معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   صفحات الدراسة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=947)
-   -   الجوهر التليد والعقد الفريد من التعليق على (فتح المجيد شرح كتاب التوحيد) للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله تعالى (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=20666)

محمد بدر الدين سيفي 9 رمضان 1434هـ/16-07-2013م 08:09 PM

78-(ص:232): الشرك في العبادة كفر أكبر مخرج من الملّة، أما الشرك في الطاعة فله درجات، يبدأ من المعصية، والمحرم، وينتهي بالشرك الأكبر.

محمد بدر الدين سيفي 9 رمضان 1434هـ/16-07-2013م 08:12 PM

79-(ص:272): التنبيه على فائدة مهمّة: وهي أنّ طالب العلم بالخصوص بل كل عاقل بعامة، إذا نطق بكلام لا بد أن يتبين ما معنى هذا الكلام فكونه يستعمل كلاماً لا يعي معناه هذا من العيب، وليس من أخلاق الرجال أصلاً أن يتكلموا بكلام ولا يعون معناه، فيأتي بكلام ثم ينقضه في فعله، أو في قوله، هذا ليس من أفعال الذين يعقلون فضلاً أن يكون من أفعال أهل العلم، أو طلبة العلم الذين يعون عن الله عزو جحل شرعه ودينه.

محمد بدر الدين سيفي 9 رمضان 1434هـ/16-07-2013م 08:19 PM

80-(ص:286-287): تحقيق التوحيد في الألفاظ يراد من الجهتين، مَن تَـكلّم ومَن سَمع، فإذا فات القصد من المتكلم، أو غلط المتلكم، فلا يقال: لا ينكر عليه، لأنه ما قصد؛ لأنه لا بدّ من رعاية السّامع، وأن السّامع يصفو قلبه من وقوع شيء ليس من الأدب مع الله سبحانه وتعالى، إذًا تحقيق الألفاظ في التوحيد لا بدّ منه من العناية به، وتركه ينكر على أهله، المتكلم والسّامع، ينكر على المتكلم إذا تكلم بذلك ينتهي عنه، وينكر عليه لينتفع السّامع حتى ما يقر ذلك. وهذا يندرج في ألفاظ كثيرة مثل الحلف بغير الله، مثل استعمال الألفاظ الشركية، لكن لا بُدّ من التنبيه عليها، حتى يفهم السامع لها، وهذا الباب مهم، لا بُدّ من طالب العلم أن يعتني به، لأنّ هذا الكمال في تحقيق التوحيد إنّما ينتشر الأمر به، والنهي عن ضده.


محمد بدر الدين سيفي 9 رمضان 1434هـ/16-07-2013م 08:49 PM

81-(ص:299-300): فائدة حول حديث: ((من صنع إليكم معروفًـا فكافئوه)) وحديث ((لا شكر الله من لا يشكر الناس)) قال الشيخ صالح آل الشيخ-نفعنا الله بعلمه-: في أحد المحاضرات في الجامع الكبير بالرياض، كان أحد المحاضرين تكلم بكلمة فقام أحد الناس أرسل إليه، وقال له نشكرك على كذا وكذا وكذا، وعلى ما قدمت وبذلت وبينت، فقال المحاضر: لا شكر على واجب، فلمّا تكلم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله بعد الندوة، قال: هذه الكلمة غلط؛ لأن الواجب يشكر عليه من أدى الواجب، الواجب الشرعي في حقوق الله، أو حقوق العباد، فإنه يشكر على أدائه هذا الواجب، كذلك المستحبات يشكر على أدائها، ولهذا يكافئ المرء على من بذل إليه شيئا، ولو كان حقًا عليه بالدعاء، ولأن الاسم المعروف يشمل الواجب والمستحب، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، وقد يكون هذا المعروف من حقوقك الواجبة، وقد يكون من حقوقها المستحبة، فإذا كان من الحق الواجب فإن المكافأة هنا تكون بالدعاء والشكر، وإذا كان من الأشياء المستحبة فترده إليه، وتكافئه بمثله بعين، أو ما شابه ذلك، فإن لم تستطع فبالدعاء.

محمد بدر الدين سيفي 9 رمضان 1434هـ/16-07-2013م 08:52 PM

82-(ص:433): قال الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله ونفع به - كما في الحاشية (3): المجتهدات يعني المسائل المجتهد فيها، أما النساء فلا نعلم فيهن مجتهدة، لأن هذا العلم ذكر لا يصلح له إلاّ الذكور، حاشا الصحابيات، عائشة رضي الله عنها، وأمهات المؤمنين، وبعض فقيهات الصحابة.

محمد بدر الدين سيفي 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م 06:32 PM


83-(ص:434-435): تنبيه عظيم لأهل التوحيد وطلبة العلم الذين يهتمون بهذا العلم: ويعرف الناس منهم أنهم يهتمون بهذا العلم ؛ ينبغي ألا يبدر منهم ألفاظ، أو أفعال تدل على عدم تمثلهم بهذا العلم، فإن التوحيد هو مقام الأنبياء، والمرسلين، ومقام أولياء الله الصالحين، فإن يتعلم طالب العلم مسائل التوحيد ثم لا تظهر على لسانه، أو على جوارحه، أو على تعامله لا شك أن هذا يرجع-ولو لم يشعر-يرجع إلى اتهام ذلك الذي حمله من التوحيد، أو من العلم الذي هو علم الأنبياء والمرسلين، ، هنا: ((وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تجعل لهم ذمّة الله، وذمّة نبيه، فلا تجعل لهم ذمّة الله، ولا ذمّة نبيّه)) لأجل أنه قد يثدخل على أهل الإسلام، أو على الدّين في نفسه من جهة فعلهم..فهذه مسألة عظيمة فتستحضر أنّ النّاس ينظرون إليك خاصة في هذا الزمان الذي هو زمان شبه، وزمان فتن، ينظرون إليك أنك تحمل سنة، تحمل توحيدا، تحمل علما شرعيا، فلا تعاملهم إلاّ بشيء فيه تعيظم الرب عز وجل، وتجعل أولئك يعظمون الله عز وجل بتعظيمك له، ولا تخفرن في اليمين، ولا تخفر في ذمة الله، أو تكون في الشهادة حائفًا، أو في التعامل حائفًا؛ لأن ذلك منقص لأثر ما تحمله من العلم والدّين..


محمد بدر الدين سيفي 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م 07:35 PM

84-(ص:442-443): عند حديث ((إني قد غفرت له، وأحبطت عملك)) عند أن قال ذاك الرجل الصالح للفاسق ((والله لا يغفر الله لفلان)) فكانت هذه الكلمة التي ساءته، وكان فيها إيذاء له كانت فيها مصلحة عظيمة له أن غُفر لهُ ذنبه؛ ولهذا نبه الشيخ في مسائل الباب بمسألة معناها: أن من الابتلاء والغيذاء وكلام الناس في المكلف في الشخص، ما يكون أعظم أسباب الخير له، ولهذا ليست العبرة باحتقار الناس، ولا بكلامهم، ولا بإيذائهم، ولا بتصنيفهم للناس أو بقولهم: هذا فلان كذا، أو هذا فلان كذا، العبرة بحقيقة الأمر عند الله عز وجل، فالواجب على العباد جميعا، أن يعطوا الله، وأن يخبتوا غليه، وأن يظنوا أنهم اسوأ الخلق، حتى يقوم في قلوبهم أنهم أعظم حاجة لله عز وجل، وأنهم لم يوفوا الله حقه، أما التعاظم في النفس، والتعاظم بالكلام والمدح، والثناء ونحو ذلك، فليس من صنيع المجلين لله عز وجل، الخائفين من تقلب القلوب، فالله عز وجل يقلب القلوب، ويصرفها كيف يشاء، فالقلب المخبت المنيب، يحذر ويخاف دائما من أن يتقلب قلبه، فينتبه للفظه، وينتبه للحظه، وينتبه لسمعه، وينتبه لحركاته لعل الله عز وجل أن يميته غير مفتون ولا مخزي..


محمد بدر الدين سيفي 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م 09:06 PM

85-(ص:469): أعظم القواعد فائدة هي قاعدة: "سذّ الذرائع في أبواب التوحيد" ، فكل باب وكل طريق يوصل إلى نقصان التوحيد أو القدح فيه، فإنه يجب وصده، ويجب النهي عنه.


محمد بدر الدين سيفي 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م 09:16 PM

86-(ص:505): طالب العلم قد لا يمكنه أن يقرّر التوحيد، أو يدعو النّاس إليه، إلاّ إذا ضبطه ضبطًا عظيمًا، وهذا لا يتهيّـأ إلاّ بكثرة مدارسته، ومعرفته، وتداول الأبواب، ومعاني الآيات، والأحاديث فيها، وأوجه الاستدلال، والضوابط في ذلك، ومراعاة ما ذكر في الشروح، وما يذكر في كتب أئمة الدعوة ((الدرر السّنـيّة)) و ((الرسائل النّجديّة)) وأشباه ذلك؛ لأن فيها ضوابط في التوحيد لا توجد في شروح كتاب التوحيد، فمن المهم على طالب العلم، أن يكثر الصلة بهذه الكتب، فإنها نور القلب، وإنها نور الطريق، وبإذن الله سببٌ من اسباب الثبات على الحق في هذا الأمر الجلل العظيم، والاستعاضة عنها بغيرها يجعل المرء في شبهة، أو في ضعف، إما بتقرير التوحيد، أو في فهمه، أو في العمل به، وهذه لا شك كلها مصائب تلو مصائب.


محمد بدر الدين سيفي 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م 09:19 PM

87-(ص:507): مما ينبغي لطالب هذا العلم - علم التوحيد - أن يهتم به، وألا يستعجل في تصور المسائل؛ لأنّ الاستعجال في التصور يتبعه استعجال في الحكم، أو غلط في الحكم، فالمهم أن يتصور صورة المسألة على ما هي عليه قبل أن يعرف أنها شرك أكبر، أو اصغر، أو الضابط.

محمد بدر الدين سيفي 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م 09:21 PM

88-(ص:509): كذلك مما ينبغي على طلاب العلم أن يعرفوا أنواع الشركيات؛ لأنّ معرفة أنواع الشركيات بخا يحصل تنبيه النّاس عليها.

محمد بدر الدين سيفي 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م 09:28 PM

أسأل الله سبحانه وتعالى، أن يجعلنا من الدعاة إلى التوحيد، وأن يثبتنا على ذلك، وأن يغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في أمرنا، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم باحسان إلى يوم الّدين، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

تم الانتهاء من قراءة هذا السفر العظيم (شرح فتح المجيد على كتاب التوحيد) - ثلاث مجلدات - في ثلاثة أيام آخرها ليلة الثلاثاء بتاريخ:14/جمادى الولى/1434هـ المصادف لـ:26/مارس/2013 م ، بتلمسان الجزائر، ثم تمّ نقلها عن المسودة في موقعنا المبارك ( آفاق التيسير للتعليم عن بعد ) في عدّة مجالس آخرها: مساء العاشر من رمضان قبل إفطار يوم الخميس 18/جويلية/2013 وأسأل الله تعالى أن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم، والحمد لله رب العالمين.


الساعة الآن 07:38 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir