سؤال: كيف تكون النعمة والمصيبة عند العبد سواء؟
بارك الله فيكم شيخنا أود شرح الجزئية التالية من درس الصبر في التوحيد:
اقتباس:
|
اقتباس:
والله تعالى قد أرشد عباده المؤمنين أن لا ييأسوا على ما فاتهم ولا يفرحوا بما آتاهم من متاع الحياة الدنيا، والمقصود هنا الفرح المذموم الذي يحمل صاحبه على بطر النعمة ونسيان شكرها والغفلة عن المنعم جل وعلا. فإذا أصيب العبد بمصيبة فات بسببها أمر كان يطلبه أو حصل بسببها أذى له فليصبر وليرض بالله وليعلم أن العاقبة له خير فيما أصابه إذا اتقى الله عز وجل، ولو كشف الحجاب للعبد وخير بين ما كان يختاره وما يختاره الله له لاختار ما يختاره الله له، ولكن العبد لضعف يقينه واستعجاله يؤثر العاجل على الآجل، وأما المؤمن الموقن فإنه قد يحزن ويتألم لما يصيبه لكنه يرضى ويسلم فلا يتسخط على قضاء الله ولا يتبرم منه ولا يعترض عليه، ويجد من آثار الإيمان ما يهدي الله به قلبه وتطمئن به نفسه حتى يذهب عنه ما يجد ويحل محله الرضا وإيثار ما اختاره الله له. |
الساعة الآن 08:03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir