المجلس السابع: تطبيق تحرير أقوال المفسرين 2
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة اختر إحدى المجموعتين التاليتين وحرّر القول في كل مسألة: المجموعة الأولى: 1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. اقتباس:
2: المراد بــالمرسلات. اقتباس:
المجموعة الثانية: 1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.اقتباس:
2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}. اقتباس:
__________________________ تعليمات: - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
المجموعة الأولى :
١: المراد بالطاغية في قوله تعالى :( فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ ) (5) الحاقة. الجواب : ورد في المراد بالطاغية أقوال عن السلف : · القول الأول : الصيحة ، قول قتادة ذكره ابن كثير في تفسيره و هو اختيار ابن جرير . وهو قول ابن كثير و السعدي و الأشقر . · القول الثاني : الذنوب ، وهو قول مجاهد و الربيع بن أنس . ذكره ابن كثير . · القول الثالث : الطغيان ، وهو قول ابن زيد ، وقرأ :" كذبت ثمود بطغواها " . ذكره ابن كثير . ٢: المراد بــالمرسلات . الجواب : ورد في المراد بالمرسلات أقوال عن السلف : · القول الأول : الملائكة ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة. رواه ابن أبي حاتم و ذكره ابن كثير في تفسيره ، و روي عن مسروق و أبي الضحى و مجاهد – في إحدى الروايات - و السدي و الربيع بن أنس مثل ذلك ، و هو قول أبي صالح في رواية عنه . ذكره ابن كثير . و هو قول ابن كثير و السعدي و الأشقر . · القول الثاني : الرسل ، روي عن أبي صالح ، ذكره ابن كثير في تفسيره . · القول الثالث : الريح ، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- ، وتوقف ابن جرير في معناها ، والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22] ، ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره . |
1. المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا) :
القول الأول: مسجد نوح -عليه السلام- ذكره الضحاك وأورده ابن كثير في تفسيره وعلقّ عليه فقال: ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ ثم ذكر حديثًا عن النبي ﷺ : "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ" . القول الثاني: منزله الذي يسكنه، ذكره الأشقر. القول الثالث: سفينة نوح -عليه السلام- ذكره الأشقر بصيغة تضعيف. والحاصل أن الأقوال مختلفة ولم تتفق. 2. المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا): القول الأول: العمل به، ذكره قتادة والحسن، وأورده ابن كثير في تفسيره. القول الثاني: وقت نزوله من عظمته، ذكره ابن كثير واستدل له بعدة أدلة: 1- قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي. 2- عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا. أخرجه البخاري في صحيحه. 3- عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض. أخرجه أحمد في مسنده. 4- عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها. وهو مرسل. القول الثالث: ثقل المعاني العظيمة الجليلة، ذكره السعدي في تفسيره. القول الرابع: ثقيلة فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه، ذكره الأشقر في تفسيره. القول الخامس: الجمع بين ثقل النزول وثقل العمل به، اختاره ابن جرير وأورده ابن كثير في تفسيره. - والحاصل أن الأقوال بعضها متقارب وبعضها مختلف، فتكون هكذا: القول الأول: العمل بفرائضه وحدوده وحلاله وحرامه. القول الثاني: وقت نزوله. القول الثالث: ثقل المعاني. القول الرابع: الجمع بين ثقل النزول وثقل العمل به. والله أعلم |
المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. اقتباس: قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ. وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]. وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566] . *** المراد بالطاغية : * ورد في المراد بالطاغية في الآية أربعة أقوال : ـ القول الأول : الصيحة ، قاله قتادة ، وهو إختيار ابن جرير ، ذكره ابن كثير عنهما ، وبه قال ابن كثير ، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر ، وحاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر أنّ الطاغية هي الصيحة الّتي جاوزت الحد . ـ القول الثاني : الذنوب ، وهو قول مجاهد ، والربيع بن أنس ، ذكره ابن كثير. ـ القول الثالث : الطغيان ، قاله ابن زيد ، وقرأ ( كذّبت ثمود بطغواها ) الشمس 11، ذكر ذلك ابن كثير . ـ القول الرابع : عاقر الناقة ، وهو قول السُّدي ، ذكره عنه ابن كثير. ********** 2: المراد بــالمرسلات. اقتباس: قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)} قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة. قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك. وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة. وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر. والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }. أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه. و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580] *** المراد بالمرسلات * ورد في المراد بالمرسلات في الآية ثلاثة أقوال : ـ القول الأول : الملائكة ، وهو قول أبي هريرة وأبي صالح رواه عنهما ابن أبي حاتم ، وهو مروي أيضا عن مسروق ، وأبي الضحى ، ومجاهد ـ في إحدى الروايات ، والسُّدي ، والربيع ابن أنس ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر . ـ القول الثاني : الريح : وهو قول ابن مسعود ، روى الثوريّ عن أبي العبيدين أنه قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح ، وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- ، ذكر ذلك ابن كثير ، وهذا القول رجّحه ابن كثير فقال : والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] . * وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ ـ القول الثالث : الرّسل : مروي عن أبي صالح ـ وهو رواية أخرى عنه ، ذكره ابن كثير . |
المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. ●ورد في معنى الطاغية ثلاثة أقوال : -القول الأول : أن المراد بالطاغية الصيحة التي أسكتتهم ،وهو قول قتادة واختيار ابن جرير ،وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . -القول الثاني :أن المراد بها الذنوب وهو ما روي عن مجاهد والربيع ابن أنس وابن زيد ذكره ابن كثير. -القول الثالث : أن المراد بها عاقر الناقة وهو قول السّدّي ذكره ابن كثير . 2: المراد بــالمرسلات. ●أورد ابن كثير في المراد بالمرسلات أقوال عن السلف : -القول الأول : أن المراد بالمرسلات هي الملائكة وهو ما روي عن أبي هريرة وكذلك روي عن مسروق وأبي الضحى ومجاهد والسّدّي والربيع ابن أنس وفي رواية عن أبي صالح وهذا القول كما ذكره ابن كثير ذكره السعدي والأشقر . -القول الثاني : أن المراد بها الرسل وهو ما روي عن أبي صالح في رواية أخرى عنه. -القول الثالث : الريح وهو ما روي عن ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح في رواية ثالثة عنه ونحوه قال ابن جرير . *ورجح ابن كثير القول الثالث: أن المرسلات هي الرياح واستدل بقول الله تعالى :{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ } ، وقوله تعالى :{وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ}. |
التطبيق الثاني
1 -المراد بالبيت: فيه أقوال القول الأول : مسجده وهو قول الضحاك ذكره ابن كثير القول الثاني : منزله الذي هو ساكن فيه ، وهو من حمل الآية على ظاهرها ، ذكره ابن كثير والأشقر واستدل بحديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تصحب إلا مؤمن ولا يأكل طعامك إلا تقي) رواه أحمد ذكر ذلك ابن كثير القول الثالث : سفينته ذكره الأشقر فالخلاصة : حاصل الأقوال في المراد بالبيت هو : مسجده و منزله وسفينته واختار ابن كثير مسجده ومنزله ، واختار الأشقر منزله وسفينته 2- المراد بثقل القرآن: فيه أقوال: القول الأول: العمل به وهو قول الحسن وقتادة ذكره ابن كثير القول الثاني: ثقيل وقت نزوله من عظمته ذكره ابن كثير واستدل بحديث الحارث بن هشامٍ أنه سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا) رواه البخاري، وعن هشام بن عروة، عن أبيه؛ (أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه)رواه أحمد .واختار ابن جرير أنه ثقيل من الوجهين، واستدل بقول عبدالرحمن بن أسلم : (كما ثقل في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين) القول الثالث: العظيمة معانيه ، الجليلة أوصافه ، الثقيل فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه ذكره السعدي والأشقر فالخلاصة : حاصل الأقوال في المراد بثقل القرآن هو: العمل به ، ووقت نزوله ، معانيه وحدوده ذكر القول الأول والثاني ابن كثير واستدل بالأحاديث الدالة على ثقل القرآن وقت نزول الوحي ، واختار ابن جرير كلا القولين واستدل بقول عبدالرحمن بن أسلم وذكر القول الثالث السعدي والأشقر |
المجموعة الأولى :
▪️المراد بالطاغية في قوله تعالى : ( فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية ) ورد في المراد بالطاغية أقوالًا عن السلف: 🔹️ القول الأول : الصيحة التي أماتتهم وأزهقت أرواحهم. وهو قول قتادة واختاره ابن جرير كما ذكره ابن كثير وذكر هذا القول السعدي والأشقر. 🔹️ القول الثاني : الذنوب وهو قول مجاهد والربيع بن أنس كما ذكره ابن كثير. 🔹️ القول الثالث : الطغيان وهو قول ابن زيد كما ذكره ابن كثير. 🔹️ القول الرابع : عاقر الناقة وهو قول السدي ذكره ابن كثير في تفسيره. ▪️المراد بالمرسلات في قوله تعالى : ( والمرسلات عرفًا ). ورد في المراد بالمرسلات عدة أقوال عن السلف : 🔹️ الأول : أنها الملائكة وهو مرويٌ عن أبي هريرة ومسروق وأبي الضحى ومجاهد والسدي والربيع بن أنس وهو إحدى الروايات عن أبي صالح كما ذكره ابن كثير في تفسيره وذكر هذا القول السعدي والأشقر. 🔹️ الثاني : أنها الرُّسل وهو رواية عن أبي صالح ذكره ابن كثير. 🔹️ الثالث : أنها الريح وهو قولُ ابن مسعود وابن عباس وقتادة وروايةٌ عن مجاهد وأبي صالح كما ذكره ابن كثير ورجحه استدلالًا بقوله تعالى: ( وأرسلنا الرياح لواقح ) وقوله تعالى : ( وهو الذي يرسل الرياح بشرًا بين يدي رحمته ) وتوقف ابن جرير في المراد بالمرسلات كما ذكر ذلك ابن كثير. المجموعة الثانية: ▪️المراد بالبيت في قوله تعالى:*(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح. ورد في المراد بالبيت عدة أقوال : 🔹️ الأول : مسجد نوح وهو قول الضحاك كما ذكره ابن كثير. 🔹️ الثاني : بيت نوح ذكره ابن كثير والأشقر واستدل ابن كثير لهذا القول بحديث أبي سعيد الخدري الذي أخرجه أبو داود والترمذي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تصحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقي ) وقال : ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها . 🔹️ الثالث : سفينة نوح كما ذكره الأشقر . ▪️المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}. ورد في المراد بثقل القرآن عدة تفاسير : 🔹️الأول : العمل به وهو قول الحسن وقتاة كما ذكره ابن كثير وهو حاصل ما ذكره الأشقر في تفسيره. 🔹️الثاني : ثقله وقت نزوله كما ذكره ابن كثير واستدل له بعدد من الأحاديث والآثار : - حديث زيد بن ثابتٍ رضي الله عنه قال : أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي. - وحديث عبد اللّه بن عمرٍو رضي الله عنه قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:*"أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد. - وحديث عائشة رضي الله عنها في الصحيح : أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال:*"أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه. - وحديث عائشة رضي الله عنها عند أحمد قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها. - وحديث عروة بن الزبير كما أخرجه ابن جرير في تفسيره أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه. وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق. واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا من جهة العمل به ومن جهة ثقله عند نزوله كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: (كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين). 🔹️الثالث : عظيمةٌ معانيه جليلةٌ أوصافه ذكره السعدي. |
المجموعة الأولى :
▪️المراد بالطاغية في قوله تعالى : ( فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية ) ورد في المراد بالطاغية أقوالًا عن السلف: 🔹️ القول الأول : الصيحة التي أماتتهم وأزهقت أرواحهم. وهو قول قتادة واختاره ابن جرير كما ذكره ابن كثير وذكر هذا القول السعدي والأشقر. 🔹️ القول الثاني : الذنوب وهو قول مجاهد والربيع بن أنس كما ذكره ابن كثير. 🔹️ القول الثالث : الطغيان وهو قول ابن زيد كما ذكره ابن كثير. 🔹️ القول الرابع : عاقر الناقة وهو قول السدي ذكره ابن كثير في تفسيره. فالمراد بالطاغية في قوله تعالى : ( فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية) هي الصيحة كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر واختاره ابن جرير أو الذنوب أو الطغيان أو عاقر الناقة ذكرها ثلاثتها ابن كثير في تفسيره. ▪️المراد بالمرسلات في قوله تعالى : ( والمرسلات عرفًا ). ورد في المراد بالمرسلات عدة أقوال عن السلف : 🔹️ الأول : أنها الملائكة وهو مرويٌ عن أبي هريرة ومسروق وأبي الضحى ومجاهد والسدي والربيع بن أنس وهو إحدى الروايات عن أبي صالح كما ذكره ابن كثير في تفسيره وذكر هذا القول السعدي والأشقر. 🔹️ الثاني : أنها الرُّسل وهو رواية عن أبي صالح ذكره ابن كثير. 🔹️ الثالث : أنها الريح وهو قولُ ابن مسعود وابن عباس وقتادة وروايةٌ عن مجاهد وأبي صالح كما ذكره ابن كثير ورجحه استدلالًا بقوله تعالى: ( وأرسلنا الرياح لواقح ) وقوله تعالى : ( وهو الذي يرسل الرياح بشرًا بين يدي رحمته ) وتوقف ابن جرير في المراد بالمرسلات كما ذكر ذلك ابن كثير. فالمراد بالمرسلات في قوله تعالى : ( والمرسلات عرفًا ) هو الملائكة التي ترسل بتدبير الشؤون القدرية وتبليغ الشؤون الشرعية كما ذكره ابن كثير عن جمع من السلف والسعدي والأشقر في تفسيرهما أو الرسل كما ذكره ابن كثير في رواية عن أبي صالح أو الريح كما ذكره ابن كثير واختاره لقوله تعالى : ( وأرسلنا الرياح لواقح ) وقوله تعالى : ( وهو الذي يرسل الرياح بشرًا بين يدي رحمته ) . المجموعة الثانية: ▪️المراد بالبيت في قوله تعالى:*(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح. ورد في المراد بالبيت عدة أقوال : 🔹️ الأول : مسجد نوح وهو قول الضحاك كما ذكره ابن كثير. 🔹️ الثاني : بيت نوح ذكره ابن كثير والأشقر واستدل ابن كثير لهذا القول بحديث أبي سعيد الخدري الذي أخرجه أبو داود والترمذي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تصحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقي ) وقال : ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها . 🔹️ الثالث : سفينة نوح كما ذكره الأشقر . فالمراد بالبيت في قوله تعالى : ( رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارًا ) هو إما مسجد نوح كما ذكره ابن كثير عن الضحاك أو سفينته كما ذكره الأشقر أو بيته كما ذكره ابن كثير والأشقر واستدل ابن كثير لهذاالقول بحديث أبي سعيد الخدري الذي أخرجه أبو داود والترمذي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تصحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقي). ▪️المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}. ورد في المراد بثقل القرآن عدة تفاسير : 🔹️الأول : العمل به فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه وهو قول الحسن وقتاة كما ذكره ابن كثير وهو حاصل ما ذكره الأشقر في تفسيره. 🔹️الثاني : ثقله وقت نزوله كما ذكره ابن كثير واستدل له بعدد من الأحاديث والآثار : - حديث زيد بن ثابتٍ رضي الله عنه قال : أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي. - وحديث عبد اللّه بن عمرٍو رضي الله عنه قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:*"أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد. - وحديث عائشة رضي الله عنها في الصحيح : أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال:*"أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه. - وحديث عائشة رضي الله عنها عند أحمد قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها. - وحديث عروة بن الزبير كما أخرجه ابن جرير في تفسيره أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه. وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق. واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا من جهة العمل به ومن جهة ثقله عند نزوله كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: (كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين). 🔹️الثالث : عظيمةٌ معانيه جليلةٌ أوصافه ذكره السعدي. فالحاصل في المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: ( إنا سنلقي عليك قولك ثقيلًا ) أنه العمل به كما ذكره ابن كثير عن الحسن وقتادة وهو حاصل كلام الأشقر أو ثقله وقت نزوله كما ذكره ابن كثير واستدل له بأحاديث منها حديث عائشة في الصحيح أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال:"أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول" واختار الجمع بين القولين ابن جرير كما ذكره ابن كثير وإما أن ثقل القرآن هو عظمة معانيه وجلالة أوصافه كما ذكره السعدي. |
المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. اقتباس: قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ. وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]. وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566] . *** المراد بالطاغية : * ورد في المراد بالطاغية في الآية أربعة أقوال : ـ القول الأول : الصيحة ، قاله قتادة ، وهو إختيار ابن جرير ، ذكره ابن كثير عنهما ، وبه قال ابن كثير ، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر ، وحاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر أنّ الطاغية هي الصيحة الّتي جاوزت الحد . ـ القول الثاني : الذنوب ، وهو قول مجاهد ، والربيع بن أنس ، ذكره ابن كثير. ـ القول الثالث : الطغيان ، قاله ابن زيد ، وقرأ ( كذّبت ثمود بطغواها ) الشمس 11، ذكر ذلك ابن كثير . ـ القول الرابع : عاقر الناقة ، وهو قول السُّدي ، ذكره عنه ابن كثير. ********** 2: المراد بــالمرسلات. اقتباس: قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)} قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة. قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك. وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة. وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر. والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }. أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه. و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580] *** المراد بالمرسلات * ورد في المراد بالمرسلات في الآية ثلاثة أقوال : ـ القول الأول : الملائكة ، وهو قول أبي هريرة وأبي صالح رواه عنهما ابن أبي حاتم ، وهو مروي أيضا عن مسروق ، وأبي الضحى ، ومجاهد ـ في إحدى الروايات ، والسُّدي ، والربيع ابن أنس ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر ، وحاصل كلامهم أنّ المراد بالمرسلات الملائكة المًرسلة من الله بوحيه وأمره ونهيه. ـ القول الثاني : الريح : وهو قول ابن مسعود ، روى الثوريّ عن أبي العبيدين أنه قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح ، وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- ، ذكر ذلك ابن كثير ، وهذا القول رجّحه ابن كثير واستدلّ له بقوله تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقوله تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] . * وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ ـ القول الثالث : الرّسل : مروي عن أبي صالح ـ وهو رواية أخرى عنه ، ذكره ابن كثير . |
المجموعة الاولى
الصورة النهائية لتحرير المسألة : المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) الحاقة . - ورد في المراد بالطاغية ثلاثة أقوال : القول الأول : الصيحة , وهو قول ابن كثير وقتادة والسعدي والأشقر وهو أختيار ابن جرير. القول الثاني : الذنوب والطّغيان, وهو قول مجاهد والربيع بن أنس وابن زيد . وأستدل ابن زيد على ذلك قوله تعالى:(كذّبت ثمود بطغواها (11) الشّمس . القول الثالث : عاقر الناقة , وهو قول السّدي . المراد بالمرسلات في قوله تعالى: (والمرسلات عرفًا (1) المرسلات . - ورد في المراد بالمرسلات قولين : الأول : الملائكة , رواه أبي هريرة , ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة . وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك , وروي عن ابي صالح ,ذكر هذه الأقوال ابن كثير, وايضًا هو قول السعدي والأشقر في تفسيرهما . الثاني : الرياح , رواه أبي العبيدين ، ورواه الثوري في تفسيره: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. قاله ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير. - و بالنظر إلى الأقوال نجدها متفاوتة ،الأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرياح ، كما قال تعالى: (وأرسلنا الرّياح لواقح (22) الحجر ، وقال تعالى: (وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته(57) الأعراف, وهو حاصل أقوال ابن مسعود وابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- . |
المجموعة الأولى
تحرير أقوال المفسرين من تطبيق المجموعة الأولى 1. المراد بالطاغية في قوله تعالى: { فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية} ورد في المراد بالطاغية أربعة أقوال: ● القول الأول: أن الطاغية هي الصيحة والزلزلة العظيمة التي أسكتتهم وزهقت لها أرواحهم والتي جاوزت الحد. وهذا خلاصة ما قاله قتادة واختاره ابن جرير. ذكره عنهم ابن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر. ● القول الثاني: أن الطاغية هي الذنوب، وهو ما رُوي عن مجاهد والربيع بن أنس. ذكره ابن كثير. ● القول الثالث: أن الطاغية هي الطغيان، قاله ابن زيد واستدل عليه بقوله تعالى: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]. ذكره عنه ابن كثير. ● القول الرابع: أن الطاغية هي عاقر الناقة. جاء في تفسير ابن كثير عن السدي 2. المراد بالمرسلات في قوله تعالى: { والمرسلات عرفا} ورد في المراد بالمرسلات ثلاثة أقوال: ● القول الأول: أن المراد بالمرسلات الملائكة التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ وبوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ إلى رسله، وهو ما رواه أبا هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة. ورُوي مثل ذلك عن مسروق وأبي الضحى ومجاهد -في إحدى الروايات- والسُدي والربيع بن أنس وأبي صالح. كما ذكره عنهم ابن كثير في تفسيره وذكره أيضا السعدي والأشقر. ● القول الثاني: أنها الرسل، قاله أبا صالح في رواية أخرى عنه وذكره ابن كثير. ● القول الثالث: هي الريح، قول ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- وروى الثوري أيضا عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وتوقّف ابن جريرٍ في كونها الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ وهو حاصل ما ذكره ابن كثير كما رجح ابن كثير القول الثالث أن المرسلات هي الريح واستدل عليه بقوله تعالى {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وكذلك قوله تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] |
تحرير أقوال المفسرين من تطبيق المجموعة الأولى 1. المراد بالطاغية في قوله تعالى: { فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية} ورد في المراد بالطاغية أربعة أقوال: ● القول الأول: أن الطاغية هي الصيحة العظيمة. وهذا خلاصة ما قاله قتادة واختاره ابن جرير. ذكره عنهم ابن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر. ● القول الثاني: أن الطاغية هي الذنوب، وهو ما رُوي عن مجاهد والربيع بن أنس. ذكره ابن كثير. ● القول الثالث: أن الطاغية هي الطغيان، قاله ابن زيد. ذكره عنه ابن كثير. ● القول الرابع: أن الطاغية هي عاقر الناقة. جاء في تفسير ابن كثير عن السدي وبالنظر إلى الأقوال السابقة نجد أنها متباينة، ونخلص إلى أن المراد بالطاغية الصيحة العظيمة التي أسكتتهم وزهقت لها أرواحهم والتي جاوزت الحد، وهو خلاصة ما قاله قتادة واختاره ابن جرير. ذكره عنهم ابن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر. وقال مجاهد والربيع بن أنس أنها الذنوب، أما ابن زيد فذهب إلى أنها الطغيان واستدل عليه بقوله تعالى: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]، وروى السُدي أنها عاقر الناقة. ذكر ذلك عنهم ابن كثير. 2. المراد بالمرسلات في قوله تعالى: { والمرسلات عرفا} ورد في المراد بالمرسلات ثلاثة أقوال: ● القول الأول: أن المراد بالمرسلات الملائكة ، وهو ما رواه أبا هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة. ورُوي مثل ذلك عن مسروق وأبي الضحى ومجاهد -في إحدى الروايات- والسُدي والربيع بن أنس وأبي صالح. كما ذكره عنهم ابن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر. ● القول الثاني: أنها الرسل، قاله أبا صالح في رواية أخرى عنه. ذكره ابن كثير. ● القول الثالث: هي الريح، قول ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- والثوري. وتوقّف ابن جريرٍ في كونها الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ ذكره ابن كثير وبالنظر إلى الأقوال السابقة نجد أنها متباينة، فقد ذكر ابا هريرة أن المراد بالمرسلات الملائكة التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ وبوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ إلى رسله ورُوي مثل ذلك عن مسروق وأبي الضحى ومجاهد -في إحدى الروايات- والسُدي والربيع بن أنس وأبي صالح. وهو حاصل ما ذكره ابن كثير في تفسيره وذكره أيضا السعدي والأشقر. وفي رواية أخرى لأبي صالح قال أنها الرسل. وقال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- أنها الريح، وروى الثوري أيضا عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وتوقّف ابن جريرٍ في كونها الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ وهو حاصل ما ذكره ابن كثير. كما رجح ابن كثير -رحمه الله- القول الثالث أن المرسلات هي الريح واستدل عليه بقوله تعالى {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وكذلك قوله تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] |
تحرير أقوال المفسرين المجموعة الأولى:
المراد (بالطاغية): القول الأول :الصيحة ذكر ذلك ابن كثير، وقاله قتادة ،وكذلك اختاره ابن جرير،وذكر ذلك أيضًا السعدي والأشقر. القول الثاني:الزلزلة ذكر ذلك ابن كثير . القول الثالث:الذنوب ذكر ذلك مجاهد والربيع بن أنس ،وذكر ابن زيد أنها الطغيان ،وقرأ(كذبت ثمود بطغواها). الخلاصة : الطاغية هي الصيحة العظيمة الفظيعة ،التي جاوزت الحد واسكتتهم .ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر. المراد ب:(والمرسلات عرفا): القول الأول :الملائكة ،ورد ذلك فيما رواه ابن أبي حاتم مرويًا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:والمرسلات عرفا):الملائكة. كذلك ماروي عن ابن مسروق وابي الضحى،ومجاهد في إحدى الروايات.كذلك السدي والربيع بن أنس وروي ذلك أيضًا عن أبي صالح ، وتوقف ابن جرير في ذلك بقوله هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف ،وذكر ذلك المعنى أيضًاالسعدي والأشقر. القول الثاني:الرسل روي ذلك عن أبي صالح . القول الثالث:الرياح وهو مافسره ابن كثير ،واستشهد بقوله تعالى في سورة الحجر:(وأرسلنا الرياح لواقح ).وقوله تعالى في سورة الأعراف:(وهو الذي يرسل الرياح بشرًا بين يدي رحمته). وروى ذلك أيضًا الثوري عن ابن مسعود ،كذلك ابن عباس ومجاهد وقتادة،وأبو صالح في روايةٍ عنه. وقد توقف ابن جرير في تفسير ذلك هل هي (الريح إذا هبت شيئًا فشيئا). خلاصة الأقوال: المرسلات هي الملائكة التي أرسلها الله تعالى بشؤون وحيه ،ومايكون في ذلك من الشؤون القدرية والتدبيرية،والأوامر والنواهي وهذا حاصل كلام السعدي والأشقر. ورجح ابن كثير أن المراد بالمرسلات:الرياح. |
المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. ●ورد في معنى الطاغية أربعة أقوال : -القول الأول : أن المراد بالطاغية الصيحة التي أسكتتهم والزّلزلة الّتي أسكنتهم ،وهو قول قتادة واختيار ابن جرير ،وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . -القول الثاني :أن المراد بها الذنوب وهو ما روي عن مجاهد والربيع ابن أنس ذكره ابن كثير. -القول الثالث : أن المراد بها الطغيان وهو قول ابن زيد واستدل بقول الله تعالى :{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا} ذكره ابن كثير . -القول الرابع : أن المراد بها عاقر الناقة وهو قول السّدّي ذكره ابن كثير . *بالنظر إلى الأقوال الواردة نجد أن هناك اتفاقا وتباينا وعليه فإن خلاصة ما أورده المفسرون أن المراد بالطاغية: الصيحة التي أسكنتهم والزلزلة التي أسكتتهم فلا يُرى إلا مساكنهم وجثثهم وهو ما قال به قتادة واختاره ابن جرير كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، ومنهم من قال أن المراد بها الذنوب وهو ما قال به مجاهد والربيع ابن أنس ويمكن أن يدخل مع الذنوب ما روي عن ابن زيد أنه الطغيان وذلك لأن الطغيان هو من أعظم الذنوب وذلك القول ذكره ابن كثير ، أو أن المراد بها عاقر الناقة وهو قول السّدّي ذكره ابن كثير. 2: المراد بــالمرسلات. ●أورد ابن كثير في المراد بالمرسلات أقوال عن السلف : -القول الأول : أن المراد بالمرسلات هي الملائكة وهو ما روي عن أبي هريرة وكذلك روي عن مسروق وأبي الضحى ومجاهد والسّدّي والربيع ابن أنس وفي رواية عن أبي صالح وهذا القول كما ذكره ابن كثير ذكره السعدي والأشقر . -القول الثاني : أن المراد بها الرسل وهو ما روي عن أبي صالح في رواية أخرى عنه. -القول الثالث : الريح وهو ما روي عن ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبي صالح في رواية ثالثة عنه ونحوه قال ابن جرير . *بالنظر إلى الأقوال الواردة نجد أن هناك تباينا وعليه فإن خلاصة ما أورده المفسرون أن المراد بالمرسلات : أنها الملائكة التي يرسلها الله تعالى بشئونه القدرية وتدبير العالم، وبشئونه الشرعية ووحيه إلى رسله وهو ما روي عن أبي هريرة ومسروق وأبي الضحى ومجاهد والسّدّي والربيع ابن أنس وفي رواية عن أبي صالح وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، وقال أبو صالح في رواية أخرى عنه أن المراد بها الرسل وهو ما ذكره ابن كثير في تفسيره ، ومنهم من قال أن المراد بها الريح وهو ما روي عن ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبي صالح في رواية ثالثة عنه ونحوه قال ابن جرير . ولقد رجح ابن كثير القول بأن المرسلات هي الرياح واستدل بقول الله تعالى :{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ } ، وقوله تعالى :{وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ}. اللهم سددنا ووفقنا وعلمنا جزاكم الله خير. |
***المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. اقتباس: قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ. وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]. وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566] . *** المراد بالطاغية : * ورد في المراد بالطاغية في الآية أربعة أقوال : ـ القول الأول : الصيحة ، قاله قتادة ، وهو إختيار ابن جرير ، ذكره ابن كثير عنهما ، وبه قال ابن كثير ، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر ، وحاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر أنّ الطاغية هي الصيحة الّتي جاوزت الحد . ـ القول الثاني : الذنوب ، وهو قول مجاهد ، والربيع بن أنس ، ذكره ابن كثير. ـ القول الثالث : الطغيان ، قاله ابن زيد ، وقرأ ( كذّبت ثمود بطغواها ) الشمس 11،ذكر ذلك ابن كثير. ـ القول الرابع : عاقر الناقة ، وهو قول السُّدي ، ذكره عنه ابن كثير. * وبالنظر إلى الأقوال الثاني و الثالث والرابع نجد أنّ الأقوال مبيّنة لبعضها . * الخلاصة : أنّ المراد بالطاغية في الآية قولان هما: ١_ الصيحة التي جاوزت الحد ، وهو قول قتادة ،ذكره عنه ابن كثير ، وهو حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر ، وهو إختيار ابن جرير. ٢_ الذنوب، والطغيان ومن ذلك عقر الناقة، فبسبب ذنوبهم وطغيانهم في ذلك بعقرهم للناقة إستوجب عليهم العذاب فأهلكهم الله، وهو حاصل أقوال مجاهد والربيع ابن أنس ، وابن زيد ، والسُّدي ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير. ********** 2: المراد بــالمرسلات. اقتباس: قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)} قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة. قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك. وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة. وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر. والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }. أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه. و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580] *** المراد بالمرسلات * ورد في المراد بالمرسلات في الآية ثلاثة أقوال : ـ القول الأول : الملائكة ، وهو قول أبي هريرة وأبي صالح رواه عنهما ابن أبي حاتم ، وهو مروي أيضا عن مسروق ، وأبي الضحى ، ومجاهد ـ في إحدى الروايات ، والسُّدي ، والربيع ابن أنس ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر ، وحاصل كلامهم أنّ المراد بالمرسلات الملائكة المًرسلة من الله بوحيه وأمره ونهيه. ـ القول الثاني : الريح : وهو قول ابن مسعود ، روى الثوريّ عن أبي العبيدين أنه قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح ، وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- ، ذكر ذلك ابن كثير ، وهذا القول رجّحه ابن كثير واستدلّ له بقوله تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقوله تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] . * وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ ـ القول الثالث : الرّسل : مروي عن أبي صالح ـ وهو رواية أخرى عنه ، ذكره ابن كثير . |
:الجواب المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
ورد المراد بالطاغية في سورة الحاقة في ثلاثة أقوال : 1. الصيحة : ذكره قتادة في تفسير ابن كثير ، و في تفسير السعدي ، وتفسير الأشقر 2. الذنوب : ذكره مجاهد في تفسير ابن كثير 3. الطغيان : ذكره ابن زيد في تفسير ابن كثير الجواب : المراد بالمرسلات 1. الملائكة : ذكر عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة. وذكرعن أبي صالحٍ إنه قال في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة وذلك في تفسير ابن كثير وتفسير السعدي ، وتفسير الأشقر . 2. الرسل : ذكر في رواية عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل وذلك في تفسير ابن كثير وذكر ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ . 3. الريح : ، وعن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ وذلك في تفسير ابن كثير |
المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة ورد في معنى الطاغية عدة أقوال منها القول الأول : الصيحة وهو قول قتاده واختاره بن جرير وذكره بن كثير في تفسيره وكذلك ذكره السعدي و الأشقر القول الثاني: الذنوب قاله مجاهد وذكره بن كثير في تفسيره القول الثالث : الطغيان قاله الربيع بن أنس وابن زيد وقرأها ابن زيد كذّبت ثمود بطغواها وقد ذكره بن كثير في تفسيره القول الرابع : عاقر الناقه قاله السدي وذكرها بن كثير في تفسيره الخلاصة بالنظر في أقوال المفسرين نجد أنها متباينة ومتقاربة، فالقول بأنها الصيحة هذا فيه اتفاق وقد يكون مرجحاً فرجحه بن جرير واختاره بن كثير والسعدي والأشقر أما المعاني الأخرى التي ذكرت من الممكن الجمع بينهم، فقد نجد أن الذنوب والطغيان وعاقر الناقة قد يمكن جمعها تحت قول واحد وهو « الذنوب المهلكة» ☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀ 2: المراد بــالمرسلات وفي معنى المرسلات أقوال منها: القول الأول : الملائكة وقد قاله أبي هريرة فعن أبي هريرة فيما رواه أبو حاتم أنه قال« والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة. وكذلك قال مجاهد ومسروق وأبي الضحى والسدي والربيع بن أنس وأبي صالح في إحدى رواياته وقد ذكره بن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر أيضا القول الثاني : الرسل وقد قاله أبو صالح في إحدى الروايات عنه وذكره بن كثير في تفسيره القول الثالث: الريح وقد قاله بن مسعود كما روى الثوري عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذلك قاله بن عباس ومجاهد وقتاده وأبو صالح في رواية عنه الخلاصة: بالنظر بين أقوال المفسرين نجد أنها متباينة فهي إما الريح أو الرسل أو الملائكة فأما القول بأنها الملائكة فعليه دليل من الصحابي أبي هريرة ومن التابعين مجاهد وغيره وأما القول بأنها الريح فعليه دليل من كلام الصحابة ابن مسعود وابن عباس ومن التابعين في راوية عن مجاهد وقتاده وغيرهم أما القول بأن المعنى الرسل لم يذكر إلا في رواية واحدة لأبي صالح |
المراد بالبيت في قوله تعالى : {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح
ورد في المراد بالبيت ثلاثة أقوال: القول الأول : المسجد قال به الضحاك ، وذكره ابن كثير. القول الثاني: المنزل، فهو حملٌ للآية على ظاهرها وهو قول آخر للضحاك .ذكره ابن كثير والأشقر. وعقَّبَ ابن كثير مستدلًّا بحديث أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". رواه الإمام أحمد . ورواه أبو داوود والترمذي من حديث حيوة بن شريح. القول الثالث: سفينته، قال به الأشقر. الخلاصة : المراد بالبيت في قوله تعالى : {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح هو المسجد ، ذكره ابن كثير،أو المنزل ذكره ابن كثير والأشقر أو السفينة ذكره الأشقر. .............................................................................................................................................................................................................. المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا} ورد في المراد بثقل القرآن عدة أقوال: القول الأول: أن المراد بثقل القرآن العمل به قاله قتادة والحسن، ذكره ابن كثير. القول الثاني: أن المراد بثقل القرآن ثقله وقت نزوله من عظمته، ذكره ابن كثير، فقد سأال الحارث بن هشام رسول الله عليه وسلم : كيف يأتيك الوحي ؟ فقال : : "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول" وقالت عائشة رضي الله عنها : ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه. رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو قال : : سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد. وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها. قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي. وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه. وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين، ذكر ذلك ابن كثير. القول الثالث: أن المراد بثقل القرآن عظمة معانيه وجلال أوصافه. ذكره السعدي القول الرابع : أن المراد بثقل القرآن فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ، ذكره الأشقر الخلاصة : المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا} هو العمل به ذكره ابن كثير أو ثقله وقت نزوله من عظمته وعظمة معانيه وجلال أوصافه كما ذكر ذلك ابن كثير والسعدي أو ثقل حدوده وفرائضه وحلاله وحرامه كما ذكر ذلك الأشقر، واختار ابن جرير ثقله بالعمل به وثقله وقت نزوله من عظمته. |
المجموعة الثانية:
1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح. - القول الأول: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، واستدل بقول الإمام أحمد: عن سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". قاله الضحاك وقد ذكره ابن كثير . - القول الثاني: مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه.. قاله الأشقر. - القول الثالث: سفينتي، وهو قول ورد بصيغة التضعيف ذكره محمد الأشقر في زبدة التفسير. فإذن نخلص إلى أن الأقوال متباينة ذلك أن البيت يراد المسجد أو البيت أوالسفينة.... كما ذكر عند ابن كثير والأشقر.. 2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}. القول الأول: أي العمل به. قاله الحسن، وقتادة.ذكره ابن كثير. القول الثاني: وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته.واستدل على هذا القول بقول عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه. أورده ابن كثير في كتابه. القول الثالث: أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه.قاله: السعدي. القول الرابع: وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ. ذكره الأشقر. وحاصل هذه الأقول أنها من اختلاف التنوع؛ ذلك لأن العمل به، يتضمن ثقل فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه وبع يتفاضل المؤمن عن غيره، كذلك يتضمن وقت نزوله، ويتصف بأن معانيه جليلة وكذا أوصافه.. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين. |
المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.
االمراد بثقل القرآن اي العمل به ذكر ذلك ابن كثير والحسن وقتادة . وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما ذكر ذلك واستدل بذلك بقول زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي. وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عمرو بن الوليد، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد. وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه. وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها. وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه. وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق. وذكر ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين). وقيل المراد ان يوحى اليك هذا القرآن الثقيل اي العظيمة معانيه الجليلة اوصافه ذكر ذلك السعدي . وقيل أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيق , ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ).ذكر ذلك الأشقر ويتضح من تعدد المعاني المراد بها ان الاراء متقاربة ومتفقه والمراد سنلقي عليك قولا ثقيلا اي القران الثقيل في معانيه ونزوله: 1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح. اقتباس: قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.). [تفسير القرآن العظيم: 8/237] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ. {وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}.). [زبدة التفسير: 571] . المراد بالبيت المسجد ذكره ابن كثير والضحاك والامام احمد ولامانع من حمل الايه على ضاهرها انه دعا لكل من دخل منزله وهو مؤمن واستدل على ذلك بدليل حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.). وقيل المراد بالبيت منزله الذي هو ساكن فيه ذكر ذلك الاشقر وقيل المراد بالبيت سفينته والراجح ان* قول العلماء متقاربة و* ان المراد بالبيت هو المسجد الذي هوفيه |
المجموعة الأولى 1- تحرير القول في المراد بالطاغية في قوله تعالى: "فأما ثمود فأهلكت بالطاغية" ورد فيها ثلاثة أقوال: القول الأول: الذنوب والطغيان (قاله الربيع بن أنس، وابن زيد) واستدل ابن زيد بقوله "كذبت ثمود بطغواها " ذكره ابن كثير القول الثاني: عاقر الناقة (قاله السدي) ذكره ابن كثير القول الثالث: الصيحة (قاله قتادة) واختاره ابن جرير، فالطاغية الصيحة العظيمة الفظيعة التي جاوزت الحد فتصدعت منها قلوبهم وزهقت لها أرواحهم فأسكنتهم وأصبحوا موتى (خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر) 2- المراد بالمرسلات في قوله تعالى "والمرسلات عرفا" ورد فيها ثلاثة أقوال: القول الأول: الرسل (رُوي عن أبي صالح) ذكره عنه ابن كثير القول الثاني: الرياح (قاله ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح في رواية عنه) ذكره عنهم ابن كثير. ورجح ابن كثير هذا القول واستدل له بأدلة منها: 1- قوله تعالى: "وأرسلنا الرياح لواقح" (الحجر22) وقوله تعالى: "وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته" (الأعراف 57) 2- أن العاصفات هي الرياح (روي عن علي ابن ابي طالب والسدي واختاره ابن جرير) ذكره عنهم ابن كثير 3- أن المراد بالناشرات الرياح التي تنشر السحاب في آفاق السماء القول الثالث: أنها الملائكة (روي عن أبي هريرة ومسروق وأبي الضحى ورواية عن مجاهد روروى عن السدي والربيع بن أنس) وذكره عنهم ابن كثير وبه قال السعدي والأشقر فالمرسلات هي الرياح التي ترسل في ترجيح ابن كثير أو الملائكة التي يرسلها الله بوحيه وأمره ونهيه وشئوونه القدرية والشرعية وهو رأي السعدي والأشقر. |
المجموعة الأولى 1- تحرير القول في المراد بالطاغية في قوله تعالى: "فأما ثمود فأهلكت بالطاغية" ورد فيها ثلاثة أقوال: القول الأول: الذنوب والطغيان (قاله الربيع بن أنس، وابن زيد) واستدل ابن زيد بقوله "كذبت ثمود بطغواها " ذكره ابن كثير القول الثاني: عاقر الناقة (قاله السدي) ذكره ابن كثير القول الثالث: الصيحة (قاله قتادة) واختاره ابن جرير، فالطاغية الصيحة العظيمة الفظيعة التي جاوزت الحد فتصدعت منها قلوبهم وزهقت لها أرواحهم فأسكنتهم وأصبحوا موتى (خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر) 2- المراد بالمرسلات في قوله تعالى "والمرسلات عرفا" ورد فيها ثلاثة أقوال: القول الأول: الرسل (رُوي عن أبي صالح) ذكره عنه ابن كثير القول الثاني: الرياح (قاله ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح في رواية عنه) ذكره عنهم ابن كثير. القول الثالث: أنها الملائكة (روي عن أبي هريرة ومسروق وأبي الضحى ورواية عن مجاهد روروى عن السدي والربيع بن أنس) وذكره عنهم ابن كثير وبه قال السعدي والأشقر ورجح ابن كثير القول الثاني لقوله تعالى: "وأرسلنا الرياح لواقح" وقوله تعالى: "وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته" ولأن العاصفات هي الرياح (روي عن علي ابن ابي طالب والسدي واختاره ابن جرير) ذكره عنهم ابن كثير وأن المراد بالناشرات الرياح التي تنشر السحاب في آفاق السماء فالمرسلات هي الرياح التي ترسل في ترجيح ابن كثير أو الملائكة التي يرسلها الله بوحيه وأمره ونهيه وشئوونه القدرية والشرعية وهو رأي السعدي والأشقر. |
المجموعة الأولى
1- المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}. ورد في المراد بالطاغية ثلاثة أقوال: القول الأول: أنها الصيحة، وهو قول قتادة، واختيار ابن جرير كما ذكر ابن كثير في تفسيره، وهو القول الذي ذكره السعدي والأشقر. القول الثاني: أنها الذنوب والإفراط بها حد الطغيان؛ لقوله تعالى: {كذبت ثمود بطغواها}، وهو حاصل قول مجاهد والربيع بن أنس وابن زيد كما ذكر ابن كثير. القول الثالث: أنه عاقر الناقة، وهو قول السدي، كما ذكر ابن كثير. 2- المراد بالمرسلات في قولته تعالى: {والمرسلات عرفا}. ورد في المراد بالمرسلات قولان: القول الأول: أنها الملائكة المرسلة، روي عن أبي هريرة ومسروق وأبي الضحى ومجاهد في إحدى الروايات والسدي والربيع بن أنس، وهو حاصل ما روي عن أبي صالح، وتوقف فيه الطبري كما ذكر ابن كثير في تفسيره، وهو القول الذي ذكره السعدي والأشقر. القول الثاني: أنها الريح، روي عن ابن مسعود وابن عباس وقتادة ومجاهد وأبي صالح في إحدى الراويات عنهما، وتوقف فيه الطبري أيضًا، بينما اختاره ابن كثير بعد إيراده لهذه الأقوال مستدلًا بالآيتين: {وأرسلنا الرياح لواقح} و{وهو الذي يرسل الرياح بشرًا بين يدي رحمته}. |
تطبيق تحرير أقوال المفسيرين 2
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى: المراد بالطاغية المراد بالطاغية ورد في المراد بالطاغية ثلاثة أقوال القول الأول: الصيحة العظيمة الفظيعة و هو قول قتادة و اختيار ابن جرير، ذكره ابن كثير و ذكر نحوه السعدي و الأشقر. القول الثاني: الذنوب و الطغيان و حاصل أقول مجاهد و الرّبيع ابن أنس و ابن زيد، و قرأ ابن زيد "كذبت ثمود بطغواها"، ذكره ابن كثير. القول الثالث: عاقر الناقة و هو قول السّدّي، ذكر ذلك ابن كثير. المراد بالمرسلات: المراد بالمرسلات ورد في المراد بالمرسلات ثلاثة أقوال القول الأول: الملائكة، و هو مروي عن أبي هريرة رضي الله عنه من طرف ابن أبي حاتم ، و مثل ذلك روي أيضا عن مسروق، و أبي الضّحى، و مجاهد و السّدّي و الرّبيع ابن أنس و في راوية عن أبي صالح، ذكره ابن كثير و نحوه ذكر السعدي و الأشقر. القول الثاني: الرسل و هو قول أبي صالح في رواية عنه، كما ذكر ابن كثير. القول الثالث: الرّيح، و هو حاصل أقوال ابن مسعود، و ابن عبّاس، و مجاهد، و قتادة، و أبو صالح. و هذا هو الاظهر و استدل ابن الكثير في ترجيحه هذا بقوله تعالى" و أرسلنا الرياح لواقح" (سورة الحجر، 22) و قوله تعالى "و هو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته" (سورة الأعراف، ,57) ذكره ابن كثير. |
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسرين المختلفة
المجموعة الاولى. الأقوال الواردة في المراد بالطاغية في قوله تعالى" فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية" . بالنظر إلى التفاسير التي بين ايدينا في المراد بالطاغية تعترضنا خمسة أقوال: الصيحة، الزلزلة، الذنوب، الطغيان، عاقر الناقة. القول الأول: أن المراد بالطاغية الصيحة وهو قول قتادة واختيار ابن جرير، ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر. القول الثاني: الزلزلة ذكره ابن كثير. القول الثالث:الذنوب وهوقول مجاهد، ذكره ابن كثير. القول الرابع: الطغيان قال به الربيع ابن انس وابن زيد ذكره ابن كثير. القول الخامس: عاقر الناقة وهو قول السدي،ذكره ابن كثير. نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين: تبين لنا بالنظر في الأقوال التي وردت عن المفسرين الثلاثة أنهم متفقون في القول بأن المراد بالطاغية هي الصيحة إلا أنهم اختلفوا في درجتها، فابن كثير ذكر أن الطاغية هي الصيحة التي أسكتتهم فلم يستطيعوا الكلام بعدها. أنا السعدي فذكر أنها الصيحة التي أزهقت أرواحهم فأصبحوا موتى، وذكر في تفسير سليمان الاشقر أن الطاغية. يراد بها الصيحة التي جاوزت الحد فكانت سبب هلاكهم. وزاد ابن كثير أقوال أخرى بأنها الذنوب وأنها الطغيان، واستشهد بقراءة ابن زيد قتل تعالى" كذبت ثمود بطغواها" الشمس آية 11، وقول السدي الذي ذكر أن المراد بالطاغية الذي عقر ناقة صالح فكان سبب هلاك قومه. والحاصل أن هذه الأقوال بما فيها من اتفاق واختلاف إلا أنه يمكن حملها على تفسير واحد ان الله تعالى أهلك قوم ثمود لتكذيبهم بالحاقة التي هي اسم من اسماء يوم القيامة فالآية مناسبة لما قبلها. المراد بالمرسلات: وردت ثلاثة أقوال في المراد بالمرسلات: الملائكة، الرسل، الرياح. القول الأول: قول ابن ابي حاتم ومسروق وأبي الضحى ومجاهد وقتادة وأبو صالح، أن المرسلات هي الملائكة،ذكره ابن كثير . القول الثاني: قول الثوري عن ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة و أبو صالح أن المراد بها الرياح، وابن جرير توقف وقطع ان العاصفات هي الرياح ذكره ابن كثير. القول الثالث: الرسل قول ابي صالح، ذكره ابن كثير. أدلة الأقوال الواردة: استشهد ابن كثير على القول أن المرسلات يراد بها الرياح بقوله تعالى" وأرسلنا الرياح لواقح" الحجر22، وقوله تعالى" هو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته"الاعراف57. واستشهد على القول أن المرسلات هي الملائكة بحديث ابي هريرة("والمرسلات عرفا" قال الملائكة). أما السعدي والاشقر فقد ذكرا أسلوب القسم حيث اقسم الله عز وجل بالمرسلات وهي الملائكة، وذكرا فائدة القسم الدال على البعث والجزاء بالاعمال بعد إرساله الملائكة بوحيه وأمره. نوع الأقوال من حيث التوافق والتباين: من خلال ما سبق يظهر تباين الأقوال رغم ان ابن كثير رجح القول أن المرسلات هي الرياح حيث تهب وتنتشر بأمره ووحيه، فتنشر السحاب في السماء كما يشاء الله فيعم الخير، والقولين الاخريين انها الملائكة او الرسل، فهي ايضا يرسلها الله بالوحي ومافيه من أمر و نهي وما يتبعه من جزاء العذاب. فالاقوال كلها محمولة على الصحة والله اعلم. |
الساعة الآن 02:34 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir