سيرة أبي إسحاق الزجاج
 

بسم الله الرحمن الرحيم

سيرة مفسر :

الإمام : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد السري الزجاج البغدادي

مولده ونشأته : ولد في بغداد سنة 241هـ ونشأ فيها.
"سير أعلام النبلاء " تاريخ الإسلام للذهبي "

طلبه للعلم:
حكى عنه أبو محمد بن دستوريه قال: كنت أخرط الزجاج فاشتهيت النحو، فلزمت المبرد، وكان لا يعلم مجاناً، فقال لي: أي شيء صنعتك قلت: زجاج، وكسبي كل يوم درهم ونصف، وأريد أن تبالغ في تعليمي، وأعطيك كل يوم درهماً، وأشرط أني أعطيكه إلى أن يفرق بيننا الموت. قال: فنصحني. فجاءه كتاب من بني مارمة من الصراة يلتمسون نحوياًلاولادهم
فخرجت فعلمتهم. وكنت أنفذ إليه في الشهر ثلاثين درهماً. ثم طلب منه عبيد الله بن سليمان مؤدباً لابنه القاسم. قال: فأدبته، وكان ذلك سبب غناي. وصح لي من جهته أموال كثيرة. وعن الزجاج قال: قلت للقاسم وأنا أعلمه النحو: إن وليت الوزارة ماذا تصنع بي قال: ما تحب. فقلت له: تعطيني عشرين ألف دينار. فما مضت إلا سنون حتى وزر وأنا نديمه، فجعلني أقدم له القصص، فربما قال لي: كم ضمن لك صاحبها فأقول: كذا وكذا. فيقول: غبنت. قال: فحصل لي في مدة شهور عشرون ألف دينار، ثم حصل لي ضعفها. ووقع لي مرة من ماله بورقة إلى خازنه بثلاثة آلاف دينار.
"تاريخ الإسلام للذهبي "
شيوخه :
المبرد وثعلب وغيرهم .


من تلاميذه:

أبو القاسم عبد الرحمن الزجاجي، صاحب كتاب الجمل في النحو وإليه ينسب.
أبو العباس بن ولاد التميمي
أبو علي الفارسي
أبو جعفر النحاس
وغيرهم.

من مصنفاته :
معاني القرآن
ما ينصرف وما لا ينصرف.
الإنسان وأعضائه.
الفرس.
العروض.
الاشتقاق.
النوادر.
فعلت وأفعلت.
ما فسر من جامع المنطق
الفرق.
خلق الإنسان.
مختصر في النحو.
كتاب شرح أبيات سيبويه.
مكانته:

عاش الزجاج في القرن الثالث الهجري، وفترة من أول القرن الرابع، وهـذا الـزمن الذي عاش فيه من أخصب العصور الفكرية في التاريخ العربي،ونضجت فيه ثمار العلوم في مختلف أنواعها وعنى بعلماء كثيرين ذوي شهرة واسعة في شتى ميادين العلوم .

نبذة من اخباره :
روى أبو سليمان الخطابي عن أحمد بن الحسين الفرائضي قال: كان أصحاب المبرد إذا اجتمعوا واستأذنوا يخرج الآذن فيقول: إن كان فيكم أبو إسحاق الزجاج وإلا انصرفوا، فحضروا مرة ولم يكن الزجاج معهم؛ فقال لهم ذلك فانصرفوا، وثبت رجل منهم يقال له عثمان، فقال للآذن: قل لأبي العباس: انصرف القوم كلهم إلا عثمان فإنه لم ينصرف، فعاد إليه الآذن وأخبره، فقال: قل له إن عثمان إذا كان نكرة انصرف، ونحن لا نعرفك فانصرف .
"تاريخ الاسلام للذهبي"

ثناء العلماء عليه :
قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (6/87) :
( إِبْرَاهِيم بْن السري بْن سهل، أَبُو إِسْحَاق النحوي الزجاج , صاحب كتاب «معاني القرآن» . كَانَ من أهل الفضل وَالدين، حسن الاعتقاد، جميل المذهب، وله مصنفات حسان فِي الأدب) .
وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان (1 / 31) :
(كان من أهل العلم بالأدب والدين)

وقال اليافعي في مرآة الجنان (حوادث 310) :
(.. كان من أهل العلم بالأدب والدين المتين، وله من التصانيف في معاني القرآن وعلوم الأدب والعربية..)

وقال ابن منقذ في الوفيات (في وفيات سنة310) :
(وتوفي الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج النحوي صاحب التفسير , سنة عشر وثلاثمائة )
شدّة اتباعة للإمام أحمد بن حنبل :

نقلت كتب التراجم عن الإمام الزجاج أنه كان حنبلياً , حتى رماه البعض بالتعصب للحنابلة , بل نقلت بعض الكتب أنّه كان يدعو الله تعالى أن يحشره على مذهب الإمام أحمد , فجاء في في معجم الأدباء (1/130) عن أبي اسحاق الزجاج أنه : ( آخر ما سُمِع منه : اللهم احشرني على مذهب أحمد بن حنبل!) .
نماذج من تفسيره :
قال في معاني القرآن (2/ 288 , ط دار الحديث) :
( (وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) , اختلف الناس في تأويل هذا، فأولى التأويلات باللفْظ أن يكون: (وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) , لأنه لا يكون غير ما يشاءَ اللَّه , وهذا مذهب أهل السنة , قال اللَّه عزْ وجل: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) . والمشيئة في اللغة بيِّنة لا تحتاج إِلى تأويل , فالمعنى: ما يكون لنا أن نعود فيها إِلا أن يكون الله عزَّ وجلَّ قد سبقة في علمه ومشيئته أنا نعود فيها. وتصديق ذلك قوله: (وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا) ) .
وقال في معاني القرآن (2/303) :
( وقوله: ((وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)) أي: أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ بأنك لا ترى في الدنيا , هذا معنى (أرني انظرْ إِليك) إِلى آخره الآية ، وهو قول أهل الْعِلْم وأهل السنة ) .
وقال في معاني القرآن (4/274) :
(وجاء في الحديث: (لا تضامون في رؤيته)، والذي جاء في الحديث مخفف تُضَارونَ، تضامُونَ، وله وجه حسن في العربيَّةِ. وهذَا مَوضِع يحتاجِ إلى أن يُسْتَقْصَى تفسيره لأنه أصل في السنة والجماعة , ومعناه : لا يَنالُكُمْ ضيز وَلاَ ضيم في رؤيته .

وفاته :
توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمئة وقيل : مات في 19 جمادى الآخرة سنة 10هـ وقد جاوز السبعين من عمره .
"سير أعلام النبلاء" وفيات الأعيان لابن خلكان "
المراجع :
سير أعلام النبلاء للذهبي
وفيات الأعيان لابن خلكان
تاريخ الإسلام للذهبي
طبقات المفسرين لأحمد الأدنروي
طبقات المفسرين للداوودي

كتبت العناوين كلها بالالوان لكن عندما نسخت البحث في الصفحة نسخ الموضوع كله بالاسود

تم تصحيح بحثكِ في صفحة اختباراتك أختي الفاضلة
هنا
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...6&postcount=70
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

بسم الله الرحمن الرحيم

سيرة مفسر :

الإمام : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد السري الزجاج البغدادي

نسبه :
ينسب إلى يشجب بن يعرب بن قحطان التنوخي
طبقات المفسرين للأدنوري (ص52) الجزء الأول

مولده : ولد في بغداد سنة 241هـ ونشأ فيها.
"سير أعلام النبلاء للذهبي (360 ) مؤسسة الرسالة " " تاريخ الإسلام للذهبي (دار الكتاب العربي) ((ص193))

شيوخه :
المبرد، ثعلب وغيرهم .
وفيات الأعيان لابن خلكان (ت 1282م) (ص12)

من تلاميذه:
أبو القاسم عبد الرحمن الزجاجي، صاحب كتاب الجمل في النحو وإليه ينسب.
أبو العباس بن ولاد التميمي
أبو علي الفارسي
أبو جعفر النحاس
وغيرهم.
طبقات المفسرين للداودي (945هـ) دار الكتب العلمية بيروت (ص 9)

ثناء العلماء عليه :
قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (6/87) :
( إِبْرَاهِيم بْن السري بْن سهل، أَبُو إِسْحَاق النحوي الزجاج , صاحب كتاب «معاني القرآن» . كَانَ من أهل الفضل وَالدين، حسن الاعتقاد، جميل المذهب، وله مصنفات حسان فِي الأدب) .
وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان (1 / 31) :
(كان من أهل العلم بالأدب والدين)

وقال اليافعي في مرآة الجنان (حوادث 310) :
(.. كان من أهل العلم بالأدب والدين المتين، وله من التصانيف في معاني القرآن وعلوم الأدب والعربية..)

وقال ابن منقذ في الوفيات (في وفيات سنة310) :
(وتوفي الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج النحوي صاحب التفسير , سنة عشر وثلاثمائة )

شدّة اتباعة للإمام أحمد بن حنبل :
نقلت كتب التراجم عن الإمام الزجاج أنه كان حنبلياً , حتى رماه البعض بالتعصب للحنابلة , بل نقلت بعض الكتب أنّه كان يدعو الله تعالى أن يحشره على مذهب الإمام أحمد , فجاء في في معجم الأدباء (1/130) عن أبي اسحاق الزجاج أنه : ( آخر ما سُمِع منه : اللهم احشرني على مذهب أحمد بن حنبل!) .

طلبه للعلم:
حكى عنه أبو محمد بن دستوريه قال: كنت أخرط الزجاج فاشتهيت النحو، فلزمت المبرد، وكان لا يعلم مجاناً، فقال لي: أي شيء صنعتك قلت: زجاج، وكسبي كل يوم درهم ونصف، وأريد أن تبالغ في تعليمي، وأعطيك كل يوم درهماً، وأشرط أني أعطيكه إلى أن يفرق بيننا الموت. قال: فنصحني. فجاءه كتاب من بني مارمة من الصراة يلتمسون نحوياًلاولادهم
فخرجت فعلمتهم. وكنت أنفذ إليه في الشهر ثلاثين درهماً. ثم طلب منه عبيد الله بن سليمان مؤدباً لابنه القاسم. قال: فأدبته، وكان ذلك سبب غناي. وصح لي من جهته أموال كثيرة. وعن الزجاج قال: قلت للقاسم وأنا أعلمه النحو: إن وليت الوزارة ماذا تصنع بي قال: ما تحب. فقلت له: تعطيني عشرين ألف دينار. فما مضت إلا سنون حتى وزر وأنا نديمه، فجعلني أقدم له القصص، فربما قال لي: كم ضمن لك صاحبها فأقول: كذا وكذا. فيقول: غبنت. قال: فحصل لي في مدة شهور عشرون ألف دينار، ثم حصل لي ضعفها. ووقع لي مرة من ماله بورقة إلى خازنه بثلاثة آلاف دينار.
"تاريخ الإسلام للذهبي " ((ص193))


نبذة من اخباره :
روى أبو سليمان الخطابي عن أحمد بن الحسين الفرائضي قال: كان أصحاب المبرد إذا اجتمعوا واستأذنوا يخرج الآذن فيقول: إن كان فيكم أبو إسحاق الزجاج وإلا انصرفوا، فحضروا مرة ولم يكن الزجاج معهم؛ فقال لهم ذلك فانصرفوا، وثبت رجل منهم يقال له عثمان، فقال للآذن: قل لأبي العباس: انصرف القوم كلهم إلا عثمان فإنه لم ينصرف، فعاد إليه الآذن وأخبره، فقال: قل له إن عثمان إذا كان نكرة انصرف، ونحن لا نعرفك فانصرف .
"تاريخ الاسلام للذهبي" (ص139)

مكانته:
عاش الزجاج في القرن الثالث الهجري، وفترة من أول القرن الرابع، وهـذا الـزمن الذي عاش فيه من أخصب العصور الفكرية في التاريخ العربي،ونضجت فيه ثمار العلوم في مختلف أنواعها وعنى بعلماء كثيرين ذوي شهرة واسعة في شتى ميادين العلوم .
كتاب الزجاج وجهوده البلاغية في ضوء كتابه معاني القران وإعرابه (ص 14)

من مصنفاته :
معاني القرآن
ما ينصرف وما لا ينصرف.
الإنسان وأعضائه.
الفرس.
العروض.
الاشتقاق.
النوادر.
فعلت وأفعلت.
ما فسر من جامع المنطق
الفرق.
خلق الإنسان.
مختصر في النحو.
كتاب شرح أبيات سيبويه.
طبقات المفسرين للداودي (ت945هـ) ((ص9)) دار الكتب العلمية بيروت

نماذج من تفسيره :
قال في معاني القرآن (2/ 288 , ط دار الحديث) :
( (وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) , اختلف الناس في تأويل هذا، فأولى التأويلات باللفْظ أن يكون: (وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) , لأنه لا يكون غير ما يشاءَ اللَّه , وهذا مذهب أهل السنة , قال اللَّه عزْ وجل: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) . والمشيئة في اللغة بيِّنة لا تحتاج إِلى تأويل , فالمعنى: ما يكون لنا أن نعود فيها إِلا أن يكون الله عزَّ وجلَّ قد سبقة في علمه ومشيئته أنا نعود فيها. وتصديق ذلك قوله: (وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا) ) .
وقال في معاني القرآن (2/303) :
( وقوله: ((وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)) أي: أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ بأنك لا ترى في الدنيا , هذا معنى (أرني انظرْ إِليك) إِلى آخره الآية ، وهو قول أهل الْعِلْم وأهل السنة ) .
وقال في معاني القرآن (4/274) :
(وجاء في الحديث: (لا تضامون في رؤيته)، والذي جاء في الحديث مخفف تُضَارونَ، تضامُونَ، وله وجه حسن في العربيَّةِ. وهذَا مَوضِع يحتاجِ إلى أن يُسْتَقْصَى تفسيره لأنه أصل في السنة والجماعة , ومعناه : لا يَنالُكُمْ ضيز وَلاَ ضيم في رؤيته .


وفاته :
توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمئة وقيل : مات في 19 جمادى الآخرة سنة 10هـ وقد جاوز السبعين من عمره .
"سير أعلام النبلاء" وفيات الأعيان لابن خلكان "

المراجع :
سير أعلام النبلاء للذهبي (ص 360)
وفيات الأعيان لابن خلكان (ت 1282م) (ص12)
تاريخ الإسلام للذهبي (ت748 ) تحقيق الدكتور عمر عبد السلام تدمري (ص193) دار الكتاب العربي لبنان بيروت
طبقات المفسرين لأحمد الأدنروي ، مكتبة العلوم والحكم ، المدينة المنورة ، الطبعة الأولى ، تحقيق سليمان بن صالح الخزعي (ص 52)
طبقات المفسرين للداودي (ت 945هـ) ، دار الكتب العلمية ، بيروت ،(ص 9)
وفيات الأعيان لابن منقذ
معجم الأدباء (1/30)
تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (6/87)

أرجو تغيير درجتي بعد تعديل البحث
وجزاكم الله خيرا

تم التصحيح ، جزاكم الله كل الخير
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...9&postcount=71
يرجى التركيز على التعليقات ، والانتباه لقائمة المراجع وضبطها كما طُلِبَ منكِ ، والاهتمام بعلامات الترقيم ، والأخطاء الكتابية .
بارك الله فيكِ ، وأدام عليك حب العلم ، والبذل في تحصيله .

بسم الله الرحمن الرحيم

سيرة مفسر :

اسمه :
الإمام : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد السري الزجاج البغدادي .
نسبه :
ينسب إلى يشجب بن يعرب بن قحطان التنوخي (1)


مولده : ولد في بغداد سنة 241هـ ونشأ فيها.(2)

شيوخه :
المبرد،و ثعلب وغيرهما . (3)


من تلاميذه:
1-أبو جعفر النحاس .
2-أبو العباس بن ولاد التميمي .
3-أبو علي الفارسي .
4-أبو القاسم عبد الرحمن الزجاجي، صاحب كتاب الجمل في النحو وإليه ينسب. وغيرهم.(4)


ثناء العلماء عليه :
قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (6/87) :
( إِبْرَاهِيم بْن السري بْن سهل، أَبُو إِسْحَاق النحوي الزجاج , صاحب كتاب «معاني القرآن» . كَانَ من أهل الفضل وَالدين، حسن الاعتقاد، جميل المذهب، وله مصنفات حسان فِي الأدب) .
وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان (1 / 31) :
(كان من أهل العلم بالأدب والدين)

وقال اليافعي في مرآة الجنان (حوادث 310) :
(.. كان من أهل العلم بالأدب والدين المتين، وله من التصانيف في معاني القرآن وعلوم الأدب والعربية..)

شدّة اتباعة للإمام أحمد بن حنبل :

نقلت كتب التراجم عن الإمام الزجاج أنه كان حنبلياً , حتى رماه البعض بالتعصب للحنابلة , بل نقلت بعض الكتب أنّه كان يدعو الله تعالى أن يحشره على مذهب الإمام أحمد , فجاء في في معجم الأدباء (1/130) عن أبي اسحاق الزجاج أنه : ( آخر ما سُمِع منه : اللهم احشرني على مذهب أحمد بن حنبل!) .

طلبه للعلم:
حكى عنه أبو محمد بن دستوريه قال: كنت أخرط الزجاج فاشتهيت النحو، فلزمت المبرد، وكان لا يعلم مجاناً، فقال لي: أي شيء صنعتك قلت: زجاج، وكسبي كل يوم درهم ونصف، وأريد أن تبالغ في تعليمي، وأعطيك كل يوم درهماً، وأشرط أني أعطيكه إلى أن يفرق بيننا الموت. قال: فنصحني. فجاءه كتاب من بني مارمة من الصراة يلتمسون نحوياًلاولادهم
فخرجت فعلمتهم. وكنت أنفذ إليه في الشهر ثلاثين درهماً. ثم طلب منه عبيد الله بن سليمان مؤدباً لابنه القاسم. قال: فأدبته، وكان ذلك سبب غناي. وصح لي من جهته أموال كثيرة. وعن الزجاج قال: قلت للقاسم وأنا أعلمه النحو: إن وليت الوزارة ماذا تصنع بي قال: ما تحب؟. فقلت له: تعطيني عشرين ألف دينار. فما مضت إلا سنون حتى وزر وأنا نديمه، فجعلني أقدم له القصص، فربما قال لي: كم ضمن لك صاحبها فأقول: كذا وكذا. فيقول: غبنت. قال: فحصل لي في مدة شهور عشرون ألف دينار، ثم حصل لي ضعفها. ووقع لي مرة من ماله بورقة إلى خازنه بثلاثة آلاف دينار.(5)


نبذة من اخباره :
روى أبو سليمان الخطابي عن أحمد بن الحسين الفرائضي قال: كان أصحاب المبرد إذا اجتمعوا واستأذنوا يخرج الآذن فيقول: إن كان فيكم أبو إسحاق الزجاج وإلا انصرفوا، فحضروا مرة ولم يكن الزجاج معهم؛ فقال لهم ذلك فانصرفوا، وثبت رجل منهم يقال له عثمان، فقال للآذن: قل لأبي العباس: انصرف القوم كلهم إلا عثمان فإنه لم ينصرف، فعاد إليه الآذن وأخبره، فقال: قل له إن عثمان إذا كان نكرة انصرف، ونحن لا نعرفك فانصرف .(6)


مكانته:
عاش الزجاج في القرن الثالث الهجري، وفترة من أول القرن الرابع، وهـذا الـزمن الذي عاش فيه من أخصب العصور الفكرية في التاريخ العربي،ونضجت فيه ثمار العلوم في مختلف أنواعها وعنى بعلماء كثيرين ذوي شهرة واسعة في شتى ميادين العلوم .(7)


من مصنفاته :
1-خلق الإنسان.
2-الاشتقاق.
3-العروض.
4-فعلت وأفعلت.
5-الفرس.
6-الفرق.
7-كتاب شرح أبيات سيبويه .
8- مختصر في النحو.
9- معاني القرآن .
10-ما فسر من جامع المنطق .
11-ما ينصرف وما لا ينصرف.
12-الإنسان وأعضائه.
13-النوادر. (8)

نماذج من تفسيره :
قال في معاني القرآن (2/ 288 , ط دار الحديث) :
( (وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) , اختلف الناس في تأويل هذا، فأولى التأويلات باللفْظ أن يكون: (وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) , لأنه لا يكون غير ما يشاءَ اللَّه , وهذا مذهب أهل السنة , قال اللَّه عزْ وجل: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) . والمشيئة في اللغة بيِّنة لا تحتاج إِلى تأويل , فالمعنى: ما يكون لنا أن نعود فيها إِلا أن يكون الله عزَّ وجلَّ قد سبقة في علمه ومشيئته أنا نعود فيها. وتصديق ذلك قوله: (وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا) ) .
وقال في معاني القرآن (2/303) :
( وقوله: ((وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)) أي: أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ بأنك لا ترى في الدنيا , هذا معنى (أرني انظرْ إِليك) إِلى آخره الآية ، وهو قول أهل الْعِلْم وأهل السنة ) .
وقال في معاني القرآن (4/274) :
(وجاء في الحديث: (لا تضامون في رؤيته)، والذي جاء في الحديث مخفف تُضَارونَ، تضامُونَ، وله وجه حسن في العربيَّةِ. وهذَا مَوضِع يحتاجِ إلى أن يُسْتَقْصَى تفسيره لأنه أصل في السنة والجماعة , ومعناه : لا يَنالُكُمْ ضيز وَلاَ ضيم في رؤيته .


وفاته :
توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمئة وقيل : مات في 19 جمادى الآخرة سنة 10هـ وقد جاوز السبعين من عمره .(9)

المراجع:

1- طبقات المفسرين للأدنروي، (ص52 ) الجزء الأول ،مكتبة العلوم والحكم ، المدينة المنورة ، الطبعة الأولى ، تحقيق سليمان ]ن صالح الخزعي
2- سير أعلام النبلاء للذهبي ،(ت360 و ) مؤسسة الرسالة ،تاريخ الإسلام للذهبي (دار الكتاب العربي) ((ص193))
3- وفيات الأعيان لابن خلكان (ت 1282م) (ص12)
4- طبقات المفسرين للداودي (945هـ) دار الكتب العلمية ،بيروت
5- "تاريخ الإسلام للذهبي " ((ص193))
6- "تاريخ الاسلام للذهبي" (ص193)
7- كتاب الزجاج وجهوده البلاغية في ضوء كتابه معاني القران وإعرابه (ص14)
8- طبقات المفسرين للداودي (ت 945هـ ) ((ص9)) دار الكتب العلمية، بيروت
9- سير أعلام النبلاء للذهبي ، وفيات الأعيان لابن خلكان

تم التصيح في صفحتك للاختبارات هنا
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...0&postcount=72
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ..

بسم الله الرحمن الرحيم

سيرة مفسر :

اسمه :
الإمام : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد السري الزجاج البغدادي .
نسبه :
ينسب إلى يشجب بن يعرب بن قحطان التنوخي (1)


مولده : ولد في بغداد سنة 241هـ ونشأ فيها.(2)

شيوخه :
المبرد،و ثعلب وغيرهما . (3)


من تلاميذه:
1-أبو جعفر النحاس .
2-أبو العباس بن ولاد التميمي .
3-أبو علي الفارسي .
4-أبو القاسم عبد الرحمن الزجاجي، صاحب كتاب الجمل في النحو وإليه ينسب. وغيرهم.(4)


ثناء العلماء عليه :
قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (6/87) :
( إِبْرَاهِيم بْن السري بْن سهل، أَبُو إِسْحَاق النحوي الزجاج , صاحب كتاب «معاني القرآن» . كَانَ من أهل الفضل وَالدين، حسن الاعتقاد، جميل المذهب، وله مصنفات حسان فِي الأدب) .
وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان (1 / 31) :
(كان من أهل العلم بالأدب والدين)

وقال اليافعي في مرآة الجنان (حوادث 310) :
(.. كان من أهل العلم بالأدب والدين المتين، وله من التصانيف في معاني القرآن وعلوم الأدب والعربية..)

شدّة اتباعة للإمام أحمد بن حنبل :

نقلت كتب التراجم عن الإمام الزجاج أنه كان حنبلياً , حتى رماه البعض بالتعصب للحنابلة , بل نقلت بعض الكتب أنّه كان يدعو الله تعالى أن يحشره على مذهب الإمام أحمد , فجاء في في معجم الأدباء (1/130) عن أبي اسحاق الزجاج أنه : ( آخر ما سُمِع منه : اللهم احشرني على مذهب أحمد بن حنبل!) .

طلبه للعلم:
حكى عنه أبو محمد بن دستوريه قال: كنت أخرط الزجاج فاشتهيت النحو، فلزمت المبرد، وكان لا يعلم مجاناً، فقال لي: أي شيء صنعتك قلت: زجاج، وكسبي كل يوم درهم ونصف، وأريد أن تبالغ في تعليمي، وأعطيك كل يوم درهماً، وأشرط أني أعطيكه إلى أن يفرق بيننا الموت. قال: فنصحني. فجاءه كتاب من بني مارمة من الصراة يلتمسون نحوياًلاولادهم
فخرجت فعلمتهم. وكنت أنفذ إليه في الشهر ثلاثين درهماً. ثم طلب منه عبيد الله بن سليمان مؤدباً لابنه القاسم. قال: فأدبته، وكان ذلك سبب غناي. وصح لي من جهته أموال كثيرة. وعن الزجاج قال: قلت للقاسم وأنا أعلمه النحو: إن وليت الوزارة ماذا تصنع بي قال: ما تحب؟. فقلت له: تعطيني عشرين ألف دينار. فما مضت إلا سنون حتى وزر وأنا نديمه، فجعلني أقدم له القصص، فربما قال لي: كم ضمن لك صاحبها فأقول: كذا وكذا. فيقول: غبنت. قال: فحصل لي في مدة شهور عشرون ألف دينار، ثم حصل لي ضعفها. ووقع لي مرة من ماله بورقة إلى خازنه بثلاثة آلاف دينار.(5)

نبذة من اخباره :
روى أبو سليمان الخطابي عن أحمد بن الحسين الفرائضي قال: كان أصحاب المبرد إذا اجتمعوا واستأذنوا يخرج الآذن فيقول: إن كان فيكم أبو إسحاق الزجاج وإلا انصرفوا، فحضروا مرة ولم يكن الزجاج معهم؛ فقال لهم ذلك فانصرفوا، وثبت رجل منهم يقال له عثمان، فقال للآذن: قل لأبي العباس: انصرف القوم كلهم إلا عثمان فإنه لم ينصرف، فعاد إليه الآذن وأخبره، فقال: قل له إن عثمان إذا كان نكرة انصرف، ونحن لا نعرفك فانصرف .(6)


مميزات عصره :
عاش الزجاج في القرن الثالث الهجري، وفترة من أول القرن الرابع، وهـذا الـزمن الذي عاش فيه من أخصب العصور الفكرية في التاريخ العربي،ونضجت فيه ثمار العلوم في مختلف أنواعها وعنى بعلماء كثيرين ذوي شهرة واسعة في شتى ميادين العلوم .(7)


من مصنفاته :
1-خلق الإنسان.
2-الاشتقاق.
3-العروض.
4-فعلت وأفعلت.
5-الفرس.
6-الفرق.
7-كتاب شرح أبيات سيبويه .
8- ما فسر من جامع المنطق .
9- ما ينصرف وما لا ينصرف.
10- مختصر في النحو.
11- معاني القرآن .
12-الإنسان وأعضائه.
13-النوادر. (8)

نماذج من تفسيره :
النموذج الاول:
( (وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) , اختلف الناس في تأويل هذا، فأولى التأويلات باللفْظ أن يكون: (وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) , لأنه لا يكون غير ما يشاءَ اللَّه , وهذا مذهب أهل السنة , قال اللَّه عزْ وجل: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) . والمشيئة في اللغة بيِّنة لا تحتاج إِلى تأويل , فالمعنى: ما يكون لنا أن نعود فيها إِلا أن يكون الله عزَّ وجلَّ قد سبقة في علمه ومشيئته أنا نعود فيها. وتصديق ذلك قوله: (وَسِعَ رَبُّنَا كل شيء علما) (9)
النموذج الثاني :
( وقوله: ((وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)) أي: أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ بأنك لا ترى في الدنيا , هذا معنى (أرني انظرْ إِليك) إِلى آخره الآية ، وهو قول أهل الْعِلْم وأهل السنة ) . (10)
النموذج الثالث :
(وجاء في الحديث: (لا تضامون في رؤيته)، والذي جاء في الحديث مخفف تُضَارونَ، تضامُونَ، وله وجه حسن في العربيَّةِ. وهذَا مَوضِع يحتاجِ إلى أن يُسْتَقْصَى تفسيره لأنه أصل في السنة والجماعة , ومعناه : لا يَنالُكُمْ ضيز وَلاَ ضيم في رؤيته .(11)


وفاته :
توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمئة وقيل : مات في 19 جمادى الآخرة سنة 10هـ وقد جاوز السبعين من عمره (12)

الحاشية :
1- طبقات المفسرين للأدنروي، (ص52 ) الجزء الأول ،مكتبة العلوم والحكم ، المدينة المنورة ، الطبعة الأولى ، تحقيق سليمان بن صالح الخزعي
2- سير أعلام النبلاء للذهبي ،(ت360 هـ ) مؤسسة الرسالة ،تاريخ الإسلام للذهبي (دار الكتاب العربي)
3- وفيات الأعيان لابن خلكان (ت 1282م) (ص12)
4- طبقات المفسرين للداودي (945هـ) دار الكتب العلمية ،بيروت
5- "تاريخ الإسلام للذهبي " ((ص193))
6- "تاريخ الاسلام للذهبي" (ص193)
7- كتاب الزجاج وجهوده البلاغية في ضوء كتابه معاني القران وإعرابه (ص14)
8- طبقات المفسرين للداودي (ت 945هـ ) ((ص9)) دار الكتب العلمية، بيروت
9- معاني القرآن (288/2)
10- معاني القرآن (2/303)
11- معاني القرآن (4/247)
12- سير أعلام النبلاء للذهبي ، وفيات الأعيان لابن خلكان

المراجع :

1- طبقات المفسرين للأدنروي،مكتبة العلوم والحكم ، المدينة المنورة ، الطبعة الأولى ، تحقيق سليمان بن صالح الخزعي
2- سير أعلام النبلاء للذهبي ،(ت360 هـ ) مؤسسة الرسالة ،تاريخ الإسلام للذهبي (دار الكتاب العربي)
3- وفيات الأعيان لابن خلكان (ت 1282م)
4- طبقات المفسرين للداودي (945هـ) دار الكتب العلمية ،بيروت
5- تاريخ الاسلام ،للذهبي،دار الكتاب العربي ، لبنان بيروت ،تحقيق الدكتور عمر عبد السلام تدمري
6-الاعلام للزركلي، نشأة النحو وتاريخ النحاة ،لمحمد الطنطاوي

اتعبني الموقع جدا في تغيير الألوان ،حتى انني لم استطع إكمال تلوين الأرقام لان التعديلات في البحث توقفت ،فأرجو إصلاح ذلك في الموقع وجزاكم الله خيرا

تم التصحيح في صفحتك للاختبارات هنا :
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...639#post159639

بارك الله فيكِ ، ونفع بك .