معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الإعداد العلمي (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=777)
-   -   المذاكرة بطريقة التلخيص والخرائط الذهنية في شرح (المقدمة الجزرية) (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=4502)

طيبة 12 رجب 1430هـ/4-07-2009م 01:12 AM

بسم الله الرحمن الرحيم



تدوين الفوائد - والتلخيص - والخرائط الذهنية

زكريا يونس محمد 13 رمضان 1430هـ/2-09-2009م 12:22 AM



هل تعلم التجويد واجبٌ ؟ وما معنى الوجوب في قول الناظم ( إذ واجبٌ عليهم مُحَتَّـمٌ قبلَ ..الخ ) ؟

الجواب :

إن هذا الوجوب على من نقصت تلاوته نقصاً مخلاً بأحكام القرآن، والنقص في التلاوة نوعان:
نقص يسمى اللحن الجلي، ونقص يسمى اللحن الخفي، فاللحن الجلي كأن ينصب مرفوعاً أو يجر منصوباً، فهذا هو اللحن الجلي، فمثل هذا الصنف هو المعني بقوله: * إذ واجب عليهم محتم*

أما أصحاب اللحن الخفي بأن ترك إخفاءً، أو ترك مداً أو قصر لازماً أو أظهر إدغاماً أو ترك اخفاء، فإن مثل هذا يُرشَد ولا يتحتم عليه الوجوب بل يسن له أن يتعلم التجويد؛ ليكون من المهَرة بالقرآن طلباً للمنزلة العليا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الماهر بالقرآن مع السفَرَة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتَعْتِع فيه وهو عليه شاق له أجران)). ولم يقل رسول الله أن قراءته فاسدة أو باطلة، ومن هنا نعلم أن المعنيين بالوجوب المحتم هم أصحاب اللحن الجلي لا أصحاب اللحن الخفي. ]


الجواب للشيخ المقرئ: عبد الباسط هاشم

زكريا يونس محمد 13 رمضان 1430هـ/2-09-2009م 12:50 AM

المخارج : جمع مخرج، والمخرج للحرف هو المكان الذي يخرج منه الحرف كاللسان أو الشفتين أو الجوف أو الحلق

الجواب للشيخ المقرئ: عبد الباسط هاشم

زكريا يونس محمد 16 رمضان 1430هـ/5-09-2009م 01:01 AM

أنواعَ مخارجِ الحروف : الجَوْفُ والحَلْقُ واللسانُ والشفتانِ والخيشومُ، وتُسمَّى المخارجَ العامة

فائدة :
إذا أردتَ معرفةَ مخرجِ الحرفِ فسكِّنْه أو شَدِّدْه وهو الأظهرُ
وأدخِلْ عليه همزةَ الوصلِ واصغَ إليه فحيثُ انقطعَ صوتُه فهو مخرجُه المحقَّقُ ,
وحيثُ يمكنُ انقطاعُ الصوتِ في الجملةِ فهو مخرجُه المقدَّرُ

رياض العلم 7 محرم 1431هـ/23-12-2009م 05:43 PM

السلام عليكم

رسمت الخرائط الذهنية للمتن بحمد الله

أرجو أن تنال إعجابكم وان شاء الله أنزلها هنا قبل يوم السبت .

أبو صهيب 10 جمادى الأولى 1431هـ/23-04-2010م 06:32 PM

تلخيص وفوائد من شروح الجزرية
 
فوائد من شروح الجزرية

بسم الله الرحمن الرحيم

ü التجويد :
o تعريفه :
§ التجويد لغة: التحسين
§ واصطلاحاً: إعطاء كل حرف حقه ومستحقه مخرجاً وصفة
o طريقه :
§ التلقي من أفواه الشيوخ، قال تعالى: {وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم } فقال: {تلقى}، ولم يقل (تسمع) أو (تقرأ) فالرسول – صلى الله عليه وسلم – يتلقاه عن جبريل، وجبريل يتلقاه عن اللوح المحفوظ، واللوح المحفوظ عن رب العزة جل وعلا
o موضوعُه :
§ الكلماتُ القرآنيةُ من حيثُ التلفُّظِ بها
o فائدتُه :
§ صَوْنُ كلامِ اللهِ عن اللحنِ والخطأِ في التلاوةِ
o حكمه :
§ قال الناظم رحمه الله :
o إِذْ وَاجِـبٌ عَلَيْهِـم مُحَتَّـمُ == قَبْلَ الشُّرُوعِ أَوَّلًا أَنْ يَعْلمُـوا

§ قال الشيخ عبد الباسط هاشم : أقول: إن هذا الوجوب على من نقصت تلاوته نقصاً مخلاً بأحكام القرآن، والنقص في التلاوة نوعان:
· نقص يسمى اللحن الجلي
· ونقص يسمى اللحن الخفي
· فاللحن الجلي كأن ينصب مرفوعاً أو يجر منصوباً، فهذا هو اللحن الجلي، فمثل هذا الصنف هو المعني بقوله:* إذ واجب عليهم محتم*
· أما أصحاب اللحن الخفي بأن ترك إخفاءً، أو ترك مداً أو قصر لازماً أو أظهر إدغاماً أو ترك اخفاء، فإن مثل هذا يُرشَد ولا يتحتم عليه الوجوب بل يسن له أن يتعلم التجويد؛ ليكون من المهَرة بالقرآن طلباً للمنزلة العليا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الماهر بالقرآن مع السفَرَة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتَعْتِع فيه وهو عليه شاق له أجران)). ولم يقل رسول الله أن قراءته فاسدة أو باطلة، ومن هنا نعلم أن المعنيين بالوجوب المحتم هم أصحاب اللحن الجلي لا أصحاب اللحن الخفي
ü بابُ مخارجِ الحروفِ وما يتعلَّقُ بها.
o تعريف المخرج :
§ المخرجُ لغةً مَحَلُّ الخروجِ.
§ واصطلاحاً مَحَلُّ خروجِ الحرفِ وتمييزِه من غيرِه.
§ والمخرج للحرف هو المكان الذي يخرج منه الحرف كاللسان أو الشفتين أو الجوف أو الحلق، ونمثل ذلك بمكان الميلاد للإنسان، فإن عرف أين ولد وما بلده فذلك بمنزلة المخرج للحرف. وما دمنا قد عرفنا أين ولد وما بلده عرفنا صفته وكيفية معاملته، وهل هو ضيق الأخلاق أم هو رَحْب الصدر؟ أم هو سهل؟ أم هو صعب؟، وهكذا، وهذه معنى المخارج والصفات
o كيفية معرفة مخرج الحرف :
§ إذا أردتَ معرفةَ مخرجِ الحرفِ فسكِّنْه أو شَدِّدْه وهو الأظهرُ وأدخِلْ عليه همزةَ الوصلِ واصغَ إليه فحيثُ انقطعَ صوتُه فهو مخرجُه المحقَّقُ
§ وأيضا حيثُ يمكنُ انقطاعُ الصوتِ في الجملةِ فهو مخرجُه
o عدد المخارج :
§ أما المخارج العامة فهي خمسة :
· الجَوْفُ
· الحَلْقُ
· اللسانُ
· الشفتانِ
· الخيشومُ
§ وأما المخارج الخاصة فقد اختلفَ فيها أهلُ القراءةِ واللغةِ على ثلاثةِ مذاهبَ: :
· الأولُ أنها سبعةَ عشرَ مخرجاً واختاره الخليلِ بنِ أحمدَ ومَن تَبِعَهُ من المحقِّقين كالحافظِ ابنِ الجَزْرِيِّ وغيرِه وهو مذهب الجمهور حيث جعلوا :
o للجَوْفِ مخرج واحد
o وللحلق ثلاثةً مخارج
o وفي اللسانِ عشرة
o وفي الشَّفَتَيْنِ اثنين
o وفي الخيشومِ واحد
· الثاني ستةَ عشرَ مخرجاً وهو اختيار سيبويهِ ومَن تَبِعَهُ كالشاطِبِيِّ وابنِ بِرِيٍّ رضيَ اللهُ عنهما :
o حيث أَسقطوا مخرجَ الجَوْفِ الذي هو مخرجُ حروفِ المَدِّ الثلاثةِ، ووزَّعوا حروفَه على مخارجِ الحلقِ واللسانِ والشَّفتين على النحو التالي :
§ جَعلوا مخرجَ الألفِ من أقصى الحلقِ مع الهمزةِ
§ والياءِ من وسطِ اللسانِ مع المتحرِّكةِ أو الساكنةِ بعد فتحٍ
§ والواوِ من الشَّفتين مع الواوِ المتحرِّكةِ أو الساكنةِ بعدَ فتحٍ.
· الثالثُ أربعةَ عشرَ وهو مذهبُ الفرَّاءِ والجَرْمِيِّ وقُطْربَ وابنِ كَيْسانَ :
o حيث أَسقطوا ما سَبَقَ وجعلوا مخرجَ النونِ واللامِ والراءِ مخرجاً واحداً، وجعلواَ مخارجَ اللسانِ ثمانيةً
o فائدة تعلم المخارج :
§ تعلم كيفية المخارج وأعدادها وكيفية الصفات وأعدادها، سبب لإقامة الحروف مقامها، وأخذها لحقها ومستحقها، فكان لفظ المتعلم بأفصح اللغات وهي لغة العرب
o تعريف الحرف :
§ الحرفُ لغةً: الطـرَفُ.
§ واصطلاحاً صوتٌ اعتمدَ على مخرجٍ مُحَقَّقٍ أو مُقَدَّرٍ وهو الجَوْفُ.
§ والمرادُ بالحرفِ هنا الحروفُ الهجائيَّةُ، لا حروفَ المعاني المذكورةِ في كتبِ العربيَّةِ
o ذكر مخرج كل حرف :
§ أولا حروف الجوف وتخرج من الخلاء في الفم وهو الجوف، ثم تنتهي إلى الهواء أي خارج الفم. وسميت حروف المد واللين؛ لأنها تخرج بامتداد ولين أي بغير كلفة وذلك لاتساع مخرجها وهي ثلاثة :
· الألف اللينة المعتلة
· الياء الساكنة سكوناً معتلا وهو التي يكون ما قبلها مكسورا فإن تحركت أو سكنت سكونا أصليا فلها مخرج آخر سيأتي
· الواو الساكنة سكوناً معتلا وهو التي يكون ما قبلها مضموما فإن تحركت أو سكنت سكونا أصليا فلها مخرج آخر سيأتي
§ ثانيا حروف الحلق وتسمى الحروف الحلقية وتنقسم إلى ثلاثة مخارج وحروفه ستة :
· أولا حروف أقصى الحلق وهو الأبعده مما يلي الصدر وهو مَخرج كليّ منقسم إلى مَخرجينِ جُزئيَّين متقارِبَيْن يَخْرجُ :
o من أوَّلِهما الهمزةُ
o ومن ثانيهما الهاءُ
· ثانيا حروف وسط الحلق ويُعتبرُ وسطُ الحَلْقِ مَخرجاً كليًّا ينقسمُ إلى مَخرجينِ جزئِيَّين متقارِبَيْن يخرجُ :
o من أوَّلِهما العَيْنُ
o ومن ثانيهما الحاءُ
· ثالثا حروف أدنى الحلق وهو الأقرب إلى الفم فأَدْنى الحَلْقِ أيضاً مَخرجٌ كلِّيٌّ ينقسمُ إلى مَخرجَيْن جزئِيَّين متقارِبَيْن يخرجُ :
o من أوَّلها الغَيْنُ
o ومن الثاني الخاءُ
§ ثالثا حروف اللسان وله عشرةٌ مخارج ، وحروفُه ثمانيةَ عشرَ حرفاً :
· أولا أقصى اللسان فوق الحلق وما يليه من الحنك الأعلى ويخرج منه حرف واحد :
o وهو القافُ
· ثانيا أقصى اللسانِ وما يُحاذيه من الحَنَكِ الأعلى تحتَ مَخرجِ القافِ قليلاً، وهو أقربُ إلى مقدَّمِ الفمِ من القافِ وأبعدُ عن الحَلْقِ ويخرج منه حرف واحد :
o الكافُ
o ويسمى هذان الحرفان _الكاف والقاف_ لهويان؛ لأنهما يخرجان من اللهة مع أقصى اللسان. واللهة هي اللحمة المشرفة على الحلق
· ثالثا وسَطُ اللسانِ مع ما يُحاذِيهِ من الحَنَكِ الأعلى ويَخرجُ منه ثلاثةُ أحرفٍ :
o الجيمُ فالشينُ فالياءُ غيرُ المدِّيَّةِ وهذا الترتيب الذي ذَكرَه الناظمُ هو ما عليه الجمهور
o وتُسمَّى هذه الثلاثةُ شَجْريَّةً لخروجِها من شَجْرِ الفمِ وهو مَجْمَعُ ما بينَ اللَّحْيَيْنِ
· رابعا إحدى حافَتَي اللسانِ وما يَلِيها من الأضراسِ العُليا التي في الجانبِ الأيسرِ أو الأيمنِ ويخرج منه حرف واحد :
o الضادُ المُعجَمةُ المستَطِيلةُ ولها ثلاثة مسالك بالنسبة لطرف اللسان :
§ المسلك الأول أنها تخرج من الجِهَةِ اليُسرى وهذا أكثرُ وأيسرُ
§ المسلك الثاني أنها تخرج من الجِهَةِ اليُمنى وهذا أصعبُ وأقلُّ
§ المسلك الثالث أنها تخرج من الحَافَتَيْن معاً وهذا أقلُّ وأعسرُ
§ وهذا الحرف من أصعبُ الحروفِ مَخرجاً وأشدها على اللسانِ ولا يُمكنُ ضبْطُ مَخرجِها إلاَّ بالمُشافَهةِ
· خامسا أدنى حافَتَي اللسانِ أيْ أقربُها إلى مقدَّمِ الفمِ بعدَ مَخرجِ الضادِ إلى مُنتهى طرْفِه مع ما يَلِيه من اللِّثَةِ، أيْ: لحمةُ الأسنانِ العُليا ويخرج منه حرف واحد :
o اللامُ وهو على العكْسِ من الضادِ في خروجِه :
§ فخروجُه من الحافَةِ اليُسرى أقلُّ وأعسرُ
§ ومن اليُمنى أكثرُ وأسهلُ
§ وخروجُها من الحافَتَيْن معاً أَعَزُّ وأصعبُ
§ وليس في الحروفِ أوسعُ مَخرجاً منه
· سادسا طرَف اللسانِ مع ما يحاذيه من اللثة فُوَيقَ الثنايا العُليا تحتَ مَخرجِ اللامِ إلى جهةِ الخَيْشومِ قليلاً ويخرج منه حرف واحد :
o وهو النونِ وأثناء النطق به ينحبس الهواء داخل تجويف الفم ويخرج من الأنف
· سابعا طرَف اللسانِ مع ما يحاذيه من اللثة فُوَيقَ الثنايا العُليا وهو مقارب لمخرج النون لكنه أدخل إلى ظهر اللسان قليلاً ويخرج منه حرف واحد :
o وهو الراء وأثناء النطق به ينفتح قليل بين الحنك الأعلى واللسان فيخرج الهواء بينهما ويكون شكل اللسان منقعرا
o وتُسمَّى اللامُ والراءُ والنونُ ذَلَقِيَّةً لخروجِها من ذَلَقِ اللسانِ وهو طرفُه
· ثامنا طرَف اللسانِ مع أُصولِ الثنايا العُليا ويخرج منه ثلاثة أحرف :
o وهي الطاء والدال وتا
o وتسمى هذه الثلاثة نطعية؛ لخروجها من نطع غار الحنك الأعلى وهو سقفه
· تاسعا طرَفِ اللسانِ وما يحاذيه من أصول الثنايا السُّفْلى ويخرج منه ثلاثة أحرف :
o الصادُ والسينُ والزايُ
o وتسمى هذه الأحرف أسلية؛ وذلك لخروجها من أسلة اللسان، أي: مستدق طرفه
· عاشرا طرَف اللسانِ مع أطراف الثنايا العُليا ويخرج منه ثلاثة أحرف :
o الظاء والذال والثاء
o وتسمى اللثوية نسبةً إلى اللِّثَةِ وهي اللحمُ النابتُ فيه الأسنانُ
§ رابعا حروف الشفتين ولهما مَخرجَان وحروفُهما أربعةٌ :
· أولا بطن الشَّفة السُّفلى مع أطراف الثنايا العُليا ويخرج منه حرف واحد :
o الفاء
· ثانيا بينِ الشَّفتين ويخرج منه ثلاثة أحرف :
o الواو المرادُ بها هنا الواوُ المتحرِّكةُ غيرُ المَدِّيَّةِ، ومخرجها من الشفتين مع انفِتاحِهما
o الباء والميم أيضا من الشفتين لكن مع انطباقِهما
o ويُقالُ للثلاثةِ مع الفاءِ شَفَهِيَّةٌ أو شَفَوِيَّةٌ نسبةً إلى مَوضعِ خروجِهنَّ
§ خامسا الخَيْشومِ وهو خرْقٌ لطيفٌ منجذِبٌ من أقصى الأنفِ إلى داخلِ الفمِ وله مخرج واحد تخرج منه الغنة :
· فتخرجُ منه الميمُ والنونُ الساكنتان حالةَ الإخفاءِ أو ما في حُكمِه من الإدغامِ بغُنَّةٍ
· والتنوينُ مثلُ النونِ في ذلك

أبو صهيب 14 جمادى الأولى 1431هـ/27-04-2010م 01:36 AM

ü بابُ صفاتِ الحروفِ وما يتعلَّقُ بها :

o تعريف الصفة :
§ الصِّفةُ لغةً ما قامَ بالشيءِ من المعاني الحسيَّةِ والمعنويَّةِ كالعِلمِ والبياضِ
§ واصطلاحاً كيفيَّةٌ عارِضةٌ للحرفِ عندَ حصولِه في المَخرجِ من جهْرٍ وهمْسٍ وشدَّةٍ... إلخ.
§ وللحروف صفات بها تتميز الحروف المشتركة بعضها عن بعض، والصفة للحرف كالصفة للإنسان خلْقاً وخُلقاً، فإذا علم خلُقه وعلم منشؤه، سهل التعامل معه، كذلك الحرف إذا علم مخرجه وعلمت صفاته سهل النطق به :
· فالمخرج للحرف كالميزان تعرف به كميته
· والصفة له كالناقد تعرف بها كيفيته
o عدد الصفات :
§ قد اختلفَ العلماءُ في عددِ صفاتِ الحروفِ :
· فأَنهاها بعضُهم إلى أربعٍ وأربعين صِفةً
· وبعضُهم إلى أربعٍ وثلاثين صفةً
· وبعضُهم إلى أربعَ عشرةَ صِفةً كالْبَرْكَوِيِّ وبعضُهم زادَ على ما ذُكِرَ، وبعضُهم نَقَّصَ.
· والقولُ المشهورُ عندَ الجمهورِ هو سبعَ عشرةَ صِفةً وهو الذي اختاره ابنُ الجَزْرِيِّ في المقدِّمةِ وغيرِها
o فائدةُ معرفةِ الصفات :
§ لمعرفةِ الصفاتِ ثلاثُ فوائدَ :
· الأولى تمييزُ الحروفِ المشترَكة في المَخرجِ الواحدِ، إذ لولاها لكانت الحروفُ المشترَكةُ حرفاً واحداً، فالطاءُ مثلاً لولا الاستعلاءُ والإطباقُ والجهْرُ التي فيه لكانت تاءً لاتِّفاقِهما في المَخرجِ.
· الثانيةُ تحسينُ لفظِ الحروفِ المختلِفةِ المخارجِ من حيثُ الترقيقِ والتفخيمِ وغيرِ ذلكَ.
· الثالثةُ معرفةُ القويِّ من الضعيفِ ليُعلمَ ما يَجوزُ إدغامُه وما لا يَجوزُ فإنَّ ما له قوَّةٌ و مَزِيَّةٌ على غيرِه لا يَجوزُ أن يُدغمَ في ذلك الغيرِ لئَلاَّ تَذهبَ تلك المَزِيَّةُ.
o أنواع الصفات :
§ تَنقسمُ الصفاتُ إلى قسمين صفات أصليَّةُ (لازمةُ) وصفات عَرَضِيَّة :
· أما الصفاتُ الأصليَّةُ فهي الملازِمةُ للحرفِ لا تُفارقُه بحالٍ من الأحوالِ كالجهرِ والاستعلاءِ والإطباقِ والقَلْقَلَةِ، ويُقالُ لها ذاتيَّةٌ.
· وأما الصفاتُ العَرَضِيَّةُ فهي التي تَعْرِضُ للحرفِ في بعضِ الأحوالِ وتَنفكُّ عنه في البعضِ الآخرِ لسببٍ من الأسبابِ كالتفخيمِ والترقيقِ والإظهارِ والإدغامِ، والمَدِّ، والقصرِ
o الصفات الأصليَّة اللازمة :
§ تنقسمُ الصفاتُ الأصليَّةُ اللازمةُ إلى قسمين :
· قِسمٌ له ضِدٌّ وهو خَمس وضِدُّه خمْسٌ فهذه عشرٌ وهي كالآتي :
o الجهْرُ وضِدُّهُ الهمسُ
o الرِّخْوُ وضِدُّه الشَّدَّةُ والتوسُّطُ معاً
o الاستِفالُ وضدُّه الاستعلاءُ
o الانفتاحُ وضِدُّه الإطباقُ
o الإصماتُ وضِدُّه الإذلاقُ
· وقسمٌ لا ضِدَّ له وهو سبعٌ كالتالي :
o الصفيرُ، والقلقلةُ، واللِّينُ، والانحرافُ، والتَّكرارُ، والتفشِّي، والاستطالةُ وزاد بعضهم الخفاء والغنة
o الصفات التي لها ضد :

§ الهمْس :
· تعريفه :
o في اللغةِ : الخفاءُ
o وفي الاصطلاحِ: جريان النفس عند النطق بالحرف، لضعف مخرجه
· حروفه :
o عشرةٌ مجموعة في قولك : "فحَثَّهُ شخصٌ سَكتْ"
o وهي الفاءُ والحاءُ والثاءُ المثلَّثةُ، والهاءُ، والشينُ، والخاءُ، والصادُ، والسينُ، والكافُ، والتاءُ المثنَّاةُ فوق
§ الجهر وهو ضد الهمس :
· تعريفه :
o في اللغةِ: الإعلان والإظهار
o وفي الاصطِلاحِ: انحباس جريان النفس عند النطق بالحرف؛ لقوة مخرجه
· حروفه :
o ثمانيةَ عشرَ، وهي الأحرُفُ الباقيَةُ بعد حروفِ الهمْسِ العشرةِ
· الفرق بين الجهر والهمس :
o الفرقَ بينهما قائمٌ على عدَمِ جَرَيانِ النَّفَسِ في الأوَّلِ، وهو الجَهْرُ، وجريانُه في الثاني وهو الهمْسُ
§ الشدة والتوسط :
· تعريف الشدة :
o في اللغةً: القوَّةُ
o وفي الاصطلاحِ : انحباس جريان الصوت عند النطق بالحرف لتمام الاعتماد على قوة المخرج
· حروفه :
o ثمانيةٌ مجموعة في قولك "أجِد قَط بَكَتْ"
o وهي الهمزةُ، والجيمُ، والدالُ، والقافُ، والطاءُ، والباءُ الموحَّدةُ، والكافُ، والتاءُ المثنَّاةُ فوق
· تعريف التوسُّطُ أيْ بينَ الشِّدَّةِ والرِّخْوِ :
o في اللغةِ: الاعتدالُ
o وفي الاصطلاحِ: كَوْنُ الحرفِ بينَ الصفَتَين أيْ: بينَ صِفةِ الرِّخْوِ، وصفةِ الشَّدَّةِ، بحيثُ يكونُ عند النطقِ به ينحبسُ بعضُ الصوتِ معه ويَجْري بعضُه
· حروفه :
o خمسةٌ مجموعة في قولك " لِن عُمَرْ"
o وهي اللامُ، والنونُ، والعَيْنُ، والميمُ، والراءُ
§ الرِّخْوُ وهي ضِدُّ الشِّدَّةِ والتوسُّطِ :
· تعريفه :
o في اللغةِ: اللِّينُ
o وفي الاصطلاحِ: جريان الصوت والنفس عند النطق بالحرف لضعف مخرجه
· حروفه :
o ستَّةَ عشرَ حرفاً، وهي الباقيةُ من حروفِ الشَّدَّةِ الثمانيةِ وحروفُ التوسُّطِ الخمسةُ
· الفرق بين الشِّدَّةُ والتوسُّطُ والرِّخْوُ :
o الفَرْقَ بينهنَّ قائمٌ على حَبْسِ جريانِ الصوتِ في الأُولى وجريانِه في الثالثةِ، وعدَمِ كمالِ جريانِه في الثانيةِ بمعنى أن الصوتَ لم يَجْرِ في حروفِ التوسُّطِ كجريانِه مع الرِّخْوِ ولم يَنحَبِسْ كانحباسِه مع الشِّدَّةِ
· الفرْقُ بينَ الحروف المَجهورةِ والشديدةِ :
o أنَّ المجهورةَ لا يَجري معها النَّفَسُ، والشديدةَ لا يَجري معها الصوتُ فعُلِمَ بذلك أنه لا يَلزمُ من الجهْرِ الشِّدَّةُ
· الفرْقُ بينَ الحروف المهموسةِ والرِّخْوَةِ :
o أنَّ المهموسةَ يَجري معها النفَسُ، والرِّخْوَةُ يَجري معها الصوتُ، فعُلِمَ بذلك أنه لا يَلزمُ من الهمس الرخاوة
§ الاستعلاءُ :
· تعريفه :
o في اللغةِ: الارتفاعُ
o وفي الاصطلاحِ: ارتفاعُ اللسانِ إلى الحَنَكِ الأعلى عندَ النُّطقِ بحروفِه، فيَرتفعُ الصوتُ معه
· حروفه :
o سبعةٌ مجموعة في قولك "خُصَّ ضَغْطٍ قِظْ"
o وهي: الخاءُ والصادُ، والضادُ والغَيْنُ المعجَمَتان، والطاءُ المهملَةُ، والقافُ والظاءُ المعجَمتَان.
§ الاستِفالُ وهو ضِدُّ الاستعلاءِ :
· تعريفه :
o في اللغةِ: الانخفاضُ، وقيلَ الانحطاطُ
o وفي الاصطلاحِ : انخفاضُ اللسانِ أو انحطاطُه عن الحَنَك الأعلى عندَ النُّطقِ بحروفِه
· حروفه :
o اثنان وعشرون حرفاً وهي الباقيةُ من حروفِ الهجاءِ بعد حروفِ الاستعلاءِ المتقدِّمةِ
o دخول الغَيْنُ، والخاءُ مع حروف الاستفال مع أنهما من الحَلْقِ، فلا يَرتفعُ اللسانُ عندَ النُّطقِ بهما لأمرين :
§ أولا أنَّ التعليلَ مَنظورٌ فيه لأكثرِ الحروفِ أي أن الغالب ينطبق عليه التعليل
§ ثانيا فقد قالَ العلماءُ أن الاعتماد في جميعِ الحروفِ على اللسانِ وإن كانت حلقية
· الفرق بين حروف الاستعلاء والاستفال :
o الفرْقَ بينهما قائمٌ على ارتفاعِ اللسانِ بالحرفِ إلى الحَنَكِ الأعلى عندَ النُّطقِ به أو انخفاضِه عنه، فما كان من الحروفِ مرتفعٌ مع اللسانِ فهو مستَعْلٍ، وما كان منها منخفضٌ معه فهو مستَفِلٌ
o ويترتَّبُ على صِفةِ الاستفالِ الترقيقُ لحروفِها كما يترتَّبُ على الاستعلاءِ التفخيمُ لحروفِها
§ الإطباقُ :
· تعريفه :
o في اللغةِ: الالتصاقُ
o وفي الاصطلاحِ: انطباقُ طائفةٍ، أيْ: جمْلةٍ من اللسانِ على الحَنَكِ الأعلى عندَ النُّطقِ بحروفِه
o والإطباقَ أبْلغُ وأَخصُّ من الاستعلاءِ :
§ فكونُه أبلغُ لأنَّ اللسانَ عندَ النُّطقِ بحروفِه يَرتفعُ إلى الحَنَكِ الأعلى ويَنطبقُ بخلافِ الاستعلاءِ فإنَّ اللسانَ يَرتفعُ ولا يَنطبقُ بها
§ وكَوْنُه أَخصَّ ؛ لأنه يَلزمُ من الإطباقِ الاستعلاءُ ولا يَلزمُ من الاستعلاءِ الإطباقُ، فكلُّ مطبَقٍ مستعْلٍ وليس كلُّ مستَعْلٍ مطبَقاً
· حروفه :
o أربعة وهي الصادُ والضادُ والطاءُ والظاء
§ الانفتاحُ وضدُّه الإطباق :
· تعريفه :
o في اللغةِ: الافتراقُ
o وفي الاصطلاحِ: انفتاحُ ما بينَ اللسانِ والحَنَكِ الأعلى، بمعنى تَجافي كُلاّ من طائفَتَي اللسانِ والحَنَكِ الأعلى عندَ النُّطقِ بحروفِه فلا يَنحصرُ الصوتُ بينَهما، فيَخرجُ الريحُ من بينِهما
· حروفه :
o أربعةٌ وعشرون حرفاً، وهي الحروفُ الباقيةُ من حروفِ الهجاءِ بعد حروفِ الإطباقِ الأربعةِ المتقدِّمةُ
· الفرق بين حروف الإطباق والانفتاح :
o الفرْقَ بينَهما قائمٌ على انطباقِ اللسانِ إلى الحَنَكِ الأعلى عندَ النُّطقِ بالحرفِ أو انخفاضِه عنه فما كان اللسان فيها منطبق مع الحنك الأعلى فمنطبق وما ما كان اللسان منخفض عن الحنك فهو منفتح
§ الإذلاق :
· تعريفه :
o في اللغةِ: الطرَفُ
o وفي الاصطلاحِ: سرعة النطق بالحرف وسهولة خروجه وطلاقته لخروجه من ذلق اللسان، أي من طرفه أو من الشفتين، أو من إحداهما
· حروفه :
o ستَّةٌ مجموعة في قولك "فَرَّ من لُبِّ"
o وهي الفاءُ، والراءُ، والميمُ، والنونُ، واللامُ، والباءُ
§ الإصماتُ وهو ضِد الإذلاق :
· تعريفه :
o لغةً: المنعُ
o واصطلاحاً: ثقل الحرف وشدة خروجه؛ لبعده عن ذلق اللسان، أي عن طرف اللسان
· حروفه :
o ثلاثةٌ وعشرون، وهي الباقيةُ من حروفِ الإذلاق
o الصفات التي لا ضد لها :

§ الصفير :
· تعريفه :
o لغةً: حِدَّةُ الصوتِ
o واصطلاحاً: صوتٌ زائدٌ يَصحبُ الصادَ وأختَيْها عندَ خروجِها ويخرج من بين الثنايا وطرف اللسان
· حروفه :
o ثلاثةٌ، وهي الصادُ، والزايُ، والسينُ، وأقواها الصادُ لما فيها من الاستعلاءِ والإطباقِ ويَليها الزايُ لما فيها من الجهْرِ، والسينُ أضعفُها لما فيها من الهمْسِ
§ القلقلة :
· تعريفها :
o لغة : التحريكُ والاضطرابُ
o واصطلاحاً: اضطرابُ المَخرجِ والصوتِ عندَ النُّطقِ بالحرفِ ساكناً حتى يُسمعَ له نَبْرَةٌ قويَّةٌ
· حروفها :
o خمسةٌ مجموعة في قولك "قُطْبُ جَدٍّ"
o وهي القافُ، والطاءُ، والباءُ الموحَّدةُ، والجيمُ، والدالُ المهمَلةُ
· القَلْقَلَة لها ثلاثُ مراتبَ :
o أعلاها المشدَّدُ الموقوفُ عليه، ثم الساكنُ الموقوفُ عليه، ثم الساكنُ وَصْلاً
§ اللِّينُ :
· تعريفه :
o في اللغةِ : السهولةُ
o واصطلاحاً: إخراجُ الحرفِ في لِينٍ وعدَمِ كُلفةٍ على اللسانِ
· حروفه :
o اثنان وهما: الواوُ والياءُ الساكنتان المفتوحُ ما قبلَهما
§ الانحرافُ :
· تعريفه :
o في اللغةِ: المَيْلُ
o واصطلاحاً: الميل بالحرف بعد خروجه من مخرجه عند النطق به، حتى يخيل للسامع أنه اتصل بمخرج آخر
· حروفه :
o اثنان: اللامُ والراءُ
§ التكريرُ :
· تعريفه :
o لغةً: إعادةُ الشيءِ مرَّةً بعدَ أخرى، وسُمِّيَ حرفُه بذلك لارتعادِ طرَفِ اللسانِ عندَ النُّطقِ به
o واصطلاحاً : ارتعاد طرف اللسان عند النطق بالحرف
· حروفه :
o الراءِ فقط
§ التَّفشِّي :
· تعريفه :
o في لغةً: الانتشارُ
o واصطلاحاً : انتشار خروج الريح بين اللسان والحنك الأعلى عند النطق بالحرف
· حروفه :
o التَّفشِّي صِفةٌ للشين وحدَها عندَ ابن الجَزْرِيِّ والشاطبيِّ
§ الاستطالةُ :
· تعريفها :
o في اللغةِ الامتدادُ
o وفي الاصطلاحِ: إطالة الصوت من أول إحدى حافتي اللسان إلى آخرها عند النطق بالحرف
· حروفها :
o هي صِفةٌ لحرفٍ واحدٍ وهو الضادُ المعجَمَةُ
§ الخفاء :
· تعريفه :
o لغة: الاستتار
o واصطلاحاً: خفاء صوت الحرف عند النطق به.
· حروفه :
o أربعةٌ، وهي حروفُ المَدِّ الثلاثةُ، والهاءُ
§ الغنة :
· تعريفها :
o لغة: الرنة
o واصطلاحاً: صوت لطيف يخرج من الخيشوم كأنه غزالة ضاع وليدها
· حروفها :
o الميمِ والنونِ المشدَّدتَيْن وفي حال الإدغامِ والإخفاءِ
o كيفيَّةِ استخراجِ صفاتِ كلِّ حرفٍ على حِدَةٍ :
§ إذا أردتَ استخراجَ صفاتِ كلِّ حرفٍ بمفردِه :
· أولا : ابحث عنه في صِفةِ الهمْسِ وحروفُه " فَحَثَّهُ شخْصٌ سَكَتْ" فإن وجدْتَ الحرفَ المطلوبَ فيها فهو صفتُه وإلا ففي ضدِّها الجهْرُ
· ثانيا : بعد ذالك انتقِلْ لحروفِ الشِّدَّةِ "أجِدْ قَط بَكَتْ" والتوسُّطُ" لِنْ عُمَرُ" فإن وجدْتَه في أحدِهما فهو صفتُه وإلا ففي ضدِّهما الرِّخْوُ
· ثالثا : بعد ذالك انتقِلْ لحروفِ الاستعلاءِ "خُصَّ ضَغْطٍ قِظْ " فإن كان فيها فهو صفتُه وإلا ففي ضدِّها الاستفالُ
· رابعا : بعد ذالك ابحث عنه في حروفِ الإطباقِ التي هي الصادُ المهمَلةُ والضادُ المعجَمَةُ والطاءُ المهمَلةُ، والظاءُ المعجَمَةُ، فإن كان فيها فهو صفتُه وإلا ففي ضدِّه الانفتاحُ
· خامسا : ثم انتقِلْ لحروفِ الإذلاقِ "فَرَّ من لُبِّ" فإن كان فيها فهو صفتُه وإلا ففي ضِدِّه الإصماتُ، وإلى هنا يَتمُّ للحرفِ خمْسُ صفاتٍ من المتضادَّةِ
· سادسا : ثم انتقِلْ بعد ذالك للصفات التي لاضد لها فإن وجدْتَه في أحدِها كان صفتَه وحينئذٍ يَتمُّ للحرفِ سِتٌّ أو سبعٌ
· سابعا : لا يَنقصُ الحرفُ عن خمْسٍ صفات ولا يزيدُ عن سبعٍ وليس هناك حرفٌ له سبعُ صفاتٍ إلاَّ الراءَ

زكريا يونس محمد 14 جمادى الأولى 1431هـ/27-04-2010م 04:03 AM

جزاك الله خيراً أخي الكريم ...

استمر ..

أبو صهيب 16 جمادى الأولى 1431هـ/29-04-2010م 06:23 PM

جدول توضيحي يبين مخرج كل حرف وصفاته



من وجد فيه خطأ فلينبهنا لنصححه ومن أراد أن يحسنه بفكرة ما فله ذالك وليحتسب الأجر فمن سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها ولا تحقرن من المعروف شيئا


http://www.rekabalda3yat.com//upload...e7e1bb2a77.jpg

أبو صهيب 18 جمادى الأولى 1431هـ/1-05-2010م 01:25 AM

ü بابُ التجويدِ وما يتعلَّقُ به.
o حكم التجويد :
§ سبق أنه واجب على من يلحن لحنا جليا
§ ونحى صاحب الفوائد التجويدية في قول الناظم " من لم يجوِّد الْقُرْآنَ آثمٌ" أن المقصود بالآثم من ترك التجويدَ العمَلِيَّ لا التجويد العلمي والفرق بينهما :
· أن التجويدَ العمَلِيَّ هو القراءةُ الفعليَّة من القرَّاءِ وأئمَّةِ المساجدِ ونحوِهم ممن يقرأُ القرآنَ كلَّه أو بعضَه
· أمَّا التجويدُ العلميُّ فهو لمن يَحفظُ القرآنَ كلَّه أو شيئاً منه
o تعريف التجويد :
§ سبق أن قلنا في تعريفه اصطلاحاً: إعطاء كل حرف حقه ومستحقه مخرجاً وصفة
§ والفرْقُ بينَ الحقِّ والمستحَقِّ :
· حقُّ الحرفِ إخراجُه من مَخرجِه
· ومستحَقُّه ما يترتَّبُ على الصفاتِ من ترقيقٍ وتفخيمٍ وغيرِ ذلك
o مراتب التجويد :
§ التحقيقُ :
· هو الطمأنينةُ والمبالَغةُ في الإتيانِ بالشيءِ على حقِّه من نحوِ إشباعِ المَدِّ وتحقيقِ الهمز، وإتمامِ الحركاتِ إذ لا يكون معه غالباً اختلاسٌ ولا قصْرٌ وهو مذهبُ وَرْشٍ وعاصمٍ وحمزةَ
· والترتيلُ نوعٌ من التحقيقِ عندَ الأكثرين, وفرَّقَ بعضُهم بينَهما بأنَّ التحقيقَ يكونُ للرياضةِ والتعليمِ والتمرينِ، وأنّ الترتيلَ يكونُ للتدبُّرِ والتفكيرِ والاستنباطِ، فكلُّ ترتيلٍ تحقيقٌ ولا عكْسَ
§ الحَدْرُ :
· وهو الإسراعُ، فهو عبارةٌ عن إدراجِ الحروفِ وتخفيفِها بالقصْرِ والتسكينِ والاختلاسِ وغيرِ ذلك، مع تمكينِ الحروفِ وتفكيكِها وبيانِها، وإخلاصِ بعضِها من بعضٍ وإعطاءِ الحروفِ حقَّها من الحركاتِ والسَّكَنَاتِ والتشديدِ وغيرِ ذلك، مع ملاحظةِ الجائزِ من الوقوفِ وهو مذهَبُ ابنِ كثيرٍ وأبي عمرٍو وقالونَ
§ التدويرُ :
· مذهبُ ابنِ عامرٍ والكِسائيِّ وهو التوسُّطُ بينَ المقامَيْن،
· وما ذُكِرَ من تخصيصِ كلِّ مَرتبةٍ ببعضِ القرَّاءِ، هو الغالبُ على قراءةِ القرَّاءِ السبعةِ، وإلا فكلُّ القرَّاءِ يُجيزون كُلاّ من المراتبِ الثلاثةِ المتقدِّمةِ
§ الهذرمة :
· والقراءة بها محرمة، إلا في النفس للمذاكرة خوف النسيان
o أقسام اللحن :
§ اللَّحنُ قسمان: جلِيٌّ، وخفِيٌّ، وهو بقِسمَيْه خَلَلٌ يطرأُ على الألفاظِ فيُخِلُّ بالمعنى :
· لكن الجَلِيَّ يُخلُّ إخلالاً ظاهراً يَشتركُ في معرفتِه علماءُ القراءةِ وغيرُهم، كإبدالِ حرفٍ بآخرَ ورفعِ المنصوبِ وخفْضِ المرفوعِ وتشديدِ المخفَّفِ وتخفيفِ المشدَّدِ
· والخفِيُّ يُخلُّ إخلالاً لا يَعرفُه إلاَّ علماءُ القراءةِ وأئمَّةُ الأداءِ، وهو ألاَّ يُوَفِّيَ الحرفُ حقَّه كأن يُقصِّرَ القارئُ في صِفةِ الحرفِ التي استحقَّها، كتركِ الإخفاءِ، والإقلابِ والغُنَّةِ من حروفِها، أو يزيدُ على صفتِه التي استحقَّها كالإفراطِ في المُدودِ والتعسُّفِ في تفكيكِ الحروفِ

أبو صهيب 19 جمادى الأولى 1431هـ/2-05-2010م 06:29 PM

ü بابُ الترقيقِ واستعمال الحروف :

o الكلام على الصفات العرضية :
§ سبق تقسيم الصفات إلى لازمة وعرضية وقلنا أن الصفات العرضية هي التي تَعْرِضُ للحرفِ في بعضِ الأحوالِ وتَنفكُّ عنه في البعضِ الآخرِ لسببٍ من الأسبابِ

§ عدد الصفات العرضية :
· العلماءُ حصَروا هذه الصفاتِ في إحدى عشرةَ صِفةً وهي التفخيمُ والترقيقُ، والإظهارُ والإدغامُ، والقلْبُ والإخفاءُ والمدُّ والقصْرُ، والتحريكُ، والسكونُ والسكْتُ
· وسوف تأتي كل صفة في بابها وهذا الباب يختص بصفَتَي الترقيقِ والتفخيمِ
§ التفخيم :
· عبارةٌ عن سَمَنٍ يَدخلُ على جسمِ الحرفِ أيْ صوتِه فيَمتلئُ الفمُ بصَداهُ والتفخيمُ والتسمينُ والتجسيمُ والتغليظُ بمعنًى واحدٍ لكنَّ المستعمَلَ في اللامِ التغليظُ، وفي الراءِ التفخيمُ.
§ الترقيقُ :
· عبارةٌ عن نُحولٍ يَدخلُ على جِسمِ الحرفِ فلا يَمتلئُ الفمُ بصَداهُ
o الحروف المفخمة :
§ بدأنا بها لأنها أقل من المرققة وهي حروف الاستعلاء المجموعة في قولك "خُصَّ ضَغْطٍ قِظْ"
§ فهذه الحروف السبعة لا ترقق أبدا فهي لازمة للتفخيم
§ وأيضا من الحروف المستفلة اللام والراء في بعض أحوالهما كما سيأتي في باب كل واحد منهما
§ مراتب التفخيم خمْسٌ لكلِّ حرفٍ من حروفِ الاستعلاءِ السبعةِ على ما اختارَه ابنُ الجَزْرِيِّ :
· المرتبةُ الأولى: وهي الحروفُ التي تَمَكَّنَ فيها أيْ قَوِيَ فيها التفخيمُ وهي الحروفُ المفتوحةُ وبعدَها ألِفٌ نحوَ: (طَابَ)، (ضاقَ)، (صابراً)، ويَلحقُ بهذه المرتبةَ الراءُ المفتوحةُ التي بعدَها ألِفٌ، نحوَ: (يُراءُونَ)
· المرتبةُ الثانيةُ: وهي دونَ الأُولى في القوَّةِ وهي المفتوحةُ وليس بعدَها ألِفٌ، نحوَ: (ضَربَ)، (طَبَعَ)، و (صَدقَ).
· المرتبةُ الثالثةُ: وهي أقلُّ من الثانيةِ في القوَّةِ، وهي المضمومةُ نحوَ: (طُبع) (صُرفتْ)، و (ضُربت)، (يَظُنون).
· المرتبةُ الرابعةُ: وهي الساكنةُ نحوَ: (يطْبع)، (يضْرب)، (أصْبرَهم)، وفي هذه المرتبةِ تفصيلٌ:
o إن كان الحرفُ الساكنُ المفخَّمُ وَقعَ بعدَ فتْحٍ فيُعطَى تفخيمَ المفتوحِ الذي ليس بعدَه ألِفٌ، كما في الأمثلةِ المتقدِّمةِ
o وإن وَقعَ بعدَ ضمٍّ فيُعطَى تفخيمَ المضمومِ نحوَ: (ويُطْعمون)، (مُقْمحون)
o وإن وقعَ بعد كسرٍ فيُعطَى تفخيماً أدنى مما قبلَه نحوَ: (إطْعام)
· المرتبةُ الخامسةُ: وهي المكسورةُ نحوَ: (طِباقاً)، (ضِراراً)، (صِراطاً)، وهذه المرتبةُ هي أضعَفُ المراتبِ الخمسِ في التفخيمِ
o وأما الحروف الغير المطبقة من حروف الاستعلاء وهى الغَيْنُ والخاءُ والقافُ فإنها في أَدنى مراتبِ التفخيمِ، وسمَّاها بعضُهم التفخيمَ النِّسبيَّ ويستثنى منه :
§ الخاءُ المكسورةُ الواقعةُ بعدَ كسرٍ المجاورةُ للراءِ المفخَّمةِ فلتفخيمِ الراءِ تفخَّمُ الخاءُ تفخيماً قويًّا ليَحصلَ التناسبُ بينَهما وذلك في كلمةِ (إخراج) حيثُ وَقعتْ في القرآنِ كقوله تعالى : {وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً}
§ ويَلحقُ بـ (إخراج) الخاءُ من كلمةِ (اخرج) من قولِه تعالى : {وَقَالَتْ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ}
o الحروف المرققة :
§ جميع حروف الاستفال الباقيةُ من حروفِ الهجاءِ بعد حروفِ الاستعلاءِ المتقدِّمةِ وعددها اثنان وعشرون حرفاً كلها مرققة إلاَّ الراءَ واللامَ في بعضِ أحوالِهما
o تنبيه القارئ أن يراعي مخارج الحروف وصفاتها :
§ أولا التحذير من تفخيم خمسة حروف من الحروف المرققة :
· الأوَّل الألف :
o وإنما نبَّهَ عليها الناظمُ مع دخولِها في الحروفِ المستفِلةِ لانفتاحِ الفمِ عندَ النُّطقِ بها، وذلك يؤدِّي إلى تسمينِ الحرفِ عندَ النُّطقِ به
o وأيضا أنَّ الألِفَ لا تُوصفُ بتفخيمٍ ولا ترقيقٍ بل بحسْبِ ما يتقدَّمُها فهي تابعةٌ لما قبلَها تفخيماً وترقيقاً
· الثاني الهمزة :
o نبه عليها مع أنها داخلة في الحروفِ المُسْتَفِلَةِ لِئلاَّ تَنْقَلِبَ عينًا بانقلابِ صفتِها، كما هو مسموعٌ عن البعضِ
o فيجب ترقيقِها مُطْلَقًا، سواءٌ :
§ جاورَها مُرَقَّقٌ كالحمدِ، وأعوذُ، واهدِنا
§ أمْ مُفَخَّمٌ كاسمِ اللهِ
§ أو جاورَها رِخْوٌ كالهاءِِ، مِن اهدِنا
§ أم متوسِّطٌ بينَ الشدَّةِ والرخوةِ كاللامِ مِن الحمدِ
§ أم جاورَها مُتَّحِدٌ معَها في أصلِ مَخْرَجِها كالعينِ مِن أعوذُ، أيضًا
§ ولما كانتْ هذه الأمثلةُ مَظَانَّ التقصيرِ في ترقيقِها خصَّ ذكرَها حَذَرًا مِن تفخيمِها.
· الثالثُ اللام :
o حذَّرَ من تفخيمِ اللامِ في خمسةِ مواضعَ :
§ الموضع الأول (لامُ: للهِ) لكسرتِها
§ الموضع الثاني (ولامُ لنا) لمجاورتِها النونَ
§ الموضع الثالث لامُ {وَلْيَتَلَطَّفْ} لمجاورةِ الأُولى الياءَ الرِّخْوَةَ ومجاورةِ الثانيةِ الطاءَ المفخَّمةَ
§ الموضع الرابع لامُ (وَعَلَى اللهِ) لمجاورتِها اللامَ المفخَّمةَ في اسمِ اللهِ
§ الموضع الخامس لامُ (ولا الضْ) من قولِه تعالى: {وَلاَ الضَّالِينَ} لمجاورتِها الضادَ المفخَّمةَ
· الرابعُ الميم :
o حذَّرَ من تفخيمِ:
§ الميمِ الأُولى والثانيةِ من مَخْمَصَةٍ مخافة إدماج الميم فى الخاء
§ والميمِ من مَرَضَ مخافة إدماجها في الراء
· الخامس الباء :
o واحذر من تفخيم الباء في :
§ (برق) لمجاورتِها الراءَ المُفَخَّمَةَ، لا سيَّما وبعدَها القافُ المستعليةُ فيجب تخليصها مخافة اختلاطها بالراء والقاف
§ وكذا في (باطل) لأجلِ الطاءِ المُسْتَعْلِيَةِ، من غيرِ اعتبارِ كونِ الألفِ فاصلةً فلابد من ترقيق الباء والألف
§ وكذا الباء من "به وانبذ" بل يجب ترقيقها
§ ثانيا التنبيه على مواضع تؤدي إلى خلل في صفة الحرف ومخرجه :
· التحفُّظُ بإخراجِ الجيمِ من مَخرجِها فربما خرجَتْ من دونِه فيتشرَّبُها اللسانُ فتصيرُ ممزوجةً بالشينِ
· الحرص على بيانِ الشِّدَّةِ والجهْرِ اللتَيْن في الباءِ الموحَّدةِ والجيمِ إذا أتى بعدَهما بعضُ الحروفِ الخفيَّةِ والضعيفةِ نحو: (بهم) و (بذي) و (جَهنم) خصوصاً إذا سَكَنَتا نحو: (الصبر) و (رَبوة) و (اجْتُثَّتْ) و (الفجر) و (الحجّ) فإنه إذا لم يلاحِظْ كُلاًّ من الجهْرِ والشِّدَّة اللتَيْن فيهما لاشتَبَهَت الباءُ بالفاءِ والجيمِ بالشينِ
· بيان قَلْقَلَةَ الحرفِ المقلقَلِ :
o إن سَكَنَ في غيرِ الوقفِ نحوَ (ربوة) {يَقْطَعُونَ} {وَقِطْر} {واجْتَبَهُ}
o وإن كان سكونه للوقف يكون بيانه أكثر وأبين من سكونِه لغيرِ الوقفِ نحوَ: (قريب) {خَلاَّق}و {محيط}، و {بهيج} و {مجيد}
· بيان حاء :
o (حَصْحَصَ) لمجاورتِها الصادَ المستعلِيَةَ
o وحاءَ (أَحَطْتُ) و (الحقُّ) لمجاورتِهما الطاءَ والقافَ الشديدتين، لئَلاَّ تَكتسبَ تفخيماً من هذه الحروفِ المستعلِيَةِ المجاورةِ لها
· بيان انفتاحَ واستِفَال وهمْسَ السينِ المهمَلة في هذه الألفاظِ الثلاثةِ :
o الأول (مستقيم) لمجاورتِها التاءَ مخافة إدماجها بالتاء بعدها للتقارب
o الثاني (يَسْطُونَ) لمجاورتِها الطاءَ لئَلاَّ تَكتسبْ قوَّةً وتفخيماً فتصيرَ صاداً
o الثالث (يَسْقُونَ) لمجاورتِها القافَ لئَلاَّ تَكتسبْ قوَّةً وتفخيماً فتصيرَ زاياً

موسى 1 جمادى الآخرة 1431هـ/14-05-2010م 07:18 PM

http://www.up2up.com/download.php?im...2666983901.jpghttp://www.up2up.com/download.php?im...2666983901.jpg

موسى 1 جمادى الآخرة 1431هـ/14-05-2010م 07:20 PM

رسم يوضح مخارج الحروف
http://www.quranway.net/PicLibrary//makharej//5.jpg

موسى 1 جمادى الآخرة 1431هـ/14-05-2010م 07:22 PM

أحكام النون الساكنة

http://www.lakii.com/img/all/Jan07/OQvEXg01032234.jpg

موسى 1 جمادى الآخرة 1431هـ/14-05-2010م 07:25 PM


موسى 1 جمادى الآخرة 1431هـ/14-05-2010م 07:26 PM


موسى 1 جمادى الآخرة 1431هـ/14-05-2010م 07:27 PM


موسى 1 جمادى الآخرة 1431هـ/14-05-2010م 07:29 PM







موسى 1 جمادى الآخرة 1431هـ/14-05-2010م 07:30 PM



أبو صهيب 18 جمادى الآخرة 1431هـ/31-05-2010م 06:48 PM

ü بابُ الراءاتِ :

o أحكام الراء حسب موقعها في الكلمة ( أول الكلمة _ وسطها _ آخرها ) :

o الراءُ إما أن تكونَ متحرِّكةً في الوصْلِ والوقفِ، وإما أن تكونَ ساكنةً في الوصلِ والوقفِ، وإما أن تكونَ متحرِّكةً في الوصْلِ ساكنةً في الوقْفِ :

§ أولا : حكمُ الراءِ المتحرِّكةِ في الوصلِ والوقفِ وتقع في أول الكلمة ووسطها:
· إن كانت مفتوحةً أو مضمومةً فلا خلافَ في تفخيمِها سواء كانت مخفَّفةً أو مشدَّدةً :
o مثال المضمومةِ: {كُلَّمَا رُزِقُوا} (البقرة: آية 25)، {وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} (الحج: آية 26)، {وَعِشْرُونَ صَابِرُونَ} (الأنفال: آية 65)
o مثالُ المفتوحةِ، نحوَ: {رَأَوْ}، و {مِرَاءً ظَاهِراً} (الكهف: آية 22)، و {مُبَشِّراً وَنَذِيراً} (الأحزاب: آية 45)
· وإن كانت مكسورةً فلا خلافَ في ترقيقِها لجميعِ القرَّاءِ سواءً كانت مخفَّفةً أو مشدَّدةً :
o مثال ذلك نحوَ: {وَفِي الرِّقَابِ} (التوبة: آية 60) {رِجَالٌ}، و{رِئَاءَ النَّاسِ} (البقرة: آية 264)، {وَالصَّابِرِينَ}
§ ثانيا : حكمُ الراءِ الساكنةِ في الوصْلِ والوقفِ وتقعُ في وسط الكلمة وآخرها :
·أ _الراء الساكنة التي تقع في وسط الكلمة :
o شروط ترقيقها لجميعِ القرَّاءِ ولابدَّ من اجتماعِها كلِّها في آنٍ واحدٍ، فإن تخلَّفَ شرطٌ منها وَجَبَ تفخيمُها :
§ الشرطُ الأوَّلُ: أن يكونَ قبلَ الراءِ كسرةٌ
§ الشرطُ الثاني: أن تكونَ هذه الكسرةُ أصليَّةً.
§ الشرطُ الثالثُ: أن تكونَ الكسرةُ والراءُ في كلمةٍ واحدةٍ.
§ الشرطُ الرابعُ: أن لا يكونَ بعد الراءِ حرفُ استعلاءٍ
§ مثال اجتماع هذه الشروط الترقيقِ الأربعةُ نحو: {مِرْيَةٍ}، و {فِرْعَوْنَ}، و{الفِرْدَوْس}
o شروطُ تفخيمها وهي أربعةٌ أيضاً ولا يشترط وجودها كلُّها في آنٍ واحدٍ كما سبقَ في شروط ترقيقها بل يَكفي وجودُ شرطٍ واحدٍ منها ويكونُ مُسَوِّغاً للتفخيمِ :
§ الشرطُ الأوَّلُ: أن يكونَ قبلَ الراءِ فتحةٌ أو ضمَّةٌ :
· مثال الأول : {لاَ تَرْفَعُوا} (الحجرات:آية 2)
· مثال الثاني : {يرزقون} (آل عمران: آية 169).
§ الشرطُ الثاني: أن يكونَ قبلَ الراءِ كسرةٌ عارضةٌ :
· سواءً كانت مع الراءِ في كلمةٍ واحدةٍ نحوَ: {ارْجِعُونِ} (المؤمنون: آية 99)
· أم كانت منفصِلةً عنها، نحو: {أَمِ ارْتَابُوا} (النور: آية 50).
§ الشرطُ الثالثُ: أن يكونَ قبلَ الراءِ كسرةٌ أصليَّةٌ منفصِلةٌ عنها، نحوَ {الَّذِى ارْتَضَى} (النور: آيه55).
§ الشرطُ الرابعُ: أن يكونَ بعدَ الراءِ حرفٌ من حروفِ الاستعلاءِ السبعةِ نحوَ: {فِرْقَة} (التوبة: آية 122).
· ويُشترطُ لوجودِ حرفِ الاستعلاءِ بعدَ الراءِ لأجلِ تفخيمِها شرطان:
o الأوَّلُ: أن يكونَ - أيْ حرفُ الاستعلاءِ - مع الراءِ في كلمتِها.
o الثاني: أن يكونَ غيرَ مكسورٍ، ووُجدَ من ذلك أيْ: من حروفِ الاستعلاءِ غيرِ المكسورةِ مع الراءِ في كلمتِها ثلاثةُ أحرُفٍ وهي :
§ الطاءُ، في {قِرْطَاسٍ} (الأنعام: آية7)
§ والصادُ في {وَإِرْصَاداً} (التوبة:آية 107)، و {مِرْصَاداً} (النبأ: آية 21) و {لَبِالْمِرْصَادِ} (الفجر: آية 14)
§ والقافُ في {فِرْقَة} (التوبة: آية 122).
o وأما إذا كان حرفُ الاستعلاءِ الذي بعدَ الراءِ مكسوراً ففي الراءِ خلافٌ بينَ أهلِ الأداءِ :
§ وهذا في كلمةِ (فِرق) في قولِه تعالى: {فَكَانَ كلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} (الشعراء: آية 63)
§ قالَ الجمهورُ بالترقيقِ حيث نظروا إلى كسرِ حرفِ الاستعلاءِ؛ لأنه لما انكسرَ ضَعُفتْ قوَّتُه وصارت الراءُ متوسِّطةً بينَ كسرتين
§ وقالَ البعضُ الآخرُ بالتفخيمِ، حيث نظروا إلى وُجودِ حرْفِ الاستعلاءِ بعدَ الراءِ على القاعدةِ السابقةِ، وإلى هذا الخلافِ أشارَ الحافظُ ابنُ الجَزْرِيِّ.
والخُلفُ فى فِرْقٍ لكسرٍ يُوجدُ
§ والوجهان صحيحان مقروءٌ بهما لكلِّ القرَّاءِ والمقدَّمُ في الأداءِ الترقيقُ لكثرةِ نَقْلَتِه
· ب _ الراءِ الساكنةِ التي تقع في آخر الكلمة في الوصلِ والوقفِ :
o شروط ترقيقها :
§ هذه الراءُ تُرقَّقُ بشرطٍ واحدٍ وهو وقوعُها بعدَ كسرةٍ :
· نحوَ: {قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} (المدثر: الآيات 2-4)
· ولا يُشترطُ في هذه الكسرةِ أن تكونَ مع الراءِ في كلمتِها؛ لأنه لا تُوجدُ كلمةٌ على حرفٍ واحدٍ هو الراءُ، حتى تَنفصلَ الكسرةُ عنها.
· ولا يَضر وجودُ حرف الاستعلاء بعد الراءِ في هذا النوعِ؛ لأنه أصبحَ مفصولاً عنها ولا خلافَ في ترقيقِها لجميعِ القرَّاءِ والواردُ من ذلك في القرآنِ الكريمِ ثلاثةُ مواضعَ :
o {أَنْذِرْ قَوْمَكَ} (نوح: آية 1)
o {وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ} (لقمان: آية 18)
o {فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً} (المعارج: آية 5)
o شروط تفخيمها :
§ تُفخَّمُ هذه الراءُ بشرطَيْن:
§ الشرط الأول : أن يقعَ قبلَها فتحةٌ:
· مثال ذالك : {فَلاَ تَقْهَرْ} (الضحى: آية 5)
§ الشرط الثاني : أن يقعَ قبلَها ضمَّةٌ :
· مثال ذالك : {فَانْظُرْ كَيْفَ}، {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}.
§ ثالثا : حكم الراءِ الساكنةِ في الوقْفِ المتحرِّكةِ في الوصل ولا تكونُ إلاَّ آخر الكلمة كما هو معلومٌ ِ:
· شروط ترقيقها ثلاثةٌ وهي :
o الشرط الأوَّلُ: أن تَسبقَ الراءَ كسرةٌ نحو: (قُدِرَ)، (وكُفِرَ)، (والأَشِرُ) :
§ فإن وجد بينَ الكسرةِ والراءِ ساكنٌ بِشرطِ أن لا يكونَ حرفَ استعلاءٍ فلا يَضرّ نحوَ: (للذِّكْرِ)، (والسِّحْر) (وحِجْر).
§ أما إذا كان الساكنُ حرفَ استعلاءٍ وهو المعبَّرُ عنه بالساكنِ الحَصِينِ نحوَ: (مِصْرَ)، و (القِطْرِ)، فسيأتي الكلامُ عليهما.
o الشرط الثاني : أن تَسبقَ الراءَ ياءٌ ساكنةٌ :
§ سواءً كانت حرفَ مَدٍّ ولِينٍ، نحوَ: (بصيرٌ)، و (خبيرٌ)
§ أو حرفُ لِينٍ فقط نحوَ: (السَّيْر)، و (الخير)، و (لا ضَيْر) وهذان الشرطان باتِّفاقِ جميعِ القرَّاءِ.
o الشرط الثالثُ : أن يَسبقَ الراءَ حرفٌ ممالٌ عندَ من يقولُ بالإمالةِ نحوَ: (ذاتِ قرارٍ)، و (الأشرارِ)، (عُقْبى الدارِ) بشرطِ :
§ كسرِ الراءِ المتطرِّفةِ كما هو مقرَّرٌ في محلِّه
§ تنبيهٌ: الإمالةُ سببٌ من أسبابِ الترقيقِ وقد قرأَ حفصٌ عن عاصمٍ بالإمالةِ في كلمةِ (مَجرهَا) بِهودٍ فقط فرقَّقَ الراءَ فيها فتأمَّلْ.
· شــروطُ تفخيمها وهي ثلاثة بالاتفاق :
o الشرط الأوَّلُ أن يَسبقَ الراءَ فتحةٌ أو ضمَّةٌ سواءً تخلَّلَ بينَ الراءِ والفتحةِ ساكنٌ أم لا نحوَ: (القَمَرُ)، (النُّذُرُ)، (القَدْرِ).
o الثاني: أن يَسبقَ الراءَ ألِفُ المَدِّ بشرطِ نصبِ الراءِ المتطرِّفةِ نحوَ: (إِنَّ الأَبْرَارَ) (جَاهِدِ الْكُفَّارَ) أو رفعِها نحوَ: (هُوَ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ).
o الثالثُ: أن يَسبقَ الراءَ واوُ المَدِّ نحوَ: {إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ}، {وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} {مَنْ فِي الْقُبُورِ} وما إلى ذلك.
o أحكام الراء من حيث الترقيق والتفخيم في القرآن الكريم على خمسة أنواع :
§ الأولى مفخمة على كل حال وهي ستة أنواع :
· أولاً: المفتوحة سواء كان بعدها ألف أولا :
o مثال الأول: خبيرا، بصيرا، راكعون، راغبون.
o مثال الثاني: ربكم، {مرج البحرين}، وتركوك، وما شابه ذلك.
· الثاني: المضمومة سواء كان بعدها واواً أم لا :
o مثال الأول: الخروج، {ذات البروج }، {مالها من فروج }.
o مثال الثاني: {ربما يود}، {وأقرب رحما}، {ذكر رحمة ربك}.
· الثالث: الساكن قبل فتح أو ضم :
o مثال الأول: {أحصنت فرجها}، {يرضه لكم} {عذت بربي وربكم أن ترجمون }.
o مثال الثاني: قرآن، فرقان
· الرابع: الساكن بعد كسر وبعده حرف استعلاء كـ فرقة {إن ربك لبالمرصاد} {وإرصاداً لمن}، وقرطاس.
· الخامس: الساكن بعد كسرة منفصلة مثاله: {ربي ارحمهما} {ربي ارجعون}
· السادس: الساكن بعد كسرة عارضة، مثاله: {لمن ارتضى} {أم ارتابوا} فهذا كله مفخم على كل حال..
§ الثاني مرققة على كل حال وهي نوعان :
· الأول :المكسورة سواء كان بعده ياء أم لا :
o فالأول: كحريق وفريق وطريقا.
o الثاني: كرجالاً وركاباً ورضوانا، وما شابه ذلك.
· الثاني: ما سكن بعد كسر أصلي وليس بعده حرف استعلاء، كفرعون ومرية ومرفقا، وما شابه ذلك فهذا مرقق على كل حال.
§ الثالث مرققة وقفاً ومفخمة وصلاً.
· مثاله: خبيرٌ، بصيرٌ، قديرٌ، كبيرٌ.
· فإذا وقفت قلت: خبير، كبير، بصير، قدير مرققة. فإن وصلت فخمت لأنها مرفوعة، أما إن كانت نحو: خبير وبصير وقدير، فهو مكسور وصلاً ووقفاً، فيرقق على كل حال.
§ الرابع مفخمة وقفاً ومرققة وصلاً.
· كالنار والقرار والأبرار والفجار، إذا وصل فُخم وإذا وقف عليه رقق
§ الخامس ما فيها الوجهان وعدد كلماته ثماني :
· أولاً: فرق في قوله تعالى: {فكان كل فرق كالطود العظيم } بسورة الشعراء، وفيها الوجهان لكل القراء التفخيم والترقيق، فمن فخم نظر إلى أن بعد الراء حرف استعلاء، ومن رقق نظر إلى كسر حرف الاستعلاء، فكسره أضعف استعلاءه.
· أما الكلمات السبع الباقية ففيها خلاف في الوقف عليها، وهي:
o أولاً: الفجر. الراجح فيه التفخيم وقفاً، وإن جاز فيه التفخيم والترقيق
o ثانياً: بالنذر. الراجح فيه التفخيم وقفاً، وإن جاز فيه التفخيم والترقيق
o ثالثاً: نذيراً للبشر. الراجح فيه التفخيم وقفاً، وإن جاز فيه التفخيم والترقيق
o رابعاً: مصر. الراجح فيه التفخيم وقفاً، وإن جاز فيه التفخيم والترقيق
o خامساً: إذا يسر. الراجح فيه الترقيق وإن جاز فيه التفخيم والترقيق
o سادساً: ونذر. الراجح فيه الترقيق وإن جاز فيه التفخيم والترقيق
o سابعاً: عين القطر. الراجح فيه الترقيق وإن جاز فيه التفخيم والترقيق

أبو صهيب 19 جمادى الآخرة 1431هـ/1-06-2010م 10:36 PM

ü بابُ اللاماتِ :

o اللامات في القرآن الكريم كثيرة جداً وما يهم القراء منها ثلاثة أنواع :

§ النوع الأول : لام الحرف وهي لام أل ولها حالان :
· الحال الأولى :
o اللام المظهرة وتسمى الام القمرية، وتظهر ظهوراً واجباً إذا دخلت على حرف من هذه الحروف الأربعة عشر التي يجمعها قولك: (ابغ حجك وخف عقيمه) وهي الهمزة، والباء، والغين، والحاء، والجيم، والكاف، والواو، والخاء، والفاء، والعين، والقاف، والياء، والميم، والهاء
o أمثلة لذالك :
§ الهمز: الأمر، {الآن خفف الله عنكم} - الباء: البرق، الباطل - الغين: الغني، الغفور - الحاء: الحكيم، الحميد، الحر - الجيم: الجنة، الجبار - الكاف: ذا الكفل، الكريم - الواو: الولي، الودود - الخاء: الخالق، الخبير - الفاء: الفقراء، الفتاح - العين: العليم، العزة - القاف: القدوس، القادر - الياء: اليم، اليمين - الميم: المجيد، الملك - الهاء: { شرب الهيم }، { قل إن الهدى }.
o السبب في ظهور لام أل عند هذه الأحرف بُعد المخرج بينهما، و سميت لاماً قمرية لأن بين اللام وبين أي حرف من هذه الأحرف بوناً بعيداً كما أن الشمس تعطي ضياءها للقمر وبينهما بونا بعيداً.
· الحال الثانية :
o الام المدغمة وتسمى اللام الشمسية وتدغم في الحروف الباقية من الحروف التي تظهر عندها اللام القمرية
o أمثلة لذالك :
§ الطاء: {الطلاق مرتان}، {والطيبات للطيبين} - الثاء: {النجم الثاقب}، {أيها الثقلان} - الصاد: الصلاة، الصابرين - الراء: الرحمن، الراكعون - التاء: التواب، التائبون - الضاد: الضالين، {فقال الضعفاء} - الذال: الذاكرين، آلذكرين - النون: النعيم، رب الناس - الدال { الدار الآخرة }، { يوم الدين } - السين: السيئات، { لا يحب الله الجهر بالسوء } - الظاء: الظلمات، الظالمين - الزاي: الزكاة، {كتبنا في الزبور} - الشين: {وقليل من عبادي الشكور} {وسنجزي الشاكرين} - اللام: الليل، اللطيف.
o وتسمى هذه الأنواع كلها لاماً شمسية مدغمة، وإن شئت قلت إدغام متقاربين صغير إلا في اللام مع اللام فإنك تقول: إدغام مثلين صغير، وإنما أدغمت اللام في هذه الأحرف لقرب مخرجها
§ النوع الثاني : اللام الفعلية :
· كلها ظاهرة إلا إذا جاء بعدها راء أو لام فهي مدغمة :
o مثال اللام الظاهرة : قلنا، عملنا، فعلنا، التقى، { قل نعم }
o مثال اللام المدغمة : قل ربي ، بل لا
§ النوع الثالث : لام لفظ الجلالة الله وإن زيدَ عليه الميمُ في آخرِه ولها حالان :
· مرققة إذا وَقعتْ بعد كسرة سواء كانت متَّصلةً أو منفصِلةً أصليَّةً كانت أو عارضةً :
o مثال المتصلة : (باللهِ) (وللهِ).
o مثال المنفصلة الأصلية : {يَتْلُونَ آيَاتِ اللهِ}
o مثال المنفصلة العارضة : {مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا}، {أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ}.
· مفخَّمة إذا وَقعتْ بعدَ فتحةٍ خالصةٍ سواء كانتْ حقيقةً أو حُكماً أو بعدَ ضمَّةٍ أو ابتدئ بلفظ الجلالة :
o مثال وقوعُها بعد الفتْحِ الحقيقيِّ {شَهِدَ اللهُ} {وَقَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللهُمَّ رَبَّنَا} {لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ}
o مثال وقوعُها بعد الفتْحِ الحُكميِّ ففي لفْظَيْ {ءَاللهُ أَذِنَ لَكُمْ}. {ءَاللهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ}. وذلك لأنَّ اللامَ هنا لم تقعْ بعد فتْحٍ حقيقيٍّ وفي هذا وجهان :
§ الوجه الأول الإبدالِ : أنها وقعتْ بعدَ الهمزةِ المبدَلَةِ ألِفاً. والألِفُ المبدلَةُ في حكْمِ الفتحةِ لأنها مبدلَةٌ من همزةِ الوصْلِ المفتوحةِ في الأصلِ
§ الوجه الثاني التسهيلِ : أنها وقعتْ بعدَ الهمزةِ المسهَّلةِ. والهمزةُ المسهَّلةُ في حكْمِ المتحرِّكةِ بالفتْحِ أيضاً
§ فلهذا فخِّمَت اللامُ في اللفظَيْن على كِلاَ الوجهين بلا خِلافٍ للجميع
o مثال وقوعُها بعد الضمِّ، نحوَ: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ} {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ}، {رُسُلُ اللهِ}، {قَالُوا اللهُمَّ}
o مثال الابتداء بلفظ الجلالة :{اللهُ لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}وسبب تفخيمها لأن من شرْطِ تفخيمِ اللامِ فيه تَقدُّمُ الفتْحِ عليها ولو في لفظِ الجلالةِ نفسِه
o ويجبُ الاحترازُ من تفخيمِ الهاءِ من لفظِ الجلالةِ في نحوِ: {إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} {وَلَكِنَّ اللهَ سَلَّمَ} فإنه خطأٌ يُنَزَّهُ عنه اسمُ اللهِ الكريمُ وكثيراً ما يَقعُ فيه بعضُ القرَّاءِ.
ü فصلٌ في بيانِ ما يجبُ تفخيمُه ومراعاتُه :
o لما بَيَّنَ الناظمُ فيما سلَفَ أن حكْمَ حروفِ الاستِفَالِ الترقيقُ أرادَ أن يُبَيِّنَ هنا حكْمَ مقابلِها وهو حروفُ الاستعلاءِ

o حروفِ الاستعلاءِ سبعةِ قد تقدمت يجمعها قولك (خُصَّ ضَغْطٍ قِظ) :
§ حكمها التفخيم ويكون قويا عند حروف الإطباق وهي أربعة الصادُ والضادُ المعجَمَةُ والطاءُ المهمَلةُ والظاءُ المشالة
· مثال الغيرِ المُطبَقِ من حروفِ الاستعلاءِ القافُ في (قالَ)
· مثال المُطبَقِ منها الصادُ في (العصَا)
o ينبغي بيانِ إطباقِ الطاءِ من قولِه تعالى: {قَالَ أَحَطْتُ} ومِن قولِه تعالى: {لِئِنْ بَسَطْتَ} ونحوَ ذلك :
§ لئَلاَّ تَشتبه بالتاءِ المُدغَمَةِ المجانِسةِ لها في المَخرجِ، ويُسمَّى إدغاماً ناقصاً وهو إدغامُ الحرفِ وإبقاءُ صفتِه لأن إدغامَ الطاءِ في التاءِ على خلافِ الأصلِ فبقيَتْ صِفةُ المدْغَمِ لتدلَّ على موصوفِها إذ الأصلُ أن يُدغمَ الضعيفُ في القويِّ. ليصيرَ مثلَه في القوَّةِ كإدغامِ التاءِ في الطاءِ في نحوِ: (وَدَّتْ طَائِفَةٌ) وهذا بالعكسِ وقلَّ من يُحسنُ هذا الإدغامَ لعدمِ الرياضةِ والتلقِّي من أفواهِ المتخصِّصِين.
o إبقاءِ صِفةِ استعلاءِ القافِ من قولِه تعالى {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ} :
§ اختلف أهل الأداءِ في إبقاءِ صِفةِ استعلاءِ القافِ من قولِه تعالى {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ} بالمرسلاتِ وعدمِ إبقائِها :
· فذهَبَ مَكِّيٌّ ومن وافَقَه إلى إبقائِها ويكونُ الإدغامُ حيئنذٍ ناقصاً
· وذهبَ الدَّانِي ومن وَالاهُ إلى عدمِه ويكونُ الإدغامُ تامًّا على الأصلِ وهذا هو المختارُ عندَ الناظمِ وهو قولُ الجمهورِ والمقدَّمُ في الأداءِ
· والفرْقُ بينَه وبينَ (أَحَطْتُ) وبابِه: أنَّ الطاءَ زادَتْ بالإطباقِ
o الحرْص على سكونِ ما يلي :
§ كلِّ لامٍ ساكنةٍ بعدَها نونٌ :
· سواءً تكرَّرتْ اللامُ نحوَ: (ضلَلْنا)
· أم لم تَتكرَّرْ نحوَ: (جعلْنا) وسبب ذالك أن اللسانَ يُسرعُ إلى إدغامِ اللام في النونِ لما بينَهما من التقاربِ وإذا أظهرتَها فلا تُبالغْ في الإظهارِ حتى تُقلقلَها أو تحرِّكَها
§ كلِّ نونٍ ساكنةٍ بعدَها حرفٌ من حروفِ الحَلْقِ نحوَ: (أَنْعَمْتَ) وإنما أمَرَ بالحرصِ على سكونِ النونِ عندَ حروفِ الحَلْقِ ليَحترزَ عن خفائِها
§ كلِّ غَيْنٍ ساكنةٍ نحوَ: (الْمَغْضُوبِ) وإنما أمَرَ بالحرصِ على كلِّ غَيْنٍ ساكنةٍ ليَحترزَ عن تحريكِها
· ويتأكَّدُ بيانُها عندَ الشينِ لئَلاَّ تُبدَلَ خاءً لاشتراكِ الشينِ والخاءِ في الهمْسِ والرخاوةِ نحوَ: (يَغْشَى)
o تخليصِ انفتاحِ الحروف التالية :
§ الذالِ في قولِه تعالى: { إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً } ينبغي تخليصِ انفتاحِ الذال لئَلاَّ يَشتبِه بالظاءِ في قولِه تعالى: { وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً } لإنَّ كُلا من الذالِ والظاءِ من مَخرجٍ واحدٍ
§ السينِ في قولِه تعالى: { عَسَى رَبُّهُ } ينبغي تخليصِ انفتاحِ السينِ لئَلاَّ يَشتبِه بالصادِ في قولِه تعالى: { وَعَصَى آدَمُ } لأن كل من السين والصاد من مَخرجٍ واحدٍ
§ ولا يتميَّزُ كلُّ واحدٍ إلاَّ بتمييزِ الصفةِ فالسينُ والذالُ منفتِحَتان، والصادُ والظاءُ مُطبَقتان فيَنبغي أن يُخلَّصَ كلُّ واحدٍ من الآخَرِ بانفتاحِ الضمِّ وانطباقِه. وكذلك كلُّ حرفٍ مع آخَرَ متَّحِدِي المَخرجِ مختلِفِي الصفةِ
o مراعاةِ صِفةِ الشِّدَّةِ فى الكافِ والتاءِ :
§ الكافُ نحوَ: (شرْكِكم) والتاءُ نحوَ: (تَتوفَّاهم)، (واتَّقُوا فِتنةً) وذلك بأن يُمنعَ الصوتُ أن يَجْرِيَ معهما مع تباينِهما في مَخرجِهما. وإنما خَصَّ هذه الأمثلةَ بالذكرِ لصعوبةِ اللفظِ بالمُكرَّرِ على اللسانِ وإذا تكرَّرَ الحرفُ في كلمةٍ أو في كلمتين فلابدَّ من بيانِ كلٍّ منهما لئَلاَّ يَقرُبُ اللفظُ من الإدغامِ وإن تكرَّرَتْ ثلاثَ مرَّاتٍ نحوَ: قولِهِ تعالى: { الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا } فالبيانُ لازمٌ لأنَّ في اللفظِ صعوبةً بسببِ التَّكرارِ. وكذا كلُّ حرفٍ مكرَّرٍ.

أبو صهيب 21 جمادى الآخرة 1431هـ/3-06-2010م 09:16 PM

ü بابُ المتماثلان والمتقارِبَيْن والمتجانِسَيْن :

o الغرَضُ من معرفةِ هذا البابِ بيانُ ما يجبُ إدغامُه وما يَجوزُ، أما المتباعِدَيْن فلا خلافَ في إظهارِهما وُجوباً فلذلك لن نتعرَّضْ لهما.

o المتماثلان :
§ تعريفهما :
· هما الحرفان اللذان اتَّحَدا مَخرجاً وصفةً كالباءَيْن والتاءَيْن
§ حكمهما :
· إن كان أوَّلُهما ساكناً وثانيهُما متحرِّكاً وَجَبَ إدغامُ أوَّلِهما في الثاني سواءً :
o كانا في كلمةٍ واحدةٍ مثلُ { يُدْرِككُّمْ }، { يُوَجِّهْهُ }
o أو في كلمتين مثل { اذْهَب بِّكِتَابِي }، { عَفْوًا وَّقَالُوا }، { أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ }
o ويُسمَّى إدغاماً صغيراً لقلَّةِ العملِ فيه لأنَّ فيه عملاً واحداً وهو الإدغامُ
o ويُشترطُ لوجودِ الإدغامِ أن لا يكونَ المدغَمُ حرفَ مَدٍّ ولا هاءَ سكْتٍ :
§ فإن كان حرفَ مَدٍّ كـ (قَالُوا وَهُمْ)، (فِي يَوْم) وجَبَ الإظهارُ للجميعِ لئَلاَّ يَزولَ المَدُّ بالإدغامِ
§ وإن كان هاءَ سكتٍ وذلك في { مَالِيَهْ هَلَكَ } فقط فحكْمُه وجوبُ الإظهارِ أيضاً والمرادُ بالإظهارِ: أن يَسكتُ القارئُ عليها سكتةً لطيفةً دونَ تنفُّسٍ إجراءً للوصْلِ مجْرى الوقفِ وذلك لجميعِ القرَّاءِ، ما عدا ورْشاً وحمزةَ ويعقوبَ.
· وإن كانا متحرِّكين فحكْمُهما جوازُ الإظهارِ والإدغامِ :
o فالإظهارُ لجميعِ القرَّاءِ
o والإدغامُ للسُّوسِيِّ لا فرقَ عندَهم بينَ أن يكونا من كلمةٍ أو من كلمتين
o ويُسمَّى إدغاماً كبيراً لكثرةِ العملِ فيه لأن فيه عملَيْن وهما الإسكانُ والإدغامُ.
o المتقاربان :
§ تعريفهما :
· هما الحرفان اللذان تقاربا مخرجا وصفة، أو مخرجا فقط، أو صفة فقط :
o تقارب في المخرج والصفة معا :
§ مثال: (وَقُل رَّبِّ) فبين اللام والراء تقارب في المخرج كما هو ظاهر، وتقارب في الصفة؛ لاتفاقهما في أكثر الصفات، فالتقارب في الصفة معناه أن يتفق الحرفان في أغلب الصفات.
o تقارب في المخرج فقط:
§ مثال: (قَدْ سَمِعَ) فبين الدال والسين تقارب في المخرج كما علمت في باب المخارج، ولا تقارب بينهما صفة، لاختلافهما في أكثر الصفات.
o تقارب في الصفة فقط:
§ مثال: (بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ) فالتاء والشين متقاربان صفة لاتفاقهما في أغلب الصفات، ولا تقارب بينهما مخرجا، لخروج التاء من طرف اللسان، والشين من وسطه كما تقدم.
§ حكمهما :
· فإن كان أوَّلُهما ساكناً وثانيهما مُتحرِّكاً مثلُ { نَغْفِرْ لَكُمْ } { وَلَقَدْ جَاءَكُمْ } فحكْمُه جوازُ الإظهارِ والإدغامِ سواءً كانا من كلمةٍ أو من كلمتين والكلماتُ التي وقعَ الخلافُ في إدغامِها وإظهارِها من هذا النوعِ ثماني عشرةَ كلمةً وبيانُها في كُتبِ القراءاتِ وما عَداها مُجْمَعٌ على إظهارِه.
o المتجانسان :
§ تعريفهما :
· هما الحرفان اللذان اتَّفَقا مخرجا، واختلفا صفة أو اتَّفَقا صفة، واختلفا مخرجا :
o المتفقان في المخرج فقط :
§ مثال: (قَد تَّبَيَّنَ) فبين الدال والتاء تجانس في المخرج، فهما يخرجان من طرف اللسان ومن الثنيتين العلييين كما عرفت.
o المتفقان في الصفة فقط :
§ مثال: (قَدْ جَعَلَ) فبين الدال والجيم تجانس في الصفة؛ لاتحادهما في كل الصفات.
§ فالتجانس في الصفة معناه: أن يتحد الحرفان في جميع الصفات.
§ حكمهما :
· فإن كان أوَّلُهما ساكناً وثانيهما متحرِّكاً فهو على ثلاثةِ أقسامٍ :
o قسم اتَّفَقوا على إدغامِه وهو أربعةُ أحرفٍ :
§ الدالُ في التاءِ، نحوَ: { قَد تَّبيَّنَ }
§ التاءُ في الطاءِ والدالُ نحوُ: { أَثْقَلَت دَّعَوا } و{ هَمَّت طَّآئِفَةٌ }
§ الذالُ في الظاءِ نحوُ: { إِذ ظَّلَمْتُمْ }
§ اللامُ في الراءِ على رأيِ الفرَّاءِ نحوُ: { قُل رَّبِّ } و { بَل رَّانَ }.
o وقسمٌ اختلفوا في إظهارِه وهو ثلاثةُ أحرفٍ :
§ الثاءُ في الذالِ نحوَ: { يَلْهَث ذلِكَ }
§ الباءُ في الميمِ نحوُ: { ارْكَبْ معَنَا } {وَيُعَذِّبْ مَنْ يَشَاءُ} في البقرةِ على قراءةِ السكونِ
§ والراءِ في اللامِ نحوَ: { اسْتَغْفِرْ لَهُمْ }
o وقِسمٌ اتَّفَقوا علي إظهارِه وهو ما عدا ذلك نحوَ: { فَاصْفَحْ عَنْهُمْ } { فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ }
o ويُسمَّى ذلك الإدغامُ إدغاماً صغيراً لقلَّةِ العملِ فيه لأنَّ فيه عملَيْن وهما القلْبُ والإدغامُ
· وإن كانا متحرِّكينِ مثلَ { الصَّالِحَات طُوبَى }، { النُّفُوسُ زُوِّجَتْ } فحكْمُه جوازُ الإظهارِ والإدغامِ :
o فالإظهارُ لغيرِ السوسِيِّ
o وأما السوسيُّ فإنه يُدغمُ أوَّلَهما في ثانيهِما، ولا يكون إلاَّ من كلمتين لكن بالشروطِ المذكورةِ في الشاطبيَّةِ ويُسمَّى إدغاماً كبيراً لكثرةِ العملِ فيه لأنَّ فيه ثلاثةَ أعمالٍ: الإسكانُ والقلْبُ والإدغامُ

أبو صهيب 23 جمادى الآخرة 1431هـ/5-06-2010م 02:10 PM

ü بابُ الضادِ والظاءِ وما يتعلَّقُ بهما :

o تقديم :
§ لمَّا تَقدَّمَ أن الضادَ أعسرُ الحروفِ على اللسانِ والناسُ يَتفاضلون في النُّطقِ به وبعضُ العامَّةِ يُخرجُه من مَخرجِ الظاءِ المشالَةِ وكانَ التمييزُ بينَ الضادِ والظاءِ أمراً مهِمًّا عقد المؤلف هذا الباب لأجل ذالك
§ فيَجبُ على القارئ أن يُميِّزَ الضادَ المعجَمَةَ من الظاءِ المُشالَةِ بالاستطالةِ والمَخرجِ المعروفَيْن لهما مما تقدَّمَ
o الفرْق بينَ الضادِ المعجَمَةِ والظاءِ المُشالةِ من ناحيتين، ناحيةِ المَخرجِ وناحيةِ الصفةِ :
§ ناحيةِ المَخرجِ :
· الضادُ تخرجُ من إحدى حافَتَي اللسانِ وما يَليها من الأضراسِ في الجانبِ الأيسرِ كما تَقدَّمَ في المخارجِ
· الظاءُ تَخرجُ من طرَفِ اللسانِ وأطرافِ الثنايا العُليا أيْ رؤوسِها على ما تَقدَّمَ في المخارجِ أيضاً.
§ ناحيةِ الصفةِ :
· الضادُ تمتازُ أيْ تزيدُ عن الظاءِ بصِفةَ الاستطالةِ ويَشتركان في بقيَّةِ الصفاتِ ولولا الاستطالةُ لكانت صفاتُهما واحدةً ولكانت إحداهُما عَيْنَ الأخرى، ومن أجْلِ هذا وَجَبَ التمييزُ بينهما بهذين الفَرْقَيْن
o فائدة :
§ التمييزُ والتفريق بين الضاد والظاء ضروريٌّ لنستطيعَ التفرقةَ بينَ النضارةِ والحُسْنِ، وبينَ النظرِ والرؤيةِ في قولِه تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ولولا التمييزُ لما استَطَعْنا أن نُفَرِّقَ بينَهما
§ الضادَ والظاءَ إذا تَلاقيا بحيث لم يَفصلْ بينَهما فاصلٌ في اللفظِ فبيانُهما لازمٌ سواءً :
· فَصلَ بينَهما فاصِلٌ في الخطِّ نحوُ: {يَعَضُّ الظَّالِمُ}
· أم لم يَفصِلْ بينَهما فاصلٌ في الخطِّ نحوُ:{أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} وأمَرَ الحافظُ ابنُ الجَزْرِيِّ بهذا التمييزِ لئَلاَّ يَختَلطَ أحدُهما بالآخرِ
o مواضع الظاء المشالة في القرآن :

§ اهتَمَّ العلماءُ رحمهم الله تعالى بإفراد الظاءات المُشالَة والمواضعِ التي وَردتْ فيها في الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ بالتأليفِ نثراً ونظْماً لقلَّتِها بالنسبةِ للضادِ
§ جمْلةُ ما وَرَدَ في القرآنِ الكريمِ من الظاءاتِ المُشالَةِ حسْبَما جاءَ في المقدِّمةِ الجَزْرِيَّةِ ثلاثون موضعاً متَّفَقٌ عليها، وواحدٌ مختلَفٌ فيه بين القرَّاءِ، ومن هذه المواضعِ ما وَقعَ في موضعٍ واحدٍ ومنها ما وقعَ في غيرِ موضعٍ وإليك هذه المواضعَ مفصَّلةً حسْبَ ترتيبِ المقدِّمةِ الجَزْرِيَّةِ ليَسْهُلَ فهمُها إن شاءَ اللهُ تعالى :
· اللفظُ الأولُ: (الظَّعَنُ)
o بفتحِ الظاءِ والعَيْنِ أو سكونِ العَيْنِ أيضاً لغتان في اللفظِ
o وقع في موضعٌ واحدٌ من القرآنِ الكريمِ :
§ {يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ} (النحل: آية 80).
· اللفظُ الثاني: (الظِّلُّ)
o بكسرِ الظاءِ المُشالَةِ
o وقعَ في اثنان وعشرون موضعاً من القرآنِ الكريمِ:
§ أوَّلُها {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} (البقرة: آيه 57)
§ وآخِرهُا قولُه تعالى بالمرْسَلات: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُونٍ} (المرسلات: آية 41)
§ ومن هذا اللفظِ بابُ "الظُّلَّة" أيضاً، وقع في موضِعَيْن :
· {كَأَنَّه ظُلَّةٌ} (الأعراف: آية 171)
· {فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ} (الشعراء: آية 189).
· اللفظُ الثالثُ: (الظُّهْر)
o بضمِّ الظاءِ
o وقعَ في موضعَيْن من القرآنِ الكريمِ :
§ {وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ} (النور: آية 58)
§ {وَحِينَ تُظْهِرُونَ} (الروم: آية 18).
· اللفظُ الرابعُ: (العُظْمُ)
o بضمِّ العينِ وسكونِ الظاءِ بمعنى العَظَمَةِ
o وقعَ منه في القرآنِ الكريمِ مائةٌ وثلاثةُ مَواضعَ الأوَّلُ منها قولُه تعالى بالبقرةِ: {وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (البقرة: آية 7).
· اللفظُ الخامسُ: (الحِفْظُ)
o بكسرِ الحاءِ
o وَقعَ منه في القرآنِ اثنان وأربعون مَوضعاً :
o أوَّلُها قولُه تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الوُسْطَى} (البقرة: آية 238)
o وآخِرُها قولُه تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} (الطارق:آية 4).
· اللفظُ السادسُ: (أَيْقَظَ)
o من اليَقَظَةِ ضِدَّ النَّوْمِ
o وَقعَ منه في القرآنِ مَوضعٌ واحدٌ :
§ {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ} (الكهف: آية 18).
· اللفظُ السابعُ: (النَّظْرُ)
o من الإنظارِ بمعنى:المُهْلَةِ والتأخيرِ
o وَقعَ منه في القرآنِ الكريمِ عشرون موضعاً :
§ أوَّلُها قولُه تعالى: {لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنْظَرُونَ} (البقرة: آية162)
§ آخِرُها قولُه تعالى: {انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} (الحديد: آية 13).
· اللفظُ الثامنُ: (العَظْمُ)
o بفتحِ العَيْنِ وسكونِ الظاءِ
o وَقعَ منه في القرآنِ الكريمِ خمسةَ عشرَ موضِعاً :
§ الأوَّلُ منها: قولُه تعالى: {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا} (البقرة:آية 259)
§ وآخِرُها قولُه تعالى: {عِظَاماً نَخِرَةً} (النازعات:آية 11)
· اللفظُ التاسعُ: (الظَّهْرُ)
o بفتحِ الظاءِ وسكونِ الهاءِ
o وَقعَ منه في القرآنِ الكريمِ ستَّةَ عشرَ موضِعاً :
§ أوَّلُها: قولُه تعالى: {وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} (البقرة: آية 101)
§ وآخِرُها قولُه تعالى: {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} (الانشراح:آية 3).
· اللفظُ العاشرُ: (اللَّفْظُ)
o بمعنى التَّلَفُّظِ
o وَقعَ منه في التنزيلِ موضِعٌ واحدٌ :
§ {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (ق: آيه 18).
· اللفظُ الحادي عشرَ: (ظاهِر)
o بكسرِ الهاءِ
o مادَّةُ هذا اللفظِ تُفيدُ ستَّ معانٍ وهي كالآتي :
§ الأوَّلُ: "الظاهِر" ضِدُّ الباطنِ وَقعَ منه في القرآنِ الكريمِ ثلاثةَ عشرَ موضِعاً:
· الأوَّلُ منها: قولُه تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ} (الأنعام:آية 120)
· الآخَرُ قولُه تعالى: {وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} (الحديد: آية 13).
§ الثاني: "الظُّهورُ"، بمعنى العُلُوِّ والانتصارِ، وَقعَ منه في الْقُرْآنِ العظيمِ ثمانيةُ مواضِعَ :
· الأوَّلُ منها: قولُه تعالى: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} (التوبة: آية 33)
· آخِرُها قولُه تعالى: {فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} (الصف: آية 14).
§ الثالثُ: "الظُّهور" بمعنى الظَّفَرِ وَقعَ منه في التنزيلِ موضعان :
· الأوَّلُ: قولُه تعالى: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ} (التوبة: آية 8)
· الثاني: قولُه تعالى: {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ} الكهف: آية 20).
§ الرابعُ: "الظُّهور"، بمعنى الاِطِّلاعِ والإحاطةِ، وَقعَ منه في القرآنِ الكريمِ ثلاثةُ مواضِعَ :
· أوَّلُها: قولُه تعالى: {الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ} (النور: آية 31).
· ثانيها: قولُه تعالى: {وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ}(التحريم: آية 3)
· ثالثُها: قولُه تعالى: {فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً} (الجن: آية 26).
§ الخامسُ: "التَّظاهُر"، بمعنى التعاونِ، وقعَ منه في الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ اثنا عشرَ موضعاً :
· الأوَّلُ منها: قولُه تعالى: {تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (البقرة: أية 85)،
· آخِرُها قولُه تعالى: {وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} (التحريم: آية4).
§ السادسُ: "الظِّهْر"، بمعنى الظِّهارِ وهو الحَلِفُ به، وَقعَ منه في التنزيل ثلاثةُ مواضِعَ :
· الأوَّلُ قولُه تعالى: {تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ} (الأحزاب: آية 4)
· الثانى قولُه تعالى: {الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ}
· الثالثُ وقولُه سبحانه: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ} كِلاهما بالمجادَلَةِ (الآية: 3،2).
· الحاصلُ أن مادَّةَ لفظِ "ظَاهَرَ" بمعانِيها المذكورةِ اشتَمَلتْ على واحدٍ وأربعين موضِعاً في التنزيلِ.
· اللفظُ الثاني عشرَ: (لَظَى)
o هو اسمٌ من أسماءِ جَهنَّمَ نَسألُ اللهَ النجاةَ منها
o وَقَعَ منه في القرآنِ العظيمِ موضعان :
§ قولُه تعالى: {كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى} (المعارج:آية 15)
§ وقولُه سبحانه:{فَأَنْذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى} (الليل:آية 14).
· اللفظُ الثالثَ عشرَ: (شُوَاظ)
o هو اللهبُ الذي لا دُخَانَ معه نَسألُ اللهَ السلامةَ منه
o وَقعَ منه في القرآنِ الكريمِ موضِعٌ واحدٌ :
§ قولُه تعالى {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ} (الرحمن: آية 35).
· اللفظُ الرابعَ عشرَ: (الكَظْم)
o هو تَجَرُّعُ الغيْظِ وعدمُ ظُهورِه وذلك بتحمُّلِه
o وَقعَ منه في التنزيلِ ستَّةُ مَواضعَ :
§ أوَّلُها: قولُه تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} (آل عمران: آية 134).
§ ثانيها: قولُه تعالى: {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} (يوسف:آية 84).
§ ثالثُها: قولُه تعالى: {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ} (النحل: آيه 58).
§ رابعُها: قولُه تعالى: {إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ} (غافر: آية 18).
§ خامسُها: {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ} (الزخرف: آية 17).
§ سادسُها: قولُه تعالى: {إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ} (القلم: آية 48).
· اللفظُ الخامسَ عشرَ: (الظُّلْم)
o هو وضْعُ الشيءِ في غيرِ محَلِّه
o وَقعَ منه في القرآنِ مِائتان وثمانيةٌ وثمانون مَوضعاً على الصحيحِ :
§ الأوَّلُ منها:قولُه تعالى: {وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ} (البقرة: آيه 35)
§ آخِرُها قولُه تعالى: {وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيماً} (الدهر: آية31).
· اللفظُ السادسَ عشرَ: (الغِلَظ)
o من الغَلاظَةِ ضِدُّ الرِّقَّةِ
o وَقعَ منه في التنزيلِ ثلاثةَ عشرَ مَوضعاً :
§ الأوَّلُ منها: قولُه تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (آل عمران:آية 159)
§ آخِرُها قولُه تعالى: {جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} (التحريم: آية 9).
· اللفظُ السابعَ عشرَ: (الظَّلاَم)
o ضِدُّ النورِ
o اختلَفَ العلماءُ في عددِ مَواضِعه قيل ستَّةٌ وعشرون مَوضعاً، وقيل مائةُ مَوضعٍ والصوابُ الأول :
§ الموضعُ الأوَّلُ قولُه تعالى: {وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَ يُبْصِرُونَ} (البقرة:آية 17)
§ وآخِرُها قولُه تعالى: {لِيُخْرِجَ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}(الطلاق: آية 11).
· اللفظُ الثامنَ عشرَ: (الظُّفُر)
o بضمِّ الظاءِ والفاءِ وهو معروفٌ وجمْعُه أَظافرُ
o جاءَ منه في القرآنِ الكريمِ موضِعٌ واحدٌ :
§ {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حرَّمْنَا كُلَّ ذي ظُفُرٍ} (الأنعام: آية 146).
· اللفظُ التاسعَ عشرَ: (الاِنتظار)
o بمعنى الارتقابِ
o وَقعَ منه في التنزيلِ ستَّةٌ وعشرون مَوضِعاً على الصحيحِ :
§ أوَّلُها قولُه تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلاَئِكَةُ} (البقرة: آية 210)
§ آخِرُها قولُه تعالى: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً} (القتال: آية 18).
· اللفظُ العشرون: (الظَّمأُ)
o وهو العَطَشُ
o وَقعَ منه في القرآنِ الكريمِ ثلاثةُ مَواضعَ:
§ أوَّلُها: قولُه تعالى: {لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ} (التوبة: آية 120).
§ وثانيها: قولُه تعالى: {وَأَنَّكَ لاَ تَظْمَؤُا فِيهَا} (طه: آية 119).
§ وثالثُها: قولُه تعالى: {يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً} (النور: آية 49).
· اللفظُ الحادي والعشرون: (الظَّفَرُ)
o بمعنى الغلَبَةِ والنصرِ
o وَقعَ منه في القرآنِ الكريمِ في مَوضِعٌ واحدٌ :
§ {مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} (الفتح: آية 24).
· اللفظُ الثاني والعشرون: (الظَّنُّ)
o ويأتي على ثلاثة معاني :
§ الأول تَجويزُ أمرَيْن أحدُهما أقربُ من الآخَرِ كقولِه تعالى: {وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا} (الأحزاب: آية 10)، وقولِه: {وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ} (الفتح: آية 12).
§ الثاني الشكِّ أو اليقينِ نحوُ: قولِه تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أنَّهُمْ مُلاَقُو رَبِّهِمْ } (البقرة: آية 46) وقولِه: {فَظَنُّوا أنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا} (الكهف: آية 53)
§ الثالث التُّهْمَةِ، كقولِه تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} (التكوير: آية 21)، وذلك عندَ من قرأَ بالظاءِ المُشالَةِ
§ الواردُ منه في التنزيلِ تسعةٌ وستُّون مَوضعاً على الصحيحِ :
· أوَّلُها: قولُه تعالى {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُو رَبِّهِمْ} (البقرة: آية 46)
· آخِرُها قولُه سبحانه: {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ} (الانشقاق: آية 14).
· اللفظُ الثالثُ والعشرون: (الوَعْظُ)
o وهو التخويفُ من عذابِ اللهِ، والترغيبُ في ثوابِه
o وَقعَ منه في القرآنِ الكريمِ أربعةٌ وعشرون مَوضعاً على الصحيحِ :
§ أوَّلُها: قولُه تعالى: {وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} (البقرة آية66)
§ آخِرُهَا {ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ} (المجادلة:آية 3).
§ وليس منه لفظُ عِضِينَ في قولِه تعالى: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} (الحجر: الآية 91) فإنه بالضادِ المعْجَمَة وهو جمْعُ عِضَةٍ بمعنى فِرْقَةٍ
· اللفظُ الرابعُ والعشرون: (ظَلَّ)
o بفتحِ الظاءِ بمعنى دامَ أو صارَ
o وَقعَ منه في الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ تسعةُ مَواضعَ، وفيما يلي ذِكرُها :
§ الأوَّلَ والثاني قولُه تعالى: {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا} في النحل: آية 58)، و (الزخرف: آية 17).
§ الثالثُ قولُه تعالى: {الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً} (طه:آية 97).
§ الرابعُ قولُه تعالى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} (الواقعة: آية 65).
§ الخامسُ قولُه تعالى: {لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ} (الروم:آية 51).
§ السادسُ قولُه تعالى: {فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ} (الجحر:آية 14).
§ السابعُ والثامنُ قـولُه تعالى:{فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ}وقـولُه تعالى:{فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ} كِلاهمـا بالشعَـَراء ِ (الآيتان:17،4).
§ التاسعُ قولُه تعالى: {فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ} (الشورى: آية 33).
o وما سوى هذه المواضعِ فإنه بالضادِ لأنه :
§ إما من الضلاَلِ ضِدِّ الهُدَى كقولِه تعالى: {يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ} (النحل:آية 93)،
§ أو من الاختلاطِ والمَزْجِ نحوَ: {أَءِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ} (السجدة: آية 10)
§ أو بمعنى الهلاَكِ كقولِه تعالى: {إِنَِّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضِلاَلٍ وَسُعُرٍ} (القمر: آية 47)
§ أو بمعنى البُطلانِ كقولِه تعالى: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (الكهف:آية 104)
§ أو بمعنى التغيُّبِ كقوله تعالى: {قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا} (الأعراف:آية 37)، فهذا جميعُه بالضادِ لأنه ليس بمعنى الدوامِ أو الصَّيْرُورَةِ
· اللفظُ الخامسُ والعشرون: (الحَظْرُ)
o وهو المنْعُ والحَجْرُ
o وَقعَ منه في الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ موضعٌ واحدٌ :
§ {وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً} (الإسراء:آية 20).
· اللفظُ السادسُ والعشرون: (الْمُحْتَظِر)
o بكسرِ الظاءِ بمعنى صاحبِ الحظِيرةِ
o وَقعَ منه في القرآنِ الكريمِ موْضعٌ واحدٌ :
§ {فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ} (القمر: آية 31).
· اللفظُ السابعُ والعشرون: (الْفَظُّ)
o من الفَظاظةِ وهي الغِلظةُ والتَّجافي
o وَقعَ منه في الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ مَوضعٌ واحدٌ :
§ {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (آل عمران: آية 159).
· اللفظُ الثامنُ والعشرون: (النَّظَرُ)
o بمعنى الرؤيةِ أو بمعنى التفكيرِ
§ فالأوَّلُ نحوُ: قولِه تعالى: {وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ} (الأعراف: آية 198)
§ والثاني {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} (الأعراف: آية 185)
§ الواردُ في الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ من بابِ النَّظَرِ مُطْلَقاً ستَّةٌ وثمانون مَوضعاً على الصحيحِ :
· أوَّلُها قولُه تعالى: {وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} (البقرة: آية 50).
· آخرُها قولُه سبحانه: {أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} (الغاشية:آية 17)
· وليس من بابِ النظَرِ :
o كلمةُ "نَاضِرَةٌ" في قولِه تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} (القيامة: آية 22)
o وكلمةُ (نَضْرَة) في قولِه تعالى: {وَلَقَّاهُمُ نَضْرَةً وَسُرُوراً} (الدهر: آية 11)، وقولُه تعالى: {نَضْرَةَ النَّعِيمِ} (المطففين: آية 24)
o فالكلماتُ الثلاثُ بالضادِ المعْجَمَةِ لأنها من النضَارةِ بمعنى الحُسنِ
· اللفظُ التاسعُ والعشرونَ: (الْغَيْظُ)
o وهو شدَّةُ الغضبِ وثورانُ طبعِ النفسِ
o وَقعَ منه في القرآنِ الكريمِ أحَدَ عشرَ موضعاً :
§ أوَّلُها قولُه تعالى: {قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ} (آل عمران: آية 119)
§ آخِرُها قولُه تعالى: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ} (الملك: آية 8)
§ وليس من هذا اللفظِ (غِيضَ) و (تَغِيضُ) في :
· قولِه تعالى: {وَغِيضَ الْمَاءُ} (هود: آية 44)
· وقولِه تعالى: {وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ} (الرعد: آية 8)
· فإنهما بالضادِ المُعجَمَةِ لكونِهما من الغَيْضِ بمعنى النَّقْصِ، ولم يَقعْ غيرُهما في الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ).
· اللفظُ الثلاثون: (الحظُّ)
o بمعنى النصيبِ
o وَقعَ منه في الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ سبعةُ مَواضعَ وهي كالآتي :
o الأوَّلُ: قولُه تعالى: {يُرِيدُ اللهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ} (آل عمران: آية 176).
o الثاني والثالثُ بالنساءِ في قولِه تعالى: {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ} (النساء:آية11)، وفي {فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ} (النساء: آية 176).
o الرابعُ والخامسُ بالمائدةِ في قولِه تعالى: {وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} (المائدة: آية 13)، وقولُه تعالى: {فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} (المائدة: آية 14).
o السادسُ قولُه تعالى: {إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } (القصص: آية 79).
o السابعُ: قولُه تعالى: {إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (فصلت: آية 35).
o وأما الحَضُّ بمعنى التحريضِ والحَثِّ على فِعلِ الخيرِ فهو بالضادِ المعجَمَةِ، ووَقعَ منه في القرآنِ الكريمِ ثلاثةُ مَواضعَ:
§ الأوَّلُ والثاني لفظُ (يَحُضُّ) في قولِه تعالى: {وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} في كلٍّ من (الحاقة: آية 34)، (الماعون:آية 3).
§ وثالثُها: قولُه تعالى: {وَلاَ تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} (الفجر: آية 18)
· اللفظُ الحادي والثلاثون: (ضَنِين)
o وهذا هو اللفظُ المختلَفُ فيه بين القرَّاءِ،
o وقد وَقعَ منه في القرآنِ الكريمِ لفظٌ واحدٌ :
§ وهو قولُه تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنَينٍ} (التكوير: آية 24)، فقُرئَتْ بالظاءِ المُشالَةِ بمعنى متَّهَمٍ، وقُرِئَتْ بالضادِ المعجَمَة.
· وما سوى هذه الألفاظِ الجامعةِ للظاءاتِ المُشالَةِ في التنزيلِ فإنه بالضادِ المعجَمَةِ لفظاً وكتابةً

أبو صهيب 29 جمادى الآخرة 1431هـ/11-06-2010م 05:31 PM

ü بـــابُ التحذيــراتِ في لزومِ بيانِ الضادِ والظاءِ ونحوهما إذا التَقَيَا :

o أولا : إذا التَقَت الضادُ المعجَمَةُ بالظاءِ المُشالَةُ لزِمَ بيانُ مَخرجِ كلٍّ منهما :
§ سواء كان ذالك في كلمة واحدة كما في :
· قولِه تعالى : { فَمَنْ اضْطُرَّ } (البقرة: آية 173)، (المائدة: آية 3)، (الأنعام: آية 145)، (النحل: آية 115)
· وقوله تعالى : {ثُمَّ أَضْطَرُّهُ} (البقرة:آية 126)
· وقوله تعالى : {إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} (الأنعام: آية 119).
§ أو كان في كلمتين :
· سواءً أكانَ بينَهما فاصلٌ في الخطِّ كقولِه تعالى: { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ } (الفرقان: آية 27)
· أمْ لم يكنْ بينَهما فاصلٌ في الخطِّ كقولِه تعالى: { أَنْقَضَ ظَهْرَكَ } (الانشراح: آية 3)
§ والسبب في ذلك لئلاَّ تَختلطَ إحداهُما بالأخرى، فتُبْدَلَ الضادُ ظاءً أو العكسُ وهذا لَحْنٌ وفيه تغييرٌ للفظِ وإخراجٌ للكلمةِ عن معناها المرادِ بها
o ثانيا : كذلك الحُكمُ في لزومِ بيانِ الضادِ المعجَمَةِ من التاءِ المثنَّاةِ فوقَ :
§ كما في قولِه تعالى : { فَإِذَا قَضَيْتُمْ } (البقرة: آية 200) و{ وَخُضْتُمْ } (التوبة: آية 69) و{وَعَرَّضْتُمْ} (البقرة: آية 235) و{ فَقَبَضْتُ } (طه: آية 96)
§ وذلك لئلاَّ يَسبقَ اللسانُ إلى إدغامِها فيها، لأنه الأخفُّ حينئذٍ وهو ممنوعٌ بالاتِّفاقِ
o ثالثا : وكذلك الحكْمُ في لزومِ بيانِ الظاءِ من التاءِ :
§ كما في قولِه تعالى: {أَوَعَظْتَ} (الشعراء: آية 136)
§ لئلاَّ يَسبقَ اللسانُ إلى إدغامِها وهو ممنوعٌ كذلك
o رابعا : عموم بيان الضاد :
§ بيانُ الضادِ ليس قاصراً على ما ذُكرَ بل بيانُها لازمٌ مطلَقاً خُصوصاً :
· إذا كانت ساكنةً نحوُ: {فَضَّلْنَا} (الإسراء: آية 31،55)، {وَقَيَّضْنَا} (فصلت: آية 25)، و {يُضْلِلِ} (الرعد: آية 33)، {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ} (الشعراء: آية 215).
o خامسا : تخليص الهاء إذا جاوَرَتْ هاءً أو ياءً أو غيرَهما :
§ يجبُ مراعاتُه تصفيةُ الهاءِ أي تخليصُها إذا جاوَرَتْ هاءً أو ياءً أو غيرَهما :
· نحوُ: {جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ} (التوبة: آية 35)، ونحوُ: { عَلَيْهِمْ } { وَإِلَيْهِمْ }، { وَيُزَكِّيهِمْ }
· وذلك لأن الهاءَ حرفٌ خفيٌّ لاتِّصافِها بصفاتِ الضَّعْفِ

أبو صهيب 29 جمادى الآخرة 1431هـ/11-06-2010م 05:53 PM

ü أحكامُ الميمِ والنونِ المشدَّدَتَيْن والساكنِتَيْن والتنوينِ :

o النونَ والميمَ إما أن تكونا ساكنَتين أو متحرَّكَتين :
§ فإن كانتا ساكنَتين فسيأتي للناظمِ الكلامُ عليهما
§ وإن كانتا متحرَّكَتين فتارةً تكونان مشدَّدَتيْنِ وتارةً مخفَّفتَيْن :
· فإن كانتا مخفَّفتَيْن فيَنطقُ بهما القارئُ من مَخرجِهما مع مُراعاةِ صفاتِهما، ولْيَتَحَفَّظْ من تفخيمِهما كما تقدَّمَ بيانُه
· وإن كانتا مشدَّدَتيْنِ فيخب إظهار الغُنَّةِ الكاملةُ فيهما بمقدارِ حركتين
· والغُنَّةَ صفةٌ لازمةٌ لهما مطلقاً كما سبق
o الغُنَّةِ :
§ تعريها :
· الغُنَّةُ لغةً: صوتٌ يخرجُ من الخيشومِ ولا عمَلَ للسانِ فيه
· واصطلاحاً: صوتٌ أَغَنُّ مركَّبٌ في جِسمِ النونِ ولو تنويناً والميمِ مُطلَقاً، أي إنَّ صوتَ الغُنَّةِ صفةٌ لازمةٌ للنونِ والميمِ سواءً كانتا متحرِّكتَيْن أو ساكنتَيْن مُظهَرتين أو مُدغَمتين أو مُخْفَاتين، على ما سيأتي بيانُه.
§ محلها :
· محلُّ الغنَّةِ في النونِ والميمِ لا في غيرِهما من الحروفِ
· والنونُ أغنُّ من الميمِ لقربِها من الخيشومِ، ويَلحقُ بالنونِ التنوينُ
§ مخرجها :
· تَخرجُ الغنَّةُ من الخيشومِ كما تَقدَّمَ في المَخارجِ، وهو خَرْقُ الأنْفِ المنجذِبِ إلى داخلِ الفمِ
· وقيلَ هو أقصى الأنفِ، أي إنَّ صوتَ الغنَّةِ بجميعِ أحوالِه يَخرجُ من الخيشومِ ودليلُ ذلك أنه لو أَمسكَ بالأنفِ لانحبَسَ خروجُه مُطلقاً حتى في حالِ ضَعفِه عندَ تحريكِ النونِ والميمِ مُخفَّفتين أو سكونِهما مُظهَرَتين كما يَشهدُ بذلك النطقُ.
§ الغنة في النونِ ولو تَنويناً والميمِ المشدَّدَتَيْن :
· لابد من بيانِ صفةِ الغُنَّةِ من النونِ ولو تَنويناً والميمِ المشدَّدَتَيْن لأنَّ الغُنَّةَ فيهما حينئذٍ أَتَمُّ وأَكْمَلُ، إذ المشدَّدُ بمنزلةِ حرفَيْن ومن المعلومِ أن ما كان بمنزلةِ حرفين كانت غنَّتُه أكثرَ من غُنَّةِ الحرفِ المخفَّفِ الذي هو حرفٌ واحدٌ
§ مراتبُ الغنَّةِ :
· فيها خلافٌ بين العلماءِ :
o قال فريقٌ منهم: إنها ثلاثُ مراتبَ :
§ أوَّلُها: المشدَّدُ
§ فالمدغَمُ بغُنَّةِ الناقصِ
§ فالمخفيُّ
o وقال جمهورُ العلماءِ إنها خمْسُ مراتبَ :
§ الثلاثةُ المتقدِّمةُ
§ رابعُها الساكنُ المظهَرُ
§ خامسُها المتحرِّكُ المخفَّفُ، وهذا هو المُعَوَّلُ عليه والخلافُ بين الفريقين لفظيٌّ
§ كيفيَّةُ أداءِها :
· كيفيَّةُ أدائِها أنها تَتْبعُ ما بعدَها من الحروفِ تفخيماً وترقيقاً وتَخضعُ في ذلك لمراتبِ التفخيمِ الخمْسِ بالتفصيلِ المتقدِّمِ، وتُفخَّمُ تفخيماً نسبيًّا فيما إذا كان حرفُ الاستعلاءِ بعدَ مكسورٍ على الأصحِ
ü أحكـامُ الميـمِ الساكنــةِ :

o تعريفها :
§ الميمُ الساكنةُ هي التي لا حركةَ عليها وسكونُها ثابتٌ وصْلاً ووقْفاً نحوَ:
· { الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } (الفاتحة: آية 2)
· { حِينَ تُمْسُونَ } (الروم: آية 17)
· فقولُنا الميمُ الساكنةُ خَرجَ به الميمُ المتحرِّكةُ مُطلقاً والميمُ المشدَّدةُ
· وقولُنا التي سكونُها ثابتٌ خَرَجَ ما كان سكونُها ثابتاً وزالَ للتخلُّصِ من الْتِقَاءِ الساكنَيْن نحوَ: { قُمِ اللَّيْلَ
· وقولُنا وصْلاً ووقْفاً خَرجَ به السكونُ العارِضُ كسكونِ الميمِ المتطرِّفةِ في الوقْفِ نحوُ: { حَكِيمٌ }، { عَلِيمٌ }.
o موقعها :
§ تقعُ الميمُ الساكنةُ المقصودةُ في هذا البابِ متوسِّطةً ومتطرِّفةً وتكونُ :
· في الاسم ,ِ نحوُ: { لَهُ الْحَمْدُ } (القصص: آية 70)
· وفي الفعلِ نحوَ: { قُمْتُمْ } (المائدة: آية 6) و{ يَمْكُرُونَ } (الأنفال: آية 30}
· وفى الحرفِ نحوُ { أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ } (النجم: آية 36)
· وتكونُ للجمْعِ نحوُ: { وَلَهُمْ } (البقرة: آية 25) ولغيرِ الجمْعِ كما سبَقَ ويَصحُّ وقوعُها ساكنةً قبلَ الحروفِ الهجائيَّةِ عموماً إلا الألِفَ الليِّنَةَ المدِّيَّةَ فلا يَتأتَّى سكونُ الميمِ قبلَها لأنَّ ما قبلَها لا يكونُ إلا مَفتوحاً
o أحكامها :
§ للميمِ الساكنةِ في الحالَيْنِ على ما ذكرْنا أحكامٌ ثلاثةٌ هي الإخفاءُ الشفويُّ والإدغامُ الصغيرُ والإظهارُ الشفويُّ :

· الحكْمِ الأوَّلِ الإخفاءُ الشفويُّ:
o تعريفه :
§ سيأتي تعريفُه في بابِ النونِ الساكنةِ والتنوينِ
o حروفه :
§ له حرفٌ واحدٌ وهو الباءُ
o حكمه :
§ إذا وَقعَت الباءُ بعدَ الميمِ الساكنةِ جازَ إخفاؤُها عندَه مع الغُنَّةِ ويُسمَّى إخفاءً شَفويًّا ولا يكونُ ذلك إلا من كلمتين نحوُ: { أَمْ بِظَاهِرٍ } (الرعد: آية 33)، { فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ }(المائدة: آية 48).
§ والإخفاءُ مع الغُنَّةِ هو اختيار أكثر المحقِّقين
§ وذَهبَ جماعةٌ إلى الإظهارِ, والمعمولُ به هو الإخفاءُ لعدَمِ العملِ بالإظهارِ من عصرِ ابنِ الجَزْرِيِّ إلى الآنَ
§ وصحَّحَ بعضهم الوجهين
o سبب تسميته :
§ سُمِّيَ إخفاءً لإخفاءِ الميمِ الساكنةِ لدى الباءِ
§ وشفويًّا لخروجِ الميمِ والباءِ من الشفتين ووجهُه التجانسُ في المخرجِ وفي أكثرِ الصفاتِ.
· الحكْمُ الثاني الإدغامُ الصغيرُ:
o تعريفه :
§ سيأتي تعريفُه في بابِ النونِ الساكنةِ والتنوينِ
o حروفه :
§ له حرفٌ واحدٌ، وهو الميمُ
o حكمه :
§ إذا وقعَتْ بعدَ الميمِ الساكنةِ ميم متحركة وَجبَ إدغامُ الميمِ الساكنةِ في الميمِ المتحرِّكةِ سواءً أكانتْ معها في كلمةٍ أم كانتْ في كلمتين ويُسمَّى: إدغامُ مِثلَيْن صغيرٌ مع الغُنَّة :
· مِثالُ ما كانَ من كلمةٍ { الم } (فاتحة البقرة وآل عمران والعنكبوت والروم ولقمان والسجدة آية رقم 1 في الكلِّ).
· وفي كلمتين نحوَ: { كَمْ مِنْ فِئَةٍ } (البقرة: آية 249)
§ ومنه إدغامُ النونِ الساكنةِ والتنوينِ في الميمِ :
· نحوَ: { مِنْ مَالِ اللهِ } (النور: آية 33) وذلك لقَلْبِ المدغَمِ من جِنسِ المدغَمِ فيه
§ وكذلك يُطلقُ على كلِّ ميمٍ مشدَّدةٍ :
· قالَ في النشْرِ: "ويُطلقُ ذلك في كلِّ ميمٍ مشدَّدةٍ نحوَ: { دَمَّرَ } (القتال: آية 10) { أَم منْ أَسَّسَ } (التوبة: آية 109) اهـ.
o سبب تسميته :
§ سُمِّيَ إدغاماً لإدغامِ الميمِ الساكنةِ في المتحرِّكةِ
§ وسُمِّيَ بالمثْلَيْن لكونِ المدغَمِ والمدغَمِ فيه مؤلَّفان من حرفَيْن اتَّحَدا مَخرجاً وصفةً
§ وسُمِّيَ صغيراً لكونِ الأوَّلِ من المثلَيْن ساكناً،
§ وسُمِّيَ بالغُنَّةِ لكونِ الغُنَّةِ مصاحبةً له وهي هنا غُنَّةُ المدغَمِ بالإجماعِ ووجهُه التماثلُ.
· الحكْمُ الثالثُ الإظهارُ الشفويُّ :
o تعريفه :
§ سيأتي تعريفُه في بابِ النونِ الساكنةِ والتنوينِ
o حروفه :
§ حروفُ الإظهارِ الشفويِّ ستَّةٌ وعشرون حرفاً وهي الباقيةُ من الحروفِ الهجائيَّةِ بعدَ إسقاطِ حرفِ الباءِ وحرفِ الميمِ
o حكمه :
§ إذا وَقعَ حرفٌ من هذه الأحرفِ بعدَ الميمِ الساكنةِ سواءً كانَ معها في كلمةٍ أو في كلمتَيْن، وَجبَ إظهارُها، ويُسمَّى إظهاراً شفويًّا :
· فالذي من كلمةٍ نحوُ: { الْحَمْدُ للهِ } (الفاتحة: آية 2)
· والذي من كلمتَيْن نحوَ: { ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ } (البقرة: آية 232)، { أَمْ زَاغَتْ } (ص: آية 63)
o سبب تسميته :
§ سُمِّيَ إظهاراً لإظهارِ الميمِ الساكنةِ عندَ ملاقاتِها بحرفٍ من حروفِ الإظهارِ الستَّةِ والعشرين.
§ وسُمِّيَ شفويًّا لخروجِ الميمِ الساكنةِ من الشَّفتَيْن ووجهُه التباعدُ أي بُعدُ مَخرجِ الميمِ الساكنةِ عن أكثرِ مخارجِ حروفِ الإظهارِ، ثم إنَّ إظهارَ الميمِ الساكنةِ عندَ الواوِ والفاءَ آكَدُ خوفاً من أن يَسبقَ اللسانُ إلى إخفائِها عندَ هذَيْن الحرفَيْن لقربِها من الفاءِ في المَخرجِ واتِّحادِها مع الواوِ فيه أيضاً.

أبو صهيب 1 رجب 1431هـ/12-06-2010م 01:45 PM

ü بابُ أحكــامِ النـونِ الساكنـةِ والتنويــنِ:

o تعريفُ النونِ الساكنةِ:
§ النونُ الساكنةُ هي التي يكونُ سكونُها ثابتٌ وصْلاً ووقْفاً، نحوُ: { مَنْ هاجَرَ } (الحشر: آية 9) :
· فقولُنا النونُ الساكنةُ : خرَجَ به النونُ المتحرِّكةُ والمشدَّدةُ
· وقولُنا سكونُها ثابتٌ : خرَجَ به ما كان ثابتاً وزالَ للتَّخلُّصِ من التقاءِ الساكنَيْن نحوَ: { إِنِ ارْتَبْتُمْ }
· وقولُنا في الوصْلِ والوقْفِ : خرَجَ به السكونُ العارضُ كسكونِ النونِ المتطرِّفةِ في الوقْفِ نحوَ: { يَعْلَمُونَ }
§ الخلاصة :
· النونَ الساكنةَ: هي التي تُثبَتُ خطًّا ولفظاً ووصْلاً ووقْفاً وهي المقصودةُ بالذكْرِ هنا وتقعُ في الأسماءِ والأفعالِ متوسِّطةً ومتطرِّفةً، وفي الحروفِ متطرِّفة فقط.
o تعريفُ التنوينِ:
§ التنوينُ في اللغةِ: التصويتُ
§ وفي الاصطلاحِ نونٌ ساكنةٌ زائدةٌ لغيرِ توكيدٍ تَلحقُ آخِرَ الاسمِ لفظاً وتفارِقُه خطًّا ووقْفاً نحوُ قولِه تعالى { وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
· فقولُنا نونٌ ساكنةٌ : خرَجَ به نونُ التنوينِ المتحرِّكةُ للتخَلُّصِ من التقاءِ الساكنَيْن، نحوُ: {مُنِيبٍ ادْخُلُوهَا}
· وقولُنا زائدة :ٌ خرَجَ به النونُ الأصليَّةُ التي سَبقَ الكلامُ عليها قريباً
· وقولُنا لغيرِ تَوكيدٍ : خرَجَ به نونُ التوكيدِ الخفيفةِ في { وَلَيَكُوناً } و{ لَنَسْفَعاً } لأنها ليست تنويناً، وإن أشبهَتْه في إبدالِها ألِفاً في الوقْفِ لاتِّصالِها بالفعلِ
· وقولُنا تَلحقُ آخِرَ الاسمِ لفظاً : خرَجَ به الحرفُ والفعلُ فإنه لا تَلحقُهما أبداً لأنهما لا يُنوَّنان بحالٍ.
· وقولُنا وتفارِقُه خطًّا ووقْفاً: خرَجَ به النونُ الأصليَّةُ، فهي لا تُفارقُ الاسمَ مُطلَقاً أثناءَ وجودِها فيه.
§ الخلاصة :
· يؤخذُ من التعريفِ، أن التنوينَ خاصٌّ بالأسماءِ فلا يَدخلُ الأفعالَ ولا الحروفَ ولا يكون إلا متطرِّفاً لأنه لا يُوجدُ إلا بين كلمتَيْن ولا يَثبتُ إلا في الوصلِ واللفظِ.
o الأمورُ التي تُخالفُ فيها النونُ الساكنةُ التنوينَ أربعة :
§ الأوَّلُ: أنَّ النونَ الساكنةَ تقعُ في وسَطِ الكلمةِ وفي آخِرِها، والتنوينَ لا يكونُ إلا في آخِرِها.
§ الثاني: أن النونَ الساكنةَ تَقعُ في الأسماءِ والأفعالِ والحروفِ والتنوينِ لا يَقعُ إلا في الأسماءِ.
§ الثالثُ: أن النونَ الساكنةَ تكونُ ثابتةً في الوصْلِ، والوقْفِ والتنوينَ لا يَثبتُ إلا في الوصْلِ.
§ الرابعُ: أن النونَ الساكنةَ تكونُ ثابتةً في الخطِّ واللفظِ، والتنوينَ لا يكونُ إلا في اللفظِ.
o أحكامِ النونِ الساكنةِ والتنوينِ أربعةُ عندَ حروفِ الهجَاءِ ما عدا الألفِ : وهي الإظهارُ والإدغامُ والإقلابُ والإخفاءُ :
§ الحكْمُ الأولُ الإظهارُ :

· تعريفه :
o الإظهارُ لغةً: البيانُ
o ومن معانيه في الاصطلاحِ: إخراجُ كلِّ حرفٍ من مَخرجِه من غيرِ غنَّةٍ في الحرفِ المظْهَرِ
§ فقولُنا من غيرِ غُنَّةٍ :المرادُ به من غير غُنَّةٍ ظاهِرةٍ وهذا لا يمنع من وجودِ أصْلِ الغُنَّةِ إذ هو باقٍ حينئذٍ وإن لم يَكنْ ظاهراً لأن الغُنَّةَ صفةٌ لازمةٌ للميمِ والنونِ ولو تنويناً، حتى في حالةِ الإظهارِ
§ وقولُنا في الحرفِ المُظْهَرِ: أي الواقعُ عليه الإظهارُ والمرادُ به هنا النونُ الساكنةُ والتنوينُ معاً
· حروفه :
o ستَّة وهي حروفِ الحلْقِ (الهمزةُ والهاءُ والعينُ والحاءُ المهمَلتان والغَيْنُ والخاءُ
o نحوَ: { مَنْ ءَامَنَ } (البقرة: آية 253)، { وَيَنْأَوْنَ } (الأنعام: آية 26)، ونحوُ: { فَرِيقاً هَدَى }
· حكمه :
o يجب إظهارُ التنوينِ والنونِ الساكنةِ عندَ هذه الحروف
§ الحكْمُ الثاني الإدغامُ :

· تعريفه :
o الإدغامُ في اللغةِ: الإدخالُ، يُقالُ: أَدغمْتُ اللجامَ في فَمِ الفرَسِ أي أَدخلتُه
o واصطلاحاً: التقاءُ حرفٍ ساكنٍ بحرفٍ متحرِّكٍ بحيثُ يصيران حرفاً واحداً مشدَّداً يَرتفعُ اللسانُ بهما ارتفاعةً واحدةً.
· أقسامُه :
o يَنقسمُ هذا الإدغامُ إلى قسمين:
§ الأوَّلُ: إدغامٌ بغُنَّةٍ وهو إدغام ناقص. ووجْههُ التماثلُ بالنسبةِ للنونِ والتجانسُ في الجهْرِ, والاستِفَالُ والانفتاحُ بالنسبةِ للواوِ والياءِ، والتجانسُ في الغُنَّةِ وفي سائرِ الصفاتِ بالنسبةِ للميمِ كما قال بعضُهم
§ الثاني: إدغامٌ بغيرِ غُنَّةٍ وهو إدغام كامل ووجْههُ التقاربُ في المَخرجِ على مذهبِ الجمهورِ, والتجانسُ على مذهبِ الفرَّاءِ ومُوافِقِيه ووجْهُ حذفِ الغُنَّةِ هنا المبالَغَةُ في التخفيفِ لأنَّ في بقائِها بعضاً من الثِّقَلِ
· حروفه :
o ستَّة وهي اللامُ والراءُ والياءُ التحتيَّةُ والواوُ والميمُ والنونُ
· حكمه :
o أما اللامُ والراءُ فيجب إدغامُ التنوينِ والنونِ الساكنةِ عندهما بغيرِ غُنَّةٍ وجْهاً واحداً عن جميعِ القرَّاءِ :
§ مثالُ التنوينِ عندَ اللامِ {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} (البقرة: آية 2)
§ ومثالُ النونِ عندَها {فَإِن لَّمْ } (البقرة: آية 24)
§ ومثالُ التنوينِ عندَ الراءِ { غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
§ ويُستثنى من ذلك لِحفْصٍ عن عاصمٍ إدغامُ النونِ في الراءِ في قولِه تعالى: { وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ }، بسببِ سَكْتِهِ عليها بدونِ تَنَفُّسٍ وذلك لأن السكتَ يَمنعُ الإدغامَ كما يَمنعُ ملاقاةَ النونِ بالراءِ
o وأما الياءُ والواوُ والميمُ والنونُ فيجب إدغامُ التنوينَ والنونَ الساكنةَ عندها بغُنَّةٍ :
§ مثالُ التنوينِ { لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } والنونِ في الياءِ نحوَ: { مَن يَقُولُ } وبقيَّةُ الأمثلةِ لا تَخفَى
o ويشترط لإدغامِ النونِ الساكنةِ فيما ذَكرَ:
§ أن يكونَ من كلمتين، أما ما كان من ذلك في كلمةٍ فالإدغامُ فيه مُمتنِعٌ :
· مثالُ الواوِ نحوَ: صِنْوَانٌ
· والياءِ نحوَ: "الدُّنْيَا"
· وذلك لئلاَّ يَشتبِهُ ويَلتَبِسُ بالمضاعَفِ، وهو ما تَكرَّرَ أحدُ أصولِه فإنه لو أَدغمَ {صِنْوَانٌ} لاشْتَبَه بنحوِ: صِوَّان جمْعُ صَايِنٍ ولو أُدغمَ نحوَ: الدنيا لاشْتَبَه بنحوِ: الديَّانِ وهو اللهُ تعالى.
§ الحكمُ الثالثُ الإقلابُ :

· تعريفه :
o الإقلابِ من معانِيهِ في اللغةِ التحويلُ
o وفي الاصطلاحِ: جعْلُ حرفٍ مكانَ آخَرَ مع مراعاةِ الغُنَّةِ والإخفاءِ في الحرفِ المقلوبِ وهو هنا أن يُقلبَ كلٌّ من النونِ الساكنةِ والتنوينِ ميماً، وتُخفى تلك الميمُ بغُنَّةٍ عندَ الباءِ الموحَّدَةِ
· حروفه :
o له حرفٌ واحدٌ وهو الباءُ الموحَّدَةُ
· حكمه :
o يَجبَ قلْبُ النونِ الساكنةِ أو التنوينِ أو نونِ التوكيدِ ميماً خالصةً لفظاً لا خطًّا مُخفاةً مع إظهارِ الغُنَّةِ إذا وَقعَت الباءُ :
§ بعد النونِ الساكنةِ سواءً أكانَ معها في كلمةٍ، أمْ في كلمتين { أَنْبِئُونِي } (البقرة: آية 31)، { مِنْ بَعْدِهِمْ } (الشورى: آية 14)،
§ أمْ بعدَ التنوين ولا يكونُ إلا من كلمتَيْن نحوِ: { واللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } (التغابن: آية 4)
§ أمْ بعدَ نونِ التوكيدِ الخفيفةِ نحوَ: { لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ } (العلق: آية15)، ولا ثانيَ لها في القرآنِ بالنسبةِ للقَلْبِ
· سبب تسميته :
o وسُمِّيَ بالقلْبِ لقلْبِ النونِ الساكنةِ والتنوينِ ونونِ التوكيدِ ميماً خالصةً في اللفظِ لا في الخطِّ
· تحقيقه :
o لا يَتحَقَّقُ القلْبُ إلا بثلاثةِ أعمالٍ مأخوذةٍ من التعريفِ :
§ الأوَّلُ: قلبُ النونِ الساكنةِ أو التنوينِ أو نونِ التوكيدِ الخفيفةِ ميماً خالصةً لفظاً لا خطًّا تعويضاً صحيحاً بحيث لا يَبقى أثَرٌ بعد ذلك للنونِ الساكنةِ أو المؤكِّدةِ أو التنوينِ.
§ الثاني: إخفاءُ هذه الميمِ عندَ الباءِ.
§ الثالثُ: إظهارُ الغُنَّةِ مع الإخفاءِ, والغُنَّةُ هنا صفةُ الميمِ المقلوبةِ لا صِفةَ النونِ والتنوينِ
· وجهه القلب :
o أنه لم يَحْسنُ الإظهارُ لأنه يَستلزمُ الإتيانَ بالغُنَّةِ في النونِ والتنوينِ ثم إطباقَ الشَّفتين من أجْلِ النطقِ بالباءِ وعَقِبِ الغُنَّةِ وفي كلِّ هذا عُسْرٌ وكُلْفَةٌ
o ولم يَحسُن الإدغامُ لبُعدِ المَخرجِ وفقْدِ السببِ الموجِبِ له
o ولما لم يَحْسُن الإظهارُ والإدغامُ تَعيَّنَ الإخفاءُ ثم تُوصِّلَ إليه بالقلْبِ ميماً لمشاركتِها للباءِ في المَخرجِ وللنونِ في الغُنَّةِ.
§ الحكم الرابع الإخفاء :

· تعريفه :
o الإخفاءُ لغةً السَّتْرُ
o وفي الاصطلاحِ: هو عبارةٌ عن النطقِ بحرفٍ ساكنٍ عارٍ من التشديدِ على صفةٍ بينَ الإظهارِ والإدغامِ مع بقاءِ الغُنَّةِ في الحرفِ الأَوَّلِ، وهو هنا النونُ الساكنةُ والتنوينُ والميمُ الساكنةُ في الإخفاءِ الشَّفَويِّ
· حروفه :
o حروفُه هنا خمسةَ عشرَ حرفاً وهي الباقية من الحروفِ الهجائيَّةِ بعد إسقاطِ الحروفِ المتقدِّمةِ للأحكامِ الثلاثةِ السابقةِ التي هي الإظهارُ والإدغامُ والقلْبُ، وقد جمَعَها الجمزوريُّ في التُّحفةِ بقولِه:
§ صِفْ ذَا ثَنا كمْ جادَ شخصٌ قد سَمَا = دُمْ طيِّباً زِدْ في تُقًى ضَعْ ظَالما
§ وهي الحرفُ الأوَّلُ من كلِّ كلمةٍ
§ مثلُ { وَلاَ هُمْ يُنْصَرُونَ } (البقرة: آية 86) { أنْ صَدُّوكُمْ } (المائدة: آية 2)، (رِيحاً صَرْصَراً} (القمر: آية 19)
· وجه الإخفاء :
o وجْهُ هذا الإخفاءِ أن النونَ الساكنةَ والتنوينَ لم يَبعُدَا عن حروفِ الإخفاءِ كبُعدِهما عن حروفِ الحلْقِ حتى يجبَ الإظهارُ
o ولم يَقرُبا منهن كقربِهما من حروفِ الإدغامِ حتى يجبَ الإدغامُ
o فلما عُدِمَ البُعدُ الموجِبُ للإظهارِ، والقرْبُ الموجِبُ للإدغامِ أُعطِيَا معهن حكْماً وسَطاً بين الإظهارِ والإدغامِ، هو الإخفاءُ
· كيفيَّتُه :
o أن يكونَ هناك تَجَافٍ بينَ اللسانِ والثَّنايا العُليا، أو بعبارةٍ أُخرى أن يَجعلَ القارئُ لسانَه بعيداً عن مَخرجِ النونِ قليلاً، فيَقعَ الإخفاءُ الصحيحُ.
· مراتبُ الإخفاءِ :
o الإخفاءُ على ثلاثِ مراتبَ:
§ أقْواها عندَ الطاءِ والدالِ المهمَلتين والتاءِ المثنَّاةِ فوقَ، أيْ أنَّ الإخفاءَ عندَ هذه الحروفِ يكونُ قريباً من الإدغامِ، وذلك لقُربِهنَّ من النونِ والتنوينِ في المَخرجِ.
§ أَدناها عندَ القافِ والكافِ، أي أنَّ الإخفاءَ عندَ هذين الحرفَيْن يكونُ قريباً من الإظهارِ، وذلك لبُعدِهما عن النونِ والتنوينِ في المَخرجِ
§ أوسطها ما دون ذالك
· تنبيه :
o يَجبُ على القارئِ أن يَحترزَ من المّدِّ :
§ عندَ إخفاءِ النونِ في نحوِ: {كُنْتُمْ } فيَتولَّدُ منها واوٌ فيصيرُ اللفظُ (كونتم)
§ وعندَ الإتيانِ بالغُنَّةِ في نحوِ: { إِنَّ الَّذِينَ }، { وَإِمَّا فِدَاءً } فيَتولَّدُ منها ياء فيصيرُ اللفظُ (إينا) و (إيما)
§ وكثيراً ما يَتساهلُ في ذلك من يُبالغُ في الغُنَّةِ وهو خطأٌ قبيحٌ وتَحريفٌ
o ويجب أن يحترز أيضاً من إطباقِ اللسانِ فوقَ الثنايا العُليا عندَ إخفاءِ النونِ :
§ وطريقُ الخلاصِ منه تَجافي اللسانِ قليلاً عن مَخرجِ النونِ.

أم سامي المطيري 18 رجب 1431هـ/29-06-2010م 03:05 PM

برنامج الإتقان لتلاوة القرآن
للشيخ د.أيمن رشدى سويد
http://www.mashahd.net/playlist.php?plid=1143&ss=2
من الحلقة (1) إلى الحلقة (4)
http://www.mashahd.net/playlist.php?plid=2172&ss=2
من الحلقة (5) إلى الحلقة (14)

أبو صهيب 29 رجب 1431هـ/10-07-2010م 06:04 PM

المــد والقصر :


ü تعريف المد :
o المد لغة : الزيادة .
o واصطلاحاً : إطالة الصوت بحرف المد إلى أكثر من حركتين عند ملاقاة همز أو سكون.
ü تعريف القصر :
o لغة : الحبس .
o واصطلاحاً : إثبات حرف المد قدر حركتين نحو {قاصرات } كما في قوله تعالى {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ} (.
ü حروف المد ثلاثة :
o الواو الساكنة المضموم ما قبلها
· نحو {يقول} كما في قوله تعالى {يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ}
o الياء الساكنة المكسور ما قبلها
§ نحو {قيل} كما في قوله تعالى {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ}
o الألف التي هي ساكنة بوضعها والمفتوح ما قبلها
§ نحو {يغشي} كما في قوله تعالى {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}
o ويجمعهم لفظ ( واي ) كما قال صاحب التحفة
ü حرفا اللين :
o هما الياء والواو الساكنتين المفتوح ما قبلهما
§ نحو {بيت} كما في قوله تعالى {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ}
§ ونحو {خوف} كما في قوله تعالى {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}
ü الفرْقُ بينَ حروفِ المَدِّ واللِّينِ وحرفا اللِّينِ وشروطُ كلٍّ:
o أما حروفُ المدِّ واللِّينِ :
§ فثلاثةٌ يَجمعُها لفظُ "واي" وهي الواوُ الساكنةُ المضمومُ ما قبلَها نحوَ: "يَقُولُ" والألفُ الساكنةُ المفتوحُ ما قبلَها نحوُ: "قَالَ" والياء الساكنةُ المكسورُ ما قبلَها نحوُ: "وَقِيلَ"
§ وتُسمَّى الحروفُ الثلاثةُ هذه حروفَ المدِّ واللِّينِ، لخروجِها بامتدادٍ ولِينٍ من غيرِ كُلفةٍ على اللسانِ لاتِّساعِ مَخرجِها.
o وأما حرْفا اللِّينِ :
§ فهما الواوُ والياءُ الساكنتان المفتوحُ ما قبلَهما نحوَ قولِه تعالى: {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (يونس: آية 62)
§ وسُمِّيَا بذلك لخروجِهما بلِينٍ وعدَمِ كُلفةٍ على اللسانِ.
ü الأصلُ في المَدِّ:
o الأصْلُ في المَدِّ حديثُ موسى بنِ يزيدَ الكِنديِّ قالَ: كان ابنُ مسعودٍ يُقرئُ رجلاً فقَرأَ الرجلُ { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ } مرسَلةً يعني مقصورةً فقالَ ابنُ مسعودٍ: ما هكذا أَقرأَنِيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ وكيفَ أَقرأكَها؟ قالَ: أَقرأنيها { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَاكِينِ } فمَدَّها وقد خرَّجَه السيوطيُّ في الدُّرِّ.
o ومن الأدلَّةِ على المَدِّ عموماً، ما رَواه البخاريُّ في صحيحهِ: بابُ مَدِّ القِراءةِ عن قَتادةَ قالَ: سألتُ أنسَ بنَ مالكٍ رضيَ اللهُ عنهُ عن قراءةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: (كَانَ يَمُدُّ مَدًّا)، ورواه النسائيُّ عن قتادةَ بلفظِ: سألتُ أنَساً كيفَ كانت قراءةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: (كَانَ يَمُدُّ صَوْتَهُ مدًّا).
ü أقسام المد :
o للمد قسمان أصلي ، وفرعي :
§ فالأصلي : هو المد الطبيعي الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به وليس بعده همز أو سكون ويمد بمقدار حركتين ، وسمي طبيعياً لأن صاحب الذوق السليم لا يزيده عن مقدار حركتين
· نحو {وقولوا قولاً سديداً} كما في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا}
§ والفرعي : هو الذي يقوم ذات الحرف بدونه ، ويقع بعده همز أو سكون وتتفاوت مقادير المد في أنواعه المختلفة ، وسمي فرعياً لتفرعه عن الأصلي
· وللمد الفرعي أنواع وأسباب وأحكام
ü المد الفرعي :
o أسبابه :
§ الهمز والسكون
o أنواعه خمسة :
§ المتصل والمنفصل والبدل والعارض للسكون واللازم
o أحكامه ثلاثة :
§ الوجوب والجواز واللزوم .
ü أحكام المد الفرعي:
o أولاً : المد الواجب:
§ أنواعه :
· له نوع واحد وهو المد المتصل
§ تعريفه :
· هو ما جاء فيه بعد حرف المد همز متصل به في كلمة واحدة
o نحو{السماء} كما في قوله تعالى {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}
§ حكمه :
· الوجوب لإجماع القراء على مده زيادة على مافية من الطبيعي وإن تفاوت القراء في مقدار هذه الزيادة ومقدار مده لحفص أربع أو خمس حركات إن كان متوسطاً وإن تطرف فعند الوصل يمد أربع إلى خمس حركات وعند الوقف يزاد إلى ست حركات
o ثانيًا المـد الجائز:
§ أنواعه ثلاثة :
· المد المنفصل والعارض للسكون والبدل
§ المد المنفصل
· تعريفه :
o هو أن يقع الهمز بعد حرف المد وكل منهما في كلمة
§ نحو{قالوا آمنا} كما في قوله تعالى {قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ}
· سبب التسمية :
o سُمِّيَ منفصِلاً لانفصالِ حرفِ المدِّ عن الهمزةِ في كلمةٍ أخرى
· حكمه :
o يجوز قصره ومده
§ العارض للسكون :
· تعريفه :
o هو أن يقع السكون العارض بعد حرف المد واللين في حالة الوقف
§ نحو {متاب } كما في قوله تعالى {قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ}
· سبب التسمية :
o سُمِّيَ عارِضا لعُروضِ سكونِه
· حكمه :
o الجواز ، لجواز قصره ومده لجميع القراء .
§ البدل :
· تعريفه :
o : هو الذي تقدَّمَ الهمزُ فيه على حرفِ المدِّ
§ مثلُ {آمَنُوا}، {آدَمُ}
· سبب التسمية :
o سُمِّيَ بدَلاً، لأنَّ الألِفَ فيه مبدَلةٌ من الهمزةِ إذ الأصلُ في (آدَمَ) أَأْدَمُ بهمزتين أُولاَهما متحرِّكةٌ وثانيتهما ساكنةٌ فأُبدِلَت الثانيةُ ألِفاً من جنسِ حركةِ ما قبلَها
· حكمه :
o يجوز قصره ومده
o ثالثًا المد اللازم :
§ تعريفه :
· هو أن يقع السكون الأصلي بعد حرف المد أو اللين في كلمة أو في حرف
§ أنواعه :
· كلمي مثقل وكلمي مخفف وحرفي مثقل وحرفي مخفف
§ حكمه :
· سمي لازماً للزوم مده حالة واحدة وهي قدر ست حركات للجميع
ü أقسام المد اللازم :

o ينقسم المد اللازم إلى قسمين : كلمي وحرفي : وكل منهما إلى مخفف ومثقل .

§ الكلمى :
· تعريفه :
o هو أن يقع فيه بعد حرف المد سكون أصلي ثابت وصلاً ووقفاً في كلمة :
§ فإن أدغم الساكن فيما بعده فهو المثقل
· نحو {الحاقة} كما في قوله تعالى {الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ}
§ وإن لم يدغم فهو الكلمى المخفف
· وذلك في كلمتين في القرآن (ألآن) موضعي يونس {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} {ءآلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ}
· موقعه :
o المد الكلمى المثقل يقع في أوائل السور وأثنائها وأواخرها
§ نحو {والصافات صفا} كما في قوله تعالى {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا} {ولا الضالين} كما في قوله تعالى {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} .
§ الحرفي :
· تعريفه :
o أن يقع بعد حرف المد سكون أصلي ثابت وصلاً ووقفاً في حرف هجاؤه على ثلاثة أحرف سواء كان حرف المد من حروف اللين أو المد
§ فإن أدغم السكون في الذي بعده فهو الحرفي المثقل
· كاللام في ( ألم ) كما في قوله تعالى {ألم}
§ وإن لم يدغم فهو المخفف كالميم في ( ألم )
· كما في قوله تعالى {أَلَمْ }
· حروفه :
o ثمانية مجموعة في ( كم عسل نقص) وهي الكاف والميم والعين والسين والنون واللام والقاف والصاد.
· حكمه :
o تمد جميعها قدر ست حركات ما عدا العين من فاتحة مريم والشورى فقد جاز فيها التوسط والطول ولكن الطول أفضل
· موقعه :
o المد اللازم الحرفي المثقل والمخفف فلا يقع إلا في أوائل السور
· الحروف التي وقعت في فواتح السور :
o عددها :
§ أربعة عشر حرفاً مجموعة في (صله سحيراً من قطعك) وهي {الصاد ـ اللام ـ الهاء ـ السين ـ الحاء ـ الياء ـ الراء ـ الميم ـ النون ـ القاف ـ الألف ـ الطاء ـ العين ـ الكاف}
o أقسامها ثلاثة :
§ قسم يمد مداً لازماً وهو الحروف الثمانية "كم عسل نقص "ويجوز في العين التوسط والقصر كما سبق
· مثاله {ص} كما في قوله تعالى {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ}.
§ قسم يمد مداً طبيعياً وهو الحروف الخمسة ( هي طهر )
· مثاله {طه} كما في قوله تعالى {طه}
§ وقسم لا يمد أصلاً وهو الألف .
§ قاعــدة :
· إذا اجتمع سببان من أسباب المد وكان أحدهما قوياً والآخر ضعيفاً يعمل بالقوي ويلغي الضعيف
o نحو { آمين البيت الحرام } كما في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا} ففيه مدان لازم وبدل ويعمل باللازم ـ وكذلك وجاءوا أباهم ـ يلغي البدل ويعمل بالمنفصل

موسى 7 محرم 1432هـ/13-12-2010م 05:35 PM

مخارج اللسان:
1/مخرج:القاف 2/مخرج:الكاف
3/مخرج:الجيم الشين اليا الغير مدية
4/:مخرج الضاد 5/مخرج:اللام
6/مخرج:النون 7/مخرج:الراء
8/مخرج:الطاء الدال التاء
9/مخرج:الصاد السين الزاي
10/مخرج:الظاء الذال الثاء

**مخرج القاف:
تخرج من أقصى اللسان مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى ( أقْ - قَا - قُو - قِي )
هذا مكان خروج القاف الفصيحة
أعلى منها بقليل مخرج الكاف ( أكْ - كَا - كُو - كِي )

**وسط اللسان يخرج منه ثلاثة أحرف
(الجيم - الشين - الياء غير المدية " أي الياء المتحركة " ) ، فالجيم ( أجْ - جَا - جُو - جِي ) ،
( أشْ - شَا - شُو - شِي ) ،( أيْ - يَا - يُو - يِي )
هذه كلها تخرج من وسط اللسان.

** المخرج الرابع..<حافة اللسان>
مخرج حرف الضاد
للِّسان حافتان
1/حافة يمنى 2/حافة يسرى
من هذين المكانين أو من أحدهما مع ما يحاذيه من الجدار الداخلي للأضراس العليا مخرج حرف الضاد ( ضَا ) ، لاحظوا (أضْ ، ضَا)
كل هذه المنطقة تلتصق على غار الحنك الأعلى ، لكن الضغط والاعتماد " كما يعبر عنه العلماء " يكون على هذين المكانين (حافتي اللسان)
هذا المكان (مقدمة اللسان) مشارك للحافتين لكن ليس عليه ضغط
فلما نقول الضاد من حافة اللسان مع ما يوازيها من الصفحة الداخلية للأضراس العليا نعني مكان ضغط الحرف وانحباسه ( أض - ضَا - ضَرَبَ - ضُو - ضُرِبَ - ضِي - ضِيزَى )
لأنه يختلط عند بعض الناس الضاد بصوت الدال المفخمة فيقولون (ولا الدالين) هذه دال مفخمة
لأن الذي ينطقها هكذا يجعل ضغطه واعتماده على طرف اللسان
وكما نعلم أن بعض الناس يخرجها من مخرج الظاء فيقول ( أظْ ) ظاد حرف الظاد ما في شيء اللغة اسمه ( ظاد ) في شيء اسمه ( ضاد ) وهناك حرف آخر سيأتي معنا هو حرف الظاء فالظاء شيء والضاد شيء آخر ، لكن سبحان الله في العاميات هناك خلط كبير بين الضاد وبين الظاء ، الضاد الفصيحة تخرج كما نطقناها ( أضْ - ضَا - ضُو - ضِي )

ننتقل إلى المخرج الذي بعده وهو مخرج حرف اللام وهو المخرج الخامس
اللام من أدنى حافة اللسان إلى منتهى حافة اللسان من الجهتين ، هذه المنطقة كلها تشارك في حرف اللام ، فنقول ( ألْ ) هذه المنطقة فقط هي التي تقرع ما يحاذيها من غار الحنك الأعلى ( ألْ ) ، بينما الحافتين التين كانا يخرج منهما حرف الضاد الآن لا ينطبقان على شيء ( ألْ - الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )

يتبع ...

موسى 7 محرم 1432هـ/13-12-2010م 05:39 PM

**المخرج الذي بعده من طرف اللسان فوق مخرج اللام بقليل مخرج حرف النون ( أنْ ) لاحظوا أنه فوق اللام قليلا ( أل - أنْ - نَا - نُو - نِي )

** المخرج الذي بعده مخرج الراء
أيضاً من طرف اللسان ومما يحاذيه من الحنك الأعلى لكن أَدْخَل إلى ما بعد النون
فمن المكان الذي كنا نقرع به حرف النون فالراء أعمق منه بقليل ( أنْ - أرْ - رَا - رُو - رِي )
نلاحظ أن الراء أعمق قليلاً ( أدخل ) إلى غار الحنك

** المخرج الذي بعده هو المخرج الثامن وهو مخرج( الطاء والدال والتاء)
تخرج من طرف اللسان ومن منبت الثنايا العليا
اللحم (لحم اللثة ) الذي من الداخل الذي نبت فيه السنان الأماميان ، يقرع طرف اللسان اللحم ( أطْ - طَا - طُو - طِي - أتْ - تَا - تُو - تِي - أدْ - دَا - دُو - دِي )
هذا المكان يخرج منه ثلاثة أحرف ولكل حرف من هذه الأحرف الثلاثة كما قلنا في درس سابق أربع أحوال :
- إما أن يكون ساكناً
- أو متحركاً بفتح أو ضم أو كسر
وقد تدربنا عليها جميعا..


** المخرج الذي بعده ..المخرج التاسع هو مخرج مايسمى بحروف الصفير وهي :
(الصاد -السين - الزاي)
تخرج هذه الحروف الثلاثة من طرف اللسان ( من منتهى طرف اللسان ) وبعضهم يقول رأس اللسان ومن فوق الثنايا السفلى
يعني لو شبهت يدي بالأسنان السفلى واليد الأخرى باللسان ، يأتي اللسان هكذا فيكون رأسه على الصفحة الداخلية للأسنان السفلى والصوت خارج من هنا من الحنجرة والهواء باتجاه الخارج فيمر من فوق الأسنان السفلى
( أسْ - سَا - سُو - سِي - أصْ - صَا - صُو - صِي - أزْ - زَا - زُو - زِي - زُلْزِلَتْ - عَزِيزٌ - تَزْرَعُون - سَلْسَبِيلا - تَصْنَعُون - الصِّرَاطَ )
هكذا نكون قد تدربنا على الحروف الثلاثة التي تسمى بحروف الصفير والتي ستمر علينا هذه الصفة في حلقة قادمة ..


** المخرج العاشر والأخير من المخارج اللسانية
هو مخرج ما يسمى بالحروف اللثوية وهي
(الظاء - الذال - الثاء )
هذه الثلاثة تخرج من طرف اللسان ومن أطراف الثنايا العليا أي أطراف الأسنان العليا
طرف اللسان على طرف الأسنان العليا ، لا يصح للإنسان أن يخرج الإنسان قسماً من اللسان إلى الخارج هذا لا تفعله العرب وهو قبيح في النطق وقبيح في الرؤيا ، ولايصح أن يجعل لسانه في الداخل

، لابد أن يكون الطرف على الطرف


قال ابن الجزري رحمه الله :
والظاءُ والذالُ وثَا للعليا من طرفيهما ( طرف اللسان على طرف الأسنان ) ...

( أظْ - ظَا - ظُو - ظِي - أذْ - ذَا - ذَلِكَ الكِتَاب - ذُو - مُنْذُ - ذِي - أثْ - ثَا - ثُو - ثِي )


هذه الحروف الثلاثة سميت بالحروف اللثوية لخروجها من قرب اللثة
واللثة هي: اللحم النابت حول الأسنان
والعرب تسمي الشئ بما جاوره أحياناً
فقولهم الحروف اللثوية ليست معناها أن تخرج من لحم اللثة وإنما تخرج من قرب لحم اللثة وهي من أطراف الأسنان العليا مع طرف اللسان .


تلميذ ابن القيم 20 جمادى الأولى 1432هـ/23-04-2011م 11:09 AM

التعريفات :

من مقدمة النظم الى باب الترقيق :
1- مخرج الحرف : موضع خروجه بواسطة صوت .
2- الصوت : هواء يتموج بتصادم جسمين .
3- الحرف : صوت يعتمد على مقطع محقق أو مقدر .
4- اللغات : جمع لغة : وهي الألفاظ الموضوعة.
5- التجويد :لغة : التحسين
اصطلاحا: تلاوة القرآن باعطاء كل حرف حقه من مخرجه وصفته .
6- "الجَوْفُ :" َهُوَالخَلاَءُ الدَّاخِلُ في الفَمِ
7- اللَّهاةِ : هِيَ اللَّحْمَةُ المُشْرِفَةُ على الحَلْقِ.
8-الهمس وهولغة:الخفاء،واصطلاحا:ًجريان النفس عند النطق بالحرف، لضعفمخرجه.
9- الجهر: وهو ضدالهمس،ومعناه لغة:الظهور والإعلام،واصطلاحاً:انحباس جريان النفس عند النطق بالحرف؛ لقوةمخرجه.
10- الشدة: وهي ضدالرخاوة،ومعناها لغة:القوة،واصطلاحاً:انحباس جريان الصوت عند النطق بالحرف لتمام الاعتماد على قوة المخرج.
11-التوسط :يعني بين الرخاوة والشدة،ومعناه لغة: الاعتدال،واصطلاحاً:اعتدال النفس والصوت عند النطقب الحرف
12-الرخاوة: وهي ضدالشدة والوسطومعناها لغة:اللين،واصطلاحاً:جريان الصوت والنفس عندالنطق بالحرف لضعف مخرجه
13-الاستعلاء: وهو ضد الاستيفالومعناه لغة: العلو والارتفاع،واصطلاحاً: ارتفاع جزء كبير من اللسان إلى الحنك الأعلى عند النطقبحروفه.
14-الاستيفال وهو ضدالاستعلاءومعناه لغة: الانخفاض،واصطلاحاً: انخفاض اللسان إلى قاع الفم عند النطق بأكثرحروفه.
15-الإطباق وهو ضدالانفتاح،ومعناه لغة: الإلصاق،واصطلاحاً: إطباق اللسان على الحنك الأعلى عند النطق بحروفه، بحيث ينحصر الصوت بينهما، أعني بين اللسان والحنك الأعلى.
16-الانفتاح وهو ضدالإطباق،ومعناه لغة: الافتراق،واصطلاحاً: تجافي اللسان عن الحنك الأعلى ليخرج الريح مع النطق ببعض حروفه.
17-الإذلاق، وهو ضدالإصمات،ومعناه لغة:حدة اللسان وبلاغته وطلاقته،واصطلاحاً: سرعة النطق بالحرف وسهولة خروجه وطلاقته لخروجه من ذلق اللسان، أي من طرفه أو من الشفتين، أو منإحداهما.
18-الإصمات، وهوضد الإذلاق،ومعناه لغة:المنع، يقال: صمت عن الكلامأي منع نفسه أن يتكلم،واصطلاحاً: ثقل الحرف وشدةخروجه؛ لبعده عن ذلق اللسان، أي عن طرف اللسان
19-الصفير:وهو لغة:صوتيشبه صفير الطائر أو لغته عند النطق بحروفه،واصطلاحاً: صوت زائد يخرج من بين الثنايا وطرفاللسان
20-القلقلة،ومعناها لغة: الاضطراب والرجرجة. واصطلاحاً: اضطراب الصوت عند النطق بالحرف حتى يسمع له نبرةقوية.
21-اللين،ومعناه لغة: السهولة،واصطلاحاً: إخراج الحرفسهلاً دون كلفة على اللسان.
22-الانحراف،ومعناهلغة: الميل والعدول عن الجادة،واصطلاحاً: الميل بالحرف بعد خروجه من مخرجه عند النطق به، حتى يخيل للسامع أنه اتصل بمخرجآخر.
23-التكرير،ومعناه لغة: الإعادة،واصطلاحاً: ارتعاد طرف اللسان عند النطقبالحرف.
24-التفشي ومعناه لغة: الانتشار والاتساع،واصطلاحاً: انتشار خروج الريح بين اللسان والحنك الأعلى عند النطقبالحرف.
25-الاستطالة،ومعناها لغة: الامتداد،واصطلاحاً: إطالة الصوت من أول إحدى حافتي اللسان إلى آخرها عند النطقبالحرف.
26-الخفاء،وهو لغة: الاستتار.واصطلاحاً: خفاء صوت الحرف عند النطق به.
27-الغنةومعناها لغة: الرنة،واصطلاحاً: صوت لطيف يخرج من الخيشوم كأنك غزالة ضاعوليدها.
28-اللَّحْنِ: وَهُوَ هُنَا الخطأُ والمَيْلُ عَن الصَّوابِ.
29-"التَّرقيصِ": وهُوَ أَنْ يَرومَ السَّكْتَ على السَّاكِنِ ثُمَّ يَنْفُرُ مَعَ الحَرَكةِ في عَدْوٍ وهَرْوَلَةٍ.
30- "التَّرعيدِ": وهُوَ أَنْ يُرَعِّدَ صَوْتَهُ، كالَّذييَرْعُدُ مِنْ بَرْدٍ وَأَلَمٍ.
31-"التَّطْريبِ:"وهُوَ أَنْ يترنَّمَ بالقُرآنِ! فيَمُدَّ فيغَيْرِ مَحَلِّ المَدِّ ويَزيدَ في المدِّ مَا لا تُجيزُهُ العَرَبيَّةُ.
32- "التَّحزينِ": وهُوَ أَنْ يتْرُكَ طِبَاعَهُ، وعَادَتَهُفي التِّلاوَةِ، ويَأْتي بِهَا على وَجْهٍ آخَرَ، كأنَّهُ حَزينٌ! يَكَادُ يَبْكيمِنْ خُشُوعٍ وخُضُوعٍ. وإنَّمَا نُهِيَ عَنْهُ لمَا فيهِ مِن الرِّيَاءِ.
33- "التَّحريفَ": اجتماع بعض القراءفيقَرَؤونَ كُلُّهمِ بِصَوْتٍ واحدٍ، فيَقْطَعونَ القِرَاءَةَ، ويَأْتي بَعْضُهُمْ بِبَعْضِ الكَلِمَةٍ، والآخَرُ بِبَعْضِهَا، وهُوَ حَرَامٌ، ويُحَافِظونَ على مُرَاعَاةِ الأَصْواتِ خاصَّةً.

تلميذ ابن القيم 9 جمادى الآخرة 1432هـ/12-05-2011م 01:55 AM

من باب استعمالات الحروف الى أحكام النون الساكنة والتنوين :
التعريفات:
1-الإدغامُ لُغَةً:إدخالُ الشَّيءِ في الشَّيءِ. ومنهُ: أدغمتُ اللِّجامَ في فَمِ الفرَسِ.
واصْطِلاحًا:إيصالُ حرْفٍ ساكنٍ بحرفٍ مُتحرِّكٍ، بحيثُيصيرانِ حرفًا واحدًا مُشدَّدًا، يَرْتفِعُ اللِّسانُ عنه ارتِفاعةً واحدةً، وهُوَبوزنِ حَرْفينِ.
2-الإخفاءُ لغةً:السَّتْرُ. واصطلاحًا:نُطقٌ بحرفٍ بصفةٍ بيْنَ الإظهارِ والإدغامِ،عارٍ مِن التَّشديدِ، مع بقاءِ الغُنَّةِ في الحرْفِ الأوَّلِ.
3-الإظهار: لغة:البيان , واصطلاحاً:النطق بالنون الساكنة أو التنوين عند لحوقهابالحرف بصفة مظهرة بينة عارية من شبهة الإدغام والإخفاء.
4-الإقلاب، وهولغة:التغيير , واصطلاحاً:قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً خالصة أومخفاة عند دخول الباء عليهما.

تلميذ ابن القيم 9 جمادى الآخرة 1432هـ/12-05-2011م 02:09 AM

كناشة الفوائد
 
من باب استعمالات الحروف الى أحكام النون الساكنة والتنوين :

1- القلقلةنوعان: مستفلة، ومستعلية
فالمستفلة مائلةإلى الفتحة مشمة بكسر خفيف
والمستعليةفلابد من إشمام فتحها بضم طفيف
2- الراءات في القرآن الكريم علىخمسةأنواع:
_مفخمةعلى كل حال.
_ومرققة على كل حال.
_ومرققة وقفاً ومفخمة وصلاً.
_ومفخمة وقفاً ومرققة وصلاً.
_وفيهاالوجهان.
3- اللامات في القرآن الكريم كثيرة جداً وما يهم القراء منهاثلاثةأنواع: -
_لام حرف، وتنقسم إلى مظهرةومدغمة.
_ولامفعل.
_ولام اسموتنقسم إلى ثلاثة أقسام: لام اسم موصول، ولام اسم مجرد، ولام اسم الذات جل وعلا
4-مراتب تفخيم حروف الاستعلاء سبع:
أولها: المفتوح بالألف كقالوا وقائلون وطائعينوخائفين.
ثانيها:المفتوح بغير ألف،مثل: {قد نعلم } ­{طبع الله} {ظلموا أنفسهم) {خلقكم)، {ضرب لكم}، {طوعاً أوكرهاً )
ثالثها:المضموم بالواو{ كالطور} {ونفخ في الصور} {قوا أنفسكم}..
رابعها:المضموم بلا واو{ قلانظروا}{ضرب بينهم} {أم خلقوا}، {صرفت أبصارهم} {قرآن} {وطبع)
خامسها:الساكن قبل ضم، يقتلون، يصهر، يغفر.

سادسها:الساكن قبل فتح: يطبع، يخرج، سأصرف، يخدعون
سابعها:الساكن قبل كسر، اقرأ، اصبر، اضرب. فطرة.
5-أحوال الحرفين الملتقيين :
إمَّا:
1-أنْ يَتَمَاثَلا: بأنْ يتَّفِقَا مَخْرَجًا، وصِفةً. كالبَاءيْنِ، واللاَّميْنِ،والدَّاليْنِ.
2-أَوْيتجانَسَا:بأنْ يتَّفِقا مَخْرَجًا، لا صِفةً. كالطَّاءِ والتَّاءِ،وكالظَّاءِ والثَّاءِ، وكاللاَّمِ والرَّاءِ – عندَ الفَرَّاءِ -.
3-أَويَتَقَارَبا:بأن يَتَقَارَبَا مَخْرَجًا، أَوْ صِفةً. كالدَّالِ والسِّينِ،وكالضَّادِ والشِّينِ، وكاللاَّمِ والرَّاءِ – عندَ سيبويهِ

6-الحروف من حيث دخول اللام عليها قسمان :
قَمَريَّةٌ وشَمْسيَّةٌ. وكلٌّ منهُمَا أربعةَ عشَرَ حَرْفًا.
فالقَمَريَّةُيجمعُهَا قولُكَ: (ابِغِ حجَّكَ وخفْ عقَيمَهُ) وتَظْهَرُ لامُ التَّعريفِعندَهَا.
والشَّمسيَّةُ:ما عدَاهَا، وتُدْغَمُ لامُ التَّعريفِفيها.
7- تميز الضاد من الظاء بصفةِ اسْتِطَالِتِها وبإخراجِها من مَخْرَجِهافإنَّ الضادَ مِن حافَةِ اللسانِ , والظاءَ مِن رأسِ اللسانِ .
8- أحكام الميم الساكنة:
الحكم الأول :الإخفاء:إذا دخلت على الباء نطق بها مخفاة الغنة والإخفاء هنا أشهر وأقوى، وإلا فقد صح الإخفاء وعدمه, واسمه اخفاء شفوي واجب بغنة.
الحكم الثاني: الإدغام:وذلك إن دخلت الميم الساكنة علىالميم المتحركة مثال: (في قلوبهم مرض ) (من خشية ربهم مشفقون)واسمه: إدغام مثلين صغير واجب.
الحكم الثالث: الإظهارفي بقية الحروف , ويسمى إظهاراً شفوياً واجباً .
9- يفارِقُالإخفاءُ الإدغامَ؛ بأنَّهُ بيْنَ الإظهارِ والإدغامِ. وبأنَّهُ إخفاءُ الحرْفِعندَ غيرِهِ لا في غيْرِهِ بخلافِ الإدغامِ فيهمَا.
10- أحكام النون الساكنة والتنوين:

تُوجَدُ عندَ حُروفِ الهِجاءِمحصورًا في أربعةِ أقسامٍ. هي:
1-إظهارٌ (مع الحروف الحلقية)
2-إدغامٌ:(مع اللام والراء:بدون غنة) و (مع حروف يومن : بغنة )
3-قلبٌ: الى الميم بغنة (مع الباء)
4-إخفاءٌ (مع باقي الحروف)

محمد بدر الدين سيفي 23 شعبان 1433هـ/12-07-2012م 02:05 PM

بسم الله الرحمن الرحيم


(( فوائد على كتاب منظومة المقدمة الجرزية في أحكام التجويد ))


ـ إن المنظومة تحتوي على : -
1- المخارج والصفات .
2- أحكام التجويد .
3- أحكام الوقف والإبتداء .
4- أحكام المقطوع والموصول .
5- أحكام الرسم .

محمد بدر الدين سيفي 23 شعبان 1433هـ/12-07-2012م 02:14 PM

ـ فائدة في كيفية معرفة مخرج الحرف :-

وذلك بأن تنطق بالحرف ساكناً أو مشدداً وتدخل عليه همزة الوصل فحيث انقطع صوته كان ذلك مكان مخرجه .

محمد بدر الدين سيفي 23 شعبان 1433هـ/12-07-2012م 02:46 PM

أولاُ : حالات ترقيق الراء :-
1- إذا كانت الراء مكسورة ونطقنا بالكسرة كقوله تعالى ﴿ رِحلة ﴾ وقوله عز وجل ﴿ القارِعة ﴾
وإلى هذا أشار الناظم بقوله ( ورَقِّقِ الراءَ إذا ما كُسِرَتْ ) .
وقولنا [ ونطقنا بالكسرة ] ليخرج الراء المتطرفة فلها أحكام عند الوقف عليها .

2- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها كسر أصلي وليس بعدها حرف استعلاء :كقوله تعالى ﴿ فِرْعون ﴾ وإلى هذا أشار الناظم بقوله ( كذاكَ ) أي ترقيق الراء ( بَعْدَ الكَسْرِ حيثُ سَكَنَتْ ) بشرط وهو ( إن لم تكنْ من قبلِ حَرْفِ اسْتِعْلاَ ) أي أن لا يكون بعدها حرف مستعل وهناك شرط آخر وهو ( أو كانتِ الكَسْرةُ ليستْ أَصْلاً ) أي أن لا تكون الكسرة التي قبل الراء الساكنة غير أصلية فإن كانت غير أصلية فإن الراء تفخم كما سيأتي إن شاء الله .

3- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها ساكن وقبل الساكن مكسور مثل ﴿ السِحْرْ ﴾ ﴿ الذِكْرْ ﴾ .
4- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها ياء ساكنة [ سواءً كانت الياء مدية أو لا ] . مثل ﴿ الخَيرْ ﴾
﴿ السَيْرْ ﴾ عند الوقف .

محمد بدر الدين سيفي 23 شعبان 1433هـ/12-07-2012م 02:47 PM

ثانياُ : حالات تفخيم الراء :-

وهي عكس الحالات السابقة وهي كما يلي :-

1- إذا كانت الراء مفتوحة أو مضمومة [ ونطقنا بالفتحة أو الضمة ] مثل ﴿ رَبك ﴾ ﴿ رُزقوا ﴾

2- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها فتح أو ضم مثل ﴿ مَرْيم ﴾ ﴿ والمُرْسلات ﴾ .

3- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء مثل ﴿ قِرْطاس ﴾
4- ﴿ لبالمِرْصاد ﴾ ﴿ مِرْصاداً ﴾ ﴿ فِرْقة ﴾ .

5- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها كسر عارض [ سواءً كان الكسر العارض متصلاً أم منفصلاً ] مثل ﴿ لمنِ ارْتضى ﴾ ﴿ أمِ ارْتابوا ﴾ ﴿ اِرْجعي ﴾ [ وهذه الحالة الرابعة يلاحظ فيها أن الراء بعد همزة وصل دائماً فإذا كانت الراء بعد همزة وصل فإنها تفخم وهذا الضابط يصلح أن يقال لتدريس طلاب المرحلة الابتدائية ]

6- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها ساكن وقبل الساكن مفتوح أو مضموم مثل ﴿ الفَجْرْ ﴾ ﴿ الوَتْرْ ﴾ ﴿ العُسْرْ ﴾ .

7- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها ألف أو واو مدية مثل ﴿ النَارْ ﴾ ﴿ الغفُورْ ﴾ وذلك كله عند الوقف .

محمد بدر الدين سيفي 23 شعبان 1433هـ/12-07-2012م 02:48 PM

ثالثاُ : حالات يجوز فيها تفخيم الراء وترقيقها :-

1- كلمة ﴿ فِرْقٍ ﴾ في قوله تعالى ﴿ فكان كل فرقٍ كالطود العظيم ﴾ فيجوز فيها الوجهان سواءً في حالة الوصل أو الوقف والأصل هو التفخيم لأنها ساكنة قبلها كسر وبعدها حرف استعلاء , وجاز الترقيق لوجود الكسر في حرف الإستعلاء كما أشار إليه الناظم بقوله ( والخلف ) أي وقع الخلاف ( في ) كلمة ( فرقٍ ) فالراء تفخم ويجوز أن ترقـق والسبب في الترقيق ( لكسر يوجد ) أي في حرف الإستعلاء [ القاف ] . والراجح هو التفخيم تبعاً للأصل

2- كلمة ﴿ مِصْر ﴾ وكلمة ﴿ القِطْر ﴾ فيجوز الوجهان في حالة الوقف والأصل الترقيق لأن الراء ساكنة وقبلها ساكن وما قبل الساكن مكسور ويجوز التفخيم لأن ما قبل الراء حرف استعلاء والراجح هو التفخيم فيهما .

3- كلمة ﴿ يَسْرِ ﴾ وكلمة ﴿ أَسْرِ ﴾ وذلك عند الوقف عليهما فالأصل التفخيم لأن الراء ستكون ساكنة لأجل الوقف وقبلها ساكن وقبل الساكن مفتوح ويجوز الترقيق وذلك لبيان الياء المحذوفة فإن أصلها [ يسري ] [ أسري ] والراجح الترقيق فيهما .

4- كلمة ﴿ ونُذُرِ ﴾ في قوله تعالى ﴿ فكيف كان عذابي ونذر ﴾ وقوله سبحانه ﴿ فذوقوا عذابي ونذر ﴾ وذلك عند الوقـف عليهما فالأصل التفخيم لأنها ساكنة وقبلها مضموم ويجوز الترقيق وذلك لبيان الياء المحذوفة فإن أصلها [ نذري ] والراجح التفخيم فيها لقرب الضمة قبلها ولأن التفخيم هو الأسهل .

محمد بدر الدين سيفي 23 شعبان 1433هـ/12-07-2012م 02:52 PM

• واللام في لفظ الجلالة لها حالتان :-

1- التفخيم : وذلك إذا تقدمها فتح أو تقدمها ضم وإلى هذا يشير الناظم بقوله ( وفَخِّمِ اللامَ مِنِ اسْمِ اللهِ ) أي فخم اللام من لفظ الجلالة وذلك ( عنْ فَتْحٍ أو ضمٍّ ) أي إذا تقدمها فتح أو ضم ( كـ ) ـهذا المثال وهو ( عَبْدَُ اللهِ ) إما بفتح الدال أو بضمها . وهناك أمثلة أخرى مثل ﴿ اَلله الصمد ﴾ ﴿ نارُ الله الموقدة ﴾ وغيرها .

2- الترقيق : وذلك إذا تقدمها كسر مثل ﴿ من عندِ الله ﴾ ﴿ قلِ اللهم ﴾ .



تنبيه خاص:
قبل المذاكرة كنت أظن أن لفظ الجلالة (الله) يفخم بكل الأحوال من الجانب النظري العلمي ؛ رغم أن الجانب العملي لم أكن ألازم ذلك، ومع ذلك فنحن نستفيد دوما في معهدنا المبارك ضمن هذه الدورات، والله المستعان.

محمد بدر الدين سيفي 23 شعبان 1433هـ/12-07-2012م 02:55 PM

- قال الناظم ( وَاحْرِصْ على السكونِ ) وذلك ( في ) الأحرف الآتية :-
أ- اللام في قوله تعالى ﴿ جَعَلْنَا ﴾.
ب- النون في قوله تعالى ﴿ أنعمتَ ﴾.
جـ- الغين في قوله تعالى ﴿ المغضوبِ ﴾.
د - اللام الثانية في قوله تعالى ﴿ ضَلَلْنَا ﴾ .

ونبه الناظم على ذلك لقرب مخرج اللام من النون فقد تؤثر فيها فلا تظهر كاملة .


الساعة الآن 05:41 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir