معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى مجموعة المتابعة الذاتية (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=925)
-   -   مجالس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=31816)

هيئة الإدارة 19 ربيع الثاني 1437هـ/29-01-2016م 07:47 PM

مجالس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم
 
مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم

دروس الدورة: هنا
اختر مجموعة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية:


المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.

المجموعة الثانية:

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.


المجموعة الثالثة:
س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله.
س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟
س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟
س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.
س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.

المجموعة الرابعة:
س1: اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه.
س2: بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه.
س3: بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم.
س4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز.
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه.

المجموعة الخامسة:
س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.
س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.
س3: بيّن حكم طلب العلم.
س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.

المجموعة السادسة:
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- يُسمح بمراجعة دروس الدورة ليستعين بها الطالب على صياغة أجوبته، وليس لأجل أن ينسخ الجواب ويلصقه، فهذا المجلس ليس موضع اختبار، وإنما هو مجلس للمذاكرة والتدرب على الأجوبة الوافية للأسئلة العلمية، والاستعداد للاختبار.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

عبير الغامدي 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م 04:50 PM

‎ما حكم طلب العلم؟
‎العلم له حالتان: فهو إما فرض عين أو فرض كفاية،فيكون فرض عين إذا كان العلم مما يجب علمه بالضرورة من الدين ويؤدي به الواجب ، قال الامام أحمد:(يجب أن يطلب من العلم مايقوم به الدين قيل له مثل أي شي؟قال : مالايسعه جهله صلاته وصيامه ونحو ذلك).

‎ويكون فرض كفاية إذا تعلم مايزيد عن
‎القدر الواجب ، قال سفيان بن عيينة:(طلب العلم والجهادفريضة على جماعتهم ويجزيء فيه بعضهم عن بعض) قال ابن عبدالبر( أجمع العلماء على أن من العلم ماهو متعين معرفته على كل امرئ بعينه وماهو فرض كفاية

‎س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم؟
‎اعتنى السلف بالعلم عناية عظيمة من ذلك قول بعضهم
‎ فقد روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: "ما عُبد الله بمثل الفقه".
‎- وقال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: "فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْل ِالْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكِمُ الْوَرَعُ" [رواه الإمام أحمد في الزهد].
‎- وقال سفيان الثوري: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا" [رواه الدارمي].
‎- وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: "ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم".
‎وقد صدق -رحمه الله-، فنحن اليوم بعد قرون متطاولة إنما نتعلم العلم مما ورّثوه لنا من العلم رواية ودراية، فعنهم نتلقى مسائل الاعتقاد، وعنهم نتلقى مسائل الفقه، وعنهم نتلقى معرفة صحيح الحديث من ضعيفه، ومن تُقبل روايته ومن تُرد، وعنهم نتلقى العلم بالأخلاق الفاضلة والتزكية والسلوك.
‎ومن صفات العلماء الربانيّن، أن يجدهم طالب العلم فيما يحتاج إليه من أبواب الدين أئمة يقتدى بهم.
‎- روى البيهقي بإسناده إلى الربيع بن سليمان المرادي أنه قال: سمعت الشافعي يقول: "ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله".
‎- وقال مهنا بن يحيى السُلمي: "قلت: لأحمد بن حنبل ما أفضل الأعمال؟ قال: طلب العلم لمن صحت نيته، قلت: وأي شيء تصحيح النية؟ قال: ينوي يتواضع فيه وينفي عنه الجهل".
‎- ونقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال: "العلم لا يعدله شيء".
‎- ونقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم، والصلاة، والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن.
‎وقد صنفوا في ذلك مؤلفات كثيرة وأفردوا له أبواباً في كتبهم مثل أصحاب الكتب الستة وغيرهم.

‎س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
‎العلوم التي لاتنفع مثل العلوم الضارة كالسحر والتنجيم والكهانة وهي فيها كفر وتعدي على الدين.
‎والقسم الآخر هو عدم الانتفاع بالعلوم النافعة لسبب أفضى بصاحبها الى الحرمان من الانتفاع بالعلم فكل علم يصد عن الطاعة أو يزين المعصية.

عبير الغامدي 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م 05:09 PM

[color="rgb(244, 164, 96)"]‎س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة[/color].
‎تواترت الأدلة من الكتاب والسنة على فضل طلب العلم فقال تعالى(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
‎وقال:(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون)
‎وقال:(وقل رب زدني علماً)
‎والأحاديث فيه كثيرة فقد قال صلى الله عليه وسلم:(من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلى الجنة)
‎وقال:(من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)
‎وقال:(
‎مسلم.
‎- وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ)) متفق عليه.
‎- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)) رواه أبو دواد والترمذي.

‎س[color="rgb(244, 164, 96)"]2: ما هي أنواع العلوم الشرعية[/color]؟
‎العلوم الشرعية نوعان:
‎1-علم العقيدة وهو معرفة الله تعالى وأسمائه وصفاته.
‎2- معرفة الأمر والنهي والحلال والحرام وهو علم الفقه.
‎3- علم الجزاء وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة.


س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
من المؤلفات كتاب الحافظ ابن عساكر 571هـ ( ذم من لايعمل بعلمه) وكتاب الخطيب البغدادي ( اقتضاء العلم العمل) وابن عبد البر( جامع بيان العلم وفضله)
وللآجري( أخلاق العلماء) ولابن رجب( فضل علم السلف على علم الخلف)
ولابن القيم ( مفتاح دارالسعادة).

عبير الغامدي 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م 07:42 AM

‎س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم
‎المنهج الصحيح في طلب العلم يكون بأربعة أمور: الاشراف العلمي، التدرج، النهمة في التعلم، الوقت الكافي.



‎س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل


‎العلم
‎1- العلم به معرفة الهدى الذي ينجو به من الضلال.
‎2- العلم أصل كل عبادة لأن العبادات لاتقبل إلا بالإخلاص ولايتم معرفة دلك إلا بالعلم.
‎3- العلم يعرف العبد بمايدفع به كيد الشيطان وكيد أعدائه ويعصمه من الفتن. .
‎4- أن الله يحب العلم والعلماء وقد امتدح أهل العلم في كتابه.
‎5- رفعة للعبد في دينه ودنياه وتشريف له وتكريم.

‎س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
العلماء على صنفين:
1- الفقهاء وهم الذين يعلمون الناس الأحكام ويرحل إليهم في طلب العلم.
2- أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد فهؤلاء أجلّ من العلماء لأن أصل العلم الخشية وهي مراقبة الله.

عبير الغامدي 8 جمادى الأولى 1437هـ/16-02-2016م 07:31 AM

‎أجب إجابة وافية محررة على الأسئلة التالية:

السؤال الأول: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
‎لايقوم
الدين إلا بالعلم والإيمان لأنه بالعلم يعرف هدى الله تعالى، وبالإيمان يتبع هذا الهدى،ومن قام بهذا أقام دينه وحصل له الهداية والنصر وإن خذله الناس، كماقال عليه الصلاة والسلام:( ولايزال من أمتي أمة قائمةبأمر الله لايضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك).

السؤال الثاني: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
‎الفتور على نوعين: 1
‎-مايعتري طبيعة الإنسان وجبلته على النقص وهذا لايلام عليه.
‎2-فتور بسبب ضعف اليقين والصبر وهو خطير.


السؤال الثالث: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.

‎أخيتي : أسأل الله لي ولك الثبات على دينه وإن من الثبات تعلم العلم فهو نور للبصيرة إذا صاحب إخلاصاً وعملاً وقد امتن الله عليك بهذه النعمة ومن شكرها طلب العلم والعمل بماتتعلمين ولابد فيه من الصبر والمجاهدة حتى تجدي الثمرة العاجلة والآجلة عند الله عزوجل فالله الله باغتنام الأوقات والتضرع إلى الله بالدعاء فهو الموفق سبحانه.

السؤال الرابع: اذكر سبعة أسباب للفتور
‎مع التوضيح الموجز لكل سبب.

‎من أسباب الفتور ضعف اليقين وضعف الصبر، وعلل النفس الخفية: من الرياء والعجب والحرص على المال، والشرف. ومن الأسباب: عواقب الذنوب،
‎ومنها آفات اللسان والوقيعة في الأعراض، ومنها: العوائد الخاطئة في طرق طلب العلم، ومنها: تحميل النفس مالاتطيق ، ومنها: الرفقة السيئة والافتتان بالدنيا وملذاتها، ومنها: التذبذب في الطلب فيكون مشتتاً غير مؤصل.

السؤال الخامس: اذكر سبع وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
علاج
الفتور:
1- تحصيل اليقين.
2- تحصيل الصبر.
3- تذكير النفس بفضل العلم وشرفه.
4- الإعراض عن اللغو.
5- معرفة قدر النفس وعدم تحميلها مالاتطيق.
6- الحذر من علل النفس الخفية كالعجب والرياء والنفاق.
7- تنظيم الوقت.
8- اختيار الصحبة الصالحة.
9- قراءة سير العلماء.
10- الحرص على أسباب التوفيق.
11- سلوك المنهج الصحيح في طلب العلم.

السيد عبد البديع العزازى 3 جمادى الآخرة 1437هـ/12-03-2016م 12:54 AM

بسم الله . الله المستعان

مذاكرة المجموعه الأولى من فضل طلب العلم

حكم طلب العلم :
ينقسم لقسمين 1_ فرض عين : وهو ما يتأدى به الواجب قال الإمام أحمد (يجب أن يطلب من العلم ما يقوم به الدين .قيل له في أي شىء؟ قال الذى لا يسعه جهله صومه وصلاته ونحوذلك) فيجب على العبد أن يتعلم ما يؤدي به الواجب ويكف به عن المحرم .

2_ فرض كفايه : هو ما زاد على قدر الواجب . قال سفيان بن عيينه( طلب العلم والجهاد فرض على جماعتهم .ويجزىء فيه بعضهم عن بعض وتلا قول الله ((فلولا نفر من كل فرقه منهم طائفه ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)). وقال بن عبد البر (قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل أمرئ فى خاصته بنفسه ومنه ما هوفرض على الكفايه إذا قام به قائم سقط فرضه عن ذلك الموضع) والخلاصه أن العلم منه قدر واجب ومنه فرض كفايه.

عناية السلف الصالح بطلب العلم: علم علماء هذه الامه حقيقة العلم فأجتهدوا فى علمه وتعليمه . قال عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى (ما عبد الله بمثل الفقه) وقال سفيان الثوري فيما أخرجه الدارمي(ما ألم عملا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خير).

وقد أهتم السلف بالعلم أهتماما عظيما وصنفوافيه مصنفات فمنهم من أفرد فيه أبوابا .. مثل ((البخاري في صحيحه ومسلم وأبو داؤد والترمذي والنسائي. ))
ومنهم من أفرد فيه كتب مستقله مثل ((أبو نعيم الأصبهانى وبن عبد البر وبن القيم و بن رجب.))ولم تهتم أمه لتعاليم دينها إلا هذه الأمه المباركه التى هى خير أمه أخرجت للناس

3ـ العلوم التي لا تنفع وخطر الإشتغال بها:
ينقسم لقسمين :

1ـ علم ضار : مثل السحر والكهانه وعلم الكلام والفلسفه فهو ضار . لانه يخالف هدى شريعه الله وإنتهاك لحرمات الله وإنتهاك لشرعه وإنتهاك لعباده .
2ـ علم غير نافع : مثل أى علم يصد عن طاعة الله أو يؤول شئ فيحسنه وقد قبحه الشرع أو يقبح شئ قد حسنه الشرع فهذا غير نافع .

وقد أفتتن بعض المتعلمين بعلم الكلام بسبب إتباعهم غير سبيل الؤمنين.



هل أنتقل لمجلس علاج الفتور بعد ذلك؟

هيئة الإدارة 3 جمادى الآخرة 1437هـ/12-03-2016م 01:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيد عبد البديع العزازى (المشاركة 251107)
بسم الله . الله المستعان

مذاكرة المجموعه الأولى من فضل طلب العلم

حكم طلب العلم :
ينقسم لقسمين 1_ فرض عين : وهو ما يتأدى به الواجب قال الإمام أحمد (يجب أن يطلب من العلم ما يقوم به الدين .قيل له في أي شىء؟ قال الذى لا يسعه جهله صومه وصلاته ونحوذلك) فيجب على العبد أن يتعلم ما يؤدي به الواجب ويكف به عن المحرم .

2_ فرض كفايه : هو ما زاد على قدر الواجب . قال سفيان بن عيينه( طلب العلم والجهاد فرض على جماعتهم .ويجزىء فيه بعضهم عن بعض وتلا قول الله ((فلولا نفر من كل فرقه منهم طائفه ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)). وقال بن عبد البر (قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل أمرئ فى خاصته بنفسه ومنه ما هوفرض على الكفايه إذا قام به قائم سقط فرضه عن ذلك الموضع) والخلاصه أن العلم منه قدر واجب ومنه فرض كفايه.

عناية السلف الصالح بطلب العلم: علم علماء هذه الامه حقيقة العلم فأجتهدوا فى علمه وتعليمه . قال عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى (ما عبد الله بمثل الفقه) وقال سفيان الثوري فيما أخرجه الدارمي(ما ألم عملا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خير).

وقد أهتم السلف بالعلم أهتماما عظيما وصنفوافيه مصنفات فمنهم من أفرد فيه أبوابا .. مثل ((البخاري في صحيحه ومسلم وأبو داؤد والترمذي والنسائي. ))
ومنهم من أفرد فيه كتب مستقله مثل ((أبو نعيم الأصبهانى وبن عبد البر وبن القيم و بن رجب.))ولم تهتم أمه لتعاليم دينها إلا هذه الأمه المباركه التى هى خير أمه أخرجت للناس

3ـ العلوم التي لا تنفع وخطر الإشتغال بها:
ينقسم لقسمين :

1ـ علم ضار : مثل السحر والكهانه وعلم الكلام والفلسفه فهو ضار . لانه يخالف هدى شريعه الله وإنتهاك لحرمات الله وإنتهاك لشرعه وإنتهاك لعباده .
2ـ علم غير نافع : مثل أى علم يصد عن طاعة الله أو يؤول شئ فيحسنه وقد قبحه الشرع أو يقبح شئ قد حسنه الشرع فهذا غير نافع .

وقد أفتتن بعض المتعلمين بعلم الكلام بسبب إتباعهم غير سبيل الؤمنين.



هل أنتقل لمجلس علاج الفتور بعد ذلك؟

نعم تنتقل مباشرة بإذن الله.

السيد عبد البديع العزازى 9 جمادى الآخرة 1437هـ/18-03-2016م 01:05 AM

مجلس علاج الفتورفى طلب العلم
 
1_إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان:
وهذا بأن العلم يعرف هدى الله عز وجل وبالعمل يتبع ذلك الهدى فتحسن العاقبه ومن قام بالأمرين فقد أقام الدين قال صلى الله عليه وسلم((لا يزال من أمتى أمه قائمه بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك)).

2_ما يعتري طالب العلم من فتور على نوعين هما:

الأول: ما تقتضيه طبيعة الإنسان من نقص وهذ ما لا يلام عليه قد روى بن أبى شيبه بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمر بن العاص قال صلى الله عليه وسلم (( لكل عمل شرة ولكل شرة فتره فمن كانت فترته على سنتي فقد أهتدى ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك))
الثاني :ما تقتضيه من ضعف اليقين وضعف الصبر وذلك خطير ويلام عليه

3_رساله لطالب علم أفتتن بملذات الدنيا: يجب على طالب العلم أن يعلم أن الدين يقوم على أساسين العلم والإيمان فالبعلم يعرف الهدى وبالإيمان يتبع الهدى ويحذر من الأسباب التى تصيبه بالفتور الذى يلام عليه ويكون من سبب ضعف الصبر وضعف اليقين .
ويعلم حقيقتين أولهما الأبتلاء والثاني معرض لكيد عدو لا يراه وهو الشيطان .
وعليه أيضا أن يصبر على طلب العلم ويجتهد ويتحمل المتاعب والجوع والكد ولينظر الى فضائل العلم وما أعده الله لهم من خير قال تعالى ((هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون))
قال صلى الله عليه وسلم (( إن الدين يسر ولن شاد الدين أحدا إلا غلبه فسسددوا وقاربوا وأبشروا وأستعينوا بالغدوه والروحه وشىء من الدلجه))

4_سبع أسباب للفتور:
1_ضعف الصبر 2_ضعف اليقين 3_وعلل النفس ( العجب وارياء والسمعه وحب المال والشرف)
4_عواقب الذنوب التى تكون سبب فى الحرمان من العلم 5_العوائد الخاطئه لطلب العلم بأن يوازى نفسه بالعلماء وإن لم يجد نفسه مثلهم أنقلب على نفسه باللوم
6_الرفقه السيئه التى تكون سبب فى إعاقت طالب العلم وتثبيطه 7_التطلع إلى الدنيا وزينتها وطلب ما فيها.

5_سبع وصايا لعلاج الفتور:

1_ تحصيل الصبر على طلب العلم 2_ تحصيل اليقين عند طالب العلم 3_ القضاء والقدر على طالب العلم أن يفرح بقدر الله وشكر الله على نعمه فان الله قدر القدر خيره وشره وجعل له أسباب .4_تذكير النفس بفضل طلب العلم 5_الإعراض عن اللغوا (قال تعالى ((والذين هم عن اللغو معرضون))
6_معرفة قدر النفس وعدم تحميلها ما لا تطيق 7_ الحذر والبعد عن علل النفس الخفيه مثل العجب والرياء وحب المال والشهره



أنتقل الأن الى مجلس معالم الدين؟


ملحوظه الرابط للمجلس الأول من معالم الدين لا يعمل

السيد عبد البديع العزازى 9 جمادى الآخرة 1437هـ/18-03-2016م 10:47 PM

ما عليا فعله الأن؟

هيئة الإدارة 10 جمادى الآخرة 1437هـ/19-03-2016م 05:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيد عبد البديع العزازى (المشاركة 251778)
ما عليا فعله الأن؟

بارك الله فيك
يمكنك أن تؤدي المهام المقررة للمستوى الأول واحد تلو الآخر، بعد دراسة أي قسم وأداء مجلس المذاكرة الخاص به تطلب الاختبار وتؤديه.
ونأمل أن تكتب الاستفسارات في الصفحات المخصصة لذلك.
وفقك الله ويسّر أمرك.

الشيماء وهبه 17 جمادى الآخرة 1437هـ/26-03-2016م 11:59 PM

المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
طلب العلم من حيث الحكم ينقسم إلى قسمين :
الأول : فرض عين
وهو ما يلزم صاحبه لأداء الواجبات والفروض ويكف بها عن المحرمات ويتم بها المعاملات دون انتهاك لحرمات الله تعالى
مثال ذلك : التاجر في تجارته عليه تعلم أحكام البيع والشراء وكيفية إخراج زكاة ماله وغير ذلك من الأحكام التى تقيه الوقوع في ما يغضب الله تعالى
الثاني : فرض كفاية
وهو ما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية والذي إن قام به قائم سقط فرضه عن الآخرين
ودليل ذلك قوله تعالى { فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون}

س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
لقد أدرك سلفنا الصالح أهمية طلب العلم وفضله العظيم فبذلوا في ذلك جهدهم وأفنوا أعمارهم في العلم والتعليم فورثونا علمًا عظيما مازلنا ننهل منه فعنهم نتلقى مسائل الاعتقاد وعنهم نتلقى مسائل الفقه وعنهم نتلقى معرفة كيفية ضبط الحديث وعنهم نتلقى العلم بالأخلاق وزكاة النفس فهم قدوة لنا في كل شىء وهذا يدل على حرصهم وعنايتهم بطلب العلم
وقد ورد عنهم الآثار والأقوال التى تؤيد ذلك ومنها :
- قال مطرف بن عبد الله بن الشخير ( فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة وخير دينكم الورع )
- قال سفيان الثوري ( ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا )

س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
من العلوم التى لا تنفع بل وتصل لحد الضرر بصاحبها :
السحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة
ويتمثل خطر الاشتغال بها في أنها تخالف هدى الشريعة وفيها انتهاك لحرمات الله عز وجل وقول على الله بغير علم وإن زخرفها أصحابها بزخرف القول وادعاء نفعها فإنما يغتر بها الجاهل والذي في قلبه مرض نسأل الله العافية من الزلل .

هيئة التصحيح 12 20 رجب 1437هـ/27-04-2016م 11:18 AM

تقويم مجلس مذاكرة محاضرة علاج الفتور


التقويم:

السيد عبد البديع العزازي(ب+)
أحسنت بارك الله فيك
ــ هناك بعض الاختصار في السؤال الأول ، ويحسن بك ذكر آفات ضعف العلم والإيمان ، لأنها من المسائل التي يتضح بها قيام الدين بالعلم والإيمان.
ــ في السؤال الثاني المطلوب بيان نوعي الفتور ، وليس مجرد ذكرهما ، فيحسن بك ذكر علاج النوع الأول ، وكذلك ذكر آفات ضعف اليقين والصبر ، وكيفية العلاج.
ــ في السؤالين الرابع والخامس المطلوب ذكر أسباب الفتور والعلاج مع شرح موجز ، وقد أغفلت الشرح في بعض النقاط.
الشيماء وهبة(أ)
أحسنت أحسن الله إليك
ــ في السؤال الأول قد اختصرت الإجابة ، فيحسن بك ذكر آفات ضعف العلم والإيمان ، لأنها من المسائل التي يتضح بها قيام الدين بالعلم والإيمان ، وفاتك أيضا الاستدلال.
ــ في السؤال الثاني لم تذكري آفات ضعف اليقين والصبر.
ــ في السؤال الخامس لم تذكري أصلا من أصول العلاج وهو علاج ضعف اليقين.

هيئة التصحيح 12 21 رجب 1437هـ/28-04-2016م 07:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيد عبد البديع العزازى (المشاركة 251107)
بسم الله . الله المستعان

مذاكرة المجموعه الأولى من فضل طلب العلم

حكم طلب العلم :
ينقسم لقسمين 1_ فرض عين : وهو ما يتأدى به الواجب قال الإمام أحمد (يجب أن يطلب من العلم ما يقوم به الدين .قيل له في أي شىء؟ قال الذى لا يسعه جهله صومه وصلاته ونحوذلك) فيجب على العبد أن يتعلم ما يؤدي به الواجب ويكف به عن المحرم .

2_ فرض كفايه : هو ما زاد على قدر الواجب . قال سفيان بن عيينه( طلب العلم والجهاد فرض على جماعتهم .ويجزىء فيه بعضهم عن بعض وتلا قول الله ((فلولا نفر من كل فرقه منهم طائفه ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)). وقال بن عبد البر (قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل أمرئ فى خاصته بنفسه ومنه ما هوفرض على الكفايه إذا قام به قائم سقط فرضه عن ذلك الموضع) والخلاصه أن العلم منه قدر واجب ومنه فرض كفايه.

عناية السلف الصالح بطلب العلم: علم علماء هذه الامه حقيقة العلم فأجتهدوا فى علمه وتعليمه . قال عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى (ما عبد الله بمثل الفقه) وقال سفيان الثوري فيما أخرجه الدارمي(ما ألم عملا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خير).

وقد أهتم السلف بالعلم أهتماما عظيما وصنفوافيه مصنفات فمنهم من أفرد فيه أبوابا .. مثل ((البخاري في صحيحه ومسلم وأبو داؤد والترمذي والنسائي. ))
ومنهم من أفرد فيه كتب مستقله مثل ((أبو نعيم الأصبهانى وبن عبد البر وبن القيم و بن رجب.))ولم تهتم أمه لتعاليم دينها إلا هذه الأمه المباركه التى هى خير أمه أخرجت للناس

3ـ العلوم التي لا تنفع وخطر الإشتغال بها:
ينقسم لقسمين :

1ـ علم ضار : مثل السحر والكهانه وعلم الكلام والفلسفه فهو ضار . لانه يخالف هدى شريعه الله وإنتهاك لحرمات الله وإنتهاك لشرعه وإنتهاك لعباده .
2ـ علم غير نافع : مثل أى علم يصد عن طاعة الله أو يؤول شئ فيحسنه وقد قبحه الشرع أو يقبح شئ قد حسنه الشرع فهذا غير نافع .

وقد أفتتن بعض المتعلمين بعلم الكلام بسبب إتباعهم غير سبيل الؤمنين.



هل أنتقل لمجلس علاج الفتور بعد ذلك؟

أحسنت بارك الله فيك
التقويم:
الدرجة : (أ)
ــ في السؤال الثاني أغفلت عنصرا مهما من عناصر عناية السلف الصالح بطلب العلم وهو حرصهم على العمل بالعلم ، ومما أثر عنهم في ذلك:
- قال الحسن البصري: « كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه ».
- وعن وكيع بن الجرّاح والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وغيرهم أنهم قالوا: (كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به).
ــ في السؤال الثالث لو قسمت الجواب على عناصر لكان أوضح تقول مثلا:
* أنواع العلوم التي لا تنفع (ونذكر أمام كل نوع بعض الأمثلة عليه)
* خطر تعلمها والاشتغال بها (وتذكر نماذج ممن اشتغلوا بهذه العلوم الضارة فضلوا وأضلوا ، وتذكر نماذج كذلك ممن تابوا ورجعوا إلى الجادة)

هيئة التصحيح 12 21 رجب 1437هـ/28-04-2016م 08:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيماء وهبه (المشاركة 253407)
المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
طلب العلم من حيث الحكم ينقسم إلى قسمين :
الأول : فرض عين
وهو ما يلزم صاحبه لأداء الواجبات والفروض ويكف بها عن المحرمات ويتم بها المعاملات دون انتهاك لحرمات الله تعالى
مثال ذلك : التاجر في تجارته عليه تعلم أحكام البيع والشراء وكيفية إخراج زكاة ماله وغير ذلك من الأحكام التى تقيه الوقوع في ما يغضب الله تعالى
الثاني : فرض كفاية
وهو ما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية والذي إن قام به قائم سقط فرضه عن الآخرين
ودليل ذلك قوله تعالى { فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون}

س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
لقد أدرك سلفنا الصالح أهمية طلب العلم وفضله العظيم فبذلوا في ذلك جهدهم وأفنوا أعمارهم في العلم والتعليم فورثونا علمًا عظيما مازلنا ننهل منه فعنهم نتلقى مسائل الاعتقاد وعنهم نتلقى مسائل الفقه وعنهم نتلقى معرفة كيفية ضبط الحديث وعنهم نتلقى العلم بالأخلاق وزكاة النفس فهم قدوة لنا في كل شىء وهذا يدل على حرصهم وعنايتهم بطلب العلم
وقد ورد عنهم الآثار والأقوال التى تؤيد ذلك ومنها :
- قال مطرف بن عبد الله بن الشخير ( فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة وخير دينكم الورع )
- قال سفيان الثوري ( ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا )

س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
من العلوم التى لا تنفع بل وتصل لحد الضرر بصاحبها :
السحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة
ويتمثل خطر الاشتغال بها في أنها تخالف هدى الشريعة وفيها انتهاك لحرمات الله عز وجل وقول على الله بغير علم وإن زخرفها أصحابها بزخرف القول وادعاء نفعها فإنما يغتر بها الجاهل والذي في قلبه مرض نسأل الله العافية من الزلل .

أحسنت بارك الله فيك
الدرجة : (ب+)
التقويم:
ــ بالنسبة للسؤال الثاني أختي لوقسمت الجواب إلى عناصر لكان أوضح ، مثلا:
* عناية السلف الصالح بطلب العلم والحث عليه : وهذا العنصر قد تطرقت له.
* عنايتهم بالعمل بالعلم ومما أثر عنهم في ذلك:
- قال الحسن البصري: « كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه ».
- وعن وكيع بن الجرّاح والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وغيرهم أنهم قالوا: (كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به).
ــ عنايتهم بالتأليف فيه ، وتذكرين بعض المؤلفات.
ــ في السؤال الثالث لو قسمت الجواب على عناصر لكان أوضح تقول مثلا:
* أنواع العلوم التي لا تنفع (ونذكر أمام كل نوع بعض الأمثلة عليه)
* خطر تعلمها والاشتغال بها (وتذكر نماذج ممن اشتغلوا بهذه العلوم الضارة فضلوا وأضلوا ، وتذكر نماذج كذلك ممن تابوا ورجعوا إلى الجادة)

رشيد لعناني 6 شعبان 1437هـ/13-05-2016م 01:08 AM

إضافة ما نقص من واجبي السابق/ فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
 
المجموعة الثانية: إضافة ما نقص من واجبي السابق
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
لا شك أن العلم الشرعي شأنه عظيم، وأن فضله جلي واضح في نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة.
بعض أدلة القرآن في طلب العلم
"إنما يخشى الله من عباده العلماءُ"
"يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"
اِقرأ باسم ربك الذي خلق"
"والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب"
((فاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )) [النحل: 43]
السنة الشريفة
"من يرد الله به خيرا يفقهه في الذين"
" من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إنَّ الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر "[ أخرجه الترمذي (2682)] .
( فإنما شفاء العي السؤال ) [ أخرجه أبو داود (336

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
العلوم الشرعية ثلاثة أنواع كما قسمها العلامة ابن القيم في الأبيات أسفله.
• القسم الأول: علم العقيدة، ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
• والقسم الثاني: معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام .
• والقسم الثالث: علم الجزاء؛ وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة
قال رحمه الله:
والعلم أقسامٌ ثلاث ما لها ... من رابعٍ والحقُّ ذو تبيان
علمٌ بأوصافِ الإلهِ وفعلهُ ... وكذلكَ الأسماءُ للرحمنِ
والأمر والنهي الذي هو دينه ...وجزاؤه يوم المعاد الثاني
ومدار العلوم الشرعية على أمرين:
1علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية.
2. وعلوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث.

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
أفرد الأئمة الأعلام الإمام البخاري، والإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي في مصنفاتهم كتاب العلم وضمنوه بابًا في فضل العلم.
ومن الكتب الماتعة في بيان فضل طلب العلم:
كتاب "فضل طلب العلم". للآجرّي، و"جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر، وكتاب "الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ". لابن الجوزي، و"مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" لابن القيم، و"فضل علم السلف على علم الخلف". لابن رجب الحنبلي.

رشيد لعناني 6 شعبان 1437هـ/13-05-2016م 01:09 AM

استدراك ما نقص من محاضرة علاج الفتور في طلب العلم

السؤال الأول: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
لا بد من العلم والإيمان معا. علم بدون إيمان لا يفضي إلى شيء نافع البتة؛ فأحكام الدين لا بد من الإيمان بها بعد العلم والعمل بها حتى يحقق المقصود، ويُنال المراد.
السؤال الثاني: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
الفتور عند الطالب ضربان طبيعي جبلي بدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم "لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةٌ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ،فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَتِي فَقَدْ اهْتَدَى ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ."، وآخر مذموم نابع من عدم الصبر وعدم اليقين.
السؤال الثالث: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
أخي الكريم لا شيء أشرف من العلم وأهله العاملين به، قال ربنا جل في علاه "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"، وقال عز من قائل، "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات." وقال محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه". ولا شك أن الدنيا فانية زائلة، وما هي لعب، ولهو، وتفاخر، وزينة، وتكاثر في الأموال والأولاد، وإن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر. فراجع بارك الله فيك كتب ابن القيم، وابن رجب، وابن عبد البر، وغيرهم من الأئمة الأعلام في هذا الباب، واستحضر عظم الأجر.
السؤال الرابع: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
1- ضعف اليقين على ما عند الله من الثواب وضعف الصبر المثبط، واتباع المرء هواه بغير علم ولا هدى.
2- الذنوب والمعاصي التى تحرم المرء الرزق وأي رزق أعظم من نعمة العلم.
3- قرناء السوء الداعين إلى الشهوات والملذات، وليعلم أن المرء إما داع أو مدعو.
4- فضول القلب من فضول الكلام فيضيع وقته سدى ويوقعه في الآفات المهلكة .
5- طلب العلم دون خطة ممنهجة أوصبر على الطلب فيضيع وقته في التنقل بين الكتب والشيوخ.
6- واستعجال الثمرة فمن تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه، ومقارنة نفسه بكبار العلماء الذين لم يقتد بهم في معاناتهم الطلب فتضعف العزيمة.
7- تحميل النفس ما لا تطيق والإكثار في أبواب العلم فلا بد من بذل الوسع ولكن على قدر المتاح فلا يكون كالمنبت لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع .
السؤال الخامس: اذكر سبع وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
1الاستعانة بالله تعالى أولا وأخيرا، وكثرة الدعاء أن يفتح الله بصيرته وأن يعلمه ما لم يعلم.
2- الصبر وحبس النفس على الطلب قدر المستطاع.
3- "قل بفضل وبرحمته فبذلك فليفرحوا" فليفرح بفضل الله عليه كلما تقدم في العلم.
4- تقييد نعمة الطلب بالشكر حتى لا تزول.
5- النهل من سير من طلبوا العلم وصبروا عليه، والتشبه بهم فإن التشبه بالكرام فلاح.
6- تذكر نعمة العلم وفضل العلم وأهله .
7- السير في الطلب قدما على حسب القدر والوسع والله المستعان.

ثرياء الطويلعي 24 شعبان 1437هـ/31-05-2016م 06:35 PM

محاضرة فضل طلب العلم

المجموعة الثانية




س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
الدليل من الكتاب (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )
الدليل من السنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )


س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
1-علم العقيدة 2-العلم الثاني هو معرفة الأمر والنهي والحلال والحرام وهو علم الفقه في الدين 3-علم الجزاء



س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
أفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم وكذلك فعل الإمام مسلم ,وأبو داوود ,والترمذي والنسائي ,والدارمي وغيرهم ومن اهل العلم من أفرد فضل العلم بالتصنيف فجعله كتابًا مستقلًا ومن هؤلاء :أبو نعيم الأصبهاني ,وأبو العباس المرهبي ,وابن عبد البر ,وابن القيم فقد كتب في فضل العلم كتابات كثيره ومن أجلها كتابه مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة وابن رجب له كتاب :فضل علم السلف على علم الخلف

هيئة التصحيح 12 11 رمضان 1437هـ/16-06-2016م 05:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد لعناني (المشاركة 260361)
المجموعة الثانية: إضافة ما نقص من واجبي السابق
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
لا شك أن العلم الشرعي شأنه عظيم، وأن فضله جلي واضح في نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة.
بعض أدلة القرآن في طلب العلم
"إنما يخشى الله من عباده العلماءُ"
"يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"
اِقرأ باسم ربك الذي خلق"
"والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب"
((فاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )) [النحل: 43]
السنة الشريفة
"من يرد الله به خيرا يفقهه في الذين"
" من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إنَّ الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر "[ أخرجه الترمذي (2682)] .
( فإنما شفاء العي السؤال ) [ أخرجه أبو داود (336

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
العلوم الشرعية ثلاثة أنواع كما قسمها العلامة ابن القيم في الأبيات أسفله.
• القسم الأول: علم العقيدة، ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
• والقسم الثاني: معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام .
• والقسم الثالث: علم الجزاء؛ وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة
قال رحمه الله:
والعلم أقسامٌ ثلاث ما لها ... من رابعٍ والحقُّ ذو تبيان
علمٌ بأوصافِ الإلهِ وفعلهُ ... وكذلكَ الأسماءُ للرحمنِ
والأمر والنهي الذي هو دينه ...وجزاؤه يوم المعاد الثاني
ومدار العلوم الشرعية على أمرين:
1علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية.
2. وعلوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث.

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
أفرد الأئمة الأعلام الإمام البخاري، والإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي في مصنفاتهم كتاب العلم وضمنوه بابًا في فضل العلم.
ومن الكتب الماتعة في بيان فضل طلب العلم:
كتاب "فضل طلب العلم". للآجرّي، و"جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر، وكتاب "الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ". لابن الجوزي، و"مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" لابن القيم، و"فضل علم السلف على علم الخلف". لابن رجب الحنبلي.

الدرجة : (ب)
التقويم :
س1: يحسن بك ذكر وجه الدلالة على فضل طلب العلم مما ذكرته من آيات وأحاديث.
س2: والعلوم من حيث دراستها وتعلمها ، أو من حيث ما يقوم في قلب العبد من ثمار زكية لتعلمها تنقسم أيضا إلى : علم ظاهر ، وعلم باطن.
س3: ومن أهل العلم من صنف فيه مصنفات مستقلة.
ــ تم خصم درجة لتأخير أداء الواجب.
ــ أحيلك على هذا الرابط للاستفادة: http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...2&postcount=14

هيئة التصحيح 12 11 رمضان 1437هـ/16-06-2016م 05:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثرياء الطويلعي (المشاركة 262738)
محاضرة فضل طلب العلم

المجموعة الثانية




س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
الدليل من الكتاب (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )
الدليل من السنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )


س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
1-علم العقيدة 2-العلم الثاني هو معرفة الأمر والنهي والحلال والحرام وهو علم الفقه في الدين 3-علم الجزاء



س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
أفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم وكذلك فعل الإمام مسلم ,وأبو داوود ,والترمذي والنسائي ,والدارمي وغيرهم ومن اهل العلم من أفرد فضل العلم بالتصنيف فجعله كتابًا مستقلًا ومن هؤلاء :أبو نعيم الأصبهاني ,وأبو العباس المرهبي ,وابن عبد البر ,وابن القيم فقد كتب في فضل العلم كتابات كثيره ومن أجلها كتابه مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة وابن رجب له كتاب :فضل علم السلف على علم الخلف

الدرجة : (د+)
التقويم :
ــ إجاباتك أختي مختصرة جدا.
س1: يحسن بك ذكر وجه الدلالة من الآية والحديث على فضل طلب العلم.
س2: اختصرتِ الإجابة، فلو جعلتِ الإجابة على قسمين: 1.من جهة الموضوعات؛ عقيدة وفقه وجزاء مع تعريف كل نقطة، 2. من جهة التعلق؛ علم ظاهر وعلم باطن ، وعلوم غاية وعلوم آلة ، مع الشرح أيضا.
ــ أحيلك على هذا الرابط للاستفادة : http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...2&postcount=14

هيئة التصحيح 12 7 ذو الحجة 1437هـ/9-09-2016م 12:46 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد لعناني (المشاركة 260363)
استدراك ما نقص من محاضرة علاج الفتور في طلب العلم

السؤال الأول: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
لا بد من العلم والإيمان معا. علم بدون إيمان لا يفضي إلى شيء نافع البتة؛ فأحكام الدين لا بد من الإيمان بها بعد العلم والعمل بها حتى يحقق المقصود، ويُنال المراد.
السؤال الثاني: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
الفتور عند الطالب ضربان طبيعي جبلي بدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم "لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةٌ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ،فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَتِي فَقَدْ اهْتَدَى ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ."، وآخر مذموم نابع من عدم الصبر وعدم اليقين.
السؤال الثالث: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
أخي الكريم لا شيء أشرف من العلم وأهله العاملين به، قال ربنا جل في علاه "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"، وقال عز من قائل، "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات." وقال محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه". ولا شك أن الدنيا فانية زائلة، وما هي لعب، ولهو، وتفاخر، وزينة، وتكاثر في الأموال والأولاد، وإن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر. فراجع بارك الله فيك كتب ابن القيم، وابن رجب، وابن عبد البر، وغيرهم من الأئمة الأعلام في هذا الباب، واستحضر عظم الأجر.
السؤال الرابع: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
1- ضعف اليقين على ما عند الله من الثواب وضعف الصبر المثبط، واتباع المرء هواه بغير علم ولا هدى.
2- الذنوب والمعاصي التى تحرم المرء الرزق وأي رزق أعظم من نعمة العلم.
3- قرناء السوء الداعين إلى الشهوات والملذات، وليعلم أن المرء إما داع أو مدعو.
4- فضول القلب من فضول الكلام فيضيع وقته سدى ويوقعه في الآفات المهلكة .
5- طلب العلم دون خطة ممنهجة أوصبر على الطلب فيضيع وقته في التنقل بين الكتب والشيوخ.
6- واستعجال الثمرة فمن تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه، ومقارنة نفسه بكبار العلماء الذين لم يقتد بهم في معاناتهم الطلب فتضعف العزيمة.
7- تحميل النفس ما لا تطيق والإكثار في أبواب العلم فلا بد من بذل الوسع ولكن على قدر المتاح فلا يكون كالمنبت لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع .
السؤال الخامس: اذكر سبع وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
1الاستعانة بالله تعالى أولا وأخيرا، وكثرة الدعاء أن يفتح الله بصيرته وأن يعلمه ما لم يعلم.
2- الصبر وحبس النفس على الطلب قدر المستطاع.
3- "قل بفضل وبرحمته فبذلك فليفرحوا" فليفرح بفضل الله عليه كلما تقدم في العلم.
4- تقييد نعمة الطلب بالشكر حتى لا تزول.
5- النهل من سير من طلبوا العلم وصبروا عليه، والتشبه بهم فإن التشبه بالكرام فلاح.
6- تذكر نعمة العلم وفضل العلم وأهله .
7- السير في الطلب قدما على حسب القدر والوسع والله المستعان.

الدرجة: ج
ــ الجوابان الأول والثاني ناقصان، كما أنك لم تذكر النوع الثاني من أنواع الفتور التي تعتري الإنسان في طلب العلم.
ــ أحيلك على هذا الرابط للاستفادة: http://afaqattaiseer.net/vb/showpost...6&postcount=15

زياد علي فتيحة 17 ذو الحجة 1437هـ/19-09-2016م 02:00 PM

علاج الفتور
 
السؤال الأول: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
‎لا يقوم الدي بغير العلم والإيمان , فهما أساس الدين فبالعلم يُعرَف هدى الله وبالإيمان يُتّبَع هذا الهدى, بغير العلم يضل المرء عن أصل الدين ويتبع السبل التي تُضل به عن سبيل الله, و بغير الإيمان حتى ولو كان المرء عالماً بالهدى -المفروض أن يتبعه- لن يتبعه إن لم يكن عنده من الإيمان ما يحثه على الإتّباع, فهناك كثيرٌ من الكفار الذين يعلمون الحق وأهله و لكن ليس لديهم قدر من الإيمان الذي يجعلهم يتبعون هذا الهدى الذي علموه, فمن أخذ بالعلم والإيمان أخذ بحظٍ وافرٍ فالعلماء هم ورثة الأنبياء كما رُوىَ عن النبي صلى الله عليه وسلم .

‎السؤال الثاني: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
‎الفتور على نوعين: 1-ما يعتري الإنسان من فتور تبعاً لطبيعته, وهذا النوع لايُلام عليه الإنسان حيث أنه طبيعة قد جُبِل عليها, وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ، فَمَنْ كَانَتْ شِرَّتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدْ أَفْلَحَ ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ ), فيجب عليه عند فتوره أن يروح عن نفسه قليلاً ويلزم نفسه بما يُقال عليه الحد الأدنى لا أن ينقطع تماماً..
‎2-فتور بسبب ضعف اليقين وضعف الصبر و هذا هو النوع الأخطر, وسبباه الرئيسيان هما ضعف اليقين وضعف الصبر, فضعف اليقين بما عند الله تبارك وتعالى من ثواب و أجر, و بما أنعم الله على الإنسان من علم فيتركه راكضاً خلف متاع الدنيا, و كذلك عدم الصبر على طلب العلم وعلى مصاعب طريق الهدى..

‎السؤال الثالث: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.

يا طالب العلم لو علمت قدر طالب العلم عند الله عز وجل و كم يحبه الله لزاد يقينك بما عند الله من جزاء وثواب لزاد قلبك شوقاً ويقينا, و لزهدت فيما بين يديك فما بالك بشهوات الدنيا الزائلة, فلا يجب أن تتعلم العلم ثم لا تعلم قدره ولا تعمل به فيكون حجة عليك لا لك, من أعظم الأمور التي تعين على طلبك للعلم أن تذكرها بفضل العلم وشرفه و أن تسعى لأن يزيد يقينك و صبرك عن شهوات الدنيا و ملذاتها, و قد قال الله عز وجل (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوكم أيكم أحسن عملا) فجعل الله زينة الأرض لها لا لك وقد علم الله بافتتان الناس بذلك فجعلها ابتلاء ليبلوا الناسأيهم يُحسن العمل وأيهم يضل عن سبيل الله, فكيف بك وأنت تطلب العلم بأن يكون هذا حالك هائماًَ على وجهم تتبع هواك وشهواتك فهذه الدنيا المنشغل بها ولا شك يحصل له من الفتور في العلم ما الله به عليم, استعن بالله ولا تعجر و سل ربك الخير و الهدى واحرص على ما ينفعك ..

‎السؤال الرابع: اذكر سبعة أسباب للفتور
‎مع التوضيح الموجز لكل سبب.
‎-ضعف اليقين بما عند الله من جزاء.
-ضعف الصبر على مصاعب الطريق وعن شهوات الدنيا.
-صحبة السوء الذين يثبطون المرء ويصرفونه عن طلب العلم.
-العجب بما قد حُصل من العلم.
-الرياء بأن يُطلب العلم للدنيا لا لله.
-الذنوب التي من عواقبها الحرمان من طلب العلم.
-أن يشق المرء على نفسه وتحميلها ملا لا تُطيق.
‎السؤال الخامس: اذكر سبع وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
علاج الفتور:
-تحصيل اليقين و الصبر فهما أساس العلاج.
-ذكر فضل العلم وشرفه من رفعة في الدنيا والأخرة و استغفار الملائكة للعبد.
-تنظيم الوقت وتقسيم الأعمال لكي يكون الأمر أيسر على المرء.
-الإعراض عن اللغو ومماراة السفهاء.
-سلوك طريق الطلب بمنهجية صحيحة واستشارة أحد العلماء.
-اختيار الصحبة الصالحة التي تعين المرء على الخير, والانصراف عن صحبة السوء التي تصده عن الخير ومنها طلب العلم.
-و الحرص على اخراج زكاة العلم وهي تعليمه للناس.

ابو البراء 26 ذو الحجة 1437هـ/28-09-2016م 11:52 AM

س1: ما حكم طلب العلم؟
ج1/ طلب العلم من أعظم القربات وأحبها الى الله عزوجل ؛ ولهذا أثنى الله على أهلها ومدحهم .قال الله تعالى ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}. وقال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.
وطلب العلم منه مايكون طلبه فريضه على المسلم ومنه مايكون طلبه نافله وفرض كفاية ؛ فما كان طلبه فرض عين وهو مايجب على العبد أن يؤديه ويتعلمه من القدر الواجب عليه من العبادات ؛كتعلم التوحيد والصلاة وتعلم أحكام البيع والشراء لمن أراد التجارة وتعلم أحكام الحج لمن أراد أن يحج وهكذا .
أما مازاد على القدر الواجب من العلم فهو فرض كفايه على الأمة .

س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
ج2/ السلف رحمهم الله تعالى كانوا قدوة صالحة في العلم يحتذى بها كل طالب العلم , فكان اهتمامهم بالعلم وطلبه وشغفهم به ومحبتهم له ظاهر في حياتهم , فقد رحل جابر بن عبد الله رضي الله عنه من المدينة مسيرة شهر في حديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلغه عن عبد الله بن أنيس، حتى سمعه عنه .وقال بعض الفقهاء: "بقيت سنين أشتهي الهريسة لا أقدر، لأن وقعت بيعها وقت سماع الدرس" )
فهذا شيء من أخبارهم في مابذلوه من أوقاتهم وماضحوا من ملذاتهم وشهواتهم وماكبادوا من المشاق والمخاطر في سبيل العلم وطلبه .
وكذالك اهتمامهم بالعمل بالعلم وخوفهم ألا يكونوا من أهله ؛ قال الحسن البصري ( كان الرجل يطلب العلم فلايلبث ذلك أن يرى ذلك في تخشعه وهديه ولسانه ويده وبصره ) وقال سفيان الثوري: (ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة).
س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
ج3/ العلم نوعان :علم نافع وعلم غير نافع .
فالعلم النافع هي علوم الشريعة ومايتوصل بها من العلوم الدنيوية كالطب والهندسة التي فيها نفع للناس .
أما العلوم التي لاتنفع فهي :
أما علوم فيها مضره من تعلمها .
أو علوم نافعة حرم بركة الانتفاع بها لسبب ما .
وقد استعاذ به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ( اللهم أني أعوذ بك من علم لاينفع ... ) وهي العلوم التي تشغل المسلم عن صراط الله المستقيم وتصرفه عن هدى الله الحكيم وتصده عن سبيل الله القويم ؛كعلوم الفلسفه وأهل الكلام والسحر والتنجيم ونحوه .
فاشتغال المسلم بهذه العلوم الضاره كفيلة بضياع وقته وضياع دينه وانحراف سلوكه ومنهجه عن هدى الله القويم .
فكان ممن سلف من الأمة أقوام اشتغلوا بهذه العلوم أضاعت بها أعمارهم كالبلخي والرازي والجويني وغيرهم , فلم يحصلوا غير القيل والقال وضياع الأعماروالأوقات بشهادتهم أنفسهم .
فالواجب على طالب العلم الإشتغال بما ينفع من الفقه في الدين والتحصيل في العلم وسؤال الله الثبات والعصمة وأن لايزيغ القلب بعد هدايته .

والله ولي التوفيق

ابو البراء 27 ذو الحجة 1437هـ/29-09-2016م 03:05 PM

السؤال الأول: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
الجواب الأول :
لايقوم الدين إلا بالعلم والإيمان ؛ فالعلم يُعرف الهدى وبالإيمان يتبع هذا الهدى ، وإقامة الدين الذي وصى الله به أنبيائه في قوله تعالى ( أن أٌقيموا الدين ولاتتفرقوا ) هو بالعلم والإيمان , فمدار سعادة الإنسان وفلاحه وفوزه على قيامه بأمر الله , فبقدر قيامه على أمر الله تكون سعادته ،وقد جاءت الآثار المبينة لهذه السعادة العظيمة والفضل المبين قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لايزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لايضرهم من خالفهم ولا خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ) فهولاء القائمون بأمر الله لايضرهم تثبيط المثبطين ولا تخذيل المخذلين ؛ لأنهم على بصيرة من أمر ربهم وعلى يقين بموعود الله جل وعلا .
والعلم والإيمان من طلبهما بصدق وإخلاص وجدهما ، فأن الله ييسر للطالبين أسباب الهدى والخير ؛فمن عرف حقيقة مايطلب عرف قدر العلم وماأعد الله له من الفضل الكبير والأجر العظيم فكان ذلك داعي للجد والاجتهاد في تصحيح إيمانه وتقويمه واستكماله .

السؤال الثاني: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
الجواب الثاني :
مايعتري الطالب من فتور نوعين هما :
نوع الأول : فتور طبيعي يعتري جسد الإنسان من حالة من وهن والكسل وضعف وعد التركيز ونحوه وهذا فتور لايلام عليه . فاذا فتر الإنسان عن الطلب ينبغي الاقتصار على الفرائض والمحافظة عليها وعدم التفريط فيها،وإعطاء النفس من الراحة والاستجمام والترويح عن النفس لتعود على الطلب والعمل بالجد والنشاط .
ونوع الثاني : فتور يلام عليه الإنسان وهو مايكون فتور بسبب ضعف في اليقين وضعف في الصبر
فضعف اليقين وضعف الصبر ينتج عنه آفات كثيرة ؛ من كيد الشيطان وتزين النفس الشهوات والتسليط بالذنوب والمعاصي كلها تعود في أصلها الى ضعف اليقين والصبر .

السؤال الثالث: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
الجواب الثالث :
أقول اعلم رحمك الله أن العلم أعظم عبادة لمن صحت نيته ؛ فبها يعرف العبد ربه وخالقه ويعرف الحلال من الحرام ويعرف الحق من الباطل ويعرف عوقب الأمور مع نتائجها وغير ذلك من الفضائل العظيمة التي بينتها النصوص , فمن سلك طريق العلم سهل الله له طريق الى الجنة ، والجنة محفوفه بالمكاره ، والطريق الى الله وإلى مرضاته ومحبته وجنته وفضله له قطاع طرق والشيطان له بالمرصاد كما في قوله ( لأغوينهم أجمعين ) فتوعد بالغواية لمن سلك طريق الهداية وأراد الله والدار الآخره . فاذا علمت أيها الطالب أن الشيطان لك بالمرصاد وأن الصوارف والملهيات من تصريف الشيطان ومكره ؛ يكون ذلك دافعا لك على تحمل عناء الطلب والجد والاجتهاد في التحصيل . فاذا علمت عظيم ماطلبت وما ابتغيت وهو طلب العلم الشرعي كما كان السلف رحمهم الله من أخبارهم من المجاهده والبذل والتضحية في سبيل نيل العلم ومانتج عن بذلهم من النفع للأمة ورفعة مكانتهم وعزهم ومانلوا من الشرف والتمكين يتبيّن لك حينئذٍ شدة عدواة الشيطان عن سلوك طريق العلم والوصول إليه .
فمن سأل الله العون والإعانة على سلوك الطريق وأخلص نيته لوجه الله وابتعد عن أسباب سخطه وعقوبته رُجي أن يوفق الى العلم وأن يكون من أهله .

السؤال الرابع: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
الجواب الرابع :
من أسباب الفتور عند طلاب العلم نذكر منها :
1- علل النفس الخفية من الرياء والعجب وحب الشرف والمال ؛فهذا مايحرم على الطالب بركة العلم . فالعلم شريف عزيز رفيع القدر لابد من محل يليق به ولايدنسه .
2- الوقوع في أعراض الناس وخاصة العلماء ؛ وهي من آفات اللسان التي ابتلي بها بعض طلاب العلم فهي من أسباب ذهاب بركة العلم. فالحذر من هذه الآفة والبعد عنها .
3- تحميل النفس مالاتطيق , فالنفس لها طاقة واستيعاب ينبغي مراعاة ذلك .
4- العوائد الخاطئة في طريق طلب العلم ،فسلوك الطريق العسر الشاق في الطلب من أسباب الفتور والذي ينبغي سؤال أهل العلم وأهل الإختصاص في معرفة الطرق الميسرة في الطلب .
5- الموازنة الخاطئة بين طالب علم مبتدئ وبين طالب علم متمكن ويرى أنه لايطيق الوصول الى ماوصلوا إليه ؛ فهذا ممايضعف الرغبة في سلوك العلم . وهي من حيل الشيطان .
6- الرفقة السيئة وخصوصا اذا كان في مجتمع أو في مكان فليحرص على اتقاء شرهم .
7- الطمع في الدنيا والافتتان بزينتها ؛ فالدنيا اذا دخلت القلب أفسدته وطالب العلم ينبغي أن يحذر منها والبعد عنها فهي من أسباب محبة الله ( ازهد في الدنبا يحبك الله ) .

السؤال الخامس: اذكر سبع وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
الجواب الخامس :
الوصايا لعلاج الفتور :
1- تحصيل اليقين ؛ فاليقين أصل العلاج ومادته وهو يثمر في قلب الموقن قوة العلم ممايعين على اليقين الإقبال على الله عزوجل والانطراح بين يديه والإفتقار إليه .
2- تحصيل الصبر وممايعين على الصبر تذكر أن الله لايضيع أجر من أحسن عملا .
3-الفرح بفضل الله بأي نعمة كانت فالله سبحانه يحب أن يذكر ويثنى عليه وجل وعلا
4- كذلك الشكر على فضل الله ونعمه بالثناء عليه وإحسان العمل والشكر بمزيد فضله .
5- التذكير بفضل العلم ورفعة أهله ؛ فهذا ممايعين على الطلب .
6- البعد عن اللغو والإعراض عنه وعن أهله يحمي النفس ويصونها مما يدنسها .
7- تقسيم الوقت وتنظيمه ممايعين على الطلب ؛ حيث أن عشوائية في العلم يضيع على الإنسان وقته وعمره .

هيئة التصحيح 12 3 محرم 1438هـ/4-10-2016م 03:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد علي فتيحة (المشاركة 274806)
السؤال الأول: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
‎لا يقوم الدي بغير العلم والإيمان , فهما أساس الدين فبالعلم يُعرَف هدى الله وبالإيمان يُتّبَع هذا الهدى, بغير العلم يضل المرء عن أصل الدين ويتبع السبل التي تُضل به عن سبيل الله, و بغير الإيمان حتى ولو كان المرء عالماً بالهدى -المفروض أن يتبعه- لن يتبعه إن لم يكن عنده من الإيمان ما يحثه على الإتّباع, فهناك كثيرٌ من الكفار الذين يعلمون الحق وأهله و لكن ليس لديهم قدر من الإيمان الذي يجعلهم يتبعون هذا الهدى الذي علموه, فمن أخذ بالعلم والإيمان أخذ بحظٍ وافرٍ فالعلماء هم ورثة الأنبياء كما رُوىَ عن النبي صلى الله عليه وسلم .

‎السؤال الثاني: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
‎الفتور على نوعين: 1-ما يعتري الإنسان من فتور تبعاً لطبيعته, وهذا النوع لايُلام عليه الإنسان حيث أنه طبيعة قد جُبِل عليها, وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ، فَمَنْ كَانَتْ شِرَّتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدْ أَفْلَحَ ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ ), فيجب عليه عند فتوره أن يروح عن نفسه قليلاً ويلزم نفسه بما يُقال عليه الحد الأدنى لا أن ينقطع تماماً..
‎2-فتور بسبب ضعف اليقين وضعف الصبر و هذا هو النوع الأخطر, وسبباه الرئيسيان هما ضعف اليقين وضعف الصبر, فضعف اليقين بما عند الله تبارك وتعالى من ثواب و أجر, و بما أنعم الله على الإنسان من علم فيتركه راكضاً خلف متاع الدنيا, و كذلك عدم الصبر على طلب العلم وعلى مصاعب طريق الهدى..

‎السؤال الثالث: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.

يا طالب العلم لو علمت قدر طالب العلم عند الله عز وجل و كم يحبه الله لزاد يقينك بما عند الله من جزاء وثواب لزاد قلبك شوقاً ويقينا, و لزهدت فيما بين يديك فما بالك بشهوات الدنيا الزائلة, فلا يجب أن تتعلم العلم ثم لا تعلم قدره ولا تعمل به فيكون حجة عليك لا لك, من أعظم الأمور التي تعين على طلبك للعلم أن تذكرها بفضل العلم وشرفه و أن تسعى لأن يزيد يقينك و صبرك عن شهوات الدنيا و ملذاتها, و قد قال الله عز وجل (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوكم أيكم أحسن عملا) فجعل الله زينة الأرض لها لا لك وقد علم الله بافتتان الناس بذلك فجعلها ابتلاء ليبلوا الناسأيهم يُحسن العمل وأيهم يضل عن سبيل الله, فكيف بك وأنت تطلب العلم بأن يكون هذا حالك هائماًَ على وجهم تتبع هواك وشهواتك فهذه الدنيا المنشغل بها ولا شك يحصل له من الفتور في العلم ما الله به عليم, استعن بالله ولا تعجر و سل ربك الخير و الهدى واحرص على ما ينفعك ..

‎السؤال الرابع: اذكر سبعة أسباب للفتور
‎مع التوضيح الموجز لكل سبب.
‎-ضعف اليقين بما عند الله من جزاء.
-ضعف الصبر على مصاعب الطريق وعن شهوات الدنيا.
-صحبة السوء الذين يثبطون المرء ويصرفونه عن طلب العلم.
-العجب بما قد حُصل من العلم.
-الرياء بأن يُطلب العلم للدنيا لا لله.
-الذنوب التي من عواقبها الحرمان من طلب العلم.
-أن يشق المرء على نفسه وتحميلها ملا لا تُطيق.
‎السؤال الخامس: اذكر سبع وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
علاج الفتور:
-تحصيل اليقين و الصبر فهما أساس العلاج.
-ذكر فضل العلم وشرفه من رفعة في الدنيا والأخرة و استغفار الملائكة للعبد.
-تنظيم الوقت وتقسيم الأعمال لكي يكون الأمر أيسر على المرء.
-الإعراض عن اللغو ومماراة السفهاء.
-سلوك طريق الطلب بمنهجية صحيحة واستشارة أحد العلماء.
-اختيار الصحبة الصالحة التي تعين المرء على الخير, والانصراف عن صحبة السوء التي تصده عن الخير ومنها طلب العلم.
-و الحرص على اخراج زكاة العلم وهي تعليمه للناس.

الدرجة: أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س1: يحسن بكِ ذكر آفات ضعف العلم والإيمان ، لأنها من المسائل التي يتضح بها قيام الدين بالعلم والإيمان ، وفاتكِ أيضا الاستدلال.
س3: تصحيح: قال تعالى: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا}

هيئة التصحيح 12 3 محرم 1438هـ/4-10-2016م 03:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو البراء (المشاركة 276793)
السؤال الأول: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
الجواب الأول :
لايقوم الدين إلا بالعلم والإيمان ؛ فالعلم يُعرف الهدى وبالإيمان يتبع هذا الهدى ، وإقامة الدين الذي وصى الله به أنبيائه في قوله تعالى ( أن أٌقيموا الدين ولاتتفرقوا ) هو بالعلم والإيمان , فمدار سعادة الإنسان وفلاحه وفوزه على قيامه بأمر الله , فبقدر قيامه على أمر الله تكون سعادته ،وقد جاءت الآثار المبينة لهذه السعادة العظيمة والفضل المبين قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لايزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لايضرهم من خالفهم ولا خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ) فهولاء القائمون بأمر الله لايضرهم تثبيط المثبطين ولا تخذيل المخذلين ؛ لأنهم على بصيرة من أمر ربهم وعلى يقين بموعود الله جل وعلا .
والعلم والإيمان من طلبهما بصدق وإخلاص وجدهما ، فأن الله ييسر للطالبين أسباب الهدى والخير ؛فمن عرف حقيقة مايطلب عرف قدر العلم وماأعد الله له من الفضل الكبير والأجر العظيم فكان ذلك داعي للجد والاجتهاد في تصحيح إيمانه وتقويمه واستكماله .

السؤال الثاني: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
الجواب الثاني :
مايعتري الطالب من فتور نوعين هما :
نوع الأول : فتور طبيعي يعتري جسد الإنسان من حالة من وهن والكسل وضعف وعد التركيز ونحوه وهذا فتور لايلام عليه . فاذا فتر الإنسان عن الطلب ينبغي الاقتصار على الفرائض والمحافظة عليها وعدم التفريط فيها،وإعطاء النفس من الراحة والاستجمام والترويح عن النفس لتعود على الطلب والعمل بالجد والنشاط .
ونوع الثاني : فتور يلام عليه الإنسان وهو مايكون فتور بسبب ضعف في اليقين وضعف في الصبر
فضعف اليقين وضعف الصبر ينتج عنه آفات كثيرة ؛ من كيد الشيطان وتزين النفس الشهوات والتسليط بالذنوب والمعاصي كلها تعود في أصلها الى ضعف اليقين والصبر .

السؤال الثالث: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
الجواب الثالث :
أقول اعلم رحمك الله أن العلم أعظم عبادة لمن صحت نيته ؛ فبها يعرف العبد ربه وخالقه ويعرف الحلال من الحرام ويعرف الحق من الباطل ويعرف عوقب الأمور مع نتائجها وغير ذلك من الفضائل العظيمة التي بينتها النصوص , فمن سلك طريق العلم سهل الله له طريق الى الجنة ، والجنة محفوفه بالمكاره ، والطريق الى الله وإلى مرضاته ومحبته وجنته وفضله له قطاع طرق والشيطان له بالمرصاد كما في قوله ( لأغوينهم أجمعين ) فتوعد بالغواية لمن سلك طريق الهداية وأراد الله والدار الآخره . فاذا علمت أيها الطالب أن الشيطان لك بالمرصاد وأن الصوارف والملهيات من تصريف الشيطان ومكره ؛ يكون ذلك دافعا لك على تحمل عناء الطلب والجد والاجتهاد في التحصيل . فاذا علمت عظيم ماطلبت وما ابتغيت وهو طلب العلم الشرعي كما كان السلف رحمهم الله من أخبارهم من المجاهده والبذل والتضحية في سبيل نيل العلم ومانتج عن بذلهم من النفع للأمة ورفعة مكانتهم وعزهم ومانلوا من الشرف والتمكين يتبيّن لك حينئذٍ شدة عدواة الشيطان عن سلوك طريق العلم والوصول إليه .
فمن سأل الله العون والإعانة على سلوك الطريق وأخلص نيته لوجه الله وابتعد عن أسباب سخطه وعقوبته رُجي أن يوفق الى العلم وأن يكون من أهله .

السؤال الرابع: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
الجواب الرابع :
من أسباب الفتور عند طلاب العلم نذكر منها :
1- علل النفس الخفية من الرياء والعجب وحب الشرف والمال ؛فهذا مايحرم على الطالب بركة العلم . فالعلم شريف عزيز رفيع القدر لابد من محل يليق به ولايدنسه .
2- الوقوع في أعراض الناس وخاصة العلماء ؛ وهي من آفات اللسان التي ابتلي بها بعض طلاب العلم فهي من أسباب ذهاب بركة العلم. فالحذر من هذه الآفة والبعد عنها .
3- تحميل النفس مالاتطيق , فالنفس لها طاقة واستيعاب ينبغي مراعاة ذلك .
4- العوائد الخاطئة في طريق طلب العلم ،فسلوك الطريق العسر الشاق في الطلب من أسباب الفتور والذي ينبغي سؤال أهل العلم وأهل الإختصاص في معرفة الطرق الميسرة في الطلب .
5- الموازنة الخاطئة بين طالب علم مبتدئ وبين طالب علم متمكن ويرى أنه لايطيق الوصول الى ماوصلوا إليه ؛ فهذا ممايضعف الرغبة في سلوك العلم . وهي من حيل الشيطان .
6- الرفقة السيئة وخصوصا اذا كان في مجتمع أو في مكان فليحرص على اتقاء شرهم .
7- الطمع في الدنيا والافتتان بزينتها ؛ فالدنيا اذا دخلت القلب أفسدته وطالب العلم ينبغي أن يحذر منها والبعد عنها فهي من أسباب محبة الله ( ازهد في الدنبا يحبك الله ) .

السؤال الخامس: اذكر سبع وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
الجواب الخامس :
الوصايا لعلاج الفتور :
1- تحصيل اليقين ؛ فاليقين أصل العلاج ومادته وهو يثمر في قلب الموقن قوة العلم ممايعين على اليقين الإقبال على الله عزوجل والانطراح بين يديه والإفتقار إليه .
2- تحصيل الصبر وممايعين على الصبر تذكر أن الله لايضيع أجر من أحسن عملا .
3-الفرح بفضل الله بأي نعمة كانت فالله سبحانه يحب أن يذكر ويثنى عليه وجل وعلا
4- كذلك الشكر على فضل الله ونعمه بالثناء عليه وإحسان العمل والشكر بمزيد فضله .
5- التذكير بفضل العلم ورفعة أهله ؛ فهذا ممايعين على الطلب .
6- البعد عن اللغو والإعراض عنه وعن أهله يحمي النفس ويصونها مما يدنسها .
7- تقسيم الوقت وتنظيمه ممايعين على الطلب ؛ حيث أن عشوائية في العلم يضيع على الإنسان وقته وعمره .

الدرجة:ب+
س1: يحسن بك ذكر آفات ضعف العلم والإيمان ، لأنها من المسائل التي يتضح بها قيام الدين بالعلم والإيمان.
س2: لم تذكر آفات ضعف اليقين والصبر، كما يحسن بك الاستدلال بالحديث النبوي عن الشرة.
س4: لم تذكر ضعف اليقين والصبر وهما من أهم أسباب الفتور.
ــ احرص أكثر على التعبير بأسلوبك.

هيئة التصحيح 12 3 محرم 1438هـ/4-10-2016م 04:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو البراء (المشاركة 276616)
س1: ما حكم طلب العلم؟
ج1/ طلب العلم من أعظم القربات وأحبها الى الله عزوجل ؛ ولهذا أثنى الله على أهلها ومدحهم .قال الله تعالى ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}. وقال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.
وطلب العلم منه مايكون طلبه فريضه على المسلم ومنه مايكون طلبه نافله وفرض كفاية ؛ فما كان طلبه فرض عين وهو مايجب على العبد أن يؤديه ويتعلمه من القدر الواجب عليه من العبادات ؛كتعلم التوحيد والصلاة وتعلم أحكام البيع والشراء لمن أراد التجارة وتعلم أحكام الحج لمن أراد أن يحج وهكذا .
أما مازاد على القدر الواجب من العلم فهو فرض كفايه على الأمة .

س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
ج2/ السلف رحمهم الله تعالى كانوا قدوة صالحة في العلم يحتذى بها كل طالب العلم , فكان اهتمامهم بالعلم وطلبه وشغفهم به ومحبتهم له ظاهر في حياتهم , فقد رحل جابر بن عبد الله رضي الله عنه من المدينة مسيرة شهر في حديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلغه عن عبد الله بن أنيس، حتى سمعه عنه .وقال بعض الفقهاء: "بقيت سنين أشتهي الهريسة لا أقدر، لأن وقعت بيعها وقت سماع الدرس" )
فهذا شيء من أخبارهم في مابذلوه من أوقاتهم وماضحوا من ملذاتهم وشهواتهم وماكبادوا من المشاق والمخاطر في سبيل العلم وطلبه .
وكذالك اهتمامهم بالعمل بالعلم وخوفهم ألا يكونوا من أهله ؛ قال الحسن البصري ( كان الرجل يطلب العلم فلايلبث ذلك أن يرى ذلك في تخشعه وهديه ولسانه ويده وبصره ) وقال سفيان الثوري: (ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة).
س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
ج3/ العلم نوعان :علم نافع وعلم غير نافع .
فالعلم النافع هي علوم الشريعة ومايتوصل بها من العلوم الدنيوية كالطب والهندسة التي فيها نفع للناس .
أما العلوم التي لاتنفع فهي :
أما علوم فيها مضره من تعلمها .
أو علوم نافعة حرم بركة الانتفاع بها لسبب ما .
وقد استعاذ به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ( اللهم أني أعوذ بك من علم لاينفع ... ) وهي العلوم التي تشغل المسلم عن صراط الله المستقيم وتصرفه عن هدى الله الحكيم وتصده عن سبيل الله القويم ؛كعلوم الفلسفه وأهل الكلام والسحر والتنجيم ونحوه .
فاشتغال المسلم بهذه العلوم الضاره كفيلة بضياع وقته وضياع دينه وانحراف سلوكه ومنهجه عن هدى الله القويم .
فكان ممن سلف من الأمة أقوام اشتغلوا بهذه العلوم أضاعت بها أعمارهم كالبلخي والرازي والجويني وغيرهم , فلم يحصلوا غير القيل والقال وضياع الأعماروالأوقات بشهادتهم أنفسهم .
فالواجب على طالب العلم الإشتغال بما ينفع من الفقه في الدين والتحصيل في العلم وسؤال الله الثبات والعصمة وأن لايزيغ القلب بعد هدايته .

والله ولي التوفيق

الدرجة: أ
س2: فاتك ذكر: عناية السلف بالتأليف في فضل طلب العلم ، وذكر بعض مؤلفاتهم.
س3: يحسن بك ذكر أنواع العلوم التي لا تنفع (وذكر بعض الأمثلة على كل نوع)

مشخص 14 محرم 1438هـ/15-10-2016م 01:43 AM

حل أسئلة مادة بيان فضل طلب العلم - المجموعة الأولى
 
س 1 : حكم طلب العلم ؟

هو فريضة عينية لكل مسلم عاقل بالغ يدرك واجباته فيتعلم العلم ليقوم بالشرائع الواجبة عليه كالعبادات من صلاة وزكاة وحج وصيام والمعاملات كالبيوع و وغيرها وأداؤها كما ينبغي على الوجه الصحيح أما ما عداه من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية للمتخصصين من أهل العلم.

س 2 : بين عناية السلف بطلب العلم ؟

السلف كان لهم باع طويل في العلم فقد كرسوا الأوقات وشمروا السواعد وأوقدوا العقول وخصصوا الرحلات طلباً لهذا العلم الشريف، فهذا سفيان الثوري - رحمه الله- يقول : ما أعلم عملاً أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد به خيراً، ويقول الزهري - رحمه الله - : ما عبد الله بمثل الفقه ، وكانوا يعلمون الصبية في حلق الذكر ويحثونهم على طلب العلم، وكتبوا في فضله مؤلفات عديدة كالبخاري أفرد له باباً في الصحيح وللآجري كتاباً في فضل طلب العلم... ويذكر في نهمة الإمام البخاري في طلب الحديث أنه كان يضبط أسماء الرواة ولا يضبط أسماء أقاربه، ومن عنايتهم بطلب العلم أنهم كانوا يلزمون العلماء سنين عديدة طلباً للعلم وأيضاً إذا اشتهر عالم في بلدة أقرؤوه السلام..

س 3 : الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبين خطر الاشتغال بها وضرر تعلمها بإيجاز ؟

العلوم التي لا تنفع هي العلوم تضر متعلمها وتؤدي به إلى الهلاك في الدنيا والآخرة، كالسحروالتنجيم والكهانة والفلسفة وعلم الكلام.
خطر الاشتغال بها يكمن في معصية الله ومخالفة أمره فقد قال تعالى : " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبه فتنه أو يصيبه عذاب أليم "
وكثير من المتكلمين افتتنوا بعلم الكلام حتى جرهم إلى الحيرة من أمرهم والضلال والانحياد عن الحق القويم ومنهم الجويني والشهرستاني والرازي أنهم ندموا عند وفاتهم من إفناء أوقاتهم في علم الكلام، والبلخي أيضاً اشتغل في طلب الحديث ثم انتقل إلى الفلك والتنجيم واشتغل بالتأليف في السحر وطرقه وذكر عنه ابن تيمية أن في كتابه كفريات كثيرة.

هيئة التصحيح 12 25 محرم 1438هـ/26-10-2016م 09:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشخص (المشاركة 279785)
س 1 : حكم طلب العلم ؟

هو فريضة عينية لكل مسلم عاقل بالغ يدرك واجباته فيتعلم العلم ليقوم بالشرائع الواجبة عليه كالعبادات من صلاة وزكاة وحج وصيام والمعاملات كالبيوع و وغيرها وأداؤها كما ينبغي على الوجه الصحيح أما ما عداه من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية للمتخصصين من أهل العلم.

س 2 : بين عناية السلف بطلب العلم ؟

السلف كان لهم باع طويل في العلم فقد كرسوا الأوقات وشمروا السواعد وأوقدوا العقول وخصصوا الرحلات طلباً لهذا العلم الشريف، فهذا سفيان الثوري - رحمه الله- يقول : ما أعلم عملاً أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد به خيراً، ويقول الزهري - رحمه الله - : ما عبد الله بمثل الفقه ، وكانوا يعلمون الصبية في حلق الذكر ويحثونهم على طلب العلم، وكتبوا في فضله مؤلفات عديدة كالبخاري أفرد له باباً في الصحيح وللآجري كتاباً في فضل طلب العلم... ويذكر في نهمة الإمام البخاري في طلب الحديث أنه كان يضبط أسماء الرواة ولا يضبط أسماء أقاربه، ومن عنايتهم بطلب العلم أنهم كانوا يلزمون العلماء سنين عديدة طلباً للعلم وأيضاً إذا اشتهر عالم في بلدة أقرؤوه السلام..

س 3 : الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبين خطر الاشتغال بها وضرر تعلمها بإيجاز ؟

العلوم التي لا تنفع هي العلوم تضر متعلمها وتؤدي به إلى الهلاك في الدنيا والآخرة، كالسحروالتنجيم والكهانة والفلسفة وعلم الكلام.
خطر الاشتغال بها يكمن في معصية الله ومخالفة أمره فقد قال تعالى : " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبه فتنه أو يصيبه عذاب أليم "
وكثير من المتكلمين افتتنوا بعلم الكلام حتى جرهم إلى الحيرة من أمرهم والضلال والانحياد عن الحق القويم ومنهم الجويني والشهرستاني والرازي أنهم ندموا عند وفاتهم من إفناء أوقاتهم في علم الكلام، والبلخي أيضاً اشتغل في طلب الحديث ثم انتقل إلى الفلك والتنجيم واشتغل بالتأليف في السحر وطرقه وذكر عنه ابن تيمية أن في كتابه كفريات كثيرة.

الدرجة: أ
س1: تعلم أحكام الزكاة يصبح فرض عين لمن له مال يزكيه، وكذلك الحج لمن أراد أن يحج، وكذلك أحكام البيوع لمن يشتغل بالتجارة.
س3: يحسن بكِ الإشارة إلى أن العلوم الضارة تنقسم إلى قسمين:
ــ علوم فيها مضرة من تعلمها .
ــ علوم نافعة حرم بركة الانتفاع بها لسبب ما .

خضرة بنت محمد 1 ذو الحجة 1438هـ/23-08-2017م 09:19 PM

أجوبة المجموعة الأولى
 
س١:بين فضل العلم من ٣أوجه؟ ج١ : أ_ إن فضل العلم يتجلى من حيث كونه أصل في معرفة الهدى الذي ينجي العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة. ب_إن العلم أصل كل عبادة والعبادة لا بد أن تكون خالصة لله وفقا لسنة رسول الله حتى تكون صحيحة وهذا لابد أن يسبقه شيء من العلم . ج_ الوجه الثالث هو ثناء الله ومدحه للعلم والعلماء فهو دليل على محبة الله للعلم والعلماء. س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء الجواب الثاني: سمي أصحاب الخشية والإنابة بالعلماء بسبب ما قام في قلوبهم من خشية وإنابة لله الذي يحملهم على اتياع الهدى وإحسان العبادة فأقبلو على الله بالخشية و الإنابة فأقبل الله عليهم بالتفهيم والتوفيق والتسديد فكانوا أهل علم نافع . س3: بيّن حكم العمل بالعلم الجواب الثالث:حكم العمل بالعلم واجب . س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه الجواب الرابع: ١_ كتاب اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي. ٢_رسالة في "ذم من لا يعمل بعد من " الحافظ ابن عساكر. ٣_وأفرد له ابن عبد البر فصلا ً في " جامع بيان العلم و فضله" س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم. الجواب الخامس: إن خطر العجالة في طلب العلم يضهر من عدة أوجه فالذي يتعجل يكون غير صبور على مشقة طلب العلم وضعيف البصيرة بطول طريقه كما أن ذكاءه أو سرعة حفظه يجعله يتسرع في تصور المسائل فيكثر خطؤه ،كما أنه يؤثر التصدر والرياسة على تحصيل العلم النافع ..

كمال بناوي 24 ذو الحجة 1438هـ/15-09-2017م 11:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خضرة بنت محمد (المشاركة 316699)
س1:بين فضل العلم من 3أوجه؟ ج1 : أ_ إن فضل العلم يتجلى من حيث كونه أصل في معرفة الهدى الذي ينجي العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة. ب_إن العلم أصل كل عبادة والعبادة لا بد أن تكون خالصة لله وفقا لسنة رسول الله حتى تكون صحيحة وهذا لابد أن يسبقه شيء من العلم . ج_ الوجه الثالث هو ثناء الله ومدحه للعلم والعلماء فهو دليل على محبة الله للعلم والعلماء. س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء الجواب الثاني: سمي أصحاب الخشية والإنابة بالعلماء بسبب ما قام في قلوبهم من خشية وإنابة لله الذي يحملهم على اتياع الهدى وإحسان العبادة فأقبلو على الله بالخشية و الإنابة فأقبل الله عليهم بالتفهيم والتوفيق والتسديد فكانوا أهل علم نافع . س3: بيّن حكم العمل بالعلم الجواب الثالث:حكم العمل بالعلم واجب . س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه الجواب الرابع: 1_ كتاب اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي. 2_رسالة في "ذم من لا يعمل بعد من " الحافظ ابن عساكر. 3_وأفرد له ابن عبد البر فصلا ً في " جامع بيان العلم و فضله" س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم. الجواب الخامس: إن خطر العجالة في طلب العلم يضهر من عدة أوجه فالذي يتعجل يكون غير صبور على مشقة طلب العلم وضعيف البصيرة بطول طريقه كما أن ذكاءه أو سرعة حفظه يجعله يتسرع في تصور المسائل فيكثر خطؤه ،كما أنه يؤثر التصدر والرياسة على تحصيل العلم النافع ..

الدرجة: ب+
[س2، س5: مختصرة. راجعي المشاركة التالية للاستفادة: http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...&postcount=36]

محمد دفتردار 21 محرم 1439هـ/11-10-2017م 02:13 PM

س1: اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه.

هذه خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه:
- كتاب «فضل طلب العلم» للآجرّي.
- كتاب «جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البر.
- كتاب «الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ» لابن الجوزي.
- كتاب «فضل علم السلف على علم الخلف» لابن رجب الحنبلي.
- وقد تكلّم ابن القيّم بشكلٍ وافٍ عن بيان وجوه فضل العلم وأهله وذلك في كتابه «مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة ».
رحمهم الله جميعا وأعاننا على ما أعانهم عليه.

س2: بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه.
من الخطأ تكلّف الطّالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه، وكيفيّة هذا التّكلّف: أن يترك طالب العلم علماً يتقنه ويجيده وله فيه ملكة لأنه يعتبره -في رأيه- مفضولٌ وغيره من العلوم الأخرى أعلى منه منزلةً. ثم يجتهد بتكلّف وصعوبة في علمٍ آخر لا يقدر عليه أو هو عليه شاق، لأنه يعتبره علم فاضل أو أعلى شأناً أو أعظم أجراً من العلم الذي فُتِح له فيه.
ووجه ضرر هذا التصرّف أنّه قد يضيّع كلا العِلْمين والطريقين. لأنه يكون قد ترك العلم الذي يتقنه رغبةً منه في تحصيل الآخر الذي يراه أفضل منه ثمّ ما يلبث أن يتراخى فيؤجل أو يسوّف أو حتى يترك وينقطع لما يجد على نفسه من المشقة ومن تكليفها ما لا تطيق، وهذا فيه مخالفةٌ للمنهج الربانيّ، فقد قال تعالى: "لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها" وقال تعالى:"لا تُكلف نفسٌ إلا وسعها" وقال جل في علاه:"لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها". فإذا كان ربّنا تبارك وتعالى لا يكلّف الإنسان ما لا يطيق، فحريٌّ بالعبد ألا يكلّفها ذلك.
وفي حالٍ أحسن من هذا -ولكنّه ليس الأحسن- أن يستمرّ الطّالب على طريقه في ما اختار من علمٍ ليس عليه بيسير، ولكنّه قد لا يبدع فيه ولا يُوَفّق في إتقانه ومن ثمّ نشره وتعليمه. مع أنّه قد يكون أفضل حالاً وأرسخ علماً وأكبر لنفسه ولغيره نفعاً إذا سلك طريق العلم الذي فتح له فيه. وما كان الاقتداء بنبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم إلا ويفتح باب البركة والتّيسير. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما خيّر النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يأثم فإذا كان الإثم كان أبعدهما منه..." الحديث، رواه البخاري في صحيحه.
والخلاصة ألا يتكلّف طالب العلم فيطلب ما لا يطيق أو ما يتعسّر عليه، ولكن أثناء تقدّمه في طلب العلم عليه أن يتعمّق ويجري في تيّار العلم الذي ظهر له فيه التّيسير وفتح له فيه.

س3: بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم.
طلب العلم الشّرعي عبادة، والعبادة لا تكون إلا لله، وشرطا قبول العمل الصّالح هما: أن يكون العمل خالصاً لوجه الله تعالى، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - : قال الله تبارك وتعالى : "أنا أغنى الشّركاء عن الشّرك ، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" رواه مسلم، والشّرط الآخر لقبول العمل الصالح هو متابعة النبي صلى الله عليه وسلّم كما علّمنا، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ" أخرجه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ".
وبناءً على ما تقدّم، فإن صرف عبادة طلب العلم لغير الله أو إشراك غيره معه فيها، لهُـوَ من العبث، وما لصاحبه منه إلا الجهد والتعب، فما بُنِيَ على باطلٍ فهو باطل. كمن اتخذ مسجداً ضِراراً أو كمن تعلّم ليقال عالم أو كمن جاهد رياءً أو حميّةً. وعلمٌ يؤخذ على هذا الوجه ما هو إلا شاهدٌ على صاحبه وليس له بشاهد، وحجةٌ عليه لا له، وقد قيل: "رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه" وقد ورد في صحيح الإمام مسلم وغيره من حديث أبي هُريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر أول من تسعَّر بهم النار يوم القيامة، ومنهم: «رَجُلٌ تَعلَّمَ العلمَ وعَلَّمَهُ، وقَرأَ القرآنَ فأُتي به فعرَّفهُ نِعَمهُ فعرَفها؛ قال: فمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قالَ: تعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ، وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ. قالَ: كَذَبْتَ، ولكنَّكَ تَعَلَّمْتَ لِيُقَالَ عَالمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ؛ فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ .» وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً ممّا يُبْتَغَى بهِ وَجْهُ الله لا يَتَعَلَّمُهُ إلا لصِيبَ بهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْياَ لم يجد عَرْفَ الجَنة يَوْمَ القِياَمَةِ » يَعْنِي: رِيحَهَا، رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيح.
كما أنّ ثمرة طلب العلم المرجوّة منه لا تحصّل بغير الإخلاص، فتحصيل هذه الثمار بعد الجهد والكدّ هو من بركات المِنَحِ الإلهيّة على العبد نظير إخلاصة وصبره، فالخشية والإنابة والعلم بالعمل والفهم والصّبر على طريق العلم ومشاقّه وكل ذلك من الثمرات لن تُقطف بغير الإخلاص. فالإخلاص يفتح أبواب بركة العلم ويُدني قطوف ثماره.
والخلاصة أنّ الإخلاص في طلب العلم ضرورة حتميّة وواجب على طالب العلم وبدون الإخلاص لا ينفعه طلبه للعلم بل هو عليه وبال والعياذ بالله. نسأل الله الإخلاص والقبول في كل أعمالنا.

س4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز.
لطلب العلم مراحلٌ ثلاث:
المرحلة الأولى: مرحلة التّأسيس، حيث يكون الطّالب مبتدِئاً، وهنا يجب عليه أن يتّخذ له مشرفاً أو مرجعاً من عالمٍ أو طالب علمٍ متمكّنٍ، فيعينه بعد الله ويكون له ناصح في كل ما يخصّ طلب العلم من منهجٍ صحيحٍ وغيره.
المرحلة الثانية: مرحلة البناء العلمي، وأهم ما في هذه المرحلة هو بناء أصلٍ علميٍّ لما يتعلّمه فيكون له بمثابة مرجع الدّروس ومخزون ما أهم تلقّاه من البداية. وفي هذه المرحلة يحاول طالب التّمكّن من العلم الذي يطلبه بعد أن تأسّس بشكلٍ صحيحٍ، فيضبط أبوابه ومسائله وما إلى ذلك.
والمرحلة الثالثة: مرحلة النّشر العلمي، وهي المرحلة التي يتقدّم فيها طالب العلم بالعلم الذي اختصّ فيه وعكف على دراسته وقتاً كافيا ليصل إلى المرحلة التي تمكّنه من نفع غيره بعلمه وذلك بتدريسه أو الكتابة فيه أو بإلقاء الدّروس وما إلى ذلك من وسائل نشر العلم بين النّاس كما هو حال علماء الإسلام في كلّ زمان.

س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه.
أخي طالب العلم، أوصيك ونفسي بتقوى الله تعالى في السّرّ والعلن وإخلاص نيّاتنا لوجهه الكريم، فإنّ للعلم ظاهر وباطن، فمن حاز الاثنين فقد فاز فوزاً عظيما. فظاهر العلم مدوّنٌ في الكتب أو منقولٌ عن ورثة الأنبياء من أبواب ومسائل في شتّى العلوم الشّرعية مما يُكتَب ويُملى ويُقرأ ويُحفظ ويُنقل. أما باطن العلم فهو ما وقر في القلب وظهر على الجوارح من الخشية الإنابة والاستقامة والخوف والرّجاء والصبر واليقين والثّبات وما إلى ذلك من الأعمال القلبيّة التي لا تُعطى إلا لمؤمنٍ صدق مع الله فصدقه.
وما كان ظاهر العلم وطلبه إلا للوصول إلى باطنه، فإن رأس العلم خشية الله، فقد قال عبد الله ابن الإمام أحمد: "قلت لأبي: هل كان مع معروف شيء من العلم؟ فقال لي: يا بنيّ كان معه رأسُ العلم: خشية الله" ا.ه. فينبغي على طالب العلم أن يحرص على باطن العلم حرصه على ظاهره بل أشدّ، وأن يذكّر نفسه دوما ويؤنّبها ويلومها ليأطرها على الإنابة والخشية وذلك بالدعاء وبالعمل بالعلم، فكما قيل: "من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم" ويصدّق ذلك قول الله تعالى "والذين اهتدوا زادهم هدىً وآتاهم تقواهم". واعلم أنّ طالب العلم إذا لم ينتفع بباطن علمه فهو عن الانتفاع بظاهره أبعد. وكم من عالمٍ غبط صاحب الخشية على ما عنده من الخشية لله لأنّه لم يجد في نفسه من الخشية ما وجده صاحبها. وما فائدة علمٍ لم يهتدِ به صاحبه إلى عظيم المعاني القلبيّة كالخشية وغيرها؟ وقد ظهر من الكتاب والسّنة أنّ أهل الخشية هم من أهل العلم لمكانتهم ولما وصلوا بها لِمَا وصل إليه العلماء، حتى وإن لم يحصّلوا من العلوم الشّرعية ما حصّله العلماء. فقد قال الله تعالى: "إنّما يخشى الله من عباده العلماء" وغير ذلك من الآيات الواردة في كتاب الله عزّ وجلّ. والحذر كل الحذر من الاشتغال بظاهر العلم دون مجاهدة النّفس على باطنه، وإلا صار طالب العلم كالحمار يحمل أسفاراً، يردّد ويحفظ ويتعلّم، والقلب قاسٍ والبصيرة قصيرة. فالله الله بالعمل بالعلم والخشية والإخلاص واليقين والصّبر، فإنّ هذا هو جوهر العلم وباطنه، وطريقه هو طلب العلم وتحصيل ظاهره. والله أعلم. اللهمّ حبّب إلينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.

هيئة التصحيح 9 7 ربيع الأول 1439هـ/25-11-2017م 06:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد دفتردار (المشاركة 321422)
س1: اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه.

هذه خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه:
- كتاب «فضل طلب العلم» للآجرّي.
- كتاب «جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البر.
- كتاب «الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ» لابن الجوزي.
- كتاب «فضل علم السلف على علم الخلف» لابن رجب الحنبلي.
- وقد تكلّم ابن القيّم بشكلٍ وافٍ عن بيان وجوه فضل العلم وأهله وذلك في كتابه «مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة ».
رحمهم الله جميعا وأعاننا على ما أعانهم عليه.

س2: بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه.
من الخطأ تكلّف الطّالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه، وكيفيّة هذا التّكلّف: أن يترك طالب العلم علماً يتقنه ويجيده وله فيه ملكة لأنه يعتبره -في رأيه- مفضولٌ وغيره من العلوم الأخرى أعلى منه منزلةً. ثم يجتهد بتكلّف وصعوبة في علمٍ آخر لا يقدر عليه أو هو عليه شاق، لأنه يعتبره علم فاضل أو أعلى شأناً أو أعظم أجراً من العلم الذي فُتِح له فيه.
ووجه ضرر هذا التصرّف أنّه قد يضيّع كلا العِلْمين والطريقين. لأنه يكون قد ترك العلم الذي يتقنه رغبةً منه في تحصيل الآخر الذي يراه أفضل منه ثمّ ما يلبث أن يتراخى فيؤجل أو يسوّف أو حتى يترك وينقطع لما يجد على نفسه من المشقة ومن تكليفها ما لا تطيق، وهذا فيه مخالفةٌ للمنهج الربانيّ، فقد قال تعالى: "لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها" وقال تعالى:"لا تُكلف نفسٌ إلا وسعها" وقال جل في علاه:"لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها". فإذا كان ربّنا تبارك وتعالى لا يكلّف الإنسان ما لا يطيق، فحريٌّ بالعبد ألا يكلّفها ذلك.
وفي حالٍ أحسن من هذا -ولكنّه ليس الأحسن- أن يستمرّ الطّالب على طريقه في ما اختار من علمٍ ليس عليه بيسير، ولكنّه قد لا يبدع فيه ولا يُوَفّق في إتقانه ومن ثمّ نشره وتعليمه. مع أنّه قد يكون أفضل حالاً وأرسخ علماً وأكبر لنفسه ولغيره نفعاً إذا سلك طريق العلم الذي فتح له فيه. وما كان الاقتداء بنبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم إلا ويفتح باب البركة والتّيسير. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما خيّر النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يأثم فإذا كان الإثم كان أبعدهما منه..." الحديث، رواه البخاري في صحيحه.
والخلاصة ألا يتكلّف طالب العلم فيطلب ما لا يطيق أو ما يتعسّر عليه، ولكن أثناء تقدّمه في طلب العلم عليه أن يتعمّق ويجري في تيّار العلم الذي ظهر له فيه التّيسير وفتح له فيه.

س3: بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم.
طلب العلم الشّرعي عبادة، والعبادة لا تكون إلا لله، وشرطا قبول العمل الصّالح هما: أن يكون العمل خالصاً لوجه الله تعالى، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - : قال الله تبارك وتعالى : "أنا أغنى الشّركاء عن الشّرك ، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" رواه مسلم، والشّرط الآخر لقبول العمل الصالح هو متابعة النبي صلى الله عليه وسلّم كما علّمنا، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ" أخرجه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ".
وبناءً على ما تقدّم، فإن صرف عبادة طلب العلم لغير الله أو إشراك غيره معه فيها، لهُـوَ من العبث، وما لصاحبه منه إلا الجهد والتعب، فما بُنِيَ على باطلٍ فهو باطل. كمن اتخذ مسجداً ضِراراً أو كمن تعلّم ليقال عالم أو كمن جاهد رياءً أو حميّةً. وعلمٌ يؤخذ على هذا الوجه ما هو إلا شاهدٌ على صاحبه وليس له بشاهد، وحجةٌ عليه لا له، وقد قيل: "رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه" وقد ورد في صحيح الإمام مسلم وغيره من حديث أبي هُريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر أول من تسعَّر بهم النار يوم القيامة، ومنهم: «رَجُلٌ تَعلَّمَ العلمَ وعَلَّمَهُ، وقَرأَ القرآنَ فأُتي به فعرَّفهُ نِعَمهُ فعرَفها؛ قال: فمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قالَ: تعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ، وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ. قالَ: كَذَبْتَ، ولكنَّكَ تَعَلَّمْتَ لِيُقَالَ عَالمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ؛ فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ .» وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً ممّا يُبْتَغَى بهِ وَجْهُ الله لا يَتَعَلَّمُهُ إلا لصِيبَ بهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْياَ لم يجد عَرْفَ الجَنة يَوْمَ القِياَمَةِ » يَعْنِي: رِيحَهَا، رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيح.
كما أنّ ثمرة طلب العلم المرجوّة منه لا تحصّل بغير الإخلاص، فتحصيل هذه الثمار بعد الجهد والكدّ هو من بركات المِنَحِ الإلهيّة على العبد نظير إخلاصة وصبره، فالخشية والإنابة والعلم بالعمل والفهم والصّبر على طريق العلم ومشاقّه وكل ذلك من الثمرات لن تُقطف بغير الإخلاص. فالإخلاص يفتح أبواب بركة العلم ويُدني قطوف ثماره.
والخلاصة أنّ الإخلاص في طلب العلم ضرورة حتميّة وواجب على طالب العلم وبدون الإخلاص لا ينفعه طلبه للعلم بل هو عليه وبال والعياذ بالله. نسأل الله الإخلاص والقبول في كل أعمالنا.

س4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز.
لطلب العلم مراحلٌ ثلاث:
المرحلة الأولى: مرحلة التّأسيس، حيث يكون الطّالب مبتدِئاً، وهنا يجب عليه أن يتّخذ له مشرفاً أو مرجعاً من عالمٍ أو طالب علمٍ متمكّنٍ، فيعينه بعد الله ويكون له ناصح في كل ما يخصّ طلب العلم من منهجٍ صحيحٍ وغيره.
المرحلة الثانية: مرحلة البناء العلمي، وأهم ما في هذه المرحلة هو بناء أصلٍ علميٍّ لما يتعلّمه فيكون له بمثابة مرجع الدّروس ومخزون ما أهم تلقّاه من البداية. وفي هذه المرحلة يحاول طالب التّمكّن من العلم الذي يطلبه بعد أن تأسّس بشكلٍ صحيحٍ، فيضبط أبوابه ومسائله وما إلى ذلك.
والمرحلة الثالثة: مرحلة النّشر العلمي، وهي المرحلة التي يتقدّم فيها طالب العلم بالعلم الذي اختصّ فيه وعكف على دراسته وقتاً كافيا ليصل إلى المرحلة التي تمكّنه من نفع غيره بعلمه وذلك بتدريسه أو الكتابة فيه أو بإلقاء الدّروس وما إلى ذلك من وسائل نشر العلم بين النّاس كما هو حال علماء الإسلام في كلّ زمان.

س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه.
أخي طالب العلم، أوصيك ونفسي بتقوى الله تعالى في السّرّ والعلن وإخلاص نيّاتنا لوجهه الكريم، فإنّ للعلم ظاهر وباطن، فمن حاز الاثنين فقد فاز فوزاً عظيما. فظاهر العلم مدوّنٌ في الكتب أو منقولٌ عن ورثة الأنبياء من أبواب ومسائل في شتّى العلوم الشّرعية مما يُكتَب ويُملى ويُقرأ ويُحفظ ويُنقل. أما باطن العلم فهو ما وقر في القلب وظهر على الجوارح من الخشية الإنابة والاستقامة والخوف والرّجاء والصبر واليقين والثّبات وما إلى ذلك من الأعمال القلبيّة التي لا تُعطى إلا لمؤمنٍ صدق مع الله فصدقه.
وما كان ظاهر العلم وطلبه إلا للوصول إلى باطنه، فإن رأس العلم خشية الله، فقد قال عبد الله ابن الإمام أحمد: "قلت لأبي: هل كان مع معروف شيء من العلم؟ فقال لي: يا بنيّ كان معه رأسُ العلم: خشية الله" ا.ه. فينبغي على طالب العلم أن يحرص على باطن العلم حرصه على ظاهره بل أشدّ، وأن يذكّر نفسه دوما ويؤنّبها ويلومها ليأطرها على الإنابة والخشية وذلك بالدعاء وبالعمل بالعلم، فكما قيل: "من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم" ويصدّق ذلك قول الله تعالى "والذين اهتدوا زادهم هدىً وآتاهم تقواهم". واعلم أنّ طالب العلم إذا لم ينتفع بباطن علمه فهو عن الانتفاع بظاهره أبعد. وكم من عالمٍ غبط صاحب الخشية على ما عنده من الخشية لله لأنّه لم يجد في نفسه من الخشية ما وجده صاحبها. وما فائدة علمٍ لم يهتدِ به صاحبه إلى عظيم المعاني القلبيّة كالخشية وغيرها؟ وقد ظهر من الكتاب والسّنة أنّ أهل الخشية هم من أهل العلم لمكانتهم ولما وصلوا بها لِمَا وصل إليه العلماء، حتى وإن لم يحصّلوا من العلوم الشّرعية ما حصّله العلماء. فقد قال الله تعالى: "إنّما يخشى الله من عباده العلماء" وغير ذلك من الآيات الواردة في كتاب الله عزّ وجلّ. والحذر كل الحذر من الاشتغال بظاهر العلم دون مجاهدة النّفس على باطنه، وإلا صار طالب العلم كالحمار يحمل أسفاراً، يردّد ويحفظ ويتعلّم، والقلب قاسٍ والبصيرة قصيرة. فالله الله بالعمل بالعلم والخشية والإخلاص واليقين والصّبر، فإنّ هذا هو جوهر العلم وباطنه، وطريقه هو طلب العلم وتحصيل ظاهره. والله أعلم. اللهمّ حبّب إلينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.


أحسنت نفعك الله بالعلم ونفع بك
الدرجة: أ+

ابو عبد الباري 20 جمادى الأولى 1440هـ/26-01-2019م 11:38 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
ج1: فضل العلم:
_ العلم اصل معرفة الهدى وبالهدى ينجو العبد من الضلال و الشقاء في الدنيا والاخرة قال الله تعالى :فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى
_العلم اصل كل عبادة وبيان ذلك ان العمل لا يقبل عند الله الا اذا كان خالصا لله صوابا على السنة ومعرفة ذلك تستدعي قدرا من العلم
_بالعلم يعرف العبد كيف يرد كيد الشيطان وكيد اعداءه
_ اثنى الله جل وعلا على العلم والعلماء ورفع قدرهم والزم محبتهم
_ العلم رفعة للعبد في دينه وشرفه
_ بالعلم يعرف المرء شريف الخصال واحسنها وذميم الافعال وسيئها
_ العلم افضل القربات الى الله تعالى قال النبي صلى الله عليه وسلم : من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لاينقص ذلك من اجورهم شيئا .
رواه مسلم من حديث ابي هريرة.

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
ج2: قد تبين من ادلة الكتاب والسنة ان اصحاب الخشية والانابة علماء وان كان الواحد منهم اميا لايقرأ ولا يكتب ولم يشتغل بما اشتغل به اهل العلم من الفقه والحديث
وذلك بما قام في قلوبهم من الخشية والانابة التي تحملهم على احسان العبادة وإتباع الهدى قال الله تعالى : امن هو قانت اناء الليل وأطراف النهار ساجدا وقائما يحذر الآخرة
ويرجوا رحمت ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون انما يتذكراولوا الالباب.
ونفي العلم هنا يحتمل وجهين :_ نفي حقيقته اي هل يستوي الذي يعلم والذي لا يعلم
_ نفي فائدته اي هل يستوي الذي يعمل بعلمه والذي لايعمل.

س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
ج3: الاصل في حكم العلم بالعمل الوجوب وان من لا يعمل بعلمه مذموم كما في حديث ابي هريرة ان اول من تسعر بهم النار يوم القيامة منهم عالم لم يعمل بعلمه
وعند التفصيل يتبين ان حكم العلم بالعمل ثلاثة:
_ الاول : ما يبقى به العبد على دين الاسلام وهو التوحيد واجتناب الشرك ونواقض الاسلام والمخالف في هذه الدرجة كافر على غير ملة الاسلام
_ الثاني : ما يقوم به العبد من اداء الواجبات واجتناب المحرمات والمخالف في هذه الدرجة من عصاة الموحدين
_ الثالث : فعل النوافل والمستحبات واجتناب المكروهات والمخالف في هذه الدرجة لا إثم عليه.

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
ج4 : من المؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه:
_ اقتضاء العلم بالعمل للخطيب البغدادي
_ ذم من لا يعمل بعلمه للحافظ ابن عساكر
_ افرد له ابن عبد البر فصلا في كتابه جامع بيان العلم وفضله
_ والاجري في اخلاق العلماء
_وابن القيم في مفتاح دار السعادة
_وابن الجوزي في قضل علم السلف على علم الخلف.

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
ج5: من أخطر الافات على طالب العلم العجلة والتسرع في الطلب فقد يحاول الطالب اختصار الوقت والطريق في الطلب
لكن هذه العجلة تؤدي الى نتائج عكسية وتقطع عنه طريق الطلب وتثبط همته وقد كان السلف رحمهم الله يجمعون العلم
بالحديث والحديثين وهذا من اسباب ضبط العلم فلا بد لطالب العلم من أخذ الوقت الكافي والتأني في طلب العلم ومن
أراد اختصار طريقه فالافضل له اختصاره بضبط اسسه والصبر عليه واخذه على شيخ وفق اسس وطرق منهجية ودراسية مظبوطة
قال الشافعي رحمه الله : اخي لن تنال العلم الا بستة سانبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وصحبة استاذ وطول زمان.

هيئة التصحيح 9 7 جمادى الآخرة 1440هـ/12-02-2019م 11:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الباري (المشاركة 360327)
بسم الله الرحمن الرحيم
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
ج1: فضل العلم:
_ العلم اصل معرفة الهدى وبالهدى ينجو العبد من الضلال و الشقاء في الدنيا والاخرة قال الله تعالى :فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى
_العلم اصل كل عبادة وبيان ذلك ان العمل لا يقبل عند الله الا اذا كان خالصا لله صوابا على السنة ومعرفة ذلك تستدعي قدرا من العلم
_بالعلم يعرف العبد كيف يرد كيد الشيطان وكيد اعداءه
_ اثنى الله جل وعلا على العلم والعلماء ورفع قدرهم والزم محبتهم
_ العلم رفعة للعبد في دينه وشرفه
_ بالعلم يعرف المرء شريف الخصال واحسنها وذميم الافعال وسيئها
_ العلم افضل القربات الى الله تعالى قال النبي صلى الله عليه وسلم : من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لاينقص ذلك من اجورهم شيئا .
رواه مسلم من حديث ابي هريرة.

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
ج2: قد تبين من ادلة الكتاب والسنة ان اصحاب الخشية والانابة علماء وان كان الواحد منهم اميا لايقرأ ولا يكتب ولم يشتغل بما اشتغل به اهل العلم من الفقه والحديث
وذلك بما قام في قلوبهم من الخشية والانابة التي تحملهم على احسان العبادة وإتباع الهدى قال الله تعالى : امن هو قانت اناء الليل وأطراف النهار ساجدا وقائما يحذر الآخرة
ويرجوا رحمت ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون انما يتذكراولوا الالباب.
ونفي العلم هنا يحتمل وجهين :_ نفي حقيقته اي هل يستوي الذي يعلم والذي لا يعلم
_ نفي فائدته اي هل يستوي الذي يعمل بعلمه والذي لايعمل.

س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
ج3: الاصل في حكم العلم بالعمل الوجوب وان من لا يعمل بعلمه مذموم كما في حديث ابي هريرة ان اول من تسعر بهم النار يوم القيامة منهم عالم لم يعمل بعلمه
وعند التفصيل يتبين ان حكم العلم بالعمل ثلاثة:
_ الاول : ما يبقى به العبد على دين الاسلام وهو التوحيد واجتناب الشرك ونواقض الاسلام والمخالف في هذه الدرجة كافر على غير ملة الاسلام
_ الثاني : ما يقوم به العبد من اداء الواجبات واجتناب المحرمات والمخالف في هذه الدرجة من عصاة الموحدين
_ الثالث : فعل النوافل والمستحبات واجتناب المكروهات والمخالف في هذه الدرجة لا إثم عليه.

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
ج4 : من المؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه:
_ اقتضاء العلم بالعمل للخطيب البغدادي
_ ذم من لا يعمل بعلمه للحافظ ابن عساكر
_ افرد له ابن عبد البر فصلا في كتابه جامع بيان العلم وفضله
_ والاجري في اخلاق العلماء
_وابن القيم في مفتاح دار السعادة
_وابن الجوزي في قضل علم السلف على علم الخلف.

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
ج5: من أخطر الافات على طالب العلم العجلة والتسرع في الطلب فقد يحاول الطالب اختصار الوقت والطريق في الطلب
لكن هذه العجلة تؤدي الى نتائج عكسية وتقطع عنه طريق الطلب وتثبط همته وقد كان السلف رحمهم الله يجمعون العلم
بالحديث والحديثين وهذا من اسباب ضبط العلم فلا بد لطالب العلم من أخذ الوقت الكافي والتأني في طلب العلم ومن
أراد اختصار طريقه فالافضل له اختصاره بضبط اسسه والصبر عليه واخذه على شيخ وفق اسس وطرق منهجية ودراسية مظبوطة
قال الشافعي رحمه الله : اخي لن تنال العلم الا بستة سانبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وصحبة استاذ وطول زمان.

أحسنت نفع الله بك.
أ+

محمد بدر الدين سيفي 9 رمضان 1440هـ/13-05-2019م 02:09 AM

الحمد لله ؛ اللّهم أعن يا كريم:
المذاكرة لدروس فضل العلم واهله ستكون بالإجابة على اسئلة (المجموعة السادسة) فيما يلي:
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
الجواب1: أقسام العلوم الشرعية ثلاثة كما جمعها العلامة ابن القيم في أبياته بقوله:(العلم أقسام ثلاثة ما لها من رابع والحق ذو تبيان..علم بأوصاف الإله وفعله وكذلك الأسماء للديان..والأمر والنهي الذي هو دينه..وجزاؤه يوم المعاد الثاني). وباستقراء العلماء للنصوص الشرعية وجد أن علوم الشريعة ثلاثة اقسام: الأولى/علم العقيدة المضمن الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ونحوها.القسم الثاني/على فقه الحلال والحرام وما يتعلق به من أحكام الأمر والنهي.الثالث/علم المعاد والجزاء على أفعال العباد في الدنيا والآخرة وما يترتب عليها
س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
الجواب2:المراد بظاهر العلم وباطنه: ظاهره هو كل ما يلتمسه طالب العلم في التحصيل من الابتداء بتخير الشيوخ وإلتزام البرامج والمناهج والحفظ والمدارسة والمذاكرة ونحوها، والعلم الباطن هو ما يزكي العلم الظاهر من أعمال القلوب كالخشية والإنابة والخوف والحب والإخلاص في الطلب بما ترجع على طالب العلم بالخير في تنمية علمه وغن قلّ وحصول البركة فيه والتوفيق من الله جل وعلا.
س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
الجواب3: أهمية العمل بالعلم تكمن في الإستجابة لأمر الله جل وعلا وروسله صلى الله عليه وسلم، فهي امتثال للواجب، ثم تثبيت للعلم، ثم تزكية للعامل بالعلم اثناء دعوته، ثم هي حسنات تجري له بعد مماته.
س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
الجواب4: يتخلص طالب العلم من آفة الرياء بأمور منها:
-استشعار خطر الرياء وأنه من نواقض طلب العلم الشرعي
- والمزاوجة بين العلم الظاهر والباطن.
-الوعيد الشديد على المرائي في طلب العلم كما في حديث الذي قرأ القرآن وقيل بأنه قراه لله فقال الله له جل وعلا بأنك كذبت تعلمته ليقال قاريء، والله المستعان
-اللجوء إلى الله جل وعلا ودعاؤه واستغفاره والإنابة إليه والإلحاح بان يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.
الجواب5: أخي المكرم ؛ يا من صدته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم؛ اعلم رحمني الله وإياكم أن طلب العلم عبادة تؤجر عليها وأن الشيطان عدو للإنسان فاتخذه عدوا، وأن وسوسته بشأن الإخلاص طلب العلم وانصرافك عنه لا تزيدك إلاّ ضعفا في اليقين والاسترسال في طريق الشيطان الرجيم وهي طريق العزوف عن العلم، فكن على حذر والجأ لله جل وعلا توبة وإنابة واستغفارا فهو وحده الموفق والمعين، واعلم رحمني الله وإياك أن الإخلاص شرط تتابعي إلى القبر فلا تيأس من وسوسته وصده واستعن بالله في مواصلة طلب العلم فمصير قوة العلم والتوحيد الربّاني أن تطفيء لهيب الوسوسة الشيطاني، رزقني الله وإياكم الإخلاص في طلبه والتوفيق على استكمال والخاتمة الحسنى.
والله أعلم

إدارة برنامج الإعداد العلمي 19 ذو الحجة 1440هـ/20-08-2019م 04:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بدر الدين سيفي (المشاركة 365503)
الحمد لله ؛ اللّهم أعن يا كريم:
المذاكرة لدروس فضل العلم واهله ستكون بالإجابة على اسئلة (المجموعة السادسة) فيما يلي:
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
الجواب1: أقسام العلوم الشرعية ثلاثة كما جمعها العلامة ابن القيم في أبياته بقوله:(العلم أقسام ثلاثة ما لها من رابع والحق ذو تبيان..علم بأوصاف الإله وفعله وكذلك الأسماء للديان..والأمر والنهي الذي هو دينه..وجزاؤه يوم المعاد الثاني). وباستقراء العلماء للنصوص الشرعية وجد أن علوم الشريعة ثلاثة اقسام: الأولى/علم العقيدة المضمن الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ونحوها.القسم الثاني/على فقه الحلال والحرام وما يتعلق به من أحكام الأمر والنهي.الثالث/علم المعاد والجزاء على أفعال العباد في الدنيا والآخرة وما يترتب عليها
س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
الجواب2:المراد بظاهر العلم وباطنه: ظاهره هو كل ما يلتمسه طالب العلم في التحصيل من الابتداء بتخير الشيوخ وإلتزام البرامج والمناهج والحفظ والمدارسة والمذاكرة ونحوها، والعلم الباطن هو ما يزكي العلم الظاهر من أعمال القلوب كالخشية والإنابة والخوف والحب والإخلاص في الطلب بما ترجع على طالب العلم بالخير في تنمية علمه وغن قلّ وحصول البركة فيه والتوفيق من الله جل وعلا.
س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
الجواب3: أهمية العمل بالعلم تكمن في الإستجابة لأمر الله جل وعلا وروسله صلى الله عليه وسلم، فهي امتثال للواجب، ثم تثبيت للعلم، ثم تزكية للعامل بالعلم اثناء دعوته، ثم هي حسنات تجري له بعد مماته.
اختصرت جدا!

س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
الجواب4: يتخلص طالب العلم من آفة الرياء بأمور منها:
-استشعار خطر الرياء وأنه من نواقض طلب العلم الشرعي
- والمزاوجة بين العلم الظاهر والباطن.
-الوعيد الشديد على المرائي في طلب العلم كما في حديث الذي قرأ القرآن وقيل بأنه قراه لله فقال الله له جل وعلا بأنك كذبت تعلمته ليقال قاريء، والله المستعان
-اللجوء إلى الله جل وعلا ودعاؤه واستغفاره والإنابة إليه والإلحاح بان يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.
الجواب5: أخي المكرم ؛ يا من صدته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم؛ اعلم رحمني الله وإياكم أن طلب العلم عبادة تؤجر عليها وأن الشيطان عدو للإنسان فاتخذه عدوا، وأن وسوسته بشأن الإخلاص طلب العلم وانصرافك عنه لا تزيدك إلاّ ضعفا في اليقين والاسترسال في طريق الشيطان الرجيم وهي طريق العزوف عن العلم، فكن على حذر والجأ لله جل وعلا توبة وإنابة واستغفارا فهو وحده الموفق والمعين، واعلم رحمني الله وإياك أن الإخلاص شرط تتابعي إلى القبر فلا تيأس من وسوسته وصده واستعن بالله في مواصلة طلب العلم فمصير قوة العلم والتوحيد الربّاني أن تطفيء لهيب الوسوسة الشيطاني، رزقني الله وإياكم الإخلاص في طلبه والتوفيق على استكمال والخاتمة الحسنى.
الرسالة ينقصها قوة الخطاب والاستدلال بنصوص الوحي .

والله أعلم

أحسنت بارك الله فيك.
الدرجة : أ

غريبة عبد الرحمن 11 شعبان 1442هـ/24-03-2021م 08:21 PM

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.

منها : ان العلم اصل معرفة الهدى، وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة،
قال الله تعالى ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى )، فبالعلم يتعرف العبد على اسباب رضوان الله تعالى وفضله وثوابه العظيم في الدنيا والآخرة، ويتعرف على ما يسلم به من سخط الله وعاقبه.

منها ؛ ان العلم اصل كلّ عبادة ؛ يؤديها العابد بل لا تُقبل الا اذا كانت خالصة لله تعالى وصواباً على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعرفة ذلك تستدعي قدرا من العلم، وكذلك معرفة ما يحبه الله وما يكرهه اجمالا وتفصيلا لا تكون الا بالعلم. فتبين ان العبد لا يمكن ان يتقرب الى الله عز وجل الا ان يكون اصل تقربه هو العلم.

ومنها: ان العلم يعرف العبد بما يدفع به كيد الشيطان، وما يدفع به كيد اعدائه، ويعرفه بما ينجو به من الفتن التي تاتيه في يومه وليلته، والفتن التي قد يضل بها من يضل اذا لم يعتصم بما بينه الله عز وجل من الهدى الذي لا يعرف الا بالعلم؛ وهو كما يعرف العبد فهو يعرف الامّة بسبيل رفعتها وعزتها وسبيل سلامتها من كيد اعدائها.

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
قد تسموا بهذا الاسم ، بما يوفقون اليه من حسن البصيرة، واليقين النافع الذي يُفرق لهم به بين الحق والباطل
والهدى والضلال، وما يوفقون إليه من حسن التذكر والتفكر، والفهم والتبصر، يعلمون علمًا عظيًما قد يفني بعض المتفقهة والاذكياء - من غيرهم - اعمارهم ولما يحصلوا عشره؛ ذلك بانهم يرون ببصائرهم ما يحاول غيرهم استنتاجه، ويصيبون كبد الحقيقة وغيرهم يحوم حولها وياخذون صفو العلم وخلاصته، لانصرف همتهم الى تحقيق ما اراد الله منهم، وتركهم تكلف ما لا يعنيهم فاقبلوا على الله بالانابة والخشية واتّباع رضوانه؛ فاقبل الله عليهم بالتفيهم والتوفيق والتسديد .

ومن ادلة ذلك قول الله تعالى { ام من هو قانت انشاء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يتسوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انا يتذكر اولوا الالباب}
س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
والاصل في العلم بالعلم انه واجب، وان من لا يعمل بعلمه مذموم

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.

وللآجري كتاب " فضل طلب العلم "

ولابن عبد البر كتاب " جامع بيان العلم وفضله "
ولابن الجوزي كتاب " الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ".


س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.

ولا بد للمتعلم من الصبر على طلب العلم مدة كافية من الزمن حتى يحسن تعلمه، ويتدرج في مدارجه ويسلك سبيل اهله، برفق وطمانينة وضبط واتقان،

ومن اغتر بذكائه وسرعة فهمه واراد ان يحوز العلم في وقتٍ وجيزٍ مبغالة ومكابرة، تمنع عليه العلم وتعزز؛ واستعصى عليه تحصيله والانتفاع به

وبيان سر ذلك ان في طريقة الطلب مزالق وفتنا من لم يكن على بصيرة منها زلت قدمه واضطرب تحصيله وانحرف مساره؛ فسلك بعض سبل اهل الاهواء او انقطع ورجع ولا سبيل الى النجاة من تلك المزالق والتفن الا ‏باتباع سبيل اهل العلم والايمان

وقد قال الامام الزهري رحمه الله : (( ان هذا العلم ان اخذته بالمكاثرة له غلبك، ولكن خُذْهُ مع الايام والليالي اخذاً رفيقا تظفر به))

إدارة برنامج الإعداد العلمي 2 رمضان 1442هـ/13-04-2021م 10:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريبة عبد الرحمن (المشاركة 397110)
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.

منها : ان العلم اصل معرفة الهدى، وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة،
قال الله تعالى ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى )، فبالعلم يتعرف العبد على اسباب رضوان الله تعالى وفضله وثوابه العظيم في الدنيا والآخرة، ويتعرف على ما يسلم به من سخط الله وعاقبه.

منها ؛ ان العلم اصل كلّ عبادة ؛ يؤديها العابد بل لا تُقبل الا اذا كانت خالصة لله تعالى وصواباً على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعرفة ذلك تستدعي قدرا من العلم، وكذلك معرفة ما يحبه الله وما يكرهه اجمالا وتفصيلا لا تكون الا بالعلم. فتبين ان العبد لا يمكن ان يتقرب الى الله عز وجل الا ان يكون اصل تقربه هو العلم.

ومنها: ان العلم يعرف العبد بما يدفع به كيد الشيطان، وما يدفع به كيد اعدائه، ويعرفه بما ينجو به من الفتن التي تاتيه في يومه وليلته، والفتن التي قد يضل بها من يضل اذا لم يعتصم بما بينه الله عز وجل من الهدى الذي لا يعرف الا بالعلم؛ وهو كما يعرف العبد فهو يعرف الامّة بسبيل رفعتها وعزتها وسبيل سلامتها من كيد اعدائها.

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
قد تسموا بهذا الاسم ، بما يوفقون اليه من حسن البصيرة، واليقين النافع الذي يُفرق لهم به بين الحق والباطل
والهدى والضلال، وما يوفقون إليه من حسن التذكر والتفكر، والفهم والتبصر، يعلمون علمًا عظيًما قد يفني بعض المتفقهة والاذكياء - من غيرهم - اعمارهم ولما يحصلوا عشره؛ ذلك بانهم يرون ببصائرهم ما يحاول غيرهم استنتاجه، ويصيبون كبد الحقيقة وغيرهم يحوم حولها وياخذون صفو العلم وخلاصته، لانصرف همتهم الى تحقيق ما اراد الله منهم، وتركهم تكلف ما لا يعنيهم فاقبلوا على الله بالانابة والخشية واتّباع رضوانه؛ فاقبل الله عليهم بالتفيهم والتوفيق والتسديد .

ومن ادلة ذلك قول الله تعالى { ام من هو قانت انشاء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يتسوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انا يتذكر اولوا الالباب}

تصحيح الآية:{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}
س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
والاصل في العلم بالعلم انه واجب، وان من لا يعمل بعلمه مذموم
المسألة يها تفصيل
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.

وللآجري كتاب " فضل طلب العلم "

ولابن عبد البر كتاب " جامع بيان العلم وفضله "
ولابن الجوزي كتاب " الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ".


س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.

ولا بد للمتعلم من الصبر على طلب العلم مدة كافية من الزمن حتى يحسن تعلمه، ويتدرج في مدارجه ويسلك سبيل اهله، برفق وطمانينة وضبط واتقان،

ومن اغتر بذكائه وسرعة فهمه واراد ان يحوز العلم في وقتٍ وجيزٍ مبغالة ومكابرة، تمنع عليه العلم وتعزز؛ واستعصى عليه تحصيله والانتفاع به

وبيان سر ذلك ان في طريقة الطلب مزالق وفتنا من لم يكن على بصيرة منها زلت قدمه واضطرب تحصيله وانحرف مساره؛ فسلك بعض سبل اهل الاهواء او انقطع ورجع ولا سبيل الى النجاة من تلك المزالق والتفن الا ‏باتباع سبيل اهل العلم والايمان

وقد قال الامام الزهري رحمه الله : (( ان هذا العلم ان اخذته بالمكاثرة له غلبك، ولكن خُذْهُ مع الايام والليالي اخذاً رفيقا تظفر به))

أحسنت نفع الله بك
أ


الساعة الآن 04:06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir