معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى السادس (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1038)
-   -   تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الثاني عشر (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=44677)

هيئة الإشراف 19 صفر 1443هـ/26-09-2021م 12:39 AM

تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الثاني عشر
 
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في
(الأسبوع الثاني عشر)

*نأمل من جميع الطلاب الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم الأحد.

منى حامد 20 صفر 1443هـ/27-09-2021م 11:58 AM

ما كون النبي صلى الله عليه وسلم أميّا ففيه حكمة جليلة بيّنها الله تعالى بقوله: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) }.
قال قتادة: (كان نبيّ الله لا يقرأ كتابا قبله، ولا يخطه بيمينه، كان أُمِّيا، والأميّ الذي لا يكتب، {إذًا لارْتابَ المُبْطِلُونَ} إذن لقالوا: إنما هذا شيء تعلَّمه محمد صلى الله عليه وسلم وكتبه). رواه ابن جرير.
فلأجل ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم أميّا لا يكتب، وهو أعلم الناس لأنّه تلقّى علمَه بالوحي المبين من ربِّ العالمين كما قال الله تعالى: {وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم}.
وقد تكفّل الله له بحفظ الوحي وبيانه كما قال تعالى: {إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه}.
فكونه صلى الله عليه وسلم أمياً لا يقرأ ليس فيه غضّ من مكانته، بل هو وصف كمال في حقه لأنه يفيد تمحّض ما تلقَّاه من أخبار الغيب عن ربّه جلّ وعلا ، لم يتلقّه بالقراءة في كتب الأولين.

منى حامد 20 صفر 1443هـ/27-09-2021م 12:01 PM

فلذلك ينبغي لطالب العلم أن يدرك المقصد السامي من القراءة وهو تحصيل المعرفة النافعة الصحيحة؛ وكلّ ما أعان على هذه المعرفة فينبغي له أن يأخذ به ولا يحصر نفسه عند رسوم مطالعة الكتب، فقد يكون لقاؤه بعالم من العلماء وسؤاله عما أشكل عليه واستفادته من علمه وخبرته أنفع له من قراءة كتب كثيرة كما قال النووي رحمه الله: (ومذاكرة حاذق في الفن ساعة أنفع من المطالعة والحفظ ساعات بل أياما).
أن من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه هذه هي العبارة التي نعرفها. وهذا صحيح: أن من لم يدرس على أهل العلم، ولم يأخذ عنهم، ولا عرف الطرق التي سلكوها في طلب العلم، فإنه يخطئ كثيرا، ويلتبس عليه الحق بالباطل، لعدم معرفته بالأدلة الشرعية، والأحوال المرعية التي درج عليها أهل العلم، وحققوها وعملوا بها.

منى حامد 20 صفر 1443هـ/27-09-2021م 12:08 PM

فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين كثرة التلاوة وحسنها وحسن العمل بما قرأه من القرآن.
ولو أنّ أحدنا أخذ نفسه بهذه الأمور الثلاثة: كثرة تلاوة القرآن، وحسن تلاوته، وحسن العمل به؛ لانتفع انتفاعاً كبيراً، وارتفعت درجته ارتفاعاً عظيماً.

منى حامد 22 صفر 1443هـ/29-09-2021م 08:12 PM

ولذلك قد تجد رجلين أحدهما قراءته يسيرة دائمة يجعل الله فيها خيراً كثيراً وبركة عظيمة؛ فيحفظ بها من مسائل العلم والفوائد والعبر ما ينتفع به، وينفع به غيره.
وتجد الآخر كثير القراءة والحديث عمّا يقرأ لكنّ بركة قراءته ممحوقة، فلا يُحسن التفقه في الدين، ولا يتعلّم علماً صحيحاً يَنتفع به، ولا يعلّم الناس تعليماً صحيحاً ينفعهم، بل ربّما كان افتتانه بالقراءة عظيماً، وضرره على الناس كبيراً بما يثير من الشبهات المضلّة، ويسوّغ من الشهوات المحرمة بأنواع من الحيل والتأويلات الخاطئة.

منى حامد 24 صفر 1443هـ/1-10-2021م 11:34 AM

ويتحقق بأربعة أمور:
أحدها: الفرح بفضل الله والابتهاج بعطائه. {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا}
والثاني: الاعتراف بالنعمة وتعظيم قدرها في النفس. ((أبوء لك بنعمتك علي))
والثالث: حمد الله تعالى عليها والثناء عليه بنعمته، {وأما بنعمة ربك فحدث}
والرابع: أن لا يعيب نعمة الله عليه ولا يزدريها {فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين}


الساعة الآن 12:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir