معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الإعداد العلمي (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=777)
-   -   مجلس مذاكرة حلية طالب العلم بطريقة التلخيص (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=9795)

سامية السلفية 29 جمادى الآخرة 1432هـ/1-06-2011م 01:51 PM

الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه [القناعة والزهادة]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (كن ورعا تكن أعبد الناس، وكن قنعًا تكن أشكر الناس) الورع في اللغة: هو الكف والترك، وفي الشرع: ترك كل شبهة، أو ترك ما حاك في نفسك،
وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وسلم: (...، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام)
والزهد في اللغة: هو الانصراف عن الشيء احتقاراً له وتصغيراً لشأنه للاستغناء عنه بخير منه، ذكر الإمام أحمد رحمه الله تعالى في كتابه الزهد قال: الزهد على ثلاثة أنواع: الأول: ترك الحرام: وهو زهد العوام.
الثاني: ترك الفضول من الحلال: وهو زهد الخواص. الثالث: ترك ما يُشغل عن الله تعالى: وهو زهد أولياء الله العارفين بالله سبحانه وتعالى. وقال رحمه الله: الزاهد لا يفرح من الدنيا بموجود، ولا يأسف منها على مفقود.
ولا يتعارض الزهد والورع من السعي في طلب الرزق، لكنه يتعارض مع الكسب الحرام والتسخط والحسد وغيرها من المفسدات.
لتحقيق القناعة والزهد: فليكن معتدلاً في معاشه بما لايشينه بحيث يصون نفسه ومن يعول ولا يرد مواطن الذلة والهوان
من ثمرات هذه الآداب: امتلاء القلب بالإيمان بالله تعالى والرضى والثقة بما عنده، وتحقيق شكر الله تعالى على نعمه

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونوراً وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

ياسر الشيخ علي 29 جمادى الآخرة 1432هـ/1-06-2011م 09:40 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .

هذا تلخيص بسيط لـــ ( لا طائفِيَّةَ ولا حِزبيَّةَ يُعْقَدُ الولاءُ والبَرَاءُ عليها ) من حلية طالب العلم للعلامة بكر أبو زيد رحمه الله .

**أهلُ الإسلامِ ليس لهم سِمَةٌ سَِوى الإسلامِ والسلامِ : فيا طالبَ العلْمِ ! بارَكَ اللهُ فيك وفي عِلْمِك ؛ اطْلُب العِلْمَ واطْلُب العملَ وادْعُ إلى اللهِ تعالى على طَريقةِ السلَفِ .

**ولا تَكُنْ خَرَّاجًا وَلَّاجًا في الجماعاتِ ، فتَخْرُجَ من السَّعةِ إلى القوالِبِ الضيِّقَةِ فالإسلامُ كلُّه لك جَادَّةً ومَنْهَجًا والمسلمونَ جَميعُهم هم الجماعةُ وإنَّ يدَ اللهِ مع الجماعةِ ، فلا طائفِيَّةَ ولا حِزبيَّةَ في الإسلامِ .

**وأُعِيذُكَ باللهِ أن تَتَصَدَّعَ ، فتكونَ نَهَّابًا بينَ الفِرَقِ والطوائفِ والْمَذاهِبِ الباطلةِ والأحزابِ الغاليةِ ، تَعْقِدُ سُلطانَ الوَلاءِ والبَرَاءِ عليها فكُنْ طالِبَ عِلْمٍ على الْجَادَّةِ ؛ تَقْفُو الأَثَرَ ، وتَتْبَعُ السُّنَنَ ، تَدْعُو إلى اللهِ على بَصيرةٍ ، عارفًا لأهلِ الفَضْلِ فَضْلَهم وسابِقَتَهم .

**فاحْذَرْ رَحِمَكَ اللهُ أَحزابًا وطَوائفَ طافَ طائفُها ونَجَمَ بالشرِّ ناجِمُها فما هي إلا كالْمَيَازِيبِ؛ تَجْمَعُ الماءَ كَدَرًا ، وتُفَرِّقُه هَدَرًا ؛ إلا مَن رَحِمَه ربُّك ، فصارَ على مِثْلِ ما كان عليه النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابُه رَضِي اللهُ عَنْهُم .

**وطالب الهدىإن سُئِلَ عن شَيخِه ؟ قالَ : الرسولُ . وعن طريقِه ؟ قال : الاتِّباعُ . وعن خِرْقَتِه قال : لِباسُ التَّقْوَى ، وعن مَذْهَبِه ؟ قالَ : تَحكيمُ السُّنَّةِ . وعن مَقْصِدِه ومَطْلَبِه ؟ قالَ : { يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } . وعن رِباطِه وعن خَانْكَاهُ ؟ قالَ : { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ } وعن نَسَبِه ؟ قالَ :
أبي الإسلامُ لا أبَ لي سِوَاهُ................إذا افْتَخُـروا بقيْـسٍ أو تَمِيـمِ
وعن مَأْكَلِه ومَشْرَبِه ؟ قال : ( ما لك ولها ؟ معها حِذاؤُها وسِقاؤُها ، تَرِدُ الماءَ وتَرْعَى الشَّجَرَ حتى تَلْقَى رَبَّهَا ) .

**فمِن الناسِ مَن يَتَقَيَّدُ بلِباسِ غيرِه ، أو بالجلوسِ في مَكانٍ لا يَجْلِسُ في غيرِه أو مِشْيَةٍ لا يَمْشِي غيرَها أو بِزِيٍّ وهيئةٍ لا يَخْرُجُ عنهما ، أو عبادةٍ مُعَيَّنَةٍ لا يَتَعَبَّدُ بغيرِها وإن كانت أَعْلَى منها أو شيخٍ مُعَيَّنٍ لا يُلْتَفَتُ إلى غيرِه، وإن كان أَقْرَبَ إلى اللهِ ورسولِه منه .
فهؤلاءِ كلُّهم مَحجوبون عن الظَّفَرِ بالمطلوبِ الأعلى مَصْدُودُون عنه، قد قَيَّدَتْهُم العوائِدُ والرُّسومُ والأوضاعُ والاصطلاحاتُ عن تَجريدِ المتابَعَةِ فأَضْحَوْا عنها بِمَعْزِلٍ، ومَنزِلتُهم منها أبْعَدُ مَنْزِل

سامية السلفية 1 رجب 1432هـ/2-06-2011م 04:17 AM

الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه [التحلي برونق العلم]
 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

عن ابن عباس-رضي الله تعالى عنهما-، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم:"السمت الصالح، والهدي الصالح، والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة "
الإستذكار لابن عبدالبر-رحمه الله تعالى-
حسن السمت: الوقار والحياء، وسلوك طريقة الفضلاء، في الملبس (لا شهرة ولا تشبه بكافر)،
والحديث (صموت حسن القول -وعى قول خير الأنام عليه الصلاة والسلام فليقل خير أو ليصمت-، لا الفضولي)
والحركة (التأني، وكف النظر)، في الناس (معلم ناصح)، في العمل (عالمٌ عامل)
من ثمار السمت الحسن: خشوع وخشية، وتواضع، دعوة الناس بفعلٍ لا كثير الكلام
كيف يُكتسب؟ ترك فضول القول والطعام والمنام والصحبة، وقلة الفراغ والإشتغال بالعبادة ومجالسة الفضلاء،
وأمر بمعروف ونهي عن منكر، ومجانبة البطالين. هدانا الله تعالى وإياكم والمسلمين إلى أحسن الأخلاق

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماماً ونوراً وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 2 رجب 1432هـ/3-06-2011م 07:33 AM

الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه [تَحَلَّ بِالْمُرُوءَةِ] و[التمَتُّعُ بخِصَالِ الرجولةِ]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه [تَحَلَّ بِالْمُرُوءَةِ]
مروءة المرء مع نفسه: هي صيانة النفس عن الأدناس وما يشينها عن الناس، ولا يفعل خالياً ما يستحيي من فعله في الملأ، إلا ما لا يحظره الشرع والعقل
المروءة مع الخلق: قال الله تعالى"خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" الأعراف (199)
المروءة مع الحق سبحانه: بدوام المراقبة في السر والعلن
من خوارم المروءة: لباس الشهرة، التهور، نقصان الدين، قلة الحياء، الوقوع في الشبهات، تتبع زلات أهل الفضل

الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه [التمَتُّعُ بخِصَالِ الرجولةِ]
أن يلزم الأخلاق الفاضلة: من الشجاعة، وقول الحق في مكانه مع الحكمة، وأيضاً البذل في المعروف، ونجدة المحتاج، ومساعدة من يحتاج إلى المساعدة،
وأن يكون من رباطة الجأش والصدق والتعاون مع إخوانه المسلمين على الخير، ومجالسة الفضلاء، والترفع عن السفاسف
نواقضها: أن يكون الإنسان ضعيفاً رقيقاً، ضعيف الجأش لايستطيع أن يقول كلمة الحق، قليل الصبر قليل الحياء، وهي مفاسد تذهب العلم والمروءة

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماماً ونوراً وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 3 رجب 1432هـ/4-06-2011م 08:47 AM

الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه [هجر الترفه] و[الإعراض عن مجالس اللغو]
 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على لأشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه [هجر الترفه]
ترك الإسراف في التنعم والترفه، والمبالغة في العناية بالملبس والهيئة؛ لأنه يضعف البدن،
ويقوي الأثرة، وقد يزدري من هم أقل منه ويتعالى عليهم، ولا يعينهم وقت الحاجة
وترك التشبه بالعجم فيما خالف الشرع ثم العرف، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من تشبه بقوم فهو منهم"

الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه [الإعراض عن مجالس اللغو]
ترك مجالس اللغو وهي نوعان:
1) لا تضر ولا تنفع (لاتضر الدين)
2) مضرة للدين
وكلاهما مضر لأنه مضيعة للوقت، وهو مسئول عن عمره فيما أفناه ؟؟
وقد تؤدي المداومة على الأول إلى الثاني (الضرر للدين) بالقلب ثم بالإعراض عن الطاعات وقبول النصح،
والجرأة على فعل المنكرات والمجاهرة بها، وفي هذه المجالس إشاعة للفساد وحض عليه-نعوذ بالله العظيم-.
وتجتنب الأخلاق المذكورة بالإلتزام بسنة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وصحبة من يعينه ذلك

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 3 رجب 1432هـ/4-06-2011م 02:27 PM

الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه ]الإعراض عن الهيشات[ و[التحلي بالرفق[ و[التأمل[ و[الثبات والتثبت[
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه [الإعراض عن الهيشات[
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"إياكم وهيشات الأسواق" وروي عن علي بن أبي طالب-رضي الله تعالى عنه- "إنهم يتبعون كل ناعق" وهم همج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق(كميل بن زياد النخعي-رحمه الله تعالى-)
روى ابن حبان وغيره -رحمهم الله تعالى- مرفوعا" إن الله يبغض كل جعظري جواظ صخاب في الأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بأمر الدنيا جاهل بأمر الآخرة"، والصخاب: الذي يرفع صوته في الأسواق بسبب أمور الدنيا. نعوذ بالله العظيم

الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه [التحلي بالرفق[
الرفق: اللين واللطف، وهو ضد العنف والشدة، وقيل هو أن تضع الأمور في مواضعها اللين في موضعه والشدة في موضعها
قال الله تعالى"فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ" وقال تعالى"اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا"

الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه [التأمل[
التأني وترك التعجل عند التكلم، ومخاطبة الناس على قدر عقولهم،
وتحرز في العبارة والأداء؛ حتى لايُحمل عنك غير ذلك

الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه [الثبات والتثبت[
التثبت من الأخبار وما ينقل له، وما ينقله هو للناس،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وكفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع"
الثبات والصبر في طلب العلم، يستمر في علم من العلوم حتى يتقنه

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

رياض الحشاني 3 رجب 1432هـ/4-06-2011م 09:16 PM

بسم الله الرحمن الرحيم


الفصلُ الرابعُ: أدَبُ الزَّمَالةِ
23- احْذَرْ قَرينَ السَّوءِ:
عليك باختيار الصديق الصالح الذي يدلك على الخير ويبينه لك ويحثك عليه ويبين لك الشر ويحذرك منه، وإياك وجليس السوء، فإن المرء على دين خليله
إذا كان في مصاحبة الفاسق سبب لهدايته فلا بأس أن تصحبه بشرط أن لا يقدح ذلك في عدالتك عند الناس
( الدفع أسهل من الرفع ) هذه قاعدة فقهية ذكرها ابن رجب رحمه الله في القواعد الفقهية وفي معناها قول الأطباء: الوقاية أسهل من العلاج
الأصدقاء ثلاثة أقسام:
صديق منفعة: يصادقك مادام ينتفع منك بمال أو جاه أو غير ذلك، فإذا انقطع الانتفاع فهو عدوك لا يعرفك ولا تعرفه
صديق لذة: لا يصادقك إلا لأنه يتمتع بالجلوس إليك والمحادثات والمآنسات والمسامرات، ولكنه لا ينفعك ولا تنتفع منه أنت
صديق فضيلة: يحملك على ما يزين وينهاك عن ما يشين، ويفتح لك أبواب الخير ويدلك عليه، وإذا زللت نبهك على وجه لا يخدش كرامتك

الفصلُ الخامسُ: آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
24- كِبَرُ الْهِمَّةِ في العِلْمِ:
الإنسان في طلب العلم له هدف، وليس مراده مجرد قتل الوقت بهذا الطلب بل يكون له همة.
من أهم همم طالب العلم أن يريد القيادة والإمامة للمسلمين في علمه
التحلي بعلو الهمة يسلب عنك سفاسف الآمال والأعمال (الآمال: هي أن يتمنى الإنسان الشيء دون السعي في أسبابه)
إياك والآمال المخيبة، اجعل نفسك قوي العزيمة عالي الهمة.
هناك فرق بين كبر الهمة وكبر النفس:
كبر الهمة: الإنسان يحفظ وقته ويعرف كيف يصرفه ولا يضيع الوقت بغير فائدة
وأما كبر النفس: فهو الذي يحتقر غيره
من علو الهمة أن لا تكون متشوفاً لما في أيدي الناس، لأنك إذا تشوفت ومَنَّ الناسُ عليك ملكوك
25- النَّهْمَةُ في الطَّلَبِ:
أشد كلمات في الحض على طلب العلم قول الله تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وقوله تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين». وقوله صلى الله عليه وسلم: «العلماء ورثة الأنبياء ».
«ما ترك الأول للآخر» إما تكون «ما» نافية أو استفهامية، فإن كانت «نافية» فالمعنى: ما ترك الأول للآخر شيئا. وإن كانت «استفهامية» فيكون المعنى: أي شيء ترك الأول للآخر؟ وكلا المعنيين يوجب أن يتثبط الإنسان عن العلم
أما إذا قيل: كم ترك الأول للآخر، فالمعنى: ما أكثر ما ترك الأول للآخر
26- الرِّحْلَةُ للطَّلَبِ:
من لم يكن له رحلة في طلب العلم فلن يرحل إليه وتأتي الناس إليه
الرحلة إلى العالم، يكتسب الإنسان من علمه وأدبه وأخلاقه
27- حفظ العلم كتابة:
الحث على كتابة بدائع الفوائد التي تعرض للإنسان حتى لا ينساها ولاسيما إذا كانت في غير مظانها
الأولى أن ترتبها على الموضوعات أو أن ترتبها على ألف وباء؟ الشيخ ابن عثيمين يرى أنه على ألف باء أحسن
من العلماء من عكس فقال ينبغي حفظ العلم حفظا في الصدور لا في السطور
28- حفظ الرعاية:
معنى «رعاية» أن يفقه الحديث ويعمل به ويبينه للناس، لأن مجرد الحفظ بدون فقه للمعنى ناقص جدا
لا تقصد بعلمك المفاخرة والمباهاة، وأن يكون قصدك أن تصرف وجوه الناس إليك وما أشبه ذلك
ينبغي للإنسان أن يتميز باستعمال آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوله «باستعمال آثار» هذه العبارة فيها شيء من الركاكة، ولو قال «باتباع آثار» كان ذلك أحسن وأوضح
ما وقع من النبي صلى الله عليه وسلم اتفاقا من غير قصد: أكثر الصحابة رأوا أنه ليس بمشروع اتباعه للإنسان
ما وقع عادة فهل يشرع لنا أن نتبعه فيه؟ مثلا: العمامة والرداء والإزار. نقول: نعم يشرع أن نتبعه فيه.
لكن ما معنى الاتباع. هل معناه اتباعه في عين ما لبس؟ أو اتباعه في جنس ما لبس؟ الجواب: الثاني
ما وقع على سبيل التشهي فهل نتبعه فيه؟ الاتباع فيه أحرى من الاتباع في ما وقع اتفاقا
29- تَعَاهُدُ المحفوظاتِ :
عدم التعاهد سبب للنسيان، وليس عنوان الذهاب للعلم
30- التفقه بتخريج الفروع على الأصول:
«التفقه» يعني طلب الفقه، والفقه ليس العلم. بل هو إدراك أسرار الشريعة.
الفقيه هو العالم بأسرار الشريعة وغاياتها وحكمها، حتى يستطيع أن يرد الفروع الشاردة إلى الأصول الموجودة
الفقه هو استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة في القرآن والسنة ودلالات القرآن أقوى من دلالات السنة وأثبت
مراتب التفقه: أولا العلم، ثم الفهم، ثم التفكير، ثم التفقه
انشغال الشباب بفقه الواقع صد لهم عن الفقه في دين الله، لأن القلب إذا امتلأ بشيء امتنع عن الآخر، فانشغال الإنسان بالفقه في الدين وتحقيق العبادة والدين والإخلاص خيرا له من البحث عن الواقع
-الفقه فقه النفس وفقه البدن هذا الذي يطلب من الإنسان أن يحققه.
وفقه النفس: الذي وصل بالقلب إلى العقيدة السليمة وحب المسلمين وما أشبه ذلك ينبني عليه فقه البدن وقول هذا حلال وهذا حرام وما أشبه ذلك.
-لا بد لطالب العلم من أصول يرجع إليها، والأصول الثلاثة: الأدلة من القرآن، والسنة، والقواعد والضوابط المأخوذة من الكتاب والسنة.
-الفرق بين القاعدة والضابط: أن الضابط يكون لمسائل محصورة معينة. والقاعدة أصل يتفرع عليه أشياء كثيرة.
فالضابط أقل رتبة من القاعدة
-بعض الأصوليين أتى بدليل خامس: هو المصالح المرسلة. فقال: الأدلة هي القرآن والسنة والقياس الصحيح والإجماع والمصالح المرسلة. وهذا غلط فإن كان الشرع قد شهد لها أنها مصالح مرسلة فهي من الشرع داخلة في عموم الشرع: كتاب أو سنة قياس كان أو إجماع، وإن لم تكن فيها مصالح شرعية فهي باطلة فاسدة الاعتبار، وحينئذ لا تؤصل أصلا
31- اللجوء إلى الله تعالى في الطلب والتحصيل:
التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته وأفعاله من المشروع
32- الأمانةُ العلْمِيَّةُ:
من أهم ما يكون في طالب العلم أن يكون أمينا في علمه، فيكون أمينا في نقله، وأمينا في وصفه
عدم الأمانة، يوجب أن يكون الإنسان فاسقا لا يوثق له بخبر ولا يقبل له نقل لأنه مدلس
33- الصدق: إذا كان الكذب ينجي، فإن الصدق أنجى وأنجى
استثنى بعض العلماء ما جاء عن طريق التورية، ولكن لا حاجة للاستثناء، لأن التورية صدق باعتبار ما في نفس القائل
استثنى بعض العلماء أيضا ما جاء في الحديث أنه لا يجوز الكذب إلا في ثلاث: في الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث المرأة لزوجها وحديث الرجل لزوجته
الكذب ضروب وألوان متعددة، ويتعدد بتعدد أغراضه فهو يجمعها ثلاثة.
كذب المتملق: وهو ما يخالف الواقع والاعتقاد
كذب المنافق: وهو ما يخالف الاعتقاد ويطابق الواقع
كذب الغبي: بما يخالف الواقع ويطابق الاعتقاد يقول الشيء ما ليس فيه لغباءه وهذا إذا أفرط في البحث فلا يعذر، وإن كان هذا منتهي علمه فإنه يعذر لأنه جاهل. أما الأول فهو متملق، والثاني فهو منافق فلا عذر لهم في ذلك.
34- جُنَّةُ طالِبِ العلْمِ:
جُنَّةُ العالِمِ ( لا أَدْرِي ) الإنسان يجب عليه إذا لم يعلم أن يقول: لا أعلم ولا يضره هذا
35- المحافظة على رأس مال (ساعات عمرك):
ما دمت نشيطا فاحرص، لأن هناك فرقا بين العجز والكسل.
الكسل ضعف في الإرادة، والعجز ضعف في البدن، وضعف البدن لا حيلة فيه. لكن الإرادة هي التي يستطيع الإنسان يعود نفسه على الهمة العالية كي يستغل
36- إجمامُ النفْسِ:
الراحة من الأمور الشرعية، فالنفس إذا جعلتها دائما في جد لا بد أن تمل وتسأم
37 – قراءةُ التصحيحِ والضبْطِ:
إتقان العلم وضبطه ومحاولة الرسوخ في القلب
خذ من كل عالم ما يكون متقنا فيه ما لم يتضمن ذلك ضررا
39- حسن السؤال:
من آداب طالب العلم:
أولا: أن يكون عنده حسن سؤال، حسن إلقاء مثل أن يقول: أحسن الله إليك ما تقول في كذا، وإن لم يقل هذه العبارة فليكن قوله رقيقا بأدب.
الثاني: حسن الاستماع، أما أن تقول: يا شيخ أحسن الله إليك ماذا تقول في كذا وكذا.. وانتظر.
الثالث: صحة الفهم للجواب
الرابع: الحفظ، وهذا الحفظ ينقسم إلى قسمين: قسم غريزي يهبه الله لمن يشاء، فتجد الإنسان يمر عليه المسألة والبحث فيحفظه ولا ينساه، وقسم آخر كسبي
الخامسة: التعليم
السادسة: العمل
قال الشيخ ابن عثيمين: والذي أرى أن تكون هي السادسة وأن العمل بالعلم قبل السادسة، فيعمل بالعلم ليصلح نفسه قبل أن يبدأ بإصلاح غيره ثم بعد ذلك يعلم الناس
40- المناظرة بلا مماراة:
المجادلة في الحق مأمور بها
المجادلة نوعان: مجادلة المماراة، يماري بذلك السفهاء ويجادل الفقهاء ويريد أن ينتصر قوله، فهذه مذمومة.
والثاني لإثبات الحق وإن كان عليه، فهذه محمودة مأمور بها.
وعلامة ذلك - المجادلة الحقة - أن الإنسان إذا بلغه الحق اقتنع وأعلن الرجوع، أما المجادل الذي يريد الانتصار لنفسه فتجده لو بان الحق، وكان ظاهر الحق مع خصمه يورد إيرادات
41- مُذاكَرَةُ العِلْمِ:
نوعان: مذاكرة مع النفس. ومذاكرة مع الغير.
42- طالبُ العلْمِ يَعيشُ بينَ الكتابِ والسُّنَّةِ وعلومِها :
أيضا لا تهمل كلام العلماء
إذا رأيت أكثر العلماء على قول، فلا تعدل عن قول أكثر العلماء إلا بعد التمحيص والتحقق، ثم إذا تبين لك أن الحق مع الأقل فاتبع الحق
أمران أنبه عليهما لأهميتهما :
- مخالفة الجمهور.
- ومخالفة القواعد في الشريعة الإسلامية
43- استكمالُ أدواتِ كلِّ فَنٍّ:
إذا أردت أن تكون طالب علم في فن معين، وهو ما يعرف عندنا بالتخصص، فلا بد أن تكون مستكملا أدوات ذلك الفن، يعني عندك علما به

سامية السلفية 4 رجب 1432هـ/5-06-2011م 03:41 PM

الفصل الثاني: كيفية الطلب والتلقي[كيفية الطلب ومراتبه]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

أمور يجب مراعاتها في كل فن يطلبه طالب العلم:
1) حفظ مختصر فيه
2) ضبطه على شيخ متقن أمين
3) إتقان القواعد أوالأصول ثم الفروع
4) الصبر والتأمل فلا ينتقل إلى كتاب آخر بلا موجب حتى يضبط الأول
5) اقتناص الفوائد والضوابط العلمية
6) الإجتهاد في طلب العلم والسعي في الترقي فيه
7) يتدرج في طلب العلم ولا يكلف نفسه ما لا تطيق
8) النشاط والتفرغ للتلقي
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 4 رجب 1432هـ/5-06-2011م 07:13 PM

الفصل الثاني: كيفية الطلب والتلقي[مراحل الطلب]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

إتقان المختصرات ثم الإنتقال للمطولات،
تقوى الله سبحانه وتعالى،
يلتزم مايطيق من التلقي ويجتهد كي لايفتر أو يكسل،
يلتزم طريقة السلف الصالح-رحمهم الله تعالى
-وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه-

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

رياض الحشاني 5 رجب 1432هـ/6-06-2011م 12:23 AM

بسم الله الرحمن الرحيم


الفصل السادس: التحلي بالعمل:
44- من علامات العلم النافع:
- العمل به: وهذا بعد الإيمان، أن تؤمن بما علمت ثم تعمل إذ لا يمكن العمل إلا بإيمان، والإنسان الذي يعلم الأشياء ولكن لا يعمل بها فعلمه غير نافع
- كراهية التزكية، والمدح، والتكبر على الخلق: ينبغي للعالم كلما ازداد علما ازداد تواضعا
إذا تعارض التواضع للخلق و التواضع الحق. أيهما يقدم؟ التواضع للحق
- تكاثر تواضعك كلما ازددت علما: هذا فرع من الثاني
- الهرب من حرب الترؤس والشهرة والدنيا: هذه أيضا قد تكون متفرعة عن كراهية التزكية والمدح
لا تحاول أن تجعل علمك مطية إلى نيل الدنيا
- هجر دعوى العلم: معناها: لا تدعي العلم
- إساءة الظن بالنفس، وإحسانه بالناس، تنزها عن الوقوع بهم
الأصل إحسان الظن بالناس، إلى تفصيل: الأصل إحسان الظن بالناس وإنك متى وجدت محملا حسنا للكلام غيرك فأحمله عليه ولا تسئ الظن، لكن إذا علم عن شخص من الناس أنه محل لإساءة الظن، فهنا لا حرج أن تسيء الظن من أجل أن تحترس منه
45- زكاة العلم: تكون بأمور، منها:
نشر العلم: فالعالم يتصدق بشيء من علمه
العمل به: لأن العمل به دعوة إليه بلا شك، وكثير من الناس يتأسون بالعالم وبأعماله، أكثر مما يتأسون بأقواله
الصدع بالحق
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: المعروف: كل ما أمر به الله ورسوله. والمنكر: كل ما نهى الله عنه ورسوله
العلم يزيد بكثرة الإنفاق: أولا: إذا علّم الناس مكث علمه في قلبه واستقر، وإذا غفل نسي.
ثانيا: أنه إذا علّم الناس فلا يخلو هذا التعليم من الفوائد الكثيرة، بمناقشة أو سؤال، فينمي علمه ويزداد
46- عزة العلماء:
صيانة العلم وتعظيمه وحماية جنابه، لا شك أنه عز وشرف
كون الإنسان لا يسعى به إلى أهل الدنيا ولا يقف على أعتابهم ولا يبلغه إلى غير أهله وإن عظم قدره، فيه تفصيل:
فإذا سعيت به إلى أهل الدنيا وكانوا ينتفعون بذلك فهذا خير، وهو داخل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
أما إن كانوا يقفون من هذا العالم الذي دخل عليهم وأخذ يحدثهم، موقف الساخر المتململ، فهنا لا ينبغي أن يهدي العلم إلى هؤلاء، لأنه إهانة له وإهانة لعلمه
47- صيانة العلم:
الإنسان يصون علمه، فلا يجعله مبتذلا، بل يجعله محترما معظما
سوف تترك الولاية ولو بقيت في الولاية حتى الموت فإنك ستتركها لا بد
من الناس من يعزل عزل محمدة وعزة لكونه يقوم بالواجب عليه من الملاحظة والنزاهة
ومن الناس من يعزل لأنه قد تبين أنه ليس أهلا للولاية هذا العزل عزل محمدة
بعض الناس إذا عزل عن الولاية وترك المسؤولية ازداد إنابة إلى الله عز وجل
48- الْمُداراةُ لا الْمُداهَنَةُ :
الفرق بين المداهنة والمداراة:
المداهنة: أن يترك الإنسان خصمه وما هو عليه ولا يحاول إصلاحه
المداراة: أنه يريد الإصلاح ويحاول إصلاح خصمه لكن على وجه الحكمة
49- الغرام بالكتب:
جمع الكتب مما ينبغي لطالب العلم أن يهتم به، ولكن يبدأ بالأهم فالأهم
احذر أن تضم مكتبتك الكتب التي ليس فيها خير
50- قوام مكتبتك:
يختار الإنسان في مكتبته الكتب الأصيلة القديمة
51- التعامل مع الكتاب: يكون بأمور:
الأول: معرفة موضوعه
الثاني: أن تعرف مصطلحاته، وهذا في الغالب يكون في المقدمة
الثالث: معرفة أسلوبه وعباراته
التعليق بالهوامش أو بالحواشي، فهذا أيضا مما يجب لطالب العلم أن يغتنمه
إذا حزت كتابا، فلا تدخله في مكتبتك إلا بعد أن تمر عليه جردا، أو قراءة لمقدمته، وفهرسه، ومواضع منه
53- إعجامُ الكتابةِ :
معناه أزل عجمته بإعرابه وتشكيله ونقطه

الفصلُ السابعُ: الْمَحاذِيرُ
54- حِلْمُ اليَقَظَةِ :
لا تدعي العلم ولا تنصب نفسك عالما مفتيا وأنت لا علم عندك
55- احْذَرْ أن تكونَ ( أبا شِبْرٍ ) :
الأول يرى نفسه عالما لكن متكبر، والثاني يرى نفسه عالما لكنه متواضع، والثالث أنه جاهل لا يعلم
56- التصدر قبل التأهل:
هذا دليل على أمور:
الأول: إعجابه بنفسه
الثاني: أن ذلك يدل على عدم فقهه ومعرفته بالأمور
الثالث: إنه إذا تصدر قبل أن يتأهل لزمه أن يقول على الله ما لا يعلم
الرابع: أن الإنسان إذا تصدر فإنه في الغالب لا يقبل الحق
57- التَّنَمُّرُ بالعِلْمِ:
يعني أن يجعل الإنسان نفسه نمرا، فيأتي مثلاً إلى مسألة من المسائل ويبحثها ويحققها بأدلتها ومناقشتها مع العلماء، ليظهر نفسه أنه أعلم من هذا العالم
58- تحبير الكاغد:
الحذر من الاشتغال بالتصنيف قبل استكمال أدواته
59- موقفك من وهم من سبقك:
موقف الإنسان من وهم من سبقه أو من عاصره أيضا. هذا الموقف له جهتان:
الجهة الأولى: التصحيح وهذا أمر واجب: عليه أن ينظر إلى المصلحة في التصريح وعدمه
الجهة الثانية: يقصد بذلك بيان معايبه لا إظهار الحق
فأنت في وهم من سبقك يجب أن يكون قصدك الحق، وإذا ظفرت بوهم لعالم فلا تفرح به إطلاقا ولكن التمس العذر له وصحح الخطأ
60- دفع الشبهات:
اجتنب إثارة الشبه وإيرادها على نفسك أو غيرك
61- احذر اللحن:
اللحن في اللفظ والكتب
اللحن معناه: الميل سواء كان في قواعد التصريف أو في قواعد الإعراب، فعليك بأن تعدل لسانك وأن تعدل بنانك، وأن لا تكتب إلا بعربية، ولا تنطق إلا بعربية
62- الإجهاضُ الفكريُّ :
لا تتعجل من حين ما يتبين لك شيئا تخرجه، لا سيما إذا كان هذا الشيء مخالفا لقول أكثر العلماء أو مخالفا لما تقتضيه الأدلة الأخرى الصحيحة
63- الإسرائيلياتُ الجديدةُ:
الأفكار الدخيلة التي دخلت على المسلمين بواسطة اليهود والنصارى
ليست إسرائيليات إخبارية، بل إسرائيليات فكرية فمنها ما يتعلق بالمعاملات، ومنها ما يتعلق بالعبادات
64- احذر الجدل البيزنطي:
الجدل الذي يؤدي إلى التنطع في المسائل والتعمق فيها بدون أن يكلفنا الله ذلك
أما الجدل الحقيقي الذي يقصد به الوصول إلى الحق، ويكون جدل مبني على السماحة، وعدم التنطع، فهذا أمر مأمور به
65- لا طائفِيَّةَ ولا حِزبيَّةَ يُعْقَدُ الولاءُ والبَرَاءُ عليها :
تخلي طالب العلم عن الطائفية والحزبية
السلف الصالح ليس عندهم حزبية كلهم حزب واحد
لما ظهرت الأحزاب في المسلمين تنوعت الطرق وتفرقت الأمة
يجب أن نكون أمة واحدة، وإن اختلفنا في الرأي
سمة المسلم وعلامته: مسلما لله، مستسلما له، قائما بأمره تابعا لرسوله
العبودية المطلقة أن يعبد الإنسان ربه على حسب ما تقتضيه الشريعة. مرة من المصلين، ومرة من الصائمين، ومرة من المجاهدين ومرة من المتصدقين حسب ما تقتضيه المصلحة
66- نَوَاقِضُ هذه الْحِلْيَةِ:
إفشاء السر محرم: لأنه خيانة للأمانة
نقل الكلام من قوم إلى آخرين: وهذه هي النميمة
الصلف واللسانة: الصلف: يعني التشدد في الشيء غير لين لا بمقاله ولا بحاله
لسن: يعني رفيع الصوت، أو يعني عنده بيانا يبدي به الباطل ويخفي به الحق
كثرة المزاح: تذهب الهيبة، أما المزاح القليل الذي يقصد به إدخال السرور على صاحبك فهو من السنة
الدخول في حديث بين اثنين
الحقد: والحقد يعني الكراهية والبغضاء
الحسد: من أخلاق اليهود وهو تمني زوال نعمة الله على غيره، أما لو تمنى أن يرزقه الله مثلها، فليس هذا من الحسد بل هذا من الغبطة
مضار الحسد إحدى عشرة وهي:
1- أنه من كبائر الذنوب.
2- أنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب. والحديث ضعيف.
3- أنه من أخلاق اليهود.
4- أنه ينافي الإخوة الإيمانية.
5- أنه فيه عدم الرضا بقضاء الله وقدره.
6- أنه سبيل للتعاسة.
7- الحاسد متبع لخطوات الشيطان.
8- يورث العداوة والبغضاء بين الناس.
9- قد يؤدي إلى العدوان على الغير.
10- فيه إزدراء لنعمة الله على الحاسد.
11- يشغل القلب عن الله.
سوء الظن: أن يظن بغيره ظنا سيئا: فالواجب إحسان الظن بمن ظاهره العدالة، أما من ظاهره غير العدالة فلا حرج أن يكون في نفسك سوء الظن به، لكن مع ذلك عليك أن تتحقق حتى يزول ما في نفسك من هذا الوهم
مجالسة المبتدعة: وليته عمم: مجالسة كل من تخرم مجالستهم المروءة
نقل الخطى إلى المحارم: يعني أن يمشي الإنسان على الأمور المحرمة

الحاصل إنك يا طالب العلم محترم فلا تنزل نفسك إلى ساحة الذل والضعة، بل كن كما ينبغي أن تكون

سامية السلفية 5 رجب 1432هـ/6-06-2011م 06:07 AM

الفصل الثاني: كيفية الطلب والتلقي [تلقي العلم عن الأشياخ]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام عل أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

الأصل في التلقي أن يكون بالتلقين والتلقي وملازمة الأشياخ. من فوائدها،
= يتلقى الخلاصة في عدد من المسائل في وقت أقصر منه عند البحث في الكتب
= سرعة الإدراك، بإمكان الطالب أن يسأل عما أشكل عليه بعكس القراءة من الكتب
= ارتباط الطالب بالشيخ والإقتداء به لاسيما القوي في العلم الأمين
من معوقات الإعتماد على الأخذ من الكتب،
= الجهل: باللغة، وبمعتقد المؤلف (طالب العلم)
= سوء الفهم (طالب العلم)
= رداءة الطباعة والنسخ (الكتاب)

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 5 رجب 1432هـ/6-06-2011م 01:22 PM

الفصل الثالث: أدب الطالب مع شيخه[رعاية حرمة الشيخ] و[رأس مالك-أيها الطالب-من شيخك] و[نشاط الشيخ في درسه]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

الفصل الثالث: أدب الطالب مع شيخه [رعاية حرمة الشيخ]
داخل مجلس العلم، التأدب مع الشيخ في،
= الجلوس معه: توقير المجلس، ولا يظهر الملل والتضجر، ويستأذن منه إن أراد الإنتقال لمجلس آخر
= والتحدث إليه: لا يناديه باسمه مجرداً، ولا بتاء المخاطب، ولا بسيدي ومولاي
= والسؤال والإستماع: لا يتقدم عليه بكلام، ولا يكثر السؤال، ولا يقطع كلامه
= وتصفح الكتاب: برفق
خارج مجلس العلم، لا ينحني عند السلام، ولا يناديه من بعد بغير اضطرار

الفصل الثالث: أدب الطالب مع شيخه [رأس مالك-أيها الطالب-من شيخك]
القدوة بصالح أخلاقه وكريم شمائله ولا يقلده تقليدً مطلقاً

الفصل الثالث: أدب الطالب مع شيخه [نشاط الشيخ في درسه]
لا يلقي العلم إن رأى فتوراً وتشتتاً وقلة الإنتباه ويراعي أحوال المستمعين

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 5 رجب 1432هـ/6-06-2011م 01:52 PM

الفصل الثالث: أدب الطالب مع شيخه[الكتابة عن الشيخ]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

أنواع التلقين:
الإلقاء أو التقرير: يلقي الكلام مرسلاً، (يجب أن يستأذنه طالب العلم بالكتابة أو النقل عنه)
الإملاء: محرر ومنقح، كأنه كتبه بيده (ما يمليه على طلاب العلم)

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
=اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 5 رجب 1432هـ/6-06-2011م 02:49 PM

الفصل الثالث: أدب الطالب مع شيخه[التلقي عن المبتدع]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

تعريف البدعة:هي التعبد لله عز وجل بغير ما شرع،
وبغير ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه من عقيدة أو قول أو فعل
احذر من أهل البدع: من يتبع الهوى، ويأخذ الضعيف ويترك الصحيح
تجنب التلقي منه والجلوس إليه مطلقاًً؛ حتى لا يغتر ويظن أنه على حق، وحتى لا يغتر الناس به خاصة العامة منهم
يبين الحق للمبتدع ولا يداهن، إلا إن كانت المصلحة هجره وترك جداله لمن لا يقدر على الرد عليه

وكن على جادة السلف الصالح، ثابتاً على المحجة

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
=اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

ميمونة 8 رجب 1432هـ/9-06-2011م 09:36 PM


السلام عليكم
هل التلخيص غيباً بدون النظر للدروس
:
انتظركم

ميمونة 9 رجب 1432هـ/10-06-2011م 04:56 PM


انتظر الرد بارك الله فيكمْ
:

ريم الحربي 10 رجب 1432هـ/11-06-2011م 04:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمونة (المشاركة 61348)
السلام عليكم
هل التلخيص غيباً بدون النظر للدروس
:
انتظركم

وعليكم السلام ورحمة الله
عزيزتي , التلخيص لايكون غيباً,
التلخيص من الدرس مباشرة, تتبعين الدرس وتلخصين النقاط المهمة فيه.
وفقك الله.
وأعتذر إليك عن التأخر في الرد, لم اطلع على سؤالك قبل الآن.

سامية السلفية 11 رجب 1432هـ/12-06-2011م 02:56 PM

الفصل الرابع: آداب الزمالة [احذر قرين السوء] و الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية [كبر الهمة في العلم]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

الفصل الرابع: آداب الزمالة [احذر قرين السوء]
عليك بالصديق الصالح فهو يعينك على الخير ويحذرك من الشر، وإياك وجليس السوء فهو فاسد في نفسه مفسد لغيره
لابأس بمصاحبة الفاسق الذي يقبل النصح وترجى هدايته، بشرط أن لا يقدح ذلك في عدالتك عند الناس
(الدفع أسهل من الرفع) مجانبة جليس السوء وأسبابه، أسهل من رفع ضرر مجالسته
الصديق؟
صديق منفعة يصحبك للمنفعة مالم تنقطع،
وصديق لذة يلهيك ويشغلك لأن صحبته مضيعة للوقت، كلاهما صديق سوء
وخير صديق، صديق الفضيلة الذي يحملك على كل فضيلة، وينهاك عن كل رذيلة
فاستمسك بغرز صديق الفضيلة، وقبل ذلك كن أنت لغيرك صديق فضيلة
لا خير في عزلة المرء بلا علم ولا زهد

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية [كبر الهمة في العلم]
التحلي بكبر الهمة من سجايا الإسلام
من كبرالهمة في العلم،
= أن يكون له هدف؛ رفع الجهل والترقي والإمامة للمسلمين في العلم ثم تبليغ الشرع ثم يكون غاية حرصه اتباع ما جاء في الكتاب والسنة،
ويستأنس بآراء الناس ويستعين بها على معرفة الحق
= يحفظ وقته ولا يضيعه بلا فائدة
= يعف نفسه ولا يكون متشوفاً لما في يد غيره
من ثمراته علو الهمة: لا تلهيه الآمال عن السعي والعمل، ولا تشغله السفاسف عن المقصود
كبر النفس: احتقار الناس –نسأل الله العافية-

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 12 رجب 1432هـ/13-06-2011م 10:36 AM

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية [النهمة في طلب العلم]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

قيمة المرء ما يحسنه، فليكن الطالب مجداً في طلب العلم-مخلصاً لله تعالى-، حريصاً على مجالسة العلماء
ماترك الأول للآخر؟، بل نقول "كم ترك الأول للآخر؟" فاحرص على الأخذ من ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولاتقبل بظاهر النصوص، فعليك بذل الوسع في الطلب والتحصيل والتدقيق
"وانهل من العلم فالماضون قد تركوا=== للآخرين مجالا فاسبر الكتبا" حادية أولى الفهم
وفقنا الله وإياكم لمايحبه ويرضاه

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 12 رجب 1432هـ/13-06-2011م 10:39 AM

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية [الرحلة للطلب]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

من لم يكن له رحلة في طلب العلم فلن يرحل إليه وتأتي الناس إليه
"وارحل لتأخذ عن شيخ تلازمه=== فإنما أبرك الأعمال ما طلبا" حادية أولى الفهم
فاحرص على طلب العلم والإستكثار منه والإخلاص لله تعالى،
وإياك أن تسلك مسلك البطالين فهم بلاء على الإسلام، لا نصروا الإسلام ولا كسروا الكفر

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 12 رجب 1432هـ/13-06-2011م 01:30 PM

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية [حفظ العلم كتابة] و[حفظ الرعاية] و[تعاهد المحفوظات]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية [حفظ العلم كتابة]
بذل الجهد في الكتابة، خصوصاً المسائل النادرة والتقسيمات التي لا توجد في بعض الكتب، وبعض الفوائد التي تعرض لك أو تسمعها فيجب أن تجمعها وتكتبها.
الكتابة تحفظ العلم من النسيان والتحريف، فالمرء معرض للنسيان

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية [حفظ الرعاية]
جاء الوعيد لمن طلب علماً وهو يبتغي غير وجه الله تعالى رياءاً وسمعة
حفظ الرعاية (العمل بما علم): بأن يفقه ما يحفظ ويعمل به ويبينه للناس
أصناف طلاب العلم في الحفظ:
= قوة في الحفظ وضعف في الفقه،
= قوة في الفقه وضعف في الحفظ،
= قوة في الفقه وقوة في الحفظ
يجب على طالب العلم أن يتبع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه ويعمل بها في عامة أموره

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية [تعاهد المحفوظات]
تعاهد المحفوظ صون له من النسيان
من أسباب الحفظ وعدم النسيان "ضبط القواعد والأصول"

"
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
=
اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاةوالسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 13 رجب 1432هـ/14-06-2011م 08:55 AM

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية[التفقه بتخريج الفروع على الأصول]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

المراتب: العلم، الفهم، التفكير، التفقه
التفقه: هو طلب الفقه، وهو إنتاج وحصيلة التفكرالتعبدي الذي يؤدي إلى تقوية الإيمان وتعميق الأحكام
الفقه: ليس العلم بل هو إدراك أسرار الشريعة واستنباط الأحكام الشرعية من الأصول الثلاثة وهي الأدلة من القرآن الكريم والسنة والقواعد والضوابط من الكتاب والسنة
القاعدة: أصل يتفرع عليه أشياء كثيرة
الضابط: لمسائل محصورة معينة
ودلالات القرآن الكريم أقوى من دلالات السنة وأثبت، لأنه لايعتريه عيب النقل بالمعنى، وأما السنة فهي تنقل بالمعنى
أنواع الدلالة (دلالة اللفظ على ... المعنى): المطابقة(جميع)، والتضمن(بعض)، والإلتزام(لازم خارج) وفيه خلاف عظيم
الفقيه: من يستنبط الأحكام من النصوص وينزل الأحكام عليها
ينبغي للمرء أن يعرف كيف يتصرف في النصوص حتي يعرف الحكم ويطبقه في حياته القولية والفعلية

رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
=اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 13 رجب 1432هـ/14-06-2011م 09:00 AM

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية[اللجوء إلى الله تعالى في الطلب والتحصيل]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ
احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ"
إن عجزت عن فن فالجأ إلى الله عز وجل بالتوسل إليه سبحانه وتعالى بأسماءه وصفاته وأفعاله والتذلل والإفتقار إليه والتقرب إليه بالعمل الصالح.

رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
=اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 14 رجب 1432هـ/15-06-2011م 08:14 AM

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية[لأمانة العلمية]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

أن يكون أميناً منصفاً في علمه، وأميناً في نقله، وأميناً في وصفه، وإن كان خلاف رأيه
ولا يكون مدلساً على العلم، لا ينقل إلا ما ينصر رأيه، سواء كان خطأ أم صواب، وهذا من الجدل والمراء المنهي عنه
وهذا ما دعا جهابذة أهل العلم إلى نقد الرجال ليبينوا أحوالهم حتى لا يأخذ منهم طلاب العلم ولايغتر بهم الناس

رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
=اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 14 رجب 1432هـ/15-06-2011م 08:16 AM

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية[الصدق]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

به تكون الأمانة العلمية، وهو عنوان الوقار وشرف النفس ونقاء السريرة
وهو يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة -اللهم إنا نسألك الجنة- ولا يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله تعالى صديقاً
وهو فرض عين، واستثني ما جاء عن طريق التورية، وماكان في الحرب، وإصلاح ذات البين، وحديث المرء لزوجه والعكس
الصدق سبيل واحد والكذب سبل، وهكذا الهداية والضلال
من ضروب الكذب:
= كذب المتملق: ما خالف الواقع والإعتقاد
= كذب المنافق: ما خالف الإعتقاد وطابق الواقع
= كذب الغبي: ما خالف الواقع وطابق الإعتقاد
وقد يعذر الثالث لجهله، ولا عذر للأول والثاني
ولايتصدر طالب العلم قبل التأهل؛ حتى لا يغرر بنفسه، ويخون الناس
ولا يطلب العلم للسمعة:
لثلاث مضار، فقدان الثقة في القلوب، ذهاب العمل وانحسار القبول، لا يُصدق وإن صدق

رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
=اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 14 رجب 1432هـ/15-06-2011م 01:42 PM

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية[جُنة طالب العلم] و[المحافظة على رأس مالك-ساعات عمرك-] و[إجمام النفس]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا ربما علمتنا وزدنا علماً=

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية[جُنة طالب العلم]
(لا أدري نصف العلم) إذا لم يعلم المرء يجب عليه أن يقول: لاأعلم
(أظن أو يقال نصف الجهل) لأنه لا يتثبت بل ينقل ما سمع

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية[المحافظة على رأس مالك-ساعات عمرك-]
أن يغتنم شبابه وفراغه في الطلب والتحصيل، حتى يعتاد على الجد والعمل لا الكسل وتضييع الأوقات
مادام نشيطاً فليحرص قبل أن يضعف بدنه أويكثر شغله

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية[إجمام النفس]
إجمام النفس وإعطاءها شيئاً من الراحة حتى تنشط في المستقبل، من الأمور التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
مثلاً في قيام الليل(قم ونم) وصيام التطوع(صم وأفطر). والنفس إذا جعلتها في جد لابد أن تمل وتسأم

رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
=اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاةوالسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

ميمونة 14 رجب 1432هـ/15-06-2011م 03:22 PM



التلخيص

:



مُقدمة

لكـــل طالب علم

*يجب على طالب العلم أن يتحلى بالأخلاق الفاضلة والصبر والمُصابرة والعفو والإحسان
وتقوى الله في السر والعلن قدر المُستطاع
لأن إن لم يتحلى بالأخلاق الفاضلة فإن طلبه للعلم لافائدة فيه


*لابد للإنسان كلما علم شيئاً من الفضائل أو العبادات أن يقوم به فإن لم يفعل هو والجاهل سواء ,
بل الجاهل أفضل منه لأن هذا الطالب ترك العمل عن عمد بخلاف الجاهل.
قال تعالى:(وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا الله)


*على طالب العلم أن يضبط قلبه للطلب لأن كل شيء إذا زاد عن حده فإنه سوف يرجع إلى ضده إذا لم يضبط ويكبح
فإنه يكون دماراً وربما يكون دماراً في المُجتمع وعلى صاحبه في قلبه,
والمقصود من ذلك اضبط قلبك إذا رأيته سوف ينفر بعيداً وسوف يسلك مسلكاً صعباً ,
فعليك أن ترده عليك وأن تعرف أن المقصود إقامة دين الله لا الإنتصار للغيرة وثورة النفس.



*على طالب العلم والمُتعلم أن يتحلى بالأداب التي يجب أن يتحلى بها وهذا يشمل لمن يسلك العلم الشرعي
وطريق التعليم.



*إن ترك طالب العلم أدباُ من الآداب الواجبة فإنه يكون فاعلاً مُحرماً في نفس ذلك الأدب لأن ترك فيه واجب
وكذلك إذا كان مسنوناً وتركه فينظر إذا كان يتضمن سوء أدب مع معلمه أو زملائه فهذا يكون مكروهاً لا لأنه تركه,
ولكن لأنه أساء الأدب,
فنقول ليس كل من ترك مسنوناً فقد وقع في المكروه وليس كل من ترك واجباً فقد وقع في مُحرم يعني
ليس على سبيل الإطلاق بل يُقيد.

:


ـــــــــــ


الفصل الأول
أدب الطالب في نفسه

*العلم عبادة وهو من أفضل العبادات وأجل القُربات حتى أن الله جعله قسيماً للجهاد في سبيل الله

شرط العبادة
1- إخلاص النية لقوله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ...)
وفي الحديث عن أمير المؤمنين عُمر بن الخطاب رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ)
2_ الخصلة الجامعة لخيري الدُنيا والآخرة (محبة الله ورسوله)بالمتابعة
لقوله تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)
وهذه الآية سماها عُلماء السلف آية المحنة لأن قوماً ادعهم أنهم يُحبون الله


* إن فقد العلم إخلاص النية انتقل من أفضل الطاعات إلى أحط المخالفات
فعلينا أن نلتزم من كل مايشوب النية كحب الظهور والتفوق على الأقران
وجعله سلماً لأغراض أوأعراض من جاه أو مال أو تعظيم وسمعة وطلب محمدة
أو صرف وجوه الناس إليه.


*الإخلاص في طلب العلم يكون بأمور وهي:
* أن ننوي بذلك امثال أمر الله لقوله تعالى:(اعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ)
*أن ننوي بذلك حفظ الشريعة لأن حفظ الشريعة يكون بالتعلم والحفظ في الصُدور ويكون كذلك بالكتابة
*أن ننوي بذلك حماية الشريعة لأن لولا الله ثم العلماء لما حُميت الشريعة.
*أن ننوي بذلك اتباع شريعة مُحمد صلى الله عليه وسلم لأن لايُمكن أن تتبع شريعته حتى تعلم هذه الشريعة.




*المراد بالطبوليات:
هي المسائل التي يُراد بها الشهرة وسُميت بذلك لأنها لها صوت ورنين
فهذا جآء بمسألة غريبة عن الناس واشتهرت عنه كأنها صوت الطبول.



*الرياء نوعان:
1-رياء إخلاص
2-رياء شرك
رياء الإخلاص\
أن يترك العمل الصالح لئلا يُتهم بالرياء
رياء الشرك\
أن يعمل لأجل الناس أو السمعة أو طلب محمدة أو المدح



* على طالب العلم أن يتقي الله في السر والعلن,
قال الله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا)
أي يُفرق بين الحق والباطل والنافع والضاروالطاعة والمعصية وبين أولياء الله وأعداء الله
وتارة يحصل هذا الفرقان بواسطة العلم يفتح الله على الإنسان من العلوم وييسر له تحصيلها أكثر ممن لايتقي الله
يشمل الفرقان بوسائل العلم والتعلم والفرقان بوسائل الفراسة والإلهام
ويكفر سيئاته ويغفر ذنبه وإذا غفر ذنبه فتح عليه أبواب المعرفة لقوله تعالى:
(إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا)


ـــــــــــــ

كن جادة على السلف الصالح
من أهم الأمور لطالب العلم أن يكون على طريق السالف الصالح في جميع أبواب الدين
من التوحيد والعبادات والمعاملات وغيرها.
كذلك يتجنب الجدال والمراء المذموم فهو الباب الذي يقفل طريق الصواب
لأن الجدال والمراء يحمل المرء على أن يتكلم لينتصر لنفسه فقط حتى لو بان له الحق
وكذلك الخوض في علم الكلام مضيعة للوقت لأنهم يتكلمون في أشياء من أوضح الأشياء
فعلى طال العلم أن يترك الجدال وأن يسلك مايرد على ذهنه من الإيرادات فيجعل علمه سهلاً مُيسراً ولايتنطع .


*من دخل في علم الكلام وبلغ غايته فيه فقد عرف فساده وبطلانه ومن لم يدخل فيه فهو في عافية منه






:

ميمونة 14 رجب 1432هـ/15-06-2011م 03:36 PM


درس (مُلازمة خشية الله )


*أصل العلم الخشية وهي الخوف المبني على العلم والتعظيم
والخشية أعظم من الخوف
قال تعالى:(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)
لأن الإنسان إذا عرف الله حق المعرفة وعلم الله حق العلم فلابد أن يقوم في قلبه خشية الله


*يقول العلماء أن هناك فرقاً بين الخوف والخشية أن الخشية تكون من عظم المخشي
والخوف يكون من ضعف الخائف وإن لم يكن المخوف عظيماً
ولكن قد يُقال خفِ الله لقوله:(فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
وهذا في مُقابلة فعل هؤلاء الذين يخافون من الناس




*على طالب العلم أن يخشى الله في السر والعلن ومايخشاه إلا عالم
والعالم الذي يعمل بعلمه هو الذي يصدق عليه أنه عالم رباني,لأنه يربي نفسه أولاً ثم يربي غيره




*قوله:(هتف العلم بالعمل,فإن أجابه وإلا ارتحل)
يهتف العلم أي يدعوه فإن أجابه وإلا يرتحل العلم
إذ أن العمل بالعلم يُوجب ثبات العلم وعدم نسيانه.





*من لم يعمل بالعلم صار من أول من تسعر بهم النار يوم القيامة
وإن لم يعمل بالعلم أُورث الفشل في العلم وعدم البركة ونسيان العلم لقوله تعالى:
(فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ)



ـــــــــــــــ


درس (دوام المُراقبة)
من المهم دوام المُراقبة لله وهذا من ثمرات الخشية أن الإنسان يكون دائماً مع الله
يعبد الله كأنه يراه يقوم للصلاة فيتوضأ وكأنه ينفذ قول الله:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ)



*قوله:(يكون سائراً بين الخوف والرجاء فإنهما للمسلم كالجناحين للطائر)
وهذه أحد الأقوال في هذه المسألة
يقول الإمام أحمد رحمه الله: ينبغي أن يكون خوفه ورجاءه واحداً فأيهما غلب هلك صاحبه
ومن العلماء من يقصل ويقول: إذا هممت بطاعة فغلب جانب الرجاء إنك إذا فعلتها قبل الله منك ورفعك بها درجات من أجل أن يقوى
وإذا هممت بمعصية فغلب جانب الخوف حتى لايقع فيها فعلى هذا يكون التغليب بحسب حال الإنسان
ومنهم من قال: إنه بحسب الحال على وجه آخر فقالوا:
أما في المرض قيغلب جانب الرجاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لايموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل)
وإذا هم يسئة فليغلب جانب الخوف


ـــــــــــــــــ


درس (خفض الجناح ونبذ الخُيلاء والكبرياء)
على طالب العلم أن يتحلى بآداب النفس من العفاف والحلم والصبر والتواضع للحق
فيكون عنده عفة عما في أيدي الناس وعفة عما يتعلق بالنظر المحرم وحلم لايعاجل بالعقوبة
إذا أساء إليه أحد يصبر على مايؤذيه مما يسمعه من عامة الناس أو من أقرانه إو من معلمه
فليصبر وليحتسب,




*معنى التواضع للحق:أنه متى بان له الحق خضع له ولم يبغ بدله,ولم يبغ لسواه بديلاً

أي: قبوله والإنقياد لحكم الله فمن فعله فقد برئ من نصف الكبر
والتواضع للخلق:عدم ازدرائهم واحتقارهم فكم من طالب فتح على معلمه أبواباً فلايحتقره
ويلين مع المسلمين ويواليهم ويحبهم ولايكون في قلبه غلاً لإخوانه المسلمين فمن تواضع للحق والحلق فقد برئ من الكبر



*ينبغي لطالب العلم أن يبتعد عن الخفة سواء كانت في مشيته أو تعامله مع الناس
وألا يكثر من القهقهة التي تُميت القلب وتذهب الوقار,
وإنه إن أذلل طالب العلم نفسه للتعلم فإنما يطلب عزها بالعلم فيكون تذليلها بالتعلم لأنه ينتج ثمرة طيبة




*يجب تجنب الخُيلاء والنفاق
والخيلاء هي الإعجاب بالنفس مع ظهور ذلك على هيئة البدن كما جاء في حديث:
(من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة)
فالإعجاب يكون بالقلب فإن ظهرت آثاره فهو خُيلاء
أما النفاق أن يظهر الإنسان بمظهر أكبر من حجمه الحقيقي كأن يظهر بمظهر الناصح المُخلص وهو ليس كذلك




*قوله:(العلم حرب للفتى المُتعالي كالسيل حرب للمكان العالي)
يعني أن الفتى المتعالي لايمكن أن يدرك العلم,لأن العلم حرب له فيكون نصيبه من الإنتفاع قليل
لأن المكان العالي ينفض عنه السيل يميناً وشمالاً ولايستقر عليه أي يجري وينحدرولايرتفع أو يستقر
بعكس الأرض المتواضعة نصيبها من الإنتفاع أكبر



*يجب الحذر من الكبر وقد فسره النبي عليه الصلاة والسلام فقال:
(الكبر بطر الحق وغمط الناس)
بطر الحق:رد الحق
غمط الناس:يعني احتقارهم وازدرائهم
ويعتبر عدم العمل بالعلم من الكبر كذلك.




*إن طالب العلم قد يذكر لمعلمه أموراً لايعرفها ولم تكن تخطر على باله
فإن العالم مهما بلغ فإنه لايحيط بعلمه جميع المسائل
وربما تحير العالم في جواب بعض المسائل لعارض من العواض
فيتفطن للجواب بعض طلابه المبتدئين

ـــــــــــــــ






سامية السلفية 14 رجب 1432هـ/15-06-2011م 07:33 PM

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية[قراءة التصحيح والضبط] و[جرد المطولات]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية[قراءة التصحيح والضبط]
وهو إتقان العلم ومحاولة الرسوخ في القلب،
ولابد أن يكون على شيخ متقن مالم يتضمن ضرراً كأن يكون منحرفاً في عقيدته وسلوكه فلا يجلس إليه

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية[جرد المطولات]
سرد المطولات قد يكون مضرة للمبتدئ، وقد يكون فيه مصلحة للطالب الذي عنده علم من أجل أن يكسب فوق علمه الذي عنده
كتابة "بلغ" حيث انتهيت في مطالعة الكتاب عند المراجعة؛ فيه فائدتين:
= ألا تنسى ما قرأت
= أن يعلم من يقرأ الكتاب بعدك أنك أحصيته وأكملته فيثق به أكثر

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
=اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاةوالسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

ميمونة 14 رجب 1432هـ/15-06-2011م 11:54 PM

درس: (القناعة والزهادة)

*التحلي بالقناعة من أهم خصال طالب العلم يعني أن يقتنع بما أتاه الله
ولايطلب أن يكون في مصاف الأغنياء



*الزهد أعلى مقاماً من الورع
فالزهد:ترك مالاينفع في الآخر ومالايضر
والورع:ترك مايضر في الآخرة كالشُبُهات



*قول الإمام الشافعي رحمه الله:(لو أصى إنسان لأعقل الناس صُرف إلى الزهاد)
يعني لو قال:أوصيت لأعقل الناس يصرف إلى من: إلى الزهاد لأنهم أعقل الناس
حيث تجنبوا مالاينفعهم ومايضرهم في الآخرة




*عن محمد الشياني رحمه الله لما قيل له:ألا تُصنف كتاباً في الزهد؟
قال:(قد صنفت كتاباً في البيوع)
لأن من عرف البيوع وأحكامها استحل الحلال وتحرز من الحرام فإن هذا هو الزاهد
:

ــــــــــ



درس: (التحلي برونق العلم *حسن السمت والهدي الصالح*)



*معنى السمت:المراد هنا هيئة أهل الخير وطريقتهم.



*على طالب العلم أن يتحلي برونق العلم(حسن السمت) والهدي الصالح
وهذا من دوام السكينة والوقار والتواضع والخشوع فينبغي أن يكون أسوة صالحة في هذه الأمور.




*يجب أن يتجنب العبث واللعب إلا ماجاءت به الشريعة كاللعب برمحه والسيف وفرسه والسباحة وركوب الخيل
والعبث هو أن يفعل فعلاً لاداعي له أو يقول قولاً لاداعي له,
كذلك ترك التبذل في المجالس بالسخف والضحك والقهقهة وكثرة التنادر وإدمان المزاح والإكثار منه,
ولاسيما عند عامة الناس أما عند الأصحاب والأقران فالأمر أهون,
لكن عند عامة الناس فإن ذلك يذهب الهيبة من قلوب الناس فلايهابونك ولايهابون العلم الذي تأتي به.


*قوله: (من أكثر من شرء عُرف به)
لأن هذا يشغل عن طلب العلم,أي الأشياء التي لاداعي لها وتعتبر مضيعة للوقت.





ــــــــــــــــــ


درس: المروءة


*المروءة هي كما عرفها الفقهاء في كتاب الشهادات:هي فعل مايجمله ويزينه واجتناب مايدنسه ويشينه
وهذا تعريف آخر بعبارة عامة: كل شيء يجملك عند الناس ويزينك ويكون سبباً للثناء عليك فهو مروءة وإن لم يكن من العبادات
وكل شيء بالعكس فهو خلاف المروءة .



*ليكن سيمته طلاقة الوجه هذا أفضل شيء
يجذب الناس إليه ويحبه الناس ويستطيعون أن يفضوا إليه مايخفونه من أسرارهم.



*إفشاء السلام وإظهاره على كل أحد , المسلم وإن كان عاصياً , أو زانياً , أوسارقاً لأنه مسلم يلقي عليه السلام.
لقول النبي عليه الصلاة والسلام:(لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه المؤمن -أو قال أخاه- فوق ثلاث
يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)
وإن فعل المؤمن منكراً عظيماً ولاسيما منكراً يخشى منه أن يتفتت المجتمع الإسلامي فحينئذ يكون هجره واجباً
هجره إن نفع الهجر.

أما غير المسلم فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام:(لاتبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام )
فيحرم علينا أن نبدأ اليهود والنصارى ومن سواهم فلانبدأهم بالسلام إن سلموا نرد عليهم
لقول الله تعالى:(وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا)




*على طالب العلم أن يبتعد عن خوارم المروءة في طبع أو قول أو فعل يعني في طباعك حاول أن تكون طباعك ملائمة للمروءة,
ومن المعلون أن التطبع ليس كالطبع لكن الإنسان مع مُمارسة الشيء ربما يكون الكسب غريزة والتطبع طبيعة وهذا مُجرب




*عليه يتجنب العُجُب بنفسه والرياء والتعصب لرأي من الأراء أو لمذهب من المذاهب فيغمط الآخرين ويرد الحق
لأنه خلاف مايرى وهذا خطأ.
البطر:رد الحق
الخُيلاء:يعني يُظهر نفسه بمظهر العالم الواسع العلم فهذا من الخُيلاء
كذلك احتقار الآخرين وهو الكبر
قال النبي عليه الصلاةُ والسلام:
(الكبر بطر الحق وغمط الناس)
وغشيان مواطن الريب:يعني المواطن التي تكون محل الشك فيه وفي مروءته وأخلاقه يتجنبها (رحم الله امرءًا كف الغيبة عن نفسه)
فلاثق بنفسك وتظن إن الناس لن يظنوا بك شيئاً فإن الشيطان يُلقي في قلوبهم الشرحتى يتهموك بما أنت منه بريء
فعلى طالب العلم أن يتجنب مواطن الريب حتى يسلم من الريبة.
الأنفة من غير كبرياء:يعني أن يأنف الإنسان من الأشياء المُهينة التي تُوجب ضعته عند الناس لكن بدون كبرياء.
العزة فير غير جبروت:أن يكون عزيز النفس قوياً بمعنى أن لايذل أمام خصمه عند المناظرة أو غير المُناظرة بل يتصور أنه غالب
لكن بشرط ألايؤدي ذلك إلى الجبروت.
الشهامة في غير عصبية:أن يكون الإنسان شهماً معتزاً بنفسه لكن من غير عصبية.
الحمية في غير جاهلية:أن يكون عند الإنسان غيرة وحمية كعند انتهاك محارم الله أي في الحق لا في الجاهلية




*كرم الخُلُق:
أن يكون الإنسان دائماً مُتسامحاً أوأن يتسامح في موضع التسامح ويأخذ بالعزم في موضع العزيمة.
ولهذا جآء الإسلام وسطاً بين التسامح الذي تضيع الحقوق به وبين العزيمة التي ربما تحمل على الجور.


ــــــــ

سامية السلفية 15 رجب 1432هـ/16-06-2011م 10:32 AM

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية[حسن السؤال] و[المناظرة بلا مماراة]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية[حسن السؤال]
من آداب طالب العلم:
1) حسن السؤال: لا يسأل تعنتاً، ولا يكثر السؤال، وإن سأل فبرفق وأدب
2) حسن الإستماع: لا يقطع كلام الشيخ ولا يتقدم عليه في الكلام
3) صحة فهم الجواب: لا يفرط ويقول أستحي أن أقول لم أفهم، ولا يثير البلبلة بين العلماء، قال الشيخ الفلاني كذا وكذا
4) الحفظ: نوعان
= غريزي يهبه الله تعالى لمن شاء
= ومكتسب لمن وفقه الله تعالى إلى التمرين والعمل الجاد
5) العمل بالعلم: يصلح نفسه ثم يصلح غيره
6) التعليم: بثه ونشره والدعوة إليه

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية[المناظرة بلا مماراة]
المناظرة والمناقشة تشحذ الفهم وتعطي الإنسان قدرة على المجادلة
المجادلة نوعان،
= مجادلة مماراة، يماري بها السفهاء ويجادل الفقهاء، يريد أن ينتصر لنفسه، "وهي مذمومة"
= مجادلة في الحق، لإثبات الحق وإن كان عليه، إذا تبين له الحق-ولو مع خصمه- رجع إليه "مأمور بها وهي محمودة"

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
=اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاةوالسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 15 رجب 1432هـ/16-06-2011م 12:33 PM

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية[مذاكرة العلم] و[بين الكتاب والسنة وعلومهما] و[استكمال أدوات كل فن]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية[مذاكرة العلم]
المذاكرة تنمي العلم وتزيده وهي نوعان:
= مع النفس
= مع الغير، وإياك والشغب والصلف

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية[بين الكتاب والسنة وعلومهما]
العناية بالكتاب والسنة، لا يعتني بأحدهما ويغفل الآخر، كلاهما جناحان لك
وعلومهما، الإهتمام بكلام العلماء
التنبه في هذين الأمرين:
= مخالفة الجمهور
= مخالفة القواعد في الشريعة الإسلامية

الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العملية[استكمال أدوات كل فن]
استكمال أدوات كل فن، يعني العلم به، ولا بد من القراءة والتبحر فيه

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
=اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

ميمونة 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م 02:09 AM


درس:التمتع بخصال الرجولة


*من خصال رجولة:الشجاعة وشدة البأس في الحق ومكارم الأخلاق والبذل في سبيل المعروف
ومن نواقضها:ضعف الجأش وقلة الصبر وضعف المكارم
فإنها تهضم العلم وتقطع اللسان عن قولة الحق
فالتمتع بخصال الرجولة من المروءة



*قوله:(حتى تنقطع دونك آمال الرجال)
لايهم أحد بأن يسبقك بما أنت عليه من هذه الخصال
الشجاعة:الإقدام في محل الإقدام فإذا كانت الشجاعة هي الإقدام في محل الإقدام
لزم من ذلك أن تسبق برأي وتفكير وحنكة
ولهذا قال المتنبي:
الرأي قبل شجاعة الشجعان هو أول وهي المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا بنفس حرة بلغت من العلياء كل أمال

فالإقدام في غير رأي تهور,
شدة البأس في الحق: بحيث يكون قوياً فيه صابراً على مايحصل
من أذى أو غيره في جانب الحق.
مكارم الأخلاق:تشمل كل حُلُق كريم يحمد الإنسان عليه
البذل في سبيل المعروف:البذل يشمل المال والجاه والعلم
وكل مايبذل للغير لكن في سبيل المعروف أما البذل في سبيل المنكر منكر
والبذل ليس بمعروف قد يكون من إضاعة الوقت أو من إضاعة المال.

ـــــــــــ

سامية السلفية 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م 10:00 AM

الفصل السادس: التحلي بالعمل[علامات العلم النافع] و[زكاة العلم]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

الفصل السادس: التحلي بالعمل[علامات العلم النافع]
من علامات العلم النافع: العمل به، كراهية التزكية والمدح والتكبرعلى الخلق،
وتكاثر تواضعك كلما ازددت علماً، والهرب من حرب الترؤس والشهرة والدنيا،
وهجر التباهي وإدعاء العلم، وإساءة الظن بالنفس وإحسانه بالناس تنزهاً عن الوقوع بهم

الفصل السادس: التحلي بالعمل[زكاة العلم]
زكاة العلم: نشر العلم هو أبقى وأدوم صدقة ينتفع بها الناس فينمو ويزيد،
والعمل به لأن العمل به دعوة إليه، وأن يكون صداعاً بالحق، وآمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر،
وينشره بكل وسيلة للنشر من قول وكتابة.
ثم لا تيأس وابذل النصيحة ما استطعت

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م 03:50 PM

الفصل السادس: التحلي بالعمل[عزة العلماء] و[صيانة العلم] و[المداراة لا المداهنة]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

الفصل السادس: التحلي بالعمل[عزة العلماء]
أن يصون طالب العلم نفسه وعلمه عن الدناءة والذلة، ولا يبذل علمه لمن لا يقبل عليه من المتكبرين على العلم والسفهاء
ولكن يبذل علمه لمن يعرف قدر العلم والعلماء وينتفع بهذا العلم

الفصل السادس: التحلي بالعمل[صيانة العلم]
أن يصون علمه فلا يجعله مبتذلاً، بل يجعله محترماً، معظماً،فلا يلين في جانب من لا يريد الحق، ويقول الحق في مكانه ويحذر الذلة فلا يقع فيها
المعرفة تكون للعلم اليقيني والظني وهي انكشاف بعد خفاء، أما العلم فليس كذلك

الفصل السادس: التحلي بالعمل[المداراة لا المداهنة]
المداهنة أن يرضى بما عليه خصمه ويوافقه عليه بما يتفق مع مصلحة المداهِن، إن خيراً فخير وإن شراً فشر (الغاية تبرر الوسيلة)
المداراة أن ينكرعلى خصمه بقلبه ويعزم على الإصلاح بالتدرج في الأمور، ويكون حكيماً يستعمل اللين والشدة كل في موضعه

"
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
=
اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة.والصلاةوالسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

ميمونة 21 رجب 1432هـ/22-06-2011م 06:03 PM


درس:هجر الترفه


*على طالب العلم عدم الإسترسال في التنعم والرفاهية لأن الإسترسال في ذلك مُخالف لإرشاد النبي عليه الصلاةُ والسلام
فقد كان ينهى عن كثرة الإرفاه ويأمربالإحتفاء أحياناً والإنسان الذي يعتاد الرفاهية يصعب عليه مُعالجة الأُمور,


*قول: (البذاذة من الإيمان)
البذاذة هي عدم التنعم والترفه
فالبذاءة:صفة غير محمودة
البذاذة:صفة محمودة




*في وصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه في كتابه المشهور وفيه: وإياكم وزي العجم
هذه الجملة تحذيرية
ومن ترك التنعم بما أحل الله من غير سبب شرعي فهو مذموم.


*قوله:(تمعددوا) معد بن عدنان أعلى أجداد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عدنان وهو من صميم العرب
فكأنه يقول:
اتركوا زي العجم وعليكم بزي العرب (معد بن عدنان)
(اخشوشنوا) من الخشونة التي هي ضد الليونة والتنعم
وكل هذه الوصايا النافعة من عُمر بن الخطاب رضي الله عنه


*يقول الشيخ إن بعض الناس يكون مشغولاً بالتأنق في ملابسه ويجعل أكبر همه التأنق في اللباس
حتى وإن كانت مُباحة فلاينبغي أن يكون أكبر همك الهندمة والتأنق في اللباس , ولكن!
لاتكون أيضاً لاتهتم بنفسك ولابلباسك (إن الله جميل يُحب الجمال)
والله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده
وقد قال عُمر رضي الله عنه:(أحب إلي أن أنظر القارئ أبيض الثياب) لأنه جمال

ــــــــــ



سامية السلفية 21 رجب 1432هـ/22-06-2011م 07:42 PM

الفصل السادس: التحلي بالعمل[الغرام بالكتب] و[قوام مكتبتك] و[التعامل مع الكتاب] و[ومنه-من التعامل مع الكتاب]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

الفصل السادس: التحلي بالعمل[الغرام بالكتب]
جمع الكتب مما ينبغي لطالب العلم أن يهتم به، يبدأ بالأهم فالأهم، حسب استطاعته
لا يلزم نفسه بغرامة قيمتها فإن هذا سوء تصرف، ويحرص اقتناء على كتب الأمهات ككتب السلف رحمهم الله تعالى
ثلاثة أقسام للكتب:
خير،
وشر، ولا خير ولا شر (تقطع الوقت وتقتله بلا فائدة)

الفصل السادس: التحلي بالعمل[قوام مكتبتك]
أن يختار لمكتبته الكتب الأصلية القديمة، فهي سهلة رصينة، غزيرة المعاني

الفصل السادس: التحلي بالعمل[التعامل مع الكتاب]
التعامل مع الكتاب يكون بأمور
الأول: معرفة موضوعه
الثاني: معرفة مصطلحاته، غالباً في المقدمة
الثالث: معرفة أسلوبه وعباراته
الرابع: التعليق بالهوامش والحواشي

الفصل السادس: التحلي بالعمل[ومنه-من التعامل مع الكتاب-]،
معرفة محتوى الكتاب ولو مروراً، إذا جاءه كتاب جديد يتصفحه أو يقرأ الفهرس أو المقدمة؛
ليعرف ما فيه من الفوائد فيرجع إليه عند الحاجة

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 22 رجب 1432هـ/23-06-2011م 12:45 PM

الفصل السابع: محاذير[حلم اليقظة] و[احذر أن تكون أباشبر] و[التصدر قبل التأهل] و[التنمر بالعلم]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

الفصل السابع: محاذير[حلم اليقظة]
ما أسرع أن يغتر الإنسان، يري الحاضرين بأنه عالم مطلع، عليه أن يتجنب ذلك،
لا يدعي العلم ولا ينصب نفسه عالماً مفتياً وهو لا علم عنده؛ لأنه هذا من السفه في العقل والضلال في الدين،
يظن أنه لا يحتاج إلى طلب العلم-خاصة إن اغتر به الناس وصدقوه- فينحجب عن العلم

الفصل السابع: محاذير[احذر أن تكون أباشبر]
العلم ثلاثة أشبار:
الأول: التكبر، من دخل فيه تكبر؛ لأنه لم يعرف حقيقة نفسه
الثاني: التواضع، من دخل فيه يتواضع؛ لأنه يرى نفسه عالماً
الثالث: عَلِم أن ما يجهله أكثر مما يعلمه؛ وهذا إن كان متردداً لا يجزم بالمسألة ولا يفيد الناس فهو غير محمود

الفصل السابع: محاذير[التصدر قبل التأهل]
مما يجب الحذر منه، أن يتصدر الإنسان قبل أن يكون أهل للتصدر، وذلك دليل على أمور:
أولاً، إعجابه بنفسه؛ لأنه يرى نفسه فوق منزلته
ثانياً، عدم فقهه وعدم معرفته بالأمور؛ يسأله الناس فيظهر جهله
ثالثاً، لزمه أن يقول على الله مالا يعلم –نعوذ بالله تعالى- غير مبال، يجيب عن كل ما يسأل عنه بغير علم
رابعاً، لا يقبل الحق؛ يظن أن خضوعه لغيره وإن كان محقاً إنتقاص له ولعلمه

الفصل السابع: محاذير[التنمر بالعلم]
يأتي إنسان بحث مسألة بحثاً دقيقاً، ثم يباغت العلماء؛ لكي يظهر أنه أكثر علماً من العلماء وهو لا علم عنده،
يجب على طالب العلم أن يكون يتأدب مع من هو أكبر منه،وإن أخطأ من هو أكبر منه يبين له بأدب،
ولا يكون همه الترؤس؛ لأنه من ابتغاء الدنيا بالدين
وعلى العالم أن يتقي الله تعالى ويرجع إلى الحق إذا بان له ويبين للناس

"
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
=
اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة.والصلاةوالسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 22 رجب 1432هـ/23-06-2011م 07:40 PM

الفصل السابع: محاذير[تحبير الكاغد]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

يحذر المؤلف رحمه الله تعالى من يريد التأليف أن يكون تأليفه خاليا من الإجادة والإفادة فيكون غايته تحبير القرطاس
مقاصد التأليف:
1) اختراع معدوم
2) أو جمع مفترق
3) أو تكميل ناقص
4) أو تفصيل مجمل
5) أو تهذيب مطول
6) أو ترتيب مخلط
7) أو تعيين مبهم
8) أو تبيين خطأ
وغير ذلك مثل انتحال ماتقدم لغيره من التأليف أن ينسبه إلى نفسه ببعض التلبيس فهذا شأن الجهل والقحة-والعياذ بالله تعالى-

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

ميمونة 22 رجب 1432هـ/23-06-2011م 08:27 PM



درس:التحلي بالرفق


*من الأخلاق لطالب العلم سواء كان طالباً أم مطلوباً أن يكون مُتحلياً بالرفق
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(
إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله وماكان الرفق من شيء
إلا زانه ولانزع من شيء وإلا شانه
)
لكن يكون الإنسان رفيقاً من غير ضعف أما أن يكون رفيقاً يمتهن ولايهتم به فهذا خلاف الحزم
لكن يكون رفيقاً في مواضع الرفق وعنيفاً في مواضع العنف ولاأحد أرحم من الخلق من الله
قال تعالى
(
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ
إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
)
فلكل مقام مقال
لكن إذا دار الأمر بين الرفق والعنف فالأفضل الرفق, وإن تعين العنف صار هو الحكمة.



*يجب أن يتجنب الكلمة الجافية والفعلة الجافية فإن الخطاب اللين يتألف النفوس الناشزة
وقد قيل:الكلام اللين يغلب الحق البين
يعني: أن تليين الكلام للخصم ولو كان معه الحق فإنه يتنازل عن حقه وليس معناه أن الكلام اللين يبطل الحق,
وقد قال الله تعالى لرسله عند إنذار فرعون المتكبر المُتعالي:
(
فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى)



ـــــــــــــــ


درس: الإعراض عن الهيشات

الهيشات:تشتمل على لغط وشتم وسب
أو المنازعة التي تقضي إلى تساب أو تضارب أو تقاتل
والمقصود هنا هيشات الأسوق


بعضهم يقعد في السوق من أجل أن ينظر ماذا يفعل الناس؟وماذا يكون بينهم؟هذا خطأ لأنه ممارسة ومضيعة للوقت

لكن لو أحدهم قال في السوق الفلاني كذا وكذا فهذا لاحرج فيه.



ــــــــــــ



الساعة الآن 03:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir