معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى السابع (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=885)
-   -   المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير تبارك (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=41101)

إدارة برنامج الإعداد العلمي 4 محرم 1441هـ/3-09-2019م 09:37 PM

المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير تبارك
 

مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ب:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.

ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:

{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا
لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.

2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:

أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.
ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.
ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.

المجموعة الثالثة:

1. فسّر قوله تعالى:
{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)}.

2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:

أ: المراد باليوم في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}.
ب: المراد بالنار في قوله تعالى: {مما خطئياتهم أغرقوا فأدخلوا نارا}.
3: بيّن ما يلي:
أ: مراتب العلم.
ب:
المراد بالمعارج في قوله تعالى: {من الله ذي المعارج}.
ج: الدليل على أن السماوات مبنيّة حقيقة وليست غازات كما يدّعي البعض.

المجموعة الرابعة:

1. فسّر قوله تعالى:
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}.

2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: متعلّق العتوّ في قوله: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية}.
ب: القراءات في قوله تعالى: {كأنهم إلى نصب يوفضون}، ومعنى الآية على كل قراءة.
3: بيّن ما يلي:
أ: معنى تعدية السؤال بالباء في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ب: معنى {ريح صرصر}.
ج:
خطر الابتداع.

المجموعة الخامسة:

1. فسّر قوله تعالى:

{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18)
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.
2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ:
المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.
ب:
معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
3: بيّن ما يلي:
أ:
معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.
ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.
ج:
فضل الاستغفار.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

محمد عبد الرازق 5 محرم 1441هـ/4-09-2019م 01:01 PM

المجموعة الثانية بإذن الله.

محمد عبد الرازق 5 محرم 1441هـ/4-09-2019م 04:37 PM

مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.

1. (عامّ لجميع الطلاب)

اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
-الدعوة إلى الله تعالى بالبيان الواضح الشافي, البعيد عن الغموض والشك؛ حتى تقام الحجة, ويسترشد الحائر.
{يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ}.
-أساس الدعوة إلى الله تعالى: الدعوة إلى إفراده بالعبادة, والدعوة إلى اجتناب ما يوقع في عذابه.
{أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ}.
-الطّاعة والبر وصلة الرحم، يزاد بها في العمر حقيقةً؛ كما ورد به الحديث: "صلة الرّحم تزيد في العمر".
{ويؤخّركم إلى أجلٍ مسمًّى}.
-بث الشكوى إلى الله سبحانه.
{رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً}.
-دائماأهل الشرك في عناد وإصرار على الكفر والتكبر؛ فليوطن الداعية نفسه على ذلك.
(وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا)
-طرق كل الأبواب التي يظن أن يحصل بها مقصود الدعوة.
{ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً}.
-التذكير بالمغفرة مهما كان الذنب.
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا).
-استحباب قراءة هذه السورة في صلاة الاستسقاء.
{يرسل السّماء عليكم مدرارًا}.
-أن الاستغفار من أعظَم أسباب المطَر وحصول أنواع الأَرزاق؛ ليذكر الاعية نفسه وغيره بذلك؛ لأن الرزق أنواع شتى, ومنه قبول الدعوة عند الناس.
{يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا}.
-الدعوة قد تكون بالترغيب؛ {يرسل السّماء عليكم مدرارًا.ويمددكم بأموالٍ وبنين ويجعل لكم جنّاتٍ ويجعل لكم أنهارًا}, وقد تكونبالترهيب؛ {ما لكم لا ترجون للّه وقارًا}.
-الدعوة بالدلالة على الله تعالى بالحجة, والتنبيه على قدرة الله وعظمته في خلق السموات والأرض، ونعمه على الناس فيما جعل لهم من المنافع السماوية والأرضية, فالذي انفرد بالخلق والتدبير البديع متعين أن يفرد بالعبادة والتوحيد.
{وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً ), {ألم تروا كيف خلق اللّه سبع سماواتٍ طباقًا}؟ ({وجعل القمر فيهنّ نورًا وجعل الشّمس سراجًا}.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) )
هؤلاء أهل الشقاء يعطون كتب أعمالهم السيئة بشمالهم؛ تمييزا لهم وخزيا وعارا وفَضيحةً، فيقول أحدهم من الهم والكرب والخزي: {يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ} أي: لم أُعط كتابيه؛ لأنه يبشر بدخول النار والخسارة الأَبدية.

تفسير قوله تعالى: (وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) )
أي: لم أَدر أي شيء حسابي؛ لأن كله عليه.

تفسير قوله تعالى: (يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) )
أي: ليت الموتةَ التي متها كانت القاضيةَ، ولم أَحْي بعدها, فتمنى دوام الموت وعدم البعث ولم يكن شيء في الدنيا أكره إليه منه؛ لما شاهد من سوء عمله وما يصير إليه من العذاب.

تفسير قوله تعالى: (مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) )
ثم التفَت إلى ماله وسلطانه فإذا هو وبال عليه، فيَقول: {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ} أي: ما نفعني في الدنيا؛ إذ لم أقدم منه شيئا لآخرتي, ولا نفعني في الآخرة؛ إذ قد ذهب وقت نفعه وحان وقت العذاب.

تفسير قوله تعالى: (هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) )
أي: ذهب عني المنصب والجاه والملك, وقيل: هلكت عني حجتي وضلت عني.

تفسير قوله تعالى: (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) )
أي: يأمر الله الزبانية أن تأخذه عنفا من المحشر, ويجمعوا يده إلى عنقه ويجعلوا في عنقه غلا يخنقه.

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) )
أي: أدخلوه الجحيم, واغمروه فيها, وقلبوه على جمرها ولهبها.

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32))
السلسلةُ: حلق منتظمةٌ، قيل: كل حلقة منها قدر حديد الدنيا, و{ذَرْعُها} طولها, {سبعون ذراعًا} قيل: بذراع الملك, {فاسلكوه} أي: انظموه فيها بأن تدخل في دبره وتخرج من فمِه أو من منخريه، ثم ينظمون فيها كما ينظم الجراد في العود حين يشوى.

2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:

أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.
القراءة الأولى: {ومن قبله} بكسر القاف، أي: ومن عنده في زمانه من أتباعه من كفّار القبط.
الثانية: {ومن قبله} بفتح القاف, أي: من الأمم المشبهين له.
واختار السعدي والأشقر القراءة الثانية – بفتح القاف-.
ويظهر – والله أعلم – أن القراءة بكسر القاف أولى؛ لأن الله أنهى الكلام عن الأمم التي سبقت فرعون؛ كثمود وعاد, بقوله: {فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ}, وابتدأ كلاما جديدا ذكر فيه فرعون وقومه, وقرى لوط...

ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
المراد: النفخة الثالثة؛ نفخة القيام لرب العالمين والبعث والنّشور، ويأتي قبلها نفخة الفزع ثم نفخة الصعق.
واختار ابن كثير والسعدي أنها الثالثة, واختار الأشقر أنها النفخة الأولى.
ويظهر – والله أعلم – أنها النفخة الثالثة؛ لأن الله تعالى قال عقبها: (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً).
وقد أكدها الله تعالى هنا بأنها واحدة لأن أمر اللّه لا يخالف ولا يمانع، ولا يحتاج إلى تكرار وتأكيد.

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.
هذا اسم جِنسٍ؛ أي: كل من هؤلاء كذَّب الرسول الذي أَرسله اللَّه إليهم، كما قال: {كلٌّ كذّب الرّسل فحقّ وعيد} .

ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
لتمردهم وكفرهم وعنادهم, ولعلمه بمآلهم- بما أوحى الله إليه كما قال تعالى: :{أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ}- ومن خبرته الطويلة بهم, فقد مكث بين أظهرهم ألف سنة إلا خمسين عاما, فعلم أنهم لن يلدوا إلا فاجرا كفارا.

ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.
(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)).
فدلت هذه الآيات على تحريم نكاح المتعة؛ لكونها غير زوجة مقصودة، ولا ملك يمين.

هدى هاشم 6 محرم 1441هـ/5-09-2019م 12:42 PM

اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1. الصبر في الدعوة فقد لبث نوح عليه السلام في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى عبادة الله وترك عبادة الأصنام "قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا".
2. تنوع أساليب الدعوة سرا وجهرا "ثم إني دعوتهم جهارا، ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا".
3. استخدام أسلوب الترغيب في الدعوة فقد دعاهم إلى التوبة فإن من تاب إلى الله تاب عليه "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا"، وإذا تبتم وأطعتم الله أمدكم بالرزق الوفير وأسقاكم من خير السماء وأنبت لكم من خير الأرض وأمدكم بالمال والأولاد وجعل لكم جنات ذات أنهار جارية خلالها "يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا".
4. استخدام أسلوب الترهيب عند عدم الاستجابة للترغيب "ما لكم لا ترجون لله وقارا".
5. الدعوة إلى الله بالحجج والبراهين العقلية عن طريق تدبر آيات الله الكونية في إبداع خلق السموات والأرض ومن فيهن بنظام بديع "ألم تروا كيف خلق سبع سموات طباقا، وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا، والله أنبتكم من الأرض نباتا، ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا، والله جعل لكم الأرض بساطا، لتسلكوا منها سبلا فجاجا".
6. الأخذ بالأسباب في الدعوة مع التوكل على الله والالتجاء إليه "رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمناتولا تزد الظالمين إلا تبارا".
************************************************************************************************************************************************

المجموعة الرابعة:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}.

لقد كذب فرعون وقومه بما أنزل الله على رسله كما فعل من سبقهم من الأمم المكذبة بالحق، ومعصية رسل الله يوجب العذاب في الدنيا والآخرة، ومن أمثلة ذلك ما حدث لقوم نوح عليه السلام حينما دعا عليهم لظلمهم وضلالهم فاستجاب الله له وعم الطوفان وغرق الجميع ما عدا من كان مع نوح في السفينة من المؤمنين والمؤمنات، فمن كان له سمع صحيح وعقل راجح فهم ووعى قصص الأمم السابقة فاستجاب واتعظ وأخذ منها العبرة فعبد الله وأطاعه وابتعد عن كل ما يغضبه.
2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: متعلّق العتوّ في قوله: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية}.

1. متعلقة بالرياح فهي شديدة الهبوب.
2. عتت عليهم بلا رحمة ونقبت عن أفئدتهم (قول قتادة).
3. عتت على الخزنة فخرجت بغير حساب.
ويمكن الجمع بين جميع الأقول بأنها ريح شديدة خرجت بغير حساب بأمر الله فعتت على الكافرين ونقبت أفئدتهم.

ب: القراءات في قوله تعالى: {كأنهم إلى نصب يوفضون}، ومعنى الآية على كل قراءة.
1. (نصب) بفتح النون وسكون الصاد وهو مصدر بمعنى المنصوب.
2. (نصب) بضم النون والصاد وهو الصنم أي أنهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا يسرعون إلى صنمهم وهذه قراءة الحسن البصري.
والقول الأول هو الراجح هو قول الجمهور.

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى تعدية السؤال بالباء في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.

تضمين دل عليه الباء كأنه مقدر: استعجل سائل بعذاب واقع لا محالة.

ب: معنى {ريح صرصر}.
أي ريح باردة.

ج: خطر الابتداع.
الابتداع وسيلة من وسائل الشرك، والابتداع سبب أو شرك وقع في البشر، عندما أوحى الشيطان إلى قوم نوح بعمل أنصاب لصالحيهم بعد موتهم ليتذكروهم ويجتهدوا في العبادة، ثم تلا ذلك جيل أوحى إليهم الشيطان بعبادتهم وأن يدعوهم من دون الله لينزل المطر، فالبدع بريد الكفر، والبدع ادعاء كاذب بأن ما شرعه الله للعباد غير كاف وبحاجة إلى زيادة المتكلفين.


عائشة محمد إقبال 7 محرم 1441هـ/6-09-2019م 04:46 PM

أختار المجموعة الثانية
إن شاء الله

عائشة محمد إقبال 7 محرم 1441هـ/6-09-2019م 05:16 PM

عذراً المجموعة الأولى

صلاح الدين محمد 8 محرم 1441هـ/7-09-2019م 01:13 AM

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1 – أن الداعي إلى الله تعالى يجب عليه أن يبين لقومه ما أرسل به من النذارة والبشارة بيانا واضحا شافيا تزال به كل الشبهات ( قال يا قوم إني لكم نذير مبين ) .
2 – أن أول ما يدعوا إليه الداعي إلى الله تعالى هو التوحيد بإفراد الله بالعبادة فلا يعبد سواه و يأمرهم بالتقوى و العمل الصالح ( أن اعبدوا الله و اتقوه و أطيعون ) .
3 – من فقه الدعوة أن يعلق الداعي إلى الله قلوب المدعوين بالله تعالى فلا يطلبون من غيره شيئا ؛ من مغفرة الذنوب , و طلب الرزق , و المطر من السماء , و طلب الولد , ( يغفر لكم ذنوبكم ) الآية , ( يرسل السماء عليكم مدرارا , ويمددكم بأموال و بنين ) .
4 – أن لا يفتر الداعي إلى الله عن دعوته في أي وقت بل يدعوا إلى الله في كل وقت ممكن ( قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا ) .
5 – أن يكون الداعي على يقين أنه سيجد من يصده عن دعوته ويقف أمامها فلا يثنيه ذلك عن الدعوة بل يزيده ذلك إصرار تبليغ الدعوة للناس ( فلم يزيدهم دعائي إلا فرارا ) .
6 – على الداعي أن ينوع أسلوبه في الدعوة إلى الله تعالى بذكر الأمثلة على الخلق والرزق و التدبير , وذكر البعث وغيرها , ( و الله أنبتكم من الأرض نباتا , ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا ) , ( وقد خلقكم أطوارا ) .

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)}.
- فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ : يخبر تعالى منكرا حال الكفار الذين كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم , فقد شاهدوا التنزيل و عاينوا دلائل النبوة , فمالهم يا محمد نافرين عن سماع دعوتك , مسرعين للتكذيب بها , مستهزئين بك , مادي أعناقهم مديمي النظر إليك , وهذه الآية مثل قوله تعالى {فما لهم عن التّذكرة معرضين (49) كأنّهم حمرٌ مستنفرةٌ (50) فرّت من قسورةٍ} فهؤلاء الكفار مشردون يمينا وشمالا فرقا وشيعا .
- عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ : ذكر في معنى الآية أقوال :
الأول : قبلك ينظرون . و العزين العصب من الناس ,عن يمين وشمال معرضين يستهزئون به . قاله ابن عباس .وذكره ابن كثير .
الثاني : متفرقين يأخذون يمينا وشمالا يقولون : ما قال هذا الرجل . قاله الحسن . و ذكره ابن كثير .
الثالث : عامدين . أي : فرقا حول النبي صلى الله عليه وسلم لا يرغبون في كتاب الله ولا في نبيه صلى الله عليه وسلم . قاله قتادة . وذكره ابن كثير .
وعزين : واحدها عزة , أي متفرقين .عن جابر بن سمرة؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خرج عليهم وهم حلقٌ، فقال: "ما لي أراكم عزين؟ "
أي : فمال هؤلاء الكفار متفرقين في جماعات حول النبي صلى الله عليه وسلم عن اليمين والشمال كل فرح بما لديه
- أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ : نزلت الآية بسبب أن المشركين كانوا يقولون : لئن دخل هؤلاء الجنة لندخلن قبلهم .فبأي سبب طمع هؤلاء المشركون في دخول الجنة ؛ فهم لم يقدموا سوى الكفر , والجحود برب العالمين , بل إن مأواهم نار الجحيم .
- كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ : أي : أن الأمر ليس كما يتمنون , بل إننا خلقناهم من القذر الذي يعلمونه , فلا ينبغي لهم التكبر . و في هذه الآية تقرير بوقوع المعاد و العذاب الذي أنكروه مستدلا على ذلك بالبداءة التي الإعادة أهون منها .
- فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ : أي : أقسم بالمشارق والمغارب , مشرق كل يوم من السنة ومغربها إنا لقادرون على البعث والنشور و المعاد و الحساب لا كما يزعم هؤلاء المشركون ولكن ذلك واقع وكائن لا محالة . ولهذا أتى ب "لا" في ابتداء القسم ليدلّ على أنّ المقسم عليه نفيٌ، وهو مضمون الكلام، وهو الرّدّ على زعمهم الفاسد في نفي يوم القيامة .
- عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ : ذكر في معنى الآية أقوال :
الأول : أي : وما نحن بعاجزين يوم القيامة نعيدهم بأبدان خير من هذه , فإن قدرته صالحة لذلك . ذكره ابن كثير واستدل له بقوله تعالى : (أيحسب الإنسان ألّن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوّي بنانه ) , وقوله : (نحن قدّرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين على أن نبدّل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون ) .
الثاني : أي : أمة تطيعنا ولا تعصينا . وهو قول ابن جرير وجعلها كقوله تعالى : (وإن تتولّوا يستبدل قومًا غيركم ثمّ لا يكونوا أمثالكم ) .
الثالث : أي : ما أحد يسبقنا و يفوتنا و يعجزنا إذا أردنا أن نعيده . ذكره السعدي .
الرابع : أي : على أن نخلق أمثل منهم , و أطوع لله ممن عصوه , ونهلك هؤلاء , وما نحن بمغلوبين إذا أردنا ذلك . ذكره الأشقر وهو قريب من قول ابن جرير .
ورجح ابن كثير القول الأول فقال : والمعنى الأول أظهر لدلالة الآيات الأخر عليه، واللّه أعلم .

2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد باليوم في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}.
ذكر في المراد باليوم أقوال :
الأول : مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السافلين , و هو قرار الأرض السابعة . وهو قول ابن عباس ذكره عنه ابن كثير واستدل له بقوله : عن ابن عبّاسٍ قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق السموات مقدار خمسين ألف سنةٍ ويومٌ كان مقداره ألف سنةٍ. يعني بذلك: تنزل الأمر من السّماء إلى الأرض، ومن الأرض إلى السّماء في يومٍ واحدٍ فذلك مقداره ألف سنةٍ؛ لأنّ ما بين السّماء والأرض مقدار مسيرة خمسمائة سنةٍ.
الثاني : مدة بقاء الدنيا منذ خلق الله هذا العالم إلى قيام الساعة . وهو قول مجاهد و عكرمة . ذكره ابن كثير والسعدي و استدل ابن كثير له بقوله : عن مجاهدٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: الدّنيا عمرها خمسون ألف سنةٍ. وذلك عمرها يوم سمّاها اللّه تعالى يوم، {تعرج الملائكة والرّوح إليه في يومٍ} قال: اليوم: الدّنيا.
الثالث : أنه اليوم الفاصل بين الدنيا و الآخرة . وهو قول محمد بن كعب ذكره عنه ابن كثير و قال عنه أنه قول غريب جدا و استدل له بقوله : محمّد بن كعبٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: هو يوم الفصل بين الدّنيا والآخرة.
الرابع : يوم القيامة .وهو قول ابن عباس , وعكرمة , و الضحاك , وابن زيد . ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر و استدل ابن كثير له بقوله عن ابن عبّاسٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: يوم القيامة.
الخامس : ذكر أثر عن ابن عباس أنه توقف في تفسير اليوم المراد من الآية . ذكره ابن كثير فقال : عن ابن أبي مليكة قال: سأل رجلٌ ابن عبّاسٍ عن قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: فاتّهمه، فقيل له فيه، فقال: ما يومٌ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ؟ فقال: إنّما سألتك لتحدّثني. قال: هما يومان ذكرهما اللّه، اللّه أعلم بهما، وأكره أن أقول في كتاب اللّه بما لا أعلم
و الراجح هو القول الرابع أن المراد باليوم هو "يوم القيامة" لما ورد في ذلك من أحاديث منها :
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما من صاحبٍ كنزٍ لا يؤدّي حقّه إلّا جعل صفائح يحمى عليها في نار جهنّم، فتكوى بها بجهته وجنبه وظهره، حتّى يحكم اللّه بين عباده في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ ممّا تعدّون، ثمّ يرى سبيله إمّا إلى الجنّة وإمّا إلى النّار". وذكر بقيّة الحديث في الغنم والإبل كما تقدّم، وفيه: "الخيل الثلاثة؛ لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجلٍ وزرٌ" إلى آخره.
ب: المراد بالنار في قوله تعالى: {مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا}.
ذكر في المراد بالنار أقوال :
الأول : نقلوا من تيار البحار إلى حرارة النار . ذكره ابن كثير .
الثاني : ذهبت أجسادهم في الغرق , و أرواحهم للنار و الحرق . ذكره السعدي .
الثالث : نار الآخرة . ذكره الأشقر .
الرابع : عذاب القبر . ذكره الأشقر .
وهذه المعاني متقاربة إذ أن المراد هو حصول العذاب على الكافرين المكذبين .

3: بيّن ما يلي:
أ: مراتب العلم.
مراتب العلم ثلاثة :
أولها : علم اليقين , وهو العلم المستفاد بالخبر.
ثانيها : عين اليقين , وهو العلم المدرك بحاسة البصر .
ثالثها : حق اليقين , وهو العلم المدرك بحاسة الذوق و المباشرة .
و المرتبة الثالثة التي هي حق اليقين هي أعلى مراتب العلم .
ب: المراد بالمعارج في قوله تعالى: {من الله ذي المعارج}.
ذكر في معنى المعارج أقوال :
الأول : ذو الدرجات . قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير .
الثاني : العلو و الفواضل . قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير و السعدي بمعناه.
الثالث : معارج السماء . قاله مجاهد . ذكره ابن كثير والأشقر .
الرابع : ذي الفواضل و النعم . قاله قتادة . ذكره ابن كثير .
الخامس : ذي المصاعد التي تصعد فيها الملائكة . ذكره الأشقر .
و المراد بالمعارج يرجع إلى ثلاث معان هي :
الأول : علو الله تعالى .
الثاني : مصاعد الملائكة .
الثالث : إنعام الله تعالى و تفضله .
ج: الدليل على أن السماوات مبنيّة حقيقة وليست غازات كما يدّعي البعض.
الدليل قوله تعالى : ( يوم تكون السماء كالمهل ) , و قوله تعالى : ( و انشقت السماء فهي يومئذ واهية ) , ففي هاتين الآيتين دليل على أن السموات مبنية حقيقة إذا أنها يوم القيامة تذاب كما يذاب الرصاص والنحاس و الفضة , و تنشق بنزول الملائكة , وكل ذلك يوم القيامة .

والله أعلم

د.محمد بشار 8 محرم 1441هـ/7-09-2019م 03:47 AM

1. اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
- العلم قبل الدعوة، قال تعالى:إنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ) وإرسال الله له يقتضي نزول الوحي عليه وتعليمه إياه.
- العمل بما يعلمه، قال الله تعالى: (أنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ) وهذا يقتضي عمله بما علم فاستحق منهم الطاعة طاعة لله.
- فقه الأولويات في الدعوة، فيبدأ بأصل هذ الدين وهو التوحيد.
- استعمال الترغيب والترهيب عند الدعوة. قال تعالى: (يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى) وقال:(مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا).
- تذكير المدعو بفضل الله عليه وعظيم بره ونعمه وإحسانه على العبد.
- إخلاص الداعي في دعوته. قال تعالى: (وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ).

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.
بعد ذكر سبحانه وتعالى حال الكافر وإرادته الهرب من النار ولو بتقديم ابنه وزوجته وأخيه، بل جميع قبيلته فداء له حتى ينجو من النار، بعد ذلك كله، قطع الله أطماعه فيما تمناه، فقال سبحانه وبحمده: (كلا إنها لظى)، وكلمة: (كلا) كلمة ردع وزجر، فلا حِيلةَ ولا مهرب، ونار جهنم: (نزاعة للشوى): فتحرق كل شيء فيه من الأعضاء الظاهرة والباطنة، فلا تبقي ولا تذر، وتنزع حتى جلدة رأسه، من شدة حنقها على الكافرين عياذا بالله تعالى.
وأكمل سبحانه وبحمده الآيات في وصفها فهي كذلك: (تدعو من أدبر وتولى)، يعني تنادي على من قدر الله عليهم أن يكونوا من أصحابها ممن كفر وكذب، ومن صفات هذا الذي تدعوه النار: (وجمع فأوعى)، يعني: كان همه جمع المال بعضه على بعضٍ، ومنع ما أوجبه الله عليه من حق للناس فيه: من نفقات واجبة، أو زكاة أو صدقة، وإنما كان هذا بسبب ما ورد بعد ذلك: (إن الإنسان خلق هلوعا): فهو مجبول على بعض الأخلاق الدنيئة التي إن لم يتخلص منها بالإيمان اشتدت عليه وبرزت وتحكمت به، فهذا الإنسان حريص شديد الجزع هلع، والهلع هنا فسر في الآيات التي تليها بقول الله تعالى: (إذا مسه الشر جزوعا)، فيجزع إذا أصابته مصيبة مما يعترض للعبد وليس عنده من الإيمان ما يوقع في قلبه الصبر والثبات والرضا، بل هو باق على طبيعته الجزعة، القلقة. فالسعادة والشقاء تقاس عنده بحسب ما في يد الإنسان من خير ومال، لذلك يجزع عند المصائب، ويكون على النقيض حين حصول الخير له، فهو: (وإذا مسه الخير منوعا): فإن أصابه خير وسعة في الرزق والمال، فإنه يمسك عن الإنفاق والتوسعة على من حوله فيظهر بخله وحرصه الشديد على ماله، حتى لا يذهب عنه ماله الذي يظنه جالبا للسعادة والأمن، فلا يؤدي شكر الله على ما أعطاه من نعم، لذلك استحق أن يكون من أصحاب النار.

2: أذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.
ورد في المراد بالروح عدة أقوال:
- القول الأول: إن المراد بالروح خلق من خلق الله تعالى، يشبهون الناس، وليسوا منهم. وقد قال ذلك أبو صالح، وذكره الإمام ابن كثير.
- القول الثاني: المراد به سيدنا جبريل عليه الصلاة والسلام، فهو من عطف الخاص على العام. ذكر ذلك ابن كثير.
- القول الثالث: اسم جنسٍ لأرواح بني آدم، برها وفاجرها، فإنها إذا قبضت يصعد بها إلى السماء كما جاء هذا في حديث البراء رضي الله عنه. حيث جاء فيه: "فلا يزال يصعد بها من سماءٍ إلى سماءٍ حتى ينتهي بها إلى السماء السابعة"، وقد ذكر هذا القول ابن كثير وعلق على الحديث بقوله: اللّه أعلم بصحّته، فقد تكلم في بعض رواته، ولكنّه مشهورٌ، وله شاهدٌ في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فيما تقدّم من رواية الإمام أحمد والتّرمذيّ وابن ماجه، من طريق ابن أبي ذئبٍ، عن محمّد بن عمرو بن عطاءٍ، عن سعيد بن يسارٍ، عنه وهذا إسنادٌ رجاله على شرط الجماعة. وقد ذكره السعدي ورجحه.
- القول الرابع: المراد به ملك عظيم آخر غير جبريل عليه الصلاة والسلام. ذكر ذلك الأشقر.
- القول الخامس: إنها أرواح صاعدة ونازلة بالتدابير الإلهية، ويكون هذا يوم القيامة إظهارا لعظمة الله وجلاله وكبريائه. ذكر ذلك السعدي.
والراجح والله أعلم بأن المراد بالروح هو سيدنا جبريل عليه الصلاة والسلام, كما قال ابن كثير والأشقر، وسياق الآيات وما بعدها في الكلام عن يوم القيامة، حيث قال الله تعالى فيما بعدها من آيات كريمة: (فاصبر صبرا جميلا إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا) فيكون الكلام عما يحدث يوم القيامة، وقد جاءت النصوص بتسمية جبريل عليه الصلاة والسلام بالروح.

ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
- القول الأول: إن الضمير في (إنه) يرجع إلى تكذيب الكفار وكفرهم، فسيكون عليهم حسرة يوم القيامة، حكاه ابن جرير عن قتادة، وقد ذكره ابن كثير، وذكره السعدي.
- القول الثاني: إن الضمير يعود على القرآن الكريم. ذكر ذلك الإمام ابن كثير وقال: أي وإنّ القرآن والإيمان به لحسرةٌ في نفس الأمر على الكافرين، كما قال تعالى: {كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به} ولهذا قال ها هنا: {وإنّه لحقّ اليقين}. وذكره السعدي والأشقر.
والراجح والله أعلم أن لا تعارض بين القولين، فتكذيب الكفار وكفرهم إنما كان بما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام، وما أنزل عليه وهو القرآن الكريم، فكذبوا بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وكذبوا بالقرآن.
وسياق الآيات إنما هو في الكلام عن القرآن الكريم, فقد قال تعالى قبل هذه الآية: (إنه لقول رسول كريم) وقال سبحانه: (تنزيل من رب العالمين) وقال: (وإنه لتذكرة للمتقين) وقال بعدها: (وإنه لحق اليقين).

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.
- القول الأول: أي: يحافظون على أوقاتها وواجباتها. قاله ابن مسعودٍ، ومسروق، والنخعي. ذكره ابن كثير, والسعدي, والأشقر, وخصه الأخير بأدائها لوقتها.
- القول الثاني: أي: السكون والخشوع، كما قال تعالى: {قد أفلح المؤمنون الّذين هم في صلاتهم خاشعون}, وكما يقال للماء الدائم: الساكن. قاله عتبة بن عامرٍ. ذكره ابن كثير.
- القول الثالث: أي: المداومة والثبات، كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: "أحب الأعمال إلى اللّه أدومها وإن قلّ.رواه البخاري.
والراجح والله أعلم، بأن المعنى يشمل جميع ما ورد، فالسياق سياق مدح لهم، ويتعين من هذا أنهم قاموا بالصلاة كما أمرهم الله، فداوموا على أدائها في وقتها، وجاؤوا بأركانها وواجباتها ومكملاتها، وهم مع هذا ثبتوا عليها، وحافظوا على وقتها فلم يشغلهم عنها شاغل، وكانوا فيها ساكنين خاشعيت لرب العالمين، وكل هذا يشمله لفظ المداومة.

ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.
هذا من باب الجمع بين حق الله سبحانه وتعالى، وحق العباد، وهذا يأتي كثيرا في القرآن كقوله تعالى: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة)، فهنا أمران:
فحق الله سبحانه وتعالى: أن يؤمن به العبد ويخلص له العبادة والتوحيد.
وحق العباد: الإحسان إليهم بوجوه الإحسان المختلفة، من الكلمة الطيبة، وبذل الصدقات للمحتاجين، والعناية بالضعفاء من المساكين والأيتام والأرامل، وغيرها من وجوه البر والإحسان.
فمن أداهما حاز السعادة في الدنيا والآخرة، لكن هؤلاء لما قست قلوبهم، وجحدوا حق خالقهم، سهل عليهم جحد حقوق العباد.

ج: فضل الاستغفار.
الاستغفار من أعظم ما يكون لاستجلاب النعم ودفع النقم، فمعاصي العبد تحول بينه وبين استجابة الدعاء.
كما أنَّالمعاصي لها شؤم يمحق بركة الأرزاق، ويمنع نزول القطر على البلاد، لذا قال الله تعالى: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس)، وأعظم ذلك الشرك، ولذا كان الاستغفار والعودة إلى الله بالتوبة والإنابة يمحو الله به السيئات ويبدلها حسنات، وهذا من أعظم الأمور.

عائشة محمد إقبال 8 محرم 1441هـ/7-09-2019م 07:53 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذا كرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح


*اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح مع استدلال لما تقول
•تعلمنا من خلال قصة نوح عليه السلام صبر الدعاة وجهادهم في الدعوة.
•الخطاب بالمودة والرحمة في أمر الدعوة مطلوب في حق الداعي حيث قابل نوح عليه السلام قومه بأسلوب المودة فقال يا قومي، يا أهلي إني أحذركم من عذاب موجع، فأوضح لهم أمر الدعوة وأنه صاحب الرسالة يريد لهم الخير والنجاة ، قال تعالى:{ قال يا قومي إني لكم نذير مبين}.
•الدعوة إلى الله وحده وامتثال أمره واجتناب نواهيه وتقوى الله ومراقبته في السر والعلن
في قوله تعالى:{ أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون}.
•التحدث بأسلوب التشويق لاستجابة الدعوة، كما وعد نوح عليه السلام لقومه بشيئين إن أطاعوه هما:
غفران الذنوب في الآخرة، وتأجيل الأجل في الدنيا، في قوله تعالى:{ يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى}.
•بيان الجهد الكبير الذي بذله نوح عليه السلام في دعوة قومه حيث استخدم الأساليب المتعددة ليلاً ونهاراً وسراً وجهراً من غير فتور ، فقال سبحانه:{ قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً* فلم يزدهم دعاءى إلا فراراً* وإني كلما دعوتهم لتغفرلهم جعلوا أصابعهم في ءاذانهم واستغشوا ثيابهم وأصرو واستكبروا استكبارا * ثم إني دعوتهم جهارا* ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا }.
•الترغيب في الطاعة وبيان ثوابها العاجل والأمل في الدنيا والآخرة، قال سبحانه: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنت ويجعل لكم أنهاراً}.
•استخدام أسلوب التأديب والتوبيخ بعد طول الحوار والجدل، كما قال تعالى:{ ما لكم لا ترجون لله وقاراً}.
•إقامة الله على قدرة الله تعالى في الخلق، في قوله تعالى:{ وقد خلقكم أطواراً}.
•التنبيه على كثرة النعم ، في قوله تعالى:{ والله أنبتكم من الأرض نباتا* ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجاً* والله جعل لكم الأرض بساطاً * لتسلكوا منها سبلا فجاجاً}.
•تضرع نوح عليه السلام بشكواه إلى ربه أنهم تركوا دعوته وخالفوا أمره، واتبعوا قادة والزعماء الآثمين، قال سبحانه:{ قال نوح رب إنهم عصونى واتبعوا من لم يزده ما لهوولده إلا خساراً}.
•الذنوب والمعاصي سبب للهلاك في الدنيا، والعذاب الآخرة، كما قال تعالى:{ مما خطيئاتكم أغرقوا فأدخلوا ناراً فلم يجدوا لهم من دون الله أنصاراً}.
•طلب نوح عليه السلام المغفرة من ربه، فهذا يعبر عن حسن الإدب مع الخالق عزوجل، ودعاؤه لوالديه وللمؤمنين يدل على بره بوالديه ومحبته للمؤمنين، فى قوله تعالى:{ رب اغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات }.
***************
*المجموعة الأولى:
س١-فسر قوله تعالى:{قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خساراً * ومكروا مكراً كباراً * وقالوا لا تذرن ءالهتكم ولا تذرن ودّا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسراً * وقد أضلوا كثيراً ولا تزد الظالمين إلا ضلالاً}.
-تفسير قوله تعالى؛{ قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خساراً}:٢١
( قال نوح): شاكياً لربه أن قومه استمروا في عصيانه وتكذيبه مع الوعظ والتذكير.
( إنهم عصوني): أي: فيما أمرتهم به
( واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خساراً): أي: عصوا الرسول الناصح الدال على الخير، واتبعوا الملأ والإشراف وأهل الثروة منهم الذين لم يزدهم كثرة المال والولد إلا ضلال في الدنيا والآخرة.
واختلف القرّاءفي كلمة ( وَوَلَدُهُ) فقرأ عامة القراء المدنية بفتح الواو واللام، وقرؤوا ذلك في جميع القران،وقرأ عامة القراء الكوفة بضم الواو وسكون اللام، فكلاهما قراءات معروفات ومتقاربات المعاني، فبأي ذلك قرأ القارئ فمصيب.
-تفسير قوله تعالى:{ ومكروا مكراً كباراً}: ٢٢
( ومكروا مكرا كباراً): أي: مكراً كبيراً بليغاً في معاندة الحق.
-تفسير قوله تعالى:{وقالوا لا تذرنءالهتكم ولا تذرن ودّا ولا سواعاًولايغوث ويعوق ونسراً}:٢٣
( وقالوا): أي: قال الرؤساء للأتباع داعيين إلى الشرك مزينين له.
( لا تذرن): دعواهم إلى التعصب على ما هم عليه من الشرك، وأن لا يدعوا ما عليه آباؤهم الأقدمون.
( ودّاولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً): وهذه أسماء الرجال الصالحين، لما ماتوا زين الشيطان لقومهم أن يصوروا صورهم لينشطوا بزعمهم على الطاعة إذا رأوها، ثم نشأ قوم من بعدهم، فقال لهم الشيطان، إن أسلافكم يعبدونهم ويتوسلون بهم فعبدوهم، ثم عبدتها العرب من بعدهم.
-تفسير قوله تعالى:{ وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالاً} ٢٤
( وقد أضلوا كثيراً)؛ أي: وقد أضل الكبار والرؤساء بدعوتهم كثيراً من الخلق.
وقيل: المراد الأصنام، أضلت كثيراً من الناس، وقد قال الخليل عليه السلام، في دعائه:(واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس).
( ولا تزد الظالمين إلا ضلالاً) ؛ أي: لو كان ضلالهم عند دعوتي إياهم بحق، لكان مصلحة، ولكن لا يزيدون بدعوة الرؤساء إلا ضلالاً؛ أي: فلم يبق محل لنجاحهم ولا لصلاحهم.
***************
س٢- اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
(أ)- المراد بالسأئل في قوله تعالى:{ سأل سائل بعذاب واقع}
ج- فيها أقوال:-
٠فيه تضمين دل عليه حرف" الباء" كأنه مقدر: يستعجل سائل بعذاب واقع، كقوله سبحانه:{ ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده}: أي: و عذابه واقع لا محالة.
٠قال النسائي : حدثنا بشر بن خالد وحدثنا سفيان عن ابن عباس غي قوله( سأل سائل بعذاب واقع)قال: النضر بن حارث بن كلدة.
٠وقال العوفي عن ابن عباس قال: ذلك السؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع.
٠وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله تعالى( سأل سائل) دعا داعٍ بعذاب واقع يقع في الآخرة.
٠وقال ابن زيد وغيره؛ أي: واد في جهنم يسيل يوم القيامة بالعذاب، وهذا القول ضعيف، بعيداً عن المراد
والراجح والأصوب هو قول الأول- الله أعلم

(ب)- المراد بالطاغية في قوله تعالى:{ فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}
ج-المراد( بالطاغية) وهي الصيحة العظيمة الفظيعة التي انصدعت منها قلوبهم.
قال قتادة : الطاغية الصيحة، وهو اختيار ابن جرير
وقال مجاهد: الطاغية الذنوب
وقال السدي: (فأهلكوا بالطاغية) يعني: عاقر الناقة
والراجح هى قول الأول- الله أعلم
***************
س٣- بين مما يلي:-
( أ)- المراد بالحاقة، وسبب تسميتها ذلك
ج- الحاقة من أسماء يوم القيامة، وسميت بالحاقة لأن فيها يتحقق الوعد والوعيد، أنها تحق وتنزل بالخلق، وتظهر فيها حقائق الأمور، ومغيبات الصدور.

(ب)- معنى كون القران الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى:{ إنه لقول رسول كريم}
ج- معناه: محمد أضافة إليه على معنى التبليغ؛ لأن من شأن الرسول أنه يبلغ عن المرسل، ولهذا أضافه في سورة التكوير إلى الرسول الملكي وهو جِبْرِيل عليه السلام: حيث قال سبحانه:{ إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاعٍ ثم أمين}
فأضافه تارة إلى قول الرسول الملكي، وتارة إلى الرسول البشري؛ لأن كلاً منهما مبلغ عن رب العالمين
كما قال سبحانه:{ تنزيل من رب العالمين}.

(ج)- صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
ج- يقول الله تعالى:{ ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين..} أي: محمد صلى الله عليه وسلم لو زاد في رسالته أو نقص منها كما يزعمون مفترياً علينا، أو قال شيئا من عنده فنسبه إلينا لعجلناه بالعقوبة، وهذا الدليل الصريح على صدق الرسول في رسالته فيما بلغ عن ربه، وليس من عنده صلى الله عليه وسلم، ونزه الله رسوله عما رماه به من أعداؤه بأنه شاعر أو ساحر فقال سبحانه:{ إنه لقول رسول كريم* وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون}
وأيضاً هذه الأيات من جملة الأسباب التي جعلها الله مؤثرة في هداية أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه.
***************
والله تعالى أعلم

هيئة التصحيح 9 10 محرم 1441هـ/9-09-2019م 11:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الرازق (المشاركة 369501)
مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.

1. (عامّ لجميع الطلاب)

اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
-الدعوة إلى الله تعالى بالبيان الواضح الشافي, البعيد عن الغموض والشك؛ حتى تقام الحجة, ويسترشد الحائر.
{يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ}.
-أساس الدعوة إلى الله تعالى: الدعوة إلى إفراده بالعبادة, والدعوة إلى اجتناب ما يوقع في عذابه.
{أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ}.
-الطّاعة والبر وصلة الرحم، يزاد بها في العمر حقيقةً؛ كما ورد به الحديث: "صلة الرّحم تزيد في العمر".
{ويؤخّركم إلى أجلٍ مسمًّى}.
-بث الشكوى إلى الله سبحانه.
{رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً}.
-دائماأهل الشرك في عناد وإصرار على الكفر والتكبر؛ فليوطن الداعية نفسه على ذلك.
(وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا)
-طرق كل الأبواب التي يظن أن يحصل بها مقصود الدعوة.
{ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً}.
-التذكير بالمغفرة مهما كان الذنب.
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا).
-استحباب قراءة هذه السورة في صلاة الاستسقاء.
{يرسل السّماء عليكم مدرارًا}.
-أن الاستغفار من أعظَم أسباب المطَر وحصول أنواع الأَرزاق؛ ليذكر الاعية نفسه وغيره بذلك؛ لأن الرزق أنواع شتى, ومنه قبول الدعوة عند الناس.
{يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا}.
-الدعوة قد تكون بالترغيب؛ {يرسل السّماء عليكم مدرارًا.ويمددكم بأموالٍ وبنين ويجعل لكم جنّاتٍ ويجعل لكم أنهارًا}, وقد تكونبالترهيب؛ {ما لكم لا ترجون للّه وقارًا}.
-الدعوة بالدلالة على الله تعالى بالحجة, والتنبيه على قدرة الله وعظمته في خلق السموات والأرض، ونعمه على الناس فيما جعل لهم من المنافع السماوية والأرضية, فالذي انفرد بالخلق والتدبير البديع متعين أن يفرد بالعبادة والتوحيد.
{وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً ), {ألم تروا كيف خلق اللّه سبع سماواتٍ طباقًا}؟ ({وجعل القمر فيهنّ نورًا وجعل الشّمس سراجًا}.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) )
هؤلاء أهل الشقاء يعطون كتب أعمالهم السيئة بشمالهم؛ تمييزا لهم وخزيا وعارا وفَضيحةً، فيقول أحدهم من الهم والكرب والخزي: {يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ} أي: لم أُعط كتابيه؛ لأنه يبشر بدخول النار والخسارة الأَبدية.

تفسير قوله تعالى: (وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) )
أي: لم أَدر أي شيء حسابي؛ لأن كله عليه.

تفسير قوله تعالى: (يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) )
أي: ليت الموتةَ التي متها كانت القاضيةَ، ولم أَحْي بعدها, فتمنى دوام الموت وعدم البعث ولم يكن شيء في الدنيا أكره إليه منه؛ لما شاهد من سوء عمله وما يصير إليه من العذاب.

تفسير قوله تعالى: (مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) )
ثم التفَت إلى ماله وسلطانه فإذا هو وبال عليه، فيَقول: {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ} أي: ما نفعني في الدنيا؛ إذ لم أقدم منه شيئا لآخرتي, ولا نفعني في الآخرة؛ إذ قد ذهب وقت نفعه وحان وقت العذاب.

تفسير قوله تعالى: (هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) )
أي: ذهب عني المنصب والجاه والملك, وقيل: هلكت عني حجتي وضلت عني.

تفسير قوله تعالى: (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) )
أي: يأمر الله الزبانية أن تأخذه عنفا من المحشر, ويجمعوا يده إلى عنقه ويجعلوا في عنقه غلا يخنقه.

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) )
أي: أدخلوه الجحيم, واغمروه فيها, وقلبوه على جمرها ولهبها.

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32))
السلسلةُ: حلق منتظمةٌ، قيل: كل حلقة منها قدر حديد الدنيا, و{ذَرْعُها} طولها, {سبعون ذراعًا} قيل: بذراع الملك, {فاسلكوه} أي: انظموه فيها بأن تدخل في دبره وتخرج من فمِه أو من منخريه، ثم ينظمون فيها كما ينظم الجراد في العود حين يشوى.

2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:

أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.
القراءة الأولى: {ومن قبله} بكسر القاف، أي: ومن عنده في زمانه من أتباعه من كفّار القبط.
الثانية: {ومن قبله} بفتح القاف, أي: من الأمم المشبهين له.
واختار السعدي والأشقر القراءة الثانية – بفتح القاف-.
ويظهر – والله أعلم – أن القراءة بكسر القاف أولى؛ لأن الله أنهى الكلام عن الأمم التي سبقت فرعون؛ كثمود وعاد, بقوله: {فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ}, وابتدأ كلاما جديدا ذكر فيه فرعون وقومه, وقرى لوط...
قال الطبري :والصواب من القول في ذلك عندي أنهما قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.

ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
المراد: النفخة الثالثة؛ نفخة القيام لرب العالمين والبعث والنّشور، ويأتي قبلها نفخة الفزع ثم نفخة الصعق.
واختار ابن كثير والسعدي أنها الثالثة, واختار الأشقر أنها النفخة الأولى.
ويظهر – والله أعلم – أنها النفخة الثالثة؛ لأن الله تعالى قال عقبها: (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً).
وقد أكدها الله تعالى هنا بأنها واحدة لأن أمر اللّه لا يخالف ولا يمانع، ولا يحتاج إلى تكرار وتأكيد.

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.
هذا اسم جِنسٍ؛ أي: كل من هؤلاء كذَّب الرسول الذي أَرسله اللَّه إليهم، كما قال: {كلٌّ كذّب الرّسل فحقّ وعيد} .

ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
لتمردهم وكفرهم وعنادهم, ولعلمه بمآلهم- بما أوحى الله إليه كما قال تعالى: :{أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ}- ومن خبرته الطويلة بهم, فقد مكث بين أظهرهم ألف سنة إلا خمسين عاما, فعلم أنهم لن يلدوا إلا فاجرا كفارا.

ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.
(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)).
فدلت هذه الآيات على تحريم نكاح المتعة؛ لكونها غير زوجة مقصودة، ولا ملك يمين.

أحسنت نفع الله بك
الدرجة :أ+

هيئة التصحيح 9 10 محرم 1441هـ/9-09-2019م 12:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى هاشم (المشاركة 369575)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1. الصبر في الدعوة فقد لبث نوح عليه السلام في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى عبادة الله وترك عبادة الأصنام "قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا".
2. تنوع أساليب الدعوة سرا وجهرا "ثم إني دعوتهم جهارا، ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا".
3. استخدام أسلوب الترغيب في الدعوة فقد دعاهم إلى التوبة فإن من تاب إلى الله تاب عليه "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا"، وإذا تبتم وأطعتم الله أمدكم بالرزق الوفير وأسقاكم من خير السماء وأنبت لكم من خير الأرض وأمدكم بالمال والأولاد وجعل لكم جنات ذات أنهار جارية خلالها "يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا".
4. استخدام أسلوب الترهيب عند عدم الاستجابة للترغيب "ما لكم لا ترجون لله وقارا".
5. الدعوة إلى الله بالحجج والبراهين العقلية عن طريق تدبر آيات الله الكونية في إبداع خلق السموات والأرض ومن فيهن بنظام بديع "ألم تروا كيف خلق سبع سموات طباقا، وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا، والله أنبتكم من الأرض نباتا، ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا، والله جعل لكم الأرض بساطا، لتسلكوا منها سبلا فجاجا".
6. الأخذ بالأسباب في الدعوة مع التوكل على الله والالتجاء إليه "رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمناتولا تزد الظالمين إلا تبارا".
************************************************************************************************************************************************

المجموعة الرابعة:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}.

لقد كذب فرعون وقومه بما أنزل الله على رسله كما فعل من سبقهم من الأمم المكذبة بالحق، ومعصية رسل الله يوجب العذاب في الدنيا والآخرة، ومن أمثلة ذلك ما حدث لقوم نوح عليه السلام حينما دعا عليهم لظلمهم وضلالهم فاستجاب الله له وعم الطوفان وغرق الجميع ما عدا من كان مع نوح في السفينة من المؤمنين والمؤمنات، فمن كان له سمع صحيح وعقل راجح فهم ووعى قصص الأمم السابقة فاستجاب واتعظ وأخذ منها العبرة فعبد الله وأطاعه وابتعد عن كل ما يغضبه.

التفسير مختصر , وسبق التنبيه أن تفسير الآيات يكون كل على حدة كما في تفسير الأشقر , ويكون التفسير جامعا لأقوال المفسرين الثلاثة مع بيان معاني المفردات التي جاء توضيحها.

2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: متعلّق العتوّ في قوله: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية}.

1. متعلقة بالرياح فهي شديدة الهبوب.
2. عتت عليهم بلا رحمة ونقبت عن أفئدتهم (قول قتادة).
3. عتت على الخزنة فخرجت بغير حساب.
ويمكن الجمع بين جميع الأقول بأنها ريح شديدة خرجت بغير حساب بأمر الله فعتت على الكافرين ونقبت أفئدتهم.

ب: القراءات في قوله تعالى: {كأنهم إلى نصب يوفضون}، ومعنى الآية على كل قراءة.
1. (نصب) بفتح النون وسكون الصاد وهو مصدر بمعنى المنصوب.
2. (نصب) بضم النون والصاد وهو الصنم أي أنهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا يسرعون إلى صنمهم وهذه قراءة الحسن البصري.
والقول الأول هو الراجح هو قول الجمهور.

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى تعدية السؤال بالباء في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.

تضمين دل عليه الباء كأنه مقدر: استعجل سائل بعذاب واقع لا محالة.

تعدية الفعل بالباء تدل على وجود فعل محذوف، منهم من قدره ب (دعا) ومنهم من قدره ب (استعجل).

ب: معنى {ريح صرصر}.
أي ريح باردة.


الجمع بين الأقوال الواردة : هي ريح باردة قوية شديدة الهبوب.


ج:
خطر الابتداع.

الابتداع وسيلة من وسائل الشرك، والابتداع سبب أو شرك وقع في البشر، عندما أوحى الشيطان إلى قوم نوح بعمل أنصاب لصالحيهم بعد موتهم ليتذكروهم ويجتهدوا في العبادة، ثم تلا ذلك جيل أوحى إليهم الشيطان بعبادتهم وأن يدعوهم من دون الله لينزل المطر، فالبدع بريد الكفر، والبدع ادعاء كاذب بأن ما شرعه الله للعباد غير كاف وبحاجة إلى زيادة المتكلفين.

أحسنت نفع الله بك.
الرجاء الانتباه للملاحظات.
الدرجة: أ

هيئة التصحيح 9 10 محرم 1441هـ/9-09-2019م 12:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد (المشاركة 369686)
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1 – أن الداعي إلى الله تعالى يجب عليه أن يبين لقومه ما أرسل به من النذارة والبشارة بيانا واضحا شافيا تزال به كل الشبهات ( قال يا قوم إني لكم نذير مبين ) .
2 – أن أول ما يدعوا إليه الداعي إلى الله تعالى هو التوحيد بإفراد الله بالعبادة فلا يعبد سواه و يأمرهم بالتقوى و العمل الصالح ( أن اعبدوا الله و اتقوه و أطيعون ) .
3 – من فقه الدعوة أن يعلق الداعي إلى الله قلوب المدعوين بالله تعالى فلا يطلبون من غيره شيئا ؛ من مغفرة الذنوب , و طلب الرزق , و المطر من السماء , و طلب الولد , ( يغفر لكم ذنوبكم ) الآية , ( يرسل السماء عليكم مدرارا , ويمددكم بأموال و بنين ) .
4 – أن لا يفتر الداعي إلى الله عن دعوته في أي وقت بل يدعوا إلى الله في كل وقت ممكن ( قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا ) .
5 – أن يكون الداعي على يقين أنه سيجد من يصده عن دعوته ويقف أمامها فلا يثنيه ذلك عن الدعوة بل يزيده ذلك إصرار تبليغ الدعوة للناس ( فلم يزيدهم دعائي إلا فرارا ) .
6 – على الداعي أن ينوع أسلوبه في الدعوة إلى الله تعالى بذكر الأمثلة على الخلق والرزق و التدبير , وذكر البعث وغيرها , ( و الله أنبتكم من الأرض نباتا , ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا ) , ( وقد خلقكم أطوارا ) .

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)}.
- فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ : يخبر تعالى منكرا حال الكفار الذين كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم , فقد شاهدوا التنزيل و عاينوا دلائل النبوة , فمالهم يا محمد نافرين عن سماع دعوتك , مسرعين للتكذيب بها , مستهزئين بك , مادي أعناقهم مديمي النظر إليك , وهذه الآية مثل قوله تعالى {فما لهم عن التّذكرة معرضين (49) كأنّهم حمرٌ مستنفرةٌ (50) فرّت من قسورةٍ} فهؤلاء الكفار مشردون يمينا وشمالا فرقا وشيعا .
- عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ : ذكر في معنى الآية أقوال :
الأول : قبلك ينظرون . و العزين العصب من الناس ,عن يمين وشمال معرضين يستهزئون به . قاله ابن عباس .وذكره ابن كثير .
الثاني : متفرقين يأخذون يمينا وشمالا يقولون : ما قال هذا الرجل . قاله الحسن . و ذكره ابن كثير .
الثالث : عامدين . أي : فرقا حول النبي صلى الله عليه وسلم لا يرغبون في كتاب الله ولا في نبيه صلى الله عليه وسلم . قاله قتادة . وذكره ابن كثير .
وعزين : واحدها عزة , أي متفرقين .عن جابر بن سمرة؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خرج عليهم وهم حلقٌ، فقال: "ما لي أراكم عزين؟ "
أي : فمال هؤلاء الكفار متفرقين في جماعات حول النبي صلى الله عليه وسلم عن اليمين والشمال كل فرح بما لديه
- أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ : نزلت الآية بسبب أن المشركين كانوا يقولون : لئن دخل هؤلاء الجنة لندخلن قبلهم .فبأي سبب طمع هؤلاء المشركون في دخول الجنة ؛ فهم لم يقدموا سوى الكفر , والجحود برب العالمين , بل إن مأواهم نار الجحيم .
- كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ : أي : أن الأمر ليس كما يتمنون , بل إننا خلقناهم من القذر الذي يعلمونه , فلا ينبغي لهم التكبر . و في هذه الآية تقرير بوقوع المعاد و العذاب الذي أنكروه مستدلا على ذلك بالبداءة التي الإعادة أهون منها .
- فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ : أي : أقسم بالمشارق والمغارب , مشرق كل يوم من السنة ومغربها إنا لقادرون على البعث والنشور و المعاد و الحساب لا كما يزعم هؤلاء المشركون ولكن ذلك واقع وكائن لا محالة . ولهذا أتى ب "لا" في ابتداء القسم ليدلّ على أنّ المقسم عليه نفيٌ، وهو مضمون الكلام، وهو الرّدّ على زعمهم الفاسد في نفي يوم القيامة .
- عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ : ذكر في معنى الآية أقوال :
الأول : أي : وما نحن بعاجزين يوم القيامة نعيدهم بأبدان خير من هذه , فإن قدرته صالحة لذلك . ذكره ابن كثير واستدل له بقوله تعالى : (أيحسب الإنسان ألّن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوّي بنانه ) , وقوله : (نحن قدّرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين على أن نبدّل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون ) .
الثاني : أي : أمة تطيعنا ولا تعصينا . وهو قول ابن جرير وجعلها كقوله تعالى : (وإن تتولّوا يستبدل قومًا غيركم ثمّ لا يكونوا أمثالكم ) .
الثالث : أي : ما أحد يسبقنا و يفوتنا و يعجزنا إذا أردنا أن نعيده . ذكره السعدي .
الرابع : أي : على أن نخلق أمثل منهم , و أطوع لله ممن عصوه , ونهلك هؤلاء , وما نحن بمغلوبين إذا أردنا ذلك . ذكره الأشقر وهو قريب من قول ابن جرير .
ورجح ابن كثير القول الأول فقال : والمعنى الأول أظهر لدلالة الآيات الأخر عليه، واللّه أعلم .

2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد باليوم في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}.
ذكر في المراد باليوم أقوال :
الأول : مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السافلين , و هو قرار الأرض السابعة . وهو قول ابن عباس ذكره عنه ابن كثير واستدل له بقوله : عن ابن عبّاسٍ قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق السموات مقدار خمسين ألف سنةٍ ويومٌ كان مقداره ألف سنةٍ. يعني بذلك: تنزل الأمر من السّماء إلى الأرض، ومن الأرض إلى السّماء في يومٍ واحدٍ فذلك مقداره ألف سنةٍ؛ لأنّ ما بين السّماء والأرض مقدار مسيرة خمسمائة سنةٍ.
الثاني : مدة بقاء الدنيا منذ خلق الله هذا العالم إلى قيام الساعة . وهو قول مجاهد و عكرمة . ذكره ابن كثير والسعدي و استدل ابن كثير له بقوله : عن مجاهدٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: الدّنيا عمرها خمسون ألف سنةٍ. وذلك عمرها يوم سمّاها اللّه تعالى يوم، {تعرج الملائكة والرّوح إليه في يومٍ} قال: اليوم: الدّنيا.
الثالث : أنه اليوم الفاصل بين الدنيا و الآخرة . وهو قول محمد بن كعب ذكره عنه ابن كثير و قال عنه أنه قول غريب جدا و استدل له بقوله : محمّد بن كعبٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: هو يوم الفصل بين الدّنيا والآخرة.
الرابع : يوم القيامة .وهو قول ابن عباس , وعكرمة , و الضحاك , وابن زيد . ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر و استدل ابن كثير له بقوله عن ابن عبّاسٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: يوم القيامة.
الخامس : ذكر أثر عن ابن عباس أنه توقف في تفسير اليوم المراد من الآية . ذكره ابن كثير فقال : عن ابن أبي مليكة قال: سأل رجلٌ ابن عبّاسٍ عن قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: فاتّهمه، فقيل له فيه، فقال: ما يومٌ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ؟ فقال: إنّما سألتك لتحدّثني. قال: هما يومان ذكرهما اللّه، اللّه أعلم بهما، وأكره أن أقول في كتاب اللّه بما لا أعلم
و الراجح هو القول الرابع أن المراد باليوم هو "يوم القيامة" لما ورد في ذلك من أحاديث منها :
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما من صاحبٍ كنزٍ لا يؤدّي حقّه إلّا جعل صفائح يحمى عليها في نار جهنّم، فتكوى بها بجهته وجنبه وظهره، حتّى يحكم اللّه بين عباده في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ ممّا تعدّون، ثمّ يرى سبيله إمّا إلى الجنّة وإمّا إلى النّار". وذكر بقيّة الحديث في الغنم والإبل كما تقدّم، وفيه: "الخيل الثلاثة؛ لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجلٍ وزرٌ" إلى آخره.
ب: المراد بالنار في قوله تعالى: {مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا}.
ذكر في المراد بالنار أقوال :
الأول : نقلوا من تيار البحار إلى حرارة النار . ذكره ابن كثير .
الثاني : ذهبت أجسادهم في الغرق , و أرواحهم للنار و الحرق . ذكره السعدي .
الثالث : نار الآخرة . ذكره الأشقر .
الرابع : عذاب القبر . ذكره الأشقر .
وهذه المعاني متقاربة إذ أن المراد هو حصول العذاب على الكافرين المكذبين .
جميع ما ذكر يدور حول قولين :
الأول: أن المراد عذاب القبر.
الثاني: أن المراد نار الآخرة .
وهذه الآية مما يستدل به على عذاب القبر .


3: بيّن ما يلي:
أ: مراتب العلم.
مراتب العلم ثلاثة :
أولها : علم اليقين , وهو العلم المستفاد بالخبر.
ثانيها : عين اليقين , وهو العلم المدرك بحاسة البصر .
ثالثها : حق اليقين , وهو العلم المدرك بحاسة الذوق و المباشرة .
و المرتبة الثالثة التي هي حق اليقين هي أعلى مراتب العلم .
ب: المراد بالمعارج في قوله تعالى: {من الله ذي المعارج}.
ذكر في معنى المعارج أقوال :
الأول : ذو الدرجات . قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير .
الثاني : العلو و الفواضل . قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير و السعدي بمعناه.
الثالث : معارج السماء . قاله مجاهد . ذكره ابن كثير والأشقر .
الرابع : ذي الفواضل و النعم . قاله قتادة . ذكره ابن كثير .
الخامس : ذي المصاعد التي تصعد فيها الملائكة . ذكره الأشقر .
و المراد بالمعارج يرجع إلى ثلاث معان هي :
الأول : علو الله تعالى .
الثاني : مصاعد الملائكة .
الثالث : إنعام الله تعالى و تفضله .
ج: الدليل على أن السماوات مبنيّة حقيقة وليست غازات كما يدّعي البعض.
الدليل قوله تعالى : ( يوم تكون السماء كالمهل ) , و قوله تعالى : ( و انشقت السماء فهي يومئذ واهية ) , ففي هاتين الآيتين دليل على أن السموات مبنية حقيقة إذا أنها يوم القيامة تذاب كما يذاب الرصاص والنحاس و الفضة , و تنشق بنزول الملائكة , وكل ذلك يوم القيامة .

والله أعلم

أحسنت جدا نفع الله بك.
الدرجة: أ+

هيئة التصحيح 9 10 محرم 1441هـ/9-09-2019م 12:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة محمد إقبال (المشاركة 369745)
بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذا كرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح


*اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح مع استدلال لما تقول
•تعلمنا من خلال قصة نوح عليه السلام صبر الدعاة وجهادهم في الدعوة.
•الخطاب بالمودة والرحمة في أمر الدعوة مطلوب في حق الداعي حيث قابل نوح عليه السلام قومه بأسلوب المودة فقال يا قومي، يا أهلي إني أحذركم من عذاب موجع، فأوضح لهم أمر الدعوة وأنه صاحب الرسالة يريد لهم الخير والنجاة ، قال تعالى:{ قال يا قومي إني لكم نذير مبين}.
•الدعوة إلى الله وحده وامتثال أمره واجتناب نواهيه وتقوى الله ومراقبته في السر والعلن
في قوله تعالى:{ أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون}.
•التحدث بأسلوب التشويق لاستجابة الدعوة، كما وعد نوح عليه السلام لقومه بشيئين إن أطاعوه هما:
غفران الذنوب في الآخرة، وتأجيل الأجل في الدنيا، في قوله تعالى:{ يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى}.
•بيان الجهد الكبير الذي بذله نوح عليه السلام في دعوة قومه حيث استخدم الأساليب المتعددة ليلاً ونهاراً وسراً وجهراً من غير فتور ، فقال سبحانه:{ قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً* فلم يزدهم دعاءى إلا فراراً* وإني كلما دعوتهم لتغفرلهم جعلوا أصابعهم في ءاذانهم واستغشوا ثيابهم وأصرو واستكبروا استكبارا * ثم إني دعوتهم جهارا* ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا }.
•الترغيب في الطاعة وبيان ثوابها العاجل والأمل في الدنيا والآخرة، قال سبحانه: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنت ويجعل لكم أنهاراً}.
•استخدام أسلوب التأديب والتوبيخ بعد طول الحوار والجدل، كما قال تعالى:{ ما لكم لا ترجون لله وقاراً}.
•إقامة الله على قدرة الله تعالى في الخلق، في قوله تعالى:{ وقد خلقكم أطواراً}.
•التنبيه على كثرة النعم ، في قوله تعالى:{ والله أنبتكم من الأرض نباتا* ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجاً* والله جعل لكم الأرض بساطاً * لتسلكوا منها سبلا فجاجاً}.
•تضرع نوح عليه السلام بشكواه إلى ربه أنهم تركوا دعوته وخالفوا أمره، واتبعوا قادة والزعماء الآثمين، قال سبحانه:{ قال نوح رب إنهم عصونى واتبعوا من لم يزده ما لهوولده إلا خساراً}.
•الذنوب والمعاصي سبب للهلاك في الدنيا، والعذاب الآخرة، كما قال تعالى:{ مما خطيئاتكم أغرقوا فأدخلوا ناراً فلم يجدوا لهم من دون الله أنصاراً}.
•طلب نوح عليه السلام المغفرة من ربه، فهذا يعبر عن حسن الإدب مع الخالق عزوجل، ودعاؤه لوالديه وللمؤمنين يدل على بره بوالديه ومحبته للمؤمنين، فى قوله تعالى:{ رب اغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات }.
***************
*المجموعة الأولى:
س١-فسر قوله تعالى:{قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خساراً * ومكروا مكراً كباراً * وقالوا لا تذرن ءالهتكم ولا تذرن ودّا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسراً * وقد أضلوا كثيراً ولا تزد الظالمين إلا ضلالاً}.
-تفسير قوله تعالى؛{ قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خساراً}:٢١
( قال نوح): شاكياً لربه أن قومه استمروا في عصيانه وتكذيبه مع الوعظ والتذكير.
( إنهم عصوني): أي: فيما أمرتهم به
( واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خساراً): أي: عصوا الرسول الناصح الدال على الخير، واتبعوا الملأ والإشراف وأهل الثروة منهم الذين لم يزدهم كثرة المال والولد إلا ضلال في الدنيا والآخرة.
واختلف القرّاءفي كلمة ( وَوَلَدُهُ) فقرأ عامة القراء المدنية بفتح الواو واللام، وقرؤوا ذلك في جميع القران،وقرأ عامة القراء الكوفة بضم الواو وسكون اللام، فكلاهما قراءات معروفات ومتقاربات المعاني، فبأي ذلك قرأ القارئ فمصيب.
-تفسير قوله تعالى:{ ومكروا مكراً كباراً}: ٢٢
( ومكروا مكرا كباراً): أي: مكراً كبيراً بليغاً في معاندة الحق.
-تفسير قوله تعالى:{وقالوا لا تذرنءالهتكم ولا تذرن ودّا ولا سواعاًولايغوث ويعوق ونسراً}:٢٣
( وقالوا): أي: قال الرؤساء للأتباع داعيين إلى الشرك مزينين له.
( لا تذرن): دعواهم إلى التعصب على ما هم عليه من الشرك، وأن لا يدعوا ما عليه آباؤهم الأقدمون.
( ودّاولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً): وهذه أسماء الرجال الصالحين، لما ماتوا زين الشيطان لقومهم أن يصوروا صورهم لينشطوا بزعمهم على الطاعة إذا رأوها، ثم نشأ قوم من بعدهم، فقال لهم الشيطان، إن أسلافكم يعبدونهم ويتوسلون بهم فعبدوهم، ثم عبدتها العرب من بعدهم.
-تفسير قوله تعالى:{ وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالاً} ٢٤
( وقد أضلوا كثيراً)؛ أي: وقد أضل الكبار والرؤساء بدعوتهم كثيراً من الخلق.
وقيل: المراد الأصنام، أضلت كثيراً من الناس، وقد قال الخليل عليه السلام، في دعائه:(واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس).
( ولا تزد الظالمين إلا ضلالاً) ؛ أي: لو كان ضلالهم عند دعوتي إياهم بحق، لكان مصلحة، ولكن لا يزيدون بدعوة الرؤساء إلا ضلالاً؛ أي: فلم يبق محل لنجاحهم ولا لصلاحهم.

أرجو عدم الاعتماد على النسخ , وصياغة التفسير بأسلوبك لتتم الفائدة.
***************
س٢- اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
(أ)- المراد بالسأئل في قوله تعالى:{ سأل سائل بعذاب واقع}
ج- فيها أقوال:-
٠فيه تضمين دل عليه حرف" الباء" كأنه مقدر: يستعجل سائل بعذاب واقع، كقوله سبحانه:{ ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده}: أي: و عذابه واقع لا محالة.
٠قال النسائي : حدثنا بشر بن خالد وحدثنا سفيان عن ابن عباس غي قوله( سأل سائل بعذاب واقع)قال: النضر بن حارث بن كلدة.
٠وقال العوفي عن ابن عباس قال: ذلك السؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع.
٠وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله تعالى( سأل سائل) دعا داعٍ بعذاب واقع يقع في الآخرة.
٠وقال ابن زيد وغيره؛ أي: واد في جهنم يسيل يوم القيامة بالعذاب، وهذا القول ضعيف، بعيداً عن المراد
والراجح والأصوب هو قول الأول- الله أعلم

السؤال عن المراد ب(السائل) , ولا يتعلق بالتضمين الذي دل عليه حرف الباء في قوله (بعذاب).
والقول الثالث أنهم أقوام سألوا عن ذلك.


(ب)- المراد بالطاغية في قوله تعالى:{ فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}
ج-المراد( بالطاغية) وهي الصيحة العظيمة الفظيعة التي انصدعت منها قلوبهم.
قال قتادة : الطاغية الصيحة، وهو اختيار ابن جرير
وقال مجاهد: الطاغية الذنوب
وقال السدي: (فأهلكوا بالطاغية) يعني: عاقر الناقة
والراجح هى قول الأول- الله أعلم
***************
س٣- بين مما يلي:-
( أ)- المراد بالحاقة، وسبب تسميتها ذلك
ج- الحاقة من أسماء يوم القيامة، وسميت بالحاقة لأن فيها يتحقق الوعد والوعيد، أنها تحق وتنزل بالخلق، وتظهر فيها حقائق الأمور، ومغيبات الصدور.

(ب)- معنى كون القران الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى:{ إنه لقول رسول كريم}
ج- معناه: محمد أضافة إليه على معنى التبليغ؛ لأن من شأن الرسول أنه يبلغ عن المرسل، ولهذا أضافه في سورة التكوير إلى الرسول الملكي وهو جِبْرِيل عليه السلام: حيث قال سبحانه:{ إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاعٍ ثم أمين}
فأضافه تارة إلى قول الرسول الملكي، وتارة إلى الرسول البشري؛ لأن كلاً منهما مبلغ عن رب العالمين
كما قال سبحانه:{ تنزيل من رب العالمين}.

(ج)- صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
ج- يقول الله تعالى:{ ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين..} أي: محمد صلى الله عليه وسلم لو زاد في رسالته أو نقص منها كما يزعمون مفترياً علينا، أو قال شيئا من عنده فنسبه إلينا لعجلناه بالعقوبة، وهذا الدليل الصريح على صدق الرسول في رسالته فيما بلغ عن ربه، وليس من عنده صلى الله عليه وسلم، ونزه الله رسوله عما رماه به من أعداؤه بأنه شاعر أو ساحر فقال سبحانه:{ إنه لقول رسول كريم* وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون}
وأيضاً هذه الأيات من جملة الأسباب التي جعلها الله مؤثرة في هداية أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه.
***************
والله تعالى أعلم

أحسنتِ نفع الله بك.
الدرجة : أ+

عبدالحميد أحمد 29 صفر 1441هـ/28-10-2019م 11:07 AM

اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
الأولى : أن اتباع الأنبياء هو الفلاح واتباع الكبار والرؤساء المخالفين لهدي الأنبياء هو الخسارة والبوار .( أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى )
الثانية : الدعوة نوعان : جهرية وسرية (ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا )
الثالثة : البداءة في الدعوة بالتوحيد( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا)
الرابعة : تعظيم الله تعالى للمدعويين وإخبارهم أن الشرك هو هضم حق الله تعالى( مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا)
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21)
يشكو نوح عليه الصلاة والسلام لربه القدير سبحانه وتعالى إنكار قومه لدعوته ومعصيتهم له واتباعهم رؤساءهم وكبراءهم وأشرافهم وهؤلاء حالهم أنهم لا تزيدهم أموالهم وأولادهم إلا هلاكا وخسرانا
وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)
بل زيادة على هذا الغي مكروا مكرا عظيما على الدعوة ورفضوها
وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)
ثم أوصى بعضهم بعضا بأن يلتزموا عبادة أصنامهم ومعبوداتهم الخمسة وهم ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر فهؤلاء أناس كانوا صالحين فوسوس الشيطان لأتباعهم بعد موتهم أن يقيموا صورا وتماثيل على قبورهم حتى إذا رأوهم تذكروا عبادتهم فعبدوا الله مثلهم فكانوا يفعلون مثل ما وسوس لهم ثم لما اندرس هؤلاء القوم جاءت خلوف بعدهم عبدوهم من دون الله العلي الكبير
وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)}
ثم ذكر نوح بعضا من مساوئ عبادتهم للأصنام أو اتباعهم رؤسائهم أنهم أضلوا خلقا من الناس كثيرا ثم دعا على من ضل ولم يتبع هدى الله الذي أرسل به نوح بأن طلب من الله تعالى أن لا يزد هؤلاء الكفار إلا غيا وتخبطا .
2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
القول الأول : النّضر بن الحارث بن كلدة. قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير
القول الثاني : سؤال الكفّار عن عذاب اللّه . قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير
القول الثالث : دعا داعٍ بعذابٍ واقعٍ يقع في الآخرة قاله مجاهد . ذكره ابن كثير
القول الرابع : وادٍ في جهنّم . قاله ابن زيد وغيره . ذكره ابن كثير
وقال عنه ابن كثير وهو ضعيف
الترجيح : الصحيح هو الأول لأنه هو الذي دل عليه السياق . كما ذكره ابن كثير
ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
القول الأول : الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. قاله قتادة واختاره ابن جريرٍ. ذكره ابن كثير وقاله السعدي والأشقر
القول الثاني :الذّنوب والطغيان . قاله مجاهد والربيع ابن أنس وابن زيد . ذكره ابن كثير
القول الثالث : عاقر النّاقة . قاله السدي . ذكره ابن كثير
والأقرب هو الصيحة .والله أعلم .
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.
المراد بالحاقة : أنه من أسماء يوم القيامة
سبب تسميتها : لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد
ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
أنه أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم على معنى التبليغ
ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
{وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ} أيْ: ولو تَقَوَّلَ ذلك الرسولُ، وهو محمَّدٌ، أو جِبريلُ, على ما تَقَدَّمَ، لو تَكَلَّفَ شيئاً مِن ذلك وَجاءَ به مِن جِهةِ نفْسِه ونَسَبَه إلى اللهِ) .

إدارة برنامج الإعداد العلمي 1 ربيع الأول 1441هـ/29-10-2019م 11:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد أحمد (المشاركة 374290)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
الأولى : أن اتباع الأنبياء هو الفلاح واتباع الكبار والرؤساء المخالفين لهدي الأنبياء هو الخسارة والبوار .( أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى )
الثانية : الدعوة نوعان : جهرية وسرية (ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا )
الثالثة : البداءة في الدعوة بالتوحيد( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا)
الرابعة : تعظيم الله تعالى للمدعويين وإخبارهم أن الشرك هو هضم حق الله تعالى( مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا)

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21)
يشكو نوح عليه الصلاة والسلام لربه القدير سبحانه وتعالى إنكار قومه لدعوته ومعصيتهم له واتباعهم رؤساءهم وكبراءهم وأشرافهم وهؤلاء حالهم أنهم لا تزيدهم أموالهم وأولادهم إلا هلاكا وخسرانا
وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)
بل زيادة على هذا الغي مكروا مكرا عظيما على الدعوة ورفضوها
وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)
ثم أوصى بعضهم بعضا بأن يلتزموا عبادة أصنامهم ومعبوداتهم الخمسة وهم ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر فهؤلاء أناس كانوا صالحين فوسوس الشيطان لأتباعهم بعد موتهم أن يقيموا صورا وتماثيل على قبورهم حتى إذا رأوهم تذكروا عبادتهم فعبدوا الله مثلهم فكانوا يفعلون مثل ما وسوس لهم ثم لما اندرس هؤلاء القوم جاءت خلوف بعدهم عبدوهم من دون الله العلي الكبير
وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)}
ثم ذكر نوح بعضا من مساوئ عبادتهم للأصنام أو اتباعهم رؤسائهم أنهم أضلوا خلقا من الناس كثيرا ثم دعا على من ضل ولم يتبع هدى الله الذي أرسل به نوح بأن طلب من الله تعالى أن لا يزد هؤلاء الكفار إلا غيا وتخبطا .
2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
القول الأول : النّضر بن الحارث بن كلدة. قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير
القول الثاني : سؤال الكفّار عن عذاب اللّه . قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير
القول الثالث : دعا داعٍ بعذابٍ واقعٍ يقع في الآخرة قاله مجاهد . ذكره ابن كثير
القول الرابع : وادٍ في جهنّم . قاله ابن زيد وغيره . ذكره ابن كثير
وقال عنه ابن كثير وهو ضعيف
الترجيح : الصحيح هو الأول لأنه هو الذي دل عليه السياق . كما ذكره ابن كثير

ولعل الأقرب أن يقال بالعموم فيدخل فيه القول الأول.

ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
القول الأول : الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. قاله قتادة واختاره ابن جريرٍ. ذكره ابن كثير وقاله السعدي والأشقر
القول الثاني :الذّنوب والطغيان . قاله مجاهد والربيع ابن أنس وابن زيد . ذكره ابن كثير
القول الثالث : عاقر النّاقة . قاله السدي . ذكره ابن كثير
والأقرب هو الصيحة .والله أعلم .
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.
المراد بالحاقة : أنه من أسماء يوم القيامة
سبب تسميتها : لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد
ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
أنه أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم على معنى التبليغ
ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
{وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ} أيْ: ولو تَقَوَّلَ ذلك الرسولُ، وهو محمَّدٌ، أو جِبريلُ, على ما تَقَدَّمَ، لو تَكَلَّفَ شيئاً مِن ذلك وَجاءَ به مِن جِهةِ نفْسِه ونَسَبَه إلى اللهِ) .

أحسنت نفع الله بك
الدرجة أ
تم خصم نصف درجة للتأخير

مريم الطويلعي 22 شعبان 1441هـ/15-04-2020م 08:16 AM

مجلس مذاكرة تفسير جزء تبارك - القسم الثاني
(عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1- الدعوة إلى الله عزوجل بأهم الأمور وأولاها وهو التوحيد .
2- تنويع أساليب الدعوة مابين سرية وجهرية: (وإني دعوتهم جهارا ثم أعلنت لهم وأسررت لهم إسرار)
3- الدعوة بالترغيب: قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا)
4- الدعوة بالترهيب: (مالكم لا ترجون لله وقاررا -وقد خلقكم أطوارا)
5- الاستمرار بالدعوة وعدم اليأس فنوح عليه السلام دعا قومه ألف سنة إلا خمسين عاما
6- حرص نوح عليه السلام على هداية قومه فهو ينوع لهم الأساليب وهكذا هم الأنبياء وعلى ورثة الأنبياء أن يكونوا كذلك.
7- الصبر على إعراض المدعوين فنوح عليه السلام صبر على إعراضهم فقال تعالى: (فلم يزدهم دعائي إلا فرارا وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيبابهم واصروا واستكبروا استكبارا)



المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ )

يخبر الله تعالى في هذه الآيات عن حال الأشقياء حين يعطى أحدهم كتابه بشماله تمييزا لهم وخزيا وعارا وفضيحه، (فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ) لم أعط كتابيه لأنه يبشره بدخول النار والخسارة الأبدية
(وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ) أي ليتني كنت نسيا منسيا ولم أبعث ولم أحاسب
( يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ ) قال الضحاك: موتة لا حياة بعدها، وقال قتادة تمنى الموت ولم يكن شيء في الدنيا أكره إليه منه، وقال السعدي أي يا ليت موتتي هي الموتة التي لا بعث بعدها.
( مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ - هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ) أي لم يدفع عني مالي ولا جاهي من عذاب الله شيئا .
( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ) يأمر الله عزوجل زبانية جهنم أن تاخذه عنفا من المحشر فتضع الأغلال في عنقه وقال الفضيل بن عياض: إذا قال الرب عزوجل ( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ) ابتدره سبعون ألف ملك أيهم يجعل الغل في عنقه.
(ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ) يغمر في جهنم ويقلب على جمرها ولهبها
( ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ) من سلاسل الجحيم في غاية الحرارة قال كعب الأحبار: كل حلقة منها على قدر حديد الدنيا، ( فاسلكوه ) قال ابن عباس: تدخل في استه ثم تخرج من فيه ثم ينظمون فيها كما ينظم الجراد في العود حين يشوى، وعن العوفي عن ابن عباس: يسلم في دبره حتى يخرج من منخريه حتى لا يقوم على رجليه


2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.

(ومن قبله) قرئت بكسر القاف والمعنى: ومن عنده في زمانه ومن أتباعه من كفار القبط
وقرئت بالفتح والمعنى المراد: ومن قبله من الأمم المشبهين له.

ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
النفخة ثلاث نفخات: نفخة الفزع ثم نفخة الصعق حين يصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم بعدها نفخة القيام لرب العالمين والبعث والنشور وهي هذه النفخة،
سبب نعتها بالواحدة: قد أكدها الله عزوجل هنا بأنها واحدة لأن أمر الله لا يخالف ولا يمانع ولا يحتاج إلى تكرار وتأكيد.


3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.

هذا جنس: أي أن كل كذب رسل الله إليهم، ومن كذب رسول الله فقد كذب بالجميع ، كما قال تعالى: (كذبت قوم نوح المرسلين)

ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
بسبب استمرارهم بالتكذيب رغم تنوع أساليبه معه، ويأسه عليه السلام من استجابتهم له رغم دعوته لهم المدة الطويلة، وأيضا لأنهم لا يلدون إلا فاجرا كذابا، ولأن الله عزوجل أوحى له أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن.

ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.
قال تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون –إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين- فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون: أي من ابتغى الاستمتاع بغير الزوجات والإماء فهو من العادون المتجاوزون لحدود الله

إدارة برنامج الإعداد العلمي 29 شعبان 1441هـ/22-04-2020م 10:45 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الطويلعي (المشاركة 384051)
مجلس مذاكرة تفسير جزء تبارك - القسم الثاني
(عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1- الدعوة إلى الله عزوجل بأهم الأمور وأولاها وهو التوحيد .
2- تنويع أساليب الدعوة مابين سرية وجهرية: (وإني دعوتهم جهارا ثم أعلنت لهم وأسررت لهم إسرار)
3- الدعوة بالترغيب: قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا)
4- الدعوة بالترهيب: (مالكم لا ترجون لله وقاررا -وقد خلقكم أطوارا)
5- الاستمرار بالدعوة وعدم اليأس فنوح عليه السلام دعا قومه ألف سنة إلا خمسين عاما
6- حرص نوح عليه السلام على هداية قومه فهو ينوع لهم الأساليب وهكذا هم الأنبياء وعلى ورثة الأنبياء أن يكونوا كذلك.
7- الصبر على إعراض المدعوين فنوح عليه السلام صبر على إعراضهم فقال تعالى: (فلم يزدهم دعائي إلا فرارا وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيبابهم واصروا واستكبروا استكبارا)



المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ )

يخبر الله تعالى في هذه الآيات عن حال الأشقياء حين يعطى أحدهم كتابه بشماله تمييزا لهم وخزيا وعارا وفضيحه، (فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ) لم أعط كتابيه لأنه يبشره بدخول النار والخسارة الأبدية
(وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ) أي ليتني كنت نسيا منسيا ولم أبعث ولم أحاسب
( يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ ) قال الضحاك: موتة لا حياة بعدها، وقال قتادة تمنى الموت ولم يكن شيء في الدنيا أكره إليه منه، وقال السعدي أي يا ليت موتتي هي الموتة التي لا بعث بعدها.
( مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ - هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ) أي لم يدفع عني مالي ولا جاهي من عذاب الله شيئا .
( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ) يأمر الله عزوجل زبانية جهنم أن تاخذه عنفا من المحشر فتضع الأغلال في عنقه وقال الفضيل بن عياض: إذا قال الرب عزوجل ( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ) ابتدره سبعون ألف ملك أيهم يجعل الغل في عنقه.
(ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ) يغمر في جهنم ويقلب على جمرها ولهبها
( ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ) من سلاسل الجحيم في غاية الحرارة قال كعب الأحبار: كل حلقة منها على قدر حديد الدنيا، ( فاسلكوه ) قال ابن عباس: تدخل في استه ثم تخرج من فيه ثم ينظمون فيها كما ينظم الجراد في العود حين يشوى، وعن العوفي عن ابن عباس: يسلم في دبره حتى يخرج من منخريه حتى لا يقوم على رجليه


2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.

(ومن قبله) قرئت بكسر القاف والمعنى: ومن عنده في زمانه ومن أتباعه من كفار القبط
وقرئت بالفتح والمعنى المراد: ومن قبله من الأمم المشبهين له.
واختار السعدي والأشقر القراءة الثانية – بفتح القاف-.
قال الطبري :والصواب من القول في ذلك عندي أنهما قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.

ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
النفخة ثلاث نفخات: نفخة الفزع ثم نفخة الصعق حين يصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم بعدها نفخة القيام لرب العالمين والبعث والنشور وهي هذه النفخة،
سبب نعتها بالواحدة: قد أكدها الله عزوجل هنا بأنها واحدة لأن أمر الله لا يخالف ولا يمانع ولا يحتاج إلى تكرار وتأكيد.


3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.

هذا اسم جنس: أي أن كل كذب رسل الله إليهم، ومن كذب رسول الله فقد كذب بالجميع ، كما قال تعالى: (كذبت قوم نوح المرسلين)

ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
بسبب استمرارهم بالتكذيب رغم تنوع أساليبه معه، ويأسه عليه السلام من استجابتهم له رغم دعوته لهم المدة الطويلة، وأيضا لأنهم لا يلدون إلا فاجرا كذابا، ولأن الله عزوجل أوحى له أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن.

ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.
قال تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون –إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين- فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون: أي من ابتغى الاستمتاع بغير الزوجات والإماء فهو من العادون المتجاوزون لحدود الله

أحسنت نفع الله بك
الدرجة ب+
تم خصم نصف درجة للتأخير


الساعة الآن 02:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir