معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى السادس (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1038)
-   -   مجلس أداء التطبيق الثاني من تطبيقات مهارات التخريج (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=43941)

هيئة الإشراف 15 شعبان 1442هـ/28-03-2021م 01:53 AM

مجلس أداء التطبيق الثاني من تطبيقات مهارات التخريج
 
التطبيق الثاني من تطبيقات مهارات التخريج


خرّج جميع الأقوال التالية ثمّ حرر المسائل التفسيرية المتعلقة بها:

1: قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس).


2: قول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى: {ومهيمنا عليه} قال: (مؤتمناً عليه).

3: قول عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما في تفسير قول الله {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} قال: «سبيل الخلاء والبول»

4: قول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في المراد بالصراط المستقيم قال: (الإسلام).

5: قول أنس بن مالك رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {كشجرة خبيثة} قال: (الحنظل).



تعليمات:
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________
وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

صلاح الدين محمد 21 شعبان 1442هـ/3-04-2021م 11:28 PM

خرّج جميع الأقوال التالية ثمّ حرر المسائل التفسيرية المتعلقة بها:
1: قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس).
قول عائشة رضي الله عنها أخرجه :
- مالك في الموطأ , وعبدالرزاق في تفسيره , والبخاري في صحيحة , والنسائي في الكبرى , وابن جرير في تفسيره , وابن أبي حاتم في تفسيره , من طرق عن عروة بن الزبير , عن عائشة رضي الله عنها .
- ابن جرير في تفسيره , وأبو داوود في سننه من طرق عن عطاء , عن عائشة رضي الله عنها .
- ابن جرير في تفسيره من طرق عن عطاء , عن عبيد بن عمير , عن عائشة رضي الله عنها .
- ابن جرير في تفسيره عن ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن الزّهريّ، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها .
- توجيه القول : هذا القول مبني على أن لفظ "اللغو" في اللغة: ما يلغى فيقول الرجل عند الغضب والعجلة لا والله وبلى والله مما يعقده عليه قلبه. ويطلق على الساقط من الكلام الذي لا حكم له .
وقد اختلف في المراد باللغو في اليمين , إلى أقوال :
الأول : ما يسبق به اللسان من غير قصد ؛ كقوله : لا والله وبلى والله . وهو قول عائشة , وابن عباس , والشعبي , وأبو صالح , وعكرمة , ومجاهد .
الثاني : أن يحلف على الشيء يظن أنه كما حلف عليه , ثم يتبين أنه بخلافه . وهو قول أبو هريرة , وابن عباس , وسليمان بن يسار , والحسن , ومجاهد , وإبراهيم , وأبو مالك , وزياد , وقتادة , وزرارة بن أوفى , وقتادة , والسدي , والربيع , ومكحول .
الثالث : الّتي يحلف بها صاحبها في حال الغضب على غير عقد قلبٍ ولا عزمٍ، ولكن وصلةً للكلام. وهو قول ابن عباس , وطاووس .
الرابع : الحلف على فعل ما نهى اللّه عنه، وترك ما أمر اللّه بفعله. وهو قول ابن عباس , وسعيد بن جبير , والشعبي , ومسروق .
الخامس : كلّ يمينٍ وصل الرّجل بها كلامه على غير قصدٍ منه إيجابها على نفسه. وهو قول عائشة , وإبراهيم , ومجاهد .
السادس : ما كان من يمينٍ بمعنى الدّعاء من الحالف على نفسه إن لم يفعل كذا وكذا، أو بمعنى الشّرك، والكفر. وهو قول زيد بن أسلم .
السابع : ما كانت فيه كفّارةٌ. وهو قول ابن عباس , والضحاك .
الدراسة :
اختلف أهل العلم في المراد باللغو في اليمين إلى أقوال كثيرة ترجع هذه الأقوال إلى أن معنى اللغو في اليمين هي التي لا يحاسب عليها العبد ولا يأثم بها سواء كانت مما سبق به لسانه دون قصد منه , أو قاله في حالة الغضب , أو حلف دون عزم القلب , أو حلف ظانا أنه لم يفعل وقد فعل , أو غيرها من الأيمان غير المقصودة .
فالله تعالى لا يؤخذ العبد بهذه الأيمان ولكن يؤخذه بما عقد عليه قلبه وعزم عليه .

2: قول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى: {ومهيمنا عليه} قال: (مؤتمناً عليه).
قول ابن عباس رضي الله عنه أخرجه :
- سعيد بن منصور في سننه , وابن جرير في تفسيره , والبيهقي في الأسماء والصفات من طرق ، عن أبي إسحاق، عن رجلٍ من بني تميمٍ عنه .
وأخرجه ابن جرير في تفسيره عن محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه عنه .
توجيه القول : هذا القول مبني على أن أصل الهيمنة : الحفظ والارتقاب، يقال إذا رقب الرّجل الشّيء وحفظه وشهده: قد هيمن فلانٌ عليه، فهو يهيمن هيمنةً، وهو عليه مهيمنٌ. كما ذكره ابن جرير .
واختلف في المراد من قوله تعالى : {ومهيمنا عليه} , إلى أقوال :
الأول : شهيد . وهو قول ابن عباس , والسدي , وقتادة , ومجاهد , والأخفش .
الثاني : أمين عليه . وهو قول ابن عباس , وسعيد بن جبير , والحسن , وعكرمة , وعبد الله بن يحيى , وابن قتيبة , ومكي بن أبي طالب .
الثالث : مصدق . وهو قول ابن زيد .
الرابع : النبي صلى الله عليه وسلم . وهو قول مجاهد .
الخامس : حاكمًا على ما قبله من الكتب. وهو قول ابن عباس .
الدراسة :
اختلف في معنى المهيمن في الآية إلى عدة أقوال , وهذه الأقوال متقاربة ؛ فالكتاب شهيد على ما قبله من الكتب ومؤتمنا عليه ومصدق لها وحاكما على ما قبله من الكتب .
ورد ابن جرير قول مجاهد من أن المراد هو النبي صلى الله عليه وسلم وخطأ هذا القول فقال : وهذا التّأويل بعيدٌ من المفهوم في كلام العرب، بل هو خطأٌ، وذلك أنّ المهيمن عطفٌ على المصدّق، فلا يكون إلاّ من صفة ما كان المصدّق صفةً له، ولو كان معنى الكلام ما روي عن مجاهدٍ لقيل: وأنزلنا إليك الكتاب مصدّقًا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنًا عليه؛ لأنّه لم تقدّمٌ من صفة الكاف الّتي في {إليك}، وليس بعدها شيءٌ يكون مهيمنًا عليه عطفًا عليه، وإنّما عطف به على المصدّق، لأنّه من صفة الكتاب الّذي من صفته المصدّق.

3: قول عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما في تفسير قول الله {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} قال: «سبيل الخلاء والبول»
قول ابن الزبير رضي الله عنه أخرجه :
- عبد الرزاق في تفسيره ,وسعيد بن منصور في سننه , وابن جرير في تفسيره , والبيهقي في شعب الإيمان من طرق ، عن محمّد بن المرتفع، عن عبد اللّه بن الزّبير .
توجيه القول : هذا القول مبني على أن على العبد أن يتفكر في نفسه فهو يأكل ويشرب من مدخل واحد , ويخرج هذا الأكل والشرب من مخرجين هما سبيل الخلاء والبول , أفلا تبصرون بعين الاعتبار على ذلك ؛ فإنه دليل على ربكم .
واختلف في معنى الآية على أقوال :
الأول : سبيل الخلاء والبول . وهو قول علي بن أبي طالب , وابن الزبير , والسدي , والفراء .
الثاني : وفي تسوية اللّه تبارك وتعالى مفاصل أبدانكم وجوارحكم دلالةٌ لكم على أن خلقتم لعبادته. وهو قول ابن زيد , وقتادة .
الدراسة :
اختلف في معنى الآية إلى قولين , والقولين متقاربين ؛ إذ ينبغي على العبد أن يتفكر في نفسه وكيف خلقه الله تعالى ويسر له خروج الخلاء والبول منه , وسوى بدنه وجوارحه ولين مفاصله ,فكل ذلك دليل على أنه هو الخالق سبحانه فيفرد بالعبادة وحده دون من سواه .

4: قول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في المراد بالصراط المستقيم قال: (الإسلام).
قول جابر رضي الله عنه أخرجه :
- ابن جرير في تفسيره , والحاكم في المستدرك من طرق عن الحسن بن صالحٍ، عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيلٍ، عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما .
- وكيع، وعبد بن حميد ، وابن المنذر والمحاملي في أماليه من نسخة المصنف ، عن جابر بن عبد الله . كما ذكر السيوطي في الدر المنثور .
توجيه القول : هذا القول مبني على أن الصراط : هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه , والذي من سلكه نجا , وحصل رضوان الله تعالى ؛ فمن دخل الإسلام فقد سلك الطريق المستقيم الذي يدخله الجنة ويبعده عن النار .
واستفيد هذا القول من حديث النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ضرب اللّه مثلاً صراطًا مستقيمًا، والصّراط: الإسلام».
واختلف في المراد بالصراط المستقيم إلى أقوال :
الأول : القرآن . وهو قول علي بن أبي طالب , وعبد الله بن مسعود .
الثاني : الإسلام . وهو قول ابن عباس , وجابر بن عبد الله , وعبدالله بن مسعود , وابن الحنفية , وزيد بن أسلم .
الثالث : رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه . وهو قول أبو العالية , والحسن .
الرابع : الحق . وهو قول ابن عباس , ومجاهد .
الخامس : ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهو قول ابن مسعود .
الدراسة :
اختلف المفسرون في المراد بالصراط المستقيم إلى أقوال عدة وهذه الأقوال متقاربة المعنى , كل منها يؤدي معنى الصراط المستقيم , وقد جمع بين هذه الأقوال ابن كثير فقال : كلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد.

5: قول أنس بن مالك رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {كشجرة خبيثة} قال: (الحنظل).
قول أنس بن مالك رضي الله عنه أخرجه :
- الترمذي في سننه , وأبو يعلى في مسنده , وابن جرير في تفسيره , وابن أبي حاتم كما ذكره ابن كثير , والهمذاني في تفسير مجاهد , وابن حبان في صحيحه , والحاكم في المستدرك , والهيثمي في موارد الظمآن , من طرق عن شعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك .
- البزار في مسنده , وابن جرير في تفسيره من طرق عن شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أنس .
- ابن جرير من طرق عن شعيبٍ، عن أنسٍ .
- ابن جرير عن المثنّى قال: حدّثنا آدم العسقلانيّ قال: حدّثنا شعبة قال: حدّثنا أبو إياس، عن أنس .
- ابن جرير عن أحمد بن منصورٍ قال: حدّثنا نعيم بن حمّادٍ قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن ابن جريجٍ، عن الأعمش، عن حبّان بن شعبة، عن أنس .
توجيه القول : هذا القول مبني على حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أنسٍ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أتى بقناعٍ عليه بسر، فقال: ومثل كلمةً طيّبةً كشجرةٍ طيّبةٍ، أصلها ثابتٌ وفرعها في السّماء. تؤتي أكلها كلّ حينٍ بإذن ربّها فقال: "هي النّخلة" {ومثل كلمةٍ خبيثةٍ كشجرةٍ خبيثةٍ اجتثّت من فوق الأرض ما لها من قرارٍ} قال: "هي الحنظل" قال شعيبٌ: فأخبرت بذلك أبا العالية فقال: كذلك كنّا نسمع.
واختلف في المراد بــ "كشجرة خبيثة" إلى أقوال :
الأول : الحنظلة . وهو قول أنس بن مالك , ومجاهد .
الثاني : شجرة لم تخلق على الأرض . وهو قول ابن عباس .
الثالث : الكوث . وهو قول الزجاج .
الرابع : الثوم . ذكره ابن عطية ولم يعزه .
الدراسة :
اختلف المفسرون في المراد بالشجرة الخبيثة إلى عدة أقوال , فمنهم من قال الحنظلة , ومنهم من قال شجرة لم تخلق على الأرض , ومنهم من قال الكوث , ومنهم من قال الثوم , والراجح أن المراد هو شجرة الحنظل ؛ وذلك لورود الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث أنس رضي الله عنه.
ورد ابن عطية القولين الثالث والرابع ؛ ذلك لأن هذه النباتات ليست من الشجر ولكنها من النجم ويطلق عليها شجر تجوزا .

والله أعلم

هيئة التصحيح 11 3 رمضان 1442هـ/14-04-2021م 12:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد (المشاركة 397433)
خرّج جميع الأقوال التالية ثمّ حرر المسائل التفسيرية المتعلقة بها:
1: قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس).
قول عائشة رضي الله عنها أخرجه :
- مالك في الموطأ , وعبدالرزاق في تفسيره , والبخاري في صحيحة , والنسائي في الكبرى , وابن جرير في تفسيره , وابن أبي حاتم في تفسيره , من طرق عن [هشام بن عروة عن] عروة بن الزبير , عن عائشة رضي الله عنها .
[مخرج الأثر هنا هشام بن عروة، فهو من دارت عليه الأسانيد]
- ابن جرير في تفسيره , وأبو داوود في سننه من طرق عن عطاء , عن عائشة رضي الله عنها .
- ابن جرير في تفسيره من طرق عن عطاء , عن عبيد بن عمير , عن عائشة رضي الله عنها .
- ابن جرير في تفسيره عن ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن الزّهريّ، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها .
[ما نص رواية النسائي وأبي داوود؟
وهل اتفقت الطرق على اللفظ المذكور في رأس السؤال أم هناك اختلاف؟
]
- توجيه القول : هذا القول مبني على أن لفظ "اللغو" في اللغة: ما يلغى فيقول الرجل عند الغضب والعجلة لا والله وبلى والله مما يعقده عليه قلبه. ويطلق على الساقط من الكلام الذي لا حكم له .
وقد اختلف في المراد باللغو في اليمين , إلى أقوال :
الأول : ما يسبق به اللسان من غير قصد ؛ كقوله : لا والله وبلى والله . وهو قول عائشة , وابن عباس , والشعبي , وأبو صالح , وعكرمة , ومجاهد .
الثاني : أن يحلف على الشيء يظن أنه كما حلف عليه , ثم يتبين أنه بخلافه . وهو قول أبو هريرة , وابن عباس , وسليمان بن يسار , والحسن , ومجاهد , وإبراهيم , وأبو مالك , وزياد , وقتادة , وزرارة بن أوفى , وقتادة , والسدي , والربيع , ومكحول .
الثالث : الّتي يحلف بها صاحبها في حال الغضب على غير عقد قلبٍ ولا عزمٍ، ولكن وصلةً للكلام. وهو قول ابن عباس , وطاووس .
الرابع : الحلف على فعل ما نهى اللّه عنه، وترك ما أمر اللّه بفعله. وهو قول ابن عباس , وسعيد بن جبير , والشعبي , ومسروق .
الخامس : كلّ يمينٍ وصل الرّجل بها كلامه على غير قصدٍ منه إيجابها على نفسه. وهو قول عائشة , وإبراهيم , ومجاهد .
السادس : ما كان من يمينٍ بمعنى الدّعاء من الحالف على نفسه إن لم يفعل كذا وكذا، أو بمعنى الشّرك، والكفر. وهو قول زيد بن أسلم .
السابع : ما كانت فيه كفّارةٌ. وهو قول ابن عباس , والضحاك .
الدراسة :
اختلف أهل العلم في المراد باللغو في اليمين إلى أقوال كثيرة ترجع هذه الأقوال إلى أن معنى اللغو في اليمين هي التي لا يحاسب عليها العبد ولا يأثم بها سواء كانت مما سبق به لسانه دون قصد منه , أو قاله في حالة الغضب , أو حلف دون عزم القلب , أو حلف ظانا أنه لم يفعل وقد فعل , أو غيرها من الأيمان غير المقصودة .
فالله تعالى لا يؤخذ العبد بهذه الأيمان ولكن يؤخذه بما عقد عليه قلبه وعزم عليه .
[بارك الله فيك
هذه قواعد عامة في التحرير أرجو مراعاتها فيما يستقبل بإذن الله:
1. اتباع خطوات بحث المسألة كما تعلمت في المهارات المتقدمة، من تصنيف المسألة وتعيين المراجع ثم جمع الأقوال والتخريج والتحرير مع التوجيه
2. قراءة تفسير الآية كاملة بصورة إجمالية من أحد التفاسير، لمعرفة هل تحرير مسألتك متعلق بمسائل أخرى في الآية، والخلاف فيها هو سبب الخلاف في مسألتك أو لا، فالتحرير يعد ناقصًا إن كان هناك ارتباط ولم تشر إليه.
3. عند التحرير إذا كثرت الأقوال حاول الاجتهاد في النظر إلى تصنيفها ليسهل عليك الترجيح بينها.
4. إذا تعددت الأقوال المروية عن المفسر نقول (رواية عن فلان، رواية ثانية ..) إلا إن ثبت ضعف نسبة القول إليه فينقل بصيغة التضعيف بقول وهو مروي عن فلان
5. إذا فعلت ذلك وجدت أن مسألتنا هنا من المسائل التفسيرية الفقهية، ومن المراجع المهمة كتب أحكام القرآن، والنظر هل هناك خلاف في المسألة باختلاف المذاهب أو لا.
ثم مع النظر لباقي تفسير الآية ستجد أن الخلاف مترتب على الخلاف في تعيين المراد بالمؤاخذة هل هو الإثم أو لزوم الكفارة، والمراد بكسب القلب، هل هو القصد والعمد أم انعقاد القلب على الكذب فجعلوا لغو اليمين مقابل اليمين الغموس
وفاتك بعض الأقوال.
وأؤكد على ملحوظة الانتباه لاختلاف ألفاظ الروايات بتعدد الطرق وما يهمنا الزيادات التي يؤدي إلى اختلاف المعنى، فينبغي بيان نص القول حينئذ عند التخريج]
]
2: قول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى: {ومهيمنا عليه} قال: (مؤتمناً عليه).
قول ابن عباس رضي الله عنه أخرجه :
- سعيد بن منصور في سننه , وابن جرير في تفسيره , والبيهقي في الأسماء والصفات من طرق ، عن أبي إسحاق، عن رجلٍ من بني تميمٍ عنه .
[هو أربدة التميمي، وإبهامه جاء في رواية ابن وهب
أخرجه ابن وهب من طريق محمد بن طلحة عن رجل من بني تميم عن ابن عباس]

وأخرجه ابن جرير في تفسيره عن محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه عنه .
توجيه القول : هذا القول مبني على أن أصل الهيمنة : الحفظ والارتقاب، يقال إذا رقب الرّجل الشّيء وحفظه وشهده: قد هيمن فلانٌ عليه، فهو يهيمن هيمنةً، وهو عليه مهيمنٌ. كما ذكره ابن جرير .
[هذا هو التوجيه الصحيح لهذا القول أن القول بأن معنى مهيمن مؤتمن من لازم الحفظ والارتقاب الذي هو أصل الهيمنة.
لكن فاتك مناقشة مسألة كثرت دراستها في كتب التفسير ومعاني القرآن وكتب أهل اللغة
وهي اشتقاق كلمة (مهيمن) هل هو أصل في نفسه ليس مبدلا من شيء (وهو الراجح) أو أصله مؤيمن وبُدلت الهمزة هاء، ومن قال بالقول الثاني قال أن توجيه معنى (مهيمن ) أنه مؤتمن يرجع إلى اشتقاقه من مؤيمن]

واختلف في المراد من قوله تعالى : {ومهيمنا عليه} , إلى أقوال :
الأول : شهيد . وهو قول ابن عباس , والسدي , وقتادة , ومجاهد , والأخفش .
الثاني : أمين عليه . وهو قول ابن عباس , وسعيد بن جبير , والحسن , وعكرمة , وعبد الله بن يحيى , وابن قتيبة , ومكي بن أبي طالب .
الثالث : مصدق . وهو قول ابن زيد .
الرابع : النبي صلى الله عليه وسلم . وهو قول مجاهد . [هذا خارج المسألة محل البحث
المسألة محل البحث هي في معنى كلمة (مهيمن)، والقول بأنه النبي صلى الله عليه وسلم يدخل تحت المراد به، جمهور المفسرين على أن المقصود به القرآن الكريم، ومجاهد جعل المقصود به النبي صلى الله عليه وسلم عائدًا على ضمير المخاطب في قوله تعالى: {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق ...} في صدر الآية]

الخامس : حاكمًا على ما قبله من الكتب. وهو قول ابن عباس .
الدراسة :
اختلف في معنى المهيمن في الآية إلى عدة أقوال , وهذه الأقوال متقاربة ؛ فالكتاب شهيد على ما قبله من الكتب ومؤتمنا عليه ومصدق لها وحاكما على ما قبله من الكتب .
ورد ابن جرير قول مجاهد من أن المراد هو النبي صلى الله عليه وسلم وخطأ هذا القول فقال : وهذا التّأويل بعيدٌ من المفهوم في كلام العرب، بل هو خطأٌ، وذلك أنّ المهيمن عطفٌ على المصدّق، فلا يكون إلاّ من صفة ما كان المصدّق صفةً له، ولو كان معنى الكلام ما روي عن مجاهدٍ لقيل: وأنزلنا إليك الكتاب مصدّقًا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنًا عليه؛ لأنّه لم تقدّمٌ من صفة الكاف الّتي في {إليك}، وليس بعدها شيءٌ يكون مهيمنًا عليه عطفًا عليه، وإنّما عطف به على المصدّق، لأنّه من صفة الكتاب الّذي من صفته المصدّق.

3: قول عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما في تفسير قول الله {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} قال: «سبيل الخلاء والبول»
قول ابن الزبير رضي الله عنه أخرجه :
- عبد الرزاق في تفسيره ,وسعيد بن منصور في سننه [أين نص رواية سعيد بن منصور؟] , وابن جرير في تفسيره , والبيهقي في شعب الإيمان من طرق ، عن محمّد بن المرتفع، عن عبد اللّه بن الزّبير .
توجيه القول : هذا القول مبني على أن على العبد أن يتفكر في نفسه فهو يأكل ويشرب من مدخل واحد , ويخرج هذا الأكل والشرب من مخرجين هما سبيل الخلاء والبول , أفلا تبصرون بعين الاعتبار على ذلك ؛ فإنه دليل على ربكم . [هو من باب التفسير بالمثال على في أنفسنا من نعم ينبغي أن نتأملها ونعتبر بها]
واختلف في معنى الآية على أقوال :
الأول : سبيل الخلاء والبول . وهو قول علي بن أبي طالب , وابن الزبير , والسدي , والفراء .
الثاني : وفي تسوية اللّه تبارك وتعالى مفاصل أبدانكم وجوارحكم دلالةٌ لكم على أن خلقتم لعبادته. وهو قول ابن زيد , وقتادة .
الدراسة :
اختلف في معنى الآية إلى قولين , والقولين متقاربين [من باب خلاف التنوع، التفسير بالمثال] ؛ إذ ينبغي على العبد أن يتفكر في نفسه وكيف خلقه الله تعالى ويسر له خروج الخلاء والبول منه , وسوى بدنه وجوارحه ولين مفاصله ,فكل ذلك دليل على أنه هو الخالق سبحانه فيفرد بالعبادة وحده دون من سواه .

4: قول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في المراد بالصراط المستقيم قال: (الإسلام).
قول جابر رضي الله عنه أخرجه :
- ابن جرير في تفسيره , والحاكم في المستدرك من طرق عن الحسن بن صالحٍ، عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيلٍ، عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما . [مخرج الأثر هو عبد الله بن محمد بن عقيل]
- وكيع، وعبد بن حميد ، وابن المنذر والمحاملي في أماليه من نسخة المصنف ، عن جابر بن عبد الله . كما ذكر السيوطي في الدر المنثور .
توجيه القول : هذا القول مبني على أن الصراط : هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه , والذي من سلكه نجا , وحصل رضوان الله تعالى ؛ فمن دخل الإسلام فقد سلك الطريق المستقيم الذي يدخله الجنة ويبعده عن النار .
واستفيد هذا القول من حديث النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ضرب اللّه مثلاً صراطًا مستقيمًا، والصّراط: الإسلام».
واختلف في المراد بالصراط المستقيم إلى أقوال : [نذكر تخريج الحديث إن كان أصلا في توجيه القول وتحرير المسألة، وحبذا بيان صحته من ضعفه]
الأول : القرآن . وهو قول علي بن أبي طالب , وعبد الله بن مسعود .
الثاني : الإسلام . وهو قول ابن عباس , وجابر بن عبد الله , وعبدالله بن مسعود , وابن الحنفية , وزيد بن أسلم .
الثالث : رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه . وهو قول أبو العالية , والحسن .
الرابع : الحق . وهو قول ابن عباس , ومجاهد .
الخامس : ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهو قول ابن مسعود .
الدراسة :
اختلف المفسرون في المراد بالصراط المستقيم إلى أقوال عدة وهذه الأقوال متقاربة المعنى , كل منها يؤدي معنى الصراط المستقيم , وقد جمع بين هذه الأقوال ابن كثير فقال : كلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد.

5: قول أنس بن مالك رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {كشجرة خبيثة} قال: (الحنظل).
قول أنس بن مالك رضي الله عنه أخرجه :
- الترمذي في سننه , وأبو يعلى في مسنده , وابن جرير في تفسيره , وابن أبي حاتم كما ذكره ابن كثير [مرفوعًا، سأبين لك أدناه الفرق بإذن الله], والهمذاني في تفسير مجاهد , وابن حبان في صحيحه , والحاكم في المستدرك , والهيثمي في موارد الظمآن , من طرق عن شعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك .
- البزار في مسنده , وابن جرير في تفسيره من طرق عن شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أنس . [مع الانتباه لاختلاف لفظ الرواية
والمهم هنا أنه في مسند البزار قال :(أحسبه يرفعه)
والموقوف هو من قول الصحابي
أما المرفوع أو قول (يرفعه) فالمعنى يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أي أنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم]

- ابن جرير من طرق عن شعيبٍ، عن أنسٍ .
- ابن جرير عن المثنّى قال: حدّثنا آدم العسقلانيّ قال: حدّثنا شعبة قال: حدّثنا أبو إياس، عن أنس .
- ابن جرير عن أحمد بن منصورٍ قال: حدّثنا نعيم بن حمّادٍ قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن ابن جريجٍ، عن الأعمش، عن حبّان بن شعبة، عن أنس .
توجيه القول : هذا القول مبني على حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أنسٍ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أتى بقناعٍ عليه بسر، فقال: ومثل كلمةً طيّبةً كشجرةٍ طيّبةٍ، أصلها ثابتٌ وفرعها في السّماء. تؤتي أكلها كلّ حينٍ بإذن ربّها فقال: "هي النّخلة" {ومثل كلمةٍ خبيثةٍ كشجرةٍ خبيثةٍ اجتثّت من فوق الأرض ما لها من قرارٍ} قال: "هي الحنظل" قال شعيبٌ: فأخبرت بذلك أبا العالية فقال: كذلك كنّا نسمع.

واختلف في المراد بــ "كشجرة خبيثة" إلى أقوال :
الأول : الحنظلة . وهو قول أنس بن مالك , ومجاهد .
الثاني : شجرة لم تخلق على الأرض . وهو قول ابن عباس .
الثالث : الكوث . وهو قول الزجاج .
الرابع : الثوم . ذكره ابن عطية ولم يعزه .
الدراسة :
اختلف المفسرون في المراد بالشجرة الخبيثة إلى عدة أقوال , فمنهم من قال الحنظلة , ومنهم من قال شجرة لم تخلق على الأرض , ومنهم من قال الكوث , ومنهم من قال الثوم , والراجح أن المراد هو شجرة الحنظل ؛ وذلك لورود الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث أنس رضي الله عنه.
ورد ابن عطية القولين الثالث والرابع ؛ ذلك لأن هذه النباتات ليست من الشجر ولكنها من النجم ويطلق عليها شجر تجوزا .

[سبق بيان معنى الموقوف والمرفوع
ومن المهم عند التخريج الانتباه لهذا، هل القول من قول الصحابي نفسه أو يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؟
فإن كان يرفعه هل هناك اختلاف في الطرق؟
أعد جمع الطرق عن شعيب بن الحبحاب
ستجد أن عددًا من الرواة رووه عن شعيب عن أنس موقوفًا
وانفرد حماد بن سلمة بروايته عن شعيب عن أنس مرفوعًا، وهنا ينظر المحققون في مخالفة الثقة للحكم على الحديث، وتفصيل ذلك في مصطلح الحديث
وما يهمنا هنا تمييز هذا الأمر عند التخريج لصياغة التخريج صياغة دقيقة
والقول المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم
رواه الترمذي والبزار في مسنده وأبو يعلى الموصلي في مسنده وابن جرير في تفسيره وابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير - وابن حبان في صحيحه والهيثمي في موارد الظمآن كلهم من طريق حماد بن سلمة عن شعيب بن الحبحاب عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِقِنَاعٍ عَلَيْهِ بُسْرٌ، فَقَالَ: " {مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} [إبراهيم: 25] "، فَقَالَ: " هِيَ النَّخْلَةُ، {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} [إبراهيم: 26] "، قَالَ: «هِيَ الْحَنْظَلُ»
قال حسين سليم أسد في تحقيق مسند أبي يعلى: إسناده حسن.
ومع الاستعانة بالحديث في التوجيه، نقول أنه من باب ضرب المثال على الشجر الذي يفترش الأرض ولا ساق له
وهو أحد معاني (اجتُثت من فوق الأرض ما لها من قرار)، والله أعلم]
]

والله أعلم


أحسنت بارك الله فيك ونفع بك
ويهمنا في هذه التطبيقات التدرب على صياغة التخريج، مع تطبيق قواعد المهارات في التفسير على التطبيقات
وتفصيل أنواع الخلاف في التفسير وخاصة خلاف التنوع ستدرسه بإذن الله في مقدمة التفسير لابن تيمية
وإن اطلعت عليه من الآن يكون فيه فائدة كبيرة لك بإذن الله
التقويم: ب+
زادك الله توفيقًا وسدادًا.

مريم البلوشي 11 ذو القعدة 1442هـ/20-06-2021م 07:07 PM

: 1قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس).
التخريج
-رواه عبدالرزاق من طريق معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة.
-رواه النسائي و ابن جرير من طريق بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
-رواه ابن جرير قال حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن الزّهريّ، عن القاسم، عن عائشة.
- رواه ابن جرير قال حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن أبي نجيحٍ، عن عطاءٍ، عن عائشة.
- رواه ابن جرير من طريق عطاءٍ عن عبيد بن عميرٍعن عائشة.
-رواه ابن جرير من طريق مالكٍ، عن عطاءٍ عن عائشة.

الاقوال الاخرى
القول الاول : هو قول الرجل: حربني الله من مالي، لا ردني الله إلى أهلي ، و هو قول ابن أسلم ذكره عبدالله بن وهب المصري.
القول الثاني : هو الخطأ غير العمد كقول الرجل والله إن هذا لكذا وكذا وهو يرى أنه صادق ولكن لا يكون كذلك و هو قول قتادة و الحسن ذكره عبدالرزاق و ابن جرير .
القول الثالث: هو الرجل يحلف على الحرام فلا يؤاخذ الله بتركه ، و هو قول سعيد بن جبير ذكره عبدالرزاق .
القول الرابع : هو الرجل يحلف على الشيء ثم ينساه ، ذكره عبدالرزاق
القول الخامس : لا يؤاخذكم اللّه بما سبقتكم به ألسنتكم من الأيمان على عجلةٍ وسرعةٍ، فيوجب عليكم به كفّارةً إذا لم تقصدوا الحلف واليمين،ذكره ابن جرير.
القول السادس : الرّجلان يتبايعان، فيقول أحدهما: واللّه لا أبيعك بكذا وكذا، ويقول الآخر. واللّه لا أشتريه بكذا وكذا؛ فهذا اللّغو لا يؤاخذ به. ذكره ابن جرير
القول السابع : بل اللّغو من الأيمان الّتي يحلف بها صاحبها في حال الغضب على غير عقد قلبٍ ولا عزمٍ، ولكن وصلةً للكلام. ذكره ابن جرير
القول الثامن: الحلف على فعل ما نهى اللّه عنه، وترك ما أمر اللّه بفعله. ذكره ابن جرير .
القول التاسع: أن يصل، الرّجل كلامه بالحلف، واللّه ليأكلنّ، واللّه ليشربنّ، ونحو هذا؛ ذكره ابن جرير.

الترجيح
فمن قال لغيت، قال ألغى لغًا، وهي لغةٌ لبعض العرب، ومنه قول الرّاجز:
وربّ أسراب حجيجٍ كظّم = عن اللّغا، ورفث التّكلّم
فإذا كان اللّغو ما وصفت، وكان الحالف باللّه ما فعلت كذا وقد فعل؛ ولقد فعلت كذا وما فعل، واصلاً بذلك كلامه على سبيل سبوق لسانه من غير تعمّد إثمٍ في يمينه، ولكن لعادةٍ قد جرت له عند عجلة الكلام، والقائل: واللّه إنّ هذا لفلانٌ وهو يراه كما قال، أو واللّه ما هذا فلانٌ وهو يراه ليس به، والقائل: ليفعلنّ كذا واللّه، أو لا يفعل كذا واللّه، على سبيل ما وصفنا من عجلة الكلام، وسبوق اللّسان للعادة، على غير تعمّد حلفٍ على باطلٍ، والقائل هو مشركٌ أو هو يهوديّ أو نصرانيّ إن لم يفعل كذا، أو إن فعل كذا من غير عزمٍ على كفرٍ، أو يهوديّةٌ أو نصرانيّةٌ؛ جميعهم قائلون هجرًا من القول، وذميمًا من المنطق، وحالفون من الأيمان بألسنتهم ما لم تتعمّد فيه الإثم قلوبهم. كان معلومًا أنّهم لغاةٌ في أيمانهم لا تلزمهم كفّارةٌ في العاجل، ولا عقوبةٌ في الآجل لإخبار اللّه تعالى ذكره أنّه غير مؤاخذ عباده بما لغوا من أيمانهم، وأنّ الّذي هو مؤاخذهم به ما تعمّدت فيه الإثم قلوبهم.
فيتبين لنا من ذلك أن قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس)، هو أرجح الاقوال .


2: قول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى: {ومهيمنا عليه} قال: (مؤتمناً عليه).
التخريج
-رواه عبدالله بن وهب المصري من طريق يحيى بن أزهر، عن عاصم بن عمر، عن محمّد بن طلحة، عن رجلٍ من بني تميمٍ قال: سألت ابن عبّاسٍ عن: {ومهيمناً عليه}، قال: مؤتمناً عليه
- رواه الخراساني و ابن حجر العسقلاني و ابن جرير و الرازي من طريق أبي إسحاق، عن رجلٍ من بني تميمٍ، عن ابن عبّاسٍ .


الأقوال الاخرى
القول الأول : شهيدا عليه و هو قول قتادة ذكره عبدالرزاق .
القول الثاني : الأمين، القرآن أمينٌ على كلّ كتابٍ قبله ذكره البخاري و العسقلاني
القول الثالث : أي حاكمًا على ما قبله من الكتب، ذكره القسطلاني .
القول الرابع : مصدّقًا عليه ذكره ابن جرير
القول الخامس : محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، مؤتمنٌ على القرآن. ذكره ابن جرير .

الترجيح
مهيمن في معنى مؤتمن إلا أن الهاء بدل من الهمزة، والأصل مؤتمنا عليه كما قالوا: هرقت الماء، وأرقت الماء، وكما قالوا: إياك وهياك، وهذا قول أبي العباس محمد بن يزيد، وهو على مذهب العربية حسن وموافق لبعض ما جاء في التفسير، لأن معناه مؤتمن.
و الاقوال الاربعة الاولى متقاربة المعنى، فإنّ اسم "المهيمن" يتضمّن هذا كلّه، فهو أمينٌ وشاهدٌ وحاكمٌ على كلّ كتابٍ قبله، جعل اللّه هذا الكتاب العظيم، الّذي أنزله آخر الكتب وخاتمها، أشملها وأعظمها وأحكمها حيث جمع فيه محاسن ما قبله، وزاده من الكمالات ما ليس في غيره؛ فلهذا جعله شاهدًا وأمينًا وحاكمًا عليها كلّها. وتكفّل تعالى بحفظه بنفسه الكريمة، فقال [تعالى] {إنّا نحن نزلنا الذّكر وإنّا له لحافظون} [الحجر:9].


3: قول عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما في تفسير قول الله {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} قال: «سبيل الخلاء والبول»
تخريج
-رواه عبد الرزاق و ابن جرير من طريق محمد بن المرتفع عن عبدالله الزبير .

الاقوال الاخرى
القول الأول: تأكل وتشرب في مدخلٍ واحدٍ ويخرج من موضعين أي القبل والدّبر.
القول الثاني : وفي تسوية اللّه تبارك وتعالى مفاصل أبدانكم وجوارحكم دلالةٌ لكم على أن خلقتم لعبادته. ذكره ابن جرير.

الترجيح
والصّواب من القول في ذلك أن يقال: معنى ذلك: وفي أنفسكم أيضًا أيّها النّاس آياتٌ وعبرٌ تدلّكم على وحدانيّة صانعكم، وأنّه لا إله لكم سواه، إذ كان لا شيء يقدر على أن يخلق مثل خلقه إيّاكم {أفلا تبصرون} يقول: أفلا تنظرون في ذلك فتتفكّروا فيه، فتعلموا حقيقة وحدانيّة خالقكم


4: قول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في المراد بالصراط المستقيم قال: (الإسلام).
التخريج
-رواه ابن جرير و الحاكم النيسابوري من طريق ابنا صالحٍ، جميعًا عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيلٍ، عن جابر بن عبد اللّه.
الأقوال الأخرى
القول الاول : القران ، ذكره ابن جرير و الرازي و ابن الحاكم النيسابوري
القول الثاني : هو دين اللّه الّذي لا يقبل من العباد غيره ذكره ابن جرير
القول الثالث: الطّريق ، ذكره ابن جرير .
القول الرابع : هو رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وصاحباه من بعده: أبو بكرٍ وعمر ذكره ابن جرير و الرازي و ابن الحاكم النيسابوري .
القول الخامس: الحق ، ذكره الرازي .
القول السادس : لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له ذكره الرازي .

النرجيح
لا ريب أنَّ المراد بالصراط المستقيم ما فسّره الله به في الآية التي تليها بقوله: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، وهو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنّته، وينجّي من سخط الله وعقوبته.
ولذلك سُمّي صراطاً لوضوحه واستقامته ويسره وسعته، فإنّ الله تعالى قد يسّر الدين ووسّع على عباده فلم يجعل عليهم فيه من حرج، وجعله شريعته سمحة بيّنة مستقيمة لا اعوجاج فيها، ولا تناقض ولا اختلاف؛ فمن أطاع الله ورسوله فقد اتّبع الهدى وسلك الصراط المستقيم؛ فهو صراط يُسار فيه بالإيمان والأعمال الصالحة؛ وكلما عمل العبد حسنة ازداد بها قرباً إلى الله تعالى واستقامة على صراطه.
.

5: قول أنس بن مالك رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {كشجرة خبيثة} قال: (الحنظل).
التخريج
-رواه الترمذي من طريق شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالكٍ.
- رواه ابن جرير من طريق شعبة، عن معاوية بن قرّة عن أنس بن مالكٍ. و رواه من طريق الأعمش، عن حبّان بن شعبة، عن أنس بن مالكٍ. و من طريق عن شعيبٌ و أبي العالية عن أنس بن مالكٍ. و من طريق شعبة عن أبو إياس، عن أنس بن مالكٍ.

الاقوال الاخرى
القول الاول : الكافر ذكره ابن حجر العسقلاني و ابن جرير.
القول الثاني : هذه الشّجرة لم تخلق على الأرض ذكره ابن جرير .
القول الثالث : الشرك ذكره ابن جرير
الترجيح
يقول الشرك ليس له أصل يأخذ به الكافر ولا برهان له ولا يقبل الله مع الشرك عملا.
فالمعنى أنّ ذكر اللّه بالتّوحيد يبقى أبدا ويبقى نفعه أبدا، وأن الكفر والضلال لا ثبوت له)
اصح الأقوال القول الأول و الثالث

وسام عاشور 15 ذو القعدة 1442هـ/24-06-2021م 06:23 PM

1-قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس)
تحرير الأقوال:
1-هو ما يسبق به اللسان على عجلة وسرعة :
قول ابن عباس وعائشة والشعبي وعامر وأبو قلابة وأبي صالح وعكرمة ومجاهد ذكره عنهم ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية, وذكره كذلك عبد الرزاق والنسائي كلاهما عن عائشة ....وغيرهم

2-هو اليمن الذي يحلف به صاحبه على شيء يظنه صحيح ثم يتبين له خطأ ظنه :
قول أبي هريرة وابن عباس وسليمان بن يسار والحسن ومجاهد وأبي نجيح وإبراهيم النخعي وأبي مالك وزياد وقتادة و زرارة بن أوفى وعامر والسدي وابن أبي جعفر ومكحول ذكره عنهم ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية , ذكره كذلك عبد الرزاق عن قتادة....وغيرهم

3-
هي اليمين التي يحلف بها صاحبها في حال الغضب على غير عقد قلبٍ
قول ابن عباس وطاووس ذكره عنهما ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية....وغيرهم

4-هو حلف الرجل على المعصية فلا يؤاخذه اللّه أن يكفّر عن يمينه ويأتي الّذي هو خيرٌ
قول سعيد بن جبير وسعيد بن المسيّب، وأبا بكرٍ، وعروة بن الزّبير ومسروق ذكره عنهم ابن جرير وابن عطية وذكره كذلك عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير....وغيرهم
قال النحاس هو بعيد لأن ترك المعصية يثاب عليها وليست بذنب

5- ما كان من يمينٍ بمعنى الدّعاء من الحالف على نفسه إن لم يفعل كذا وكذا، أو قول الرّجل: هو كافرٌ وهو مشركٌ
قول زيد بن أسلم وابن زيد ذكره عنهما ابن وهب المصري وابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية....وغيرهم
قال النحاس هو بعيد لأنه دعاء وليس بيمين

6-هو كل يمين فيه كفارة : قول ابن عباس والضحاك ذكره عنهما ابن جرير وابن أبي حاتم....وغيرهم

7-هو ما حنث فيه الحالف ناسيا : قول إبراهيم النخعي ذكره عنه عبد الرزاق و ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية....وغيرهم
8-يمين المكره قول ابن عبد البر ذكره عنه ابن عطية

*وهذه الأقوال مبناها كله على المراد من "كسب القلب"
1-فإن كان كسب القلب: هو قصد اليمين وعقده استدلالا بآية سورة المائدة: {ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان} [المائدة:89]
فصار لغو اليمين هو ضد قصد اليمين وعقد القلب عليه
وعليه يكون اللغو هو اليمين التي تجري على اللسان ، لم يقصد المتكلم بها الحلف ولا كفارة فيها
ويكون المراد بالمؤاخذة هي الكفارة
وهو المراد هنا بقول عائشة وهو الأظهر لموافقته لمعنى اللغو شراعا ولظاهر آية المائدة

2-أما إن أريد بكسب القلب هو تعمد الحنث في اليمن وقصد الكذب وهو اليمين الغموس,
فيكون لغو اليمين ضد اليمين الغموس
وهو قصد اليمين وهو عازما الصدق ثم يتبين له خلاف ذلك فيريد أن رجع ويحنث ولم يقصد كذبا ,وفيه الكفارة
وتكون المؤاخذة هي الإثم الذي عليه العقوبة في الآخرة بعد لزوم الكفارة في الدنيا (وهو تقييد لا دليل عليه)
ويكون المعنى على هذا التوجيه(لا يؤاخذكم الله بعقوبة الآخرة إلا ماتعمدتم الكذب فيه أما ما حلفتم تريدون الصدق ثم تبين خلاف ذلك ففيه الكفارة فقط)
وهو قول مرجوح من عدة أوجه منها:
-أنه لا يوافق معنى اللغو لغة
-ولتقييد المؤاخذة بأنها عقوبة الآخرة ولا دليل عليه
-ولأن اليمين الغموس التي يتعمد صاحبها الحنث لا تكفر فهي أعظم من ذلك
-ولأن المؤاخذة وقت فعلا بالتكفير والله قال"لا يؤاخذكم"
*ويكون كل ما سبق من أقوال في المسألة هي من باب التفسير بالمثال (على كلا التوجهيين في كسب القلب) لما فيه الكفارة وما ليس فيه كفارة من الأيمان

تخريج قول عائشة :
-أخرجه عبد الرزاق وابن جرير من طريق معمر عن الزهري عن عروة، عن عائشة به
-وأخرجه النسائي وابن جرير وابن أبي حاتم في من طريق هشام بن عروة ,عن أبيه، عن عائشة
-وأخرجه ابن جرير من طريق عطاء بن أبي رباح عن عائشة به
- وروى ابن جرير كذلك قال حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن الزّهريّ، عن القاسم، عن عائشة به
-ورواه أيضا ابن جرير من طريق ابن وكيعٍ ,عن ابن عيينة، عن عمرٍو، عن عطاءٍ، قال: دخلت مع عبيد بن عميرٍ عن عائشة
-وأخرجه ابن أبي حاتم قال حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ كاتب اللّيث، حدّثني ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة بن الزّبير، عن عائشة
توجيه القول:
اللغو لغة هو اسم بمعنى الكلام الساقط الخاطئ ,اليمين وهو ذكر اسم الله تعالى ، أو بعض صفاته
وتوجبه القول هنا كما تقدم مبناه على أن المراد بكسب القلب
هو قصد اليمين وعقده استدلالا بآية سورة المائدة: {ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان} [المائدة:89]
فصار لغو اليمين هو ضد قصد اليمين وعقد القلب عليه ,فهو اليمين التي تجري على اللسان لم يقصد المتكلم بها الحلف
ويكون المراد بالمؤاخذة هو الكفارة , وهو الأظهر لموافقته لمعنى اللغو شراعا ولظاهر آية المائدة
وهو هنا من التفسير بلازم المعنى

2-قول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى: {ومهيمنا عليه} قال: (مؤتمناً عليه)
تحرير الأقوال:
1-شهيدا : قول ابن عباس وقتادة ومجاهد ذكره عنهم ابن جرير وذكره عبدالرزاق عن قتادة
2-مؤتمنا عليه : قول ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن ذكره عنهم ابن جرير وذكره ابن وهب وسعيد ابن منصور وابن أبي حاتم عن ابن عباس
3-مصدقا : قول ابن زيد ذكره عنه ابن جرير وذكره ابن أبي حاتم عن الحسن
4-سيدا :قول ابن عباس ذكره عن ابن أبي حاتم
5-رقيبا : حكاه الزجاج
*والأقوال كلها متقاربة ويتحملها المعنى جميعها , فالقرآن شاهد ومصدق وأمين وسيد وحاكم ورقيب على ما قبله من الكتب وحكمه ناسخ لكل ما قبله وهو أعلى الكتب منزلة وأشملها وأحكمها
وهي من باب التفسير ببعض المعنى
تخريج القول:
-رواه سفيان الثوري في تفسيره وأخرجه عبدالرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم من طريق أبي إسحاق السبيعي عن التميمي عن ابن عباس به
-وأخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس به
-وأخرجه ابن جرير كذلك قال: أخبرني يحيى بن أزهر، عن عاصم بن عمر، عن محمّد بن طلحة، عن رجلٍ من بني تميمٍ عن ابن عبّاسٍ به
-وأخرجه ابن جرير أيضا قال حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ،
توجيه القول:
وأصل الهيمنة: الحفظ والارتقاب
والمعنى أن القرآن أمينٌ على الكتب المتقدّمة، فما وافقه منها فهو حقٌّ، وما خالفه منها فهو باطلٌ
وتوجيه القول هو
-إما أن الهاء أن هاءه أصلية وأن فعله بوزن فيعل كسيطر ، ولكن لم يسمع له فعل مجرد فلم يسمع همن
ومنه اسم الله المهيمن

-أو كما قال أهل العربية أن الهاء أبدلت من الهمزة، والأصل مؤتمنا عليه كما قالوا: هرقت الماء، وأرقت الماء، وكما قالوا: إياك وهياك،
قال المبرد: «مهيمن» أصله «مويمن» بني من أمين
وقال الزجاج وهذا حسن على طريق العربية، وهو موافق لما جاء في التفسير من أن معنى «مهيمن» مؤتمن
وعلى هذا يكون التفسير بالمعنى المطابق

3-قول عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما في تفسير قول الله {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} قال: «سبيل الخلاء والبول
1-سبيل الخلاء والبول :قول الزبير ذكره عنه عبدالرزاق وابن جرير وذكره كذلك الفراء
2-تسوية المفاصل والأبدان والجوارح :قول ابن زيد ذكره ابن جرير وذكره ابن كثير عن قتادة
*والأقوال لا تعارض بينها فهي من باب التفسير بالمثال والمقصود هو التفكر في آيات الله في خلق الأنفس
تخريج القول:
أخرجه عبدالرزاق وابن جرير من طريق ابن جريجٍ، عن محمّد بن المرتفع، عن عبد اللّه بن الزّبير به
توجيه القول
أنه من باب التفسير بالمثال وإلا فالآيات كثيرة أكثر من أن تعد أو تحصى ومنها خلق الجنين أطوارا ومنها السمع والبصر اللسان والعقل والقلب والنطق والعضلات والأعصاب والإحساس والنوم....وغيرها
والمقصود هو الحث على التفكر في آيات الله في خلق الأنفس لا الحصر

4-قول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في المراد بالصراط المستقيم قال: (الإسلام)

تحرير الأقوال:
1-هو القرآن: قول علي بن أبي طالب وابن عباس ذكره عنهما ابن جرير وذكره كذلك ابن أبي حاتم وابن عبدالله الحاكم النيسابوري
2-الإسلام: قول جابر بن عبد الله وابن عباس وابن الحنفية وابن مسعود وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم والنواس ابن سمعان ذكره عنهم ابن جرير وذكره كذلك ابن أبي حاتم وابن عبدالله الحاكم النيسابوري
3-هو رسول الله، وصاحباه من بعدِه أبو بكر وعمر. قاله أبو العالية ذكره عنه ابن جريروابن أبي حاتم وذكره كذلك ابن عبدالله الحاكم النيسابوري عن ابو العالية وابن عباس
4-هو الحق. قاله مجاهد ذكره عنه ابن جرير وابن أبي حاتم
*وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا
تخريج القول:
أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق الحسن بن صالح عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيلٍ، عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما
توجيه القول:
يستدل على القول من :
-الكتاب: (قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا..)الأنعام
-السنة:
ما رواه أحمد والترمذي وحسنه والنسائي، وابن جرير، وابن المنذر وأبو الشيخ والحاكم وصححه، وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ضرب الله صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس أدخلوا الصراط جميعا ولا تتفرقوا، وداع يدعو من فوق: الصراط فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال: ويحك، لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه، فالصراط: الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي من فوق: واعظ الله تعالى في قلب كل مسلم»
فتكون من التفسير بالمعنى المطابق

5-قول أنس بن مالك رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {كشجرة خبيثة} قال: (الحنظل)

تحرير الأقوال:
1-الحنظل (الشريان) :قول أنس بن مالك ومجاهد ذكره عنهما ابن جرير وذكره كذلك الترمذي
2-شجرة لم تخلق على الأرض: قول ابن عباس ذكره عنه ابن جرير
3-الثوم ذكره ابن عطية
4-الكوث: ذكره الزجاج
ورد ابن عطية القولين الآخريين لأنها كلها من النجم الذي يفترش الأرض ، وليست من الشجروإنما يطلق عليه شجر تجوزا
*والأقوال لا تعارض بينها إنما هي من باب التفسير بالمثال لشجر خبيث المنظر غير مستقر لا نفع فيه
تخريج القول:
-أخرجه الترمذي وابن جرير من طريق شعبة عن معاوية بن قرة عن أنس به
-وأخرجه الترمذي وابن جرير من طريق شعيب ابن الحباب عن أنس به
لم يرفعه إلا حماد ابن سلمة إلى النبي ، قال ابن جرير (فإن صحّ فلا قول يجوز أن يقال غيره )
توجيه القول:
يتوجه القول بما رواه الترمذي وابن جرير عن حماد ابن سلمة عن شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالكٍ، قال: أتي رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم بقناعٍ عليه رطبٌ، فقال: {مثل كلمةً طيّبةً كشجرةٍ طيّبةٍ أصلها ثابتٌ وفرعها في السّماء تؤتي أكلها كلّ حينٍ بإذن ربّها}، قال: هي النّخلة {ومثل كلمةٍ خبيثةٍ كشجرةٍ خبيثةٍ اجتثّت من فوق الأرض ما لها من قرارٍ} قال: هي الحنظل قال: فأخبرت بذلك أبا العالية، فقال: صدق وأحسن
قال ابن جرير (فإن صحّ فلا قول يجوز أن يقال غيره )

وسام عاشور 15 ذو القعدة 1442هـ/24-06-2021م 07:03 PM

تصويب قصدت في توجيه قول عائشة في السؤال الأول بأنه تفسير بالمعنى المطابق لا بلازم المعنى

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور (المشاركة 399330)
توجيه القول:
اللغو لغة هو اسم بمعنى الكلام الساقط الخاطئ ,اليمين وهو ذكر اسم الله تعالى ، أو بعض صفاته
وتوجبه القول هنا كما تقدم مبناه على أن المراد بكسب القلب
هو قصد اليمين وعقده استدلالا بآية سورة المائدة: {ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان} [المائدة:89]
فصار لغو اليمين هو ضد قصد اليمين وعقد القلب عليه ,فهو اليمين التي تجري على اللسان لم يقصد المتكلم بها الحلف
ويكون المراد بالمؤاخذة هو الكفارة , وهو الأظهر لموافقته لمعنى اللغو شراعا ولظاهر آية المائدة
وهو هنا من التفسير بلازم المعنى


حسن صبحي 18 ذو القعدة 1442هـ/27-06-2021م 12:29 AM

التطبيق الثانى من تطبيقات مهارات التخريج
خرّج جميع الأقوال التالية ثمّ حرر المسائل التفسيرية المتعلقة بها:
1: قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس).
التخريج :
· رواه عبدالرزاق فى تفسيره عن معمر عن الزهري ،عن عروة، عن عائشة رضى الله عنها.
· رواه ابن جرير من عدة طرق ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضى الله عنها .
· رواه ابن أبى حاتم عن هارون بن إسحاق الهمداني ، ثنا عبدة بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن ابيه ، عن عائشة رضى الله عنها.
· أخرجه مالك في الموطأ ووكيع والشافعي في الأم وعبد الرزاق والبخاري ومسلم وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في سننه من طرق عن عائشة رضى الله عنها .
التوجيه :قال الزجاج : اللغو في كلام العرب : ما اطُّرح ولم يعقد عليه أمر ، ويسمى ما لا يعتد به ، لغوا .
قال ابن فارس : اشتقاق ذلك من قولهم لما لا يعتد به من أولاد الإبل في الدية وغيرها لغوا ، يقال منه : لغا يلغو ، وتقول : لغي بالأمر : إذا لهج به ، وقيل : إن اشتقاق اللغة منه أي : يلهج صاحبها بها .
وفي المراد باللغو أقوال :
الأول : أن يحلف على الشيء يظن أنه كما حلف ، ثم يتبين له أنه بخلافه ، وإلى هذا المعنى ذهب أبو هريرة ، وابن عباس ، والحسن ، وعطاء ، والشعبي ، وابن جبير ، ومجاهد ، وقتادة ، والسدي عن أشياخه ، ومالك ، ومقاتل .
الثاني : أنه لا والله ، وبلى والله ، من غير قصد لعقد اليمين ، وهو قول عائشة ، وطاووس ، وعروة ، والنخعي ، والشافعي . واستدل أرباب هذا القول بقوله تعالى : { وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ } وكسب القلب : عقده ، وقصده ، وهذان القولان منقولان عن الإمام أحمد ، روى عنه ابنه عبد الله أنه قال : اللغو عندي أن يحلف على اليمين يرى أنها كذلك ، ولا كفارة . والرجل يحلف ، ولا يعقد قلبه على شيء ، فلا كفارة .
الثالث : أنه يمين الرجل ، وهو غضبان ، رواه طاووس عن ابن عباس .
الرابع : أنه حلف الرجل على معصية ، فليحنث ، وليكفر ، ولا إثم عليه . قاله سعيد بن جبير .
الخامس : أن يحلف الرجل على شيء ، ثم ينساه . قاله النخعي .
الراجح : الاقوال الواردة فيها تقارب وتباين ، والأصح هو قول عائشة رضى الله عنها ، لقوله تعالى: { وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ } وكسب القلب : عقده ، وقصده.
2: قول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى: {ومهيمنا عليه} قال: (مؤتمناً عليه).
التخريج :
· رواه ابن جرير من عدة طرق ،عن أربدة التميمى ، عن ابن عباس .
· رواه ابن أبى حاتم عن أبى سعيد الاشج عن وكيع عن سفيان واسماعيل عن أبي إسحاق عن أربدة التميمى عن ابن عباس.
التوجيه :وَمُهَيْمِنا عَلَيْهِ: أى :أنزلنا الكتاب الذي أنزلناه إليك يا محمد مصدقا للكتب قبله ، وشهيدا عليها أنها حقّ من عند الله ، أمينا عليها ، حافظا لها . وأصل الهيمنة : الحفظ والارتقاب ، يقال إذا رقب الرجل الشيء وحفظه وشهده : قد هيمن فلان عليه ، فهو يهيمن هيمنة ، وهو عليه مهيمن .
وقال الخليل : المهيمن هو الرقيب الحافظ .
ومنه قوله :
إن الكتاب مهيمن لنبينا *** والحق يعرفه ذوو الألباب
وحكاه الزجاج ، وبه فسر الزمخشري قال : ومهيمناً رقيباً على سائر الكتب ، لأنه يشهد لها بالصحة والبيان.
وقال الشاعر :
مليك على عرش السماء مهيمن *** لعزته تعنو الوجوه وتسجد
فسر بالحافظ ، وهذا في صفات الله .
واختلفوا فيه : هل هو أصلٌ بنفسه أي : ليس مبدلاً من شيء ، يقال : هَيْمَن يُهَيْمن فهو مُهَيْمِن ، كبَيْطَر يُبَيْطِر فهو مُبَيْطر قال أبو عبيدة : " لم يَجِيءْ في كلام العرب على هذا البناء إلا أربعةُ ألفاظ : " مبيطِر ومُسَيْطر ومُهَيْمِن ومُحَيْمِر " وزاد أبو القاسم الزجاجي في شَرْحه لخطبة " أدب الكاتب " لفظاً خامساً وهو : " مُبَيْقِر ، اسمَ فاعل مِنْ بَيْقَر يُبَيْقِرُ أي خَرَج من أفق إلى أفق ، أو البُقَّيْرى وهي لعبةٌ معروفة للصبيان
وقد ورد فى المراد بالمهيمن أقوال :
الأول: مؤتمناً عليهرواه التميمي عن ابن عباس ، وبه قال سعيد بن جبير ، وعكرمة ، وعطاء ، والضحاك . وقال المبرد : " مهيمن " في معنى : " مؤيمن " إلا أن الهاء بدل من الهمزة ، كما قالوا : أرقت الماء ، وهرقت ، وإياك وهياك .
وأرباب هذا القول يقولون : المعنى : أن القرآن مؤتمن على ما قبله من الكتب إلا أن ابن أبي نجيح روى عن مجاهد : ومهيمنا عليه . قال : محمد مؤتمن على القرآن . فعلى قوله ، في الكلام محذوف ، كأنه قال : وجعلناك يا محمد مهيمنا عليه ، فتكون هاء " عليه " راجعة إلى القرآن . وعلى غير قول مجاهد ترجع إلى الكتب المتقدمة .
الثاني: أنه الشاهد ، رواه أبو صالح عن ابن عباس ، وبه قال الحسن وقتادة ، والسدي ، ومقاتل .
الثالث: أنه المصدق على ما أخبر عن الكتب ، وهذا قول ابن زيد ، وهو قريب من القول الأول .
الرابع: أنه الرقيب الحافظ ، قاله الخليل .
الراجح: الأقوال متقاربه وهى من باب اختلاف التنوع ، فالقرآن جعله الله مهيمناً على الكتب يشهد بما فيها من الحقائق وعلى ما نسبه المحرفون إليها فيصحح الحقائق ويبطل التحريف ، وهذا هو شاهد ومصدق ومؤتمن وأمين .
3: قول عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما في تفسير قول الله {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} قال: (سبيل الخلاء والبول) .
التخريج :
أخرجه سعيد ابن منصور فى سننه .
رواه ابن جرير فى تفسيره من طريقان عن محمد بن المرتفع ، عن عبد الله بن الزّبير.
أخرجه ابن أبى حاتم فى تفسيره .
التوجيه :
قوله سبحانه وتعالى : { وَفي أَنفُسِكُمْ } إحالة على النظر في شخص الإنسان ، وما فيه العِبَرِ ، وأمرِ النفسِ ، وحياتِهَا ، ونطقِها ، واتصالِ هذا الجزء منها بالعقل ، وهذا من التفسير بالمثال.
4: قول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في المراد بالصراط المستقيم قال: (الإسلام).
التخريج : رواه ابن جرير عن محمود بن خداش الطالقاني ، عن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ، عن عليّ والحسن ابنا صالح جميعا ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله .
التوجيه : الاسلام هوالطريق الهادي ، وهو دين الله الذي لا عوج فيه .
وما رواه الإمام أحمد في مسنده ، حيث قال : حدثنا الحسن بن سوار أبو العلاء ، حدثنا ليث يعني ابن سعد ، عن معاوية بن صالح : أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، حدثه عن أبيه ، عن النواس بن سمعان ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ضرب الله مثلا صراطًا مستقيما ، وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة ، وعلى الأبواب ستور مرخاة ، وعلى باب الصراط داع يقول : يا أيها الناس ، ادخلوا الصراط جميعا ولا تعوجوا ، وداع يدعو من فوق الصراط ، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب ، قال : ويحك ، لا تفتحه ؛ فإنك إن تفتحه تلجه . فالصراط الإسلام، والسوران حدود الله ، والأبواب المفتحة محارم الله ، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله ، والداعي من فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم » .
ورد في المراد بالصراط أقوال .
الأول : أنه كتاب الله ، رواه علي عن النبي صلى الله عليه وسلم .
الثاني : أنه دين الإسلام . قاله ابن مسعود ، وابن عباس ، والحسن ، و أبو العالية في آخرين .
الثالث : أنه الطريق الهادي إلى دين الله ، رواه أبو صالح عن ابن عباس ، وبه قال مجاهد .
الرابع : أنه طريق الجنة ، نقل عن ابن عباس أيضا .
الراجح: هذه الاٌوال متقاربة وهى من خلاف التنوع ويشملها جميعاً ، وكل هذه الأقوال صحيحة ، وهي متلازمة ، فإن من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم ، واقتدى باللذين من بعده أبي بكر وعمر ، فقد اتبع الحق ، ومن اتبع الحق فقد اتبع الإسلام ، ومن اتبع الإسلام فقد اتبع القرآن ، وهو كتاب الله وحبله المتين ، وصراطه المستقيم ، فكلها صحيحة يصدق بعضها بعضا ، ولله الحمد . .
5: قول أنس بن مالك رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {كشجرة خبيثة} قال: (الحنظل).
التخريج :
· رواه ابن أبى حاتم عن مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ هُوَ ابن سَلَمَةَ ، عَنْ شُعَيْب بن الحُبْحَابِ ، عَنِ أنس بْنِ مَالِكٍ .
· رواه ابن جرير من طرق عن معاوية ابن قرة عن أنس ابن مالك .
التوجيه : قوله تعالى : { كشجرة خبيثة } أى : في المرارة ، مثل الحنظل ، فكما أن الحنظل أخبث الطعام ، فكذلك كلمة الكفر أخبث الدعوة ، وكما أن الحنظل ليس فيه ثمر ، وليس لها بركة ولا منفعة ، فكذلك الكافر لا خير فيه ، ولا فرع له في السماء يصعد فيه عمله ، ولا أصل في الأرض ، بمنزلة الحنظلة ، يذهب بها الريح ، وكذلك الكافر ، فذلك قوله سبحانه : { كرماد اشتدت به الريح } [ إبراهيم :18 ] ، هاجت يمينا وشمالا ، مرة هاهنا ومرة هاهنا .
ورد فى المراد بقوله { كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ } أقوال :
الأول : أنها الحنظلة ، رواه أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وبه قال أنس ، ومجاهد .
الثاني : أنها الكافر ، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس . وروى العوفي عنه أنه قال : الكافر لا يقبل عمله ، ولا يصعد إلى الله تعالى ، فليس له أصل في الأرض ثابت ، ولا فرع في السماء .
الثالث : أنها الكشوثى رواه الضحاك عن ابن عباس .
الرابع : أنه مثل ، وليست بشجرة مخلوقة ، رواه أبو ظبيان عن ابن عباس .
الخامس : أنها الثوم ، روي عن ابن عباس أيضا .
الراجح : هذه الأقوال بينها تقارب ، وهذا من التفسير بالمثال ، فقد ضرب الله مثل الكافر كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار ، يقول : ليس لها أصل ولا فرع ، وليست لها ثمرة ، وليس فيها منفعة ، كذلك الكافر ليس يعمل خيرا ولا يقوله ، ولم يجعل الله فيه بركة ولا منفعة .
قال ابن عطية : والظاهر عندي أن التشبيه وقع بشجرة غير معينة إذا وجدت فيها هذه الأوصاف . فالخبث هو أن تكون كالعضاة ، أو كشجر السموم أو نحوها . إذا اجتثت - أي اقتلعت ، حيث جثتها بنزع الأصول وبقيت في غاية الوهاء والضعف فتقلبها أقل ريح . فالكافر يرى أن بيده شيئاً وهو لا يستقر ولا يغني عنه ، كهذه الشجرة التي يظن بها على بعد أو للجهل بها أنها شيء نافع وهي خبيثة الجني غير باقية .

هيئة التصحيح 11 18 ذو القعدة 1442هـ/27-06-2021م 01:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم البلوشي (المشاركة 399184)
: 1قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس).
التخريج
-رواه عبدالرزاق من طريق معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة.
-رواه النسائي و ابن جرير من طريق بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
-رواه ابن جرير قال حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن الزّهريّ، عن القاسم، عن عائشة.
- رواه ابن جرير قال حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن أبي نجيحٍ، عن عطاءٍ، عن عائشة.
- رواه ابن جرير من طريق عطاءٍ عن عبيد بن عميرٍعن عائشة.
-رواه ابن جرير من طريق مالكٍ، عن عطاءٍ عن عائشة.

الاقوال الاخرى
القول الاول : هو قول الرجل: حربني الله من مالي، لا ردني الله إلى أهلي ، و هو قول ابن أسلم ذكره عبدالله بن وهب المصري.
القول الثاني : هو الخطأ غير العمد كقول الرجل والله إن هذا لكذا وكذا وهو يرى أنه صادق ولكن لا يكون كذلك و هو قول قتادة و الحسن ذكره عبدالرزاق و ابن جرير .
القول الثالث: هو الرجل يحلف على الحرام فلا يؤاخذ الله بتركه ، و هو قول سعيد بن جبير ذكره عبدالرزاق .
القول الرابع : هو الرجل يحلف على الشيء ثم ينساه ، ذكره عبدالرزاق
القول الخامس : لا يؤاخذكم اللّه بما سبقتكم به ألسنتكم من الأيمان على عجلةٍ وسرعةٍ، فيوجب عليكم به كفّارةً إذا لم تقصدوا الحلف واليمين،ذكره ابن جرير.
القول السادس : الرّجلان يتبايعان، فيقول أحدهما: واللّه لا أبيعك بكذا وكذا، ويقول الآخر. واللّه لا أشتريه بكذا وكذا؛ فهذا اللّغو لا يؤاخذ به. ذكره ابن جرير
القول السابع : بل اللّغو من الأيمان الّتي يحلف بها صاحبها في حال الغضب على غير عقد قلبٍ ولا عزمٍ، ولكن وصلةً للكلام. ذكره ابن جرير
القول الثامن: الحلف على فعل ما نهى اللّه عنه، وترك ما أمر اللّه بفعله. ذكره ابن جرير .
القول التاسع: أن يصل، الرّجل كلامه بالحلف، واللّه ليأكلنّ، واللّه ليشربنّ، ونحو هذا؛ ذكره ابن جرير.

الترجيح
فمن قال لغيت، قال ألغى لغًا، وهي لغةٌ لبعض العرب، ومنه قول الرّاجز:
وربّ أسراب حجيجٍ كظّم = عن اللّغا، ورفث التّكلّم
فإذا كان اللّغو ما وصفت، وكان الحالف باللّه ما فعلت كذا وقد فعل؛ ولقد فعلت كذا وما فعل، واصلاً بذلك كلامه على سبيل سبوق لسانه من غير تعمّد إثمٍ في يمينه، ولكن لعادةٍ قد جرت له عند عجلة الكلام، والقائل: واللّه إنّ هذا لفلانٌ وهو يراه كما قال، أو واللّه ما هذا فلانٌ وهو يراه ليس به، والقائل: ليفعلنّ كذا واللّه، أو لا يفعل كذا واللّه، على سبيل ما وصفنا من عجلة الكلام، وسبوق اللّسان للعادة، على غير تعمّد حلفٍ على باطلٍ، والقائل هو مشركٌ أو هو يهوديّ أو نصرانيّ إن لم يفعل كذا، أو إن فعل كذا من غير عزمٍ على كفرٍ، أو يهوديّةٌ أو نصرانيّةٌ؛ جميعهم قائلون هجرًا من القول، وذميمًا من المنطق، وحالفون من الأيمان بألسنتهم ما لم تتعمّد فيه الإثم قلوبهم. كان معلومًا أنّهم لغاةٌ في أيمانهم لا تلزمهم كفّارةٌ في العاجل، ولا عقوبةٌ في الآجل لإخبار اللّه تعالى ذكره أنّه غير مؤاخذ عباده بما لغوا من أيمانهم، وأنّ الّذي هو مؤاخذهم به ما تعمّدت فيه الإثم قلوبهم.
فيتبين لنا من ذلك أن قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس)، هو أرجح الاقوال .


2: قول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى: {ومهيمنا عليه} قال: (مؤتمناً عليه).
التخريج
-رواه عبدالله بن وهب المصري من طريق يحيى بن أزهر، عن عاصم بن عمر، عن محمّد بن طلحة، عن رجلٍ من بني تميمٍ قال: سألت ابن عبّاسٍ عن: {ومهيمناً عليه}، قال: مؤتمناً عليه
- رواه الخراساني و ابن حجر العسقلاني و ابن جرير و الرازي من طريق أبي إسحاق، عن رجلٍ من بني تميمٍ، عن ابن عبّاسٍ .


الأقوال الاخرى
القول الأول : شهيدا عليه و هو قول قتادة ذكره عبدالرزاق .
القول الثاني : الأمين، القرآن أمينٌ على كلّ كتابٍ قبله ذكره البخاري و العسقلاني
القول الثالث : أي حاكمًا على ما قبله من الكتب، ذكره القسطلاني .
القول الرابع : مصدّقًا عليه ذكره ابن جرير
القول الخامس : محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، مؤتمنٌ على القرآن. ذكره ابن جرير .

الترجيح
مهيمن في معنى مؤتمن إلا أن الهاء بدل من الهمزة، والأصل مؤتمنا عليه كما قالوا: هرقت الماء، وأرقت الماء، وكما قالوا: إياك وهياك، وهذا قول أبي العباس محمد بن يزيد، وهو على مذهب العربية حسن وموافق لبعض ما جاء في التفسير، لأن معناه مؤتمن.
و الاقوال الاربعة الاولى متقاربة المعنى، فإنّ اسم "المهيمن" يتضمّن هذا كلّه، فهو أمينٌ وشاهدٌ وحاكمٌ على كلّ كتابٍ قبله، جعل اللّه هذا الكتاب العظيم، الّذي أنزله آخر الكتب وخاتمها، أشملها وأعظمها وأحكمها حيث جمع فيه محاسن ما قبله، وزاده من الكمالات ما ليس في غيره؛ فلهذا جعله شاهدًا وأمينًا وحاكمًا عليها كلّها. وتكفّل تعالى بحفظه بنفسه الكريمة، فقال [تعالى] {إنّا نحن نزلنا الذّكر وإنّا له لحافظون} [الحجر:9].


3: قول عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما في تفسير قول الله {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} قال: «سبيل الخلاء والبول»
تخريج
-رواه عبد الرزاق و ابن جرير من طريق محمد بن المرتفع عن عبدالله الزبير .

الاقوال الاخرى
القول الأول: تأكل وتشرب في مدخلٍ واحدٍ ويخرج من موضعين أي القبل والدّبر.
القول الثاني : وفي تسوية اللّه تبارك وتعالى مفاصل أبدانكم وجوارحكم دلالةٌ لكم على أن خلقتم لعبادته. ذكره ابن جرير.

الترجيح
والصّواب من القول في ذلك أن يقال: معنى ذلك: وفي أنفسكم أيضًا أيّها النّاس آياتٌ وعبرٌ تدلّكم على وحدانيّة صانعكم، وأنّه لا إله لكم سواه، إذ كان لا شيء يقدر على أن يخلق مثل خلقه إيّاكم {أفلا تبصرون} يقول: أفلا تنظرون في ذلك فتتفكّروا فيه، فتعلموا حقيقة وحدانيّة خالقكم


4: قول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في المراد بالصراط المستقيم قال: (الإسلام).
التخريج
-رواه ابن جرير و الحاكم النيسابوري من طريق ابنا صالحٍ، جميعًا عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيلٍ، عن جابر بن عبد اللّه.
الأقوال الأخرى
القول الاول : القران ، ذكره ابن جرير و الرازي و ابن الحاكم النيسابوري
القول الثاني : هو دين اللّه الّذي لا يقبل من العباد غيره ذكره ابن جرير
القول الثالث: الطّريق ، ذكره ابن جرير .
القول الرابع : هو رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وصاحباه من بعده: أبو بكرٍ وعمر ذكره ابن جرير و الرازي و ابن الحاكم النيسابوري .
القول الخامس: الحق ، ذكره الرازي .
القول السادس : لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له ذكره الرازي .

النرجيح
لا ريب أنَّ المراد بالصراط المستقيم ما فسّره الله به في الآية التي تليها بقوله: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، وهو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنّته، وينجّي من سخط الله وعقوبته.
ولذلك سُمّي صراطاً لوضوحه واستقامته ويسره وسعته، فإنّ الله تعالى قد يسّر الدين ووسّع على عباده فلم يجعل عليهم فيه من حرج، وجعله شريعته سمحة بيّنة مستقيمة لا اعوجاج فيها، ولا تناقض ولا اختلاف؛ فمن أطاع الله ورسوله فقد اتّبع الهدى وسلك الصراط المستقيم؛ فهو صراط يُسار فيه بالإيمان والأعمال الصالحة؛ وكلما عمل العبد حسنة ازداد بها قرباً إلى الله تعالى واستقامة على صراطه.
.

5: قول أنس بن مالك رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {كشجرة خبيثة} قال: (الحنظل).
التخريج
-رواه الترمذي من طريق شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالكٍ.
- رواه ابن جرير من طريق شعبة، عن معاوية بن قرّة عن أنس بن مالكٍ. و رواه من طريق الأعمش، عن حبّان بن شعبة، عن أنس بن مالكٍ. و من طريق عن شعيبٌ و أبي العالية عن أنس بن مالكٍ. و من طريق شعبة عن أبو إياس، عن أنس بن مالكٍ.

الاقوال الاخرى
القول الاول : الكافر ذكره ابن حجر العسقلاني و ابن جرير.
القول الثاني : هذه الشّجرة لم تخلق على الأرض ذكره ابن جرير .
القول الثالث : الشرك ذكره ابن جرير
الترجيح
يقول الشرك ليس له أصل يأخذ به الكافر ولا برهان له ولا يقبل الله مع الشرك عملا.
فالمعنى أنّ ذكر اللّه بالتّوحيد يبقى أبدا ويبقى نفعه أبدا، وأن الكفر والضلال لا ثبوت له)
اصح الأقوال القول الأول و الثالث


التقويم: هـ
وفقكِ الله وسددكِ.

هيئة التصحيح 11 20 ذو القعدة 1442هـ/29-06-2021م 10:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور (المشاركة 399330)
1-قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس)
تحرير الأقوال:
1-هو ما يسبق به اللسان على عجلة وسرعة :
قول ابن عباس وعائشة والشعبي وعامر وأبو[وأبي] قلابة وأبي صالح وعكرمة ومجاهد ذكره عنهم ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية, وذكره [ذكره أو رواه ؟] كذلك عبد الرزاق والنسائي كلاهما عن عائشة ....وغيرهم

2-هو اليمن الذي يحلف به صاحبه على شيء يظنه صحيح ثم يتبين له خطأ ظنه :
قول أبي هريرة وابن عباس وسليمان بن يسار والحسن ومجاهد وأبي نجيح وإبراهيم النخعي وأبي مالك وزياد وقتادة و زرارة بن أوفى وعامر والسدي وابن أبي جعفر ومكحول ذكره عنهم ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية , ذكره كذلك عبد الرزاق عن قتادة....وغيرهم

3-
هي اليمين التي يحلف بها صاحبها في حال الغضب على غير عقد قلبٍ
قول ابن عباس وطاووس ذكره عنهما ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية....وغيرهم

4-هو حلف الرجل على المعصية فلا يؤاخذه اللّه أن يكفّر عن يمينه ويأتي الّذي هو خيرٌ
قول سعيد بن جبير وسعيد بن المسيّب، وأبا بكرٍ، وعروة بن الزّبير ومسروق ذكره عنهم ابن جرير وابن عطية وذكره كذلك عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير....وغيرهم
قال النحاس هو بعيد لأن ترك المعصية يثاب عليها وليست بذنب

5- ما كان من يمينٍ بمعنى الدّعاء من الحالف على نفسه إن لم يفعل كذا وكذا، أو قول الرّجل: هو كافرٌ وهو مشركٌ
قول زيد بن أسلم وابن زيد ذكره عنهما ابن وهب المصري وابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية....وغيرهم
قال النحاس هو بعيد لأنه دعاء وليس بيمين

6-هو كل يمين فيه كفارة : قول ابن عباس والضحاك ذكره عنهما ابن جرير وابن أبي حاتم....وغيرهم

7-هو ما حنث فيه الحالف ناسيا : قول إبراهيم النخعي ذكره عنه عبد الرزاق و ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية....وغيرهم
8-يمين المكره قول ابن عبد البر ذكره عنه ابن عطية

*وهذه الأقوال مبناها كله على المراد من "كسب القلب"
1-فإن كان كسب القلب: هو قصد اليمين وعقده استدلالا بآية سورة المائدة: {ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان} [المائدة:89]
فصار لغو اليمين هو ضد قصد اليمين وعقد القلب عليه
وعليه يكون اللغو هو اليمين التي تجري على اللسان ، لم يقصد المتكلم بها الحلف ولا كفارة فيها
ويكون المراد بالمؤاخذة هي الكفارة
وهو المراد هنا بقول عائشة وهو الأظهر لموافقته لمعنى اللغو شراعا ولظاهر آية المائدة [في هذه المسألة أكثر من رواية عن عائشة رضي الله عنها، فحددي القول الذي أردتِ ترجيحه نصًا]

2-أما إن أريد بكسب القلب هو تعمد الحنث في اليمن وقصد الكذب وهو اليمين الغموس,
فيكون لغو اليمين ضد اليمين الغموس
وهو قصد اليمين وهو عازما الصدق ثم يتبين له خلاف ذلك فيريد أن رجع ويحنث ولم يقصد كذبا ,وفيه الكفارة
وتكون المؤاخذة هي الإثم الذي عليه العقوبة في الآخرة بعد لزوم الكفارة في الدنيا (وهو تقييد لا دليل عليه)
ويكون المعنى على هذا التوجيه(لا يؤاخذكم الله بعقوبة الآخرة إلا ماتعمدتم الكذب فيه أما ما حلفتم تريدون الصدق ثم تبين خلاف ذلك ففيه الكفارة فقط)
وهو قول مرجوح من عدة أوجه منها:
-أنه لا يوافق معنى اللغو لغة
-ولتقييد المؤاخذة بأنها عقوبة الآخرة ولا دليل عليه
-ولأن اليمين الغموس التي يتعمد صاحبها الحنث لا تكفر فهي أعظم من ذلك
-ولأن المؤاخذة وقت فعلا بالتكفير والله قال"لا يؤاخذكم"
*ويكون كل ما سبق من أقوال في المسألة هي من باب التفسير بالمثال (على كلا التوجهيين في كسب القلب) لما فيه الكفارة وما ليس فيه كفارة من الأيمان

تخريج قول عائشة :
-أخرجه عبد الرزاق وابن جرير من طريق معمر عن الزهري عن عروة، عن عائشة به
-وأخرجه النسائي وابن جرير وابن أبي حاتم في من طريق هشام بن عروة ,عن أبيه، عن عائشة
-وأخرجه ابن جرير من طريق عطاء بن أبي رباح عن عائشة به
- وروى ابن جرير كذلك قال حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن الزّهريّ، عن القاسم، عن عائشة به
-ورواه أيضا ابن جرير من طريق ابن وكيعٍ ,عن ابن عيينة، عن عمرٍو، عن عطاءٍ، قال: دخلت مع عبيد بن عميرٍ عن عائشة
-وأخرجه ابن أبي حاتم قال حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ كاتب اللّيث، حدّثني ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة بن الزّبير، عن عائشة
توجيه القول:
اللغو لغة هو اسم بمعنى الكلام الساقط الخاطئ ,اليمين وهو ذكر اسم الله تعالى ، أو بعض صفاته
وتوجبه القول هنا كما تقدم مبناه على أن المراد بكسب القلب
هو قصد اليمين وعقده استدلالا بآية سورة المائدة: {ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان} [المائدة:89]
فصار لغو اليمين هو ضد قصد اليمين وعقد القلب عليه ,فهو اليمين التي تجري على اللسان لم يقصد المتكلم بها الحلف
ويكون المراد بالمؤاخذة هو الكفارة , وهو الأظهر لموافقته لمعنى اللغو شراعا ولظاهر آية المائدة
وهو هنا من التفسير بلازم المعنى

2-قول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى: {ومهيمنا عليه} قال: (مؤتمناً عليه)
تحرير الأقوال:
1-شهيدا : قول ابن عباس وقتادة ومجاهد ذكره عنهم ابن جرير وذكره عبدالرزاق عن قتادة
2-مؤتمنا عليه : قول ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن ذكره عنهم ابن جرير وذكره ابن وهب وسعيد ابن منصور وابن أبي حاتم عن ابن عباس
3-مصدقا : قول ابن زيد ذكره عنه ابن جرير وذكره ابن أبي حاتم عن الحسن
4-سيدا :قول ابن عباس ذكره عن ابن أبي حاتم
5-رقيبا : حكاه الزجاج
*والأقوال كلها متقاربة ويتحملها المعنى جميعها , فالقرآن شاهد ومصدق وأمين وسيد وحاكم ورقيب على ما قبله من الكتب وحكمه ناسخ لكل ما قبله وهو أعلى الكتب منزلة وأشملها وأحكمها
وهي من باب التفسير ببعض المعنى
تخريج القول:
-رواه سفيان الثوري في تفسيره وأخرجه عبدالرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم من طريق أبي إسحاق السبيعي عن التميمي عن ابن عباس به
-وأخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس به
-وأخرجه ابن جرير كذلك قال: أخبرني يحيى بن أزهر، عن عاصم بن عمر، عن محمّد بن طلحة، عن رجلٍ من بني تميمٍ عن ابن عبّاسٍ به [هذا إسناد ابن وهب]
-وأخرجه ابن جرير أيضا قال حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ،

[الإسناد الأول فقط لابن جرير هو الذي بلفظ (مؤتمنًا)، بقية الأسانيد لابن جرير ليست بلفظ (مؤتمنًا)]
توجيه القول:
وأصل الهيمنة: الحفظ والارتقاب
والمعنى أن القرآن أمينٌ على الكتب المتقدّمة، فما وافقه منها فهو حقٌّ، وما خالفه منها فهو باطلٌ
وتوجيه القول هو
-إما أن الهاء أن هاءه أصلية وأن فعله بوزن فيعل (وهو هيمن) كسيطر ، ولكن لم يسمع له فعل مجرد فلم يسمع همن
ومنه اسم الله المهيمن

-أو كما قال أهل العربية أن الهاء أبدلت من الهمزة، والأصل مؤتمنا عليه كما قالوا: هرقت الماء، وأرقت الماء، وكما قالوا: إياك وهياك،
قال المبرد: «مهيمن» أصله «مويمن» بني من أمين
وقال الزجاج وهذا حسن على طريق العربية، وهو موافق لما جاء في التفسير من أن معنى «مهيمن» مؤتمن
وعلى هذا يكون التفسير بالمعنى المطابق

3-قول عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما في تفسير قول الله {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} قال: «سبيل الخلاء والبول
1-سبيل الخلاء والبول :قول الزبير ذكره عنه عبدالرزاق وابن جرير وذكره كذلك الفراء
2-تسوية المفاصل والأبدان والجوارح :قول ابن زيد ذكره ابن جرير وذكره ابن كثير عن قتادة
*والأقوال لا تعارض بينها فهي من باب التفسير بالمثال والمقصود هو التفكر في آيات الله في خلق الأنفس
تخريج القول:
أخرجه عبدالرزاق وابن جرير من طريق ابن جريجٍ، عن محمّد بن المرتفع، عن عبد اللّه بن الزّبير به
توجيه القول
أنه من باب التفسير بالمثال وإلا فالآيات كثيرة أكثر من أن تعد أو تحصى ومنها خلق الجنين أطوارا ومنها السمع والبصر اللسان والعقل والقلب والنطق والعضلات والأعصاب والإحساس والنوم....وغيرها
والمقصود هو الحث على التفكر في آيات الله في خلق الأنفس لا الحصر

4-قول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في المراد بالصراط المستقيم قال: (الإسلام)

تحرير الأقوال:
1-هو القرآن: قول علي بن أبي طالب وابن عباس ذكره عنهما ابن جرير وذكره كذلك ابن أبي حاتم وابن عبدالله الحاكم النيسابوري
2-الإسلام: قول جابر بن عبد الله وابن عباس وابن الحنفية وابن مسعود وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم والنواس ابن سمعان ذكره عنهم ابن جرير وذكره كذلك ابن أبي حاتم وابن [أبو] عبدالله الحاكم النيسابوري
3-هو رسول الله، وصاحباه من بعدِه أبو بكر وعمر. قاله أبو العالية ذكره عنه ابن جريروابن أبي حاتم وذكره كذلك ابن عبدالله الحاكم النيسابوري عن ابو[أبي] العالية وابن عباس
4-هو الحق. قاله مجاهد ذكره عنه ابن جرير وابن أبي حاتم
*وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا [هذا نص كلام ابن كثير، فلا يصح نسخه ولصقه دون النسبة إليه]
تخريج القول:
أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق الحسن بن صالح عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيلٍ، عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما
[مخرج الأثر هو عبد الله بن محمد بن عقيل، والأثر مروي في مصادر أخرى]
توجيه القول:
يستدل على القول من :
-الكتاب: (قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا..)الأنعام
-السنة:
ما رواه أحمد والترمذي وحسنه والنسائي، وابن جرير، وابن المنذر وأبو الشيخ والحاكم وصححه، وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ضرب الله صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس أدخلوا الصراط جميعا ولا تتفرقوا، وداع يدعو من فوق: الصراط فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال: ويحك، لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه، فالصراط: الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي من فوق: واعظ الله تعالى في قلب كل مسلم» [هذا التخريج منسوخ من كتاب الدر المنثور للسيوطي، ومثلكِ لا يفعل ذلك، لما لديكِ من علم بعدة أمور:
أولها أن السيوطي يخرّج من كتب بعضها مفقود في زماننا وإن لم تكن كذلك في زمنه، فهي بالنسبة لنا مفقودة، والسيوطي مصدر بديل لها، فالعزو إليها لابد أن يكون بالإحالة على السيوطي كأن نقول: رواه فلان كما في الدر المنثور للسيوطي.
ثانيها: الكتب المطبوعة والمتوفرة لدينا، لا يصح الاعتماد على الدر المنثور، بل لابد من الرجوع للكتاب الأصلي والتحقق من صحة التخريج، فللسيوطي - رحمه الله - أخطاء في كتابه، ولا يصح لطالب علم التفسير تناقل الخطأ بل عليه اكتشافه والتنبيه عليه]

فتكون من التفسير بالمعنى المطابق

5-قول أنس بن مالك رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {كشجرة خبيثة} قال: (الحنظل)

تحرير الأقوال:
1-الحنظل (الشريان) :قول أنس بن مالك ومجاهد ذكره عنهما ابن جرير وذكره كذلك الترمذي
2-شجرة لم تخلق على الأرض: قول ابن عباس ذكره عنه ابن جرير
3-الثوم ذكره ابن عطية
4-الكوث: ذكره الزجاج
ورد ابن عطية القولين الآخريين لأنها كلها من النجم الذي يفترش الأرض ، وليست من الشجروإنما يطلق عليه شجر تجوزا
*والأقوال لا تعارض بينها إنما هي من باب التفسير بالمثال لشجر خبيث المنظر غير مستقر لا نفع فيه
تخريج القول:
-أخرجه الترمذي وابن جرير من طريق شعبة عن معاوية بن قرة عن أنس به
-وأخرجه الترمذي وابن جرير من طريق شعيب ابن الحباب [الحبحاب] عن أنس به
لم يرفعه إلا حماد ابن سلمة إلى النبي ، قال ابن جرير (فإن صحّ فلا قول يجوز أن يقال غيره ) [حماد بن سلمة عن شعيب بن الحبحاب عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، نوضح أن حماد روى عن شعيب، وأن بقية الرواة عن شعيب لم يرفعوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، حتى لا يُظن أن حماد روى عن شخص من طريق آخر غير طريق شعيب]
توجيه القول:
يتوجه القول بما رواه الترمذي وابن جرير عن حماد ابن سلمة عن شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالكٍ، قال: أتي رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم بقناعٍ عليه رطبٌ، فقال: {مثل كلمةً طيّبةً كشجرةٍ طيّبةٍ أصلها ثابتٌ وفرعها في السّماء تؤتي أكلها كلّ حينٍ بإذن ربّها}، قال: هي النّخلة {ومثل كلمةٍ خبيثةٍ كشجرةٍ خبيثةٍ اجتثّت من فوق الأرض ما لها من قرارٍ} قال: هي الحنظل قال: فأخبرت بذلك أبا العالية، فقال: صدق وأحسن
قال ابن جرير (فإن صحّ فلا قول يجوز أن يقال غيره )
[ويتوجه أيضًا بأن صفة شجرة الحنظل، بنفس صفة الشجرة الخبيثة التي وردت في الآية {اجتُثت من فوق الأرض ما لها من قرار}
وعليه يكون توجيه التفسير بأنها شجرة الحنظل من باب التفسير بالمثال، ويدخل في معنى الآية كل شجرة جاءت على هذا الوصف]

بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
* أرجو إجابة هذه الأسئلة من فضلك:
- ما الفرق بين التعبير بـ (ذكره) و (رواه أو أخرجه)؟
- في هذه المرحلة وبعد اجتياز المهارات المتقدمة في التفسير، هل نقوم بعزو الأقوال اعتمادًا على المصادر الناقلة أو المسندة؟
- تفسير ابن عطية، هل هو من المصادر الناقلة أو المسندة ؟
* في هذه المرحلة، لا يصح أبدًا صياغة العزو بهذه الطريقة:
....، وهو قول فلان وفلان وفلان، رواه عنهم ابن جرير وابن أبي حاتم ...
بل ينبغي التفصيل:
قول فلان رواه عبد الرزاق وابن جرير.
قول .... رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
* أحسنتِ التوجيه وتخريج الأقوال.

التقويم: ج
خُصمت نصف درجة للتأخير.
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

وسام عاشور 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م 11:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة التصحيح 11 (المشاركة 399490)
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
* أرجو إجابة هذه الأسئلة من فضلك:
- ما الفرق بين التعبير بـ (ذكره) و (رواه أو أخرجه)؟

بارك الله فيكم أن حقا لا أعلم الفرق بين رواه وذكره وأخرجه ...وحكاه أيضاً , وهذا يسبب لي ارتباكاً عند التحرير
فأرجو التوضيح إن كان هناك فرق جزاكم الله خيرا

هيئة التصحيح 11 8 ذو الحجة 1442هـ/17-07-2021م 11:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور (المشاركة 399842)
بارك الله فيكم أن حقا لا أعلم الفرق بين رواه وذكره وأخرجه ...وحكاه أيضاً , وهذا يسبب لي ارتباكاً عند التحرير
فأرجو التوضيح إن كان هناك فرق جزاكم الله خيرا

وفيك بارك الله ونفع بك
كل ما يقال فيه أخرجه، يقال فيه رواه، وليس كل ما يقال فيه رواه يقال فيه أخرجه
وتوضيح ذلك
* أن أخرجه تقال لمصنف الكتاب المسند
الذي يروي بإسناده؛ فيقول حدثني فلان عن فلان ... إلى منتهى الإسناد
* ويمكن أن يقال على هذه الصورة (رواه)
كما نقول: (رواه مسلم في صحيحه، رواه البخاري في صحيحه)
ولكن (رواه) أيضًا تقال لأحد رجال الإسناد وإن لم يكن له مُصنّف
مثلا: رواه سعيد بن جُبير عن ابن عباس
* (ذكره)
نادرًا ما يستعملها أهل الحديث في التعبير عن (رواه) أو (أخرجه)
واصطلحنا هنا أن نعبر بها عن المصادر الناقلة
مثلا حين يقول ابن عطية في المحرر الوجيز، قاله ابن عباس
مؤكد لم يلقَ ابن عطية ابن عباس
وإنما نقل عن المصادر المسندة مثل تفسير ابن جرير الطبري.
فهنا نقول: (ذكره ابن عطية)

والشيء بالشيء يُذكر
* قولنا عن مُفسر ما، مثلا: وهو قول ابن جرير الطبري، يعني أنه من اجتهاده.
* وقولنا (وهو اختيار فلان) يعني أنه سرد عدة أقوال للمفسرين واختار أحدها
وكلاهما من التعبير عن ترجيح المفسر.
والله أعلم.


الساعة الآن 02:12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir