معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   صفحات الدراسة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1007)
-   -   صفحة الطالبة مضاوي الهطلاني ((لدراسة أصول التفسير)) (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=23642)

مضاوي الهطلاني 16 شوال 1435هـ/12-08-2014م 03:47 PM

صفحة الطالبة مضاوي الهطلاني ((لدراسة أصول التفسير))
 
اللهم يا معلم إبراهيم علمني
ويا مفهم سليمان فهمني
اللهم ردني علما))

مضاوي الهطلاني 10 ذو القعدة 1435هـ/4-09-2014م 04:57 PM

فوائد معرفة أسباب النزول
معرفة أسباب النزول مهمة جدا، لأنها تؤدي إلى فوائد كثيرة منها:
1- بيان أن القران نزل من الله تعالى، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الشيء، فيتوقف عن الجواب أحيانا، حتى ينزل عليه الوحي، أو يخفى الأمر الواقع، فينزل الوحي مبينا له. مثال الأول: قوله تعالى: {ويسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً} [الإسراء: 85]. ففي صحيح البخاري " عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: أن رجلا من اليهود قال: يا أبا القاسم ما الروح؟ فسكت، وفي لفظ: فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يرد عليهم شيئا، فعلمت أنه يوحى إليه، فقمت مقامي، فلما نزل الوحي قال {ويسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّي} (الإسراء: 85) الآية
2- بيان عناية الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم في الدفاع عنه مثال ذلك قوله تعالى: {وقال الّذين كفروا لولا نزّل عليه القرآن جملةً واحدةً كذلك لنثبّت به فؤادك ورتّلناه ترتيلاً} (الفرقان: 32) وكذلك آيات الإفك؛ فإنها دفاع عن فراش النبي صلى الله عليه وسلم وتطهير له عمّا دنسه به الأفاكون.
3- بيان عناية الله تعالى بعباده في تفريج كرباتهم وإزالة غمومهم. مثال ذلك آية التيمم، ففي " صحيح البخاري " أنه ضاع عقد لعائشة رضي الله عنها، وهي مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأقام النبي صلى الله عليه وسلم لطلبه، وأقام الناس على غير ماء، فشكوا ذلك إلى أبي بكر، فذكر الحديث وفيه: فأنزل الله آية التيمم فتيمموا
فقال أسيد بن حضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر. والحديث في البخاري مطولاً.
4- فهم الآية على الوجه الصحيح. مثال ذلك قوله تعالى: {إنّ الصّفا والمروة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما} (البقرة: الآية 158) أي يسعى بينهما، فإن ظاهر قوله: {فلا جناح عليه} (البقرة: الآية 158) أن غاية أمر السعي بينهما، أن يكون من قسم المباح، وفي صحيح البخاري " عن عاصم بن سليمان قال: سألت أنس بن مالك رضي الله عنه عن الصفا والمروة، قال: كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية، فلما كان الإسلام أمسكنا عنهما، فأنزل الله تعالى: {إنّ الصّفا والمروة من شعائر اللّه } (البقرة: الآية 158) إلى قوله: {أن يطّوّف بهما}(البقرة: الآية 158) وبهذا عرف أن نفي الجناح ليس المراد به بيان أصل حكم السعي، وإنما المراد نفي تحرجهم بإمساكهم عنه، حيث كانوا يرون أنهما من أمر الجاهلية، أما أصل حكم السعي فقد تبين بقوله: {من شعائر اللّه} (البقرة: الآية 158)
عموم اللفظ وخصوص السبب:
إذا نزلت الآية لسبب خاص، ولفظها عام كان حكمها شاملا لسببها، ولكل ما يتناوله لفظها، لأن القران نزل تشريعا عاما لجميع الأمة فكانت العبرة بعموم لفظه لا بخصوص سببه.
مثال ذلك: آيات اللعان، وهي قوله تعالى: {والّذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلّا أنفسهم} إلى قوله {إن كان من الصّادقين} (النور: 6- الآية 9) ففي صحيح البخاري " من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم بشريك بن سحماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: البينة أو حد في ظهرك، فقال هلال: والذي بعثك بالحق إني لصادق فلينزلن الله ما يبرء ظهري من الحد، فنزل جبريل، وأنزل عليه: {والّذين يرمون أزواجهم} (النور: الآية6) فقرأ حتى بلغ {إن كان من الصّادقين} (النور: الآية9)
فهذه الآيات نزلت بسبب قذف هلال بن أمية لامرأته، لكن حكمها شامل له ولغيره، بدليل ما رواه البخاري من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه، أن عويمر العجلاني جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يصنع؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد أنزل الله القرآن فيك وفي صاحبتك. فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بالملاعنة بما سمى الله في كتابه، فلاعنها. الحديث.
فجعل البني صلى الله عليه وسلم حكم هذه الآيات شاملا لهلال بن أمية وغيره).[أصول في التفسير: 16

مضاوي الهطلاني 23 ذو القعدة 1435هـ/17-09-2014م 08:15 AM

موهم التعارض في القرآن
معنى التعارض:
التعارض في القرآن أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافية فيه.
هل يقع التعارض في القرآن ؟
لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين وذلك لانه:
1- إما ان تكون الآيتين مدلولهما خبري، فيلزم من ذلك كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى، قال الله تعالى:{ومن أصدق من اللّه حديثاً} [النساء: الآية 87] {ومن أصدق من اللّه قيلاً }[النساء: الآية 122]
2-ان تكون الآيتين مدلولهما حكمي؛ فتكون الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال الله تعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها} [البقرة: الآية 106] وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة.
ما العمل اذا رأيت ما يوهم التعارض؟
1-محاولة الجمع بينهما،
2-فإن لم يتبين الجمع وجب التوقف، وإيكال الأمر إلى عالمه.
هل هناك أمثلة على ما يوهم التعارض ؟
لقد ذكر العلماء رحمهم الله أمثلة كثيرة لما يوهم التعارض، بينوا الجمع في ذلك.
فمن أمثلة ذلك
1-قوله تعالى في القرآن: {هدىً للمتّقين} [البقرة: الآية 2] وقوله فيه: {شهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن هدىً للنّاس} [البقرة: الآية 185] فجعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصة بالمتقين، وفي الثانية عامة للناس، والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هداية التوفيق والانتفاع، والهداية في الثانية هداية التبيان والإرشاد.
2- ومن أمثلة ذلك قوله تعالى:{شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو والملائكة وأولو العلم} [آل عمران: الآية 18] وقوله: {وما من إلهٍ إلّا اللّه} [آل عمران: الآية 62] وقوله:{فلا تدع مع اللّه إلهاً آخر فتكون من المعذّبين} [الشعراء: 213] وقوله: {فما أغنت عنهم آلهتهم الّتي يدعون من دون اللّه من شيءٍ لمّا جاء أمر ربّك وما زادوهم غير تتبيبٍ} [هود: الآية 101] ففي الآيتين الأوليين نفي الألوهية عما سوى الله تعالى وفي الأخريين إثبات الألوهية لغيره.
والجمع بين ذلك أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هي الألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة؛ لقوله تعالى:{ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ وأنّ ما يدعون من دونه هو الباطل وأنّ اللّه هو العليّ الكبير} [الحج: 62].
3- ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: {قل إنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء} [لأعراف: الآية 28] وقوله: {وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدميراً} [الإسراء: 16] ففي الآية الأولى نفي أن يأمر الله تعالى بالفحشاء، وظاهر الثانية أن الله تعالى يأمر بما هو فسق.
والجمع بينهما أن الأمر في الآية الأولى هو الأمر الشرعي، والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء لقوله تعالى: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون} [النحل: 90] والأمر في الآية الثانية هو الأمر الكوني، والله تعالى يأمر كونا بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته لقوله تعالى:{إنّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} [يّس: 82).
، ومن أجمع الكتب في هذا الموضوع كتاب ( دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب ) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى
سبحان اللهم وبحمدك اشهد انه لا إله إلا أنت استغفرك واتوب اليك

مضاوي الهطلاني 27 ذو القعدة 1435هـ/21-09-2014م 08:50 PM

بسم الله الرحمن الرحيم*
الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على سيد المرسلين أما بعد*
فهذه إجابة
(فهرسة مسائل الإيمان بالقرآن)
ج1: أنواع الادلة الدالة على على أن القرآن غير مخلوق :
أ: القرآن الكريم : فقد ورد عدة آيات تدل على أن كلام الله غير مخلوق ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ) وقوله تعالى:( وقد كان فريقا منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه) وغيرها من الآيات.
ب:الآحاديث النبوية :*
كالاحاديث المروية في تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم والاحاديث المروية في بيان شرف القرآن فلا يمسه إلا طاهر ولا يسافر به إلى أرض العدو.
والاحاديث المروية في تكليم الله تعالى لموسى عليه السلام. وغيرها.
ج:الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم في أن القرآن كلام الله *غير مخلوق..
د: أقوال التابعين في أن القرآن كلام الله غير مخلوق.
هـ: إجماع فقهاء الأمصار وأهل الحديث على أن القرآن غير مخلوق.

ج2:*أوّل من أظهر مسألة اللّفظ حسين بن عليٍّ الكرابيسيّ و*الشرّاك .
كان أحمد بن حنبلٍ، يقول: «اللّفظيّة، والواقفة زنادقةٌ عتقٌ».
*وكان أحمد بن حنبلٍ يقول: «الواقفة، واللّفظيّة جهميّةٌ» .
ج3: أهم المناظرات:
• مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
• مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم*
• مناظرة رجلٍ آخر بحضرة المعتصم*
• مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق
• مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق*
• مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق
• مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه

مضاوي الهطلاني 29 ذو القعدة 1435هـ/23-09-2014م 03:48 PM

الإلحاد في القرآن
معنى الإلحاد في آيات الله:
ورد في كتاب الله قوله تعالى :{إنّ الّذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النّار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنّه بما تعملون بصير (40)}
أصل الإلحاد: العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر.
يقال: لحد وألحد، في معنى واحد
ومعنى {يلحدون}: يجعلون الكلام على غير جهته
أي يميلون عليها وفيها بالطعن. والتكذيب والمكاء والتصدية ونحو هذا .
وقد توعد من فعل ذلك فقال
{اعملوا ما شئتم} : لفظ هذا الكلام لفظ أمر، ومعناه الوعيد والتهدد، وقد بيّن لهم المجازاة على الخير والشر
كما تقول للعدو: اعمل ما شئت فإني أكافئك، فكذلك: {اعملوا ما شئتم}
أنواع الإلحاد في آيات الله:
1- تحريف القرآن وتغييره كمافي حديث عائشة رضي الله عنها أن اعرابي صلى بهم في سفر فقال: ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى، أخرج منها صبيا يسعى بين الصفاق والحشا , أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى، ألا بلى ألا بلى.
فقالت عائشة: «لا آب غازيكم، ولا زالت نساؤكم في رنة»)
2- الزيادة عليه بما ليس منه كما في مرسل أبي وائل شقيق بن سلمة لما قرأ
الحضرمي بن عامر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ من عبس وتولى ما شاء الله أن يقرأ، ثم قال: "وهو الذي من على الحبلى، فأخرج منها نسمة تسعى بين شراسيف وحشا".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تزد فيها فإنها كافية))
تفسير قول الله -عزّ وجلّ -: {إنّ الّذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النّار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنّه بما تعملون بصير (40)}
تفاسير السلف:
قال قتادة: الإلحاد التكذيب.
وعن مجاهد يعني: بالمكاء والتصدية ونحو هذا.
التفسير اللغوي
{يلحدون} بفتح الياء والحاء، وتفسير:{يلحدون}:أصل الإلحاد: العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر يقال لحد , وألحد، في معنى واحد.
( يلحدون) يجعلون الكلام على غير جهته،
فمعنى يلحدون بآياتنا : يميلون عليها وفيها بالطعن.
والتكذيب أوالمكاء والتصدية ونحوه
{اعملوا ما شئتم} : لفظ هذا الكلام لفظ أمر، ومعناه الوعيد والتهدد، ، كما تقول للعدو: اعمل ما شئت فإني أكافئك، فكذلك: {اعملوا ما شئتم}

والله أعلم

صفية الشقيفي 25 ذو الحجة 1435هـ/19-10-2014م 12:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني (المشاركة 143252)
بسم الله الرحمن الرحيم*
الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على سيد المرسلين أما بعد*
فهذه إجابة
(فهرسة مسائل الإيمان بالقرآن)
ج1: أنواع الادلة الدالة على على أن القرآن غير مخلوق :
أ: القرآن الكريم : فقد ورد عدة آيات تدل على أن كلام الله غير مخلوق ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ) وقوله تعالى:( وقد كان فريقا منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه) وغيرها من الآيات.
ب:الآحاديث النبوية :*
كالاحاديث المروية في تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم والاحاديث المروية في بيان شرف القرآن فلا يمسه إلا طاهر ولا يسافر به إلى أرض العدو.
والاحاديث المروية في تكليم الله تعالى لموسى عليه السلام. وغيرها.
ج:الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم في أن القرآن كلام الله *غير مخلوق..
د: أقوال التابعين في أن القرآن كلام الله غير مخلوق.
هـ: إجماع فقهاء الأمصار وأهل الحديث على أن القرآن غير مخلوق.

ج2:*أوّل من أظهر مسألة اللّفظ حسين بن عليٍّ الكرابيسيّ و*الشرّاك .
كان أحمد بن حنبلٍ، يقول: «اللّفظيّة، والواقفة زنادقةٌ عتقٌ».
*وكان أحمد بن حنبلٍ يقول: «الواقفة، واللّفظيّة جهميّةٌ» .
الواقفة : الذي وقفوا عن القول بأن القرآن غير مخلوق ، كفار وعلة كفرهم الشك في الله - عز وجل -.
اللفظية : الذين قالوا بأن اللفظ بالقرآن مخلوق في حكمهم تفصيل

لأن كلمة اللفظ مشتركة بين الملفوظ-وهنا يكون القرآن - والتلفظ أي حركة اللسان وهذا بالفعل مخلوق
حكمهم : من كان منهم عالمًا بالكلام فهو جهمي كافر لأنه يدرك الفرق
ومن كان منهم جاهلا فليعلم
ومنع العلماء القول بذلك سدًا للذريعة وعده بعضهم بدعة.


ج3: أهم المناظرات:
• مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
• مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم*
• مناظرة رجلٍ آخر بحضرة المعتصم*
• مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق
• مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق*
• مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق
• مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه


الدرجة النهائية : 19.5 /20
أحسنتِ أختي ، أحسن اللهُ إليكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

محمود بن عبد العزيز 2 محرم 1436هـ/25-10-2014م 12:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني (المشاركة 143477)
الإلحاد في القرآن
معنى الإلحاد في آيات الله:
ورد في كتاب الله قوله تعالى :{إنّ الّذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النّار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنّه بما تعملون بصير (40)}
أصل الإلحاد: العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر.
يقال: لحد وألحد، في معنى واحد
ومعنى {يلحدون}: يجعلون الكلام على غير جهته
أي يميلون عليها وفيها بالطعن. والتكذيب والمكاء والتصدية ونحو هذا .
وقد توعد من فعل ذلك فقال
{اعملوا ما شئتم} : لفظ هذا الكلام لفظ أمر، ومعناه الوعيد والتهدد، وقد بيّن لهم المجازاة على الخير والشر
كما تقول للعدو: اعمل ما شئت فإني أكافئك، فكذلك: {اعملوا ما شئتم}
أنواع الإلحاد في آيات الله:
1- تحريف القرآن وتغييره كمافي حديث عائشة رضي الله عنها أن اعرابي صلى بهم في سفر فقال: ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى، أخرج منها صبيا يسعى بين الصفاق والحشا , أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى، ألا بلى ألا بلى.
فقالت عائشة: «لا آب غازيكم، ولا زالت نساؤكم في رنة»)
2- الزيادة عليه بما ليس منه كما في مرسل أبي وائل شقيق بن سلمة لما قرأ
الحضرمي بن عامر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ من عبس وتولى ما شاء الله أن يقرأ، ثم قال: "وهو الذي من على الحبلى، فأخرج منها نسمة تسعى بين شراسيف وحشا".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تزد فيها فإنها كافية))
تفسير قول الله -عزّ وجلّ -: {إنّ الّذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النّار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنّه بما تعملون بصير (40)}
تفاسير السلف:
قال قتادة: الإلحاد التكذيب.
وعن مجاهد يعني: بالمكاء والتصدية ونحو هذا.
التفسير اللغوي
{يلحدون} بفتح الياء والحاء، وتفسير:{يلحدون}:أصل الإلحاد: العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر يقال لحد , وألحد، في معنى واحد.
( يلحدون) يجعلون الكلام على غير جهته،
فمعنى يلحدون بآياتنا : يميلون عليها وفيها بالطعن.
والتكذيب أوالمكاء والتصدية ونحوه
{اعملوا ما شئتم} : لفظ هذا الكلام لفظ أمر، ومعناه الوعيد والتهدد، ، كما تقول للعدو: اعمل ما شئت فإني أكافئك، فكذلك: {اعملوا ما شئتم}

والله أعلم

تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 17 / 20 الأولى تقديم تفسير الآية على أنواع الإلحاد، فإثبات الإلحاد في آيات الله أولًا، ثم يليه صوره وأنواعه
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 20 / 20
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 / 10
التقييم العام: 77 / 80
وفقك الله وسددك

مضاوي الهطلاني 5 محرم 1436هـ/28-10-2014م 02:58 PM

فهرسة مسائل جمع القرآن الكريم
عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان


الأحاديث الوارد في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. )البخاري واللفظ له ورواه محمد بن اسحاق وعبدالرحمن الرازي
-**عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق . رواره الرازي في فضائل القرآن
- وعن عبدالله بن مسعود (*وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة" ). [فضائل القران](م) محمدبن أيوب بن الضريس

- *في سنن ابي داوود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض.). [المرشد الوجيز:33-42] ابو شامة

الآثار الوارد في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم.
-*أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله
-عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.). [فضائل القرآن : ] القاسم بن سلام

- عن عامر الشعبي، قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ»). [فضائل القرآن: ] محمد بن ايوب بن الضريس

كلام الأئمة على معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم*
- كلام عَلِي بن مُحَمَّدٍ الخَازِنُ (ت: 725هـ)
يقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين. ). [لباب التأويل: 1/10] (م)

[color="rgb(46, 139, 87)"]- كلام مُحَمَّد بن عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ[/color])
ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن.). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)

- قال أبو عبد الرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة، كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف). [البرهان في علوم القرآن:1/235-237](م)

[color="rgb(46, 139, 87)"][color="rgb(46, 139, 87)"]- كلام جلال الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ[/color][/color])
*وكان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين، وكان آخر الآيات نزولاً:*
{واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدين. انتهى. التحبير في علم التفسير

*- فوائد من شرح ابن حجر رحمه الله *لحديث ابن عبّاس في عرض جبريل عليه السلام القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم
*قوله: (بابٌ كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم)
- بكسر الراء من العرض وهو بفتح العين وسكون الراء أي يقرأ
- والمراد يستعرضه ما أقرأه إياه
*والمعارضة مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع .ويؤيد ذلك ورد في رواية بلفظ *(فيدارسه القرآن )فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر*

- *في تكرار العرض في السنة الأخيرة يحتمل أن يكون السر في ذلك أن رمضان من السنة الأولى لم يقع فيه مدارسةٌ لوقوع ابتداء النزول في رمضان ثم فتر الوحي ثم تتابع فوقعت المدارسة في السنة الأخيرة مرتين ليستوي عدد السنين والعرض.

- ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم ما نزل من القرآن في كل سنة على ليالي رمضان أجزاء فيقرأ كل ليلةٍ جزءًا في جزءٍ من الليلة والسبب في ذلك ما كان يشتغل به في كل ليلةٍ من سوى ذلك من تهجدٍ بالصلاة ومن راحة بدنٍ ومن تعاهد أهلٍ ولعله كان يعيد ذلك الجزء مرارًا بحسب تعدد الحروف المأذون في قراءتها ولتستوعب بركة القرآن جميع الشهر ولولا التصريح بأنه كان يعرضه مرةً واحدةً وفي السنة الأخيرة عرضه مرتين لجاز أنه كان يعرض جميع ما نزل عليه كل ليلةٍ ثم يعيده في بقية الليالي وقد أخرج أبو عبيدٍ من طريق داود بن أبي هندٍ قال قلت للشعبي قوله تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن أما كان ينزل عليه في سائر السنة قال بلى ولكن جبريل كان يعارض مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ما أنزل الله فيحكم الله ما يشاء ويثبت ما يشاء
ففي هذا إشارةٌ إلى الحكمة في التقسيط الذي أشرت إليه لتفصيل ما ذكره من المحكم والمنسوخ ويؤيده أيضًا الرواية في بدء الخلق بلفظ فيدارسه القرآن فإن ظاهره أن كلا منهما كان يقرأ على الآخر وهي موافقةٌ لقوله يعارضه فيستدعي ذلك زمانًا زائدًا على ما لو قرأ الواحد*
- ولا يعارض ذلك*قوله تعالى سنقرئك فلا تنسى إذا قلنا إن لا نافيةٌ كما هو المشهور وقول الأكثر لأن المعنى أنه إذا أقرأه فلا ينسى ما أقرأه ومن جملة الإقراء مدارسة جبريل أو المراد أن المنفي بقوله فلا تنسى النسيان الذي لا ذكر بعده لا النسيان الذي يعقبه الذكر في الحال حتى لو قدر أنه نسي شيئًا فإنه يذكره إياه في الحال.

- هل كانت العرضة الأخيرة بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منها وعلى الثاني فهل هو الحرف الذي جمع عليه عثمان جميع الناس أو غيره ؟

اختلف في العرضة الأخيرة هل كانت بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منها وعلى الثاني فهل هو الحرف الذي جمع عليه عثمان جميع الناس أو غيره وقد روى أحمد وبن أبي داود والطبري من طريق عبيدة بن عمرٍو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرة ومن طريق محمد بن سيرين قال كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن الحديث نحو حديث ابن عباسٍ وزاد في آخره (فيرون أن قراءتنا أحدث القراءات عهدًا بالعرضة الأخيرة )وعند الحاكم نحوه من حديث سمرة وإسناده حسنٌ، وقد صححه هو ولفظه: (عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضاتٍ ويقولون إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة).
ومن طريق مجاهد عن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟)
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).
وهذا يغاير حديث سمرة ومن وافقه.
وعند مسددٍ في مسنده من طريق إبراهيم النخعي أن ابن عباسٍ سمع رجلًا يقول: الحرف الأول؛ فقال: (ما الحرف الأول؟)
قال: إن عمر بعث ابن مسعودٍ إلى الكوفة معلمًا فأخذوا بقراءته؛ فغيَّر عثمان القراءة فهم يدعون قراءة ابن مسعود الحرف الأول؛ فقال ابن عباسٍ: (إنه لآخر حرفٍ عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل).
وأخرج النسائي من طريق أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟
قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره (فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) وإسناده صحيحٌ.
ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.

مضاوي الهطلاني 5 محرم 1436هـ/28-10-2014م 04:32 PM

حل واجب محاضرة : مسائل الاعتقاد في التفسير




س1: ما هي أشهر كتب التفسير التي قررت عقيدة أهل السنة والجماعة؟ اذكر(ي) خمسة منها.
ج: تفسير ابن جرير الطبري
تفسير البغوي
تفسير ابن كثير
تفسير الشنقيطي ( اضواء البيان)
تفسير السعدي
س2: ما هي أبرز مسائل الاعتقاد التي يظهر فيها انحراف من انحرف من المفسربن في أبواب الاعتقاد؟
ج: توحيد الاسماء والصفات
القدر
س3: صنف أتباع الفرق الكلامية تفاسير تقرر مذاهبهم؛ فاذكر(ي) تفسيراً قرر*
أ: عقيدة المعتزلة : الكشاف للزمخشري
ب: عقيدة الأشاعرة: تفسير الفخر الرازي وتفسير البيضاوي
ج: من اضطرب في تفسيره لآيات الصفات.: تفسير رشيد رضا

مضاوي الهطلاني 6 محرم 1436هـ/29-10-2014م 11:49 AM

العقد الثاني*
ما يرجع إلى السند وهى ستة أنواع*
النوع الأول والثاني والثالث : المتواتر والآحاد والشاذ


الاول والثاني والثالث المتواتر والآحاد والشاذ.
وفيه تقسيم آخر وهو قسمين:
المتواتر والآحاد
فالشاذ يدخلونه في الآحاد، فهو قِسمٌ من الآحاد، وليس بقَسيمٍ له في الأخبار.
المتواتر وهو :ما نقله جمع يمتنع تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهاه وهو السبعة أي القراءات السبع المنسوبة إلى الائمة السبعة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي *
نقل إلينا القرآن بالتواتر، وما بين الدفتين اتفق عليه الصحابة وأجمعوا إجماعًا قطعيًا بحيث لو أنكر منه حرف واحد كفر؛ لكن كيفية الأداء، بعض العلماء يستثنيه من التواتر بدليل الاختلاف فيه، *
فقيل إلا ما كان من قبيل الأداء كالمدو والامالة وتحفيف الهمزة فإنه ليس بمتواتر وإنما التواتر جوهر اللفظ قال ابن الحاجب ورد بأنه يلزم من تواتر اللفظ تواتر هيئته، وذكر ابن الجوزي أن ابن الحاجب لا سلف له في ذلك.

والثاني الآحاد وهو :ما لم يصل إلى هذا العدد مما صح سنده كقراءات الثلاثة أبي جعفر ويعقوب وخلف والتي من أهل العلم من يرى أنها متممة للعشرة وقراءات الصحابة التي صح إسنادها إذ لا يظن بهم القراءة بالرأي.
تقدم قراءة الثلاثة؛لأنها دائرة بين الآحاد والمتواتر. لأن من أهل العلم من يرى أنها متواتر.*
فمادامت دائرة بين المتواتر والآحاد فهي مقدمة على ما أتفق على أنه من الآحاد. من قراءة الصحابة.

والثالث : الشاذ الذي لم يشتهر من قراءات التابعين*
(لم يشتهر): إما لمخالفته، أو لضعف إسناده، وإما لغرابته وشذوذه ومخالفته. أو لطعنٍ في إسناده.

وليس يعمل في الأحكام بغير المتواتر من الآحاد والشاذ، إلا الذي جرى مجرى التفاسير، وذلك: كقراءة ابن مسعود رضي الله عنه (وله أخ أو أخت "من أم" ) فإنها تفسير لآية الكلالة، التي في أول سورة النساء، عند قوله تعالى: {وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت} وإن لم يجر مجرى التفاسير، فقيل في العمل به قولين، قيل: يعمل به وقيل: لا

*فإن عارضها خبر مرفوع قدم لقوته
وشرط القرآن صحة السند باتصاله
وثقة رجاله وضبطهم وشهرتهم
وموافقة اللفظ العربية ولو بوجه كقراءة وأرجلكم بالجر بخلاف ما خالفها لتنزه القرآن عن اللحن والخط أي خط المصحف الإمام بخلاف ما خالفه وإن صح سنده لأنه مما نسخ بالعرضة الأخيرة أو بإجماع الصحابة على المصحف العثماني
مثال ما لم يصح سنده قراءة إنما يخشى الله برفع الله ونصب العلماء وغالب الشواذ مما إسناده ضعيف.
ومثال ما صح وخالف العربية وهو قليل جدا رواية خارجة عن نافع (معائش) بالهمزة.
ومثال ما صح وخالف الخط: قراءة ابن مسعود (والذكر والأنثى) رواها البخاري وغيره.
*إن القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان، كما في الإتقان، فالقرآن: هو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للبيان والإعجاز، والقراءات: اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في الحروف وكيفيتها، من تخفيف وتشديد وغيرهما.
(فائدتان) الأولى: قال مكي كما في الإتقان: من ظن أن قراءة هؤلاء القراء، كنافع وعاصم هي الأحرف السبعة التي في الحديث، فقد غلط غلطاً عظيماً، قال: ويلزم من هذا أيضاً أن ما خرج عن قراءة هؤلاء السبعة، مما ثبت عن الأئمة غيرهم، ووافق خط المصحف أن لا يكون قرآناً، وهذا غلط عظيم. وقد بسط الكلام على هذا في الإتقان فانظره، الثانية: إن أصح القراءات سندًا نافع وعاصم، وأفصحها أبو عمرو والكسائي اهـ. والله أعلم.

محمود بن عبد العزيز 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م 02:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني (المشاركة 148359)
فهرسة مسائل جمع القرآن الكريم
عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان


الأحاديث الوارد في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. )البخاري واللفظ له ورواه محمد بن اسحاق وعبدالرحمن الرازي
-**عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق . رواره الرازي في فضائل القرآن
- وعن عبدالله بن مسعود (*وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة" ). [فضائل القران](م) محمدبن أيوب بن الضريس

- *في سنن ابي داوود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض.). [المرشد الوجيز:33-42] ابو شامة

الآثار الوارد في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم.
-*أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله
-عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.). [فضائل القرآن : ] القاسم بن سلام

- عن عامر الشعبي، قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ»). [فضائل القرآن: ] محمد بن ايوب بن الضريس

كلام الأئمة على معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم*
- كلام عَلِي بن مُحَمَّدٍ الخَازِنُ (ت: 725هـ)
يقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين. ). [لباب التأويل: 1/10] (م)

[color="rgb(46, 139, 87)"]- كلام مُحَمَّد بن عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ[/color])
ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن.). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)

- قال أبو عبد الرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة، كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف). [البرهان في علوم القرآن:1/235-237](م)

[color="rgb(46, 139, 87)"][color="rgb(46, 139, 87)"]- كلام جلال الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ[/color][/color])
*وكان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين، وكان آخر الآيات نزولاً:*
{واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدين. انتهى. التحبير في علم التفسير

*- فوائد من شرح ابن حجر رحمه الله *لحديث ابن عبّاس في عرض جبريل عليه السلام القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم
*قوله: (بابٌ كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم)
- بكسر الراء من العرض وهو بفتح العين وسكون الراء أي يقرأ
- والمراد يستعرضه ما أقرأه إياه
*والمعارضة مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع .ويؤيد ذلك ورد في رواية بلفظ *(فيدارسه القرآن )فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر*

- *في تكرار العرض في السنة الأخيرة يحتمل أن يكون السر في ذلك أن رمضان من السنة الأولى لم يقع فيه مدارسةٌ لوقوع ابتداء النزول في رمضان ثم فتر الوحي ثم تتابع فوقعت المدارسة في السنة الأخيرة مرتين ليستوي عدد السنين والعرض.

- ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم ما نزل من القرآن في كل سنة على ليالي رمضان أجزاء فيقرأ كل ليلةٍ جزءًا في جزءٍ من الليلة والسبب في ذلك ما كان يشتغل به في كل ليلةٍ من سوى ذلك من تهجدٍ بالصلاة ومن راحة بدنٍ ومن تعاهد أهلٍ ولعله كان يعيد ذلك الجزء مرارًا بحسب تعدد الحروف المأذون في قراءتها ولتستوعب بركة القرآن جميع الشهر ولولا التصريح بأنه كان يعرضه مرةً واحدةً وفي السنة الأخيرة عرضه مرتين لجاز أنه كان يعرض جميع ما نزل عليه كل ليلةٍ ثم يعيده في بقية الليالي وقد أخرج أبو عبيدٍ من طريق داود بن أبي هندٍ قال قلت للشعبي قوله تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن أما كان ينزل عليه في سائر السنة قال بلى ولكن جبريل كان يعارض مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ما أنزل الله فيحكم الله ما يشاء ويثبت ما يشاء
ففي هذا إشارةٌ إلى الحكمة في التقسيط الذي أشرت إليه لتفصيل ما ذكره من المحكم والمنسوخ ويؤيده أيضًا الرواية في بدء الخلق بلفظ فيدارسه القرآن فإن ظاهره أن كلا منهما كان يقرأ على الآخر وهي موافقةٌ لقوله يعارضه فيستدعي ذلك زمانًا زائدًا على ما لو قرأ الواحد*
- ولا يعارض ذلك*قوله تعالى سنقرئك فلا تنسى إذا قلنا إن لا نافيةٌ كما هو المشهور وقول الأكثر لأن المعنى أنه إذا أقرأه فلا ينسى ما أقرأه ومن جملة الإقراء مدارسة جبريل أو المراد أن المنفي بقوله فلا تنسى النسيان الذي لا ذكر بعده لا النسيان الذي يعقبه الذكر في الحال حتى لو قدر أنه نسي شيئًا فإنه يذكره إياه في الحال.

- هل كانت العرضة الأخيرة بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منها وعلى الثاني فهل هو الحرف الذي جمع عليه عثمان جميع الناس أو غيره ؟

اختلف في العرضة الأخيرة هل كانت بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منها وعلى الثاني فهل هو الحرف الذي جمع عليه عثمان جميع الناس أو غيره وقد روى أحمد وبن أبي داود والطبري من طريق عبيدة بن عمرٍو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرة ومن طريق محمد بن سيرين قال كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن الحديث نحو حديث ابن عباسٍ وزاد في آخره (فيرون أن قراءتنا أحدث القراءات عهدًا بالعرضة الأخيرة )وعند الحاكم نحوه من حديث سمرة وإسناده حسنٌ، وقد صححه هو ولفظه: (عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضاتٍ ويقولون إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة).
ومن طريق مجاهد عن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟)
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).
وهذا يغاير حديث سمرة ومن وافقه.
وعند مسددٍ في مسنده من طريق إبراهيم النخعي أن ابن عباسٍ سمع رجلًا يقول: الحرف الأول؛ فقال: (ما الحرف الأول؟)
قال: إن عمر بعث ابن مسعودٍ إلى الكوفة معلمًا فأخذوا بقراءته؛ فغيَّر عثمان القراءة فهم يدعون قراءة ابن مسعود الحرف الأول؛ فقال ابن عباسٍ: (إنه لآخر حرفٍ عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل).
وأخرج النسائي من طريق أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟
قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره (فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) وإسناده صحيحٌ.
ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد ..
فتأملي أختاه هذا التلخيص (هنا) لهذا الموضوع (هنا)، فليس على الطالب الالتزام بالعناوين الموجودة في صفحة الموضوع، بل المطلوب منه قراءة الموضوع قراءة متأنية يقرأ بها الأفكار والمسائل التي تناقشها نصوص الموضوع، ثم يقوم باستخراجها وعنونة كل مسألة منها بعنوان مناسب لها، ثم يختصر كل ما قيل في المسألة ويذكره تحت عنوانها على هيئة نقاط موجزة محررة شاملة.
فيمكنني مثلًا استخراج بعض المسائل من التلخيص الذي ذكرتيه كـ: معنى المعارضة، الحكمة في نزوله في شهر رمضان، السر في عرضه عليه صلى الله عليه وسلم قبل وفاته مرتين، وهكذا .. أذكر عنوان المسألة ثم أذكر تحتها كل ما قيل فيها باختصار وتحرير.
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 13 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 14 / 20
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 11 / 20
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 7 / 10 ليتنا نجتنب النسخ واللصق، ونعتمد على أسلوبنا في كتابة التلخيصات
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 6 / 10
التقييم العام: 51 / 80
* ملحوظة: يمكنك إعادة التلخيص مع مراعاة الملاحظات المذكورة، وستعدل درجتك، دمتِ موفقةً مُسدَّدة

مضاوي الهطلاني 13 محرم 1436هـ/5-11-2014م 09:20 AM

جزيتم خيرا ونفع الله بكم توجيهات مباركة

مضاوي الهطلاني 13 محرم 1436هـ/5-11-2014م 11:10 AM

الناسخ والمنسوخ
يقول الناظم رحمه الله تعالى في النوع الحادي عشر والثاني عشر الناسخ والمنسوخ*
(والنسخ لغة : الإزالة نسخت الشمس الظل والريح الأثر إذا أزالته،*
وفي [color="rgb(46, 139, 87)"]الاصطلاح[/color]: أنه رفع الحكم الثابت بدليل شرعي، بدليل آخر متراخٍ عنه،*
[color="rgb(46, 139, 87)"]أهمية معرفة الناسخ والمنسوخ[/color]:
الناسخ والمنسوخ من أهم ما يُعنى به طالب العلم، ولا يجوز لأحد أن يتصدى للتفسير، أو للإفتاء، أو للقضاء وهو لا يعرف الناسخ والمنسوخ، وقد ذكر عن علي_رضي الله تعالى عنه_ أنه سمع قاصاً فقال له: أتعرف الناسخ والمنسوخ ، قال: لا، قال :هلكت وأهلكت .
[color="rgb(46, 139, 87)"]ثبوت النسخ[/color] :
1- لقد ثبت النسخ لقول الله _جل وعلا_{ما ننسخ من آية أو ننسها}، والادلة كثيرة في ثبوته*.
وهناك مؤلفات في الناسخ والمنسوخ في الكتاب كثيرة جدًا، وكما ألفوا كتب ردّوا فيها على من أنكر النسخ.
2- وأنكر النسخ طائفة من المبتدعة يقول: أنه يستلزم البدأ ،لذلك فالنسخ لا يجوز وقال بذلك اليهود قبل هذه الطائفة.
والنصوص القطعية ترد هذا القول، لأن الحكم المنسوخ هو عين المصلحة في وقته بالنسبة للمكلفين، ثم تتغير هذه المصلحة لتغير الزمان أو أهل الزمان، فيكون من المناسب أن يخفف عنهم أو يشدد عليهم أو يبدل الحكم بحكم آخر أو إلى غير بدل، و منها ما يكون فيها امتحان المكلفين .

[color="rgb(46, 139, 87)"]أفضل الكتب في الناسخ والمنسوخ[/color]
*من أفضل الكتب في الناسخ والنسوخ بالنسبة للقرآن "النحاس"، وبالنسبة للسنة "الحازمي"؛*
_ الناسخ هو المتأخرن.
_ والمنسوخ هو المتقدم.
ويأتي أيضا ترتيبه كذلك في المصحف،
واحيانا تتقدم في المصحف كما فيقوله تعالى:*{والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعًا إلى الحول غير إخراج}، الحول منسوخ ب{تربصن بأنفسهن أربعة أشهرٍ وعشرا}:الناسخة وهي متقدمة في ترتيب المصحف
وقوله تعالى (لا يحل لك النساء): يعني في آية الأحزاب رقم (52) نسختها الآية التي قبلها { إنا أحللنا لك ..} هذه ناسخة لها وهي متقدمة عليها في الترتيب .
[color="blue"[color="rgb(46, 139, 87)"]]أنواع النسخ[/color][/color] :
1-النسخ للحكم دون التلاوة، مثل آية العدة "حول" التي سبقت منسوخ حكمها لكن تلاوتها باقية؛ والسبب ليُثاب القاريء على قراءتها.
*وأن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فأبقيت التلاوة تذكيراً للنعمة، ورفعاً للمشقة،
2-أونسخ التلاوة دون الحكم *كآية الرجم، الرجم باقي حكمه متفق عليه، مجمع عليه، والآية التي ذكرت في الحديث الصحيح منسوخة، رُفع لفظها وبقي حكمها "والشيخ والشيخة إن زنيا فارجموهما البتة".
3- نسخ الحكم والتلاوة *كآية الرضاعة *((عشر رضعات معلومات يُحرمنّ)) نُسخنَ بالخمس، فهذه مما نسخ حكمها، ولفظها، وتلاوتها، وناسختها_( خمس رضاعت ) نُسخ لفظها وبقي حكمها .

المعمول به مدة معينة، وما عمل به واحد
وذلك (كآية النجوى) وهي قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة}. الآية في سورة المجادلة، وهي *لم يعمل بها من الصحابة مذ نزلت إلى أن نسخت إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
[color="rgb(46, 139, 87)"]مسألة خلافية[/color]
إذا تأخر العام على الخاص أو المطلق على المقيد: هذه مسألة خلافية بين أهل العلم، هل يقال بالنسخ أو يقال ببقاء العام والمنسوخ ، مثل ما قيل في حديث ((كان آخر الأمرين ترك الوضوء مما مست النار)) مع حديث (( أن نتوضأ من لحم الأبل قال نعم))، قوله :(( في آخر الأمرين)) يدل على أن الوضوء من لحم الأبل مُتقدم؛ لأن عدم الوضوء مُتأخر، والذي يقول يُحمل العام على الخاص ما عنده مُشكلة، ومثل هذا الأمر بالقطع ، هذا متقدم بلا شك، لكن الإطلاق متأخر، الأمر بالمدينة والإطلاق جاء بعرفة، فيقولون: لو أن الخاص باقي والمقيد باقي لما سِيقَ اللفظ عاما بعد ذلك والمسألة خلافية عند أهل العلم معروفة .

صفية الشقيفي 20 محرم 1436هـ/12-11-2014م 11:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني (المشاركة 148503)
العقد الثاني*
ما يرجع إلى السند وهى ستة أنواع*
النوع الأول والثاني والثالث : المتواتر والآحاد والشاذ


الاول والثاني والثالث المتواتر والآحاد والشاذ.
وفيه تقسيم آخر وهو قسمين:
المتواتر والآحاد
فالشاذ يدخلونه في الآحاد، فهو قِسمٌ من الآحاد، وليس بقَسيمٍ له في الأخبار.
المتواتر وهو :ما نقله جمع يمتنع تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهاه وهو السبعة أي القراءات السبع المنسوبة إلى الائمة السبعة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي *
نقل إلينا القرآن بالتواتر، وما بين الدفتين اتفق عليه الصحابة وأجمعوا إجماعًا قطعيًا بحيث لو أنكر منه حرف واحد كفر؛ لكن كيفية الأداء، بعض العلماء يستثنيه من التواتر بدليل الاختلاف فيه، *
فقيل إلا ما كان من قبيل الأداء كالمدو والامالة وتحفيف الهمزة فإنه ليس بمتواتر وإنما التواتر جوهر اللفظ قال ابن الحاجب ورد بأنه يلزم من تواتر اللفظ تواتر هيئته، وذكر ابن الجوزي أن ابن الحاجب لا سلف له في ذلك.

والثاني الآحاد وهو :ما لم يصل إلى هذا العدد مما صح سنده كقراءات الثلاثة أبي جعفر ويعقوب وخلف والتي من أهل العلم من يرى أنها متممة للعشرة وقراءات الصحابة التي صح إسنادها إذ لا يظن بهم القراءة بالرأي.
تقدم قراءة الثلاثة؛لأنها دائرة بين الآحاد والمتواتر. لأن من أهل العلم من يرى أنها متواتر.*
فمادامت دائرة بين المتواتر والآحاد فهي مقدمة على ما أتفق على أنه من الآحاد. من قراءة الصحابة.

والثالث : الشاذ الذي لم يشتهر من قراءات التابعين*
(لم يشتهر): إما لمخالفته، أو لضعف إسناده، وإما لغرابته وشذوذه ومخالفته. أو لطعنٍ في إسناده.

وليس يعمل في الأحكام بغير المتواتر من الآحاد والشاذ، إلا الذي جرى مجرى التفاسير، وذلك: كقراءة ابن مسعود رضي الله عنه (وله أخ أو أخت "من أم" ) فإنها تفسير لآية الكلالة، التي في أول سورة النساء، عند قوله تعالى: {وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت} وإن لم يجر مجرى التفاسير، فقيل في العمل به قولين، قيل: يعمل به وقيل: لا

*فإن عارضها خبر مرفوع قدم لقوته
وشرط القرآن صحة السند باتصاله
وثقة رجاله وضبطهم وشهرتهم
وموافقة اللفظ العربية ولو بوجه كقراءة وأرجلكم بالجر بخلاف ما خالفها لتنزه القرآن عن اللحن والخط أي خط المصحف الإمام بخلاف ما خالفه وإن صح سنده لأنه مما نسخ بالعرضة الأخيرة أو بإجماع الصحابة على المصحف العثماني
مثال ما لم يصح سنده قراءة إنما يخشى الله برفع الله ونصب العلماء وغالب الشواذ مما إسناده ضعيف.
ومثال ما صح وخالف العربية وهو قليل جدا رواية خارجة عن نافع (معائش) بالهمزة.
ومثال ما صح وخالف الخط: قراءة ابن مسعود (والذكر والأنثى) رواها البخاري وغيره.
*إن القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان، كما في الإتقان، فالقرآن: هو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للبيان والإعجاز، والقراءات: اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في الحروف وكيفيتها، من تخفيف وتشديد وغيرهما.
(فائدتان) الأولى: قال مكي كما في الإتقان: من ظن أن قراءة هؤلاء القراء، كنافع وعاصم هي الأحرف السبعة التي في الحديث، فقد غلط غلطاً عظيماً، قال: ويلزم من هذا أيضاً أن ما خرج عن قراءة هؤلاء السبعة، مما ثبت عن الأئمة غيرهم، ووافق خط المصحف أن لا يكون قرآناً، وهذا غلط عظيم. وقد بسط الكلام على هذا في الإتقان فانظره، الثانية: إن أصح القراءات سندًا نافع وعاصم، وأفصحها أبو عمرو والكسائي اهـ. والله أعلم.


أحسنتِ أختي باستخلاص أهم ما ورد في هذا الموضوع
لكن المطلوب تنظيمه بشكل أفضل
واتباع نفس طريقة تلخيص دروس التفسير تقريبًا
فتبدأين أولا باستخلاص المسائل
ثم ترتيبها
ثم تحرير الأقوال التي وردت تحتها
مع الاهتمام بتنظيم طريقة العرض والصياغة

مثلا :
* المتواتر :
- تعريف المتواتر
- هل الأداء من المتواتر ؟
- أصحاب القراءات السبعة ومن رووا عنهم.

وهكذا مع باقي المسائل.


تقييم التلخيص :
الشمول : 30 / 30
الترتيب : 15 / 20
التحرير العلمي : 16 / 20
العرض : 7 / 15
الصياغة : 7 / 15
_______________
75 %

درجة الملخص : 7.5 / 10
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

صفية الشقيفي 20 محرم 1436هـ/12-11-2014م 11:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني (المشاركة 149462)
الناسخ والمنسوخ
يقول الناظم رحمه الله تعالى في النوع الحادي عشر والثاني عشر الناسخ والمنسوخ*
(والنسخ لغة : الإزالة نسخت الشمس الظل والريح الأثر إذا أزالته،* [ تعريف النسخ : لغةً ، واصطلاحًا ]
وفي [color="rgb(46, 139, 87)"]الاصطلاح[/color]: أنه رفع الحكم الثابت بدليل شرعي، بدليل آخر متراخٍ عنه،*
[color="rgb(46, 139, 87)"]أهمية معرفة الناسخ والمنسوخ[/color]:
الناسخ والمنسوخ من أهم ما يُعنى به طالب العلم، ولا يجوز لأحد أن يتصدى للتفسير، أو للإفتاء، أو للقضاء وهو لا يعرف الناسخ والمنسوخ، وقد ذكر عن علي_رضي الله تعالى عنه_ أنه سمع قاصاً فقال له: أتعرف الناسخ والمنسوخ ، قال: لا، قال :هلكت وأهلكت .
[color="rgb(46, 139, 87)"]ثبوت النسخ[/color] :
1- لقد ثبت النسخ لقول الله _جل وعلا_{ما ننسخ من آية أو ننسها}، والادلة كثيرة في ثبوته*.
وهناك مؤلفات في الناسخ والمنسوخ في الكتاب كثيرة جدًا، وكما ألفوا كتب ردّوا فيها على من أنكر النسخ.
2- وأنكر النسخ طائفة من المبتدعة يقول: أنه يستلزم البدأ ،لذلك فالنسخ لا يجوز وقال بذلك اليهود قبل هذه الطائفة.
[ هذه المسألة توضع تحت عنوان ، مقاصد النسخ ]
والنصوص القطعية ترد هذا القول، لأن الحكم المنسوخ هو عين المصلحة في وقته بالنسبة للمكلفين، ثم تتغير هذه المصلحة لتغير الزمان أو أهل الزمان، فيكون من المناسب أن يخفف عنهم أو يشدد عليهم أو يبدل الحكم بحكم آخر أو إلى غير بدل، و منها ما يكون فيها امتحان المكلفين .

[color="rgb(46, 139, 87)"]أفضل الكتب في الناسخ والمنسوخ[/color]
*من أفضل الكتب في الناسخ والنسوخ بالنسبة للقرآن "النحاس"، وبالنسبة للسنة "الحازمي"؛*
[ تعريف الناسخ والمنسوخ ]
_ الناسخ هو المتأخرن.
_ والمنسوخ هو المتقدم.
[ كيفية معرفة الناسخ والمنسوخ ]
ويأتي أيضا ترتيبه كذلك في المصحف،
واحيانا تتقدم في المصحف كما فيقوله تعالى:*{والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعًا إلى الحول غير إخراج}، الحول منسوخ ب{تربصن بأنفسهن أربعة أشهرٍ وعشرا}:الناسخة وهي متقدمة في ترتيب المصحف
وقوله تعالى (لا يحل لك النساء): يعني في آية الأحزاب رقم (52) نسختها الآية التي قبلها { إنا أحللنا لك ..} هذه ناسخة لها وهي متقدمة عليها في الترتيب .
[color="blue"[color="rgb(46, 139, 87)"]]أنواع النسخ[/color][/color] :
1-النسخ للحكم دون التلاوة، مثل آية العدة "حول" التي سبقت منسوخ حكمها لكن تلاوتها باقية؛ والسبب ليُثاب القاريء على قراءتها.
*وأن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فأبقيت التلاوة تذكيراً للنعمة، ورفعاً للمشقة،
2-أونسخ التلاوة دون الحكم *كآية الرجم، الرجم باقي حكمه متفق عليه، مجمع عليه، والآية التي ذكرت في الحديث الصحيح منسوخة، رُفع لفظها وبقي حكمها "والشيخ والشيخة إن زنيا فارجموهما البتة".
3- نسخ الحكم والتلاوة *كآية الرضاعة *((عشر رضعات معلومات يُحرمنّ)) نُسخنَ بالخمس، فهذه مما نسخ حكمها، ولفظها، وتلاوتها، وناسختها_( خمس رضاعت ) نُسخ لفظها وبقي حكمها .

[ مسائل متفرقة ]

- المعمول به مدة معينة، وما عمل به واحد
وذلك (كآية النجوى) وهي قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة}. الآية في سورة المجادلة، وهي *لم يعمل بها من الصحابة مذ نزلت إلى أن نسخت إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
[color="rgb(46, 139, 87)"]مسألة خلافية[/color]
- [ هذه مسألة أخرى ، تضعين لها عنوان منفصل ]
إذا تأخر العام على الخاص أو المطلق على المقيد: هذه مسألة خلافية بين أهل العلم، هل يقال بالنسخ أو يقال ببقاء العام والمنسوخ ، مثل ما قيل في حديث ((كان آخر الأمرين ترك الوضوء مما مست النار)) مع حديث (( أن نتوضأ من لحم الأبل قال نعم))، قوله :(( في آخر الأمرين)) يدل على أن الوضوء من لحم الأبل مُتقدم؛ لأن عدم الوضوء مُتأخر، والذي يقول يُحمل العام على الخاص ما عنده مُشكلة، ومثل هذا الأمر بالقطع ، هذا متقدم بلا شك، لكن الإطلاق متأخر، الأمر بالمدينة والإطلاق جاء بعرفة، فيقولون: لو أن الخاص باقي والمقيد باقي لما سِيقَ اللفظ عاما بعد ذلك والمسألة خلافية عند أهل العلم معروفة .



أحسنتِ أختي
وقد اشتمل تلخيصكِ على أهم المسائل
وأحسنتِ بصياغة عناوين بعض المسائل وأغفلتِ بعضها فدمجتيها في مسائل أخرى
كذا لو رتبتِ المسائل بشكل أفضل
تعريف النسخ - ثبوت النسخ - مقاصد النسخ - تعريف الناسخ والمنسوخ - كيفية معرفة الناسخ والمنسوخ - أهمية معرفة الناسخ والمنسوخ لطالب العلم - أهم الكتب .
أنواع النسخ
مسائل متفرقة


سؤال أختي : هل لديكِ مشكلة في تنسيق التلخيصات بالمعهد لأنه يظهر أنكِ حاولتِ تنسيق هذا التلخيص ؟

تقييم التلخيص :
الشمول : 30 / 30
الترتيب : 15 / 20
التحرير العلمي : 20 / 20
الصياغة : 10 / 15
العرض : 10 / 15
____________
85 %

= 8.5 / 10
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

مضاوي الهطلاني 24 محرم 1436هـ/16-11-2014م 11:36 AM

إعادة فهرسة مسائل جمع القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان
معنى المعارضة: من العرض وهو بفتح العين وسكون الراء أي يقرأ.*
والمراد : يستعرضه ما أقراءه إياه .
والمعارضة مفاعلة من الجانبين كأن كلا منهما كان تارة يقرأ والآخر يستمع قوله ، ويؤيد ذلك قوله: ( فيدارسه القرآن).
كانت المعارضة كل سنة في شهر رمضان في كل ليلة منه:
كان جبريل عليه السلام يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سنة في كل ليلة من ليال رمضان فيدارسه القرآن ويعرضه كلا منهما على الآخر وكان ذلك في كل الرمضانات وليس خاص بعد الهجرة .كما جاء ذلك في البخاري وغيره
فيحتمل أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم ما نزل من القرآن في كل سنة على ليالي رمضان أجزاء فيقرأكل ليلةٍ جزءًا في جزءٍ من الليلة
*ولعله كان يعيد ذلك الجزء مرارًا بحسب تعدد الحروف المأذون في قراءتها ولتستوعب بركة القرآن جميع الشهر ولولا التصريح بأنه كان يعرضه مرةً واحدةً وفي السنة الأخيرة عرضه مرتين لجاز أنه كان يعرض جميع ما نزل عليه كل ليلةٍ ثم يعيده في بقية الليالي.

[color="rgb(46, 139, 87)"]حال النبي عليه الصلاة والسلام حين يلقاه جبريل في رمضان :[/color]
كان عليه الصلاة والسلام أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن فهو اجود من الريح المرسله .

[color="rgb(46, 139, 87)"]كانت المعارضة ليلاً[/color]
وهذا يدل على ان *ليل رمضان *أفضل من نهاره وكونها ليلا لأن المقصود من التلاوة الحضور والفهم والليل مظنة ذلك لما في النهار من الشواغل .

[color="rgb(46, 139, 87)"]في العام الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم كانت المعارضة مرتين :[/color]
كان عليه الصلاة والسلام يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده من القرآن وفي العام الذي توفي به عرضه مرتين .عن فاطمة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا فاطمة كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني القرآن وقد أتاني العام مرتين ولا أراني إلا أفارق الدنيا)*

الحكمة في تكرار العرض في السنة الأخيرة:
لان رمضان من السنة الأولى لم يقع فيه مدارسة لوقوع ابتداء النزول في رمضان، فوقعت المدارسة في السنة الاخيرة مرتين ليستوي عدد السنين والعرض.

[color="rgb(46, 139, 87)"]الحكمة من أنه اعتكف عشرين يوما في العام الذي قبض فيه[/color] :
روى أبو هريرة رضي الله عنه قال :( وكان يعتكف كل عام عشرا فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه )ابو شامة
اعتكف عشرين يوما ليناسب مضاعفة عرض القرآن في تلك السنة .او يحتمل أن يكون السبب أنه كان عليه الصلاة والسلام يعتكف عشرا فسافر عاما فلم يعتكف فاعتكف من قابل عشرين يوماً.او بسبب قصة زوجاته لما ضربن الاخبية ليعتكفن فلما رأى ذلك تركه ثم اعتكف عشرا في شوال .

[color="rgb(46, 139, 87)"]الحكمة من المعارضة كل عام:[/color]
قال عامرالشعبي :( كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها فإذا كان شهر رمضان عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن فينسخ ما ينسخ ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم وينسئ ما ينسئ)

هذه المدارسة لا تعارض قوله تعالى:( سنقرئك فلا تنسى)*
اذا قلنا : إن (لا)نافية كماهو المشهور فإن المراد أنه اذا أقرأه فلا ينسى ما أقرأه ومن جملة الإقراء مدارسة جبريل عليه السلام أو المراد المنفي بقوله ( فلا تنسى) النسيان الذي لا ذكر بعده لا النسيان الذي يعقبه الذكر في الحال حتى لو قدر أنه نسي شيئاً فإنه يذكره في الحال .

[color="rgb(46, 139, 87)"]من القرآن ما لم يتم معارضته:[/color]
إن ما تأخر نزوله بعد رمضان الذي شهد العرضة الاخيرة يسيراً بالنسبة لما تقدم لذلك اغتفر أمر معارضته ، فيستفاد من ذلك ان القرآن يطلق على البعض مجازاً.*ومن ثم لا يحنث من حلف ليقر أن القرآن فقرأ بعضه إلا إن قصد الجميع .

[color="rgb(46, 139, 87)"]*هل الحرف الذي جمع عليه عثمان رضي الله عنه الناس يوافق العرضة الأخيرة ؟[/color]
روى أحمد وابن أبي داود والطبري من طريق عبيدة بن عمرو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرة *ومن طريق محمد بن سيرين ( فيرون قراءتنا أحدث القراءات عهدا بالعرضة الأخيرة ومن حديث سمرة ( ويقولون إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة )
وقال أبو عبدالرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة ،كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ*الناس بها حتى مات .لذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف)البرهان في علوم القرآن

*كيف نجمع بين حديث سمرة ومن وافقه وقول ابن عباس :( وكانت قراءة ابن مسعود آخرها) وحرف ابن مسعود غير الحرف الذي كتب به عثمان القرآن.؟
قال أبو عبدالرحمن السلمي : وكان*زيد بن ثابت رضي الله عنه قد شهد العرضة الاخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات .لذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف)*
وكذلك أبن مسعود رضي الله عنه قال ابن عباس رضي الله عنه :(وكانت قراءة ابن مسعود آخرها )*
يمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان *الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كلاً منهما .

فوائد متفرقة:
1-قوله :(كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس) فيه احتراسٌ بليغٌ لئلا يتخيل من قوله :(وأجود ما يكون في رمضان )أن الأجودية خاصةٌ منه برمضان فيه فأثبت له الأجودية المطلقة أولًا ثم عطف عليها زيادة ذلك في رمضان قوله: (وأجود ما يكون في رمضان)

2-وفي قوله: (أجود بالخير من الريح المرسلة) فيه جواز المبالغة في التشبيه وجواز تشبيه المعنوي بالمحسوس ليقرب لفهم سامعه وذلك أنه أثبت له أولًا وصف الأجودية ثم أراد أن يصفه بأزيد من ذلك فشبه جوده بالريح المرسلة بل جعله أبلغ في ذلك منها لأن الريح قد تسكن وفيه الاحتراس لأن الريح منها العقيم الضارة ومنها المبشرة بالخير فوصفها بالمرسلة ليعين الثانية وأشار إلى قوله تعالى :(وهو الذي يرسل الرياح بشرا )(والله الذي أرسل الرياح )ونحو ذلك فالريح المرسلة تستمر مدة إرسالها وكذا كان عمله صلى الله عليه وسلم في رمضان ديمةً لا ينقطع
3-وفيه استعمال أفعل التفضيل في الإسناد الحقيقي والمجازي لأن الجود من النبي صلى الله عليه وسلم حقيقةٌ ومن الريح مجازٌ فكأنه استعار للريح جودًا باعتبار مجيئها بالخير فأنزلها منزلة من جاد وفي تقديم معمول (أجود )على المفضل عليه نكتةٌ لطيفةٌ وهي أنه لو أخره لظن تعلقه بالمرسلة وهذا وإن كان لا يتغير به المعنى المراد بالوصف من الأجودية إلا أنه تفوت فيه المبالغة لأن المراد وصفه بزيادة الأجودية على الريح المرسلة مطلقًا
4-وفي الحديث من الفوائد تعظيم شهر رمضان لاختصاصه بابتداء نزول القرآن فيه ثم معارضته ما نزل منه فيه ويلزم من ذلك كثرة نزول جبريل فيه وفي كثرة نزوله من توارد الخيرات والبركات مالا يحصى*

5-ويستفاد منه أن فضل الزمان إنما يحصل بزيادة العبادة
6- أن مداومة التلاوة توجب زيادة الخير .*

7-استحباب تكثير العبادة في آخر العمر ومذاكرة الفاضل بالخير والعلم وإن كان هو لا يخفى عليه ذلك لزيادة التذكرة والاتعاظ.
*
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب اليك

مضاوي الهطلاني 24 محرم 1436هـ/16-11-2014م 04:05 PM

حل واجب محاضرة آداب تلاوة القرآن وأحكامها
ج1/ من الآداب الواجبة :
1- الطهارة.
2/ تعظيمه وعدم الدخول به إلى دورات المياة.
من الآداب المستحبة:
1/ السواك وتطييب الفم .
2/ البسملة .
3/ الاستعاذة.

ج2: فائدة الاستعاذة عند تلاوة القرآن
يستعيذ الانسان عند التلاوة لطرد الشيطان حتى لا يوسوس له فيصرفه عن قراءة القرآن او عند تدبره والعمل به وهي علامة على ان المتلو هو كلام الله عز وجل فهي عنوان على هذا المتلو كما أنها لها فائدة بعد القراءة بحيث ان العبد يعان على العمل بالقرآن ويتخلص من مساوس الشيطان وتثبيطه عن طاعة الله عز وجل .

شروط حصول أثر التلاوة:
- قراءة الاستعاذة بقلب حاضر مستشعرا معناها موقنا بأثرها فلابد من معرفة معناها .

*ج3: حكم دعاء ختم القرآن
مستحبّ خارج الصلاة، وقد ورد أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده ودعا لهم، وهذا كما قال ابن القيّم يعني؛ من آكد مواطن الدعاء، وقد ورد عن جملة من السلف.

مضاوي الهطلاني 1 صفر 1436هـ/23-11-2014م 04:58 PM

فهرسة مسائل أحكام المصاحف
السفر بالمصاحف إلى أرض الكفر
النهي عن السفر بالمصحف إلى أرض الكفر:
- المراد بالقرآن المصحف لا حامل القرآن فعن ابن عمر قال: (نهى رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أن يسافر بالمصحف إلى أرض العدوّ..)أبو داوود
- وورد النهي عن ولو شيئاً منه فعن ابن عمر أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (لا تحملوا شيئًا من القرآن إلى بلاد العدوّ)).
- سواء الكفار أعداء :فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ العَدُوِّ "). [صحيح البخاري
- أو كانوا معاهدين من مشركين : عن ابن عمر رضي الله عنهما (نهى أن يسافر بالمصاحف إلى أرض الشّرك )أبو داوود*
-أو من الروم ،عن الحسن قال: (كان يكره أن يسافر بالمصحف إلى أرض الرّوم)).أبو داوود*
- سواء للسفر كما في الاحاديث السابقة أو للغزو فقد قال*الأوزاعيّ : (كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ينهى أن يغزى بالمصاحف ..) رواه أبو داوود
- علة النهي عن حمل المصاحف لأرض الكفر:
هِيَ خَوْفُ أَنْ يَنَالُوهُ فَيَنْتَهِكُوا حُرْمَتَهُ ،ويمسوه، ففي الاحاديث التي رواها*ابن عمر، (، فإني أخشى أن يصيبه أحدٌ منهم) أبو داوود.
وفي رواية (مخافة أن يناله العدوّ)أبو داوود
وفي رواية (مخافة أن يتناول منه شيءٌ)أبو داوود
الخلاف في مسألة حمل المصاحف إلى أرض الكفر:
-التحريم مطلقاً لافرق فى ذلك بين أن تكون دار حرب أو دار عهد لعموم النهى الوارد فى الاحاديث السابقة, للعلة في ذلك وهي الخوف من أن يناله الكفار بأيديهم وهو محتمل لأمتهان اوالأستخفاف بالمصحف وحصول تحريف فيه.قال به مالك وغيره
- ان انتفت العلة بأن أمن على المصحف من الأمتهان لكون العسكر عظيم وذي شوكة جاز حمله لانه ورد النهي لهذه العلة.وبه قال أَبُو حنيفة وَالبخاري وآخرون.
- *مباح السفر به سواء كانت دار حرب دخلها بأمان أو كانت دار عهد وعرف عن أهلها أنهم يوفون بالعهد , وقد نسب إلى أبى جعفر الطحاوى وأبى الحسن القمى من فقهاء الحنفية قول بأن النهى محمول على الزمن الأول حين كانت المصاحف قليلة مخافة أن يفوت شئ من القرآن فى دار الكفر , فيتأثر المسلمون بفواته). المتحف
مسائل متفرقة
-اتفق العلماء على أنه يجوز أن يكتب إليهم كتاب فيه آية أوآيات والدليل كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل .
- وكره مالك وغيره معاملة الكفار بالدراهم والدنانير التي فيها اسم الله تعالى وذكره سبحانه .،قاله القاضي.) شرح مسلم
- ومنع الذمى من شرى المصحف وأجبر على بيعه كما أجبر على بيع العبد المسلم .
- وكذلك كتب الفقه بمنزلة المصحف فى هذا الحكم , و كتب الحديث كالبخارى لاشتماله على آيات كثيرة ,فأما كتب الشعر فلا بأس بأن يحمله مع نفسه , وكذلك إن اشتراه الكافر لا يجبر على بيعه.*
- اختلف العلماء في حكم تعلم الكافر القرآن فمنع مالك مطلقاً وأجاز الحنفية مطلقاً وعن الشافعي قولان وفصل بعض المالكية بين القليل لأجل مصلحة قيام الحجة عليهم فأجازه وبين الكثير فمنعه ويؤيده قصة هرقل حيث كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم بعض الآيات.
*والله أعلم

مضاوي الهطلاني 1 صفر 1436هـ/23-11-2014م 05:01 PM

إجابة الاسئلة
ج1: تعريف المصحف: بكسر الميم وضمها وهو الجامع للصحف المكتوبة بين دفتيه كأنه أصحف.
تعريف الربعة: جونة العطار وصندوق أجزاء المصحف.وهذه مولدة كأنها مأخوذة من الاولى.
تعريف الرصيع: زر عروة المصحف

ج2: من أهان المصحف فهو كافر مباح الدم

ج3: الاوراق البالية من المصحف تدفن أو تحرق أو تغسل بالماء.

مضاوي الهطلاني 5 صفر 1436هـ/27-11-2014م 05:14 PM

إجابة آداب تلاوة القرآن الكريم
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
ج: ينبغي للعبد إن يخلص نيته وقصده في تلاوة القرآن وان يطلب به وجه الله والا يبتغي عرض من اعراض الدنيا من مال أو جاة أو رئاسه أو سمعة فإن من الثلاثة الذين أول من تسعر بهم النار قارئ القرآن
(ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار)


س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
ج: د سئل الشيخ [ابن عثيمين] رحمه الله : سمعنا بعض المأمومين إذا قرأ الإمام قوله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول المأموم: بلى، فما صحة هذا ؟
فأجاب : هذا صحيح، إذا قال الله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) فقل: بلى ، وكذلك مثل هذا الترتيب ، يعني : إذا جاءنا مثل هذا الكلام نقول : بلى. { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} تقول : بلى. {أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ} تقول : بلى. {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} تقول : بلى. لكن المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل ، لكن إذا جاء في آخر الآية التي وقف عليها الإمام فإنه لا يشغله . فإذا قال: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول : بلى. انتهى من "لقاء الباب المفتوح"

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
ج: يرد عليه السلام لان الرد واجب ثم يستأنف القراءة.
والله أعلم

مضاوي الهطلاني 5 صفر 1436هـ/27-11-2014م 10:54 PM

بِسْم الرحمن الرحيم
فهرسة آداب تلاوة القرآن
صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
•حسن صوت النبي صلى الله عليه وسلم
-حسن صوته: عن البراءه رضي الله عنه قال: (سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ { والتين والزيتون } في العشاء، وما سمعت أحدا أحسن صوتا منه أو قراءة).[صحيح البخاري
- حسن قراءته عليه الصلاة والسلام للقرآن :عن عبد الله بن مغفل قال: (قرأ رسول الله يوم فتح مكة بسورة الفتح؛ فما سمعت قراءة أحسن منها؛ يرجّع)). [فضائل القرآن للنَّسائي]
•صفة قراءته عليه الصلاة والسلام:
- يقطع قراءته آية آية لحديث أم سلمة قالت‏:‏ "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ قطع آية آية‏".‏ الحديث). [فضائل القرآن وتلاوته
- كان يمد صوته عليه الصلاة والسلام بالقراءة ، عن قتادة قال: سألت أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟
فقال: (كانت مدًّا ثم قرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم). [صحيح البخاري]
- يمد صوته عند قوله آمين ويخفض بها صوته ، عن وائل بن حجر قال: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {ولا الضالين} فقال: آمين، يمدّ بها صوته). وقال شعبة: وخفض بها صوته). [مسند الإمام أحمد]
- قراءته عليه الصلاة والسلام مفسرة
عن أم سلمة أنها: نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا). [فضائل القران:
واستدل العلماء بهذا الحديث على أن الترتيل سنة
~ فقال الإمام النَّوَوِيُّ : (وينبغي أن يرتل قراءته وقد اتفق العلماء رضي الله عنهم - على استحباب الترتيل؛ قال الله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}.
وثبت عن أم سلمة رضي الله عنها أنها نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا. رواه أبو داود والنسائي والترمذي،
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.). [التبيان في آداب حملة القرآن]
~ قالَ الإمام السيوطيُّ : (يسن الترتيل في قراءة القرآن، قال تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}.
وروى أبو داود وغيره عن أم سلمة أنها نعتت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا). [الإتقان في علوم القرآن]
- وكان عليه الصلاة والسلام يقرأ بالنظائر ، عن عبد الله قال : أتاه رجل ، فقال : إني أقرأ المفصل في ركعة.
فقال : "هذا كهذ الشعر ، ونثرا كنثر الدقل ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر في كل ركعة . . . الرحمن والنجم في ركعة ، والطور والذاريات في ركعة ، و يا أيها المزمل ، ويا أيها المدثر في ركعة ، وويل للمطففين ، وعبس في ركعة ، وهل أتى على الإنسان ولا أقسم بيوم القيامة في ركعة ، وعم يتساءلون ، والمرسلات في ركعة ، والدخان ، وإذا الشمس كورت في ركعة")
. [فضائل القرآن:]
- يمد مدّا ليس له ترجيع : فعن علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع). [جمال القراء]
وعن أنس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرجع). السخاوي
~ ولقد ورد في حديث عبدالله المغفل أنه رجع
لما قرأ سورة الفتح على دابته يوم فتح مكة فعن معاوية بن قرّة، عن عبد اللّه بن مغفّلٍ قال: قرأ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم فتح مكّة، سورة الفتح فرجّع فيها، قال معاوية: لو شئت أن أحكي لكم قراءة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لفعلت). [صحيح البخاري]
~وكذلك قول أم هانئ بنت أبي طالب: (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا نائمة على فراشي يرجع بالقرآن). [جمال القراء]
- ومعنى قوله "فرجّع فيها" أي ردّد صوته بالقراءة وقد أورد من طريقٍ أخرى بلفظ كيف ترجيعه قال ءا ءا ءا ثلاث مرّاتٍ. ابن حجر
أقوال العلماء في ترجيعه عليه الصلاة والسلام للقرآن الكريم
~ قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ:
وأما قول عبد الله بن المغفل: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الفتح يرجع) فلم يرد ترجيع الغناء.
كيف وقد نهى عن ذلك صلى الله عليه وسلم فقال: ((اقرءوا القرآن بألحان العرب، وإياكم وألحان أهل الفسق وأهل الكتابين، فإنه سيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم)).
ويجوز أن يكون الراوي أراد بقوله: (يرجع) أي: يكرر الآية أو بعضها.
~ وقال القرطبيّ: هو محمولٌ على إشباع المدّ في موضعه وقيل كان ذلك بسبب كونه راكبًا فحصل التّرجيع من تحريك النّاقة وهذا فيه نظرٌ لأنّ في رواية عليّ بن الجعد عن شعبة عند الإسماعيليّ وهو يقرأ قراءةً ليّنةً فقال لولا أن يجتمع النّاس علينا لقرأت ذلك اللّحن
وكذا أخرجه أبو عبيدة في فضائل القرآن عن أبي النّضر عن شعبة.
• صفة قراءته عليه الصلاة والسلام بالليل:
-كان يرفع قراءته عليه الصلاة والسلام طورا ويخفض طورا: عن أبي هريرة، قال: (كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طورا، ويخفض طورا) ). [فضائل القرآن
- كان عليه الصلاة والسلام يسر ويجهر في قراءته فقد سألت عائشة رضي آلله عنها عن قراءته أيسر فيه أم يجهر فقالت: (كل ذلك قد كان يفعله؛ ربما أسر، وربما جهر).فضائل القرآن
وعن أم هانئ رضي الله عنها قالت : كنت اسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم , وأنا على عريشي).
قال أبو عبيد: تعني بالليل). [فضائل القرآن: ]
- كان عليه الصلاة والسلام يطيل القراءة ،عن حُذيفة رضي الله عنه في حديثة لما قام ليلة مع رسول الله عليه الصلاة والسلام قال :(حتى فرغ من الطوال ، وعليه سواد من الليل" .
قال عبد الملك : وهو تطوع الليل). [فضائل القرآن:]
* قال عبد الله: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال حتى هممت بأمر سوءٍ).
قال: قيل: وما هممت به؟
قال: (هممت أن أجلس وأدعه)
). [صحيح مسلم
*عن حذيفة قال : " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فافتتح البقرة ، فقلت : يركع عند المائة " , قال : " فمضى ، فقلت : يصلي بها ، ثم افتتح النساء ، فقرأها ، ثم افتتح آل عمران ، فقرأها مترسلا ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بآية فيها سؤال يسأل ، وإذا مر بتعويذ تعوذ ، ثم ركع .. الحديث [فضائل القرآن]
- كان إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب تعوذ
قال حذيفة: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فكان إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب تعوذ، وإذا مر بآية فيها تنزيه لله تعالى سبح) ). [جمال القراء
* وأخرج ابن مردويه والديلمي وابن أبي الدنيا في الدعاء وغيرهم بسند ضعيف جدا عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب} الآية فقال: ((اللهم أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة، لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، أشهد أنك فرد أحد صمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفؤا أحد، وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق والجنة حق والنار حق والساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث من في القبور)). [الإتقان في علوم القرآن
- قد يكرر آية حتى يصبح عن أبي ذر قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فقرأ بآيةٍ حتى أصبح يركع بها ويسجد بها {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } ؛ فلما أصبح قلت: يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها!!
قال: (إني سألت ربي عز وجل الشفاعةَ لأمتي فأعطانيها، وهي نائلةٌ إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عز وجل شيئًا)
). [مسند الإمام أحمد
- يرتل السورة حتى تكون أطول من أطول منها ففي حديث حفصة رضي الله عنها عَن صلاته قاعدًا فقالت :
وكان يقرأ في السورة ، فيرتلها ، حتى تكون أطول من أطول منها" .
- احيانا يقرأ في صلاته وهو جالس
عن عائشة أم المؤمنين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو جالس فيقرأ وهو جالس؛ فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين آية أو أربعين آية قام؛ فقرأ وهو قائم ثم ركع، ثم سجد، ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك). [البيان:
- خشوعه في قراءته عليه الصلاة والسلام ،عن مطرفٍ عن أبيه، قال: (انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولصدره أزيزٌ كأزيز المرجل) ). [مسند الإمام أحمد
• قراءته عليه وسلم للقرآن خلال يومه
- لم يكن يحجزه عن القراءة
عن علي رضي الله عنه : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته -يعني: البول- ثم يخرج فيقرأ القرآن، ويأكل معنا اللحم لا يحجزه عن القراءة شيء، ليس الجنابة) ). [جمال القراء
- كان عليه الصلاة والسلام يقرأ القرآن وهو راكب على الدابة
عن أبي إياس , قال: سمعت عبد الله بن مغفل قال : "رأيت النبي يوم الفتح يسير على ناقته فقرأ:{ إنا فتحنا لك فتحا مبينا }" فضائل القرآن
- معاوية بن قرة، قال: سمعت عبد الله بن مغفل، يقول: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقته أو جمله يسير، وهو يقرأ سورة الفتح -أو: من سورة الفتح-)، ثم قرأ معاوية قراءة لينة ورجع، ثم قال: لولا أني أخشى أن يجتمع الناس علينا؛ لقرأت ذلك اللحن). [فضائل القرآن
• ختمه عليه الصلاة والسلام للقرآن
عن أبي بن كعب: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ {قل أعوذ برب الناس}؛ افتتح من الحمد، ثم قرأ من البقرة إلى {أولئك هم المفلحون}، ثم دعا بدعاء الختمة ثم قام) ). [الإتقان في علوم القرآن
• نعت صلاة النبي صلى الله عليه و سلم
- كان يصلّي ثمّ ينام قدر ما صلّى,ثمّ يصلّي قدر ما نام:
ما روي عن أم سلمة رضي الله عنها لما سألت عن قراءة النّبي صلى الله عليه وسلم,وصلاته فقالت: "ما لكم وصلات, كان يصلّي ثمّ ينام قدر ما صلّى,ثمّ يصلّي قدر ما نام, ثمّ ينام قدر ما صلّى حتّى يصبح", ثمّ نعتت قراءته, فإذا هي تنعت قراءةً مفسّرةً حرفًا حرفًا.
قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ لا نعرفه إلاّ من حديث ليث بن سعد, عن ابن أبي مليكة,عن يعلى بن مملكٍ,عن أمّ سلمة.
وقد روى ابن جريجٍ هذا الحديث عن ابن أبي مليكة, عن أمّ سلمة: أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يقطّع قراءته.
وحديث الليثٍ أصحّ.).[سنن الترمذي
- إطالته عليه الصلاة والسلام الصلاة والقراءة
عن حذيفة قال : " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فافتتح البقرة ، فقلت : يركع عند المائة " , قال : " فمضى ، فقلت : يصلي بها ، ثم افتتح النساء ، فقرأها ، ثم افتتح آل عمران ، فقرأها مترسلا ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بآية فيها سؤال يسأل ، وإذا مر بتعويذ تعوذ ، ثم ركع قال : (( سبحان ربي العظيم)) ، فكان ركوعه نحوا من قيامه ، ثم قال : (( سمع الله لمن حمده )) ، ثم قام طويلا قريبا مما ركع ، ثم سجد ، فقال : (( سبحان ربي الأعلى)) ، فكان سجوده قريبا من قيامه ".
- كان عليه الصلاة والسلام يطيل في صلاته ويرتل قراءته:
عن حذيفة قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته ، فافتتح الصلاة ، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة ، قراءة يرتل فيها يسمعنا قال : ثم ركع نحوا من سورة ، ثم رفع رأسه ، وقال : (( سمع الله لمن حمده ذا الملكوت وذا الجبروت والكبرياء والعظمة )) ، قال : ثم قام نحوا من سورة ، قال : وسجد نحوا من ذلك ، حتى فرغ من الطوال ، وعليه سواد من الليل" .
قال عبد الملك : وهو تطوع الليل)
. [فضائل القرآن:]
- كان عليه الصلاة والسلام يبدأ بالسواك ثم الوضوء
قال عوف بن مالك : "كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبدأ فاستاك ، ثم توضأ ، ثم قام يصلي ، فقمت معه ، فبدأ فاستفتح من البقرة ، لا يمر بآية رحمة إلا وقف عندها فسأل ، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ ، ثم ركع ، فمكث راكعا قدر قيامه يقول في ركوعه : (( سبحان ذي الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة )) ، ثم سجد بقدر ركوعه ، فيقول : (( سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة )) ، ثم قرأ آل عمران ، ثم سورة يفعل مثل ذلك"). [فضائل القرآن:]

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك

هيئة التصحيح 5 16 صفر 1436هـ/8-12-2014م 03:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني (المشاركة 138734)
فوائد معرفة أسباب النزول
معرفة أسباب النزول مهمة جدا، لأنها تؤدي إلى فوائد كثيرة منها:
1- بيان أن القران نزل من الله تعالى، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الشيء، فيتوقف عن الجواب أحيانا، حتى ينزل عليه الوحي، أو يخفى الأمر الواقع، فينزل الوحي مبينا له. مثال الأول: قوله تعالى: {ويسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً} [الإسراء: 85]. ففي صحيح البخاري " عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: أن رجلا من اليهود قال: يا أبا القاسم ما الروح؟ فسكت، وفي لفظ: فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يرد عليهم شيئا، فعلمت أنه يوحى إليه، فقمت مقامي، فلما نزل الوحي قال {ويسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّي} (الإسراء: 85) الآية
"أو يخفى عليه الأمر الواقع فينزل الوحي مبينًا له" ، مثال على ذلك؟
2- بيان عناية الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم في الدفاع عنه مثال ذلك قوله تعالى: {وقال الّذين كفروا لولا نزّل عليه القرآن جملةً واحدةً كذلك لنثبّت به فؤادك ورتّلناه ترتيلاً} (الفرقان: 32) وكذلك آيات الإفك؛ فإنها دفاع عن فراش النبي صلى الله عليه وسلم وتطهير له عمّا دنسه به الأفاكون.
3- بيان عناية الله تعالى بعباده في تفريج كرباتهم وإزالة غمومهم. مثال ذلك آية التيمم، ففي " صحيح البخاري " أنه ضاع عقد لعائشة رضي الله عنها، وهي مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأقام النبي صلى الله عليه وسلم لطلبه، وأقام الناس على غير ماء، فشكوا ذلك إلى أبي بكر، فذكر الحديث وفيه: فأنزل الله آية التيمم فتيمموا
فقال أسيد بن حضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر. والحديث في البخاري مطولاً.
4- فهم الآية على الوجه الصحيح. مثال ذلك قوله تعالى: {إنّ الصّفا والمروة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما} (البقرة: الآية 158) أي يسعى بينهما، فإن ظاهر قوله: {فلا جناح عليه} (البقرة: الآية 158) أن غاية أمر السعي بينهما، أن يكون من قسم المباح، وفي صحيح البخاري " عن عاصم بن سليمان قال: سألت أنس بن مالك رضي الله عنه عن الصفا والمروة، قال: كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية، فلما كان الإسلام أمسكنا عنهما، فأنزل الله تعالى: {إنّ الصّفا والمروة من شعائر اللّه } (البقرة: الآية 158) إلى قوله: {أن يطّوّف بهما}(البقرة: الآية 158) وبهذا عرف أن نفي الجناح ليس المراد به بيان أصل حكم السعي، وإنما المراد نفي تحرجهم بإمساكهم عنه، حيث كانوا يرون أنهما من أمر الجاهلية، أما أصل حكم السعي فقد تبين بقوله: {من شعائر اللّه} (البقرة: الآية 158)
عموم اللفظ وخصوص السبب:
إذا نزلت الآية لسبب خاص، ولفظها عام كان حكمها شاملا لسببها، ولكل ما يتناوله لفظها، لأن القران نزل تشريعا عاما لجميع الأمة فكانت العبرة بعموم لفظه لا بخصوص سببه.
مثال ذلك: آيات اللعان، وهي قوله تعالى: {والّذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلّا أنفسهم} إلى قوله {إن كان من الصّادقين} (النور: 6- الآية 9) ففي صحيح البخاري " من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم بشريك بن سحماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: البينة أو حد في ظهرك، فقال هلال: والذي بعثك بالحق إني لصادق فلينزلن الله ما يبرء ظهري من الحد، فنزل جبريل، وأنزل عليه: {والّذين يرمون أزواجهم} (النور: الآية6) فقرأ حتى بلغ {إن كان من الصّادقين} (النور: الآية9)
فهذه الآيات نزلت بسبب قذف هلال بن أمية لامرأته، لكن حكمها شامل له ولغيره، بدليل ما رواه البخاري من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه، أن عويمر العجلاني جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يصنع؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد أنزل الله القرآن فيك وفي صاحبتك. فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بالملاعنة بما سمى الله في كتابه، فلاعنها. الحديث.
فجعل البني صلى الله عليه وسلم حكم هذه الآيات شاملا لهلال بن أمية وغيره).[أصول في التفسير: 16


لو عبرت بأسلوبك واختصرت فهو أفضل


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14/ 15
_____________________
100/97
الدرجة النهائية: 10/10


وفقك الله وسددك

هيئة التصحيح 5 17 صفر 1436هـ/9-12-2014م 01:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني (المشاركة 141975)
موهم التعارض في القرآن
معنى التعارض:
التعارض في القرآن أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافية فيه.
هل يقع التعارض في القرآن ؟
لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين وذلك لانه:
1- إما ان تكون الآيتين مدلولهما خبري، فيلزم من ذلك كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى، قال الله تعالى:{ومن أصدق من اللّه حديثاً} [النساء: الآية 87] {ومن أصدق من اللّه قيلاً }[النساء: الآية 122]
2-ان تكون الآيتين مدلولهما حكمي؛ فتكون الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال الله تعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها} [البقرة: الآية 106] وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة.
ما العمل اذا رأيت ما يوهم التعارض؟
1-محاولة الجمع بينهما،
2-فإن لم يتبين الجمع وجب التوقف، وإيكال الأمر إلى عالمه.
هل هناك أمثلة على ما يوهم التعارض ؟
لقد ذكر العلماء رحمهم الله أمثلة كثيرة لما يوهم التعارض، بينوا الجمع في ذلك.
فمن أمثلة ذلك
1-قوله تعالى في القرآن: {هدىً للمتّقين} [البقرة: الآية 2] وقوله فيه: {شهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن هدىً للنّاس} [البقرة: الآية 185] فجعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصة بالمتقين، وفي الثانية عامة للناس، والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هداية التوفيق والانتفاع، والهداية في الثانية هداية التبيان والإرشاد.
لو جعلت الآيتين اللتين فيهما ما يوهم التعارض في سطر
ثم تكتبين وجه التعارض في سطر منفصل
ثم تكتبين كيف جُمع بينهما أو دفع التعارض في سطر
هذا أفضل في عرض الدرس

2- ومن أمثلة ذلك قوله تعالى:{شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو والملائكة وأولو العلم} [آل عمران: الآية 18] وقوله: {وما من إلهٍ إلّا اللّه} [آل عمران: الآية 62] وقوله:{فلا تدع مع اللّه إلهاً آخر فتكون من المعذّبين} [الشعراء: 213] وقوله: {فما أغنت عنهم آلهتهم الّتي يدعون من دون اللّه من شيءٍ لمّا جاء أمر ربّك وما زادوهم غير تتبيبٍ} [هود: الآية 101] ففي الآيتين الأوليين نفي الألوهية عما سوى الله تعالى وفي الأخريين إثبات الألوهية لغيره.
والجمع بين ذلك أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هي الألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة؛ لقوله تعالى:{ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ وأنّ ما يدعون من دونه هو الباطل وأنّ اللّه هو العليّ الكبير} [الحج: 62].
3- ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: {قل إنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء} [لأعراف: الآية 28] وقوله: {وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدميراً} [الإسراء: 16] ففي الآية الأولى نفي أن يأمر الله تعالى بالفحشاء، وظاهر الثانية أن الله تعالى يأمر بما هو فسق.
والجمع بينهما أن الأمر في الآية الأولى هو الأمر الشرعي، والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء لقوله تعالى: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون} [النحل: 90] والأمر في الآية الثانية هو الأمر الكوني، والله تعالى يأمر كونا بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته لقوله تعالى:{إنّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} [يّس: 82).
، ومن أجمع الكتب في هذا الموضوع كتاب ( دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب ) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى
لو تضعينها كمسألة مستقلة: الكتب التي ألفت في موهم التعارض في القرآن:
مثال: كتاب ( دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب ) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى

سبحان اللهم وبحمدك اشهد انه لا إله إلا أنت استغفرك واتوب اليك


شكر الله لك وبارك فيك
بعض الملاحظات مدمجة مع التلخيص بلونٍ بني

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14/ 15
___________________
100/99
الدرجة النهائية: 10/10


وفقك الله وسددك

أمل عبد الرحمن 24 صفر 1436هـ/16-12-2014م 04:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني (المشاركة 152245)
إجابة الاسئلة
ج1: تعريف المصحف: بكسر الميم وضمها وهو الجامع للصحف المكتوبة بين دفتيه كأنه أصحف.
تعريف الربعة: جونة العطار وصندوق أجزاء المصحف.وهذه مولدة كأنها مأخوذة من الاولى.
تعريف الرصيع: زر عروة المصحف
10/10

ج2: من أهان المصحف فهو كافر مباح الدم
لابد من إسناد القول: قال به النووي في التبيان وابن تيمية في الفتاوى
8/10


ج3: الاوراق البالية من المصحف تدفن أو تحرق أو تغسل بالماء.
لابد من عرض الأقوال، ومن قال بها، وحجة كل قول، وعلته إن وجدت، مع الإشارة إلى المصادر، فنقول:
فيه ثلاثة أقوال:
1- أنها تدفن
نقله الهروي في فضائل القرآن عن إبراهيم النخعي،
أنه قال: "وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن".
ونقله الزركشي في البرهان
والسيوطي في الإتقان عن بعض الأحناف.
من ضعف هذا القول:
نقل الزركشي عن الإمام أحمد أنه قال: وقد يتوقف فيه لأنها قد توطأ بالأقدام.

2- أنها تغسل
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي
من ضعف هذا القول: قال الزركشي والسيوطي: ذكر غيره أن الإحراق أولى لأن الغسالة قد تقع على الأرض وتوطأ

3- أنها تحرق

أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي، قياسا على فعل عثمان رضي الله عنه في حرق المصاحف ولم ينكر عليه أحد من الصحابة.
من ضعف
هذا القول: قال الزركشي والسيوطي: وقد كرهه النووي وجزم القاضي حسين في تعليقه بالمنع لأنه خلاف الاحترام، وكذا في الواقعات من كتب الحنفية أنها تدفن ولا تحرق.

ويمنع:
1- تقطيعها وتمزيقها، لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم، وفي ذلك إزراء بالمكتوب.
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي

2- وضعها في شق أو غيره، لأنه قد يسقط ويوطأ
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي .
7/10

الدرجة: 25/30
بارك الله فيك

أمل عبد الرحمن 24 صفر 1436هـ/16-12-2014م 04:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني (المشاركة 152656)
إجابة آداب تلاوة القرآن الكريم
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
ج: ينبغي للعبد إن يخلص نيته وقصده في تلاوة القرآن وان يطلب به وجه الله والا يبتغي عرض من اعراض الدنيا من مال أو جاة أو رئاسه أو سمعة فإن من الثلاثة الذين أول من تسعر بهم النار قارئ القرآن
(ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار)
يجب التوسع في إيراد الأدلة، واستيفاء الأقوال في المسألة، وبمراجعة الموضوع يتتضح لك أهمية الإخلاص من خلال:
- ورود الأحاديث والآثار الدالة على وجوبه، ومثالها ....
- ورود الأحاديث والآثار المتضمنة للوعيد الشديد وا
لذم لمن لمن يخلص، ومثالها...
- الآثار الحسنة على صاحبه في الدنيا، وما فيها من حث على التحلي به، ومثالها ....
- الآثار السيئة لتركه، وما فيها من التح
ذير من تركه، ومثالها ....
(قد تكلم الآجري رحمه الله عن العنصرين الأخيرين)
من مجموع الكلام عن تلك الجوانب المتنوعة تتبين لنا وبوضوح أهمية الإخلاص
وكما رأيت أختي الكريمة، فليس المطلوب في المسألة هو اختصار الجواب في جملة بسيطة، إنما عرض لجميع الأقوال الواردة في المسألة باختصار ودون إخلال المطلوب.
7/10


س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
ج: د سئل الشيخ [ابن عثيمين] رحمه الله : سمعنا بعض المأمومين إذا قرأ الإمام قوله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول المأموم: بلى، فما صحة هذا ؟
فأجاب : هذا صحيح، إذا قال الله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) فقل: بلى ، وكذلك مثل هذا الترتيب ، يعني : إذا جاءنا مثل هذا الكلام نقول : بلى. { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} تقول : بلى. {أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ} تقول : بلى. {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} تقول : بلى. لكن المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل ، لكن إذا جاء في آخر الآية التي وقف عليها الإمام فإنه لا يشغله . فإذا قال: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول : بلى. انتهى من "لقاء الباب المفتوح"
تكلمت عن المأموم فقط، فأين بقية السؤال؟!
عند الحديث عن الحكم الشرعي في مسألة، يجب إيراد: جميع الأقوال، وليس قولا واحدا فقط، ومن قال بها، وحجة كل قول، وعلته إن وجدت، ثم الترجيح بينها، مع الإشارة إلى المصادر.
وتنظيم إجابة المسألة يفيد الطالب كثيرا في رسوخ المسألة وسهولة استرجاعها، ولو تأملت الموضوع لوجدت أنه تعرض للمسألة من عدة جوانب:
أولا: الأحاديث والآثار الدالة على ورود الشهادة للآيات وجواب أسئلتها
ثانيا: حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها خارج الصلاة
ثالثا: حكمها في الصلاة
- من قال بالجواز
من استحبها في الفرض والنفل على السواء
من استحبها في النفل دون الفرض
حكمها للمأموم
- من قال بالمنع
5/10

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
ج: يرد عليه السلام لان الرد واجب ثم يستأنف القراءة.
والله أعلم
هناك قول آخر يجب إيراده ولو كان مرجوحا
8/10

الدرجة: 20/30
بارك الله فيك

مضاوي الهطلاني 27 صفر 1436هـ/19-12-2014م 07:52 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الله الرحمن الرحيم
إجابة اسئلة دورة تاريخ التفسير

السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع
:
النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن ومنه صريح وهو ما صحت دلالته من التفسيرفيجزم بدلالته ومنه غير صريح يكون من باب الاجتهاد.وما كان من الاجتهاد لا يحكم انه تفسير إلهي لأنه اجتهاد
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي.عن أنس بن مالك قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : ( هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) وقال : " قال ربكم : أنا أهل أن أتقى ، فلا يجعل معي إله ، فمن اتقى أن يجعل معي إلها كان أهلا أن أغفر له " .
النوع الثالث: ينزل الوحي فيفسر به القرآن فيكون ما يذكره من تفسير القرآن على ما سمعه من الوحي وله تداخل في التفسير بالحديث .
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:..أحاديث تفسيرية نص في معنى الآية..إما تفسير لفظة أو بيان معنى فيها أو إزالة اشكال او نحوذلك....... ومثاله: تفسير (يوم يكشف عن ساق) في البخاري عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " يكشف ربنا عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة ، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا " .وهذا الحديث مخرج في الصحيحين وفي غيرهما
النوع الثاني: ....أحاديث ليس فيها تفسير معنى الآية لكن يستدل منها على شيء يتصل بالآية... ومثاله: تفسير ابن عباس لأللمم عن ابن عباس قال : ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن الله تعالى كتب على ابن آدم حظه من الزنا ، أدرك ذلك لا محالة ، فزنا العين النظر ، وزنا اللسان النطق ، والنفس تمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه " . أخرجاه في الصحيحين ، من حديث عبد الرزاق ، به .
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد
2- سعيد بن جبير
3- أربدة التميمي وقيل أربد.
(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- قتادة
2- محمد بن كعب القرضي
3- سعيد بن جبير
(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: لباب التأويل : علي بن محمد الخازن ت752هـ
2: البحر المحيط في التفسير لابو حيان محمد بن يوسف الاندلسي ت645هـ
3: تفسير القرآن العظيم لإسماعيل بن عمر بن كثير القرشي ت774هـ
السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
الضوابط: ألا يخالف هذا التفسير أصلاً صحيحاً من القرآن
ولا يخالف سنة ثابتة ولا إجماع العلماء.
2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
1-منه ما يكون بيانه بتلاوته فهو يخاطب العرب بما يعرفونه وبلسانهم فالقرآن بلسانهم وهذا أكثر ما في القرآن .وقد علموا مراده معرفة يقينية قال تعالى ( واذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون)
2- ما يفهم بيانه بسيرته ودعوته فما يدعو إليه وما يجادلهم فيه وبيانه للحق ونهيه عن الباطل كل ذلك يعمل به ويتمثله في سيرته .لذلك كان الصحابة أعلم بالقرآن لانهم شهدوا التنزيل .
3- يسأل ثم يجيب عما سأل عنه بما يزيل الاشتباه واللبس فيسأله الصغير والكبير والرجل والمرأة كما ترد عليه اسئلة من طوائف متعدده من اليهود والنصارى والمنافقين والكفار وغيرهم وهو يجيب عليه الصلاة والسلام.
4- قد يبدأ ببيان مراد الله عز و جل بأن يتلو الآية ويفسرها.
5- قد تحدث وقائع ثم ينزل فيها قرآن فيكشف الشبهة والكربة فيجعله فرقاناً كآية التيمم .
6- ما بيانه بالعمل به وتفصيل شأنه بالسنة النبوية كتفسير الحدود وإقام الصلاة وايتاء الزكاة والحج وووو( صلوا كما رأيتموني أصلي) (خذوا عني مناسككم)
7- مابيانه وحي وهو يكون في الامور التي لا تدرك الا بوحي كالمغيبات القبر وبدأ الخلق واحوال الامم السابقة.
8- مما يختص به التفسير النبوي انه قد يقع في بيان الرسول صلى الله عليه وسلم زيادة معنى لا يملك غيره من المفسرين ان يذكرها لأنها لا تكون إلا بالوحي.
3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
كلام الإمام أحمد رحمه الله محمول على أنه أراد كتب غير الثقات من الكذابين والمتهمين بالكذب والاخباريين والضعفاء الذين ألفو في التفسير وليس لهم معرفة بتمييز الآحاديث صحيحها وضعيفها مثل مقاتل والكلبي والمصلوب وغيرهم ممن تكلم فيهم فهذه الكتب كانت منتشرة في عهد الإمام أحمد فكان رحمه الله يحذر منها ومراده انتقاد ما شاع في عصره من هذه الكتب المؤلفه في هذه العلوم الثلاثه ( التفسير والملاحم والمغازي) حيث أنها تتتضمن كثير من الاقوال المرسلة التي لا أصل لها وفيها كثير من الاخبار الباطلة تروى بأسانيد واهيه.
4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
لأمور :
1-لاستيعاب ما قيل في تفسير الآية.
2- ان في بعض ما قال ما له وجه حسن .
3-ان فيها ما يشكل فيذكرونه للإلمام بما قيل في المسألة وقد يكون صحيح من وجه آخر .
السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
للصحابة رضي الله عنهم تميز واختصاص في فهم التفسير لا يدركه غيرهم فهم كا البحر الكثير الماء الكثير البركة فهم أعلم الناس بالقرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم فقد عاصروا النبوة وشاهدوا مواقع التنزيل وعرفوا من أحوال النبي صلى الله عليه وسلم ومن دعوته وجهاده معرفة اختصوا بها لا ينالها غيرهم ولقد تنوعت معرفهم وشملت جميع شؤون حياته عليه الصلاة والسلام العامة والخاصة فكلا ينقل ما يعرف من هديه فمنهم من لازمه سنين طوال في مكة والمدينة وفي غزواته وشارك معه وشهد التنزيل معه وهذه المعرفة الحاضرة لا تقاس بما نعلمه مما نقل إلينا فالعيان ليس كالخبر وكذلك في شؤونه الخاصة فقد نقلت زوجاته رضي الله عنهم أمور لا يعرفها غيرهن من هديه وما نزل في حجرهن وما يتلى فيها من الكتاب والحكمة وكذلك من خدمه مثل أنس وبلال وغيرهم كلهم اطلعوا على أمور وعرفوا شؤونه ومواقع التنزيل امور لا يدركها غيرهما الا عن طريق النقل.
كذلك كان يعرض للصحابة رضي الله عنهم ما يحتاجون ان يسألوا عنه فيسألونه فيجيبهم عليه الصلاة والسلام ومن ذلك ما يسأونه عن تفسير القرآن وبيان معانيه وما يشكل عليهم فهذا فضل عظيم جعل لهم مكانة عظيمة في فهم القرآن ومعرفة نزوله ودرجة تقدمهم في تفسير القرآن وكذلك صحة لسانهم وسلامته من اللحن والعجمة وهذا أمر مهم في معرفة الفاظ القرآن ومعاني اساليبه فالقرآن نزل بلسان عربي مبين فكانوا أهل فصاحة . وكذلك مالهم من الفهم الحسن والعلم الصحيح والعمل الصالح فهم أهل استجابة لدعوة ربهم ولدعوهم رسولهم وخشية وإنابة والله قد وعد أهل الخشية الانتفاع بالقرآن ( فإن الذكرى تنفع المؤمنين)
كذلك تأديبهم وتزكيتهم فقد أدبهم نبيهم عليه الصلاة والسلام واحسن تاديبهم وعلمهم حتى فقهوا من العلم شيئا ومن القرآن ما ظهر أثره عليهم حيث اكملوا مسيرته صلى الله عليه وسلم وفتحوا البلدان.
وقد نقل إلينا كيف يتعلمون القرآن وانه يعرفون معانيه تعلما من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه مبيناً منهج الصحابة في تلقي القرآن : « كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن » .
كما كان للقراء مزيد عناية حتى أنهم يتعلمون من رسول الله صلى الله عليه وسلم الوقوف ويتعلمون عد الآي والتفسير .
قال أبو عبد الرحمن السلمي : حدثنا الذي كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما ، أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات ، لم يجاوزوها ، حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل ، قالوا : فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا . كذلك علمهم رضي الله عنهم بالقراءات والاحرف السبعة وما نسخت تلاوته وذلك قد حوى علما غزيرا لم يبلغنا منه الا ما صح سنده من القراءات وكثير من الاحرف السبعة لم تبلغنا وما نسخ تلاوته لم يبلغنا منه الا الشيء اليسير وقد يكون في بعضه تفسير لم يبلغناعن عبدالله بن عمر قال: لا يقولن أحدكم: قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله؟ قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر منه.
عن زر بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: كم تعدون سورة الأحزاب من آية؟ قال: قلت: ثلاثاً وسبعين، قال أبي: والذي يحلف به إن كانت لتعدل سورة البقرة ولقد قرأنا فيها آية الرجم: الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالاً من الله، والله عزيز حكيم.
قال عامر بن شراحيل ادركت اصحاب عبدالله بن مسعود واصحاب علي وليس هم بشيء اكره لتفسير القرآن . والمقصد كراهية التخوف يخافون ويتهيبون التفسير لئلا يخطئوا.
وكل ذلك يدل على منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم فهم قد شاهدوا التنزيل والوقائع وعلى درجة من الورع والخشية والانابة والعلمل الصالح كذلك ادربهم وزكاهم نبيهم عليه الصلاة والسلام وكانوا حريصين على العلم فكانوا يسألونه اذا استشكل عليهم فهم آية وكانوا شديدي الورع من القول في التفسير .
2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
-طريقة السؤال والجواب : يطرح العالم بالتفسير سؤلا في التفسير ثم يسمع جوابه ويصحح لمن أخطأ مثال :من حديث الأسود بن هلال قال : قال أبو بكر ، رضي الله عنه : ما تقولون في هذه الآية : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) ؟ قال : فقالوا : ( ربنا الله ثم استقاموا ) من ذنب . فقال : لقد حملتموها على غير المحمل ، ( قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) فلم يلتفتوا إلى إله غيره
- تقرأ الآية عنده فيفسرها. عن الشعبي قال: كان حذيفة جالسا في حلقة فقال: ما تقولون في هذه الآية {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار} فقالوا: نعم يا حذيفة، من جاء بالحسنة ضعفت له عشرا أمثالها، فأخذ كفا من حصى يضرب به الأرض، وقال: تبا لكم، وكان حديدا، وقال: من جاء بلا إله إلا الله وجبت له الجنة، ومن جاء بالشرك وجبت له النار.
قلت: فهم فسروا الحسنة بمطلق الحسنة وكيفية جزائها، لكن حذيفة حمل الحسنة والسيئة على معنى محدد مضبوط، فقال الحسنة هي التوحيد، والسيئة هي الشرك.
عن أبي مدينة الدارمي أنه قال :(كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى
يقرأ أحدهما على الآخر : ( و العصر إن الإنسان لفي خسر ) ، ثم يسلم أحدهما على الآخر )
تصحيح الخطأ: قد يجد عالم التفسير خطأ في فهم الآية فيبين الصحيح فعن أبي بكر الصديق أنه قال أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب
وقد يجتهد بعض الصحابة في فهم آية فيخطئ فإذا عرفوا أنكروا عليه مثال: عن إبن عباس ، أن قدامة بن مظعون ، شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ، ثم سئل فأقر أنه شربه ، فقال له عمر بن الخطاب : ما حملك على ذلك ، فقال : لأن الله يقول : ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالِحات جناح فيما طعموا إذا ما إتقوا وآمنوا ، وعملوا الصالحات ، وأنا منهم أي من المهاجرين الأولين ، ومن أهل بدر ، وأهل أحد ، فقال : للقوم أجيبوا الرجل فسكتوا ، فقال : لإبن عباس : أجبه ، فقال : إنما أنزلها عذراً لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم وأنزل : إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان ، حجة على الباقين ثم سأل من عنده ، عن الحد فيها ، فقال علي بن أبي طالب : إنه إذا شرب هذي ، وإذا هذي إفترى الأعيان ثمانين.
أن يبتدئ به المفسّر في المجلس فيفسّر ما يتيسّر له كما ذكر عن ابن عباس أنّه فسّر سورة البقرة وسورة النور في خطبة الحج.
أن يقصد طالب علم التفسير أحد المفسّرين فيقرأ عليه القرآن ويسأله عن التفسير كما صحّ عن مجاهد بن جبر أنه قال: (قرأت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية أسأله فيم نزلت وكيف كانت).
3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
الاسود وعبده السلماني و مسروق و محمد بن شرحيل
السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
كانت بدايات تدوين التفسير ما ذكر عن مجاهد رحمه الله أنه كان يعرض القرآن على ابن عباس رضي الله عنه ويسأله عن كل آية ويكتب ذلك وكذلك سعيد بن جبير رحمه الله وأربدة التميمي فكانوا يكتبون عن ابن عباس رضي الله عنه.
عكرمة (ت:104)هـ مولى ابن عباس اخذ التفسير عن ابن عباس وكان عالما بالتفسير وكان ابن عباس يستحسن بعض الاوجه ،اشتهر تفسيره لانه كان يعلم الصبيان فلما كبروا رووا عنه.
الضحاك بن مزاحم (105 هـ)اشتهر بسبب أنه كتب تفسيرا ولم يكن فيه تفاسير مكتوبة وأكثر الرواية عن ابن عباس رضي الله عنه .
الحسن البصري(ت:110 هـ)كان عالما بالتفسير مفتي جليل القدر روى عن ام سلمة رضي الله عنها وأنس بن مالك رضي الله عنهما جمعت رواياته.
محمد بن كعب القرضي(ت:108هـ) وقيل(117هـ)كان يعلم التفسير في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قتادة بن دعامة السدوسي(ت:118هـ) له مرويات في التفسير يروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
السدي الكبير اسماعيل بن عبدالرحمن بن أبي كريمة السدي (127هـ) ما يروى عنه يحتاج تمحيص.
عطاء بن مسلم الخرساني (ت:135هـ) أول من كتب في التفسير وله تفسير مطبوع غير مرتب على السور.
علي بن أبي طلحة (ت:143هـ)اشتهرت صحيفته التي يرويها عن أبي نجيح عن مجاهد وعن بعض أصحاب ابن عباس عن ابن عباس وهذه الصحيفة مفقودة.
محمد بن السائب الكلبي (ت:146هـ)كان مفسر ونساب واخباري إلا إنه متهم بالكذب متروك الحديث وصاحب غرائب في تفسيره.
مقاتل بن سليمان البلخي ( ت:152هـ)وهو أول من جمع مرويات التفسير وقد اشتغل بالتفسير عرف بالمفسر وتفسيره أول تفسير تاماً من أول سورة إلى آخر سورة.
عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج ( ت:151هـ)كتابه مفقود.
محمد بن إسحاق بن يسار( ت:151 هـ) له صحيفة هذه الصحيفة عامة ما فيها مرويات عن سعيد بن جبير وعكرمة وفيها ما أفرد به سعيد او عكرمة عن محمد بن محمد مولى زيد بن ثابت وهو مجهول عند المحدثين. رويت مفرقة في تفسير الن جرير وابن ابي حاتم وابن كثير كذلك.
أبو النضر سعيد بن عروبة العدوي البصري (ت: 156 هـ)له تفسير مفقود.
الامام الجليل سفيان الثوري( ت:161 هـ)له تفسير ناقص غير مكتمل من البقرة الى الطور لكنه فيه كلام.
نافع بن أبي نعيم( ت:169) هـ له تفسير مطبوع صغير .
مالك بن أنس الأصبحي أفرد في كتابه الموطأ كتاباً مختصرا فيه بعض أحكام القرآن والتفسير مختصر .
مسلم بن خالد الزنجي (ت:179 هـ) له رسالة في التفسير .
يحي بن اليمان( ت:188 هـ)تفسيره مطبوع وكله من تفسير سعيد بن جبير رواه عنه.
هذه تفاسير مختصرة عبارة عن صحائف يسيرة
عبدالله بن وهب المصري (ت:197) هـ تفسيره ( الجامع في تفسير القرآن ) وهو تفسير مختصر.
سفيان بن عيينة الهلالي( ت: 198 .هـ) له كتاب في التفسير برواية أبي عبيدالله المخزومي .
المحدثون كالبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي ولنسائي وابن ابي شيبة كانوا يروون التفسير باسانيدهم على طريقتهم ،البخاري جعل في صحيحه كتاب التفسير وكذلك الترمذي وابن ابي شيبة وعبدالرزاق قبلهم ت:211هـ أفرد كتابا للتفسير طبع باسم تفسير عبدالرزاق وكذلك بقية بن مخلد له كتاب في التفسير
خالد بن عبدالرحمن المخزومي وكتابه مفقود
السدي الصغير محمد بن مروان له تفسير لكنه ضعيف وهو من اشتهر بالمروي بالاسناد الواهي .
بدايات القرن الثالث ونهاية القرن الثاني:
محمد بن ادريس الشافعي ( ت: هـ) لم يكن له كتاب في التفسير ولكن كان له أثر كبير ونقلة في تعاطي العلماء مسائل التفسير وأثر فيمن بعده فقد احيا علم الاحتجاج بالقرآن والسنة وبيان أنواع الاستدلال في كتابه ( الرسالة) قال الامام أحمد :( الشافعي كالشمس للدنيا وكالعافية للناس)
ابن خزيمة : شيخ النقاش المفسر له تفسير مفقود .
عبدالرزاق الصنعاني ألف كتاب لكنه يعتمد على سرد الروايات .
ابو عبيد القاسم بن سلام هو أول من ألف في القراءات وله فضائل القرآن فيه شيء من التفسير.
سنيد المصيصي حسين بن داود يلقب بالمحتسب ( ت: 229هـ) صاحب التفسير الكبير يكثر ابن جرير الرواية عنه.
سعيد بن منصور الخرساني ( ت:227هـ) كتابه ( ) كان مفقودا وعثر عليه مؤخرا.
أبو بكر بن شيبة تفسيره في مصنفه.
الإمام أحمد بن حنبل ( ت: 241هـ) ذكر أن له تفسير والخلاف في وجوده ، نقل ابن القيم في بدائع الفوائد مسائل في التفسير من المروي عن الإمام أحمد.
عبيد بن حميد واسمه عبدالحميد الكشي ( ت: 249هـ) له تفسير طبع قطعة منه .
عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي التميمي ( ت:255 )تفسيره مفقود وله في سننه كتاب فضائل القرآن.
الإمام البخاري (ت: ) له كتاب فضائل القرآن وتفسير القرآن وفي بعض الابواب ربما يفسر بعض الآيات في الترجمة وغالبا يعتمد تفسير مجاهد.
الإمام مسلم (ت: 281) في كتابه الصحيح ابواب تتعلق بفضل القرآن.
ابن ماجه تفسيره مفقود.
ابن قتيبة : من اللغويين والمحدثين له كتاب غريب القرآن وهو نوع من التفسير وله تأويل مشكل القرآن وهو مطبوع.
بقي بن مخلد الاندلسي ( ت:299) له تفسير كبير مفقود.اثنى على تفسيره ابن حزم ثناءا جليلا .
محمد بين ادريس المنذري الرازي ( ت:277) والد ابن ابي حاتم له تفسير مفقود.
محمد بن عيسى الترمذي : له في كتابه السنن كتاب تفسير القرآن .
الحسين بن فضل البجلي (ت:282) من أئمة اهل السنن محدث له تفسير مفقود.لم يقتصر على المرويات بل يذكر من فهمه معاني الآيات.
في آخر القرن الثالث ظهر لون جديد وهو الاقتصار على أحكام القرآن:
أبو اسحاق الجهضمي (ت:282) كتابه أحكام القرآن وهو مختصر.
سهل بن عبدالله التستري : من المتصوفه له كتاب تفسير وتفسيره المطبوع مجموع من كلامه.
نوع جديد في التأليف وهو ان الأئمة اللغويين واصحاب علم اللغة والنحو كان لهم عناية بالقرآن لم يعتمدوا التفسير بالروايات وإنما يفسرون القرآن باللغة والقراءات والأشعار يتعرضون للمعاني عرضاً ممن اشتهر بذلك:
أبو عمرو بن العلاء التميمي (ت: 154) وهو أحد القراء السبعة.
الخليل الفراهيدي: كتابه العين أصله معجم لغوي لكنه عرض لكثير من المفردات من القرآن ويفسرها ويبين معناها بلغة العرب وربما باشعارهم. أتم كتابه الليث بن المظفر
الأخفش الكبير (ت:177) أمل من كتب في تفسير الاشعار.
سيبويه : كتابه ( الكتاب) في النحو فيه مسائل تتعلق بمعاني القرآن.
يونس بن حبيب الضبي(ت:183) تلميذ أبو العلاء من علماء اللغة وربما سأل عن التفسير فيبين المعنى اللغوي.
الكسائي: له كتاب مفقود في معاني القرآن وفي متشابه القرآن.
يحي بن سلام ابن أبي ثعلبه (ت:200) له تفسير أكثره يعتني فيه باللغة وهو تفسير كامل .
الأخفش الأوسط سعيد بن مسعده البلخي
يحي بن زياد الفراء ( ت:207) كتابه معاني القرآن أملاه على طلابه وهو أهم مراجع العلماء في التفسير وله كتاب لغات القرآن.
أبو عبيدة معمر بن المثنى(208) كتابه مجاز القرآن.
أبو عبيد القاسم بن سلام : كتابه ( الغريب المصنف) وكتاب فضائل القرآن.
عبدالله بن مسلم بن قتيبة : كتاب غريب القرآن ومشكل القرآن.
بداية القرن الرابع : أبو عبدالرحمن النسائي له كتاب فضائل القرآن والسنن الكبرى استخرج منها كتاب تفسير القرآن .
الفريابي ( ت:301) له كتاب فضائل القرآن على المرويات.
إبراهيم بن إسحاق الانماطي (ت:303) له تفسير كبير مفقود.
ابن جرير الطبري (ت:310) أهم الكتب المؤلفة .
السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري. امتاز بأنه جامع لانواع العلوم وكان رحمه الله لديه معرفة بالحديث والاصول فكان منهجه حسن في الموازنة بين الأقوال وترجيح بعضها على بعض وتمييز الاقوال ، ويظهر فيه علمه بالفقة والعربية .
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي. تفسير مهم اعتنى به مؤلفه عناية كبيرة وهو بارع في إعمال اصول التفسير وفي نقد الاقوال والترجيح بينها وذلك ببراعة حسنة يظهر منه إرادة الحق.
(3) معاني القرآن للزجاج. امتاز بانه توسع فيه كثيرا اوسع توسع في معاني القرآن من أهل اللغة في عصره فهو أكبر من تفسير الفراء.
(4) تفسير الثعلبي. امتاز بأنه من أجل الكتب قيمته ليست في تحريره العلمي وإنما في كثرة مصادره فكثير منها مفقود ولديه تلخيص حسن فكثير من المفسرين اعتنوا به ونقلوا عنه في كتب التفسير فهو من المراجع المهمة لكثرة مراجعه التي رجع اليها.
(5) أضواء البيان للشنقيطي . كتاب عظيم وهو من أجل الكتب في هذا النوع وأعظمها نفعا.

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري. يؤخذ عليه أنه كان معتزلي جلد معلن اعتزاله ومفتخر به فيظهر في تفسير الكشاف اعتزالياته منها ماهو ظاهر ومنها ماهو خفي الدلالة قيل تستخرج بالمناقيش من دقتها وغموضها ، كذلك الاقوال الخاطئة في التفسير عند التتبع نجد انها من تفسير الزمخشري.
(2) التفسير الكبير للرازي.. يؤخذ عليه انه يكثر من الشبة ويرد عليها واعتمد على كتب المعتزلة كالزمخشري وابن ابي حاتم ووافقهم على بعض أقوالهم ورد بعضها واعتمد في تفسيرك طريقة تقسيم الكلام في الاية الى مسائل وتفريعات كثيرة ويكثر ايراد الشبة والردود ويكثر من الاستطرادات وتوسع في هذه الطريقة وتكلف فيها ودخل في كلامه كثير من الغلط وانتقد بأنه ينتهج طريقة المتكلمين وضعف معرفته بالحديث وضعف معرفته بالقراءات ولم يتم تفسيره.
(3) النكت والعيون للماوردي. كان رحمه الله يروي الاقوال دون اسناد وبعضها يكون اسناده واهي مما يوهم بصحة اسانيدها فنقلت عنه على ان اسنادها صحيح فنقل عنه ابن عطية وابن الجوزي وغيرهم هذا الخطا ينسبون القول لقائلة كابن عباس او قتادة ويرجعون ذلك السند للماوردي ، كذلك يزيد في التفسير بأوجه من عنده من باب الاحتمال وكثير منها فيه تكلف ومن الاوجه ماهو بعيد الاولى الا يذكر.
(4) تفسير الثعلبي. يؤخذ عليه انه يروي الاحاديث والاثار باسناده ولكن ليس متين الرواية ويكثر من الاسرائليات واحيانا يجمع بين حديث صحيح وآخر ضعيف يجمعهما بمساق واحد بلفظ واحد كما فعل بقصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين حديث عائشة رضي الله عنها وابن عباس رضي الله عنه ساقهما مساق واحد ونقله عدد من المفسرين ومنشأ الخطأ منه رحمه الله ، كذلك يروي بعض المرويات بلا تمييز
(5) تنوير المقباس. هذا الكتاب برواية السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وهو إسناد واهـ وقد اعترف الكلبي في آخر حياته عن روايته عن الن عباس عند طريق الي صالح أنها كذب .
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد انه لا إله إلا أنت استغفرك واتوب اليك

هيئة التصحيح 7 28 صفر 1436هـ/20-12-2014م 01:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني (المشاركة 154950)
بسم الله الرحمن الرحيم الله الرحمن الرحيم
إجابة اسئلة دورة تاريخ التفسير

إجمالي الدرجات = 99 / 100
(16 / 16) السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع
:
النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن ومنه صريح وهو ما صحت دلالته من التفسيرفيجزم بدلالته ومنه غير صريح يكون من باب الاجتهاد.وما كان من الاجتهاد لا يحكم انه تفسير إلهي لأنه اجتهاد
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي.عن أنس بن مالك قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : ( هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) وقال : " قال ربكم : أنا أهل أن أتقى ، فلا يجعل معي إله ، فمن اتقى أن يجعل معي إلها كان أهلا أن أغفر له " .
النوع الثالث: ينزل الوحي فيفسر به القرآن فيكون ما يذكره من تفسير القرآن على ما سمعه من الوحي وله تداخل في التفسير بالحديث .
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:..أحاديث تفسيرية نص في معنى الآية..إما تفسير لفظة أو بيان معنى فيها أو إزالة اشكال او نحوذلك....... ومثاله: تفسير (يوم يكشف عن ساق) في البخاري عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " يكشف ربنا عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة ، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا " .وهذا الحديث مخرج في الصحيحين وفي غيرهما
النوع الثاني: ....أحاديث ليس فيها تفسير معنى الآية لكن يستدل منها على شيء يتصل بالآية... ومثاله: تفسير ابن عباس لأللمم عن ابن عباس قال : ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن الله تعالى كتب على ابن آدم حظه من الزنا ، أدرك ذلك لا محالة ، فزنا العين النظر ، وزنا اللسان النطق ، والنفس تمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه " . أخرجاه في الصحيحين ، من حديث عبد الرزاق ، به .
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد
2- سعيد بن جبير
3- أربدة التميمي وقيل أربد.
(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- قتادة
2- محمد بن كعب القرضي
3- سعيد بن جبير
(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: لباب التأويل : علي بن محمد الخازن ت752هـ
2: البحر المحيط في التفسير لابو حيان محمد بن يوسف الاندلسي ت645هـ
3: تفسير القرآن العظيم لإسماعيل بن عمر بن كثير القرشي ت774هـ


(16 / 16)
السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
الضوابط: ألا يخالف هذا التفسير أصلاً صحيحاً من القرآن
ولا يخالف سنة ثابتة ولا إجماع العلماء.
2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
1-منه ما يكون بيانه بتلاوته فهو يخاطب العرب بما يعرفونه وبلسانهم فالقرآن بلسانهم وهذا أكثر ما في القرآن .وقد علموا مراده معرفة يقينية قال تعالى ( واذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون)
2- ما يفهم بيانه بسيرته ودعوته فما يدعو إليه وما يجادلهم فيه وبيانه للحق ونهيه عن الباطل كل ذلك يعمل به ويتمثله في سيرته .لذلك كان الصحابة أعلم بالقرآن لانهم شهدوا التنزيل .
3- يسأل ثم يجيب عما سأل عنه بما يزيل الاشتباه واللبس فيسأله الصغير والكبير والرجل والمرأة كما ترد عليه اسئلة من طوائف متعدده من اليهود والنصارى والمنافقين والكفار وغيرهم وهو يجيب عليه الصلاة والسلام.
4- قد يبدأ ببيان مراد الله عز و جل بأن يتلو الآية ويفسرها.
5- قد تحدث وقائع ثم ينزل فيها قرآن فيكشف الشبهة والكربة فيجعله فرقاناً كآية التيمم .
6- ما بيانه بالعمل به وتفصيل شأنه بالسنة النبوية كتفسير الحدود وإقام الصلاة وايتاء الزكاة والحج وووو( صلوا كما رأيتموني أصلي) (خذوا عني مناسككم)
7- مابيانه وحي وهو يكون في الامور التي لا تدرك الا بوحي كالمغيبات القبر وبدأ الخلق واحوال الامم السابقة.
8- مما يختص به التفسير النبوي انه قد يقع في بيان الرسول صلى الله عليه وسلم زيادة معنى لا يملك غيره من المفسرين ان يذكرها لأنها لا تكون إلا بالوحي.
3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
كلام الإمام أحمد رحمه الله محمول على أنه أراد كتب غير الثقات من الكذابين والمتهمين بالكذب والاخباريين والضعفاء الذين ألفو في التفسير وليس لهم معرفة بتمييز الآحاديث صحيحها وضعيفها مثل مقاتل والكلبي والمصلوب وغيرهم ممن تكلم فيهم فهذه الكتب كانت منتشرة في عهد الإمام أحمد فكان رحمه الله يحذر منها ومراده انتقاد ما شاع في عصره من هذه الكتب المؤلفه في هذه العلوم الثلاثه ( التفسير والملاحم والمغازي) حيث أنها تتتضمن كثير من الاقوال المرسلة التي لا أصل لها وفيها كثير من الاخبار الباطلة تروى بأسانيد واهيه.
4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
لأمور :
1-لاستيعاب ما قيل في تفسير الآية.
2- ان في بعض ما قال ما له وجه حسن .
3-ان فيها ما يشكل فيذكرونه للإلمام بما قيل في المسألة وقد يكون صحيح من وجه آخر .

(8 / 9 )
السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
للصحابة رضي الله عنهم تميز واختصاص في فهم التفسير لا يدركه غيرهم فهم كا البحر الكثير الماء الكثير البركة فهم أعلم الناس بالقرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم فقد عاصروا النبوة وشاهدوا مواقع التنزيل وعرفوا من أحوال النبي صلى الله عليه وسلم ومن دعوته وجهاده معرفة اختصوا بها لا ينالها غيرهم ولقد تنوعت معرفهم وشملت جميع شؤون حياته عليه الصلاة والسلام العامة والخاصة فكلا ينقل ما يعرف من هديه فمنهم من لازمه سنين طوال في مكة والمدينة وفي غزواته وشارك معه وشهد التنزيل معه وهذه المعرفة الحاضرة لا تقاس بما نعلمه مما نقل إلينا فالعيان ليس كالخبر وكذلك في شؤونه الخاصة فقد نقلت زوجاته رضي الله عنهم أمور لا يعرفها غيرهن من هديه وما نزل في حجرهن وما يتلى فيها من الكتاب والحكمة وكذلك من خدمه مثل أنس وبلال وغيرهم كلهم اطلعوا على أمور وعرفوا شؤونه ومواقع التنزيل امور لا يدركها غيرهما الا عن طريق النقل.
كذلك كان يعرض للصحابة رضي الله عنهم ما يحتاجون ان يسألوا عنه فيسألونه فيجيبهم عليه الصلاة والسلام ومن ذلك ما يسأونه عن تفسير القرآن وبيان معانيه وما يشكل عليهم فهذا فضل عظيم جعل لهم مكانة عظيمة في فهم القرآن ومعرفة نزوله ودرجة تقدمهم في تفسير القرآن وكذلك صحة لسانهم وسلامته من اللحن والعجمة وهذا أمر مهم في معرفة الفاظ القرآن ومعاني اساليبه فالقرآن نزل بلسان عربي مبين فكانوا أهل فصاحة . وكذلك مالهم من الفهم الحسن والعلم الصحيح والعمل الصالح فهم أهل استجابة لدعوة ربهم ولدعوهم رسولهم وخشية وإنابة والله قد وعد أهل الخشية الانتفاع بالقرآن ( فإن الذكرى تنفع المؤمنين)
كذلك تأديبهم وتزكيتهم فقد أدبهم نبيهم عليه الصلاة والسلام واحسن تاديبهم وعلمهم حتى فقهوا من العلم شيئا ومن القرآن ما ظهر أثره عليهم حيث اكملوا مسيرته صلى الله عليه وسلم وفتحوا البلدان.
وقد نقل إلينا كيف يتعلمون القرآن وانه يعرفون معانيه تعلما من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه مبيناً منهج الصحابة في تلقي القرآن : « كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن » .
كما كان للقراء مزيد عناية حتى أنهم يتعلمون من رسول الله صلى الله عليه وسلم الوقوف ويتعلمون عد الآي والتفسير .
قال أبو عبد الرحمن السلمي : حدثنا الذي كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما ، أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات ، لم يجاوزوها ، حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل ، قالوا : فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا . كذلك علمهم رضي الله عنهم بالقراءات والاحرف السبعة وما نسخت تلاوته وذلك قد حوى علما غزيرا لم يبلغنا منه الا ما صح سنده من القراءات وكثير من الاحرف السبعة لم تبلغنا وما نسخ تلاوته لم يبلغنا منه الا الشيء اليسير وقد يكون في بعضه تفسير لم يبلغناعن عبدالله بن عمر قال: لا يقولن أحدكم: قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله؟ قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر منه.
عن زر بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: كم تعدون سورة الأحزاب من آية؟ قال: قلت: ثلاثاً وسبعين، قال أبي: والذي يحلف به إن كانت لتعدل سورة البقرة ولقد قرأنا فيها آية الرجم: الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالاً من الله، والله عزيز حكيم.
قال عامر بن شراحيل ادركت اصحاب عبدالله بن مسعود واصحاب علي وليس هم بشيء اكره لتفسير القرآن . والمقصد كراهية التخوف يخافون ويتهيبون التفسير لئلا يخطئوا.
وكل ذلك يدل على منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم فهم قد شاهدوا التنزيل والوقائع وعلى درجة من الورع والخشية والانابة والعلمل الصالح كذلك ادربهم وزكاهم نبيهم عليه الصلاة والسلام وكانوا حريصين على العلم فكانوا يسألونه اذا استشكل عليهم فهم آية وكانوا شديدي الورع من القول في التفسير .
2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
-طريقة السؤال والجواب : يطرح العالم بالتفسير سؤلا في التفسير ثم يسمع جوابه ويصحح لمن أخطأ مثال :من حديث الأسود بن هلال قال : قال أبو بكر ، رضي الله عنه : ما تقولون في هذه الآية : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) ؟ قال : فقالوا : ( ربنا الله ثم استقاموا ) من ذنب . فقال : لقد حملتموها على غير المحمل ، ( قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) فلم يلتفتوا إلى إله غيره
- تقرأ الآية عنده فيفسرها. عن الشعبي قال: كان حذيفة جالسا في حلقة فقال: ما تقولون في هذه الآية {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار} فقالوا: نعم يا حذيفة، من جاء بالحسنة ضعفت له عشرا أمثالها، فأخذ كفا من حصى يضرب به الأرض، وقال: تبا لكم، وكان حديدا، وقال: من جاء بلا إله إلا الله وجبت له الجنة، ومن جاء بالشرك وجبت له النار.
قلت: فهم فسروا الحسنة بمطلق الحسنة وكيفية جزائها، لكن حذيفة حمل الحسنة والسيئة على معنى محدد مضبوط، فقال الحسنة هي التوحيد، والسيئة هي الشرك.
عن أبي مدينة الدارمي أنه قال :(كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى
يقرأ أحدهما على الآخر : ( و العصر إن الإنسان لفي خسر ) ، ثم يسلم أحدهما على الآخر )
تصحيح الخطأ: قد يجد عالم التفسير خطأ في فهم الآية فيبين الصحيح فعن أبي بكر الصديق أنه قال أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب
وقد يجتهد بعض الصحابة في فهم آية فيخطئ فإذا عرفوا أنكروا عليه مثال: عن إبن عباس ، أن قدامة بن مظعون ، شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ، ثم سئل فأقر أنه شربه ، فقال له عمر بن الخطاب : ما حملك على ذلك ، فقال : لأن الله يقول : ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالِحات جناح فيما طعموا إذا ما إتقوا وآمنوا ، وعملوا الصالحات ، وأنا منهم أي من المهاجرين الأولين ، ومن أهل بدر ، وأهل أحد ، فقال : للقوم أجيبوا الرجل فسكتوا ، فقال : لإبن عباس : أجبه ، فقال : إنما أنزلها عذراً لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم وأنزل : إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان ، حجة على الباقين ثم سأل من عنده ، عن الحد فيها ، فقال علي بن أبي طالب : إنه إذا شرب هذي ، وإذا هذي إفترى الأعيان ثمانين.
أن يبتدئ به المفسّر في المجلس فيفسّر ما يتيسّر له كما ذكر عن ابن عباس أنّه فسّر سورة البقرة وسورة النور في خطبة الحج.
أن يقصد طالب علم التفسير أحد المفسّرين فيقرأ عليه القرآن ويسأله عن التفسير كما صحّ عن مجاهد بن جبر أنه قال: (قرأت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية أسأله فيم نزلت وكيف كانت).
3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
الاسود وعبده السلماني و مسروق و محمد بن شرحيل [عمرو بن شرحبيل]

(9 / 9 ) السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
كانت بدايات تدوين التفسير ما ذكر عن مجاهد رحمه الله أنه كان يعرض القرآن على ابن عباس رضي الله عنه ويسأله عن كل آية ويكتب ذلك وكذلك سعيد بن جبير رحمه الله وأربدة التميمي فكانوا يكتبون عن ابن عباس رضي الله عنه.
عكرمة (ت:104)هـ مولى ابن عباس اخذ التفسير عن ابن عباس وكان عالما بالتفسير وكان ابن عباس يستحسن بعض الاوجه ،اشتهر تفسيره لانه كان يعلم الصبيان فلما كبروا رووا عنه.
الضحاك بن مزاحم (105 هـ)اشتهر بسبب أنه كتب تفسيرا ولم يكن فيه تفاسير مكتوبة وأكثر الرواية عن ابن عباس رضي الله عنه .
الحسن البصري(ت:110 هـ)كان عالما بالتفسير مفتي جليل القدر روى عن ام سلمة رضي الله عنها وأنس بن مالك رضي الله عنهما جمعت رواياته.
محمد بن كعب القرضي(ت:108هـ) وقيل(117هـ)كان يعلم التفسير في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قتادة بن دعامة السدوسي(ت:118هـ) له مرويات في التفسير يروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
السدي الكبير اسماعيل بن عبدالرحمن بن أبي كريمة السدي (127هـ) ما يروى عنه يحتاج تمحيص.
عطاء بن مسلم الخرساني (ت:135هـ) أول من كتب في التفسير وله تفسير مطبوع غير مرتب على السور.
علي بن أبي طلحة (ت:143هـ)اشتهرت صحيفته التي يرويها عن أبي نجيح عن مجاهد وعن بعض أصحاب ابن عباس عن ابن عباس وهذه الصحيفة مفقودة.
محمد بن السائب الكلبي (ت:146هـ)كان مفسر ونساب واخباري إلا إنه متهم بالكذب متروك الحديث وصاحب غرائب في تفسيره.
مقاتل بن سليمان البلخي ( ت:152هـ)وهو أول من جمع مرويات التفسير وقد اشتغل بالتفسير عرف بالمفسر وتفسيره أول تفسير تاماً من أول سورة إلى آخر سورة.
عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج ( ت:151هـ)كتابه مفقود.
محمد بن إسحاق بن يسار( ت:151 هـ) له صحيفة هذه الصحيفة عامة ما فيها مرويات عن سعيد بن جبير وعكرمة وفيها ما أفرد به سعيد او عكرمة عن محمد بن محمد مولى زيد بن ثابت وهو مجهول عند المحدثين. رويت مفرقة في تفسير الن جرير وابن ابي حاتم وابن كثير كذلك.
أبو النضر سعيد بن عروبة العدوي البصري (ت: 156 هـ)له تفسير مفقود.
الامام الجليل سفيان الثوري( ت:161 هـ)له تفسير ناقص غير مكتمل من البقرة الى الطور لكنه فيه كلام.
نافع بن أبي نعيم( ت:169) هـ له تفسير مطبوع صغير .
مالك بن أنس الأصبحي أفرد في كتابه الموطأ كتاباً مختصرا فيه بعض أحكام القرآن والتفسير مختصر .
مسلم بن خالد الزنجي (ت:179 هـ) له رسالة في التفسير .
يحي بن اليمان( ت:188 هـ)تفسيره مطبوع وكله من تفسير سعيد بن جبير رواه عنه.
هذه تفاسير مختصرة عبارة عن صحائف يسيرة
عبدالله بن وهب المصري (ت:197) هـ تفسيره ( الجامع في تفسير القرآن ) وهو تفسير مختصر.
سفيان بن عيينة الهلالي( ت: 198 .هـ) له كتاب في التفسير برواية أبي عبيدالله المخزومي .
المحدثون كالبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي ولنسائي وابن ابي شيبة كانوا يروون التفسير باسانيدهم على طريقتهم ،البخاري جعل في صحيحه كتاب التفسير وكذلك الترمذي وابن ابي شيبة وعبدالرزاق قبلهم ت:211هـ أفرد كتابا للتفسير طبع باسم تفسير عبدالرزاق وكذلك بقية بن مخلد له كتاب في التفسير
خالد بن عبدالرحمن المخزومي وكتابه مفقود
السدي الصغير محمد بن مروان له تفسير لكنه ضعيف وهو من اشتهر بالمروي بالاسناد الواهي .
بدايات القرن الثالث ونهاية القرن الثاني:
محمد بن ادريس الشافعي ( ت: هـ) لم يكن له كتاب في التفسير ولكن كان له أثر كبير ونقلة في تعاطي العلماء مسائل التفسير وأثر فيمن بعده فقد احيا علم الاحتجاج بالقرآن والسنة وبيان أنواع الاستدلال في كتابه ( الرسالة) قال الامام أحمد :( الشافعي كالشمس للدنيا وكالعافية للناس)
ابن خزيمة : شيخ النقاش المفسر له تفسير مفقود .
عبدالرزاق الصنعاني ألف كتاب لكنه يعتمد على سرد الروايات .
ابو عبيد القاسم بن سلام هو أول من ألف في القراءات وله فضائل القرآن فيه شيء من التفسير.
سنيد المصيصي حسين بن داود يلقب بالمحتسب ( ت: 229هـ) صاحب التفسير الكبير يكثر ابن جرير الرواية عنه.
سعيد بن منصور الخرساني ( ت:227هـ) كتابه ( ) كان مفقودا وعثر عليه مؤخرا.
أبو بكر بن شيبة تفسيره في مصنفه.
الإمام أحمد بن حنبل ( ت: 241هـ) ذكر أن له تفسير والخلاف في وجوده ، نقل ابن القيم في بدائع الفوائد مسائل في التفسير من المروي عن الإمام أحمد.
عبيد بن حميد واسمه عبدالحميد الكشي ( ت: 249هـ) له تفسير طبع قطعة منه .
عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي التميمي ( ت:255 )تفسيره مفقود وله في سننه كتاب فضائل القرآن.
الإمام البخاري (ت: ) له كتاب فضائل القرآن وتفسير القرآن وفي بعض الابواب ربما يفسر بعض الآيات في الترجمة وغالبا يعتمد تفسير مجاهد.
الإمام مسلم (ت: 281) في كتابه الصحيح ابواب تتعلق بفضل القرآن.
ابن ماجه تفسيره مفقود.
ابن قتيبة : من اللغويين والمحدثين له كتاب غريب القرآن وهو نوع من التفسير وله تأويل مشكل القرآن وهو مطبوع.
بقي بن مخلد الاندلسي ( ت:299) له تفسير كبير مفقود.اثنى على تفسيره ابن حزم ثناءا جليلا .
محمد بين ادريس المنذري الرازي ( ت:277) والد ابن ابي حاتم له تفسير مفقود.
محمد بن عيسى الترمذي : له في كتابه السنن كتاب تفسير القرآن .
الحسين بن فضل البجلي (ت:282) من أئمة اهل السنن محدث له تفسير مفقود.لم يقتصر على المرويات بل يذكر من فهمه معاني الآيات.
في آخر القرن الثالث ظهر لون جديد وهو الاقتصار على أحكام القرآن:
أبو اسحاق الجهضمي (ت:282) كتابه أحكام القرآن وهو مختصر.
سهل بن عبدالله التستري : من المتصوفه له كتاب تفسير وتفسيره المطبوع مجموع من كلامه.
نوع جديد في التأليف وهو ان الأئمة اللغويين واصحاب علم اللغة والنحو كان لهم عناية بالقرآن لم يعتمدوا التفسير بالروايات وإنما يفسرون القرآن باللغة والقراءات والأشعار يتعرضون للمعاني عرضاً ممن اشتهر بذلك:
أبو عمرو بن العلاء التميمي (ت: 154) وهو أحد القراء السبعة.
الخليل الفراهيدي: كتابه العين أصله معجم لغوي لكنه عرض لكثير من المفردات من القرآن ويفسرها ويبين معناها بلغة العرب وربما باشعارهم. أتم كتابه الليث بن المظفر
الأخفش الكبير (ت:177) أمل من كتب في تفسير الاشعار.
سيبويه : كتابه ( الكتاب) في النحو فيه مسائل تتعلق بمعاني القرآن.
يونس بن حبيب الضبي(ت:183) تلميذ أبو العلاء من علماء اللغة وربما سأل عن التفسير فيبين المعنى اللغوي.
الكسائي: له كتاب مفقود في معاني القرآن وفي متشابه القرآن.
يحي بن سلام ابن أبي ثعلبه (ت:200) له تفسير أكثره يعتني فيه باللغة وهو تفسير كامل .
الأخفش الأوسط سعيد بن مسعده البلخي
يحي بن زياد الفراء ( ت:207) كتابه معاني القرآن أملاه على طلابه وهو أهم مراجع العلماء في التفسير وله كتاب لغات القرآن.
أبو عبيدة معمر بن المثنى(208) كتابه مجاز القرآن.
أبو عبيد القاسم بن سلام : كتابه ( الغريب المصنف) وكتاب فضائل القرآن.
عبدالله بن مسلم بن قتيبة : كتاب غريب القرآن ومشكل القرآن.
بداية القرن الرابع : أبو عبدالرحمن النسائي له كتاب فضائل القرآن والسنن الكبرى استخرج منها كتاب تفسير القرآن .
الفريابي ( ت:301) له كتاب فضائل القرآن على المرويات.
إبراهيم بن إسحاق الانماطي (ت:303) له تفسير كبير مفقود.
ابن جرير الطبري (ت:310) أهم الكتب المؤلفة .
(25 / 25 ) السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري. امتاز بأنه جامع لانواع العلوم وكان رحمه الله لديه معرفة بالحديث والاصول فكان منهجه حسن في الموازنة بين الأقوال وترجيح بعضها على بعض وتمييز الاقوال ، ويظهر فيه علمه بالفقة والعربية .
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي. تفسير مهم اعتنى به مؤلفه عناية كبيرة وهو بارع في إعمال اصول التفسير وفي نقد الاقوال والترجيح بينها وذلك ببراعة حسنة يظهر منه إرادة الحق.
(3) معاني القرآن للزجاج. امتاز بانه توسع فيه كثيرا اوسع توسع في معاني القرآن من أهل اللغة في عصره فهو أكبر من تفسير الفراء.
(4) تفسير الثعلبي. امتاز بأنه من أجل الكتب قيمته ليست في تحريره العلمي وإنما في كثرة مصادره فكثير منها مفقود ولديه تلخيص حسن فكثير من المفسرين اعتنوا به ونقلوا عنه في كتب التفسير فهو من المراجع المهمة لكثرة مراجعه التي رجع اليها.
(5) أضواء البيان للشنقيطي . كتاب عظيم وهو من أجل الكتب في هذا النوع وأعظمها نفعا.

(25 / 25 ) السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري. يؤخذ عليه أنه كان معتزلي جلد معلن اعتزاله ومفتخر به فيظهر في تفسير الكشاف اعتزالياته منها ماهو ظاهر ومنها ماهو خفي الدلالة قيل تستخرج بالمناقيش من دقتها وغموضها ، كذلك الاقوال الخاطئة في التفسير عند التتبع نجد انها من تفسير الزمخشري.
(2) التفسير الكبير للرازي.. يؤخذ عليه انه يكثر من الشبة ويرد عليها واعتمد على كتب المعتزلة كالزمخشري وابن ابي حاتم ووافقهم على بعض أقوالهم ورد بعضها واعتمد في تفسيرك طريقة تقسيم الكلام في الاية الى مسائل وتفريعات كثيرة ويكثر ايراد الشبة والردود ويكثر من الاستطرادات وتوسع في هذه الطريقة وتكلف فيها ودخل في كلامه كثير من الغلط وانتقد بأنه ينتهج طريقة المتكلمين وضعف معرفته بالحديث وضعف معرفته بالقراءات ولم يتم تفسيره.
(3) النكت والعيون للماوردي. كان رحمه الله يروي الاقوال دون اسناد وبعضها يكون اسناده واهي مما يوهم بصحة اسانيدها فنقلت عنه على ان اسنادها صحيح فنقل عنه ابن عطية وابن الجوزي وغيرهم هذا الخطا ينسبون القول لقائلة كابن عباس او قتادة ويرجعون ذلك السند للماوردي ، كذلك يزيد في التفسير بأوجه من عنده من باب الاحتمال وكثير منها فيه تكلف ومن الاوجه ماهو بعيد الاولى الا يذكر.
(4) تفسير الثعلبي. يؤخذ عليه انه يروي الاحاديث والاثار باسناده ولكن ليس متين الرواية ويكثر من الاسرائليات واحيانا يجمع بين حديث صحيح وآخر ضعيف يجمعهما بمساق واحد بلفظ واحد كما فعل بقصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين حديث عائشة رضي الله عنها وابن عباس رضي الله عنه ساقهما مساق واحد ونقله عدد من المفسرين ومنشأ الخطأ منه رحمه الله ، كذلك يروي بعض المرويات بلا تمييز
(5) تنوير المقباس. هذا الكتاب برواية السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وهو إسناد واهـ وقد اعترف الكلبي في آخر حياته عن روايته عن الن عباس عند طريق الي صالح أنها كذب .
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد انه لا إله إلا أنت استغفرك واتوب اليك

إجمالي الدرجات = 99 / 100
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

يرجى الاهتمام بالأخطاء الكتابية ، والاهتمام بالهمزات وأنواعها من قطع ووصل ونحوهما .

مضاوي الهطلاني 29 صفر 1436هـ/21-12-2014م 08:18 PM

جزاكم الله خيرا
ما كتب باللون الاحمر ( اللمم وكذلك العمل الصالح وأدبهم وعبده ) كلها موجده بالاصل فقد كتبتها لكن لا أعلم لماذ تنقص عند التصحيح وهكذا في الواجبات الاخرى تكون موجوده بالاصل ولكن في الاقتباس تنقص ويمكنكم الاطلاع على ذلك فقد كتبتها بوركتم

مضاوي الهطلاني 29 صفر 1436هـ/21-12-2014م 08:28 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
إجابة اسئلة دورة أنواع المؤلفات في علوم القرآن الكريم

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث
:
الإطلاق اللغوي :كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم سواء كان خادم له أو مستنبط منه فهو علوم قرآن.
المعنى الخاص :أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحي شتى يصلح كل بحث منها أن يكون علماً مستقلاً.

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات تتضمن بعض مسائل علوم القرآن ككتب الحديث ومتونه وشروحه وكتب اللغة وكتب أصول الفقه وكتب التفسير وكتب العقيدة.
ب: الكتب المؤلفة تأليفا خاصاً في هذا العلم مع جمع موضوعاته أو الكتب الموسوعية في علوم القرآن الكريم .. تكون على وجه الشمول والاستيعاب لاكثر موضوعات علوم القرآن وتسمى المؤلفات الجامعة في هذا العلم.
ج: كتب مفردة في نوع واحد من أنواع علوم القرآن ، كتاب في اسباب النزول وكتاب في الناسخ والمنسوخ وآخر في المكي والمدني وكتاب في جمع القرآن وهكذا.


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب .فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن... للإمام ابن الجوزي ت: 597هــ .

4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :

أ:الكتاب: الناسخ والمنسوخ في القرآن : لأبي عُبيد القاسم بن سلاّم
ب:الناسخ والمنسوخ في كتاب الله لأبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس.
ج: كتاب الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه، للإمام أبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي،


السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.

مهم من جهتين:
1- جهة القراءة والتحصيل فهذه يختار لها الكتب المناسبة التي يختارها في الغالب أهل الشأن و العلم و ينصحون بها الطلاب ومن يسألهم من المهتمين بالعلم ، وهذا من أهم الأشياء لأنه قد يقرأ كتب لا تناسب مستواه أو غيرها أفضل منها فهذا من تضييع الأوقات ومن باب تفضيل المفضول على الفاضل أو قد يكون في بعض الكتب من الشبة والإنحرافات ما يؤثر على مسار الطالب وفهمه لكتاب الله وعلى مساره العلمي لأن تكوينه يحتاج لمنهج صحيح فالكتب التي يحتاجها للقراءة هي في الغالب محدودة فينبغي ان تختار بعناية وأن تكون تجمع بين مناسبتها لمستوى الطالب والمادة العلمية الصحيحة المحررة وان تكون متوفرة ومتاحة له خاصة اذا كان هناك شح في الكتب ولا يشترط أن تكون كثيرة وإنما من الكتب التي تكون أصل في الموضوع أو مرجع رئيس في هذا العلم.
2- جهة البحث العلمي وهذا باب واسع فطالب العلم اذا دخل غمار البحث يحتاج الى المكتبة القرآنية اذا كان متخصص في القرآن أو المكتبة العامة حسب بحثه ليلم بأمهات المصادر بل قد يحتاج كتب كثيرة في بحثه من أجل التوثيق والاطلاع وليكون على تصور للموضوع الذي يبحث به اذ لا يمكن تصوره تصورا كاملا الا بالاطلاع على كتب المتقدمين والمتأخرين.

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .

مباحث علوم القرآن: 1- حقيقته.2- مصدره. 3- نزوله . 4-حفظه . 5-نقله . 6- بيانه أو تفسيره . 7- لغته وأساليبه . 8- أحكامه.

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
كثر التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث لانه صار علوم القرآن مقرر مستقل يدرس في الجامعات ابتداءا بجامعة الازهر العريقة ثم الاخرى التي فيها كليات شرعية تعنى بالدراسات الاسلامية والقرآنية.

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.


يعد كتاب المقدمات من أحسن الكتب تحريراً وتحقيقاً وترتيباً فهو كتاب جمع صاحبه فيه بين حسن الترتيب والتحقيق للمسائل التي بها اشكالات مع حرصه على تخريج الآثار والروايات والأحاديث التي وردت في علوم القرآن وهذه ميزة يندر أن تكون في كتب علوم القرآن يحكم على الآثار ولا يكاد يذكر إلا الاحاديث الصحيحة والروايات المعتمدة مع الحكم عليها فهو كتاب مفيد من أحسن ما ألف في الكتب المتأخرة في علوم القرآن.

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.

كتاب إتقان البرهان جزيل بالثناء كتاب فيه تحرير بديع ونقاش مفصل ورد على الشبهات ويتحدث فيه بلغة علمية حوارية مقنعة يختم كل موضوع بذكر الشبهات التي ذكرت فيه ثم يرد عليها.

السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :

1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
يؤخذ عليه أنه رغم كثرة مصادره إلا إنه لا يحرر ولا يحقق وفيه من الأشياء ما يحتاج تمحيص لذلك فهو ليس بذي بال عند المتخصصين من حيث قيمته العلمية ويذكر الروايات ولا يحكم عليها وقد تكون ضعيفة او باطلة ولا يبين رأية في مسائل مشهورة وخلافية ويذكر بعض الانواع التي تتعلق بخواص القرآن ذكر أشياء لا تليق بدعية ولا تجوز بدع وخرفات نقلها من كتب المتصوفة التي هي لبعض الصوفية الغلاة ولم يحكم عليها ولم يبين بطلانها وما فيه يغني عنه ما في البرهان والاتقان.

2: أسباب النزول للواحدي.
هذا الكتاب كتاب رواية فقط مع مقدمة يسيرة فيه الكثير من الاسانيد المنقطعة او الضعيفة لم يمحص كل الروايات.

السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

الفرق بينهما :صدرت رسالة علمية اسمها( علوم القرآن بين البرهان والاتقان) لحازم سعيد حيدر
فذكر أن الكتابين اتفقا في 39 نوعاً وهي :
معرفة أسباب النزول - معرفة المناسبات بين الآيات - معرفة الفواصل ورؤوس الآي - جمع الوجوه والنظائر - علم المتشابه - علم المبهمات - في أسرار الفواتح في السور - في خواتم السور - معرفة المكي والمدني - معرفة أول ما نزل من القرآن وآخر مانزل - في كيفية إنزاله - في بيان جمعه ومن حفظه من الصحابة رضي الله عنهم - معرفة تقسيمة بحسب سورة وترتيب السور والآيات وعددها - معرفة أسمائة واشتقاقاتها - معرفة ما وقع فيه من غير لغة أهل الحجاز من القبائل العرب - معرفة ماوقع فيه من غير لغة العرب - معرفة غريبه - معرفة الأحكام من جهة إفرادها وتركيبها - معرفة اختلاف الألفاظ بزيادة أو نقص أو تغيير حركة أو إثبات لفظ بدل آخر - معرفة الوقف والابتداء - علم مرسوم الخط - معرفة فضائلة - معرفة خواصة - هل في القرآن شيء أفضل من شيء - في آداب تلاوته وتاليه وكيفية تلاوته ورعاية حق المصحف الكريم - معرفة الأمثال الكائنة فيه - معرفة جدله- معرفة ناسخه ومنسوخه - معرفة موهم المختلف- في معرفة المحكم والمتشابه - معرفة اعجازه - معرفة وجوب تواتره - معرفة تفسيره وتأويله ومعناه.
معرفة وجوه المخاطبات والخطاب في القرآن - في بيان حقيقته ومجازه - في الكنايات والتعريض في القرآن - في أقسام معنى الكلام - في ذكر ما تيسر من أساليب القرآن وفنونه البليغة- في الكلام على المفردات من الادوات .
وانفرد الزركشي بعشرة أنواع وهي:
معرفة على كم لغة نزل - معرفة توجيه القراءات - في أنه هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض آيات القرآن - معرفة أحكامه- في حكم الآيات المتشابهات الواردةفي الصفات- في أقسام معنى الكلام - معرفة التصريف- في بيان معاضدة السنة للقرآن- بلاغة القرآن - في ذكر ما تيسر من أساليب القرآن وفنونه البليغة-
ما انفرد به السيوطي قسمين : الاول : أصل مادته في البرهان وهي تسعة وعشرون نوعا:
معرفة الحضري والسفري - معرفة النهاري والليلي - ما تكرر نزوله - ما تأخر حكمه عن نزوله وما تأخر نزوله عن حكمه - ما نزل مشيعا وما نزل منفردا- معرفة الشاذ- في بيان الموصول لفظا المفصول معنى - في الإمالة والفتح وما بينهما - في المد والقصر - في تخفيف الهمز - في كيفية تحمله- في قواعد مهمة يحتاج المفسر إلى معرفتها - في مقدمه ومؤخره - في عامه وخاصه - في مجمله ومبينه- في مطلقه ومقيده - في منطوقه ومفهومه - في تشبيهه واستعارته - في الحصر والاختصاص - في الايجاز والاطناب - في الخبر والانشاء- في بديع القرآن - في العلوم المستنبطه من القرآن - في أقسام القرآن - في أسماء من نزل فيهم القرآن - في مفردات القرآن - في معرفة شروط المفسر وآدابه - في غرائب التفسير - في طبقات المفسرين .
الثاني: ما انفرد به السيوطي فأضافه على البرهان وهذه الاضافة ذات شقين : القسم الاول: ما أضافها مع كونه مسبوق بها من غير الزركشي وهي عشرة:
الصيفي والشتائي - الفراشي والنومي - ما نزل مفرقا وما نزل جمعاً- معرفة العالي والنازل من أسانيده - معرفة المشهور - معرفة الآحاد - معرفة الموضوع - معرفة المدرج - في الادغام والاظهار والاخفاء والاقلاب - فيما وقع في القرآن من الاسماء والكنى والألقاب .
القسم الثاني: ما ابتكره السيوطي لم يسبق إليه وهو ثلاث أنواع :
الأرضي والسمائي - فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابه - ما نزل منه على بعض الانبياء ومالم ينزل منه على أحد قبله صلى الله عليه وسلم .
فالخلاصة : جلّ ما ذكر في الاتقان اساسه في البرهان وما انفرد به صاحب الاتقان لا تعدو أن تكون قضايا فرعية وكثير منها ذكرها بناءاً على أحاديث لا تصح مع أن كتاب البرهان أوسع كثيرا في القضايا اللغوية نصفه أوأكثر كله في النواحي اللغوية والاساليب النحوية التي في القرآن الكريم والانواع التي ذكرها صاحب الاتقان وهي 80 نوعا ممكن ادماج بعضها ببعض وبعض ما انفرد به كالادغام والاخفاء والاظهار وما يتصل بعلم التجويد ممكن الاستغناء عنه فليس من مباحث علوم القرآن وإنما من مباحث التجويد فيشار إليه كنوع واحد اما كل نوع فلا . ومع هذا فهذان الكتابان هما العمدة الجامعة في علوم القرآن .

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
مميزاته:،كتاب اسلوبه شيق وفيه تحرير فائق للمسائل التي اشتمل عليها كان اوسع واشمل من كتاب التبيان وكتاب الفرقان
أصبح مرجع لطلاب العلم اقتصر فيه على الموضوعات الرئيسة في علوم القرآن كان اسلوبه رائع وقلمه سيال فهو من أفضل الكتب وانفسها محرر جدير بالعناية.
يؤخذ عليه : أنه فيه شطحات وأخطاء في مسائل عقيدية وبعض المسائل العلمية .
قام الشيخ الدكتور خالد السبت بدراسة هذا الكتاب في رسالة ماجستير (كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم )

سبحانك اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه وبحمدك اشهد انه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب اليك

هيئة التصحيح 7 29 صفر 1436هـ/21-12-2014م 10:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني (المشاركة 155132)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
إجابة اسئلة دورة أنواع المؤلفات في علوم القرآن الكريم
إجمالي الدرجات = 100 / 100

(24 / 24 ) السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث
:
الإطلاق اللغوي :كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم سواء كان خادم له أو مستنبط منه فهو علوم قرآن.
المعنى الخاص :أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحي شتى يصلح كل بحث منها أن يكون علماً مستقلاً.

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات تتضمن بعض مسائل علوم القرآن ككتب الحديث ومتونه وشروحه وكتب اللغة وكتب أصول الفقه وكتب التفسير وكتب العقيدة.
ب: الكتب المؤلفة تأليفا خاصاً في هذا العلم مع جمع موضوعاته أو الكتب الموسوعية في علوم القرآن الكريم .. تكون على وجه الشمول والاستيعاب لاكثر موضوعات علوم القرآن وتسمى المؤلفات الجامعة في هذا العلم.
ج: كتب مفردة في نوع واحد من أنواع علوم القرآن ، كتاب في اسباب النزول وكتاب في الناسخ والمنسوخ وآخر في المكي والمدني وكتاب في جمع القرآن وهكذا.


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب .فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن... للإمام ابن الجوزي ت: 597هــ .

4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :

أ:الكتاب: الناسخ والمنسوخ في القرآن : لأبي عُبيد القاسم بن سلاّم
ب:الناسخ والمنسوخ في كتاب الله لأبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس.
ج: كتاب الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه، للإمام أبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي،


(24 / 24 ) السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.

مهم من جهتين:
1- جهة القراءة والتحصيل فهذه يختار لها الكتب المناسبة التي يختارها في الغالب أهل الشأن و العلم و ينصحون بها الطلاب ومن يسألهم من المهتمين بالعلم ، وهذا من أهم الأشياء لأنه قد يقرأ كتب لا تناسب مستواه أو غيرها أفضل منها فهذا من تضييع الأوقات ومن باب تفضيل المفضول على الفاضل أو قد يكون في بعض الكتب من الشبة والإنحرافات ما يؤثر على مسار الطالب وفهمه لكتاب الله وعلى مساره العلمي لأن تكوينه يحتاج لمنهج صحيح فالكتب التي يحتاجها للقراءة هي في الغالب محدودة فينبغي ان تختار بعناية وأن تكون تجمع بين مناسبتها لمستوى الطالب والمادة العلمية الصحيحة المحررة وان تكون متوفرة ومتاحة له خاصة اذا كان هناك شح في الكتب ولا يشترط أن تكون كثيرة وإنما من الكتب التي تكون أصل في الموضوع أو مرجع رئيس في هذا العلم.
2- جهة البحث العلمي وهذا باب واسع فطالب العلم اذا دخل غمار البحث يحتاج الى المكتبة القرآنية اذا كان متخصص في القرآن أو المكتبة العامة حسب بحثه ليلم بأمهات المصادر بل قد يحتاج كتب كثيرة في بحثه من أجل التوثيق والاطلاع وليكون على تصور للموضوع الذي يبحث به اذ لا يمكن تصوره تصورا كاملا الا بالاطلاع على كتب المتقدمين والمتأخرين.

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .

مباحث علوم القرآن: 1- حقيقته.2- مصدره. 3- نزوله . 4-حفظه . 5-نقله . 6- بيانه أو تفسيره . 7- لغته وأساليبه . 8- أحكامه.

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
كثر التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث لانه صار علوم القرآن مقرر مستقل يدرس في الجامعات ابتداءا بجامعة الازهر العريقة ثم الاخرى التي فيها كليات شرعية تعنى بالدراسات الاسلامية والقرآنية.

(16 / 16 ) السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.


يعد كتاب المقدمات من أحسن الكتب تحريراً وتحقيقاً وترتيباً فهو كتاب جمع صاحبه فيه بين حسن الترتيب والتحقيق للمسائل التي بها اشكالات مع حرصه على تخريج الآثار والروايات والأحاديث التي وردت في علوم القرآن وهذه ميزة يندر أن تكون في كتب علوم القرآن يحكم على الآثار ولا يكاد يذكر إلا الاحاديث الصحيحة والروايات المعتمدة مع الحكم عليها فهو كتاب مفيد من أحسن ما ألف في الكتب المتأخرة في علوم القرآن.

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.

كتاب إتقان البرهان جزيل بالثناء كتاب فيه تحرير بديع ونقاش مفصل ورد على الشبهات ويتحدث فيه بلغة علمية حوارية مقنعة يختم كل موضوع بذكر الشبهات التي ذكرت فيه ثم يرد عليها.

(16 / 16 ) السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :

1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
يؤخذ عليه أنه رغم كثرة مصادره إلا إنه لا يحرر ولا يحقق وفيه من الأشياء ما يحتاج تمحيص لذلك فهو ليس بذي بال عند المتخصصين من حيث قيمته العلمية ويذكر الروايات ولا يحكم عليها وقد تكون ضعيفة او باطلة ولا يبين رأية في مسائل مشهورة وخلافية ويذكر بعض الانواع التي تتعلق بخواص القرآن ذكر أشياء لا تليق بدعية ولا تجوز بدع وخرفات نقلها من كتب المتصوفة التي هي لبعض الصوفية الغلاة ولم يحكم عليها ولم يبين بطلانها وما فيه يغني عنه ما في البرهان والاتقان.

2: أسباب النزول للواحدي.
هذا الكتاب كتاب رواية فقط مع مقدمة يسيرة فيه الكثير من الاسانيد المنقطعة او الضعيفة لم يمحص كل الروايات.

(20 / 20) السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

الفرق بينهما :صدرت رسالة علمية اسمها( علوم القرآن بين البرهان والاتقان) لحازم سعيد حيدر
فذكر أن الكتابين اتفقا في 39 نوعاً وهي :
معرفة أسباب النزول - معرفة المناسبات بين الآيات - معرفة الفواصل ورؤوس الآي - جمع الوجوه والنظائر - علم المتشابه - علم المبهمات - في أسرار الفواتح في السور - في خواتم السور - معرفة المكي والمدني - معرفة أول ما نزل من القرآن وآخر مانزل - في كيفية إنزاله - في بيان جمعه ومن حفظه من الصحابة رضي الله عنهم - معرفة تقسيمة بحسب سورة وترتيب السور والآيات وعددها - معرفة أسمائة واشتقاقاتها - معرفة ما وقع فيه من غير لغة أهل الحجاز من القبائل العرب - معرفة ماوقع فيه من غير لغة العرب - معرفة غريبه - معرفة الأحكام من جهة إفرادها وتركيبها - معرفة اختلاف الألفاظ بزيادة أو نقص أو تغيير حركة أو إثبات لفظ بدل آخر - معرفة الوقف والابتداء - علم مرسوم الخط - معرفة فضائلة - معرفة خواصة - هل في القرآن شيء أفضل من شيء - في آداب تلاوته وتاليه وكيفية تلاوته ورعاية حق المصحف الكريم - معرفة الأمثال الكائنة فيه - معرفة جدله- معرفة ناسخه ومنسوخه - معرفة موهم المختلف- في معرفة المحكم والمتشابه - معرفة اعجازه - معرفة وجوب تواتره - معرفة تفسيره وتأويله ومعناه.
معرفة وجوه المخاطبات والخطاب في القرآن - في بيان حقيقته ومجازه - في الكنايات والتعريض في القرآن - في أقسام معنى الكلام - في ذكر ما تيسر من أساليب القرآن وفنونه البليغة- في الكلام على المفردات من الادوات .
وانفرد الزركشي بعشرة أنواع وهي:
معرفة على كم لغة نزل - معرفة توجيه القراءات - في أنه هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض آيات القرآن - معرفة أحكامه- في حكم الآيات المتشابهات الواردةفي الصفات- في أقسام معنى الكلام - معرفة التصريف- في بيان معاضدة السنة للقرآن- بلاغة القرآن - في ذكر ما تيسر من أساليب القرآن وفنونه البليغة-
ما انفرد به السيوطي قسمين : الاول : أصل مادته في البرهان وهي تسعة وعشرون نوعا:
معرفة الحضري والسفري - معرفة النهاري والليلي - ما تكرر نزوله - ما تأخر حكمه عن نزوله وما تأخر نزوله عن حكمه - ما نزل مشيعا وما نزل منفردا- معرفة الشاذ- في بيان الموصول لفظا المفصول معنى - في الإمالة والفتح وما بينهما - في المد والقصر - في تخفيف الهمز - في كيفية تحمله- في قواعد مهمة يحتاج المفسر إلى معرفتها - في مقدمه ومؤخره - في عامه وخاصه - في مجمله ومبينه- في مطلقه ومقيده - في منطوقه ومفهومه - في تشبيهه واستعارته - في الحصر والاختصاص - في الايجاز والاطناب - في الخبر والانشاء- في بديع القرآن - في العلوم المستنبطه من القرآن - في أقسام القرآن - في أسماء من نزل فيهم القرآن - في مفردات القرآن - في معرفة شروط المفسر وآدابه - في غرائب التفسير - في طبقات المفسرين .
الثاني: ما انفرد به السيوطي فأضافه على البرهان وهذه الاضافة ذات شقين : القسم الاول: ما أضافها مع كونه مسبوق بها من غير الزركشي وهي عشرة:
الصيفي والشتائي - الفراشي والنومي - ما نزل مفرقا وما نزل جمعاً- معرفة العالي والنازل من أسانيده - معرفة المشهور - معرفة الآحاد - معرفة الموضوع - معرفة المدرج - في الادغام والاظهار والاخفاء والاقلاب - فيما وقع في القرآن من الاسماء والكنى والألقاب .
القسم الثاني: ما ابتكره السيوطي لم يسبق إليه وهو ثلاث أنواع :
الأرضي والسمائي - فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابه - ما نزل منه على بعض الانبياء ومالم ينزل منه على أحد قبله صلى الله عليه وسلم .
فالخلاصة : جلّ ما ذكر في الاتقان اساسه في البرهان وما انفرد به صاحب الاتقان لا تعدو أن تكون قضايا فرعية وكثير منها ذكرها بناءاً على أحاديث لا تصح مع أن كتاب البرهان أوسع كثيرا في القضايا اللغوية نصفه أوأكثر كله في النواحي اللغوية والاساليب النحوية التي في القرآن الكريم والانواع التي ذكرها صاحب الاتقان وهي 80 نوعا ممكن ادماج بعضها ببعض وبعض ما انفرد به كالادغام والاخفاء والاظهار وما يتصل بعلم التجويد ممكن الاستغناء عنه فليس من مباحث علوم القرآن وإنما من مباحث التجويد فيشار إليه كنوع واحد اما كل نوع فلا . ومع هذا فهذان الكتابان هما العمدة الجامعة في علوم القرآن .

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
مميزاته:،كتاب اسلوبه شيق وفيه تحرير فائق للمسائل التي اشتمل عليها كان اوسع واشمل من كتاب التبيان وكتاب الفرقان
أصبح مرجع لطلاب العلم اقتصر فيه على الموضوعات الرئيسة في علوم القرآن كان اسلوبه رائع وقلمه سيال فهو من أفضل الكتب وانفسها محرر جدير بالعناية.
يؤخذ عليه : أنه فيه شطحات وأخطاء في مسائل عقيدية وبعض المسائل العلمية .
قام الشيخ الدكتور خالد السبت بدراسة هذا الكتاب في رسالة ماجستير (كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم )

سبحانك اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه وبحمدك اشهد انه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب اليك

إجمالي الدرجات = 100 / 100
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بك ..
ملاحظة : توجد الكثير من همزات القطع لم تكتب ، وهذا خطأ في الكتابة ، ولعل السرعة أحد أسباب هذا الخطأ ، فيرجى الانتباه لذلك ..

أمل عبد الرحمن 2 ربيع الأول 1436هـ/23-12-2014م 03:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني (المشاركة 152244)
فهرسة مسائل أحكام المصاحف
السفر بالمصاحف إلى أرض الكفر
النهي عن السفر بالمصحف إلى أرض الكفر:
- المراد بالقرآن المصحف لا حامل القرآن فعن ابن عمر قال: (نهى رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أن يسافر بالمصحف إلى أرض العدوّ..)أبو داوود، يجب أن تقدمي البخاري ومسلم، ثم بقية الرواة، فليس أبو داوود فقط من رواه
- وورد النهي عن ولو شيئاً منه فعن ابن عمر أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (لا تحملوا شيئًا من القرآن إلى بلاد العدوّ)).
- سواء الكفار أعداء :فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ العَدُوِّ "). [صحيح البخاري
- أو كانوا معاهدين من مشركين : عن ابن عمر رضي الله عنهما (نهى أن يسافر بالمصاحف إلى أرض الشّرك )أبو داوود* ما الدليل في الأثر على أنهم معاهدين؟؟
-أو من الروم ،عن الحسن قال: (كان يكره أن يسافر بالمصحف إلى أرض الرّوم)).أبو داوود*
- سواء للسفر كما في الاحاديث السابقة أو للغزو فقد قال*الأوزاعيّ : (كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ينهى أن يغزى بالمصاحف ..) رواه أبو داوود
- علة النهي عن حمل المصاحف لأرض الكفر:
هِيَ خَوْفُ أَنْ يَنَالُوهُ فَيَنْتَهِكُوا حُرْمَتَهُ ،ويمسوه، ففي الاحاديث التي رواها*ابن عمر، (، فإني أخشى أن يصيبه أحدٌ منهم) أبو داوود.
وفي رواية (مخافة أن يناله العدوّ)أبو داوود
وفي رواية (مخافة أن يتناول منه شيءٌ)أبو داوود

الخلاف في مسألة حمل المصاحف إلى أرض الكفر:
-التحريم مطلقاً لافرق فى ذلك بين أن تكون دار حرب أو دار عهد لعموم النهى الوارد فى الاحاديث السابقة, للعلة في ذلك وهي الخوف من أن يناله الكفار بأيديهم وهو محتمل لأمتهان اوالأستخفاف بالمصحف وحصول تحريف فيه.قال به مالك وغيره
- ان انتفت العلة بأن أمن على المصحف من الأمتهان لكون العسكر عظيم وذي شوكة جاز حمله لانه ورد النهي لهذه العلة.وبه قال أَبُو حنيفة وَالبخاري وآخرون.
- *مباح السفر به سواء كانت دار حرب دخلها بأمان أو كانت دار عهد وعرف عن أهلها أنهم يوفون بالعهد , هنا قول منفصل، ومعناه أن أصحابه يجيزون حمل المصحف عند دخول دار الحرب بأمان كأن يكون الجيش عظيم، وزادوا على القول السابق أنه يجوز حمله إلى دار العهد وعلم أهلها أنهم يوفون بالعهد، أما عند انتفاء الشرطين الأول والثاني، الأمان والوفاء بالعهد فإنه يحرم السفر، وبه قال أبو حنيفة وصاحبية
وقد نسب إلى أبى جعفر الطحاوى وأبى الحسن القمى من فقهاء الحنفية قول بأن النهى محمول على الزمن الأول حين كانت المصاحف قليلة مخافة أن يفوت شئ من القرآن فى دار الكفر , فيتأثر المسلمون بفواته). المتحف قول الطحاوي قول رابع أنه فسر نيل العدو بالتحريف وهو لم يعد بالإمكان الآن لكثرة المصاحف، كما أنه رد القول باحتمال حصول الامتهان، وبالتالي فالطحاوي يجيز السفر بالمصحف مطلقا ولا يرى عليه خوفا

مسائل متفرقة
-اتفق العلماء على أنه يجوز أن يكتب إليهم كتاب فيه آية أوآيات والدليل كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل .
- وكره مالك وغيره معاملة الكفار بالدراهم والدنانير التي فيها اسم الله تعالى وذكره سبحانه .،قاله القاضي.) شرح مسلم
- ومنع الذمى من شرى المصحف وأجبر على بيعه كما أجبر على بيع العبد المسلم .
- وكذلك كتب الفقه بمنزلة المصحف فى هذا الحكم , و كتب الحديث كالبخارى لاشتماله على آيات كثيرة ,فأما كتب الشعر فلا بأس بأن يحمله مع نفسه , وكذلك إن اشتراه الكافر لا يجبر على بيعه.*
- اختلف العلماء في حكم تعلم الكافر القرآن فمنع مالك مطلقاً وأجاز الحنفية مطلقاً وعن الشافعي قولان وفصل بعض المالكية بين القليل لأجل مصلحة قيام الحجة عليهم فأجازه وبين الكثير فمنعه ويؤيده قصة هرقل حيث كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم بعض الآيات.
*والله أعلم

أحسنت أختي، بارك الله فيك ونفع بك

التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 15 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 18 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 68/70
وفقك الله

أمل عبد الرحمن 2 ربيع الأول 1436هـ/23-12-2014م 04:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني (المشاركة 152686)
بِسْم الرحمن الرحيم
رجاء أختي الكريمة لا تستعملي اللون الأحمر في التلخيص حتى لا يختلط بملاحظات التصحيح
فهرسة آداب تلاوة القرآن
صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
•حسن صوت النبي صلى الله عليه وسلم
-حسن صوته: عن البراءه رضي الله عنه قال: (سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ { والتين والزيتون } في العشاء، وما سمعت أحدا أحسن صوتا منه أو قراءة).[صحيح البخاري
- حسن قراءته عليه الصلاة والسلام للقرآن :عن عبد الله بن مغفل قال: (قرأ رسول الله يوم فتح مكة بسورة الفتح؛ فما سمعت قراءة أحسن منها؛ يرجّع)). [فضائل القرآن للنَّسائي]
•صفة قراءته عليه الصلاة والسلام:كان عليه الصلاة والسلام يقطع قراءته آية آية
- يقطع قراءته آية آية لحديث أم سلمة قالت‏:‏ "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ قطع آية آية‏".‏ الحديث). [فضائل القرآن وتلاوته
- كان يمد صوته عليه الصلاة والسلام بالقراءة ، عن قتادة قال: سألت أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟
فقال: (كانت مدًّا ثم قرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم). [صحيح البخاري]
- يمد صوته عند قوله آمين ويخفض بها صوته ، عن وائل بن حجر قال: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {ولا الضالين} فقال: آمين، يمدّ بها صوته). وقال شعبة: وخفض بها صوته). [مسند الإمام أحمد]
- قراءته عليه الصلاة والسلام مفسرة
عن أم سلمة أنها: نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا). [فضائل القران:
واستدل العلماء بهذا الحديث على أن الترتيل سنة
~ فقال الإمام النَّوَوِيُّ :
(وينبغي أن يرتل قراءته وقد اتفق العلماء رضي الله عنهم - على استحباب الترتيل؛ قال الله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}.
وثبت عن أم سلمة رضي الله عنها أنها نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا. رواه أبو داود والنسائي والترمذي،
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.). [التبيان في آداب حملة القرآن]
~ قالَ الإمام السيوطيُّ : (يسن الترتيل في قراءة القرآن، قال تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}.
وروى أبو داود وغيره عن أم سلمة أنها نعتت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا). [الإتقان في علوم القرآن] الأثر تكرر ثلاث مرات، فأين الاختصار؟!
- وكان عليه الصلاة والسلام يقرأ بالنظائر ، عن عبد الله قال : أتاه رجل ، فقال : إني أقرأ المفصل في ركعة.
فقال : "هذا كهذ الشعر ، ونثرا كنثر الدقل ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر في كل ركعة . . . الرحمن والنجم في ركعة ، والطور والذاريات في ركعة ، و يا أيها المزمل ، ويا أيها المدثر في ركعة ، وويل للمطففين ، وعبس في ركعة ، وهل أتى على الإنسان ولا أقسم بيوم القيامة في ركعة ، وعم يتساءلون ، والمرسلات في ركعة ، والدخان ، وإذا الشمس كورت في ركعة")
. [فضائل القرآن:]
- يمد مدّا ليس له ترجيع : فعن علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع). [جمال القراء]
وعن أنس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرجع). السخاوي اسم المسألة: ترجيعه صلى الله عليه وسلم بالقراءة
وفيها: الأحاديث الواردة في الترجيع
آراء العلماء في المراد بالترجيع
~ ولقد ورد في حديث عبدالله المغفل أنه رجع
لما قرأ سورة الفتح على دابته يوم فتح مكة فعن معاوية بن قرّة، عن عبد اللّه بن مغفّلٍ قال: قرأ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم فتح مكّة، سورة الفتح فرجّع فيها، قال معاوية: لو شئت أن أحكي لكم قراءة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لفعلت). [صحيح البخاري]
~وكذلك قول أم هانئ بنت أبي طالب: (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا نائمة على فراشي يرجع بالقرآن). [جمال القراء]
- ومعنى قوله "فرجّع فيها" أي ردّد صوته بالقراءة وقد أورد من طريقٍ أخرى بلفظ كيف ترجيعه قال ءا ءا ءا ثلاث مرّاتٍ. ابن حجر
أقوال العلماء في ترجيعه عليه الصلاة والسلام للقرآن الكريم
~ قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ: لم فصلت كلام ابن حجر فوق؟؟
يجب ان تورد المسألة كما أخبرتك على جزئين، فتورد الأحاديث الواردة في الترجيع
ثم أقوال العلماء في المراد بالترجيع، واستشهادهم بالأدلة على انتفاء ترجيع الغناء
وأما قول عبد الله بن المغفل: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الفتح يرجع) فلم يرد ترجيع الغناء.
كيف وقد نهى عن ذلك صلى الله عليه وسلم فقال: ((اقرءوا القرآن بألحان العرب، وإياكم وألحان أهل الفسق وأهل الكتابين، فإنه سيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم)).
ويجوز أن يكون الراوي أراد بقوله: (يرجع) أي: يكرر الآية أو بعضها.
~ وقال القرطبيّ: هو محمولٌ على إشباع المدّ في موضعه وقيل كان ذلك بسبب كونه راكبًا فحصل التّرجيع من تحريك النّاقة وهذا فيه نظرٌ لأنّ في رواية عليّ بن الجعد عن شعبة عند الإسماعيليّ وهو يقرأ قراءةً ليّنةً فقال لولا أن يجتمع النّاس علينا لقرأت ذلك اللّحن
وكذا أخرجه أبو عبيدة في فضائل القرآن عن أبي النّضر عن شعبة.
• صفة قراءته عليه الصلاة والسلام بالليل:
-كان يرفع قراءته عليه الصلاة والسلام طورا ويخفض طورا: عن أبي هريرة، قال: (كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طورا، ويخفض طورا) ). [فضائل القرآن
- كان عليه الصلاة والسلام يسر ويجهر في قراءته فقد سألت عائشة رضي آلله عنها عن قراءته أيسر فيه أم يجهر فقالت: (كل ذلك قد كان يفعله؛ ربما أسر، وربما جهر).فضائل القرآن
وعن أم هانئ رضي الله عنها قالت : كنت اسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم , وأنا على عريشي).
قال أبو عبيد: تعني بالليل). [فضائل القرآن: ]
- كان عليه الصلاة والسلام يطيل القراءة ،عن حُذيفة رضي الله عنه في حديثة لما قام ليلة مع رسول الله عليه الصلاة والسلام قال :(حتى فرغ من الطوال ، وعليه سواد من الليل" .
قال عبد الملك : وهو تطوع الليل). [فضائل القرآن:]
* قال عبد الله: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال حتى هممت بأمر سوءٍ).
قال: قيل: وما هممت به؟
قال: (هممت أن أجلس وأدعه)
). [صحيح مسلم
*عن حذيفة قال : " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فافتتح البقرة ، فقلت : يركع عند المائة " , قال : " فمضى ، فقلت : يصلي بها ، ثم افتتح النساء ، فقرأها ، ثم افتتح آل عمران ، فقرأها مترسلا ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بآية فيها سؤال يسأل ، وإذا مر بتعويذ تعوذ ، ثم ركع .. الحديث [فضائل القرآن]
- كان إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب تعوذ
قال حذيفة: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فكان إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب تعوذ، وإذا مر بآية فيها تنزيه لله تعالى سبح) ). [جمال القراء
* وأخرج ابن مردويه والديلمي وابن أبي الدنيا في الدعاء وغيرهم بسند ضعيف جدا (أين اختصار الأسانيد؟؟ )عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب} الآية فقال: ((اللهم أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة، لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، أشهد أنك فرد أحد صمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفؤا أحد، وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق والجنة حق والنار حق والساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث من في القبور)). [الإتقان في علوم القرآن
- قد يكرر آية حتى يصبح عن أبي ذر قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فقرأ بآيةٍ حتى أصبح يركع بها ويسجد بها {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } ؛ فلما أصبح قلت: يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها!!
قال: (إني سألت ربي عز وجل الشفاعةَ لأمتي فأعطانيها، وهي نائلةٌ إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عز وجل شيئًا)
). [مسند الإمام أحمد
- يرتل السورة حتى تكون أطول من أطول منها ففي حديث حفصة رضي الله عنها عَن صلاته قاعدًا فقالت :
وكان يقرأ في السورة ، فيرتلها ، حتى تكون أطول من أطول منها" .
- احيانا يقرأ في صلاته وهو جالس
عن عائشة أم المؤمنين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو جالس فيقرأ وهو جالس؛ فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين آية أو أربعين آية قام؛ فقرأ وهو قائم ثم ركع، ثم سجد، ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك). [البيان:
- خشوعه في قراءته عليه الصلاة والسلام ،عن مطرفٍ عن أبيه، قال: (انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولصدره أزيزٌ كأزيز المرجل) ). [مسند الإمام أحمد
• قراءته صلى الله عليه وسلم للقرآن خلال يومه
- لم يكن يحجزه عن القراءة شيء سوى الجنابة
عن علي رضي الله عنه : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته -يعني: البول- ثم يخرج فيقرأ القرآن، ويأكل معنا اللحم لا يحجزه عن القراءة شيء، ليس الجنابة) ). [جمال القراء
- كان عليه الصلاة والسلام يقرأ القرآن وهو راكب على الدابة
عن أبي إياس , قال: سمعت عبد الله بن مغفل قال : "رأيت النبي يوم الفتح يسير على ناقته فقرأ:{ إنا فتحنا لك فتحا مبينا }" فضائل القرآن
- معاوية بن قرة، قال: سمعت عبد الله بن مغفل، يقول: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقته أو جمله يسير، وهو يقرأ سورة الفتح -أو: من سورة الفتح-)، ثم قرأ معاوية قراءة لينة ورجع، ثم قال: لولا أني أخشى أن يجتمع الناس علينا؛ لقرأت ذلك اللحن). [فضائل القرآن يكفي موضع الشاهد من الحديث، أما ما يتعلق بالترجيع ففي مسألته
• ختمه عليه الصلاة والسلام للقرآن
عن أبي بن كعب: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ {قل أعوذ برب الناس}؛ افتتح من الحمد، ثم قرأ من البقرة إلى {أولئك هم المفلحون}، ثم دعا بدعاء الختمة ثم قام) ). [الإتقان في علوم القرآن
• نعت صلاة النبي صلى الله عليه و سلم صفة الصلاة مسألة استطرادية، وإنما الشاهد فيها صفة القراءة
- كان يصلّي ثمّ ينام قدر ما صلّى,ثمّ يصلّي قدر ما نام:
ما روي عن أم سلمة رضي الله عنها لما سألت عن قراءة النّبي صلى الله عليه وسلم,وصلاته فقالت: "ما لكم وصلات, كان يصلّي ثمّ ينام قدر ما صلّى,ثمّ يصلّي قدر ما نام, ثمّ ينام قدر ما صلّى حتّى يصبح", ثمّ نعتت قراءته, فإذا هي تنعت قراءةً مفسّرةً حرفًا حرفًا. مكرر
قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ لا نعرفه إلاّ من حديث ليث بن سعد, عن ابن أبي مليكة,عن يعلى بن مملكٍ,عن أمّ سلمة.
وقد روى ابن جريجٍ هذا الحديث عن ابن أبي مليكة, عن أمّ سلمة: أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يقطّع قراءته.
وحديث الليثٍ أصحّ.).[سنن الترمذي
- إطالته عليه الصلاة والسلام الصلاة والقراءة
عن حذيفة قال : " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فافتتح البقرة ، فقلت : يركع عند المائة " , قال : " فمضى ، فقلت : يصلي بها ، ثم افتتح النساء ، فقرأها ، ثم افتتح آل عمران ، فقرأها مترسلا ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بآية فيها سؤال يسأل ، وإذا مر بتعويذ تعوذ ، ثم ركع قال : (( سبحان ربي العظيم)) ، فكان ركوعه نحوا من قيامه ، ثم قال : (( سمع الله لمن حمده )) ، ثم قام طويلا قريبا مما ركع ، ثم سجد ، فقال : (( سبحان ربي الأعلى)) ، فكان سجوده قريبا من قيامه ". مكرر
- كان عليه الصلاة والسلام يطيل في صلاته ويرتل قراءته:
عن حذيفة قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته ، فافتتح الصلاة ، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة ، قراءة يرتل فيها يسمعنا قال : ثم ركع نحوا من سورة ، ثم رفع رأسه ، وقال : (( سمع الله لمن حمده ذا الملكوت وذا الجبروت والكبرياء والعظمة )) ، قال : ثم قام نحوا من سورة ، قال : وسجد نحوا من ذلك ، حتى فرغ من الطوال ، وعليه سواد من الليل" .
قال عبد الملك : وهو تطوع الليل)
. [فضائل القرآن:]
- كان عليه الصلاة والسلام يبدأ بالسواك ثم الوضوء
قال عوف بن مالك : "كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبدأ فاستاك ، ثم توضأ ، ثم قام يصلي ، فقمت معه ، فبدأ فاستفتح من البقرة ، لا يمر بآية رحمة إلا وقف عندها فسأل ، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ ، ثم ركع ، فمكث راكعا قدر قيامه يقول في ركوعه : (( سبحان ذي الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة )) ، ثم سجد بقدر ركوعه ، فيقول : (( سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة )) ، ثم قرأ آل عمران ، ثم سورة يفعل مثل ذلك"). [فضائل القرآن:] يلحق بموضعه

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك

بارك الله فيك أختي
ألاحظ أنك كنت في بعض الأحيان تميلين للنسخ دون اختصار للأقوال، وهو أمر غير جيد، لأننا بصدد تلخيص الأقوال وليس مجرد فصلها ونسخها
، ويجب أن يصدر التلخيص بقائمة عناصر الموضوع، ويمكننا ضم بعض المسائل تحت عناصر قليلة كالتالي:
اقتباس:

صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم

1- ترتيله صلى الله عليه وسلم للقرآن
- حسن صوته صلى الله عليه وسلم بالقرآن

- مدّه صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة مدّا
- تقطيعه القراءة آية آية
- كانت قراءته صلى الله عليه وسلم مفسرة حرفا حرفا
- كان يرتل السورة أحيانا حتى تكون أطول من أطول منها
- أقوال العلماء في استحباب الترتيل

2- ترجيعه صلى الله عليه وسلم بالقراءة
الأحاديث الواردة في ترجيعه صلى الله عليه وسلم بالقراءة
أقوال العلماء في المراد بالترجيع

3- كان يسرّ بتلاوته ويجهر ويرفع طوراً ويخفض طوراً
4- الخشوع في القراءة
5- تدبره لآيات القرآن
-كان صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في التهجد وإذا مر بآية رحمة سأل وإذا مرّ بآية عذاب تعوّذ

- ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كرر آية واحدة حتى أصبح
- قراءته صلى الله عليه وسلم بالنظائر
- أقوال العلماء في الحث على تدبر القرآن أثناء تلاوته
6- ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ختم القرآن
- كان صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث
- ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم عند ختم القرآن
7- مداومته على قراءة القرآن
- ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجزه شيء عن القرآن سوى الجنابة

8- إطالته القراءة في الليل
9- قراءته على أحوال مختلفة
- قراءته صلى الله عليه وسلم وهو راكب
- قراءته وهو جالس في الصلاة


التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 13 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 17 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 65/70
وفقك الله

مضاوي الهطلاني 7 ربيع الأول 1436هـ/28-12-2014م 09:40 PM

جزاك الله خيرا وبارك فيك أينما كنت
هل يعنى في الفهرسة عدم ذكر الادلة فقط الموضوعات دون الاستشهاد ؟
أم المقصود مما ذكرتم أن هذه موضوعات المسائل ثم يدرج تحتها الادلة باختصار؟؟

مضاوي الهطلاني 7 ربيع الأول 1436هـ/28-12-2014م 09:41 PM

عذرا وما المقصود باختصار الاسانيد ؟

صفية الشقيفي 28 ربيع الأول 1436هـ/18-01-2015م 12:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني (المشاركة 151150)
إعادة فهرسة مسائل جمع القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان
معنى المعارضة: من العرض وهو بفتح العين وسكون الراء أي يقرأ.*
والمراد : يستعرضه ما أقراءه إياه .
والمعارضة مفاعلة من الجانبين كأن كلا منهما كان تارة يقرأ والآخر يستمع قوله ، ويؤيد ذلك قوله: ( فيدارسه القرآن).
كانت المعارضة كل سنة في شهر رمضان في كل ليلة منه:
كان جبريل عليه السلام يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سنة في كل ليلة من ليال رمضان فيدارسه القرآن ويعرضه كلا منهما على الآخر وكان ذلك في كل الرمضانات وليس خاص بعد الهجرة .كما جاء ذلك في البخاري وغيره
فيحتمل أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم ما نزل من القرآن في كل سنة على ليالي رمضان أجزاء فيقرأكل ليلةٍ جزءًا في جزءٍ من الليلة
*ولعله كان يعيد ذلك الجزء مرارًا بحسب تعدد الحروف المأذون في قراءتها ولتستوعب بركة القرآن جميع الشهر ولولا التصريح بأنه كان يعرضه مرةً واحدةً وفي السنة الأخيرة عرضه مرتين لجاز أنه كان يعرض جميع ما نزل عليه كل ليلةٍ ثم يعيده في بقية الليالي.

[color="rgb(46, 139, 87)"]حال النبي عليه الصلاة والسلام حين يلقاه جبريل في رمضان :[/color]
كان عليه الصلاة والسلام أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن فهو اجود من الريح المرسله .

[color="rgb(46, 139, 87)"]كانت المعارضة ليلاً[/color]
وهذا يدل على ان *ليل رمضان *أفضل من نهاره وكونها ليلا لأن المقصود من التلاوة الحضور والفهم والليل مظنة ذلك لما في النهار من الشواغل .

[color="rgb(46, 139, 87)"]في العام الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم كانت المعارضة مرتين :[/color]
كان عليه الصلاة والسلام يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده من القرآن وفي العام الذي توفي به عرضه مرتين .عن فاطمة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا فاطمة كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني القرآن وقد أتاني العام مرتين ولا أراني إلا أفارق الدنيا)*

الحكمة في تكرار العرض في السنة الأخيرة:
لان رمضان من السنة الأولى لم يقع فيه مدارسة لوقوع ابتداء النزول في رمضان، فوقعت المدارسة في السنة الاخيرة مرتين ليستوي عدد السنين والعرض.

[color="rgb(46, 139, 87)"]الحكمة من أنه اعتكف عشرين يوما في العام الذي قبض فيه[/color] :
روى أبو هريرة رضي الله عنه قال :( وكان يعتكف كل عام عشرا فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه )ابو شامة
اعتكف عشرين يوما ليناسب مضاعفة عرض القرآن في تلك السنة .او يحتمل أن يكون السبب أنه كان عليه الصلاة والسلام يعتكف عشرا فسافر عاما فلم يعتكف فاعتكف من قابل عشرين يوماً.او بسبب قصة زوجاته لما ضربن الاخبية ليعتكفن فلما رأى ذلك تركه ثم اعتكف عشرا في شوال .

[color="rgb(46, 139, 87)"]الحكمة من المعارضة كل عام:[/color]
قال عامرالشعبي :( كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها فإذا كان شهر رمضان عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن فينسخ ما ينسخ ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم وينسئ ما ينسئ)

هذه المدارسة لا تعارض قوله تعالى:( سنقرئك فلا تنسى)*
اذا قلنا : إن (لا)نافية كماهو المشهور فإن المراد أنه اذا أقرأه فلا ينسى ما أقرأه ومن جملة الإقراء مدارسة جبريل عليه السلام أو المراد المنفي بقوله ( فلا تنسى) النسيان الذي لا ذكر بعده لا النسيان الذي يعقبه الذكر في الحال حتى لو قدر أنه نسي شيئاً فإنه يذكره في الحال .

[color="rgb(46, 139, 87)"]من القرآن ما لم يتم معارضته:[/color]
إن ما تأخر نزوله بعد رمضان الذي شهد العرضة الاخيرة يسيراً بالنسبة لما تقدم لذلك اغتفر أمر معارضته ، فيستفاد من ذلك ان القرآن يطلق على البعض مجازاً.*ومن ثم لا يحنث من حلف ليقر أن القرآن فقرأ بعضه إلا إن قصد الجميع .

[color="rgb(46, 139, 87)"]*هل الحرف الذي جمع عليه عثمان رضي الله عنه الناس يوافق العرضة الأخيرة ؟[/color]
روى أحمد وابن أبي داود والطبري من طريق عبيدة بن عمرو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرة *ومن طريق محمد بن سيرين ( فيرون قراءتنا أحدث القراءات عهدا بالعرضة الأخيرة ومن حديث سمرة ( ويقولون إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة )
وقال أبو عبدالرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة ،كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ*الناس بها حتى مات .لذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف)البرهان في علوم القرآن

*كيف نجمع بين حديث سمرة ومن وافقه وقول ابن عباس :( وكانت قراءة ابن مسعود آخرها) وحرف ابن مسعود غير الحرف الذي كتب به عثمان القرآن.؟
قال أبو عبدالرحمن السلمي : وكان*زيد بن ثابت رضي الله عنه قد شهد العرضة الاخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات .لذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف)*
وكذلك أبن مسعود رضي الله عنه قال ابن عباس رضي الله عنه :(وكانت قراءة ابن مسعود آخرها )*
يمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان *الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كلاً منهما .

[ تجعلين مسألة لـ " الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة وتذكرين القولين :
القول الأول :حرف زيد بن ثابت والدليل كذا
القول الثاني : حرف عبد الله بن مسعود والدليل كذا
ثم تذكرين قول ابن حجر العسقلاني في الجمع بينهما. ]


فوائد متفرقة:
1-قوله :(كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس) فيه احتراسٌ بليغٌ لئلا يتخيل من قوله :(وأجود ما يكون في رمضان )أن الأجودية خاصةٌ منه برمضان فيه فأثبت له الأجودية المطلقة أولًا ثم عطف عليها زيادة ذلك في رمضان قوله: (وأجود ما يكون في رمضان)

2-وفي قوله: (أجود بالخير من الريح المرسلة) فيه جواز المبالغة في التشبيه وجواز تشبيه المعنوي بالمحسوس ليقرب لفهم سامعه وذلك أنه أثبت له أولًا وصف الأجودية ثم أراد أن يصفه بأزيد من ذلك فشبه جوده بالريح المرسلة بل جعله أبلغ في ذلك منها لأن الريح قد تسكن وفيه الاحتراس لأن الريح منها العقيم الضارة ومنها المبشرة بالخير فوصفها بالمرسلة ليعين الثانية وأشار إلى قوله تعالى :(وهو الذي يرسل الرياح بشرا )(والله الذي أرسل الرياح )ونحو ذلك فالريح المرسلة تستمر مدة إرسالها وكذا كان عمله صلى الله عليه وسلم في رمضان ديمةً لا ينقطع
3-وفيه استعمال أفعل التفضيل في الإسناد الحقيقي والمجازي لأن الجود من النبي صلى الله عليه وسلم حقيقةٌ ومن الريح مجازٌ فكأنه استعار للريح جودًا باعتبار مجيئها بالخير فأنزلها منزلة من جاد وفي تقديم معمول (أجود )على المفضل عليه نكتةٌ لطيفةٌ وهي أنه لو أخره لظن تعلقه بالمرسلة وهذا وإن كان لا يتغير به المعنى المراد بالوصف من الأجودية إلا أنه تفوت فيه المبالغة لأن المراد وصفه بزيادة الأجودية على الريح المرسلة مطلقًا
4-وفي الحديث من الفوائد تعظيم شهر رمضان لاختصاصه بابتداء نزول القرآن فيه ثم معارضته ما نزل منه فيه ويلزم من ذلك كثرة نزول جبريل فيه وفي كثرة نزوله من توارد الخيرات والبركات مالا يحصى*

5-ويستفاد منه أن فضل الزمان إنما يحصل بزيادة العبادة
6- أن مداومة التلاوة توجب زيادة الخير .*

7-استحباب تكثير العبادة في آخر العمر ومذاكرة الفاضل بالخير والعلم وإن كان هو لا يخفى عليه ذلك لزيادة التذكرة والاتعاظ.
*
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب اليك


بارك الله فيكِ أختي الفاضلة
وإعادتكِ للتلخيص أفضل بكثير من سابقه
فقط يؤخذ عليكِ طريقة صياغة عناوين العناصر ، وهي مهارة تكتسب بكثرة التلخيص والتطبيق
ولعلي إن وضعت لكِ قائمة بالعناصر يتبين لكِ الأمر

عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم
1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
2: معنى معارضة القرآن :
3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
4: إطلاق معارضة القرآن على بعضه :
5: الغرض من معارضة القرآن كل عام :
6: أثر معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة :
8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة :
9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة :
10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة :
11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة :
12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن :





تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14 / 15
___________________
=88 %

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

أمل عبد الرحمن 28 ربيع الأول 1436هـ/18-01-2015م 01:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني (المشاركة 155755)
جزاك الله خيرا وبارك فيك أينما كنت
هل يعنى في الفهرسة عدم ذكر الادلة فقط الموضوعات دون الاستشهاد ؟
أم المقصود مما ذكرتم أن هذه موضوعات المسائل ثم يدرج تحتها الادلة باختصار؟؟

جزاك الله خيرا وأحسن إليك ورزقك الخير كله
بل قصدت فقط أن نضع قائمة بالمسائل قبل الشروع في التلخيص، ثم تضعينها ثانية وتحت كل مسألة ملخص أقوال العلماء فيها

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني (المشاركة 155756)
عذرا وما المقصود باختصار الاسانيد ؟

لعلك قصدت هذه
اقتباس:

* وأخرج ابن مردويه والديلمي وابن أبي الدنيا في الدعاء وغيرهم بسند ضعيف جدا (أين اختصار الأسانيد؟؟ )عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب} الآية فقال: ((اللهم أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة، لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، أشهد أنك فرد أحد صمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفؤا أحد، وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق والجنة حق والنار حق والساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث من في القبور)). [الإتقان في علوم القرآن

أولا أعتذر فقد حصل سهو جعلني أظن أنها عنعنة،يعني رواه فلان عن فلان عن فلان ...
ثانيا: يورد الحديث هكذا:
- عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب} الآية فقال: ((اللهم أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة، لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، أشهد أنك فرد أحد صمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفؤا أحد، وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق والجنة حق والنار حق والساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث من في القبور)).أخرجه ابن مردويه والديلمي وابن أبي الدنيا في الدعاء وغيرهم بسند ضعيف جدا. أورده السيوطي في الإتقان.

مضاوي الهطلاني 27 جمادى الأولى 1436هـ/17-03-2015م 05:36 PM

المسائل في درس الاختلاف بين السلف في التفسير
- الخلاف في أقوال السلف .ش
- أنواع الاختلاف في التفسير . ش ط
- معنى اختلاف التضاد والتنوع. ش ط
- معنى الترادف والتكافئ والتباين في الألفاظ ش
- اختلاف التنوع من نوع الألفاظ المتكافئة ش
- سبب اختلاف التنوع . ش
- أنواع اختلاف التنوع في التفسير عند السلف مع أمثلة ش ط
- تعدد أسباب النزول ش ط
- دليله ش
- مثاله ش ط
- فائدة اختلاف التنوع ش


تحرير المسائل
- الخلاف في أقوال السلف
هناك اختلاف بين السلف في الأحكام الفقهية واختلاف في التفسير وهو قليل بالنسبة لاختلافهم في الأحكام الفقهية فهو كثير جدا .

- أنواع الاختلاف في أقوال السلف في التفسير
نوعان : اختلاف تضاد واختلاف تنوع

- معنى اختلاف التضاد مع مثال
أما اختلافُ التضادِّ فهو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ، وهو كما ذَكرَ المصنِّفُ قليلٌ.
ومثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا.


- سبب اختلاف التنوع
إن المعبر يكون تعبير عما فهمه من الكلام، وقد يكون هذا التعبير بالنظر إلى حاجة المتكلم من أنه سأل عن شيء معين، أو لحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية أو بالنظر إلى عموم اللفظ وما يشمله ونحو ذلك.


- أنواع الاختلاف في التفسير بين السلف
على نوعَين:
الأول: ما يكونُ الخلافُ فيه راجعًا إلى معنًى واحدٍ وهو
- إما أن يعبِّرَ كلُّ واحدٍ منهما عن المُرادِ بعبارةٍ غيرِ عبارةِ صاحبِه تدلُّ على معنًى في المسمَّى غيرِ المعنى الآخَرِ مع اتحادِ المسمَّ
قال عنها الشيخ أنها بمنزلةِ الأسماءِ المتكافِئةِ، وهي التي تتَّفِقُ في الذاتِ وتختلفُ في المعنى، ومَثَّلَ لذلك بما وَردَ في أسماءِ السيفِ، وأسماءِ اللَّهِ , وأسماءِ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وأسماءِ القرآنِ.

- وإما أن يكون تعبيره متعلق بمقصود السائل وهذه له حالان:
١- إما أن يكون مقصود السائل تعيين المسمى فإذا كان مقصودُه تعيينَ المسمَّى فإنه يُعبَّرُ له بأيِّ عبارةٍ تدلُّ عليه، واسْتَشْهَدَ لذلك بقولِه تعالى: {وَمْنَ أَعْرَضَ عَنْ ذِكرِي} فيقالُ: ذِكرُه كتابُه أو كلامُه أو هُداه، فكلُّ هذه تعبيراتٌ صحيحةٌ، فيه تعبيرٌ عن الذاتِ بشيءٍ من أوصافِها.

٢- وإما يكون مقصود السائل قدرا زائدا على تعيين المسمى, وهو أنه يريدُ أنْ يعرفَ الصِّفةَ التي في ذلك المسمَّى، فهذا لابد من تعريفه بالمعنى الذي تتضمنه هذه الصفة.
مثال:
وذلك مِثلُ " العليمُ " فهو يسألُ عن معنى العِلمِ في هذا الاسمِ، أو " الرحيمُ " يسألُ عن معنى الرحمةِ، أو " الغفورُ " فهو يسألُ عن معنى المغفرةِ في هذا الاسمِ، وليس مرادُه معرفةَ مَن هو الغفورُ؟ فيقالَ له: هو اللَّهُ.
ثم ذَكرَ أنَّ هذا النوعَ ليس اختلافَ تضادٍّ، ونظَّرَ له بتفسيرِ قولِه تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} وذَكرَ جملةَ أقوالٍ , من أشهرِها تفسيرُه بالقرآنِ أو بالإسلامِ، وهما قولانِ متَّفِقان؛ لأنَّ بينَهما تلازُماً، فدينُ الإسلامِ كتابُه القرآنُ، والقرآنُ يتضمَّنُ شريعةَ الإسلامِ، ولهذا لو قِيلَ بغيرِ هذا مما يدلُّ على هذا المعنى لجَازَ، كالأقوالِ التي ذَكرَها المصنِّفُ بعدَ ذلكَ، كقولِ مَن قال: هو السُّنةُ والجماعةُ، وقولِ مَن قالَ: هو طريقُ العبوديَّةِ، إلى غيـرِ ذلكَ.


٢- ما يكونُ الخلافُ فيه راجِعاً إلى أكثرَ من معنًى. ولكن هذه المعاني غير متناقضة ولا متضادة فإذا كانت غير متناقضة فإن الآية تحمل على هذه الأقوال التي قالها السلف
وهو التنوع الراجع إلى التفسير بالمثال فيذكر للمعنى العام مثال .
مثل قولِه تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا، فمِنْهُمْ ظَالِمٌ لنَفْسِهِ ومِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ}. فبعضُ المفسِّرِين جعلَها في أوقاتِ الصلاةِ، وبعضُهم جعلَها في المالِ، وذلك على سبيلِ المثالِ، ولا يعني هذا عدم دخول غيرها من الطاعات في مفهوم الآية فكلُّ عملٍ من أعمالِ الخيرِ ينقسِمُ الناسُ فيه إلى ظالِمٍ لنفْسِه , ومقتصدٍ , وسابقٍ بالخيراتِ.
3- تعدد أسباب النزول
اذا تعددت اسباب النزول فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
دليله:
جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.
فاستدل العلماء بهذا الحديث الذي في الصحيح أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
وهومن ذكر أفراد العام
مثاله :
ما قيلَ في المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فإنَّكَ سَتَجِدُ أقوالًا فيها تعيينُ الأبترِ، فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.
وإذا نظرتَ في هؤلاءِ الثلاثةِ وجدتَ أنَّ معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.


- فائدة اختلاف التنوع
يفيد فائدة وهو أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية لا لأجل الألفاظ وهذا مما يحتاجه المفسر جداً أن يرى حاجة السائل فيفسر الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف فلا يرد اعتراض من يعترض يقول: إنك فسرت الحسنة مثلاً بأنها لمال لا هم فسروا الحسنة بأنها الجاه مثلاً أو الأمر والنهي نقول لا تعارض فإن المفسر قد يرى أن الحاجة أن ينص على بعض الأفراد.
إذاً فإذا كان اللفظ عاماً يدخل فيه كثير من الأفراد فإنه لا يصوغ تخصيصه،


أمل عبد الرحمن 2 جمادى الآخرة 1436هـ/22-03-2015م 06:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني (المشاركة 183470)
المسائل في درس الاختلاف بين السلف في التفسير
- الخلاف في أقوال السلف .ش
- أنواع الاختلاف في التفسير . ش ط
- معنى اختلاف التضاد والتنوع. ش ط
- معنى الترادف والتكافئ والتباين في الألفاظ ش
- اختلاف التنوع من نوع الألفاظ المتكافئة ش
- سبب اختلاف التنوع . ش
- أنواع اختلاف التنوع في التفسير عند السلف مع أمثلة ش ط
- تعدد أسباب النزول ش ط
- دليله ش
- مثاله ش ط
- فائدة اختلاف التنوع ش


تحرير المسائل
- الخلاف في أقوال السلف
هناك اختلاف بين السلف في الأحكام الفقهية واختلاف في التفسير وهو قليل بالنسبة لاختلافهم في الأحكام الفقهية فهو كثير جدا .

- أنواع الاختلاف في أقوال السلف في التفسير
نوعان : اختلاف تضاد واختلاف تنوع

- معنى اختلاف التضاد مع مثال
أما اختلافُ التضادِّ فهو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ، وهو كما ذَكرَ المصنِّفُ قليلٌ.
ومثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا.


- سبب اختلاف التنوع
إن المعبر يكون تعبير عما فهمه من الكلام، وقد يكون هذا التعبير بالنظر إلى حاجة المتكلم من أنه سأل عن شيء معين، أو لحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية أو بالنظر إلى عموم اللفظ وما يشمله ونحو ذلك.


- أنواع الاختلاف في التفسير بين السلف
على نوعَين:
الأول: ما يكونُ الخلافُ فيه راجعًا إلى معنًى واحدٍ وهو هذا النوع يرجع فيه التفسير إلى أكثر من معنى أي أكثر من وصف لكن يدل على ذات واحدة.
- إما أن يعبِّرَ كلُّ واحدٍ منهما عن المُرادِ بعبارةٍ غيرِ عبارةِ صاحبِه تدلُّ على معنًى في المسمَّى غيرِ المعنى الآخَرِ مع اتحادِ المسمَّ
قال عنها الشيخ أنها بمنزلةِ الأسماءِ المتكافِئةِ، وهي التي تتَّفِقُ في الذاتِ وتختلفُ في المعنى، ومَثَّلَ لذلك بما وَردَ في أسماءِ السيفِ، وأسماءِ اللَّهِ , وأسماءِ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وأسماءِ القرآنِ. أسماء السيف وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم ليست اختلافات تفسيرية فنلحقها بعنصر الألفاظ المتكافئة

- وإما أن يكون تعبيره متعلق بمقصود السائل وهذه له حالان: الأمثلة السابقة لم تخرج أيضا عن مقصود السائل.
١- إما أن يكون مقصود السائل تعيين المسمى فإذا كان مقصودُه تعيينَ المسمَّى فإنه يُعبَّرُ له بأيِّ عبارةٍ تدلُّ عليه، واسْتَشْهَدَ لذلك بقولِه تعالى: {وَمْنَ أَعْرَضَ عَنْ ذِكرِي} فيقالُ: ذِكرُه كتابُه أو كلامُه أو هُداه، فكلُّ هذه تعبيراتٌ صحيحةٌ، فيه تعبيرٌ عن الذاتِ بشيءٍ من أوصافِها.

٢- وإما يكون مقصود السائل قدرا زائدا على تعيين المسمى, وهو أنه يريدُ أنْ يعرفَ الصِّفةَ التي في ذلك المسمَّى، فهذا لابد من تعريفه بالمعنى الذي تتضمنه هذه الصفة.
مثال:
وذلك مِثلُ " العليمُ " فهو يسألُ عن معنى العِلمِ في هذا الاسمِ، أو " الرحيمُ " يسألُ عن معنى الرحمةِ، أو " الغفورُ " فهو يسألُ عن معنى المغفرةِ في هذا الاسمِ، وليس مرادُه معرفةَ مَن هو الغفورُ؟ فيقالَ له: هو اللَّهُ.
ثم ذَكرَ أنَّ هذا النوعَ ليس اختلافَ تضادٍّ، ونظَّرَ له بتفسيرِ قولِه تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} وذَكرَ جملةَ أقوالٍ , من أشهرِها تفسيرُه بالقرآنِ أو بالإسلامِ، وهما قولانِ متَّفِقان؛ لأنَّ بينَهما تلازُماً، فدينُ الإسلامِ كتابُه القرآنُ، والقرآنُ يتضمَّنُ شريعةَ الإسلامِ، ولهذا لو قِيلَ بغيرِ هذا مما يدلُّ على هذا المعنى لجَازَ، كالأقوالِ التي ذَكرَها المصنِّفُ بعدَ ذلكَ، كقولِ مَن قال: هو السُّنةُ والجماعةُ، وقولِ مَن قالَ: هو طريقُ العبوديَّةِ، إلى غيـرِ ذلكَ.


٢- ما يكونُ الخلافُ فيه راجِعاً إلى أكثرَ من معنًى. ولكن هذه المعاني غير متناقضة ولا متضادة فإذا كانت غير متناقضة فإن الآية تحمل على هذه الأقوال التي قالها السلف وهنا العكس، فهذا النوع من التفسير تعود الأقوال فيه إلى معنى واحد وهو الاسم العام.
وهو التنوع الراجع إلى التفسير بالمثال فيذكر للمعنى العام مثال .
مثل قولِه تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا، فمِنْهُمْ ظَالِمٌ لنَفْسِهِ ومِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ}. فبعضُ المفسِّرِين جعلَها في أوقاتِ الصلاةِ، وبعضُهم جعلَها في المالِ، وذلك على سبيلِ المثالِ، ولا يعني هذا عدم دخول غيرها من الطاعات في مفهوم الآية فكلُّ عملٍ من أعمالِ الخيرِ ينقسِمُ الناسُ فيه إلى ظالِمٍ لنفْسِه , ومقتصدٍ , وسابقٍ بالخيراتِ.
3- تعدد أسباب النزول
اذا تعددت اسباب النزول فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
دليله:
جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.
فاستدل العلماء بهذا الحديث الذي في الصحيح أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
وهومن ذكر أفراد العام أي المثال
مثاله :
ما قيلَ في المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فإنَّكَ سَتَجِدُ أقوالًا فيها تعيينُ الأبترِ، فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.
وإذا نظرتَ في هؤلاءِ الثلاثةِ وجدتَ أنَّ معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.


- فائدة اختلاف التنوع
يفيد فائدة وهو أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية لا لأجل الألفاظ وهذا مما يحتاجه المفسر جداً أن يرى حاجة السائل فيفسر الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف فلا يرد اعتراض من يعترض يقول: إنك فسرت الحسنة مثلاً بأنها لمال لا هم فسروا الحسنة بأنها الجاه مثلاً أو الأمر والنهي نقول لا تعارض فإن المفسر قد يرى أن الحاجة أن ينص على بعض الأفراد.
إذاً فإذا كان اللفظ عاماً يدخل فيه كثير من الأفراد فإنه لا يصوغ تخصيصه،


جزاك الله خيرا أختي وبارك فيك.
لاحظت أن هناك العناصر التي أوردتيها في
القائمة ولم تتعرضي لها في الشرح
ويلاحظ على الملخص الاختصار الزائد.

كما فاتتك بعض المسائل اليسيرة تتعرفين عليها إن شاء الله من نموذج الإجابة.
وهذه مقدمة وضعناها لكل الطلاب، حتى تتضح لهم طريقة التلخيص لباقي الملخصات إن شاء الله
سنتكلم إن شاء الله على أصول في تلخيص دروس مقدمة التفسير أرجو أن تتبع في بقية الملخصات، وستلمسين منها بإذن الله استيعابا أفضل للدروس، كما أن الجهد فيها سيكون أخف بإذن الله.
ونذكر بالخطوات الخمس للتلخيص العلمي السليم، وهي:
استخلاص المسائل، ترتيبها، التحرير العلمي، حسن الصياغة، حسن العرض.
1- فالواجب أولا قراءة الدرس قراءة سريعة واستخلاص عناصره.
ونقصد بالعناصر الأفكار الرئيسة التي تناولها الدرس، فمثلا كل نوع من أنواع الاختلاف الوارد في التفسير يعتبر فكرة رئيسة من أفكار هذا الدرس.
2- ثم بعد تحديد العناصر التي هي موضوعات الدرس الأساسية نستخلص من كل عنصر مسائله.
ونقصد بمسائل العنصر ما يندرج تحته من أفكار أدق كاشفة ومبينة لمحتواه.
فاختلاف التنوع الراجع الذي هو من قبيل التمثيل للعمومات، تحته مسائل مثل:
- سبب وجود هذا الاختلاف بين المفسرين
- مثاله الموضح له
- فائدته، أي لماذا التفسير بالمثال أفيد من التفسير بالحد المطابق؟
ولو أخذنا عنصرا آخر كتنوع الأسماء والأوصاف، تحته أيضا مسائل:
- سبب وجود هذا النوع بين المفسرين
- أمثلة موضحة له
- أثر مقصود السائل في تحديد عبارة المفسر.
وغير ذلك من مسائل ذكرها المؤلف عند شرحه لهذا العنصر، وكلها مسائل متصلة به مباشرة.
فالخطوة الأولى: استخلاص العناصر
والخطوة الثانية جمع كل ما يتعلق بالعنصر من مسائل متصلة به مباشرة.
والخطوة الثالثة وهي مهمة جدا وتتعلق بربط العناصر والمسائل بموضوع الدرس، ما صلتها بالموضوع؟
بعض الطلاب يضع المسألة وهو لا يعرف ما فائدة وجود هذه المسألة في الدرس، فتجد هناك شتاتا بين فقرات الملخص، فلابد إذن من نظر مدقق يكتشف به الطالب صلة وجود هذه المسألة في الدرس.
قد تكون هذه المسألة مسألة تمهيدية يجعلها المؤلف كمدخل للدرس، وقد تكون مسألة استطرادية لكن مؤكد لها علاقة بالدرس، فنعرف أين يكون موضع هذه المسائل في الملخص، وذلك حتى نضمن ترتيبا سليما واتصالا قويا لفقرات الملخص بعضها ببعض وبموضوع الدرس.
ومن خلال استخلاص العناصر والمسائل وترتيبها ترتيبا موضوعيا متصلا يمكننا عمل أول وأهم جزء في الملخص وهو الخريطة العلمية للدرس. وهي شبيهة بقائمة عناصر مخلصات دروس التفسير.
1- فنبدأ بذكر الموضوع الرئيس للدرس.
2- ثم إن كان هناك مسائل ذكرها المؤلف كمدخل للدرس نفصلها في عنصر مستقل تحت اسم: التمهيد، ولا نخلطها بمسائل العماد التي هي المسائل الرئيسة.
3- ثم نذكر عناصر الدرس، وتحت كل عنصر مسائله المباشرة.
4- ثم المسائل الاستطرادية إن وجدت
5- ثم العنوان الأخير وهو: خلاصة الدرس.
بعد عمل هذه القائمة والتي نسميها الخريطة العلمية للدرس، نبدأ في تلخيص كلام الشراح وهو ما نسميه بالتحرير العلمي، تماما كما كنا نلخص كلام المفسرين تحت كل مسألة.
وكل ذلك يتبين لك بمطالعة نموذج الإجابة، ونرجو أن تقتدي به في التطبيقات القادمة إن شاء الله.


أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:
● موضوع الدرس
تمهيد:
... - معنى اتّفاق السلف في التفسير
... -
بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
... - أنواع الألفاظ عند الأصوليين
أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
● القسم الأول: اختلاف التضاد
... - معنى اختلاف التضاد.
... - مثاله.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
... - معنى اختلاف التنوع
... - أنواع اختلاف التنوع
... ..أ.
اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
.....ب. اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.

أ: اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
..● تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
...- سببه
..- مثاله

..● الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
..● أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.

ب: اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.
..
التفسير بالمثال.
. - سببه
..- مثاله
..فائدة التفسير بالمثال

تنبيهات في اختلاف التنوع
- قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

- تعدد الأسباب الواردة في النزول

- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.


● ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
● خلاصة الدرس


تلخيص الدرس


● موضوع الدرس
موضوع الدرس هو شرح أنواع اختلاف التنوع الوارد عن السلف في التفسير.


● تمهيد
معنى اتّفاق السلف في التفسير
- اتفاق السلف في تفسير الآية أو الكلمة ليس معناه اتفاق أقوالهم في الألفاظ والحروف، بل يقصد بالاتفاق اتفاقهم في المعنى، ولا يعدّ اختلاف الألفاظ مع الاتفاق في المعنى اختلافاً في التفسير.
- لاختلاف الألفاظ مع اتفاق المعنى أسباب منها:
أ: وقوع اللفظ في جواب سؤال السائل عن شيء معيّن.
ب: مراعاة حال من أفيد بالتفسير كحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية.
ج: النظر إلى عموم اللفظ وما يشمله.

بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل.
- اختلاف السلف في الأحكام أكثر منه في التفسير.

أنواع الألفاظ عند الأصوليين.
الألفاظ عند الأصوليين خمسة:
متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- الألفاظ المترادفة: هي الألفاظ التي تدل على مسمى واحد أو معنى واحد، كأسماء الأسد.
- الألفاظ المتباينة: هي الألفاظ المختلفة التي تدل على معان مختلفة، كالسيف والفرس.
- الألفاظ المتكافئة: هي الألفاظ التي تتفق في دلالتها على الذات، وتختلف في دلالتها على الصفات، كما قيل في اسم السيف المهند والبتار والصارم، ومثل أسماء القرآن كالفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب، وأسماء الله الحسنى كالقدوس والسلام والسميع والعليم، وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كأحمد ومحمد والماحي والحاشر والعاقب، فهذه الأسماء مختلفة في الصفات مشتركة في دلالتها على الذات.



● أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- ينقسم الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير إلى قسمين: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.

- غالب ما صح عن السلف من الاختلاف يعود إلى اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.

● القسم الأول: اختلاف التضاد
- معنى
اختلاف التضادِّ: هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
- ومثالُه: مرجع الضمير المستتر في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}.
-
قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى، وبعضُهم قال:ناداها جبريل، فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ، فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
-
معنى اختلاف التنوُّعِ: هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ،
إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ فتُحملُ الآية عليها جميعا.
- أنواع اختلاف التنوع: ينقسم اختلافَ التنوُّعِ إلى قسمين:-
- قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ.
- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.


القسم الأول: ما ترجع فيه الأقوال إلى أكثر من معنى وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
سببه: تعبير المفسر عن المعنى المراد بعبارة غير عبارة المفسر الآخر تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى، بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة.

مثاله: معنى الذكر في قوله تعالى:
{ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي}
- قيل: ذكري كتابي، أو كلامي، أو هداي.
- هذه الأسماء مختلفة في المعنى لكنّها متفقة على دلالتها على شيء واحد وهو القرآن.
مثال آخر: تفسير: "الصراط المستقيم" في قوله تعالى:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
- قال بعض السلف: هو القرآن، وقال بعضهم: هو الإسلام، ومنهم من قال: هو طريق العبودية، ومنهم من قال: طاعة الله ورسوله، ومنهم من قال: أبو بكر وعمر.
-
هذه الألفاظ إذا نظرنا إليها نجدها مختلفةً من جهةِ الألفاظِ، لكنَّها متَّفِقةٌ من جهةِ دلالَتِها على شيءٍ واحدٍ، وبينَها تلازُمٌ؛ لأنَّ السُّنةَ والجماعةَ هي طريقُ العبوديةِ، ولا يمكنُ أن تُسلَكَ بغيرِ القرآنِ , والقرآنُ مستلزِمٌ للإسلامِ، وكذلك طاعةُ اللَّهِ ورسولِه. فهذه الأقوالُ بينَها تلازُمٌ، وهي تعودُ إلى أمر واحد في الحقيقة.
- إذا عُبِّرَ عن الصراطِ بأنه القرآنُ أو بأنه الإسلامُ، أو بأنه اتِّباعُ طريقِ أبي بكرٍ وعمرَ مَثَلًا، فهذا كلُّه صحيحٌ؛ لأنَّه يرجِعُ إلى أمر واحد يعرف به الصراطُ المستقيمُ.

● الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
- قد يعبّر عن الشيء بما يدلّ على عينه، وقد يعبّر عنه ببيان صفة من صفاته.
مثاله: عندَما يقال: أحمدُ هو الحاشِرُ، فليس المرادُ أنَّ معنى أحمدَ هو معنى الحاشِرِ، وإنما المرادُ أنَّ أحمدَ هو الحاشِرُ، وهو الماحِي، وهكذا في سائر صفاته.
مثال آخر: إذا قيل: إن المراد بالذكر في قوله: {ومن أعرض عن ذكري} أنه هداي أو كتابي أو كلامي، فهي صفات راجعة إلى ذات واحدة.
مثال آخر: ما قيل في معنى الصراط المستقيم.

● أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.
- قد يكون مراد السائل معرفة العين المرادة باللفظ؛ وقد يكون مراده معرفة معنى الصفة التي وصفت بها العين؛ فيفسّر له بحسب حاجته.
مثاله: تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}.
- قد يكون قصد السائل معرفة المراد بالذكر في الآية؛ فيبيّن له بما يدلّ على أنه القرآن؛ فقد يقال: هو القرآن، وقد يقال: هو كلام الله، وقد يقال: هو الكتاب، وكلها ألفاظ عائدة إلى مراد واحد.
- وقد يعرف السائل أنّ المراد هو القرآن؛ لكنه يسأل عن معنى وصف القرآن بالذكر؛ فيفسّر له اللفظ بما يدلّ على معنى الصفة.
مثال آخر: معنى القدّوس.
- إذا كان قصد السائل معرفة المراد بالقدّوس؛ فيفسّر له بما يدلّ على أنّ المراد به هو الله تعالى.
- وإذا كان يعرف أنّ المراد به هو الله؛ لكنّه يسأل عن معنى وصفه بالقدّوس؛ فيكون التفسير بعبارات تبيّن معنى هذه الصفة، وهذا قدر زائد على تعيين المسمّى.
تنبيه:
- كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.


● القسم الثاني: ما ترجع فيه الأقوال إلى معنى واحد وهو على أنواع، منها:
● النوع الأول: التفسير بالمثال.
سببه: تعبير المفسر عن الاسم العام ببعض أفراده على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه.
مثاله: تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
1: ذَكرَ بعضُهم أنَّ السَّابِقَ هو الذي يُصلِّي في أوَّلِ الوقتِ، والمقتصِدَ الذي يُصلِّي في أثنائِه، والظالِمَ لنَفسِه هو الذي يؤخِّرُ العصرَ إلى الاصفرارِ.
- مَن فسَّرَ هذه الآيةَ بهذا التفسيرِ اقتصر على نوعٍ من أنواعِ الطاعاتِ، وهو الصلاةُ المفروضةُ، وأداؤُها في الوقتِ المحدَّدِ، ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ غيرَ ما ذُكِرَ لا يَدخُلُ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ.

2: ومنهم مَن قالَ: السابِقُ هو المُحسِنُ بأداءِ المستحبَّاتِ مع الواجباتِ؛ [أي: أنه يؤدِّي الزكاةَ ويُنفِقُ إنفاقًا زائدًا على الزكاةِ]، والظالِمُ لنَفْسِه آكِلُ الرِّبا أو مانعُ الزكاةِ، والمقتصدُ الذي يؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ ولا يأكُلُ الرِّبا، ولا يُنفقُ أكثرَ من الزكاةِ.
- هذا التفسيرُ أيضًا للآيةِ إنما هو بنوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطَّاعاتِ، وهو الزكاةُ، ولا يعني هذا عدمَ دخولِ غيرِها من الطاعاتِ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ، فيمكنُ أنْ تُرتِّبَه على أيِّ نوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطاعاتِ كَبـِرِّ الوالدَين وتلاوةِ القرآنِ وغيرِ ذلك.
مثال آخر: تفسير النعيم في قوله تعالى:
{ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
- قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ، والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
- ما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ؛ لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: (({ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه.
مثال آخر: معنى الحفدة في قوله تعالى:
{وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}
- اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن، وقال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات، وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
- هذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك.
- الحفد في اللغة هو المسارعة،
وقد جاء في الحديث: ((إليك نسعى ونحفد)) يعني نسرع في طاعتك بالسعي وبما هو أسرع من السعي نحفد من جهة السرعة.
-
فمن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده، ،
وسمي الخادم خادماً لأنه يسرع في إرضاء سيده.
- وكذلك ولد الولد باعتبار صغره وحداثة سنه ونحو ذلك وما لجده من الحقوق يسرع في إرضاء جده.
- وكذلك الأصهار أزواج البنات؛ الأصل أنهم يرضون ويسرعون في إرضاء آباء أولادهم من جهة البنات، وهكذا.

مثال آخر: معنى الحسنة في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } النحل.
- قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، وقال آخرون: هي الزوجات والجواري، وقال آخرون: هي الإمارة.
- هذه تفاسير ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس، وهم كانوا ظلموا من جهة أموالهم فإعادة الأموال والتوسع وتوسيع الأموال عليهم وكثرة الأرزاق عندهم هذا حسنة لا شك، والإمارة من ذلك والزوجات وكثرة الجواري لما حرموا منها في أول الإسلام من ذلك.

- إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد ولا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.

فائدة التفسير بالمثال
- التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، لأن التحديد الدقيق للمصطلحات الشرعية ليس دائما صحيحا، وبالتالي لا يستفاد منه في العلم بحقيقة الشيء ومعرفته، كما أن العقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا خبز.
- ومن فوائد التفسير بالمثال أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية؛ فقد يرى المفسر حاجة السائل فيفسر له الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين، فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف


تنبيهات في اختلاف التنوع
-
قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

- إذا جاء السبب واحداً مثل قولهم في آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت، ونحو ذلك فهذا لا يعني أن عموم اللفظ يخص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت.
- ودليله ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

- تعدد الأسباب الواردة في النزول عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
.
- قد يَرِدُ عن المفسِّرِ الواحدِ من السَّلفِ أنها نـزلتْ في فلانٍ، ويَرِدُ عنه أنها نزلتْ في غيرِه؛ لأنها من بابِ التمثيلِ.
- ومثال ذلك
المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقد ورد فيها أقوال:
فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.
وبالنظر إلى معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.
فالمقصودُ إذَنْ أنَّ أسبابَ النـزولِ تُعتبرُ أمثلةً أيـًّا كانت صيغةُ هذا النـزولِ.

- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.

- إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وينبغي أن يكونَ ذِكرُ مثلِ هذه التفسيراتِ في حدودٍ ضيقةٍ؛ لأنَّ تفسيرَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لا يُقارَنُ بتفسيرِ غيرِه.
- ومثالُ ذلك معنى القوة في قولُه تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، فقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالرمي وفسرها غيره بذكور الخيل وبعضهم فسرها بالسيوف والرماح.


● ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
- يمكننا الحكم على نوع الأقوال الواردة بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها، ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة؛ فإذا كان ثَمَّ تلازم بينها وأن أحدهما يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا، أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً لأن هذه الأقوال مؤداها واحد.

● خلاصة الدرس
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل وأنها من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد.
- واختلاف التنوع هو ما يمكن اجتماعه في المفسر دون تعارض، أما اختلاف التضاد فهو ما يلزم من القول بأحد القولين انتفاء الآخر.
- ومن اختلاف التنوع ما يعود إلى معنى واحد، ومنه ما يعود إلى أكثر من معنى.
- من أنواع اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى واحد: اختلاف الأسماء والأوصاف التي يعبر بها عن المعنى المراد.
- سبب هذا النوع هو اختلاف العبارات التي يذكرها المفسرون في المراد في الآية مع اتفاقها في الدلالة على المسمى، ومن أمثلتها تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}، وتفسير الصراط المستقيم.

-
كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.
- لابد من معرفة مقصود السائل لأنه محدد لعبارة المفسر.
- من اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد هو التفسير بالمثال.
- سبب هذا النوع هو التعبير عن الاسم العام ببعض أفراده وتعريف المستمع بتناول الآية له والتنبيه على نظيره، لأن التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق.
- من اختلاف التنوع تعدد أسباب النزول التي يذكرها المفسر وذلك عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

- الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير يكون بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة.


ويطالع هذا الدرس للأهمية:
الدرس السابع: طريقة تلخيص الدروس العلمية



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 23
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 19
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 87 %
وفقك الله

مضاوي الهطلاني 3 جمادى الآخرة 1436هـ/23-03-2015م 04:59 AM

جزاك الله خيرا ونفع بك وأعانك

مضاوي الهطلاني 5 جمادى الآخرة 1436هـ/25-03-2015م 07:23 AM

موضوع الدرس: الحذف والتضمين
- التمهيد
- التضمين تابع للموضوع اللغوي . ط
- كون التضمين قاعدة عظيمة. ش
عناصر الدرس:
- المذاهب في حروف الجر مع الترجيح. ش ط
- معنى التضمين . ش ط
- هل التعدي في الفعل أم في حرف الجر . ث
- أمثلة على ذلك. ش ط
- فائدة التضمين . ش ط


تحرير المسائل:
- التمهيد :
-التضمين تابع للموضوعات اللغوية وهو لا يأتِ إلا مع حروف الجرِّ.
- التضمين قاعدة تحتاج إلى بيان مفصل لأنها من أنفع علوم التفسير .
عناصر الدرس:
- المذاهب في حروف الجر مع الترجيح
المذهبُ الأولُ: التعاقُبُ , وهو رأيُ الكوفيِّين .
وهو: إن الأحرف قد ينوب بعضها عن بعض، مثال: قال بعضهم في تفسير{لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه} يقول (إلى) هنا بمعنى (مع).

والمذهبُ الثاني:التضمينُ , وهو رأيُ البصريِّين .
والصحيح قول البصريين.
وهو التحقيق وهو الصحيح وهو كثير جداً في القرآن .
فالتَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ؛ لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ، وإلا فإنَّ تعاقُبَ الحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى.
- معنى التضمين
هو أن يتعدى الفعل بحرف جر لا يناسبه معناه فيضَّمن الفعل معنى فعل مناسبا يتعدى به .
أي : أن يثبت معنى الفعل الأصلي ومعه يثبت معنى فعل مضمن فيه في داخله يناسب حرف الجر،
- هل التجوز في الفعل أم في الحرف ؟
التجوز في الفعل فيتضمن الفعل معنى يتعدى بمثله إلى ماهو متعد إليه الآن .

- أمثلة على ذلك.
1- قال تعالى : {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه}
فالسؤال لا يتعدى ب(إلى) فقالوا : السؤال يتضمن معناه ومعنى فعل آخر يناسب حرف الجر (إلى) وهو الضم
فاصبح المعنى : سأله نعجة وضمها إلى نعاجه
2- قال تعالى :({ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم}
العادة أن أراد تتعدى بنفسها تقول أردتُ الشيء، أردت الذهاب، أردت الظلم، أردت الحق، فلم عداه بالباء؟
هذا معناه أنه أراد معنى الإرادة ومع معنى الإرادة معنى فعل آخر يستنتج بهذا الحرف المذكور ولهذا قال السلف في تفسيرها مثلاً: { ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} قال: أراد هاماً بظلم،
3- قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء} هل إلى بمعنى (على)؟
الأصل أنها تعدى بـ(على) (استويت أنت ومن معك على الفلك)، (لتستووا على ظهوره)
{ثم استوى إلى السماء} هنا عداها بـ (إلى) فمعنى ذلك أنه أراد الاستواء الذي هو بمعنى العلو أولاً ثم أراد فيه مع الاستواء الذي هو العلو فعل آخر يناسبه التعدية بـ (إلى) الذي هو القصد والعمد فيكون المعنى أنه – جل وعلا– علا على السماء قاصداً عامداً علا وقصد وعمد بخلاف المؤولين فأنهم يقولون: (استوى إلى السماء) بمعنى قصد ويزلون معنى العلو وهذا غير طريقة أهل السنة فأهل السنة في باب التضمين يقولون المعنى الأول مراد ومعه المعنى الثاني الذي يناسبه التعدية
4- {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ} أي: لَيُزِيغُونَك ويَصُدُّونَك؛ لأنَّكَ تقولُ: فتَنْتُه بكذا. ولا تقولُ: فتَنْتُه عن كذا. إلا إذا ضَمَّنْتَه معنى التزييغِ والصُّدودِ، فكُلُّ فِعلٍ مِن هذه الأفعالِ قد ضُمِّنَ معنى فِعلٍ آخَرَ فجِيءَ بحرفٍ يناسبُه.


- فائدة التضمين .
- التَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ؛ لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ، وإلا فإنَّ تعاقُبَ الحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى.
- لأجل عدم التكرير لأن مبنى اللغة على الاختصار، فالعرب عمدة كلامها على الاختصار، والقرآن العظيم كلام الله – جل وعلا – الذي أعجز الخلق أن يؤتوا بمثله ولو اجتمعوا جميعاً هذا فيه من أسرار التضمين الشيء الكثير، التضمين علمٌ مهم


الساعة الآن 07:29 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir