المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدوى معروف (المشاركة 373549)

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى

س1:بين فضائل سورة الفاتحة.
هي أعظم سور القرآن، وهي أفضل القرآن كما في حديث أنس بن مالك مع الرسول عليه السلام، وهي أم القرآن أي أصله وجامعة معانيه،وهي نور لم يؤته نبي قبل محمد عليه السلام، وهي رقية نافعة كما في حديث أبي سعيد الخدري،والصلاة لا تتم إلا بها.وفي حديثأبي سعيدبن المعلى رضي الله عنه أن الرسول صل الله عليه وسلم قال له:{الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني،والقرآن العظيم الذي أوتيته).وحديث أبي هريرة وحديث ابن عباس رضي الله عنهما عن الرسول عليه السلام أن جبريل نزل عليه وقال:أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك:فاتحة الكتاب،وخواتيم سورة البقرة،لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).
وفقك الله:
لم تذكري الحديث الدال على أن الفاتحة رقية, والسؤال عن فضائل سورة من السور يتطلب ذكر ما ورد في فضلها من النصوص الصحيحة.


س2:كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
بأمرين:1.إلتجاء القلب إلى الله وطلب إعانته بصدق وإخلاص معتقدا أن النفع والضر بيده،فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
2.اتباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه،ومن ذلك بذل الأسباب التي أمر الله بها،والانتهاء عما نهى عنه.

س3:هل تعد البسملة آية في أول سورة الأحزاب؟وضح إجابتك.
ليست البسملة آية معدودة وإنما يقرأون بها في أولها،فهي مستقلة في أول كل سورة عدا براءة،و هذا ما اتفق عليه أهل العدد،والدليل حديث زر بن حبيش عن أبي كعب:(كأين تقرأ سورة الاحزاب؟ أو كأين تعدها؟فقال:(قط،لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة)الحديث.وسورة الأحزاب قد أجمع أهل العد على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة،لا خلاف بينهم في ذلك.

س4:اشرح معنى اسم(الرب) وبين أنواع الربوبية؟
(الرب) هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والاصلاح والرعاية،الرب يطلق على هذه المعاني عند العرب اطلاقا صحيحا،وشواهدها مبثوثة في معاجم اللغة.
أنواع الربوبية:1.ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير،وهذه عامة لكل المخلوقات.
2.ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.والله تعالى هو الرب بهذه الاعتبارات كلها.
الإجابة غلب عليها النسخ المجرد, والأصل صياغة الإجابة بأسلوبك الخاص .


س5:بين معني العبادة لغة وشرعا.
لغة:قال ابن جرير رحمه الله :العبودية عند جميع العرب أصلها الذلة،وإنها تسمى الطريق المذلل الذي قد وطئته الأقدام،وذللته السابلة.معبدا،وهي الطاعة مع الخضوع.
شرعا:عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.(الأعمال والأقوال)يخرج منهاالأشخاص والأمكنة والأزمنة التي يحبها الله فلا توصف بأنها عبادة،لأن العبادة تتعلق بما يتعبد به،أما العبادات الشركية والبدعية فلا يشملها التعريف لأن الله لا يحبها لأنها باطلة.قال عليه السلام :(من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).

س6:بين معنى قوله تعالى :{اهدنا}وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
{اهدنا}أي أرشدنا ووفقنا لاتباع هداك،فسؤال الهداية هنا يتضمن هداية الدلالة والإرشاد،والتوفيق والإلهام.
مراتب الهداية:1.هداية الدلالةو الإرشاد،وهي هداية علمية ثمرتها العلم بالحق،والبصيرة في الدين.
2.هداية التوفيق والإلهام،وهي هداية عملية،ثمرتها إرادة الحق والعمل به، ولا تتحقق الهداية إلا بالجمع بين المعنيين.

س7:ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟وما فضله؟
هو سنة مؤكدة حث عليها الرسول صل الله عليه وسلم في الصلاة وخارج الصلاة. روى إسحاق بن إبراهيم عن أحمد قال:(آمين،أمر من النبي عليه السلام، قال:(إذا أمن القارئ فأمنوا)هذا أمر منه،والأمر أوكد من الفعل.
فضله،هو من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء وأن فيه من الفضل والخير ما جعل اليهود يحسدون هذه الأمة عليه كما حسدوهم على يوم الجمعة.والدليل:حديثأبي هريرة، أن النبي عليه السلام قال:(إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه).وغيرها من الأحاديث.

س8:ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1.سورة الفاتحة أعظم سور القرآن فعلينا أن نفهمها جيدا ونعمل بآياتها حتى ننال فضلها.
2.على المسلم أن يقي نفسه مداخل الشيطان وهي الغفلة والهوى،والغضب،والفرح،والشهوة،والشح،والفضول بأن يستعيذ من الشيطان الرجيم ويذكر الله عند كل أمر.
3.(الرحمن)اسم من أسماء الله الحسنى فلا يجوز إلا لله،فهو الذي وسعت رحمته كل شيء.
4.علينا أن نحمد الله على السراء شكرا ونحمده على الضراء رضى. فهو المستحق للحمد والشكر جميعا.
5.العبادة لا تكون إلا لله (إياك نعبد)ففيها التبرؤ من كل معبود يعبد غير الله.
6.{اهدنا الصراط المستقيم} هي مقصود العبد في الدنيا والآخرة فهو أنفع دعاء وأعظم سؤال، فعلينا أن نتمسك به.

تم بحمد الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد لعناني (المشاركة 373572)

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة:

س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
سورة الفاتحة مكية لقول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}. الآية من سورة الحجر المكية المذكور فيها السبع المثاني وهي الفاتحة[ونذكر بأنه قد صح تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للمراد بالسبع المثاني أنها فاتحة الكتاب]، والعلماء مجمعون على أنها مكية إلا ما شذ من أقوال كقول مجاهد أنها نزلت بالمدينة، ولقد علق على هذا الأمر الحسين بن الفضل البجلي قائلا: (لكل عالم هفوة، وهذه مُنكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه). ذكره الثعلبي. والقول على أنه نزل نصفها بمكة ونصفها بالمدينة قول باطل كما ذكره أبو الليث السمرقندي في تفسيره. وذكر القشيري في تفسيره أنها نزلت مرتين: مرة بمكَّة ومرة بالمدينة ونسب القول إلى الحسين بن الفضل البجلي وفي نسبته هذه نظر.

س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
نعم، لأن المشهور عن القراء ترتيلها كما جرى عمل كثير من القراء ممن اختار الجهر بالاستعاذة على ترتيلها وتجويدها، ومن العلماء من منع ذلك بحجة أنها ليست من القرآن.
لم تبين الصحيح من القولين, ودليله!


س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
الرحمن ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، ووقوعه على وزن فعلان صيغة مبالغة بمعنى السعة وبلوغ الغاية، وهو اسم مختصّ بالله تعالى، لا يُسمَّى به غيره.
الرحيم عظيم الرحمة، وكثير الرحمة، وهو على وزن فعيل أيضا من صيغ المبالغة.
الحكمة من اقترانهما
لن نجد أبلغ من قول ابن القيم رحمه الله تعالى: ( (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل.
فالأول دال على أن الرحمة صفته، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته.

س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
- القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
هناك قراءتان:
الأولى: {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
والثانية: {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.
- أثرها على المعنى:
المَلِك فهو ذو المُلك، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.
إضافة ملك إلى يوم الدين تفيد الاختصاص. لا مَلِك يومئذ إلا الله.
أما المالك فهو الذي يملك كل شيء يوم الدين. وكلا المعنيين صفة كمال.
فالمعنى الأول صفة كمال تقتضي تمجيد الله وتعظيمه
والمعنى الثاني صفة كمال وفيه تمجيد لله وتعظيم وتفويض إليه من أوجه أخرى، والجمع بين المعنين فيه كمال آخر وهو اجتماع الْمُلْك والمِلك في حق الله تعالى على أتم الوجوه وأحسنها وأكملها.
- موقفنا من هذه القراءات
أن نؤمن بها جميعا وأن نستحضر أحد المعاني عند القراءة إذا لم يمكن الجمع بينها.

س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
المعنى: طلب العون؛ والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضارّ.
القسم الأول: استعانة العبادة، وهي الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب
القسم الثاني: استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا

س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
البيان والدلالة والإلهام والتوفيق والتهيئة معاني كلها جمعت عندما لم يتعد الفعل بإلى أو ل، فالعبد كما قال ابن القيم طالبٌ من الله أن يُعرِّفَه إيَّاه ويبّينه له ويلهمه إياه ويقدره عليه؛ فيجعل في قلبه علمَه وإرادتَه والقدرةَ عليه؛ فجَرَّدَ الفعلَ من الحرف، وأتى به مجرَّدا معدىً بنفسه ليتضمَّن هذه المراتب كلَّها.

س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
نعم يرفع صوته بالتأمين (وبه يقول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والتابعين، ومن بعدهم: يرون أن يرفع الرجل صوته بالتأمين، ولا يخفيها، وبه يقول الشافعي، وأحمد، وإسحاق).
والتأمين سنة مؤكدة ثابتة.
يجهر الإمام بالتأمين في الصلوات الجهرية فرضاً كانت أو نفلاً، ويسرّ بها في السريّة كما يسرّ بالقراءة.


س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
سورة الفاتحة سورة عظيمة ترافقنا على الأقل سبع عشرة مرة في اليوم فيها حوار بين العبد وربه.
- تجعل العبد يستحضر معنى الحمد لله مالك الملك.
- تجعله يستحضر أن العون من الله وحده ومنه يطلب، وبذلك يتحقق توحيد الربوبية.
- وأنه لا معبود بحق إلا الله وهذا توحيد الألوهية الذي لا يزيد العبد إلا عزا.
- استعانة التعبد واستعانة التسبب تجعل العبد صارفا العون لله متوكلا عليه تمام التوكل.
- طلب الهداية دائم مستمر لا سيما هداية التوفيق والمعونة.
- طلب مجانبة طريق المغضوب عليهم اليهود، والضالين النصارى.
- جامعة لأصول الأحكام وأسباب الهدى وحاوية لمعاني القرآن كله .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البشير مصدق (المشاركة 373807)

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
ج1: السبع هو اسم مشترك مع السبع الطوال، وفي معنى تسميتها بالمثاني أقوال لأهل العلم:
القول الأول: لأنها تُثنى أي تعاد في كل ركعة، وهذا القول مرويّ عن عمر بن الخطاب والحسن البصري وقتادة، وهو رواية عن ابن عباس وهو قول الجمهور.
القول الثاني: لأن الله تعالى استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلم فلم يؤتها أحدا قبله، وهذا القول رواه ابن جرير عن ابن عباس، وحكاه جماعة من المفسرين.
القول الثالث: لأنها مما يُثنى به على الله تعالى، وهذا القول ذكره الزجاج احتمالا.
القول الرابع: المثاني ما دل على اثنين اثنين كأنه جمع مَثْنى أو مشتق من المُثنّى الدال على اثنين، واختلف في تفسير ذلك على أقوال من أشهرها أنه لما فيها من ذكر المعاني المتقابلة كحق الله وحق العبد، والثواب والعقاب وهو قول أبو المظفر السمعاني.
وفقك الله: الإجابة نسخ مجرد والأصل صياغة الإجابة باسلوبك الخاص.


س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
ج2: الشيطان مُشتقّ من "شَطَنَ" على الراجح من قولي أهل اللغة، وهو لفظ جامع للبعد والمشقّة والالتواء والعُسر، يقال:"بئر شطون": ملتوية عوجاء بعيدة القعر، و"حرب شطون": عسرة شديدة.
قال الخليل بن أحمد: (الشيطان فَيْعَالٌ من شَطَنَ أي: بَعُدَ).
الرجم في اللغة الرمي بالشر وبما يؤذي ويضر، كالرجم بالحجارة، ورجم الشاطين بالشهب، والرجم بالقول السيء من السبّ والشتم.
وفي معنى الرجيم قولان:
أحدهما: أنه بمعنى مرجوم، كما يقال: لَعِين بمعنى ملعون، وقتيل بمعنى مقتول.
والقول الآخر: أنه بمعنى راجم، أي يرجم الناس بالوساوس والربائث.
والقولان صحيحا المعنى فالشيطان حيثما كان فهو رجيم مذموم مقذوف بما يسوءه ويشينه، وحيثما كان فهو راجم لأتباعه بسهام الفتن وتزيين الباطل والتثبيط عن الحقّ، مجتهد في إغوائهم.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
ج3: اسم "الله" هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخص أسماء الله تعالى، وأعرف المعارف على الإطلاق.
قال أبو سليمان الخطابي: "وهو اسم ممنوع، لم يتسم به أحد، قد قبض الله عنه الألسن، فلم يُدْعَ به شيء سواه"
ومعنى اسم "الله" يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال، فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى، قال ابن القيّم رحمه لله: "اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى"، ودلالة هذا الاسم على سائر الأسماء الحسنى بالتضمّن واللزوم دلالة ظاهرة.
والمعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: "وهو الله في السموات وفي الأرض"، أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
ج4: الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة يتبيّن بتأمّل سياق الآيات في الموضعين ومقاصد تلك الآيات:
فالموضع الأول: البسملة، وغرضها الاستعانة بالله تعالى والتبرّك بذكر اسمه واستصحابه على تلاوة القرآن وتدبّره والاهتداء به، فيكون لذكر هذين الاسمين في هذا الموضع ما لا يخفى من المناسبة، وأن التوفيق لتحقيق هذه المقاصد إنما يكون برحمة الله تعالى، والتعبّد لله تعالى بذكر هذين الاسمين مما يفيض على قلب القارئ من الإيمان والتوكّل ما يعظم به رجاؤه لرحمة ربّه، وإعانته على تحقيق مقاصده من التلاوة.
الموضع الثاني: "الحمد لله رب العالمين ** الرحمن الرحيم" جاء فيه ذكر هذين الاسمين بعد ذكر حمد الله تعالى وربوبيّته العامّة للعالمين؛ فيكون لذكر الاسمين في هذا الموضع ما يناسب من معاني رحمة الله تعالى وسعتها لجميع العالمين، وأنَّ رحمته وسعت كلّ شيء، وأنه تعالى عظيم الرحمة كثير الرحمة فيكون ذكر هذين الاسمين من باب الثناء على الله تعالى تقدمة بين يدي مسألته التي سيسألها في هذه السورة.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
ج5: يفيد حذف متعلق الاستعانة في قوله تعالى: "وإياك نستعين" عموم ما يستعان بالله عليه، ليشمل كل ما يحتاج العبد فيه إلى عون ربه، لجلب نفع أو دفع ضر، في دينه ودنياه، أو دوام نعمة قائمة، أو دوام حفظ من شر، فكل ذلك مما لا يناله العبد إلا بعون من الله عز وجل.

س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
ج6: الصراط في اللغة هو الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب، قال ابن القيّم رحمه الله: (الصراط ما جمع خمسة أوصاف: أن يكون طريقاً مستقيماً سهلاً مسلوكاً واسعاً موصلاً إلى المقصود؛ فلا تسمّي العربُ الطريقَ المعوجَّ صراطاً ولا الصعب المُشِقّ ولا المسدودَ غير الموصول).
أما الصراط المستقيم فهو لا ريب ما فسره الله تعالى في الآية التي تليها، قال الله تعالى:" صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين"، وهو وصف جامع مانع لما يوصل إلى مرضات الله وجنته، وينجي من سخط الله وعقوبته، ولذلك سمي صراطا لوضوحه واستقامته، ويسره وسعته.

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
ج7: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه، وقد اختلف العلماء في معنى هذه الموافقة وأقرب الأقوال فيها أن الملائكة في السماء تؤمن إذا أمن الإمام، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
ج8: من الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراسة تفسير سورة الفاتحة:
- أهمية الإستعاذة من الشيطان الرجيم عدونا المتربص في كل وقت وحين.
- أهمية استحضار معاني الرحمان الرحيم عند تلاوة القرآن الكريم.
- ضرورة حمد الله وشكره على نعم لا نحصيها.
- ضرورة توحيد الله في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.
- أهمية الاستعانة بالله تعالى في جميع شؤوننا والتبرؤ من الحول والقوة.
- ضرورة طلب الهداية من الله فهو وحده الهادي إلى سواء السبيل.
- الحذر من سلوك سبيل اليهود المغضوب عليهم والنضارى الضالين، وذلك بالحذر من الكبر والابتداع في الدين.