معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الثالث (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1004)
-   -   المجلس الثالث: مجلس مذاكرة تفسير سور الحاقة والمعارج ونوح (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=44504)

هيئة الإشراف 26 ذو الحجة 1442هـ/4-08-2021م 01:19 AM

المجلس الثالث: مجلس مذاكرة تفسير سور الحاقة والمعارج ونوح
 
مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ب:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.

ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:

{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا
لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.

2: حرّر القول في كل من:

أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.
ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.
ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.

المجموعة الثالثة:

1. فسّر قوله تعالى:
{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)}.

2: حرّر القول في كل من:

أ: المراد باليوم في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}.
ب: المراد بالنار في قوله تعالى: {مما خطئياتهم أغرقوا فأدخلوا نارا}.
3: بيّن ما يلي:
أ: مراتب العلم.
ب:
المراد بالمعارج في قوله تعالى: {من الله ذي المعارج}.
ج: الدليل على أن السماوات مبنيّة حقيقة وليست غازات كما يدّعي البعض.

المجموعة الرابعة:

1. فسّر قوله تعالى:
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}.

2: حرّر القول في كل من:
أ: متعلّق العتوّ في قوله: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية}.
ب: القراءات في قوله تعالى: {كأنهم إلى نصب يوفضون}، ومعنى الآية على كل قراءة.
3: بيّن ما يلي:
أ: معنى تعدية السؤال بالباء في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ب: معنى {ريح صرصر}.
ج:
خطر الابتداع.

المجموعة الخامسة:

1. فسّر قوله تعالى:

{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18)
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.
2: حرّر القول في كل من:
أ:
المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.
ب:
معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
3: بيّن ما يلي:
أ:
معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.
ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.
ج:
فضل الاستغفار.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

محمد حجار 27 ذو الحجة 1442هـ/5-08-2021م 06:47 PM

مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح
.


1 – السؤال العام
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
المستفاد من قصة نوح عليه السلام مع قومه في فقه الدعوة ما يلي
1- تنوُّع طريقة الدعوة بين الإسرار و الإعلان و الليل و النهار حسب المقام و مقتضى حال المدعو . و دليله قوله تعالى (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) ) و قوله أيضاً (ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8)(ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) )
2- تنوُّع أسلوب الدعوة بين الوعد و الوعيد و الترغيب و الترهيب حسب المقام و مقتضى حال المدعو و دليله قوله تعالى (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) (يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) (وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) ) هذا فيما يخص الوعد و الترغيب أما فيما يخص الوعيد و الترهيب فقوله تعالى (مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) )
3- الصبر على عناد المدعو و جهله و تكرار المحاولة إثر المحاولة مع تنوع الطريقة و الأسلوب و دليله أنَّ سيدنا نوح عليه السلام لبث في قومه ألف سنة إلآ خمسين عاماً يدعوهم إلى الله و هم يعاندوه و يمكرون به و بمن أمن معه و ما آمن معه إلا قليل
4- الإلتجاء إلى الله و طلب العون منه عند عدم استجابة المدعو لدعوة الداعي أو مكره به و دليله شكوى نوح عليه السلام لربه من قومه و أنه اتبع معهم كل وسيلة و لم يذعنوا للحق و يتضح هذا من تكرار قول نوح ( رب ) في أربع مواضع من السورة يشكو فيها قومه و يطلب العون منه
5- جواز الدعاء على الكافرين المعاندين الكائدين للداعي و ذلك عندما يتضح للداعي أنَّ المدعو لن يستجيب لدعوته و أنه مستمرٌ في كيده و ظلمه و دليله قوله تعالى (وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) )
2 – أسئلة المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
يقول نوح عليه السلام شاكياً قومَه لربه – و هو أعلم بحالهم - بأنهم عصوه و لم يستجيبوا و يُذعِنوا للحق و الهدى الذي أتى به ، بل أعرضوا و اتبعوا كبراءهم و ساداتهم الذين أعرضوا من قبلهم لأنَّ أموالهم و أولادهم أطغتهم فزادتهم ظلماً و خُسراناً ، و لم يكتفي الكبراء بإعراضهم بل أخذوا يمكرون مكراً شديداً و كبيراً و يُزينون الباطل لبسطاء الناس و من جملة مكرهم أنهم قالوا لأتباعهم و بسطائهم لا تتركوا عبادة الأصنام التي هي ألهتكم ، و هذه الأصنام في الأصل هي تماثيل لرجال صالحين من قوم نوح - كما روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس - و هم ( ودّ و سواع و يغوث و يعوق و نسر ) ، زيَّن الشيطان لقومهم – لما ماتوا – أن يصنعوا لهم تصاوير و تماثيل ليكونوا أنشط في العبادة لله عند رؤيتها ، و مع تقدُّم الزمن زاد تعظيمهم و تقديسهم لتلك الأصنام و زيَّن لهم الشيطان أن يعبدوها فاتخذوها ألهة من دون الله سبحانه و تعالى ، و قد أضلَّ هؤلاءالكبراء و الرؤساء في دعوتهم لعبادة الأصنام خلقاً كثيراً فقد استمرت عبادة الأوثان و الأصنام إلى زمن النبي محمد صلى الله عليه و سلَّم ، و بِعِظَم فعلتهم هذه و سوءها فقدوا أيَّ احتمال للهداية فدعا عليهم نبيهم نوح عليه السلا م بزيادة الضلال و بالتالي زيادة الخسران .
و في الأيات ملمحٌ لمعنى متكرر و متكرس في كتاب الله و هو أنَّ المعرضين عن عبادة الله و توحيده و التزام شرائعه صنفان هم المغضوب عليهم و الضالين كما سماهم الله في فاتحة الكتاب حيث قال ( غير المغضوب عليهم و لا الضالين ) و يُميَّزُ بينهما بما يلي
الأول : المغضوب عليهم – و هم الذين عرفوا الحق و حادوا عنه استجابة لمصالحهم و رغباتهم و شهواتهم و هم الذين يعلنون الحرب على الأنبياء و الدعاة و المصلحين و يتَّبعون في ذلك كل مكر و خديعة و يمثلهم في الأيات الأنفة أصحاب المال و الأولاد الذين قالوا للبسطاء لا تذرونَّ ألهتكم
الثاني : الضالين : و هم الذين لم يهتدوا إلى الحق بسبب إهمالهم و تقاعسهم في طلبه و تَتَبُعِه و عدم إعمال عقولهم في قراءة أيات الله في كونه الدالة على وحدانيته و الموجبة لعبادته فكانوا بذلك ضحية و فريسة للمغضوب عليهم ليستعملوهم في حربهم ضدَّ الأنبياء و الدعاة و المصلحين و يمثلهم في الأيات الأنفة الذين قيل لهم لا تذرونَّ ألهتكم
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
فيه أقوال
الأول : النّضر بن الحارث بن كلدة - قاله ابن عباس و رواه النسائي و ذكره ابن كثير و الأشقر
الثاني : الكفار – قاله العوفي عن ابن عباس ذكره ابن كثير
الثالث : داع - قاله ابن أبي نجيح، عن مجاهد ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر ، لأنَّ السؤال متضمن معنى الدعاء
ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
فيه أقوال
الأول : الصيحة – قاله قتادة و اختاره ابن جرير و ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
الثاني : الذنوب – قاله مجاهد و الرّبيع بن أنسٍ و ابن زيدٍ و ذكره ابن كثير
الثالث : عاقر الناقة – قاله السدي و ذكره ابن كثير
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.
الحاقة من أسماء يوم القيامة؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد ، و لأنَّها تَحِقُّ وتَنْزِلُ بالخَلْقِ، وتَظْهَرُ فيها حقائقُ الأُمورِ، ومُخَبَّآتُ الصُّدورِ
ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم باعتباره مُبَلِّغاً عن الله لا مُنْشِئاً له لأنَّ شأن الرسول التبليغ عن المرسل و كما أُسْنِد القرأن للرسول البشري باعتباره مبلغاً أُسْنِد أيضاً إلى الرسول الملكي كما في سورة التكوير {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ ذي قوّةٍ عند ذي العرش مكينٍ مطاعٍ ثمّ أمينٍ} و هو جبريل عليه السلام
ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
يتضح صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه ، من خلال قوله تعالى (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) (لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45)(ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) ) و باعتبار أنَّ الأخذ باليمين و قطع الوتين لم يحدث فبالتالي التَّقَوُّل لم يحدث من الرسول و يدل عليه أيضاً منى – لو – في اللغة إذ هي حرف معنى و معناها أنها حرف إمتناع لامتناع أي لم يحدث التَّقَوُّل من النبي صلى الله عليه و سلَّم و بالتالي لم تحدث العقوبة أو بالعكس لم تحدث العقوبة لأنه لم يحدث التَّقَوُّل و هذا دليل على صدق النبي صلى الله عليه و سلَّم فيما يبلغ عن ربه

شريفة المطيري 29 ذو الحجة 1442هـ/7-08-2021م 11:21 AM

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول
• تنويع وسائل الدعوة ، بين جهر وإسرار ، وسر وعلانية ، واستخدام جميع الوسائل المتاحة للدعوة ، من قوله تعالى (قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا )(ثم إني دعوتهم جهارا،ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا)
• الترغيب بذكر الوعد على الإيمان بخير الدنيا والآخرة، (يمددكم بأموال وبنين)
• الترهيب بذكر الوعيد والعقاب العاجل والآجل، ( مالكم لا ترجون لله وقارا)
• الوعظ بذكر ثمرات الإيمان ومحاسن الإسلام ، (يغفر لكم ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى)
• التذكير بأصل الخلقة ، وان من انفرد بالخلق والتدبير هو المستحق أن يُفرد بالعبادة، (وقد خلقكم أطوارا)
• الدعوة للتفكر بجميع المخلوقات وعظمها وكثرتها ومنافعها الدال على واسع رحمة الله وعظيم إحسانه ، وأن العظيم الرحيم هو المستحق للعبادة ،(ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا)
• التذكير بالبعث والحساب ، (ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا)

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.
(كلا إنها لظى) يصف تعالى النار وشدة حرها ، فيقول (كلا) لا مفر لهم من النار ولا يقبل منهم فداء ، وهي (لظى) اسم لنار جهنم من التلظي وهو التلهب
(نزاعة للشوى) تنزع الجلد واللحم والعصب عن العظم ، فلا تترك منه شيء، ثم يجدد خلقهم وتبدل جلودهم
(تدعو من أدبر وتولى) تنادي النار أهلها الذين خلقوا لها بلسان طلق ، وتلتقطهم كما يلتقط الطير الحب ، ووصفهم أنهم أدبروا عن اتباع الحق وأعرضوا عنه
(وجمع فأوعى) وجمعوا المالبعضه على بعض في وعاء ولم ينفقوه في سبيل الله
(إن الإنسان خلق هلوعا) ثم يخبر تعالى عن وصف الإنسان وطبيعته اللازمة له إلا من تزكى ، بأنه (هلوع) وهو أشد الحرص وأسوأ الجزع
(إذا مسه الشر جزوعا) وهذا تفسير للهلع أنه إذا أصابه الضر من مرض أو فقد حبيب فزع وجزع وانخلع قلبه من الرعب وأيس من حصول الخير، فلا يصبر ولا يرضى بقضاء الله
(واذا مسه الخير منوعا) وإذا حصلت له نعمة من الله وخير ، بخل بها على غيره ومنع حق الله فيها

2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.
فيه أقوال:
القول الأول: اسم جنس يشمل الأرواح كلها البر والفاجر عند الوفاة ، ذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني : جبريل عليه السلام ، ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثالث: ملك آخر عظيم غير جبريل ، ذكره الأشقر
القول الرابع : خلق من خلق الله يشبهون الناس وليسوا ناس ، قاله أبوصالح وذكره ابن كثير

ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
فيه أقوال:
القول الأول : أن التكذيب حسرة على الكافرين يوم القيامة ، رواه ابن جرير عن قتادة ، وذكره ابن كثير
القول الثاني : أن القرآن والإيمان حسرة على الكافرين يوم القيامة ، لما يرون ما وعدوا به من العذاب وفاتهم الثواب ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}
• المحافظة على أوقاتها وواجباتها وشروطها كل وقت على وجه كامل
• الخشوع والسكون
• اذا عملوا عملاً داوموا عليه وأثبتوه

ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.
لأن بالإيمان بالله يكون: الإخلاص في عبادة الخالق ، وبالحض على الإطعام : يكون الإحسان للمخلوقين ، ومدار السعادة يقوم على هذين الأمرين ، الإخلاص للخالق والإحسان للمخلوقين

ج: فضل الاستغفار.
• مغفرة الذنوب السابقة ، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له
• كثرة المال والولد
• فتح بركات السماء ، بكثرة المطر
• فتح بركات الأرض بإنبات النبات وإدرار الضرع

جيهان أدهم 29 ذو الحجة 1442هـ/7-08-2021م 03:26 PM

1- . (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول
{قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) }
1- الابلاغ بالقول والتوضيح والبيان والإنذار البين الواضح.
2- توضيح ما أمر بتيليغه من الأوامر؛ وهي إفراد الله بالعبادة؛ تعظيما وتذللا وحبا، وعدم الشرك به، والبعد عن معاصيه اتقاء غضبه، وطاعة الرسول المرسل.
{يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4) }
3- الترغيب في ما أعده الله لمن أطاعه من غفران الذنوب، وتأجيل العذاب وإطالة عمر أمتكم في الدنيا بما أعده الله لهم، ما دامت مقيمة على الطاعة.
4- الترهيب ببيان عاقبة الإعراض وعدم الانقياد، وذلك لإقامة الحجة عليهم.
{قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) }
5- الصبر على الدعوة، وعدم التضجر والملل، بل المداومة والاستمرار بالليل والنهار مع تخير الأوقات التي يرجى فيها استعدادهم للاستجابة.
{وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ...}
6- الاستمرار على الدعوة وعدم اليأس من القوم وإن فروا وأعرضوا وأصروا، رجاء استجابتهم وأن يغفر الله لهم.
{...جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا}
7- لا يمنع الداعية إعراض وجهل وإصرار قومه، من الاستمرار في الدعوة والصبر على ذلك كله.
{ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا(9) }
8- الجهر بالدعوة للناس جميعا هو أحد الطرق، وكذلك الإسرار بها، للأفراد، فالتنوع في أساليب الدعوة مطلوب، حرصا عليهم ونصحا لهم رجاء أن يستجيبوا.
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) }
9- التعريف بالرب وصفاته، وأنه كثير الغفران لمن تاب واستغفر، والترغيب في خير الآخرة،وإحياء الأمل في القبول وغفران الذنوب وإن كان مسرفا فيها، ودفع العقاب، وعدم الفنوط من رحمة الله، بل وحصول الثواب، ولذلك جاء بعدها:
{يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) }
10- الترغيب في خير الدنيا العاجل أيضا، والتذكير بتربيته لهم بنعمه، وبيان أنه يغفر ما قد سلف، بل ويغدق على من ينيب إليه، من غنى وأولاد وبساتين فيها من أنواع الثمار والأنهار الجارية، وهو أبلغ ما يكون من لذات الدنيا ومطالبها.
{مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) }
11- الانتقال إلى الترهيب، بالتذكير بعظمة الله وقوة بأسه وانتقامه ممن عصاه.
12- التنبيه على قدرة الله ونعمه على الخلق، من بدء خلق الإنسان وتطوره، وما خلق الله له من المنافع السماوية والأرضية، وتوجيه نظرهم إلى ما اعتادوه من عظمة وكثرة النعم حولهم، والتفكير في الذي خلقها وسخرها لهم، وأنه وحده المستحق للعبادة، ومنها:
{وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14)
- بدء الخلق وأطوار الإنسان في الدعوة؛ تذكير بقدرة الله وانفراده في الخلق والإبداع، وقدرته على إعادة الخلق، وأنه المستحق للإفراد في العبادة، وأيضا تذكير وإشارة إلى ضعف الإنسان وأصله الحقير، وأنه ضعيف مفتقر دائما إلى نعمة الله وعونه.
{أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) }
- توجيه النظر إلى دلائل قدرة الله في خلقه من الآيات المرئية، وهي خلق السماء على عظمها، فهي أعظم من الإنسان.
{وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) }
- التذكير بنعم الله التي اعتادها الإنسان، كالشمس ودفؤها والقمر ونوره، وهما مما يحتاجه الناس للتصرف في معايشهم، وبيان عظم هذه المخلوقات، وكثرة فوائدها للإنسان، مما يدل على رحمة الله بخلقه وسعة إحسانه.
{وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17)ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) }
- التذكير بأصل الإنسان وبنعمة الله عليه من بدء خلقه من أديم الأرض، ثم أنباته ونسله مما تنبت الأرض وتتغذى عليها من نبات وحيوان، فمن قدر على هذا كله، قادر على إعادة الخلق للحساب، وهو من يستحق الإفراد بالعبادة.

2.
أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الثانية:
1.
فسّر قوله تعالى:
{
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.
قوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) )
بعد أن اخبر الله سبحانه وتعالى عن الناس يوم القيامة وأنهم ينقسمون إلى قسمين، وأخبر عن القسم الذي يعطى كتابه بيمينه فرحا بما ينتظره من نعيم، يخبر هنا عن القسم الثاني من الناس، وهم من يعطون كتاب أعمالهم بشمالهم، فيصيح من الندم والخزي والهم والغم، ويتمنى لو أنه لم يعط كتابه، لأنه عرف أنه من أهل الشقاء الأبدي.
قوله تعالى: (وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) )
ويتمنى لو أنه لم يعرف شيئا عن حسابه، لأنه يعلم ما قدم في الدنيا وأن أعماله كلها عليه وليست له منها شيء.
قوله تعالى: (يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) )
ويتمنى لو كانت ميتته في الدنيا كانت ميتة قاضية لا بعث بعدها، بعد أن كان في الدنيا يكره الموت ويتمنى الخلود فيها، لما علم ما ينتظره من الخلود في العذاب.
قوله تعالى: (مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) )
ثم يتذكر ماله وجاهه وسلطانه في الدنيا، والذي لم يقدم منه شيئا لآخرته، فيعلم أنه لن ينفعه ولن يغني عنه شيئا من العذال، ولن يستطيع أن يفتدي نفسه به ليدفع عنه العذاب، بل سيعذب به في نار جهنم حيث كان يكنزه ولا يؤدي حق الله فيه، كما ورد في الحديث.
قوله تعالى: (هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) )
ذهب سلطاني وملكي وكل ما كنت اترفع به وأفتخر في الدنيا من جاه وسلطان وقوة، فلم تنفعني ولم تدفع عني من العذاب شيئا.
قوله تعالى: (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) )
حينئذ يأمر الله تعالى الزّبانية وهم ملائكة العذاب أن تأخذه عنفًا من المحشر، فتأخذ يديه وتجمعهما إلى عنقه بالأغلال.
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) )
ثم يأمرهم سبحانه أن يوردوه في جحيم جهنم ونارها فتغمره وتصليه فيها.
قوله تعالى: (ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) )
ثم أدخلوا في دبره سلسلة عظيمة من حلقات منتظمة، كل حلقة فيها قدر حديد الدنيا، بطول سبعين ذراع في غاية الحرارة، ، حتىّ تخرج من فيه، ثمّ ينظمون فيها كما ينظم الشواء في العود، فيعلق فلا يزال مغمورا في جهنم يصلى نارها وحرها ويقاسيه خالدا مخلدا.

2:
حرّر القول في كل من:
أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.
وجاء فرعون ومن قِبَلِهِ: بكسر القاف: أي جاء فرعون ومن عنده في زمانه من أتباع من جند ومن كفّار القبط.
وجاء فرعون ومن قَبْلَهُ: بفتح القاف: أي جاء فرعون ومن قبله من الأمم الكافرة المشابهين له، كقوم عاد وثمود.

ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
المراد بالنفخة الواحدة: فيها قولان
- نفخة الفزع الأولى، ولهذا قال: {وحملت الأرض والجبال فدكّتا دكّةً واحدةً} رجحه ابن كثير وذكره الأشقر
- النفخة الثانية للقيام لربّ العالمين والبعث والنّشور، قول الربيع فيما ذكر ابن كثير ولم يرجحه وذكره السعدي
نعتها بأنها واحدةٌ: للتأكيد وذلك لأنّ أمر اللّه لا يخالف ولا يمانع، ولا يحتاج إلى تكرارٍ وتأكيدٍ.

3:
بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.
المراد بالرسول هو جنس الرسول، فكل أمة من هؤلاء المكذبين جاءهم رسول فكذبوه، فكأنهم كذبوا بالرسل جميعا، كما في قوله تعالى: {كل كذب الرسل فحق وعيد}، وكما في قوله: {كذبت عاد المرسلين}، وقال: {كذبت ثمود المرسلين}.
ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
أنه يأس من استجابتهم لدعوته لهم إلى توحيد الله وعبادته ونبذ عبادة الأصنام، بعد أن أوحى الله إليه:{أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ}، فعلم أن بقائهم مفسدة محضة، فهم يضلون عباد الله ولن يكون من أبنائهم من يعبد الله، فقد فجروا بترك طاعة الله، وكفروا بنعم الله، وذلك من واقع خبرته بهم وطول مكثه بينهم ودعوته لهم بجميع الأساليب، لذلك قال: {إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) }
ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.
قوله تعالى: { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)}
ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الصفات على سبيل المدح، فهم المستثنين من صفات الإنسان العامة، وأنه هلوع؛ فإذا مسه الشر كان كثير الجزع، واذا مسه الخير كان شحيحا كثير المنع والإمساك، فهم الذين يحفظون فروجهم عن الحرام، وفي غير ما أذن الله؛ ثم ذكر ما أحله الله وأذن به من ذلك؛ وهم الزوجات والأزواج بنكاح شرعي، وما ملكت اليمين من الإماء والسرايا، وهذا يدل على حرمة نكاح المتعة، لكونها ليست زوجة مقصودة بنكاح شرعي ولا ملك يمين.

جوري المؤذن 29 ذو الحجة 1442هـ/7-08-2021م 08:43 PM

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
١-على الداعي أن تكون رسالته و دعوته واضحة بيّنة ، فيوضح و يبيّن ما يريد إيصاله بشتى الطرق للمدعوين ؛ فذلك أدعى لقبولهم و استجابتهم . قال تعالى :" قال يا قوم إني لكم نذير مبين " (٢) .
٢-على الداعية أن يبدأ دعوته بالأهم ثم المهم ، أن يبدأ بالعقيدة قبل العبادة و بالعبادة قبل مناهج الحياة ، و بالكليات قبل الجزئيات . قال تعالى :" أن اعبدوا الله و اتقوه و أطيعون" (٣) .
٣-الداعية سيواجه في طريق الدعوة عقبات و صعاب ، فعليه أن يستعد لها بالاستعانة بالله ، و سؤال الله -تعالى- الثبات و الصبر .. و يستمر و لا يستسلم ، و يجعل صبر الأنبياء و ثباتهم قدوة حسنة يقتدي بها . قال تعالى : " قال رب إني دعوت قومي ليلاً و نهاراً (٥) فلم يزدهم دعائي إلا فراراً (٦)" .
٤-مما يساعد الداعية في جعل دعوته ذات أثر كبير في النفوس و قبول لدى السامعين ؛ تنويع الأساليب و الطرق في الدعوة . قال تعالى :" ثم إني دعوتهم جهاراً (٨) ثم إني أعلنت لهم و أسررت لهم إسراراً(٩)" .
٥- قال تعالى :" قال ربّ إنهم عصوني " (٢١) . هذه الآية فيها أدب عظيم مع الله -تعالى- ، على كل داعٍ إلى الله أن يتنبّه له ، فهنا نوح-عليه السلام- نسب عصيان قومه إلى أمره لا إلى الله -تعالى- .

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.

قال تعالى :
"وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ " (25)
يُخبر -سبحانه- عن حال أهل الشقاء حين يُعطَون كتب أعمالهم السيئة بشمالهم ؛ و في ذلك فضيحة و خزياً لهم ، و في هذا الموقف يكون كل واحد منهم في غاية الندم و الحسرة ، فيقول : " يا ليتني لم أوت كتابيه " .
"وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ" (26)
و زيادة علي تمنيه عدم أخذ كتابه ، فهو يقول : يا ليتني لم أبعث و لم أدرِ عن حسابي شيئاً .
"يا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ " (27)
يا ليتني مت موتةً لا بعث و لا حساب بعدها ، و جميع هذه الأمنيات يتمناها في ذلك الموقف المهيب ؛ لشدة هول ما يرى من العذاب .
"مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ" (29)
و يعلم حينها أن ماله و جاهه و سلطانه ذهب عنه و لم و لن ينفعه شيئاً ، بل هو وبال عليه .
"خذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ" (31)
ثم يأمر الله -تعالى- زبانية النار أن يجعلوا الأغلال في عنقه و تأخذه أخذاً شديداً من المحشر ثم تدخله و تغمره في نار جهنم الملتهبة .
"ثمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ" (32)
و من صور العذابالذي يلاقيه أن يُسلك في دبره بسلسلة حتى تخرج من منخريه حتى لا يقوم على رجليه ، كما روي عن ابن عباس -رضي الله عنه- .


2: حرّر القول في كل من:
أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.
القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله}:
١-قُرئ فيها بكسر القاف "قِبله" . فيكون المعنى : و من عنده في زمانه من أتباعه من كفار القبط .
٢-قُرئ فيها بفتح القاف " قَبله" . و المعنى : و من قَبله من الأمم المشابهين له .
و هذه القراءات ذكرها ابن كثير في تفسيره .

ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
المراد بالنفخة فيه قولين :
القول الأول : النفخة الأخيرة وهي نفخة البعث و النشور . قاله الربيع ذكره ابن كثير والسعدي .
القول الثاني : النفخة الأولى . ذكره الأشقر .
و سبب نعتها بالواحدة ؛ لأن أمر الله -تعالى- لا يُخالف و لا يمانع و لا يحتاج إلى تكرار و تأكيد . كما قال ابن كثير في تفسيره .

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.
المراد بالرسول هو أن كل أمة كذبت رسولها المرسل إليها . وهو اسم جنس فمن كذب رسول من الرسل فقد كذب بجميع الرسل .

ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
إن نوح -عليه السلام- صبر على جحود وعناد قومه له مدة طويلة فقد لبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً ، و طوال تلك المدة كان ممتثلاً لأمر الله -تعالى- فكان يدعوا قومه بشتى الطرق و في كل وقت . فلما يئس من استجابتهم لدعوته و شدة إعراضهم عنه ؛ دعا عليهم بعد أن أوحي إليه :" أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن " فأجاب الله دعوته و أغرقهم .

ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.
امتدح الله -تعالى- المؤمنين الذين وفقهم لهداه و امتدح صفاتهم الحسنة ، و من هذه الصفات أنهم حافظين لفروجهم عن وطء كل من حرمهم الله عليهم و عن الوطء المحرم في دبر أو حيض و نحوه ، إلا ما أحلّ الله لهم من الزوجات و محل الحرث فهم في ذلك غير ملومين . فمن تجاوز ما أحل الله له إلى ما حرم الله أي غير الزوجة أو وطء محرم فوصفهم الله -تعالى- أنهم عادون ، فقال -تعالى- :" فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون " . فهذه الآية دلالة على تحريم نكاح المتعة ؛ لكونها غير زوجة مقصودة .



-و صلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين - .

عبير الغامدي 30 ذو الحجة 1442هـ/8-08-2021م 12:52 PM


اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
١- على الداعية أن يستمر في دعوته مهما كانت الأحوال تصديقابوعد الله.
٢- الصبر على الأذى هو من صفات الداعية المخلص لربه عز وجل.
٣- على الداعية أن لاييأس أو يستعجل ثمرة دعوته
فإن الله سينصره بقدرته.
٤- الدعوة سرا وجهرا طريقة الأنبياء عليهم السلام.
٥- الأسلوب الدعوي يكون رفيقا لينا ثم ينتقل للتوبيخ واللوم عند عدم الاستجابة.


المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.

قال نوح عليه السلام داعيا ربه مفوضا أمره إليه؛ بعد دعوته لقومه وصبره على أذاهم: أنهم عصوه ولم يستجيبوا واتبعوا أهل الدنيا والأموال الذين لم يزدهم ذلك إلا خسارة عليه؛ ومكروا مكرا عظيما ؛ وقالوا : لاتتركوا عبادة الأصنام وماكان عليه آباؤكم مثل ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر ؛ وهؤلاء أسماء رجال صالحين ماتوا فعملت لهم تماثيل عبدت من دون الله .

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ورد في المراد بالسائل عند ابن كثير ثلاثة أقوال:
١- سؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع.
٢- دعا داع بعذاب يقع في الآخرة وهو قول :( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أوائتنا بعذاب أليم)؛ وذكره السعدي وقال الأشقر : هو النضر بن الحارث؛
٣- واد يسيل في جهنم . وهذا قول ضعيف والراجح الأول.

ب:*المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.*
١- الصيحة التي أسكتتهم والزلزلة التي أسكنتهم.
٢- الذنوب. مجاهد.
٣- الطغيان كقوله:( كذبت ثمود بطغواها). الربيع بن أنس وابن زيد .
٤- عاقر الناقة. السدي .
٥- الصيحة. قول قتادة.
ذكر ها ابن كثير في تفسيره.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.
الحاقة هي : يوم القيامة.
١- من أسماء يوم القيامة لأن فيها يتحقق الوعد والوعيد. ذكره ابن كثير.
٢- لأنها تحق وتنزل بالخلق وتظهر فيها حقائق الأمور ومخبآت الصدور. ذكره السعدي والأشقر.


ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.

إنه لقول مبلغ عن الرسول وهو جبريل عليه السلام.
ويضيفه مرة إلى محمد صلى الله عليه وسلم؛ ومرة إلى جبريل عليه السلام فكلاهما بلغا عن الله تعالى؛
وهذا كلام يدل على أنه منزل من الله ويليق بجلاله وليس من كلام البشر.


ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
أن هذا الرسول بلغ هذا القرآن عن الله تعالى وهو ليس من كلام البشر وليس شعر أو كهانة بل هو عظيم لعظم من تكلم به سبحانه؛ كماقال تعالى:( تنزيل من رب العالمين . ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين) وهذا يدل على صدقه صلى الله عليه وسلم فيما بلغ عن الله وأنه ليس من عنده لأن الله نفى عنه أن يكون كاهنا أو شاعرا؛ وأنه لو قال من عنده لتعرض للعقاب حاشاه وأن من تأمله وصل إلى الإيمان واليقين ولكن كفرهم منعهم من ذلك.

هيئة التصحيح 2 1 محرم 1443هـ/9-08-2021م 08:53 PM

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.



المجموعة الأولى:
1: محمد حجار.أ+
أحسنت بارك الله فيك.
س العام: أحسنت في إجابتك.
س2: القول الثالث في المراد بالسائل لا يعدّ قولا في المراد وإنما في معنى اللفظة.

2: عبير الغامدي.ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س العام: فاتكِ الاستدلال من الآياتِ على الفوائد التي ذكرتِ.
س1: لم تكملي تفسير الآيات، واحرصي على ذكرك للآيات أثناء التفسير، حتى لا يفاتكِ من المسائل شيء.
س2:السائل إما النضر أو الكفار عموما.
- خلاصة الأقوال في المراد بالطاغية: الصيحة، الذنوب، عاقر الناقة.
ويمكننا الجمع بين القولين الأولين بأنها الصيحة بسبب الذنوب.


المجموعة الثانية:
1: جيهان أدهم.أ+
أحسنتِ جدا في إجابتك، وأشكركِ على حسن التنظيم والترتيب في جميع الإجابات وأخص بالذكر سؤال التفسير، فبارك الله فيكِ.
السؤال العام: انتبهي وفقكِ الله لهمزة القطع في قولك:(الإبلاغ)، وأثني على إجابتك وقد أحسنتِ جدََا فيها.

2: جودي المؤذن.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س العام: وقد أحسنتِ فيه.
س التفسير : وقد أحسنت تنظيمه والربط بين الآيات.

.المجموعة الخامسة:
1: شريفة المطيري.أ+
أحسنتِ في إجاباتك بارك الله فيكِ.
س العام : وقد أحسنتِ في إجابتك.
س الأخير: احرصي وفقكِ الله على الاستدلال على إجابتك دائما وإن لم يُطلب الدليل.

زادكم الله علما وفهما ونفعكم ونفع بكم






دينا المناديلي 2 محرم 1443هـ/10-08-2021م 12:26 AM

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.


* تكرار الدعوة إلى التوحيد هو هذا الذي لا بد أن تُفنى من أجله الأعمار، قال تعالى:{ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا }
* لا بد للداعي أن يبين لقومه معالم الطريق إلى الله بوضوح فيبين لهم النذارة والبشارة والأوامر، قال تعالى على لسان نوح عليه السلام:{ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ }

*يستخدم الداعي إلى الله أساليب مختلفة منها الترغيب والترهيب وبيان الثواب وبيان العقاب، قال تعالى:{ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}
* الصبر زاد الداعي، وهو أمر ضروري له، فمن لا صبر له لا يستطيع التحمل؛ فلا بد من التصبر والتحمل والتحلي بسعة الصدر، قال تعالى:{ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا }

*ومن أساليب الدعوة سرا وجهرا وأحيانا يخص الداعي المدعو بالنصيحة سرا لا جهرا لأنه يعلم من حال المدعو احتمال استجابته إذا ما نصحه سرا، قال تعالى:{ ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا}
*يلفت الداعي نظر المدعو إلى أن باب التوبة مفتوح، فمن تاب تاب الله عليه مالم يغرغر أو تطلع الشمس من مغربها، قال تعالى:{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا }
*يخبر الداعي المدعو بما يترتب على أعماله، كما تدل الآيات على أن الاستغفار سبب لنزول المطر وكثرة الخيرات والزروع والأموال والبنين، فإنّ هذا مما يُسر به الناس،
قال تعالى:{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)}

*لا يكتفي الداعي ببيان الثواب الدنيوي العاجل لمن أتى بأسبابه، بل يلفت نظره إلى النعيم الأعظم والنعيم الذي ينبغي أن يُسعى إليه، قال تعالى:{ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)}
* من الأساليب الدعوية تذكير المدعو بعظمة من يعصيه، أتعصي العظيم ولا تخافه؟! قال تعالى:{ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} فهذا العظيم الذي خلق المخلوقات العظيمة كالسماء والقمر والشمس،
قال تعالى:{ أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} فاعبده وحده ولا تشرك به شيئا.

* يلفت الداعي نظر المدعو إلى قدرة الله على بعثه، فإنه كما خلقه فإنه سيبعثه وسيحاسبه، قال تعالى:{ وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا }
* يحرص الداعي على ألا يكثر سواد الكفرة الفجار لئلا يضلوا عباد الله، لذلك يجتهد في دعوته ويستنفذ وسعه، قال تعالى:{ إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا}
فلمّا علم نوح عليه السلام من حالهم أنهم لن يتوبوا وقد استنفذ وسعه في دعوتهم وقد كان حريصا على أن يؤمنوا ولم يؤمنوا فكان حريصا ألا يكثر سوادهم ويضلوا عباد الله فدعا عليهم، قال تعالى على لسان نوح عليه السلام:{وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26)}


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:

أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.

اشتكى الرسول البشري المُرسل من ربه إلى ربه مما أَلمَّ به سنين طويلة من عدم امثال قومه أمر الله، ومن عصيانهم وتكذيبهم لرسول الله ومن كفرهم وشركهم وإصرارهم على ظلمهم وتعصبهم لما هم عليه من الكفر وعدم اتعاظهم وتذكرهم
ما ينفعهم وقد لبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما يعظهم ويذكرهم بربهم، قال تعالى:{ قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا} فلم يؤمنوا واتبعوا الأشراف مع أنّ الأشراف لم تزدهم أموالهم إلا خسرانا وهلاكا ،
ولم يكتفوا بهذا فقط بل مكروا مكرا عظيما وهو معاندة الحق واتباع من يدعون أنهم على حق وهدى وهم على غير ذلك، قال تعالى:{ وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا } وقال تعالى:{بل مكر اللّيل والنّهار إذ تأمروننا أن نكفر باللّه ونجعل له أندادًا}، وقيل المكر العظيم الذي مَكَروه هو تحريش السفلة على قتل نوح عليه السلام.
ثم ذكر الله سبحانه وتعالى قول الكافرين من قوم نوح وهو عزم منهم على عدم ترك الأصنام التي كانوا يعبدونها، قال تعالى: { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)}
وهذه أسماء الأصنام التي كانوا يعبدونها: ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر، وهي على أسماء رجال صالحين كانوا من قوم نوح لما ماتوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن يصوروا صورا هي الأصنام التي سموها على أسماء الصالحين الذين ماتوا من قومهم لتذكرهم بعبادة الله ،
ففعلوا فلما هلك أولئك وذهب العلم أوحى الشيطان إلى أتباعه أن من سبقهم كانوا يعبدون هذه الأصنام ويتوسلون بها وبها يسقون المطر فعبدت هذه الأصنام من دون الله، وكان أول ما عُبدَ من دون الله الصنم الذي أسموه ودا،
ثمّ لمّا اشتكى لربه هذا العبد المُرسل وآوى إلى ركنه الشديد واشتكى إضلال الأصنام لكثير من خلق الله واشتكى إضلال الكبار والرؤساء لكثير من الخلق وقد اشتكى ضلالهم بغير حق وعدم صلاحهم واختيارهم الكفر على الإيمان،
قال تعالى:{ وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا } فدعا عليهم نوح نبي الله بعد هذه الشكوى، دعا على الكفار ألا يزيدهم الله إلا ضلالا فخسروا وهلكوا وضل مكرهم واستجاب الله دعاء نبيه وعاقبهم بالغرق لمّا كذبوا ما جاءهم نوح به.



2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.

ورد في المراد بالسائل عدة أقوال:
القول الأول: السائل الذي يسأل العذاب ويستعجله، مروي عن مجاهد، وقد استدلّ مجاهد بقول الله تعالى: {اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ}، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: النضر بن الحارث بن كلدة، مروي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثالث: الكفار، مروي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: واد في جهنم يسيل يوم القيامة، قاله ابن زيد وغيره، ذكره ابن كثير.

وخلاصة ما ورد في المراد بالسائل أن يكون داعيا يدعو بالعذاب ويستعجله ويدخل في هذا القول ما ذُكر من أقوال أن السائل هم الكفار ومنهم النضر بن الحارث بن كلدة كما ذُكر أن المراد بالسائل هو هذا الشخص،
وقيل أنه وادي في جهنم يسيل يوم القيامة وهذا القول ذكره ابن كثير واستبعده قائلا: بعيد عن المراد، وقد رجّح ابن كثير القول الأول وهو أنه داع يدعو على نفسه بالعذاب ويستعجله.




ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.

وردت أقوال في المراد بالطاغية:
القول الأول: الصيحة العظيمة، التي حلّت بقوم ثمود، قاله قتادة، واختاره ابن جرير، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: الذنوب، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: الطغيان، قاله الربيع بن أنس وابن زيد، وقرأ ابن زيد:{ كذبت ثمود بطغواها} ، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: عاقر الناقة، قاله السّدّي، ذكره ابن كثير.
وخلاصة ما ورد في المراد بالطاغية أنها الصيحة العظيمة التي حلّت بقوم ثمود وقيل الذنوب وقيل الطغيان وقيل عاقر الناقة.



3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.

الحاقة: اسم من أسماء يوم القيامة وهو يوم الحق، وسبب تسميته بهذا الاسم لأن فيه يتحقق وعد الله ووعيده فتقع القيامة وتنزل بالخلق ويظهر ما تخفيه الصدور وتتضح حقائق الأمور.


ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}
معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم، هو إضافة إليه على معنى التبليغ، فالرسول البشري يُبلغ عن مُرسله ما استأمنه عليه من كلامه ووحيه فهي إضافة إليه تعني: تلاوة الرسول البشري الكريم المبلغ عن مُرسله.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
إنّ النبي صلى الله عليه وسلم يعرفه قومه، ويعرفون صدقه وأمانته وحاله وأوصافه وأخلاقه، وكان لا بد أن يدلهم هذا على أنه رسول حقا وأن ما جاء به هو الحق من ربه، ليس بكلام بشر، ولو أنه تقّوّل على الخالق وافترى كذبا لعاقبه الله
وقد قال تعالى:{ فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)}
وهذه الآيات تدل على عظمة الله المتكلم بها فإنّ هذا القرآن ليس بقول البشر وليس كهانة فلا جامع بينها وبين القرآن.

هيئة التصحيح 2 8 محرم 1443هـ/16-08-2021م 12:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا المناديلي (المشاركة 400495)
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.


* تكرار الدعوة إلى التوحيد هو هذا الذي لا بد أن تُفنى من أجله الأعمار، قال تعالى:{ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا }
* لا بد للداعي أن يبين لقومه معالم الطريق إلى الله بوضوح فيبين لهم النذارة والبشارة والأوامر، قال تعالى على لسان نوح عليه السلام:{ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ }

*يستخدم الداعي إلى الله أساليب مختلفة منها الترغيب والترهيب وبيان الثواب وبيان العقاب، قال تعالى:{ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}
* الصبر زاد الداعي، وهو أمر ضروري له، فمن لا صبر له لا يستطيع التحمل؛ فلا بد من التصبر والتحمل والتحلي بسعة الصدر، قال تعالى:{ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا }

*ومن أساليب الدعوة سرا وجهرا وأحيانا يخص الداعي المدعو بالنصيحة سرا لا جهرا لأنه يعلم من حال المدعو احتمال استجابته إذا ما نصحه سرا، قال تعالى:{ ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا}
*يلفت الداعي نظر المدعو إلى أن باب التوبة مفتوح، فمن تاب تاب الله عليه مالم يغرغر أو تطلع الشمس من مغربها، قال تعالى:{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا }
*يخبر الداعي المدعو بما يترتب على أعماله، كما تدل الآيات على أن الاستغفار سبب لنزول المطر وكثرة الخيرات والزروع والأموال والبنين، فإنّ هذا مما يُسر به الناس،
قال تعالى:{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)}

*لا يكتفي الداعي ببيان الثواب الدنيوي العاجل لمن أتى بأسبابه، بل يلفت نظره إلى النعيم الأعظم والنعيم الذي ينبغي أن يُسعى إليه، قال تعالى:{ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)}
* من الأساليب الدعوية تذكير المدعو بعظمة من يعصيه، أتعصي العظيم ولا تخافه؟! قال تعالى:{ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} فهذا العظيم الذي خلق المخلوقات العظيمة كالسماء والقمر والشمس،
قال تعالى:{ أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} فاعبده وحده ولا تشرك به شيئا.

* يلفت الداعي نظر المدعو إلى قدرة الله على بعثه، فإنه كما خلقه فإنه سيبعثه وسيحاسبه، قال تعالى:{ وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا }
* يحرص الداعي على ألا يكثر سواد الكفرة الفجار لئلا يضلوا عباد الله، لذلك يجتهد في دعوته ويستنفذ وسعه، قال تعالى:{ إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا}
فلمّا علم نوح عليه السلام من حالهم أنهم لن يتوبوا وقد استنفذ وسعه في دعوتهم وقد كان حريصا على أن يؤمنوا ولم يؤمنوا فكان حريصا ألا يكثر سوادهم ويضلوا عباد الله فدعا عليهم، قال تعالى على لسان نوح عليه السلام:{وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26)}
أحسنتِ وفقكِ الله.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:

أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.

اشتكى الرسول البشري المُرسل من ربه إلى ربه مما أَلمَّ به سنين طويلة من عدم امثال قومه أمر الله، ومن عصيانهم وتكذيبهم لرسول الله ومن كفرهم وشركهم وإصرارهم على ظلمهم وتعصبهم لما هم عليه من الكفر وعدم اتعاظهم وتذكرهم
ما ينفعهم وقد لبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما يعظهم ويذكرهم بربهم، قال تعالى:{ قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا} فلم يؤمنوا واتبعوا الأشراف مع أنّ الأشراف لم تزدهم أموالهم إلا خسرانا وهلاكا ،
ولم يكتفوا بهذا فقط بل مكروا مكرا عظيما وهو معاندة الحق واتباع من يدعون أنهم على حق وهدى وهم على غير ذلك، قال تعالى:{ وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا } وقال تعالى:{بل مكر اللّيل والنّهار إذ تأمروننا أن نكفر باللّه ونجعل له أندادًا}، وقيل المكر العظيم الذي مَكَروه هو تحريش السفلة على قتل نوح عليه السلام.
ثم ذكر الله سبحانه وتعالى قول الكافرين من قوم نوح وهو عزم منهم على عدم ترك الأصنام التي كانوا يعبدونها، قال تعالى: { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)}
وهذه أسماء الأصنام التي كانوا يعبدونها: ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر، وهي على أسماء رجال صالحين كانوا من قوم نوح لما ماتوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن يصوروا صورا هي الأصنام التي سموها على أسماء الصالحين الذين ماتوا من قومهم لتذكرهم بعبادة الله ،
ففعلوا فلما هلك أولئك وذهب العلم أوحى الشيطان إلى أتباعه أن من سبقهم كانوا يعبدون هذه الأصنام ويتوسلون بها وبها يسقون المطر فعبدت هذه الأصنام من دون الله، وكان أول ما عُبدَ من دون الله الصنم الذي أسموه ودا،
ثمّ لمّا اشتكى لربه هذا العبد المُرسل وآوى إلى ركنه الشديد واشتكى إضلال الأصنام لكثير من خلق الله واشتكى إضلال الكبار والرؤساء لكثير من الخلق وقد اشتكى ضلالهم بغير حق وعدم صلاحهم واختيارهم الكفر على الإيمان،
قال تعالى:{ وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا } فدعا عليهم نوح نبي الله بعد هذه الشكوى، دعا على الكفار ألا يزيدهم الله إلا ضلالا فخسروا وهلكوا وضل مكرهم واستجاب الله دعاء نبيه وعاقبهم بالغرق لمّا كذبوا ما جاءهم نوح به.



2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.

ورد في المراد بالسائل عدة أقوال:
القول الأول: السائل الذي يسأل العذاب ويستعجله، مروي عن مجاهد، وقد استدلّ مجاهد بقول الله تعالى: {اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ}، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.هنا معنى السائل لغة والمراد به إمّا الكفار أو النضر بن الحارث.
القول الثاني: النضر بن الحارث بن كلدة، مروي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثالث: الكفار، مروي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: واد في جهنم يسيل يوم القيامة، قاله ابن زيد وغيره، ذكره ابن كثير.

وخلاصة ما ورد في المراد بالسائل أن يكون داعيا يدعو بالعذاب ويستعجله ويدخل في هذا القول ما ذُكر من أقوال أن السائل هم الكفار ومنهم النضر بن الحارث بن كلدة كما ذُكر أن المراد بالسائل هو هذا الشخص،
وقيل أنه وادي في جهنم يسيل يوم القيامة وهذا القول ذكره ابن كثير واستبعده قائلا: بعيد عن المراد، وقد رجّح ابن كثير القول الأول وهو أنه داع يدعو على نفسه بالعذاب ويستعجله.




ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.

وردت أقوال في المراد بالطاغية:
القول الأول: الصيحة العظيمة، التي حلّت بقوم ثمود، قاله قتادة، واختاره ابن جرير، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: الذنوب، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: الطغيان، قاله الربيع بن أنس وابن زيد، وقرأ ابن زيد:{ كذبت ثمود بطغواها} ، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: عاقر الناقة، قاله السّدّي، ذكره ابن كثير.
وخلاصة ما ورد في المراد بالطاغية أنها الصيحة العظيمة التي حلّت بقوم ثمود وقيل الذنوب وقيل الطغيان وقيل عاقر الناقة.



3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.

الحاقة: اسم من أسماء يوم القيامة وهو يوم الحق، وسبب تسميته بهذا الاسم لأن فيه يتحقق وعد الله ووعيده فتقع القيامة وتنزل بالخلق ويظهر ما تخفيه الصدور وتتضح حقائق الأمور.


ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}
معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم، هو إضافة إليه على معنى التبليغ، فالرسول البشري يُبلغ عن مُرسله ما استأمنه عليه من كلامه ووحيه فهي إضافة إليه تعني: تلاوة الرسول البشري الكريم المبلغ عن مُرسله.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
إنّ النبي صلى الله عليه وسلم يعرفه قومه، ويعرفون صدقه وأمانته وحاله وأوصافه وأخلاقه، وكان لا بد أن يدلهم هذا على أنه رسول حقا وأن ما جاء به هو الحق من ربه، ليس بكلام بشر، ولو أنه تقّوّل على الخالق وافترى كذبا لعاقبه الله اذكري نص الآية الدالة على ذلك فهي المرادة.
وقد قال تعالى:{ فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)}
وهذه الآيات تدل على عظمة الله المتكلم بها فإنّ هذا القرآن ليس بقول البشر وليس كهانة فلا جامع بينها وبين القرآن.

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة:أ

دانة عادل 27 محرم 1443هـ/4-09-2021م 11:47 PM

اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1- المداومة على الدعوة والتنويع بين الأوقات كما قال (قال ربي إني دعوت قومي ليلا ونهارًا).
2- الصبر على الأذى في الدعوة وإعراض الناس كما قال (فلم يزدهم دعاءي إلا فرارا* وإني كلما دعوتهم لتغفرلهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابوا ..)
3- الدعوة برفق ولين كما قال نوح عليه السلام (يا قومي)
4- الوضوح في منهج الدعوة وعدم الغموض والإلغاز للمدعوين كما قال نوح (ان اعبدوا الله واتقوه وأطيعون)
5- ربط الدعوة بالبُعد الأخروي كما قال (إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون)
6- التنويع في أساليب الدعوة بين السر والعلن وما يناسب كل شخص كما قال (ثم إني دعوتهم جهارا* ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا)
7- الاستدلال على وجود الخالق بالأدلة العقلية كما قال: (مالكم لا ترجون لله وقارا* وقد خلقكم أطوارا* ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا..)



المجموعة الخامسة:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.

يخبر تبارك وتعالى بوصف النار وما أعده للمجرمين -عياذًا بالله- بأن (كلا) وهي لردع المجرمين وأنهم غير ناجون من النار ومن عذابه، وبأن النار (لظى) وهو اسم من أسماء جهنم اشتق من التلظي وهو التلهب في النار.
وهذه النار أيضًا (نزاعة للشوى) أي: تبري اللحم عن الجلد حتى لا يبق فيه شيء، والشوى: جلدة الرأس.
ثم ذكر تعالى بأن هذه النار تدعو إليها من أدبر عن الحق وأعرض عنه، ومن صفته أيضًا أنه جمع المال بعضه على بعض وأوعاه بأن لا ينفق منه شيئًا في الخير.
ثم يصف تعالى الإنسان وما جبل عليه من الطباع بأن كان هلوعًا وهو أشد الحرص، وأنه إذا مسه الشر يجزع ويسخط، وإذا مسه الخير أي حصلت له نعمة من الله تعالى فهو يبخل بها ويمنعها كأن يرزقه الله تعالى مالًا فيبخل في الإنفاق به في سبيل الله.


2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.

ورد فيها عدة أقوال، منها:
القول الأول: خلق من خلق الله تعالى ويشبهون الناس وليسوا ناسًا. قاله أبو صالح.
القول الثاني: جبريل، ويكون من باب عطف الخاص على العام. ذكره ابن كثير واختيار الأشقر
القول الثالث: اسم جنس لأرواح بني آدم. ذكره ابن كثير واختيار السعدي
القول الرابع: ملك عظيم من الملائكة ليس جبريل، ذكره الأشقر

ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
أي إن التكذيب بالقرآن العظيم لحسرة وندامة على الكافرين، فما إن يروا ما وعدوا به حتى تتحسر نفوسهم وتتقطع لكونهم كذبوا به وأعرضوا عنه فهذه غاية الخسران والحسرة والندامة نعوذ بالله منها.
ويحتمل عود الضّمير على القرآن، أي: وإنّ القرآن والإيمان به لحسرةٌ في نفس الأمر على الكافرين.

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.

ورد فيها عدة أقوال، منها:
القول الأول: يحافظون على أوقاتها وواجباتها. قاله ابن مسعودٍ، ومسروقٌ، وإبراهيم النّخعيّ.
القول الثاني: السكون والخشوع.
القول الثالث: المراد بذلك الّذين إذا عملوا عملًا داوموا عليه وأثبتوه.


ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.
كما ذكر السعدي: لأنَّ مَدارَ السعادةِ ومادَّتَها أمرانِ:
الإخلاصُ لِلَّهِ الذي أَصْلُه الإيمانُ باللَّهِ والإحسانُ إلى الخَلْقِ بوُجوهِ الإحسانِ الذي مِن أَعْظَمِها دفْعُ ضَرُورةِ المُحتاجِينَ بإطعامِهم ما يَتَقَوَّتُونَ به، وهؤلاءِ لا إخلاصَ ولا إحسانَ؛ فلذلكَ استَحَقُّوا ما استَحَقُّوا.

ج: فضل الاستغفار.
1- مغفرة الذنوب، كما قال نوح لقومه (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا)
2- إنزال المطر والرزق، كما قال تعالى (يرسل السماء عليكم مدرارا)
3-الرزق والتوسيع في الأموال والذرية وخيرات الدنيا من جنات ونحوها، كما قال تعالى (ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

هيئة التصحيح 2 29 محرم 1443هـ/6-09-2021م 04:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانة عادل (المشاركة 401351)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1- المداومة على الدعوة والتنويع بين الأوقات كما قال (قال ربي إني دعوت قومي ليلا ونهارًا).
2- الصبر على الأذى في الدعوة وإعراض الناس كما قال (فلم يزدهم دعاءي إلا فرارا* وإني كلما دعوتهم لتغفرلهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابوا ..)
3- الدعوة برفق ولين كما قال نوح عليه السلام (يا قومي)
4- الوضوح في منهج الدعوة وعدم الغموض والإلغاز للمدعوين كما قال نوح (ان اعبدوا الله واتقوه وأطيعون)
5- ربط الدعوة بالبُعد الأخروي كما قال (إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون)
6- التنويع في أساليب الدعوة بين السر والعلن وما يناسب كل شخص كما قال (ثم إني دعوتهم جهارا* ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا)
7- الاستدلال على وجود الخالق بالأدلة العقلية كما قال: (مالكم لا ترجون لله وقارا* وقد خلقكم أطوارا* ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا..)



المجموعة الخامسة:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.

يخبر تبارك وتعالى بوصف النار وما أعده للمجرمين -عياذًا بالله- بأن (كلا) وهي لردع المجرمين وأنهم غير ناجون من النار ومن عذابه، وبأن النار (لظى) وهو اسم من أسماء جهنم اشتق من التلظي وهو التلهب في النار.
وهذه النار أيضًا (نزاعة للشوى) أي: تبري اللحم عن الجلد حتى لا يبق فيه شيء، والشوى: جلدة الرأس.
ثم ذكر تعالى بأن هذه النار تدعو إليها من أدبر عن الحق وأعرض عنه، ومن صفته أيضًا أنه جمع المال بعضه على بعض وأوعاه بأن لا ينفق منه شيئًا في الخير.
ثم يصف تعالى الإنسان وما جبل عليه من الطباع بأن كان هلوعًا وهو أشد الحرص، وأنه إذا مسه الشر يجزع ويسخط، وإذا مسه الخير أي حصلت له نعمة من الله تعالى فهو يبخل بها ويمنعها كأن يرزقه الله تعالى مالًا فيبخل في الإنفاق به في سبيل الله.


2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.

ورد فيها عدة أقوال، منها:
القول الأول: خلق من خلق الله تعالى ويشبهون الناس وليسوا ناسًا. قاله أبو صالح.
القول الثاني: جبريل، ويكون من باب عطف الخاص على العام. ذكره ابن كثير واختيار الأشقر
القول الثالث: اسم جنس لأرواح بني آدم. ذكره ابن كثير واختيار السعدي
القول الرابع: ملك عظيم من الملائكة ليس جبريل، ذكره الأشقر

ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
أي إن التكذيب بالقرآن العظيم لحسرة وندامة على الكافرين، فما إن يروا ما وعدوا به حتى تتحسر نفوسهم وتتقطع لكونهم كذبوا به وأعرضوا عنه فهذه غاية الخسران والحسرة والندامة نعوذ بالله منها.
ويحتمل عود الضّمير على القرآن، أي: وإنّ القرآن والإيمان به لحسرةٌ في نفس الأمر على الكافرين.

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.

ورد فيها عدة أقوال، منها:
القول الأول: يحافظون على أوقاتها وواجباتها. قاله ابن مسعودٍ، ومسروقٌ، وإبراهيم النّخعيّ.
القول الثاني: السكون والخشوع.
القول الثالث: المراد بذلك الّذين إذا عملوا عملًا داوموا عليه وأثبتوه.


ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.
كما ذكر السعدي: لأنَّ مَدارَ السعادةِ ومادَّتَها أمرانِ:
الإخلاصُ لِلَّهِ الذي أَصْلُه الإيمانُ باللَّهِ والإحسانُ إلى الخَلْقِ بوُجوهِ الإحسانِ الذي مِن أَعْظَمِها دفْعُ ضَرُورةِ المُحتاجِينَ بإطعامِهم ما يَتَقَوَّتُونَ به، وهؤلاءِ لا إخلاصَ ولا إحسانَ؛ فلذلكَ استَحَقُّوا ما استَحَقُّوا.
صوغي الإجابة بأسلوبك فهو لكِ أنفع وفقكِ الله.
ج: فضل الاستغفار.
1- مغفرة الذنوب، كما قال نوح لقومه (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا)
2- إنزال المطر والرزق، كما قال تعالى (يرسل السماء عليكم مدرارا)
3-الرزق والتوسيع في الأموال والذرية وخيرات الدنيا من جنات ونحوها، كما قال تعالى (ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

يارك الله فيكِ وأحسن إليكِ.
الدرجة:أ

عزيزة أحمد 16 صفر 1443هـ/23-09-2021م 10:33 PM

فقه الدعوة من قصة نوح عليه السلام:
١- الدعوة إلى التوحيد وعبادة الله أول شيء يقدم في الدعوة وأهم شيء "قال يا قوم إني لكم نذير مبين أن اعبدوا الله واتقوه"
٢- الحرص على ترغيب المدعوين وطمأنتهم "يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى"
٣- الدعوة في أوقات مختلفة وبأساليب متنوعة علها تناسب المدعوين ويستجيبوا "قال رب إني دعوت قومي ليلًا ونهارا" "ثم إني دعوتهم جهارا ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا"

٤- الاستدلال بآيات الله الكونية على كماله وقدرته "ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا والله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا والله جعل لكم الأرض بساطا لتسلكوا منها سبات فجاجا


المجموعة الأولى:
١- يذكر تبارك وتعالى على لسان نبيه نوح وشكواه إليه من قومه ومعاندتهم وعصيانهم له وفرحهم بالمال والولد وهذا من استدراج اللهم لهم كما قال تعالى "أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون"
ومكروا مكرا عظيما حتى حاولوا قتل نبيهم نوح عليه السلام، وتواصوا فيما بينهم بعدم ترك أصنامهم وهي ود وسواع ويغوث ويعوق نسرا، وقد أضلت هذه الأصنام كثيرا من الناس وأضل الرؤساء والكبراء متبوعيهم، فدعا عليهم نبيهم نوح بألا يزدهم الله إلا ضلالا وخسارا جزاء كفرهم ومكرهم وعنادهم.

٢- حرر القول:
أ- المراد بالسائل في الآية هو النضر بن الحارث حين دعا وقال: "اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم"

ب- المراد بالطاغية في الآية، فيها أقوال:
١- الصيحة التي أسكتتهم وأسكنتهم وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر
٢- الذنوب وهو قول مجاهد، رواه عنه ابن كثير.
٣- الطغيان وهو قول ابن زيد، رواه عنه ابن كثير.
٤- عاقر الناقة وهو قول السدي، رواه عنه ابن كثير.
واستدل القول الثالث بقوله تعالى "كذبت ثمود بطغواها"
وحاصل القول أن المراد بالطاغية هي الذنوب والطغيان التي كانت سببًا في حلول العذاب وهو الصيحة أو عاقر الناقة الذي عصى واتبعه قومه فكان سببا فى حلوة العذاب.


٣- أ- المراد بالحاقة يوم القيامة وسميت بذلك:
١- لأنها يتحقق فيها الوعد والوعيد، ذكره ابن كثير
٢- تحق فيها الحقائق وهو قول السعدي والأشقر.


ب- كون القرآن هو قول الرسول عليه الصلاة والسلام كما في الآية "إنه لقول رسول كريم" نسبة إلى التبليغ فهو المبلغ للقرآن.


ج- صدق النبي فيما يبلغ عن ربه، قال تعالى: "تنزيل من رب العالمين ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين" فلو غير النبي في الرسالة أو زاد فيها أو نقص لعاجله الله العقوبة

عزيزة أحمد 16 صفر 1443هـ/23-09-2021م 10:45 PM

فقه الدعوة من قصة نوح عليه السلام:
١- الدعوة إلى التوحيد وعبادة الله أول شيء يقدم في الدعوة وأهم شيء "قال يا قوم إني لكم نذير مبين أن اعبدوا الله واتقوه"
٢- الحرص على ترغيب المدعوين وطمأنتهم "يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى"
٣- الدعوة في أوقات مختلفة وبأساليب متنوعة علها تناسب المدعوين ويستجيبوا "قال رب إني دعوت قومي ليلًا ونهارا" "ثم إني دعوتهم جهارا ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا"

٤- الاستدلال بآيات الله الكونية على كماله وقدرته "ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا والله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا والله جعل لكم الأرض بساطا لتسلكوا منها سبات فجاجا


المجموعة الأولى:
١- يذكر تبارك وتعالى على لسان نبيه نوح وشكواه إليه من قومه ومعاندتهم وعصيانهم له وفرحهم بالمال والولد وهذا من استدراج اللهم لهم كما قال تعالى "أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون"
ومكروا مكرا عظيما حتى حاولوا قتل نبيهم نوح عليه السلام، وتواصوا فيما بينهم بعدم ترك أصنامهم وهي ود وسواع ويغوث ويعوق نسرا، وقد أضلت هذه الأصنام كثيرا من الناس وأضل الرؤساء والكبراء متبوعيهم، فدعا عليهم نبيهم نوح بألا يزدهم الله إلا ضلالا وخسارا جزاء كفرهم ومكرهم وعنادهم.

٢- حرر القول:
أ- المراد بالسائل في الآية هو النضر بن الحارث حين دعا وقال: "اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم"

ب- المراد بالطاغية في الآية، فيها أقوال:
١- الصيحة التي أسكتتهم وأسكنتهم وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر
٢- الذنوب وهو قول مجاهد، رواه عنه ابن كثير.
٣- الطغيان وهو قول ابن زيد، رواه عنه ابن كثير.
٤- عاقر الناقة وهو قول السدي، رواه عنه ابن كثير.
واستدل القول الثالث بقوله تعالى "كذبت ثمود بطغواها"
وحاصل القول أن المراد بالطاغية هي الذنوب والطغيان التي كانت سببًا في حلول العذاب وهو الصيحة أو عاقر الناقة الذي عصى واتبعه قومه فكان سببا فى حلوة العذاب.


٣- أ- المراد بالحاقة يوم القيامة وسميت بذلك:
١- لأنها يتحقق فيها الوعد والوعيد، ذكره ابن كثير
٢- تحق فيها الحقائق وهو قول السعدي والأشقر.


ب- كون القرآن هو قول الرسول عليه الصلاة والسلام كما في الآية "إنه لقول رسول كريم" نسبة إلى التبليغ فهو المبلغ للقرآن.


ج- صدق النبي فيما يبلغ عن ربه، قال تعالى: "تنزيل من رب العالمين ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين" فلو غير النبي في الرسالة أو زاد فيها أو نقص لعاجله الله العقوبة

هيئة التصحيح 2 20 صفر 1443هـ/27-09-2021م 08:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزيزة أحمد (المشاركة 403076)
فقه الدعوة من قصة نوح عليه السلام:
١- الدعوة إلى التوحيد وعبادة الله أول شيء يقدم في الدعوة وأهم شيء "قال يا قوم إني لكم نذير مبين أن اعبدوا الله واتقوه"
٢- الحرص على ترغيب المدعوين وطمأنتهم "يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى"
٣- الدعوة في أوقات مختلفة وبأساليب متنوعة علها تناسب المدعوين ويستجيبوا "قال رب إني دعوت قومي ليلًا ونهارا" "ثم إني دعوتهم جهارا ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا"

٤- الاستدلال بآيات الله الكونية على كماله وقدرته "ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا والله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا والله جعل لكم الأرض بساطا لتسلكوا منها سبات فجاجا


المجموعة الأولى:
١- يذكر تبارك وتعالى على لسان نبيه نوح وشكواه إليه من قومه ومعاندتهم وعصيانهم له وفرحهم بالمال والولد وهذا من استدراج اللهم الله لهم كما قال تعالى "أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون"
ومكروا مكرا عظيما حتى حاولوا قتل نبيهم نوح عليه السلام، وتواصوا فيما بينهم بعدم ترك أصنامهم وهي ود وسواع ويغوث ويعوق نسرا، وقد أضلت هذه الأصنام كثيرا من الناس وأضل الرؤساء والكبراء متبوعيهم، فدعا عليهم نبيهم نوح بألا يزدهم الله إلا ضلالا وخسارا جزاء كفرهم ومكرهم وعنادهم.
يحسن وفقكِ الله ذكر الآيات أثناء التفسير.
٢- حرر القول:
أ- المراد بالسائل في الآية هو النضر بن الحارث حين دعا وقال: "اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم"

ب- المراد بالطاغية في الآية، فيها أقوال:
١- الصيحة التي أسكتتهم وأسكنتهم وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر
٢- الذنوب وهو قول مجاهد، رواه عنه ابن كثير.
٣- الطغيان وهو قول ابن زيد، رواه عنه ابن كثير.
٤- عاقر الناقة وهو قول السدي، رواه عنه ابن كثير.
واستدل القول الثالث بقوله تعالى "كذبت ثمود بطغواها"
وحاصل القول أن المراد بالطاغية هي الذنوب والطغيان التي كانت سببًا في حلول العذاب وهو الصيحة أو عاقر الناقة الذي عصى واتبعه قومه فكان سببا فى حلوة العذاب.


٣- أ- المراد بالحاقة يوم القيامة وسميت بذلك:
١- لأنها يتحقق فيها الوعد والوعيد، ذكره ابن كثير
٢- تحق فيها الحقائق وهو قول السعدي والأشقر.


ب- كون القرآن هو قول الرسول عليه الصلاة والسلام كما في الآية "إنه لقول رسول كريم" نسبة إلى التبليغ فهو المبلغ للقرآن.


ج- صدق النبي فيما يبلغ عن ربه، قال تعالى: "تنزيل من رب العالمين ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين" فلو غير النبي في الرسالة أو زاد فيها أو نقص لعاجله الله العقوبة

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة:أ

هاجر محمد أحمد 24 صفر 1443هـ/1-10-2021م 08:05 PM

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.


استخدام أسلوب الترغيب والترهيب في الدعوة (قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)
الإستمرار في الدعوة .. (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) )
الصبر على المدعوين (وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) )
استخدام الوسائل المختلفة في الدعوة (ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9))


المجموعة الخامسة:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.

لا مهرب ولا حيلة للكافرين من النار ويصف الله النار وشدة حرها بأنها تتلظى أي تلتهب وتنزع من شدة حرها الأعضاء الظاهرة والباطنة وتنادى على الذين كفروا وأعرضوا عن الحق في الدنيا ولم يتبعوه وجمع المال بعضه على بعض ولم ينفق منه ،ويخبر الله تعالى عن الإنسان وماجبل عليه من أخلاق دنيئة أنه كثير الجزع والفزع والخوف عندما تصيبه مصيبة من فقر أو مرض أو فقد مال أو شيئ محبوب له ونحوه، وعندما يصيبه خير من مال أو غنى أو سعة فإنه يمسك ويمنع فلا ينفق ولا يعطي .
2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.
القول الأول: خلق من خلق الله يشبهون الناس وليسوا أناساً قاله أبو صالح ذكره ابن كثير
القول الثاني: اسم جنس يشمل جميع الأرواح البرّ والفاجر ذكره ابن كثيرو السعدي
القول الثالث : جبريل ذكره ابن كثير والأشقر
القول الرابع: ملك آخر عظيم ذكره الأشقر
فالمراد :اما أن يكون المقصود بها اسم جنس لجميع آرواح بني آدم استدلالاً بحديث البراء كما ذكره ابن كثير أو ملك من الملائكة
ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
القول الأول : إن التكذيب لحسرة على الكافرين يوم القيامة قاله ابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني : عودة الضمير للقرآن أي إن القرآن لحسرة وندامة على الكافرين قاله أبي مالك وذكره ابن كثير والأشقر
فالمعنى : إن الكافرين الذين كذبوا بالقرآن وكفروا بما جاء به عندما يرون ما يوعدون يوم القيامة يتحسرون ويندمون أشد الحسرة والندم
3: بيّن ما يلي:
أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.
المحافظون على الصلاة في وقتها لا يشغلهم عنها شاغل خاشعون في صلاتهم يؤدونها تامة غير ناقصة
ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.
أن المؤمن بالله القائم بطاعته في قلبه وازع يدفعه لطاعته ومن طاعته لربه الإحسان لخلقه ،أما الكافر بالله وبرسله ليس في قلبه رحمة يرحم بها الفقراء والمساكين
وذكر السعدي أن مدار السعادة على أمران : اخلاص العبادة لله تعالى والإحسان الى خلقه بوجوه الإحسان المختلفة
ج: فضل الاستغفار.
بالتوبة والإستغفار ..
يكثر الرزق فينزل المطر (استغفروا ربكم انه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مداراً )
وينبت الزرع ، ويدر الضرع ،ويمد الله بالأموال والبنين (ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً) ، ويجعل الجنات والأنهار للمستغفرين .

هيئة التصحيح 2 27 صفر 1443هـ/4-10-2021م 10:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاجر محمد أحمد (المشاركة 403326)
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.


استخدام أسلوب الترغيب والترهيب في الدعوة (قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)
الإستمرار في الدعوة .. (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) )
الصبر على المدعوين (وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) )
استخدام الوسائل المختلفة في الدعوة (ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9))


المجموعة الخامسة:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.

لا مهرب ولا حيلة للكافرين من النار ويصف الله النار وشدة حرها بأنها تتلظى أي تلتهب وتنزع من شدة حرها الأعضاء الظاهرة والباطنة وتنادى على الذين كفروا وأعرضوا عن الحق في الدنيا ولم يتبعوه وجمع المال بعضه على بعض ولم ينفق منه ،ويخبر الله تعالى عن الإنسان وماجبل عليه من أخلاق دنيئة أنه كثير الجزع والفزع والخوف عندما تصيبه مصيبة من فقر أو مرض أو فقد مال أو شيئ محبوب له ونحوه، وعندما يصيبه خير من مال أو غنى أو سعة فإنه يمسك ويمنع فلا ينفق ولا يعطي .يحسن ذكركِ للآيات أثناء التفسير لتوضحي معاني غريب الألفاظ أكثر.
2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.
القول الأول: خلق من خلق الله يشبهون الناس وليسوا أناساً قاله أبو صالح ذكره ابن كثير
القول الثاني: اسم جنس يشمل جميع الأرواح البرّ والفاجر ذكره ابن كثيرو السعدي
القول الثالث : جبريل ذكره ابن كثير والأشقر
القول الرابع: ملك آخر عظيم ذكره الأشقر
فالمراد :اما أن يكون المقصود بها اسم جنس لجميع آرواح بني آدم استدلالاً بحديث البراء كما ذكره ابن كثير أو ملك من الملائكة
ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
القول الأول : إن التكذيب لحسرة على الكافرين يوم القيامة قاله ابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني : عودة الضمير للقرآن أي إن القرآن لحسرة وندامة على الكافرين قاله أبي مالك وذكره ابن كثير والأشقر
فالمعنى : إن الكافرين الذين كذبوا بالقرآن وكفروا بما جاء به عندما يرون ما يوعدون يوم القيامة يتحسرون ويندمون أشد الحسرة والندم
3: بيّن ما يلي:
أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.
المحافظون على الصلاة في وقتها لا يشغلهم عنها شاغل خاشعون في صلاتهم يؤدونها تامة غير ناقصة
ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.
أن المؤمن بالله القائم بطاعته في قلبه وازع يدفعه لطاعته ومن طاعته لربه الإحسان لخلقه ،أما الكافر بالله وبرسله ليس في قلبه رحمة يرحم بها الفقراء والمساكين
وذكر السعدي أن مدار السعادة على أمران : اخلاص العبادة لله تعالى والإحسان الى خلقه بوجوه الإحسان المختلفة
ج: فضل الاستغفار.
بالتوبة والإستغفار ..
يكثر الرزق فينزل المطر (استغفروا ربكم انه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مداراً )
وينبت الزرع ، ويدر الضرع ،ويمد الله بالأموال والبنين (ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً) ، ويجعل الجنات والأنهار للمستغفرين .

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة:أ

هند محمد المصرية 2 جمادى الأولى 1443هـ/6-12-2021م 02:31 PM

عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

الإجابة:-
1- أن أبدأ بتعريف المدعوين بربهم وبدعوتهم إلى تحقيق التوحيد الخاص فمن أجل ذلك أنزل الله الكتب وأرسل الرسل ويكون ذلك بتوجيههم لعبادة الله الواحد (أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ)
2- بيان مآل وأثر اتباع الحق وما دعى إليه الله عز وجل وتبشير المدعوين بالثمرة المرجوة من الدعوة ( يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
3- الصبر على العمل الدعوي والمثابرة ( قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا)
4- الإخلاص لله في الدعوة والحرص على مصلحة المدعوين ( وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا)
5- التنوع في أساليب الدعوة بين الترغيب والترهيب والاسرار والجهر ) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا(
**************************
. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.

الإجابة :
يقول الله عز وجل عن نوح عليه السلام أنه قال شاكيا لربه مخبرا له سبحانه وهو -العليم- بكل شئ أن قومه لم يتبعوه مع كل ما بذله في دعوتهم إلا أنهم عصوه )إنهم عصوني) بل واتبعوا أهل الضلال والفساد والإشقاء فاتبعوا أهل الأموال والأولاد من أهل الدنيا الغافلين عن اتباع أوامر الله ( واتّبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارًا) وهؤلاء ما زادتهم أموالهم وأولادهم إلا الخسارة وضياع الربح برضى الرحمن ودخول الجنان.ومع ذلك اتبعوهم وهؤلاء ليس في اتباعهم إلا الهلاك والخسارة.
وقد مكر هؤلاء مكرا عظيما بليغا بتسويلهم لاتباعهم أنهم على الحق وان طريقهم هو طريق الهدى ( ومكروا مكرا كبارا)
فهؤلاء قد بلغ بهم الحد في معاندة الحق واتباعه.
وهؤلاء قالوا لأتباعهم محرضين لهم على الشرك وعدم اتباع نبي الله نوح ( {لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ} واستمروا على ما أنتم عليه وما كان عليه أباءكم من عبادة الأصنام.
ثم بينوا لهم هذه الأصنام بأسمائهم ( وَلاَ تَذَرُنَّ وَدًّا وَلاَ سُوَاعاً وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً)
وهؤلاء الأسماء كانت لرجال صالحين بين أدم ونوح ، وكان الناس يتبعونهم في صلاحهم وعبادتهم، فلما ماتوا زين لهم الشيطان تمجيدهم وتعظيهم حتى صاروا ألهه تعبد من دون الله. وكانت هذه هي بداية عبادة الأصنام والأوثان.
وأما قول تعالى : (وقد أضلّوا كثيرًا2)فقيل أنها الأصنام قد أضلت كثيرا من الخلق ، فقد صارت تعبد بين العرب والعجم، فقد أضلوا كثيرا فضل الناس بسببهم.

وقيل أن هؤلاء الكبراء والرؤساء لم تزد دعوتهم الناس إلا ضلالا وخسارة.
ثم دعا نبي الله نوح عليهم ( وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلاَلاً)
*********************
حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالسائل في قوله تعالى:
{سأل سائل بعذاب واقع}.
الإجابة :-
القول الأول : أنه النضر بن الحارث بن كلدة وقال بت بن عباس وسعيد بن الحبير وذكره بن كثير في تفسيره .
القول الثاني: الكفار يستعجلون عذاب الله وهو قول بن عباس وذكره بن كثير في تفسيره وذكره الأشقر.

القول الثالث: بمعنى دعا داع أي بمعنى الدعاء وذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
********************
ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
الإجابة :-
القول الأول : الصيحة وقال به قتادة واختاره بن جرير وذكره بن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر.
القول الثاني: الذنوب وقال به مجاهد وذكره بن كثير في تفسيره .
القول الثالث: الطغيان وقاله الربيع بن أنس وذكره بن كثير في تفسيره.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.
الإجابة :-
الحاقة يوم القيامة وسميت بذلك لأنه يتحقق فيها الوعد والوعيد وهي تحق وتنزل بالحق وتظهر فيها حقائق الأمور فهي يوم الحق.

ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
الإجابة:
أي أن هذا القرآن لقول يبلغه النبي صلى الله عليه وسلم.
فالمعنى المقصود هنا بمعنى التبليغ.
لأن الرسول مبلغ والمبلغ يبلغ عن من المرسل.
*********************
ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
الإجابة:-

الآيات الدالة على ذلك

(تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ )

هيئة التصحيح 2 4 جمادى الأولى 1443هـ/8-12-2021م 07:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند محمد المصرية (المشاركة 404900)
عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

الإجابة:-
1- أن أبدأ بتعريف المدعوين بربهم وبدعوتهم إلى تحقيق التوحيد الخاص فمن أجل ذلك أنزل الله الكتب وأرسل الرسل ويكون ذلك بتوجيههم لعبادة الله الواحد (أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ)
2- بيان مآل وأثر اتباع الحق وما دعى إليه الله عز وجل وتبشير المدعوين بالثمرة المرجوة من الدعوة ( يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
3- الصبر على العمل الدعوي والمثابرة ( قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا)
4- الإخلاص لله في الدعوة والحرص على مصلحة المدعوين ( وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا)
5- التنوع في أساليب الدعوة بين الترغيب والترهيب والاسرار والجهر ) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا(
**************************
. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.

الإجابة :
يقول الله عز وجل عن نوح عليه السلام أنه قال شاكيا لربه مخبرا له سبحانه وهو -العليم- بكل شئ أن قومه لم يتبعوه مع كل ما بذله في دعوتهم إلا أنهم عصوه )إنهم عصوني) بل واتبعوا أهل الضلال والفساد والإشقاء فاتبعوا أهل الأموال والأولاد من أهل الدنيا الغافلين عن اتباع أوامر الله ( واتّبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارًا) وهؤلاء ما زادتهم أموالهم وأولادهم إلا الخسارة وضياع الربح برضى الرحمن ودخول الجنان.ومع ذلك اتبعوهم وهؤلاء ليس في اتباعهم إلا الهلاك والخسارة.
وقد مكر هؤلاء مكرا عظيما بليغا بتسويلهم لاتباعهم أنهم على الحق وان طريقهم هو طريق الهدى ( ومكروا مكرا كبارا)
فهؤلاء قد بلغ بهم الحد في معاندة الحق واتباعه.
وهؤلاء قالوا لأتباعهم محرضين لهم على الشرك وعدم اتباع نبي الله نوح ( {لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ} واستمروا على ما أنتم عليه وما كان عليه أباءكم من عبادة الأصنام.
ثم بينوا لهم هذه الأصنام بأسمائهم ( وَلاَ تَذَرُنَّ وَدًّا وَلاَ سُوَاعاً وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً)
وهؤلاء الأسماء كانت لرجال صالحين بين أدم ونوح ، وكان الناس يتبعونهم في صلاحهم وعبادتهم، فلما ماتوا زين لهم الشيطان تمجيدهم وتعظيهم حتى صاروا ألهه تعبد من دون الله. وكانت هذه هي بداية عبادة الأصنام والأوثان.
وأما قول تعالى : (وقد أضلّوا كثيرًا2)فقيل أنها الأصنام قد أضلت كثيرا من الخلق ، فقد صارت تعبد بين العرب والعجم، فقد أضلوا كثيرا فضل الناس بسببهم.

وقيل أن هؤلاء الكبراء والرؤساء لم تزد دعوتهم الناس إلا ضلالا وخسارة.
ثم دعا نبي الله نوح عليهم ( وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلاَلاً)
*********************
حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالسائل في قوله تعالى:
{سأل سائل بعذاب واقع}.
الإجابة :-
القول الأول : أنه النضر بن الحارث بن كلدة وقال بت بن عباس وسعيد بن الحبير وذكره بن كثير في تفسيره .
القول الثاني: الكفار يستعجلون عذاب الله وهو قول بن عباس وذكره بن كثير في تفسيره وذكره الأشقر.

القول الثالث: بمعنى دعا داع أي بمعنى الدعاء وذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
********************
ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
الإجابة :-
القول الأول : الصيحة وقال به قتادة واختاره بن جرير وذكره بن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر.
القول الثاني: الذنوب وقال به مجاهد وذكره بن كثير في تفسيره .
القول الثالث: الطغيان وقاله الربيع بن أنس وذكره بن كثير في تفسيره.
عاقر الناقة وقال السّدي.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.
الإجابة :-
الحاقة يوم القيامة وسميت بذلك لأنه يتحقق فيها الوعد والوعيد وهي تحق وتنزل بالحق وتظهر فيها حقائق الأمور فهي يوم الحق.

ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
الإجابة:
أي أن هذا القرآن لقول يبلغه النبي صلى الله عليه وسلم.
فالمعنى المقصود هنا بمعنى التبليغ.
لأن الرسول مبلغ والمبلغ يبلغ عن من المرسل.
*********************
ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
الإجابة:-

الآيات الدالة على ذلك

(تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ )

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة:أ


الساعة الآن 02:04 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir