مجلس مذاكرة دورة أصول القراءة العلمية
 

المجموعة الرابعة:
س1: بين مصادر المعرفة عند العلماء.

مصادر المعرفة عند العلماء ثلاثة أنواع:
1. مصادر أصلية: هي المصادر التي تروي الأقوال والأدلة بإسنادها، فالمصادر الأصلية في علوم الشريعة هي التي تروي الأحاديث والآثار بالأسانيد، وتكون شاملة لجميع علوم الشريعة من تفسير وعقيدة وفقه وسلوك، أما المصادر الأصلية في علوم اللغة فهي المصنفات التي يروي أصحابها عن أئمة اللغة المتقدمين والأعراب والشعراء المحتج بكلامهم بالأسانيد.
2. مصادر بديلة: وهي المنقولة عن مصادر أصلية مفقودة.
3. مصادر ناقلة: وهي التي تنقل عن كتب النوعين السابقين.
هذا وقد يجتمع في الكتاب الواحد أن يكون مصدرا أصليا وبديلا وناقلا في آن واحد، فيكون أصليا فيما يرويه مؤلفه بإسناده، وبديلا إذا نقل عن أصل مفقود، وناقلا فيما ينقله منهما.
س2: ما هي متطلبات قراءة التعلم والدراسة؟

متطلبات قراءة الدراسة والتعلم:
1. تنظيم القراءة وفقا لخطة منهجية يتدرج معها الطالب فيبدأ بمختصر في العلم الذي يطلبه، ثم ينتقل تدريجيا لما هو أوسع منه، فالتوسع والتفصيل يكون في مرحلة لاحقة.
2. ضبط المسائل العلمية وذلك يكون بإتقان المختصرات لأنها أصول يبني عليها الطالب بناءه العلمي، أما التفريط في ذلك ينتج عنه صعوبة شديدة في المطولات.
3. التعرف على معالم العلم الذي يقرأ فيه الطالب، وذلك بالتعرف على أئمته وسيرهم وأخبارهم، وطريقتهم في تحصيل هذا العلم ليسير على خطاهم ويتجنب عثراتهم، ويتعرف كذلك على مصادره الأصلية التي يرجع إليها طلاب هذا العلم، ومناهج مؤلفيها.
4. الصبر وتنظيم الوقت والمداومة على القراءة ، والعلم لا يثبت إلا بتعهده واستذكاره، ومغالبة الصوارف التي تصرفه عن طلب العلم ومجاهدة النفس.
5. الصدق في الطلب وإخلاص النية والاستعانة بالله، واقتناء الكتب وما يحتاجه من أدوات لتيسيير الدراسة.
س3: وضح أيسر الطرق لبناء أصل علمي.

أيسر الطرق لبناء أصل علمي في علم من العلوم أن يختار الطالب كتابين أو ثلاثة من الكتب الجامعة فيقوم بتلخيصها وفهرسة مسائلها، ويقسم مسائل الكتاب إلى أبواب، ولكل باب مذكرة أو ملف إلكتروني يضع فيه تلخيص وفوائد هذا الباب، وبذلك يكون تحصل على أصل علمي مهم يمكن البناء والزيادة عليه، وكلما عرضت له فائدة أو وجد تفصيلا أضافه في موضعه في ذلك الأصل، وبمواصلة القراءة المنهجية يضيف الطالب إلى أصله ما يستجد من فوائد فينمي أصله العلمي.
س4: كيف يُعرف كل من تميز الاطلاع، وسعة الاطلاع؟

تميز الاطلاع يعرف بأمرين:
1. النقل عن أولى من ينقل عنه في ذلك العلم من الأئمة، فلا يكون الكاتب جامعا بلا تمييز.
2. إيراد نقول مهمة عن علماء متمكنين وفي هذا دليل حرص الكاتب على تتبع النقول وبذل الجهد الكبير في سبيل جمعها.
أما سعة الاطلاع فتعرف بأمرين:
1. ثراء المخزون المعرفي للكاتب مما يدل على كثرة قراءته.
2. كثرة إيراد النقول عن العلماء فيورد النقول الدالة على المسائل التي يعرضها.
س5: ما هي مقاصد الكتاب؟

مقاصد الكتاب يطلق على معنيين:
- المقصد العام وهو غرض المؤلف من تأليف الكتاب.
- المقاصد الفرعية وهي الجمل الرئيسية في الكتاب التي قصد الكاتب توضيحها.
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟

1. القراءة لتعلم العلم الشرعي بنية رفع الجهل عن نفسي وعن غيري عبادة.
2. القراءة العلمية يجب أن تكون تبعا لمنهجية واضحة لتجنب عشوائية القراءة.
3. توضيح كيفية بناء أصل علمي سليم وتنميته وزيادته.
4. شكر الله عز وجل على نعمة العلم وحسن تلقيها.
5. معرفة أنواع القراءة: قراءة العلم والدراسة،قراءة الجرد والتصفح، القراءة الأدبية، القراءة النقدية، والقراءة المجردة.
6. مسالك أهل العلم في تنظيم قراءاتهم.
7. بيان أغراض التأليف المختلفة.
8. توضيح أنواع المصادر العلمية: أصلية، بديلة، وناقلة.
9. بيان مراحل عملية الكتابة الثلاثة: الاستمداد المعرفي، المعالجة العلمية، والإنتاج والعرض.
10. معرفة معايير جودة القراءة ومراتب القراء.

سأجيب عن المجموعة الثالثة بإذن الله .

س1: بين بإيجاز عناية العلماء بالقراءة.
لقد اهتم العلماء بالقراءة و اعتنوا بها أيما عناية لانهم يعرفون ما للقراءة من فضل ؛ فالقراءة توسع مدارك القارئ , و تزكي نفسه , و تضيف إليه علم جديد لم يكن يعلمه , وسببا للتفقه في الدين .
و الناظر في تراجم العلماء يجد ما عندهم من همة عالية في القراءة سمت بهم فوق أمراضهم , و أوقاتهم , بل كانت القراءة هي وقتهم و كانوا يجدون الراحة في القراءة , ؛ فقد كانوا يجدون في القراءة و لا ينقطعون عنها لعلمهم بأن الذي ينقطع عن قراءته لا يحصل العلم النافع ولكن يحصل مجرد معلومات عامة لا تفيد طالب العلم الحريص و لا تمكن الملكة العلمية عنده , قال ابن الجوزي : (وإني أخبر عن حالي؛ ما أشبع من مطالعة الكتب، وإذا رأيت كتاباً لم أقرأه ، فكأني وقعت على كنز). و هذا من شدة حرصه على اغتنام قته في القراءة و المطالعة.
وايضا ما كان من حال شيخ الإسلام ابن تيمية حينما مرض و نهاه الطبيب عن القراءة فرفض ذلك وقال له : إن نفسي تسر بالعلم , فتقوى به الطبيعة فأجد راحة . فراحته رحمه الله كانت في مطالعة الكتب ومذاكرة العلم و بعده عنها سببا في ازدياد المرض عليه .
فالعلماء يجدون راحتهم بين الكتب و عنايتهم بها و مدارستهم لها .

س2: كيف يكون شكر أداء حق النعمة؟
إن شكر أداء حق النعمة يكون بتحقيق أربعة أمور :
أولها : أن يعرف حق الله في تلك النعمة من العلم والعمل و الحال ؛ فيؤدي حق الله بإخلاص قلب وطيب نفس و سلامة قلب . فمن كانت همته شكر ما أنعم الله به عليه من القراءة فيرجى له أن يمن عليه ربه بنعم عظيمة تفتح له أبواب علم ينتفع به .
ثانيها : أن يحفظ تلك النعمة بما أمر الله بها أن تحفظ ؛ فلا ينقطع عن القراءة والعلم بلا سبب ويترك ما أنعم الله به عليه قال صلى الله عليه وسلم لرجل من أصحابه : ( لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل) , فانقطاع طالب العلم عن القراءة يسلب منه بركة هذا العلم .
ثالثها : أن لا يقابل النعمة بالمعصية ؛ فلا يستعمل القراءة فيما يغضب الله , فالمعصية تذهب بركة العلم وتطفئ نوره .
رابعها : أن يقابل إحسان الله إليه بإحسان العمل ؛ ذلك بأن يقرأ و يوظف قراءته في طاعة ربه , ويظهر أثر نعمته عليه .
فمن حقق هذه الأمور الأربعة فيرجى له أن يكون ممن شكر أداء حق نعمة ربه عليه , فيفتح له من العلم ما الله به عليم ويبارك له فيه , ويرفعه به درجات في الدنيا و الآخرة .

س3: اذكر أغراض التأليف إجمالا.
ذكر ابن حزم أن مقاصد التأليف تكون لسبعة أمور :
أولها : إما شيء لم يسبق إليه يخترعه.
ثانيها : أو شيء ناقص يتمه.
ثالثها : أو شيء مستغلق يشرحه.
رابعها : أو شيء طويل يختصره دون أن يخل بشيء من معانيه.
خامسها : أو شيء متفرق يجمعه.
سادسها : أو شيء مختلط يرتبه.
سابعها : أو شيء أخطأ فيه مؤلفه يصلحه.

س4: ما هي المهارات التي يحتاجها القارئ ليحسن قراءة الكتاب وينتفع به؟
من المهارات التي يحتاجها القارئ لكي يحسن قراءته للكتاب :
1 – استخراج مقاصد الكتاب , وهو أول خطوة في القراءة الصحيحة , وتهتم باستخراج فوائد الكتاب ولب محتواه .
2 – معرفة الاستمداد المعرفي للكتاب .
3 - معرفة أساليب المعالجة العلمية وأدواتها.
4 - معرفة أساليب عرض المادّة العلمية وتنظيم مادّة الكتاب.
5 - تلخيص المقاصد .
6- جرد المطولات .
7 - التعرف على معالم العلوم .

س5: ما المراد بجرد المطولات؟
الجرد : مأخوذ من جرد الأرض إذا استؤصل نبتها , وأتي عليه .
قال ابن فارس: (وقال بعضُ أهلِ العِلم: سمِّي جراداً لأنّه يجرُد الأرضَ يأكلُ ما عليها).
والمراد بجرد المطولات قراءة الكتب المطولة قراءة يستقصي فيها القارئ ما يريده منها , من استخراج الفوائد و المقاصد و غيرها مما يريده حتى لا يفوته منها شيء .

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟
من فوائد هذه الدورة المباركة :
1 – التعرف على فضائل القراءة و التي من أهمها تحصيل المعرفة النافعة الصحيحة .
2 – حرص العلماء على القراءة واجتهادهم فيها وصرف همتهم عليها .
3 – الذلل إلى الله تعالى لتحصيل القراءة النافعة .
4 – التعرف على أنواع القراءة إذ تعين على تنظيم القراءة .
5 – معرفة أغراض التأليف , وقوال العلماء فيها , وأنواع المصادر و المسائل العلمية و أصول نشأتها .
6 – التعرف على مراحل عملية الكتابة .
7 – معرفة معايير جودة الكتابة .
8 – معرفة المهارات العلمية للقراءة .
9 – التعرف على مقاصد الكتاب وطرق استخراجها .
10 – التعرف على فائدة القراءة المتأنية و سلبيات القراءة السريعة .
11- معرفة أهمية جرد المطولات و عناية العلماء بها و فوائدها .

و الله أعلم

سأختار المجموعة الثانية إن شاء الله

أختار الإجابة عن المجموعة الأولى بمشيئة الله تعالى

بِسْم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة دورة أصول القراءة العلمية

المجموعة الثانية:
س1- لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قارئا ولكن تحصيله للمعرفة أحسن التحصيل، وضح ذلك
ج- لا شك أن القراءة أعظم وإحدى سبل للمعرفة. إذا أحسن طالب العلم وقراءته وداوم عليها نبغ نبوغاً مبكراً وحصّل تحصيلاً عظيماً مع إختصار الوقت والجهد.
والدليل على شرف القراءة وفضلها قوله تعالى:{ إقرأ باسم ربك الذي خلق}، والقراءة قد تكون محفوظ وقد تكون مكتوب، لذلك يصح أن يقرأ الأمي من حفظه.
أن النبي صلى الله عليه وسلم مان أمياً لا يقرأ ولا يكتب ومع ذلك كان أعلم الناس الوحي عن رب العالمين،قال تعالى:{ وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم}, وأيضاً تكفل الله له بحفظ الوحي وبيانه، فقال تعالى:{ إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه}. فكونه صلى الله عيه وسلم أمياً هذا ليس فيه تقليل من مكانته صلى الله عليه وسلم، إنما هو إثبات لنبوته، ووصف كمال في حقه، فإن ما جاء به من أخبار الغيب هو من عند ربه وليس بالقراءة من كتب الأولين.
قال قتادة:( كان نبي الله لا يقرأ كتاباً قبله، ولا يخطه بيمينه، كان أمياً، والأمي الذي لا يكتب،{ إذا لارتاب المبطلون} إذن لقالوا: إنما هذا شيء تعلمه محمد صلى الله عليه وسلم وكتبه) رواه مسلم.
*****************************************
س2- بين بإيجاز أسباب الإنتفاع بالقراءة
ج- من أسباب الإنتفاع بالقراءة هي:
(1)- الإخلاص لله تعالى بتصحيح النية ويقصد به رفع الجهل عن نفسه وعن غيره، لا لمجرد تحصيل المعلومات.
(2)- الصدق في القراءة بصدق العزيمة على القراءة النافعة وصدق الحال فيها، الحامل على هذا الصدق هو اليقين بفضل القراءة، وحسن أثرها ، وعظيم شأنها، وهذا يورثه الجد والإجتهاد في طلبها وأدائها، فيسلم من المعوقات والآفات التي يبتلى بها غير الصادق ومن ضعُف صدقه.
(3)- شكر النعمة القراءة، وذلك تكون بأمرين:-
•الأمر الأول: شكر التلقي، وهو يتحقق بأمور:
- تعظيم تلك النعمة والفرح بعطائها قوله تعالى:{ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا}
- الإعتراف بالنعمة وتعظيم قدرها، ( أبو لك بنعمتك علي).
- والحمد لله سبحانه والثناء عليه بنعمته، قال تعالى{ وأما بنعمة ربك فحدث}.
- أن لا يعيب النعمة الله عليه ولا يزدريها، قال تعالى:{ فخذ ما ءاتيتك وكن من الشاكرين}.
•الأمر الثاني:شكر أداء حق النعمة، وهو يتحقق بأمور:
- أن يؤدي حق الله مخلصاً له في تلك النعمة من العلم والعمل والحال.
- أن يحفظ تلم النعمة بما أمر الله أن تحفظ به.
- أن لا يقابلها بالمعصية.
- أن يقابل إحسان الله إليه بإحسان العمل.
(4)- الرفق في قراءة الكتب ومطالعتها والحزم لانتظام السير، وصلاح الأمر كما جاء في حيث عائشة رضى الله عنها( إن الله رفيق يحب الرفق). رواه مسلم
(5)- المداومة على القراءة بما تيسر له، وهي إعظم أسباب البركة، جاء في الحديث عن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عيله وسلم:( أحب الأعمال إلى الله تعالى وأدومها وإن قل).
(6)- اتباع سبيل أهل العلم في القراءة، ومعرفة طرائقهم فيها.
(7)- الإعراض عن اللغو، وعدم القراءة فيما لا نفع فيه أو فيه فتنة القلب وضياع الوقت.
قد بين سبحانه أن الإعراض عن اللغو هو أحد أسباب الفلاح، فقال تعالى:{ قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون...}
وهذه الأسباب تورث الطالب العلم الحرص على القراءة النافعة، واجتناب القراءة الضارة، وتصحيح مقاصدها وإحسانه، فيحرص على تفهمه وحق الله فيه.
******************************************
س3- عماد تنظيم القراءة على ثلاثة أمور، ما هي؟
ج-الأول: أن يعرف القارئ لماذا يقرأ ؟، وهذا يتعلق بتعيين مقاصده من القراءة وغايته من طلب العلم ليبنى خطته فيها ويرتبها على مراحل السير لبلوغ الغاية.
الثاني: ماذا يقرأ؟، وهذا يعينه على تحقيق وضوح المنهج في القراءة مع مراعاة المستوى العلمي له، ويساعده في ذلك أن يكون بإشراف العلمي من عالم أو طالب علم يعينه على اختيار الكتب والرسائل بما يناسبه.
الثالث: كيف يقرأ؟، وهذا يتعلق بتصحيح وتحسين طريقة القراءة حتى يستفيد ويزداد تحصيله العلمي.
*******************************************
س4- ما هي أقسام المعالجة العلمية في كتب العلماء الشريعة؟
ج- المعالجة العلمية في كتب العلماء الشريعة تقسمها إلى أقسام وهي:
الأول: الفحص والتدقيق، والمقصود به فحص معلومات الأولية، وتمييز صحيحها من ضعفها، ومقبولها من مردودها.
الثاني: الاستدلال والتأصيل، والمقصود به تأصيل المعلومات الأولية الصحيحة بإرجاعها إلى أصولها، وإقامة الأدلة عليها.
الثالث: الانتقاء والتصنيف ، ويراد به تصنيف المعلومات المنتقاة وترتيبها لغرض التقريب والتيسير.
الرابع: الدراسة والتحليل، وهذا يكون في المسائل التي يحتاج فيها إلى دراسة لعناصرها، وتحليل لتمييز مواضع اللبس والاشتباه، وتحرير محل النزاع، وجمع الإدلة والحجج المتعلقة بالمسألة وعلل الاستدلال حتى يصل الى ما يمكن من الجمع والترجيح.
الخامس: السبر والتقسيم، وهو من أهم الأدوات التي يحتاج إليها المؤلفون, وله استخدامات متنوعة، وقد برع فيه جماعة من العلماء، حتى يصل إلى مورد التقسيم الصحيح فيسهل فهمها، ويحسن تصورها.
السادس: التتبع والتقصي والإحصاء، لغرض إجابة السؤال يحتاج إلى التتبع والإحصاء أو لإجراء بحث يعتمد فيه على التتبع والإحصاء.
السابع: التلخيص والاختصار، وهذا يكون عند إرادة اختصار كتاب مطول، أو وضع ملخص مستفاد من كتب متعددة.
الثامن: التخريج والتحقيق من صحة النسبة: وهو من المهارات العلمية التي يمتاز بها الحاذقون من المؤلفين.
التاسع: توجيه أقوال العلماء، مقصود به بيان وجه قول العالم في المسألة، وتبين وجه الاستدلال وما يمكن أن يحمل عليه قوله، وهذه المهارة برع فيها جماعة العلماء، وعناية طالب العلم بها تفيده فوائد جليلة في دراسته لمسائل العلم.
العاشر: الاستنتاج والاستخراج، مراد به إعمال الذهن في الأدلة والمعلومات الأولية واستنتاج المسائل والأحكام والفوائد.
******************************************
س5-بين خطر القراءة السريعة على المبتدئين
ج-للقراءة السريع أخطار كبيرة على المبتدئين منها:
(1)- مظنة الفهم الخاطئ، وقصور النظر، وإكلال الذهن عن سبر غور المسائل العلمية، ووقوع الخلط والخطأ في التصور وضعف بناء العلمي.
(2)- اعتياد دراسة المسائل العلمية بهذه الطريقة يؤدي إلى استعجال في التصور، والإعراض عن متعلقات المسائل العلمية، وضعف تعهد لها، فيضيع وقته في ضعف على ضعف ومن جهل بسيط إلى جهل مركب.
(3)- أن يقاس المبتدئ نفسه بكبار القراء وهو مازال في بداية طريقه، ويعجز عن مجاراتهم لعدم تدرجه فيها كما تدرجوا، وعدم تدربه كما تدربوا، ويشعر بالحسرة وأيس بل ربما ينقطع عنها وطلب العلم.
******************************************
س6- ما هي فوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟
ج- الفوائد التي استفدتها هي:
•إدراك أهمية القراءة وفضلها وأثر على حياة الفرد.
•الحرص على القراءة النافعة، والبعد عن القراءة الضارة التي تجلب الفتن.
•الاجتناب اللغو وإضاعة الوقت
•معرفة أخطار القراءة السريعة، ومعرفة الطرق العلمية الصحيحة لتسريع القراءة.
•معرفة المعايير الجودة للقراءة ، ونقيس قراءتنا على هذه المعايير.
•معرفة المهارات العلمية للقراءة والأسباب الإنتفاع بها.
•معرفة مسارات التنظيم القراءة وطرق بناء الأصول العلمية.
•معرفة العناية العلماء بالجرد
•أهمية خطوات مقترحة لجرد المطولات
•الشكر لله سبحانه على نعمة العلم وأداء حقه سبحانه.
********************************************
والله تعالى أعلم

المجموعة الأولى:

س1: وضح مع الاستدلال فضائل القراءة.
للقراءة فوائد عظيمة جليلة فهي مبتدأ الوحي على سيد الأنام رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء بقول الله تعالى (اقرأ)، وهي بذلك أول أمر من الرب الجليل لطلب الحق بالقراءة والتعلم والتأمل والتفكر وهذا شرف جزيل كبير للقراءة.
ومن فضائلها:
- أنها تغذي العقل
- توسع المدارك
- أعظم أسباب تحصيل العلم
- تقوي الهمة
- تغذي الروح وتزكي النفس وتهذب الخلق
- تبهج القلب وتدخل السرور
- سبيل لكسب تجارب الأولين، وتحصيل خبراتهم وفوائدهم

س2: ما هو السبب الحامل على الصدق؟
السبب الحامل على الصدق هو اليقين، فهو محرك القلب، والقلب محرك الجوارح.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام مسلم: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز).

س3: تحدث بإيجاز عن أهمية العناية بالأصول العلمية.
الأصول العلمية قد تكون أصلية أو فرعية، والأصلية هي أقدم ما كتب في فن ما، والفرعية ما كتب بعد ذلك، وتتجلى المصادر العلمية في عدة صور منها المذكرات والملفات الإلكترونية والكتب الجامعة في كل فن. وأما العتناية بها فلها أهمية كبرى حيث تضبط مسائل العلم وتؤصله بالشكل الدقيق، وتحدد سير طالب العلم وخطته في التحصيل وتقدمه فيه، كما أنها تجلي لطالب العلم ثمرة العلم وفائدته، وتنمي مهاراته وتوسع مداركه، وتعطيه فهما لأسس العلوم وكيفية التدرح فيها ومناهج العلماء في الكتابة والتحصيل، فنرى مثلا منهج الإمام النووي في مؤلفاته الحديثية والفقهية، ووصية العلماء للطالب بالبدء بكتب معينة ثم الانتقال منها للأكبر منها فالأكبر حتى يستوفي مستوى عليا، ومثل ذلك الوصية بالبدء بمتون معينة ثم بشروح لها ثم بكتب أكبر وأكبر ثم بالمتب المقارنة لعدة مناهج في الفن الواحد، تقرأ على شيخ عالم فاهم.

س4: ما هي مراتب الاطلاع لدى المؤلفين؟
مراتب الاطلاع عند المؤلفين أربعة بحسب سعة اطلاعهم:
1- من كان لديه اطلاع واسع ومخزون معرفي كبير، وهذا أعلى مرتبة في التحصيل العلمي لمادة الكتاب.
2- من لديه اطلاع متميز في مجاله ولكنه محصور فيه، فمؤلفاته مفيدة للمبتدئين، وعادة نكون مركزة.
3- من لديه اطلاع واسع غير متميز، وهذا ينتفع به من لديه تحصيل علمي جيد ليميز الصحيح من السقيم والغثّ من السمين.
4- من ليس له اطلاع واسع ولا متميز، فهذا ضعيف وفائدته محدودة.

س5: ما هي الطرق العلمية الصحيحة لتسريع القراءة؟
1- التدرج في القراءة، وذلك بالبدأ بكتب المختصرات في علم من العلوم، ثم إلى المطولات.
2- كثرة القراءة لعالم من العلماء تكسبه معرفة أسلوبه والتعود على تأصيله وعباراته.
3- التمرن على القراءة المنظمة التي تعينه على تصحيح سلوكه في القراءة، فيقرأ كتابا كاملا ويستخرج مقاصده فتحصل له ملكة في سرعة القراءة والفهم معا.
4- تكرار الكتاب الذي يقرأ، وفي هذا مراجعة وضبط مسائل الكتاب.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟
استفدت عدة فوائد أعهمها:
- وضع منهجية للتدرج في القراءة بكل فن من الفنون من المختصرات للمطولات ومن المتون إلى الشروح والكتب المقارنة.
- تجديد العزم وشحن الهمة للتوسع في القراءة المنهجية المنظمة واستخراج الفوائد مما يقرأ.
- معرفة قيمة القراءة في التأصيل العلمي واكتساب المعرفة، فهي الأساس والركن الركين في الطلب والتحصيل.
- الاطلاع على مهارات جديدة للقراءة.

مذاكرة أصول القراءة العلمية:

المجموعة الثالثة:
س1: بين بإيجاز عناية العلماء بالقراءة.
مما يدل على عناية العلماء بالقراءة:
أن شيخ الألباني - رحمه الله – كان يبقى وقتا طويلا، و هو واقف على السلم يتصفح كتابا، فيجلس من شدة انهكامه في القراءة، و ذهوله هن حال قيامه.
و لما مرض شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -، طلب منه الطبيب أن يترك القراءة بسبب أن المداومة عليها يريده في المرض، فأخبره أنه لم يصبر إلى ذلك، و حاكمه إلى علمه، فقال له: " أ ليست النفس إذا فرحت و سرت قويت الطبيعة؟"
فقال له: " بلى ".
فقال له: " فإن نفسي تسر بالعلم، فتقوى به الطبيعة، فأجد راحة".
فقال له،: " هذا خارج عن علاجنا" أو كما قال.
و كان الحافظ الحكمي – رحمه الله – يغالب النوم من شدة حرصه على القراءة، فإذا نعس و هو يرى من نفسه القوة على القراءة قام من مكانه، و مشى حتى يذهب عنه النعاس ثم عاد، و عاود القراءة.

س2: كيف يكون شكر أداء حق النعمة؟
لا يتحقق أداء حق النعمة إلا بأربعة أمور:
- الأول: أن يعرف حق الله – تعالى - في تلك النعمة من العلم، و العمل، و الحال، فيؤدي لله مخلصا له في ذلك، سليم القلب، طيب النفس.
- و الثاني: أن يحفظ هذه النعمة بما أمر الله – تعالى – أن تحفظ به، و من أدلة على وجوب ذلك قول النبي - صلى الله عليه و سلم -: " لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل"، و وجه الدلالة: أنه - صلى الله عليه و سلم - نهانا عن مشابهة هذا الشخص، فدل على وجوب حفظ النعمة.
- و الثالث: ألا يقابل النعمة بالمعصية، كأن يقرأ ما يغضب الله – تعالى – من القراءات المحرمة.
- و الرابع: أن يقابل إحسان الله إليه بإحسان العمل، فيعمل عملا صالحا يشكر به ربه على نعمته، و قال النبي - صلى الله عليه و سلم- لما كلم عن صلاته، و قيامه: " أفلا أكون عبدا شكورا".

س3: اذكر أغراض التأليف إجمالا.
قد كثر أقوال أهل العلم في أغراض التأليف، و هي في الجملة:
- إما شيء معدوم يخترعه.
- أو أشياء متفرقة يجمعها.
- أو شيء ناقص يتمه.
- أو شيء مجمل يشرحه.
- أو شيء طويل يختصره دون أن يخل بشيء من معانيه.
- أو شيء مختلط يرتبه.
- أو شيء أخطأ فيه مؤلفه يصلحه
س4: ما هي المهارات التي يحتاجها القارئ ليحسن قراءة الكتاب وينتفع به؟
- مهارة استخراج مقاصد الكتاب.
- و معرفة الاستمداد المعرفي للكاتب.
- و معرفة أساليب المعالجة العلمية، و أدواتها.
- و معرفة أساليب عرض المادة العلمية، و تنظيم مادة الكتاب.
- تلخيص المقاصد.
- جرد المطولات.
- التعرف على معالم العلوم.

س5: ما المراد بجرد المطولات؟
المراد بجردها قراءتها قراءة يستقصي بها القارئ ما يريده منها، و هو مأخوذ من جرد الأرض إذا استأصل نبتها، و أتي عليه.
قال ابن فارس: " قال بعض أهل العلم: سمي جرادا؛ لأنه يجرد الأرض، يأكل ما عليها ".
هكذا ينبغي أن يكون طالب العلم، يستقصي ما تضمنته المطولة من الفوائد حتى لا يفوته شيء منها.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟
استفدت من هذه الدورة عدة فوائد، منها:
- معرفة شدة عناية العلماء بالقراءة من خلال الأمثلة التي ذكرها الشيخ - حفظه الله.
- أن التأليف لا بد أن يكون له سبب كما بُين ذلك في أغراض التأليف.
- كيفية تلخيص الكتب العلمية، و هو من أهم الأمور، فإن طالب العلم قد صعب عليه حفظ بعض الكتب المطولة، لكن تلخيصها و إحسان ذلك مما يسهل عليه حفظ ما فيها من المسائل.
- معرفة كيفية استخراج المقاصد من الكتب.

المجموعة الأولى:
س1: وضح مع الاستدلال فضائل القراءة.
للقراءة فضائل عظيمة, ويكفي أن أول ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم من ربه, قوله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق).
ومن فضائلها:
-أنها من أهم أسباب التعلم, والتفقه, ومعرفة الهدى.
-أنها توسع المدارك, وتنمي العقل, وتسمو بالهمة.
-تزكي النفس, وتصونها عن اللغو والمفاسد, وتدخل عيها السرور, قال الثعالبي: (الكتب بساتين العقلاء), يتنقلون من بستان إلى آخر.
-تختصر الوقت والجهد على طالب العلم.
-تضيف إلى علم القارئ علم غيره وتجاريبهم ووصاياهم.

س2: ما هو السبب الحامل على الصدق؟
السبب الحامل على الصدقهو اليقين,وكلما زاد اليقين في قلب العبد ارتفعت درجته في الصدق، حتى يكون من الصديقين.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة العشاء وصلاة الفجر: " ولو يعْلَمُونَ ما فيهما لأتوهما ولو حَبْوا", دليل على أن غياب اليقين بالثواب والعقاب, هون عليهم ترك هاتين الصلاتين، ولو كان هذا العلم يقينا في قلوبهم لأتوهما ولو حبواً.
ولذلك كانت نعمة اليقين أعظم نعمة على الإطلاق، بل هي أعظم من نعمة العافية, وقد قال أبو بكر رضي الله عنه: (فإن الناس لم يعطوا بعد اليقين شيئاً خيراً من العافية).
فإذا تحقق يقين القارئ بفضل القراءة أثمر له الصدق في طلبها وأدائها.

س3: تحدث بإيجاز عن أهمية العناية بالأصول العلمية.
العناية بالأصول العلمية أمر هام, ليستكمل بها الطالب تحصيله العلمي، ويضبط بها مسائله ويتعاهدها، ويرجع إليها وقت حاجته, ولذلك فإنلها أثر كبير في ضبط المسائل العلمية، وتنمية المهارات، وتوسيع المدارك، والإلمام بأطراف العلوم، والمعرفة بمراتب الكتب، ومناهج العلماء، وهي ثروته العلمية في حقيقة الأمر.
فمن اعتنى ببناء أصل علمي في علم من العلوم, كان رصيده الحقيقي من ذلك العلم إنما هو ما ضبطه من مسائله ضبطَ صدر أو ضبط كتاب؛ فإن كانت معرفته لمسائل ذلك العلم شاملة مفصلة مؤصلة على طريقة أهل ذلك العلم كان معدودا منهم, وإن كان في ضبطه لمسائل ذلك العلم نقص أو ضعف لحقه من القصور والتقصير في بنائه العلمي بقدر ما فرط في ضبطه من المسائل.

س4: ما هي مراتب الاطلاع لدى المؤلفين؟
مراتب الاطلاع لدى المؤلفين أربع مراتب:
المرتبة الأولى: من لديه اطلاع واسع متميز، وهذه أعلى مراتب التحصيل العلمي لمادة الكتاب, وهذه المرتبة تكون مؤلفاتهم مفيدة جدا.
المرتبة الثانية: من لديه اطلاع متميز غير واسع؛ فهذا مؤلفاته مفيدة أيضا، وقد تكون أكثر مناسبة للمبتدئ؛ لأنه غالبا ما يذكر الفائدة ملخّصة مركزة بأسلوب يناسب المبتدئ.
المرتبة الثالثة: من لديه اطلاع واسع غير متميز، وهؤلاء ينتفع بكتبهم من لديه تحصيل علمي جيد يتمكن به من تمييز ما يصح مما لا يصح.
والمرتبة الرابعة: من ليس لديه اطلاع واسع ولا متميز، فهؤلاء مادتهم المصدرية ضعيفة غالبا، لكن قد يكون لدى بعضهم تميز في المعالجة العلمية لفرط ذكاء أو توفيق.

س5: ما هي الطرق العلمية الصحيحة لتسريع القراءة؟
من الطرق العلمية الصحيحة لتسريع القراءة:
1-التدرج في دراسة مختصرات في علم معين, حتى يحصل معرفة حسنة فيه, ثم ينظم قراءته في كتب ذلك العلم؛ فسيجد من نفسه قدرة على تسريع القراءة مع حسن الفهم بإذن الله تعالى.
2-القراءة لعالم من العلماء, وبخاصة المكثرين منهم, فيجد مؤلفاته تتكامل, ويعتاد أسلوبه ويأنسه, فيسهل له التحصيل السريع.
3-القراءة المنظمة, بأسلوب صحيح, واختيار لما يناسب مستواه, مع الإهتمام بضبط مسائل ما يقرأ, فإذا اجتمع مع ذلك الفطنة والذكاء, تمكن بإذن الله من الاستيعاب السريع.
4-تكرار قراءة الكتاب قراءة تعاهد, فليست القراءة الأولى كالأخيرة.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟
-القراءة التي مقصدها تعلم العلم الشرعي عبادة لله تعالى.
-تعلم الطرق العلمية الصحيحة لتسريع القراءة, لأن ذلك في الوقت الراهن مطلب من المطالب الهامة.
-ضرورة الاهتمام ببناء الأصول العلمية.
-الحذر من ضياع الوقت في قراءة الروايات وكتب الفكر والتواصل الاجتماعي, حتى إذا لم يبق إلا وقت قليل, ضعف الذهن وملت النفس, فهذه سبيل الشيطان إلى صرف الطالب عن القراءة المطلوبة للعلم الشرعي.
-التحللي بالصبر, والصدق, واليقين.
-الحذر من عشوائية القراءة.

المجموعة الرابعة:
س1: بين مصادر المعرفة عند العلماء.
إن للعلماء مصادر للمعرفة شتى يستطيعون من خلالها تحصيل أنواعا من العلوم ومن هذه المصادر :
1 قراءة سير السلف في كيفية تحصيلهم للعلم الشرعي
2 كثرة القراءة في الكتب العلمية التي تنمي المعرفة عندهم
3 ملازمة العلماء والاستفادة من خبراتهم في التحصيل العلمي الجيد
4 التدبر في الآيات الشرعية والكونية
5 فهم الأمثال فهما جيدا لأن في فهمها تعقل وتدبر وهدايات عظيمة
س2: ما هي متطلبات قراءة التعلم والدراسة؟
لابد لطالب العلم أن يؤسس نفسه علميا عن طريق التعلم ولدراسة وهذا يحتاج إلى قراءة طويلة الأمد ومقسمة على مراحل ومركزة ومن متطلبات هذه المرحلة :
أولا: تنظيم القراءة بخطة منهجية يتدرج فيها الطالب في كل علم يبدأ بالمختصرات ثم المتوسطات ثم يتوسع حتى يصل إلى أعلاه
ثانيا : أن يتعرف على أئمة ذلك العلم فيقرأ سيرهم وأخبارهم وكيف كانت طريقتهم في طلبهم للعلم
ثالثا : أن يعتني الطالب بضبط المسائل العلمية وأن يفهمها حتى ولو راجعها كثيرا ودرس المتون فيها كثيرا وضبطها لبنى أصلا علميا قويا وكلما أسس نفسه بقوة كان بناؤه قويا
رابعا : أن يجمع الطالب العدة التي تمكنه من التحصيل العلمي وذلك نحو اقتناء الكتب والملفات الإليكترونية وتوفير الأدوات التي يحتاجها في دراسته وتنظيم ملخصاته
خامسا : الصبر على مداومة القراءة وتنظيم ساعات القراءة اليومية
س3: وضح أيسر الطرق لبناء أصل علمي.
إن الأصول العلمية الخاصة بطالب العلم أنواع وهي :
إما مذكرات أو ملفات إليكترونية أو كتب جامعة في كل فن تكون مرجعه في هذا الفن .
ولابد لطالب العلم لو أراد بناء أصل علمي أن يعتني بهذا , ولتحقيق هذا الأصل لابد من قوة ضبط الطالب من مسائل ضبط صدر وضبط كتابه
وضبط الصدر : هو ما يحفظه العالم من أصول هذا العلم
وضبط الكتاب : هو ما يسجله الطالب من معلومات ومسائل تحيط بهذا الفن
وكلما نقص منه الضبط قل ضبطه للعلم سواء كان ضبط كتابة أو صدر
س4: كيف يُعرف كل من تميز الاطلاع، وسعة الاطلاع؟
أولا : تميز الاطلاع : يعرف بأمرين :
1 النقل عن الأئمة وهم أولى من ينقل عنه ذلك العلم
2 إيراد نقول مهمة عن علماء متمكنين من غير مظانها
ثانيا : سعة الاطلاع تعرف بأمرين :
الأمر الأول : ثراء مخزون المعرفة الذي يدل على كثرة وتنوع اطلاع الكاتب
الأمر الثاني : كثرة إيراد نقول العالم مما يدل على على كثرة اطلاعه
س5: ما هي مقاصد الكتاب؟
مقاصد الكتاب على معنيين :
المعنى الأول : المقصد العام , يذكر فيه الغرض من تأليف الكتاب
المعنى الثاني : المقاصد الفرعية , وهي الجمل الرئيسية في الكتاب
وكل كتاب يؤلف لابد وأن تجد فيه عماد وسناد واستطراد
أما العماد : وهو ما يحتوي على المسائل الرئيسة
وأما السناد : وهو ما يسند به المؤلف كلامه
والاستطراد : وهو الكلام في المسائل التي لا تتصل بالعماد اتصالا مباشرا
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟
الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية :
1 أن القراءة هي أهم مصادر المعرفة
2 تنظيم الوقت وتفريغه حتى أحصل أكبر قدر من المعرفة
3 الصدق والإخلاص في القراءة لأنها عبادة يتقرب بها إلى الله تعالى
4 معرفة كيفية التعامل مع الكتب واستخراج ما أريد منها من مقاصد
5 تنمية مهاراتي حتى انتفع بقراءة الكتب
6 بالقراءة أستطيع بناء أصل علمي راسخ حتى يبنى عليه معارف وعلوم شتى .