![]() |
مجلس المذاكرة الثامن: مجلس تفسير سورتي النازعات وعبس
مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس المجموعة الأولى : س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: واجفة. ب: سفرة. س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }. س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات. س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }. س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات. س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه } المجموعة الثانية : س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: مسفرة ب: خاشعة س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى :{ والسابحات سبحًا } س3: اذكر الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة). س4: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة} س5: فسّر باختصار قوله تعالى : { كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة . بأيدي سفرة . كرام بررة } س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات. المجموعة الثالثة : س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: أغطش. ب: أبّا. س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسبيل في قوله تعالى : { ثمّ السبيل يسّره }. س3: اذكر مرجع الضمير في قوله تعالى: {كلا إنها تذكرة}. س4: بيّن مما درست أثر الخشية في انتفاع الإنسان بالموعظة. س5: فسّر قوله تعالى : { وجوهٌ يومئذٍ مُسفرة . ضاحكةٌ مستبشرة . ووجوهٌ يومئذٍ عليها غبرة . ترهقها قترة . أولئك هم الكفرةُ الفجرة } س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فقل هل لكً إلى أن تزكى . وأهديكَ إلى ربِّك فتخشى }. المجموعة الرابعة : س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية: أ: نخِرة. ب: غلبا. س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في معنى قوله تعالى: (فالسابقات سبقا * فالمدبرات أمرا). س3: ما الغرض من الاستفهام في قوله تعالى : { قُتل الإنسان ما أكفره }؟ س4: وضح أثر الكِبْرِ في خسارة الإنسان في الدنيا والآخرة. س5: فسِّر باختصار قوله تعالى : { أأنتم أشد خلقًا أم السماء بناها . رفع سمكها فسواها . وأغطش ليلها وأخرج ضحاها . والأرض بعد ذلك دحاها . أخرج منها ماءها ومرعاها. والجبال أرساها . متاعا لكم ولأنعامكم } س6: بين ما استفدته من دروس في فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورتي النازعات وعبس. تعليمات: - لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته. - يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة. - يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق. - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ= 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب= 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج= 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ= أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
المجموعة الأولى :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: واجفة. ذكرت عند ك, س , ش وهي بمعنى خائفه , وواجفه بمعنى المضطربه القلقه ب: سفرة. عند ك ، س ، ش الملائكه . س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }. ذكر معنى الساهرة عند ك، س ، ش قال ابن عباس الساهرة هي الأرض كلها ،وقال عكرمة والضحاك ... هي وجه الأرض ، وقال مجاهد هوا المكان المستوي ، وقيل ارض الشام وقيل ارض بيت المقدس ، وقيل جبل الى جانب بيت المقدس ، وقال قتاده الساهرة هي جهنم ، وقال أبو الحاتم هي ارض بيضاء كالخبزة النقي ، قال السعدي الساهرة هي وجه الأرض ، وقال الأشقر هي ارض بيضاء يأتي بها الله .. والقول الأرجح هي الأرض كلها .. س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات. ذكر سبب النزول عند ش، سبب نزول السورة أن قوما من اشراف قريش كانو عند الرسول صلى الله عليه وسلم ،وقد طمع الرسول صلى الله عليه وسلم في اسلامهم ، فأقبل إليه رجل اعمى وهوا عبد الله ابن ام مكتوم ، فكره الرسول صلى الله عليه وسلم ان يقطع ابن مكتوم كلامه فأعرض عنه فنزلت السورة .. س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }. دل على بذل الجهد في الصد والإعراض عن دين الله ، فا اجتهد بمعارضة ما جاء به موسى فجمع السحرة ليقابلوا ما جاء به موسى عليه السلام من المعجزات .. س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات. يوم تضطرب الأرض بالنفخة الأولى نفخة الإماتة وتبداء اهوال يوم القيامة تتبعها نفخة الصور الثانية وهي نفخة أخرى للإحياء ، قلوب الكفار يومئذٍ مضطربه منزعجه من شدة ماترى وتسمع من أهوال يوم القيامة ،أبصار أصحابها حقيرة ذليلة خاضعه من هول ما ترى قد ملك قلوبهم الخوف ،يقول هؤلاء المكذبون بالبعث ، انرد بعد موتنا الى ماكنا عليه احياء في الأرض ،وفي قولهم وإنكارهم استبعاد وقوع البعث بعد المصير الى الحافرة وهي القبور .. س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه } انه مهما كانت شدة القرابه المذكورة في الأيات وقرابة الأخ بشدة ارتباطه بأخيه وما يكون بينهم من الفه انتقالا الى الأبويين وهما اشد قربه لأبنائهم وانتقل الى الزوجه والبنين وهي عائله وأشد قربا وملازمة ، الا انه في ذلك الموقف العظيم يفر منهم . فهؤلاء هم اخص القرابة وأولاهم بالحنو والرأفه فلا يكون الفرار منهم الا لشيء عظيم وخطب فظيع. فيجب على الإنسان ان يحرص ان تكون محبته لهم وصلته معهم هي محبه وأخوة في الله قائمه على النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لان أي اخوه ومحبه في غير الله زائل ، والمحبة والاخوة والنصح في الله باقي .. |
المجموعة الأولى : س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: معنى واجفة: قال ابن عباس ومجاهد وقتادة: خائفة. ابن كثير منزعجة ومضطربة وقلقة من شدة ما ترى من اهوال يوم القيامة. حاصل قول السعدي والاشقر ب: معنى سفرة: اورد لها ابن كثير في تفسيره عدة معاني وهي كالآتي: قال ابن عباس ومجاهد والضحاك وابن زيد: هي الملائكة وقال ابن جريج: عن ابن عباس, السفرة بالنبطية: القراء ورجح ابن جرير تفسيره أنها الملائكة، والسفرة يعني: بين الله وبين وخلقه، واستشهد لقوله ببيت الشعر : وما أدعالسّفارة بين قومي = وما أمشي بغشٍّ إن مشيت.ابن كثير السفرة: هم الملائكة سفراء بين الله وبين خلقه. السعدي السفرة: الملائكة يسفرون بالوحي بين الله وبين الرسول صلى الله عليه وسلم. الاشقر س2: اذكر مع الترجيحالأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }. أورد ابن كثير عدة اقوال في معنى الساهرة: قال ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة وابو صالح الساهرة: هي الارض كلها. وقال عكرمة والحسن والضحاك وابن زيد: وجه الارض. وقال مجاهد: المكان المستوي. وقال الثوري: ارض الشام وقال عثمان بن ابي العاتكة: بيت المقدس وقال وهب بن منبه: جبل بقرب بيت المقدس. وقال قتادة: جهنم. قال ابن كثير في تفسيره إن هذه كلها اقوال غريبة ورجح أنها الأرض، وجهها الأعلى، ثم اورد قول سهل بن سعد الساعدي (فإذا هم بالساهرة) قال: هي ارض بيضاء عفراء كالخبزة النقي. رواه ابن ابي حاتم في تفسيره. ابن كثير الساهرة: وجه الأرض. السعدي الساهرة: أرض بيضاء يأتي بها الله سبحانه فيحاسب عليها الخلائق . الاشقر س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات. نزلت بسبب مجيء رجل اعمى وهو الصحابي الجليل عبدالله بن ام مكتوم للنبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي مشغول بدعوة أشراف قريش وكان يطمع في اسلامهم, فكره النبي أن يقطع عليه ابن ام مكتوم فأعرض عنه فنزلت السورة. الاشقر س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }. للتعبير عن شدة سعيه في الباطل والافساد, وحرصه على مقاومة الحق ومحاربته س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَتَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍوَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِيالْحَافِرَةِ (10)) النازعات. أي اذا قامت الساعة ونخت النفخة الاولى التي يموت فيها جميع الخلائق ولا يبقى إلا الله جل جلاله، ثم تبعتها الرادفة التي يبعث عندها جميع الخلائق, ثم يصف الله جل جلاله لنا ذلك المشهد واحوال الناس في ذلك الموقف الرهيب حيث القوب مضطربة قلقة وخائفة من هول ما ترى وتسمع, وترى اعين الكفار ذليلة حقيرة من شدة الحسرة حيث كانوا يكذبون بالبعث وهم في الدنيا وكانوا يقولون على وجه الاستهزاء والتكذيب: هل نعود أحياء بعد ان تبلى الأجساد وتتفتت العظام وندفن في القبور؟ س6: اذكر الفوائد السلوكية التياستفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيهوصاحبته وبنيه } أن يعلم الانسان أنه خلق في هذه الدنيا وحيداً، وسيموت وحيداً، وسيبعث وحيداً، ولن ينفعه صلاح غيره وان كان أقرب قريب, لن يجد أمامه وبجانبه يوم القيامة إلا عمله الصالح الذي قدمه في الحياة الدنيا. وليعلم الانسان ان الرحلة طويلة وشاقة وانه لا بد ان يتزود وخير الزاد التقوى, وأن اهوال يوم القيامة مرعبة ومخيفة يوم يشيب الطفل وتضع الحامل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولن يكون آمنا في ذلك اليوم إلا من خاف الله في الدنيا وخشي الرحمن بالغيب, فهذا الذي سيكون آمناً يوم القيامة لأن الله لن يجمع له خوفين, فمن خافه في الدنيا أمنه الله بوم القيامة. |
مجلس المذاكرة الثامن
المجموعة الثانية : س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: مسفرة: مستنيرة؛ مشرقة مضيئة، ك ش ب: خاشعة: ذليلة حقيرة خاضعة ،ك س ش ooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى :{ والسابحات سبحًا } الأقوال في المراد بالسابحات: القول الأول: الملائكة؛ قاله، بن مسعود، وروي عن عن عليٍّ ومجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وأبي صالحٍ مثل ذلك، ذكره بن كثير . القول الثاني: الموت؛ قاله مجاهد.ذكره ابن كثير. القول الثالث:النجوم؛ قاله قتادة.ذكره ابن كثير. قال السعدي: {والسّابحات سبحاً}.أي: المتردداتِ في الهواءِ صعوداً ونزولاً وقال الأشقر: {وَالسَّابِحَاتِ}:الْمَلائِكَةُ يَنْزِلُونَ مِن السَّمَاءِ مُسْرِعِينَ لأمرِ اللَّهِ). والقول الراجح والذي عليه الجمهور أنَّ{السَّابِحَاتِ}: الملائكة . ooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo س3: اذكر الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة). وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) ذكره السعدي. oooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo س4: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة} "أولئك" أصحاب الوجوه الغبرة التي ترهقها قترة يعني الذين اتصفوا بهذا الوصف ..س ش. ooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo س5: فسّر باختصار قوله تعالى : { كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة . بأيدي سفرة . كرام بررة } {كلا} أي: حقاً {أنّها تذكرة} أي هذه السورة أو آيات القرآن {تذكرة}أي موعظة وعبرة؛ {فمن شاء ذكره} أي اتعظ بذلك وعمل بموجبه؛ {في صحف مكرمة} {صحف}أي جمع صحائف، {مكرمة} أي: معظمة عند الله عز وجل ؛ {مرفوعة مطهرة}عالية القدر عند الله عز وجل مطهرة من الدنس والزيادة والتبديل والتحريف والنقص. {بأيدي سفرة} وهم الملائكة، {كرام بررة}أي: ذوي أخلاق كريمة أتقياء بررة ،لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. oooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات. • أن لا نطغى ولا نتكبر . • أن لا نؤثر الفانية على الباقية (بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى)الأعلى • الجحيم مأوى الطاغين فالنختار المأوى الحسن والنزل الكريم . • عدم اتباع الهوى والخوف من مقام الله عز وجل نهايته جنات المأوى ،(ولمن خاف مقام ربه جنتان)الرحمن |
إجابة أسئلة المجموعة الثالثة :-
ج1: المعنى اللغوي للمفردات التالية: أ: أغطش: أظلمه. وأغطش ليلها أى: جعله مظلما. ب: أبّا: الكلأ والمرعى. وقيل : كلّ شيءٍ نبت على وجه الأرض فهو أبٌّ. ج2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسبيل في قوله تعالى : ( ثمّ السبيل يسّره). 1-يسّر عليه خروجه من بطن أمّه. قاله ابن عباس ،وعكرمة والضّحّاك وأبو صالحٍ وقتادة والسّدّيّ، واختاره ابن جريرٍ،ذكره عنهم ابن كثير . 2-بيّنّاه له ووضّحناه وسهّلنا عليه عمله، كقوله: {إنّا هديناه السّبيل إمّا شاكراً وإمّا كفوراً}. وقال به مجاهد،والحسن ،وابن زيدٍ، ذكره عنهم ابن كثير وقال ابن كثير أن هذا هو الأرجح. 3- يسَّرَ لهُ الأسبابَ الدينيةَ والدنيويةَ، وهداهُ السبيلَ،وبيَّنَهُ، وامتحنهُ بالأمرِ والنهي، أي: أكرَمه. قال به السعدى. 4-يَسَّرَ لَهُ الطَّرِيقَ إِلَى تَحْصِيلِ الْخَيْرِ أَو الشَّرّ. قال به الأشقر. ج3: مرجع الضمير في قوله تعالى: (كلا إنها تذكرة): 1- هذه السّورة أو الوصيّة بالمساواة بين النّاس في إبلاغ العلم بين شريفهم ووضيعهم.قال به ابن كثير 2- {كلاّ إنّها تذكرةٌ}. يعني: القرآن . قال به قتادة والسّدّيّ ،وذكره عنهم ابن كثير. 3- هذه الموعظةَ. وهو قول السعدى. 4- هَذِهِ الآيَاتِ أَو السُّورَةَ. وهو قول الأشقر. ج4: أثر الخشية في انتفاع الإنسان بالموعظة: خشية الله تعالى والخوف من عقابه ؛هى التى تدفع الإنسان إلى العمل بما أمر الله تعالى،والإنتهاء عما نهى عنه ،خوفا من أن يحل عليه عقاب الله تعالى وعذابه فى الدنيا قبل الآخرة؛فمن يخشى الله هو الذى ينتفع بالآيات والعبر التى قصها الله علينا وذكرها لنا فى القرآن الكريم من قصص السابقين. فإذا رأى عقوبة فرعون مثلا،عرف أن كل من تكبر وتجبر وعصى الله تعالى ،وبارزه عاقبه الله فى الدنيا والآخرة، فيحصل له الانزجار والابتعاد عما يغضب الله تعالى ؛أما من ترحلت خشية الله من قلبه فلا يتعظ ولو جاءته كل آية . ويتضح ذلك فى قوله تعالى فى سورة النازعات: (إن فى ذلك لعبرة لمن يخشى)حيث أوردها الله بعد أن ذكر قصة فرعون،وماعاقبه الله به فى الدنيا والآخرة ،بسبب كفره وعناده. ج5: تفسّير قوله تعالى : (وجوهٌ يومئذٍ مُسفرة . ضاحكةٌ مستبشرة . ووجوهٌ يومئذٍ عليها غبرة . ترهقها قترة. أولئك هم الكفرةُ الفجرة): قوله تعالى :( مسفرةٌ) أي: مستنيرةٌ. (ضاحكةٌ مستبشرةٌ) أي: مسرورةٌ فرحةٌ. (ووجوهٌ يومئذٍ عليها غبرةٌ . ترهقها قترةٌ}. أي: يعلوها وتغشاها قترةٌ. أي: سوادٌ، فهي سوداءُ مظلمةٌ مدلهمةٌ. (أ أولئك هم الكفرةُ الفجرة):أى: الكفرة قلوبهم، الفجرة في أعمالهم . وقيل هم : الذينَ كفرُوا بنعمةِ اللهِ، وكذبوا بآياتِ اللهِ، وتجرؤوا على محارمِهِ. وقيل : الفاسقون الكاذبون . والمعنى :يبين الله تعالى أحوال الناس يوم القيامة حيث ينقسمُ الخلقُ إلى فريقينِ: سعداءَ وأشقياءَ، فأمَّا السعداءُ، فوجوههم [يومئذٍ] {مُسْفِرَةٌ} أي:مشرقة مضيئة، قدْ ظهرَ فيها السرورُ، والبهجةُ، من سرور قلوبهم لمَا عرفُوا بنجاتهِمْ، وفوزِهمْ بالنعيمِ قد ظهر البشر على وجوههم، وهؤلاء أهل الجنّة. وأما الاشقياء ،فوجوههم سوداء مظلمة، عليها غباوة ويغشاها سواد فهى سوداءُ مظلمةٌ مدلهمةٌ، قدْ أيستْ مِنْ كلِّ خيرٍ، وعرفَتْ شقَاءَهَا وهلاكَهَا وهؤلاء هم الكفار الذين الذينَ كفرُوا بنعمةِ اللهِ، وكذبوا بآياتِ اللهِ، وتجرؤوا على محارمِهِ، فهم الكاذبون الفاسقون المستحقون للعذاب والهوان بسبب مااقترفوه فى الدنيا . ج6: الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (فقل هل لكً إلى أن تزكى . وأهديكَ إلى ربِّك فتخشى). -اللين والرفق فى الدعوة إلى الله تعالى ،والدعوة بالموعظة الحسنة، والجدال بالتى هى أحسن ،وحسن إنتقاء الكلمات والألفاظ الرقيقة التى تؤلف القلوب وتأسر الأفئدة حتى يتقبل الناس كلام الداعية ،ولاينفرون منه . -جذب الانتباه والمشاعر والقلوب بحسن الخطاب ،وبيان الثواب والجزاء العظيم والأجر وغيرها من الأمور المحببة للنفوس ،والتى ينالها العبد إن أطاع الله ،واتبع هداه ، فيكون أدعى إلى قبول الدعوة والتوجيه. -البعد عن الفظاظة فى القول والفعل عند دعوة الغير، (ولو كنت فظا غليظ القلب لإنفضوا من حولك ). |
مجلس المذاكرة الثامن: مجلس تفسير سورتي النازعات وعبس
المجموعة الثانية :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : ١- مسفرة: مستنيرة ومشرقة مُضيئة. ٢- خاشعة: ذليلةٌ . س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى :{ والسابحات سبحًا } ج٢: ذكر ابن كثير في تفسيره عدة أقوال وهي: - القول الأول: الملائكة، قال به ابن مسعود وروي عن علي ومجاهد وسعيد بن جبير وأبي صالح، والسعدي والأشقر مثل ذلك. - القول الثاني: الموت، عن مجاهد كما ذكره ابن كثير. - القول الثالث: النجوم، قال به قتادة . - وبعد تأمل الآيات والنظر القول الأول: الملائكة، هو الراجح، كما ذكر السعدي في تفسيره أن هذه الإقسامات بالملائكة الكرام وأفعالهم الدالةُ على كمالِ انقيادهم لأمر الله وإسراعهم في تنفيذ أمره . والله اعلم. س٣: اذكر الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة). ج٣: قال تعالى: {أو يذكر فتنفعهُ الذكرى} . س٤: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة} ج٤: أصحابَ الوجوه ِالمُغبَرة . س٥: فسّر باختصار قوله تعالى : { كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة . بأيدي سفرة . كرام بررة } ج5:إن هذه المواعظ العظيمة المطهرة من الآفات وعن أن يتناولها الشياطين، بأيدي الملائكة الكرام كثيري الخير والبركة، تذكرة من الله يُذكر بها عباده ويبين لهم في كتابه ما يحتاجون إليه ويبين الرشد من الغي . س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات. ج6:عندما يغفل الإنسان عن حقيقة الدنيا وزوالها ويصير مستغرقا في حظوظها وشهواتها ونسي الآخرة والعمل لها فالجزاء من جنس العمل هو الشقاء والخسارة في الآخرة . ومن يصد هواه ويطيع الله ويتبع رسوله {فإن الجنة هي المأوى} قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ) متفق عليه . |
بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة المجموعة الثانية: ج1/ معنى مسفرة:ظهر فيها السرور والبهجة معنى خاشعة/ذليلة حقيرة. ج2/فَ: هِيَ 1/الْمَلَائِكَةُ. قَالَه ابْنُ مَسْعُودٍ وعَلِيٍّ وَمُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَير وَأَبِي صَالِحٍ وهو الراجح 2/الْمَوْتُ. قاله مُجَاهِدٍ 3/ النُّجُومُ. قاله قتاده 4/السُّفُنُ قاله عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ . ج3/الدليل هو عتاب الله سبحانه وتعالى لنبيه بأن ترك دعوة ابن ام مكتوم وهو مقبل على الخير طمعا في إيمان أشراف الكفار وهم معرضون عنه. ج4/مرجع الضمير: هم أصحاب الوجوه المغبرة. ج5/تفسير الآيات:( كلا......... بررة) يبين الله سبحانه وتعالى أن هذا القرآن وهذه الآيات موعظة فمن شاء اتعظ به وهذه التذكرة مرفوعة القدر ومطهرة من أن يمسها الشياطين وهي بإيدي الملائكة أصحاب الخلق الكريم والأفعال البارة ج6/يجب على الإنسان الاستعداد لليوم الآخر وعدم الاغترار بالدنيا وملذاتها بل عليه أن يكبح جماح نفسه وينهاها عن هواها ليفوز بالجنة وينجو من النار. |
المجموعة الأولى
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: واجفة قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر يعني : خائفة وقلقلة ومنزعجة من أهوال يوم القيامة . ب: سفرة القول الأول : ابن عباس ومجاهد والضحاك وابن زيد وابن جرير والسعدي والأشقر والبخاري يعني : الملائكة القول الثاني : قتادة وابن جريج عن ابن عباس : هم القراء . القول الثالث : وهب بن منبه : هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة القول الأول : ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة وأبو صالح: الأرض كلها . ك القول الثاني :عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ والسعدي وابن كثير ومجاهد : السّاهرة: وجه الأرض.ك س القول الثالث :مجاهدٌ: المكان المستوي. ك القول الرابع : الثّوريّ :أرض الشّام. ك القول الخامس :عثمانبن أبي العاتكة :أرض بيت المقدس. ك القول السادس :وهب بن منبّهٍ: جبلٌ إلى جانب بيت المقدس. ك القول السابع : قتادة أيضاً: جهنّم. ك وقال ابن أبي حاتمٍ: عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ والأشقر قال: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ. ك ش القول التاسع : الرّبيعبن أنسٍ: {فإذا هم بالسّاهرة}. يقول اللّه عزّ وجلّ: {يوم تبدّلالأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}. ويقول: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفهاربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً}. وقال: {ويوم نسيّرالجبال وترى الأرض بارزةً}. وبرزت الأرض التي عليها الجبال، وهي لا تعدّ من هذهالأرض، وهي أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ. ك القول الراجح : هو ما ذكره ابن كثير ( وجه الأرض ). س3 اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات سَبَبُ نُزُولِ السُّورَةِ أَنَّ قَوْماً مِنْ أشرافِ قُرَيْشٍ كَانُوا عِنْدَالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إسلامِهِم،فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ،فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْطَعَعَلَيْهِ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ كلامَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؛ فَنَزَلَتْ السورة .ذكره الأشقر في تفسيره. س4بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى مجيئه لنبي صلوات ربي عليه ليهتدي بما يقوله ويرشده إلى الخير ويتعظ بمواعظ المولى عز وجل . ك ش س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات يوم تنفخ النفخة الأولى يوم القيامة وهي الراجفة و بها يموت جميع الخلائق يتبعها النفخة الثانية التي يكون بها البعث وهي الرادفة قال الإمام أحمد عن الطّفيل بن أبيّ بن كعبٍ عن أبيه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه تعالى عليهوآله وسلّم: (جاءتالرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه). فقال رجلٌ: يا رسول اللّه، أرأيت إنجعلت صلاتي كلّها عليك؟ قال: (إذن يكفيك اللّه ما أهمّك من دنياكوآخرتك) . فتكون قلوب الخلائق بعد البعث خائفة وقلقلة ومنزعجة من شدة ما تراه وتسمعه من أهوال يوم القيامة , فأعينهم حقيرة تظهر فيها الذلة والخضوع . (يَقُولُونَأَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ) المراد مشركين قريش والمكذبون للبعث والمعاد الذين استبعدوا وقوع البعث بعد المصير إلى القبور . س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه 1/ استحضار عظم ذلك اليوم كل ما فترت العزيمة للاستزادة من الأعمال والأقوال الصالحة التي يثاب عليها العبد. 2/ المذكرون في الآية هم أقرب الناس لنا في الدنيا أبعدهم عنا يوم القيامة مما يدل على أن المرء يسعى دوماً للعمل الصالح لأنه سيحاسب وحده ولن ينفعه سوء ما قدمه في الدنيا . 3/ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الأقارب يدل على المحبة . |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
المجموعة الأولى : س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: واجفة اي خائفة مضطربة قلقلة ذكره بن كثير و السعدي و الاشقر. ب: سفرة من السفارة و هو السعي بين القوم ذكره الاشقر. س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }. هناك اقوال عديدة في المراد بالساهرة فقالوا الساهرة هي: *الارض كلها و هو قول بن عباس و مجاهد. *ارض الشام وهو قول الثوري. *بيت المقدس وهو قول عثمان بن ابي العالية. *جبل الى جانب بيت المقدس وهو قول وهب بن منبه. *جهنم و هو قول قتادة. -جميع هذه الاقوال ذكرها بن كثير و رجح قول ان الساهرة هي ارض و ليست هذه الارض فهي ارض لم تعمل عليها خطيئة و لم يهرق عليها دم و هو ايضا قول السعدي و الاشقر. و استشهد بن كثير بقول اللّه عزّ وجلّ: {يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}. وبقوله: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً}. وقوله: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً}. و ايضا بقول ابن أبي حاتمٍ عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ: {فإذا هم بالسّاهرة}. قال: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات. سبب نزول هذه الايات ان النبي صلى الله عليه و سلم كان عنده قوم من اشراف قريش يدعوهم الى الاسلام فجاءه رجل اعمى وهو عبد الله بن ام مكتوم فقطع عليه كلامه و جعل يساله فكره الرسول صلى الله عليه و سلم و اعرض عنه. س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }. يسعى اي في الفساد في الارض و في مبارزة الحق و محاربته -كما ذكره السعدي و الاشقر -و ذلك بجمع السحرة ليقابلوا ما جاء به موسى كما ذكر بن كثير. س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات. يوم ترجف الراجفة *تتبعها الرادفة*و هما النفختان الاولى و الثانية *قلوب يومئذ واجفة-اي قلوب الكفار في هذا اليوم خائفة قلقة مضطربة-*ابصارها خاشغة-اي ابصار اصحابها ذليلة-يقولون ائنا لمردودون في الحافرة-اي ان الكفار في الدنيا كانوا ينكرون البعث بعد الموت و كانوا يقولون هل سنبعث بعد ان كنا في الحافرة اي في القبور. س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه } من الفوائد المستفادة من هذه الايات: *ان يوم القيامة يوم عظيم عسير مهول لا تنفع المؤمن فيه الا اعماله الصالحة فلا ينفعك لا والد ولا ولد و لا اخ و لا زوجة و لا شيء. *يعظم الخوف من الله عز و جل في قلب المؤمن. *انه يجب العمل في الدنيا و الاستكثار من الحسنات للنجاة من النار. |
المجموعة الأولى :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: واجفة. خائفة, وهو قول ابن عباس ومجاهد قتادة, ذكره ابن كثير. منزعجة, ذكره السعدي. مضطرية قلقة, ذكره الأشقر. ب: سفرة. ورد فيها قولان: الأول:القراء بالنبطية, وهو قول لابن عباس, رواه عنه ابن جريج, ذكره ابن كثير. الثاني: سفرة من السّفير الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير، ذكره بن جرير, واستشهد بقول الشاعر: وما أدع السّفارة بين قومي وما أمشي بغشٍّ إن مشيت ويقال سفرت: أصلحت بينهم, وهو قول البخاري ذكره ابن كثير, وهو قول السعدي و الأشقر. س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }. وردت مجموعة من الأقوال منها ما هو متماثل ومنها ما هو متقارب, وهي: الأول: الأرض, به قال ابن عباس وسعيد بن جبيرٍ وقتادة وأبو صالحٍ. وزاد في وصفها سهل بن سعد الساعدي, فقال: "أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ", وخص الحسن وعكرمة والضّحّاك وابن زيدٍ, وجه الأرض , ذكره ابن كثير, وهو قول السعدي والأشقر. الثاني: المكان المستوي, وبه قال مجاهد, ذكره ابن كثير, الثالث: جهنّم. وهو قول ثان لقتادة. الرابع: قول الرّبيع بن أنسٍ, قال في تفسير: "فإذا هم بالسّاهرة". يقول اللّه عزّ وجلّ: "يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار". ويقول: "ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً", وقال أيضا في وصفها: "ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً". وبرزت الأرض التي عليها الجبال، وهي لا تعدّ من هذه الأرض، وهي أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ), ذكره ابن كثير. الخامس: أرض الشّام. وبه قال الثوري, ذكره ابن كثير. السادس: أرض بيت المقدس. وهو قول عثمان ابن ابي عاتكة, ذكره ابن كثير, وخصها وحددها وهب بن منبه بكونها جبل إلى جانب بيت المقدس, وعلق ابن كثير على القول الثالث والخامس والسادس, بأنها أقوال غريبةٌ، وقال:الصّحيح أنّها الأرض، وجهها الأعلى. *خلاصة الأقوال: الراجح والله أعلم وهو كما رجحه ابن كثير, أن المراد بالساهرة الأرض, وجهها الأعلى, والجمع بين الأقوال التي أتت متقاربة, حيث جاءت الأقوال لتصف هذه الأرض بصفات متنوعة,, فيقال: هي أرض غير الأرض الموجودة حاليا, وصفها بأنها أرض مستوية, بيضاء, عفراء, كالخبزة النقي, لم يعمل عليها خطيئة من قبل, ولم يراق عليها دم, وهذا حاصل أقوال ابن عباس وسهل بن سعد الساعدي وسعيد والحسن وابن جبير ومجاهد وعكرمة وقتادة والضحاك والربيع ابن أنس وابن زيد وابن كثير والسعدي. س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات. كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يوماً يخاطب بعض زعماء قريش, قيل إنه أبي ابن خلف, ذكره أنس في حديث رواه عنه قتادة, لرواه أبو يعلى في مسنده, وقد كان عليه الصلاة والسلام يطمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أمّ مكتومٍ، وكان ممّن أسلم قديماً، فجعل يسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ ويلحّ عليه، ويقول للرسول عليه الصلاة والسلام:"أرشدني", ورسول الله صلى الله عليه وسلم, يعرض عنه ويقبل على الآخر, وود عليه الصلاة والسلام أن لو كفّ ابن أم مكتوم ساعته تلك؛ ليتمكّن من مخاطبة ذلك الرّجل طمعاً ورغبة ًفي هدايته، وعبس في وجه ابن أمّ مكتومٍ وأعرض عنه وأقبل على الآخر؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: "عبس وتولّى *أن جاءه الأعمى*وما يدريك لعلّه يزّكّى", فكان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بعد ذلك يكرمه, كما جاء في حديث أنس. وقد ورد عن ابن عمر وابن عباس وعائشة وسالم ابن عمر وعروة بن الزّبير ومجاهدٌ وأبو مالكٍ وقتادة والضّحّاك وابن زيدٍ وغير واحدٍ من السّلف والخلف والمفسرين أنّها نزلت في ابن أمّ مكتومٍ، والمشهور أنّ اسمه عبد اللّه، ويقال: عمرٌو, ذكره ابن كثير, وهو قول السعدي. س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }. جاء التعبير بالفعل المضارع الذي يفيد التجدد والإستمرار: أولا: لتكون صورة فرعون وهو يجتهد في معارضة ما جاء به موسى, ومبارزته, وعمله على جمع السحرة ليقابلوا ما جاء به موسى من معجزات, ماثلة أمامنا تستحضرها العقول, فتكون أشد وقعا في النفوس. ثانيا: للتنبيه على أن هذه الحالة مستمرة, فسيكون هناك دائما من يحارب الحق ويحاول النيل من أهله, ويسعى بالفساد وينصر أهله ويمدهم ويعيننهم على قتالهم للحق وأهله. س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات. يخبرنا الله سبحانه وتعالى ببعض أهوال ما سيحدث يوم القيامة, حتى تخاف القلوب وتتضرع إلى الله وتقبل عليه بالأعمال الصالحة, ويرجع العاصي ويتوب, وينزجر الكافر فيخشى هذا المآل فيسلم, وهذا من رحمة الله جل وعلا بعباده, أن يخاطبهم بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى, لعلهم يتضرعون ولعلهم يرجعون,. فيخبرنا تعالى عن رجفة الأرض وهي النفخة الأولى التي تميت جميع المخلوقات الموجودة عليها, ثم تتبعها النفخة الثانية وهي الرادفة, والتي تبعث جميع الكائنات من موتهم استعدادا للحساب, فصورت مشهد الكفار وهم يخرجون من قبورهم قلوبهم خائفة, قلقة, مضطربة من شدة مما ترى وتسمع من أهوال يوم القيامة, أبصارهم حقيرة غلب عليها الذل والخضوع والتأسف من تحقق وعد الرسل الذين كذبوهم, هذه القلوب والأبصار هي نفسها التي كانت في الدنيا مستكبرة عن الحق, معاندة له, محتقرة للرسل وللمسلمين, وكان أصحابها يتبجحون وينكرون قدرة الله على بعثهم بعد الموت, ويستبعدون العودة بعد أن يواروا التراب وتصبح حفرة القبر مسكنهم, فتذهل قلوبهم وأبصارهم من معاينة ما كذبوه واعتبروه أساطير الأولين. س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه } - معرفة حقيقة الدنيا وإنها معبر للآخرة. - الزهد في الدنيا وما فيها. - إحسان العمل والإستعداد ليوم القيام, لنكون ممن يقيه الله الفزع الأكبر. - تقديم محبة الله على محبة من سواه. - تقديم طاعة الله على طاعة من سواه. - حسن إختيار الزوج لزوجته, والزوجة لزوجها. - بر الوالدين والأخوة كونهم من أقرب الناس للمرء. - معاملة الزوجة بما أمر الله, ومعاملة الزوج بما امر الله. - تربية الأبناء على ما يرضي الله, والرفق بهم. - دوام نصح المرء لأهل بيته ومن حوله من قريب وبعيد على قدر ما يطيق. - تأسيس العلاقات على ما يحب الله ويرضاه, فنجتمع عليه ونتفرق عليه. -دوام تذكير النفس والقلب باهوال يوم القيامة, فهذا مما لا تطيق, فتخشى وترجع. |
اجابة السؤال الاول :
المعنى اللغوي ( واجفة ) : خائفة المعنى اللغوي (مسفرة) : مستنيرة اجابة السؤال الثاني : المراد بالساهرة : - القول الاول /المراد بها الارض كلها وهو قول ابن عباس وكذا قال سعيد بن جبير وأبو صالح وقتادة . - هي وجه الأرض قاله عكرمة وحسن والضحاك وابن زيد . - كانوا بأسفلها فاخرجوا الى اعلاها ، قاله مجاهد . - قال الثوري هي ارض الشام . - ارض بيت المقدس ذكره عثمان بن أبي العاتكة . - وقال قتادة انها جهنم . - والراجح القول الأول . - - اجابة السؤال الثالث : - سبب نزول ( عبس وتولى ) ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان منشغلا مع أناس من أكابر قريش يريدهم ان يسلموا فأتاه عبدالله بن أم مكتوم وسأل رسول الله ان يعلمه مما علمه الله من القرآن لكن الرسول أخذ يعرض عنه وعبس عنه بسبب انشغاله بأكابر القوم فأنزل الله الآيات . - اجابة السؤال الرابع : دلالة التعبير بالفعل يسعى : يعني يجتهد في مبارزة الحق ومجاهدته وكذلك بجمع السحرة لمبارزة موسى . اجابة السؤال الخامس : ( يوم ترجف الراجفة ، تتبعها الرادفة )المقصود قيام الساعة وقيل المقصود النفختان الاولى والثانية .( قلوب يومئذ واجفة ) قيل خائفة وقيل قلقة منزعجة من اهوال يوم القيامة . ( أبصارها خاشعة ) اي من مات على غير الاسلام ابصارهم ذليلة منخضعة مما رأته من اهوال يوم القيامة .( يقولون أئنا لمردودون في الحافرة ) هذا يقوله منكري البعث يستنكرون ان يبعثوا أحياء بعد ان كانوا أمواتا في قبورهم والحافرة هي القبور . اجابة السؤال السادس : - العمل ، العمل في دار العمل فلن ينفعه اقرب اقاربه في ذلك اليوم . - انما دل هذا الوصف على هول الموقف وشدته ، فلنجتهد عباد الله فنحن لم نمت بعد. - استفدت في مضاعفة علو همتي ونشاطي لتحصيل الحسنات . - ان احافظ على حسناتي ولا اضيعها بالغيبة لأنها من أكثر الذنوب انتشارا ً . - اكثر مايضيع الحسنات يوم القيامة هي حقوق الناس فلا نتعدى عليهم بظلم في أنفسهم أو اعراضهم او اموالهم لان حقوق الآدميين مبنية على المشاحة حتى اذا تاب الانسان من ظلمهم فإنه في يوم القيامة اذا لم يسامحوا من ظلمهم تؤخذ من حسناته لهم بقدر ظلمه لهم . |
المجموعة الثانية :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: مسفرة مشرقه مضيئه مسروره ب: خاشعة ذليله حقيره س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى :{ والسابحات سبحًا } 1/ابن مسعود :الملائكه ، وايضا عن مجاهد وعلي وسعيد بن جبير وأبي صالح ذكره ابن كثيروايضا حاصل ماذكره السعدي والأشقر وهو القول الراجح 2/مجاهد :الموت ذكره ابن كثير 3/قتاده النجوم ذكره ابن كثير 4/عطاء بن أبي رباح : السفن ذكره ابن كثير س3: اذكر الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة). قال تعالى :(أو يذكر فتنفعه الذكرى ). س4: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة} عائد على من كانت وجوههم يوم القيامه غبره تغشاها الذله والكسوف الذين كذبوا بآيات الله س5: فسّر باختصار قوله تعالى : { كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة . بأيدي سفرة . كرام بررة } (كلا أنها تذكره ) ان هذه الايات موعظه من الله لعباده في ارشاد المحتاج وموعظته ونصحه (فمن شاء ذكره )فمن أراد الانتفاع بهذه المواعظ عمل بها (في صحف مكرمه ) ان هذه الايات في صحف معظمه موقره لما احتوت عليه من الحكمه والعلم (مرفوعه مطهره ) عالية القدر مطهره عن الدنس والآفات والشياطين والكفره لايمسها إلا المطهرون (بأيدي سفره )هذه الايات نزل بها الملائكه الكرام إلى الرسل ،هؤلاء الملائكه سفره بين الله و عباده (كرام برره )صفة هؤلاء الملائكه خلقهم كريم وأفعالهم باره طاهره اتقياء مطيعون صادقون في إيمانهم س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات. أن النجاة والفوز والسعاده في الآخره لاتكون إلا بالزهد في ملذات الدنيا ، ومن وطن نفسه في هذه الدنيا على الخوف من الله أعطاءه الله الأمن في الاخره ،ومن حرم نفسه لأجل الله أعطاءه الله حتى يرضيه في الأخره فهو أكرم الأكرمين . |
المجموعة الأولى :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: واجفة. خائفة قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة ، ذكره ابن كثير . مضطربة منزعجة خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر. ب: سفرة. السفرة من السفارة وهي السعي بين القوم. ومنه يقال: السّفير الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير، كما قال الشّاعر: وما أدع السّفارة بين قومي = وما أمشي بغشٍّ إن مشيت خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر . س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }. خلاصة أقوال المفسرين في المراد بـ"الساهرة": - أنها الأرض، قاله ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة وأبو صالح .. ذكره ابن كثير في تفسيره. - وجه الأرض، قاله عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ .. ذكره ابن كثير و السعدي. - المكان المستوي، قاله مجاهد. ذكره ابن كثير. - أرض الشام، قاله الثوري .. ذكره ابن كثير في تفسيره. - أرض بيت المقدس، روي عن عثمان بن أبي العاتكة وذكره ابن كثير. - جبلٌ إلى جانب بيت المقدس روي عن وهب بن منبّهٍ ذكره ابن كثير. - جهنّم قاله قتادة وذكره ابن كثير. - أرضٌ بيضاء عفراء كالخبز النّقيّ نقله ابن أبي حاتم عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ وذكره ابن كثير في تفسيره. - أرض بيضاء لا تعدّ من هذه الأرض، وهي أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ يأتي بها الله ليحاسب عليها الخلائق .. ذكره الأشقر. وذكره ابن كثير في تفسيره عن الربيع بن أنس وقد رجح ابن كثير كونها وجه الأرض. س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات. ذكر ابن كثير في تفسيره عن غير واحدٍ من المفسّرين أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يوماً يخاطب بعض عظماء قريشٍ، وقد طمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أمّ مكتومٍ، وكان ممّن أسلم قديماً، فجعل يسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ ويلحّ عليه، وودّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أن لو كفّ ساعته تلك؛ ليتمكّن من مخاطبة ذلك الرّجل طمعاً ورغبة ًفي هدايته، وعبس في وجه ابن أمّ مكتومٍ وأعرض عنه وأقبل على الآخر؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2) وما يدريك لعلّه يزّكّى}). واستدل على ذلك بما رواه أبو يعلى وابن جريرٍ: عن عائشة قالت: أنزلت: {عبس وتولّى} في ابن أمّ مكتومٍ الأعمى، أتى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجعل يقول: أرشدني. قالت: وعند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رجلٌ من عظماء المشركين. قالت: فجعل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يعرض عنه ويقبل على الآخر ويقول: ((أترى بما أقول بأساً؟)). فيقول: لا. ففي هذا أنزلت: {عبس وتولّى}. س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }. يدل على شدة الاجتهاد والأخذ بكافة الأسباب في محاربة الحق والصد عنه س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات. أي يوم تقوم الساعة ويسمع الناس النفخة الأولى فيصعقون ويموت كل من على الأرض، نتبعها بالنفخة الثانية فتبعث الخلائق للحساب. يومئذ تضطرب القلوب وتنزعج من هول ما ستلاقي من أهوال وترى أصحاب هذه القلوب المضطربة ممن كفر وكذب تراهم خاضعين ذليلين بين يدي الله وجلين من الحساب بعد أن كانوا ينكرونه ويرددون مستهزئين كيف نبعث ونرد إلى الخلق الأول بعد أن نكون ترابا في القبور! س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه } - نصغ السمع لكلام الله ومواعظه ورسائله إلينا قبل أن يصم السمع بسماع الصاخة. - إن لم ينزعج القلب بسياط الحق في الدنيا سينزعج حتما بسماع الصيحة غدا . - انتبه لقوله تعالى: "إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم" فلا تبالغ في تلبية رغبات الزوجة والأولاد بدافع الحب فتضيع بذلك عليك دينك ودنياك.. فغدا لن ينفعوك يوم تحتاج منهم نفعا ولن ينجوك يوم تلتجيء إليهم غدا . - يوم يرفع فيه أتقى الناس وأكملهم وأقربهم لله شعار"نفسي نفسي" من شدة الهول لهو يوم بستحق أن يعد له عدته. - لا مجال لتحصيل الحسنات يوم القيامة إلا بتقديم العمل في الدنيا فعلينا الجد في تحصيلها.. فلا ولد سينفع يومئذ ولا صاحب ولا صاحبة "لكل امريء يومئذ شأن يغنيه" |
مجلس المذاكرة الثامن تفسير سورتي النازعات و عبس
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى : س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: واجفة. ب: سفرة. س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }. س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }. س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات. س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه } أ: واجفة. :-خائفه و قلقه. ب: سفرة. :-الملائكه السفراء بين الله و عباده. س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }. الأقوال الواردة في المراد بالساهرة :- القول الأول :-الأرض كلها قول ابن عباس و سعيد بن جبيرٍ وقتادة وأبو صالحٍ ذكره ابن كثير. القول الثاني :-وجه الأرض عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ ذكره ابن كثير ذكره السعدي. القول الثالث:-ارض الشام قول الثوري ذكره ابن كثير . القول الرابع:-بيت المقدس قول عثمان بن أبي العاتكة ذكره ابن كثير. القول الخامس :- جبل الي جانب بيت المقدس قول وهب بن منبّهٍ.ذكره ابن كثير. القول السادس:- جهنم قول قتادة ذكره ابن كثير. القول السابع :-أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عليّ بن الحسين، حدّثنا خزر بن المبارك الشّيخ الصّالح، حدّثنا بشر بن السّريّ، حدّثنا مصعب بن ثابتٍ، عن أبي حازمٍ، عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ ذكره ابن كثير و ذكره الأشقر. س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات انه كان في عهد النبي صلي الله عليه و سلم قوم من اشراف قريش الي النبي و كان النبي يعرض عليهم الإسلام فاقبل عليه رجل اعمي هو ابن ام مكتوم فاعرض عنه النبي و لم يلتفت له طمعا في اقناع من معه من المشركين في دخول الإسلام. س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }. يدل الفعل يسعي علي شده حرصه علي مقابله الحق بالباطل و الإجتهاد في المعارضه و هذا ان دل فانه يدل علي الكبر و العناد و الإعراض الكلي و الياء جاءت لتدل علي الإستمراريه في السعي و الإصرار علي ادحاض الحق و الصد عنه س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات ذكر الله هذه الايات ليذكرنا باهوال يوم القيامه للترغيب في طاعه الله فذكر الله النفخه الأولي و هي الراجفه وقد رواه التّرمذيّ وابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ من حديث سفيان الثّوريّ بإسناده مثله، ولفظ التّرمذيّ وابن أبي حاتمٍ: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا ذهب ثلثا اللّيل قام فقال: (يا أيّها النّاس اذكروا اللّه، جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه) ). ثم ذكر الله الرجفه الثانيه و هي التي تكون عند بعث الله لجميع الخلائق للمحاسبه و بعد ذلك يصف الله القلوب تكون وجله و قلقه و مضطربه من هول ما تراه و هذا بالنسبه للخلائئق جميعها ثم ذكر بعد ذلك سبحانه و تعالي ابصار الكافرين بانها ذليله و منكسره ثم يذكرهم الله بانهم كانوا يتساءلون في الدنيا و يتعجبون علي نرد الي اول الامر و نبعث مره اخري . س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه } 1- التذكير بالساعه و اهوالها . 2-فرار المرء من اقرب و احب الناس اليه. 3-الحث علي العمل ليوم القيامه و علي الايمان باله و كتبه و رسله. 4- اثبات البعث بعد الموت و الرجوع الي الله و الخوف منه و الرجاء . |
المجموعة الثانية :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: مسفرة / مستنيرةٌ (ابن كثير) ب: خاشعة / ذليلةٌ حقيرةٌ (ابن كثير ,السعدي ,الأشقر) س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى :{ والسابحات سبحًا } القول الأول/ الملائكة ... قاله ابن مسعود وهو خلاصة ما قاله السعدي والأشقر في تفسير الآية وهو الرّاجح القول الثاني/ الموت ... قاله مجاهد القول الثالث/ السفن ..قاله عطاء بن ابي رباح , وهذه الثلاثة الأقوال ذكرها ابن كثير س3: اذكر الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة). (أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) س4: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة} {أُولَئِكَ} ترجع لأصحاب الوجوه الموصوفة بقوله تعالى {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) } س5: فسّر باختصار قوله تعالى : { كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة . بأيدي سفرة . كرام بررة } كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) الآيات والسورة موعظة من الله يذكر بها عباده فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فمن رغب فيها عمل بموجبها متعظا بها فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) ومحلّ هذه الموعظة في صحف مكرمة عند الله لأنها نازلة من اللوح المحفوظ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) مرفوعة عالية القدر والرتبة, ومطهرة من الدنس وأن يمسها أيدي الشياطين بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) وهي بأيدي الملائكة السفراء بين الله ورسله. كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16)وخلق هؤلاء الملائكة كريم حسن وكثيري الخير وكرامٌ على ربهم, وقلوبهم وأفعالهم بارّة طاهرة كاملة. س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات. 1- إذا أردنا حبس النفس عن الهوى وجب علينا الخوف من مقام الله 2-تقديم الدنيا ينسي الآخرة 3-الابتعاد عن الطغيان في المعاصي وتقديم الدنيا على الآخرة لتتحصل لنا النجاة من الجحيم . |
إجابتي على المجلس ( المجموعة الثانية)
المجموعةالثانية س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية مسفرة: المعنى اللغوي لكلمة مسفرة: أنها مضيئة مستنيرة يظهر عليها السرور. خلاصة ما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر. خاشعة: المعنى اللغوي لكلمة خاشعة: أي ذليلة خاضعة . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. س2: اذكر معالترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى :{ والسابحات سبحًا{ ورد في المراد بالسابحات عدة أقوال: القول الأول: الملائكة، وهو قول ابن مسعود و وروي عن عليٍّ ومجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وأبي صالحٍ . ذكره ابن كثير و الأشقر. القول الثاني: الموت، قاله مجاهد . وذكره ابن كثير القول الثالث: هي النّجوم، قاله قتادة. ذكره ابن كثير القول الرابع: السّفن، وهو قولعطاء بن أبي رباحٍ. وذكره ابن كثير. والراجح أنها الملائكة إذ ذكر ذلك المفسرون الثلاثة. وأكد على ذلك السعدي فقال: هذهِ الإقساماتُ بالملائكةِالكرامِ، وأفعالِهمْ الدالةُ على كمالِ انقيادهمْ لأمرِ اللهِ وإسراعِهمْ في تنفيذِأمرهِ. س3: اذكر الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة). دلَّ على هذه القاعدة الشرعية قوله تعالى: (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4). إذ تدل على أن ينبغي الإقبالُ على طالبِ العلمِ، المفتقرِ إليهِ، الحريصِ عليهِ أزيدَ منْ غيرِهِ. ذكر ذلك السعدي فقال: (( فإقبالكَ على مَنْ جاءَ بنفسهِ مفتقراً لذلكَ منكَ، هوَ الأليقُ الواجبُ، وأمَّاتصديكَ وتعرضكَ للغنيِّ المستغني الذي لا يسألُ ولا يستفتي لعدَم رغبتهِ في الخير،معَ تركِكَ مَنْ هوَ أهمُّ منهُ فإنَّهُ لا ينبغي لكَ)). س4: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة) يعود اسم الإشارة في الآية على أَصْحَابَ الوُجُوهِ المُغْبَرَّةِ، في قوله تعالى: ((وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40)). ذكره الأشقر . س5: فسّر باختصار قوله تعالى : { كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره * في صحف مكرمة * مرفوعة مطهرة * بأيدي سفرة * كرام بررة} تفسير قوله تعالى: ( كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَن شَاء ذَكَرَهُ(12)) ورد بالمراد ب(تذكرةً) قولان: القول الأول: أنها القرآن. وهو قول قتادة والسّدّيّ وذكره عنهم ابن كثير. والقول الثاني: هو أنها هَذِهِ السورة و الآيَاتِ. وهو ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر . وذكر ابن كثير أنه يحتمل عود الضّمير على الوحي؛ لدلالة الكلام عليه. وأجمع المفسرون الثلاث على أن هذ الآيات موعظةَ وتذكرةٌ مِنَ اللهِ للعباد يبين لهم فيها الرشد من الغي ، إذ يوصي الله تعالى نبيه والمؤمنين من بعده على المساواة بين الشريف و الوضيع في إبلاغ العلم واتباع هذه المنهج. فمن رغب اتعظ وعمل بها وذكر الله في أموره كلها. واستدل السعدي على ذلك بقولهِ تعالى: (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَفَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) تفسير قوله تعالى: (في صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14)) أي: أن هذه الآيات والتذكرة معظّمةٍ موقّرةٍ في صحف مرفوعة مقدرةٍ عند الله تعالى لما فيها من حكمة وعلم. تخلو من أي دنسأو زيادةٍ أو نقص. خلاصة أقوال ابن كثير و السعدي والأشقر. وقيل هي مرفوعة مصانة فلا تمسها أيدي الشياطين، ولا ينالها الكفار. ذكر ذلك السعدي و الأشقر. تفسير قوله تعالى: (بأيدي سفرة (15)كِرَامٍ بَرَرَة ٍ(16)) ورد في المراد بسفرة عدة أقوال: الأول:هي الملائكة. قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌوالضّحّاك وابن زيدٍ وذكره ابن كثير. والثاني: هم أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليهوسلّم. قاله وهب بن منبّهٍ. والثالث: هم القرّاء. وهو قول وهب بن منبّهٍ وجريجٍ عن ابن عباس. والأقوال الثلاثة جائزة. والراجح أنها الملائكة إذ ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر وقالابن جريرٍ: الصّحيح أنّ السّفرة: الملائكة. ذكره ابن كثير معنى الآيات: أن الآيات في صحف مرفوعة محفوظةٍ بأيدي الملائكة، الذين هم كرام. أخلاقهم وقلوبهم وأعمالهم كريمةٌ حسنةُ، مطيعون لله تعالى، صادقون في إيمانهم به. هم سُّفراءُ الله تعالى بينه وبين خلقه تنزل بوحيه جل وعلا إلى رسله وعباده فتسعى بين النّاس في الصّلح والخير. والدليل على ذلك ما رواه الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((الّذي يقرأ القرآنوهو ماهرٌ به مع السّفرة الكرام البررة، والّذي يقرؤه وهو عليه شاقٌّ له أجران)). أخرجه الجماعة من طريق قتادة به). [تفسير القرآن العظيم: 8/321-322]ذكره ابن كثير ومنههنا تظهر الفائدة السلوكية أن ينبغي لحامل القرآن أن يكون في أفعاله وأقواله على السّدادوالرّشاد. س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات. من الفوائد السلوكية التي استفدتها من الآيات الكريمة: أولاً: الحياة دنيا زائلة لا قيمة لها، هي مجرد اختبار للعبد، والباقية هي الآخرة، فعلى المرء أن يسخر حياته لآخرته، ويجند أعماله ليكون من أصحاب الجنة. ثانياً: أن من لم يرقب مخافة الله وتقواه، فعاش حياته فقط ليقضي شهواته وغرائزه فتمرد وتجبر وطغى ولم يقف عند حد المعاصي و الكفر ولم يرقب الآخره، سيأوي إلى جهنم وبئس المصير. وهي مسكنه في الآخرة، لا ملاذ إلى غيرها. ثالثاً: المؤمن الحقيقي هو من يستحق أن تكون الجنة مأواه. فيتنعم بنعيمها ويعيش أبد الدهر فيها . ولكن لايتحقق الإيمان ولا يظفر بالجنة إلا من اتقى الله تعالى و خافه، فعاش حياته لإرضاء الله تعالى وسخر دنياه للآخرة فلم يأبه لما في هذه الدنيا من أوهام وشهوات فنهى نفسه و منعها عن المعاصي بتقوى الله تعالى. |
المجموعة الرابعة :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية: أ: نخِرة. ب: غلبا. س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في معنى قوله تعالى: (فالسابقات سبقا * فالمدبرات أمرا). س3: ما الغرض من الاستفهام في قوله تعالى : { قُتل الإنسان ما أكفره }؟ س4: وضح أثر الكِبْرِ في خسارة الإنسان في الدنيا والآخرة. س5: فسِّر باختصار قوله تعالى : { أأنتم أشد خلقًا أم السماء بناها . رفع سمكها فسواها . وأغطش ليلها وأخرج ضحاها . والأرض بعد ذلك دحاها . أخرج منها ماءها ومرعاها. والجبال أرساها . متاعا لكم ولأنعامكم } س6: بين ما استفدته من دروس في فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورتي النازعات وعبس. ج1- أ: نخِرة: النَّخِرَةُ الْبَالِيَةُ، وَالَّتِي تَخَلَّلَهَا الرِّيحُ، كَمَا فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ: وَأَخْلَيْتُهَا مِنْ مُخِّهَا فَكَأَنَّهَا قَوَارِيرُ ... فِي أَجْوَافِهَا الرِّيحُ تَنْخُرُ وَنَخْرَةُ الرِّيحِ شِدَّةُ صَوْتِهَا، وَمِنْهُ الْمَنْخَرُ، لِأَخْذِ الْهَوَاءِ مِنْهُ، وَيَدُلُّ لِهَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ . اهـ من تتمة أضواء البيان . ب: غلبا : قَالَ ابْنُ عباس ومجاهد: كُلُّ مَا الْتَفَّ وَاجْتَمَعَ . يُقَالُ: رَجُلٌ أَغْلَبُ إِذَا كَانَ عَظِيمَ الرَّقَبَةِ، وَيُقَالُ لِلْأَسَدِ أَغْلَبُ لِأَنَّهُ مُصْمَتُ الْعُنُقِ لَا يَلْتَفِتُ إِلَّا جَمِيعًا. قَالَ الْعَجَاجُ: مَا زِلْتُ يَوْمَ الْبَيْنَ أَلْوِي صُلْبِي ... وَالرَّأْسُ حَتَّى صِرْتُ مِثْلَ الْأَغْلَبِ . اهـ من فتح القدير . ج2- الأقوال الواردة في معنى قوله تعالى: (فالسابقات سبقا) : القول الأول : الملائكة ، وهو مروي عن عليٍّ ومسروقٍ ومجاهدٍ وأبي صالحٍ والحسن البصريّ . القول الثاني : الموت ، وهو مروي عن مجاهد . القول الثالث : النجوم ، وهو قول قتادة . القول الرابع : الخيل في سبيل الله ، وهو قول عطاء . قوله تعالى : {فالمدبّرات أمراً}. قال عليٌّ ومجاهدٌ وعطاءٌ وأبو صالحٍ والحسن وقتادة والرّبيع بن أنسٍ والسّدّيّ: هي الملائكة. ونلاحظ أنهم قد اختلفوا في قوله تعالى : (فالسابقات سبقا ) دون قوله : (فالمدبرات أمرا ) ، وقد ذكر ابن كثير أن الصحيح في قوله تعالى : (والنازعات غرقا ) ، هو أنهم الملائكة ، وعلى هذا يكون الترجيح هنا نظرا لأن السياق واحد . ج3- الغرض من الاستفهام في قوله تعالى : { قُتل الإنسان ما أكفره } ، هو التعجب من شدة كفر الإنسان ، مع وضوح الآيات وبيانها ، قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هِيَ تَعَجُبٌ مِنْ إِفْرَاطِهِ فِي كُفْرَانِ نِعَمِ اللَّهِ. قال ابن عاشور : وَمَعْنَى شِدَّةِ الْكُفْرِ أَنَّ كُفْرَهُ شَدِيدٌ كَمًّا وَكَيْفًا، وَمَتًى، لِأَنَّهُ كُفْرٌ بِوَحْدَانِيَّةِ اللَّهِ، وَبِقُدْرَتِهِ عَلَى إِعَادَةِ خَلْقِ الْأَجْسَامِ بَعْدَ الْفَنَاءِ، وَبِإِرْسَالِهِ الرَّسُولَ، وَبِالْوَحْيِ إِلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّهُ كُفْرٌ قَوِيٌّ لِأَنَّهُ اعْتِقَادٌ قَوِيٌّ لَا يَقْبَلُ التَّزَحْزُحَ، وَأَنَّهُ مُسْتَمِرٌّ لَا يُقْلَعُ عَنْهُ مَعَ تَكَرُّرِ التَّذْكِيرِ وَالْإِنْذَارِ وَالتَّهْدِيدِ. ج4- أثر الكِبْرِ في خسارة الإنسان في الدنيا والآخرة : الإنسان الذي يتكبر يخسر في الدنيا بألا يوفق لاتباع الحق لأنه يأنف من اتباع الرسل الذين يتبعهم الضعفاء ، وقد قال الله عز وجل : (أما من استغنى * فأنت له تصدى) . فيطغى الإنسان بسبب نظره إلى منصبه وماله ، كما قال عز وجل : (كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى) . وغالبا ما يكون المكذبون بالرسل من المستكبرين ، (قال الملأ الذين استكبروا من قومه) ، وقال سبحانه وتعالى : (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق) . ولما استكبر فرعون (هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون) ، وقال (أنا ربكم الأعلى) أخذه الله عز وجل أخذ عزيز مقتدر ، فخسر الدنيا والآخرة ، بسبب هذا الداء الكبر . ج5- قوله تعالى : (ءأنتم أشد خلقا أم السماء بناها) ، يقول تعالى رادا على منكري البعث ، آمرا لهم بأن يتفكروا هل خلقهم أعظم أم خلق السماء ، ولا شك أن خلق السماء أعظم ، كم قال عز وجل : (لخلق السماوات و الأرض أكبر من خلق الناس) ، فالذي بنا السماء ، قادر على إعادة خلق الإنسان مرة أخرى ، (أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يحيي الموتى) . (رفع سمكها فسواها) : يخبر سبحانه أنه جعل بناء السماء مرتفعا ، وأنه سواها أي جعلها مستوية محكمة ، كما قال تعالى : (وجعلنا السماء سقفا محفوظا) ، وقال سبحانه : (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج) . (وأغطش ليلها وأخرج ضحاها) : أي جعل ليلها مظلما ، وجعل نهارها مضيئا ، وهنا نسب الليل والضحى إلى السماء ، لأنهما يظهران فيها . (والأرض بعد ذلك دحاها) : أي بعد خلق السماء ، جعل الأرض مهيأة للعيش عليها ، ومعنى دحاها يفسره ما بعده . (أخرج منها ماءها ومرعاها) : أي فجر من الأرض البحار والعيون ، والمرعى الذي تأكله البهائم . (والجبال أرساها) : أي ثبت الجبال في الأرض لئلا تضطرب بأهلها ، وكل هذه النعم لتتهيأ الأرض للإنسان ليسكن عليها ، ولذا قال بعدها : (متاعا لكم ولأنعامكم) ، فالواجب بعد هذا شكر نعم الله عز وجل على هذا الفضل العظيم ، (ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون) . ج6- من فقه الدعوة في سورتي النازعات وعبس ، أن يدع الإنسان إلى ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ولا يستخدم الغلظة والشدة أبدا في الدعوة إلى الله ، وذلك مأخوذ من قوله تعالى : (فقل هل لك إلى أن تزكى) ، فهذا أسلوب سهل لين امتثالا لقوله عز وجل : (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) ، فمهما كان المدعو متجبرا طاغيا فاللين يأخذ بالقلوب وييسر قبول الحق ، ومعلوم أنه لم يكن أطغى من فرعون ولا أفضل من موسى ، فمن باب أولى دعوة المسلمين ، كما قال عليه الصلاة والسلام : (ما يكون الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه) . أيضا من الأمور المستفادة في فقه الدعوة ، أن يحرص الداعية على من يرغب في الهداية ، ويقبل عليه ، أما الذي يعرض عن قبول الدعوة ، مع وضوح الأدلة ، وإقامة الحجة ، فالداعية غير مسئول عن استجابته ، كما قال تعالى : (ما على الرسول إلا البلاغ) . فواجب الداعية تبليغ الدعوة ، وكون المدعو يستجيب فهذه لا يملكها إلا الله ، قال الله عز وجل : (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) . |
مجلس المذاكرة الثّامن: تفسير سورتي النّازعات و عبس
بسم الله الرّحمان الرّحيم.
المجموعة الثّالثة: س1: اذكر المعنى اللّغوي للمفردات التّالية: أ: أغطش أغطشَ أي أظلمَ، وقوله "أغطش ليلها" أي جعله مظلما. وهو قول ابن عباس و مجاهد و عكرمة و سعيد بن جبير و غيرهم. ذكره ابن كثير و وافقه السّعدي و الأشقر. ب: أبّا. أورد المفسّرون عدّة أقوال في معنى الأبّ: القول الأوّل: كلّ نبات على وجه الأرض، وهو قول عطاء و أبي السّائب. ذكره ابن كثير. القول الثّاني: كلّ نبات سوى الفاكهة، قاله الضّحّاك و أورده ابن كثير في تفسيره. القول الثالث: ما تنبته الأرض ممّا يأكله الدّوابّ ولا يأكله النّاس. وهذا قول ابن عبّاس و مجاهد وسعيد بن جبيرٍ وأبي مالكٍ والحسن وقتادة وابن زيدٍ و ابن إدريس وابن جرير و العوفي. ذكر ذلك ابن كثير ووافقه فيه السّعدي و الأشقر. س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسّبيل في قوله تعالى :"ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ": لأهل العلم قولان في المراد بالسّبيل في قوله تعالى "ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ": أوّلهما: يسّر له سبيل الخروج من بطن أمّه، قاله العوفيّ و ابن عبّاسٍ و عكرمة و الضّحّاك و أبي صالحٍ و قتادة و السّدّيّ و ابن جريرٍ. ذكر ذلك ابن كثير. القول الثّاني: يسّر له سبيل الخير و هيّأ له أسبابه، و هو خلاصة قول مجاهد و الحسن و ابن زيدٍ، وهو مارجّحه ابن كثير و وافقه السّعدي والأشقر. س3: اذكر مرجع الضمير في قوله تعالى: "كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ". أورد المفسّرون قولين في مرجع الضّمير في قوله تعالى: "كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ": القول الأوّل: القرآن، وهو قول قتادة و السّدّي. ذكره ابن كثير. القول الثّاني: الموعظة التي في السّورة، ذكر ذلك ابن كثير والسّعدي و الأشقر. س4: بيّن مما درست أثر الخشية في انتفاع الإنسان بالموعظة. قد ضرب الله للنّاس في القرآن من الأمثال و المواعظ و العبر ما يغنيهم عن البحث في غيره. إلاّ أنّ هذه المواعظ لا ينتفع بها إلاّ أهل الخشية، فقد قال سبحانه "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى". ذلك أنهم تمعّنوا في قصص من سبقهم فرأوا تقصيرهم و إفراطهم و كيف أخذهم الله، فحرّكت الخشية قلوبهم فاعتبروا و استفادوا و تقرّبوا و زادوا. و أمّا من لا خشية له فهو كالإناء المكسور مهما سكبت الماء فيه خرج الماء من الشقوق و الثّغور، قلبه كأرض بور لا تحرّك المواعظ له شعور. أولئك الذين قست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة و إنّ من الحجارة لما يتفجّر منه الأنهار وإن منها لما يشّقّق فيخرج منه الماء و إنّ منها لما يهبط من خشية الله. س5: فسّر قوله تعالى : "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ ُمُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ" (42): إذا كانت عرصات القيامة و وجدت كلّ نفس ما عملت محضرا، يكون النّاس يومها على فريقين، "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ" قد أشرقت و أضاءت بفعل ما قدّمت من حسن القول والفعل والمعتقد، "ضَاحِكَةٌ" مبتهجة سعيدة، "مُسْتَبْشِرَةٌ" بما أعدّ الله لها من إكرام. "وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ" و كُدرة لما علمت من سوء مآلها، "تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ" فهي سوداء مدلهمّة، ذليلة قد أيست من كل خير، "أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ" الذين كفروا بأنعم الله و آياته و أسرفوا في مقارعة المعاصي و ما نهاهم الله عنه و بالغوا في التعدّي على حرمات العزيز الجبّار فكان الجزاء من جنس العمل. س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : "فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)". يمكن استخلاص جملة من الفوائد السّلوكية من قوله تعالى "فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)"، نذكر منها ما يلي: - اللّين و الترفّق في الدّعوة إلى الله مطلب شرعي. - إختيار الألفاظ و انتقاءها واجب لاستمالة سمع المدعوّ و قلبه. - إذا كان الله قد أمر بالرفق في دعوة من ادّعى الألوهية فإنّ الرفق مع عصاة المسلمين في دعوتهم من باب أولى. - الله حليم بعباده و لا يرضى لهم الكفر، فقد أمهل فرعون و أرسل له رسولا يدعوه بالرّفق و اللّين رغم كفره، فلمّا عتى و تكبّر و عصى و تجبّر أخذه أخذ عزيز مقتدر. - خشية الله لا تكون إلاّ من مهتد راشد، ومن خشي الله في السرّ و العلانية كان أهلا للإنتفاع بمواعظه و آياته. هذا و الله تعالى أعلم. |
المجموعة الأولى :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: واجفة. : أي مضطربه قلقه لِمَا عَايَنَتْ مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَهِيَ قَلِقَةٌ مُسْتَوْفِزَةٌ ذكره الاشقر و هو جامع لاقوال ابن كثير و السعدي رحمهما الله ب: سفرة. قال ابن جريرٍ: الصّحيح أنّ السّفرة: الملائكة. والسّفرة يعني: بين اللّه وبين خلقه، ومنه يقال: السّفير الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير، كما قال الشّاعر: وما أدع السّفارة بين قومي = وما أمشي بغشٍّ إن مشيت س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }. نذكر الاقوال التي جائت في المراد بالساهره القول الاول :قول ابن عباس سعيد بن جبيرٍ وقتادة وأبو صالحٍ : هي الارض كلها . القول الثاني :عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ و أبن السعدي: السّاهرة: وجه الأرض . القول الثالث :قول مجاهد المكان المستوي القول الرابع :قول الثّوريّ: (السّاهرة): أرض الشّام. القول الخامس :قول عثمان بن أبي العاتكة: (السّاهرة): أرض بيت المقدس. القول السادس : قول وهب بن منبّهٍ: (السّاهرة): جبلٌ إلى جانب بيت المقدس. القول السابع :قول قتادة : (السّاهرة): جهنّم. وهذه الأقوال كلّها غريبةٌ، القول الثامن :قول سهل بن الساعدي ذكره ابن أبي حاتمٍ: {فإذا هم بالسّاهرة}. قال: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ و ذكره كذلك بما معنا الاشقر في تقسيره القول التاسع : قول الرّبيع بن أنسٍ: {فإذا هم بالسّاهرة}. يقول اللّه عزّ وجلّ: {يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}. ويقول: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً}. وقال: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً}. وبرزت الأرض التي عليها الجبال، وهي لا تعدّ من هذه الأرض، وهي أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/314] و الراجح بين هذه الاقوال قول ابن كثير والصّحيح أنّها الأرض، وجهها الأعلى. س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات. (ذكر أبن كثير في تفسيره سبب النزول و قال أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يوماً يخاطب بعض عظماء قريشٍ، وقد طمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أمّ مكتومٍ، وكان ممّن أسلم قديماً، فجعل يسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ ويلحّ عليه، وودّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أن لو كفّ ساعته تلك؛ ليتمكّن من مخاطبة ذلك الرّجل طمعاً ورغبة ًفي هدايته، وعبس في وجه ابن أمّ مكتومٍ وأعرض عنه وأقبل على الآخر؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2) وما يدريك لعلّه يزّكّى}). [تفسير القرآن العظيم: 8/319] س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }. أي الانسان يجتهد في مقابله الباطل بما عنده من الحق وأن لا يخاف س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات. يخبر سبحان تعالى في القرآن بقيام الساعه و بما فيها من قبلها من الفخه الاولى والثانيه وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك (يا أيّها النّاس اذكروا اللّه، جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/313] (م) و قلوب الناس يومئذ خائفه مضْطَربه لِمَا عَايَنَتْ مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَهِيَ قَلِقَةٌ مُسْتَوْفِزَةٌ و في أعين من مات على غير الاسلام الذله و الخضوع لما عاينوه من أهوال يوم القيامه،و يقول لمشركي قريشٍ ومن قال بقولهم في إنكار المعاد، يستبعدون وقوع البعث بعد المصير من بعد ماكانوا في القبور س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه } من الفوائد السلوكيه 1-أن المرء لاينفعه أحد يوم القيامه ولو كانوا من قرابته بل ولو كانوا أقرب قريب فقط الذي ينفع أعماله الخيره . 2- أن كل متمسك بعمله فللمرء لابد له أن لا يعتمد في الاخرين من الاعمال و يرجوه أن يعطوه من الاعمال . 3- أن الانسان يفر من أعز قريب لما فيه من الشغل الذي يشغله عنهم و بما يعاينه يوم القيامه . 4- الاجتهاد في الطاعات قبل يوم القيامه . 5- في يوم القيامه لا يعطي أحدا من الحسنات لاحد حتى لو كانوا قريبين من بعض من جهه القرابه أو الصداقه فلابد من الاجتهاد في عمل الطاعات و الابتعاد عن المعاصي . |
مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس
مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس المجموعة الأولى س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية أ: واجفة المعنى اللغوى ل واجفة: للمفسرين فى المعنى اللغوى ل واجفة ثلاثة أقوال متقاربة ومتباينة 1. خائفة وهو قول بن عباس ومجاهد وقتادة وذكر ذلك بن كثير 2. موجفةٌ ومنزعجةٌ ذكره السعدى 3. المُضْطَرِبَةُ القَلِقَةُ ذكره الأشقر ويتضح من الأقوال الثلاثة أن بينها تباين وتقارب ويمكن الجمع بينهم على أن المعنى اللغوى ل واجفة أى خائفة وهذا الخوف ينتج عنه الإنزعاج والقلق والإضطراب والله أعلم ب: سفرة للمفسرين فى المعنى اللغوى ل سفرة قولين متطابقين 1. مفردها سفير وهو الذى يسعى بين الناس فى الصلح والخير قاله بن جرير وذكره بن كثير 2. من السفارة وهى السعى بين القوم ذكره الأشقر س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : (فإذا هم بالساهرة ) للمفسرين فى المراد بالساهرة عدة أقوال مختلفة 1. الأرض كلها قاله بن عباس وسعيد بن جبير وقتادة وأبو صالح وذكره بن كثير 2. وجه الأرض قاله عكرمة والحسن والضحاك وبن زيد وذكره بن كثير 3. كانوا بأسفلها فأخرجوا إلى أعلاها قاله مجاهد وذكره بن كثير 4. المكان المستوى قاله أيضا مجاهد وذكره بن كثير 5. أرض الشام قاله الثوري وذكره بن كثير 6. أرض بيت المقدس قاله عثمان بن أبى العاتكة وذكره بن كثير 7. جبل إلى جانب بيت المقدس قاله وهب بن منبه وذكره بن كثير 8. جهنم قاله أيضا قتادة وذكره بن كثير 9. أرض بيضاء عفراء كالخبزة النقى رواه بن أبى حاتم عن سهل بن سعد الساعدي وذكره بن كثير 10. لا تعدّ من هذه الأرض التى نحن عليها فى الدنيا ولكنها أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ لقوله تعالى (يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار) ويقول (ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً) وقال (ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً) قاله الربيع بن أنس وذكره بن كثير وقال وهذه الأقوال كلّها غريبةٌ، والصّحيح أنّها الأرض، وجهها الأعلى 11. وجه الأرض ذكره الأشقر 12. أَرْضٌ بَيْضَاءُ يَأْتِي بِهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ، فَيُحَاسِبُ عَلَيْهَا الخلائقَ ذكره السعدى ويمكن تقسيم هذه الآراء إلى خمسة مجموعات متقاربة · الأرض كلها قاله بن عباس وسعيد بن جبير وقتادة فى أحد آراءه وأبو صالح وذكره بن كثير · وجه الأرض الأعلى قاله عكرمة والحسن والضحاك وبن زيد ومجاهد وذكره بن كثير وكذا قال الأشقر · أرض غير الأرض رواه بن أبى حاتم عن سهل بن سعد الساعدي وقاله الربيع بن أنس وذكره بن كثير وكذا قال السعدى · أماكن من الأرض مثل أرض الشام قاله الثوري وأرض بيت المقدس قاله عثمان بن أبى العاتكة وجبل إلى جانب بيت المقدس قاله وهب بن منبه وذكر هذا كله بن كثير وقال وهذه الأقوال كلّها غريبةٌ، والصّحيح أنّها الأرض، وجهها الأعلى · جهنم قاله قتادة أيضا وذكره بن كثير وعلق عليه أنه غريب وبالنظر إلى هذه المجموعات وتعقيب بن كثير على كثير منها بالغرابة يمكن القول أن الرأى الراجح أن الساهرة هى الأرض التى نحن عليها وجهها الأعلى والله أعلم. س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: (عبس وتولّى) الآيات هناك عدة روايات فى سبب نزول سورة عبس وكلها تشير إلى نفس السبب مع إختلاف بسيط فى حكاية الحادثة التى بسببها نزلت السورة وكلها تشير إلى نفس الشخص الذى نزلت فيه السورة وهو الصحابى الجليل عبد الله بن أم مكتوم رضى الله عنه وفيما يلى الأحاديث الواردة فى ذلك: 1. قال الحافظ أبو يعلى في مسنده: عن أنسٍ في قوله: {عبس وتولّى}. جاء ابن أمّ مكتومٍ إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وهو يكلّم أبيّ بن خلفٍ، فأعرض عنه؛ فأنزل اللّه: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى}. فكان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بعد ذلك يكرمه. 2. ذكر غير واحدٍ من المفسّرين أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يوماً يخاطب بعض عظماء قريشٍ، وقد طمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أمّ مكتومٍ، وكان ممّن أسلم قديماً، فجعل يسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ ويلحّ عليه، وودّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أن لو كفّ ساعته تلك؛ ليتمكّن من مخاطبة ذلك الرّجل طمعاً ورغبة في هدايته، وعبس في وجه ابن أمّ مكتومٍ وأعرض عنه وأقبل على الآخر؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2) وما يدريك لعلّه يزّكّى 3. وقال أبو يعلى وابن جريرٍ: عن عائشة قالت: أنزلت: {عبس وتولّى} في ابن أمّ مكتومٍ الأعمى، أتى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجعل يقول: أرشدني. قالت: وعند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رجلٌ من عظماء المشركين. قالت: فجعل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يعرض عنه ويقبل على الآخر ويقول: ((أترى بما أقول بأساً؟)). فيقول: لا. ففي هذا أنزلت: {عبس وتولّى}.وقد روى التّرمذيّ هذا الحديث عن سعيد بن يحيى الأمويّ بإسناده مثله، ثمّ قال: وقد رواه بعضهم عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: أنزلت {عبس وتولّى} في ابن أمّ مكتومٍ. ولم يذكر فيه عن عائشة. قلت: كذلك هو في "الموطّأ". 4. روى ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ أيضاً من طريق العوفيّ عن ابن عبّاسٍ قوله: {عبس وتولّى أن جاءه الأعمى}. قال: بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يناجي عتبة بن ربيعة، وأبا جهل بن هشامٍ، والعبّاس بن عبد المطّلب، وكان يتصدّى لهم كثيراً ويحرص عليهم أن يؤمنوا، فأقبل إليه رجلٌ أعمى يقال له: عبد اللّه ابن أمّ مكتومٍ يمشي وهو يناجيهم، فجعل عبد اللّه يستقرئ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم آيةً من القرآن، وقال: يا رسول اللّه علّمني ممّا علّمك اللّه؛ فأعرض عنه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعبس في وجهه وتولّى وكره كلامه، وأقبل على الآخرين، فلمّا قضى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نجواه وأخذ ينقلب إلى أهله، فأمسك اللّه بعض بصره وخفق برأسه، ثمّ أنزل اللّه: {عبس وتولّى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعلّه يزّكّى أو يذّكّر فتنفعه الذّكرى}. 5. وقال ابن أبي حاتمٍ: عن عبد اللّه بن عمر: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ بلالاً يؤذّن بليلٍ، فكلوا واشربوا حتّى تسمعوا أذان ابن أمّ مكتومٍ)). وهو الأعمى الذي أنزل اللّه تعالى فيه: {عبس وتولّى أن جاءه الأعمى}. وكان يؤذّن مع بلالٍ. قال سالمٌ: وكان رجلاً ضرير البصر، فلم يكن يؤذّن حتّى يقول له النّاس حين ينظرون إلى بزوغ الفجر: أذّن.وهكذا ذكر عروة بن الزّبير ومجاهدٌ وأبو مالكٍ وقتادة والضّحّاك وابن زيدٍ وغير واحدٍ من السّلف والخلف أنّها نزلت في ابن أمّ مكتومٍ، والمشهور أنّ اسمه عبد اللّه، ويقال: عمرٌو. واللّه أعلم 6. أنهُ جاءَ رجلٌ مِنَ المؤمنينَ أعمَى يسألُ النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ويتعلمُ منهُ. وجاءَهُ رجلٌ مِنَ الأغنياءِ، وكانَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حريصاً على هدايةِ الخلقِ، فمالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأصغَى إلى الغني، وصدّ عَنِ الأعمَى الفقيرِ، رجاءً لهدايةِ ذلكَ الغنيِّ، وطمعاً في تزكيتهِ، فعاتبهُ اللهُ بهذا العتابِ اللطيفِ س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : (ثم أدبر يسعى) دلالة التعبير بالفعل يسعى هو إجتهاده فيما ذهب إليه من مقابلة الحق بالباطل والعمل على الفساد فى الأرض ومعارضة ما جاء به موسى من البينات والمعجزات وفيه دليل على خوفه مما جاء به موسى حيث أنه لو كان واثقا من نفسه وممن معه لكان الأمر سهلا عليه ولا يحتاج فيه إلى السعى بل يكفيه الإشارة لمن حوله بتنفيذ مراده من مقابلة ما جاء به موسى وضحض معجزاته بما هو أقوى وأنجع والله أعلم س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7)قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)النازعات) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ أى يوم تقوم الساعة وتنفخ النفخة الأولى التى يموت بها جميع الخلائق وترجف الأرض والجبال تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ أى وقت النفخة الثانية التى يكون عندها تدك الأرض والجبال ثم تبعث على إثرها جميع الخلائق من لدن آدم قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ أى تكون قلوب الخلائق منزعجة مضطربة من هول ما ترى بعد خروجها من الأجداث أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ أى تكون أبصار الخلائق ذليلة حقيرة حسرة على نفسها خاضعة لمالك يوم الدين من هول ما شاهدت فى هذا اليوم يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ أى يقول الكفار فى الدنيا إنكارا للبعث وإستبعادا لحدوثه بإستفهام إستنكارى: هلى سنرد أحياء بعد أن نموت وندفن فى القبور ويأكل جلودنا الدود وتنخر عظامنا وتتفتت؟ س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه ) من الفوائد السلوكية التى نستفيد بها من الآيات ما يأتى: 1. عندما تقوم الساعة ويبعث الخلائق ومن هول الموقف لا يستطيع الإنسان أن يجتمع بمن أحب فى الدنيا لا من أهله ولا من عصبته فلا نركن إلا لله وما يرضيه فيومها لن ينفعنا إلا العمل الصالح. 2. فى عرصات القيامة يقف البشر كلهم منتظرين المولى عز وجل أن يأمر بالفصل بينهم والعرق قد ألجم بعضهم ولا يستطيع أى منهم أن يتحرك من مكانه يتمنى كل البشر أن يقضى الله بينهم حتى ينتهى ذلك اليوم العصيب عليهم جميعا حتى أن عيسى يقول: لا أسأله اليوم إلاّ نفسي لا أسأله مريم التي ولدتني. فلا ينفع يومئذ أب ولا أم ولا ولد ولا زوجة الكل سوف يتخلى عنك فهو يعاين ما نعاين ويخشى ما نخشى . 3. مهما كان عملك مع أهلك ومهما أكرمتهم وقدمت لهم من صنائع المعروف أشكالا وألوانا يوم القيامة يوم العرض على الملك للقضاء كل هذا لن يفيدك منهم بشيئ الكل يقول نفسى نفسى فأرفق بنفسك ولا تفعل إلا لله ولمرضاته فقط. 4. زوجتك وأولادك اللذين قد تكون فعلت من أجلهم ومن أجل إرضائهم وإسعادهم الكثير والكثير حلالا كان أو حراما فلن ينفعوك فى هذا اليوم العصيب ولا حتى بحسنة واحدة فقف عند حدود الله وأتمر بأمره وأنتهى بنهيه فلن ينفعك يومها إلا هذا. |
بسم الله. هذا جواب الطالب عباز محمد على المجموعة الرابعة:
الجواب الأول: أ: نخِرة: أي بالية مفتتة. ب: غلبا: أي غلاظ الرّقاب، فيطلق على الرجل إذا كان غليظ الرّقبة بأنّه أغلب. رواه ابن أبي حاتمٍ، وأنشد ابن جريرٍ للفرزدق: عوى فأثار أغلب ضيغميًّا .... فويل ابن المراغة ما استثارا. الجواب الثاني: 1 - ورد في المراد بقوله تعالى: {فالسّابقات سبقاً} أربعة أقوال: القول الأول: الملائكة، رواه عليٍّ ومسروقٍ ومجاهدٍ وأبي صالحٍ والحسن البصري، و قال الحسن، سبقت إلى الإيمان والتّصديق به. ذكره ابن كثير ومثل هذا القول قاله السعدي و الأشقر. - " فالسّابقات سبقاً": هي الملائكةُ تبادرُ لأمرِ اللهِ، وتسبقُ الشياطينَ في إيصالِ الوحيِ إلى رسلِ اللهِ حتى لا تسترقَهُ، ذكره السعدي. - وقيل "فالسّابقات سبقاً": هِيَ الْمَلائِكَةُ تَسْبِقُ بِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْجَنَّةِ، ذكره الأشقر. القول الثاني: الموت، قاله مجاهدٍ فيما ذكره ابن كثير. القول الثالث: هي النّجوم، روي عن قتادة كما ذكر ذلك ابن كثير. القول الرابع: هي الخيل في سبيل اللّه، قاله عطاءٌ و ذكره ابن كثير. توقف ابن جرير فلم يرجح أي قول من هذه الأقوال كما ذكر ذلك ابن كثير. و الراجح هو القول الأول أي هي الملائكة، كما ذكر ذلك السعدي و الأشقر. 2 - المراد بقوله تعالى: {فالمدبّرات أمراً} هي الملائكة، و هذا ما روي عن عليٌّ ومجاهدٌ وعطاءٌ وأبو صالحٍ والحسن وقتادة والرّبيع بن أنسٍ والسّدّيّ و هو قول ابن جرير، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير و ذكر مثل هذا القول السعدي والأشقر. و المقصود أنها تدبر أمرَ ربها بأمرِ ربها من السماء إلى الأرض كما روي عن الحسن فيما ذكره ابن كثير و هو حاصل ما فهم من كلام السعدي و الأشقر.ولم يختلفوا في هذا، ولم يقطع ابن جريرٍ بالمراد في شيءٍ من ذلك، إلاّ أنّه حكى في: {المدبّرات أمراً}: أنّها الملائكة ولا أثبت ولا نفى. الجواب الثالث: قوله تعالى : { قُتل الإنسان ما أكفره } معناها: أيُّ شيء حَمَلَ الإنسانَ على الكُفر ؟ وهو استفهامٌ مُراده الإنكار و التوبيخ للإنسان الكافر، استنكارًا لكفرهِ بالله و بيومِ المَعاد مع كثرةِ إحسانِ اللهِ تعالى إليه. الجواب الرابع: الكِبرُ كما عرَّفه النَّبي صلى الله عليه و سلم هو: بَطَرُ الحقِّ أي رَدُّه و جَحدُه وغَمطُ النَّاس أي احتِقَارُهُم وازدِرَاؤُهم. و من هذا التعريف نقوم باستخراج مظاهر الكِبر الّتي وَردَت في سورة النازعات و عبس، وسوء عاقبةِ من اتصف بهذه الصفة. سورة النازعات: في بِداية السُّورة ذُكر أَوَّل عذاب يَنتَظِر المُتَكبِّر الجَاحد في الدُنيا، و هو ما سَيلقَاهُ من عذَابٍ عندما تَغرَقُ الملائكةُ في نَزعِ رُوحِه بشدةٍ و عسرٍ و أَلَم، فقال تعالى: {والنّازعات غرقاً}. ثمَّ شرع الله تعالى في بيان قصةِ مُوسى مع فرعونَ الّذي طَغَى و تَكبَّر و سَعَى في الأرضِ فسادا، بَل بلغ به الأمر أن قال كما قال ربُّنا مُخبرًا عنه: {فقال أنا ربّكم الأعلى}، فانتقمَ اللّه منه فقال سبحانه: {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى} أي: في الآخرة بأن يذيقه عذاب النار، و في الدنيا بالغرق. قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) } ومن الطُّغيان أَن يَتَكبَّرَ العبدُ عن طاعةِ ربِّه، فبيَّن تعالى مَصِيرهُ في الآخرةِ من حَسرَتِه عندما يتذَكَّر شَر أعماله، و عند رؤيته جهنم، فهي مآله الذي سوف يؤولُ إليه. سورة عبس: قال تعالى: {قُتِلَ الإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} أي: أنَّ الذي أَعرضَ و استَغنَى وجَحَدَ و أَنكَر فهذا عُقوبتُه في الدُنيا الَّلعن من الله، و هل هنالك عذابٌ أشدُّ من هذا بعد أن طرد العبد من رحمة الله؟. أمَّا في الآخرة، فقد توعَّد الله تعالى من تكبَّر عن الإيمان، فَكَفَر و فَجَر، بالعذابِ المُهين و الخِزي المبين، و هذا بأن تُغبَّر وجوههم و تُكدَّر و يغشاها السواد و الظلام بسبب ما هي صائرة إليه من العذاب، فقال تعالى: {ووجوهٌ يومئذٍ عليها غبرةٌ (40) ترهقها قترةٌ (41) أولئك هم الكفرة الفجرة}. الجواب الخامس: قال تعالى: {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا} أي: أبَعْثُكم أيُّها النَّاس بعدَ المَوتِ أشدُّ و أصعَب في تَقدِيركُم أم خلق السَّماء؟ الّتي ترون بأَعيُنِكم عظَمتها وضَخامتها، والتي شيَّدها سبحانه بقدرته . ثم فسَّر تعالى كيف بناها فقال: {رَفَعَ سَمْكَهَا}؛ أَيْ: جعل ارتفاعهَا ارتفاعاً عالياً في السماء{فَسَوَّاهَا} أي: فَجَعَلَهَا مُسْتَوِيَةَ ، لا نُتُوءَ فيها و لا انخِفاض، وَلا فُطُورَ فيها ولا شُقُوقَ. {و أغطش ليلها} أي: أظلَمَه، فَغَشِي الظَّلام النَّاس بالليل. {وأخرج ضحاها} أي: أناره، فأشرقت الأرض بضوء الشمس. {وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ} أي: بعد أن خلق الله السماءِ {دَحَاهَا} فجعلها ممدودةَ منبسِطَة حتى ينتفع بها الخلق، و فسّر ذلكَ بقوله: {أخرج منها ماءها ومرعاها} أَي: أن أَخرج منها ماءها ، عن طريق تفجير العُيون والآبار والبِحار ، وأخرج منها {مرعاها} أي : جميع ما يَقتاتُ به الدواب. وقوله: {والجبال أرساها} أي: أنَّه أثبَت الجبال فى الأرض حتَّى لا تَميدَ و تضطربَ بأهلهَا. وقوله: {متاعاً لكم ولأنعامكم} أي: أنه خلق السماء، و جعل الليل و النَّهار، ودحا الأرض، فأخرج منها ماءها ومرعاها منفعةً لكُم، تَتَمتعونَ بخيراتهَا أنتُم وأنعامُكُم، إلى وقتٍ معيَّن من الزمان ، تتركونها بانتِهاء أعماركُم. الجواب السادس: - على الداعية ألاَّ يخافَ من ظُلمِ و طُغيانِ الذي يَدعوه، بل عليه أن يتوكل على الله الذي يسمعه و يراه، و أن لا يخاف إلا الله، و يتجلَّى هذا المعنى في قوله تعالى: {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى}. - أن يستعمل الداعية أسلوب الإستفهام التشويقي عند دعوته كما في قوله تعالى: {فقل هل لك إلى أن تزكّى} فموسى قد شَوَّقَ فرعونَ لمعرفة سبيل التزكية، فاقتدي أيها الداعية بموسى عليه السلام. - التلطف في الدعوة و محاولة استعطاف السامع، كما قال تعالى: {وأهديك إلى ربّك} فأراد موسى أن يدُلَّه على طريق ربّه الذي خلقه و ربَّاه بنعمِه... فهذا الأسلوب أرجى إلى أن تلين به القلوب و تستكين إلى علام الغيوب. - على الداعية إلى الله أن يستخدم أقوى الأدلة و الآيات الدَّالةِ على صِدقِ ما يَدعُوا إليه، كما قال تعالى: {فأراه الآية الكبرى}، و ليس هنَالِك ما هو أعظم من آياتِ الله، فيُظهرُ بها الحق و يُدمِغُ بها الباطِل. - على الداعية ألاَّ ييأس من عدم الاستِجَابةِ له، بل عليه أن يستمرَّ في دعوة الخلقِ إلى الله، كما قال تعالى: {وما عليك ألاّ يزّكّى}، فأَجرُه على الله، و ما عليه إلا البلاغ و على الله الحساب. - في الدعوةِ أولويات، ومن بينها أن يَحرص الدَّاعية على الإقبالِ على طالبِ الهُدى، الحريصِ عليه أزيدَ من غيره.دليله قوله تعالى: {أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى}. |
المجموعةالأولى : س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: واجفة. ب: سفرة. س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى :" فإذا هم بالساهرة". س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى:"عبس وتولّى"الآيات. س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : "ثم أدبريسعى". س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَأَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات. س6: اذكر الفوائدالسلوكية التي استفدتها من قوله تعالى:" فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه". إجابة السؤال الأول: المعنى اللُّغَوي لكل من: واجفة: اسم فاعل من الفعل"وَجَفَ" و المعنى: خائفةٌ منزعجةٌ قلقةٌ مضطربةٌ. سفرة: جمع "سافِر" اسم فاعل،و منه صيغة المبالغة "سَفير"، وهو الذي يسعى بين الناس في الصلح و الخير. إجابة السؤال الثاني: الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى :" فإذا هم بالساهرة": الساهرة لغة: المكان المستوي. ذكره ابن كثير عن مجاهد، و في المراد بها أقول: القول الأول: الأرض كلُّها، وبالأصالة وجهُهَا الأعلى، قول ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة وأبو صالح وعكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ ومجاهد. القول الثاني: أرض بيت المقدس، وهو قول عثمان بن أبي العاتكة. القول الثالث: جبل إلى جانب بيت المقدس،و هو قول وهب بن منبه. القول الرابع: جهنم، وهو قول لقتادة. القول الخامس: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة من النّقيّ، و هو قول الصحابي سهل بن سعد الساعدي في رواية ابن أبي حاتم. و هو حاصل قول الربيعِ بنِ أنس البكريِّ أنها أرضٌ يأتي بها الله تعالى لم يعمل عليها خطيئةٌولم يهرق عليها دمٌ ولا تعدّ من هذه الأرض، وقد استدلَّ عليه بقوله تعالى:"يوم تبدّل الأرض غير الأرضوالسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار"، وقوله سبحانه:"ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاًصفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً"، ثم قوله عز وجل:"ويوم نسيّر الجبال وترى الأرضبارزةً" أي: بُرِّزت الأرض التي عليها الجبال المستبدلة بالأرض التي ذهبت بما عليها من جبال. ذكر هذه الأقوال الخمسة ابنُ كثير مُستغربًا الثاني و الثالث و الرابع، ثم رجح القول الأول، و هو اختيار السعدي، بينما اختار الأشقرُ الأخير، و ما أراه هو: أن القولَ الخامسَ ــــ إن صحت روايته عن الصحابي ــــ هو أولى الأقول؛ إذ رواية الصحابيِّ في التفسير أولى من رواية غيره. إجابة السؤال الثالث: سبب نزول قوله تعالى:"عبس وتولّى"الآيات: نزلت الآيات في عبد الله ابن أم مكتوم على قول جماهير السلف و الخلف، كما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، و عن عروة بن الزّبير ومجاهدٌ وأبو مالكٍ وقتادة والضّحّاك وابن زيدٍ. ذكره ابن كثير.و حاصل ما ذكر من الروايات في سبب النزول:"أَنَّ بعضَ أشرافِ قُرَيْشٍ ــــ ذكر ابنُ كثير في رواية أبي يعلى عن أنس أنه أُبيُّ بن خلف ــــ كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إسلامِهِم، فَبينما هو يخاطبُه و يُناجيه= أَقْبَلَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فجعل يسألُ رسولَ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ ويلحُّ عليه، وودَّ النّبيُّ صلّىاللّه عليه وسلّم أن لو كفَّ ساعته تلك؛ ليتمكّن من مخاطبة ذلك الرّجل طمعاً ورغبةً في هدايته، فعبس في وجه ابن أمّ مكتومٍ وأعرض عنه، وأقبل على الآخر؛ فَنَزَلَتْ الآيات، فكان النّبيُّ صلّى اللّه عليه وسلّم بعد ذلك يكرمُه أي ابنَ أمِّ مكتوم (كما في في رواية أبي يعلى عن أنس التي ذكرها ابن كثير)". ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر. إجابة السؤال الرابع: دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : "ثم أدبريسعى": يدلُّ على غاية الاجتهادِ و النَّشاطِ و المثابرةِ في مقابلة الحقِّ بالباطل، ومبارزةِ الحقِّ و التصدي له بكل الوسائل و شتَّى الطرق. إجابة السؤال الخامس: تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَأَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)): يخبرُ سبحانه و تعالى عمَّا به تقوم السَّاعةُ و هما النفختان اللَّتان ينفخهما الملَكُ إسرافيلُ عليه السلام في الصور؛ فهي وظيفته التي وكَّلَه الله تعالى بها، وقد جاء ذكرها بعد ذكر الوظائف المتعددة التي وُكِّلَت بها الملائكةُ الكرام عليهم السلام إشارةً إلى فضل الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم، وإيماءً إلى أنَّ هؤلاء الملائكة مع عِظم خَلقِهم وقوتهم يمتثلون أوامر الله تعالى مِنْ فوقهم و يسبحونه الليل و النهار لا يفترون؛ فالإنسان الضعيف الفقير أولى بالطَّاعة و الامتثال منهم، خاصَّةً حين يعلم طرفًا مما في الغيب من أحداث جسام تشيبُ لهولها الولدان، فالنهاية المحتومة لهذه الحياة الدنيا بما عليها من جميع المخلوقات ستكون حين ترجُف الرَّاجفة وهي الصيحة الأولى،ثم تتلوها بدايةٌ جديدة لنفس الخلائق حين تتبعها الرَّادفةُ و هي الصَّيحة الثانية؛ فإذا جميعُ الخلائق قيامٌ ينظرون، ويومئذٍ يحصل الفزعُ الأكبرُ للكافرين، فيخرجون من الأجداث مضطربةً قلوبُهم خائفةً قلقةً، خاشعةً أبصارُهم خاضعةً ذليلةً، وقد أصبح الغيبُ عينَ اليقين؛ فلا مفرَّ منه و لا مهرَب، وقد كان حالُهم في الدنيا التكذيبَ بهذا اليوم، و مقالُهم فيها الاستفهامَ على وجه التكذيب و المكابرة: أَئِنَّا لمردودون في الحافرة؟! أي: أوَتعود الحياةُ لأجسادِنا بعد أن بليَتْ ورمَّتْ في قبورها؟!! إجابة السؤال السادس: الفوائد السلوكية في قوله تعالى:" فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ منأخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه": أولًا: وجوب الإعداد ليوم القيامة؛ حيث إنه لا يأتي إلا بغتة. ثانيًا: القيامة تقوم بصيحةٍ تَصُخُّ الآذان؛ فتفزعُ القلوبُ،و لن يأمنَ من الفزعِ إلا المؤمنون، و العاقل من اتَّعظ و وعَى؛ فأحسن العمل لذلك اليوم. ثالثًا: فرارُ المؤمن من أعزِّ الناس عليه، وأحبِّ الناس إليه= دليلٌ على عظم هذا اليوم و شدة أهواله، ومن تدبَّر هذا بقلب عقول؛ لا بد أن يحسن العمل. رابعًا: الله هو المحبوبُ الأول و الرّجاءُ الأوحد للمؤمن الحقِّ؛ فهو تعالى الذي يؤَمِّنُه حين يفزعُ الناس، وهو الذي يُمِدُّه بمدده حين يفِرُّ عنه أحبُّ الناس. خامسًا: المؤمن الذي تدبَّر مدلول هذه الآية من انقطاع الرَّجاء بأقرب الأقربين؛ فأخلص العبودية لله تعالى، وأحسن الظنَّ بالله= تطلَّع إلى رحمةِ الله و تشَوَّفت إليها نفسه؛ لأنها هي التي تنفعه يوم يفرُّ عنه محبوه. سادسًا: إذا كان المدَدُ منقطعًا و النَّفعُ ميئوسًا منه من جهة أحبِّ الناس للمرء على الإطلاق، فكيف بمن دونهم؟!! إدراك هذا و العملُ بمقتضاه هو كمال التوحيد و منتهى العبودية الواجبِ صرفها لله تعالى. سابعًا: الأخُ و الأمُّ و الأبُ و الزوجةُ و الولدُ= هم أحبُّ الناس إلى الإنسان،و إخبار الله تعالى عن شُحِّ المرء بحسناته عنهم يوم القيامة يدلُّ على أنَّ ذا الفطرة السليمة لا يبخلُ عليهم في الدنيا بما هو دون الحسنات في قيمته يوم القيامة. و الحمد لله تعالى. |
المجموعة الثانية :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: مسفرة : مستنيرة ومشرقة ومضيئة. ش ك س ب: خاشعة : ذليلة حقيرة خاضعة. ش ك س س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى :{ والسابحات سبحًا } 1 / الملائكة. قال به ابن مسعود وروي عن علي ومجاهد وسعيد بن جبير وأبي صالح، والسعدي والأشقر مثل ذلك. 2 / الموت. قاله مجاهد كما ذكره ابن كثير 3 / النجوم. قاله قتادة. ذكره ابن كثير القول الراجح: أنها الملائكة. س3: اذكر الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة). الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة) قوله تعالى(أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى) (4) ك س4: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة} أصحاب الوجوه الغبرة التي تكسوها الذلة والانكسار يوم القيامة. ك س5: فسّر باختصار قوله تعالى : { كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة . بأيدي سفرة . كرام بررة } أي أن هذه السورة وهذه الآيات فيها عظة وعبرة من الله لعباده في صحائف معظمة عند الله عز وجل مرفوعة وعالية بأيدٍ مكرمة وهي للملائكة أصحاب الأخلاق الكريمة الذين لا يعصون الله أبدا.. س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات. الفوائد السلوكية: 1 / أن السلوكيات البشرية لها طريق طغيان وشر ولها طريق انضباط وخير. 2 / أن إيثار الحياة الدنيا مآله الخسارة والبوار. 3 / أن النار هي مصير من يتكبر على أوامر الله وعبادته. 4 / أن طريق الحق والخير هو في الخوف من الله سبحانه وتعالى والتزام أوامره. 5 / أن الجنة هي جزاء من يتبع أوامر الله تعالى ويتبع الطريق المستقيم. |
بسم الله الرحمن الرحيم المجموعة الثانية : إجابة السؤال الأول: بيان المعنى اللغوي : أ- مسفرة :أي مستنيرةٌ،مُشْرِقَةٌ مُضِيئَةٌ،مسرورة. ب- خاشعة أي ذليلةٌ حقيرةٌ، خاضعة . ---------------------- إجابة السؤال الثاني: الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى :{ والسابحات سبحًا } ورد فيها أربعة أقوال القول الأول : الملائكة ورد عن ابن مسعود ومروي عن عليٍّ ومجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وأبي صالحٍ ، وذكره ابن كثير وحاصل كلام السعدي والأشقر قال السعدي المترددات في الهواء صعوداً ونزولاً حيث أنه بدايةً رجح أن الإقسامات كلها بالملائكة ، وقال الأشقر: (الْمَلائِكَةُ يَنْزِلُونَ مِن السَّمَاءِ مُسْرِعِينَ لأمرِ اللَّهِ). القول الثاني: الموت مروي عن مجاهد وذكره ابن كثير. القول الثالث: النجوم قاله قتادة وذكره ابن كثير. القول الرابع : السفن قاله عطاء بن أبي رباح وذكرة ابن كثير. الترجيح : توقف في ذلك ابن جرير وقال: والصوابُ مِن القَوْلِ في ذلكَ عِندي أنْ يُقَالَ: إنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَناؤُهُ أَقْسَمَ بالناشِطاتِ نَشْطاً، وهيَ التي تَنْشِطُ مِنْ مَوْضِعٍ إلى موْضِعٍ فتَذْهَبُ إليهِ، ولمْ يَخْصُص اللَّهُ بذلكَ شيئاً دُونَ شيءٍ، بلْ عَمَّ القَسَمَ بِجَمِيعِ النَّاشِطَاتِ، والملائكةُ تَنْشِطُ مِنْ موضِعٍ إلى موْضِعٍ، وكذلكَ الموتُ، وكذلكَ النجومُ والأَوْهَاقُ، فكلُّ ناشِطٍ فدَاخِلٌ فيما أَقْسَمَ بهِ، إلاَّ أنْ تَقُومَ حُجَّةٌ يَجِبُ التسليمُ لها، بأنَّ المعْنِيَّ بالقَسَمِ مِنْ ذلكَ بعضٌ دونَ بَعْضٍ. أما ابن كثير فقد رجح القول الأول في المراد ( بالناشطات نشطاً ) قال وهي الملائكة وعليه الأكثرون وهنا في قوله تعالى: (والسابحات سبحا) ذكر الأقوال بدون ترجيح والسعدي رجح أنها الملائكة وكذلك الأشقر وهو الراجح . ----------------------------- إجابة السؤال الثالث: الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة). الدليل قوله تعالى: وما يدريك لعلّه يزّكّى}}{أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى} وجه الدلالة: تشاغل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الرجل الأعمى ، مع حرصه على التزكي (وهي مصلحة متحققة ) بهؤلاء الأشراف الذين يرون أنهم في غنىً عن ذلك، لأنه صلى الله عليه وسلم يرى أن في إسلامهم لمكانتهم أثراً (وهي مصلحة قد تحصل وقد لا تحصل ) فعاتبه الله عز وجل في ذلك. ودلَّ هذا على القاعدةِ المشهورةِ، أنَّهُ لا يتركُ أمرٌ معلومٌ لأمرٍ موهومٍ، ولا مصلحةٌ متحققةٌ لمصلحةٍ متوهمةٍ. ---------------------------- إجابة السؤال الرابع: مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة}. يرجع اسم الإشارة إلى: أَصْحَابَ الوُجُوهِ المُغْبَرَّةِ يوم القيامة الذين كفرُوا بنعمةِ اللهِ، وكذبوا بآياتِ اللهِ، وتجرؤوا على محارمِهِ.وهذا حاصل قول والأشقر والسعدي. ------------------------------ إجابة السؤال الخامس: تفسير قوله تعالى : { كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة . بأيدي سفرة . كرام بررة } { كلا إنها تذكرة} أي حقاً إن هذه الموعظة أو السورة ، أو آيات القرآن الكريم (تذكرة) أي موعظة يتعظ بها ويعتبر من وفقه الله تعالى. {فمن شاء ذكره} أي: فمن شاء ذكر الله عز وجل ، وذكر مواعظ القرآن بقلبه ،ولسانه ،وجوارحه الظاهرة والباطنة فاتعظ بذلك. {في صحف مكرمة } أي هذه السّورة أو العظة ، بل جميع آيات القرآن في صحف مكرمة والصحف جمع صحيفة ومكرمة أي معظمة عند الله عز وجل. { مرفوعة مطهرة }أي: عالية القدر والمنزلة عند الله عز وجل و مطهرة من الدنس والزيادة والنقص والتحريف والتبديل ومنزهة عَنْ أنْ تنالهَا أيدي الشياطين أو يسترقوهَا. { بأيدي سفرة } أي:الملائكة الذينَ همُ السُّفراءُ بينَ اللهِ وبينَ عبادهِ والَّذِينَ يَسْفِرُونَ بالوَحْيِ بَيْنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ. {كرام بررة }أي: كرام في أخلاقهم ، ذوي صفات شريفة، كِرَامٌ عَلَى رَبِّهِمْ، كِرَامٌ عَنِ الْمَعَاصِي،{بَرَرَةٍ}؛ أَيْ: أَتْقِيَاءُ مُطِيعُونَ لِرَبِّهِمْ، صَادِقُونَ فِي إِيمَانِهِمْ. وهكذا ينبغي لحامل القرآن وقارئه أن يتدبره ، ويتأدب بآدابه ويتخلق بأخلاقه. ------------------- إجابة السؤال السادس: الفوائد السلوكية المستفادة من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات. 1- لابد أن يحذر العبد من الطغيان وتجاوز الحد لسوء عاقبته. 2- ويحذر العبد من إيثار الدنيا على الآخرة، لأن من فعل هذا مأواه الجحيم والعياذ بالله. 3- مأوى الناس يوم القيامة ومآلهم حسب أعمالهم، فليقدم العبد لنفسه. 4- يضع العبد دائما يوم القيامة نصب عينيه ،ويتذكر أعماله فيحاسب نفسه قبل أن يحاسب. 5- الترغيب في مراقبة الله عز وجل ، وخوف الوقوف بين يديه. 6- الهوى يهوي بصاحبه فليحذر العبد منه . 7- الجنة محفوفة بالشهوات ، فلابد من مجاهدة النفس لينالها العبد ، فإن سلعة الله غالية. -------------------------------- |
أجوبة المجموعة الثالثة
المجموعة الثالثة :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: أغطش: جعله مظلما ك س ش ب: أبّا : ما أنبتته الأرض مما يأكله الدواب ولا يأكله الناس ك ش ما تأكله البهائم والأنعام س س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسبيل في قوله تعالى : { ثمّ السبيل يسّره }. فيه أقوال : الأول : يسر عليه خروجه من بطن أمه .. رواه العوفي عن ابن عباس وكذا قال عكرمة والضحاك وأبو صالح وقتادة والسدي واختاره ابن جرير ، ذكره ابن كثير في تفسيره. الثاني : بينه له وأوضحه وسهل عليه عمله فيسر له الأسباب الدينية والدنيوية وبينه له ، وهداه السبيل وامتحنه بالأمر والنهي وأكرمه... ذكره ابن مجاهد والحسن وابن زيد وهو الراجح والله أعلم و هو محصول ما ذكر في تفسير ابن كثير والسعدي. الثالث : يسر له الطريق إلى تحصيل الخير والشر .. ذكره الأشقر في تفسيره. والراجح الثاني والله أعلم. س3: اذكر مرجع الضمير في قوله تعالى: {كلا إنها تذكرة}. السورة ك ش أو الوصية بالمساواة بين الناس في إبلاغ العلم شريفهم ووضيعهم ك الآيات ك ش. الموعظة س هو القرآن ش س4: بيّن مما درست أثر الخشية في انتفاع الإنسان بالموعظة. أن من يخشى الله ويخاف عقابه والوقوف بين يديه هو الذي ينتفع بالمواعظ والآيات لأن أولى همومه هو العمل للآخرة والاستعداد لها.ذكره السعدي في تفسيره. س5: فسّر قوله تعالى : { وجوهٌ يومئذٍ مُسفرة . ضاحكةٌ مستبشرة . ووجوهٌ يومئذٍ عليها غبرة . ترهقها قترة . أولئك هم الكفرةُ الفجرة } ينقسم الخلق حينئذ فريقين :أما المؤمنون أهل السعادة ؛ فوجوههم مشرقة مستنيرة مضيئة قد ظهر البشر على قلوبهم لما في قلوبهم من الفرح والبهجة لمعرفتهم بما أعد لهم من الكرامة والنعيم. وأما وجوه الكافرين أهل الشقاوة ؛ فيعلوها سواد وغبار وكدورة ؛ لما تراه مما أعده الله لها من العذاب ، فهي سوداء مظلمة مدلهمة كسيفة ذليلة ، قد يئست من كل خير وعرفت شقاءها وهلاكها ، روى عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((يلجم الكافر العرق ثم تقع الغبرة على وجوههم)) قال: فهو قوله: {ووجوهٌ يومئذٍ عليها غبرةٌ} رواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير في تفسيره. هؤلاء هم الفجرة قلوبهم ، الفجرة في أعمالهم ، الذين كفروا بنعمة الله وكذبوا بآيات الله وتجرءوا على محارم الله. س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فقل هل لكً إلى أن تزكى . وأهديكَ إلى ربِّك فتخشى }. الفائدة هي الأمر بملاينة المدعو للداعي و دعوته بلين ورفق ؛ مهما طغا وعتا .. ذكره الأشقر في تفسيره. |
مجلس المذاكرة الثامن: مجلس تفسير سورتي النازعات وعبس
بسم الله الرحمن الرحيم المجموعة الأولى: س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: واجفة. فيه عدة أقوال وهم: 1. خائفة. قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة. وذكره ابن كثير. 2. موجفة ومنزعجة من شدة ما ترى وتسمع. ذكره السعدي. 3. المضطربة القلقة. ذكره الأشقر. فمعنى اللغوي لكلمة "واجفة" هنا هي المضطربة القلقة الخائفة. ب: سفرة. فيه عدة أقوال وهم: 1. هي الملائكة. قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك وابن زيد وابن جرير والبخاري. ذكره ابن كثير وكذلك قال السعدي والأشقر. 2. هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. قاله وهب بن منبة وذكره ابن كثير. 3. هم القراء. قاله قتادة وابن جريج عن ابن عباس وذكره ابن كثير. 4. قال الأشقر أنها من السفارة وهي السعي بين القوم. فمعنى "سفرة" هنا هي الملائكة الذين يسفرون بالوحي بين الله ورسوله. س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }. ورد فيه عدة الأقوال: 1. الأرض كلها. قاله ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة وأبو صالح وذكر ذلك ابن كثير. 2. وجه الأرض. قاله عكرمة والحسن والضحاك وابن زيد. وذكره ابن كثير والسعدي. 3. قال مجاهد: كانوا بأسفل الأرض فاخرجوا إلى أعلاها. ذكره ابن كثير. 4. المكان المستوى. قاله مجاهد وذكره ابن كثير. 5. أرض الشام. قاله الثوري وذكره ابن كثير. 6. أرض بيت المقدس. قاله عثمان بن أبي العاتكة ذكره ابن كثير. 7. جبل إلى جانب بيت المقدس. قاله وهب بن منبة وذكره ابن كثير. 8. هي الجهنم. قاله قتادة وذكره ابن كثير. 9. أرض بيضاء عفراء. قاله ابن أبي حاتم بن سهل بن سعد الساعدي وذكره ابن كثير. 10. أرض بيضاء يأتي بها الله فيحاسب عليها الخلائق. ذكر ذلك الأشقر. والخلاصة ما نرى أن الأقوال متشابهة ومتقاربة.والقوال الراجع الواردة في المراد بالساهرة المتفقة بين ابن كثير والسعدي أنه وجه الأرض. س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات. كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على دعوة الناس جميعا إلى دين الإسلام وكان في بداية الأمر يحرص أكثر على دعوة كبار قريش وزعمائهم إلى الإسلام لأن لو أسلم هؤلاء سوف أسلم عدد كبير من الناس تبعا لهم. وبينما كان النبي صلى الله عليه وسلم ذات اليوم مع أحد زعماء قريش ويبين له دعوة الإسلام ويدعوه إليه, جاء رجل من المؤمنين أعمى وهو أبن أم مكتوم يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يرشده ويعلمه مما علمه الله فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ويقبل على الرجل الآخر حرصا منه صلى الله عليه وسلم على إسلامه, فأنزل الله هذه الآية عتابا لطيفا للنبي صلى الله عليه وسلم. س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }. إنه الاجتهاد في معارضة ما جاء به موسى عليه السلام من المعجزات الباهرة ويجتهد في الأرض بالفساد والشر ومحاربة الحق. س5: فسّر باختصار قوله تعالى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6)تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8)أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) }النازعات. {يوم ترجف الراجفة} المراد هنا الصيحة العظيمة التي فيها تردد واضطراب كالرعد وهي النفخة الأولى التي تضطرب منها الأرض ويموت بها جميع الخلائق {تتبعا الرادفة} وهي النفخة الثانية التي تكون عند البعث ويقوم الناس أحياء من قبورهم. {قلوب يومئذ واجفة}فقلوب الكفار يومئذ مضطربة قلقة خائفة لما عاينت من أهوال يوم القيامة {أبصارها خاشعة}وأبصار أصحابها خاشعة تظهر فيها الذلة والخضوع عند معاينة أهوال يوم القيامة. {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة}يقول هؤلاء المكذبون بالبعث من مشركي قريش إذا قيل لهم إنكم مبعوثون من بعد الموت:"أنرد إلى حالنا الأولى وابتداء أمرنا فنصير أحياء بعد موتنا وبعد كوننا في حفر القبور؟". س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه } 1. في الآيات إشارة إلى شدة أهوال يوم القيامة وما يصيب الناس فيه من الخوف والفزع إلى حد ينشغل فيه الإنسان بنفسه عن أقرب الناس إليه وأحبهم إلى قلبه كالأخ والأم والأب والزوجة والأبناء, فلا يسأل عنهم ولا يلتفت إليهم, فيجب على المسلم الاستعداد لهذا اليوم بالإيمان والعمال الصالح. 2. وعلى العبد أن يخلص نيته لكل الأعمال يعمله لله حتى يجزيه عليه. 3. وعلى العبد أن لا يأخذ حق الآخر في الدنيا لأنه سوف يطلب حقه منه يوم القيامة الذي سيقلل حسناته. 4. فيه تذكير أهوال يوم القيامة لأهمية الموضوع فعلى العبد أن يفكر عن أمره وعن كيف ينجح من هذا. |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم. أما بعدالمجموعة الأولى : الإجابة على السؤال الأول: المعنى اللغوي للمفردات: أ: واجفة: القول الأول: قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وقتادة: يعني: خائفةٌ.ذكره ابن كثير. القول الثاني: موجفة ومنزعجة، ومضطربة وقلقة. قاله السعدي والأشقر. والقولان متقاربان. ب: سفرة: مِنَ السِّفَارَةِ، والسّفير هو الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير. الإجابة على السؤال الثاني: الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة}: القول الأول: قال ابن عبّاسٍ وسعيد بن جبيرٍ وقتادة وأبو صالحٍ: (السّاهرة) الأرض كلّها،وقال عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ: السّاهرة: وجه الأرض. وقال مجاهدٌ:كانوا بأسفلها فأخرجوا إلى أعلاها. وقال: و(السّاهرة) :المكان المستوي. ذكر ذلك كله ابن كثير، وهو اختيار السعدي. القول الثاني: قال الأشقر: أَرْضٌ بَيْضَاءُ يَأْتِي بِهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ، فَيُحَاسِبُ عَلَيْهَا الخلائقَ. وروى ابن أبي حاتمٍ: عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ:{فإذا هم بالسّاهرة}. قال: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ. ذكره ابن كثير. الدليل: قال الرّبيع بن أنسٍ:{فإذا هم بالسّاهرة}. يقول اللّه عزّ وجلّ:{يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}. ويقول:{ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً}. وقال:{ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً}. وبرزت الأرض التي عليها الجبال، وهي لا تعدّ من هذه الأرض، وهي أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ. ذكره ابن كثير. القول الثالث: قال الثّوريّ: (السّاهرة): أرض الشّام. وخص منها عثمان بن أبي العاتكة:أرض بيت المقدس. وقال وهب بن منبّهٍ:(السّاهرة):جبلٌ إلى جانب بيت المقدس. القول الرابع: قال قتادة أيضاً: (السّاهرة):جهنّم. الراجح: قال ابن كثير: وهذه الأقوال - يعني القول الثالث والرابع، وما يلحق بهما - كلّها غريبةٌ، والصّحيح أنّها الأرض، وجهها الأعلى. الإجابة على السؤال الثالث: سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يوماً يخاطب بعض عظماء قريشٍ - قيل: هو أبيّ بن خلفٍ، وقيل: هم عتبة بن ربيعة، وأبا جهل بن هشامٍ، والعبّاس بن عبد المطّلب، وقد طمع في إسلامه/ إسلامهم - فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أمّ مكتومٍ، وكان ممّن أسلم قديماً، فجعل يسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ ويلحّ عليه، وودّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أن لو كفّ ساعته تلك؛ ليتمكّن من مخاطبة ذلك الرّجل طمعاً ورغبة ًفي هدايته، وعبس في وجه ابن أمّ مكتومٍ وأعرض عنه وأقبل على الآخر؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2) وما يدريك لعلّه يزّكّى} رواه ابو يعلى عن أنس، ورواه مالك ، وابن جرير والترمذي و أبو يعلى عن عائشة، ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس، وروى ابن أبي حاتم عن ابن عمر أنها نزلت في ابن أم مكتوم. وهكذا ذكر سالم وعروة بن الزّبير ومجاهدٌ وأبو مالكٍ وقتادة والضّحّاك وابن زيدٍ وغير واحدٍ من السّلف والخلف أنّها نزلت في ابن أمّ مكتومٍ. ذكر ذلك كله ابن كثير، وذكر نفس السبب السعدي والأشقر. الإجابة على السؤال الرابع: دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }: أي ذهب يعمل بالفساد في الأرض، ويجتهد في مبارزة الحق، ومحاربته، وحاول مقابلة الحق بالباطل. والمراد به أنه جمع السحرة لمقابلة ما جاء به موسى عليه السلام من المعجزات. الإجابة على السؤال الخامس: تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات. {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ} أي: لما ترجف الأرض يوم القيامة بالنفخة الأولى، و {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} أي: تليها النفخة الثانية، {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ} أي: خائفة قلقلة منزعجة، {أبصارها خاشعةٌ} أي أبصار أصحابها، تظهر فيها الذلة لما ترى من أهوال يوم القيامة. {يقولون} يعني مشركي قريش، إذا قيل لهم أنكم ستبعثون، يقولون إنكارا وتكذيبا للبعث {أئنّا لمردودون في الحافرة} أنرد إلى حالنا الأولى، ونحيى بعد كوننا أمواتا في حفر القبور؟ الإجابة على السؤال السادس: الفوائد السلوكية في قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه } ·شدة ذاك اليوم وهيبتها؛ إذا جاءت صيحته تصم الأسماع وتنزعج لها الأفئدة، وتبلغ القلوب لدى الحناجر، مما يؤكد ضرورة المبادرة بالأعمال الصالحات قبل أن اخترمت أحدنا المنية. ·ومن شدة أهوال ذلك اليوم أن الأحباب والأقرباء كلهم سيفرون من الرجل، ولا يستطيع أحد مساعدة الآخر، بل يذهل الإنسان عن ذلك كله، حتى تذهل مرضعة عما أرضعت! فــ {لكلّ امرئٍ منهم يومئذٍ شأنٌ يغنيه}. حتى الأنبياء يقولون يؤمئذ نفسي نفسي؛ فذاك يوم تتحسر فيه الرجل على ما أضاعه من وقت لم يتزود فيه بعمل، وتطلب تبحث عن أحد، يمده بحسنة، أو يشفعه في جناب الرب سبحانه، فلا يجد إلا عمله الذي قدم!! |
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :
أ: واجفة : خائفة ومضطربة وقلقة من أهوال يوم القيامة . ب: سفرة: من السفارة , وهي السعي بين الله وبين عباده . ......................................................................................................... س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : (فإذا هم بالساهرة). 1- الأرض كلها قول ابن عباس ، سعيد بن جبير ، قتادة وأبو صالح. ذكره ابن كثير. 2- وجه الأرض قول عكرمة والحسن والضحاك وابن زيد. ذكره ابن كثير وهو قول السعدي. 3 - كانوا بأسفل الأرض فأخرجوا إلى أعلاها وهو قول مجاهد. 4- المكان المستوي وروي أيضا عن مجاهد 5ـ- أرض الشام قاله الثوري 6- أرض بيت المقدس عثمان بن أبي العاتكة. 7- جبل إلى جانب بيت المقدس وهب بن منبه. 8- جهنم قتادة 9- أرض بيضاء عفراء كالخبزة النقي سهل بن سعد الساعدي والربيع بن أنس والأشقر. نجد أن الأقوال بين بعضها تقارب وبين بعضها تباين , فنلاحظ أن الأقوال التسعة يمكن اختصارها في ثلاثة أقوال : 1- الأرض 2- جهنم 3- أرض يأتي بها الله . ورجح ابن كثير أنها الارض , ووجهها الأعلى . وكذا قال ابن عباس ، سعيد بن جبير ، قتادة وأبو صالح, عكرمة والحسن والضحاك وابن زيد , مجاهد. ذكره ابن كثير وهو قول السعدي. ......................................................................................................... - اذكر سبب نزول قوله "عبس وتولى"؟ - نزول السورة / مكية . ذكر غير واحد من المفسرين أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يوما يخاطب بعض عظماء قريش وقد طمع في اسلامه , فكان النبي صلى الله عليه سلم يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أم مكتوم , وكان ممن أسلم قديما , فجعل يسأل الرسول النبي صلى الله عليه سلم , عن شي ويلح عليه فعبس النبي النبي صلى الله عليه سلم في وجه ابن أم مكتوم وأعرض عنه وأقبل على الآخر , فأنزل الله ( عبس وتولى * أن جاءه الأعمى * وما يدريك لعله يزكى ) ذكره ابن كثير والسعدي . ......................................................................................................... س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : ( ثم أدبر يسعى ). أي يجتهد ويعمل في مبارزة ما جاء به موسى من الحق ومحاربته بالفساد في الأرض. وهذا هو دأب المنافقين والكافرين , محاربة أهل الحق . ......................................................................................................... س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)). الراجفة قيل هي الصيحة الأولى التي ترجف لها الأرض والجبال والأحياء جميعا , ويصعق لها من في السموات والأرض , والرادفة هي النفخة الثانية التي يصيحون عليها ويحشرون . فالقلوب من أهوال يوم القيامة خائفة ومنزعجة من شدة ما ترى وتسمع , فأبصار أصحابها ذليلة حقيرة مما عاينت من الأهوال . فالكفار في الدنيا, إذا قيل لهم , إنكم تبعثون . قالوا على وجه التكذيب وإنكار البعث أنرد إلى أول حالنا وابتداء أمرنا , فنصير أحياء بعد موتتنا , وبعد كوننا في حفر القبور ؟!! ......................................................................................................... س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : ( فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه( 1-تعدد أسماء يوم القيامة ، ومنها الصاخة. 2-سميت بذلك لأنها تصخ الأسماع وتبالغ في إسماعها حتى تكاد تصمها. 3-عظم ذلك اليوم وهوله. 4-شدة الحاجة لكثرة الأعمال الصالحة. 5-من شدة ذلك اليوم يفر المرء من أعز الناس إليه وأشفقهم عليه. 6-خص الله هؤلاء القرابة لحنوهم ورأفتهم عليه أكثر من غيرهم ومع هذا ينفرون منه ولا ينفعونه. 7-في ذلك اليوم كل منشغل بنفسه ويهتم لفكاك نفسه فقط. 8-الفرار هو الهروب من شيء مخيف. 9-ابتدئ بالأخ لشدة اتصالهما زمن الصبا ، فيكونا بينهما إلف مستمر طول الحياة ، وبعدهما الأبوين وهما أشد قربة ثم العائلة. 10- ذكر الصاحبة وهي الزوجة ، فدّل ذلك على قربها وملازمتها لزوجها ، لأن الزوجة قد تكون سيئة العشرة. ......................................................................................................... |
مجلس المذاكرة الثامن: مجلس تفسير سورتي النازعات وعبس المجموعة الثانية : س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: مسفرة : أي مشرقة مضيئة . ذكره الأشقر . ب: خاشعة : أي ذليلة حقيرة . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر . س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى : ( والسابحات سبحًا ). 1 – الملائكة . قول ابن مسعود و روي عن علي و مجاهد و سعيد بن جبير و أبي صالح مثل ذلك . ذكره ابن كثير. 2 –الموت . قول مجاهد . ذكره ابن كثير . 3 – السفن . قول عطاء بن أبي رباح . ذكره ابن كثير . 4 – ذكر السعدي أن هذه الإقسامات بالملائكة و أفعالهم الدالة على كمال انقيادهم . 5 - الملائكة ينزلون من السماء مسرعين لأمر الله . ذكره الأشقر . الترجيح : هي الملائكة . ذكرها ابن كثير و السعدي و الأشقر س3: اذكر الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة). قول الله تعالى ((أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى))فلا بد الإقبال على طالب العلم الحريص عليه و تلك مهمة الرسل و العلماء و الدعاة . ذكره السعدي . س4: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: (أولئك هم الكفرة الفجرة) . مرجع أسم الإشارة على ما اتصفوا بهذا الوصف يعني أصحاب الوجوه المغبرة . ذكره السعدي و الأشقر . س5: فسّر باختصار قوله تعالى : ( كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة . بأيدي سفرة . كرام بررة ) (كلا إنها تذكرة)حقاً أن هذه الموعظة و الآيات تذكرة من الله يذكر بها عباده ( فمن شاء ذكره ) فمن رغب فيها و اتعظ و عمل بها ( في صحف مكرمة ) و هذه التذكره عظمها و رفع قدرها في صحف مكرمة عند الله لما فيها من العلم و الحكمة ( مرفوعة مطهرة ) أي عالية القدر مطهرة من الدنس و الزيادة و النقصان و من الشياطين أن يسترقوها ( بأيدي سفرة ) و هم الملائكة السفراء بين الله و عباده و بين الله و رسوله ( كرام بررة ) كرام على ربهم كثيري الخير خلقهم كريم و أفعالهم بارة مطيعون لربهم صادقون في إيمانهم . س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات. 1 – الحذر من الطغيان و هو مجاوزة الحد و الحذر من ايثار الحياة الدنيا فهي الفانية فأتعامل معها على أنها مزرعة الأخرة فأجتهد في العمل الصالح لأن من أثر الحياة الدنيا يكون مأواه الجحيم و العياذ بالله . 2 – النجاة كل النجاة في طريقين لا بد أن أضعهما نصب عيني : أ – الخوف من الوقوف بين يدي الله و هو محتوم لا محالة و لذلك نستعد لتلك الوقفة و نعد لكل سؤال جواب و نجتهد في التحلل من المظالم و نجتهد في فعل الطاعات حتى ننجو و نسعد سعادة لا شقاء بعدها . ب – الحرص كل الحرص على نهي النفس عن الهوى الذي ما ذكر في كتاب الله الا ذماً و الإجتهاد أن يكون هوانا تبعاً لما جاء به النبي صل الله عليه و سلم بذلك نفوز بأن تكون الجنة هي مأوانا. |
المجموعة الثالثة :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: أغطش أي : أظلم ب: أبّا: الكلأ س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسبيل في قوله تعالى : { ثمّ السبيل يسّره }. ق1:يسر للمولود خروجه من بطن أمه ق2:يسر للمسلم اختيار طريق الخير وهو الراجح س3: اذكر مرجع الضمير في قوله تعالى: {كلا إنها تذكرة}. القران س4: بيّن مما درست أثر الخشية في انتفاع الإنسان بالموعظة. كيف للإنسان أن ينتفع بالموعظة وقلبه خال من خشية الله؟ وما فائدة علمك إن لم يوصلك إ إلى الخشية؟ فراقب قلبك وتحرى خشيتك لله فإنما العلم الخشية :" س5: فسّر قوله تعالى : { وجوهٌ يومئذٍ مُسفرة . ضاحكةٌ مستبشرة . ووجوهٌ يومئذٍ عليها غبرة . ترهقها قترة . أولئك هم الكفرةُ الفجرة } بين الله تعالى أن الناس يوم القيامة صنفان فصنف وجوههم ضاحكة مستبشرة فرحة مبتهجة بما ينتظرها من النعيم , لما قدموا من أعمال الخير وصنف وجيههم كالحة ويعلوهم الهوان والذلة بسبب كفرهم في الدنيا -نعوذ بالله أن نكون منهم- س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فقل هل لكً إلى أن تزكى . وأهديكَ إلى ربِّك فتخشى } أن أسعى إلى تزكية نفسي بالأعمال التي تقربني إلى الله 0 |
المجلس الثامن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام علىعباده الذين اصطفى وبعد : فهذه أجوبة المجموعة الأولى من المجلس الثامن س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: واجفة. ورد في معناه قولان: 1- خائفةٌ. قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وقتادة نقله عنهم ابن كثير. 2- موجفةٌ ومنزعجةٌ وقلقة .وهوحاصل ماذكره السعدي والأشقر. ب: سفرة: أورد ابن كثير -رحمه الله- في معناه عدة أقوال وهي: الأول: الملائكة قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك وابن زيدٍ . الثاني: أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم. قال به وهب ابن منبه الثالث: القرّاء. قال به قتادة ، وهو قول آخر عن ابن عبّاسٍ رواه عنه ابن جريج أن معناه بالنبطية: القرّاء. والأول هو الصحيح كما ذكر ذلك ابن جرير بقوله: "الصّحيح أنّ السّفرة: الملائكة. والسّفرة يعني: بين اللّه وبين خلقه، ومن ذلك سعي الملائكة بوحي الله - الذي فيه صلاح الناس- إلى الرسل. ومنه يقال: السّفير الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير، كما قال الشّاعر:وما أدَّعِ السّفارةَ بين قومي وما أمشي بغشٍّ إن مشيت ذكره ابن كثير ونقل عن البخاري أيضا معناه. ومن ذلك سعيهم -أي الملائكة- بوحي الله - الذي فيه صلاح الناس- إلى الرسل. وهو حاصل كلام السعدي والأشقر رحمهم الله جميعًا س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }. ذكر ابن كثير في المراد بالساهرة سبعة أقوال: الأول: الأرض كلّها، قال به ابن عباس و سعيد بن جبيرٍ وقتادة وأبو صالحٍ. الثاني : وجه الأرض قال به عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ. وقال مجاهدٌ: كانوا بأسفلها فأخرجوا إلى أعلاها. الثالث: المكان المستوي قال به مجاهد. الرابع: أرض الشّام. قال به الثّوريّ. الخامس: أرض بيت المقدس. قال به عثمان بن أبي العاتكة السادس: جبلٌ إلى جانب بيت المقدس. قال به وهب بن منبّهٍ السابع: جهنّم. وهو قول آخر عن قتادة وهذه الأقوال منها المتفق والمختلف : فالقول الثاني والثالث مفادها أعلى الأرض . والرابع والخامس والسادس مفادها أنها بقعة في الشام أما القول الأول والسابع فمختلفان وعلى هذا فيمكن اختصار ما سبق في أربعة أقوال فقط: الأول: الأرض كلها قال به ابن عباس و سعيد بن جبيرٍ وقتادة وأبو صالحٍ. الثاني : أعلى الأرض قال به عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ ومجاهد. الثالث: بقعة في بلاد الشام قال به الثوري وابن أبي عاتكة ووهب بن منبه الرابع: جهنم وهو قول آخر عن قتادة والقول الثاني هو الصّحيح أنه ظاهر الأرض ووجهها الأعلى. كما رجح ذلك ابن كثير وقال بغرابة بقية الأقوال واستدل بما رواه ابن أبي حاتمٍ عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ: قال: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ. ونقل عن الرّبيع بن أنسٍ: قوله :" وهي لا تعدّ من هذه الأرض، وهي أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ). وهو أيضًا حاصل كلام السعدي والأشقر .رحمهم الله جميعًا. س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات. روى أبو يعلى وابن جريرٍ: عن عروة، عن عائشة قالت: أنزلت: {عبس وتولّى} في ابن أمّ مكتومٍ الأعمى، أتى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجعل يقول: أرشدني. قالت: وعند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رجلٌ من عظماء المشركين. قالت: فجعل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يعرض عنه ويقبل على الآخر ويقول: ((أترى بما أقول بأساً؟)). فيقول: لا. ففي هذا أنزلت: {عبس وتولّى}. وهكذا ذكر عروة بن الزّبير ومجاهدٌ وأبو مالكٍ وقتادة والضّحّاك وابن زيدٍ وغير واحدٍ من السّلف والخلف أنّها نزلت في ابن أمّ مكتومٍ. نقله عنهم ابن كثير. ونقل السعدي معناه ولم يعين ابن أم مكتوم س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }. التعبير بهذا الفعل فيه أن فرعون لم يكتف بالإعراض بقلبه "أدبر " بل أخبر عنه سبحانه بـ " يسعى" إشارة إلى شدة اجتهاده في معارضة ومحاربة الحق الذي جاء به موسى عليه السلام، وأنه حثيث في ذلك لا يدخر جهدًا ولا وسيلة، ولا يتأخر لحظة عن بذل ما في وسعه لإزهاق ذلك الحق. وهذا حال أهل الباطل والله المستعان والغالب على أمره . س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات. يخبر الله تعالى جلت عظمته وقدرته في هذه الآيات عن طرف من أهوال القيامة فيقول : ((يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) ) حيث تحصل النفخة الأولى وهي الراجفة التي قال عنها (يوم ترجف الأرض والجبال ) فيموت الخلق جميعًا ، ثم تتلوها نفخة أخرى وهي التي ذكرها في قوله: " تتبعها الرادفة" فيبعث الخلق من قبورهم بقدرة الله جل وعز للفصل والقضاء ،وهذا ما ينبغي للعبد أن يهيئ له العدة ؛ولهذا كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا ذهب ثلثا اللّيل قام فقال: (يا أيّها النّاس اذكروا اللّه، جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه) ثم قال سبحانه: قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) أي أن قلوب العباد تكون في شدة الهلع والخوف والاضطراب، أما أعينهم فيظهر عليها الذلة والخضوع؛ وذلك من شدة ما يعاينونه من أهوال القيامة وشدائدها، ثم تنقلنا الآيات إلى حالهم في الدنيا أنهم -أي مشركي قريش- كانوا لا يصدقون بحصول البعث بعد مصيرهم إلى القبور، وبعد أن تبلى أجسادهم فـ (يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ) يقولون ذلك تكذيبًا واستبعادًا . س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه } - إشغال النفس برضا الخالق، وصرف الجهد والفكر إليه دون المخلوقين؛ لأن أقربهم وأحناهم في الدنيا لن يغني عن قريبه شيئًا في الآخرة. - كثرة تذكر الموت والدار الآخرة؛ إذ هو مما يعين على لزوم الجادة. - الاستعداد بالعمل الصالح وسؤال الله الثبات والقبول والرحمة فلا نجاة إلا بذلك. |
مجلس المذاكرة الثامن: مجلس تفسير سورتي النازعات وعبس مجلس[font="&] [/font]مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس المجموعة الأولى[font="&] : [/font][font="&][/font] [/font]الجواب : أ: واجفة:[font="&] [/font]الوَاجِفَةُ: المُضْطَرِبَةُ القَلِقَةُ. ذكره الأشقر ب: سفرة : جمعالسّفير الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير، كما قالالشّاعر: وماأدع السّفارة بين قومي = وما أمشي بغشٍّ إن مشيت. ذكره ابن كثير و الأشقر مثله. [font="&][/font] السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد[font="&] [/font]بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة[font="&] }.[/font] الجواب :اختلف المفسرون في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة[font="&] }.[/font] القول الأول: السّاهرة: الأرض كلّها, قاله ابن عبّاسٍو سعيد بن جبيرٍ وقتادة وأبوصالحٍ.ذكره ابن كثير و رجحه و زاد: وجهها الأعلى. القول الثاني : السّاهرة: وجه الأرض, قالهعكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ.ذكره ابن كثير و اختاره السعدي. القول الثالث : السّاهرة: المكان المستوي,قاله مجاهدٌ. القول الرابع :السّاهرة:أرض الشّام, قاله الثّوريّ. القول الخامس : السّاهرة : أرض بيت المقدس,قاله عثمانبن أبي العاتكة. القول السادس : السّاهرة : جبلٌ إلى جانب بيت المقدس, قاله وهب بن منبّهٍ. القول السابع :السّاهرة: جهنّم, قاله قتادة أيضاً وهذه الأقوال كلّها ذكرها ابن كثير وأنكرها فقال: وهذه الأقوال كلّها غريبةٌ، والصّحيح أنّها الأرض،وجهها الأعلى. القول الثامن :السّاهرة:أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقي. رواه ابن أبي حاتمٍ عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ, وكذا قالالرّبيعبن أنسٍ: وهي أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ. ذكره ابن كثير و اختاره الأشقر. والراجح هو القول الأول الذي رجحه ابن كثير بحيث هو شامل بجميع الأقوال. السؤال الثالث: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى[font="&]} [/font]الآيات[font="&].[/font][font="&] [/font]الجواب: القصص و الروايات الواردة في سبب نزوله: · ذكر غير واحدٍ من المفسّرين أنّ رسول اللّه صلّى اللّهعليه وسلّم كان يوماً يخاطب بعض عظماء قريشٍ، وقد طمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبهويناجيه إذ أقبل ابن أمّ مكتومٍ، وكان ممّن أسلم قديماً، فجعل يسأل رسول اللّه صلّىاللّه عليه وسلّم عن شيءٍ ويلحّ عليه، وودّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أن لوكفّ ساعته تلك؛ ليتمكّن من مخاطبة ذلك الرّجل طمعاً ورغبة ًفي هدايته، وعبس في وجهابن أمّ مكتومٍ وأعرض عنه وأقبل على الآخر؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2) وما يدريك لعلّه يزّكّى. · عن أنسٍ في قوله: {عبسوتولّى}. جاء ابن أمّ مكتومٍ إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وهو يكلّم أبيّ بنخلفٍ، فأعرض عنه؛ فأنزل اللّه: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى}. فكان النّبيّ صلّىاللّه عليه وسلّم بعد ذلك يكرمه. رواه الحافظ أبو يعلى في مسنده. · عن عائشة قالت: أنزلت: {عبس وتولّى} في ابن أمّ مكتومٍالأعمى، أتى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجعل يقول: أرشدني. قالت: وعندرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رجلٌ من عظماء المشركين. قالت: فجعل النّبيّ صلّىاللّه عليه وسلّم يعرض عنه ويقبل على الآخر ويقول: ((أترى بما أقول بأساً؟)). فيقول: لا. ففي هذا أنزلت: {عبس وتولّى}.. رواهأبو يعلى وابن جريرٍ. · عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: أنزلت {عبسوتولّى} في ابن أمّ مكتومٍ. ولم يذكر فيه عن عائشة. رواه التّرمذيّ, وقال ابن كثير يوجد مثل هذا في "الموطّأ". · عن ابن عبّاسٍ قوله: {عبس وتولّى أن جاءه الأعمى}. قال: بينا رسول اللّه صلّى اللّهعليه وسلّم يناجي عتبة بن ربيعة، وأبا جهل بن هشامٍ، والعبّاس بن عبد المطّلب، وكانيتصدّى لهم كثيراً ويحرص عليهم أن يؤمنوا، فأقبل إليه رجلٌ أعمى يقال له: عبد اللّهابن أمّ مكتومٍ يمشي وهو يناجيهم، فجعل عبد اللّه يستقرئ النّبيّ صلّى اللّه عليهوسلّم آيةً من القرآن، وقال: يا رسول اللّه علّمني ممّا علّمك اللّه؛ فأعرض عنهرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعبس في وجهه وتولّى وكره كلامه، وأقبل علىالآخرين، فلمّا قضى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نجواه وأخذ ينقلب إلى أهله،فأمسك اللّه بعض بصره وخفق برأسه، ثمّ أنزل اللّه: {عبس وتولّى أن جاءه الأعمى ومايدريك لعلّه يزّكّى أو يذّكّر فتنفعه الذّكرى}. فلمّا نزل فيه ما نزل أكرمه رسولاللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وكلّمه، وقال له النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ماحاجتك؟ هل تريد من شيءٍ؟)). وإذا ذهب من عنده قال: ((هل لك حاجةٌ في شيءٍ؟)). وذلكلمّا أنزل اللّه تعالى: {أمّا من استغنى فأنت له تصدّى وما عليك ألاّ يزّكّى}. فيهغرابةٌ ونكارةٌ، رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ و قال ابن كثير: قد تكلّم في إسناده. · عن عبد اللّه بن عمر: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّميقول: ((إنّ بلالاً يؤذّن بليلٍ، فكلوا واشربوا حتّى تسمعوا أذان ابن أمّ مكتومٍ)). وهو الأعمى الذي أنزل اللّه تعالى فيه: {عبس وتولّى أن جاءه الأعمى}. وكان يؤذّن معبلالٍ. قال سالمٌ: وكان رجلاً ضرير البصر، فلم يكن يؤذّن حتّى يقول له النّاس حينينظرون إلى بزوغ الفجر: أذّن. رواه ابن أبي حاتمٍ وذكر كل هذه الأقوال ابن كثير و قال : وهكذا ذكر عروة بن الزّبير ومجاهدٌ وأبو مالكٍ وقتادةوالضّحّاك وابن زيدٍ وغير واحدٍ من السّلف والخلف أنّها نزلت في ابن أمّ مكتومٍ. · سببُ نزولِ هذهِ الآياتِ الكريماتِ: أنهُجاءَ رجلٌ مِنَ المؤمنينَ أعمَى يسألُ النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ويتعلمُمنهُ. وجاءَهُ رجلٌ مِنَ الأغنياءِ، وكانَ صلَّى اللهُ عليهِوسلَّمَ حريصاً على هدايةِ الخلقِ، فمالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ [وأصغَى] إلىالغني، وصدّ عَنِ الأعمَى الفقيرِ، رجاءً لهدايةِ ذلكَ الغنيِّ، وطمعاً في تزكيتهِ،فعاتبهُ اللهُ بهذا العتابِ اللطيفِ، فقالَ:{عَبَسَ} [أي: ] فيوجههِ{وَتَوَلَّى}). ذكره السعدي. السؤال الرابع: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر[font="&] [/font]يسعى[font="&] }.[/font] الجواب: سعيهفي مقابلة الحقّ بالباطل، وهو جمعه السّحرة ليقابلوا ما جاء به موسى عليه السلام منالمعجزات الباهرة. ذكره ابن كثير و الأشقر.[font="&] [/font]السؤال الخامس: فسّر[font="&] [/font]باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ[font="&] (7) [/font]قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ[font="&] [/font]أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات[font="&].[/font] الجواب: لما أقسم الله بالملائكة وذكر أعمالهم بين يوم القيامة و أكد وقوعه بأنه يقوم بالصور الذي ينفخ فيه الملك إسرافيل وتتبعها النفخة الثانية, والقلوب تكون خائفة, والعيون ذليلة حقيرة ممّا عاينت من الأهوال, و يَقُولُونَالكفارُ في الدنيا إنكارا للبعث أَئنا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرة و يستبعدون وقوع البعث بعد المصير إلىالحافرةوهي القبوروبعد تمزّق أجسادهم وتفتّت عظامهمونخورها.[font="&] [/font]السؤال السادس: اذكر الفوائد[font="&] [/font]السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من[font="&] [/font]أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه[font="&] }[/font] الجواب: · عظم خوف الله في قلب المؤمن.[font="&][/font] · كون العلاقة بين أخوين و بين الابن و الابوين ضعيفا يوم القيامة بسبب الأهوال. |
المجموعة الثانية : س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: مسفرة ب: خاشعة س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى :{ والسابحات سبحًا } س3: اذكر الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة). س4: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة} س5: فسّر باختصار قوله تعالى : { كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة . بأيدي سفرة . كرام بررة } س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات. جواب السؤال الأول: أ: مسفرة: اسم فاعل من الفعل أسفر، بمعنى: مستنيرة، مشرقة، مضيئة، قد ظهر فيها السرور والبهجة؛ مما بُشِّرَ به أصحابها. ب: خاشعة: اسم فاعل من الفعل خشع، بمعنى: خاضعة، ذليلة، حقيرة، مما عاينت من الأهوال، قد سكن قلوب أصحابها الخوف، وأذهل أفئدتهم الفزع، واستولت عليهم الحسرة. جواب السؤال الثاني: ورد في ذكر المراد بالسابحات أربعة أقوال: القول الأول: هيالملائكة، وهو قول ابن مسعود،وروي عن عليٍّ ومجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وأبي صالحٍ، ذكر ذلك ابن كثير، واختار هذا القول السعدي، ووجَّه وصف الملائكة بالسابحات بأنهن مترددات في الهواء صعوداً ونزولاً، كما اختاره الأشقر، ووجه الوصف بالسابحات بأنهم ينزلون من السماء مسرعين لأمر الله. القول الثاني: هو الموت، وهو قول مجاهد، ذكره عنه ابن كثير. القول الثالث: هي النّجوم، وهو قول قتادة،ذكره عنه ابن كثير. القول الرابع:هي السّفن، وهو قول عطاء بن أبي رباح،ذكره عنه ابن كثير أيضاً. والقول الأول أرجح لمناسبته للسياق في ذكر الملائكة بأفعالهم المتنوعة، ولأنه قول ابن مسعود وعلي رضي الله عنهما، وعليه الأكثرون، والله أعلم. جواب السؤال الثالث: دلَّ عليه قوله تعالى: (وما يدريك لعلَّه يزَّكى. أو يذَّكر فتنفعه الذكرى)؛ ووجه دلالة الآيات على هذه القاعدة: أن إقبال ذلك الرجل الأعمى مفتقراً إلى العلم حريصاً عليه فيه مصلحة معلومة متحققة، بخلاف حال ذلك المستغني عن العلم المعرض الذي لا يسأل عنه ولا يستفتي؛ فإن المصلحة فيه غير متحققة، ولا ينبغي ترك ذلك لهذا. جواب السؤال الرابع: يرجع اسم الإشارة إلى أقرب مذكور، وهم أَصْحَابَ الوُجُوهِ المُغْبَرَّةِ،وهم الذينَ كفرُوا بنعمةِ اللهِ، وكذبوا بآياتِ اللهِ، وتجرؤوا علىمحارمِهِ. جواب السؤال الخامس: (كلا إنها تذكرة. فمن شاء ذكره)أي حقًّا إن هذه السورة، أو هذه الآيات تذكرة من الله وموعظة يذكر بها عباده، ويبين لهم الرشد من الغيِّ، وما يحتاجون إليه، فحريٌّ أن يتعظوا بها ويعملوا بموجبها. فمن رغب ذكر ذلك، واتعظ به وعمل بموجبه، وذكر الله في جميع أموره. (في صحف مكرمة. مرفوعة مطهرة):هذه السورة، وهذه العظة والتذكرة، وجميع القرآن في صحف معظَّمة موقَّرة مكرَّمة عند الله؛ لما فيها من العلم والحكمة، ولنزولها من اللوح المحفوظ. وهي عالية القدر والرتبة عند الله، منزَّهة من الدنس والآفات والزيادة والنقص، وعن أن تنالها أيدي الشياطين والكفَّار، فهي مطهَّرة، ولا يمسَّها إلا المطهرون. (بأيدي سفرة. كرام بررة):وهي بأيدي الملائكة الذين هم السفراء بين الله وعباده الذين يسفرون بالوحي، ويؤدونه كالسفير الذي يسعى بين الناس بالخير والصلح. ومن نعوت هؤلاء الملائكة أن خَلْقهم كريم حسن شريف، وأنهم كثيرو الخير والبركة، كرام على ربهم، وهم كذلك كاملو الخُلُق، أتقياء، بررة القلوب والأعمال، مطيعون لربِّهم صادقو الإيمان، وإذا كانت هذه أوصاف من بأيديهم تلك الصحف، فينبغي لمن يحمل القرآن أن يكون في أفعاله وأقواله على السداد والرشاد. جواب السؤال السادس: - (فأما من طغى) ما أشأم الطغيان، وما أسوأ مغبَّته، فخليقٌ بالعاقل أن يكفَّ جماح نفسه كلَّما آنس منها جهالة وظلماً. - (وآثر الحياة الدنيا) آية تهز القلوب الغافلة التي ألهتها دنياها الدنيَّة فاستغرقت في حظوظها وشهواتها؛ فما أحرى أن نقف مع أنفسنا وننظر في أحوالنا هل نحن آثرنا الحياة الدنيا؟! - سؤال يجب أن نواجه به أنفسنا: أين الآخرة من همومنا. وما حالنا إزاء الاستعداد لها والسعي لها سعيها الحق؟! - (فإن الجحيم هي المأوى): ما أشقى من كانت الجحيم مأواه الذي يأوي إليه، ومقرُّه الذي يقرُّ فيه! اللهم أجرنا منها. - (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى): إذا عمر المرء باطنه بخشية الله وخوف مقامه أثَّر هذا في قلبه زكاةً، وبعداً عمن الهوى، وجهاداً للنفس الأمارة بالسوء. - (فإن الجنة هي المأوى): أنعِم بذلك المأوى الذي يأوي إليه المؤمن في دار القرار! |
المجموعة الاولى
ج1:معنى (واجفة) خائفة ومنزعجةومضطربة ،ك ، س ، ش. ب-معنى (سفرة )مستنيره،ومبتهجة ،ومشرقة مضيئة، ك ، س ، ش. ج2-الأقوال الوارد فى المراد بالساهرة: 1-(الساهرة ) الارض كلها ،وبهذا قال ابن عباس وسعيد ابن جبير ،وقتادة ،وابوصالح. 2-(الساهرة )وجه الارض ،وبهذ قال عكرمة والحسن والضحاك وابن زيد. 3-(الساهرة )المكان المستوى ،وبهذا مجاهد. 4- (الساهرة) أرض الشام ،وبهذا قال الثورى. 5- (الساهرة) أرض بيت المقدس ، وبهذا قال عثمان ابن أبى العاتكة. 6-(الساهرة )جبل الى جانب بيت المقدس ،وبهذا قال وهب بن منه. 7-(الساهرة) جهنم ،وبهذا قال قتادة. القول الصحيح أنها الارض ،وجهها الاعلى.وهذا هو قول ابن عباس وسعيد ابن جبير وقتادة وابو صالح وهو مارجحه ابن كثير. ج3-سبب نزول قوله تعالى (عبس وتولى ) قال ابن كثير (أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يوما يخاطب عظماء قريش ،وقد طمع فى إسمهم ،فبينما هو يخاطبهم إذا أقبل عليه ابن ام مكتوم فجعل يسأل النبى صلى الله عليه وسلم ويلح عليه فى السؤال ،ودد النبى صلى الله عليه وسلم أن يتركه هذه الساعة ،ليتمكن من دعوة (ابى بن خلف )فعبس فى وجه ابن ام مكتوم وأعرض عنه وأقبل على الاخر فأنزل الله عزوجل (عبس وتولى )الايات. ج4-دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }يدل على إجتهادة فى مبارزة الحق ومحاربته. ج5- تفسير قوله تعالى (يوم ترجف الراجفة) قوله تعالى (يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة) قال ابن عباس :هما النفختان الاولى والثانية ذكره ابن كثير ،وقال السعدى قيام الساعة ،وقال الاشقر هى النفخة الاولى التى يموت بها جميع الناس. تفسير قوله تعالى (تتبعها الرادفة) أى النفخةالثانية،وبه قال ابن عباس وذكره ابن كثير ،والسعدى والاشقر. تفسير قوله تعالى (قلوب يومئذ واجفة ) أى قلوب يومئذ خائفة وقلقه ومضطربه.ك س ش (أبصارها خاشعة ) أبصار أصحابها ذليلة حقيرة وهنا يريد أبصار من مات على غير الاسلام. ك س ش تفسير قوله تعالى (يقولون أئنا لمردودون فى الحافرة ) يعنى مشركى قريش قريش ومن قال بقولهم فى انكار المعاد يستبعدون وقوع البعث بعد المصير الى القبور .ك س ش. ج6-الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه } 1-الخوف من الله سبحانه وتعالى . 2-الاستعداد لهذا اليوم . 3-الولاء لله لان أقرب الناس سيفر من أمامك يوم القيامة . 4-الانشغال بتزكية النفس وتطهيرها من الاثام والمعاصى . 5-إخلاص العمل لله لان الله لا يقبل من الاعمال الا ما كان خالصا له سبحانه . |
المجموعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الثانية
س1- اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية أ- أغطش . ب- أبا ج1- أ أ- معنى أعطش في معناه قولان للمفسرين ب- القول الأوّل : قال ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد ابن جبير وجماع كثيرون (أغطش ليلها) أظلمه القول الثاني أي جعل ليلها مظلما أسود حالكا ‘ وعمت الظمة جميع أرجاء السماء وأظلم وجه الأرض ‘ هذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر . ج-ب - معنى -أبا – ورد فيه خمسة أقوال القول الأوّل :ما أنبتت الأرض مما تأكله الدّواب ولا يأكله الناس أو هو الحشيش للبهائم أو ما أنبتت الأرض للأنعام أو هو الكلأ والمرعى هذا حاصل قول ابن عباس ووافقه مجاهد وسعيد بن جبير وأبو مالك والحسن وابن زيد في الكلأ ذكره ابن كثير وهو حاصل كلام السعدي والأشقر القول الثاني : أن معنى المراد في الأب أنه للبهائم كالفاكهة لبني آدم وهو قول مجاهد والحسن وقتادة وابن زيد . القول الثالث : وعن عطاء كل ّ شيء نبت على وجه الأرض فهو أب القول الرّابع : وقال الضحاك كل شيء أنبتته الأرض سوى الفاكهة فهو أب القول الخامس قال أبو السائب :ما أنبتت الأرض ممّا يأكل النّاس وتأكل الأنعام . وقال ابن كثير : قال أبو عبيد القاسم ابن سلاّم وساق بسنده إلى إبراهيم التيميّ قال : سئل أبوبكر الصديق رضي الله عنه عن قوله (( وفاكهة وأبّا)) فقال أي سماء تظلّني وأي أرض تقلني إن قلت في كتاب الله ما لا أعلم . قال ابن كثير وهذا منقطع بين إبراهيم التيمي والصّديق ثم ذكر ما رواه ابن جرير بسنده إلى أنس قال قرأ عمر بن الخطّاب ( عبس وتولّى) فلمّا أتى على هذه الآية (وفاكهة وأبا)) قال قد عرفنا الفاكهة فما الأب ّ؟ فقال لعمرك يا بن الخطاب إن هذا لهو التكلّف . ثم علقّ ابن كثير بعد ه فقال فهو اسناد صحيح ثم عقّب على ذالك مرجحا فقال وقد رواه غير وحد عن أنس وهو محمول على أنّه أراد أن يعرف شكله وجنسه وعينه وإلاّ فهو وكلّ من قرأهذه الآية يعلم أنّه من نبات الأرض واستدل بذالك بقوله تعالى (( فأنبتنا فيها حبّا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا )) س2- اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسبيل في قوله تعالى (( ثمّ السبيل يسّره)) ورد فيه أربعة أقوال القول الأوّل : قال العوفي عن ابن عباس ثمّ يسّر عليه خروجه من بطن أمه وهو قول عكرمة والضّحاك وأبو صالح والسّدي واختاره ابن جرير . القول الثاني : وقال مجاهد أنّه كقوله تعالى (( إنّا هديناه السّبيل إمّا شاكرا وإمّا كفورا)) أي بيّناه له ووضّحناه وسهّلنا عليه عمله . وهكذا قال الحسن وابن زيد قال ابن كثير وهو الراجح والله أعلم القول الثالث يسّر له الأسباب الدّينية والدّنيوية وهداه السبيل وبينه وامتحنه بالأمر والنهي أي : أكرمه . قاله السّعدي القول الرّابع يسّرله الطريق إلى تحصيل الخير والشّرّ. س3- اذكر مرجع الضمير في قوله تعالى(( كلاّ إنّها تذكرة)) ج -3- في مرجع الضمير أربعة أقوال القول الأوّل أنّه يرجع إلى هذه السورة أو الوصية بالمساواة بين النّاس في إبلاغ العلم بين شريفهم ووضيعهم . قاله ابن كثير القول الثاني وقال قتادة والسّدي أنه يرجع إلى القرآن ذكره ابن كثبر . القول الثالث وقال السعدي أنها الموعظة . القول الرّابع :قال الأشقر : أن المراد هذه الآيات أو السّورة موعظة . وهي أقوال متقاربة س-4-بين مما درست أثر الخشية في انتفاع الإنسان بالموعظة لقد دفعت الخشية الصّحابي الجليل عبد الله ابن أم كتوم إلى أن يتوجها مسرعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم طلبا للعلم حرصا وحبا مع أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان مشغولا عنه بدعوة صناديد قريش فجاء يقاطع الرسول صلى الله عليه وسلّم ويطلب منه أن يعلمه مما علمه الله رغبة في أن يزكى به ويزداد ثباتا ‘ فالخشية تدفع الإنسان إلى الحرص على العلم كما يعينه العلم على اذرياد من الخشية من الله تعالى قال تعالى (( إنّما يخشى الله من عباده العلماء)) وقال ههنا (( وأمّا من جائك يسعى وهو يخشى)) قال الأشقر : يخاف الله تعالى . س 5- فسّر قوله تعالى : (( وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة )) أي يكون الناس فريقين هنالك سعداء وأشقياء فأمّا السعداء و-وهم المؤمنون – فتظهر على وجوههم البهجة والسرور ويظهر البشر على وجوههم لما عرفوا من نجاتهم وفوزهم و لما علموا إذ ذالك مالهم من النّعيم والكرامة هذا مجمل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . تفسير قوله تعالى (( ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة )) أي ووجوه تغشاها سواد وهم الأشقياء فوجوههم يومئذ تغشاها غبار وكدورة لما تراه ممّا أعدّه الله لها من العذاب وقد أيست من كلّ خير وعرفت شقائها وهلاكها وذلتها وشدّة عذابها‘ هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . س6- اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى (( فقل هل لك إلى أن تزكى . وأهديك إلى ربّك فتخشى )) الفوائــــــــــــد السلوكية في الآية 1- من أسلوب الدعوة في الإسلام التلّطف والملاينة بالمدعوّ 2- ليس على الرّسول سوى البلاغ والهدية بيد الله تعالى 3- أن الشرك رجس ودنس والتوحيد طهارة ونقاء 4- أنّه ينبغي التنافس والتسابق إلى فعل الخيرات 5- دعوة الرّسل من أنواع الهداية وطريق إلى الطهارة والخضوع والخشوع 6- الكفر الشقاء في الدنيا والآخرة . |
المجموعة الأولى :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: واجفة : خائفة ب: سفرة : الملائكة س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة } : قال ابن عبّاسٍ: الساهرة الأرض كلّها ، وكذا قال سعيد بن جبيرٍ وقتادة وأبو صالحٍ قال عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ: السّاهرة: وجه الأرض و كذا قال السعدي قال مجاهدٌ: كانوا بأسفلها فأخرجوا إلى أعلاها. وقال: و(السّاهرة): المكان المستوي قال الثّوريّ: (السّاهرة): أرض الشّام قال عثمان بن أبي العاتكة: (السّاهرة): أرض بيت المقدس قال وهب بن منبّهٍ: (السّاهرة): جبلٌ إلى جانب بيت المقدس قال قتادة أيضاً: (السّاهرة): جهنّم قال ابن أبي حاتمٍ: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ قال الرّبيع بن أنسٍ: {فإذا هم بالسّاهرة}. يقول اللّه عزّ وجلّ: {يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}. ويقول: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً}. وقال: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً}. وبرزت الأرض التي عليها الجبال، وهي لا تعدّ من هذه الأرض، وهي أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ قال الاشقر : ارض بيضاء ===== الراجح انها الارض ; وجه الارض س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات : قال بن كثير كان النبي صلى الله عليه و سلم يوما يخاطب بعض عظماء قريش و ذكر انه ابي بن خلف و ذكر انهم جماعة عتبة بن ربيعة و أبا جهل بن هشامٍ ، و العبّاس بن عبد المطّلب و لكن اسناد الحديث فيه كلام فكان النبي صلى الله عليه و سلم يخاطبه و قد طمع في اسلامه فبينما كان يناجيه اذ اقبل رجل الى النبي صلى الله عليه و سلم يدعى بن ام مكتوم ز كان رجلا ضريرا فجعل يسال النبي صلى الله عليه و سلم و يلح عليه و ذكر انه كان يقول للنبي صلى الله عليه و سلم ارشدني فاعرض عنه النبي صلى الله عليه و سلم و عبس في وجهه و اقبل على الاخر فانزل الله تعالى عبس و تولى ان جاءه الاعمى و ما يدريك لعله يزكى و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ((إنّ بلالاً يؤذّن بليلٍ، فكلوا واشربوا حتّى تسمعوا أذان ابن أمّ مكتومٍ)). وهو الأعمى الذي أنزل اللّه تعالى فيه: {عبس وتولّى أن جاءه الأعمى} و كان يؤذّن مع بلالٍ. قال سالمٌ: وكان رجلاً ضرير البصر، فلم يكن يؤذّن حتّى يقول له النّاس حين ينظرون إلى بزوغ الفجر: أذّن س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى } يسعى : لمعارضة ما جاء به موسى عليه السلام و باعماله في الفساد في الارض س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات. " يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ " : و هي النفخة الاولى اللتي يموت بها جميع الخلائق " تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ " : و هي النفخة الثانية اللتي تاتي تلو الاولى و يكون عندها البعث " قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ " : يعني خائفة و منزعجة من شدة ما ترى و تسمع فهي قلقة مستوفزة لما رات من اهوال يوم القيامة " أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ " : اي ابصار اصحابها ذليلة حقيرة " يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ " : اي الكفار في الدنيا و منهم مشركي قريش و من قال بقولهم فكل منكري البعث يستبعدون وقوع البعث و يقولون : أَنُرَدُّ إِلَى أَوَّلِ حَالِنَا وَابْتِدَاءِ أَمْرِنَا، فَنَصِيرَ أَحْيَاءً بَعْدَ مَوْتِنَا، وَبَعْدَ كَوْنِنَا فِي حُفَرِ الْقُبُورِ؟! س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه } - عظم الهول يوم القيامة - تقوى الله تعالى للنجاة يوم القيامة - الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه و سلم و اتباعه لنيل شفاعته صلى الله عليه و سلم |
بسم الله الرحمـــــــــــــــــــــــــــــــــــان الرحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم المجموعة الأولى : س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: واجفة. ب: سفرة. س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }. س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات. س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }. س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات. س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه } ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: واجفة. ب: سفرة. أ ـ واجفة: أي موجفة منزعجة مضطربة قلقة و مستوفزة . خائفة قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة . ب ـ سفرة: سفرت أي أصلحت بينهم. من السفارة أي السعي بين القوم و أصلحت بينهم. السفير هو الذي يسعى بين الناس في الصلح والخير. س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }. تعددت الأقوال في تفسير قوله تعالى فإذا هم بالساهرة: ـ الأرض كلها: عن أبي عباس قاله سعيد بن جبير وقتادة وأبو صالح و أورده ابن كثير في تفسيره. ـ وجه الأرض: عكرمة والحسن والضحاك وابن زيد قاله ابن كثير والسعدي. ـ كانوا بأسفلها فأخرجوا إلى أعلاها وهو ما قاله مجاهد ذكؤه اين كثير في تفسيره. ـ وقال مجاهد أيضا أنه المكان المستوي وذكره ابن كثير في تفسيره. ـ أرض الشام وهو ما قاله الثوري وهو ما قاله ابن كثير في تفسيره. ـ أرض بيت المقدس: عثمان بن أبي العاتكة وهو ما أورده ابن كثير في تفسيره. ـ جبل إلى جانب بيت المقدس: قاله وهب بن منبه وذكره ابن كثير في تفسيره. ـ جهنم: قاله قتادة وقال أن الصحيح أنها الأرض وجهها الأعلى وذكره ابن كثير في تفسيره. ـ أرض بيضاء عفراء كالخبزة النقي: قاله سعد الساعدي وذكره ابن كثير في تفسيره. ـ الأرض التي عليها الجبال وهي لا تعد من هذه الأرض ولم يعمل عليها خطيئة ولم ترق عليها الدماء وذكره ابن كثير في تفسيره. ـ الأرض البيضاء التي يأتي بها الله وهو ما قاله الأشقر. رجح ابن كثير في هذه الآية أن الساهرة هي الأرض بوجهها الأعلى.س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات. *إثر حادثة وقعت مع الرسول الكريم المبعوث رحمة للعالمين شاهدا ومبشرا ونذيرا كان صلى الله عليه وسلم رفقة قوم من أشراف قريش ولم يطمع صلى الله عليه وسلم لمنصب أو جاه عندهم بل كان طامعا في إسلامهم ولشدة رغبته في ذلك لما أتاه رجل أعمى يسمى عبد الله ابن أم مكتوم أعرض عنه فعبس في وجهه حسب ما فسر السعدي والأشقر لفظ عبس وتولى عنه أي أعرض في بدنه فنزلت هذه الآية على رسولنا صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين الذي لو كان كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآيات. س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }. ـ جاءت هذه الآية بعد تكبر وطغيان فرعون وجداله لسيدنا موسى وبعد أن أراه الله الآية الكبرى على يد سيدنا موسى مخبرا الله عز وجل في هذه الآية أن فرعون لم ينته عما يعمل بل جعل يسعى في الباطل ويتحسسه مريدا بذلك إبطال ما جاء به سيدنا موسى بتوفيق ربه استعمال الفعل يسعى هنا له جملة دلائل منها إبراز أنه لم يقم ولم يبحث عن جمع السحرة متكاسلا لا العكس بل اجتهد في ذلك واتخذه عملا سخر له ما أوتي ولم يسخر له فاضلة وقته بل بالعكس سعى في ذلك بجهد جهيد ظانا أنه يحسن صنعا وقدم لذلك ما آتاه الله فقد قال تعالى في سورة الأعراف: وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين قال نعم وإنكم لمن المقربين .س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات ـ قال تعالى: "يوم ترجف الراجفة" ورد في تفسير الراجفة جملة من الأقوال فمن المفسرين من فسرها مقترنة بالرادفة فقال أنهما النفخة الأولى والثانية وهو ما ذكره ابن كثير وقاله مجاهد والحسن وقتادة والضحاك وقال مجاهد أيضا أنها رجفة خاصة بالأرض والجبال أو أنها الموت بما فيه كما روي عن رسول الله في حديث أحمد وكل ما ذكرنا هو ما نقله ابن كثير ونقل الأشقر أيضا أنها النفخة الأولى التي يموت فيها جميع الخلائق وأما السعدي فقد نقل لنا أنها قيام الساعة. "تتبعها الرادفة" وهي ما اتفق المفسرون الثلاثة على أنه النفخة الثانية المنذرة بالبعث وهو ما رواه مجاهد والحسن وقتادة والضحاك وقيل أيضا أنها الموت بما فيه وحين دك الأرض والجبال دكة واحدة يومها فقط بعد الرجف والردف تجد القلوب واجفة خائفة كما أورد ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى "قلوب يومئذ واجفة" عن مجاهد وقتادة موجفة ومنزعجة من شدة ماترى وتسمع وهو ما بينه السعدي ومضطربة قلقة مستوفزة كما قال الأشقر من هول ماترى. "أبصارها خاشعة" أي أبصار أصحابها من من مات على غير الإسلام ذليلة حقيرة مما عاينت "يقولون أئنا لمردودون في الحافرة" وهو قول مشركي قريش ومن قال بقولهم في إنكار المعاد من كفار الدنيا ومنكري البعث فحين يروا الأحوال يكررون أئئنا لمردودون في القبور وهو ما قاله مجاهد. س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه } *تسمية الله ليوم القيامة بالصاخة هو خير دليل على عظمه فيا من تخاف على سمعك اليوم من الصم حاذر يوما تصخ فيه الأسماع وتنزعج له الأفئدة واعمل ليومك هذا كأنك ملاقيه غدا فلا نسوف فما أدراك أنك ملاق الموت الذي تفر منه وتسيء الاستزادة. أرأيت يا عبد الله أخاك الذي أنت اليوم له سند تفسد عليه دينه ويفسده عليك يوم تصم الآذان ستلقي ربك دونه ليس فقط هذا بل هو فار منك لا ماحالة قائلا نفسي نفسي. *كل متخوف في أخراه من نفس الشيء فلنخف منه في الدنيا حتى نفلح في الآخرة فيا عبد الله يا من تعمل لإرضاء فلان سيجيبك الأخير في أخراك إني لا أطيق أن أعطيك شيئا أتخوف مثل الذي تخاف فأعرض عن من يصدك في دنياك عنها قائلا : كلا إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم. *تلك الأم التي سكنت أحشائها وأطفأت نفسها لتضيء طريق وذاك الأب الذي تروي لك تفاصيله وتجاعيده قصة كفاح لجلب مايسرك ولإرضائك وذاك الأخ الذي بكى لبكائك في دنياك ويضحك لضحكك وتجده حيث وليت يوم تسأله الشفاعة عند الملك سيقول نفسي نفسي مع هذا الفائض من الحنو الدنيوي لن يملكوا لك من الآخرة شيئا فاسعى أن تملأ صحائفهم بالخيرات وأن تتزود عن طريقهم ولا تتعلق بهم تعلقا يقودك أن تعصيه. |
المجموعة الأولى :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: واجفة : خائفة ب: سفرة : الملائكة س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة } : قال ابن عبّاسٍ: الساهرة الأرض كلّها ، وكذا قال سعيد بن جبيرٍ وقتادة وأبو صالحٍ قال عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ: السّاهرة: وجه الأرض و كذا قال السعدي قال مجاهدٌ: كانوا بأسفلها فأخرجوا إلى أعلاها. وقال: و(السّاهرة): المكان المستوي قال الثّوريّ: (السّاهرة): أرض الشّام قال عثمان بن أبي العاتكة: (السّاهرة): أرض بيت المقدس قال وهب بن منبّهٍ: (السّاهرة): جبلٌ إلى جانب بيت المقدس قال قتادة أيضاً: (السّاهرة): جهنّم قال ابن أبي حاتمٍ: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ قال الرّبيع بن أنسٍ: {فإذا هم بالسّاهرة}. يقول اللّه عزّ وجلّ: {يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}. ويقول: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً}. وقال: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً}. وبرزت الأرض التي عليها الجبال، وهي لا تعدّ من هذه الأرض، وهي أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ قال الاشقر : ارض بيضاء ===== الراجح انها الارض ; وجه الارض س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات : قال بن كثير كان النبي صلى الله عليه و سلم يوما يخاطب بعض عظماء قريش و ذكر انه ابي بن خلف و ذكر انهم جماعة عتبة بن ربيعة و أبا جهل بن هشامٍ ، و العبّاس بن عبد المطّلب و لكن اسناد الحديث فيه كلام فكان النبي صلى الله عليه و سلم يخاطبه و قد طمع في اسلامه فبينما كان يناجيه اذ اقبل رجل الى النبي صلى الله عليه و سلم يدعى بن ام مكتوم ز كان رجلا ضريرا فجعل يسال النبي صلى الله عليه و سلم و يلح عليه و ذكر انه كان يقول للنبي صلى الله عليه و سلم ارشدني فاعرض عنه النبي صلى الله عليه و سلم و عبس في وجهه و اقبل على الاخر فانزل الله تعالى عبس و تولى ان جاءه الاعمى و ما يدريك لعله يزكى و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ((إنّ بلالاً يؤذّن بليلٍ، فكلوا واشربوا حتّى تسمعوا أذان ابن أمّ مكتومٍ)). وهو الأعمى الذي أنزل اللّه تعالى فيه: {عبس وتولّى أن جاءه الأعمى} و كان يؤذّن مع بلالٍ. قال سالمٌ: وكان رجلاً ضرير البصر، فلم يكن يؤذّن حتّى يقول له النّاس حين ينظرون إلى بزوغ الفجر: أذّن س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى } يسعى : لمعارضة ما جاء به موسى عليه السلام و باعماله في الفساد في الارض س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات. " يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ " : و هي النفخة الاولى اللتي يموت بها جميع الخلائق " تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ " : و هي النفخة الثانية اللتي تاتي تلو الاولى و يكون عندها البعث " قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ " : يعني خائفة و منزعجة من شدة ما ترى و تسمع فهي قلقة مستوفزة لما رات من اهوال يوم القيامة " أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ " : اي ابصار اصحابها ذليلة حقيرة " يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ " : اي الكفار في الدنيا و منهم مشركي قريش و من قال بقولهم فكل منكري البعث يستبعدون وقوع البعث و يقولون : أَنُرَدُّ إِلَى أَوَّلِ حَالِنَا وَابْتِدَاءِ أَمْرِنَا، فَنَصِيرَ أَحْيَاءً بَعْدَ مَوْتِنَا، وَبَعْدَ كَوْنِنَا فِي حُفَرِ الْقُبُورِ؟! س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه } - عظم الهول يوم القيامة - تقوى الله تعالى للنجاة يوم القيامة - الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه و سلم و اتباعه لنيل شفاعته صلى الله عليه و سلم |
إجابة المجموعة الثانية من مجلس المذاكرة الثامن
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية : س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية : أ: مسفرة : مشرقة مضيئة مسرورة . ب: خاشعة : ذليلة حقيرة . س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى :{ والسابحات سبحًا } 1 _ عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :الملائكة ، وأيضا عن مجاهد وعلي وسعيد بن جبير وأبي صالح ذكره ابن كثير رحمه الله ، وأيضا حاصل ماذكره السعدي والأشقر رحمهم الله وهو القول الراجح . 2 _ مجاهد رحمه الله :الموت ذكره ابن كثير رحمه الله . 3_ قتادة رحمه الله : النجوم ذكره ابن كثير رحمه الله . 4_ عطاء بن أبي رباح رحمه الله : السفن ذكره ابن كثير رحمه الله . س3: اذكر الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة). قول الله تعالى : (أو يذكر فتنفعه الذكرى ). س4: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة} مرجع الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة} عائد على من كانت وجوههم يوم القيامة غبرة تغشاها الذلة والكسوف الذين كذبوا بآيات الله س5: فسّر باختصار قوله تعالى : { كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة . بأيدي سفرة . كرام بررة } (كلا إنها تذكرة ) أي : أن هذه الآيات موعظة من الله لعباده في إرشاد المحتاج وموعظته ونصحه . (فمن شاء ذكره ) أي : فمن أراد الانتفاع بهذه المواعظ عمل بها . (في صحف مكرمة ) أي : هذه الآيات في صحف معظمة موقرة لما احتوت عليه من الحكمة والعلم . (مرفوعة مطهرة ) أي : عالية القدر مطهرة عن الدنس والآفات والشياطين والكفرة ، لايمسها إلا المطهرون . (بأيدي سفرة ) أي : هذه الآيات نزل بها الملائكة الكرام إلى الرسل ، وهؤلاء الملائكة سفرة بين الله و عباده . (كرام بررة ) أي : صفة هؤلاء الملائكة خلقهم كريم وأفعالهم بارة طاهرة ، وهم أتقياء مطيعون صادقون في إيمانهم . س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات. الفوائد السلوكية هي : أن النجاة والفوز والسعادة في الآخرة لاتكون إلا بالزهد في الدنيا وملذاتها ومتاعها ، ومن وطن نفسه في هذه الدنيا على الخوف من الله أعطاءه الله الأمن في الآخرة ، ومن حرم نفسه لأجل الله أعطاءه الله حتى يرضيه في الآخرة ، فهو أكرم الأكرمين سبحانه وتعالى . والله أعلم ، وصلى الله على خير خلقه نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . وكتبه : محمد عبدالوهاب العربي . |
الإجابة عن المجموعة الأولى:
س١: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية: أ: واجفة. ق١: أي خائفة، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة، نقله عنهم ابن كثير. وقال الأشقر: المضطربة القلقة. ق٢: أي المنزعجة من شدة ما ترى وتسمع، قاله الشيخ السعدي رحمه الله. ب: سفرة. "السفارة: هي السعي بين القوم"، وبه قال الأشقر، يُقال: السّفير الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير، كما قال الشّاعر: وما أدع السّفارة بين قومي ... وما أمشي بغشٍّ إن مشيت، ذكره ابن كثير في تفسيره. س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }. ق١: أنها الأرض كلها، وهو قول ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة وأبوصالح، نقله عنهم ابن كثير. ق٢: وجه الأرض، وبه قال عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ، نقله عنهم ابن كثير، وهو حاصل ماقاله السعدي في تفسيره. ق٣: المكان المستوي، وهو قول مجاهد، نقله عنه ابن كثير. ق4: عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ: {فإذا هم بالسّاهرة}. قال: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ. رواه ابن أبي حاتم، نقله عنهم ابن كثير في تفسيره، وقال على نحوه الأشقر. ق٤: أرض الشّام، وهو قول الثوري، نقله ابن كثير. ق٥: أرض بيت المقدس، وبه قال عثمان بن أبي العاتكة، نقله عنه ابن كثير. ق٦: جبلٌ إلى جانب بيت المقدس، وهذا قول وهب بن منبه، نقله عنه ابن كثير. ق٧: جهنّم، وهو قول قتادة، نقله عنه ابن كثير. قال ابن كثير: "وهذه الأقوال كلّها غريبةٌ، والصّحيح أنّها الأرض، وجهها الأعلى." س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات. سبب النزول: أن قوماً من أشراف قريش، كانوا عند النبي-صلى الله عليه وسلم- وقد طمع في دخولهم للإسلام، وفي هذه الأثناء أقبل عليه عبدالله بن أم مكتوم وهو رجل أعمى، فأعرض رسول الله عنه، وكرِه أن يقطع عليه كلامه، فصدًّ عنه، فنزلت هذه الآيات، عتاباً للنبي -صلى الله عليه وسلم-. ذكر هذا السبب ابن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر وغيرهم من المفسرين، على اختلاف في الروايات. س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }. يسعى: أي يجتهد في محاربة الحق ومبارزته، وذلك بجمعه للسحرة ليعارضوا ويحاربوا ماجاء به موسى -عليه السلام- من المعجزات، وهذه الدلالة حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات. قال سبحانه "يوم ترجف الراجفة٠تتبعها الرادفة" يذكر الله النفختين النفخة الأولى وهي الراجفة التي يموت بها الخلائق، ثم النفخة التي تليها وهي الرادفة؛ التي يقومون بها للبعث والنشور، ثم قال سبحانه يصف حالهم في ذلك اليوم: "قلوب يومئذ واجفة٠أبصارها خاشعة" فالقلوب حينئذ خائفة، مضطربة قلقة من شدة أهوال يوم القيامة، والأبصار يملؤها الذل والخضوع لما تعاين من أهوال ذلك اليوم، ثم يقول سبحانه يصف حال المشركين ومنكري البعث: "يقولون أئنا لمردودون في الحافرة"، فهم يقولون بانكار كيف لنا أن نرد ونبعث ونحيا بعد الموت؟ بعد أن نموت ونبلى في قبورنا! س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه } -ينبغي للإنسان أن يذكر نفسه بين الفينة والأخرى، أنه لن ينفعه -يوم القيامة- سوى عمله الصالح الذي عمله، فليستكثر من الحسنات. -عدم تعلق القلب إلا بالله؛ لأن يوم القيامة آتٍ لامحالة، ولن ينفع المرء أهل ولا قرابة ولا صديق ولا حبيب! فالكل في ذلك اليوم يقول نفسي نفسي! حتى الأنبياء. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |
الساعة الآن 04:51 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir