معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الإعداد العلمي (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=777)
-   -   مجلس مذاكرة حلية طالب العلم بطريقة التلخيص (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=9795)

توكل 11 صفر 1432هـ/16-01-2011م 09:53 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسولالله وعلى آله وصحبه أجمعين
تابع الفصلُالسابعُ
الْمَحاذِيرُ
5)تحبير الكاغد
تجدرسائل في مسألة معينة إذا تأملت وجدتأنه ليس صادرا عن علم راسخ، وأن كثيرا منه نقولات، وأحيانا ينسبون النقل إلى قائله،وأحيانا لا ينسبون
نحن لا نتكلم عن النيات، فالنية علمها عند الله عزوجل. لكن نقول: إذاكان لديك علم وقدرة فاشرح هذه الكتب الموجودة شرحا لأن بعض هذه الكتب لا يوجد فيهالدليل على وجه كامل
6)موقفك من وهم من سبقك
موقف الإنسان من وهم من سبقه أو من عاصره أيضا. هذا الموقف لهجهتان:
الجهة الأولى- التصحيح وهذا أمرواجب، يجب عليه أن ينبه على هذا الوهم وعلى هذا الخطأ، لا يمكن أن يضيع الحق لاحترام من قال بالباطل،
لكن ينظر إلى المصلحة.
أ‌) ألا يصرح، لوكان عالم مشهور في عصره، موثوق عند الناسمحبوب إليهم. فإن العامة لا يقبلون الحق بليسخرون به، في هذه الحال يجبأن يقول: من الوهم أن يقول القائل كذا وكذا. ولا يقل: فلان.
ب) متبوعا يتبعه شرذمة منالناس، فحينئذ يصرح، لئلا لا يغتر الناس به، فيقول: قالفلان كذا وكذا وهو خطأ.
الجهة الثانية- في موقف الإنسان من وهم من سبقه أو من عاصره أن يقصد بذلك بيان معايبه لا إظهارالحق من الباطل.
وهذه إنما تقع من إنسانحاسد- والعياذ بالله- يتمنى أن يجد قولا ضعيفا أو خطأ لشخص ما، فينشره بين الناسولهذا نجد أهل البدع يتكلمون في شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وينظرون إلى أقربشيء يمكن أن يقدح به، فينشرونه ويعيبونه، فيقولون: خالف الإجماع في أن الثلاث طلقاتواحدة، فيكون هو شاذا. ومن شذ شذ في الناروما أشبهها من هذه الكلمات التي يأخذونها زلةمن زلاته يشيعونها بين الناس، مع أن الصواب معه.
لكن الحاسد الناقم- والعياذ بالله- له مقامآخر.
فأنت في وهم الغير يجب أن يكونقصدك الحق، ومن كان قصده الحق وفق للقبول، أما من كان قصده أن يظهر عيوب الناس، فإنمن تتبع عورة أخيه، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في بيتأمه.
لا تفرح إذا عثرت على وهم عالم حاول أن تدفع اللوم عنه وأن تذب عنه، لا سيماإذا كان من العلماء المشهود لهم بالعدالة والخير ونصح الأمة.
المنصف الذي يتكلمبالعدل ويتتبع أقوال العلماء يعلم أنه ما في عالم إلا وله أوهام وأخطاء، ولا سيماالمكثر الذي يكثر الكتابة والفتوى
في الحقيقة لا يفرح به للتنقصإلا إنسان معتدي علىالعلم الصحيح، لأن الناس إذا وجدوا هذا العالم أخطأ في مسألة ضعفت قوةقوله عندهم حتى في المسائل الصحيحة
7)دَفْعُ الشُّبُهَاتِ
*لا تجعل قلبك كالإسفنجة بشرب ويقبل كل ما ورد عليه، ولكن اجعله زجاجة صافية تبينما وراءها ولا تتأثر بما يرد عليها* وصية شيخ الإسلام ابن تيمية لتلميذه ابن القيم
قال العلماء رحمهم الله: لو طاوعنا الإيرادات العقليةما بقي علينا نص إلا وهو محتمل مشتبه،
كان الصحابة رضي الله عنهم يأخذونبظاهر القرآن وبظاهر السنة، ولا يوردون: ولو قال قائل.
نعم إن كان الإيراد قويا أو قد أورد من قبل فحينئذ يبحث الإنسان
بعض الناس، يورد إيرادات وهذا ثلم عظيم في تلقي العلم.
الظاهرهو الأصل،ولهذا اقرأوا الآن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة الصحابة والأحاديث تجدونالمسألة على ظاهرها.
لما حدث النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بأن الله عز وجل ينزل إلى السماءالدنيا في الثلث الأخير.
لما حدثهم أن الموت يؤتى به يوم القيامة على صورة كبش، ثم يقال: يا أهلالجنة خلود بلا موت ويا أهل النار خلود بلا موت، ثم يذبح بين الجنةوالنار.
ماقالوا كيف وماذا وأي صفة
لذلك أنصح نفسي وإياكم ألا توردوا هذا علىأنفسكم، لا سيما في أمور الغيب المحضة، لأن العقل بحار فيها، ما يدركها، فدعها علىظاهرها ولا تتكلم فيها.
قل سمعنا وآمنا وصدقنا، وما وراءنا أعظم مما نتخيل. فهذامما ينبغي لطالب العلم أن يسلكه.
8)احْذَر اللَّحْنَ
معناه: الميل سواء كان في قواعد التصريف أو في قواعد الإعرابنقول: سدد وقارب. فعليك بأن تعدل لسانك وأن تعدل بنانك، وأن لا تكتب إلا بعربية،ولا تنطق إلا بعربية، فإن عدم اللحن جلالة وصفاء لون ووقوف على ملامح المعانيلسلامة المباني. كلما سلم المبنى اتضح المعنى.
وعن عمر رضي الله عنه قال :«تعلموا العربيةفإنها تزيد في المروءة». هذه يقولها في عهده، يأمر بتعلم العربية خوفا من أن تتغيربلسان الأعاجم بعد الفتوحات عندما صرنا أذيالا وأتباعا لغيرنا- صار منا من يرى أن من تكلم بالإنجليزية أوبالفرنسية هو ذو مروءة، بل إن بعضنا يعلمأولاده اللغة غير العربية.– مع الأسف- لما كنا ليس لنا شخصية، ويجب أنيكون لنا شخصية، لأننا والحمد لله أهل دين وشريعة، كلما كان الإنسان أعلمبالعربية صار أكبر مروءة وأكثر.
إذا أخطأ الإنسان في العربية فرد عليه حتى لا يكون أخطأ، وظن أنسكوتك يدل على صحة ما نطق به.

توكل 12 صفر 1432هـ/17-01-2011م 03:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسولالله وعلى آله وصحبه أجمعين
تابع الفصلُالسابعُ
الْمَحاذِيرُ
9)الإجهاضُ الفكريُّ:
لا تتعجل شيئا تخرجه، لا سيما إذا كان مخالفا لقول أكثر العلماء أو لما تقتضيه الأدلة الأخرى الصحيحة،الذي بينك وبين الله: ألا تتعجل لكن إذا تبين لك الحق فلا بد من القول به.
10)الإسرائيلياتُ الجديدةُ:
الأفكار الدخيلة على المسلمين الإسرائيليات الفكرية منها ما يتعلق بالمعاملات، ومنها ما يتعلقبالعبادات، ومنها ما يتعلق بالأنكحة، وينكر التعدد ويقول هذا في زمن ولىوراح، ولم يدر أن التعدد في هذا الزمن أشد إلحاحا لكثرة النساء وكثرةالفتن. كذلك أيضا من بعض الأفكار ما يتعلقبحال النبي عليه الصلاة والسلام وتعدد الزوجات في حقه ، ومن الأفكار أيضا ما يتعلقبالخلافة والإمامة، كيف كان أبو بكر يبايع له بدون أن يستشار الناس كلهم، أفكارا جديدة واردة اشتبهتعلى بعض كتاب المسلمين فيجب على الإنسان الحذر منها وأن يرجع إلى الأصول في هذهالأمور فإنها خير
11)احْذَرْالْجَدَلَ البِيزَنْطيَّ
دع الجدال العقيم، الذي لا فائدة منه، أو يؤدي إلى التنطع في المسائلوالتعمق فيها بدون أن يكلفناالله ذلك لأنه لا يزيدك إلاقسوة في القلب وكراهة للحق، إذا كان مع خصمك وغلبك فيه.
أما الجدل الذي يقصد به الوصول إلى الحق، ويكون مبني على السماحة، وعدم التنطع. فهذا أمر مأمور به
يجادل هؤلاءالمتكلمون في جنس الملائكة: جنسهم من كذا، وجنسهم من كذا.
ونحن نعلم أنهم خلقوا من نور وأنهم أجساموأنهم لهم أجنحة وأنهم يصعدون وينزلون إلى آخر ما ذكره الله في الكتاب أو ما ذكرهالرسول صلى الله عليه وسلم في السنة من أوصافهم، ولا نتعد في أمور الغيب غير مابلغنا، ولا نسأل: كيف ولم؟
ومن ذلكأيضا، ما ابتلي به أهل الكلام فيما يتعلق بالعقيدة وصاروا يتنطعون
والله ياأخوة إن هذا البحث يقسي القلب وينتزع الهيبة- هيبة الله عز وجل- وتعظيمه وإجلاله منالقلب.
سبحان الله !! الناس قبل أن يدخلوا في هذاالأمر تجدهم إذا ذكر الله اقشعر جلده من هيبة الله وعظمته.
كن كما كان الصحابةرضي الله عنهم لا يسألون عن مثل هذه الأمور،
عدم البحث في هذه الأمور هذا أجل وأعظم، فاستمسك به فهذا إن شاء الله هوالحق.
12)لا طائفِيَّةَ ولا حِزبيَّةَ يُعْقَدُ الولاءُ والبَرَاءُ عليها:
تخلي طالب العلم عنالطائفية والحزبية، هذا خلاف منهج السلف الصالح كلهم حزب واحد، تحت قول الله تعالى : (هو سماكم المسلمين من قبل) (سورة الحج: 78).
لا موالاة ولا معاداة إلا على حسب ما جاء في الكتابوالسنة.
من يتحزب إلى طائفة معينة، يقرر منهجها ويستدل عليه بالأدلة بعضهم يضلل بعضا ويأكل لحم أخيه ميتا،
خذ الحق من أي إنسان، وإذا استروحت نفسك لشخص من الناس فالزم مجلسه،لكن لا يعني ذلك أن تكون معه على الحق والباطل(هو سماكم المسلمين من قبل) (سورةالحج: 78). كلنا مسلمون، فهذه سمة المسلم وعلامته: مسلما لله، مستسلما له، قائمابأمره تابعا لرسوله. هذا هو سمة المسلم
فيا طالب العلم اطلب العلم واطلب العمل.كن طالبا للعلم عاملا به، داعيا إلى الحق.
1)ادع إلى الله على طريقة السلف. قال تعالى : (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هيأحسن) (سورة النحل: 125). لين في موضع اللين، وشدة في موضعالشدة
2) يجب أن نكون أمة واحدة، وإن اختلفنا في الرأي، بعض الناس بينما تجده منضما إلى قوم أو فئة، اليوم تجده خارجا منها ووالجا في جهة أخرى، وهذامضيعة للوقت لايجوز، الواجب أن نكون حزب واحد علىأعدائنا.
3)قد روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنهقال:«من بورك له في شيء فليلزمه». من بورك له في شيء فليلزمه وليستمر عليه لا أن يكون نهابا بين الفرق والطوائف، يأخذ من هذا، ومن ثم لايستقر على رأي.
حتى لا تتقطع أوقاته يوما هنا ويوماهنا
4)أن يتبع الأثر وأن يدع الأهواء والأفكار الواردة على الإسلام والتي هي في الحقيقةدخيلة على الإسلام وبعيدة الوضوح.
5)لم يتقيدوا بعمل واحد يجريعليهم اسمه، فيعرفون به دون غيره من الأعمال، فإن هذا آفة في العبودية، وهي عبوديةمقيدة.
وأماالعبودية المطلقة، فلا يعرف صاحبها باسم معين من معاني أسمائها.العبودية المطلقة أن يعبد الإنسان ربه على حسب ما تقتضيه الشريعة. إياك أن تكون قاصرا على عبادة معينة، بحيث لا تتزحزحعنها.
العباد الذين تفنوا في العبادة وأخذوا لكل نوع منهانصيب. لو سئل من أين يجري عليك الرزق.
يجيب: مالك ولها دعني!! يرزقني الله عزوجل.
الذين لهم مراسم وطقوس وأشكالمعينة، ينقطعون عن الله عز وجل بحسب ما معهم من هذه الرسوماتالإصطلاحية
هؤلاء الذين أخذوا العلم بالرسوموالاصطلاحات الحادثة تجدهم منعزلينعن الناس، بعيدين عن الناس، لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر ولا يتعلمون
الخير أن تتبعالخير حيث ما كان في مجالس العلم، مصارف الجهاد، الحسبة، الصلاة القرآن، حسب ما ترى أنه أنفع لعباد الله وأخشىلقلبك لاتركن إلى شيء معين من العبادة

توكل 12 صفر 1432هـ/17-01-2011م 03:42 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسولالله وعلى آله وصحبه أجمعين
نَوَاقِضُ هذه الْحِلْيَةِ :
خدش عظيم لطالب العلم وللعامة أيضا .
1-
إفشاء السر محرم : لأنه خيانة للأمانة . فاحذر هذا، فما دمت استكتمك صاحبك.
2-
ونقل الكلام من قوم إلىآخرين: وهذه هي النميمة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « لا يدخل الجنة قتات». أي: نمام، ومر بقبرين يعذبان، وذكر أنأحدهما كان يمشي بالنميمة. فهي من كبائر الذنوب.
إذا كان المقصود بذلك النصيحة. يافلان، أنا رأيتك تفضي سرك إلى فلان وتثق به، والرجل ليس بأمين، الرجل يفشي كل ماتقول. هذه نصيحة!
3-
والصلف واللسانة: الصلف: يعني التشدد غيرلين لا بمقاله ولا بحاله. بل هو صلت ولسن، يعني رفيع الصوت، عنده بيانايبدي به الباطل ويخفي به الحق.
4-
كثرة المزاح : ولم يقل المزاحلأن المزاح في الكلام، كالملح في الطعام إن أكثرت منه فسد الطعام، وإن لم تجعل فيهالملح لم يشته إليه الطعام. فكثرة المزاح تذهب الهيبة، أماالمزاح القليل من السنة، فكان النبي صلىالله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقا.
5-
الدخول في حديث بين اثنين من خوارم المروءة، :
6-الحقد: إذا رأى أنالله أنعم على غيره نعمة حقد عليه، مع أن هذا الذي أنعم عليه لم يتعرض له بسوء، لكنحاقد عليه.
7- الحسد: من أخلاق اليهود، وبئسالخلق خلق الحسد، فما هو الحسد.
الحسد قيل هو: أن يتمنىزوال نعمة الله على غيره.
أما لو تمنى أن يرزقه الله مثلها، فليس هذا منالحسد بل هذا من الغبطة، ومضارالحسدإحدى عشرة وهي:
1-
أنه من كبائرالذنوب.
2-
أنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب. والحديثضعيف.
3-
أنه من أخلاق اليهود.
4-
أنه ينافي الإخوةالإيمانية.
5-
أنه فيه عدم الرضا بقضاء اللهوقدره.
6-
أنه سبيل للتعاسة.
7-
الحاسد متبع لخطواتالشيطان.
8-
يورث العداوة والبغضاء بينالناس.
9-
قد يؤدي إلى العدوان علىالغير.
10-
فيه إزدراء لنعمة الله علىالحاسد.
11-
يشغل القلب عن الله.
8-
سوء الظن: أن يظنبغيره ظنا سيئا، فالواجب إحسان الظن بمنظاهره العدالة، أما من ظاهره غير العدالة فلا حرج أن يكون في نفسك سوء الظن به، لكنمع ذلك عليك أن تتحقق حتى يزول ما في نفسك من هذا الوهم. لأن بعض الناس قد يسيءالظن بشخص ما بناء على وهم كاذب لا حقيقة له.
فالظن الذي يحصل فيه العدوانعلى الغير هذا لا شك أنه إثم، والظن الذي لا مستند له، هو أيضاإثم.
9-
ومجالسة المبتدعة: ومجالسة كل منتخرم مجالستهم المروءة، سواء كان ذلك لابتداع أو سوء أخلاق أو انحطاط رتبة عنالمجتمع أو ما أشبه ذلك.
فينبغي لطالب العلم أنيكون مرتفعا عن مجالسة من تخدش مجالستهم المروءة أو تخدش الدين. خص ذلكبالمبتدعة لأن المقام مقام تعليم، لا يجوز أن يجلس إلى مبتدع:
أولا- لأننا نخشى من شره قد يسحر عقولنا حتى نوافقه علىبدعته.
ثانيا- أن فيه تشجيع لهذا المبتدع أن يكثر الناس حوله هذا يزيده رفعة واغترارا بما عندهمن البدعة وغرورا في نفسه.
ثالثا- إساءة الظن بهذاالذي اجتمع إلى صاحب البدعة، وقد لا يتبين هذا إلا بعدحين.
10-
نقل الخطى إلى المحارمينبغي لطالبالعلم أن يتجنب هذا، بل إن بعض العلماء يقول يتجنب حتى الخطى إلى أمر ينتقده الناسفيه، كما لو ذهب طالب العلم إلى ميع النساء. النساء لها أسواق للبيع، فذهب طالبالعلم لأسواق النساء،
طالب العلم شرفه الله تعالى بالعلم وجعله قدوة، فلا تنزل نفسك إلى ساحة الذل والضعة، بل كن كما ينبغي أنتكون.
أهم شيء أن الإنسان يترسم خطى النبي صلىالله عليه وسلم ويمشي عليها
نسأل الله تعالى أن يختم لنا ولكم بصالح الأعمال، وأن يوفقنا للعمل بمايرضيه

امة الله رحاب 25 صفر 1432هـ/30-01-2011م 04:37 PM

تلخيص الفصل الاول من حلية طالب العلم
 
بسم الله الرحمان الرحيم
قال الشيخ بكر ابو زيد ان العلم هو اثمن درة في تاج الشرع المطهر لا يصل اليه الا المتحلي بادابه المتخلي عن افاته
لذلك وضع مجموعة من محاسن الاداب ومكارم الاخلاق والهدي الحسن والسمت الصالح لتكون سمة اهل العلم:
1.العلم عبادة
2.كن على جادة السلف الصالح
3.ملازمة خشية الله تعالى
4.دوام المراقبة
5.خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء
6.القناعة والزيادة
7.التحلي برونق العلم حسن السمت والهدي الصالح
8.التحلي بالمروءة
9.التمتع بخصال الرجولة
10.هجر الترفه
11.الاعراض عن مجالس اللغو
12.الاعراض عن الهيشات
13.التحلي بالرفق
14.التامل
15.الثبات والتثبت

1-العلم عبادة:
قال بعض العلماء: العلم صلاة السر وعبادة القلب
فالعلم عبادة بل من اجل العبادات وافضلها كما قال الشيخ بن عثيمين وذلك لان:
*الله جعله قسيما للجهاد في سبيله فقال: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون)
*ارادة الله خيرا بعبده ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من اراد الله به خيرا فقهه في الدين )والفقه يعني به العلم بالشرع
ولكن للعبادة شروط:
1.اخلاص النية لله سبحانه وتعالى:
قال تعالى (وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)
ولقوله صلى الله عليه وسلم( انما الاعمال بالنيات)
وان فقد العلم اخلاص النية انتقل من افضل الطاعات الى احط المخالفات ولا شيء يحطم العلم مثل الرياء والتسميع
ويوضح الشيخ بن عثيمين ان الاخلاص في طلب العلم يكون بان تنوي بذلك:
-امتثال امر الله تعالى (فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك)
-حفظ شريعة الله:بالتعلم والحفظ وكتابة الكتب
-حماية الشريعة والدفاع عنها
-اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم:لا بد من التعلم حتى تتبع
اذا لا بد من اخلاص النية وحمايتها من المقاصد السيئة كالرياء وحب الظهور والعظيم والجاه وقد نهى الشيخ بكر ابو زيد عن الطبوليات وهي المسائل التي يراد بها شهرة
2.الخصلة الجامعة لخيري الدنيا والاخرة:محبة الله ورسوله:
قال تعالى (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)
والمحبة بلا شك تقتضي اتباعا للمحبوب وامتثالا لاوامره وطلب ما يرضيه واجتناب نواهيه وما يكرهه
ومن ذلك ايضا محبة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه في خصاله وافعاله
وثمرة هذا الحب هو محبة الله عز وجل
والوصية الكبرى.... تقوى الله تعالى في السر والعلانية فهي العدة وهي مهبط الفضائل ومتنزل المحامد وهي مبعث القوة ومعراج السمو والرابط الوثيق على القلوب عن الفتن
قال تعالى (يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم )وكما قال الشيخ بن عثيمين (يجعل لكم فرقانا) اي تفرقون به بين الحق والباطل والضار والنافع ويشمل كذلك وسائل العلم والتعلم ووسائل الفراسة والالهام فيفتح الله عليك مفاتح ومعارف كثيرة

2-كن على جادة السلف الصالح:
لابد للطالب ان يتبع طريق السلف الصالح من الصحابة رضي لله عنهم وان يلتزم اثار رسول اللله صلى الله عليه وسلم وان يهتدي بهديه ويستن بسنته ويترك الجدال والمراء والخوض في علم الكلام وما يجلب الاثام ويصد عن شرع الله واتباع اهل السنة والجماعة كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية واهل السنة نقاوة المسلمين وخير الناس للناس

3-ملازمة خشية الله تعالى:
قال تعالى (انما يخشى الله من عباده العلماء)
وقال الامام احمد رحمه الله (اصل العلم خشية الله تعالى)
والخشية كما قال الشيخ بن عثيمين هي الخوف المبني على العلم والتعظيم
اذا فلا بد من خشية الله في السر والعلن فان خير البرية من يخشى الله تعالى وما يخشاه الا عالم والعالم لا يعد عالم الا اذا كان عاملا فيقول علي بن ابي طالب رضي الله عنه (هتف العلم بالعمل فان اجابه والا ارتحل)
واذا لم يعمل بعلمه فسيكون هناك الفشل في طلب العلم وعدم البركة والنسيان لقوله تعالى( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم من بعد مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به)
واما اذا عمل بعلمه فان الله يزيده هدى (والذين اهتدوا زادهم هدى) ويزيده كذلك تقوى (واتاهم تقواهم)

4-دوام المراقبة:
لابد من التحلي بدوام مراقبة الله تعالى في السر والعلن وهذا من ثمرات الخشية وان يكون سائرا الى الله بين الخوف والرجاء فانهما للمسلم كالجناحين للطائر
فاذا عمل خيرا غلب جانب الرجاء واذا هم بسيء فليغلب جانب الخوف كما قال الشيخ بن عثيمين
والرجاء واحسان الظن بالله يجب ان يكون مبنيا على سبب صالح للرجاء والا سيكون مجرد امنية ويكون بذلك رجاء المفلسين

5-خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء:
يجب التحلي باداب النفس من العفاف والصبر على الاذى والتواضع فمتى بان له الحق خضع له والتواضع للخلق بعدم اختقارهم وخافضا للجناح متملا ذل العلم لعزة العلم ذليلا للحق ولكن الحذر كل الحذر من نواقض هذه الاداب كالخيلاء وهي الاعجاب بالنفس مع ظهور ذلك على هيئة البدن فانه نفاق وكبرياء لان الانسان يظهر بمظهر اكبر من حجمه الحقيقي
ولا بد من الحذر ايضا من داء الجبابرة وهو الكبر فقال عنه صلى الله عليه وسلم( الكبر بطر الحق وغمط الناس )
والكبر والحرص والحسد هو اول ذنب عصي الله به حين امر الشيطان ان يسجد لاادم (ابى واستكبر) والتطاول على معلمك كبرياء ايضا واستنكافك عمن يفيدك ممن هو دونك كبرياء
وتقصيرك عن العمل بالعلم حماة كبر وعنوان حرمان
لذلك عليك ان تلتزم اللصوق الى الارض والتواضع والازراء على نفسك وهضمها ومراغمتها عند الاستشراف لمثل هذه الافات حتى لا تذهب هيبة العلم وتطفئ نوره

يتبع باذن الله....

راجية عفو الرحمان 7 ربيع الأول 1432هـ/10-02-2011م 09:07 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل السادس
التحلي بالعمل

*)علامات العمل النافع:
- العمل به
-كراهية التزكية والمدح و التكبر على الخلق
-تكاثر تواضعك كلما ازددت علما
- الهرب من حب الترئس و الشهرة و الدنيا
-هجر دعوى العلم
- اساءة الظن بالنفس واحسانها بالناس

*)زكاة العلم:
تكون بامور عدة هي:
-نشر العلم
-العمل به
-ان يكون الانسان صداعا للحق
-الامر بالمعروف و النهي عن المنكر
-الموازنة بين المصالح و المضار
وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال: "اذا مات الانسان انقطع عمله من ثلاث: صدقة جارية ، او علم ينتفع به، او ولد صالح يدعو له" رواه مسلم


يتبع ان شاء الله

سومي منيرة 20 ربيع الأول 1432هـ/23-02-2011م 09:21 PM

السلام عليكم
بعض المعاني
الطبوليات:المسائل التي يراد بها الشهرة وسميت بالطبوليلت لانها مثل الطبل لها صوت ورنين
الصرة :وهي عطية من السلطان
النائحة الثكلى :التي فقدت ولدها
النائحة المستأجرة:التي تصطنع البكاء
الخشية:تكون من عظم المخشى
الخوف :من ضعف الخائف
والحاصل ان الخشية اعظم من الخوف
الاعجاب بالنفس يكون بالقلب فقط فان ظهر ت آثاره فإنه خيلاء
.الكبربطر الحق وغمط الناس:بطر الحق هورد الحق وغمط الناس يعني احتقارهم
.الزهدهو ترك ما لاينفع في الاخرة
الورع هو ترك مايضر في الاخرة
والفرق بين الزهد والورع ان المرتبة التي ليس فيها ضرروليس فيها نفع الوَرِع لايتحاشاها والزاهد يتحاشاها ويتركها لانه لا يريد الا ما ينفعه في الاخرة
.رونق العلم هوحسن السمت والهدي الصالح من دوام السكينة والوقار والخشوع والتواضع
.المروءة هي فعل مايجمله ويزينه واجتناب ما يدنسه ويشينه
مكارم الاخلاق هي ان يكون الانسان دائما متسامحا في مواضع التسامح
الرياء هو ان يرائيالناس اي يتكلم في العلوم امامهم حتى يرو انه عالم
البذل في المعروف يشمل بذل المال والجاه والعلم
البذاذة من الايمان والبذاذة هي عدم التنعم والترفع
اخشوشنوا وهو من الخشونةالتي ضد الليونة
القاموس هو كتاب لغة
ام حبين ه دويبة تشبه الخنفساء

التأمل هو التأني وأن لاتتكلم حتى تعرف فيما تتكلم
الثبات هو الصبروالمصابرة والا يمل ولا يتضجر من كل كتاب او من كل فن قطعه .

فهد الدوسري 16 ربيع الثاني 1432هـ/21-03-2011م 01:54 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا تلخيص للحلية مع بعض الفوائد مأخوذة من شرحها للشيخ ابن عثيمين رحم الله المصنف والشارح.
وما كان باللون الأحمر فهو من كلام الشارح رحمه الله.

سبب التأليف:
1- اليقضة العلمية التي يعيشها المسلمون.
2- حاجة هذهالنَّواةِ المبارَكَةِ إلى السَّقْيِ والتَّعَهُّدِ في كافة مَساراتِها ؛ نَشْرًا للضماناتِ التي تَكُفُّ عنها العِثارَ والتعَثُّرَ في مَثانِيالطلَبِ والعمَلِ.

أهمية آداب الطلب:
1- أنموجبات الشرع تواردت على أن التحلي بمحاسن الآداب سِمة أهل الإسلام.
2- أن العلم –وهو أثمن دُرة في التاج الشرع المُطهر- لا يصِل إليه إلا المُتحلي بآدابه والمتخلي عن آفاته.
3- أن العلماء السابقين كانوا يُلقِنون الطُلاب في حِلَقِ العِلم آداب الطلب.
4- أن هذه الآداب تُهَذِّبُ الطالبَ وتَسلُكُ به الجادَّةَ في آدابِ الطلَبِ وحَمْلِ العلْمِ.
التأليف في محاسن الآداب:
عناه العلماءُ بالبحْثِ والتنبيهِ وأَفْرَدُوها بالتأليفِ:
- إما على وجه العموم لكافة العلوم.
- أو على وجه الخصوص كآدابِ حَمَلَةِ القرآنِ الكريمِ ، وآدابِ الْمُحَدِّث وآدابِ الْمُفْتِي وآدابِالقاضي ، وآدابِ الْمُحْتَسِبِ ، وهكذا .

منهج المصنف في كتابه:
1- هذه الحِلية تَحْوِي مجموعةَ آدابٍ ، نواقِضُها مَجموعةُ آفاتٍ ، فإذا فاتَ أَدَبٌ منهااقْتَرَفَ الْمُفَرِّطُ آفةً من آفاتِه.
2- لم يقصد المصنف رحمه الله الإستيفاء وإنما الدلالة على المُهِمات.
3- أنها مأخوذةٌ من أَدَبِ مَن بارَكَ اللهُ في عِلْمِهم وصاروا أئمَّةً يُهْتَدَى بهم.
تقسيم هذه الآداب:
تنقسم من حيث الحكم إلى قسمين:
1- آداب مسنونة.
2- آداب واجبة.
وكما أنَّ هذه الآدابَ درجاتٌ صاعدةٌ إلى السُّنَّةِ فالوجوبُ ، فنواقِضُهادَرَكَاتٌ هابطةٌ إلى الكراهةِ فالتحريمِ .
وتنقسم من حيث المخاطب بها إلى قسمين:
1- ما يشمل عموم الخلق من كل مكلف.
2- ومنها ما يختص بطالب العلم.
وتنقسم من حيث إدراكها ومعرفتها إلى قسمين:
1- ما يُدرك بضرورة الشرع.
2- ما يُعرف بالطبع ويدل عليه عموم الشرع.

فهد الدوسري 16 ربيع الثاني 1432هـ/21-03-2011م 01:56 PM

الفصلُ الأوَّلُ :آدابُ الطالبِ فينفسِه:
1- العلْمُ عِبادةٌ. وعليه ؛ فإنَّشَرْطَ العِبادةِ :
الشرط الأول: إخلاصُالنِّيَّةِ للهِ سبحانَه وتعالى ، لقولِه :(وَمَا أُمِرُواإِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ...)الآيةَ. وفي الحديثِأنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ : ((إِنَّمَاالْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ... ))الحديثَ .
الإخلاص في طلب العلم يكون بأمور:
1- أن تنوي بذلك امتثال أمر الله لأن الله تعالى أمر بذلك فقال: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُوَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ)وحثسبحانه وتعالى على العلم والحث على الشيء يستلزم محبته والرضا به والأمر به.
2- أن تنوي بذلك حفظ شريعة الله لأن حفظ شريعة الله يكون بالتعلموالحفظ في الصدور ويكون كذلك بالكتابة كتابة الكتب.
3- أن تنوي بذلك حمايةالشريعة والدفاع عنها لأنه لولا العلماء ما حميت الشريعة ولا دافع عنها أحد.
4- أن تنوي بذلك اتباعشريعة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنك لا يمكن أن تتبع شريعته حتى تعلم هذهالشريعة.

أعظم ما يحطم النية:
أ‌- الرياء، رياءُ شِرْكٍ ، أو رِياءُ إخلاصٍ.
ب‌- التسميع. بأن يَقولَ مُسَمِّعًا : عَلِمْتُ وحَفِظْتُ.

شوائب النية التي يجب التخلص منها:
أ‌- حب الظهور.
ب‌- التفوُّقِ على الأقرانِ.
ت‌- جَعْلِه سُلَّمًا لأغراضٍ وأعراضٍ منجاهٍ أو مالٍ أو تعظيمٍ أو سُمْعَةٍ أو طَلَبِ مَحْمَدَةٍ أو صَرْفِ وُجوهِ الناسِإليك.
فإنَّ هذه وأَمثالَها إذا شَابَت النِّيَّةَ أَفْسَدَتْها وذَهَبَتْ بَرَكَةُالعلْمِ ولهذا يَتَعَيَّنُ عليك أن تَحْمِيَ نِيَّتَكَ من شَوْبِ الإرادةِ لغيرِاللهِ تعالى ، بل وتَحْمِي الْحِمَى .

العواصم من هذه الشوائب:
أ‌- بذل الجهد في الإخلاص. ويُؤْثَرُ عنسُفيانَ بنِ سَعيدٍ الثوريِّ رَحِمَه اللهُ تعالى قولُه : (مَا عَالَجْتُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ نِيَّتِي).
ب‌- شدة الخواف من نواقضه.
ت‌- عظيم الافتقار والإلتجاء إلى الله تعالى.

الشرط الثاني: المتابَعَةِ وقَفْوِ الأثَرِ للمعصومِ .قال اللهُ تعالى : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ).

فهد الدوسري 16 ربيع الثاني 1432هـ/21-03-2011م 01:59 PM

1- كنْ على جَادَّةِ السلَفِ الصالحِ من الصحابةِ رَضِي اللهُ عَنْهُم ، فمَن بَعْدَهم مِمَّنْ قَفَا أَثَرَهم في جميعِ أبوابِ الدينِ ، من التوحيدِ والعِباداتِونحوِها.
ويكون ذلك بأمور:
1- التزامِ آثارِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوظيفِ السُّنَنِ على نفسِك.
2- تَرْكِ الْجِدالِ والْمِراءِ. لأن الجدال والمراء هو الباب الذي يقفل طريق الصواب.
3- ترك الْخَوْضِ في عِلْمِ الكلامِ.
4- ترك ما يَجْلُبُ الآثامَ ويَصُدُّ عن الشرْعِ .
2- مُلازَمَةُ خَشيةِ اللهِ تعالى :
قالَ الإمامُ أحمدُ رَحِمَه اللهُ تعالى :(أَصْلُ الْعِلْمِ خَشْيَةُ اللهِ تَعَالَى). وخشية الله هي الخوف المبني على العلم والتعظيم ولهذا قال الله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء). قال العلماء : والفرق بين الخشية والخوف أن الخشية تكون من عظم المخشي والخوف من ضعف الخائف.
عواقب عدم العمل بالعلم:
1- أنه إذا لم يعمل بعلمه صار من أول تسعر بهم النار يوم القيامة.

وعالم بعلمه لم يعملن معذب من قبل عباد الوثن

2- إذا لم يعمل بعلمه أُرِث الفشل في العلم وعدم البركة ونسيان العلم لقول الله تعالى : (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم من بعد مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به)وهذا النسيان يشمل النسيان الذهني والعملي.
آثار العمل بالعلم:
1- إذا عمل الإنسان بعلمه فإن الله تعالى يزيده هدى قال الله تعالى: (والذين اهتدوا زادهم هدى).
2- إن الله تعالى يزيده تقوى ولهذا قال: (وآتاهم تقواهم).
3- إذا عمل بعلمه ورثه الله تعالى علم ما لم يعلم.
4- العمل بالعلم يوجب ثبات العلم وعدم نسيانه.

3- دوامُ مُراقَبَةِ الله تعالى. ودوام المراقبة لله من ثمرات الخشية.
ثمرات مراقية الله عز وجل:
1- السير إلى الله بين الخوف والرجاء.
2- الإقبال على الله بكليتك.
3- امتلأ القلب بمحبة الله عز وجل.
4- الإكثار من ذكر الله.
5- والاستبشارِ والفرْحِ والسرورِ بأحكامِه وحُكْمِه سبحانَه .
هل الأولى للإنسان أن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء أو يغلب جانب الخوف أو يغلب جانب الرجاء ؟
الإنسان يجب أن يعامل حاله بما تقتضيه الحال وأن أقرب الأقوال في ذلك أنه إذا عمل خيرا فليغلب جانب الرجاء وإذا هم بسيء فليغلب جانب الخوف.

فهد الدوسري 16 ربيع الثاني 1432هـ/21-03-2011م 02:02 PM

1- خَفْضُ الْجَناحِ ونَبذُ الْخُيلاءِ والكِبرياءِ:
تحل بآداب النفس من:
العفاف: التعفف عما في أيدي الناس والتعفف عما يتعلق بالنظر المحرم.
الحلم: فلا يعاجل بالعقوبة إذا أساء إليه أحد.
الصبر: على على ما يحصل من الأذى من:
1- عامة الناس.
2- أقرانه.
3- معلمه.
التواضع: ويكون:
1- للحق بحيث متى بان له الحق خضع له ولم يبغِ له بدلا.
2- للخلق. وكم من طالب فتح على معلمه أبوابا ليست على بال منه.
سكون الطائر من الوقار والرزانة: بأن يبتعد عن الخفة سواء كان في مشيته أو في تعامله مع الناس وألا يكثر من القهقهة التي تميت القلب وتذهب الوقار.
الخيلاء هي: الإعجاب بالنفس مع ظهور ذلك على هيئة البدن.
الكبر: فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأجمع التفسير وأبينه وأوضحه فقال: ((الكبر بطر الحق وغمط الناس)). وبطر الحق: هو ردُّ الحق، وغمط الناس: يعني احتقارهم وازدرائهم.
واحذر نواقض هذه الآداب من الخيلاء والكبرياء وغيرها.
آثار هذه النواقض:
1- الإثم.
2- أنها تكون شاهداً على أن في العقل علة.
3- الحرمان من العلم والعمل به.
احذر داء الجبابرة من الكبر وهو والحرص والحسد أول ذنب عُصي الله به.
من مظاهر الكبر:
1- تطاولك على معلمك.
2- استنكافك عمن يفيدك ممن هو دونك.
3- تقصيرك عن العمل بالعلم حمأة كبر، وعنوان حرمان. يقول الشاعر:
العلم حرب للفتى المعالي كالسيل حرب للمكان العالي
مما يساعد على اجتناب الكبر:
1- اللصوق بالأرض، والإزراء على النفس، وهضمها.
2- مراغمتها عند الاستشراف لكبرياء أو غطرسة أو حب ظهور أو عجب.

2- التحلي بالقناعة والزهادة، وحقيقة الزهد: الزهد بالحرام، والابتعاد عن حماه، بالكف عن المشتبهات وعن التطلع إلى ما في أيدي الناس.
والزهد أعلى مقاماً من الورع لأن الورع ترك ما يضر في الآخرة ،والزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة .والقناعة يعني أن يقتنع بما أتاه الله عز وجل ولا يطلب أن يكون في مصاف الأغنياء والمترفين.

3- التحلي برونق العلم حسن السمت والهدى الصالح ، والتخلي عن نواقضها.
هذا قد يكون فرعا مما سبق.

فهد الدوسري 16 ربيع الثاني 1432هـ/21-03-2011م 02:05 PM

1- التحلي بالمروءة وما يحمل إليها من مكارم الأخلاق وتنكب خوارم المروءة.
والمروءة هي: هي فعل ما يجمله ويزينه ، واجتناب ما يدنسه ويشينه.
ومكارم الأخلاق هي : أن يتخلق الإنسان بالأخلاق الفاضلة الجامعة بين العدل والإحسان ، فيأخذ بالحزم في موضع الحزم،وباللين واليسر في موضع اللين واليسر.

2- التمتع بخصال الرجولة.
وهذا كالتكميل للأول لأن التمتع بخصال الرجولة من المروءة بلا شك.
فتمتع بخصال الرجولة من: الشجاعة، وشدة البأس في الحق، ومكارم الأخلاق، والبذل في سبيل المعروف.
الشجاعة وهي: الإقدام في محل الإقدام.
شدة البأس في الحق ، بحيث يكون قويا فيه صابرا على ما يحصل من أذى أو غيره في جانب الحق.
مكارم الأخلاق وهي تشمل كل خلق كريم يحمد الإنسان عليه.
البذل في سبيل المعروف. والبذل: يشمل بذل المال والجاه والعلم ، وكل ما يبذل للغير لكن في سبيل المعروف.
واحذر نواقضها من ضعف الجأش، وقلة الصبر، وضعف المكارم.
آثار هذه النواقض:
1- أنها تَهْضِمُ العِلْمَ.
2- وتَقْطَعُ اللسانَ عن قَوْلَةِ الْحَقِّ.
3- وتَأْخُذُ بناصيَتِه إلى خُصومِه.

3- هجر الترفه وعدم الاسترسال في التنعم والرفاهية.والمراد بذلك كثرته ؛ لأن التنعم بما أحل الله على وجه لا إسراف فيه من الأمور المحمودة.

وكن حذراً في لباسك، لأنه يعبر لغيرك عن تقويمك، في الانتماء، والتكوين، والذوق، ولهذا قيل: الحلية في الظاهر تدل على ميل في الباطن.
وإذا تلاقى ملبسك وكيفية لبسك بما يلتقي مع شرف ما تحمله من العلم الشرعي، كان أدعى:
- لتعظيمك. فيعظم في نفوسهم ما لديك من الحق.
- والانتفاع بعلمك، بل بحسن نيتك يكون قربة.
- وكان وسيلة إلى هداية الخلق للحق.

4- الإعراض عن مجالس اللغو:
اللغو نوعان:
- لغو ليس فيه فائدة ولا مضرة. فلا ينبغي للعاقل أن يُذهب وقته فيه لأنه خسارة.
- ولغو فيه مضرة. لا يجوز للإنسان أن يجلس فيها لأن الله تعالى يقول:(وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم)فمن جلس مجلس منكر وجب عليه أن ينهى عن هذا المنكر فإن استقامت الحال فهذا المطلوب وإن لم تستقم وأصروا على منكرهم فالواجب أن ينصرف.
والمؤلف كأنه حمل الترجمة على المعنى الثاني الذي هو اللغو المحرم.

فهد الدوسري 16 ربيع الثاني 1432هـ/21-03-2011م 02:07 PM

1- الإعراض عن الهيشات:
التصون من اللغط والهيشات، فإن الغلط تحت اللغط، وهذا ينافي أدب الطلب. وقد جاء في الحديث التحذير منها لأنها تشتمل على لغط وسب وشتم.

2- التحلي بالرفق:
التزم الرفق في القول، مجتنباً الكلمة الجافية، فإن الخطاب اللين يتألف النفوس الناشزة. وأدلة الكتاب والسنة في هذا متكاثرة. كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله وما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه). لا بد أن يكون الإنسان رفيقا في مواضع الرفق وعنيفا في مواضع العنف ولا أحد أرحم من الخلق من الله عز وجل ومع ذلك يقول: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِوَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) فلكل مقام مقال.

3- التحلي بالتأمل، فإن من تأمل أدرك.
من صور التأمل:
- تأمل عند التكلم: بماذا تتكلم؟ وما هي عائدته؟ وتحرز في العبارة والأداء دون تعنت أو تحذلق.
- وتأمل عند المذاكرة كيف تختار القالب المناسب للمعنى المراد.
- وتأمل عند سؤال السائل كيف تتفهم السؤال على وجهه حتى لا يحتمل وجهين.

4- تحل بالثبات والتثبت، لا سيما في الملمات والمهمات، ، فإن ”من ثبت نبت”.
التثبت فيما ينقل من الأخبار والتثبت فيما يصدر منك من الأحكام. و الثبات معناه الصبر والمصابرة .
من صور الثبات والتثبت:
- الصبر والثبات في التلقي.
- وطي الساعات في الطلب على الأشياخ.

فهد الدوسري 16 ربيع الثاني 1432هـ/21-03-2011م 02:11 PM

الفصل الثاني: كيفية الطلب والتلقي:
كيفية الطلب ومراتبه:
- التأصيل والتأسيس لكل فن تطلبه، بضبط أصله ومختصره على شيخ متقن، لا بالتحصيل الذاتي وحده. “من لم يتقن الأصول، حرم الوصول”.
- خذ الطلب بالتدرج. ”من رام العلم جملة، ذهب عنه جملة” ، وقيل أيضاً:”ازدحام العلم في السمع مضلة الفهم”. قال الله تعالى: (وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلاً). وقال تعالى: (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً).

فأمامك أمور لابد من مراعاتها في كل فن تطلبه:
1- حفظ مختصر فيه.
2- ضبطه على شيخ متقن.
3- عدم الاشتغال بالمطولات وتفاريق المصنفات قبل الضبط والإتقان لأصله.
4- لا تنتقل من مختصر إلى آخر بلا موجب، فهذا من باب الضجر.
5- اقتناص الفوائد والضوابط العلمية.
6- جمع النفس للطلب والترقي فيه.


العودة إلى أصالة الطلب تكون بـ:
1- دراسة المختصرات المعتمدة، لا على المذكرات.
2- حفظ المختصرات لا الاعتماد على الفهم فحسب.
3- خلو تلقين العلم من الزغل والشوائب والكدر.

الأصل في الطلب أن يكون بطريق التلقين والتلقي عن الأشياخ، ولذلك فوائد:
- الفائدة الأولى : اختصار الطريق.
- الفائدة الثانية : سرعة الإدراك.
الفائدة الثالثة: الرابطة بين طالب العلم ومعلمه. فيكون ارتباط بين أهل العلم من الصغر إلى الكبر.

فهد الدوسري 16 ربيع الثاني 1432هـ/21-03-2011م 02:14 PM

الفصل الثالث:أدب الطالب مع شيخه:
رعاية حرمة الشيخ:
اعلم أنه بقدر رعاية حرمته يكون النجاح والفلاح، وبقدر الفوت يكون من علامات الإخفاق.
صور من رعاية حرمة الشيخ:
- خذ بمجامع الآداب مع شيخك في جلوسك معه، والتحدث إليه.
- حسن السؤال والاستماع.
- حسن الأدب في تصفح الكتاب أمامه ومع الكتاب.
- ترك التطاول والمماراة أمامه.
- عدم التقدم عليه بكلام أو مسير أو إكثار الكلام عنده، أو مداخلته في حديثه ودرسه بكلام منك، أو الإلحاح عليه في جواب، متجنباً الإكثار من السؤال، ولا سيما مع شهود الملأ، فإن هذا يوجب لك الغرور وله الملل.
- لا تناديه باسمه مجرداً، أو مع لقبه كقولك: يا شيخ فلان! بل قل: يا شيخى! أو يا شيخنا! فلا تسمه، فإنه أرفع في الأدب، ولا تخاطبه بتاء الخطاب، أو تناديه من بعد من غير اضطرار.
- إذا بدا لك خطأ من الشيخ، أو وهم فلا يسقطه ذلك من عينك، فإنه سبب لحرمانك من علمه.
- إذا بدا لك الانتقال إلى شيخ آخر، فاستأذنه بذلك؛ فإنه أدعى لحرمته، وأملك لقلبه في محبتك والعطف عليك.
وأعيذك بالله من صنيع الأعاجم، والطرقية، والمبتدعة الخلفية، من الخضوع الخارج عن آداب الشرع، من لحس الأيدي ونحوذلك

رأس مالك – أيها الطالب – من شيخك:
رأس مالك – أيها الطالب – من شيخك القدوة بصالح أخلاقه وكريم شمائله، أما التلقي والتلقين فهو ربح زائد.
نشاط الشيخ في درسه:
يكون على قدر مدارك الطالب في استماعه، وجمع نفسه، وتفاعل أحاسيسه مع شيخه في درسه، ولهذا فاحذر أن تكون وسيلة قطع لعلمه، بالكسل، والفتور والاتكاء، وانصراف الذهن وفتوره.

الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة:
وهى تختلف من شيخ إلى آخر، فافهم. بعضهم سريع وبعضهم يملي إملاءً ، وبعضهم يلقي إلقاءً.
ولهذا أدب وشرط:
أما الأدب، فينبغي لك أن تعلم شيخك أنك ستكتب، أو كتبت ما سمعته مذاكرة.
وأما الشرط، فتشير إلى أنك كتبته من سماعه من درسه.

التلقي عن المبتدع:
فيا أيها الطالب إذا كنت في السعة والاختيار؛ فلا تأخذ عن مبتدع: رافضي، أو خارجي، أو مرجئ، أو قدري، أو قبوري. أما إن كنت في دراسة نظامية لا خيار لك، فاحذر منه، مع الاستعاذة من شره، باليقظة من دسائسه على حد قولهم:”اجن الثمار وألق الخشبة في النار”.
والأمر في هجر المبتدع ينبني على مراعاة المصالح وتكثيرها ودفع المفاسد وتقليلها.

ابراهيم شحاته ابراهيم 21 ربيع الثاني 1432هـ/26-03-2011م 10:21 AM

الفصل الاول : اداب الطالي في نفسه
العلم من أجل العبادات جعله الله قسيم الجهاد في سبيله وجعله النبي"ص" من طريق من وفقه الله للخير وذلك شريطة صحة النية كما قال الامام أحمد رحمه الله. وحيث أن العلم عبادة فشرطه شرط العبادة وهو الاخلاص والثاني متابعة جادة السلف.
وينبغي علي الطالب تصحيح نيته في العلم بحمايتا من لمقاصد السيئة التي تحول العلم من أفضل الاعمال إلي أخسها.ولذلك نهي العلماء عن الطبوليات وهي المسائل التي تطير كلما طار أي المسائل الغربة وهذا من أجل حماية اخلاصهم في طلب العلم. وكان يقول سفيان رحمه الله "كنت أوتيت فهم القران فلما قبلت الصرة أي عطايا السلطان ،سلبته" ووجه ذلك أن السلاطين يعطون العلماء ليشترون دينهم أو لأن أموالهم فيها شبهة الظلم. لذلككان يتورع العلماء عنها.
والشرط الثاني للعلم هو متابعة جادة السلف. وهذا في المرة القادمة
جعلنا الله وإياكم من اهل العلم والعاملين به.

عاضة البقمي 21 ربيع الثاني 1432هـ/26-03-2011م 06:12 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
ان ما جاء في النصوص من صفات الله ينقسم إل ثلاثة أقسام:
1-قسم أقره العقل فهذا نقره بدلالة العقل لابدلالة السمع.
2-قسم نفاه العقل فيجب علينا نفيه دون تردد لأن العقل نفاه.
3-قسم لم يرد العقل بنفيه ولا باثباته.
القول الصحيح :بان طريقة السلف هى أعلم واحكم وأسلم.
من الكتب التى تبين منهج السلف (كتاب سير أعلام النبلاء)

ابراهيم شحاته ابراهيم 28 ربيع الثاني 1432هـ/2-04-2011م 08:57 AM

تلخيص الجزء الاول من الفصل الاول
 
1 مرفق
ارسل في الملف التالي ملخلص لجزء من الفصل الاول

ابراهيم شحاته ابراهيم 28 ربيع الثاني 1432هـ/2-04-2011م 09:01 AM

لقد ارسلت مشاركتي في التلخيص في ملف لأنه المنتدي يرفض اعتماد المشاركة المكتوبة
يقول الخط غير معروف
نسال الله الاخلاص في القول والعمل

ابراهيم شحاته ابراهيم 4 جمادى الأولى 1432هـ/7-04-2011م 01:08 AM

3 مرفق
السلام عليكم
فيما يلي اعرض في المرفقات تلخيصي الكلي لحلية طالب العلم
في ثلاثة ملفات
الاول ملخص من الفصل الاول للسابع
والثاني سؤال وجواب
والثالث تعريفات وردت في الكتاب
واسال الله القبول

عاضة البقمي 5 جمادى الأولى 1432هـ/8-04-2011م 10:58 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نقيض الصدق هو الكذب فضروب وألوان ومسالك وأودية يجمعها ثلاثة:
1-كذبُ المتملق :وهو مايخالفُ الواقعَ والاعتقادَ كمن يتملق لمن يعرفه فاسقاً أومبتدعاً فيصفه بالاستقامةز
2-وكذب المنافق:وهو مايخالف الاعتقاد ويطابق الواقع كالمنافق ينطق بما يقوله أهل السنة والهداية.
3-وكذب الغبي :بما يخالف الواقع ويطابق الاعتقاد كمن يعتقد صلاح صوفي مبتدع فيصفه بالولاية.
الصدق لا شك أنه سبيل واحد والكذب سبل وهكذا الهداية والضلالة الهداية سبيلها واحد والضلالة سبل متفرفة

عاضة البقمي 17 جمادى الأولى 1432هـ/20-04-2011م 10:33 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الإعراض عن مجالس اللغو:فاللغو نوعان:
الأول-لغو ليس فيه فائدة ولامضرة.
الثاني-لغو فيه مضرة.
أما الأول فلا ينبغي للعاقل أن يذهب وقته فيه لأنه خسارة.
وأما الثاني فإنه يحرم عليه أن يمضي وقته فيه لأنه منكر محرم.
وهذه كنز يجب على طالب العلم ان ينتبه لها حتى لايقع في بيئة الغفله وهى كثير في هذا الزمن.

ايمان علي 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م 05:13 PM

مذاكرة حلية طالب العلم
 
الْعِلْمُ حَرْبٌ لِلْفَتِيِّ الْمُتَعالي كَالسَّيْلِ حَرْبٌ لِلْمَكانِ الْعالي


الشرح
داء الجبابرة وهو
(الكبر)
وقد فسَّره النبي صلى الله عليه وسلم بأجمع تفسير وأبينه وأوضحه فقال
.(الكبر بطر الحق، وغمط الناس)
هو ردُّ الحق، وغمط الناسوبطر الحق :
.يعني احتقارهم وازدرائهم
وقوله
(إن الكبر والحرص والحسد أول ذنب عُصى الله به)
يريد فيما نعلم لأن نعلم أن أول من عصى الله عزوجل هو الشيطان حين أمره الله تبارك وتعالى
أن يسجد لآدم لكن منعه الكبرياء، أبى واستكبر وقال
"أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا"

[ الإسراء: 611]

وقال
"هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ"

[ الإسراء: 62]


وقال
"أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ"


[ الأعراف: 12]



فقوله
(أول ذنب عُصى الله به)
يعني باعتبار ما نعلم، وإلا فإن الله تعالى قال للملائكة


إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ


[
البقرة: 30]



قال أهل العلم
إنما قال الملائكة ذلك لأنه كان على الأرض أمة من قبل آدم وبنيه، وكانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء
ثم ذكر أمثلة، قال :
(تطاولك على معلمك كبرياء)
التطاول يكون باللسان ويكون أيضاً بالانفعال، قد يمشي مع معلمه
وهو يتبختر، ويقول فعلت وفعلت، وكذلك أيضاً استنكارك عما يفيدك من علوم كبرياء، وهذا يقع أيضاً لبعض الطلبة إذا أخبره أحد بشيء وهو دونه في العلم يستنكر ولم يقبل.
وقوله :
(تقصيرك عن العمل بالعلم حمأة كبر، وعنوان حرمان)
نسأل الله العافية، هذا نوع من الكبر، ألاّ
تعمل بالعلم.
وقوله
( العلم حرب للفتى المتعالي)
يعني أن الفتى المتعالي لا يمكن أن يُدرك العلم، لأن العلم حرب له،
(كالسيل حرب للمكان العالي)
صحيح؟ نعم، المكان العالي ينفض عنه السيل يميناً وشمالاً ولا
يستقر عليه .
فلا يستقيم العلم مع الكبرياء والعلووربما يسلب الانسان علمه بسبب هذا
* * *
المتن :

فَالزَمْ
رَحِمَكَ الله-
اللُّصوقَ إِلى الأَرْضِ، وَالإِزْراءَ عَلى نَفْسِكَ، وَهَضْمِها، وَمُراغَمَتِها عِنْدَ الاسْتِشْرافِ لِكِبْرياءٍ أَوْ غَطْرَسَةٍ، أَوْ حُبِّ ظُهورٍ، أَوْ عُجُبٍ
.. وَنَحْوِ ذلكَ مِنْ آفاتِ الْعِلْمِ الْقاتِلَةِ لَهُ، الْمُذْهِبَةِ لِهَيْبَتِهِ، الْمُطْفِئَةِ لنِورِهِ، وَكُلَّما ازْدَدَتْ عِلْماً أَوْ رِفْعَةً في وِلايَةٍ، فَالزَمْ ذلكِ؛ تَحْرُزْ سَعادَةً عُظْمى، وَمَقاماً يُغْبِطُكَ عَلَيْهِ النّاسُ، وَعَنْ عَبْدِ الله بن
الإِمام الْحُجَّة الرّاوِيَةِ في الْكُتُبِ السِّتَةِ بَكْرٍ بن عَبْدِ الله الْمُزْنّي
- رَحِمَهُما الله تَعالى-
: قال
سَمِعْتُ إنْساناً يُحدِّث عَنْ أَبي، أَنَّهُ كانَ واقِفاً بِعَرَفَةَ، فَرَقَّ، فَقال:
لَوْلا أَنّي فيهمْ
:لَقُلْتُ
قَدْ غُفِرَ لَهُمْ
خَرَّجَهُ الذَّهْبِيِّ، ثُمَّ قال:
قُلْت
كَذلِكَ يَنْبَغي لِلْعَبْدِ أَنْ يُزْري عَلى نَفْسِهِ وَيَهْضُمُها
الشرح
وهذه العبارات التي تطلق عن السلف، مثل هذا يريدون به التواضع، وليسوا يريدون أنهم يُغَلِّبون جانب سوء الظن بالله عزوجل أبداً، لكنهم إذا رأوا ما هم عليه خافوا وحذروا وجرت منهم هذه الكلمات، وإلا فإن الأولى للإنسان أن يُحسن الظن بالله ولا سيما في هذا المقام، في مقام عرفة الذي هو مقام تضرع إلى الله عزوجل ومقام استغفار، ويقول مثلاً
إن الله لم ييسر لي الوصول إلى هذا المكان إلا من أجل أن يغفر لي لأني أسأله المغفرة، والله تعالى يقول :
" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"

[
غافر: 60]


لكن تظهر هذه العبارات من السلف من باب التواضع وسوء الظن بالنفس لا بالله عزَّ وجل

ايمان علي 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م 05:15 PM

مذاكرة حلية طالب العلم
 
المتن :
12/ الإعراض عن الهيْشات:
التصوُّن من اللغط والهيشات، فإنّ الغلط تحت اللّغط، وهذا يُنافي أدب الطلب.
شرح الشيخ :
الهيْشات: أي هيشات الأسواق. كما جاء في الحديث التحذير منها، لأنها تشتمل على اللغط والسب والشتم .
وبعضطلبة العلم يقول: أنا أدخل الأسواق من أجل أن أرى ما يفعل الناس وما يكونبينهم.. فنقول هناك فرق بين الاختبار والممارسة. يعني لو ذُكر لك أنّ في السوقالفلاني كذا وكذا، فهنا لا حرج عليك أن تذهب وتختبر بنفسك. لكن لو كانجلوسك في هذا السوق مستمرا، تمارسه كل عصر مثلا، لكان هذا خطأً بالنسبة لكلأنه إهانة لك ولطلبة العلم عموما وللعلم الشرعي أيضا.
المتن :
ومن لطيف ما يُستحضر هنا ما ذكره صاحب ”الوسيط في أدباء شنقيط” وعنه في ’’معجم المعاجم’’:
أنهوقع نزاع بين قبيلتين، فسعت بينهما قبيلة أخرى في الصلح، فتراضوا بحكمالشرع، وحكّموا عالماً، فاستظهر قتل أربعة من قبيلة بأربعة قتلوا منالقبيلة الأخرى، فقال الشيخ باب بن أحمد: مثل هذا لا قصاص فيه. فقالالقاضي: إن هذا لا يوجد في كتاب. فقال: بل لم يخْلُ منه كتاب. فقال القاضي: هذا ”القاموس” يعني أنه يدخل في عموم كتابفتناول صاحب الترجمة ”القاموس” وأول ما وقع نظره عليه: ”والهيشة: الفتنة، وأم حبين[1]، وليس في الهيشات قِوَد”، أي: في القتيل في الفتنة لا يُدرى قاتله، فتعجب الناس من مثل هذا الاستحضار في ذلك الموقف الحرج” أ هـ ملخصاً.
شرح الشيخ :
هاتان القبيلتان حصلت بينهما فتنة. فقُتل من إحدى القبيلتين أربعة رجال فحضروا إلى القاضي.
والشيخاسمه "باب بن أحمد" فقال: "مثل هذا لا قصاص فيه". قال القاضي: "إنّ هذا لايوجد في كتاب". فأين الدليل على أنه لا قصاص فيه؟ لا يوجد في أي كتاب أنهلا قصاص في ذلك.
فقال الشيخ : بللم يخل منه كتاب. فقال القاضي: هذا القاموس..
لأنّالشيخ قال: "منه كتاب". وكلمة كتاب عامة تشمل كل الكتب (العقيدة، الفقه، النحو والأدب).. لأنّ "كتاب" نكرة في سياق النفي. فدلت على العموم.
لذلك قال القاضي: هذا القاموس. والقاضي واثق من أنه لا يوجد في القاموس حكم هذه المسألة. لأنهليس كتاب فقه وإنما كتاب لغة. فتناول صاحب الترجمة ”القاموس” وأول ما وقع نظره عليه: ”والهيشة: الفتنة، وأم حُبَيْن[2]، وليس في الهيشات قَوَد،
وقصتهمفتنة وليس في الفتنة قود: أي قصاص. فأخذ الحكم من هنا، وكان حكم القاضيبأن يقتل من القبيلة الأخرى أربعة خطأ. فتعجب الناس من مثل هذا الاستحضار في ذلك الموقف الحرج.
الهيشة: الفتنة
وأم حبين: دُويْبّة من الحشرات تشبه الخنفساء

ايمان علي 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م 05:18 PM

مذاكرة حلية طالب العلم
 
المتن:
17 - تلقي العلم عن الأشياخ:
الأصل في الطلب أن يكون بطريق التلقين والتلقي عن الأساتيذ، والمثافنة للأشياخ، والأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف وبطون الكتب، والأول من باب أخذ النسيب عن النسيب الناطق، وهو المعلم أما الثاني عن الكتاب، فهو جماد، فأنى له اتصال النسب؟
شرح الشيخ:
هذا أيضا مما ينبغي على طالب العلم مراعاته: أن يتلقى العلم عن الأشياخ، لأنه يستفيد بذلك فوائد:
1/ اختصار الطريق: بدل أن يذهب ويقلب في بطون الكتب وينظر ما هو القول الراجح وما سبب رجحانه، وما هو القول الضعيف وما هو سبب ضعفه.. بدلا من ذلك، يمد إليه المعلم هذه لقمة سائغة. يقول له: "اختلف العلماء على قولين أو أكثر، والراجح كذا والدليل كذا"...
وهذا لا شك نافع لطالب العلم.
2/ السرعة: أي سرعة القراءة. إذا كان الإنسان يقرأ على يد عالِم، فإنه يدرك بسرعة أكثر مما لو ذهب يقرأ في الكتب. لأنه لو ذهب يقرأ في الكتب ربما يقرأ العبارة أربع أو خمس مرات ولا يفهمها، أو أنه يفهمها على وجه خطإ.
3/ الرابطة بين طالب العلم ومعلمه: فيكون هناك ارتباط بين أهل العلم من الصغر إلى الكِبَر.
وسبق أن قلنا أنّ الواجب على الإنسان أن يختار من العلماء: القوي الأمين، الذي عنده علم وإدراك وليس علمه سطحيا. عنده أمانة.. وكذلك أيضا إذا كان عنده عبادة فإنّ الطالب يقتدي به.
المتن:
وقد قيل:"من دخل في العلم وحده؛ خرج وحده"؛ أي: من دخل في طلب العلم بلا شيخ؛ خرج منه بلا علم، إذ العلم صنعة، وكل صنعة تحتاج إلى صانع، فلا بد إذاً لتعلمها من معلمها الحاذق.
شرح الشيخ:
هذا صحيح. وقد قيل: "من كان دليله كتابه فخطؤه أكثر من صوابه". هذا الغالب بلا شك. لكن قد يندر بين الناس من يكرّس جهوده تكريسا عظيما، ولا سيما إذا لم يجد من يتلقى العلم عنده، فيعتمد اعتمادا كاملا على الله عز وجل ويدأب ليلا ونهارا، ويحصّل من العلم ما يحصّل وإن لم يكن له شيخ.
المتن:
وهذا يكاد يكون محل إجماع كلمة من أهل العلم؛ إلا من شذ مثل: علي بن رضوان المصري الطبيب (م سنة 453هـ)، وقد رد عليه علماء عصره ومن بعدهم.
قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في ترجمته له:
"ولم يكن له شيخ، بل اشتغل بالأخذ عن الكتب، وصنف كتاباً في تحصيل الصناعة من الكتب، وأنها أوفق من المعلمين، وهذا غلط"1هـ.
وقد بسط الصفدي في ”الوافي” الرد عليه، وعند الزبيدي في ”شرح الإحياء” عن عدد من العلماء معللين له بعدة علل؛ منها ما قاله ابن بطلان في الرد عليه.
السادسة: يوجد في الكتاب أشياء تصد عن العلم، وهي معدومة عند المعلم، وهى التصحيف العارض من اشتباه الحروف مع عدم اللفظ، والغلط بزوغان البصر، وقلة الخبرة بالإعراب، أو فساد الموجود منه، وإصلاح الكتاب، وكتابة ما لا يقرأ، وقراءة ما لا يكتب، ومذهب صاحب الكتاب، وسقم النسخ، ورداءة النقل، وإدماج القارئ مواضع المقاطع، وخلط مبادئ التعليم، وذكر ألفاظ مصطلح عليها في تلك الصناعة، وألفاظ يونانية لم يخرجها الناقل من اللغة، كالنوروس، فهذه كلها معوقة عن العلم، وقد استراح المتعلم من تكلفها عند قراءته على المعلم، وإذا كان الأمر على هذه الصورة، فالقراءة على العلماء أجدى وأفضل من قراءة الإنسان لنفسه، وهو ما أردنا بيانه. قال الصفدي: ولهذا قال العلماء: لا تأخذ العلم من صحفي ولا من مصحفي، يعنى: لا تقرأ القرآن على من قرأ من المصحف ولا الحديث وغيره على من أخذ ذلك من الصحف”ا هـ.
والدليل المادي القائم على بطلان نظرة ابن رضوان: أنك ترى آلاف التراجم والسير على اختلاف الأزمان ومر الأعصار وتنوع المعارف، مشحونة بتسمية الشيوخ والتلاميذ ومستقل من ذلك ومستكثر، وانظر شذرة من المكثرين عن الشيوخ حتى بلغ بعضهم الألوف كما في ”العزاب” من ”الإسفار” لراقمه.
وكان أبو حيان محمد يوسف الأندلسي (م سنة 745 هـ) إذا ذكر عنده ابن مالك، يقول:”أين شيوخه؟”.
وقال الوليد: كان الأوزاعي يقول: كان هذا العلم كريماً يتلقاه الرجال بينهم، فلما دخل في الكتب، دخل فيه غير أهله.
وروى مثلها ابن المبارك عن الأوزاعي.
ولا ريب أنّ الأخذ من الصحف وبالإجازة يقع فيه خلل، ولا سيما في ذلك العصر، حيث لم يكن بعد نقط ولا شكل، فتتصحف الكلمة بما يحيل المعنى، ولا يقع مثل ذلك في الأخذ من أفواه الرجال، وكذلك التحديث من الحفظ يقع فيه الوهم، بخلاف الرواية من كتاب محرر” اهـ.
ولابن خلدون مبحث نفيس في هذا، كما في ”المقدمة” له.
ولبعضهم: من لم يشافه عالماً بأصوله فيقينه في المشكلات ظنون
وكان أبو حيان كثيراً ما ينشد:
يظن الغمر أن الكتب تهدى أخاً فهــم لإدراك العلـــــــــوم
وما يدرى الجهول بأن فيها غوامض حيرت عقل الفهيــم
إذا رمت العلوم بغير شيخ ضللت عن الصراط المستقــيم
وتلتبس الأمور عليك حتى تصير أضل من ”توما الحكيم”

ايمان علي 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م 05:20 PM

مذاكرة حلية طالب العلم
 
قال الشيخ بكر بن عبد الله ابو زيد في باب احذر قرين السوء
القسم الاول : صديق منفعة .
الثاني : صديق لذة .
الثالث : صديق فضيلة .
فالاولان منقطعان بانقطاع موجبهما ،المنفعة في الأول , واللذة في الثاني وأما الثالث فالتعويل عليه , وهو الذي باعث صداقته تبادل الاعتقاد في رسوخ الفضائل لدى كل منهما .
وصديق الفضيلة هذا (( عملة صعبة )) يعز الحصول عليها . ومن نفيس كلام هشام بن عبد الملك ( م سنة 125 هـ ) قوله : (( مابقي من لذات الدنيا شيء إلا أخ أرفع مؤونة التحفظ بيني وبينه )) ا هـ .
ومن لطيف مايقيد قول بعضهم : (( العزلة من غير عين علم : زلة , ومن غير زاي الزهد : علة )) .
شرح الشيخ :
لابد من علم ولابد من زهد قبل ان ينعزل الانسان عن الناس . هؤلاء الأصدقاء قسمهم الى ثلاثة أصدقاء :
صديق منفعة : وهو الذي يصادقك مادام ينتفع منك بمال أو جاه أو غير ذلك .
فإذا انقطع الانتفاع فهو عدوك لايعرفك ولا تعرفه . . وما أكثر هؤلاء , ما أكثر الذين يلمزون في الصدقات إن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا إذا هم يسخطون , صديق لك حميم ترى أنه من أعز الناس عندك وأنت من أعز الناس عنده يسألك يوم من الأيام يقول : أعطني كتابك أقرأ فيه . فتقول : والله الكتاب أنا محتاجه اليوم اعطيك اياه غدا , فينتفخ عليك ويعاديك . هل هذا صديق ؟ هذا صديق منفعة .
الثاني – صديق لذة : يعني لايصادقك الا لأنه يتمتع بك في المحادثات والمآنسات والمسامرات , ولكنه لاينفعك , لاتنتفع منه أنت , كل واحد منكم لا ينفع الآخر ليس الا ضياع وقت فقط . هذا أيضا احذر منه أن يضيع أوقاتك .
الثالث – صديق فضيلة : يحملك على مايزين وينهاك عن مايشين وفتح لك أبواب الخير ويدلك عليه وإذا زللت ينهاك على وجه لايخدش كرامتك . هذا هو صديق الفضيلة .
صديق المنفعه من أوسع هذه الاقسم ، لأن المنافع كثيرة جدا ، فإذا رأيت الرجل لا يصادقك الا حيث ينتظر منفعتك ، فاعلم أنه عدوك وليس بصديق ، كذلك صديق اللذة الذي يشغلك ويلهيك للتمتع بالسمر، وإضاعة الوقت في الخروج الى المنتزهات وغيرذلك ، أيضا هذا لا خير فيه ، والذي يجب أن تعض عليه بالنواجذ هو صديق الفضيلة ، يحملك الى كل فضيلة وينهاك عن كل رذيلة .

ايمان علي 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م 05:21 PM

آداب الطالب في حياته العلمية

24 - كبر الهمة في العلم :
من سجايا الإسلام التحلي بكبر الهمة ، مركز السالب والموجب في شخصك ، الرقيب
على جوارحك ، كبر الهمة يجلب لك بإذن الله خيرا غير مجذوذ ، لترقى إلى درجات الكمال ، فيجري في عروقك دم الشهامة ، والركض في ميدان العلم والعمل ، فلا يراك الناس واقفا إلا على أبواب الفضائل ولا باسطا يديك إلا لمهمات الأمور
وهذا من أهم ما يكون عليه الإنسان في طلب العلم ، يكون له هدف . ليس مراده مجرد قتل الوقت بهذا الطلب . بل يكون له همة ، ومن أهم همم طالب العلم أن يريد القيادة والإمامة للمسلمين في علمه ، ويشعر أن هذه درجة هو يرتقى إليها درجة درجة ، حتى يصل إليها ، وإذا كان كذلك فسوف يرى أنه واسطة بين الله عز وجل ، وبين العباد في تبليغ الشرع ، هذه مزية ثانية ، وإذا شعر بهذا الشعور فسوف يحرص غاية الحرص على اتباع الكتاب والسنة معرضا عن آراء الناس ، إلا أنه يستأنس بها على معرفة
الحق ، لأن ما تلكلم فيه العلماء رحمهم الله من العلم ، لا شك أنه أبواب لنا ، وإلا لما استطعنا أن نصل إلى درجة نستنبط الأحكام من النصوص أو معرفة الراجح من المرجوح وما أشبه ذلك . والمهم أن يكون الإنسان عنده همة ، وهو بإذن الله إن نوى هذه النية فإن الله سبحانه وتعالى سيعينه على الوصول إليها .

ايمان علي 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م 05:22 PM

26 - الرحلة للطلب :

(( من لم يكن رحلة لن يكون رحلة )) : فمن لم يرحل في طلب العلم ، للبحث عن شيوخ ، والسياحة في الأخذ منهم ، فيبعد تأهلة ليرحل
إليه ، لأن هؤلاء العلماء الذيم مضى وقت في تعليمهم ، والتلقي عنهم : لديهم من التحريرات ، والضبط ، والنكات العلمية ، والتجارب ،
ما يعز الوقوف عليه أو على نظائره في بطون الأسفار .

قوله : (( من لم يكن رحلة لن يكون رحلة )) لعل : من لم يكن له .. يرجع إلى الأصل .
قوله : (( التجارب )) مكسور حرف الراء . والتجربة بالضم غلط ما هي لغة عربية ، رغم أنها هي الشائع بين الناس الآن ، حتى طلبة العلم ،
يقول : تجارب ، تجربة . رغم أن الصواب كسر الراء .
قال الشاعر:
قد جربوه فما زادت تجاربهم ابا قدامة الا المجد والفنع
والمعنى : أن من لم يكن له رحلة في طلب العلم فلن يرحل إليه ويأتي الناس إليه .
و( الاسفار ) جمع سفر ، يعني الكتب .

ايمان علي 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م 05:23 PM

المتن:
27– حفظ العلم كتابة :
ابذل الجهد في حفظ العلم (حفظ كتاب ) ، لان تقييد العلم بالكتابة أمان من الضياع ، وقصر لمسافة البحث عند الاحتياج ، لا سيما في مسائل العلم التي تكون غير مظانها ، ومن أجل فوائده أنه عند كبرالسن وضعف القوى يكون لديك مادة تستجر منها مادة تكتب فيها بلا عناء في البحث والتقصي .
( ابذل) همزة وصل ، لكن عند الابتداء بها تكون همزة قطع . بذل الجهد في الكتابة مهم ، لا سيما في نوادر المسائل أو في التقسيمات التي لا تجدها في بعض الكتب .
كم من مسألة نادرة مهمة تمر على الانسان لا يقيدها اعتمادا على أنه يقول : إن شاء الله لا أنساها . فاذا به ينساها ويتمنى لو كتبها ، ولكن احذر أن تكتب على كتابك على هامشه أو بين سطوره ، كتابة تطمس الاصل فان بعض الناس يكتب على هامش الكتاب أو بين سطوره كتابة تطمس الاصل ، لكن يجب اذا أردت أن تكتب على كتابك أن تجعله على الهامش البعيد عن الاصل لئلا يلتبس
هذا بهذا ، فان لم يتيسر هذا ، كأن ماتريد تعليقه أكثر من الهامش فلا ضير عليك أن تجعل ورقة بيضاء تلصقها بين الورقات وتشير الى موضعها من الاصل وتكتب ما شئت ، وكان طلبة الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله يحدثوننا أنهم يأخذون مذكرات صغيرة يجعلونها في الجيب كلما ذكر الانسان منهم مسألة قيدها ، اما فائدة علم في خاطره او مسألة يسأل عنها الشيخ فيقيدها ، فاستفادوا بذلك كثيرا .

ايمان علي 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م 05:25 PM

المتن :
ولذا ، فاجعل لك ( كناشا ) أو ( مذكرة ) لتقييد الفوائد والفرائد والابحاث المنثورة على مظانها ، وان استعملت غلاف الكتاب لتقييد مافيه من ذلك ، فحسن ثم تنقل ما يجمع لك بعد في مذكرة ، مرتبا له على الموضوعات ، مقيدا رأس المسألة واسم الكتاب ، ورقم الصفحة والمجلد ، ثم اكتب على ما قيدته : ( نقل ) حتى لا يختلط بما لم ينقل ،
كما تكتب : ( بلغ صفحة كذا ) فيما وصلت اليه من قراءة الكتاب حتى لا يفوتك مالم تبلغه من القراءة
ومنها أيضا ، ( صيد الخاطر ) لابن الجوزي ، ولكن أحسن ما رأيت ( بدائع الفوائد ) لابن القيم ، أربعة أجزاء في مجلدين ، فيها من بدائع العلوم مالا تكاد تجده في كتاب آخر لكل فن كل ما طرأ على باله قيده ، لذلك تجد فيه المعقائد في التوحيد ، والفقه ، وفي النحو ، في البلاغه ، التفسير ، في كل شيء .
أحيانا يبحث في كلمة من الكلمات اللغوية في صفحات تحليلا وتفريعا واشتقاقا وغير ذلك . يبحث بحثا بالغا في الفرق بين ( المدح والحمد ) ، كتب كتابه فائقه في ذلك ، وقال : كان شيخنا اذا بحث في مثل هذا أتى بالعجب العجاب لكنه كما قيل :
تألق البرق نجديا فقلت له إليك عني فإني عنك مشغول .
يعني رحمه الله بما هو أهم من التحقق في اللغة العربية وإلا فهو – شيخ الاسلام – رحمه الله آية في اللغة العربية ، لما قدم مصر اجتمع بأبي حيان المصري الشهير صاحب ( البحر المحيط ) في التفسير ، وكان أبو حيان يثني على شيخ الاسلام ثناء عاطرا ، ويمدحه بقصائد عصامية ، ومن جملة مايقول فيه :
قام ابن تيمية في نصر شريعتنا مقام سيد تيم إذ عصت مضر .
يعني أبي بكر يوم الردة . فلما قدم مصر شيخ الاسلام اجتمع بهذا الرجل – ابي حيان – وتناظر معه في مسألة نحوية واحتج عليه ابو حيان بقول سيبويه في كتابه ، قال إن سيبويه في كتابه قال كذا وكذا . فكيف تخالفه ؟.
فقال له شيخ الاسلام : ( وهل سيبوية نبي النحو؟ ) يعني : حتى يجب علينا اتباعه ،
ثم قال : ( لقد غلط في الكتاب في أكثر من 80 موضع لا تعلمها أنت ولا هو ) .
سبحان الله !!
هكذا يقول لسيد النحاة .
يقال : إن أبا حيان بعد ذلك أخذ عليه وصار بنفسه فأنشأ قصيدة يهجوه فيها ، عفا الله عنا وعنهم جميعا . المهم أن كتاب ( بدائع الفوائد ) من اجمل الكتب ، فيه فوائد لا تجدها في غيره .

ايمان علي 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م 05:26 PM

28 – حفظ الرعاية :
ابذل الوسع في حفظ العلم ( حفظ رعاية ) بالعمل والاتباع ، قال الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى يجب على طالب الحديث أن يخلص نيته في طلبه ، ويكون قصده وجه الله تعالى ، وليحذر أن يجعله سبيلا الى نيل الاعراض ، وطريقا الى أخذ الاعواض ، فقد جاء الوعيد لمن ابتغى ذلك بعلمه .
جاء الوعيد لمن طلب علما وهو ما بتغي به وجه الله لم يجد عرف الجنة ، أي ريحها ، وما ذكره الخطيب البغدادي – رحمه الله – حق أن يخلص الانسان النية في طلب العلم ، بأن ينوي امتثال أمر الله تعالى والوصول الى ثواب طلب العلم وحماية الشريعة والذب عنها ورفع الجهل عن نفسه ورفع الجهل عن غيره ، كل هذه تدل على الاخلاص ، ولا يكون قصده نيل الاعراض جمع عرض ، أي جمع شيء من أجل الدنيا كالجاه والرئاسة والمرتبة ، أو طريقا الى أحد الأعواض كالمرتبات لا يريد هذا .
فإذا قال قائل : كل الذين يطلبون العلم في الكليات الآن إنما يقصدون الشهادة ولذلك نرى بعضهم يريد الوصول الى هذه الشهادات ولو بالباطل كالشهادات المزيفة والغش وما أشبه ذلك . فيقال يمكن للإنسان أن يريد الشهادة في الكلية مع اخلاص النية وذلك أن يريد بها الوصول إلى منفعة الخلق لأن من لم يحمل الشهادة لا يتمكن من أن يكون مدرسا أو مديرا أو ما أشبه ذلك مما يتوقف على نيل الشهادة .
فإذا قال قائل : أنا أرد أن الشهادة لأتمكن من التدريس في الكلية مثلا ، ولولا هذه الشهادة ما درست . أريد الشهادة لأن أكون داعية ، لأننا في عصر لا يمكن أن يكون الانسان فيه داعيا الى الله الا بالشهادة .
فاذا كانت هذه نية الانسان فهي نية حسنة لا تضر باذن الله هذا في العلم الشرعي ، أما في العلم الدنيوي فانوي فيه ما شئت مما أحله الله . لو تعلم الانسان الهندسة وقال أريد أن أكون مهندسا ليكون الراتي 10 آلاف ريال . فهل هذا حرام ؟
لا ..لماذا ؟ لأن هذا علم دنيوي ، كالتاجر يتاجر من أجل أن يحصل على ربح .
والنبي عليه الصلاة والسلام قال :(من طلب علما وهو مما يبتغى به وجه الله لم يجد عرف الجنة).

ايمان علي 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م 05:28 PM

29 – تعاهد المحفوظات :
تعاهد علمك من وقت إلى آخر ، فإن عدم التعاهد عنوان الذهاب للعلم مهما كان . عن ابن عمر - رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : (( إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة , إن عاهد عليها , أمسكها , وإن أطلقها , ذهبت )) رواه الشيخان , ومالك في (( الموطأ )) .
لو عبر بقوله : (( فإن عدم التعاهد سبب لذهاب العلم )) لكان أولى لقول النبي – عليه الصلاة والسلام - : (( تعاهدوا هذا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها )) . فيدل ذلك على أن عدم التعاهد سببه النسيان , وليس عنوان لذهاب العلم , لأن عنوان الشيء يكون بعد الشيء .
وسبب الشيء يكون قبله ، وعدم التعاهد سابق على عدم البقاء ( أي بقاء العلم ) .
المتن :
قال الحافظ ابن عبد البر – رحمه الله - : (( وفي هذا الحديث دليل على أن من لم يتعاهد علمه , ذهب عنه أي من كان , لأن علمهم كان ذلك الوقت القرآن لا غير , وإذا كان القرآن الميسر للذكر يذهب إن لم يتعاهد , فما ظنك بغيره من العلوم المعهودة ؟
وخير العلوم ماضبط أصله , واستذكر فرعه , وقاد إلى الله تعالى , ودل على ما يرضاه )) اهــ .
هذا فيه دليل على أن من لم يتعاهد علمه ذهب عنه . وهذا واضح , أن من لم يتعاهد حفظه نسيه , وكما أن هذا في المعقول , وهو أيضا في المحسوس , فمن لم يتعاهد الشجرة بالماء تموت أو تذبل , وكذلك من لم يتعاهد أغصانها تتكاثر ويفسد بعضها بعضا فلا يستقيم وكذلك العلوم .
(وخير العلوم ماضبط أصله , واستذكر فرعه) يعني كأنه هنا يدل على القواعد والاصول وانا احثكم دائما عليها ، عليكم بالقواعد والاصول ، لأن المسائل الجزئية المتفرعه كلاقط الجراد في أرض صحراء تضيع عليه لكن الذي عنده علم في الاصول هذا هو العالم ، فمن فاته الأصول فاته الوصول .
).

ايمان علي 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م 05:32 PM

خاتمة الحلية
 
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين
لا حرج أن يكون في نفسك سوء ظن به لكن مع ذلك يجب أن تحقق , عليك أن تحقق حتى يزول ما في نفسك من هذا الوهم لأن بعض الناس قد يسئ الظن بشخص ما بناءا على وهم كاذب لا حقيقة له فالواجب إذا أسأت الظن بشخص سواءً من طلبة العلم أو غيرهم الواجب إذا أسأت الظن أن تنظر هل هناك قرائن واضحة تسوغ لك سوء الظن فلا بأس وأما إذا كان مجرد أوهام فإنه لا يحل لك أن تسئ الظن بمسلم ظاهره العجا قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن" ولم يقل كل الظن لأن بعض الظنون لها أصل ولها مبرر "إن بعض الظن إثم" وليس كل الظن فالظن الذي يحصل في العدوان على الغير هذا لا شك أنه إثم والظن الذي لا مستند له هو أيضا إثم وأما إ ذا كان له مستند فلا بأس أن تظن الظن السيئ طيب ذكرنا أن المنافقين في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كانوا يسيئون الظن بالمؤمنين إذا تصدق الغني بكثير قالوا هذا مرائي وإذا تصدق الفقير بقليل قالوا إن الله لغني عن صاع هذا . فيلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات ويلمزون الذين لا يجدون إلا جهدهم فالواجب إحسان الظن متى أمكن ذلك طيب إذا سمعت من أخيك شيئا يتحدث فيه عنك أو عن غيرك وهو يحتمل السوء والحسن فعلى أي نحمله على الحسن على الحسن متى وجدت لكلمة أخيك معنى حسن فاحملها عليه وإما إذا لم تجد فالإنسان لا يكلف إلا ما يقدر عليه
9 - مجالسة المبتدعة و ليته عمم مجالسة كل من تخرم مجالستهم المروءة سواء كان ذلك لابتذاء أو سوء أخلاق أو لانحطاط رتبتهم عند المجتمع أو ما أشبه ذلك فينبغي لطالب العلم أن يكون متنزه مترفعا عن مجالسة من تخرم مجالستهم المروءة أو تخدش الدين لكن كأنه خص ذلك بالمبتدعة لأن المقام مقام تعليم فإذا وجدنا مبتدعا عنده طلاقه في اللسان وسحر في البيان فإنه لا يجوز أن يجلس إليه لأنه مبتدع لماذا لا يجوز؟
أول : لأننا نخشى من شره لأن النبي صلى الله عليه وسلم قاول " إن من البيان لسحر " قد يسحر عقولنا حتى نوافقه على بدعته
ثانيا : فيه تشجيعا لهوى المبتدع أن يكثر الناس حوله أو أن يجلس إليه فلانا وفلانا من الأشراف والوجهاء والعيان فإنه هذا يزيده رفعة واغترارا بما عنده من البدعه وغرورا في نفسه
ثالثا:إساءة الظن بهذا الذي اجتمع إلى صاحب البدعة وقد لا يتبين هذا إلا بعد حين فإن الناس إذا رأوك تذهب إلى صاحب البدعة سوف يتهمونك وإن لم يتبين هذا إلا بعد حين ولهذا ينبغي لطالب العلم بل يجب عليه أن يتجنب الجلوس إلى أهل البدع فإن قال قائل إذا كنت أجلس إليهم أتلقى عندهم علما لا علاقة له بالبدعة كعلم النحو مثلا علم البلاغة فماذا نقول
نقول وعلم النحو وعلم البلاغة قد يكون فيه بلاء ربما يقول في يد الله عز وجل اليد أي النعمة وهو رجل فصيح بليغ لأن اليد تطلق ويراد بها النعمة
ثم يستشهد بقول المتنبي وكم لظلام الليل عندك من يد تحدث أن المانوية تكذب
المانوية : طائفة من المجوس يقولون أن الظلمة لا يأتي فيها خير أبدا الظلمة كلها شر ولا تخلق إلا شرا
فيقول إنك أنت تسدي إلينا الهدايا والمعروف في الليالي مما يدل على كذب من ؟ المانوية فيقول هذا المبتدع الذي عنده طلاقه في اللسان وسحر في البيان يقول المراد بقوله تعالى"بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء" أي نعمتان فيغر الناس وهذا المثال موجود في البلاغة كذلك أيضا يأتي في النحو يقول يجوز حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقاما ويطنب في تفسير هذا المعنى يقول ومثاله في القرآن قول الله تعالى "وجاء ربك والملك صفا صفا " أي وجاء أمر ربك وفي السنة "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا فيقول من يدعوني فأستجيب له " أي وينزل أمر ربك هو دارس نحو صاحب العقيدة يريد أن يقلقل لها مكانة في العلوم مهما كان لذلك احذر أن تجلس صاحب بدعة ولو في ا لفنون التي لا علاقة لها ببدعته لأنه لابد أن يدس السم في إيش ؟..... في العسل أو في الدسم لا بأس المهم أن لابد
وقلنا أن الأولى أن يقال جانب مجالسة كل من تخل مجالسته بالمروءة أو بالدين كذلك نقل الخطى إلى المحارم كذلك مما يخرم هذه الحلية نقل الخطى إلى المحارم يعني أن يمشي الإنسان إلى المواد المحرمة فإن هذا من خوارم المروءة إذ أن الذي ينبغي لطالب العلم أن يتجنب هذا بل إن بعض العلماء يقول يتجنب حتى الخطى إلى أمر ينتقضه الناس فيه كما لو ذهب طالب العلم إلى مبيع النساء . النساء لها أسواق للبيع وذهب طالب العلم إلى أسواق النساء هل هذا مما يحمد عليه أو مما يذم عليه؟ نعم مما يذم عليه يقال فلان طالب العلم يروح إلى أسواق النساء حتى لو قال أنا أذهب إلى أسواق النساء لأشتري لأهلي من هذه الأثواب مثلا التي تباع بالأسواق قلنا وكل من يشتري عنك أما أنت طالب علم ينتقد عليك هذا الفعل ويقتدي بك من نيته سيئة ربما يأتي إلى هذه الأسواق من نيته سيئة ثم إذا قيل له في ذلك يقول رأيت فلانا في هذه الأسواق فالحاصل أن الخطى إلى المحارم مما يخرم حلية طالب العلم وإذا كان النبي صلى الله عليه ولم قال " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " كذلك نقول فليفعل خيرا أو ليصمت لأن المعنى واحد
كمل نثر الكتاب
يقول الشيخ "" فاحذر هذه الآثام وأخواتها واقصر خطاك عن جميع المحرمات والمحارم فإن فعلت و إلا فاعلم أنك رقيق الديانة خفيف لعاب مغتاب نمام فأنى لك أن تكون طالب علم يشار إليه بالبنان منعما بالعلم والعمل " يعني ينبغي للإنسان أن ينزل نفسه منزلته وأن لا يدنسها بالأخلاق لأن طالب العلم شرفه الله تعالى بالعلم وجعله أسوة وقدوة حتى أن الله تعالى رد أمور الناس عند الإشكال إلى من ؟ إلى العلماء فقال "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" وقال تعالى" وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوه ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " فالحاصل أنك يا طالب العلم محترم فلا تنزل بنفسك إلى ساحة الذل و الضعف بل كن كما ينبغي أن تكون
نعم .... " سدد الله الخطى ومنح الجميع التقوى وحسن العاقبة في الآخرة والأولى وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم "
آمين جزاه الله خيرا هذه الحلية لا شك أنها مفيدة ونافعة لطالب العلم ولا شك أنه ينبغي على الإنسان أن يحرص عليها ويتتبعها ولكن لا يعني ذلك أن يقتصر عليها بل هناك أيضا كتب أخرى صنفت في آداب طالب العلم ما بين قليل وكثير ومتوسط وأهم شيء أن الإنسان يترسم خطا النبي صلى الله عليه وسلم ويمشي عليها فهي الحلية الحقيقية التي ينبغي للإنسان أن يتحلى بها كما قال تعالى " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا"
نسأل الله تعالى أن يختم لنا ولكم بصالح الأعمال وأن يوفقنا للعمل بما يرضيه

سامية السلفية 25 جمادى الآخرة 1432هـ/28-05-2011م 04:35 PM

تلخيص -المقدمة- حلية طالب العلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

1) اليقظة العلمية وطموح الشباب إلى التقدم والرقي بحاجة إلى ضوابط حتى لاتؤدي إلى ضرر على الفرد والمجتمع
2) موجبات شرعية للتحلي بآداب طالب العلم
3) عناية العلماء السابقون بتلقينها للطلاب (ذكر في حلق العلم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم)
التعالم: ليس تصنعاً ومغالطة للناس ليحتال عليهم، وإنما يفعله تدريباً لنفسه على محاسن الآداب ومكارم الأخلاق؛ لأن الواجب على المرء أن يعود نفسه الصفات الحسنة.
محتوى الحلية بايجاز، مجموعة آداب تصعد من السنة إلى الواجب يقابلها مجموعة آفات هابطة من الكراهة إلى التحريم، منها عام وآخر خاص

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

رياض الحشاني 26 جمادى الآخرة 1432هـ/29-05-2011م 01:26 PM

تلخيص شرح حلية طالب العلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم

العلم هو أثمن درةٍ في تاجِ الشرع المطهر لا يصل إليه إلا المتحلي بآدابه المتخلي بآفاته

الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه
1- العلمُ عبادة:
من أجل العبادات وأفضل العبادات حتى إن الله تعالى جعله في كتابه قسيمًا للجهاد في سبيل الله الجهاد المسلَّح.
شرطا العبادة:
-أولا: إخلاص النية لله سبحانه وتعالى:
تنوي امتثال أمر الله لأن الله تعالى أمر بذلك
تنوي حفظ شريعة الله لأن حفظ شريعة الله يكون بالتعلم والحفظ في الصدور
تنوي حماية الشريعة والدفاع عنها لأنه لولا العلماء ما حميت الشريعة ولا دافع عنها أحد
تنوي اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنك لا يمكن أن تتبع شريعته حتى تعلم هذه الشريعة.
من طلب علمًا وهو مما يبتغى به وجه الله لا يريد إلا أن ينال عرضا من الدنيا لم يجد رائحة الجنة
يتحرز السلف من عطايا السلطان ويقولون إنهم لا يعطوننا إلا ليشتروا ديننا بدنياهم، ثم إن السلاطين قد تكون أموالهم مأخوذة من غير حلها فيتورعون عنها أيضا من هذه الناحية.
يجب حماية النية من هذه المقاصد السيئة: وذلك بـ: بذل الجهد في الإخلاص، شديد الخوف من نواقضه، عظيم الافتقار والالتجاء إليه سبحانه.
-ثانيا: محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم: المحبة هي القائد والسائق إلى الله عز وجل تقود الإنسان وتسوقه، أما محبة الرسول عليه الصلاة والسلام فإنها تحملك على متابعته ظاهراً وباطناً.
قوله تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي) تسمى آية المحنة، يعني الامتحان
الجواب المتوقع في الآية: فاتبعوني تصْدُقوا في دعواكم، لأن الشرط: إن كنتم تحبون الله والمشروط: فاتبعوني تصدقوا في دعواكم، لكن جاء الجواب: فاتبعوني يحببكم الله، إشارة إلى أن الشأن كل الشأن أن يحبك الله عز وجل، هذا هو الثمرة، وهو المقصود، لا أن تحب الله.
2- كُنْ عَلى جادَّة السَّلَفِ الصّالِحِ:
أي على طريقة السلف الصالح في جميع أبواب الدين، من التوحيد والعبادات والمعاملات وغيرها.
وكذلك بترك الجدال والمراء، والخوض في علم الكلام مضيعة للوقت.
علم الكلام خطير لأنه يتعلق بذات الرب وصفاته ولأنه يبطل النصوص تماماً ويحكِّم العقل ولهذا كان من قواعدهم: أن ما جاء في النصوص من صفات الله ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
الأول: قسم أقره العقل، فهذا نقره بدلالة العقل لا بدلالة السمع
الثاني: قسم نفاه العقل، فيجب علينا نفيه دون تردد لأن العقل نفاه
الثالث: قسم لم يرد العقل بنفيه ولا بإثباته، فمن قال: إن شرط الإثبات دلالة العقل، قال: يُرد، لأن العقل لم يثبته، ومن قال: إن من شرط قبوله أن لا يرده العقل، قال: إنه يُقبل، وأكثرهم يقول: إنه يُرد ولا يُقبل، وبعضهم يتوقف
وكل هذه قواعد ما أنزل الله بها من سلطان.
من المتأخرين من قال: إن أهل السنة ينقسمون إلى قسمين: مفوِّضة ومؤوِّلة، وجعلوا الأشاعرة، والماتريدية، وأشباهمم من أهل السنة، وجعلوا المفوِّضة هم السلف، فأخطئوا في فهم السلف وفي منهجهم، لأن السلف لا يفوضون المعنى إطلاقاً
من العجب العجاب قولهم: طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم، والصحيح أن نقول: طريقة السلف أعلم وأسلم وأحكم.
3- مُلازَمَةُ خَشْيَةِ الله تَعالى:
أصل العلم خشية الله، وخشية الله هي الخوف المبني على العلم والتعظيم.
والفرق بين الخشية والخوف: أن الخشية تكون من عظم المخشي، والخوف من ضعف الخائف
4- دَوامَ الْمُراقَبَة:
من ثمرات الخشية أن الإنسان يكون مع الله دائماً يعبد الله كأنه يراه.
هل الأولى للإنسان أن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء؟ أو يغلِّب جانب الخوف؟ أو يغلِّب جانب الرجاء؟ أقوال في هذه المسألة:
يكون سائراً بين الخوف والرجاء فإنهما للمسلم كالجناحين للطائر، إلا أنه يمكن أن يغلب أحدهما على الأخر في بعض المواطن:
إذا هممت بطاعة فغلب جانب الرجاء، وإذا هممت بمعصية فغلب جانب الخوف
في حال المرض فيغلب جانب الرجاء، وفي حال الصحة يغلب جانب الخوف
5- خَفْضُ الْجَناحِ وَنَبْذُ الخُيَلاءِ وَالْكِبْرِياء:
ينبغي لطالب العلم أن يكون علية في تواضعة للحق وقبولة وهذا هو المقصود بهذا الأدب
الخيلاء: وهو إعجاب بالنفس مع ظهور ذلك على هيئة البدن، والكبر أعم والخيلاء أخص
الخيلاء: (كبرياء) و(نفاق) لأن الإنسان يظهر بمظهر أكبر من حجمه الحقيقي
داء الجبابرة هو الكبر ((الكبر بطر الحق وغمط الناس))
بطر الحق: هو ردُّ الحق وعدم قبوله، وغمط الناس: يعني احتقارهم وازدرائهم.
أمثلة للتكبر: (تطاولك على معلمك كبرياء) والتطاول يكون باللسان ويكون أيضاً بالانفعال، وأن لا تعمل بالعلم.
(العلم حرب للفتى المتعالي) يعني أن الفتى المتعالي لا يمكن أن يُدرك العلم
(كالسيل حرب للمكان العالي) المكان العالي ينفض عنه السيل يميناً وشمالاً ولا يستقر عليه.
6 - القناعة والزهادة:
يقتنع بما أتاه الله عز وجل ولا يطلب أن يكون في مصاف الأغنياء والمترفين
الزهد: الزهد بالحرام، والابتعاد عن حماه بالكف عن المشتبهات، وكأنه أراد بالزهد هنا الورع، والزهد أعلى مقاماً من الورع لأن الورع ترك ما يضر في الآخرة والزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة
7- التحلي برونق العلم:
الرونق : هو صفاء الشيء وحسنه.
العلم له جانبان: جانب حسن جميل: ما يورث صاحبه من اللين والتواضع وهضم النفس والعمل بالعلم، والجانب الآخر : هو ما يورث من الكبر والخيلاء والعجب.
ومما يذهب رونق العلم اللعب والعبث، إلا ما جاءت به الشريعة
العبث هو أن يفعل فعلا لا داعي له أو يقول قولا لا داعي له.
التبذل في المجالس بالسخف، والضحك، والقهقهة، وكثرة التنادر، وإدمان المزاح والإكثار منه
من تزين بما ليس فيه شانه الله : فإذا تزين الإنسان بأنه طالب علم أو تزين بعبادة وأظهر للناس أنه عابد، فلا بد أن يكشفه الله عز وجل
8- تحل بالمروءة:
المروءة فعل ما يجمله ويزينه, واجتناب ما يدنسه ويشينه مثل:
-مكارم الأخلاق, يتخلق الإنسان بالأخلاق الفاضلة الجامعة بين العدل والإحسان، فيأخذ بالحزم في موضع الحزم , وباللين واليسر في موضع اللين واليسر
-طلاقة الوجه
-إفشاء السلام على من يستحق أن يسلم عليه: إفشاء السلام الأصل فيه أنه عام, لكل أحد من المسلمين, إلا من جاهر بمعصية, وكان من المصلحة أن يُهجر فليُهجر
غير المسلمين يحرم علينا أن نبدأهم بالسلام ، وإن سلموا نرد عليهم فإذا قالوا : السلام عليكم , نقول : عليكم السلام صراحة
-البعد عن خورام المروءة في طبع أو قول أو عمل: الخصلة, والحرفة المهينة، الرياء
-حاول أن تكون طباعك ملائمة للمروءة والإنسان مع ممارسة الشيء ربما يكون الكسب غريزة
9- تَمَتَّعْ بِخِصالِ الرجولةِ:
هذا من المروءة، كالشجاعة وشدة البأس في الحق والبذل في سبيل المعروف من المال والجاه والعلم وكل ما يبذل للغير
10- هَجْرُ التَّرَفُّهِ:
البذاذة من الإيمان: البذاذة: عدم التنعم والترفه, وليست البذاءة , فرق بين البذاءة وبين البذاذة ، البذاءة صفة غير محمودة , أما البذاذة فهي صفة محمودة.
وإياكم وزي العجم : هذه الجمله تحذيرية, لأن العرب عندهم جمل تحذيرية وعندهم جمل إغرائية. فإن وردت في مطلوب فهي إغراء، وإن وردت في محذور فهي تحذير.
زي العجم سواء كان ذلك في الحلية كشكل الشعر شعر الرأس أو اللحية أو ما أشبه ذلك، أو كان باللباس يعني بالتحلي باللباس و المراد بالعجم كل ما سوى العرب
11 - الإعراضُ عن مَجَالِسِ اللَّغْوِ:
اللغو نوعان: لغو ليس فيه فائدة ولا مضرة، ولغو فيه مضرة. أما الأول فلا ينبغي للعاقل أن يُذهب وقته فيه لأنه خسارة، وأما الثاني فإنه يحرم عليه أن يمضي وقته فيه لأنه منكر محرم
12- الإعراضُ عن الْهَيْشَاتِ:
وهي تابعه للإعراض عن مجالس اللغو، والهيشات مأخوذة من الهوشه والمقصود بها الفتن فالهيشات هي مواضع الفتن
ينبغي تجنبها لأنها تشتمل على لغط وسب وشتم
13- التحَلِّي بالرِّفْقِ:
يكون رفيقا في مواضع الرفق وعنيفا في مواضع العنف
مجتنبا الكلمة الجافية، هذا صحيح تجنب الكلمة الجافية والفعلة الجافية أيضا
14- التأمُّلُ :
الذي أراده : التأمل يريد بذلك التأني وألا تتكلم حتى تعرف ماذا تتكلم به وماذا ستكون النتيجة؟
15- الثَّباتُ والتَّثَبُّتُ
الثبات معناه الصبر والمصابرة، فلا يمل ولا يضجر ولا يأخذ من كل كتاب نتفة أو من كل فن قطعة ثم يترك
التثبت فيما ينقل من الأخبار والتثبت فيما يصدر منك من الأحكام: فلا بد أولا من التثبيت ثم بعد ذلك تتصل بمن نقل عنه وتسأله هل صح ذلك أو لا ؟ ثم تناقشه فإما أن يكون هو على حق وصواب فترجع إليه أو يكون الصواب معك فيرجع إليه

رياض الحشاني 26 جمادى الآخرة 1432هـ/29-05-2011م 01:30 PM

الفصلُ الثاني : كيفيَّةُ الطلَبِ والتلَقِّي
من لم يتقن الأصول حرم الوصول.
من رام العلم جملة ذهب عنه جمله
من كان دليله كتابه فخطؤه أكثر من صوابه.
لا بد أن تأخذ العلم شيئا فشيئا كسلم تصعد إليه من الأرض إلى السقف
الأحكام تبنى على أصول من الكتاب والسنة وتبنى على قواعد وضوابط مأخوذة بالتتبع والاستقراء من الكتاب والسنة
ينبغي اختيار المشايخ ذوي الإتقان والأمانة
لا تأخذ العلم بالتحصيل الذاتي يعني أن تقرأ الكتب فقط دون أن يكون لك شيخ معتمد
من أخذ عن عالم وشيخ فإنه يستفيد : قصر المدة، قلة التكلف، كما أن ذلك أحرى بالصواب
أمور لا بد من مراعاتها:
أولا: حفظ مختصر في كل فن، ثانيا: ضبطه على شيخ متقن، الثالث: عدم الاشتغال بالمطولات، الرابع: لا تنتقل من مختصر إلى آخر بلا موجب فهذا من باب الضجر، خامسا: اقتناص الفوائد والضوابط العلمية، سادسا: جَمْعُ النفْسِ للطلَبِ والترَقِّي فيه، والاهتمامُ والتحَرُّقُ للتحصيلِ والبلوغِ إلى ما فوقَه حتى تَفيضَ إلى الْمُطَوَّلاتِ بسَابِلَةٍ مُوَثَّقَةٍ
الاعتماد على المتون الأصيلة لا على المذكرات لأن المذكرات قد يكون واضعها ممن لا يعرف من هذا الفن إلا معرفة سطحية
الحفظ هو الأصل، علم بلا حفظ يزول سريعًا
يحتاج صاحب الحديث إلى خمس: عقل جيد، دين، ضبط، حَذَاقَةٍ بالصِّناعةِ، أَمانَةٍ تُعْرَفُ منه (الحافظ عثمان بن خرزاد)
17- تلقي العلم عن الأشياخ:
مَن دَخَلَ في العِلْمِ وَحْدَه ، خَرَجَ وَحْدَه
فوائد التلقي عن الشيخ: اختصار الطريق، سرعة الإدراك، الرابطة بين طالب العلم ومعلمه
يوجد في الكتاب أشياء تصد عن العلم, وهي معدومة عند المعلم: التصحيف العارض من اشتباه الحروف مع عدم النقط، الغلط بزوغان البصر، قلة الخبرة بالإعراب, والإعراب له أثر في تغيير المعنى، مذهب صاحب الكتاب


الفصلُ الثالثُ: أدَبُ الطالبِ مع شيخِه
18- رعايةُ حُرْمَةِ الشيخِ :
من أهم الآداب لطالب العلم، أن يعتبر شيخه: معلما يلقي إليه العلم، مربيا يلقي إليه الآداب. والتلميذ إذا لم يثق بشيخه في هذين الأمرين فإنه لن يستفيد منه الفائدة المرجوة
شيخك محل إجلال منك وإكرام وتقدير وتلطف
خذ بمجامع الآداب مع شيخك في جلوسك معه
تحدث إليه تحدث الابن إلى أبيه
حسن السؤال والاستماع، وترك التطاول والمماراة أمامه
عدم التقدم عليه بكلام أو مسير أو إكثار الكلام عنده المجالس: تختلف إذا كان مجلس علم ومجلس جد فلا تكثر لكن إذا كان مكان نزهة, فهذا لا بأس.
أو مداخلة في حديثه ودرسه بكلام منك أو الإلحاح عليه في الجواب
لا تناديه باسمه، و الخبر أهون من النداء، ولا تخاطبه بتاء الخطاب، أو تناديه من بعد من غير اضطرار
ابداء السرور من الدرس والإفادة به
لا يجوز السكوت على الخطأ أو الوهم، لأن هذا ضرر عليك وعلى شيخك مع التزام الأدب فيه
إذا بدا لك أن تنتقل إلى شيخ آخر أو أن تتعلم من شيخ آخر علما آخر غير ما تتعلمه عند شيخك فإنه من الأدب أن تستأذن
الحذر من الخضوع الخارج عن آداب الشرع
19- رأسُ مالِك من شَيْخِكَ:
القدوة بصالح أخلاقه وكريم شمائله، فإن كان الشيخ على خلاف ذلك أو عنده نقص في ذلك, فلا تقتدي به في مثل هذا
(أما التلقي والتلقين فهو ربح زائد) والواقع أن التلقي والتلقين هو الأصل
20- نشاطُ الشيخِ في دَرْسِه:
ينبغي للإنسان أن لا يلقي العلم لا بين الطلبة ولا بين عامة الناس إلا وهم متشوقون له لأن: الفائدة تكون قليلة, وثانيا قد يقع في قلب السامع الذي أكره على الاستماع هذه الكلمة مثلا يقع في قلبه كراهة إما للشخص وإما لما يلقيه الشخص
21- الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة:
بعضهم سريع، وبعضهم يملي إملاءً , وبعضهم يلقي إلقاءً, وبعضهم لا يستحق أن يكتب ما يقول:
من الأدب أن تستأذن من الشيخ أنك ستكتب وإذا كنت تريد أن تسجل أخبره بأنك سوف تسجل, لأن الشيخ ربما لا يرضى أن تكتب عنه شيئاً
وأما الشرط فتشير إلى أنك كتبته من سماعه من درسه حتى يتبين للقارئ، فهناك فرق بين الإملاء وبين كتابة: الإملاء كأنه كتبه بيده والتقرير ليس كذلك، إقرار الشيخ إذن بشرط القدرة على الإنكار
20- التلَقِّي عن الْمُبْتَدِعِ
احذر صاحب الجهل وأهل البدع وإن صاغوا البدع بصياغة مغرية مزخرفة
احذر صاحب الهوى, وهؤلاء الذين يتبعون أهواءهم في العقيدة يسمون ذلك: العقل
لا ينبغي أن تجلس إلى مبتدع ولو كانت بدعته خفيفة حتى فيما لا يتعلق ببدعته لأن ذلك يوجب مفسدتين: المفسدة الأولى: اغتراره بنفسه والمفسدة الثانية: اغترار الناس به
إذا كانت البدعة مكفرة فلا شك أن الصلاة عليه لا تجوز، أما إذا كانت غير مكفرة فهذا ينظر فيما يترتب على ترك الصلاة عليه من المفسدة أو عدمها، والصلاة خلفه من باب أولى.
قد يلجأ إنسان إلى الأخذ عن مبتدع, وذلك في الدراسات النظامية، فخذ من خيره ودع شره، فإن تكلم أمام الطلاب بما يخالف العقيدة فعليك بمناقشته إن كنت تقدر وإلا فارفعه لمن يقدر على مناقشته, واحذر أن تدخل معه في نقاش لا تستطيع التخلص منه
إذا دعت الحاجة إلى التحديث عن شخص صاحب بدعة لا شك أنه يُحَدث عنه لكن يبين حاله. ما لم تكن بدعته مكفرة فإنه لا يقبل منه الحديث
على كل مسلم أن يبغض من أحدث في دين الله ما ليس منه, لكن إذا كانت بدعته غير مكفرة فإنه يبغض من وجه ويحب من وجه آخر , لكن بدعته تبغض بكل حال
وإذا كانت صحبته تأليفا له ودعوة له فلا بأس لكن إذا أيست من صلاحه تركته وفارقته .

سامية السلفية 26 جمادى الآخرة 1432هـ/29-05-2011م 07:39 PM

تلخيص الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه [العلم عبادة]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما=

آداب الطالب في نفسه
العلم عبادة، قالَ بعضُ العُلماءِ: (العِلْمُ صلاةُ السِّرِّ، وعبادةُ القَلْبِ)
شروط العبادة:
1) إخلاص النية لله تعالى،
* شروط الإخلاص في طلب العلم:
(أ) أن تنوي بذلك امتثال أمر الله سبحانه وتعالى {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}
(ب) أن تنوي بذلك حفظ شريعة الله سبحانه وتعالى بالتعلم والحفظ
(ج) أن تنوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها بالتصدي لأهل البدع
(د) أن تنوي بذلك اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم
** من نواقض الإخلاص في طلب العلم
( أ) رياء الشرك، العمل من أجل ثناء الناس وطلب الدنيا
(ب) رياء الإخلاص، ترك العمل كي لا يتهم بالرياء
*** الطبوليات: هي المسائل التي يراد بها الشهرة
2) محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم، ( آية المحنة) "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم"
اتقوا الله تعالى في السر والعلانية، يهديكم إلى الحق والصواب
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا"
"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ"

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 27 جمادى الآخرة 1432هـ/30-05-2011م 10:02 AM

الفصل الأول:آداب الطالب في نفسه [كن على جادة السلف الصالح]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

1) من آداب طلب العلم إلتزام طريق السلف الصالح من الصحابة رضي الله تعالى عنهم (وقد كانوا أحرص على الخير)
الخير الذي يهدي إلى طاعة الله تعالى ومرضاته وإتباع رسوله صلى الله عليه وسلم وتتقى به نار جهنم -نعوذ بالله تعالى منها-
وترك ما سوى ذلك. "ما أتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله"
* طريقةالسلف الصالح: الإيمان والتصديق بالكتاب والسنة.ومنه الإيمان بما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله
عليه وسلم من غير تشبيه ولا تأويل ولا تحريف ولا تعطيل
** المجادلة بالتي هي أحسن: الغرض منها، الوصول إلى الحق وبيان الصواب من الخطأ (الحق هو ما أمر الله تعالى به التوحيد، الإخلاص،...)
2) من آفاته طلب العلم، مخالفة أهل السنة والجماعة بالجدل والمراء والخوض في الكلام (كبدعة أهل الكلام)
* مجادلة عند المتكلمين: الغرض منها، المعاندة، المراء والغلبة للنفس (مخالفة السلف الصالح واتهامهم بالنقص)
** من البدع (مخالفة أهل السنة)،
أ) في توحيد الأسماء والصفات،
المفوضة: هم طوائف سلكوا طريقة التفويض وهي إثبات اللفظ وتفويض المعنى
المؤولة: لقب عام الطوائف من أهل البدع سلكوا طريقة التأويل (يؤولون المعنى الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة إلى معان باطلة لم تدل عليها) في الصفات
-نعوذ بالله العظيم-
من أقوالهم، طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم ونقول طريقة السلف أعلم وأحكم وأسلم
ب) بعض البدع مكفرةالتي تخرج أصحابها عن حقيقة الإسلام مع أنهم يتسمون باسم الإسلام وهم كفار إجماعا،ً
* الذي يقع في الشرك الأكبر كدعاء غير الله عز وجل واتخاذ وسائط بينه وبين الله سبحانه وتعالى.
* وكذلك من يكذب شيئاً من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
* وكذلك من يطيع من يحلل ما يحرم الله ويحرم ما يحلل الله تعالى كما يفعله بعض غلاة المتصوفة والرافضة فهو كافر إجماعاً.
* ومن يعتقد أن القرآن محرف أو أنه ناقص. هؤلاء ليسوا من جماعة المسلمين
ج) وأما الفرق التي لديها بدع ومحدثات لا تخرجها عن حقيقة الإسلام فهم من العصاة وإن كان بعضهم قد يعذر لشبهة عرضت

له مع اجتهاده في طلب الحق،فلهم نصيب مما وعد الله عز وجلبه المسلمين، وعليهم خطر مما أوعد الله تعالى به
العصاة، وقد يكون لهم من الحسنات ما يكفر الله تعالى لهم به سيئاتهم

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
=
اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 27 جمادى الآخرة 1432هـ/30-05-2011م 02:32 PM

الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه [ملازمة خشية الله تعالى]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

في الأثر من أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أصلح ما بينه وبين الله عز وجل أصلح الله ما بينه وبين الناس،
ومن عمل لآخرته كفاه الله عز وجل أمر دنياه. قال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى ”كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات"
ولا يتم ذلك إلا بالمحافظة على شعائر الإسلام، وإظهار السنة ونشرها بالعمل بها والدعوة إليها، فإذا عمل بعلمه لزمته خشية الله جل وعلا. والله تعالى الموفق

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونوراً وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 27 جمادى الآخرة 1432هـ/30-05-2011م 05:16 PM

الفصل الأول:آداب الطالب في نفسه [دوامُ الْمُراقَبَةِ]
 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

- المراقبة لله تعالى،
* دوام علم العبد وتيقنه بإطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه،
* والإخلاص لله تعالى في عمل الطاعات
* وترك ما نهى عنه، من كان الله تعالى معه، وناظرا إليه، وشاهده .. أيعصيه ؟!
* والتوبة إلى الله تعالى إن وقع في معصية
* وحمد الله سبحانه وتعالى وشكره على النعم (لا يكون غافلا)
- ويكون مع كل ذلك بين الخوف من عقابه والرجاء لمرضاته

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونوراً وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 28 جمادى الآخرة 1432هـ/31-05-2011م 12:34 PM

الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه [خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً=

أن يتحلى طالب العلم، بالعفة عما في أيدي الناس، ويحلم على من يجهل عليه، يصبر على عمل الطاعة وترك المعصية،
يقبل الحق ولا يتعصب لرأيه، ويكون رزيناً فإذا تكلم أحسن الكلام، يتصف بالسكينة والوقار، يتذلل في التعلم لعزة العلم،
وإياك والخيلاء والكبر والحرص والحسد، فهي تصرف الإنسان عن طاعة الله تعالى وشكره على نعمه وسؤاله من فضله،
فهو إنما يطلب العلم للدنيا، وهذه مفسدة عظيمة لطالب العلم تؤدي إلى الحرمان من العلم والعمل به.

"
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
=
اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونوراً وهدى ورحمة. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=


الساعة الآن 09:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir