معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى طلاب المتابعة الذاتية (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=964)
-   -   مجالس مذاكرة دورة تلخيص دروس التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=32854)

هيئة الإدارة 23 شعبان 1437هـ/30-05-2016م 03:33 AM

مجالس مذاكرة دورة تلخيص دروس التفسير
 
تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير.

اختر إحدى السورتين الآتيتين واستخلص المسائل التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لها:
1: سورة القدر.

2: سورة النصر.

- التفاسير المعتمدة هي تفاسير ابن كثير والسعدي والأشقر (هنا)

هيئة الإدارة 23 شعبان 1437هـ/30-05-2016م 03:35 AM

تطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين.

اختر إحدى المجموعتين وحرر القول في المسائل التي اشتملت عليها:
المجموعة الأولى:

1: المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين(5)} التين.
2: سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
3: معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.

المجموعة الثانية:
1: المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا (1)} العاديات.
2: المراد بالعصر في قوله تعالى: {والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر.
3: المراد بالغاسق في سورة الفلق.

- التفاسير المعتمدة هي تفاسير ابن كثير والسعدي والأشقر (هنا)

هيئة الإدارة 23 شعبان 1437هـ/30-05-2016م 03:37 AM

تطبيق على تلخيص دروس التفسير.

استخلص المسائل التي ذكرها المفسّرون في تفسير سورة الشرح، واذكر خلاصة أقوالهم في كل مسألة.

-
مقدمات تفسير سورة الشرح.
- تفسير سورة الشرح [ من الآية (1) إلى آخر السورة ].

ميسم ميرغني يوسف 11 شوال 1437هـ/16-07-2016م 10:54 AM

التطبيق الأول :
سورة القدر:
تفسير قوله تعالى: (إِنَّاأَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)وَمَا أَدْرَاكَمَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَابِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
علوم السورة :
· أسماء السورةك س ش
· نزول السورةك س
· سبب نزول السورةك
المسائل التفسيرية :
· مقصد السورة س
· مرجع الضمير (أنزلناه ) ك س ش
· المراد بليلة القدر ك
· اختصاص رمضان بليلة القدر ك س
· اختصاص الوتر من العشر الأواخر من رمضان بليلة القدر ك س
· علامات ليلة القدر ك
· تنقل ليلة القدر في ليالي العشر ك
· الحكمة من رفع تعيين ليلة القدر ك
· سبب تسميتها بليلة القدر س ش
· ما يحدث في ليلة القدر س
· الغرض من الاستفهام (وَمَا أَدْرَاكَمَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) ك س
· المراد بالخيرية في قوله تعالى (خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) ك س ش
· فضل ليلة القدر ك
· منة الله على الأمة بليلة القدر س
· المراد بتنزل الملائكة ك س ش
· المراد بالروح ك ش
· فائدة ذكر جبريل مع أنه من الملائكة ك
· المراد بقوله تعالى (مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ) ك ش
· المراد بأن ليلة القدر سلام ك س ش
· مدة ليل القدر ليلة كاملة س ش
· ليلة القدر من خصائص أمة النبي صلى الله عليه وسلم ك
· بيان أن ليلة القدر باقية إلى يوم القيامة وإنما رفع وقتها بالتحديد ك س
الفوائد السلوكية :
· المماراة تقطع الفائدةوالعلم النافع ك
مسائل علوم القرآن :
· نزول القرآن على مرحلتين ك ش
· بدء نزول القرآن في ليلة القدر س
المسائل الفقهية :
· بيان هديه صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان ك س
· الحكمة من اعتكاف العشر ك س
· استحباب الاجتهاد في الدعاء في رمضان والعشر الأواخر خاصة ك
ما جاء في أفضل الدعاء في ليلة القدر ك

ميسم ميرغني يوسف 11 شوال 1437هـ/16-07-2016م 11:06 AM

تطبيقات على تحرير أقوالالمفسّرين.
المجموعةالأولى:
1:
المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناهأسفل سافلين(5)} التين.
قالَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عمرا بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ
ورد فيها قولان :
القول الأول : إلى أسفلِ النارِ : أي الدرجاتِ السافلةِ فِي الدَّرْكِ الأسفلِ من النَّارِ - وهو موضعِ العصاةِ المتمردينَ على ربِّهمْ الذين لم يطيعوا الله ويتّبعوا الرسل.ولهذا قال: {إلاّ الّذين آمنوا وعملواالصّالحات}. ؛ قال به مجاهدٌ، وأبو العالية،والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني :رَدَدْنَاهُ إِلَى أَرْذَلِ العُمُرِ، وَهُوَ الهَرَمُ وَالضَّعْفُ بَعْدَ الشبابِ والقوَّةِ،حَتَّى يَصِيرَ كالصَّبِيِّ، فَيَخْرَفُ وَيَنْقُصُ عَقْلُهُ، وَالسَّافِلُونَ هُم الضُّعَفَاءُ وَالزَّمْنَى والأطفالُ، والشيخُ الكبيرُ أَضْعَفُ هَؤُلاءِجَمِيعاً وروي هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر
زاد عكرمة: من جمع القرآن لم يردّ إلى أرذل العمر .ذكره ابن كثير
ترجيح ابن كثير :
اختارابن جريرٍ قول عكرمة - من جمع القرآن لم يردّ إلى أرذل العمر -ولو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأنّ الهرم قد يصيب بعضهم، وإنما المراد ما ذكرناه – القول الأول ؛ كقوله: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات{ ذكره ابن كثير في تفسيره .

2:
سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
ورد فيها قولان :
القول الأول : لعظمِ قدرِهَا وفضلِهَا عندَ الله. خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر
القول الثاني : لأنَّ الله يقدِّرُ فيهَا ما يكونُ في العامِ منَ الآجالِ والأرزاقِ والمقاديرِالقدريةِ خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر
الترجيح :
لم يذكر ترجيح ؛ القولان صحيحان .
3: معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.
ورد فيه سبعة أقوال :
القول الأول : :{الصّمد}: هو الذي يصمدالخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهمَ -أيْ: يُقْصَدُ؛ لِكَوْنِهِ قَادِراً عَلَى قَضَائِهَا فأهلُ العالمِ العلوي والسفلي مفتقرونَ إليهِ غايةَ الافتقارِ،يسألونهُ حوائجهمْ، ويرغبونَ إليهِ في مهماتهمْ؛ لأنَّهُ الكاملُ في أوصافهِ قاله عكرمة عن ابن عبّاسٍ خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : :{الصّمد}: هو السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قدكمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرفوالسّؤدد، وهو اللّه سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلاّ له، ليس له كفءٌ، وليس كمثله شيءٌ، سبحان اللّه الواحد القهّار. قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثالث :{الصّمد}: السّيّد الذي قد انتهى سؤدده فَلاسَيِّدَ فَوْقَهُ. رواه عاصمٌ، عن أبي وائلٍ، عن ابن مسعودٍ. وقال به الأعمش عن شقيقٍ، عن أبي وائلٍ و قَالَه الزَّجَّاجُ وقال به مالكٌ عن زيد بن أسلم خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر
القول الرابع: :{الصّمد}: هو الحيّ القيّوم، الذي لا زوال له الباقي بعد خلقه. قال به الحسن وقتادة ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الخامس : :{الصّمد}: المصمت الذي لا جوف له ؛الذي لم يخرج منه شيءٌ ولا يطعم ؛ قال ابن جرير: حدّثني العبّاس بن أبي طالبٍ، حدّثنا محمد بن عمرو بن روميٍّ، عن عبيد اللّه بن سعيدٍ قائد الأعمش، حدّثنا صالح بن حيّان، عن عبداللّه بن بريدة، عن أبيه، قال: لا أعلم إلاّ قد رفعه. قال: (({الصّمد}: الذي لا جوفله)). وهذا غريبٌ جدًّا، والصحيح أنّه موقوفٌ على عبد اللّه بنبريدة.
قال به ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة أيضاً وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ وسفيان عن منصورٍ عن مجاهدٍ والشّعبيّ ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول السادس :: {الصّمد}: نورٌ يتلألأ. قال به عبد اللّه بن بريدة ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول السابع : {الصّمد}: الذي لم يلد ولم يولد؛ لأنه ليس شيءٌ يولد إلاّ سيموت،وليس شيءٌ يموت إلاّ سيورّث، وإنّ اللّه جلّ جلاله لا يموت ولا يورّث قال به ابن جريرٍ والتّرمذيّ ذكره ابن كثير في تفسيره .
ترجيح ابن كثير .
*ذكر ابن كثير أن هذه الأقوال كلّها حكاه ابن أبي حاتمٍ و البيهقيّ والطّبرانيّ، وكذا أبو جعفر بن جريرٍ، ساق أكثر ذلك بأسانيده.
*ثم ذكر قول الحافظ أبو القاسم الطّبرانيّ في كتابه السّنّة ، بعد إيراده كثيراً من هذه الأقوال في تفسير الصّمد: (وكلّ هذه صحيحةٌ، وهي صفات ربّنا عزّ وجلّ، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه). وقال البيهقيّ نحو ذلك أيضاً. ذكره ابن كثير في تفسيره .

ميسم ميرغني يوسف 13 شوال 1437هـ/18-07-2016م 09:15 AM

التطبيق الثالث :
تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَالْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)}
علوم السورة :
أسماءالسورة
ورد فيها ثلاثة أقوال :
-سُورَةُ (ألم نشرح) ذكره ابن كثير في تفسيره
-سُورَةُ (ألم نشرحَ لكَ صدركَ ) ذكره السعدي في تفسيره
-سُورَةُ (الشَّرْحِ) ذكره الأشقر في تفسيره
نزول السورة
-مكية ذكره ابن كثير والسعدي
المسائل التفسيرية :
سبب نزول السورة :
قال ابن أبيحاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا محمود بن غيلان، حدّثنا حميد بن حمّاد بن أبي خوارٍ أبو الجهم، حدّثنا عائذ بن شريحٍ، قال: سمعت أنس بن مالكٍ يقول: كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم جالساً وحياله حجرٌ، فقال: ((لو جاء العسر فدخل هذا الحجر لجاءاليسر حتّى يدخل عليه فيخرجه)) فأنزل الله عزّ وجلّ: {فإنّ مع العسر يسراً إنّ معالعسر يسراً}.
رواه أبوبكرٍ البزّار في مسنده، عن محمد بن معمرٍ، عن حميد بن حمّادٍ به ؛ ثمّ قال البزّار: لا نعلم رواه عن أنسٍ إلاّ عائذ بنشريحٍ.عن حميد بن حمّادٍ به، ولفظه: ((لو جاء العسر حتّى يدخل هذا الجحر لجاء اليسر حتّى يخرجه)) ثمّ قال: {فإنّ مع العسر يسراً إنّ مع العسر يسراً})). قلت: وقد قالفيه أبو حاتمٍ الرّازيّ: في حديثه ضعفٌ، ولكن رواه شعبة عن معاوية بن قرّة، عنرجلٍ، عن عبد الله بن مسعودٍ موقوفاً.
ذكره ابن كثير في تفسيره
المخاطب في الآيات:
النبي صلى الله عليه وسلم ذكره السعدي و الأشقر
الفائدة من الاستفهام:
ورد فيها قولان :
-الامتنان على النبي صلى الله عليه وسلم؛ يعني: : يَا مُحَمَّدُ، أما شرحنا لك صدرك؟ خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي
-التحقيق؛ الْمَعْنَى: يَا مُحَمَّدُ، قَدْ شَرَحْنَا لَكَ صَدْرَكَ ذكره الأشقر في تفسيره
المراد بالشرح :
القول الأول :الشرح المعنويّ : أي: نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً، فلمْ يكنْ ضيقاً حرجاً لا يكادُ ينقادُ لخيرٍ، ولاتكادُ تجدهُ منبسطاً كقوله: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : الشرح الحسي : وورد فيه حادثتان :
-شرح صدره ليلة الإسراء: كما تقدّم في رواية مالك بن صعصعة، وقد أورده التّرمذيّ ههنا. ذكره ابن كثير في تفسيره
-شرح صدره في الصغر : عن أبيّ بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره.فقال: يا رسول الله، ما أوّل مارأيت من أمر النّبوّة؟ .
فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً. وقال: ((لقدسألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي،وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لمأجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلاقصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة،ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير . رواه عبد الله ابن الإمام أحمد: حدّثني محمد بن عبد الرّحيم أبو يحيى البزّاز، حدّثنا يونس بنمحمدٍ، حدّثنا معاذ بن محمد بن معاذ بن أبيّ بن كعبٍ، حدّثني أبي محمد بن معاذٍ، عنمعاذٍ، عن محمدٍ،عن أبي بن كعب . ذكره ابن كثير في تفسيره
ترجيح ابن كثير :
يحتمل القولين ؛فالشرح الحسي وإن كان واقعاً، لكن لا منافاة؛ فإنّ من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً. والله أعلم. ذكره ابن كثير في تفسيره
الحكمة من شرح صدرالنبي صلى الله عليه وسلم :
شُرح صدره صلى الله عليه وسلم لِقَبُولِ النُّبُوَّةِ وشرائعِ الدينِ والدعوةِ إلى اللهِ، والاتصافِ بمكارمِ الأخلاقِ، والإقبالِ على الآخرةِ، وتسهيلِ الخيراتِ وَمِنْ هُنَا قَامَ بِمَا قَامَ بِهِ منالدَّعْوةِ، وَقَدَرَ عَلَى حَمْلِ أعباءِ النُّبُوَّةِ وَحِفْظِ الْوَحْيِ . خلاصة ما ذكره السعدي و الأشقر
لطيفة من الآية :
كما شرح الله صدره لشرعه و قبول نبوته كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعاً سمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق. ذكره ابن كثير في تفسيره
معنى وضعنا :
حَطَطْنَا عَنْكَ و غفرنا لك وقوله: {ووضعنا عنك وزرك} بمعنى: {ليغفر لك الله ما تقدّم من ذنبك وماتأخّر}خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر
المقصود بالوزر :
القول الأول : ذنبكَ مطلقاً خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني : ذنبكَ الَّذِي سَلَفَ مِنْكَ فِي الجاهليَّةِ ذكره الأشقر في تفسيره
القول الثالث : حَمْلُ أعباءِالنُّبُوَّةِ، سَهَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ عَلَيْهِ حَتَّى تَيَسَّرَتْ لَهُ ذكره الأشقر في تفسيره
معنى انقض :
الإنقاض: الصوت و أنقض : أثقل ؛ أي : أَنَّهُ لَوْ كَانَ حِمْلاً يُحْمَلُ لَسُمِعَ نَقِيضُ ظَهْرِهِ من ثقل ما يحمل. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر
معنى رفعنا :
أي: أعلينَا قدركَ وشهرنا ذكرك خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي
بيان رفع الله ذكر النبي صلى الله عليه وسلم :
-أعلى الله قدر النبي صلى الله عليه وسلم فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ و رفع الله ذكره في الأوّلين والآخرين، ونوّه به حين أخذ الميثاق على جميع النبيّين أن يؤمنوا به، وأن يأمروا أممهم بالإيمان به وجعل له الثناءَ الحسنَ العالي، الذي لمْ يصلْ إليهِ أحدٌ منَالخلقِ؛ فلا يُذكرُ اللهُ إلا ذُكرَ معهُ رسولُهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كمَافي الدخولِ في الإسلامِ، إِذَا قَالُوا: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ؛ أَنْ يَقُولُوا: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وفي الأذانِ والإقامةِ والخطبِ.
-وَمِنْ رفع ذكره صلى الله عليه وسلم أَمْرُهُمْ بالصلاةِ وَالسَّلامِ عَلَيْهِ وَأَمْرُ اللَّهِ بِطَاعَتِهِ ولهُ في قلوبِ أمتهِ مِنَ المحبةِ والإجلالِ والتعظيمِ مَا ليسَ لأحدٍ غيرهِ، بعدَ اللهِ تعالى وغيرِ ذلكَ منَ الأمورِ التي أعلى اللهَ بهَا ذكرَ رسولهِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؛ فجزاهُ اللهُ عنْ أمتهِ أفضلَ مَا جزى نبيّاً عنْ أمتهِ . وهو قول قتادة وقول ومجاهد وابن عباس حكاه عنه البغوي خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر
وورد في ذلك أحاديث :
*عن أبي سعيدٍ، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: ((أتاني جبريل فقال: إنّ ربّي وربّك يقول: كيف رفعت ذكرك؟ قال: الله أعلم. قال: إذا ذكرت ذكرت معي )) رواه ابن جريرٍ عن يونس، أخبرنا ابن وهبٍ، أخبرنا عمرو بن الحارث، عن درّاجٍ، عن أبيالهيثم، عن أبي سعيدٍ /كذا رواه ابنأبي حاتمٍ، عن يونس بن عبد الأعلى به، ورواه أبو يعلى من طريق ابن لهيعة، عن درّاجٍ. ذكره ابن كثير في تفسيره
*عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم: ((سألت ربّي مسألةً وددت أنّي لم أكن سألته: قلت: قد كان قبلي أنبياء،منهم من سخّرت له الرّيح، ومنهم من يحيي الموتى. قال: يا محمّد، ألم أجدك يتيماً فآويتك؟ قلت: بلى يا ربّ. قال: ألم أجدك ضالاًّ فهديتك؟ قلت: بلى يا ربّ. قال: ألم أجدك عائلاً فأغنيتك؟ قلت: بلى يا ربّ. قال: ألم أشرح لك صدرك؟ ألم أرفع لك ذكرك؟قلت: بلى يا ربّ)).
رواه ابن أبي حاتمٍ عن أبو زرعة، حدّثنا أبو عمر الحوضيّ، حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، حدّثناعطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ عن ابن عباس . ذكره ابن كثير في تفسيره
*عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((لمّا فرغت ممّا أمرني الله به من أمر السّماوات والأرض قلت: يا ربّ، إنّه لم يكننبيٌّ قبلي إلاّ وقد كرّمته؛ جعلت إبراهيم خليلاً، وموسى كليماً، وسخّرت لداودالجبال، ولسليمان الرّيح والشّياطين، وأحييت لعيسى الموتى، فما جعلت لي؟ قال: أوليس قد أعطيتك أفضل من ذلك كلّه؛ إنّي لا أذكر إلاّ ذكرت معي، وجعلت صدور أمّتك أناجيل يقرؤون القرآن ظاهراً ولم أعطها أمّةً، وأعطيتك كنزاً من كنوز عرشي: لا حولولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم)).رواه أبونعيمٍ في (دلائل النّبوّة): حدّثنا أبو أحمد الغطريفيّ، حدّثنا موسى بن سهلٍالجونيّ، حدّثنا أحمد بن القاسم بن = بهرام الهيتيّ، حدّثنا نصر بن حمّادٍ، عنعثمان بن عطاءٍ، عن الزّهريّ، عن أنس ذكره ابن كثير في تفسيره
قال حسّان بن ثابتٍ رضي الله عنه :
أغرّ عليه للنّبوّة خاتمٌ ............... من الله من نورٍ يلوح ويشهد
وضمّ الإلهاسم النّبيّ إلى اسمه .... إذا قال في الخمس المؤذّن أشهد
وشقّ له من اسمه ليجلّه ............ فذو العرش محمودٌ وهذا محمّد ذكره ابن كثير في تفسيره
قال الصّرصريّ رحمه الله:
لا يصحّ الأذان في الفرض إلاّ ....... باسمه العذب في الفم المرضيّ
وقالأيضاً:
ألم تر أنّا لا يصحّ أذاننا ........... ولا فرضنا إن لم نكرّره فيهما ذكره ابن كثير في تفسيره
الفائدة من التكرار في قوله تعالى : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَالْعُسْرِ يُسْرًا (6)) :
التأكيد. ذكره ابن كثير في تفسيره
معنى الآيتين إجمالا :
-في الآيتين بشارةٌ عظيمةٌ، أنَّهُ كلما وجدَ عسرٌ وصعوبةٌ، فإنَّ اليسرَ يقارنُهُ ويصاحبهُ، حتى لودخلَ العسرُ جحرَ ضبٍّ لدخلَ عليهِ اليسرُ فأخرجهُ، كمَا قالَتعالى: {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍيُسْراً)
وكمَا قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِوسلَّمَ: ((وإنَّ الفرجَ معَ الكربِ، وإنَّ معَالعسرِ يسراً)). ذكره السعدي في تفسيره
دلالة التعريف والتنكير في الآيتين :
تدل على أنه لا يغلب عسرٌ واحدٌ يسرين اثنين.:
- فالعسر معرّفٌ في الحالين؛ فهو مفردٌ يدلُّ على أنَّهُ واحدٌ. واليسر منكّرٌ فتعدّد، ولهذا قال: ((لن يغلب عسرٌ يسرين)) يعني: قوله: {فإنّ معالعسر يسراً إنّ مع العسر يسراً} فالعسر الأوّل هو الثاني، واليسرتعدّد.
-في تعريف العسر بالألفِ واللامِ، الدالةِ على الاستغراقِ والعمومِ، ما يدلُّ على أنَّ كلَّ عسرٍ - وإنْ بلغَ منَ الصعوبةِ مَا بلغَ - فإنهُ في آخرهِ التيسيرُ ملازمٌ لهُ خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر
والدليل :
*عَن ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعاً: ((لَوْ كَانَ الْعُسْرُ فِي جُحْرٍ لَتَبِعَهُ الْيُسْرُ حَتَّى يَدْخُلَ فِيهِ فَيُخْرِجَهُ، وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ؛ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ:{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً})) ). ذكره الأشقر في تفسيره
*عن الحسن، قال: خرج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوماً مسروراً فرحاً، وهو يضحك، وهو يقول: ((لن يغلب عسرٌ يسرين، لن يغلب عسرٌ يسرين، إنّ مع العسر يسراً، إنّ مع العسريسراً)).رواه ابن جريرٍقال حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ،عن الحسن/وكذا رواه من حديث عوفٍ الأعرابيّ، ويونس بن عبيدٍ، عن الحسن مرسلاً. ذكره ابن كثير في تفسيره
*عن أبي هريرة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((نزل المعونة من السّماء على قدر المؤونة، ونزل الصّبر على قدر المصيبة)).رواه الحسن بن سفيان: حدّثنا يزيد بن صالحٍ، حدّثنا خارجة، عن عبّاد بن كثيرٍ، عن أبي الزّناد، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة ذكره ابن كثير في تفسيره
*أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشّر أصحابه بهذه الآية،فقال: ((لن يغلب عسرٌ يسرين)) رواه سعيدٌ،عن قتادة. ذكره ابن كثير في تفسيره
*قال الحسن : (لا يغلب عسرٌ واحدٌ يسرين اثنين) رواه ابن أبي حاتمٍ عن الحسن من طريق الحسن بن محمد بن الصّبّاح، حدّثنا أبو قطنٍ، حدّثنا المبارك بن فضالة . . ذكره ابن كثير في تفسيره
وممّا يروى عن الشافعيّ أنه قال:
صبراً جميلاًما أقرب الفرجا = من راقب الله في الأمور نجا
من صدّق الله لم ينله أذى = ومن رجاه يكون حيث رجا ذكره ابن كثير في تفسيره
وقال ابن دريدٍ: أنشدني أبو حاتمٍ السّجستانيّ:
إذا اشتملت على اليأس القلوب = وضاق لما به الصّدر الرّحيب
وأوطأت المكاره واطمأنّت = وأرست في أماكنها الخطوب
ولم تر لانكشاف الضّرّ وجهاً = ولا أغنى بحيلته الأريب
أتاك على قنوطٍ منك غوثٌ = يمنّ به اللّطيف المستجيب
وكلّ الحادثات إذا تناهت = فموصولٌ بها الفرج القريب ذكره ابن كثير في تفسيره
وقالآخر:
ولربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى = ذرعاً وعند الله منها المخرج
كملت فلمّا استحكمت حلقاتها = فرجت وكان يظنّها لا تفرج ك ذكره ابن كثير في تفسيره
مقصد الآية (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)}
-أمرٌ من اللهُ لرسولهُ صلى الله عليه وسلم أصلاً، والمؤمنينَ تبعاً، بشكرهِ والقيامِ بواجبِ نعمهِ. ذكره السعدي في تفسيره
متعلق الفعل (فرغت) والفعل (فانصب) :
ورد فيه خمسة أقوال :
القول لأول : إذا فرغت من الدنيا فانصب إلى العبادة و الصلاة والدعاء ؛وهو قول مجاهد وقال به عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ ؛و الدليل :
قوله صلّى الله عليه وسلّم في الحديث المتّفق على صحّته: ((لا صلاة بحضرةطعامٍ، ولا وهو يدافعه الأخبثان)).
وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ((إذا أقيمت الصّلاة وحضر العشاء فابدؤوا بالعشاء)). ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر
القول الثاني : إذا قمت للصلاة فانصب في حاجتك ؛ قول آخر لمجاهد ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث : إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل ؛ وهو قول ابن مسعودٍ و ابن عياضٍ. ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء وأنت جالس وهو روايةٍ أخرى عن ابن مسعودٍ ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر
القول الخامس : إذا فرغت من الجهاد والتبليغ فانصب في العبادة ؛ وهو قول زيد بن أسلم والضحّاك . ذكره ابن كثير و الأشقر
الحكمة من الأمر بالعبادة حال الفراغ :
-أن العبادة حال الفراغ من الشواغل الدنيوية والأمور المهمة من جهاد وتبليغ وفرائض أنشط للبال و أجمع للقلب ؛ ولأن من إذا فرغ وتفرغ لعب وأعرض عن ربِّه وعن ذكرهِ، كانَ من الخاسرينَ .
ومن هذا القبيل قوله صلّى الله عليه وسلّم في الحديث المتّفق على صحّته: ((لا صلاة بحضرةطعامٍ، ولا وهو يدافعه الأخبثان)). وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ((إذا أقيمت الصّلاة وحضر العشاء فابدؤوا بالعشاء)).خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيره
معنى (فارغب ) :
أي :أعظم الرغبة ذكره السعدي في تفسيره .
متعلق الفعل (فارغب ) :
-أعظم وأخلص الرغبةَ في إجابةِ دعائكَ وقبولِ عباداتِكَ، إلى الله وحده و تَضَرَّعْ إِلَيْهِ رَاهِباً مِنَ النَّارِ، رَاغِباً فِي الْجَنَّةِ وهو قول الثوري .خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر
مسائل فقهية :
مشروعيةِ الدعاءِ والذكرِ عقبَ الصلواتِ المكتوباتِ :
-قوله تعالى :(فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ) أي :إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء وأنت جالس ؛ استدلَّ مَنْ قالَ بهذا القولِ، على مشروعيةِ الدعاءِ والذكرِ عقبَ الصلواتِ المكتوباتِ،واللهُ أعلمُ ذكره السعدي في تفسيره
مبطلات الصلاة :
-لا تجوز الصلاة وقلب المصلي معلق بالطعام أو هو يدافع الأخبثان والدليل قوله صلّى الله عليه وسلّم في الحديث المتّفق على صحّته: ((لا صلاة بحضرة طعامٍ، ولا وهو يدافعه الأخبثان)). وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ((إذا أقيمت الصّلاة وحضر العشاء فابدؤوا بالعشاء)). ذكره ابن كثير في تفسيره
مسائل عقدية :
دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام قبل البعثة :
شرح صدره في الصغر : عن أبيّ بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره.فقال: يا رسول الله، ما أوّل مارأيت من أمر النّبوّة؟ .
فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً. وقال: ((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي،وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلاقصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة،ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير . رواه عبد الله ابن الإمام أحمد: حدّثني محمد بن عبد الرّحيم أبو يحيى البزّاز، حدّثنا يونس بن محمدٍ، حدّثنا معاذ بن محمد بن معاذ بن أبيّ بن كعبٍ، حدّثني أبي محمد بن معاذٍ، عنمعاذٍ، عن محمدٍ،عن أبي بن كعب
ذكره ابن كثير في تفسيره

منال السلمي 20 صفر 1438هـ/20-11-2016م 05:09 PM

المجموعة الثانية :
1- المراد ب( العاديات ضبحا) ؟
اختلفت أقوال المفسرين في المراد بالعاديات على قولين :
الأول : أنها الإبل ، وهو قولٌ لعلي ، وجماعة منهم ابراهيم وعبيد بن عُمير ، ذكره ابن كثير .
أ- بلغ علي - رضي الله عنه- أن ابن عباس يقول : هي الخيل ، فقال رضي الله عنه : ما كانت لنا خَيل يوم بدر . قال ابن عباس : إنما كان ذلك في سرية بعثت.
ب- قال ابن أبي حاتم وابن جرير : حدثنا يونس ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني أبو صخر ، عن أبي معاوية البجلي، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس حدثه فقال : بينا أنا في الحجر جالسا ، جاءني رجل فسألني عن ( والعاديات ضبحا) ، فقلت له: الخيل تغير في سبيل الله ثم تأوي إلى الليل فيصنعون طعامهم، ويورون نارهم .
فانفتل عني فذهب إلى علي - رضي الله عنه - وهو عند سقاية زمزم ، فسأله عن ( العاديات ضبحا) ، فقال : أسألت عنها أحدا قبلي؟ قال : نعم ، سألت ابن عباس فقال : الخيل حين تغير في سبيل الله ، فقال : فاذهب فادعه لي .
فلما وقفت على رأسه قال : أتفتي الناس بما لا علم لك ! والله لئن كان أول غزوة في الاسلام بدر ، وما كان معنا إلا فرسان ، فرس للزبير وفرس للمقداد فكيف يكون ( والعاديات ضبحا ) إنما العاديات ضبحا من عرفة إلى المزدلفة ، ومن المزدلفة إلى منى.
قال ابن عباس : فنزعتُ عن قولي ورجعت إلى الذي قال علي رضي الله عنه .
وبهذا الإسناد عن ابن عباس قال : قال علي: إنما ( العاديات ضبحا) من عرفة إلى المزدلفة ، فإذا أووا إلى المزدلفة أوروا النيران .
القول الثاني: الخيل ، وبه قال ابن عباس وآخرون ، منهم مجاهد وعكرمة وعطاء وقتادة والضحاك وهو اختيار ابن جرير ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
قال ابن عباس وعطاء :( ما ضبحت دابة قط إلا فرس أو كلب) .
قال ابن جريج عن عطاء ، سمعت ابن عباس يصف الضبح : أح ، أح .
وروى أبو بكر البزار حديثا ، قال حدثنا أحمد بن عبدة ، حدثنا حفص بن جميع ، حدثنا سماك عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- خيلاً فأشهرت شهراً لا يأتيه منها خبر ، فنزلت ( والعاديات ضبحا) ضبحت بأرجلها) .
2- المراد بالعصر ( والعصر).
تنوعت أقوال المفسرين في المراد بالعصر في الآية على عدة أقوال :
الأول : الزمن( ليلاً ونهاراً) الذي تقع فيه حركات بني آدم وأعمالهم ، خيراً وشراً ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
الثاني : المراد به العشي ، وهو قول مالك.
الثالث : المراد به صلاة العصر ، وهو قول مقاتل .
والأول هو الراجح، رجحه ابن كثير وبه قال السعدي والأشقر .
3- المراد بـ ( الغاسق) .
ورد في المراد بالغاسق أربعة أقوال :
الأول : أنه الليل ، حكاه البخاري عن مجاهد ، ورواه ابن عباس ، وبه قال محمد القرظي والضحاك والحسن .
الثاني : وهو أخص من القول الأول ، الليل إذا أقبل بظلامه ، وبه قال قتادة.
الثالث: الشمس إذا غربت ، وبه قال الزهري .
الرابع : أن المراد به كوكب ، روي عن ابن زيد أن العرب تقول : الغاسق : سقوط الثريا ، حيث تكثر الطواعين والأسقام عند وقوعها ، وترتفع عند طلوعها .
واستدل لهذا القول بأثر ضعيف نقله الطبري فقال : ولهؤلاء من الأثر ما حدثني بكار بن عبد الله - ابن أخ همام- حدثني محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه ، عن أبي سلمة ، عن أبي هُريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( ومن شر غاسق إذا وقب) قال : النجم الغاسق.
وهذا الأثر ضعفه ابن كثير وضعف رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
الخامس: أنه القمر ، وهو قول ابن جرير.
ويعتمد هذا القول ما ذكره الامام أحمد : حدثنا أبو دَاوُدَ ، عن ابن أبي ذئب ، عن الحارث ، عن أبي سلمة قال : ( قالت عائشة رضي الله عنها ، أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأراني القمر حين طلع وقال : تعوذي من شر هذا الغاسق إذا وقب) .
رواه الترمذي والنسائي في كتابي التفسير من سننيهما من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن خاله عبد الرحمن به.
والراجح القول الأول ولا ينافي بقية الأقوال كما ذكر ابن كثير فقال : ( والقمر آية الليل ، ولا يوجد له سلطان إلا فيه ، وكذلك النجوم لا تضيء إلا بالليل ).

هيئة التصحيح 2 13 ربيع الأول 1438هـ/12-12-2016م 10:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسم ميرغني يوسف (المشاركة 264814)
التطبيق الأول :
سورة القدر:
تفسير قوله تعالى: (إِنَّاأَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)وَمَا أَدْرَاكَمَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَابِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
علوم السورة :
· أسماء السورةك س ش
· نزول السورةك س
· سبب نزول السورةك
المسائل التفسيرية :
· مقصد السورة س
· مرجع الضمير (أنزلناه ) ك س ش
· المراد بليلة القدر ك
· اختصاص رمضان بليلة القدر ك س
· اختصاص الوتر من العشر الأواخر من رمضان بليلة القدر ك س
· علامات ليلة القدر ك
· تنقل ليلة القدر في ليالي العشر ك
· الحكمة من رفع تعيين ليلة القدر ك
· سبب تسميتها بليلة القدر س ش
· ما يحدث في ليلة القدر س
· الغرض من الاستفهام (وَمَا أَدْرَاكَمَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) ك س
· المراد بالخيرية في قوله تعالى (خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) ك س ش
· فضل ليلة القدر ك
· منة الله على الأمة بليلة القدر س
· المراد بتنزل الملائكة ك س ش
· المراد بالروح ك ش
· فائدة ذكر جبريل مع أنه من الملائكة ك
· المراد بقوله تعالى (مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ) ك ش
· المراد بأن ليلة القدر سلام ك س ش
· مدة ليل القدر ليلة كاملة س ش
· ليلة القدر من خصائص أمة النبي صلى الله عليه وسلم ك
· بيان أن ليلة القدر باقية إلى يوم القيامة وإنما رفع وقتها بالتحديد ك س
الفوائد السلوكية :
· المماراة تقطع الفائدةوالعلم النافع ك
مسائل علوم القرآن :
· نزول القرآن على مرحلتين ك ش
· بدء نزول القرآن في ليلة القدر س
المسائل الفقهية :
· بيان هديه صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان ك س
· الحكمة من اعتكاف العشر ك س
· استحباب الاجتهاد في الدعاء في رمضان والعشر الأواخر خاصة ك
ما جاء في أفضل الدعاء في ليلة القدر ك

الدرجة: أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وزادكِ من فضله .
- كان يَحسن بكِ فصل مسائل كل آية عن الأخرى .

هيئة التصحيح 2 13 ربيع الأول 1438هـ/12-12-2016م 11:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسم ميرغني يوسف (المشاركة 264815)
تطبيقات على تحرير أقوالالمفسّرين.
المجموعةالأولى:
1:
المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناهأسفل سافلين(5)} التين.
قالَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عمرا بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ
ورد فيها قولان :
القول الأول : إلى أسفلِ النارِ : أي الدرجاتِ السافلةِ فِي الدَّرْكِ الأسفلِ من النَّارِ - وهو موضعِ العصاةِ المتمردينَ على ربِّهمْ الذين لم يطيعوا الله ويتّبعوا الرسل.ولهذا قال: {إلاّ الّذين آمنوا وعملواالصّالحات}. ؛ قال به مجاهدٌ، وأبو العالية،والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني :رَدَدْنَاهُ إِلَى أَرْذَلِ العُمُرِ، وَهُوَ الهَرَمُ وَالضَّعْفُ بَعْدَ الشبابِ والقوَّةِ،حَتَّى يَصِيرَ كالصَّبِيِّ، فَيَخْرَفُ وَيَنْقُصُ عَقْلُهُ، وَالسَّافِلُونَ هُم الضُّعَفَاءُ وَالزَّمْنَى والأطفالُ، والشيخُ الكبيرُ أَضْعَفُ هَؤُلاءِجَمِيعاً وروي هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر
زاد عكرمة: من جمع القرآن لم يردّ إلى أرذل العمر .ذكره ابن كثير
ترجيح ابن كثير :
اختارابن جريرٍ قول عكرمة - من جمع القرآن لم يردّ إلى أرذل العمر -ولو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأنّ الهرم قد يصيب بعضهم، وإنما المراد ما ذكرناه – القول الأول ؛ كقوله: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات{ ذكره ابن كثير في تفسيره .

2:
سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
ورد فيها قولان :
القول الأول : لعظمِ قدرِهَا وفضلِهَا عندَ الله. خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر
القول الثاني : لأنَّ الله يقدِّرُ فيهَا ما يكونُ في العامِ منَ الآجالِ والأرزاقِ والمقاديرِالقدريةِ خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر
الترجيح :
لم يذكر ترجيح ؛ القولان صحيحان .
3: معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.
ورد فيه سبعة أقوال :
القول الأول : :{الصّمد}: هو الذي يصمدالخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهمَ -أيْ: يُقْصَدُ؛ لِكَوْنِهِ قَادِراً عَلَى قَضَائِهَا فأهلُ العالمِ العلوي والسفلي مفتقرونَ إليهِ غايةَ الافتقارِ،يسألونهُ حوائجهمْ، ويرغبونَ إليهِ في مهماتهمْ؛ لأنَّهُ الكاملُ في أوصافهِ قاله عكرمة عن ابن عبّاسٍ خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : :{الصّمد}: هو السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قدكمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرفوالسّؤدد، وهو اللّه سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلاّ له، ليس له كفءٌ، وليس كمثله شيءٌ، سبحان اللّه الواحد القهّار. قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثالث :{الصّمد}: السّيّد الذي قد انتهى سؤدده فَلاسَيِّدَ فَوْقَهُ. رواه عاصمٌ، عن أبي وائلٍ، عن ابن مسعودٍ. وقال به الأعمش عن شقيقٍ، عن أبي وائلٍ و قَالَه الزَّجَّاجُ وقال به مالكٌ عن زيد بن أسلم خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر
القول الرابع: :{الصّمد}: هو الحيّ القيّوم، الذي لا زوال له الباقي بعد خلقه. قال به الحسن وقتادة ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الخامس : :{الصّمد}: المصمت الذي لا جوف له ؛الذي لم يخرج منه شيءٌ ولا يطعم ؛ قال ابن جرير: حدّثني العبّاس بن أبي طالبٍ، حدّثنا محمد بن عمرو بن روميٍّ، عن عبيد اللّه بن سعيدٍ قائد الأعمش، حدّثنا صالح بن حيّان، عن عبداللّه بن بريدة، عن أبيه، قال: لا أعلم إلاّ قد رفعه. قال: (({الصّمد}: الذي لا جوفله)). وهذا غريبٌ جدًّا، والصحيح أنّه موقوفٌ على عبد اللّه بنبريدة.
قال به ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة أيضاً وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ وسفيان عن منصورٍ عن مجاهدٍ والشّعبيّ ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول السادس :: {الصّمد}: نورٌ يتلألأ. قال به عبد اللّه بن بريدة ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول السابع : {الصّمد}: الذي لم يلد ولم يولد؛ لأنه ليس شيءٌ يولد إلاّ سيموت،وليس شيءٌ يموت إلاّ سيورّث، وإنّ اللّه جلّ جلاله لا يموت ولا يورّث قال به ابن جريرٍ والتّرمذيّ ذكره ابن كثير في تفسيره .
ترجيح ابن كثير .
*ذكر ابن كثير أن هذه الأقوال كلّها حكاه ابن أبي حاتمٍ و البيهقيّ والطّبرانيّ، وكذا أبو جعفر بن جريرٍ، ساق أكثر ذلك بأسانيده.
*ثم ذكر قول الحافظ أبو القاسم الطّبرانيّ في كتابه السّنّة ، بعد إيراده كثيراً من هذه الأقوال في تفسير الصّمد: (وكلّ هذه صحيحةٌ، وهي صفات ربّنا عزّ وجلّ، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه). وقال البيهقيّ نحو ذلك أيضاً. ذكره ابن كثير في تفسيره .

الدرجة : ب+
أحسنتِ نفع الله بكِ ، ويحسن بكِ تجنب النسخ في بعض الأقوال،واعملي هذه على محاولة صياغتها بأسلوبك،لتطور لديكِ هذه المهارة .
وفقكِ الله ونفع بكِ.

هيئة التصحيح 2 13 ربيع الأول 1438هـ/12-12-2016م 11:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسم ميرغني يوسف (المشاركة 265121)
التطبيق الثالث :
تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَالْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)}
علوم السورة :
أسماءالسورة
ورد فيها ثلاثة أقوال :
-سُورَةُ (ألم نشرح) ذكره ابن كثير في تفسيره
-سُورَةُ (ألم نشرحَ لكَ صدركَ ) ذكره السعدي في تفسيره
-سُورَةُ (الشَّرْحِ) ذكره الأشقر في تفسيره
نزول السورة
-مكية ذكره ابن كثير والسعدي
المسائل التفسيرية :
سبب نزول السورة :
قال ابن أبيحاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا محمود بن غيلان، حدّثنا حميد بن حمّاد بن أبي خوارٍ أبو الجهم، حدّثنا عائذ بن شريحٍ، قال: سمعت أنس بن مالكٍ يقول: كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم جالساً وحياله حجرٌ، فقال: ((لو جاء العسر فدخل هذا الحجر لجاءاليسر حتّى يدخل عليه فيخرجه)) فأنزل الله عزّ وجلّ: {فإنّ مع العسر يسراً إنّ معالعسر يسراً}.
رواه أبوبكرٍ البزّار في مسنده، عن محمد بن معمرٍ، عن حميد بن حمّادٍ به ؛ ثمّ قال البزّار: لا نعلم رواه عن أنسٍ إلاّ عائذ بنشريحٍ.عن حميد بن حمّادٍ به، ولفظه: ((لو جاء العسر حتّى يدخل هذا الجحر لجاء اليسر حتّى يخرجه)) ثمّ قال: {فإنّ مع العسر يسراً إنّ مع العسر يسراً})). قلت: وقد قالفيه أبو حاتمٍ الرّازيّ: في حديثه ضعفٌ، ولكن رواه شعبة عن معاوية بن قرّة، عنرجلٍ، عن عبد الله بن مسعودٍ موقوفاً.
ذكره ابن كثير في تفسيره
المخاطب في الآيات:
النبي صلى الله عليه وسلم ذكره السعدي و الأشقر
الفائدة من الاستفهام:
ورد فيها قولان :
-الامتنان على النبي صلى الله عليه وسلم؛ يعني: : يَا مُحَمَّدُ، أما شرحنا لك صدرك؟ خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي
-التحقيق؛ الْمَعْنَى: يَا مُحَمَّدُ، قَدْ شَرَحْنَا لَكَ صَدْرَكَ ذكره الأشقر في تفسيره
المراد بالشرح :
القول الأول :الشرح المعنويّ : أي: نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً، فلمْ يكنْ ضيقاً حرجاً لا يكادُ ينقادُ لخيرٍ، ولاتكادُ تجدهُ منبسطاً كقوله: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : الشرح الحسي : وورد فيه حادثتان :
-شرح صدره ليلة الإسراء: كما تقدّم في رواية مالك بن صعصعة، وقد أورده التّرمذيّ ههنا. ذكره ابن كثير في تفسيره
-شرح صدره في الصغر/ حادثة شق الصدر : عن أبيّ بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره.فقال: يا رسول الله، ما أوّل مارأيت من أمر النّبوّة؟ .
فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً. وقال: ((لقدسألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي،وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لمأجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلاقصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة،ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير . رواه عبد الله ابن الإمام أحمد: حدّثني محمد بن عبد الرّحيم أبو يحيى البزّاز، حدّثنا يونس بنمحمدٍ، حدّثنا معاذ بن محمد بن معاذ بن أبيّ بن كعبٍ، حدّثني أبي محمد بن معاذٍ، عنمعاذٍ، عن محمدٍ،عن أبي بن كعب . ذكره ابن كثير في تفسيره
ترجيح ابن كثير :
يحتمل القولين ؛فالشرح الحسي وإن كان واقعاً، لكن لا منافاة؛ فإنّ من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً. والله أعلم. ذكره ابن كثير في تفسيره
الحكمة من شرح صدرالنبي صلى الله عليه وسلم :
شُرح صدره صلى الله عليه وسلم لِقَبُولِ النُّبُوَّةِ وشرائعِ الدينِ والدعوةِ إلى اللهِ، والاتصافِ بمكارمِ الأخلاقِ، والإقبالِ على الآخرةِ، وتسهيلِ الخيراتِ وَمِنْ هُنَا قَامَ بِمَا قَامَ بِهِ منالدَّعْوةِ، وَقَدَرَ عَلَى حَمْلِ أعباءِ النُّبُوَّةِ وَحِفْظِ الْوَحْيِ . خلاصة ما ذكره السعدي و الأشقر
لطيفة من الآية :
كما شرح الله صدره لشرعه و قبول نبوته كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعاً سمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق. ذكره ابن كثير في تفسيره
معنى وضعنا :
حَطَطْنَا عَنْكَ و غفرنا لك وقوله: {ووضعنا عنك وزرك} بمعنى: {ليغفر لك الله ما تقدّم من ذنبك وماتأخّر}خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر
المقصود بالوزر :المراد بالوزر.
القول الأول : ذنبكَ مطلقاً خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني : ذنبكَ الَّذِي سَلَفَ مِنْكَ فِي الجاهليَّةِ ذكره الأشقر في تفسيره
القول الثالث : حَمْلُ أعباءِالنُّبُوَّةِ، سَهَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ عَلَيْهِ حَتَّى تَيَسَّرَتْ لَهُ ذكره الأشقر في تفسيره
معنى انقض :
الإنقاض: الصوت و أنقض : أثقل ؛ أي : أَنَّهُ لَوْ كَانَ حِمْلاً يُحْمَلُ لَسُمِعَ نَقِيضُ ظَهْرِهِ من ثقل ما يحمل. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر
معنى رفعنا :معنى "رفعنا لك ذكرك".
أي: أعلينَا قدركَ وشهرنا ذكرك خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي
بيان رفع الله ذكر النبي صلى الله عليه وسلم :
-أعلى الله قدر النبي صلى الله عليه وسلم فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ و رفع الله ذكره في الأوّلين والآخرين، ونوّه به حين أخذ الميثاق على جميع النبيّين أن يؤمنوا به، وأن يأمروا أممهم بالإيمان به وجعل له الثناءَ الحسنَ العالي، الذي لمْ يصلْ إليهِ أحدٌ منَالخلقِ؛ فلا يُذكرُ اللهُ إلا ذُكرَ معهُ رسولُهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كمَافي الدخولِ في الإسلامِ، إِذَا قَالُوا: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ؛ أَنْ يَقُولُوا: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وفي الأذانِ والإقامةِ والخطبِ.
-وَمِنْ رفع ذكره صلى الله عليه وسلم أَمْرُهُمْ بالصلاةِ وَالسَّلامِ عَلَيْهِ وَأَمْرُ اللَّهِ بِطَاعَتِهِ ولهُ في قلوبِ أمتهِ مِنَ المحبةِ والإجلالِ والتعظيمِ مَا ليسَ لأحدٍ غيرهِ، بعدَ اللهِ تعالى وغيرِ ذلكَ منَ الأمورِ التي أعلى اللهَ بهَا ذكرَ رسولهِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؛ فجزاهُ اللهُ عنْ أمتهِ أفضلَ مَا جزى نبيّاً عنْ أمتهِ . وهو قول قتادة وقول ومجاهد وابن عباس حكاه عنه البغوي خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر
وورد في ذلك أحاديث :
*عن أبي سعيدٍ، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: ((أتاني جبريل فقال: إنّ ربّي وربّك يقول: كيف رفعت ذكرك؟ قال: الله أعلم. قال: إذا ذكرت ذكرت معي )) رواه ابن جريرٍ عن يونس، أخبرنا ابن وهبٍ، أخبرنا عمرو بن الحارث، عن درّاجٍ، عن أبيالهيثم، عن أبي سعيدٍ /كذا رواه ابنأبي حاتمٍ، عن يونس بن عبد الأعلى به، ورواه أبو يعلى من طريق ابن لهيعة، عن درّاجٍ. ذكره ابن كثير في تفسيره
*عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم: ((سألت ربّي مسألةً وددت أنّي لم أكن سألته: قلت: قد كان قبلي أنبياء،منهم من سخّرت له الرّيح، ومنهم من يحيي الموتى. قال: يا محمّد، ألم أجدك يتيماً فآويتك؟ قلت: بلى يا ربّ. قال: ألم أجدك ضالاًّ فهديتك؟ قلت: بلى يا ربّ. قال: ألم أجدك عائلاً فأغنيتك؟ قلت: بلى يا ربّ. قال: ألم أشرح لك صدرك؟ ألم أرفع لك ذكرك؟قلت: بلى يا ربّ)).
رواه ابن أبي حاتمٍ عن أبو زرعة، حدّثنا أبو عمر الحوضيّ، حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، حدّثناعطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ عن ابن عباس . ذكره ابن كثير في تفسيره
*عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((لمّا فرغت ممّا أمرني الله به من أمر السّماوات والأرض قلت: يا ربّ، إنّه لم يكننبيٌّ قبلي إلاّ وقد كرّمته؛ جعلت إبراهيم خليلاً، وموسى كليماً، وسخّرت لداودالجبال، ولسليمان الرّيح والشّياطين، وأحييت لعيسى الموتى، فما جعلت لي؟ قال: أوليس قد أعطيتك أفضل من ذلك كلّه؛ إنّي لا أذكر إلاّ ذكرت معي، وجعلت صدور أمّتك أناجيل يقرؤون القرآن ظاهراً ولم أعطها أمّةً، وأعطيتك كنزاً من كنوز عرشي: لا حولولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم)).رواه أبونعيمٍ في (دلائل النّبوّة): حدّثنا أبو أحمد الغطريفيّ، حدّثنا موسى بن سهلٍالجونيّ، حدّثنا أحمد بن القاسم بن = بهرام الهيتيّ، حدّثنا نصر بن حمّادٍ، عنعثمان بن عطاءٍ، عن الزّهريّ، عن أنس ذكره ابن كثير في تفسيره
قال حسّان بن ثابتٍ رضي الله عنه :
أغرّ عليه للنّبوّة خاتمٌ ............... من الله من نورٍ يلوح ويشهد
وضمّ الإلهاسم النّبيّ إلى اسمه .... إذا قال في الخمس المؤذّن أشهد
وشقّ له من اسمه ليجلّه ............ فذو العرش محمودٌ وهذا محمّد ذكره ابن كثير في تفسيره
قال الصّرصريّ رحمه الله:
لا يصحّ الأذان في الفرض إلاّ ....... باسمه العذب في الفم المرضيّ
وقالأيضاً:
ألم تر أنّا لا يصحّ أذاننا ........... ولا فرضنا إن لم نكرّره فيهما ذكره ابن كثير في تفسيره
الفائدة من التكرار في قوله تعالى : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَالْعُسْرِ يُسْرًا (6)) :
التأكيد. ذكره ابن كثير في تفسيره
معنى الآيتين إجمالا :مقصد الآيتين.
-في الآيتين بشارةٌ عظيمةٌ، أنَّهُ كلما وجدَ عسرٌ وصعوبةٌ، فإنَّ اليسرَ يقارنُهُ ويصاحبهُ، حتى لودخلَ العسرُ جحرَ ضبٍّ لدخلَ عليهِ اليسرُ فأخرجهُ، كمَا قالَتعالى: {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍيُسْراً)
وكمَا قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِوسلَّمَ: ((وإنَّ الفرجَ معَ الكربِ، وإنَّ معَالعسرِ يسراً)). ذكره السعدي في تفسيره
دلالة التعريف والتنكير في الآيتين :
تدل على أنه لا يغلب عسرٌ واحدٌ يسرين اثنين.:
- فالعسر معرّفٌ في الحالين؛ فهو مفردٌ يدلُّ على أنَّهُ واحدٌ. واليسر منكّرٌ فتعدّد، ولهذا قال: ((لن يغلب عسرٌ يسرين)) يعني: قوله: {فإنّ معالعسر يسراً إنّ مع العسر يسراً} فالعسر الأوّل هو الثاني، واليسرتعدّد.
-في تعريف العسر بالألفِ واللامِ، الدالةِ على الاستغراقِ والعمومِ، ما يدلُّ على أنَّ كلَّ عسرٍ - وإنْ بلغَ منَ الصعوبةِ مَا بلغَ - فإنهُ في آخرهِ التيسيرُ ملازمٌ لهُ خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر
والدليل :
*عَن ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعاً: ((لَوْ كَانَ الْعُسْرُ فِي جُحْرٍ لَتَبِعَهُ الْيُسْرُ حَتَّى يَدْخُلَ فِيهِ فَيُخْرِجَهُ، وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ؛ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ:{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً})) ). ذكره الأشقر في تفسيره
*عن الحسن، قال: خرج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوماً مسروراً فرحاً، وهو يضحك، وهو يقول: ((لن يغلب عسرٌ يسرين، لن يغلب عسرٌ يسرين، إنّ مع العسر يسراً، إنّ مع العسريسراً)).رواه ابن جريرٍقال حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ،عن الحسن/وكذا رواه من حديث عوفٍ الأعرابيّ، ويونس بن عبيدٍ، عن الحسن مرسلاً. ذكره ابن كثير في تفسيره
*عن أبي هريرة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((نزل المعونة من السّماء على قدر المؤونة، ونزل الصّبر على قدر المصيبة)).رواه الحسن بن سفيان: حدّثنا يزيد بن صالحٍ، حدّثنا خارجة، عن عبّاد بن كثيرٍ، عن أبي الزّناد، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة ذكره ابن كثير في تفسيره
*أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشّر أصحابه بهذه الآية،فقال: ((لن يغلب عسرٌ يسرين)) رواه سعيدٌ،عن قتادة. ذكره ابن كثير في تفسيره
*قال الحسن : (لا يغلب عسرٌ واحدٌ يسرين اثنين) رواه ابن أبي حاتمٍ عن الحسن من طريق الحسن بن محمد بن الصّبّاح، حدّثنا أبو قطنٍ، حدّثنا المبارك بن فضالة . . ذكره ابن كثير في تفسيره
وممّا يروى عن الشافعيّ أنه قال:
صبراً جميلاًما أقرب الفرجا = من راقب الله في الأمور نجا
من صدّق الله لم ينله أذى = ومن رجاه يكون حيث رجا ذكره ابن كثير في تفسيره
وقال ابن دريدٍ: أنشدني أبو حاتمٍ السّجستانيّ:
إذا اشتملت على اليأس القلوب = وضاق لما به الصّدر الرّحيب
وأوطأت المكاره واطمأنّت = وأرست في أماكنها الخطوب
ولم تر لانكشاف الضّرّ وجهاً = ولا أغنى بحيلته الأريب
أتاك على قنوطٍ منك غوثٌ = يمنّ به اللّطيف المستجيب
وكلّ الحادثات إذا تناهت = فموصولٌ بها الفرج القريب ذكره ابن كثير في تفسيره
وقالآخر:
ولربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى = ذرعاً وعند الله منها المخرج
كملت فلمّا استحكمت حلقاتها = فرجت وكان يظنّها لا تفرج ك ذكره ابن كثير في تفسيره
مقصد الآية (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)}
-أمرٌ من اللهُ لرسولهُ صلى الله عليه وسلم أصلاً، والمؤمنينَ تبعاً، بشكرهِ والقيامِ بواجبِ نعمهِ. ذكره السعدي في تفسيره
متعلق الفعل (فرغت) والفعل (فانصب) :
ورد فيه خمسة أقوال :
القول لأول : إذا فرغت من الدنيا فانصب إلى العبادة و الصلاة والدعاء ؛وهو قول مجاهد وقال به عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ ؛و الدليل :
قوله صلّى الله عليه وسلّم في الحديث المتّفق على صحّته: ((لا صلاة بحضرةطعامٍ، ولا وهو يدافعه الأخبثان)).
وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ((إذا أقيمت الصّلاة وحضر العشاء فابدؤوا بالعشاء)). ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر
القول الثاني : إذا قمت للصلاة فانصب في حاجتك ؛ قول آخر لمجاهد ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث : إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل ؛ وهو قول ابن مسعودٍ و ابن عياضٍ. ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء وأنت جالس وهو روايةٍ أخرى عن ابن مسعودٍ ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر
القول الخامس : إذا فرغت من الجهاد والتبليغ فانصب في العبادة ؛ وهو قول زيد بن أسلم والضحّاك . ذكره ابن كثير و الأشقر
الحكمة من الأمر بالعبادة حال الفراغ :
-أن العبادة حال الفراغ من الشواغل الدنيوية والأمور المهمة من جهاد وتبليغ وفرائض أنشط للبال و أجمع للقلب ؛ ولأن من إذا فرغ وتفرغ لعب وأعرض عن ربِّه وعن ذكرهِ، كانَ من الخاسرينَ .
ومن هذا القبيل قوله صلّى الله عليه وسلّم في الحديث المتّفق على صحّته: ((لا صلاة بحضرةطعامٍ، ولا وهو يدافعه الأخبثان)). وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ((إذا أقيمت الصّلاة وحضر العشاء فابدؤوا بالعشاء)).خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيره
معنى (فارغب ) :
أي :أعظم الرغبة ذكره السعدي في تفسيره .
متعلق الفعل (فارغب ) :
-أعظم وأخلص الرغبةَ في إجابةِ دعائكَ وقبولِ عباداتِكَ، إلى الله وحده و تَضَرَّعْ إِلَيْهِ رَاهِباً مِنَ النَّارِ، رَاغِباً فِي الْجَنَّةِ وهو قول الثوري .خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر
مسائل فقهية :
مشروعيةِ الدعاءِ والذكرِ عقبَ الصلواتِ المكتوباتِ :
-قوله تعالى :(فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ) أي :إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء وأنت جالس ؛ استدلَّ مَنْ قالَ بهذا القولِ، على مشروعيةِ الدعاءِ والذكرِ عقبَ الصلواتِ المكتوباتِ،واللهُ أعلمُ ذكره السعدي في تفسيره
مبطلات الصلاة :
-لا تجوز الصلاة وقلب المصلي معلق بالطعام أو هو يدافع الأخبثان والدليل قوله صلّى الله عليه وسلّم في الحديث المتّفق على صحّته: ((لا صلاة بحضرة طعامٍ، ولا وهو يدافعه الأخبثان)). وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ((إذا أقيمت الصّلاة وحضر العشاء فابدؤوا بالعشاء)). ذكره ابن كثير في تفسيره
مسائل عقدية :
دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام قبل البعثة :
شرح صدره في الصغر : عن أبيّ بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره.فقال: يا رسول الله، ما أوّل مارأيت من أمر النّبوّة؟ .
فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً. وقال: ((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي،وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلاقصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة،ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير . رواه عبد الله ابن الإمام أحمد: حدّثني محمد بن عبد الرّحيم أبو يحيى البزّاز، حدّثنا يونس بن محمدٍ، حدّثنا معاذ بن محمد بن معاذ بن أبيّ بن كعبٍ، حدّثني أبي محمد بن معاذٍ، عنمعاذٍ، عن محمدٍ،عن أبي بن كعب
ذكره ابن كثير في تفسيره


الدرجة :ب+

أحسنتِ أختي ميسم؛اجتهادكِ طيّب،لكن فاتكِ فصل قائمة المسائل عن التلخيص،وكما ذكرتُ لكِ مسبقا افصلي مسائل الآيات عن بعضها فإنّ ذلك الترتيب أدعى للفهم .
واحرصي على صياغة التلخيص فهذه المهارة مهمة جدا في المراحل المتقدمة من البرنامج .
وفقكِ الله ونفع بكِ.

رشا عطية الله اللبدي 14 ربيع الأول 1438هـ/13-12-2016م 02:14 AM

تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير
مسائل علوم السورة :
اسم السورة ك س ش
فضل السورة ك
ترتيب السورة من حيث نزول الوحي ك
وقت نزول السورة ومكانها ك
مقصد السورة س
المسائل التفسيرية :
المخاطب في الآية س
بماذا تبشر السورة س
معنى الفتح س
معنى أفواجا ك
ما يفعله الرسول بعد الفتح ك
معنى فسبح ك س ش
صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم في ضحى يوم الفتح ك
صفة صلاة الرسول صلى الله عليه ضحى يوم الفتح ك
معنى فاستغفره ش
معنى توابا ش
كيف تأول الرسول صلى الله عليه وسلم السورة ك س ش
إشارة السورة ك س ش
وجه دلالة دنو اجل الرسول من السورة ك
تفسير جلساء عمر رضي لله عنه للسورة ك
مسائل استطرادية
سبب ابتلاء الله للأمة بتفرق الكلمة س

هيئة التصحيح 2 14 ربيع الأول 1438هـ/13-12-2016م 03:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال السلمي (المشاركة 284589)
المجموعة الثانية :
1- المراد ب( العاديات ضبحا) ؟
اختلفت أقوال المفسرين في المراد بالعاديات على قولين :
الأول : أنها الإبل ، وهو قولٌ لعلي ، وجماعة منهم ابراهيم وعبيد بن عُمير ، ذكره ابن كثير .
أ- بلغ علي - رضي الله عنه- أن ابن عباس يقول : هي الخيل ، فقال رضي الله عنه : ما كانت لنا خَيل يوم بدر . قال ابن عباس : إنما كان ذلك في سرية بعثت.
ب- قال ابن أبي حاتم وابن جرير : حدثنا يونس ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني أبو صخر ، عن أبي معاوية البجلي، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس حدثه فقال : بينا أنا في الحجر جالسا ، جاءني رجل فسألني عن ( والعاديات ضبحا) ، فقلت له: الخيل تغير في سبيل الله ثم تأوي إلى الليل فيصنعون طعامهم، ويورون نارهم .
فانفتل عني فذهب إلى علي - رضي الله عنه - وهو عند سقاية زمزم ، فسأله عن ( العاديات ضبحا) ، فقال : أسألت عنها أحدا قبلي؟ قال : نعم ، سألت ابن عباس فقال : الخيل حين تغير في سبيل الله ، فقال : فاذهب فادعه لي .
فلما وقفت على رأسه قال : أتفتي الناس بما لا علم لك ! والله لئن كان أول غزوة في الاسلام بدر ، وما كان معنا إلا فرسان ، فرس للزبير وفرس للمقداد فكيف يكون ( والعاديات ضبحا ) إنما العاديات ضبحا من عرفة إلى المزدلفة ، ومن المزدلفة إلى منى.
قال ابن عباس : فنزعتُ عن قولي ورجعت إلى الذي قال علي رضي الله عنه .
وبهذا الإسناد عن ابن عباس قال : قال علي: إنما ( العاديات ضبحا) من عرفة إلى المزدلفة ، فإذا أووا إلى المزدلفة أوروا النيران .
القول الثاني: الخيل ، وبه قال ابن عباس وآخرون ، منهم مجاهد وعكرمة وعطاء وقتادة والضحاك وهو اختيار ابن جرير ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
قال ابن عباس وعطاء :( ما ضبحت دابة قط إلا فرس أو كلب) .
قال ابن جريج عن عطاء ، سمعت ابن عباس يصف الضبح : أح ، أح .
وروى أبو بكر البزار حديثا ، قال حدثنا أحمد بن عبدة ، حدثنا حفص بن جميع ، حدثنا سماك عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- خيلاً فأشهرت شهراً لا يأتيه منها خبر ، فنزلت ( والعاديات ضبحا) ضبحت بأرجلها) .
2- المراد بالعصر ( والعصر).
تنوعت أقوال المفسرين في المراد بالعصر في الآية على عدة أقوال :
الأول : الزمن( ليلاً ونهاراً) الذي تقع فيه حركات بني آدم وأعمالهم ، خيراً وشراً ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
الثاني : المراد به العشي ، وهو قول مالك.
الثالث : المراد به صلاة العصر ، وهو قول مقاتل .
والأول هو الراجح، رجحه ابن كثير وبه قال السعدي والأشقر .
3- المراد بـ ( الغاسق) .
ورد في المراد بالغاسق أربعة أقوال :
الأول : أنه الليل ، حكاه البخاري عن مجاهد ، ورواه ابن عباس ، وبه قال محمد القرظي والضحاك والحسن .
الثاني : وهو أخص من القول الأول ، الليل إذا أقبل بظلامه ، وبه قال قتادة.
الثالث: الشمس إذا غربت ، وبه قال الزهري .
الرابع : أن المراد به كوكب ، روي عن ابن زيد أن العرب تقول : الغاسق : سقوط الثريا ، حيث تكثر الطواعين والأسقام عند وقوعها ، وترتفع عند طلوعها .
واستدل لهذا القول بأثر ضعيف نقله الطبري فقال : ولهؤلاء من الأثر ما حدثني بكار بن عبد الله - ابن أخ همام- حدثني محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه ، عن أبي سلمة ، عن أبي هُريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( ومن شر غاسق إذا وقب) قال : النجم الغاسق.
وهذا الأثر ضعفه ابن كثير وضعف رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
الخامس: أنه القمر ، وهو قول ابن جرير.
ويعتمد هذا القول ما ذكره الامام أحمد : حدثنا أبو دَاوُدَ ، عن ابن أبي ذئب ، عن الحارث ، عن أبي سلمة قال : ( قالت عائشة رضي الله عنها ، أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأراني القمر حين طلع وقال : تعوذي من شر هذا الغاسق إذا وقب) .
رواه الترمذي والنسائي في كتابي التفسير من سننيهما من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن خاله عبد الرحمن به.
والراجح القول الأول ولا ينافي بقية الأقوال كما ذكر ابن كثير فقال : ( والقمر آية الليل ، ولا يوجد له سلطان إلا فيه ، وكذلك النجوم لا تضيء إلا بالليل ).

الدرجة :أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ أختي منال ونفع بكِ.


هيئة التصحيح 2 14 ربيع الأول 1438هـ/13-12-2016م 06:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عطية الله اللبدي (المشاركة 287247)
تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير
مسائل علوم السورة :
اسم السورة ك س ش
فضل السورة ك
ترتيب السورة من حيث نزول الوحي ك
وقت نزول السورة ومكانها ك
مقصد السورة س
المسائل التفسيرية :
المخاطب في الآية س
بماذا تبشر السورة س
معنى الفتح س [لم يرد عن السعدي هذه المسألة وإنما ذكر ابن كثير والسعديو الأشقر المراد بالفتح.]
معنى أفواجا ك
ما يفعله الرسول بعد الفتح ك
معنى فسبح ك س ش
صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم في ضحى يوم الفتح ك
صفة صلاة الرسول صلى الله عليه ضحى يوم الفتح ك
معنى فاستغفره ش
معنى توابا ش
كيف تأول الرسول صلى الله عليه وسلم السورة ك س ش
إشارة السورة ك س ش
وجه دلالة دنو اجل الرسول من السورة ك
تفسير جلساء عمر رضي لله عنه للسورة ك
مسائل استطرادية
سبب ابتلاء الله للأمة بتفرق الكلمة س


الدرجة :ب+

أحسنتِ بارك الله فيكِ ،مع بيان لبعض الملحوظات :
- ذكر الآيات المراد استخلاص مسائلها مهم فلا يجب فواتها .
-كذلك لا يحسن جمع مسائل السورة كاملة دون فصل مسائل كل آية عن الأخرى .
- فاتكِ مسألة المراد بالنصر .
زادكِ الله من فضله ونفع بكِ.

رشا عطية الله اللبدي 18 ربيع الأول 1438هـ/17-12-2016م 03:07 PM

تطبيقات على تلخيص مسائل التفسير

تلخيص الأقوال الواردة في تفسير سورة الشرح :
قوله تعالى : ( ألم نشرح لك صدرك )
المخاطب في الآية :
رسول الله صلى الله عليه وسلم ك س ش
نوع الاستفهام
استفهام تقريري ممتناً بذلك سبحانه
معنى شرحنا :
وسعنا وأفسحنا ك س ش
معنى الآية العام :
1) أي شرحناه ووسعناه لشرائع الدين والدعوة إلى الله لتحمل أعباء النبوة والبليغ والاتصاف بمكارم الاخلاق والإقبال على الآخرة , حاص قول ابن كثير والسعدي والأشقر .
2) شرح صدره ليلة الإسراء وما نتج عنه من الشرح المعنوي إثر ذلك .ذكره ابن كثير
3) رحمته على الكبير ورأفته بالصغير " ذكره ابن كثير في رواية عن عبدالله ابن الإمام أحمد عن أبي بن كعب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

( ووضعنا عنك وزرك )

معنى وزرك :
1) أي ذنبك , ( أي غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) ك س ش
2) أي حمل أعباء النبوة سهل عليك ذلك ش

( الذي انقض ظهرك )

معنى الإنقاض :
أي لو كان حملاً يحمل لسمع نقيض ظهره ك ش

معنى انقض ظهرك :
أي أثقلك حمله ك س ش

(ورفعنا لك ذكرك )
1) لا أذكر إلا ذكرت معي , في الخطب والآذان والإقامة فأعلى قدره وجعل له الثناء العالي الحسن حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر
2) رفع ذكره في الأولين والآخرين ونوه به حين أخذ الميثاق على النبيين ,أن يؤمنوا به وأن يأمروا أممهم أن يؤمنوا به .
( إن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا )

بشارة عظيمة أنه كلما وجد العسر والصعوبة وجد معه اليسر يقارنه ويصاحبه , وعاد ذلك للتأكيد ,حتى لو دخل جحر ظب لدخل عليه اليسر فأخرجه , وعن ابن مسعود مرفوعاً : "لو العسر في جحر لتبعه اليسر حتى يخرجه , ولن يغلب عسر يسرين , إن الله يقول : ( فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا ) حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر

دلالة التعريف للعسر والتنكير لليسر س
يدل تعريف العسر على أنه واحد وتنكير اليسر على تعدده فلن يغلب عسر يسرين وتعريفه بالألف واللام الدال على الاستغراق والعموم ما يدل على ان كل وإن بلغ من الصعوبة ما بلغ فإن اليسر ملازم له .

( فإذا فرغت فانصب )

متعلق الفراغ والنصب ك , س , ش
1) إذا فرغت من امور الدنيا ومشاغلها فانصب في العبادة وقم لها خال البال نشيطاً , ذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والأشقر
2) إذا فرغت من أمولر الدنيا فانصب في قيام الليل " ابن مسعود "
3) إذا قمت للصلاة فانصب في حاجتك " مجاهد "
4) إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل " ابن مسعود "
5) إذا فرغت من صلاتك فانصب في الدعاء , وهو قول علي بن أبي طلحة وابن عباس وذكره السعدي في تفسيره أيضاً
6) إذا فرغت من الجهاد فانصب في العبادة , وهو قول زيد بن أسلم والضحاك وذكره الأشقر في تفسيره
ذكر هذه الأقوال ابن كثير في تفسيره

( وإلى ربك فارغب )
اجعل رغبتك إلى الله وحده ونيتك وتضرع إليه وحده واسأله مطالبك راغباً راهباً , حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر

رشا عطية الله اللبدي 18 ربيع الأول 1438هـ/17-12-2016م 03:22 PM

السؤال الأول: استخرج المسائل من الآيات التالية [المسائل فقط]
أ: قول الله تعالى: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ{
المسائل التفسيرية :
الغرض من الاستفهام ( س )
المراد بالآية 0 ك , س )
المراد بذات الصدور ( ك , س ,ش )
معنى الآية ( ش)


السؤال الأول الأقوال الواردة في قوله : ( أسفل سافلين )
1) أسفل السافلين أي النار إلى النار. قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وكذا ذكره السعدي والأشقر ورجحه ابن كثير وقال: وإنما المراد ما ذكرناه، كقوله: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}).
2) إلى أرذل العمر. وروي هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة، حتى قال عكرمة: من جمع القرآن لم يردّ إلى أرذل العمر. واختار ذلك ابن جريرٍ، إلى أرذل العمر. وروي هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة، حتى قال عكرمة: من جمع القرآن لم يردّ إلى أرذل العمر. وذكر هذا الأشقر أيضاً في تفسيره
السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية:
أ: معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.
ورد في معنى الصمد لدى المفسرين عدة أقوال :
1) الذي يصمد إليه الخلائق في حوائجهم ومسائلهم . وهو قول ابن عباس . أورده ابن كثير وحاصل قول الأشقر أيضاً
2) وعن ابن عباس : " هو السيد الذي قد كمل سؤدده ,والشريف الذي قد كمل شرفه ,والعظيم الذي قد كمل عظمته ’و الحليم الذي قد كمل حلمه والعليم الذي قد كمل علمه ,والحكيم الذي قد كمل حكمته وهو الذي قد كمل في انواع الشرف والسؤدد , وهو الله سبحانه هذه صفته لا تنبغي إلا له , ليس له كفء وليس كمثله شئ .
3) السيد الذي قد انتهى سؤدده . عن أبي وائل وعن أبي مسعود مثله وزيد بن أسلم .
4) الحي القيوم الباقي بعد خلقه الذ لا زوال له , وهو قول الحسن وقتادة .
5) الذي لم يخرج منه شئ ولا يطعم ولا يشرب . وهو قول الشعبي
6) الذي لا جوف له , " قاله ابن مسعود وابن عباس وسعيد ابن المسيب ومجاهد وعبد الله بن بريدة وعكرمة وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وعطية العوفي والضحاك والسدي .
7) نورُ يتلألأ , عبد الله بن بريدة .

أورد هذه الأقوال ابن كثير في تفسيره ثم ذكر قول الطبراني : " كل هذه الاقوال صحيحة وهي صفات ربنا عز وجل هو الذي يصمد إليه في الحوائج , وهو الذي انتهى سؤدده وهو الصمد الذي لا جوف له وهو الذي لا يأكل ولا يشرب وهو الباقي بعد خلقه " .

8) كما فسره ابن جرير بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : " الذي لم يلد ولم يولد " وقال : لأنه لا شئ يموت إلا سيورث والله لا يموت ولا يورث .

ب: سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
1) لعظمِ قدرِهَا وفضلِهَا عندَ الله. " ذكره السعدي وابن كثير "
-2)ولأنَّهُ يقدِّرُ فيهَا ما يكونُ في العامِ منَ الآجالِ والأرزاقِ والمقاديرِ القدريةِ . " ذكره السعدي "
3) لأنها ليلة تنزلت فيه القرآن الكريم . " ذكره ابن كثير والأشقر وزاد أنزله من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ثم نزل منجما على الوقائع في ثلاث وعشرين سنة .

هيئة التصحيح 2 18 ربيع الأول 1438هـ/17-12-2016م 06:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عطية الله اللبدي (المشاركة 287886)
تطبيقات على تلخيص مسائل التفسير

تلخيص الأقوال الواردة في تفسير سورة الشرح :
قوله تعالى : ( ألم نشرح لك صدرك )
المخاطب في الآية :
رسول الله صلى الله عليه وسلم ك س ش
نوع الاستفهام
استفهام تقريري ممتناً بذلك سبحانه
معنى شرحنا :
وسعنا وأفسحنا ك س ش
معنى الآية العام :
1) أي شرحناه ووسعناه لشرائع الدين والدعوة إلى الله لتحمل أعباء النبوة والبليغ والاتصاف بمكارم الاخلاق والإقبال على الآخرة , حاص قول ابن كثير والسعدي والأشقر .
2) شرح صدره ليلة الإسراء وما نتج عنه من الشرح المعنوي إثر ذلك .ذكره ابن كثير
3) رحمته على الكبير ورأفته بالصغير " ذكره ابن كثير في رواية عن عبدالله ابن الإمام أحمد عن أبي بن كعب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . عند ذكر الخلاصة نجمع الأقوال بعبارة جامعة .
فاتتكِ مسائل كمقصد الاية التي ذكرها السعدي.
والمراد بشرح الصدر ك س ش
وكذلك ذكر حادثة شق الصدر.ك

( ووضعنا عنك وزرك )
معنى وضعنا .ش
معنى وزرك :
1) أي ذنبك , ( أي غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) ك س ش
2) أي حمل أعباء النبوة سهل عليك ذلك ش
المراد بالوزر س ش/ ذكره الأشقر في الآية التالية.
( الذي انقض ظهرك )

معنى الإنقاض :
أي لو كان حملاً يحمل لسمع نقيض ظهره ك ش

معنى انقض ظهرك :
أي أثقلك حمله ك س ش

(ورفعنا لك ذكرك )
أين اسم المسألة هنا ؟؟
معنى الآية .

1) لا أذكر إلا ذكرت معي , في الخطب والآذان والإقامة فأعلى قدره وجعل له الثناء العالي الحسن حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر
2) رفع ذكره في الأولين والآخرين ونوه به حين أخذ الميثاق على النبيين ,أن يؤمنوا به وأن يأمروا أممهم أن يؤمنوا به .
( إن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا )

بشارة عظيمة أنه كلما وجد العسر والصعوبة وجد معه اليسر يقارنه ويصاحبه , وعاد ذلك للتأكيد ,حتى لو دخل جحر ظب لدخل عليه اليسر فأخرجه , وعن ابن مسعود مرفوعاً : "لو العسر في جحر لتبعه اليسر حتى يخرجه , ولن يغلب عسر يسرين , إن الله يقول : ( فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا ) حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر

دلالة التعريف للعسر والتنكير لليسر س
يدل تعريف العسر على أنه واحد وتنكير اليسر على تعدده فلن يغلب عسر يسرين وتعريفه بالألف واللام الدال على الاستغراق والعموم ما يدل على ان كل وإن بلغ من الصعوبة ما بلغ فإن اليسر ملازم له .
مناسبة تكرار الآية ك.
( فإذا فرغت فانصب )

متعلق الفراغ والنصب ك , س , ش
1) إذا فرغت من امور الدنيا ومشاغلها فانصب في العبادة وقم لها خال البال نشيطاً , ذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والأشقر
2) إذا فرغت من أمولر الدنيا فانصب في قيام الليل " ابن مسعود "
3) إذا قمت للصلاة فانصب في حاجتك " مجاهد "
4) إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل " ابن مسعود "
5) إذا فرغت من صلاتك فانصب في الدعاء , وهو قول علي بن أبي طلحة وابن عباس وذكره السعدي في تفسيره أيضاً
6) إذا فرغت من الجهاد فانصب في العبادة , وهو قول زيد بن أسلم والضحاك وذكره الأشقر في تفسيره
ذكر هذه الأقوال ابن كثير في تفسيره

( وإلى ربك فارغب )
ما اسم المسألة؟

اجعل رغبتك إلى الله وحده ونيتك وتضرع إليه وحده واسأله مطالبك راغباً راهباً , حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر

أحسنتِ بارك الله فيكِ .
إليكِ بعض الملحوظات :
- الاختصار الملحوظ، فقد فاتكِ العديد من المسائل في الآية الواحدة ،فيكاد اختصارك متعلق فقط في معنى الآية ، ولو تمهلتِ وتأملتِ كلام المفسرين لوجدتِ مسائل عديدة مهمة .
- يحسن بكِ تمييز اسم المسألة بشكل أوضح كاستخدام لون آخر عدا اللون الأحمر .
- الأفضل أن نفصِل قائمة المسائل أولا ثم نبدأ بتلخيصها كما تعلمنا .
- عند تلخيص المسائل نذكر أسماء المفسرين دون الرموز .
زادكِ الله توفيقا وسدادا ونفع بكِ.
الدرجة :(ج+)


أم البراء آدم 19 ربيع الأول 1438هـ/18-12-2016م 01:19 PM

تطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين.
المجموعة الأولى:
1: المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين(5)} التين.
إلى أسفل النار النار. قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الي ارذل العمر رووي
عن ابن عباس وعكرمه واختيار ابن جري وذكره ابن كثير والأشقر
2: سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
لعظمِ قدرِهَا وفضلِهَا عندَ الله.
-ولأنَّهُ يقدِّرُ فيهَا ما يكونُ في العامِ منَ الآجالِ والأرزاقِ والمقاديرِ القدريةِ). ذكره السعدي

3: معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.
_الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم رووي عن ابن عباس قاله عكرمه وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
_ هو السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد، وهو اللّه سبحانه رووي عن ابن عباس قاله علي بن ابي طلحة ذكره ابن كثير والاشقر
_
الصّمد: السّيّد الذي قد انتهى سؤدده رووي عن أبي واثل قاله الاعمشي ومالك وذكره ابن كثير والأشقر
_الصمد :الحي القيوم قاله الحسن وذكره ابن كثير
_الصمد الذي لم يخرج منه شئ ولايطعم قاله عكرمه وذكره ابن كثير
_الصمد الذي لاجوف له قاله ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة أيضاً وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ وذكره ابن كثير
_عن مجاهد الصمد :المصمت الذي لاجوف له قاله سفيان عن منصور وذكره ابن كثير
_هو الذي لاياكل الطعام ولايشرب الشراب قاله الشعبي وذكره ابن كثير
_الصمد نور يتلألأ قاله عبد الله بن بريدة وذكره ابن كثير

قال الحافظ الطبراني وكل هذة صحيحة وهي صفات ربنا عز وجل هو الذي يصمد اليه في الحوائج وهو الذي قد انتهى سؤدده وهو الصمد الذي لاجوف له ولاياكل ولايشرب وهو الباقي بعد خلقة
قاله البيهقي والطبراني وذكره ابن كثير




أم البراء آدم 19 ربيع الأول 1438هـ/18-12-2016م 01:32 PM


تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير

سورة القدر.
أسماء السورة ك س ش
نزول السورة ك س
مرجع الضمير في (أنزلناه) ك
نزول القرآن ك
اقوال العلماء هل كانت ليلة القدر في الأمم السالفة او هي من خصائص هذة الأمة ك
اقوال العلماء في زمن وقوع ليلة القدر ك
فضل القرآن س
سبب التسمية بليلة القدر س
فضل ليلة القدر علي سائر ليالي العام س
المراد بالروح ك ش
فضل اختصاص الليل
نزول الملائكة ك س ش


هيئة التصحيح 2 20 ربيع الأول 1438هـ/19-12-2016م 01:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء آدم (المشاركة 288044)
تطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين.
المجموعة الأولى:
1: المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين(5)} التين.
إلى أسفل النار النار. قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الي ارذل العمر رووي
عن ابن عباس وعكرمه واختيار ابن جري وذكره ابن كثير والأشقر
2: سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
لعظمِ قدرِهَا وفضلِهَا عندَ الله.
-ولأنَّهُ يقدِّرُ فيهَا ما يكونُ في العامِ منَ الآجالِ والأرزاقِ والمقاديرِ القدريةِ). ذكره السعدي

3: معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.
_الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم رووي عن ابن عباس قاله عكرمه وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
_ هو السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد، وهو اللّه سبحانه رووي عن ابن عباس قاله علي بن ابي طلحة ذكره ابن كثير والاشقر
_
الصّمد: السّيّد الذي قد انتهى سؤدده رووي عن أبي واثل قاله الاعمشي ومالك وذكره ابن كثير والأشقرمكرر لما قبله بارك الله فيكِ.
_الصمد :الحي القيوم قاله الحسن وذكره ابن كثير
_الصمد الذي لم يخرج منه شئ ولايطعم قاله عكرمه وذكره ابن كثير
_الصمد الذي لاجوف له قاله ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة أيضاً وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ وذكره ابن كثير
_عن مجاهد الصمد :المصمت الذي لاجوف له قاله سفيان عن منصور وذكره ابن كثير
_هو الذي لاياكل الطعام ولايشرب الشراب قاله الشعبي وذكره ابن كثير
_الصمد نور يتلألأ قاله عبد الله بن بريدة وذكره ابن كثير

قال الحافظ الطبراني وكل هذة صحيحة وهي صفات ربنا عز وجل هو الذي يصمد اليه في الحوائج وهو الذي قد انتهى سؤدده وهو الصمد الذي لاجوف له ولاياكل ولايشرب وهو الباقي بعد خلقة
قاله البيهقي والطبراني وذكره ابن كثير

الذي لا يأكل ولا يشرب ولا جوف له ولا يخرج منه شيء قول واحد.

لا نكرر الأقوال المتفقة بل نجمعها .

أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
الدرجة :(أ)


هيئة التصحيح 2 20 ربيع الأول 1438هـ/19-12-2016م 02:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء آدم (المشاركة 288045)

تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير

سورة القدر.
أسماء السورة ك س ش
نزول السورة ك س
مرجع الضمير في (أنزلناه) ك
نزول القرآن ك
اقوال العلماء هل كانت ليلة القدر في الأمم السالفة او هي من خصائص هذة الأمة ك
اقوال العلماء في زمن وقوع ليلة القدر ك
فضل القرآن س
سبب التسمية بليلة القدر س
فضل ليلة القدر علي سائر ليالي العام س
المراد بالروح ك ش
فضل اختصاص الليل
نزول الملائكة ك س ش



تطبيقك مختصر جدا هنا، وهذا لم نعهده منكِ أختي الكريمة ، فالأولى أن نفصل مسائل كل آية عن الأخرى ،مع التأني في قراءة التفاسير لتتضح لنا المسائل .
الدرجة :د+
نوصيكِ بتعديله، وفقكِ الله وسددكِ.

منال السلمي 20 ربيع الأول 1438هـ/19-12-2016م 05:23 PM

اختر إحدى السورتين الآتيتين واستخلص المسائل التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لها:
سورة النصر :
سورة النصر .
اولا : علوم السورة:
اسم السورة( ك، س،ش)
نزول السورة( ك، س)
فضائل السورة(ك،ش)
ثانيا : مسائل الآيات:
أ- قوله تعالى: ( إذا جاء نصر الله والفتح)
التفسير الاجمالي للآية( س، ش)
المراد بالنصر في الآية( ش)
ب- قوله تعالى: ( ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا)
المعنى الاجمالي للآية ( ش)
الآثار الواردة في تفسير الآية( ك).
ج- ( فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا).
المعنى الاجمالي للآية (س،ش)
البشارة التي تضمنتها الاية ( س).
الأثر المروي في الاية (ك، ش)
عائد الضمير في الآية.
ثالثا: المسائل الفقهية في السورة .
استحباب صلاة الفتح 8 ركعات ، لفعل النبي صلى الله عليه وسلم وسعد بن ابي وقاص يوم المدائن
المسائل السلوكية في السورة .
الواجب على المسلم العمل بما في القران والا يقصر همه على إقامة الحروف وترك الحدود
الجمع بين الحمد والتسبيح إذا عرض للمرء ما يسره.

أم البراء آدم 21 ربيع الأول 1438هـ/20-12-2016م 12:46 PM

أسماء السورة
نزول السورة
_المسائل التفسيرية
المراد بقوله: {ألم نشرح لك صدرك}
المخاطب في قوله تعالى (ألم نشرح لك صدرك )
معني (وزرك)
مالمقصود بقوله تعالى الذي أنقض ظهرك
اليسر أوسع من العسر
المراد بقوله تعالي فإذا فرغت فانصب
استثمار الفراغ
الذكر بعد الصلاة


أسماء السورة

تفسير سورة ألم نشرح ذكره ابن كثير والسعدي
سورة الشرح ذكرة الأشقر

نزول السورة
مكيه ذكره ابن كثير والسعدي

المراد بقوله: {ألم نشرح لك صدرك}

شرح صدره ليله الإسراء ذكره ابن كثير
نورناه ذكره ابن كثير
نوسعه لشرائع الدين والدعوة الي الله ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المخاطب في قوله تعالى (ألم نشرح لك صدرك )
محمد صلى الله عليه وسلم ذكره الاشقر
معني (وزرك)
ذنبك ذكره السعدي
حططنا عنك الذي سلف منك في الجاهليه ذره الاشقر
وقيل الوزر حمل أعباء النبوة ذكره الأشقر
مالمقصود بقوله تعالى الذي أنقض ظهرك
اثقلك حمله ذكره ابن كثير والسعدي
انه لوكان حملا يحمل لسمع نقيض ظهره ذكره الأشقر
المنه العظيمه في قوله تعالي ورفعنا لك ذكرك
ان الله عز وجل رفع ذكره في الدنيا والآخره فليس خطيبٌ، ولا متشهّدٌ، ولا صاحب صلاةٍ إلاّ ينادي بها: أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ محمداً رسول الله قاله قتادة وذكره ابن كثير والأشقر
عن أبي سعيدٍ، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: ((أتاني جبريل فقال: إنّ ربّي وربّك يقول: كيف رفعت ذكرك؟ قال: الله أعلم. قال: إذا ذكرت ذكرت معي)).قاله ابن جرير وذكره ابن كثير
اليسر أوسع من العسر
عن الحسن، قال: خرج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوماً مسروراً فرحاً، وهو يضحك، وهو يقول: ((لن يغلب عسرٌ يسرين، لن يغلب عسرٌ يسرين، إنّ مع العسر يسراً، إنّ مع العسر يسراً)). ذكره ابن كثير
وأنَّهُ كلما وجدَ عسرٌ وصعوبةٌ، فإنَّ اليسرَ يقارنُهُ ويصاحبهُ، حتى لو دخلَ العسرُ جحرَ ضبٍّ لدخلَ عليهِ اليسرُ فأخرجهُ، كمَا قالَ تعالى: {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً} وكمَا قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((وإنَّ الفرجَ معَ الكربِ، وإنَّ معَ العسرِ يسراً)) ذكره السعدي
المراد بقوله تعالي فإذا فرغت فانصب
أي: إذا فرغت من أمور الدّنيا وأشغالها وقطعت علائقها فانصب في العبادة، وقم إليها نشيطاً فارغ البال، وأخلص لربّك النيّة والرغبة. ذكره ابن كثير
قيلَ:إنَّ معنى قولهِ: {فَإِذَا فَرَغْتَ} منَ الصلاةِ وأكملتهَا {فَانْصَبْ} في الدعاءِ {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} في سؤالِ مطالبكَ. ذكره السعدي
وقيل الجهاد قاله زيد وذكره ابن كثير
الانشغال بالعبادة وشكر الله علي النعم
استثمار الفراغ
اذا فرغت من امور الدنيا وانشغالها فانصب في العبادة وقم اليها نشيطا فارغ البال واخلص لربك النية والرغبة
الذكر بعد الصلاة
بعد فراغك من الصلاة فانصب في الدعاء وسؤال مطالبك


منال السلمي 21 ربيع الأول 1438هـ/20-12-2016م 07:51 PM

اذكر المسائل التي ذكرها المفسرون في سورة الشرح .
سورة الشرح.
أولا: علوم السورة:
ا- اسم السورة:
( سورة ألم نشرح) ذكره ابن كثير ، السعدي.
( سورة الشرح) ذكره الاشقر في تفسيره.
ب- نزول السورة :
السورة مكية النزول ، ذكره ابن كثير والسعدي.
ثانيا: آيات السورة.
ا- قوله تعالى: ( ألم نشرح لك صدرك)
ا-الغرض من الاستفهام في الآية:
جاء الاستفهام في الآية في معرض الامتنان ، قال السعدي:( يقول الله تعالى ممتنا على رسوله).
2- المراد بالشرح في الاية :
ذكر ابن كثير في هذا المعنى قولين:
الأول: نورناه وجعلناه فسيحا رحيبا واسعا، سهلا سمحا لا حرج فيه ، واستدل لهذا المعنى بقوله تعالى : ( فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للإسلام ).
الثاني: شرح صدره ليلة الإسراء ، واستدل لهذا المعنى برواية مالك بن صعصعة التي اوردها الترمذي في تفسير الآية.
ورجح ابن كثير وهو الذي اختاره السعدي عموم معنى الآية وعدم قصره على حادثة الإسراء ، واستدل برواية عبد الله بن احمد التي ساقها بإسنادها إلى أبي بن كعب أن أبا هُريرة كان حريا ان يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله ما أول ما رأيت من أمر النبوة ؟ فاشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا.
وقال : لقد سألت يا أبا هريرة ، إني لفي الصحراء ابن عشر سنين وأشهر ، وإذا بكلام عند رأسي وإذا برجل يقول لرجل: أهو هو؟
فاستقبلاني بوجوه لم أرها لخلق قط، وأرواح لم أجدها لخلق قط، وثياب لم أرها على حي قط، فأقبلا إليّ يمشيان ، حتى أخذ كل واحد منهما بعضدي ، لا اجد لأحدهما مسا ، فقال أحدهما: أضجعه ، فأضجعاني بلا قصر ولا هصر، فقال أحدهما لصاحبه : افلق صدره ، فهوى أحدهما لصدري ففلقه فيما أرى بلا دم ، ولا وجع .
فقال له : اخرج الغل والحسد ، فأخرج كهيئة العلقة ، ثم نبذها فطرحها .
فقال له : ادخل الرأفة والرحمة ، فإذا مثل الذي أخرج ، شبه الفضة ، ثم هز إبهام رجلي اليمنى ، فقال : اعد واسلم ، فرجعت بها اغدو رقة على الصغير ، ورحمة للكبير .
ب- قوله تعالى : ( ووضعنا عنك وزرك) .
1- المسائل التفسيرية في الآية :
1- المراد بالوزر: الذنب قاله السعدي، وفسرها ابن كثير بأنها بمعنى :( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) .
2- المعنى الإجمالي للآية :
أي حططنا عنك الذي سلف منك في الجاهلية ، ذكره الاشقر .
ج- قوله تعالى : ( الذي أنقض ظهرك)
المسائل التفسيرية في الآية :
المراد بالإنقاض : الصوت ، قاله ابن كثير .
المراد بالإنقاض في الآية :
أي أثقلك حمله وهو الوزر ، وقيل : حمل أعباء النبوة سهلها الله له حتى تيسرت ، قاله الأشقر .
د- قوله تعالى : ( ورفعنا لك ذكرك) .
المسائل التفسيرية في الآية :
المراد برفع الذكر في الآية :
1- لا أُذكر الا ذكرت معي ، وهو قول مجاهد .
واستدل بما أخرجه ابن جرير ، عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ( أتاني جِبْرِيل فقال : إن ربي وربك يقول : كيف رفعت ذكرك؟ قال : الله أعلم ، قال : إذا ذكرتُ ذكرت معي) .
2- رفع ذكره في الدنيا والآخرة فليس خطيب ولا مستشهد ، ولا صاحب صلاة إلا ينادي : أشهد أن لا إلى آخره. إلا الله، وهو قول قتادة .
3- وقال آخرون : رفع ذكره في الأولين والآخرين ، ونوّه به حين أخذ الميثاق على جميع النبيين أن يؤمنوا به ، ويأمروا قومهم بالإيمان به.
4- ولمجاهد وابن عباس أن المراد بذلك الأذان ، يعني ذكره فيه حكاه البغوي وأورد من شعر حسان بن ثابت :
أغر عليه للنبوة خاتم من الله يلوح ويشهد .
المعنى الاجمالي للآية :
أي أعلينا قدرك ، وجعلنا لك الثناء الحسن الذي لم يصل إليه أحد من الخلق ، فلا يذكرالله إلا ويذكر معه صلى الله عليه وسلم.
ه- قوله تعالى : ( فإن مع العسر يسرا ** إن مع العسر يسرا)
المسائل التفسيرية في الآية :
المعنى الاجمالي للآية :
اخبار الله تعالى أن مع العسر يسرا، وتأكيده هذا الخبر ذكره ابن كثير .
سبب نزول الآية:
منها : مارواه ابن أبي حاتم عن شريح قال : سمعت أنس بن مالك يقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا وحياله حجر ، فقال : ( لو جاء العسر فدخل هذا الحجر ، لجاء اليسر حتى يدخل عليه فيخرجه )
وروى البزار في مسنده عن حمد بن حمّاد به ، ولفظه : ( لو جاء العسر حتى يدخل هذا الجحر لجاء اليسر حتى يخرجه) ثم قال : ( فإن مع العسر يسرا ** إن مع العسر يسرا )
قال البزار: لا نعلم رواه عن أنس الا عائد بن شريح.
قال ابن كثير : وقد قال فيه ابو حاتم الرازي في حديثه ضعف.
وروي عن ابن مسعود موقوفا.
وأخرج ابن ابي حاتم عن الحسن قال : لا يغلب عسر يسرين.
و- قوله تعالى : ( فإذا فرغت فانصب)
المسائل التفسيرية في الآية :
المراد بالآية :
ذكر المفسرون في معناها عدة أقوال :
1- إذا فرغت من أمر الدنيا فقمت إلى الصلاة ، فانصب لربك وهو قول مجاهد واختاره السعدي.
2- اذا قمت الى الصلاة فانصب لحاجتك
3- اذا فرغت من الفرائض فانصب الى قيام الليل
4- فانصب في الدعاء، وهو قول ابن عباس ، وذكره السعدي أيضا.
5- اذا فرغت من الجهاد فانصب في العبادات.
6- والذي يظهر ان الاقوال لا تتنافى ويمكن حمل الاية عليها وهو الذي اختاره الاشقر في تفسيره .
المسائل الفقهية في الاية :
مشروعية الدعاء والذكر عقب الصلوات المكتوبات ، قال به من اختار ان المراد اذا فرغت من الصلاة فانصب للدعاء .
ي- قوله تعالى : ( وإلى ربك فارغب)
المعنى الاجمالي للآية :
اجعل رغبتك إلى الله وحده ، ولا تكن ممن اذا فرغوا وتفرغوا لعبوا وأعرضوا عن ربهم ، قال الثوري: اجعل نيتك ورغبتك إلى الله عز وجل .

هيئة التصحيح 2 21 ربيع الأول 1438هـ/20-12-2016م 10:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال السلمي (المشاركة 288147)
اختر إحدى السورتين الآتيتين واستخلص المسائل التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لها:
سورة النصر :
سورة النصر .
اولا : علوم السورة:
اسم السورة( ك، س،ش)
نزول السورة( ك، س)
فضائل السورة(ك،ش)
ثانيا : مسائل الآيات:
أ- قوله تعالى: ( إذا جاء نصر الله والفتح)
التفسير الاجمالي للآية( س، ش) نؤخر هذه المسألة .
المراد بالنصر في الآية( ش)
فاتكِ مقصد السورة ك.
المراد بالفتح.ك ش
ب- قوله تعالى: ( ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا)
المعنى الاجمالي للآية ( ش)
الآثار الواردة في تفسير الآية( ك).
- المخاطب في الآية .
- المراد بالناس ش.
- معنى أفواجا ش.
ج- ( فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا).
- مناسبة الجمع بين التسبيح والحمد ش.
- معنى (استغفره) ش.
- معنى (إنه كان توابا).ش
- تفسير ابن عباس وعمر رضي الله عنهما للآيات .
المعنى الاجمالي للآية (س،ش)
البشارة التي تضمنتها الاية ( س).
الأثر المروي في الاية (ك، ش)
عائد الضمير في الآية.
ثالثا: المسائل الفقهية في السورة .
[استحباب صلاة الفتح 8 ركعات ، لفعل النبي صلى الله عليه وسلم وسعد بن ابي وقاص يوم المدائن ] ما يستحب عند الفتح.
المسائل السلوكية في السورة .
[الواجب على المسلم العمل بما في القران والا يقصر همه على إقامة الحروف وترك الحدود
الجمع بين الحمد والتسبيح إذا عرض للمرء ما يسره.] ماذكرتِ هو تلخيص المسألة، لا نذكره إلا عند التلخيص.

بارك الله فيكِ ، نوصيكِ بمراجعة درس استخلاص المسائل حتى يتبين لكِ كيفية الوقوف على جمل المفسرين واستخراج المسائل ، لأن غالب ما ذكرتِ مسائل مجملة ومختصرة .
الدرجة : (ج+)
- وفقكِ الله وسددكِ.

هيئة التصحيح 2 21 ربيع الأول 1438هـ/20-12-2016م 10:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء آدم (المشاركة 288238)
أسماء السورة
نزول السورة
_المسائل التفسيرية

مسائل: {ألم نشرح لك صدرك}
المراد بقوله: {ألم نشرح لك صدرك}
المخاطب في قوله تعالى (ألم نشرح لك صدرك )
مسائل :{ووضعنا عنك وزرك}
معنى وضعنا ش
معني (وزرك)
المراد بالوزر.ش
مسائل :{الذي أنقض ظهرك}
مالمقصود بقوله تعالى الذي أنقض ظهرك
اليسر أوسع من العسر هذه ليست اسم مسألة بل إجابة لها،وتسميتها هي سبب تعريف العسر وتنكير اليسر.
المراد بقوله تعالي فإذا فرغت فانصب
استثمار الفراغ
الذكر بعد الصلاة


أسماء السورة

تفسير سورة ألم نشرح ذكره ابن كثير والسعدي
سورة الشرح ذكرة الأشقر
نزول السورة
مكيه ذكره ابن كثير والسعدي

المراد بقوله: {ألم نشرح لك صدرك}

شرح صدره ليله الإسراء ذكره ابن كثير
نورناه ذكره ابن كثير
نوسعه لشرائع الدين والدعوة الي الله ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المخاطب في قوله تعالى (ألم نشرح لك صدرك )
محمد صلى الله عليه وسلم ذكره الاشقر
معني (وزرك)
ذنبك ذكره السعدي
[حططنا عنك الذي سلف منك في الجاهليه ذره الاشقر
وقيل الوزر حمل أعباء النبوة ذكره الأشقر]هذه الخلاصة تندرج تحت مسألة المراد .
مالمقصود بقوله تعالى الذي أنقض ظهرك
اثقلك حمله ذكره ابن كثير والسعدي
انه لوكان حملا يحمل لسمع نقيض ظهره ذكره الأشقر
المنه العظيمه في قوله تعالي ورفعنا لك ذكرك
ان الله عز وجل رفع ذكره في الدنيا والآخره فليس خطيبٌ، ولا متشهّدٌ، ولا صاحب صلاةٍ إلاّ ينادي بها: أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ محمداً رسول الله قاله قتادة وذكره ابن كثير والأشقر
عن أبي سعيدٍ، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: ((أتاني جبريل فقال: إنّ ربّي وربّك يقول: كيف رفعت ذكرك؟ قال: الله أعلم. قال: إذا ذكرت ذكرت معي)).قاله ابن جرير وذكره ابن كثير
اليسر أوسع من العسر
عن الحسن، قال: خرج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوماً مسروراً فرحاً، وهو يضحك، وهو يقول: ((لن يغلب عسرٌ يسرين، لن يغلب عسرٌ يسرين، إنّ مع العسر يسراً، إنّ مع العسر يسراً)). ذكره ابن كثير
وأنَّهُ كلما وجدَ عسرٌ وصعوبةٌ، فإنَّ اليسرَ يقارنُهُ ويصاحبهُ، حتى لو دخلَ العسرُ جحرَ ضبٍّ لدخلَ عليهِ اليسرُ فأخرجهُ، كمَا قالَ تعالى: {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً} وكمَا قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((وإنَّ الفرجَ معَ الكربِ، وإنَّ معَ العسرِ يسراً)) ذكره السعدي
المراد بقوله تعالي فإذا فرغت فانصب
أي: إذا فرغت من أمور الدّنيا وأشغالها وقطعت علائقها فانصب في العبادة، وقم إليها نشيطاً فارغ البال، وأخلص لربّك النيّة والرغبة. ذكره ابن كثير
قيلَ:إنَّ معنى قولهِ: {فَإِذَا فَرَغْتَ} منَ الصلاةِ وأكملتهَا {فَانْصَبْ} في الدعاءِ {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} في سؤالِ مطالبكَ. ذكره السعدي
وقيل الجهاد قاله زيد وذكره ابن كثير
الانشغال بالعبادة وشكر الله علي النعم
استثمار الفراغ
اذا فرغت من امور الدنيا وانشغالها فانصب في العبادة وقم اليها نشيطا فارغ البال واخلص لربك النية والرغبة
الذكر بعد الصلاة
بعد فراغك من الصلاة فانصب في الدعاء وسؤال مطالبك


أحسنتِ أم البراء ، واصلي التدرب على التلخيص لمزيد من الاستفادة .
الدرجة :(ج+)
وفقكِ الله وزادكِ من فضله .

هيئة التصحيح 2 21 ربيع الأول 1438هـ/20-12-2016م 11:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال السلمي (المشاركة 288257)
اذكر المسائل التي ذكرها المفسرون في سورة الشرح .
سورة الشرح.
أولا: علوم السورة:
ا- اسم السورة:
( سورة ألم نشرح) ذكره ابن كثير ، السعدي.
( سورة الشرح) ذكره الاشقر في تفسيره.
ب- نزول السورة :
السورة مكية النزول ، ذكره ابن كثير والسعدي.
ثانيا: آيات السورة.
ا- قوله تعالى: ( ألم نشرح لك صدرك)
ا-الغرض من الاستفهام في الآية:
جاء الاستفهام في الآية في معرض الامتنان ، قال السعدي:( يقول الله تعالى ممتنا على رسوله).
2- المراد بالشرح في الاية :
ذكر ابن كثير في هذا المعنى قولين:
الأول: نورناه وجعلناه فسيحا رحيبا واسعا، سهلا سمحا لا حرج فيه ، واستدل لهذا المعنى بقوله تعالى : ( فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للإسلام ).
الثاني: شرح صدره ليلة الإسراء ، واستدل لهذا المعنى برواية مالك بن صعصعة التي اوردها الترمذي في تفسير الآية.
ورجح ابن كثير وهو الذي اختاره السعدي عموم معنى الآية وعدم قصره على حادثة الإسراء ، واستدل برواية عبد الله بن احمد التي ساقها بإسنادها إلى أبي بن كعب أن أبا هُريرة كان حريا ان يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله ما أول ما رأيت من أمر النبوة ؟ فاشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا.
وقال : لقد سألت يا أبا هريرة ، إني لفي الصحراء ابن عشر سنين وأشهر ، وإذا بكلام عند رأسي وإذا برجل يقول لرجل: أهو هو؟
فاستقبلاني بوجوه لم أرها لخلق قط، وأرواح لم أجدها لخلق قط، وثياب لم أرها على حي قط، فأقبلا إليّ يمشيان ، حتى أخذ كل واحد منهما بعضدي ، لا اجد لأحدهما مسا ، فقال أحدهما: أضجعه ، فأضجعاني بلا قصر ولا هصر، فقال أحدهما لصاحبه : افلق صدره ، فهوى أحدهما لصدري ففلقه فيما أرى بلا دم ، ولا وجع .
فقال له : اخرج الغل والحسد ، فأخرج كهيئة العلقة ، ثم نبذها فطرحها .
فقال له : ادخل الرأفة والرحمة ، فإذا مثل الذي أخرج ، شبه الفضة ، ثم هز إبهام رجلي اليمنى ، فقال : اعد واسلم ، فرجعت بها اغدو رقة على الصغير ، ورحمة للكبير .
ب- قوله تعالى : ( ووضعنا عنك وزرك) .
1- المسائل التفسيرية في الآية :
1- المراد بالوزر: الذنب قاله السعدي، وفسرها ابن كثير بأنها بمعنى :( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) .
2- المعنى الإجمالي للآية :
أي حططنا عنك الذي سلف منك في الجاهلية ، ذكره الاشقر .
ج- قوله تعالى : ( الذي أنقض ظهرك)
المسائل التفسيرية في الآية :
المراد بالإنقاض : الصوت ، قاله ابن كثير .
المراد بالإنقاض في الآية :
أي أثقلك حمله وهو الوزر ، وقيل : حمل أعباء النبوة سهلها الله له حتى تيسرت ، قاله الأشقر .
د- قوله تعالى : ( ورفعنا لك ذكرك) .
المسائل التفسيرية في الآية :
المراد برفع الذكر في الآية :
1- لا أُذكر الا ذكرت معي ، وهو قول مجاهد .
واستدل بما أخرجه ابن جرير ، عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ( أتاني جِبْرِيل فقال : إن ربي وربك يقول : كيف رفعت ذكرك؟ قال : الله أعلم ، قال : إذا ذكرتُ ذكرت معي) .
2- رفع ذكره في الدنيا والآخرة فليس خطيب ولا مستشهد ، ولا صاحب صلاة إلا ينادي : أشهد أن لا إلى آخره. إلا الله، وهو قول قتادة .
3- وقال آخرون : رفع ذكره في الأولين والآخرين ، ونوّه به حين أخذ الميثاق على جميع النبيين أن يؤمنوا به ، ويأمروا قومهم بالإيمان به.
4- ولمجاهد وابن عباس أن المراد بذلك الأذان ، يعني ذكره فيه حكاه البغوي وأورد من شعر حسان بن ثابت :
أغر عليه للنبوة خاتم من الله يلوح ويشهد .
المعنى الاجمالي للآية :
أي أعلينا قدرك ، وجعلنا لك الثناء الحسن الذي لم يصل إليه أحد من الخلق ، فلا يذكرالله إلا ويذكر معه صلى الله عليه وسلم.
ه- قوله تعالى : ( فإن مع العسر يسرا ** إن مع العسر يسرا)
المسائل التفسيرية في الآية :
المعنى الاجمالي للآية :
اخبار الله تعالى أن مع العسر يسرا، وتأكيده هذا الخبر ذكره ابن كثير .
سبب نزول الآية:
منها : مارواه ابن أبي حاتم عن شريح قال : سمعت أنس بن مالك يقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا وحياله حجر ، فقال : ( لو جاء العسر فدخل هذا الحجر ، لجاء اليسر حتى يدخل عليه فيخرجه )
وروى البزار في مسنده عن حمد بن حمّاد به ، ولفظه : ( لو جاء العسر حتى يدخل هذا الجحر لجاء اليسر حتى يخرجه) ثم قال : ( فإن مع العسر يسرا ** إن مع العسر يسرا )
قال البزار: لا نعلم رواه عن أنس الا عائد بن شريح.
قال ابن كثير : وقد قال فيه ابو حاتم الرازي في حديثه ضعف.
وروي عن ابن مسعود موقوفا.
وأخرج ابن ابي حاتم عن الحسن قال : لا يغلب عسر يسرين.
و- قوله تعالى : ( فإذا فرغت فانصب)
المسائل التفسيرية في الآية :
المراد بالآية :
ذكر المفسرون في معناها عدة أقوال :
1- إذا فرغت من أمر الدنيا فقمت إلى الصلاة ، فانصب لربك وهو قول مجاهد واختاره السعدي.
2- اذا قمت الى الصلاة فانصب لحاجتك
3- اذا فرغت من الفرائض فانصب الى قيام الليل
4- فانصب في الدعاء، وهو قول ابن عباس ، وذكره السعدي أيضا.
5- اذا فرغت من الجهاد فانصب في العبادات.
6- والذي يظهر ان الاقوال لا تتنافى ويمكن حمل الاية عليها وهو الذي اختاره الاشقر في تفسيره .
المسائل الفقهية في الاية :
مشروعية الدعاء والذكر عقب الصلوات المكتوبات ، قال به من اختار ان المراد اذا فرغت من الصلاة فانصب للدعاء .
ي- قوله تعالى : ( وإلى ربك فارغب)
المعنى الاجمالي للآية :
اجعل رغبتك إلى الله وحده ، ولا تكن ممن اذا فرغوا وتفرغوا لعبوا وأعرضوا عن ربهم ، قال الثوري: اجعل نيتك ورغبتك إلى الله عز وجل .

أحسنتِ أخت منال، تطبيقك أكثر جودة مما سبق، نوصيكِ بمواصلة التدرب على التلخيص لمزيد من التقدم والاستفادة .
فاتتكِ مسائل يسيرة ،ويحسن أن نفصل قائمة المسائل أولا يليها قائمة التلخيص .
الدرجة :(ب+)
وفقكِ الله وسددكِ .

مريم يوسف عمر 17 ربيع الثاني 1438هـ/15-01-2017م 10:39 PM

أداء التطبيق الأول
 
التطبيق الأول: ( تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير)
سورة النصر:
تفسير قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)}

علوم السورة:
1- أسماء السورة. ك س ش
2- نزول السورة. ك س
3- وقت نزول السورة. ك
4- فضائل السورة. ك ش
5- المعنى الإجمالي للسورة. س
المسائل التفسيرية :
تفسير قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1){
1- المخاطب بالآية. س ش
2- جانب الإشارة بالسورة س
3- جانب الأمر بالسورة س
4- جانب البشارة بالسورة س
5- سبب انتصارالنصر وحصوله لأمة. س
6- دلالة السورة على قرب أجل رسول الله .س
7- متعلق النصر. ش
8- المراد بالنصر. ك س ش
9- المراد بالفتح . ك ش
تفسير قوله تعالى: { وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2){
1- معنى رأيت . ش
2- المقصود بالناس. ش
3- حال الناس عند دخولهم بالدين. ش
4- معنى أفواجاً. ش
5- تقلب الحال و الخروج من الدين أفواجاً. ك
تفسير قوله تعالى: { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)}
1- دلالة التسبيح والاستغفار على أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم. ك
2- صفات أهل اليمن واقترانهم في النصر والفتح. ك
3- صفة الفتح على المؤمنين. ك
4- كيفية الشكر بعد تحقق النصر والفتح. ك
5- صفة صلاة رسول الله وأصحابه في فتح مكة. ك
6- أوجه إستدلال المفسرون على قرب أجل رسول الله في السورة. ك
7- وجه الجمع بين التسبيح والحمد في الآية. ش
8- متعلق الحمد. ش
9- متعلق الاستغفار.ش
10- معنى الاستغفار. ش
11- معنى تواباً. ش
مسائل فقهية:
1- حكم صلاة الفتح وكيفيتها. ك
2- حديث كفارة المجلس. ك

مريم يوسف عمر 18 ربيع الثاني 1438هـ/16-01-2017م 09:00 PM

التطبيق الثاني
 
التطبيق الثاني:
تطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين.
المجموعة الثانية:

1: المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا (1)} العاديات.
الأقوال الواردة في المراد بالعاديات في قوله تعالى: (والعاديات ضبحا)
ورد في المراد بالعاديات عدة أقوال وهي:
الأول: أنها الخيل، وهو قول ابن عباس والعوفي ومجاهد وعكرمة وعطاء وقتادة والضحاك، واختاره ابن جرير أيضاً. ذكره عنهم ابن كثير وكذلك ذكره السعدي والأشقر .
وهو القول الأرجح إذ قال ابن عباس وعطاء: (ما ضبحت دابّةٌ قطّ إلاّ فرسٌ أو كلبٌ).
الثاني: أنها الإبل ، وهو قول علي وإبراهيم وعبيد بن عمير وذكره عنهم ابن كثير والأشقر.

2: المراد بالعصر في قوله تعالى: {والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر.
الأقوال الواردة بالمراد بالعصر في قوله تعالى ((والعصر)):
ورد في المراد بالعصر عدة أقوال :
القول الأول: أنه الزمان ، . ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثاني: أنه الليل والنهار. ذكره السعدي
إذ أنه الوقت الذي تقع فيه حركاتبني آدم من خير وشر.
القول الثالث : أنه العشي ، وهو قول مالك عن زيد بن أسلم. ذكره عنهم ابن كثير
القول الرابع: أنها صلاة العصر. وهو قول مقاتل ، ذكره عنه الأشقر.

3: المراد بالغاسق في سورة الفلق.
الأقوال الواردة في المراد بالغاسق في قوله تعالى: (( منشر غاسق إذا وقب)).
ورد في المراد بالغاسق عدة أقوال:
الأول: الليل إذ أقبل بظلامه . وهو قول مجاهد وابن عباس ومحمد بن كعب والضحاك وخصيف والحسن وقتادة. ذكره عنهم ابن كثير .
الثاني: أنه الليل إذا ذهب. وهو قول عطية وقول آخر عن قتادة. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثالث: الشمس إذا غربت. قول الزهراني. ذكره عنه ابن كثير
الرابع: أنه كوكب. وهو قول أبو المهزم. ذكره ابن كثير
الخامس: أنه القمر. قول ابن جرير ، وذكره عنه ابن كثير وذكره الأشقر.
وهذا القول ينسب للقول الثاني ولا ينافيه ، إذ أن القمر علامة الليل.
إذ روى ابن جرير عن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)).

كريمة زيد 19 ربيع الثاني 1438هـ/17-01-2017م 03:04 AM

استخلاص مسائل التفسير في سورة القدر
 
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الواجب1
تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير.

السورة المختارة:
1: سورة القدر.

- التفاسير المعتمدة هي تفاسير ابن كثير والسعدي والأشقر

قائمة المسائل :
علوم السورة
أسماء السورة ك س ش
نزول السورة ك س

المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)}
● عود الضمير في :"إنا أنزلنا" ك س
● عود الضمير الثاني في
"أنزلناه"ك س ش
● دلالة "إنا أنزلناه" س
● دلالة
"إنا أنزلناه" س ش
● المراد بليلة القدر ك س
فضل ليلة القدر ك س
فضل ليلة القدر سبب تسميتها بليلة القدر س ش
● اختصاص ليلة القدر برمضان ك س
● اختتحديد ميعاد ليلة القدر ك س
● علامات ليلة القدر ك
● أحوال الملائكة في ليلة القدر ك (ورد ذكرها تحت تفسير هذه الاية لكن كمسألة وضعتها في الآية التي ورد ذكر الملائكة فيها)

تفسير قوله تعالى : {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)}
● دلالة :"وما أدراك" ك س
● معنى الآية س

تفسير قوله تعالى : {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)}
● سبب نزول الآية ك
● متعلق الخيرية ك س ش
● المراد ب" خير" س
● المقصود ب: "ألف شهر" ك
● معنى الآية ك س ش

تفسير قوله تعالى : {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)}
● معنى : "تنزل" ك س ش
● المراد ب: "الروح" ك ش
● المقصود ب: "من كل أمر" ك ش
● أحوال الملائكة في ليلة القدر ك

تفسير قوله تعالى : {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)}
● المراد ب: "سلام " ك س
معنى : "حتى مطلع الفجر" ك س ش

المسائل العقدية.
● بيان كيفية ومدة نزول القرآن من حيث الجملة والتفصيل ك ش
● اختصاص ليلة القدر بهذه الأمة أو غيرها ك

المسائل الفقهية.
● القول في تنقل ليلة القدر من تعيينها ك
● حال النبي صلى الله عليه وسلم وأهله والصحابة في ليلة القدر ك س


س ش
هذا والله أعلم وأستغفر الله

http://b.top4top.net/p_3813jq5g1.png

● دلالة

ك س ش●"

كريمة زيد 19 ربيع الثاني 1438هـ/17-01-2017م 04:17 AM

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


تطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين.
حرر القول في المسائل التي اشتملت عليها:
المجموعة الثانية:
1: المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا (1)} العاديات.
2: المراد بالعصر في قوله تعالى: {والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر.
3: المراد بالغاسق في سورة الفلق.

http://b.top4top.net/p_3813jq5g1.png
1: المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا (1)} العاديات.
ورد في تفسير المراد ب: "العاديات" قولان كالآتي:
  1. القول الأول: هي الخيل التي أجريت في سبيله، وهو قول بن عباس مبيّنا أنه كان في سرية بُعثت، وورد له نقل من سند بن أبي حاتم وبن جرير عن سعيد بن جبير عنه، وقاله العوفي عنه. وهذا القول اعتمده بن كثير والسعدي والأشقر وقال الأشقر أن هذا القول هو الأصحّ.
  2. القول الثاني: هي الإبل، وقد نقل هذا القول بن أبي حاتم عن عبد الله، وقال به عليّ وسند قوله أنها ضبحا من عرفة إلى مزدلفة ومن مزدلفة إلى منى. وذكر هذا بن كثير والأشقر.
والوقل الأول هو الراجح حسب اعتماد بن كثير والسعدي والأشقر والله أعلم.


2: المراد بالعصر في قوله تعالى: {والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر.
ورد في تفسير المراد ب: "العصر" أربع أقوال كالآتي:
  1. القول الأول: أنه الزمان من ليل أو نهار الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ، وهو قول بن كثير والسعدي وقال بن كثير أنه القول المشهور.
  2. القول الثاني: أنه العشي وهو قول مالك عن زيد بن أسلم. ونقله بن كثير.
  3. القول الثالث: أنه الدهر، وهو قول الأشقر محتجا بما فيه من عبر ودلالات واضحة على الله عز وجل وخلقه وصنعه ووحدانيته.
  4. القول الرابع: أن المراد به صلاة العصر وهو قول مقاتل ونقله الأشقر.
والقول الأول هو الراجح باعتبار أنه القول المشهور عند العلماء وهو ما قرره الامامان بن كثير والسعدي.



3: المراد بالغاسق في سورة الفلق.
ورد في تفسير المراد ب: "الغاسق" عدة أقوال كالآتي:
  1. القول الأول:أنه الليلوهو قول مجاهدبنقلين عنه من البخاري ومن بن نجيح، كذا قال ابن عبّاسٍ ومحمد بن كعبٍ القرظيّ والضّحّاك وخصيفٌ والحسن وقتادة وغيرهم، ذكرهم عنهم بن كثير.
  2. القول الثاني: أنه الشمس إذا غربت وهو قول الزهري، نقله بن كثير.
  3. القول الثالث: أنه كوكب، وهو قول أبي هريرة، ذكره بن كثير.
  4. القول الرابع: سقوط الثريا وهو قول ابن زيد استنادا لكلام العرب قديما.
  5. القول الخامس: أنه النجم الغاسق وهو قول لأبي هريرة عن أثر نقله بن جرير ذكره بن كثير.
  6. القول السادس: أنه القمر وهو قول نقله بن جرير عن آخرين كما ذكر بن كثير. وذكره الأشقر.
  7. القول السابع: أنه الليل وهو قول السعدي والأشقر وبن كثير.
وقال بن كثير عن القول الخامس أنه لا يصح رفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وبين أن القول السادس بيانه اعتماد قول السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراها القمر طلب التعوّذ منه إذا وقب، وهو أثر منقول بعدة أسانيد،وقال التّرمذيّ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. ولفظه: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا؛ فإنّ هذا الغاسق إذا وقب)). ولفظ النّسائيّ: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا، هذا الغاسق إذا وقب)).

والقول الأصح والله أعلم أنه القول السابع.

هذا والله أعلم وأستغفر الله

http://b.top4top.net/p_3813jq5g1.png

كريمة زيد 20 ربيع الثاني 1438هـ/18-01-2017م 12:11 AM

إعادة الواجب الثاني لأخطاء وردت فيه
 
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

ملاحظة: أرجو أن يتم اعتماد اجابتي الحالية عوضا عن إجابتي السابقة لأني لم أنتبه للأخطاء الواردة فيها إلا بعد انتهاء صلوحية التعديل، جزاكم الله خيرا

تطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين.
حرر القول في المسائل التي اشتملت عليها:
المجموعة الثانية:
1: المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا (1)} العاديات.
2: المراد بالعصر في قوله تعالى: {والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر.
3: المراد بالغاسق في سورة الفلق.

http://b.top4top.net/p_3813jq5g1.png
1: المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا (1)} العاديات.
ورد في تفسير المراد ب: "العاديات" قولان كالآتي:
  1. القول الأول: هي الخيل التي أجريت في سبيله، وهو قول بن عباس مبيّنا أنه كان في سرية بُعثت، وورد له نقل من سند بن أبي حاتم وبن جرير عن سعيد بن جبير عنه، وقاله العوفي عنه. وهذا القول اعتمده بن كثير والسعدي والأشقر وقال الأشقر أن هذا القول هو الأصحّ.
  2. القول الثاني: هي الإبل، وقد نقل هذا القول بن أبي حاتم عن عبد الله، وقال به عليّ وسند قوله أنها ضبحا من عرفة إلى مزدلفة ومن مزدلفة إلى منى. وذكر هذا بن كثير والأشقر.
والوقل الأول هو الراجح حسب اعتماد بن كثير والسعدي والأشقر والله أعلم.


2: المراد بالعصر في قوله تعالى: {والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر.
ورد في تفسير المراد ب: "العصر" أربع أقوال كالآتي:
  1. القول الأول: أنه الزمان من ليل أو نهار الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ، وهو قول بن كثير والسعدي وقال بن كثير أنه القول المشهور.
  2. القول الثاني: أنه العشي وهو قول مالك عن زيد بن أسلم. ونقله بن كثير.
  3. القول الثالث: أنه الدهر، وهو قول الأشقر محتجا بما فيه من عبر ودلالات واضحة على الله عز وجل وخلقه وصنعه ووحدانيته.
  4. القول الرابع: أن المراد به صلاة العصر وهو قول مقاتل ونقله الأشقر.
والقول الأول هو الراجح باعتبار أنه القول المشهور عند العلماء وهو ما قرره الامامان بن كثير والسعدي.



3: المراد بالغاسق في سورة الفلق.
ورد في تفسير المراد ب: "الغاسق" عدة أقوال اجمالها كالآتي:
  1. القول الأول:أنه الليل وهو قول مجاهد بنقلين عنه من البخاري ومن بن نجيح، كذا قال ابن عبّاسٍ ومحمد بن كعبٍ القرظيّ والضّحّاك وخصيفٌ والحسن وقتادة وغيرهم، ذكرهم عنهم بن كثير. وهو قول السعدي والأشقر.
  2. القول الثاني: أنه الشمس إذا غربت وهو قول الزهري، نقله بن كثير.
  3. القول الثالث: أنه كوكب، وهو قول أبي هريرة، ذكره بن كثير.
  4. القول الرابع: سقوط الثريا وهو قول ابن زيد استنادا لكلام العرب قديما.
  5. القول الخامس: أنه النجم الغاسق وهو قول لأبي هريرة عن أثر نقله بن جرير ذكره بن كثير.
  6. القول السادس: أنه القمر وهو قول نقله بن جرير عن آخرين كما ذكر بن كثير. وذكره الأشقر.
وقال بن كثير عن القول الخامس أنه لا يصح رفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أن القول السادس بيانه اعتماد قول السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراها القمر طلب التعوّذ منه إذا وقب، وهو أثر منقول بعدة أسانيد،وقال التّرمذيّ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. ولفظه: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا؛ فإنّ هذا الغاسق إذا وقب)). ولفظ النّسائيّ: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا، هذا الغاسق إذا وقب)).

والقول الأصح حسب اختيار بن كثير والسعدي والأشقر هو القول الأول. والله أعلم.

هذا والله أعلم وأستغفر الله

http://b.top4top.net/p_3813jq5g1.png

كريمة زيد 20 ربيع الثاني 1438هـ/18-01-2017م 08:30 PM

الواجب 3
 
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الواجب3
تطبيق على تلخيص دروس التفسير.
استخلص المسائل التي ذكرها المفسّرون في تفسير سورة الشرح، واذكر خلاصة أقوالهم في كل مسألة.

http://b.top4top.net/p_3813jq5g1.png

قائمة المسائل :
علوم السورة
أسماء السورة ك س ش
نزول السورة ك س

المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى : {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1)}
المراد بالشرح ك س
المخاطَب في الآية ش
دلالة الاستفهام س
المعنى الاجمالي لقوله: "ألم نشرح لك صدرك" ك س ش

تفسير قوله تعالى:{وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2)}
معنى: « وضعنا » ك ش
المراد بالوزر ك س ش

تفسير قوله تعالى:{الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) }
معنى : « أنقض » ك س ش

تفسير قوله تعالى:{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) }
المراد المراد برفع ذِكر النبي صلى الله عليه وسلم ك س ش

تفسير قوله تعالى:{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) }
علوم الآية :
نزول الآية ك
المسائل :
دلالة معية اليسر مع العسر ك س ش
دلالة ورود العسر معرفا واليسر منكرا ك س
سياق الخطاب ك س

تفسير قوله تعالى:{فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7)}
متعلق الفراغ ك س ش
متعلق النصب ك س ش
المخاطَب في الآية س
نوع الخطاب س

تفسير قوله تعالى:{وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8) }
معنى المراد ب : "فارغب" ك س ش

المسائل العقدية:
قصة فلق صدر النبي صلى الله عليه وسلم ك

المسائل الفقهية:
دلالة مشروعية الذكر والدعاء بعد الصلاة س

الفوائد اللغوية :
دلالة الألف واللام في "العسر" س

الفوائد:
فضل شرح الله لصدر النبي صلى الله عليه وسلم ك س ش

ملخص أقوال المفسرين في المسائل التي تم استخراجها:
علوم السورة
أسماء السورة
ورد تسميتها باسمين كالآتي:
الاسم الأول: سورة الشرح ، وهو ما اعتمده الأشقر.
الاسم الثاني
: وهو مطلع السورة: "ألم نشرح" وهو ما اعتمده بن كثير، أو كامل الآية "" وهو ما اعتمده السعدي.
(ولا اختلاف بين الاسمين فكلاهما مشتق من الشرح الوارد ذكره في الآية الأولى.)

نزول السورة
أجمع بن
كثير والسعدي على أنها مكية
.

تفسير قوله تعالى : {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1)}
المراد بالشرح
على قولين
:
القول الأول:شرح الصدر بمعنى توسعته وتنويره، وهو قول بن كثير والسعدي.
القول الثاني: شرح الصدر بمعنى فَلَقِهِ ليلة الاسراء، وهو قول أورده الترمذي في رواية مالك بن صعصعة ، ونقله لنا بن كثير.
ولا منافاة بين القولين كما ذكر الامام بن كثير، فإن كلاهما من جملة الشرح.

المخاطَب في الآية
المخاطَب في الآية هو الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر ذلك الإمام الأشقر.
دلالة الاستفهام
من دلالة الاستفهام امتنان الله على رسوله صلى الله عليه وسلم، وذكر ذلك السعدي.
المعنى الاجمالي لقوله: "ألم نشرح لك صدرك" يمتن الله على رسوله صلى الله عليه وسلم في هذه الآية بأن شرح له صدره ونوّره وجعله فسيحا رحيبا واسعا لشرائع الدين وقبول النبوة والدعوة إلى الله والاتصاف بمكارم الأخلاق والمقدرة على حمل أعباء الرسالة وحفظ الوحي، وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعا سمحا سهلا، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق.

تفسير قوله تعالى:{وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2)}
معنى: « وضعنا »
فسره بن كثير عن طريق تفسير القرآن بالقرآن في قوله تعالى : {{ليغفر لك الله ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر}فتكون لفظة « وضعنا » بمعنى غفرنا، ومعناها حططنا كما ذكر الأشقر.

المراد بالوزر
المراد به الذنب، وقد ورد المراد منه في الآية على ثلاث أقوال:
القول الأول :بمعنى ذنبك على العموم، ما تقدم منه وما تأخر، وهو قول بن كثير والسعدي.
القول الثاني :بمعنى أخص وهو ما سلف من النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية. ذكره الأشقر,
القول الثالث : حمل أعباء النبوة، وذكره الأشقر.
والقول الأول هو الظاهر حسب تفسيري بن كثير والسعدي والله أعلم.

تفسير قوله تعالى:{الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) }
معنى : « أنقض »
على قولين :
القول الأول :أن الأنقاض بمعنى الصوت الذي يُسمع من الظهر عند حمل الثقل، وهو قول بن كثير والأشقر.
القول الثاني :أثقل بمعنى أثقل، وهو قول الامام السعدي وغير واحد من السلف.
(ولا تعارض بين القولين فإنه وإن كان مقصودا بالانقاض الصوت فإنه لا يصدر إلا عن ثقل الحمولة، والله أعلم)


تفسير قوله تعالى:{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) }
المراد برفع ذِكر النبي صلى الله عليه وسلم
على عدة أقوال كالآتي :
القول الأول :المراد به أنه لا يُذكر الله إلا ذُكِر معه : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، وهو قول مجاهد وقتادة وبن جرير عن أبي سعيد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث سؤال جبريل*،كذا رواه ابن أبي حاتمٍ، عن يونس بن عبد الأعلى به، ورواه أبو يعلى من طريق ابن لهيعة، عن درّاجٍ ، وكذا ظهر في الحديث الذي ذكره أبو نعيم في دلائل النبوة عن أنس بن مالك**، و ذكره بن كثير.
القول الثاني :المراد به الآذان، وهو قول البغويّ، عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ وأورد لبيان ذلك أبيات من شعر حسان بن ثابت***، ونقل ذلك بن كثير.
القول الثالث : المراد به رفع ذكره في الأولين والآخرين وإعلاء قدره وخصه بالثناء الحسن على مر الأزمان والأمكنة، وهو قول آخرين ذكره بن كثير.
القول الرابع : وهو جميع ما سبق من ذكره في الشهادتين وفي الأذان وفي الأمر بالصلاة والسلام عليه ورفع ذكره في الدنيا والآخرة وغير ذلكَ منَ الأمورِ التي أعلى اللهَ بهَا ذكرَ رسولهِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وهو قول السعدي والأشقر.

الأحاديث والأدلة التي ذُكرت عند بيان الأقوال :
*عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أتاني جبريل فقال: إنّ ربّي وربّك يقول: كيف رفعت ذكرك؟ قال: الله أعلم. قال: إذا ذكرت ذكرت معي))
**ذكر أبو نعيمٍ في (دلائل النّبوّة): بسنده عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((لمّا فرغت ممّا أمرني الله به من أمر السّماوات والأرض قلت: يا ربّ، إنّه لم يكن نبيٌّ قبلي إلاّ وقد كرّمته؛ جعلت إبراهيم خليلاً، وموسى كليماً، وسخّرت لداود الجبال، ولسليمان الرّيح والشّياطين، وأحييت لعيسى الموتى، فما جعلت لي؟ قال: أو ليس قد أعطيتك أفضل من ذلك كلّه؛ إنّي لا أذكر إلاّ ذكرت معي، وجعلت صدور أمّتك أناجيل يقرؤون القرآن ظاهراً ولم أعطها أمّةً، وأعطيتك كنزاً من كنوز عرشي: لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم)).
***أبيات من شعر حسان بن ثابت :
أغرّ عليه للنّبوّة خاتمٌ = من الله من نورٍ يلوح ويشهد
وضمّ الإله اسم النّبيّ إلى اسمه = إذا قال في الخمس المؤذّن أشهد
وشقّ له من اسمه ليجلّه = فذو العرش محمودٌ وهذا محمّد

تفسير قوله تعالى:{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) }
علوم الآية :
نزول الآية
ذكر بن كثير رواية لابن أبي حاتم بسنده عن أنس بن مالك أنه قال : كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم جالساً وحياله حجرٌ، فقال: ((لو جاء العسر فدخل هذا الحجر لجاء اليسر حتّى يدخل عليه فيخرجه)) فأنزل الله عزّ وجلّ: {فإنّ مع العسر يسراً إنّ مع العسر يسراً}

المسائل :
دلالة معية اليسر مع العسر
أخبر تعالى أنّ مع العسر يوجد اليسر، ثمّ أكّد هذا الخبر، وهذا يدل على اقتران اليسر بالعسر ومصاحبته له
الأدلة :
* روى أبو بكرٍ البزّار بسنده عن حميد بن حمّادٍ به((لو جاء العسر حتّى يدخل هذا الجحر لجاء اليسر حتّى يخرجه))
* عن ابن أبي حاتمٍ بسنده عن الحسن، قال: لا يغلب عسرٌ واحدٌ يسرين اثنين.
* وعن ابن جريرٍ بسند عن الحسن، قال: خرج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوماً مسروراً فرحاً، وهو يضحك، وهو يقول: ((لن يغلب عسرٌ يسرين، لن يغلب عسرٌ يسرين، إنّ مع العسر يسراً، إنّ مع العسر يسراً)).
* قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((وإنَّ الفرجَ معَ الكربِ، وإنَّ معَ العسرِ يسراً))

دلالة ورود العسر معرفا واليسر منكرا
وتعريفُ (العسرِ) في الآيتينِ، يدلُّ على أنَّهُ واحدٌ.
,وتنكيرُ (اليسر) يدلُّ على تكرارهِ، فلنْ يغلبَ عسرٌ يسرينِ.
وتعريف العسر بالألفِ واللامِ، يدلُّ على أنَّ كلَّ عسرٍ - وإنْ بلغَ منَ الصعوبةِ مَا بلغَ - فإنهُ في آخرهِ التيسيرُ ملازمٌ لهُ ,

سياق الخطاب
سياق بشارة.

تفسير قوله تعالى:{فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7)}
متعلق الفراغ
على أقوال رئيسية :
القول الأول :إذا فرغت من أمور الدّنيا وأشغالها وقطعت علائقها، وهو ما ذكره بن كثير وهو قول مجاهد، وذكره السعدي.
القول الثاني :إذا فرغت من الصلاة، وهو قول عن مجاهد وبن مسعود ذكره بن كثير ، وذكره السعدي,
القول الثالث :إذا فرغت من الفرائض من صلاة أو غزو أو تبليغ أو غيرها، وهو قول بن مسعود وكذا قال الأشقر.

متعلق النصب
على أقوال ذكرها المفسرون الثلاث ويمكن جمعها قول واحد وهو النصب في العبادة عامة سواء كانت صلاة أو دعاء أو قيام ليل وغيرها.

المخاطَب في الآية :
يخاطب الله جل وعلا رسولهُ أصلاً، والمؤمنينَ تبعا. وهو ما ذكره السعدي,

نوع الخطاب
الخطاب خطاب أمر بشكر الله والقيامِ بواجبِ نعمهِ، وهو ما ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى:{وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8) }
معنى المراد ب : "فارغب"
أجمع المفسرون الثلاثة، وإن اختلفت العبارات، أن الرغبة هنا المقصود بها الاخلاص لله في النية والتوجه إليه بالدعاء ورحاء الاجابة، وأضاف الأشقر بأنها الرغبة في الجنة والرهب من النار، وذكر بن كثير قولا الثّوريّ بنفس المعنى إذ قال: اجعل نيّتك ورغبتك إلى الله عزّ وجلّ، وذكر السعدي قولا أخص وهو سؤال المطالب عند النصب في الدعاء بعد إتمام الصلاة. ولا تعارض بين الأقوال فكلها متوافقة بأن الرغبة منوطة بالاخلاص لله وحده.


المسائل العقدية:
قصة فلق صدر النبي صلى الله عليه وسلم
في ما أورد بن كثير عن قصة فلق صدر النبي صلى الله عليه وسلم، رواية أبي بن كعب عن أبي هريرة رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول ما رأى من النبوة فقال: ((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)) )

المسائل الفقهية:
دلالة مشروعية الذكر والدعاء بعد الصلاة
وقد أشار إلى هذا الامام السعدي لما ذكر القول أن الرغبة المأمور بها هنا هي سؤال المطالب بعد الصلاة واستدلَّ مَنْ قالَ بهذا القولِ،على مشروعيةِ الدعاءِ والذكرِ عقبَ الصلواتِ المكتوباتِ، واللهُ أعلمُ.

الفوائد اللغوية :
دلالة الألف واللام في "العسر"
يعريف الكلمة بالألفِ واللامِ يدل على الاستغراقِ والعمومِ.

الفوائد:
فضل شرح الله لصدر النبي صلى الله عليه وسلم
المتأمل في ما ذُكر في فضائل ونِتَاج شرح صدر النبي صلى الله عليه يجد عدة آثار إيجابية نذكر منها :
- الاتصاف بمكارم الأخلاق
- الاقبال على الآخرة
- تسهيل الخيرات
- اجتناب التعسير والضيق والتيسير والرأفة بالمؤمنين
- النجاة من الغل والحسد
- الصبر وتحمل ثقل الأمانة
- الصبر على أعباء النبوة وحفظ الوحي
(ومن هنا يدرك المرء أنه لابد من مثل هذه الأخلاق وهذه السعة في الصدر في طريق طلب العلم خاصة أو الدعوة إلى الله عامة، فإن الأمانة عظيمة ثقيلة تحتاج صدرا فسيحا منشرحا ونفسا واعية متأهبة لكل الصعاب، لذا كان ولابد للداعي إلى الله أن يعمل على هذا الجانب ويربي نفسه ويكونها ويتعلم كيف وإن جُلِد فإنه صابر وماضٍ في البذل بإذن الله، والله الموفق والمعين لكل خير . )

نهاية التلخيص، والله أعلم



هيئة التصحيح 2 23 ربيع الثاني 1438هـ/21-01-2017م 05:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم يوسف عمر (المشاركة 291009)
التطبيق الأول: ( تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير)
سورة النصر:
تفسير قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)}

علوم السورة:
1- أسماء السورة. ك س ش
2- نزول السورة. ك س
3- وقت نزول السورة. ك
4- فضائل السورة. ك ش
5- المعنى الإجمالي للسورة. س
المسائل التفسيرية :
تفسير قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1){
1- المخاطب بالآية. س ش
2[- جانب الإشارة بالسورة س
3- جانب الأمر بالسورة س
4- جانب البشارة بالسورة س] تدخل في مقصد السورة .
5- سبب انتصارالنصر وحصوله لأمة. س
6- دلالة السورة على قرب أجل رسول الله .س
7- متعلق النصر. ش
8- المراد بالنصر. ك س ش
9- المراد بالفتح . ك ش
تفسير قوله تعالى: { وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2){
1- معنى رأيت . ش
2- المقصود بالناس. ش
3- حال الناس عند دخولهم بالدين. ش
4- معنى أفواجاً. ش
5- تقلب الحال و الخروج من الدين أفواجاً. ك
تفسير قوله تعالى: { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)}
1- دلالة التسبيح والاستغفار على أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم. ك تأويل ابن عبّاس للآية .
2- صفات أهل اليمن واقترانهم في النصر والفتح. ك
3- صفة الفتح على المؤمنين. ك
4- كيفية الشكر بعد تحقق النصر والفتح. ك
5- صفة صلاة رسول الله وأصحابه في فتح مكة. ك
6- أوجه إستدلال المفسرون على قرب أجل رسول الله في السورة. ك تتبع المسألة الأولى .
7- وجه الجمع بين التسبيح والحمد في الآية. ش
8- متعلق الحمد. ش
9- متعلق الاستغفار.ش
10- معنى الاستغفار. ش
11- معنى تواباً. ش
مسائل فقهية:
1- حكم صلاة الفتح وكيفيتها. ك
2- حديث كفارة المجلس. ك

أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
الدرجة :أ

هيئة التصحيح 2 23 ربيع الثاني 1438هـ/21-01-2017م 06:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم يوسف عمر (المشاركة 291057)
التطبيق الثاني:
تطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين.
المجموعة الثانية:

1: المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا (1)} العاديات.
الأقوال الواردة في المراد بالعاديات في قوله تعالى: (والعاديات ضبحا)
ورد في المراد بالعاديات عدة أقوال وهي:
الأول: أنها الخيل، وهو قول ابن عباس والعوفي ومجاهد وعكرمة وعطاء وقتادة والضحاك، واختاره ابن جرير أيضاً. ذكره عنهم ابن كثير وكذلك ذكره السعدي والأشقر .
وهو القول الأرجح إذ قال ابن عباس وعطاء: (ما ضبحت دابّةٌ قطّ إلاّ فرسٌ أو كلبٌ).
الثاني: أنها الإبل ، وهو قول علي وإبراهيم وعبيد بن عمير وذكره عنهم ابن كثير والأشقر.

2: المراد بالعصر في قوله تعالى: {والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر.
الأقوال الواردة بالمراد بالعصر في قوله تعالى ((والعصر)):
ورد في المراد بالعصر عدة أقوال :
القول الأول: أنه الزمان ، . ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثاني: أنه الليل والنهار. ذكره السعدي
إذ أنه الوقت الذي تقع فيه حركاتبني آدم من خير وشر.
القول الثالث : أنه العشي ، وهو قول مالك عن زيد بن أسلم. ذكره عنهم ابن كثير
القول الرابع: أنها صلاة العصر. وهو قول مقاتل ، ذكره عنه الأشقر.

3: المراد بالغاسق في سورة الفلق.
الأقوال الواردة في المراد بالغاسق في قوله تعالى: (( منشر غاسق إذا وقب)).
ورد في المراد بالغاسق عدة أقوال:
الأول: الليل إذ أقبل بظلامه . وهو قول مجاهد وابن عباس ومحمد بن كعب والضحاك وخصيف والحسن وقتادة. ذكره عنهم ابن كثير .
الثاني: أنه الليل إذا ذهب. وهو قول عطية وقول آخر عن قتادة. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثالث: الشمس إذا غربت. قول الزهراني. ذكره عنه ابن كثير
الرابع: أنه كوكب. وهو قول أبو المهزم. ذكره ابن كثير
الخامس: أنه القمر. قول ابن جرير ، وذكره عنه ابن كثير وذكره الأشقر.
وهذا القول ينسب للقول الثاني ولا ينافيه ، إذ أن القمر علامة الليل.
إذ روى ابن جرير عن أبي سلمة قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)).

أحسنتِ، وفقكِ الله ونفع بكِ.
الدرجة :(أ+)

هيئة التصحيح 2 23 ربيع الثاني 1438هـ/21-01-2017م 06:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة زيد (المشاركة 291084)
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الواجب1
تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير.

السورة المختارة:
1: سورة القدر.

- التفاسير المعتمدة هي تفاسير ابن كثير والسعدي والأشقر

قائمة المسائل :
علوم السورة
أسماء السورة ك س ش
نزول السورة ك س
مقصد السورة س
المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)}
● عود الضمير في :"إنا أنزلنا" ك س يجب تحديد الضمير المراد؛ إذ في الآية ضميران الأول: منفصل، والثاني متصل، فأيهما المراد.
● عود الضمير الثاني في
"أنزلناه"ك س ش
● دلالة "إنا أنزلناه" س
● دلالة
"إنا أنزلناه" س ش
● المراد بليلة القدر ك س
فضل ليلة القدر ك س
فضل ليلة القدر سبب تسميتها بليلة القدر س ش
● اختصاص ليلة القدر برمضان ك س
● اختتحديد ميعاد ليلة القدر ك س
● علامات ليلة القدر ك
● أحوال الملائكة في ليلة القدر ك (ورد ذكرها تحت تفسير هذه الاية لكن كمسألة وضعتها في الآية التي ورد ذكر الملائكة فيها)

تفسير قوله تعالى : {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)}
مناسبة الآية لما قبلها س.
● دلالة :"وما أدراك"
ك س معنى الاستفهام.
سبب تسميتها بليلة القدر .ش
● معنى الآية س

تفسير قوله تعالى : {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)}
● سبب نزول الآية ك
● متعلق الخيرية ك س ش
● المراد ب" خير" س
● المقصود ب: "ألف شهر" ك
● معنى الآية ك س ش
هنا كررتِ بعض المسائل ،فلا حاجة لذلك .

تفسير قوله تعالى : {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)}
● معنى : "تنزل" ك س ش
● المراد ب: "الروح" ك ش
● المقصود ب: "من كل أمر" ك ش
● أحوال الملائكة في ليلة القدر ك

تفسير قوله تعالى : {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)}
● المراد ب: "سلام " ك س
معنى : "حتى مطلع الفجر" ك س ش

المسائل العقدية.
● بيان كيفية ومدة نزول القرآن من حيث الجملة والتفصيل ك ش
● اختصاص ليلة القدر بهذه الأمة أو غيرها ك

المسائل الفقهية.
● القول في تنقل ليلة القدر من تعيينها ك
● حال النبي صلى الله عليه وسلم وأهله والصحابة في ليلة القدر ك س


س ش
هذا والله أعلم وأستغفر الله

http://b.top4top.net/p_3813jq5g1.png

● دلالة

ك س ش●"

أحسنتِ بارك الله فيكِ .
نوصيكِ بمراجعة التنسيق قبل إرساله لوجود التكرار في العبارات .
الدرجة :(ب+)

هيئة التصحيح 2 23 ربيع الثاني 1438هـ/21-01-2017م 06:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة زيد (المشاركة 291135)
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

ملاحظة: أرجو أن يتم اعتماد اجابتي الحالية عوضا عن إجابتي السابقة لأني لم أنتبه للأخطاء الواردة فيها إلا بعد انتهاء صلوحية التعديل، جزاكم الله خيرا

تطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين.
حرر القول في المسائل التي اشتملت عليها:
المجموعة الثانية:
1: المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا (1)} العاديات.
2: المراد بالعصر في قوله تعالى: {والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر.
3: المراد بالغاسق في سورة الفلق.

http://b.top4top.net/p_3813jq5g1.png
1: المراد بالعاديات في قوله تعالى: {والعاديات ضبحا (1)} العاديات.
ورد في تفسير المراد ب: "العاديات" قولان كالآتي:
  1. القول الأول: هي الخيل التي أجريت في سبيله، وهو قول بن عباس مبيّنا أنه كان في سرية بُعثت، وورد له نقل من سند بن أبي حاتم وبن جرير عن سعيد بن جبير عنه، وقاله العوفي عنه. وهذا القول اعتمده ابن كثير والسعدي والأشقر وقال الأشقر أن هذا القول هو الأصحّ.
  2. القول الثاني: هي الإبل، وقد نقل هذا القول بن أبي حاتم عن عبد الله، وقال به عليّ وسند قوله أنها ضبحا من عرفة إلى مزدلفة ومن مزدلفة إلى منى. وذكر هذا بن كثير والأشقر.
والوقل الأول هو الراجح حسب اعتماد بن كثير والسعدي والأشقر والله أعلم.لانقول الراجح،بل نقول اختيار كل من ...


2: المراد بالعصر في قوله تعالى: {والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2)} العصر.
ورد في تفسير المراد ب: "العصر" أربع أقوال كالآتي:
  1. القول الأول: أنه الزمان من ليل أو نهار الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ، وهو قول بن كثير والسعدي وقال بن كثير أنه القول المشهور.
  2. القول الثاني: أنه العشي وهو قول مالك عن زيد بن أسلم. ونقله بن كثير.
  3. القول الثالث: أنه الدهر، وهو قول الأشقر محتجا بما فيه من عبر ودلالات واضحة على الله عز وجل وخلقه وصنعه ووحدانيته.الدهر والزمان كلاهما قول واحد.
  4. القول الرابع: أن المراد به صلاة العصر وهو قول مقاتل ونقله الأشقر.
والقول الأول هو الراجح باعتبار أنه القول المشهور عند العلماء وهو ما قرره الامامان بن كثير والسعدي.



3: المراد بالغاسق في سورة الفلق.
ورد في تفسير المراد ب: "الغاسق" عدة أقوال اجمالها كالآتي:
  1. القول الأول:أنه الليل وهو قول مجاهد بنقلين عنه من البخاري ومن بن نجيح، كذا قال ابن عبّاسٍ ومحمد بن كعبٍ القرظيّ والضّحّاك وخصيفٌ والحسن وقتادة وغيرهم، ذكرهم عنهم بن كثير. وهو قول السعدي والأشقر.
  2. القول الثاني: أنه الشمس إذا غربت وهو قول الزهري، نقله بن كثير.
  3. القول الثالث: أنه كوكب، وهو قول أبي هريرة، ذكره بن كثير.
  4. القول الرابع: سقوط الثريا وهو قول ابن زيد استنادا لكلام العرب قديما.
  5. القول الخامس: أنه النجم الغاسق وهو قول لأبي هريرة عن أثر نقله بن جرير ذكره بن كثير.
  6. القول السادس: أنه القمر وهو قول نقله بن جرير عن آخرين كما ذكر بن كثير. وذكره الأشقر.
وقال بن كثير عن القول الخامس أنه لا يصح رفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أن القول السادس بيانه اعتماد قول السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراها القمر طلب التعوّذ منه إذا وقب، وهو أثر منقول بعدة أسانيد،وقال التّرمذيّ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. ولفظه: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا؛ فإنّ هذا الغاسق إذا وقب)). ولفظ النّسائيّ: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا، هذا الغاسق إذا وقب)).

والقول الأصح حسب اختيار بن كثير والسعدي والأشقر هو القول الأول. والله أعلم.

هذا والله أعلم وأستغفر الله

http://b.top4top.net/p_3813jq5g1.png

أحسنتِ سددكِ الله ونفع بكِ.
-ملحوظة : ألف كلمة (ابن) تسقط في حال أتت بين علمين .
الدرجة:(أ+)

هيئة التصحيح 2 23 ربيع الثاني 1438هـ/21-01-2017م 02:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة زيد (المشاركة 291188)
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الواجب3
تطبيق على تلخيص دروس التفسير.
استخلص المسائل التي ذكرها المفسّرون في تفسير سورة الشرح، واذكر خلاصة أقوالهم في كل مسألة.

http://b.top4top.net/p_3813jq5g1.png

قائمة المسائل :
علوم السورة
أسماء السورة ك س ش
نزول السورة ك س

المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى : {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1)}
مقصد الآية .س
المراد بالشرح ك س
المخاطَب في الآية ش
دلالة الاستفهام س نقدّم هذه المسألة على المراد بالشرح.
المعنى الاجمالي لقوله: "ألم نشرح لك صدرك" ك س ش

تفسير قوله تعالى:{وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2)}
معنى: « وضعنا » ك ش
المراد بالوزر ك س ش معنى الوزر .
معنى الآية ك
تفسير قوله تعالى:{الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) }
معنى : « أنقض » ك س ش
معنى الآية ك س ش.
تفسير قوله تعالى:{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) }
معنى رفعنا لك ذكرك .
المراد المراد برفع ذِكر النبي صلى الله عليه وسلم ك س ش

تفسير قوله تعالى:{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) }
علوم الآية :
نزول الآية ك
مقصد الآية ..س
المسائل :
دلالة معية اليسر مع العسر ك س ش
دلالة ورود العسر معرفا واليسر منكرا ك س
سياق الخطاب ك س
مناسبة التكرار.ك
تفسير قوله تعالى:{فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7)}
مناسبة الآية لما قبلها .ك
متعلق الفراغ ك س ش
متعلق النصب ك س ش
المخاطَب في الآية س
نوع الخطاب س
معنى الآية .ك س ش
تفسير قوله تعالى:{وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8) }
دلالة تقديم "وإلى ربك".س
معنى المراد ب : "فارغب" ك س ش لا يحسن القول معنى المراد ،نقول معنى "فارغب"

المسائل العقدية:
قصة فلق صدر النبي صلى الله عليه وسلم ك يحسن وضع هذه المسألة في موقعها من مسائل الآية .

المسائل الفقهية:
دلالة مشروعية الذكر والدعاء بعد الصلاة س

الفوائد اللغوية :
دلالة الألف واللام في "العسر" س

الفوائد:
فضل شرح الله لصدر النبي صلى الله عليه وسلم ك س ش

ملخص أقوال المفسرين في المسائل التي تم استخراجها:
علوم السورة
أسماء السورة
ورد تسميتها باسمين كالآتي:
الاسم الأول: سورة الشرح ، وهو ما اعتمده الأشقر.
الاسم الثاني
: وهو مطلع السورة: "ألم نشرح" وهو ما اعتمده بن كثير، أو كامل الآية "" وهو ما اعتمده السعدي.
(ولا اختلاف بين الاسمين فكلاهما مشتق من الشرح الوارد ذكره في الآية الأولى.)

نزول السورة
أجمع بن
كثير والسعدي على أنها مكية
.

تفسير قوله تعالى : {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1)}
المراد بالشرح
على قولين
:
القول الأول:شرح الصدر بمعنى توسعته وتنويره، وهو قول بن كثير والسعدي.
القول الثاني: شرح الصدر بمعنى فَلَقِهِ ليلة الاسراء، وهو قول أورده الترمذي في رواية مالك بن صعصعة ، ونقله لنا بن كثير.
ولا منافاة بين القولين كما ذكر الامام بن كثير، فإن كلاهما من جملة الشرح.

المخاطَب في الآية
المخاطَب في الآية هو الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر ذلك الإمام الأشقر.
دلالة الاستفهام
من دلالة الاستفهام امتنان الله على رسوله صلى الله عليه وسلم، وذكر ذلك السعدي.
المعنى الاجمالي لقوله: "ألم نشرح لك صدرك" يمتن الله على رسوله صلى الله عليه وسلم في هذه الآية بأن شرح له صدره ونوّره وجعله فسيحا رحيبا واسعا لشرائع الدين وقبول النبوة والدعوة إلى الله والاتصاف بمكارم الأخلاق والمقدرة على حمل أعباء الرسالة وحفظ الوحي، وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعا سمحا سهلا، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق.

تفسير قوله تعالى:{وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2)}
معنى: « وضعنا »
فسره بن كثير عن طريق تفسير القرآن بالقرآن في قوله تعالى : {{ليغفر لك الله ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر}فتكون لفظة « وضعنا » بمعنى غفرنا، ومعناها حططنا كما ذكر الأشقر.

المراد بالوزر
المراد به الذنب، وقد ورد المراد منه في الآية على ثلاث أقوال:
القول الأول :بمعنى ذنبك على العموم، ما تقدم منه وما تأخر، وهو قول بن كثير والسعدي.
القول الثاني :بمعنى أخص وهو ما سلف من النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية. ذكره الأشقر,
القول الثالث : حمل أعباء النبوة، وذكره الأشقر.
والقول الأول هو الظاهر حسب تفسيري بن كثير والسعدي والله أعلم.

تفسير قوله تعالى:{الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) }
معنى : « أنقض »
على قولين :
القول الأول :أن الأنقاض بمعنى الصوت الذي يُسمع من الظهر عند حمل الثقل، وهو قول بن كثير والأشقر.
القول الثاني :أثقل بمعنى أثقل، وهو قول الامام السعدي وغير واحد من السلف.
(ولا تعارض بين القولين فإنه وإن كان مقصودا بالانقاض الصوت فإنه لا يصدر إلا عن ثقل الحمولة، والله أعلم)


تفسير قوله تعالى:{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) }
المراد برفع ذِكر النبي صلى الله عليه وسلم
على عدة أقوال كالآتي :
القول الأول :المراد به أنه لا يُذكر الله إلا ذُكِر معه : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، وهو قول مجاهد وقتادة وبن جرير عن أبي سعيد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث سؤال جبريل*،كذا رواه ابن أبي حاتمٍ، عن يونس بن عبد الأعلى به، ورواه أبو يعلى من طريق ابن لهيعة، عن درّاجٍ ، وكذا ظهر في الحديث الذي ذكره أبو نعيم في دلائل النبوة عن أنس بن مالك**، و ذكره بن كثير.
القول الثاني :المراد به الآذان، وهو قول البغويّ، عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ وأورد لبيان ذلك أبيات من شعر حسان بن ثابت***، ونقل ذلك بن كثير.
القول الثالث : المراد به رفع ذكره في الأولين والآخرين وإعلاء قدره وخصه بالثناء الحسن على مر الأزمان والأمكنة، وهو قول آخرين ذكره بن كثير.
القول الرابع : وهو جميع ما سبق من ذكره في الشهادتين وفي الأذان وفي الأمر بالصلاة والسلام عليه ورفع ذكره في الدنيا والآخرة وغير ذلكَ منَ الأمورِ التي أعلى اللهَ بهَا ذكرَ رسولهِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وهو قول السعدي والأشقر.

الأحاديث والأدلة التي ذُكرت عند بيان الأقوال :
*عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أتاني جبريل فقال: إنّ ربّي وربّك يقول: كيف رفعت ذكرك؟ قال: الله أعلم. قال: إذا ذكرت ذكرت معي))
**ذكر أبو نعيمٍ في (دلائل النّبوّة): بسنده عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((لمّا فرغت ممّا أمرني الله به من أمر السّماوات والأرض قلت: يا ربّ، إنّه لم يكن نبيٌّ قبلي إلاّ وقد كرّمته؛ جعلت إبراهيم خليلاً، وموسى كليماً، وسخّرت لداود الجبال، ولسليمان الرّيح والشّياطين، وأحييت لعيسى الموتى، فما جعلت لي؟ قال: أو ليس قد أعطيتك أفضل من ذلك كلّه؛ إنّي لا أذكر إلاّ ذكرت معي، وجعلت صدور أمّتك أناجيل يقرؤون القرآن ظاهراً ولم أعطها أمّةً، وأعطيتك كنزاً من كنوز عرشي: لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم)).
***أبيات من شعر حسان بن ثابت :
أغرّ عليه للنّبوّة خاتمٌ = من الله من نورٍ يلوح ويشهد
وضمّ الإله اسم النّبيّ إلى اسمه = إذا قال في الخمس المؤذّن أشهد
وشقّ له من اسمه ليجلّه = فذو العرش محمودٌ وهذا محمّد

تفسير قوله تعالى:{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) }
علوم الآية :
نزول الآية
ذكر بن كثير رواية لابن أبي حاتم بسنده عن أنس بن مالك أنه قال : كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم جالساً وحياله حجرٌ، فقال: ((لو جاء العسر فدخل هذا الحجر لجاء اليسر حتّى يدخل عليه فيخرجه)) فأنزل الله عزّ وجلّ: {فإنّ مع العسر يسراً إنّ مع العسر يسراً}

المسائل :
دلالة معية اليسر مع العسر
أخبر تعالى أنّ مع العسر يوجد اليسر، ثمّ أكّد هذا الخبر، وهذا يدل على اقتران اليسر بالعسر ومصاحبته له
الأدلة :
* روى أبو بكرٍ البزّار بسنده عن حميد بن حمّادٍ به((لو جاء العسر حتّى يدخل هذا الجحر لجاء اليسر حتّى يخرجه))
* عن ابن أبي حاتمٍ بسنده عن الحسن، قال: لا يغلب عسرٌ واحدٌ يسرين اثنين.
* وعن ابن جريرٍ بسند عن الحسن، قال: خرج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوماً مسروراً فرحاً، وهو يضحك، وهو يقول: ((لن يغلب عسرٌ يسرين، لن يغلب عسرٌ يسرين، إنّ مع العسر يسراً، إنّ مع العسر يسراً)).
* قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((وإنَّ الفرجَ معَ الكربِ، وإنَّ معَ العسرِ يسراً))

دلالة ورود العسر معرفا واليسر منكرا
وتعريفُ (العسرِ) في الآيتينِ، يدلُّ على أنَّهُ واحدٌ.
,وتنكيرُ (اليسر) يدلُّ على تكرارهِ، فلنْ يغلبَ عسرٌ يسرينِ.
وتعريف العسر بالألفِ واللامِ، يدلُّ على أنَّ كلَّ عسرٍ - وإنْ بلغَ منَ الصعوبةِ مَا بلغَ - فإنهُ في آخرهِ التيسيرُ ملازمٌ لهُ ,

سياق الخطاب
سياق بشارة.

تفسير قوله تعالى:{فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7)}
متعلق الفراغ
على أقوال رئيسية :
القول الأول :إذا فرغت من أمور الدّنيا وأشغالها وقطعت علائقها، وهو ما ذكره بن كثير وهو قول مجاهد، وذكره السعدي.
القول الثاني :إذا فرغت من الصلاة، وهو قول عن مجاهد وبن مسعود ذكره بن كثير ، وذكره السعدي,
القول الثالث :إذا فرغت من الفرائض من صلاة أو غزو أو تبليغ أو غيرها، وهو قول بن مسعود وكذا قال الأشقر.

متعلق النصب
على أقوال ذكرها المفسرون الثلاث ويمكن جمعها قول واحد وهو النصب في العبادة عامة سواء كانت صلاة أو دعاء أو قيام ليل وغيرها.

المخاطَب في الآية :
يخاطب الله جل وعلا رسولهُ أصلاً، والمؤمنينَ تبعا. وهو ما ذكره السعدي,

نوع الخطاب
الخطاب خطاب أمر بشكر الله والقيامِ بواجبِ نعمهِ، وهو ما ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى:{وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8) }
معنى المراد ب : "فارغب"
أجمع المفسرون الثلاثة، وإن اختلفت العبارات، أن الرغبة هنا المقصود بها الاخلاص لله في النية والتوجه إليه بالدعاء ورحاء الاجابة، وأضاف الأشقر بأنها الرغبة في الجنة والرهب من النار، وذكر بن كثير قولا الثّوريّ بنفس المعنى إذ قال: اجعل نيّتك ورغبتك إلى الله عزّ وجلّ، وذكر السعدي قولا أخص وهو سؤال المطالب عند النصب في الدعاء بعد إتمام الصلاة. ولا تعارض بين الأقوال فكلها متوافقة بأن الرغبة منوطة بالاخلاص لله وحده.


المسائل العقدية:
قصة فلق صدر النبي صلى الله عليه وسلم
في ما أورد بن كثير عن قصة فلق صدر النبي صلى الله عليه وسلم، رواية أبي بن كعب عن أبي هريرة رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول ما رأى من النبوة فقال: ((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)) )

المسائل الفقهية:
دلالة مشروعية الذكر والدعاء بعد الصلاة
وقد أشار إلى هذا الامام السعدي لما ذكر القول أن الرغبة المأمور بها هنا هي سؤال المطالب بعد الصلاة واستدلَّ مَنْ قالَ بهذا القولِ،على مشروعيةِ الدعاءِ والذكرِ عقبَ الصلواتِ المكتوباتِ، واللهُ أعلمُ.

الفوائد اللغوية :
دلالة الألف واللام في "العسر"
يعريف الكلمة بالألفِ واللامِ يدل على الاستغراقِ والعمومِ.

الفوائد:
فضل شرح الله لصدر النبي صلى الله عليه وسلم
المتأمل في ما ذُكر في فضائل ونِتَاج شرح صدر النبي صلى الله عليه يجد عدة آثار إيجابية نذكر منها :
- الاتصاف بمكارم الأخلاق
- الاقبال على الآخرة
- تسهيل الخيرات
- اجتناب التعسير والضيق والتيسير والرأفة بالمؤمنين
- النجاة من الغل والحسد
- الصبر وتحمل ثقل الأمانة
- الصبر على أعباء النبوة وحفظ الوحي
(ومن هنا يدرك المرء أنه لابد من مثل هذه الأخلاق وهذه السعة في الصدر في طريق طلب العلم خاصة أو الدعوة إلى الله عامة، فإن الأمانة عظيمة ثقيلة تحتاج صدرا فسيحا منشرحا ونفسا واعية متأهبة لكل الصعاب، لذا كان ولابد للداعي إلى الله أن يعمل على هذا الجانب ويربي نفسه ويكونها ويتعلم كيف وإن جُلِد فإنه صابر وماضٍ في البذل بإذن الله، والله الموفق والمعين لكل خير . )

نهاية التلخيص، والله أعلم



أحسنتِ ،اجتهادكِ موفق.
نفع الله بكِ وسددك .
الدرجة :(أ)


الساعة الآن 08:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir