معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   ألفية العراقي (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=23)
-   -   مقدمات (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=1935)

عبد العزيز الداخل 5 ذو الحجة 1429هـ/3-12-2008م 09:55 PM

مقدمات
 
.................

مسلمة 12 27 ذو الحجة 1429هـ/25-12-2008م 02:27 PM

فتح الباقي لأبي زكريا الأنصاري
 
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
وصَلَّى اللهُ على سَيِّدِنَا محمَّدٍ وآلِه وسَلَّمَ، الحمْدُ للهِ الذي وَصَلَ مَن انْقَطَعَ إليه بدِينِه القويمِ، ورَفَعَ مَن أسْنَدَ أمْرَه إليه باتِّبَاعِ سُنَّةِ نَبِيِّهِ الكريمِ، وهَدَى مَن وَفَّقَه إلى طريقٍ مُستقيمٍ.
أَحْمَدُه على آلائِه، وأَشْكُرُه على نَعمائِه، وأَشْهَدُ أن لاَّ إلَهَ إلاَّ اللهُ الواحدُ القَهَّارُ، الكريمُ الحليمُ الستَّارُ، وأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنَا محمَّدًا عبدُه ورَسولُه، وصَفِيُّهُ، وحبيبُه، وخليلُه صَلَّى اللهُ وسَلَّمَ عليه، وعلى إخوانِه النَّبِيِّينَ، وعلى آلِ كلٍّ، وسائرِ الصالحينَ.
وبعدُ:
فإنَّ أَلْفِيَّةَ علْمِ الحديثِ الْمُسَمَّاةَ بـ(التَّبْصِرَةِ والتَّذْكِرَةِ) للشيخِ الإمامِ، الحافظِ، شيخِ الإسلامِ، أبي الفضْلِ عبدِ الرَّحيمِ زَيْنِ الدِّينِ بنِ الحسينِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي بكرِ بنِ إبراهيمَ العِراقيِّ لَمَّا اشْتَمَلَتْ على نُقولٍ عَجيبةٍ، ومَسائلَ غَريبةٍ، وحُدودٍ مَنيعةٍ، ومَوضوعاتٍ بَديعةٍ، مع كَثرةِ عِلْمِها، ووَجازةِ نَظْمِها، طَلَبَ مِنِّي بعضُ الأَعِزَّةِ عَلَيَّ، مِن الفُضلاءِ الْمُتَرَدِّدِينَ إليَّ، أنْ أضَعَ عليها شَرْحًا يَحِلُّ ألفاظَها، ويُبْرِزُ دَقائقَها، ويُحَقِّقُ مَسائلَها، ويُحَرِّرُ دلائلَها.
فأَجَبْتُه إلى ذلك، بعوْنِ القادرِ المالِكِ، ضامًّا إليه مِن الفوائدِ الْمُسْتَجَادَاتِ، ما تَقَرُّ به أَعْيُنُ أُولِي الرَّغَبَاتِ، رَاجيًا بذلك جَزيلَ الأجْرِ والثوابِ، مِن فَيْضِ مَولانا الكريمِ الوَهَّابِ، وسَمَّيْتُه (فتْحَ الباقي بشرْحِ أَلْفِيَّةِ العِراقي).
واللهَ أَسألُ أنْ يَنفعَ به ويَجْعَلَه خالِصًا لوَجْهِه الكريمِ.
وأَرْوِيهَا وشَرْحَها دِرايةً ورِوايةً عن مَشايخِ الإسلامِ: الشِّهابِ أحمدَ بنِ عليِّ بنِ حَجَرٍ العَسقلانيِّ، والشمْسِ محمَّدِ بنِ عليٍّ القاياتيِّ الشافِعِيَّيْنِ، والكمالِ محمَّدِ بنِ الْهُمامِ الْحَنفيِّ،
برِوايةِ الأوَّلِ لهما عن مُؤَلِّفِهما، والثاني عن ابنِ مُؤَلِّفِهما شيخِ الإسلامِ أبي زُرعةَ وَلِيِّ الدِّينِ، والثالثِ عنه وعن الإمامِ السِّراجِ قارِئِ (الهدايةُ) عن مُؤَلِّفِهما، وحيثُ أَطْلَقْتُ (شَيْخَنَا) فمُرادِي به الأُولَى.

مسلمة 12 27 ذو الحجة 1429هـ/25-12-2008م 02:28 PM

فتح المغيث شرح ألفية الحديث للسخاوي
 
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا وفهْمًا، واخْتِمْ لي وللمسْلِمِينَ بخَيْرٍ.
قالَ سَيِّدُنا وشيخُنا، الإمامُ العالِمُ العامِلُ العلاَّمةُ، البحْرُ الْحَبْرُ الفهَّامَةُ، المحقِّقُ المدَقِّقُ، ناصِرُ السُّنَّةِ حافِظُ عَصْرِه، ووَحيدُ دَهْرِه، شمسُ الدِّينِ سُلطانُ الحفَّاظِ والْمُحَدِّثينَ، أبو الخيرِ محمَّدٌ السَّخَاوِيُّ الشافعيُّ:
الحمْدُ للهِ الذي جَعَلَ العلْمَ بفنونِ الخبرِ، مع العمَلِ المعتبَرِ بها إليه أتَمَّ وَسيلةٍ، ووَصَلَ مَن أسنَدَ في بابِه وانقَطَعَ إليه، فأَدْرَجَه في سِلسلةِ المقرَّبينَ لَدَيْهِ، وأوْضَحَ له الْمُشْكِلَ الغريبَ وتعليلَه.
وأشهَدُ أنْ لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ الواحِدُ الأحَدُ الفرْدُ الصمَدُ، أنْزَلَ على عَبْدِه أحسَنَ الحديثِ وعلَّمَه تأويلَهُ.
وأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا محمَّداً المرسَلُ بالآياتِ الباهِرَةِ، والمعجِزاتِ المتواتِرَةِ، والمخصوصُ بكلِّ شَرَفٍ وفضيلةٍ، صَلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وصحْبِهِ وأنصارِه وحزْبِه، الذين صارَ الدِّينُ بهم عَزيزاً، بعدَ فُشُوِّ كلِّ شاذٍّ ومنكَرٍ ورَذيلةٍ، ورَضِيَ اللهُ عن أَتباعِهم الْمُعَوَّلِ على إجماعِهم ممن اقْتَفَى أثَرَه وسلَكَ سبيلَه، صَلاةً وسلامًا دائِمَيْنِ غيرَ مُضْطَرِبَيْنِ يَنالُ بهما العبْدُ في الدارَيْنِ تَأميلَه.
وبعدُ: فهذا تنقيحٌ لَطيفٌ، وتلقيحٌ للفهْمِ المُنِيفِ، شرَحْتُ فيه ألفيَّةَ الحديثِ، وأوْضَحْتُ به ما اشتَمَلَتْ عليه مِن القديمِ والحديثِ، ففَتَحَ مِن كُنوزِها الْمُحَصَّنَةِ الأقفالِ كلَّ مُرْتَجٍ، وطَرَحَ عن رُموزِها الإشكالَ بِأَبْيَنِ الْحُجَجِ، سابِكاً لها فيه؛ بحيثُ لا تَتخلَّصُ منه إلاَّ بالتمييزِ؛ لأنه أبْلَغُ في إظهارِهِ المعنى، تاركًا لِمَن لا يَرَى حُسْنَ ذلك في خصوصِ النظْمِ والترجيزِ؛ لكونِه إنْ لم يكنْ مُتَعَنِّتاً لم يَذُقِ الذي هو أَهْنَى، مُرَاعياً فيه الاعتناءَ بالناظمِ رجاءَ بَركتِه، ساعياً في إفادةِ ما لا غِنَى عنه لأئمَّةِ الشأنِ وطَلَبَتِه، غيرَ طويلٍ مُمِلٍّ، ولا قصيرٍ مُخِلٍّ، استغناءً عن تَطويلِه بتَصنيفِي المبسوطِ المقرَّرِ المضبوطِ، الذي جَعلتُه كالنُّكَتِ عليها وعلى شَرْحِها للمؤلِّفِ، وعِلْماً بنقْصِ هِمَمِ أماثِلِ الوقْتِ فَضْلاً عن الْمُتَعَرِّفِ، إجابةً لِمَن سَأَلَنِي فيه مِن الأئمَّةِ ذَوِي الوَجاهةِ والتوجيهِ، ممن خاضَ معي في الشرْحِ وأصْلِه، وارتاضَ فِكْرُه بما يَرْتَقِي به عن أقرانِه وأهلِه.
نَفَعَنِي اللهُ وإيَّاهُ والمسلِمِينَ بذلك، ويَسَّرَ لنا إلى كلِّ خيرٍ أقْرَبَ المسالِكِ بِمَنِّه وَكَرَمِه.



الساعة الآن 01:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir