المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة فضائل القرآن
مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية. المجموعة الأولى: س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن. س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟ س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ - كريم ب - نور ج - رحمة د- مبين س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ المجموعة الثانية: س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟ س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز. س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ - حكيم. ب - مجيد ج - بصائر د- بشرى س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ المجموعة الثالثة: س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها. س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟ س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ - عظيم ب - قيم ج - هدى د- شفاء س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ المجموعة الرابعة: س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟ س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن. س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ - عليّ ب - عزيز ج - مبارك د- موعظة س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ تعليمات: - ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته. - يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة. - يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق. - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى: س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن. 1- من ثمرات معرفة فضائل القرآن معرفة عظمة القرآن وتوقيره وعلو قدره ومنزلته ورعاية حرمته 2. يتيقن المؤمن من صحة منهجه وسلامة معتقده ويشعر بالطمأنينة ويفند الحقائق ويرد الشبهات { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77) إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79)} 3. معرفة فضائل القرآن تحمل المؤمن على مصاحبة القرآن والاستكثار من تلاوته والتفقّه فيه والدعوة إليه وتعليمه. 4. معرفة فضائل القرآن تكسب الانسان علو الهمة وزيادة الاجتهاد ليدرك نصيبه من الفضل العظيم 5. معرفة فضائل القرآن تحصّن المؤمن من المناهج المنحرفة والطرق الضالة ومعرفة خسارة من استبدل به غيره، وحرمان من اشتغل بغيره. 6. معرفة فضائل القرآن سبب لنجاة المؤمن من مضلات الفتن 7. معرفة فضائل القرآن تكسبه علماً شريفاً من أشرف العلوم وأعظمها بركة فالتفقّه في فضائل القرآن على طريقة أهل العلم من أعظم أوجه إعداد العدّة للدعوة إلى الله تعالى س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟ من أسباب شيوع تلك المرويات الضعيفة والواهية تهاون بعض القُصّاص والوعّاظ في الرواية في هذا الباب، ورواية بعضهم بالمعنى بتصرّف مخلّ، وتساهل في الرواية عن بعض المتّهمين وشديدي الضعف، وغالب تلك المرويات مما يكون معناه مقبولا عند العامة؛ فيروج لمحبّتهم للقرآن، ورغبتهم في الأجر بنشر ما يحثّ على العناية به؛ حتى وصل الأمر ببعضهم إلى إشاعة الموضوعات في هذا الباب من غير تمييز. ولأجل شهرة بعض القصّاص وعنايتهم برواية الأحاديث بالأسانيد أخذ عنهم بعض من لم يشترط الصحّة من المصنّفين من غير تمييز ولا بيان لضعف حالهم، بل ربّما ظنّه بعضهم صحيحاً. والمرويّات الضعيفة في فضائل القرآن على درجات: الدرجة الأولى: المرويات التي يكون الضعف فيها محتملاً للتقوية، لعدم وجود راوٍ متّهم أو شديد الضعف في إسنادها، أو لكونها من المراسيل الجياد، أو الانقطاع فيها مظنون، ويكون معناها غير منكر في نفسه ولا مخالف للأحاديث الصحيحة؛ فمرويات هذه الدرجة قد رأى بعض العلماء روايتها والتحديث بها، بل رأى بعضهم العمل بها. والدرجة الثانية: المرويات التي في إسنادها ضعف شديد، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل، وربّما كان في بعضها ما يتوقّف فيه؛ فهذا النوع قد تساهل فيه بعض المصنّفين، وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب. والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر؛ إما لتضمّنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة، سواء أكان الإسناد شديد الضعف أو كان ضعفه مقارباً؛ لأنّ النكارة علّة كافية في ردّ المرويات. والدرجة الرابعة: الأخبار الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع. س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ - كريم المعنى الأول: كرَم الحُسْن، ومن ذلك قول الله تعالى: {فأنبتنا فيها من كل زوج كريم} والقرآن كريم بالغ الحسن في ألفاظه ومعانيه. والمعنى الثاني: كَرَم القَدْرِ وعلوّ المنزلة، فتقول: فلان كريم عليّ، أي ذو قَدْر ومكانة ع والمعنى الثالث: كَرم العطاء، وهو أشهر معانيه والمعنى الرابع: المكَرَّم عن كلّ سوء والمعنى الخامس: المكرِّم لغيره وكلام المفسرين في معنى وصف القرآن بأنه كريم يدور حول هذه المعاني وقد اقسم الله بهذا المعنى في سورة الواقعة إذ قال جلَّ وعلا: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ} ب - نور القران نور يضيء الطريق للسالكين؛ ويذهب عنهم ظلمة الشرك والعصيان وآثارها؛ فمن استضاء بنور القرآن أضاء له سبيله، وأبصر الحقائق، وعرف ما يأتي وما يذر، وكان على بيّنة من ربّه؛ حسن المعرفة بصراطه المستقيم، وبكيد الشيطان الرجيم، وعلل النفس المردية. ومثل العبد في هذه الحياة الدنيا كمثل السالك في صحراء مظلمة مليئة بالمخاوف والهوامّ والسّباع وفي تلك الصحراء طريق آمن محصّن؛ ولا تُعرف معالم هذا الطريق إلا بنور يضيء لصاحبه حتى يعرفه؛ فمن سار في الظلمة تخبّط في سيره وتعرّض للمخاوف، ولم يصل إلى مأمنه، ومن استضاء بالنور أبصر الطريق المحصّن، وسار فيها آمنا، وكان على حذر من الزيغ عنه إلى مفاوز الظلمات الموحشة. فالقرآن هو النور المبين الذي يستضاء به ليبين السبيل للسالكين، ويخرجوا من الظلمات إلى النور، ومن سبل الشياطين الموحشة المضلّة إلى صراط الله المستقيم. وقد وصف الله نور القرآن بأنه نور مبين كما قال الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)} ج – رحمة رحمة من الله تعالى؛ لما يدلّ به عباده على النجاة من سخطه وعقابه وأليم عذابه، ورحمة لهم لما يفتح لهم به من أبواب الخير الكثير، والفضل العظيم، والفوز المبين؛ برضوانه وثوابه وبركاته. ورحمة لهم لما يحجزهم به عمّا فيه ضررهم مما تقبل عليه نفوسهم متبعة أهواءها لجهلها وضعفها. ورحمة لهم لما يعصمهم به من الضلالة، ويخرجهم به من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة. ورحمة لهم لما يبيّن لهم من الحقائق، ويعلّمهم من الحكمة، ويصرّف لهم فيه من الآيات المبصّرة، والأمثال المذكِّرة. ورحمة لهم لما يعرّفهم به من أسمائه الحسنى وصفاته العليا فتفضي إليه القلوب بمحبّتها وتعبّدها له جل وعلا بأنواع العبودية؛ التي حاجة القلب إليها أعظم من حاجة البدن إلى الغذاء؛ فإنّ في القلب تعطّشاً لا يرويه إلا التعبّد لله والتقرّب إليه والتزلّف لديه حتى يفيض عليه من فضله ورحمته وبركاته د- مبين المعنى الأول: أنه مبين بمعنى بَيّن أي ظاهر واضح يعرف أنه هو الحق لنوره الذي يميّزه عن غيره، ولهذا المعنى نظائر كثيرة في القرآن الكريم وفي كلام العرب. { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122)} والمعنى الآخر: أنه مُبين بمعنى مُبيِّن؛ لما فيه من بيان الحق والهدى للناس. {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (24)}. والمستنير بنور القرآن يتبيّن به حقائق الأمور، وسنن الابتلاء، وعواقب السالكين، ولا تغرّه مكائد الأعداء س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز عظمة القرآن تتبيّن بمعرفة عظمة قدْره وعظمة صفاته. فمن عظمة قَدْرِه: أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن، وشرف الحديث بشرف المتحدّث به، ومن عظمة قدره: كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها، ومن عظمة قدره: إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته، وما أخبر الله به عنه من الأخبار العظيمة ما يكفي المؤمن دليلاً على بيان عظمته. ومن عظمة قدره: أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: {كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك}، وقال: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} ومن عظمة قدره: أنه أفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله، وفي ذلك من التنبيه عن عظمة قدْرِه ما يكفي اللبيب. ومن عظمة قدره: أنّه محفوظ بحفظ الله {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني. ومن عظمة قدره: أنه قول فصل ليس بالهزل، يحكم بين العباد، ويهدي إلى الرشاد، وينهى عن الفساد، معانيه أسمى المعاني، ومقاصده أشرف المقاصد، ومواعظه أحسن المواعظ {إنّ الله نعمّا يعظكم به}. ومن عظمة قَدْرِه: أنَّ الله جعله فرقاناً بين الهدى والضلال، والحق والباطل؛ مَن قال به صدق، ومن حَكَم به عدل، ومن جاهد به نُصر، ومن حاجَّ به غَلب، ومن غَالبَه غُلِب، ومن اتبعه هدي إلى صراط مستقيم، ومن ابتغى الهدى في غيره ضل عن سواء السبيل. ومن عظمة قدره: أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه، فهو شامل لجميع ما يحتاجه الفرد وتحتاجه الأمة من الهداية في كل شأن من الشؤون، فشريعته أحكم الشرائع، وهداه أحسن الهدى، وبيانه أحسن البيان. ومن عظمة قدره: أن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه، وهدي إلى سبل السلام {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} ومن عظمة قدره: أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار. ومن عظمة قدره: أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب ومن عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا هذه بعض أنواع عظمة القرآن في الدنيا، وأما عظمته في الآخرة فأمر يجل عن الوصف، حين تنكشف الحجب وتتبين الحقائق وينتقل الناس من دار الامتحان والعمل إلى دار الجزاء والبقاء - فمن عظمة قدره أنّه يحاجّ عن صاحبه في قبره ويشفع له، فيجد من أثر شفاعته ومحاجّته عنه ما يتبيّن به عظمة قدره حين تنقطه الأسباب، وتتجلّى الحقائق، وتذهب سَكرة الحياة الدنيا؛ فيتمنّى لو كان قضى عمره كلّه في صحبة هذا الكتاب العظيم. -ومن عظمة قدره في الآخرة: أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق - ومن عظمة قدره: أنه يشفع لصاحبه، ويحاجّ عنه أحوج ما يكون إلى من يحاجّ عنه؛ ففي صحيح مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )). - ومن عظمة قدره: أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها، كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسند والسنن من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. وهذا من عظمة القدر. وأما عظمة صفاته؛ فشأن آخر يطلعك على أبواب من العلم عظيمة، من استفتحها وتأمل ماوراءها أفضى إلى مهيع واسع من التفكر والتأمل، ودلَّه به تفكُّره على حدائق ذات بهجة، لا يملّ النظر إليها، ولا التربّع في رياضها، بل يدرك أن أعظم نعيم في هذه الحياة إنما هو في تنعّم الروح بما أنزل الله من روحه الذي يحيي به من يشاء من عباده {وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} فيكون للقلب حياة أخرى غير حياة الأبدان هي حياته الحقيقية التي من حرمها فهو ميت وإن عاش بجسده {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} فهو حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها، وأنسها من وحشتها وبهاؤها، وميزانها الذي تزن به الأمور، وتدرك به حقائق الأمور، وعواقب الأمور. ومن كان كذلك كان صاحب القرآن بحق، وكان القرآن العظيم ربيع قلبه، ونور صدره، وجلاء حزنه، وذهاب همه وغمه. ذلك أن الله تعالى وصف القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته؛ إذ عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهرة. فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته، ثم اتصافه في كل صفة من تلك الصفات بالعظمة فيها دليل آخر على عظمة تملأ قلب من يتأملها؛ فيدرك أنه لا يحيط بمعرفة أوجه عظمة هذا القرآن العظيم لكنه يوقن أنه عظيم جد عظيم؛ فهو عظيم في عزته، عظيمٌ في علوّه، عظيم في إحكامه وحكمه، عظيم في مجده، عظيم في بركته، عظيم في كرمه، عظيم في بيانه، عظيم في ما تضمنه من الهدى والرحمة والنور والبشرى، والذكر والذكرى، والشفاء الفرقان، والحق والتبيان، وكذلك سائر صفاته الجليلة العظيمة، كل صفة منها قد حاز هذا القرآن العظمةَ فيها. وهذه العظمة لها لوازم يقتضيها الإيمانُ بها في قلب العبد المؤمن؛ فيعرف له قدره ويعظّمه في قلبه، ويعظمه إذا تحدث عنه، ويعظمه إذا تلاه، ويعظمه إذا تلي عليه {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ -تعلم فضائل القران وتعليمها للكبار والصغار -استغلال الفرص والمواسم والمناسبات للتذكير بفضائل القران مثل حصص القران وشهر رمضان وحلقات الذكر -الاستفادة من التقنية بعمل برامج و تطبيقات توضح هذه الفضائل بصورة ذكية وسهلة -توزيع الكتيبات والمنشورات التي تحمل شيئا من الفضائل مع مصاحف هدية للترغيب والتحفيز -عمل دورات في وسائل التواصل الاجتماعي بشكل دروس قصيرة وسلاسل عن فضائل القران |
اجابات مجلس المذاكرة الثامن : دورة فضائل القرآن
بسم الله الرحممن الرحيم
اجابات مجلس المذاكرة الثامن : دورة فضائل القرآن المجموعة الثانية: س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟ تُبين فضائل القرآن من طرق : ا- ان القرآن كلا م الله جل وعلا وكلامه صفة من صفاته وصفات الله تعالى لها اثارها التي لا تتخلف عنها فهو العليم الذي وسع علمه كل شئ وهو القدير الذي لا يعجزه شئ الى غير ذلك من اسمائة وصفاته التي من تفكر فيها وأمن بها ادرك ان لها اثاراً تتجلى في كلامه جل وعلا. ٢- ان الله تعالى وصف القرآن العظيم بصفات جليلة ذات معان عظيمة واثار مباركة لا تتخلف عنها وهي اوصاف من عليم خبير ولذلك كان التفكر فيما وصف الله به كتابه من اخص ابواب الانتفاع بالقرآن. ٣- ان الله تعالى يحبه وتلك المحبه لها اثارها ودلائلها. ٤- ان الله تعالى اخبر عنه باخبار كثيرة تبين فضله وشرفه في الدنيا والاخرة. ٥- ان الله تعالى اقسم به في مواضع كثيرة من كتابه. ٦- ان الله تعالى جعل له احكاماً كثيرة في الشريعة ترعى حرمته وتبين فضله ومن ذلك ان جعل الايمان به من اصول الايمان التي لايصح الا بها. ٧- ان الله تعالى رغّب في تلاوتة ورتب عليها اجوراً مضاعفة. ٨- ان الله تعالى رفع شأن اهل القرآن حتى جعلهم اهله وخاصته. س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز. اسماء القرآن اربعة : القرآن، الفرقان، الكتاب، الذكر ١- القرآن : هو اصل اسماء القرآن واشهرها وقد سمي بذلك لانه الكتاب الذي اُتخذ للقراءة الكثيرة التي لا يبلغها كتاب غيره. ٢- الفرقان: لانه فرقان بين الحق والباطل وبين سبيل المؤمنين وسبيل الفاسقين من الكفار والمنافقين والفرقان مصدر مفخم للدلالة على بلوغ الغاية في التفريق وبيان الفرق واوجه التفريق القرآني كثيرة متنوعة. ٣- الكتاب : لانه مكتوب اي مجموع في الصحف قال تعالى {ذلك الكتاب لا ريب فيه}. ٤- الذكر: وردت في مواضع من القرآن وللذكر هنا معنيان الاول بمعنى التذكير والدلالة عليه ظاهرة في مواضع كثيرة من القرآن بل هو من اجل مقاصد انزاله كقوله تعالى {كلا انه تذكرة} والثاني بمعنى المذكور اي الذي له الذكر الحسن والشرف الرفيع والمكانة العالية قال الله تعالى {وانه لذكر لك ولقومك}. س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ - حكيم يتضمن ثلاث معان: ١- انه محكم لا اختلاف فيه ولا تناقض كما قال تعالى (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا). ٢- انه حاكم على الناس في جميع شؤونهم سواء شاءوا ام ابوا وهو كذلك حاكم على ماقبله من الكتب ومهيمن عليها وناسخ لها وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها كما قال تعالى {وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه} وهو كذلك حاكم فيما اختلف فيه اهل الكتاب قبلنا. ٣- ذو الحكمة البالغة كما قال تعالى {ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة} وقد جمع الله فيه من جوامع الكلم المبينة لاصول الدين وفروضه وادابه ومحاسن الاخلاق والمواعظ والحقوق والواجبات والامثال والقصص الحكيمة ما لايوجد في كتاب غيره. ب - مجيد يتضمن معنين: ١- المُمَجد: اي الذي له صفات المجد والعظمة والجلال التي لا يدانيها اي كلام المنزّه عما يقول الجاهلون مما لا يليق كدعوى بعض الكفار انه سحر او كفر اومن كلام البشر. ٢- المُمجد : اي الممجد لمن أمن به و عمل بهديه، فيكون لاصحاب القرآن من المجد والعزة والعظمة في الدنيا والاخرة ما لاينالونه بغيره ابداً. ج - بصائر: البصائر جمع بصيرة وهي معرفة حقيقة الامر وعاقبته ويتفرع على هذه المعرفة تبين الصواب والخطأ فيما يقع في ذلك الامر وسمي القرآن بصائر لانه يبصّر بالحقائق في كل مايحتاج اليه فيبصّر بالحق ويبينه ويبين حسن عاقبته وجزاء اهله وما يعترضهم من الابتلاءات والفتن ويبين لهم طريق النجاة واسباب الهداية ويبصّر بقبح الباطل وشؤمه وسوء عاقبة اهله وسبب اغترارهم به وطرق نجاتهم منه قبل فوات الاوان. ويبصّر المؤمن بكيد عدوه المتربص به، ويبصّر المؤمنين بأعدائهم من الكفار والمنافقين، ويبصّر المؤمن بحقيقة هذه الدنيا ومقاصد ايجادنا فيها الى غير ذلك من انواع البصائر وقد اختلف العلماء في معنى البصيرة ، فمنهم من فسّرها بالاعتبار وهداية التوفيق ومنهم من فسّرها بهداية الدلالة والارشاد والصواب ان البصيرة جامعة للمعنين فأصلها من هداية الدلالة والارشاد فمن أمن بها وتبصر بها ازداد هداية وتوفيقا لمزيد من التبصر النافع حتى يورثه اليقين والامامة في الدين. د- بشرى ورد هذا الوصف في مواضع من كتاب الله تعالى منها قوله تعالى {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين} ووصفه بأنه بشرى مع التنبيه ان التبشير من مقاصد انزاله دليل على عظيم اثر بشاراته، وعظيم حاجة النفس البشرية للتبشير بما تنال به سعادتها وفلاحها وتنويع وصف المبشرين به دليل على تفاضل بشاراته فهو بشرى للمسلمين وبشرى للمؤمنين وبشرى للمحسنين، وبين ذلك من التفاضل العظيم في البشارات ما لا يعلمه الا الله. س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز ان في الحديث عن بركة القرآن والتعريف بمعانيها ودلائلها معين على التفكر في منّة الله علينا بهذ الكتاب العظيم حبث قال تعالى {وهذا كتاب انزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه} وقال تعالى { كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب} ووصف القرآن بأنه مبارك يدلنا على ان الذي باركه هو الله جل وعلا ومعنى باركه اي اودع فيه البركة وهي الخير الكثير المتزايد ومعرفتنا بأن الله هو الذي باركه تفيدنا فوأئد جليلة تبين لنا عظمة هذه البركة وكثرتها وتنوعها فالله تعالى عليم قدير و واسع حكيم وقد ظهرت اثار علمه وقدرته وسعته وحكمته في مباركة كلامه جل وعلا فكانت البركة من اثار اسمائه وصفاته فهي بركة عظيمة لا يحيط بها علما الا هو جل شأنه. واصل بركته واعظمها ما تضمنه من بيان الهدى والتبصير بالحقائق في كل ما يحتاج اليه ومن بركات القرآن انه حياة للمؤمن ورفعة له وقد وصفه الله بأنه روح لما يحصل به من الحياة الحقيقية التي هي حياة القلب. ومن بركاته على النفس المؤمنة به انه يجلو الحزن ويذهب الهم وينير البصيرة ويصلح السريرة ومن بركاته ما جعل الله فيه من الشفاء الحسي والمعنوي فكم تعافت به النفس من علل مضرة واهواء مردية وكم شُفي به من سقيم وكم ابطل به من سحر وعين وكم زال به من وسواس ومن بركاته ان قارئه يثاب عليه انواعاً من الثواب فيثاب على الايمان به ويثاب على تلاوته ويثاب على الاستماع اليه وغير ذلك من الثواب. ومن بركاته ايضا كثرة وجوه الخير فيه فهو علم لطالب العلم وحكمة لطالب الحكمة ، وهداية للحيران وتثبيت للمبتلى ورحمة للمؤمن وشفاء للمريض ومن بركاته بركة الفاظه واساليبه فألفاظة ميسرة للذكر معجزة للنظم حسنة بديعة ومن بركاته بركة معانيه وكثرتها واتساعها وعظيم دلالتها حتى ادهش البلغاء وابهرهم ومن بركاته انه لا تنقضي عجائبه ولا يحاط بمعرفته فلو درس المرء تفسيره كله لم يحط بمعانيه ومن بركاته على صاحبه الذي يقرأه وهو مؤمن به انه يرفع شأنه ويعلي ذكره ويوجب له حقاً لم يكن ليناله بغير هذا القرآن ومن بركاته عموم فضله على هذه الامة وعلى الفرد فاذا اتبعت الامة هداه اعزها الله ونصرها ومن بركاته العظيمة ان حيثما كان فهو مبارك في قلب المؤمن ونفسه وحواسه وجوارحة، يهديه ويثبته ويرشده ويبصره ويزداد بتلاوته ايماناً ويقيناً وهو مبارك في المجلس الذي يُقرأ فية وتُتدارس فيه اياته وهو مبارك في البيت الذي يتلى في ، يكثر خيره ويتسع بأهله ويطرد الشياطين وهو مبارك على الورق الذي يكتب فيه فالورق الذي يكتب فيه القرآن له حرمة عظيمة واحكام كثيرة في الشريعة كما ان بركات القرآن على صاحبه يوم القيامة فبركات جليلة القدر عظيمة الاثر فهو انيسه في قبره وقائده في عرصات القيامة، وحجيجه وشفيعة ولا يزال به حتى يقوده الى الجنة مكرما. ومما ينبغي ان يُعلم ان بركات القرآن انما ينالها من أمن به ولتبع هداه كما قال تعالى { قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم عمى اولئك ينادون من مكان بعيد} س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ بعض طرق نشر فضائل القرآن في هذا العصر: ١- نشر فضائل القرآن في وسائل التواصل الاجتماعي بعد التآكد من مصدر المعلومة ونقلها بالطرق المناسبة ٢- نشر فضائل القرآن في المنتديات و البريد الاليكتروني وذلك بعد اختيار المادة العلمية المناسبة وطريقة المشاركة ٣- نشر فضائل القرآن عن طريق تأليف الكتب والنشرات العلمية وغيرها من طرق النشر المعروفة |
المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟ 1. بيان معاني أسماء القرآن وصفاته ،وهذا أحسن المداخل لبيان فضائل القرآن لأنّه مبني على التدبّر ما وصف الله به كتابه. 2. جمع الأحاديث والآثار المروية في فضائل القرآن. 3. بيان فضل تلاوة القرآن وفضل اتّباع هداه. 4. بيان فضل أهل القرآن، وهو فرع عن فضل القرآن؛ لأنّهم إنما شرفوا بسببه. 5. بيان فضل تعلّم القرآن وتعليمه. 6. فضائل بعض الآيات والسور. 7. تفاضل آيات القرآن وسوره. 8. بيان خواصّ القرآن. س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن. من تأمّلها حقّ التأمّل أيقن بعظمة هذا القرآن، وعظمة صفاته وآثاره في الدنيا والآخرة. س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ - عليّ قول الله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} علي في قدره على غيره من كلام البشر منزه عن النقائص والدسائس والتحريف والتأويل ، علي في صفاته وأسمائه كعلو قائله جل وعلا . ب - عزيز قول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ} عزيز في قدره عال عن النقائص وعن ما دونه من الكلام ،عزيز في غلبته على الباطل الذي يخالفه فلا يلبث أن يتصاغر أمام كلام الله ، عزيز بامتناعه عن التحريف والتشويه والضياع وقد تكفل الله بحفظه . ج - مبارك قول الله تعالى: { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } مبارك على حامله في الدنيا بالمال والتوفيق ومبارك عليه في الآخرة بدخول جنات النعيم فخيره لا ينقص ولا يقل أبداً . د- موعظة قول الله تعالى: { هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ } وكونه موعظة دليل على تأثير القرآن على سامعه وقارئه تأثيراً عظيماً بوعده ووعيده وأمره ونهيه فتلين القلوب له وتذله عنده . س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز تتجلى عظمة القرآن بأمور : 1- عظمته من عظمة قائله جل وعلا فأي كلام أعظم من كلامه . 2- كثرة أسمائه وصفاته التي تدل عليه ويوصف بها . 3- كثرة القسم به من الله وتحدي البشر بالإتيان بآية من مثله . 4- الإخبار الإلهي بأنه محفوظ الى يوم القيامة . 5- أنه شفاء من جميع الأمراض ( روحيه ، بدنية ، نفسية ، عقلية ) . س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ 1- تطبيقات تسهل الوصول الى أسماء والقرآن وصفاته . 2- الاستفادة من التقنية الحديثة للفيديو بتصميم أفلام قصيرة ومفيدة ومشوقه تناسب جميع الأعمار. 3- وضع مسابقات لحفظ الاحاديث الصحيحة لفضل القرآن في المدارس والحلقات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي . |
المؤمن
الإيمان يرجع معناه إلى التصديق والاعتراف، وما يقتضيه ذلك من الإرشاد وتصديق الصادقين وإقامة البراهين على صدقهم، فهو تعالى المؤمن الذي هو كما أثنى على نفسه، وما عَرَّفه رسلَه وعبادَه من أسمائه وصفاته، وأثار ذلك مما هو أعظم أوصاف خيار الخلق من معرفته والإيمان به هو شيء يسير بالنسبة إلى ما له من الكمال المطلق من كلِّ وجه، فهو كما أثنى على نفسه وفوق ما يثني عليه عباده. وهو تعالى الذي صدّق رسله وشهد بصدقهم بقوله وفعله وإقراره حيث أخبر عن صدقهم. وفعل تعالى أفعالاً كثيرة من معجزات وآيات وخوارق كثيرة وبراهين متنوعة تُعَرِّفُ العباد بصدقهم وتشهد بالحق الذين جاؤوا به، فكلُّ المطالب والمسائل العظيمة لم يبق منها شيء إلا أقام عليه من البراهين شيئاً كثيراً. وقال تعالى: {سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } [فصلت: 53] . فالإيمان الراجع إلى المعرفة والمحبة اللَّهُ أحق به وأولى به، ولنقتصر على هذه الإشارة في هذا المحلِّ العظيم [في تفسير المؤمن] ( ). جزاكم الله خير |
الإجابة
المجموعة الرابعة: س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟ أهم مباحث علم فضائل القرآن: فضل القرآن عن الله تعالى أسماء القرآن ووصوفات القرآن ثمرات معرفة فضائل القرآن الكتب التي تكلمت عن فضل القرآن ومنهج المؤلفين في ذلك فضل القرآن وتلاوته والعمل به وحفظه من الكتاب والسنة الأحاديث الضعيفة في فضل القرآن نشر فضائل القرآن بين الناس س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن. التفكر من التدبر والله تعالى أمرنا بتدبر آيات كتابه والتفكر فيها ومن ثمرات التفكر في صفات القرآن أن يزداد العبد تعلقا بكتاب الله تعالى فإذا تفكر في أن القرآن نور يخرجه من الظلمات إلى النور ازداد تعلما وتدبرا وتفكرا فيه وإذا تفكر في أن هذا القرآن كلام الله فهو كتاب عظيم من رب عظيم وإذا تفكر في أنه مبارك يبارك له في حياته وعمله وعلمه ازداد قراءة له وتعلما وتفهما وحفظا وكلما قرأ في كتاب الله كلما ازداد يقينا بعظمة وهداية وبركة ورحمة هذا الكتاب وغيرها من الصفات س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ – عليّ قوله تعالى في سورة الزخرف حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) أن هذا الكتاب عالي القدر عال في حفظه في اللوح المحفوظ وعال في قدره في قلوب المؤمنين وعال في صفاته فهو علي في هدايته وعظمته وبركته وحكمته وكرمه وعال في أخباره فكل أخباره خير وكل أخباره فيها الفوائد الجليلة العظيمة المجيدة وكل أحكامه محكمة ولا يأتيه الباطل عال عن النقص والاختلاف. ب – عزيز قوله تعالى في سورة فصلت إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) القرآن له عزة القدر عند الله محفوظ في اللوح المحفوظ وعظيم القدر عند الملائكة وعند المؤمنين فهو كلام الله تعالى والمؤمنون يعلون قدر القرآن وحافظ القرآن، وعزة الغلبة لأنه حججه غالبة لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو مهيمن على الكتب السابقة وعزة الامتناع أنه محفوظ من التحريف والتغيير أو الزيادة أو النقص ج – مبارك قوله تعالى في سورة الأنعام وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا ۚ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ وصف الله كتابه أنه مبارك فقد أودع الله فيه البركة وهي الخير الكثير الزائد والنماء وبركاته كثير فهو مبارك في هدايته مبارك في أنه بشرى للمؤمنين مبارك في أنه مجيد واسع المعاني مبارك في أن من قرأه وفهمه وتعلمه وحفظه وعمل به عمته البركات والخيرات وهداه الله إلى الإيمان والتقوى ورفع قدره عند ربه ومن بركته أيضا الأجر العظيم في الآخرة لصاحب القرآن. د- موعظة قوله تعالى في سورة يونس يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ قوله تعالى في سورة النور وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ وصف الله تعالى كتابه أنه موعظة والموعظة هي كل ما يلين القلب وذلك لأن في كل أخباره عظة وهداية ففيه التوحيد وكلمة الإخلاص وهي دعوة كل الأنبياء وفيه القصص الذي تؤخذ منه العبر والعظات وفيه الأحكام التي هي موعظة للعبد في حياته وفيه من أخبار الجنة والنار التي تهدي العبد لطاعة الله وفعل ما يحب الله تعالى والبعد عن ما يغضب الله من معاصي وفيه من الآداب التي تهدي العبد إلى الإحسان في معاملاته وغيره من المواعظ . س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز القرآن الكريم عظيم القدر لأنه كلام الله العلي العظيم وهو عظيم في صفاته منها عظيم في بركته على من أخذ به وقرأه وحفظه وعمل به وهو عظيم في هدايته فيهدي إلى الصراط المستقيم وهو عظيم في عزته فهو عزيز محفوظ من التحريف والتغيير وعزيز في قلوب المؤمنين ومن تعلمه وتدبره أعزه الله وعظيم في علوه وعظيم في أنه قرآن كريم وقرآن مجيد فيه أخبار عن الله تعالى وأخبار عن الرسل وعن الأمم وعن الملائكة وفيه الأحكام وفيه التوحيد وأن أخباره كلها عظيمة وفوائده عظيمة ومواعظه عظيمة وفي حكمته عظيم فهو كلام الله الحكيم وهو الهادي إلى الصراط المستقيم. س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ اقتراحي للنشر في هذا العصر: اذا كان التعريف بفضائل القرآن كتابة فالأفضل أن تكون مقاطع صغيرة واضحة المعلومة – وبذلك من الممكن عمل مقاطع صغيرة متتابعة ترسل على الواتس او التيليجرام وإذا كان باستخدام البطاقات أو الفيديو أن تكون ألوانها مريحة وأن لا يكون فيها مخالفات شرعية في الصور التي توضع فيها و ترسل على الواتس او التيليجرام وإذا كان عن طريق المقاطع الصوتية فالأفضل أن لا تتعدى العشر دقائق و ترسل على الواتس او التيليجرام يستفاد منها في الدعوة أني أعرف الناس برسائل أو بطاقات أو مقاطع فيديو أو مقاطع صوتية متتابعة بفضل كتاب الله فيزدادوا تعلقا وحبا لكتاب الله تعالى فيهدى لقراءته وفهمه وتدبره وحفظه والعمل به. هذا والله أعلم جزاكم الله خير |
لمجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن. معرفة فضائل القرآن لها ثمرات عظيمه وهى :- 1-أنها تبصر المؤمن بأوجة القران وعظمة شأنه ، فيعرف قدره وحرمته ويعظمه ويعظم هديه . 2- أنها تكسب المؤمن اليقين بصحة منهجه، فقد تعرف بالأدلة على أن منهجه مبنى على هدى القرآن وبصائره فحصل له الطمأنينة بالحق الذي بين يديه مما يجعله يميز بين الحق والباطل وأولياء الشيطان وأولياء الله وينور له طريقه ويثبته على الطريق المستقيم قال تعالى [ فاستمسك بالذى اوحى إليك إنك على صراط مستقيم ]. 3-أنها ترغب المؤمن في مصاحبة القرآن ،وذلك بالإيمان به والكثار من تلاوته وأتباع هداه والتفكر فيه وتعليمه والدعوة إليه. 4- أنها تدفع كيد الشيطان في التثبيط عن تلاوته والإنتفاع به ، فكلما ضعفت عزيمة النفس تذكرت فضائل القرآن فزادت عزيمتها وهمتها واجتهدت لتنال نصيبه من هذا الفضل العظيم . 5- أنها تحصن المؤمن من أن يطلب علما ومنهجا مخالف لمنهج القرآن ، فإذا علما بإسماء وصفات القرآن ومعانيها وآثارها لم يشتغل بغيرها . 6- أنها سبب لنجاة المؤمن من مضلات الفتن ، فمن عرف فضائل القرآن وثبتت في قلبه كان في كل شؤونه على هدى من القرآن وعصم من الفتن . 7- أنها تفيده علما شريفا من أشرف العلوم وأعظمها بركة ، فالتفقه في فضائل القرآن على طريقة أهل العلم من معرفة لتفسير الايات ومعرفة الاحاديث وأقوال العلماء وجمع الفوائد في بيان فضائل القران ما يكون سبب في الدعوة على الله على بصيرة والترغيب في تلاوة كتاب الله عز وجل وإتباع هديه ونوره وكسب الثواب العظيم. س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟ من أسبابها هي :- 1-تهاون بعض القصاص والوعاظ في الرواية في هذا الباب . 2- رواية بعضهم بالمعنى بتصرف مخل . 3- تساهل بالرواية عن بعض المتهمين وشديدي الضعف . 4-والسبب في ذلك أن مروياتهم يكون معناها مقبول عند العامة فيروجوها من باب محبتهم للقرآن والآجر بنشرها حتى وصل بهم الامر الى إشاعة الموضوعات في هذا الباب ومن غير تمييز. 5-أنه بسب شهرة بعض القصاص وعنايتهم برواية الاحادث بالأسانيد أخذ عنهم بعض من لم يشترط الصحه من المصنفين من غير تميز وبيان ضعف حالهم بل وربما ظنوه صحيحا . أما درجات المرويات الضعيفة في فضائل القرآن فهي:- 1- الدرجة الأولى : المرويات التى يكون الضعف فيها محتملا للتقوية وذلك لعدم وجود راو متهم أو شديد الضعف في إسنادها أو لكونها من المراسيل الجياد أو الإ نقطاع فيها مظنون ويكون معناها غير منكر في نفسه ولا مخالف للإحاديث الصحيحه ، فمرويات هذه الدرجه قد رأى بعض العلماء روايتها والتحديث بها بل رأى بعضهم العمل بها . 2- الدرجة الثانيه : المرويات التى في إسنادها ضعف شديد وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل وفي بعضها ما يتوقف فيه فهذا النوع قد تساهل فيه بعض المصنفين وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب . 3-والدرجه الثالثه :المرويات الضعيفة التى في معناها ما ينكر أما لتضمنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابته سواء أكان الإسناد شديد الضعف او كان ضعفه مقاربا لأن النكارة علة كافيه في رد المرويات. 4- والدرجة الرابعة الخبار الموضوعة التى تظهر عليها أمارات الوضع . س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ - كريم وله خمسة معان في لسان العرب ؛-: 1-المعنى الاول : كرم الحسن ، فالقران كريم بالغ الحسن في ألفاظه ومعانيه قال تعالى [ وقل لهما قولا كريما ] 2- المعنى الثانى :كرم القدر وعلو المنزلة ورفعة القدر ويدل عليه قوله تعالى [ذق إنك أنت العزيز الكريم] 3- المعنى الثالث :كرم العطاء ، لكثرة ما يصيب تاليه من الخير والبركة بسببه وكثرة تلاوته ..قال تعالى [ إنه لقران كريم ] 4- والمعنى الرابع :المكرم عن كل سوء 5- والمعنى الخامس : المكرم لغيره ب - نور القران هو النور المبين الذي يضئ طريق السالكين إلى الطريق المستقيم قال تعالى ب وأنزلنا إليك نورا مبينا ] وقد فسر بمعنيين صحيحين :- 1- أنه مبين بمعن ظاهر وواضح يعرف أنه الحق لنوره الذي يميزه عن غيره . 2- أنه مبين بمعنى مبين لما فيه من بيان الحق والهدى للناس، فيتبين به حقائق الأمور وسنن الإبتلاء ومكائد الأعداء والنور من الظلمات وهذا النور يلازمه إنشراح الصدر ونصيب الناس منه في تفاوت قال تعالى[ أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه] ج – رحمة قال تعالى [ هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون] 1- فهو رحمة من الله لمايدل به عباده على النجاة من عقابه ولما فيه الفوز برضاه وجنته وبما يفتح لهم من ابواب الخير . 2- رحمة لهم بما يمنعهم به عما فيه ضرر من أتباع الهوى والنفس. . 3- رحمة لهم لما يعصمهم به من الضلالة فيخرجهم به من الظلمات غلى النور والسعادة 4-رحمةلهم لما يبين لهم من الحقائق ويعلمهم الحكمة . 5- رحمة لهم لما يعرفهم به من أسمائه الحسنى وصفاته العلى فتتعبد القلوب بأنواع العبوديه والمحبة لله عز وجل . قال تعالى [يأيها الناس قد جآءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ] د- مبين قال تعالى [ تلك ايات الكتاب المبين ] وقال تعالى [ والكتاب المبين ] فبيان القران أحسن البيان في ألفاظه ومعانيه وهداياته ؛ 1- فأما الفاظه فهى على أفصح لغات العرب وأحسنها لا تكلف فيها وسهلة على اللسان ويقرؤه ويحفظه الكبير والصغير لتيسر ألفاظه وحسنها ولقد تحدى الله به فصحاء العرب بأن يأتوا بمثله او بسورة أو اية فلم يستطيعوا. 2- بيان معانيه فهو محكم غاية الإحكام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا يختلف قال تعالى [ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ] 3-بيان هدايته ودلا لتها على ما يحبه الله ويرضاه وعلى بيان الحق ونصرته ودفع الباطل والإرشاد إلى الطريق المستقيم ولظهور بيانه للهدى أقام الله به الحجة على الإنس والجن وأمر نبيه أن يذكر به ويبشر وينذر به قال تعالى فذكر بالقران من يخاف وعيد . س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز معانى عظمة القران تتبين بمعرفة قدره وعظمة صفاته :- 1- فمن عظمة قدره أنه كلام الله تعالى فلا أعظم ولا أصدق منه . 2-عظمة قدره بكثرة أسمائه وأوصافه المتضمنه لمعان جليلة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها قال ابن القيم [ القران كلام الله وقد تجلى الله فيه لعباده بأسمائه وصفاته فتارة يتجلى بالهيبة والعظمة فتخضع له القلوب وتنكسر وتارة في صفات الجمال والكمال في الاسماء والصفات فيمتلأ القلب محبة وعبوديه له وتارة بصفات الرحمة والبر والإحسان فيقوى الرجاء ويجتهد في العمل وتارة بالعدل والانتقام والعقوبة فخافت النفوس وأمتلأت خشية وخوف وحذر من الذنوب وتارة بصفات الأمر والنهى وإرسال الرسل وإنزال الكتب فقوى الإتباع والعمل والتبليغ والتذكير واجتناب المنهى عنه وتارة بصفة السمع والبصر والعلم فينبعث الحياء من العبد من ربه أن يطلع خالقه على سريرته أوسمعه أو بصره على ما لا يرضى ربه وتارة بصفات الكفايه بدفع المصائب عن عباده ورزقهم ونصرة أولياءه كما ينبعث في قلب العبد لعلمه بكفاية الله قوة التوكل على ربه وتارة تتجلى بصفات العز والكبرياء إنكسرت النفوس لعزته وكبريائه وذلت الجوارح له سبحانه . 3- ومن عظمة قدرهإقسام الله تعالى به في آيات كثيرة فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته . 4- ومن عظمة قدره أن تبليغة هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول عليه الصلاة والسلام كما قال تعالى [ يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ] 5- ومن عظمة قدره أنه أفضل الكتب المنزلة وأحبها إلى الله وأختار لها أفضلالرسل وخير الامم وخير البقاع وخير الليالي لنزوله وفي ذلك تنبيه على عظمة قدره . 6- ومن عظمة قدره أنه محفوظ بحفظ الله قال تعالى [ لايأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه ] فهو منزه عن الباطل والتناقض والضعف في الأ لفاظ والمعانى . 7- ومن عظمة قدره أنه فصل ليس بالهزل ومواعظه أحسن المواعظ [ إنا الله نعما يعظكم به ] يحكمبين العباد ويهدي إلى الرشاد . 8- من عظمة قدره أن الله جعله فرقانا بين الهدى والضلال والباطل والحق ومن حاج به غلب ومن اتبعه هدى إلى صراط مستقيم . 9- ومن عظمة قدره أنه يهدى للتى هي أقوم في كل ما يحناج إلى الهداية فيه فهو شامل لكل ما يحتاجه الفرد والأمة من الهدايه . 10 – ومن عظمة قدره ان من أعتصم به عصم من الضلاله وهدي إلى سبل السلام ثابت لا يضل ولا يشقى . 11-ومن عظمة قدره أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه فندب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته وحرمت في الأماكن النجسه ومن كفر أو استهزأ به كفر . 12-ومن عظمة قدره أنجعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب فهم يؤمنون به وينصتون عند تلاوته ويتدبرون آياته ويقفون عند مواعظه ويجلون قارئه . ومن عظمة قدره أن الله تحدى المشركين أن يأتو بسورة من مثله فلم يستطيعوا . أما عن عظمته في الآخرة :- 1- فمن عظمة قدره أنه يحاج عن صاحبه في قبره ويشفع له فيجد اثر شفاعته مايجعله يتمنى لو قضى عمره كله في صحبة هذا الكتاب العظيم . 2- أنه يظل صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق كما في حديث الزهروان . 3- أنه يشفع لصاحبه ويحاج عنه قال رسول الله عليه الصلاة والسلام [ أقرؤوا القران فأنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه ] 4- ومن عظمة قدره انه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحبها أقرأ وارتق ورتل كم كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ إن الداعى إلي الله عليه أن يطور من وسائله الدعويه ويبتكر فيها ويجدد ليحقق دعوته الى الله ويبين فضائل القران للناس وهناك وسائل مختلفه على سبيل المثال لا الحصر 1- 1-الفيس بوك وهو موقع اجتماعي يشاهده 250 مليون إنسان على مستوى العالم ومن خلاله يمكن التواصل مع أي أنسان في أي مكان وزمان فيمكن عمل صفحة عن فضائل القران وبعدة لغات باسلوب واضح وبسيط وتخصيص من يقوم بالرد على مراسلة من يسأل ويريد التوضيح كلن حسب لغته . 2- التويتر وفيه تدوين رسائل قصيره ويمكن الاستفاده منها بإرسال كل يوم معنى اسم أ صفة من صفات القران أو ارسال فائدة مما كتب العلماء عن فضائل القران . 3- اليوتيوب عمل مقاطع فديو [ مرئيه او صوتيه ] تخصيص حلقات عن فضائل القران او أسمائه ومعانيه وممكن يكون عدة لغات وممكن يكون بلغة الصم والبكم مرئي . 4- الإذاعه والمجلات الكترونيه وطباعة الكتب والرسائل والمطويات . 5- عمل محاضرات قصيره في المعارض والتجماعات والمساجد لبيان فضائل القران ز 6- البريد الألكترونى يرسل المحتوى على شكل بطاقة او رابط لبطاقة تحتوى عبارات بسيطه ومختصرة ومعده بشكل جميل . 7- الطالب من المشاهير عمل إعلان بسيط لمتابعة صفحة الفيس أو تويتر لمعرفة فضائل القرآن وحثهم على عمل جوائز لمن يطلع عليها أو مسابقات عن طريقهم لكن بإشراف مختصين بهذا العلم . 8- وعن طريق أعداد موقع يوضح فضائل القرآن ولكن يستهدف الأطفال أو الصم أو لغير الناطقين بالعربيه .. 9- عن طريق المدونات تعرض فيها ما قاله العلماء عن فضائل القران على مدى العصور . 10- عن طريق البرامج الخدمية [ المؤذن وتحديد القبلة والامساكية والأذكار ] ممكن تستخدم لنشر فضائل القران وبشكل بسيط ومختصر . 11- الرسائل النصيه والواتس رسائل مختصر بالعربيه وغيرها من اللغات الاخرى عن فضائل القران . 12- الكتب الالكترونيه التى بواسطتها نشر هذا العلم بشكل أوسع . 13- الاقراص المدمجه لنشر الصوتيات وتفيد سائقي السيارات . 14- القنوات الفضائيه وتخاطب عدد من الشعوب بلغاتهم لبيان فضل القران . |
المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن. الإجابة : لمعرفة فضائل القرآن ثمرات كثيرة وعظيمة منها : 1- أنها تبعث في قلب المسلم تعظيم القرآن وهداياته ، فيزداد توقيره وتعظيمه وقدره ورعاية حرمته . 2- أنها تكسب المسلم التمسك بهدى القرآن ودلائله التي تزيد طمأنينته بالحق ، وإبصار الطريق ، وكشف الشبهات وتفنيدها ، ويكسبه الفرقان الذي يميز به بين الحق وأهله والباطل وأعوانه ، ويكسبه أنواع التبصير والتثبيت . 3- أنها ترغّب المسلم في صحبة القرآن والأنس به وكثرة تلاوته والتفقه فيه وتعليمه والدعوة إلى ذلك . 4- أنها تضعف كيد الشيطان وتدحضه ؛ لأن في تذكر هذه الفضائل شد للعزيمة وعلو للهمة وتشمير واجتهاد لنيل النصيب منها . 5- أنها تحصّن المسلم عن الاشتغال بغير القرآن وطلب العلم والمعرفة من مصادر مخالفة لهدي القرآن ومنهجه . 6- أنها سبب لنجاة المؤمن من مضلات الفتن ؛ عندما ترسخ معرفة هذه الفضائل في قلبه ، فيصدر عن هدي القرآن في أحواله كلها ، مما يعصمه من الوقوع في الفتن والضلال . 7- أنها تفيد المسلم المهتم بها علما شريفا مباركا وعدة للدعوة إلى الله تعالى ، يزداد ويزكو مع بذله بالدعوة والتعليم . س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟ الإجابة : كانت محبة القرآن لدى القصاص والوعاظ والرغبة في حث العامة على العناية به رغبة في الاجر من أكبر أسباب شيوع المرويات الضعيفة ؛ لتهاونهم في هذا الباب في الرواية عن المتهمين والضعفاء من غير تمييز والتصرف في الرواية وروايتها بالمعنى . درجات المرويات الضعيفة أربع هي : الدرجة الأولى : الضعف فيها محتمل للتقوية إما من ناحية السند لخلوه من متهم أو شديد الضعف أو من المراسيل الجياد أو ظنية الانقطاع أو ناحية المعنى بأن يكون غير منكر في نفسه ولا مخالف لأصح منه . وبعض العلماء يروي ما هم من هذه الدرجة ويحدّث به ، بل ويرى العمل به . الدرجة الثانية : الضعف في أسنادها شديد ، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل ، أو يتوقف فيه ، فتساهل فيه بعض المصنّفين ، وهو أكثر المرويات الضعيفة . الدرجة الثالثة : ذات المعنى المنكر إما لخطأ في نفسها أو لمخالفتها الصحيح بغض النظر عن إسناده فهي مردودة . الدرجة الرابعة : المرويات الموضوعة البيّنة . س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ - كريم :لها خمسة معانٍ هي : 1- كرم الحُسن قال تعالى : "وقل لهما قولا كريما " 2- كرم القَدر وعلو المنزلة عند الله وعند المؤمنين . 3- كرم العطاء وهو أشهر معانيه والقرآن كريم لكثرة الخير والبركة بسببه وكثرة ثواب تلاوته . 4- المكَرَّم عن كل سوء لأن بناء فعيل على معنى مفعول ، وهو فرع عن كرم القدر . 5- المكرِّم لغيره ، لأن بناء فعيل على معنى فاعل ، وهو من آثار كرم العطاء وكرم الحسن وكرم القدر وكلام المفسرين في وصف القرآن بأنه كريم يدور حول هذه المعاني . وهذا يطلعك على بعض معاني القسم العظيم الجليل الذي أقسمه الله في قوله " فلا أقسم بمواقع النجوم * وإنه لقسم لو تعلمون عظيم * إنه لقرآن كريم " ب - نور : وصف القرآن بأنه نور ، يضيء الطريق للمؤمنين ويبدد ظلمة الشرك والعصيان ، وورد في مواضع منها قول الله تعالى "يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) " وقد وصف النور بأنه مبين على أحد معنيين : مبين بمعنى بيِّن أي ظاهر واضح ، يعرف أنه الحق لنوره ، أو مبين بمعنى مبيِّن ؛ أي مبيِّن للحق والهدى للناس . ج – رحمة: قال تعالى " وإنه لهدًى ورحمة للمؤمنين " . فهو رحمة للعباد من الله لدلالته على النجاة ، وهو رحمة لهم لحجزهم به عما يضرهم ، ولعصمتهم به من الضلال ، ولما يبينه لهم من الحقائق ويعلمهم من الحكمة ، ولما يعرفهم به من أسماء الله وصفاته ؛ فتقبل عليه القلوب بكل محبة وتعبد يسد فاقة القلب وحاجته . د- مبين: قال تعالى " تلك آيات الكتاب المبين " أي : في ألفاظه ومعانيه وهداياته . أما ألفاظه : لا تعقيد فيها ولا تكلف ولا اختلال بل على أفصح لغات العرب واحسنها . وأما بيان معانيه : فلا تعارض ولا تناقض ولا اختلاف بينها لأنه محكم غاية الإحكام . وأما بيان هداياته : فهي تدل على الحق وكشف الباطل والإرشاد إلى صراط الله المستقيم فأقام الله به الحجة على الإنس والجن . س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز. الإجابة : القرآن عظيم في الدنيا وفي الآخرة ، في قدره وفي صفاته . أما عظمة القدر في الدنيا فتتجلى في أنه كلام الله الذي لا أعظم ولا أصدق ولا أحسن منه ، وفي كثرة أسمائه وأوصافه ذات المعاني الجليلة العظيمة ، وفي أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنه أفضل الكتب المنزلة وأحبها إلى الله ، وأنه محفوظ بحفظ الله ، وأنه قول فصل يحكم بين العباد ويهدي إلى الرشاد ، وأن الله جعله فرقانا بين الهدى والضلال وبين الحق والباطل ، وأن من اعتصم به عُصم من لضلالة ، وأن الله تحدى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا ؛ ولذا جعل الله له في قلوب المؤمنين المكانة الأعظم بين الكتب ، وخصه بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه . وأما عِظم قدره في الآخرة فمنها : أنه يحلج عن صاحبه في قبره ويشفع له ، وأنه يظل صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق ، وأنه يشفع لصاحبه ويحاج عنه ، وأنه يرفع صاحبه في منازل الجنة . أما عظمة صفاته فقد قال الله تعالى " كَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " فقد وصف الله القرآن بصفات عظيمة جليلة ، مما يدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم وعليّ وحكيم ومبارك ومجيد وهدى وبشرى وذكر وذكرى وشفاء وفرقان ونور وبيان .. وغير ذلك من الاوصاف ، واجتماع كل هذه الصفات في موصوف واحد دليل على عظمته . س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ الإجابة : أقترح الآتي : 1- أن تكثّف الكلمات والندوات والمحاضرات حول فضائل القرآن لرد الناس إلى معينه بعد أن تخطفتهم وسائل التواصل وأشغلتهم فسرى الجفاف إلى أرواحهم والضجر إلى قلوبهم وغدوا يبحثون عن المخلص لهم من هذه الحياة النكدة الجافة . 2- التركيز على أثر القرآن وفضله على حياة الناس في دنياهم قبل أخراهم ، فالناس تحب العاجلة ، فإذا أيقنوا بأثره وفضله على حياتهم الدنيا وأقبلوا عليه قادهم إلى الآخرة . 3- أن تُنسّق سلسلة رسائل قصيرة تلامس احتياجات الناس وأثر القرآن في تلبيتها يتم بثها في وسائل التواصل الاجتماعي ليتناقلها الناس ، وستجد رواجا لملامستها احتياجات الناس . |
المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها. لما للقرآن من شرف عظيم فقد اعتنى العلماء بالتصنيف في فضائله؛ حثا للناس إلى الإقبال عليه، وترغيبا لهم إلى تلاوته وحفظه وفهمه، ومن أبرز تلك الكتب: 1. فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، وهو من أفضلها. 2. كتاب فضائل القرآن لابن الضُّرَيس. 3. كتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي. 4. كتاب "الإجلال والتعظيم في فضائل القرآن الكريم للسخاوي. 5. الوجيز في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي. 6. قاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية. 7. مورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي. 8. فضائل سور وآيات القرآن لمحمد بن رزق الطرهوني. وقد كانت طرق التأليف في فضائل القرآن متدرجة، وهي تنقسم إلى قسمين بارزين: · مؤلفات متضمنة لفضائل القرآن: أولا: قبل عصر التدوين كانت الكتابة في فضائل القرآن تندرج تحت روايات التفسير والأحاديث الدالة على فضله. ثانيا: بعد أن بدأ التدوين كتبت الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بأسانيدها، وكانت ضمن كتب الحديث، كصحيح البخاري ومسلم. ثالثا: جمع ما رواه الأئمة في دوايين السنة وكتبهم المستقلة في رواية فضائل القرآن، وغيرها من المواضيع، وحذف أسانيدها، ثم تصنيفها على الأبواب، وحذف الأسانيد اختصاراً، كجامع الأصول لابن الأثير. رابعا: التصنيف الذي شمل أبواب العلم المهمّة وبيان مقاصدها وفقهها، ككتاب مدارج السالكين لابن القيم. خامسا: التأليف في تفسير القرآن وتضمين مقدمته أبرز مباحث فضائل القرآن، وذلك في أغلب كتب التفسير. سادسا: التأليف في التفسير وشروح الأحاديث، وتضمينها شرحا للآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن، كتفسير الطبري، وفتح الباري لابن حجر. · مؤلفات مستقلة في فضائل القرآن: أولا: إفراد الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بأسانيدها في مؤلف مستقل، ككتاب فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام، وكتاب فضائل القرآن للنسائي. ثانيا: جمع ما رواه الأئمة في دوايين السنة وكتبهم المستقلة في رواية فضائل القرآن، وحذف أسانيدها، ثم تصنيفها على الأبواب، وحذف الأسانيد اختصاراً، ككتاب الغافقي في فضائل القرآن. ثالثا: إفراد مسائل فضائل القرآن بتأليف مستقل، كرسالة ابن تيمية في بيان قاعدة في فضائل القرآن، وفضائل القرآن لمحمد بن عبدالوهاب. رابعا: إفراد فضائل بعض سور القرآن بتأليف مستقل، كفضائل سورة الإخلاص لأبي محمد الخلال. س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟ 1. أن أسماء القرآن أعلام ذات أوصاف مقصودة متضمّنة لصفات لها آثارها التي لا تنفك عنه بحال من الأحوال، وأما صفاته فليست أعلاما عليه، وهي غير مقصودة بذاتها، وتحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف. 2. أن الاسم يصح أن يطلق مفرداً معرّفاً، بخلاف الصفات فلا بد فيها من ملازمة الموصوف ظاهرا أو تقديرا. 3. أن أسماء القرآن يُشتق منها صفاته، ولا يُشتق من الصفات أسماؤه. 4. أن أسماء القرآن أقل عددا من صفاته. س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ - عظيم ومما يدل على هذا الوصف قوله تعالى: "عم يتساءلون، عن النبأ العظيم"، على القول بأن المراد بالنبأ القرآن. ومعنى عظيم أي: عظيم القدر وعظيم الصفات، فهو عظيم القدر في الدنيا لأنه كلام الله والهادي إلى سبيله، وعظيم القدر في الآخرة لما له من شرف نفع صاحبه يوم القيامة بالشفاعة والظل ورفع الدرجات. وعظيم الصفات لكثرة أوصافه، ولعظمة كل وصف وبلوغه أسمى غايات الكمال والعظمة. ب - قيم قال تعالى: "الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا (1) قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا"، وقال: "رسول من الله يتلو صحفا مطهرة (2) فيها كتب قيمة" ومعنى القيم أنه أنه مستقيم يُصدّق بعضه بعضا، فلا عوج فيه ولا خلل ولا نقص ولا تناقض، وهو الهادي إلى الحق وإلى الطريق المستقيم. وهو أيضا مهيمن على ما قبله من الكتب وشاهد بصدقها. ويشتمل على ما فيه قوام أمور العباد ومصالحهم وشرائعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم، فيهديهم للتي هي أقوم في جميع شؤونهم. ج - هدى قال تعالى: "ذلك الكتاب لا ريب فيه، هدى للمتّقين"، وقال: "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم". فالقرآن هداية لجميع الناس؛ بدلالتهم إلى الحق، وتعريفهم بأحكام دينهم، وإنذارهم عند المخالفة، وتبشيرهم عند الالتزام بها. وهو أيضا هداية للمؤمنين خاصة وذلك بتوفيقهم لفهم كلام الله وما يقربهم إليه، فمن اهتدى بالقرآن هداه الله، ومن تمسّك به عُصم من الضلالة. د- شفاء قال تعالى: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا"، وقال: "قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء". فالقرآن شفاء للمؤمنين خاصة، سواء كان مما يصدر عن ظلمهم أو جهلهم، فهو شفاء معرفي، وشفاء سلوكي، يعرف الحقّ ويحسنه ليسلكوه، ويعرّف الباطل ويقبحه ليجتنبوه. وهو شفاء روحي وجسدي لما يصيب الناس من الأسقام والأمراض. س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز بركة القرآن من فضله، وقد وصفه الله بأنه مبارك فقال: "وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ"، فالبركة تدل على الخير الكثير والزيادة والنماء واللزوم والسعة والثبوت والدوام. وأعظم تلك البركة هي ما اشتمل عليه من الهداية والتبصرة، فإن التبصرة هي أصل الهداية، فكلما تدبر العبد القرآن ازدادت بصيرته، وهذا من بركة القرآن، قال تعالى: "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب". ومن بركات القرآن أنه روح للمؤمن بإحياء قلبه، فكلما ازداد العبد قراءته وتمعّنه ازداد حظا من حياة روحه وقلبه، قال تعالى: "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم" ومن بركته على نفوس المؤمنين جلاء الأحزان، وشفاء الصدور والأبدان، واندفاع كيد الشيطان، ومن بركته ما يترتب عليه من الثواب، وما اشتمل عليه من كثرة الخير والنفع العظيم، ومن بركته يُسر ذكره، وكثرة معانيه، وعدم انقضاء أسراره، ومن بركة رفع شأن صاحبه في الدارين، فقد روى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين»، ومن بركته نزول السكينة في مجالسه وغشيان الرحمة وحفيف الملائكة، ومن بركته أن بركاته لا تنتهي ولا تعد ولا تحصى. س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ · الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في اقتضاب تلك الفضائل ونشرها بين العامة. · إقامة المسابقات في جمعها أو شرحها أو تلخيصها أو الاستدلال لها... إلخ. · إخراج مقاطع فيديو احترافية لجذب العامة إلى التعرف على فضائل القرآن، وعمل مسابقات تنافسية على ذلك. فكل ذلك مما يعين على الدعوة إلى كتاب الله بترغيب الناس فيه، وتعريفهم عليه. |
مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن
المجموعة الرابعة: س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟ يمكن إجمال أهمّ مباحث علم فضائل القرآن فى الآتى : 1- بيان معاني أسماء القرآن وصفاته الواردة في القرآن . 2- جمع الأحاديث والآثار المروية في فضائل القرآن. 3- بيان فضل تلاوة القرآن وفضل اتّباع هداه. 4- بيان فضل أهل القرآن، وهو فرع عن فضل القرآن؛ لأنّهم إنما شرفوا بسببه. 5- بيان فضل تعلّم القرآن وتعليمه. 6- فضائل بعض الآيات والسور. 7- تفاضل آيات القرآن وسوره. 8- بيان خواصّ القرآن. س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن : 1- أنها تبصّر المؤمن بفضائل القرآن وعظمة شأنه؛ فيعظّمه ويعظّم هداه ويرعى حرمته ويعرف قدره. 2- أنها تكسب المؤمن اليقين بصحّة منهجه ، ففي بصائر القرآن وهداياته ونوره ما يضيئ الطريق للسالكين، ويكشف شبهات المضلّين، ويفنّد مزاعم المفسدين، ويجعل لصاحبه فرقاناً يميّز به الحق من الباطل، والهدى من الضلالة، وأولياء الرحمن من أولياء الشيطان؛ فيجد في القرآن من أنواع التبصير والتثبيت ما يطمئنّ به، كما قال الله تعالى: { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43)}، وقال: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77) إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79)} . 3- أنها ترغّب المؤمن في مصاحبة القرآن؛ بالإيمان به واتّباع هداه والاستكثار من تلاوته والتفقّه فيه، والدعوة إليه، وتعليمه. 4-أنّها تدحض كيد الشيطان في التثبيط عن تلاوته والانتفاع به؛ فكلما ضعفت النفس، ووهن عزمها؛ ذكّرها بفضائل القرآن فاشتدت العزيمة، وعلت الهمّة، وشمّر تشمير المجتهدين؛ ليدرك نصيبه من الفضل العظيم. 5- أنها تحصّن المؤمن من طلب منهل للعلم والمعرفة يخالف منهج القرآن؛ ولا سيّما إذا عرف معاني صفات القرآن، وأدرك حقائقها وآثارها؛ فإنّه يتبيّن خسارة صفقة من استبدل به غيره، وحرمان من اشتغل بغيره. 6- أنها سبب لنجاة المؤمن من مضلات الفتن؛ فإنّ من أدرك تلك الفضائل ورسخت معرفتها في قلبه، عرف أنه لا بدّ أن يصدر في كل شأن من شؤونه عن هدى القرآن الذي من اعتصم به عُصم من الضلالة. 7- أنّها تفيده علماً شريفاً من أشرف العلوم، وأعظمها بركة، فالتفقّه في فضائل القرآن على طريقة أهل العلم من أعظم أوجه إعداد العدّة للدعوة إلى الله تعالى، والترغيب في تلاوة كتابه واتّباع هداه؛ فإنّه يجتمع للدارس في هذا العلم من تفسير الآيات المتعلّقة بفضائل القرآن، ومعرفة دلالاتها على أوجه فضائله، ومعرفة الأحاديث والآثار المروية في هذا العلم الجليل، وما ينتخبه من أقوال العلماء في بيان فضله؛ ما يستعدّ به للدعوة إلى الله على بصيرة . س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ - عليّ : وصفه بأنه عليّ ، ورد في قوله تعالى : {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} وهذا الوصف يشمل علوَّ قدره ومنزلته، وعلو صفاته، وتنزهه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف وسائر ما لا يليق بكلام الله تعالى من أوصاف النقص، وهذا الوصف له ما يقتضيه كما قال ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}، قال: بَـيَّنَ شرفَه في الملأ الأعلى، ليشرِّفَه ويعظِّمَه ويطيعَه أهلُ الأرض). ب - عزيز: من الأدلة على ذلك : قال الله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}وفي مسند الإمام أحمد من حديث جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إن أحسن الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد )). ووصفه بأنه عزيز؛ يتضمن عِزَّةَ القَدْرِ وَعِزَّة الغَلَبة وعزَّة الامتناع: - فأما عزة القَدْرِ فلأنه أفضلُ الكلام وأحسنُه، يعلو ولا يعلى عليه ، ويَحْكُم ولا يُحْكَم عليه، يغيِّر الدُّوَلَ والأحوال ولا يتغير. وهو عزيز القدر عند الله، وعند الملائكة، وعند المؤمنين. قال أبو المظفر السمعاني: ({وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ}أي: كريم على الله ). وروي ذلك عن ابن عباس. وأما عزة قدره عند المؤمنين فبينة ظاهرة ، ولا توجد أمة من الأمم تعتني بكتابها وتجله كما يجلّ المسلمون القرآن حتى إنهم من إجلالهم للقرآن لَيُجِلُّون حامل القرآن كما في سنن أبي داوود من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط )). وهذا كله من عزَّةِ قَدْرِه. وأما عزة غلبته : فلأن حججه غالبة دامغة لكل باطل كما قال تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ}وحجج القرآن أحسن الحجج وأبينها وأبعدها عن التكلف والتعقيد وأقربها إلى الفطرة الصحيحة والعقل الصريح وأعظمها ثمرة وفائدة، مَنْ عقلها تبين له الهدى، واستبانت له سبل الضالين، ومَنْ حاجَّ بها غَلَب ، ومن غَالبها غُلِب. ومن عزة غلبته أنه غلب فصحاء العرب وأساطين البلاغة فلم يقدروا على أن يأتوا بمثله، ولا بمثل سورة واحدة منه، وقد تحدى الله المشركين الذين يزعمون أنه من أساطير الأولين وأنه قول البشر أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا ولن يستطيعوا حتى أقروا بذلك وهم صاغرون كما قال الوليد بن المغيرة على كفره : (والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدِق، وإن أعلاه لمثمر، وما يقول هذا بشر) رواه البيهقي في دلائل النبوة. وأما عزة الامتناع : فلأنَّ الله تعالى أعزَّه وحفظه حفظاً تاماً من وقت نزوله إلى حين يقبضه في آخر الزمان كما قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا تستطيعه الشياطين، ولا يمكن لكائد مهما بلغ كيده أن يبدله أو يحرفه أو يزيد فيه أو ينقص منه شيئاً. ج - مبارك: وأما وصفه بأنّه مبارَك؛ فقد ورد في مواضع من القرآن: 1- منها قول الله تعالى: { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)} 2- وقوله تعالى: { وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)} 3- وقوله تعالى: { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)} ومبارَك "اسم مفعول" يفيد أنَّ الذي باركه هو الله تعالى، ومعنى باركه أي أودع فيه البركة، وهي الخير الكثير المتزايد؛ فلا ينقص خيره، ولا يذهب نفعه، ولا تضعف ثمرته؛ بل خيره في ازدياد وتجدّد على مرّ القرون والأعصار. وأنواع بركات القرآن كثيرة متنوّعة؛ فألفاظه مباركة، ومعانيه مباركة، ودلائله مباركة، وحيثما كان فهو مبارك لمن آمن به واتّبع هداه. فمن بركاته: هداياته العظيمة التي يهدي بها للتي هي أقوم في كلّ شيء. ومن بركاته: شفاؤه لما في الصدور، ولأدواء النفوس والأبدان. ومن بركاته: كثرة ثواب تلاوته وتنوّعه. ومن بركاته: ما يفيد من العلم والحكمة واليقين، والبصيرة في الدين. د- موعظة : وأما وصفه بأنّه موعظة، فقد ورد في آيات من القرآن الكريم، منها 1- قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)} 2- قوله تعالى: { هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)} 3- قوله تعالى : {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (34)}. والموعظة هي التذكير بما يليّن القلب ليزدجر عن السوء فيسلم من عقوبته ومغبّته، ويحذر فوات الخير ويتبيّن خطر التفريط فيه فيبادر إليه ليغنم. قال ابن سيده: (الموعظة: تذكرتك الإنسان بما يلين قلبه من ثواب وعقاب). ومواعظ القرآن أحسن المواعظ وأنفعها، وأعظمها أثراً؛ فهي مواعظ مبناها على العلم التامّ والرحمة والحكمة، وغاياتها إرشاد الناس لما فيه خيرهم وعزّهم ونجاتهم، وقد قال الله تعالى: {إنّ الله نعمّا يعظكم به}؛ ومن تأمّل مواعظ القرآن وجدها دالّة على الخير والرحمة والإصلاح والنهي عن السوء والفساد والمنكرات. س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز ؟ تتبيّن عظمة القرآن بمعرفة عظمة قدْره وعظمة صفاته. فمن عظمة قَدْرِه: أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن، وشرف الحديث بشرف المتحدّث به . ومن عظمة قدره: إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته، وما أخبر الله به عنه من الأخبار العظيمة ما يكفي المؤمن دليلاً على بيان عظمته. ومن عظمة قدره: أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: {كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك}، وقال: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}، وقال: { قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}. ومن عظمة قدره: أنه أفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله، وفي ذلك من التنبيه عن عظمة قدْرِه ما يكفي اللبيب. ومن عظمة قدره: أنّه محفوظ بحفظ الله {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني. ومن عظمة قدره: أنه قول فصل ليس بالهزل، يحكم بين العباد، ويهدي إلى الرشاد، وينهى عن الفساد، معانيه أسمى المعاني، ومقاصده أشرف المقاصد، ومواعظه أحسن المواعظ {إنّ الله نعمّا يعظكم به}. ومن عظمة قَدْرِه: أنَّ الله جعله فرقاناً بين الهدى والضلال، والحق والباطل؛ مَن قال به صدق، ومن حَكَم به عدل، ومن جاهد به نُصر، ومن حاجَّ به غَلب، ومن غَالبَه غُلِب، ومن اتبعه هدي إلى صراط مستقيم، ومن ابتغى الهدى في غيره ضل عن سواء السبيل. ومن عظمة قدره: أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه، فهو شامل لجميع ما يحتاجه الفرد وتحتاجه الأمة من الهداية في كل شأن من الشؤون، فشريعته أحكم الشرائع، وهداه أحسن الهدى، وبيانه أحسن البيان. ومن عظمة قدره: أن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه، وهدي إلى سبل السلام من كل شر يخشى منه، فهو في أمن وإيمان، وسلامة وإسلام، لا يضل ولا يشقى، ولا يخاف ولا يحزن، ثابت الجنان ، سائرٌ على بيّنة من ربه، حظيٌّ بما أولى من فضله، ذو سكينة وطمأنينة، له نوره الذي يمشي به في الناس سوياً على صراط مستقيم، {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} ومن عظمة قدره: أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار. بل جعل للمصحف الذي يكتب فيه القرآن أحكام تخصه؛ فالورق والمداد بعد أن يتضمنَّا كتابة آياته يكون لهما شأن في شريعة الإسلام؛ فحرم على الحائض والجنب مس المصحف، ونهي عن السفر به إلى أرض العدو، ومن تعمد إهانته فقد كفر كفراً عظيماً. ومن عظمة قدره: أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب؛ فهو عزيز عليهم، عظيم القدر عندهم، يجلُّونه إجلالاً عظيماً ويؤمنون به، وينصتون عند تلاوته، ويتدبرون آياته، ويقفون عند مواعظه، بل إنهم من إجلالهم للقرآن يجلُّون قارئ القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه. ومن عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا، ولو اجتمعت فصاحة الخلق كلهم على أفصح رجل منهم ثم طلب منهم أن يجتمعوا على أن يأتوا بمثل هذا القرآن العظيم لا يأتون بمثله، وكيف يضاهي كلام المخلوقين الضعفاء كلام خالقهم العظيم؟!! كما أنه لا يضاهي علمهم علمه، ولا قدرتهم قدرته، ولا عظمتهم عظمته ولو اجتمعوا وكان بعضهم لبعض ظهيراً. فكلام الله صفة من صفاته اللائقة بعظمته ومجده، وهذا القرآن العظيم هو من كلامه جل وعلا، وكلام المخلوقين إنما يليق بمقدار علمهم وقدرتهم التي لا نسبة لها إلى علم الله وقدرته وعظمته. وأما عظمته في الآخرة : - فمن عظمة قدره أنّه يحاجّ عن صاحبه في قبره ويشفع له، فيجد من أثر شفاعته ومحاجّته عنه ما يتبيّن به عظمة قدره حين تنقطه الأسباب، وتتجلّى الحقائق، وتذهب سَكرة الحياة الدنيا؛ فيتمنّى لو كان قضى عمره كلّه في صحبة هذا الكتاب العظيم. -ومن عظمة قدره في الآخرة: أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق؛ فعن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته، يقول: « تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة» ثم سكت ساعة، ثم قال: « تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف، وإن القرآن يأتي صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك بالهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة، فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذًّا كان أو ترتيلا». رواه أحمد وابن أبي شيبة والدارمي ومحمد بن نصر والطبراني والبغوي كلهم من طريق: بشير بن المهاجر الغنوي، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، وحسّنه الألباني في السلسلة الصحيحة. - ومن عظمة قدره: أنه يشفع لصاحبه، ويحاجّ عنه أحوج ما يكون إلى من يحاجّ عنه؛ ففي صحيح مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )). وفي صحيح مسلم أيضاً من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما )). وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( القرآن شافع مشفَّع ومَاحِلٌ مصدَّق، مَن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار )). رواه ابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني. وأما عظمة صفاته؛ فشأن آخر يطلعك على أبواب من العلم عظيمة، من استفتحها وتأمل ماوراءها أفضى إلى مهيع واسع من التفكر والتأمل، ودلَّه به تفكُّره على حدائق ذات بهجة، لا يملّ النظر إليها، ولا التربّع في رياضها، بل يدرك أن أعظم نعيم في هذه الحياة إنما هو في تنعّم الروح بما أنزل الله من روحه الذي يحيي به من يشاء من عباده {وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} فيكون للقلب حياة أخرى غير حياة الأبدان هي حياته الحقيقية التي من حرمها فهو ميت وإن عاش بجسده {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} فهو حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها، وأنسها من وحشتها وبهاؤها، وميزانها الذي تزن به الأمور، وتدرك به حقائق الأمور، وعواقب الأمور. ومن كان كذلك كان صاحب القرآن بحق، وكان القرآن العظيم ربيع قلبه، ونور صدره، وجلاء حزنه، وذهاب همه وغمه. ذلك أن الله تعالى وصف القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته؛ إذ عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهرة. فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته، ثم اتصافه في كل صفة من تلك الصفات بالعظمة فيها دليل آخر على عظمة تملأ قلب من يتأملها؛ فيدرك أنه لا يحيط بمعرفة أوجه عظمة هذا القرآن العظيم لكنه يوقن أنه عظيم جد عظيم؛ فهو عظيم في عزته، عظيمٌ في علوّه، عظيم في إحكامه وحكمه، عظيم في مجده، عظيم في بركته، عظيم في كرمه، عظيم في بيانه، عظيم في ما تضمنه من الهدى والرحمة والنور والبشرى، والذكر والذكرى، والشفاء الفرقان، والحق والتبيان، وكذلك سائر صفاته الجليلة العظيمة، كل صفة منها قد حاز هذا القرآن العظمةَ فيها. س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ 1- تلخيص فضائل القرآن فى نقاط ، ونشرها فى مطويات صغيرة على الأفراد . 2- إدراج فضائل القرآن فى برنامج الأندرويد ، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى . 3- إدراج مبحث فضائل القرآن ضمن المقررات الدراسية للطلاب . |
المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟ - بيان معاني أسماء القرآن وصفاته الواردة في القرآن، وهوأحسن المداخل لبيان فضائل القران لأنه مبني على تدبر ما وصف الله به كتابه، وتأمل معاني تلك الصفات وآثارها ومقتضياتها. - جمع الأحاديث والآثار المروية في فضائل القرآن. -بيان فضل تلاوة القرآن وفضل اتباع هداه. - بيان فضل أهل القرآن، وهو فرع عن فضل القرآن. - بيان فضل تعلم القرآن وتعليمه. - فضائل بعض الآيات والسور. - تفاضل آيات القرآن وسوره. - بيان خواص القرآن. س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن. - أنها تبصر المؤمن بأوجه فضائل القرآن فيوقره ويعظمه. - أنها تهب المؤمن اليقين بصحة منهجه،فيزداد تبصرة وثباتا كما قال الله تعالى: { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43)}، وقال: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77) إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79)} - أنها ترغّب المؤمن في الارتباط بالقران في كل حياته ؛ تعلما وتعليما وتدبرا وإيمانا له وتصديقا لأخباره. -أنها تشد عزيمة العبد في تلاوته والانتفاع به، وتدحض كيد الشيطان وتثبيطه. - أنها تحصن المؤمن من طلب منهل للعلم والمعرفة يخالف منهج القران. - أنها سبب للعصمة من الضلالة والفتن. - التفقه في فضائل القران على طريقة أهل العلم من أعظم أوجه إعداد العدة للدعوة إلى الله تعالى، والترغيب في تلاوة كتابه واتّباع هداه. س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ - عليّ أما وصفه بأنه عليٌّ فقد ورد في قول الله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}وهذا الوصف يشمل علوَّ قدره ومنزلته، وعلو صفاته، وتنزهه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف وسائر ما لا يليق بكلام الله تعالى من أوصاف النقص، وهذا الوصف له ما يقتضيه كما قال ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}، قال: بـين شرفه في الملأ الأعلى، ليشرِّفَه ويعظِّمَه ويطيعَه أهل الأرض). ب - عزيز وصفه بأنه عزيزلتضمنه عزة القدر وعزة الغلبة وعزَة الامتناع: - فأما عزة القدر فلأنه أفضل الكلام وأحسنه،وهو عزيز القدر عند الله، وعند الملائكة، وعند المؤمنين. قال الله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}وفي مسند الإمام أحمد من حديث جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إن أحسن الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد )). - وأما عزة غلبته فلأن حججه غالبة دامغة لكل باطل كما قال تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ}. ومن عزة غلبته أنه غلب فصحاء العرب وأساطين البلاغة فلم يقدروا على أن يأتوا بمثله، ولا بمثل سورة واحدة منه. - وأما عزة الامتناع فلأن الله تعالى أعزه وحفظه حفظا تاما من وقت نزوله إلى حين يقبضه في آخر الزمان كما قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}. ج - مبارك وأما وصفه بأنّه مبارك؛ فلأن الذي باركه هو الله تعالى، ومعنى باركه أي أودع فيه البركة، وهي الخير الكثير المتزايد ، في ألفاظه ، ومعانيه ،ودلائله ، ولمن آمن به واتبعه. فمن بركاته: هداياته العظيمة التي يهدي بها للتي هي أقوم في كلّ شيء. ومن بركاته: شفاؤه لما في الصدور، ولأدواء النفوس والأبدان. ومن بركاته: كثرة ثواب تلاوته وتنوّعه. ومن بركاته: ما يفيد من العلم والحكمة واليقين، والبصيرة في الدين. ومن بركاته: ما يحصل به من جلاء الحزن، وذهاب الغم، ونور الصدر، وطمأنينة القلب، وسكينة النفس. وأما بركاته في الآخرة فبركات عظيمة جليلة، فهو مبارك على المؤمن في قبره، وفي الموقف العظيم، وفي الحساب، وفي الميزان، وفي الصراط، وعند ارتقائه في درجات الجنة. د- موعظة مواعظ القرآن أحسن المواعظ وأنفعها، وأعظمها أثرا،وقد قال الله تعالى: {إنّ الله نعمّا يعظكم به}؛ ومن تأمّل مواعظ القرآن وجدها دالّة على الخير والرحمة والإصلاح والنهي عن السوء والفساد والمنكرات، ولذلك ما حلّت في قلب إلا أثمرت فيه هداية وصلاحا وخيرا عظيما.قال الله تعالى :{ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)}. س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز وصف القرآن بأنه عظيم ، لعظمة قَدْرِهِ في الدنيا والآخرة، وَعَظَمَةَ صفاته. فأما عظمة قدره في الدنيا فتتبين من وجوه كثيرة: منها: أنه كلام الله تعالى. ومنها: إقسام الله تعالى به. ومنها: كثرة أسمائه وأوصافه الدالة على عظمة قدره. ومنها: أنه حاكمٌ على ما قبله من الكتب، وناسخ لها، ومهيمن عليها. ومنها: أنه فرقان بين الهدى والضلالة، والحقّ والباطل. والأوجه الدالة على بيان عظمة قدْره كثيرة يتعذر حصرها. وأما عظمة قدره في الآخرة فمن دلائلها: - أنه يظل صاحبه في الموقف العظيم. - وأنه شافع مشفّع وماحل مصدّق. - وأنه يحاجّ عن صاحبه ويشهد له. قال ابن القيّم رحمه الله: (القرآن كلام الله، وقد تجلى الله فيه لعباده بأسمائه وصفاته؛ فتارة يتجلى في جلباب الهيبة والعظمة والجلال؛ فتخضع الأعناق وتنكسر النفوس وتخشع الأصوات ويذوب الكبر كما يذوب الملح في الماء.) س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ - بسط أمثلة عملية تدل على بركة القرآن وفضله من خلال: 1- سير بعض القرأة المعاصرين من أهل زماننا، وبيان فضل القرآن عليهم ، فإن النفوس تعلقها بما هومنظور في عصرها ، أعظم أثرا ، وأعمق في التأثير . 2- بعض الوقائع والأحداث المدلهمة وأثر القرآن وأهله في بعض الأماكن من البسيطة ، في دفع محن تلك الأحداث ، والتخفيف من شدتها ، وتقوية عزائم الناس. - استحضار تاريخ القرآن ، وفضله على الأمة في محطات كثيرة . - عقد ندوات ودورات علمية خاصة بفضائل القرآن . - اعتماد فضائل القرآن ضمن المنهاج المدرس في المعاهد والكليات . - إنجاز مساهمات بحثية أكاديمية وغير أكاديمية تخص جانب فضائل القرآن. وأما كيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ فمن خلال الاستمساك بمنهج القرآن الكريم وأصوله، ووسائله, وأساليبه وصفاته، لأنها وحي من الله تعالى وهو رب الناس وخالقهم كما شاء بما شاء, فهو أعلم ما هو أدعى للقبول عندهم, وهو منهج أول من دعا الناس إليه وإلى دار السلام. |
اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى: س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن. 1- انها تكسب المؤمن اليقين بصحه منهجه 2- انها ترغب المؤمن في مصاحبه القران 3- انها تبعد كيد الشيطان في التثبيط عن تلاوته والانتفاع به 4- انها سبب لنجاه المؤمن من مضلات الفتن س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟ 1- تهاون بعض القصاص والوعاظ في الروايه 2- تساهل في الروايه عن بعض المتهمين وشديدي الضعف 3- بعض المرويات معناه مقبول عند العامة فيروج لمحبتهم للقران ✨. درجات فضائل القران 1 - الدرجه الاولى ؛ - المرويات التي يكون الضعف فيها محتملاً للتقويه 2- الدرجه الثانية ؛ - المرويات التي في إسنادها ضعف شديد 3- الدرجه الثالثه ؛ - المرويات الضعيفه التي في معناها ما ينكر 4- الدرجه الرابعه ؛ - الأخبار الموضوعه اللتي تلوح عليها أمارات الوضع س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ - كريم ✨ المعنى الاول : كرم الحسن ،. ( القران بالغ الحسن في ألفاظه) { وقل لهما قولاً كريماً } ✨ المعنى الثاني : كرم القدر … وعلو المنزله ✨ المعنى الثالث : كرم العطاء … لكثره ما يصيب تاليه من الخير والبركة بسببه ✨ المعنى الرابع : المكرم عن كل سوء … وهو فرع من كرم القدر ✨ المعنى الخامس : المكرم لغيره ، هو من آثار كرم العطاء ب - نور … نور يضئ للسالكين ويذهب عنهم ظلمه الشرك والعصيان { وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً } ✨ المعنى الاول ؛ الواضح وهو الحق لنوره الذي يميزه عن غيره ✨ المعنى الثاني ؛. بيان الحق والهدى للناس ج - رحمة … { وانه لهدى ورحمهٌ للمؤمنين } ✨ المعنى الاول : فهو رحمه من الله تعالى ؛ لما يدل به عباده على النجاه من سخطه وعقابه وأليم عذابه ✨ المعنى الثاني : رحمه لهم لما يعضهم به من الضلالة ويخرجهم من الظلمات الى النور ✨ المعنى الثالث : رحمه لهم يُبين لهم من الحقائق ويعلمهم الحكمه ✨ المعنى الرابع : رحمه لهم لما يعرفهم به من أسمائه الحسنى وصفاته العليا ✨ المعنى الخامس : رحمه لهم مما يفتح لهم من أبواب الخير الكثير والفضل العظيم د- مبين … { هذا بيان للناس وهدىً وموعظهٌ للمتقين } ✨ المعنى الاول : بيان ألفاظه … فهو على أفصح لغات العرب وأحسنها ✨ المعنى الثاني : بيان معانيه … فهو محكم غايه الأحكام ، لا يأتيه الباطل ✨ المعنى الثالث : بيان هداياته … ودلالتها على ما يحبه الله ويرضاه وعلى بيان الحق. ونصرته س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز 1- من عظمه قدره ؛ انه كلام الله تعالى ؛ الذي لا اعظم من كلامه ولا اصدق منه 2- من عظمه قدره ؛ كثره اسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان عظيمه 3- من عظمه قدره ؛ إقسام الله تعالى به في آيات كثيره 4- من عظمه قدره ؛ ان تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول 5- من عظمه قدره ؛. انه أفضل الكتب المنزله 6- من عظمه قدره ؛. انه محفوظ بحفظ الله 7- من عظمه قدره ؛.ان الله جعله فرقتنا بين الهدى والضلال س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ 1- عمل دورات في فضائل القران 2- تنسيق برشور بفضائل القران 3- شرح صفات القران 4- بيان عظمه القران في حياه المؤمن |
تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة فضائل القرآن بارك الله فيكم طلبة وطالبات المستوى الثاني ونفع بكم، أوصيكم بالإستعانة بالله والصبر على المعوقات والجهاد على الثبات وملازمة الطلب " ومن سار على الدرب وصل ". قد أحسنتم وإليكم بعض الملاحظات اليسيرة والمهمة لاستكمال الجواب، وقد سبق الاشارة إلى " معايير الإجابة الوافية " . س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز. حتى نبين عظمة القرآن لا بد من الاشارة إلى ثلاثة أوجه: - عظمة قدر القرآن في الدنيا. - عظمة قدر القرآن في الآخرة. - عظمة صفات القرآن. *فمن تعرض لوجه مما تقدم وغفل عن آخر فإجابته ناقصة؛ فلا بد من استكمال الحديث عن الثلاثة أوجه عند بيان عظمة القرآن. س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز حتى نبين بركة القرآن لا بد من الحديث عن عدة عناصر : - معنى البركة. - معنى بركة القرآن. - الدليل على بركة القرآن. - أنواع بركات القرآن. - ثمرة التفكر في بركات القرآن - ما يفيده معرفة أن الله هو الذي بارك هذا القرآن. * والطالب اللبيب هو الذي ينتبه لتلك العناصر وإن طال الدرس في الحديث عن بركة القرآن دون الاشارة إلى تلك العناصر بوضوح. المجموعة الأولى: 1: فاطمة العمودي أ أحسنتِ أختي وفاتك التعبير بأسلوبك الخاص فالملاحظ اعتمادك على النسخ واللصق لمعظم الإجابات فنوصيك تجنب ذلك المجلس القادم فتح الله عليك . 2: مها عبد العزيز أ+ أحسنتِ نفع الله بكِ. س4: فاتك بيان عظمة الصفات. 3: خليل عبد الرحمن أ+ أحسنت نفع الله بك. س2: وكذلك "رواية بعضهم بالمعنى بتصرف مخل". 4: زينب العازمي أ أحسنتِ نفع الله بكِ. س4: ينظر لملاحظات التقويم أعلاه. - خصم نصف درجة للتأخير. المجموعة الثانية: 1: محمد العبد اللطيف أ+ أحسنت نفع الله بك. س2: شرح المعاني يتطلب تفصيل أكثر من هذا، وربما لفظ " بإيجاز " حملك على هذا الاختصار، ولكن المطلوب التوسط. س3: فاتك ذكر أدلة بعض الصفات. المجموعة الثالثة: 1: ريم الزبن أ+ أحسنتِ نفع الله بكِ. س4: ينظر لملاحظات التقويم أعلاه. المجموعة الرابعة: 1: خالد العابد أ أحسنت نفع الله بك. س2: لا يلزمك النص من الدرس، ولو اجتهدت لاستخرجت الكثير. س3: شرح المعاني يتطلب تفصيل أكثر من هذا، وربما لفظ " بإيجاز " حملك على هذا الاختصار، ولكن المطلوب التوسط. س4: ينظر لملاحظات التقويم أعلاه. 2: منى حامد أ أحسنتِ نفع الله بكِ. س1- يلاحظ ضعف الصياغة، فانظري الصياغة السليمة من الدرس. س4: ينظر لملاحظات التقويم أعلاه. 3: حسن صبحي أ أحسنت وفاتك التعبير بأسلوبك الخاص فالملاحظ اعتمادك على النسخ واللصق لمعظم الإجابات فنوصيك تجنب ذلك المجلس القادم فتح الله عليك . 4: أنس بن محمد بوابرين أ أحسنت نفع الله بك. س4: فاتك بيان عظمة الصفات. - خصم نصف درجة للتأخير. - وفقكم الله لما يحبه ويرضاه - |
المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟ 1-بيان معاني أسماء القرآن وصفاته: وهو من أحسن المداخل لبيان فضائل القرآن لأنه مبني على تدبر ماوصف الله به كتابه وتأمل معاني الصفات وآثارها ومقتضاياتها 2-جمع الأحاديث والاثار المروية في فضائل القرآن 3-فضل تلاوة القرآن وفضل اتباع هداه 4-فضل أهل القرآن وهو فرع عن فضل القرآن لأنهم شرفوا بسببه 5-فضل تعلم القرآن وتعليمه 6-فضائل بعض السور والآيات 7- تفاضل الآيات والسور في القرآن 8-بيان خواص السور س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن. 1-توقير القرآن: أوصاف القرآن ليست أعلاما محضة وإنما هي أعلام ذات أوصاف مقصودة لها دلالتها فإذا أدرك المؤمن هذا إزداد تعظيمه للقرآن وتعظيمه لهديه وتوقيره له فيتبعه ويراعي حرمته 2-زيادة اليقين:بصحة منهجه المبنى على هدى القرآن ففيه البصائر والبنات وبيان طريق الفائزين وبيان طريق الهالكين وكشف شبهات المضلين فيجد المؤمن في القرآن مايثبت به فؤاده ويهدي به قلبه ويدحض أي شبهه تعرض له -"فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم"الشورى -"إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين"النمل 3-أنها ترغب المؤمن في مصاحبة القرآن 4-أنها تدحض كيد الشيطان وندفع الفتور وتعلي الهمة 5-تحصن المؤمن من طلب علم يخالف منهج القرآن 6-سبب لنجاة المؤمن من مضلات الفتن باتباعه لهدي القرآنفهو وقاية من الضلالة 7-تفيد المؤمن علما شريفا من أشرف العلوم بالتفقه في فضائل القرآن وصفاته وأسماؤه ومعانيه س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ - عليّ الدليل:"وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم"الزخرف معنى الصفة:هذا الوصف يشمل :أ-علو القدر والمنزلة ب-علو الصفات ج-تنزهه عن الباطل والإختلاف والتناقض فيه ومن مقتضياته:-أنه شريف في الملأ الأعلى -أن يشرفه أهل الأرض بطاعته وتعظيمه ب - عزيز: ويتضمن هذا أربعة أنواع من العزة 1-عزة القدر:لأنه أفضل الكلام وأحسنه يعلو ولا يعلى عليه الدليل: من الكتاب:"الله أنزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقعشر منه جلود الذين آمنوا ثم تلين قلوبهم وجلودهم لذكر الله"الزمر من السنة:(إن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد....) وهو عزيز القدر عند الله والملائكة:"وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.." عزيز القدر عند المؤمنين:فلا توجد أمة تجل كتابها كما يجل المسلمون كتابهم وحملة كتاب الله -وفي الحديث إن من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم وإجلا حامل القرآنغير الغالي فيه والجافي عنه وإجلال ذي السلطان المقسط" 2-عزة غلبته:لأن حججه غالبه الدليل:"بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق" فحجج القرأن أحسن الحجج وأبينها وأبعدها عن التعقيد وأقربها للفطرة ومن عزة غلبته أنه غلب فصحاء العرب على أن يأتوا ولو بآيه مثله فعجزوا 3-عزة الإمتناع:لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا تستطيعه الشياطين وهو محفوظ من الزيادة والنقصان بحفظ الله الدليل:"إنا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظون" ج - مبارك الدليل: -"وهذا كتاب أنزلناه مبارك ولتنذر ام القرى ومن حولها....."الأنعام -"وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون"الأنعام -وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون"الأنبياء -كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب"ص د- موعظة الدليل:-"ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة لقوم يؤمنون"يونس -"هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين"آل عمران -"ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وهدى وموعظة للمتقين"النور والموعظة:هي التذكير بما يلين القلب ليزدجر عن السوء فيسلم من العقوبة ويحذر فوات الخير أو هي تذكرة الإنسان بما يقين قلبه من ثواب وعقاب ومواعظ القرآن أحسن المواعظ وأنفعها لأنها موعظة من رب العالمين"إن الله نعما يعظكم به" وعليه فمواعظ القرآن أينما حلت أثمرت وظهرت آثارها على قلب العبد إذا فتح لها آذان قلبه مهما بلغ حال العبد من السوء س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز عظمته القرآن في الدنيا:أنه كلام الله عزوجل فهو أعظم الكلام وأصدقه وأحسنه 1- ففي القرآن يتجلى الله لعباده بعدة صفات -صفات الهيبة والعظمة والجلال:وهي تثمر في نفس العبد الخضوع والخشوع والذل -صفات الجمال والكمال:وهي تثمر في نفس العبد محبته الله عز وجل -صفات الرحمة والبر واللطف:وهي تثمر في نفس العبدقوة الرجاء -صفات العدل والإنتقام:وهي تثمر في نفس العبد كمال الإستسلام والتفويض للع تعالى -صفات السمع والبصر والعلم:وهي تثمر في نفس العبد قوة الحياء 2-كثرة أسمائه وأوصافه تدل على عظمة المتصف بها 3- اقسام الله به في آيات كثيرة 4-أنه أفضل الكتب المنزلة وأحبها إلى الله أختار له أفضل ملك وأفضل نبي وخير أمة 5-أنه محفوظ بحفظ الله فهو منزه عن التحريف والتناقض والإختلاف 6- لأنه يفرق بين الحق والباطل من حكم به عدل ومن جاهد به نصر ومن حاج به غلب ومن اتبعه هداه إلى صراط مستقيم 7-يهدي للتي هي أقوم في جميع الشئون 8-من اعتصم به هدي من الضلالة 9-أن الله خصه بأحكام ترعى حرمته فندب التطهر من الحدث عن تلاوته وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ومن حلف به أنعقدت يمينه 10-أن الله تحدى به المشركين أن يأتوا بسورة من مثله عظمته في الأخرة:- 1-أنه يحاج عن صاحبه في قبره ويشفع له 2- يظل صاحبه يوم الموقف العظيم حين دنو الشمس من الرؤس 3-يشفع لصاحبه يوم القيامة ووهو ماحل مصدق يوم الدين 4-يرفع صاحبه درجات يوم القيامة ففي الحديث "يقال لصاحب القرآن إقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا" عظمة صفاته:- 1-اجتماع صفات جليلة في موصوف واحد دليل على عظمته 2-أن كل صفة من هذه الصفات هي في ذاتها عظيمة س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ طرق عصرية لنشر فضائل القرآن: من خلال عقد الدروس والحلقات المباشرة على شبكات التواصل الإجتماعي وعقد المحاضرات لتبسيط هذا العلم للصغار أيضا حتى يعظم حبهم وتعلقهم بكتاب الله كيف يستفد منها في الدعوة: فضائل القرآن تعلق قلب المؤمن بكتاب ربه فيزداد له اتباعا في هديه يعظم ما حرمه الله فيجتنبه ويحب ماأمر الله به فيأتيه حبا وكرامة فإذا أدرك المؤمن عظمة كتاب ربه أقبل عليه فقه وتدبرا ففضائل القرآن من أحسن أبواب الدعوة إلى الله |
التقييم:
وسام عاشور أ+ تميزتِ ولهذا يتجاوز عن تأخيرك أحسن الله إليكِ. |
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول : اذكر أهم المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها .. الف فيه العلماء ودون مؤلفات كثيرة من هذه المؤلفات : - من أجلها ، كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي . - فضائل القرآن من سنن سعيد بن منصور الخراساني - كتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري . - أبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم . - فضائل القرآن في مقدمة تفسير ابن كثير . - الوجيز في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي . - قاعدة في فضائل القرآن لشيخ الإسلام ابن تيمية . - كتاب فضائل القرآن لمحمد بن عبدالوهاب . واختلف العلماء في طرق التأليف فيه على أنواع : · النوع الأول : افراد كتب وأبواب في دواوين السنة ورواية الأحاديث والآثار الواردة في الفضائل بالأسانيد ، كما أفرد ذلك البخاري ومسلم في صحيحيهما وابن أبي شيبة في مصنفه والترمذي في سننه . · النوع الثاني: ذكر الآثار والأحاديث في الفضائل بالأسانيد في مؤلف مستقل ، مثل كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي والنسائي وكما ألف الرازي . · النوع الثالث : جمع مارواه أئمة الحديث وتصنيفه على الأبواب مع حذف الأسانيد اختصاراً ، كما فعل ابن الأثير في جامع الأصول ، وابن حجر العسقلاني في المطالب العالية . · النوع الرابع : تأليف مصنفات في فضائل بعض السور والآيات ، كما أفرد أبو محمد الخلال جزءًا في فضائل سورة الإخلاص . · النوع الخامس : ذكر بعض مباحث فضائل القرآن في مقدمات التفاسير، كما فعل ابن كثير في مقدمة تفسيره ، وكما أفرد ابن تيمية رسالة لبيان قاعدة في فضائل القرآن . · النوع السادس :أن يعقد المؤلف فصلا في كتابه لبيان فضائل القرآن كما فعل ابن تيمية وابن القيم والسيوطي وغيرهم . · النوع السابع: التصانيف المختصرة المقتصرة على الأبواب المهمة في الفضائل وترجمتها بما يبين مقاصدها ووفقهها ، كما فعل شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب . · النوع الثامن : شرح معاني الآيات والآثار الواردة في فضائل القرآن . ************************************************ السؤال الثاني : مالفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟ - الاسم يكون مفرداً معرفاً، سواء كان التعريف ب ( ال ) كقوله تعالى :"الحمدلله الذي نزل الفرقان على عبده " أو التعريف بالإضافة كقوله "إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز " - الصفة تتبع الموصوف وتلازمه سواء كان الموصوف ظاهراً كقوله :" إنه لقرآن كريم " أو كان الموصوف مقدراً كقوله تعالى :" هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين " فلو أفردت الصفة فقلنا : الموعظة - الكريم انصرف المعنى إلى ماهو أقرب للذهن - أن الأسماء تكون أعلاماً على المراد بمعنى لو قلنا : الفرقان أو الذكر أو الكتاب أو الفرقان لتبادر إلى الذهن القرآن الذي هو كلام الله - أما الصفة فلابد من اقترانها بالموصوف مثل :" فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا " ففي هذه الآية دلالة واضحة على أن المراد بالنور هو القرآن .. ولو أفردنا لفظ النور في سياق آخر لدل على دلالة أخرى حسب السياق . ********************************************** السؤال الثالث : اذكر أدلة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بايجاز : 1- وصف القرآن بأنه عظيم : · من أدلة ذلك قوله تعالى " ولقد ءاتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم " · وقوله : " قل هو نبؤ عظيم " وأصل مادة "عَظُمَ" في اللغة تعني : الكِبر ، والقوة ، والشرف ، والتبجيل ، والفخامة . فالقرآن عظيم لعظمة قدره وعظمة صفاته - فعظمة قدره في الدنيا تتبين من وجوه : فالقرآن عظيم لعظمة من تكلم به حيث أنه كلام الله العظيم ، وعظيم لأنه نزل به الروح الأمين جبريل عليه السلام ، ونزل على أفضل الخلق محمد صل الله عليه وسلم ، ونزل في شهر رمضان في ليلة خير من ألف شهر بأفضل الألسنة وأفصحها وهو اللسان العربي المبين . وهو عظيم لكثرة أسمائه وأوصافه ، فهو هدى وفرقان ومهيمن على الكتب السابقة وناسخ لها ، وهو أيضاً مصدر الأحكام الشرعية التي بها قوام مصالح العباد في الدنيا والآخرة . وأما عظمته في الآخرة بيانها : أنه شافع مشفع وماحل مصدق ، ويحاج عن أصحابهم ويرفعهم درجات في الجنة ، ويثقل الله به الموازين جزاء تلاوته وتدبره والعمل به ويشهد لهم . وأما عظمة صفاته بيانها من وجهين : الأول : كثرة أسمائه وأوصافه دلالة على عظمته . الثاني :أن كل صفاته التي وصف بها فهي عظيمة ، فبركته عظيمة ، وعلوه عظيم ، ونوره عظيم ، وكرمه عظيم ، وكذا سائر الأوصاف التي وصف بها . 2- وصف القرآن بأنه قيم : ورد في قوله تعالى في مطلع سورة الكهف :( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا ﴿1﴾ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ..) وفي قوله في سورة البينة : (رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ) ووصفه بذلك يتضمن ثلاثة معان: · الأول: أنه مهيمن على ماقبله من الكتب ومصدق لما فيها ومهيمن عليها . · الثاني :أ نه يهدي للتي هي أقوم ، فبه قوام مصالح العباد وشرائعهم وعباداتهم ومعاملاتهم . · الثالث : أنه مستقيم لانقص فيه ولا خلل ولا تعارض بل هو كتاب أحكمت آياته ويصدق بعضه بعضاً ويبين بعضه بعضاً 3- وصف القرآن بأنه هدى : ورد في مواطن كثيرة في كتاب الله منها : قوله تعالى في مطلع سورة البقرة : (الم* ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِين) وقوله تعالى : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ) وقوله : ( إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) وهداية القرآن على مرتبتين : · الأولى :هداية عامة لجميع الناس ، يبين لهم الصراط المستقيم الموصل إلى رضوان الله وجنته ، فيعرفون به الحلال والحرام ومابه تقوم الحجة عليهم .كما قال تعالى : (هدى للناس ) · الثانية :هداية خاصة لعباد الله المؤمنين فيوفقهم لفهم مراده ويزيدهم هدى إليه بسبب اتباعهم لما فيه ، قال تعالى : (وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) 4- وصفه بأنه شفاء : ورد في مواطن عدة من كتاب الله منها قوله تعالى : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) وقوله : (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ) يتبين من الآيات أن القرآن شفاء للمؤمنين الذين آمنو به واتبعوا ماأنزل الله فيه وتلوه حق تلاوته فهو شفاء للنفوس من العلل والضيق التي مرجعها إلى أمرين : ظلم النفس بتعديها حدود الله ، وجهلها بما ينفعها ويزكيها ويكملها وهو أيضاً شفاء من العلل والأدواء التي تصيب الروح والبدن من الأمراض والعين والسحر والحسد والمس . ********************************************************************* السؤال الرابع : تحدث عن بركة القرآن بإيجاز : قال تعالى في بيان بركة القرآن: (وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) وقال :( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) وقال عزوجل : (وَهَٰذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَٰهُ ۚ أَفَأَنتُمْ لَهُۥ مُنكِرُونَ) والبركة في اللغة هي الخير الكثير الدائم المتزايد فالقرآن العظيم كتاب مبارك باركه الله عزوجل وأودع فيه البركة فقد ظهرت فيه آثار حكمته وعلمه ولرحمته وقدرته فبركة القرآن من آثار أسمائه وصفاته لذلك فإن بركات القرآن لاتنقضي ويتعذر حصرها . وهذة البركة لاينالها إلا من آمن به واتتبع هداه . فمن أوجه بركات القرآن في الدنيا : · أنه بصائر يبصر بالحقائق في جميع الأمور ،وأعظم بصائره وأصلها إخراج الناس من الظلمات إلى النور ، فهو يبين الحق ويدل عليه ويحذر من الضلال ويبطله قال تعالى : (قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ) وقال تعالى : (هَٰذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) وقال عزوجل : (إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) · ومن بركات القرآن :أنه حياة للمؤمن ووصفه الله بأنه روح فهو حياة القلب فكلما زاد في قلب العبد الإيمان به ووتلاوته واتباعه وتدبرؤه ازداد نصيبه من الركة فيحيا قلبه حتى يكون القرآن ربيع قلبه . قال تعالى :( وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) وقال عزوجل مبيناً أن القرآن حياة للإنسان وان الإنسان بغير القرآن كالميت : (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا) · ومن بركات القرآن أنه شفاء للروح من الهم والحزنوالوساوس والعين والحسد وفيه تزكية للنفس واطمئنان القلب ، وهو أيضا جعل الله به الشفاء من الأمراض التي تصيب الجسد . · من بركاته : بركة ألفاظه وأساليبه وبركة معانيه ، فألفاظه ميسرة في اللفظ معجزة في نظمها وأساليبه بديعة وهو أيضا كثير المعاني ذات دلائل عظييمة تدهش البلغاء حتى إن من العلماء من ألف مؤالفات ورسائل في تفسر آية واحدة من كتاب الله فمهما تمعن الإنسان في معانيه واسخرج مافيه من المعاني فإنه لايحيط بها علما فهو قرآن عظيم لاتنقضي عجائبه . . · وهو أيضا بركة على قارئه لما ييثاب عليه من أنواع الثواب ؛ فيثاب على تلاوته بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثاله وماتغشاه من الرحمة ويثاب على تدبره ويثاب على الإيمان به ويثاب على اتباع هداه والإستماع إليه حتى أنه ليثاب على نظره في المصحف . · ومن بركاته يرفع صاحبة في الدنيا والآخرة حتى يكون صاحب هذا القرآن من أهل الله وخاصته فما أعظمه من شرف ، روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواماً ويضع به آخرين ) ومن أوجه بركة القرآن في الآخرة : · أنه يكون له أنيس في قبره ، وظل له في يوم القيامة ،ويحاج عن عن صاحبه ويأتي بوم القيامة شفيعاً لأصحابه فهو شافع مشفع ماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ويقال لصاحب القرأن اقرأ وارتق ورتل فإن منزلتك عند آخر آية كنت ترتلها كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ******************************************************************* السؤال الخامس: ماهي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر ؟ وكيف يستفاد منها للدعوة إلى الله ؟ تنوعت أساليب الدعوة في هذا العصر وأعظم مايدعو الداعي إليه هو إرشاد الناس إلى كلام رب العالمين وبيان فضله وعظمته وعظمة من تكلم به فمن وسائل الدعوة إلى ذلك : · تعليمها للطفل وغرسها فيه لينشأ معظماً لكلام رب العالمين متبعاً لهديه وذلك عن طريق ترغيبه بحفظ الفضائل وإقامة المسابقات وغيرها من الوسائل . · نشرها عن طريق مواصل التواصل الاجتماعي المتنوعة برسائل قصيرة أو مقاطع صوتية أو مرئية أو كتب . · إقامة الدورات والمحاضرات في المساجد والمدارس · أن يقوم الوالدين بعمل جلسات إثرائية بقراءة فضائل القرآن إقامة المسابقات بين الأبناء بحثا في الفضائل أو تلخيص الفضائل أو حفظها . ***************************************************************** والحمد لله رب العالمين ... |
📮المجموعة الاولي
س١:- بين ثمرات معرفة فضائل القرآن؟ ج١: من أهم ثمرات معرفة فضائل القرآن: ١- تحصن المؤمن من طلب أي علم يخالف منهج القرآن. ٢- سبب للنجاة من الفتن. ٣- تجعل المؤمن يعظم القرآن ويوقره ويرعي حرمته ويعرف قدره. ٤- ترغب المؤمن في مصاحبة القرآن، واتباع هداه، والتفقه فيه، والاكثار من تلاوته، والدعوة إليه. ٥- تكسب المؤمن اليقين في صحة منهجه، ويجد في القرآن من أنواع التبصير والتثبيت ما يطمئن به. ٦- تدحض كيد الشيطان في التثبيط من تلاوته والانتفاع به، فكلما ضعفت النفس ، ذكرها بفضائل القرآن، فتشتد العزيمة وتعلو الهمة. 🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖 س٢: ماسبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟ ج٢: سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن: ١- تهاون بعض الوعاظ في هذا الباب. ٢- رواية بعض الوعاظ بالمعني بتصرف مخل. ٣- تساهل في الرواية عن بعض المتهمين وشديدي الضعف. ٤- ترويج العامة لتلك المرويات، وذلك لمحبتهم للقرآن ورغبتهم في الأجر. ■ درجات المرويات الضعيفة:- المرويات الضعيفة أربعه درجات: 🏵الدرجة الأولي: المرويات التي يكون فيها الضعف محتمل للتقوية وذلك للاتي: ١- لعدم وجود راو متهم او شديد الضعف في اسنادها. ٢- أن يكون المعني غير منكر في نفسه، ولا مخالف للأحاديث الصحيحة. ○ حكمه: رأى العلماء روايتها والتحديث به، بل رأي بعضهم العمل به. 🏵 الدرجةالثانية: المرويات التي في اسنادها ضعف شديد ، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل، وهذا النوع من أكثرالمرويات ، قد تساهل فيه البعض. 🏵الدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر وذلك :- ١- اما لوجود خطأ في نفسها. ٢- مخالفتها الأحاديث الصحيحة. ٣- الإسناد شديدالضعف. وهذه المرويات ترد. 🏵الدرجة الرابعه: الأخبار الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع. 🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖 س٣: أذكر أدلة الصفات التالية مع بيان معانيها بإيجاز: كريم . نور. رحمة. مبين. 🌟 كريم: أي كثير الخير والبركة،فهو كريم علي الله وعلي المؤمنين وكريم في لفظه، كريم في معانيه، يكرم أصحابه. ويرجع وصفه بالكرم إلي خمسة معان: الأول: كرم الحسن قال تعالي:( وقل لهما قولا كريما) أي بالغ الحسن في ألفاظه ومعانيه. الثاني: كرم القدر وعلو المنزلة. فتقول: فلان كريم القدر، أي ذو قدر ومكانة عالية الثالث: كرم العطاء وهو من اشهر معاني القرآن، وذلك لكثرة ما يصيب تاليه من الخير والبركة بسبب تلاوته. الرابع: المكرم عن كل سوء، وهو فرع من كرم القدر. الخامس: المكرم لغيره وهو من آثار كرم الحسن والعطاء والقدر. 🌟 وصف القرآن بأنه نور: فهو نور يضيء الطريق للسالكين، ويذهب عنهم ظلمة الشرك والعصيان، ويخرج من الظلمات الي النور. دليل وصفه بالنور قوله تعالى:(ياأيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا اليكم نورا مبينا). فقد وصف الله تعالي نور القرآن بالمبين و المبين معناه: ١- أنه واضح. ٢- أنه يبين الحق والهدي للناس. 🌟 وصف القرآن بأنه رحمة: الدليل علي ذلك قوله تعالي: (هذا بصائر من ربكم وهدي ورحمة لقوم يؤمنون). فالقرآن رحمة للأسباب الآتية: ١- لأنه يفتح للعباد أبواب الخير الكثير. ٢- ينجي العباد من سخط الله عليهم وعقابه. ٣- يعصم العباد من الضلالة، ويخرجهم من الظلمات إلي النور. ٤- يعرف العباد بأسماء الله الحسني وصفاته العليا، مما تجعل القلوب تفضي بالمحبة لله والتعبد له والاستمتاع بالقرب من الله، ومناجاته باسمائه وصفاته. 🌟 وصف القرآن بأنه مبين: الدليل قوله تعالي: (تلك آيات الكتاب المبين). ويتمثل بيان القرآن في ألفاظه ، ومعانيه، وهداياته: ١- بيان ألفاظه، فهو أوضح لغات العرب، فلا تعقيد فيها ولا تكلف. ٢- بيان معانيه، فهو محكم غاية الإحكام، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. ٣- بيان هداياته: فهو يدل علي كل ما يحبه الله ويرضاه، ويرشد الي صراط الله المستقيم، ويبين الحق ويكشف الباطل ويدحضه. 🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖 س٤: تحدث عن عظمة القرآن بإيجاز: ● عظمة قدر القرآن في الدنيا تتأتي بالآتي : ١- القرآن الكريم كلام الله تعالي، وشرف الحديث بشرف المتحدث ، فأسماء الله وصفاته في القرآن تدل علي فضل القرآن وعظمته ، وكذلك تقتضي التنوع في العبوديه لله من خلال أسمائه وصفاته في القرآن : * وصف الله بالرحمة والبر واللطف والاحسان،، يبعث في القلب مقام الرجاء، ومن ثم تأتي الهمة في العبادة. * وصف الله بالعدل والغضب و السخط والعقوبة ،، فيبعث في القلب مقام الخوف، ومن ثم تضعف قوي النفس الأمارة بالسوء واللهو واللعب والحرص على المحرمات. * وصف الله بالسمع والبصر والعلم، يبعث في القلب مقام الحياء من الله. ٢- إقسام الله تعالي به في آيات كثيرة، والقسم دليل علي شرفه وعظمته. ٣- أنه أفضل الكتب المنزلة، وأحبها إلي الله. ٤- أنه محفوظ بحفظ الله، فهو منزه عن الباطل والاختلاف والتناقض. كما قال تعالي:( لايأيتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ). ٥- أنه قول فصل ليس بالهزل، يحكم بين العباد، ويهدي إلي الرشاد، وينهي عن الفساد. ٦- أن الله جعله فرقانا بين الهدي والضلال، والحق والباطل، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن حاهد به نصر. ٧- يهدي للتي هي أقوم في كل مايحتاج إلي الهداية. ٨- تحدي الله تعالي به المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا. ●ثانيا.. عظمة قدر القرآن في الآخرة: ١- من عظمة قدره في الآخرة، أنه يظل صاحبه حين تدنو الشمس من الخلائق فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:(تعلموا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولايستطيعها البطلة). ٢- انه يشفع لصاحبه يوم القيامة، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (اقروؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه). ٣- أنه كرامة ورفعه لصاحبه يوم الحساب، فيقال لصاحب القرآن إقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها. ● ثالثا... عظمة صفات القرآن: وصف الله تعالي القرآن بصفات عظيمة جليلة، فعظمة الصفات تدل علي عظمة الموصوف، فوصفه الله بأنه عزيز وكريم و علي وحكيك ومبارك ومجيد و هدي وبشري و فرقان ونور .... الي سائر ما وصفه الله تعالي به من صفات جليلة تدل علي عظمته، فاجتماع هذه الصفات في موصوف واحد دليل علي عظمته. 🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖 📮السؤال الخامس: ماهي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلي الله؟ ▪ تقسيم الدرس الي مقاطع صغيرة ونشرها في الجروبات الدعويه. ▪ عمل مسابقات واسئلة بعد كل مقطع. ▪ تقسيم الدروس الي مقاطع صوتيه صغيرة وبثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ▪ كتابة رسائل قصيرة في فضائل القرآن ونشرها . * فضائل القرآن من أحسن الدروس في الدعوة الي الله من خلال شرحها في دروس منفصلة ، للتعرف علي ماوصف الله به كتابه، والتعرف علي اسماء الله وصفاته وكيفيه التعبد بها. |
دورة فضائل القران (1) المجلس الثامن المجموعه الاولى 1- أنها تبصر المؤمن بأوجه فضائل القران وعظمة شأنه فيعظم في قلبه ويعلرف قدر القران 2- تكسب المؤمن اليقين بصحة منهجه وذلك لانه مبني على هدى القران. 3- أن هذه الفضائل ترغب المؤمن في مصاحبة القران وذلك بالايمان واتباع هداه والاستكثار من تلاوته 4- أنها تدحض كيد الشيطان التثبيط عن تلاوته والانتفاع به وذلك أن النفس تضعف فبهذه الفضائل يأتي عند الانسان الهمه والشوق للحصول على الاجور. 5- أنها تحض المؤمن من طلب العلم ومعرفة منهج القران لا سيما عند معرفة معاني صفات القران. 6- تحصن المؤمن من مضلات الفتن وذلك لانه تمسك وانشغل بالقران لانه عرف فضله وهدايته وصدق منهجه فلا يتركه والقران يحفظ صاحبه. 7- انها تفيده علما شريفا من اشرف العلوم واعظمها بركه وذلك من خلال التفقه في فضائل القران وهذا من طرق الدعوه الى الله اذا كان تحصيل التفقه على طريق أهل العلم. س2: 1- أسباب كثرة المرويات في فضائل القران تعود الى عدة أسباب: أ- بسبب تهاون بعض القصاصين والوعاظ في الروايه بهذا الباب ب- التساهل في الروايه عن بعض المتهمين وشديدي الضعف وتكون تلك الروايه مقبوله عند العامه لا تنكر من المحبه للقران او الاجر في قراءته وغيرها. ت- الروايه عن بعض من أشتهر من القصاصين وعنايتهم برواية الاحاديث بالاسانيد بدون أشتراط لصحه ومن غير تمييز لهذه المرويات أو باعتبار البعض الاخر أن نقله عن ها القصاص المشهور روايات صحيحه. - اما بالنسبه لدرجاتها فتعود الى ثلاث درجات: - الدرجه الاولى: مرويات تكون الضعف فيها محتمل التقويه لعدم وجود راو متهم او شديدي الضعف في أسنادها او يكون من المراسيل الجياد أو الانقطاع فيها مظنون والمعنى غير منكر في نفسه ولا يخالف الاحاديث الصحيحه. - الدرجه الثانيه: مرويات ضعيفه في إسنادها ضعف شديد والمعنى ليس فيه نكاره من حيث أصله وقد يكون بعضها يتوقف فيه. - الدرجه الثالثه: المرويات الضعيفه التي في معناها ما ينكر وذلك لانها تضم في نفسها مخالفات الاحاديث الصحيحه سواء في إسنادها ضعف شديد او ضعف مقارب لان النكاره عله كافيه في رد المرويات. - الدرجه الرابعه: الاخبار الموضوعه التي تلوح عليها امارات الوضع. س3: 1. كريم : الدليل (أنه لقران كريم) - صفة كريم تجمع في خمسة معاني لتنظيم هذه الصفه وتفصيلها: أ- المعنى الاول أنه كريم كرم الحسن لانه بالغ الحسن والجمال في ألفاظه ومعانيه . ب- أنه كرم علو ورفعه في المنزله. ت- كريم كرم عطاء أي أنه فاعل فيفعل بصاحبه من الخير والعطاء والبركه والثواب وعلو القدر في الدنيا والاخره. ث- المكرم عن كل سوء فهو محفوظ من الاهانه والتقليل من شأنه. ج- مكرم لغيره فكل من أخذه وتلاه وحفظه ودعا اليه فإن القران يكرمه ويرفع من مكانته كما رفعه هو. 2- نور: من اللادله على هذا الاسم في القران الايه(174)( يا أيها الناس قد جاءكم برهان من الله وأنزلنا إليكم نورا مبينا) - معنى النور كثير: أ- أنه نور يضيء لناس الطريق ويذهب الظلمه عنهم فيعرفوا الحق من الباطل ب- أنه النور المبين الذي يستضاء به السالكين فيخرجوا من الظلمات الى النور ومن سبل الشيطان الى صراط الله العظيم. ت- وصف الله القران بالنور المبين يعود الى معنيين: - أنه مبين اي بين واضح معروف أنه الحق لنوره الذي يميزه عن غيره. - أنه مبين بمعنى أنه بين الحق وبين الصراط المستقيم وبين الهدايه للناس - ومن خلال هذين المعنيين يتضح بأن القران نورا يبين حقائق لامور وعواقب السالكين ولا تغره مكائد الاعداء والفتن الخداعه من فتن الشهوات والشبهات لانه منهج صحيح حق واضح بين. 3- رحمه - الدليل (وانه لهدى ورحمة للمؤمنين) - أنه رحمه لانه يدل به العباد على النجاه من سخط الله وعقابه وعذابه - لانه يفتح لهم أبواب الخير والفضل. - انه رحمه على العباد لانه يعصمهم من الظلال ويخرجهم من الظلمات الى النور وهو لهم شفاء ويبين لهم الحقائق ويعلمهم الحكمه ويزكيهم. - يعرفهم بأسماء الله وصفاته فيزداد القلب محبة الله وتعظيمه. د- مبين - الدليل من القران ذكر في ثلاث مواضع(تلك ايات الكتاب المبين) - تقسيم معن مبين الى ثلاثة اقسام - معنى مبين في ألفاظه: أنه أفصح لغات العرب واحسنها حيث لا يوجد فيه تعقيد ولا تكلف ولا اختلال له حلاوه في سماعه وتلاوته يقراءه الصغير والكبير سهل على اللسان مع سهولة ألفاظه وكذلك الله تحدى به فصحاء العرب بان ياتوا بمثله. - وأما بيان هداياته ودلالته على ما يحبه الله ويرضاه وعلى بيان الحق ونصرته وعلى كشف الباطل ودحضه. - وأما في بيان معانيه: فانه محكم غاية الاحكام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا يتعارض ولا يتناقض ولا اختلاف فيه س4: - اما عظمة القران يتبين بمعرفة عظمة قدره وعظمة صفاته: - أما من ناحية عظمة القدر: - فهو عظيم القدر لانه كلام الله وأصدق الكلام وأحسنه ولانه كثير الاسماء والصفات ومن يتحلى بكثرة هذه الاسماء والصفات يدل على عظمة قدره . - ومن عظمة قدره أن الله اقسم به وأن تبليغه هو المقصد العظيم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه أفضل الكتب وأجلها وأحبها عند الله وكذلك لانه محفوظ بحفظ الله فهو لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأنه قول فصل وليس بالهزل وأن الله جعله فرقان بين الهدى والظلال والحق والباطل وهو يهدي للتي هي أقوم وان الله خصه بأحكام تحفظ حرمته وشرفه وقدره وان الله جعل له مكانه عند أهله فهم يعظمونه في قلوبهم ويرفعوا من شانه وقد تحدى به المشركين بأن يأتوا بسوره من مثله وهو حجه لصاحبه في قبره ويوم القيامه. - وأما من ناحية عظمته في صفاته لانه شفاء للقلوب والروح وغذاء لهم ودواء . س5: - عن طريق الوسائل الحديثه من وسائل التواصل الاجتماعي والتويتر والفيس بوك وغيرها لان هذه الوسائل لها إقبال كبير في هذا العصر عند الناس. - في المحاضرات والخطب الاسبوعيه. - في حلقات القران وما يبث فيها من حفظ القران وتعلم أحكام التجويد وعلومه وهذه الحلق والبرامج تحتاج الى فضائل القران ليزداد طالب القران فيها حرص وجهد ومثابره. - عن طريق النشر وتأليف الكتب الصغيره والكبيره وجمع المرويات الصحيحه وفصله عن الضعيفه وشرح معانيها وألفاظها. |
التقويم: - عفاف نصر أ أحسنتِ بارك الله فيكِ. - { تبارك الذي نزل الفرقان على عبده }. - منال السيد عبده أ أحسنتِ بارك الله فيكِ، وتميزتِ بتنسيقك للإجابة. - قيس سعيد أ أحسنت بارك الله فيك. س4:لو فصلت الحديث عن عظمة قدره في الدنيا ثم عظمة قدره في الآخره، ويراجع تقويم المجلس ليتبين كيفية الحديث عن عظمة الصفات#13. -{ يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم } - خصم نصف درجة للتأخير. وتراجع ملاحظات المجلس هنا للإفادة#13 وفقكم الله. |
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن. معرفة فضائل القرآن لها ثمرات جليلة، ومن أعظم ثمراتها:1- أنها تبصّر المؤمن بأوجه فضائل القرآن وعظمةشأنه؛ فيعظّمه ويعظّم هداه ويرعى حرمته ويعرف قدره، وهذا أصل مهم في توقير القرآن وتعظيمه. 2- أنها تكسبالمؤمن اليقين بصحّة منهجه، لأنّه مبنيّ على هدى القرآن. 3- أنها ترغّبالمؤمن في مصاحبة القرآن؛ بالإيمان به واتّباع هداه والاستكثار من تلاوته والتفقّهفيه، والدعوة إليه، وتعليمه. 4- أنّها تدحض كيد الشيطان في التثبيط عن تلاوته والانتفاع به؛ بتذكره للفضل ومدافعته الكسل. 5- أنها تحصّن المؤمن من طلب منهل للعلم والمعرفة يخالف منهج القرآن. 6-أنها سبب لنجاة المؤمن من مضلات الفتن. 7- أنّها تفيده علماً شريفاً من أشرف العلوم،وأعظمها بركة وفي إعدادالعدّة للدعوة إلى الله تعالى، والترغيب في تلاوة كتابه واتّباع هداه. س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائلالقرآن؟ وما درجاتها؟ ذلك عائد إلى عدة أمور: - تهاون بعض القُصّاص والوعّاظ في الرواية في هذا الباب، وباشتهار بعض القصاص والوعّاظ اشتهرت مروياتهم على ألسنة العامة. - رواية بعضهم بالمعنى بتصرّف مخلّ، حتى أفقده الصحة والقوة إما في سنده أو متنه أو بهما معا. - تساهل في الرواية عن بعض المتّهمين وشديدي الضعف، بغية الخير ونيل الأجر. وأما المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن على درجات: الدرجة الأولى:المرويات التي يكون الضعف فيها محتملاً للتقوية، لخلوها من فمرويات هذه الدرجة قد رأىبعض العلماء روايتها والتحديث بها، بل رأى بعضهم العمل بها. الدرجة الثانية:المرويات التي في إسنادها ضعف شديد، وليس فيمعناها ما ينكر من حيث الأصل، وربّما كان في بعضها ما يتوقّف فيه؛ فهذا النوع قدتساهل فيه بعض المصنّفين، وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب. الدرجة الثالثة:المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر؛ لأنّ النكارة علّة كافية في ردّ المرويات. الدرجة الرابعة:الأخبار الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع. س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ – كريم: هذا وصف من صفات القرآن له دلائله الباهرةومعانيه الخفية والظاهرة فهو كريم على الله ، كريم على المؤمنين، كريم في لفظه،كريم في معانيه، مُكَرَّم عن كل سوء، مكرِّمٌ لأصحابه، كثير الخير والبركة، كريملما يجري بسببه من الخير العظيم الذي لا يَقْدُرُ قَدْرَه إلا الله. وتفصيل وصفه بالكرم يرجع إلى خمسة معان في لسان العرب؛ لكلّ معنى شواهده اللغوية الصحيحة: المعنى الأول: كرَم الحُسْن، ومن ذلك قول الله تعالى: {فأنبتنا فيهامن كل زوج كريم} وقوله: {وقلن حاشا لله ما هذا بشراًإن هذا إلا ملك كريم}، وقوله: {وقل لهما قولاكريما}.فالقرآن كريم بالغ الحسن في ألفاظه ومعانيه. والمعنى الثاني: كَرَم القَدْرِ وعلوّ المنزلة،ومن المحمول على إرادة معنى رفعة القَدْر - وإن كان على سبيل التهكّم - قوله تعالى: {ذق إنك أنتالعزيز الكريم} فالمقصود أن القرآن كريمُ القَدْرِ عند الله تعالى، وعند المؤمنين. والمعنى الثالث:كَرم العطاء، وهو أشهر معانيه، فالقرآن كريمبهذا المعنى؛ لكثرة ما يصيب تاليه من الخير والبركة بسببه، وكثرة ثواب تلاوته وحسن آثارها. والمعنى الرابع:المكَرَّم عن كلّ سوء، وهوفرع عن كرم القَدْر، وأصله أن بناء فعيل يأتي في اللغة أحيانا على معنى المفعول؛فيأتي الكريم بمعنى المكرَّم. والمعنى الخامس: المكرِّم لغيره، وهو من آثار كرم العطاء وكرم الحسن وكرم القدْر، وأصله أن بناء فعيل يأتي فياللغة أحياناً على معنى الفاعل؛ فيأتي الكريم بمعنى المكرِّم. ب – نور: وصف القرآن بأنه نور قد ورد في مواضع من القرآن منها: - قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْوَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا}. - وقوله: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَاللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَرِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِبِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍمُسْتَقِيمٍ}. - وقوله: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَاكُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًانَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍمُسْتَقِيمٍ}. - وقوله: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَاوَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}. - وقوله: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواالنُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}. فهو نور يضيء الطريق للسالكين؛ ويذهبعنهم ظلمة الشرك والعصيان وآثارها، وكان على نور من ربّه؛ حسن المعرفة بصراطهالمستقيم، وبكيد الشيطان الرجيم، وعلل النفسالمردية. وقد وصف الله نور القرآنبأنه نور مبين كما قال الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَاإِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} وقد فسّر بمعنيين صحيحين: أحدهما: أنه مبين بمعنى بَيّن أي ظاهر واضح يعرف أنه هو الحق لنوره الذي يميّزه عن غيره. والمعنى الآخر:أنه مُبين بمعنى مُبيِّن؛ لما فيه من بيان الحق والهدى للناس. ج – رحمة: وأما وصفه بأنه رحمة؛فقد ورد في آيات كثيرة؛ منها: - قول الله تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌلِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}. - وقوله: {وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}. - وقوله: {مَا كَانَ حَدِيثًايُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍوَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}. - وقوله: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَالْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}. - وقوله: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}. فهو رحمة من الله تعالى في كل شيء؛ رحمة لما يدلّ به عباده على النجاة من سخطه وعقابه وأليم عذابه، ورحمة لهم لما يفتح لهم به من أبوابالخير الكثير، والفضل العظيم، والفوز المبين؛ برضوانه وثوابه وبركاته. ورحمة لهم لما يحجزهم به عمّا فيهضررهم مما تقبل عليه نفوسهم متبعة أهواءها لجهلها وضعفها. ورحمة لهم لما يعصمهم به من الضلالة،ويخرجهم به من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة. ورحمة لهم لما يبيّن لهم من الحقائق،ويعلّمهم من الحكمة، ويصرّف لهم فيه من الآيات المبصّرة، والأمثال المذكِّرة. ورحمة لهم لما يعرّفهم به من أسمائهالحسنى وصفاته العليا؛ فتفضي إليه القلوب بمحبّتها وتعبّدها له جل وعلا بأنواع العبودية. وهذه أجلّ رحمات القرآن، قال الرحمن الرحيم: {يَاأَيُّهَاالنَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِيالصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِوَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} د- مبين: وأمّا وصفه بأنّه بيان ومبين؛فقد ورد في مواضع كثيرة من القرآنالكريم؛ فقال تعالى:{هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًىوَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} على القول بأن مرجع اسم الإشارة هوالقرآن الكريم، وهو قول الحسن البصري وقتادة. وقال: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} في ثلاثة مواضع. وقال: {والكتاب المبين} في موضعين. وبيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجلّه في ألفاظه ومعانيه وهداياته. فأما ألفاظه؛فهي على أفصح لغات العرب وأحسنها، لا تعقيد فيها ولا تكلف ولا اختلال، حسن الجريانعلى اللسان بلا سآمة ولا تعسّر، له حلاوة عند سماعه، وحلاوة عند تلاوته، يقرؤهالكبير والصغير ويحفظه من يشاء منهم لتيسر ألفاظه وحسنها. وقد تحدّى الله به أساطينفصحاء العرب على أن يأتوا بمثله ولن يأتوا بمثله. وأما بيان معانيه؛ فهو محكم غاية الإحكام؛ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه،ولا يتعارض، ولا يتناقض، ولا يختلف، {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَالْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًاكَثِيرًا}. وأما بيان هداياته؛ودلالتها على ما يحبّه الله ويرضاه، وعلى بيان الحقّ ونصرته، وعلى كشفالباطل ودحضه؛ وإرشاده إلى صراط الله المستقيم؛ فأمر ظاهر غاية الظهور؛ ولظهوربيانه للهدى أقام الله به الحجّة على الإنس والجن؛ وأمر نبيّه أن يذكّر به، وينذربه ، ويبشّر به؛ فأمره أن يقول: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَاالْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}وقال تعالى: {فَذَكِّرْبِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} س4: تحدّث عن عظمةالقرآن بإيجاز. القرآن الكريم عظيم لأنه كلام الله العظيم؛ ويتضمن عظمة قَدْرِهِ وَعَظَمَةَ صفاته. فالقرآن عظيم القَدْرِ في الدنيا والآخرة: فأما عظمة قدره في الدنيا فتتبين من وجوه كثيرة: منها:أنه كلام الله تعالى. ومنها:إقسام الله تعالى به. ومنها:كثرةأسمائه وأوصافه الدالة على عظمة قدره. ومنها:أنه حاكمٌ على ما قبلهمن الكتب، وناسخ لها، ومهيمن عليها. ومنها:أنه فرقان بين الهدىوالضلالة، والحقّ والباطل. ومنها:أنه يهدي للتي هي أقوم. ومنها:أنه مصدر الأحكام الشرعية التي بها قيام مصالح العباد،وإليها يتحاكمون في فضّ منازعاتهم وحلّ مشكلاتهم ومعضلاتهم. ومنها:أن الله خصّه بأحكام في الشريعة تبيّن حرمته وجلالة شأنه. وأما عظمة قدره في الآخرة فمن دلائلها: - أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم.- وأنه شافع مشفّع وماحل مصدّق. - وأنه يحاجّ عن صاحبه ويشهد له. - وأنه يرفع صاحبه درجات كثيرة. - وأنه يثقّل ميزان أصحابه بكثرة ما يجدون من ثواب تلاوته. وأمّا عظمة صفاته فبيانها من وجهين: الوجه الأول:أن كلّ صفة وصف بها القرآن؛ فهو عظيم في تلك الصفة؛ فكرمه عظيم، وبركته عظيمة، ومجده عظيم، وعلوّهعظيم، ونوره عظيم، وهداه عظيم، وشفاؤه عظيم، وفرقانه عظيم إلى غير ذلك من أسمائهوصفاته التي اتّصف في كلّ صفة منها بالعظمة فيها. والوجه الثاني:أن كثرة أسمائه وصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته. س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذاالعصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ لقد بذل العلماء السابقون في عصورهمما أمكنهم من الوسائل لبيان فضائل القرآنوالدعوة إليه –كلٌّ بحسبه- تأليفاً وتدريساً ورواية وموعظة.. والحاجة في هذا العصر الذي يشهد توسّعامذهلاً في وسائل النشر تقتضي من طلاب العلم الصادقين والدعاة المخلصين العناية بهذا الأمر، والإسهامبما يستطيعون بنشر ما أمكنهم في وسائل التواصل الاجتماعي وقوائم البريد الإلكترونيةوفي المواقع والمنتديات، وطباعة الكتاب والرسائل والمطويات، وإنتاج المقاطع الصوتيةوالمرئية، وترجمة المقالات والكلمات إلى لغات متعددة، ونشرها بالوسائل المتاحة،وكلّ ذلك من أبواب الخير العظيمة التي ينبغي لكلّ طالب علم أن يكون له إسهامفيها، فالمهم أن يصنع له أثرًا نافعًا في خدمة كتاب الله العظيم وما يتعلق به يشهد له وينفعه في معاشه ويوم معاده.كلٌّ بما وهبه الله من مواهب ومكّنه من مهارات، فإن خزائن العطايا عنده ومفاتيح المواهب والمزايا بيده، فالله يجزي على القليل والكثير، مع استحضار النية وتجديد الإخلاص، فرب عمل صغير كبرته النية، ورب عمل كبير صغرته النية، ولا يحقرن الطالب والداعية مما رزقه الله من علم أن يخرجه للغير بأي وسيلة مشروعة يتحقق بها المقصود الأسنى والمبتغى الأسمى. لكن يجب أن يُتنبّه إلى العناية بأمرين مهمّين: أحدهما:التوثّق من صحّة ما ينشر، وأن لا يعجل بنشرشيء قبل أن يطمئنّ لصحّته. والأمر الآخر:مراعاة الحكمة وحسن الأسلوب في التحرير والنشر. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وسلم تسليما |
- ماجد أحمد أ
أحسنت بارك الله فيك. - خصم نصف درجة للتأخير. |
🌹 إجابة أسئلة المجموعة الثانية 🌹
س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟ يتبين فضل القرآن من طرق كثيرة : اﻷول : أنه كلام الله عزوجل ، وكلام الله صفة من صفاته وكلها صفات كمال لا نقص فيها ولا خلل ، فهو الخالق القادر العالم المدبر المتصف بكل صفات الكمال ، وعليه فالقرآن هو أعظم كتاب ﻷنه كلام الخالق عزوجل ، لا يحتمل أن يكون فيه نقص أو خلل ، فهو كلام ثابت لا عوج فيه ولا اختلاف ككلام البشر وغيرهم (وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ) . الثاني : أن الله عزوجل جعل في الشريعة أحكاما ترعى حرمته ، باﻹضافة إلى كونه من أركان اﻹيمان فلا يتم إيمان المسلم إلا باﻹيمان به مع باقي اﻷركان . الثالث : أن الله عزوجل أقسم به وكل ما يقسم به الرحمن عظيم ، وذلك مثل : قوله _تعالى_ : (ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) ، ( ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ) ، و هذا تشريفا وتعظيمت لهذا الكتاب لبيان علو قدره . الرابع : أن الله تعالى وصف القرآن الكريم بصفات جليلة ، وهي أوصاف عظيمة ذكرها خالق الكون والعظيم لا يمدح إلا ما فيه الخير والصلاح ، وما هو شريف وعظيم . الخامس : أن الله عزوجل يحبه ، وأودع فيه خير عظيم وكل من اشتغل فيه عاد عليه النفع في الدنيا واﻵخرة . السادس : أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ، وما أعظم من ذلك شأن ، وأنه خير هذه اﻷمة من تعلم القرآن وعلمه ، ويقع في النفس من ذالك أنه من أعظم وأشرف الكتب بل هو أفضلها . السابع : أخبر الله فيه بأحداث وقعت في الماضي وأخرى في المستقبل ، وما يترتب على ذلك من حكم وأثار تعود على الفرد والمجتمع فهي ليست اخبار قصصية إنما لإخراج الفائدة منها ومحاولة العمل به . الثامن : أن الله عزوجل رغم في تلاوته وحفظه ووعد من يفعل ذلك بالثواب في الدنيا واﻵخرة . س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز. س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ - حكيم. ورد في معنى أن القرآن حكيم ثلاث معان : اﻷول : أنه محكم لا اختلاف فيه ولا تناقص ، وذلك من قوله _تعالى_ : " وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد " . الثاني : -أنه حاكم على الناس في جميع شؤونهم سواء أكانوا متبعين له أم لا ، فالمتبع يجد فيه ما يريد وما يوصله للحق ويبعده عن الباطل ، والغير متبع يجد جزاءه وما هو مترتب عليه . -حاكم على ما اختلف فيه أهل الكتاب قبلنا ، وذلك من قوله _تعالى_ : " إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه مختلفون " -حاكم على ما قبله من الكتب وناسخ له فهو الشريعة الباقية إلى أن يرث الله اﻷرض ومن عليها ، وذلك من قوله _تعالى_ : " وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه " . الثالث : أنه ذو حكمة بالغة ، جمع الله فيه جوامع الكلم من شرائع وأداب واوصاف وأمثال وحقوق وواجبات وغيرها ممن يكفل للمسلم أن يجد فيه كل ما يحتاجه في حياته وعلى جميع أحواله ، وذلك من قوله _تعالى_ : " ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا " . ب - مجيد ورد في معنى أن القرآن مجيدا أمرين : اﻷول : أنه الممجد ، أي له صفات المجد والعلو الرفعة فليس فيه باطل ولا عوج ، منزه عن كل ما يفتري به الكافرون عليه ، وذلك من قوله _تعالى_ : " والقرآن المجيد " . الثاني : أنه الممجد لمن آمن به واتبع هداه ، وذلك رفعة في شأن من اتبع ما جاء في القرآن في الدنيا واﻵخرة ، وقد جاء عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال : ( إن الله يرفع بهذا القرآن أقواما ويضع به آخرين ) . ج - بصائر وصف القرآن بأنه بصائر : وذلك من قوله _تعالى_ : " هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون " . البصائر جمع بصيرة وهي معرفة حقيقة اﻷمر وعاقبته ، أي معرفة الطريق الصواب من الخطأ والمترتب على كل من . أما في شأن القرآن فهو أنه مفتاح لمعرفة الهداية وكيفية الثابت عليها وحسن العاقبة في الدنيا واﻵخرة . د- بشرى وصف القرآن بأنه بشرى : ومن ذلك قوله _تعالى_ : قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ " وقوله تعالى: "طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ * هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ " . وصف القرآن بأنه بشرى والتنبيه على أن من مقاصد إنزاله التبشير ، دليل على كون البشارة لها أثر واقع على النفس فهي تحفزها على الصبر والعمل من أجل الوصول للفلاح في الدارين ، وفيها أيضا ازدياد حبا للمعبود الذي يبشرنا بها و تجنبا الخطأ حتى لا نحرم منها . س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز ان بركة القرآن أودعها فيه الله عزوجل حيث قال : " وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه " ، والبركة هي الخير الكثير المتزايد و هي وجه من وجوه بيان فضل القرآن الكريم ، وكونه من عظيم نعم الله علينا . وأعظم بركات القرآن هي ما تضمنه من بيان للهدى وتبصير بالحقائق في كل ما يتعلق بالحياة فقد قال _تعالى_ : " إن هذا القرآن يهدى للتي هي أقوم " . ومن البركات الكثيرة من القرآن على النفس تزكيتها وترفعها عن المنكرات وعن المسارعة للتوبة حين الوقوع فيه المحذور ، كما أن القرآن جلاء للهموم وذهاب للأحزان وشفاء للقلوب واﻷبدان . س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ 1- منشورات دعوية تتكلم على فضائل القرآن بطريقة مشوقة تجذب القارئ لقراءتها ويتم نشرها على مواقع التواصل او طباعتها وتوزيعها . 2 - عمل دورات على النت وتكون فترة معينة وعليها اختبارات وإن أمكن في المساجد للحديث عن فضائل القرآن وكيفية التعامل معه على كونه منهج حياة . 3- حلقات تليفزيونية للتوعية بإعادة النظر في تعاملنا مع القرآن ، فليس مقصور على القراءة فحسب . 4- نماذج لتعامل الصحابة والسلف مع القرآن وتعظيمهم له وتقديمه في كل شئون حياتهم ، ونشرها بكافة الطرق 👈 يستفاد منها في الدعوة بتصحيح فهم الناس للتعامل مع كتاب الله وبالتالي يسعون لحفظه وتدبره للعمل بما جاء فيه ، مما يعيد لنا المجد والرفعة . |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة: س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها. ألف العلماء في فضائل القرآن مؤلفات عدة بدأت في عهد مبكر ولا زالت الى عصرنا تتنوع المؤلفات فيه ، وما هذه المؤلفات: فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، وهو من أجلّ كتب الفضائل. فضائل القرآن لسعيد بن منصور الخراساني، وهو كتاب كبير من سننه. وكتاب فضائل القرآن من مصنّف ابن أبي شيبة. وكتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري. وأبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم. وكتاب فضائل القرآن من جامع الترمذي. كتاب فضائل القرآن لابن الضُّرَيس. الوجيز في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي. فضائل القرآن لابن كثير، وهو جزء من مقدّمة تفسيره. مورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي. هبة الرحمن الرحيم من جنة النعيم في فضائل القرآن الكريم لمحمد هاشم السندي كتاب فضائل القرآن لمحمّد بن عبد الوهاب. موسوعة فضائل سور وآيات القرآن لمحمد بن رزق الطرهوني. وأما عن طرق العلماء في التأليف فيها ، فقد كان في البداية الامر مقتصر على تفسير الايات وذكر الاحاديث الواردة في فضل القرآن ، لكن مع مرور الوقت بدأ العلماء بالتأليف في هذا المجال بعلم مستقل وعليه فقد كانت لهم طرائق عدة منها: النوع الأول: رواية الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بالأسانيد وضمّها إلى دواوين السنة؛ كما فعل البخاري ومسلم وابن أبي شيبة والترمذي. والنوع الثاني: إفراد فضائل القرآن بالتأليف المستقلّ؛ مع ذكر الاحاديث والاثار بأسانيدها كما فعل أبو عبيد القاسم بن سلام والنسائي. والنوع الثالث: جمع ما رواه الأئمة وتصنيفه على الأبواب، بدون التطرق للأسانيد للاختصار كما فعل الغافقي في كتابه الكبير في فضائل القرآن. والنوع الرابع: االاقتصار على تصنيف بعض الأبواب المهمة لفهمها وفقهها كما في المختصر للشيخ محمد عبدالوهاب. والنوع الخامس: الإشارة الى بعض مباحث فضائل القرآن كما في مقدمات بعض التفاسير. والنوع السادس: إفراد فضائل بعض الآيات والسور بالتأليف كما أفرد أبو محمد الخلال جزءاً في فضائل سورة الإخلاص. والنوع السابع: شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن كما فعل كثير من شرّاح الأحاديث. والنوع الثامن: عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن، كما فعل ابن القيم في كتابه الفوائد. ******************************* س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟ أسماء القرآن هي ليست اعلام محضة نقوم بتعريفها بشكل مجرد ، انما لها دلالات ومعان وتشمل صفات واثار لا تنفك عنها ، وهي القرآن والفرقان والكتاب والذكر ؛ ويتميز الاسم انه يطلق بذاته مفردا معرفا فنقول ( إنه لكتاب عزيز ) واما الصفة فهي تجمع معان عديدة لكنها لا بد ان تقترن مع الاسم ليعرف القارئ ما الموصوف المرتبط بهذه الصفة سواء كان الموصوف ظاهرا او مقدرا يفهم من سياق الكلا؛ فمثلا (والقرآن المجيد ) هنا المجيد وصفت القرآن وكان الاسم معروفا ، فلو قلنا مجيد، سينصرف تفكيرنا الى أسماء الله وصفاته او الى اقرب شيء للذهن يتعلق بهذه الصفة. والمقدر مثل ( هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ). وفرق اخر أن الاسم كما قلنا هو علما معرف بذاته لكن الصفة الغير مختصة تحتاج الى تعريف ليتضح معناها فمثلا في قوله تعالى ( فآمنوا بالله والرسول والنور الذي أنزلنا ... ) هنا واضح انه وصف النور عائد على القرآن ولكننا لو قلنا نورا وحدها لذهب تفكيرنا الى معنى أخر. ملاحظة: 1. بعض العلماء توسع في واعتبر ان هذه الصفات هي أسماء للقرآن واشتقوا أسماء أخرى لم يذكرها الله تعالى وهذا ليس بصحيح، من هؤلاء العلماء القاضي أبو المعالي عزيزي اذ قال ان للقرأن 55 اسم. 2. الأسماء التي تتضمن صفة يمكن اعتبارها اسم ويمكن اعتبارها صفة متل الفرقان. ************************************** س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ - عظيم : دليلها ( عم يتساءلون ، عن النبأ العظيم ) هذه الصفة تشمل عظمتين: عظمة قدره في الدنيا والاخره كونه كلام الله ولأن الله اقسم به وكونه ناسخ لما قبله من الكتب السماوية وأنه هدى ونور للناس ومصدر للأحكام الشرعية وفي الاخرة يحاجج عن أصحابه ويرقى بهم درجات الجنان وشافع مشفع . وعظمة صفاته من وجهين؛ الأول: أن كثرة أسمائه وصفاته دلاله على عظمته. الثاني: أن كل صفة يوصف بها القرآن تعتبر عظمى له في تلك الصفة ؛ فكرمه عظيم ونوره عظيم وهداه عظيم ... الخ. ب - قيم قال الله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ) وقوله تعالى : ( رسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3){ ولوصفه بالقيّم ثلاثة معان: أحدها: أنه مستقيم لا عوج فيه، يصدق بعضه بعضا، يأتلف ولا يختلف، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، يهدي إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم. والمعنى الثاني: أنه قيّم ومهيمن وشاهد على كل الكتب السماوية السابقة له. والمعنى الثالث: أن به قوام أمور العباد ومصالحهم وشرائعهم وجميع شؤونهم. ج - هدى دليله قوله تعالى: (ذلك الكتاب لا ريب فيه . هدى للمتّقين). هداية القرآن على مرتبتين: المرتبة الأولى: الهداية عامّة لجميع الناس لترشدهم الى الحق والصراط المستقيم ومعرفة ما هم مأمورين به فيفعلونه ويجتنبون ما هم منهيون عنه . كما قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41)} وقال فيه: {هدى للناس}. والمرتبة الثانية: الهداية الخاصّة للمؤمنين التي يوفّقون بها لفهم مراد الله تعالى، فيزدادون هدى وقربا من الله تعالى . كما قال الله تعالى: {إن هذه تذكرة فمن شاء اتّخذ إلى ربّه سبيلا}. وعن أبي شريح الخزاعي، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أبشروا، أبشروا، أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟» قالوا: نعم. قال: «فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا. صححه الألباني. د- شفاء دليله قول الله تعالى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)} فوصفه الله بأنه شفاء وهو مختص بالمؤمنين ؛ ففيه شفاء لنفوسهم من عللها ووأمراضها والتي مرجعها إلى أمرين: - ظلمها بتعدّيها حدود الله؛ فيصيبها من مغبّة مخالفتها لهداه ما تشقى به. - وجهلها بما ينفعها ويزكّيها ويكمّلها. والانسان بطبعه خلق جهولا ظالما لنفسه بما يبليها من عناء وشقاء فينشغل بما يضره ولا ينفعه . وكلما بعد الانسان عن ربه كان جهله وظلمه وشقاوته لنفسه اكبر ... وينتج عنه علل تفسد تصوره وارادته ؛ فينتج عن فساد التصور افتتانه بالشبهات فيرى الحق باطلا والعكس ... وينتج عن فساد الإرادة انه يتعلق قلبه بشهوات فتعذبه وتشقيه. فبمعرفة العبد هذا الشفاء العظيم؛ الذي حرم منه من حرم؛ فشقي في الدنيا والآخرة، وسعد به من عرف قدره وعظّمه فاغتبط به في الدنيا مع ما يرجو من فضل الله العظيم في الآخرة. وقد جعل الله مع هذا الشفاء العظيم رقية نافعة تشفيه من العلل التي تصيب روحه وجسده من عين وسحر وحسد ومس وغيرها . *********************************** س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز قد وصف الله تعالى القرآن بأنه مبارك في مواضع عدة في القرآن منها : (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ) ومعنى مبارك أي أن الله أودع فيه الخير الكثير ، وان هذا الخير في نماء وزيادة ودوام . وأصل بركة القرآن بأنه يوضح الحقائق للإنسان فيتبصر ويتمعن في حقيقة الأشياء التي تقوده الى الهداية وتزيل الغشاوة عن عينيه ، وتقوده الى الصراط المستقيم ، كما انه حياة لقلبه وروحه ، وذهاب لأحزانه وجلاء لغم صدره ، وشفاء لما يعتريه من اعراض حسية ومعنوية ، ورحمة له ونور وعلم وحكمة يرفع به المؤمن في الدنيا وفي الاخرة درجات عظيمة في الجنان ... كما انه يجعله مباركا أينما حل سواء في قلب المؤمن فيريحه من المعاصي ويشفيه ، او في البيت فتجتمع فيه الملائكة ، وفي المجالس فتحفها الملائكة ، وحتى على الورق فيكون لهذا الورق الذي كتبت عليه الايات حرمة عظيمة. ********************************************** س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ وسائل التواصل الاجتماعي اسرع وايسر الطرق ، يمكن عمل بطاقات مصممة في كل مرة أفكار يسيرة ليتم استيعابها . عقد دورات ومسابقات على وسائل التواصل كالواتس والتلغرام وغيرها... انتاج فيديوهات ممنتجة وتصاميم انفوغرافيك فالعين تميل لرؤية كل ما هو جديد وملفت. والحمدلله رب العالمين |
فاطمة سليم أ
أحسنتِ أحسن الله إليكِ. س3: اختصرتِ في بيان معاني صفة " بصائر وبشرى "، وربما لفظ " بإيجاز " حملك على هذا الاختصار، ولكن المطلوب التوسط. - خصم نصف درجة للتأخير. شيرين العديلي أ أحسنتِ أحسن الله إليكِ. - خصم نصف درجة للتأخير. وفقكم الله. |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى: س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن. 1- تزيد لدى المؤمن حب وترغيب لمصاحبة كتاب الله والايمان به وإتباع هديه. 2- توضح للمؤمن فضل هذا الكتاب الذي بين يديه وعظمة شأنه ليعرف قدره ويراعي حرمته ويعظم هداه. 3- تكسب المؤمن يقينا بصحة منهجه ويزيده وثوقا أنه قد تعرف على دلائله وهداياته وبصائره مايضئ به طريقه ويكشف مزاعم الضالين . 4- ترد كيد الشيطان عند تلاوة العبد له والانتفاع منه فتزيد عزيمة المؤمن وإصراره كلما ضعف في تلاوته . 5- التفقه في فضائل القرآن تزيد المؤمن علما من أشرف العلوم وأنفعها له. 6- سبب للنجاة من الفتن وأهوائها. 7- تحصن المؤمن هذه الفضائل وتبعده عن المنهج المخالف لكتاب الله . س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟ التهاون في روايتها من قبل الوعاظ البعض منهم أو يتصرفون فيها بما يخل المعنى في المروي وغالبها يكون معناها مقبولا لدى العامه لاينكروه فتنتشر لمحبتهم في كتاب الله حتى وصل الأمر للموضوعات في الفضائل دون تمييز أو إنكار وأحيانا لشهره وظن من الناس أن الراوي مشتهر وأن مارواه صحيحا دون معرفه بالأسانيد والضعف الذي يكون فيها . درجات الضعف : الأولى: المرويات التي يكون الضعف فيها محتملاً للتقوية، لعدم وجود راوٍ متّهم أو شديد الضعف في إسنادها، أو لكونها من المراسيل الجياد، أو الانقطاع فيها مظنون، ويكون معناها غير منكر في نفسه ولا مخالف للأحاديث الصحيحة؛ فمرويات هذه الدرجة قد رأى بعض العلماء روايتها والتحديث بها، بل رأى بعضهم العمل بها. الثانية: المرويات التي في إسنادها ضعف شديد، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل، وربّما كان في بعضها ما يتوقّف فيه؛ فهذا النوع قد تساهل فيه بعض المصنّفين، وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب. الثالثة: المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر؛ إما لتضمّنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة، سواء أكان الإسناد شديد الضعف أو كان ضعفه مقارباً؛ لأنّ النكارة علّة كافية في ردّ المرويات. الرابعة: الأخبار الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع. س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز. أ - كريم : دليله قوله تعالى: "إنه لقول كريم " هذا الوصف للقرآن له دلائل ظاهره وأخرى خفيه فهو كريم على الله وعلى المؤمنين في الفظ والمنى مكرم لأصحابه عن كل سوءوهو مكرم في نفسه وله خمس معاني: 1- كرم الحسن : فهو بالغ الحسن في ألفاظه ومعانيه. 2- كرم القدر: فهو ذو مكانه عاليه ورفيع القدر. 3- كرم العطاء : هو أشهر معاني القرآن حتى ظن الناس أن المعنى محصورا فيه . 4- مكرم عن كل سوء : وهو فرع عن كرم القدر ويأتي الكريم بمعنى الكرم وأصله بناء فعيل على معنى المغعول في اللغه. 5- مكرم لغيره: فهو آثار كل المعاني السابقه وأيضا فيه معاني واضحه للقسم,. ب - نور : دليله قوله تعالى : فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعلمون خبير" فالقرآن نور للسالكين في طريق الهدى والحق ويذهب عن العبد ظلام الشرك والجهل وله معنيين:1- أنه مبين أي أن القرآن واضح يعرف وله أشباه كثيره هذا الكعنى في كلام العرب والقرآن. 2- أنه مبين لمافيه من الحق والهدى لديننا الحنيف وهذا يدل على تفاوت انتفاع الناس بكتاب الله الكريمفي توضيح أمور حياتهم وإتباع هدى القرآن وسننه في حياتهم. ج - رحمة: دليله قوله تعالى:"وننزل من القرأن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين ا لاخسارا" فالقرأن رحمة من الله لعباده حتى لايقيم عليهم الحجة دون توضيح مالهم من المعاملات والتعاملات وماعليهم من العبادات حتى ينجيهم من العذاب يوم القيامه ورحمه لما يدل به التائبين على طريق عودتهم وهدايتهم ويوضح الحقائق والأمثال فعرفنا بأسماء الله ومعانيها فهي تقتضي محبة الله عزوجل وإزديادها من خلالها. د- مبين :دليله قوله تعالى:"هذا بيان للناس وهدى ورحمه" ومرجع اسم الاشار للقران كما ذكر الحسن البصري وقتاده وغيرهم ففيه أحسن البيان وأعظم الألفاظ والمعاني والهدايات فألفاظه فصيحع فهو بلغة العرب ليس فيها تكلف ولاتعقيد أوخلل وفيه البيع الذي يدهش ويدل على حسن بيانه زمعانيه محكمة لاتتعارض ولاتتناقض ولاتختلف وهداياته تدل على مايحبه الله ويرضاه من قول أو عمل أوبيان حق حيث أقام به الحجة على الخلق لكمال ووضوح هذا الكتاب . س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز أن أكبر دلائل عظمة القرآن نزوله بأكثر اللغات فصاحة وتسهيله علينا بفضل الله وكرمه فااستطعنا قرائته ومنعظمة قدره أن الله تعالى جعل فيه ترغيبا للعبد في جناته وذكر نعيمها ومافيها ليكون لدى العبد دافع وشوق لما سيراه بعد قيامه بكل هذه الطاعات وفيه أيضا ترهيبا وتخويفا ليكون رادع ولمن هم قلوبهم ليست غلف ويستطيعوا بإذن الله إجتناب النواهي والمحرمات لمن أراد الأخذ بها ومن عظمته أن فيه تحدي للمشركين بأن يأتوا بمثله ففيه نرى عجز الخلق أمام قدرات الخالق التي تجعل العبد يطلب ويرجوا من الله عزوجل المستحيل للآخرة والدنيا وجعل هذا الكتاب فيه أحكان تخصه ولايستهزأ به تقديرا وتعظيما . وصفاته عظيمة تدل على عظمة الموصوف وهذه الصفات تقتضي الايمان بها في قلب المؤمن فيعرف عظمة الذي بين يديه عند تلاوته وعند سماعه وعند الكلام عنه فهو حياه للروح حقيقيه. س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟ الحاجة تزدادلتوضيح فضائل القرآن في وقتنا الحاضر وإستغلال مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بها كما أن توظيف حاستي السمع والبصر كلاهما في المعروض عن هذه الفضائل هو الذي أرى له نفع أكبر وأسرع في الانتشار على مواقع التواصل فمقاطع الفيديو المصورة والمختار محتواها بعنايه لها أثرها الكبير على الصغير والكبير من العامه ويسهل الوصول لها ومعرفتها صحيحة بدون ضعف أو خلل في المحتوى كما يحصل من الوعاظ عند الالقاء والتي قد يفهم من نصحه معاني مختلفه خاطئه أيضا. كما أيضا مقاطع الفيديو قد يسهل ترجمتها ونشرها على مواقع أجنبيه فيها تعريف بديننا الحنيف وفضائله وسهولة مافيه ويسر القيام به . |
الساعة الآن 02:10 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir