معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=191)
-   -   بصيرة في سورة يس (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=4866)

ساجدة فاروق 11 ذو القعدة 1430هـ/29-10-2009م 05:12 AM

بصيرة في سورة يس
 
( بصيرة فى .. يس. والقرآن الحكيم )
السورة مكية بالإجماع. عدد آياتها ثمانون وثلاث آيات عند الكوفيين واثنتان عند الباقين. وكلماتها سبعمائة وتسع وعشرون. وحروفها ثلاثة آلاف. المختلف فيها آية واحدة. يس. مجموع فواصل آياتها (من) وللسورة اسمان: سورة يس؛ لافتتاحها، وسورة حبيب النجار؛ لاشتمالها على قصته.

معظم مقصود السورة: تأكيدأمر القرآن، والرسالة، وإلزام الحجة على أهل الضلالة، وضرب المثل فى أهل أنطاكية، وذكر حبيب النجار، وبيان البراهين المختلفة فى إيحاء الأرض الميتة، وإبداء الليل، والنهار، وسير الكواكب، ودور الأفلاك، وجرى الجوارى المنشآت فى البحار، وذلة الكفار عند الموت، وحيرتهم ساعة البعث، وسعد المؤمنين المطيعين، وشغلهم فى الجنة، وميز المؤمن من الكافر فى القيامة، وشهادة الجوارح على أهل المعاصى بمعاصيهم، والمنة على الرسول صلى الله عليه وسلم بصيانته من الشعر ونظمه، وإقامة البرهان على البعث، ونفاذ أمر الحق فى كن فيكون، وكمال ملك ذى الجلال على كل حال فى قوله: {فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون}.
السورة خالية من الناسخ والمنسوخ.


المتشابهات:
قوله: {وجآء من أقصى المدينة رجل يسعى} سبق.
قوله: {إن كانت إلا صيحة واحدة} مرتين ليس بتكرار؛ لأن الأولى هى النفخة التى يموت بها الخلق، والثانية التى يحيا بها الخلق.
قوله: {واتخذوا من دون الله آلهة}، وكذلك فى مريم. ولم يقل: {من دونه}؛ كما فى الفرقان، بل صرح كيلا يؤدى إلى مخالفة الضمير قبله؛ فإنه فى السورتين بلفظ الجمع تعظيما. وقد سبق فى الفرقان.
قوله: {فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون} وفى ويونس {ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا} تشابها فى الوقف على(قولهم) فى السورتين، لأن الوقف عليه لازم، (وإن) فيهما مكسور بالابتداء بالحكاية، ومحكى القول محذوف ولا يجوز الوصل؛ لأن النبى صلى الله عليه وسلم منزه من أن يخاطب بذلك.

قوله: {وصدق المرسلون}، وفى الصافات: {وصدق المرسلين} ذكر فى المتشابه، وما يتعلق بالإعراب لا يعد من المتشابه.


فضل السورة
روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قرأ يس فى ليله أصبح مغفورا [له] وروى أيضا: من دخل المقابر فقرأ يس خفف عنهم يومئذ، وكان به بعدد من فيها حسنات، وفتحت له أبواب الجنة. وفى لفظ: من قرأ يس يريد بها الله غفر الله له، وأعطى من الأجر كأنما قرأ القرآن اثنتى عشرة مرة. وأيما مريض قرئ عنده سورة يس نزل عليه بعدد كل حرف عشرة أملاك يقومون بين يديه صفوفا، فيصلون ويستغفرون له، ويشهدون قبضه وغسله، ويشيعون جنازته، ويصلون عليه ويشهدون دفنه. وأيما مريض قرأ سورة يس وهو فى سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان خازم الجنان بشربة من الجنة فيشربها وهو على فراشه، فيموت وهو ريان، ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء، حتى يدخل الجنة، وهو ريان. وفى حديث على: يا على من قرأ يس فتحت له أبواب الجنة، فيدخل من أيها شاء بغير حساب، وكتب له بكل آية قرأها عشرة آلاف حسنة.


الساعة الآن 11:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir