كتاب الطاء
كتاب الطاء قال إسماعيل بن أحمد الضرير النيسابوري الحيري (ت: 431هـ): (كتاب الطاء وهو على أربعة عشر بابا الطغيان. الطعام. الطيبات. الطيب. الطهارة. الطاقة. الطاغوت. الطير. الطرف. الطائر. الطائف. الطمس. الطرائق. الطبق. باب الطغيان على خمسة أوجه أحدها: الضلالة، كقوله: {ويذرهم في طغيانهم يعمهون} في البقرة (الآية 15)، والأنعام (الآية 110)، والأعراف (الآية 186)، وقوله: {بل كنتم قوما طاغين}، وقوله: {ربنا ما أطغيته} (ق 27). والثاني: المعصية، كقوله: {قوم طاغون} وقوله: {ومن تاب معك ولا تطغوا} (هود 112)، وقوله: {ولا تطغوا فيه} في طه (الآية 81). والثالث: التكبر، كقوله: {اذهب إلى فرعون إنه طغى}. والرابع: الظلم، كقوله: {ما زاغ البصر وما طغى}، و{ألا تطغوا في الميزان}. والخامس: الارتفاع، وتجاوز المحل، كقوله: {إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية} (الحاقة 11). باب الطعام على اثني عشر وجها أحدها: المن والسلوى، كقوله: {لن نصبر على طعام واحد} (البقرة 61). والثاني: الشرب، كقوله: {ومن لم يطعمه فإنه مني}، و{ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا} (المائدة 93). والثالث: التين، كقوله: {فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه} (البقرة 259). والرابع: الذبائح، كقوله: {وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم} (المائدة 5). والخامس: السمك، كقوله: {وطعامه متاعا لكم وللسيارة} (المائدة 96). والسادس: الذي يؤكل، كقوله: {وهو يطعم ولا يطعم} (الأنعام 14)، وقوله: {قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه} (الأنعام 145)، وقوله في الذاريات (الآية 57): {وما أريد أن يطعمون}. والسابع: الأدم، كقوله: {قال لا يأتيكما طعام ترزقانه} (يوسف 37). والثامن: الذي يطعم، كقوله: {إلى طعام غير ناظرين إناه} (الأحزاب 53). والتاسع الصدقة، كقوله: {ولا يحض على طعام المسكين} (الماعون 3)، و(الحاقة34). والعاشر: الخبز والعنب، كقوله: {فلينظر أيها أزكى طعاما} (الكهف 19). والحادي عشر: النار، كقوله: {ليس لهم طعام إلا من ضريع} (الغاشية 6)، {ولا طعام إلا من غسلين} (الحاقة 34). والثاني عشر: الطعام بمعنى الرجيع، كقوله: {كانا يأكلان الطعام} (المائدة 75)، هذه الطعام كناية عن الرجيع، نظيرها: {فلينظر الإنسان إلى طعامه}، يعني إلى رجيعه، وهذا لوجه وجدته في المعاني دون التفسير. باب الطيبات على تسعة أوجه أحدها: المن والسلوى، كقوله في البقرة (الآية 57)، والأعراف (الآية 160)، وطه (الآية 81): {كلوا من طيبات ما رزقناكم}، وقوله: {قل من حرم زينة اللّه التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق} (الأعراف 32). والثاني: الحلالات، كقوله في البقرة (الآية 267): {أنفقوا من طيبات ما كسبتم}. والرابع: شحوم الغنم والبقر ولحوم الإبل، كقوله: {فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم} (النساء 160)، وقوله: {ويحل لهم الطيبات} (الأعراف 157). والخامس: الذبائح، كقوله: {قل أحل لكم الطيبات}. والسادس: اللباس والجماع وكل الطعام، كقوله في المائدة (الآية 87): {لا تحرموا طيبات ما أحل اللّه}، وقوله: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا} (المؤمنون 51). والسابع: الغنائم، كقوله: {فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات} (الأنفال 26). والثامن: الأطيب من الطعام، كقوله: {وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات} (الإسراء 70). والتاسع: الكلام الحسن، كقوله: {والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات} (النور 26). باب الطيب على تسعة أوجه أحدها: الحلال، كقوله: {يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا} (البقرة 167)، وقوله: {فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا}. والثاني: النظيف، كقوله: {فتيمموا صعيدا طيبا}. والثالث: الغنيمة، كقوله: {فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا}. والرابع: الكلام، كقوله: {وهدوا إلى الطيب من القول} (الحج 24). والخامس: الطاهر من الرجال والنساء، كقوله: {والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات} (النور 26). والسادس: شهادة أن لا إله إلا اللّه، كقوله: {إليه يصعد الكلم الطيب} (فاطر 10). باب الطهارة على عشرة أوجه أحدها: الطهارة من الأدناث، كقوله: {ولا تقربوهن حتى يطهرن} (البقرة 222). والثاني: الاغتسال، كقوله: {فإذا تطهرن فآتوهن من حيث أمركم اللّه إن اللّه يحب التوابين ويحب المتطهرين} (البقرة 222)، وقوله: {وإن كنتم جنبا فاطهروا} (المائدة 6). والثالث: النجاة من القوم، كقوله: {ومطهرك من الذين كفروا} في آل عمران (الآية 55)، وقوله: {إن اللّه اصطفاك وطهرك} (آل عمرن 42). والرابع: الطهارة من الحدث، كقوله في المائدة (الآية 6): {ولكن يريد ليطهركم}، وفي الأنفال (الآية 11): {وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به}. والخامس: التنزيه من أدبار الرجال، كقوله في الأعراف (الآية 82)، والنمل (الآية 56): {إنهم أناس يتطهرون}. والسادس: الاستنجاء، كقوله: {يحبون أن يتطهروا واللّه يحب المطهرين} (التوبة 108). والسابع: الحلال، كقوله في هود (الآية 78): {هؤلاء بناتي هن أطهر لكم}. والثامن: الطهارة من الأنجاس، كقوله: {إنما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} (الأحزاب 33). والتاسع: الإخلاص، كقوله: {وثيابك فطهر}. ويقال: وثيابك فاغسل، ويقال: ثيابك فقصر، ويقال: لا تكن غدارا، ويقال: فلتعرض عن المشركين، ويقال: وقلبك فأصلح، ويقال: خلقك فحسن. والعاشر: الطهارة من الشرك، كقوله: {في صحف مكرمة * مرفوعة مطهرة}، وقوله: {يتلو صحفا مطهرة * فيها كتب قيمة}. باب الطاقة على وجهين أحدهما: القوة، كقوله: {قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده} (البقرة 249). والثاني: الراحة، كقوله: {ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} (البقرة 286). باب الطاغوت على ثلاثة أوجه أحدها: الشيطان، كقوله: {بالطاغوت ويؤمن باللّه} (البقرة 256)، وقوله: {والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت} (النساء 76)، وقوله في المائدة: (وعبدوا الطاغوت). والثاني: كعب بن الأشرف، كقوله: {والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت} (البقرة 257)، وقوله: {يؤمنون بالجبت والطاغوت} (النساء 51)، وقوله: {يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت} (النساء 60). الثالث: الصنم، كقوله في الزمر (الآية 17): {والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها}، وقوله: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا اللّه واجتنبوا الطاغوت} (النحل 36). باب الطير على خمسة أوجه أحدها: الخفاش، كقوله: {كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن اللّه} (آل عمران 49)، نظيرها في المائدة (الآية 110). والثاني: جميع الطير، كقوله: {ألم تروا إلى الطير مسخرات في جو السماء} (النحل 79). وقوله: {والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه} (النور 41)، نظيرها في الملك (الآية 19). والثالث: الهدهد، كقوله: {وتفقد الطير} (النمل 20). والرابع: طير الجنة، كقوله: {ولحم طير مما يشتهون} (الواقعة 21). والخامس: طير يأتي من قبل البحر وفي مناقرهم ومخالبهم أحجار، كقوله: {وأرسل عليهم طيرا أبابيل * ترميهم} (الفيل 3). باب الطرف على وجهين أحدهما: الجماعة، كقوله: {ليقطع طرفا من الذين كفروا} (آل عمران 127). والثاني: الطرف بعينه، كقوله: {وأقم الصلاة طرفي النهار}. باب الطائر على ثلاثة أوجه أحدها: الطير، كقوله: {ولا طائر يطير بجناحيه} (الأنعام 38). والثاني: اليمن والشوم، كقوله: {إنما طائرهم عند اللّه} (الأعراف 131)، {قال طائركم عند اللّه} (النمل 47)، {قالوا طائركم معكم} (يس 19). والثالث: العمل، كقوله: {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه} (الإسراء 13)، يقال: عمله، ويقال: خيره وشره، ويقال: سعادته وشقاوته، ويقال: يمنه وشؤمه. باب الطائف على خمسة أوجه أحدها: الريب والوسوسة، كقوله: {وإذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا} (الأعراف 201). والثاني: رجل واحد، كقوله: {فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين} (التوبة 122). والثالث: رجلان، كقوله: {وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين} (النور 2). والرابع: الجماعة، كقوله: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} (الحجرات 9). والخامس: العذاب، كقوله: {فطاف عليها طائف من ربك} (القلم 19). باب الطمس على ثلاثة أوجه أحدها: الدروس، كقوله: {ربنا اطمس على أموالهم} (يونس 88). والثاني: الذهاب، كقوله: {فإذا النجوم طمست} (المرسلات 8). والثالث: العفو، كقوله: {فطمسنا أعينهم} (القمر 37)، نظيرها في يس (الآية 66). باب الطريق على خمسة أوجه أحدها: الضلالة، كقوله: {ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم}. والثاني: الدين، كقوله: {يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم} (الأحقاف 30). والثالث: الكفر، كقوله: {ويذهبا بطريقتكم المثلى} (طه 63). والرابع: الإيمان، كقوله: {وأن لو استقاموا على الطريقة} (الجن 16). والخامس: الأهواء، كقوله: {كنا طرائق قددا}. باب الطبق على وجهين أحدهما: المطبق كمثال القبة، كقوله: {الذي خلق سبع سموات طباقا} (الملك 3). والثاني: الحال، كقوله: {لتركبن طبقا عن طبق} (الانشقاق 19). قال ابن عباس: حالا بعد حال، وقال: إيمانا بعد كفر، ويقال: سكونا بعد فتنة، ويقال: سماء بعد سماء. وقال ابن مسعود: لونا بعد لون). [وجوه القرآن: 350-361] |
الساعة الآن 06:29 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir