معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الإعداد العلمي (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=777)
-   -   مجلس مذاكرة مقرر (تفسير سورة الفاتحة وجزء عم) (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=4585)

سامية السلفية 17 جمادى الآخرة 1432هـ/20-05-2011م 08:09 AM

تلخيص تفسير سورة قريش
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما=

سورة مكية
عجبا لأمر قريش؛ أمنوا على أنفسهم وأموالهم وتجارتهم لمكانة قريش عند العرب من حجاج البيت،
فلينبذوا أوثانهم وليعبدوا رب البيت وحده الذي أنعم عليهم بجوار بيته الحرام، فطعموا وأمنوا كيد عدوهم
والله تعالى أعلم

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة.والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 17 جمادى الآخرة 1432هـ/20-05-2011م 01:41 PM

تلخيص تفسير سورة الماعون
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما=

سورة مكية
1) أرأيت الذي يكذب بالبعث والحساب، ذلك الذي يقسو على اليتيم ويتسلط عليه، ولا يعين الفقيرالمحتاج،
2) وعيد بالعذاب الشديد للمتهاونين في أداء الصلوات، الذين يؤدونها رياءًا ويمنعون إعارة المتاع القليل للناس
الصنفان يشتركان في،
التقصير في حق الله جل وعلا
والتقصير في حق الضعيف والمحتاج
والله تعالى أعلم

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة.والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 17 جمادى الآخرة 1432هـ/20-05-2011م 02:15 PM

تلخيص تفسير سورة الكوثر
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما=

سورة مكية
إنا أعطيناك أيها النبي الخير الكثير في الدنيا والآخرة،
ومنه نهر في الجنة-اللهم إنا نسألك الجنة- هو الكوثر-اللهم اسقنا منه
فصل لربك وانحر تقربا لله سبحانه وتعالى وحده، إن مبغضك هو المنقطع عن كل خير
والله تعالى أعلم

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة.والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 17 جمادى الآخرة 1432هـ/20-05-2011م 05:09 PM

تلخيص تفسير سورة الكافرون
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما=

سورة مكية
تسن قراءتها في الركعة الأولى من راتبة الفجر، والطواف وراتبة المغرب والثانية من الشفع
قل يا أيها النبي للكفار لاأعبد ما تعبدون (تبرأت مما تعبدون)، ولا أنتم عابدون ما أعبد وهو الله رب العالمين وحده لاشريك له
ولا أعبد أصنامكم أبدًا (حالاً ومستقبلاً)، ولا تعبدون ما أعبد أبداً ما دمتم تشركون بالله جل وعلا
لكم دينكم وما تعبدون من دون الله سبحانه وتعالى، ولي ديني؛ رضيت بالله تعالى رباً وحده لاشريك له
والله تعالى أعلم

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة.والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 17 جمادى الآخرة 1432هـ/20-05-2011م 05:45 PM

تلخيص تفسير سورة النصر
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما=

سورة مدنية
إذا نصرك الله تعالى على قومك وتم لك فتح "مكة"، ورأيت الناس يدخلون في الإسلام جماعات كثيرة،
فاستعد للقاء ربك جل وعلا، فسبح بحمده واستغفره إنه سبحانه يتوب على عباده
بشارة: النصر وفتح مكة
إشارة: دنو أجل النبي صلى الله عليه وسلم
والله تعالى أعلم

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة.والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 18 جمادى الآخرة 1432هـ/21-05-2011م 02:59 AM

تلخيص تفسير سورة المسد
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما=

سورة مكية
هلكت يدا أبا لهب وهلك وخسر، ما يمنع ماله ولا يرد عنه شيئاً من عذاب الله عزوجل،
سيعذب في نار جهنم الملتهبة–نعوذ بالله تعالى منها
وامرأته التي كانت تلقي الأذى في طريق الرسول صلى الله عليه وسلم،
تعذب في النار–نعوذ بالله تعالى منها- وفي عنقها حبل من مسد
والله تعالى أعلم

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة.والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 18 جمادى الآخرة 1432هـ/21-05-2011م 05:02 AM

تلخيص تفسير سورة الإخلاص
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما=

سورة مكية
تعدل ثلث القرآن
تسن قرأتها في النوافل: في الركعة الثانية من ركعتي الطواف، وراتبتي الفجر والمغرب، والأخيرة من الوتر
تسن قرأتها مع الأذكار: مع المعوذتين بعد كل الصلوات المفروضة وأذكار الصباح والمساء، وقبل النوم
وهي تشتمل على توحيد الله -جل وعلا- في أسمائه وصفاته

قل هو الإله المعبود الواحد الذي لا شريك له،
المتفرد بكمال سؤدده الذي تصمد إليه الخلائق بحوائجها لغناه وكماله جل وعلا
سبحانه لا مثيل له ولا ند لا في الأسماء ولا في الصفات ولا في أفعاله تبارك وتعالى
والله تعالى أعلم

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة.والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 18 جمادى الآخرة 1432هـ/21-05-2011م 05:32 AM

تلخيص تفسير سورة الفلق
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما=

هي إحدى المعوذتان من السحر والعين وتسن قرأتها في الرقية،
وفي دبر كل صلاة مفروضة وأذكار الصباح والمساء وقبل النوم

ألوذ وألتجأ واعتصم برب الصبح من شر كل ما خلق،
ومن شر ما في الليل إذا ظهر قمره ومن شر السواحر النافخات في العقد،
ومن شر كل حاسد إذا حسد
والله تعالى أعلم

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة.والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

سامية السلفية 18 جمادى الآخرة 1432هـ/21-05-2011م 05:52 AM

تلخيص تفسير سورة الناس
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما=

هي إحدى المعوذتان من السحر والعين وتسن قرأتها في الرقية،
وفي دبركل صلاة مفروضة وفي أذكار الصباح والمساء وقبل النوم

ألوذ وألتجأ وأعتصم برب الناس، ملك الناس وخالقهم المدبر لجميع أمورهم سبحانه وتعالى،
إله الناس المعبود بحق لا شريك له، من شر الشيطان الذي يخنس إذا ذكر الله سبحانه وتعالى
ومن شر الذي يوسوس في صدور الناس من الجن والإنس
والله تعالى أعلم

"رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة.والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين=

أم تيمية 21 جمادى الآخرة 1432هـ/24-05-2011م 11:01 AM

تلخيص لسورة الفاتحه
 
من أسمائها:
فاتحة الكتاب وام الكتاب وليست او ماأنزل .
وسميت بالسبع المثاني وسورة الحمد وسورة الصلاة والواقيه وقد ورد في فضلها أحاديث.
البسمله:
اختلف اهل العلم فقيل هي آية مستقله في أو كل سورة كتبت في أولها.
وقيل بعض آيه أو هي في الفاتحة فقط دون غيرها .
وقيل انها ليست بآية في الجميع وإنما كتبت للفصل .
وقد اتفقوا على أنها بعض آية في سورة النمل ,
(الله:
علم لم يطلق على غيره تعالى .
(الرحمن والرحيم)
اسمان مشتقان من الرحمة والرحمن اسم لم يستعمل لغير الله .
(الحمد:
هو الثناء باللسان .
(الرب:
إسم لله تعالى ولايقال في غيره إلا مضافا .
(الرحمن والرحيم:
اسمان مشتقان من الرحمة .
(مالك يوم الدين:
قيل مل وقيل مالك والأصل أن الملك صفة لذاته سبحانه . والمالك صفة لفعله .
(يوم الدين:
يوم الجزاء من الرب سبحانه لعباده .
(إياك نعبد وإياك نستعين:
نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة فالعبادة في الشرع عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف.
(اهدنا الصراط المستقيم:
الهداية هي الارشاد والتوفيق للطاعات .
(الصراط المستقيم:
هو الطريق الذي لاإعوجاج فيه والمراد به في الآية طريق الإسلام .
(صراط الذين أنعمت عليهم:
هم المذكورون في سورة النساء في قوله تعالى ( أولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا *ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما)
غير المغضوب عليهم:
هم اليهود
(ولا الضالين:
هم النصارى

أم تيمية 2 رجب 1432هـ/3-06-2011م 02:26 PM

تفسير سورة النبأ
عم يتساءلون: لمابعث رسول الله صلى الله عليه وسلم واخبرهم بالتوحيد وتلا عليهم القران جعلوا يتساءلون لما بعث محمدصلى الله عليه وسلم؟
عن النبأ العظيم: هو القران العظيم.
الذي هم فيه مختلفون: اختلفوا في القران.
كلا سيعلمون: ردع وجزاء.
ثم كلا سيعلمون : للمبالغة في التأكيد والتشديد
الم نجعل الارض مهادا : المهاد الوطاء والفراش.
والجبال اوتادا: جعلناها كلاوتاد لتسكن الارض ولاتظطرب
خلقناكم ازواجا: ذكورا وإناثا
وجعلنا نومكم سباتا: ان ينقطع عن الحركة والروح في الجسد.
وجعلنا الليل لباسا: نلبسكم ظلمته .
وجعلنا النهار معاشا: مضيئا ليسعوا فيه.
وبنيننا فوقكم سبعا شداد: يريد سبع سموات قوية الخلق محكمة البناء.
وجعلناسراجا وهاجا: المراد به الشمس والوهج تجمع النور والحرارة.
وأنزلنا من المعصرات : هي السحاب التي تنعصر بالماء والثجاج المنصب بكثرة.
لنخرج به حبا ونباتا : كالحنطة والشعير وكل ماينبت من الارض.
وجنات الفافا: أي بساتين ملتفا بعضها على بعض.
إن يوم الفصل كان ميقاتا : وقتا وميعاد للأولين والآخرين .
يوم ينفخ في الصور: وهو القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل.
فتأتون: إلى موضع العرض.
أفواجا: زمرا زمرا.
وفتحت السماء: لنزول الملائكة .
فكانت أبوابا : صارت ذات أبواب كثيرة .
وسيرت الجبال فكانت سرابا: سيرت عن أماكنها وقلعت فكانت هباء منثورا .
إن جهنم كانت مرصادا : يرصد فيه خزنة النار الكفار بذنوبهم.
للطاغين مآبا: مرجعا يرجعون اليه.
لابثين فيها احقابا: ماكثين في النار مادامت الدهور.حقب:قطعة من النار.
إلاحميما: الماء الحار.
وغساقا: هو صديد أهل النار.
جزاء وفاقا : وافق العذاب الذنب .
إنهم كانوا لايرجون حسابا: لكانوا لايطمعون في حساب ولايرجون ثواب.
وكل شيئ أحصينه كتابا: كتبناه في اللوح المحفوظ
إن للمتقين مفازا: الفوز والظفر بالمطلوب والنجاة من النار.
وكواعب: لهم نساء عذارى نواهد.
أترابا: أي متساويات في السن.
لايسمعون فيها لغوا ولاكذابا: لايمعون في الجنة لغوا ولايكذب بعضهم بعضا.
عطاء حسابا: بقدر ماوجب لهم في وعد الرب سبحانه .
لايملكون منه خطابا: لايقدرون أن يبدؤا معه إلابعد إذنه ولايملكون الشفاعة إلا بإذنه.
يوم يقوم الروح والملائكة صفا: مصطفين والروح جبريل عليه السلام .
إلا من أذن له الرحمن: بالشفاعة .و: كان ذلك الشخص ممن.قال: في الدنيا.صوابا:أي شهد بالتوحيد.
ذلك: يوم قيامهم على تلك الصفة هو. اليوم الحق: الكائن المتحقق. فمن شاء اتخذ الى ربه مآبا: مرجعا بالعمل الصالح .
يوم ينظر المرء ماقدمت يداه: يشاهد ماقدمه من خير وشر . يقول الكافر ياليتني كنت ترابا: يتمنى ان يكون تراب لمايشاهده من العذاب.
النازعات
والنازعات: أقسم سبحانه بالملائكة التي تنزع الارواح .
غرقا: أي إرغراقا في النزع.
والناشطات نشطا : تنشط النفوس أي تخرجها من الاجساد جذبا بقوة.
والسابحات : الملائكة ينزلون من السماء يسبحون في الهواء.
فالسابقات سبقا : هي الملائكة التي تسبق تنفيذ إلى أمر الله.
فالمدبرات أمرا: تدبير الملائكة للامر نزولها بالحلال والحرام .
يوم ترجف الراجفة : هي النفخة الاولى .
تتبعها الرادفة: النفخة الثانية.
قلوب يومئذ واجفة: لماعاينت من أهوال يوم القيامه.
أبصارها خاشعة: تظهر في أعينهم الذلة والخضوع.

يقولون أئنا لمرددون في الحافرة: هذا يقوله المنكرون للبعثأنرد بعد موتنا.
قالوا تلك إذا كرة خاسرة: إن رددنا بعد الموت لنخسرن بمايصيبنا من قول محمد.
فإنما هي زجرة واحدة : وهي النفخة الثانيه
فإذا هم بالساهرة: أرض بيضاء يأتي بها الله للحساب.
هل اتاك حديث موسى: أي قد جاءك وبلغك من قصص فرعون وموسى.
إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى: الوادي في جبل سيناء
فقل: له . هل لت أن تزكى: هل لك رغبة في التزكي والتطهر من الشرك.
وأهديك إلى ربك فتخشى: ارشدك إلى عبادته فتخشى عقابه.
فآراه الاية الكبرى: قيل العصا وقيل يده.
ثم أدبر: تولى وأعرض عن الايمان
يسعى: يعمل بالفساد.
فحشر: جمع جنوده للقتال والمحاربه.
فقال انا ربكم الاعلى: اراد اللعين انه لارب فوقه .
فأخذه الله نكالا الآخرة والاولى: أخذه الله بالعذاب في الدنيا بالغرق وفي الاخرة بعذاب النار.
إن في ذلك لعبرة لمن يخشى : فيماذكره من قصة فرعون بمافعله به عبرة لمن يخشى.
أأنتم أشد خلقا أم السماء: أخلقكم بعد الموت أشد من خلق السماء ومافيها من عجائب الصنع وبدائع القدرة .
رفع سمكها: جعلها كالبناء المرتفع فوق الارض.
فسواها فجعلها مستوية الخلق معدلة الشكل.
وأغطش ليلها: جعله ظلمة .
وأخرج ضحاها: ابرز نهارها
والارض بعد ذلك : أي بعد خلق السماء . دحاها: سطحها.
أخرج منها مائها ومرعاها: فجر منها الانهار وأخرج منها النبات الذي يرعى.
والجبال أرساها : جعلها كالاوتاد.
فإذا جائت الطامة الكبرى الداهية العظمى وهي النفخة الثانيه.
وبرزت الجحيم لمن يرى : أظهرت إظهارا لايخفى على أحد.
فأما من طغى: جاوز الحد في الكفر والمعاصي.
وآثر الحياة الدنيا: قدمها على الآخرة ولم يستعد لها.
فإن الجحيم هي المأوى: المكان الذي سيأوي إليه.
وأما من خاف مقام ربه: حذر من موقفه بين يدي ربه .
ونهى النفس عن الهوى: زجرها عن الميل للمعاصي التي تشتهيا.
فإن الجنة هي المأوى: المكان الذي سيأوي إليه.
يسألونك عن الساعة أيان مرساها: متى وصولها ووقوعها.
فيم أنت من ذكراها: لست في شيئ من علمها علمها عند الله.
إلى ربك منتهاها:منتهى علمها.
إنما أنت منذر من يخشاها: أي مخوف لمن يخشى قيام الساعة.
كأنهم يوم يرونها لم ليبثوا إلا عشية أو ضحاحها: قدر آخر النهار أو الضحى .

بشرى نصر 12 رجب 1432هـ/13-06-2011م 06:14 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الفاتحة :
- تسمى بفاتحة الكتاب ( لأنه افتتح بها ) وأم الكتاب وسورة الحمد والسبع المثاني
- اختلف العلماء في البسملة فقيل هي آية مستقلة في أول كل سورة كتبت في أولها
وقيل هي بعض آية من أول كل سورة أو هي كذلك في الفاتحة دون غيرها
وقيل هي ليست آية في الجميع وإنما كتبت للفصل بين سورة وأخرى
- الله : علم لم يطلق على غيره سبحانه وتعالى وأصله الإله المعبود بحق ( المألوه حباً وتعظيماً )
- الرحمن الرحيم : الرحمن صفة لله وحده لا يصح إطلاقها على غيره وهي أشد مبالغة من الرحيم
أما الرحيم فيصح وصف العبد بها
- الفرق بين الحمد والشكر : الحمد يكون باللسان لكمال المحمود ولو في غير مقابلة النعمة
أما الشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء ويكون مقابل النعمة
- الرب : اسم من اسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافا مثل ( رب المنزل )
- العالم : هو كل موجود سوى الله تعالى
- العبادة : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة
- قدمت العبادة على الإستعانة في قوله تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين ) من باب عطف العام على الخاص فالإستعانة نوع من الأنواع العبادة
- الصراط المستقيم : هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه
- المغضوب عليهم : هم اليهود لأنهم علموا الحق فتركوه
- الضالين : هم النصارى لأنهم حادوا عن الحق جهلا فكانوا في ضلال

*****

سورة النبأ :
- النبأ : هو الخبر الهائل وهو القرآن العظيم
- المهاد : هو الوطاء والفراش
- أوتاد : أي جعل الجبال كالأوتاد للأرض حتى تهدأ ولا تضطرب
- سباتا : السبات أن ينقطع عن الحركة والروح في بدنه
- لباسا : أي نلبسكم ظلمة الليل ونغشيكم بها كما يغشيكم اللباس
- معاشا : مضيئا لتسعو فيما يقوم به معاشكم
- سبعا شدادا : سبع سماوات قوية الخلق محكمة البناء
- سراجا وهاجا : هي الشمس جعل فيها نورا وحرارة والوهج يجمع قوة النور والحرارة
- المعصرات : الساحب التي تنعصر بالماء ولم تمطر بعد , ثجاجا : المنصب بكثرة
- ألفافا : بساتين ملتفة بعضها ببعض
- ميقاتا : ميعادا للأولين والآخرين , سمي يوم الفصل لأن الله يفصل فيه بين خلقه
- الصور : هو القرن الذي ينفخ فيه اسرافيل
- أفواجا : زمرا وجماعات
- مآبا : المآب المرجع
- أحقابا : الحقب هو القطعة الطويلة من الزمن
- حميما : هو الماء الحار , وغساقا : هو صديد أهل النار
- وفاقا : وافق العذاب الذنب
- مفازا : المفاز هو الفوز والظفر بالطلوب
- كواعب : أثداؤهن قائمة على صدورهن , أترابا : متساويات في السن
- دهاقا : مملوءه بالخمر

*****

سورة النازعات :
- النازعات : هي الملائكة تنزع أرواح العباد
غرقا : تنزعها من أقاصي الأجساد
- الناشطات نشطا : تخرج النفس من الأجساد جذبا بقوة
- السابحات سبحا : الملائكة ينزلون من السماء مسرعين لأمر الله
- السابقات سبقا : الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة
- الراجفة : هي النفخة الأولى التي يموت بها جميع الخلائق
- الرادفة : هي النفخة الثانية التي يكون بها البعث
- واجفة : مضطربة قلقة
- الحافرة : أي أنرد إلى أول حالنا وابتداء أمرنا أحياء بعد موتنا
- زجرة واحدة : هي النفخة الثانية التي يكون بها البعث
- الساهرة : هي الأرض البيضاء يأتي بها الله فيحاسب عليها الخلائق
- طغى : جاوز الحد في الطغيان
- الآية الكبرى : قيل هي العصا وقيل يده
- أدبر يسعى : أعرض عن الإيمان وسعى في الفاسد في الأرض
- فحشر فنادى : جمع جنوده للقتال والمحاربة , أو جمع السحرة للمعارضة أو جمع الناس للحظور والمشاهدة
- نكال الآخرة : وهو عذاب النار , ونكال الأولى : وهو عذاب الدنيا بالغرق
- رفع سمكها : جعلها كالبناء المرتفع فوق الأرض , فسواها : جعلها مستوية
- أغطش ليلها : جعله مظلما
- أخرج ضحاها : أي أبرز نهارها
- دحاها : هي بسطها
- المأوى : المكان الذي سيأوي إليه
- أيان مرساها : أي متى وصولها ووقوعها
- منتهاها : أي منتهى علمها


*****

سورة عبس :
- عبس وتولى : أي كَلَحَ الرسول صلى الله عليه وسلم بوجه وأعرض
- الأعمى : هو عبد الله بن أم مكتوم
- يتزكى : يتطهر من الذنوب
- استغنى : أي كان ذا ثروة أو استغنى عن الإيمان وبما عندك من العلم
- فأنت له تصدى : أي تقبل عليه بوجهك وحديثك
- تلهى : تتشاغل عنه
- صحف مكرمة : مكرمة عند الله لما فيها من العلم والحكمة
- مرفوعة مطهرة : رفيعة القدر عند الله منزهه لا يمسها إلا المطهرون
- السفرة : هم الملائكة والسفارة هي السعي بين القوم
- كرام : عن المعاصي , بررة : أتقياء مطيعون
- أنشره : إذا شاء الله إنشاره أحياه بعد موته
- شققنا الأرض شقا : أي بالنبات الخارج منها
- قضبا : القضب هو القت الرطب الذي تعلف به الدواب
- أبا : الأب كل ما أنبتت الأرض مما لا يأكله الناس ولا يزرعونه من الكلأ وسائر أنواع المرعى
- الصاخة : صيحة يوم القيامة تصخ الآذان أي تصمها فلا تسمع
- مسفرة : مشرقة مضيئة
- عليها غبرة : أي غبار وكدور
- ترهقها قترة : يغشاها سواد وذلة

بنت عبد الرحمن 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م 10:18 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة النبا:

عم يتساءلون :لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم واخبر الكفار بالتوحيد والبعث من بعد الموت الموت وتلا عليهم القران جعلوا يتساءلون ماذا حصل لمحمد صلى الله عليه وسلم وما الذي اتى به فانزل الله هذه الاية والمعنى عن اي شيء يسال بعضهم بعضا ثم اجاب الله عن هذا السؤال بقوله

عن النبأ العظيم :وهو الخبر الهائل :القران العظيم لانه يشمل اخبار البعث والتوحيد وتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم

الذي هم فيه مختلفون :اختلفوا فيه فجعله بعضهم سحرا وبعضهم شعرا وقال بعضهم اساطير الاولين

كلا سيعلمون : زجر لهم وردع /ثم كلا سيعلمون :تاكيد الزجر والردع

مهادا :الوطء والفراش
اوتادا: حتى تثبت وتسكن
وخلقناكم ازواجا :من ذكر وانثى
وجعلنا نومكم سباتا : اي راحة لابدانكم والسبات انقطاع الحركة
وجعلنا الليل لباسا : البسناكم وغشيناكم ظلمتهكما يغشيكم اللباس
وجعلنا النهار معاشا :مضيئا ليسعوا فيه بما يقوم به معاشهم وما قسمه الله لهم من رزق
وبنينا فوقكم سبعا شدادا :اي سبع سماوات قوية الخلقة محكمة البناء
وجعلنا سراجا وهاجا : اي الشمس جعل فيها نورا وحرارة والوهج يجمع النور والحرارة
وانزلنا من المعصرات ماء ثجاجا :المعصرات السحب الممتلئة بالماء ولما تمطر /الثجاج المنصب بكثرة
لنخرج به حبا ونباتا :الحب الزرع ووما يقتات به /النبات ما تاكله البهائم والدواب
وجنات الفافافا : بساتين ملتف بعضها ببعض

ان يوم الفصل كان ميقاتا :اي ميعادا ومجمعا للاولين والاخرين وسمي بالفصل لانه فيه يفصل بين خلقه

يوم ينفخ في الصور:وهو القرن الذي ينفخ فيه اسرافيل
فتاتون افواجا :الى موضوع العرض
وفتحت السماء فكانت ابوابا : اي ابوابا كثيرة لنزول الملائكة
وسيرت الجبال فكانت سرابا : اي سيرت عن اماكنها واجتثت من مقارها يظن الناظر اليها انها سراب

ان جهنم كانت مرصادا :اي متطلعة للكفار كما يرصد الراصد من ياتي اليه
للطاغين مابا :الماب مرجع يرجعون اليه
لابثين فيها احقابا :اي ماكثين فيها والحقب القطعة الطويلة من الزمن كلما مر حقب دخل حقب وتبعه حقب اخر وهكذا للابد
لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا اي لا يذوقون فيها بردا يقيهم حر النار ولا شرابا يقيهم عطشها
الا حميما وغساقا :الحميم الماء الحار /غساقا والعياذ بالله صديد اهل النار
جزاء وفاقا :وافق العذاب الذنب
انهم كانوا لا يرجون حسابا : لانهم كانوا لا يؤمنون بالبعث فلا كانوا يرجون ثوابا ولا كانوا يخافون عقابا
وكذبوا باياتنا كذابا:اي كذبوا بالايات القرانية تكذيبا شديدا
فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا : قيل هذه الاية من اشد الايات في شدة عذاب اهل النار والعياذ بالله

ان للمتقين مفازا :المفاز الظفر بالمطلوب وعو النجاة من النار
كواعب :اي اثداؤهن قائمات لم تنكسر لكونهن عذارى /اترابا :متقاربات في السن
كاسا دهاقا اي ممتلئة خمرا
لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا : اللغو الباطل من الكلام ولا كذابا لا يكذب بعضهم بعضا ((الا قيلا سلاما سلاما ))
لا يملكون منه خطابا :لا يستطيعون ان يسالوه الا فيما اذن لهم ولا يملكون الشفاعة الا باذنه
يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا : يتمنى انه كان ترابا لما يشاهد ما اعده الله له من عذاب النار والعياذ بالله

بنت عبد الرحمن 29 شوال 1432هـ/27-09-2011م 04:17 PM

تفسير سورة النازعات

النازعات : اقسم الله سبحانه بالملائكة التي تنزع ارواح العباد من اجسامهم كما يبلغ النازع في القوس فيبلغ بها غاية المد

غرقا : اي اغراقا في النزع حيث تنزعها من اقاصي الاجساد

الناشطات نشطا :تنشط النفوس تخرجها من الاجساد جذبا بقوة

السابقات سبقا : الملائكة تسبق بامر الله ومنه تسبق بارواح المؤمنين الى الجنة

فالمدبرات امرا : تدبير الملائكة الامر نزولها بالحلال والحرام وتفصيلهما وتدبير اهل الارض في الرياح والامطار وغيره

ابصارها خاشعة :اي خاضعة لما راته مناهوال يوم القيامة ويقصد ابصار الذين ماتوا على غيرالاسلام

يقولون أءنا لمردودون في الحافرة :هذا يقوله المنكرون ليوم البعث اذا قيل لهم انكم لمبعوثون اي انرد الى اول حالنا فنصير احياء بعد موتنا وكنا في حفر القبور

قالوا تلك إذا كرة خاسرة :اي ان رددنا بعد الموت لنخسرن بما يصيبنا بما يقوله محمد

الساهرة :قيل هي ارض بيضاء ياتي بها الله فيحاسب عليها الخلائق

الواد المقدس :المبارك المطهر

طوى :واد في جبل سيناء

هل لك الى ان تزكى : اي هل لك رغبة للتزكي اي التطهر من الشرك

الاية الكبرى : قيل هي العصا وقيل يده

فأخذه الله نكال الاخرة والاولى : اي اخذه الله فنكل به نكال الاخرة وهو عذاب النار ونكال الاولى وهو الغرق ليتعظ به من يسمع خبره

اغطش ليلها : ايجعله مظلما

الطامة الكبرى :الداهية العظمى التي تطم على سائر الطامات وهي النفخة الثانية التي تسلم اهل الجنة الى الجنة واهل النار الى النار

برزت الجحيم لمن يرى : اي اظهرت اظهارا لا يخفى على احد

ايان مرساها :اي متى وصولها ووقوعها

فيم انت من ذكراها : اي لست في شيء من علمها وذكرها انماا يعلمها الله سبحانه وتعالى



سليم سيدهوم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م 02:14 PM

من فوائد سورة النبأ:
1 النَّبَإِ الْعَظِيمِ هُوَ الْخَبَرُ الهائِلُ، وَهُوَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ؛ لأَنَّهُ يُنْبِئُ عَن التَّوْحِيدِ، وَتَصْدِيقِ الرَّسُولِ، وَوُقُوعِ الْبَعْثِ والنُّشورِ
2 ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ}؛ لِلْمُبَالَغَةِ فِي التأكيدِ والتشديدِ فِي الوعيدِ؛ أَيْ: لا يَنْبَغِي أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي شأنِ الْقُرْآنِ، فَهُوَ حَقٌّ، وَلِذَا سَيَعْلَمُ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِهِ عَاقِبَةَ تَكْذِيبِهِم
3 ْقال قتادة:{لِبَاساً}:(سَكَناً) وهذا تفسيرٌ بالمعنى، وكأنه اعتبرقوله تعالى:{وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً}[الأنعام: 96]، وقوله تعالى:{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ}[يونس: 67]، وهو يؤول إلى معنى اللباس بالنظر إلى التغطية والستر فيها، والله أعلم.
4 سُمِّيت البساتين جنَّات؛ لأنها تَجِنُّ من بداخلها؛ أي: تستره، وهذا هو أصل معنى هذه المادة في لغة العرب


و من فوائد سورة عبس:
1 {أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى}؛ أَيْ: لأَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى. سَبَبُ نُزُولِ السُّورَةِ أَنَّ قَوْماً مِنْ أشرافِ قُرَيْشٍ كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إسلامِهِم، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْطَعَ عَلَيْهِ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ كلامَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؛ فَنَزَلَتْ
2 في ذكر التزكي وبعده التذكر، وهو حصول أثر التذكير احتمالان: الأول:أن يكون الأمر من قَبيل التَّخْلِية والتَّحْلِية، فالتزكي: تطهير، وهذا جانب التخلية، وحصول التذكر في القلب تحلية.
الثاني: أن يكون التزكِّي: كمال حصول الموعظة في القلب، والتذكر: ما يحصل في القلب من يسيرها، ويكون المعنى: إن لم يقع منه كمالُ تَزَكٍّ، وقع منه يسيرٌ ينفعه في المستقبل، والله أعلم.

3 اختلف في المراد بالسَّفَرة، على قولين: الأول: أن السَّفَرة الملائكة، وهو قول ابن عباس من طريق العوفي، وابن زيد، ونسبه ابن كثير إلى مجاهد والضحَّاك.
الثاني: أن السَّفَرة القُرَّاء، قاله قتادة من طريق سعيد، وذكر ابن كثير عن
وهب بن منبِّه، قال: هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

بنت عبد الرحمن 21 ذو الحجة 1432هـ/17-11-2011م 05:10 AM

عبس :أي كلح الرسول صلى الله عليه وسلم بوجهه وأعرض

أن جاءه الاعمى :سبب النزول ان جاء قوم من أشراف قريش الى الرسول صلى اله عليه وسلم وقد طمع في اسلامهم وجاء اليه عبد الله بن كتوم رضي الله عنه وهو أعمى فكره الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقطع عليه كلامه فأعرض عنه ((ووصف عبد الله بن مكتوم ليس بالأعمى لا يعرض ما ورد فيالاية الكريمة ''ولا تنابزوا بالألقاب" لاختلاف وجهة القائل كما قال الشيخ عبد العزيز عبد السعيد والله أعلم فالقائل هنا والواصف هو الله وله التصرف في خلقه سبحانه

فأنت له تصدى :أي تقبل عليه بوجهك وهو معرض عما جئت به

فأنت عنه تلهى :أي تتشاغل عنه وتعرض

والايات : أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}ذكر أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لو كان كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الايات وكما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها في الاية في سورة الاحزاب :{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ} حيث تقول رضي الله عنها: (لو كان النبي صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية)

إنها لتذكرة :أي هذه الايات والسورة موعظة حقها أن تتبعها وتعمل بها أمتك

سفرة :الملائكة يسفرون بالوحي بين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

كرام بررة :كرام عن المعاصي بررة أتقياء مطيعون لربهم

قتل الإنسان ما أكفره : أي لعن الاسان الكافر ما أشد كفره

ثم السبيل يسره : أي يسر له الطريق لتحصيل الخير او الشر

ثم إذا شاء أنشره :إذا شاء الله إنشاره أحياه بعد موته في الوقت الذي يريده تعالى

الصاخة :صيحة يوم القيامة التي تصخ الاذان


بنت عبد الرحمن 29 ذو الحجة 1432هـ/25-11-2011م 03:41 AM

سورة التكوير

س1: اذكر أقوال المفسرين رحمهم الله تعالى في معنى التكوير.
بين قائل ذهبت وغورت
وذهب نورها وأظلمت
ورمي بها ونكست

س2: ورد في هذه الآيات اثنا عشر أمراً من أهوال اليوم الآخر، ستة منها تقع في الدنيا والناس ينظرون، والستة الأخرى تقع يوم القيامة، عدد هذه الأهوال على ضوء هذا التقسيم.
*الست الاولى في الدنيا:
إذا اشمس كورت -إذا النجوم انكدرت -إذا الجبال سيرت -إذا العشار عطلت -إذا الوحوش حشرت -إذا البحار سجرت -

*الست لالتالية في الاخرة:
إذا النفوس زوجت -إذا الموؤودة سئلت -إذا الصحف نشرت - إذا السماء كشطت - إذا الجحيم سعرت -إذا الجنة أزلفت

س3: بين معاني المفردات التالية:
انكدرت :طمس نورها
العِشَار: النوق الحواملالتي في بطونها اولادها وخصت بالذكر لانها انفس مال العرب
عُطِّلت :تركت مهملة بلا راع وذلك من الهول الذي تراه
سُجرت أضرمت بالنار
زُوِّجت: زوجت نفوس المؤمنين من الحور العين وقرنت ارواح الكافر والعياذ بالله من لشياطين
الموءودة : البنت تدفن حية وهذا كان من عادة العرب في الجاهلية خشية العار او الحاجة
نُشرت،:أي نشرت صحائف الاغمال للحساب
كُشطت: تشققت وأزيلت
سُعرت: اي أوقدت إيقادا شديدا قال قتادة :سعرها غضب الله وخطايا بني آدم
أُزلفت :قربت
أُحضرت :حضرت للحساب


س4: بين الحكمة من سؤال الموءودة.
كان سؤال الموؤودة من باب توبيخ من وأدها فهي لم ترتكب ذنبا توأد بسببه


بنت عبد الرحمن 4 محرم 1433هـ/29-11-2011م 10:32 PM

تتمة تفسير الجزء الاول من سورة التكوير:

س5: اذكر تفسيراً إجمالياً مختصراً لهذه الآيات.
الايات السابقة تبين حال الخلق يوم القيامة

س6: اذكر أقوال المفسرين في معنى الانكدار.
اختلف في الانكدار على اقوال:
-تناثرت
-تساقطت وتهافتت
-رمي بها

س7: بين الحكمة من ذكر تعطيل العشار دون سائر الأموال.
لما كانت العشار من انفس اموال العرب عطلت اي اهملت وتركت بلا راع من هول يوم القيامة

س8: اذكر أقوال المفسرين في المراد بتزويج النفوس يوم القيامة.
اختلف فيها على قولين :
-يقرن كل امرئ بشيعته فيقرن الكافر بالكافر واليهودي باليهودي والمؤمن بالمؤمن وهكذا
-النفوس ترد الى ارواحها

س9: بين لم سميت الجحيم بهذا الاسم: لشدة تأجج نارها (فتاوى ابن عثيمين رحمه الله)

س10: تحدث باختصار عن الأسلوب البلاغي الحكيم في التخويف من أهوال يوم القيامة في هذه السورة
.......


تتمة سورة التكوير :

س1: اذكر مناسبة هذه الآيات لما قبلها
لو ان الكفار آمنوا بالقران الكريم لأمنوا بأعظم ما جاءبه وهو البعث

س2: اذكر تفسيراً إجمالياً مختصراً لهذه الآيات
أقسم الله سبحانه وتعالى بالليل والنهار والكواكب على صدق القران وانه حق نزل به الروح الامين (امين السماء) على رسول الله صلى الله عليه وسلم (امين اهل الارض والسماء )وهو الصادق في التبليغ الذي لم يبخل باي وجه من الوجوه في التبليغ فكل ما جاء به من اخبار البعث حق
س3: بين معاني المفردات التالية:
الخُنَّس :الكواكب تختفيبالنهار
الجوار:تجري في افلاكها
الكُنَّس :تكنس وقت غروبها
عسعس : اقبال وادبار الليل
تنفَّس أقبل الصبح بنسيم
مكين : ذو مكانة مكينة
الأفق المبين :مشرق الشمس
ضنين: بخيل ومعناه ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبخل بتبليغ الوحي

س4: يكرر الله عز وجل الإخبار بأنَّ هذا القرآن الكريم حق، لم يفترى من دونه، تحدث عن أهمية هذا التكرار.
س5: بين جواب القَسَم في هذه الآيات الكريمات :جواب القسم هو قوله تعالى "انه لقول رسول كريم" وقوله "ولقد رآه بالفق المبين"

س6: قال الله عز وجل: {وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ} ما المراد بالصاحب هنا ؟
وما سر التعبير عنه بلفظ الصاحب مضافاً إلى ضمير المخاطبين دون سائر الأوصاف والإضافات؟ :الصاحب فقدعاش فيهم صلى الله عليه وسلم والصحبة لبيان انهم كانوا أعرف بحاله

س7: اختلف المفسرون في معنى تركيب القسم بصيغة{لا أُقْسِمُ}على أقوال، اذكرها مع الترجيح:
_أنه نفي للقسم
_ أنهالمنفي محذوف مقدر بحسب السياق :فلا اقسم :اي لا ليس الامر كما زعمتم وأقسم بالخنس الجوار الكنس
-جاءت لا لتاكيد القسم وهو الارجح والله اعلم

س8: اختلف العلماء في المراد {بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} على أقوال، اذكرها مع بيان القول الراجح، وسبب الاختلاف، ونوعه.
اختلف فيها على اقوال :
-انها النجوم والكواكب
- انها الوحش
والأرجح قال ابن جرير ان الاولى هو الاقرب للصواب والله اعلم :
فالصوابُ أن يُعَمَّ بذلك كل ما كانت صفته الخنوس أحياناً، والجري أخرى، والكُنوس بآنات على ما وصف جل ثناؤه من صفتها).
وهذا سببه ان الوصف صالح لأكثر من موصوف و الاختلاف هنا هو اختلاف تنوع والله اعلم


س9: اختلف العلماء في معنى قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ}على قولين، اذكرهما، مع بيان سبب الاختلاف، ونوعه :
اختلف فيه على قولين
-عسعس الليل إذا أقبل
- والثاني إذا أدبر
والاختلاف من قبيل اختلاف التنوع الذي يحمل على معنيين متضادين
س10: قال الله عز وجل: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} بين المراد بالرسول في هذه الآية، ومعنى نسبة القول إليه؟ المراد هنا هو جبريل عليه السلام ونسب اليه القول كونه بلغ عن ربه

س11: اذكر القراءتين في قول الله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} مع بيان المعنى على كلا القراءتين.
-بضنين :اي ليس ببخيل
-بظنين أيليس بمتهم

س12: بين دلالة هذه الآيات على بطلان مذهب الجبرية والقدرية:

هاتان الآيتان وردَ فيهما إثباتُ مشيئةِ العبدِ ومشيئةِ الربِّ، والمرادُ أنَّ مشيئةَ العبدِ ليست نافذةً على كلِّ حال، بل هي مقيَّدة بإذن الربِّ لها بالنَّفَاذ، وفي هذا ردٌّ على الجبرية الذين يرون أنه لا فِعل لهم البتَّة، بل كل فعل يفعلونَهُ هم مجبولون عليه ليس لهم فيه اختيار، وهذا مخالِفٌ للواقع؛ لأنك ترى من نفسِك اختياراً وتصرفاً، ولكنَّ وقوعَ هذا الاختيار بمشيئة الله تعالى.

كما أن في الآية الثانية ردّاً على الذين يزعمون أن العبدَ قادرٌ على خلقِ فعلِه، وهم المعتزلة؛ لأن الله أثبتَ أن فعلَ العبدِ لا يقع إلا بعدَ مشيئة الله، ولو كان ما قالوه صحيحاً لما لزِمَ ورودُ مشيئة الله هنا، والله أعلم.



جنين القسام 12 محرم 1433هـ/7-12-2011م 07:10 PM

*مذاكرتي لتفسير سورة ((الفاتحة)) .. بطريقة السؤال والجواب:
وأوردت بعض الفوائد بدون سؤال.
.................................................
بسم الله الرحمن الرحيم

-لماذا سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم؟
لأن القرآن افتتح بها؛ فهي أول ما يتلو التالي من القرآن.

-- قيل أنها مكية، وقيل أنها مدنية.

- عددي أسماء سورة الفاتحة:
فاتحة الكتاب، والسبع المثاني، وسورة الحمد، وسورة الصلاة، والواقية.

- أذكري أدلة في فضل سورة الفاتحة:
قال صلى الله عليه وسلم: ((الحمد لله رب العالمين: هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته)) رواه البخاري وأحمد.

- صححي العبارة: ((بسم الله الرحمن الرحيم)) آية في كل سورة.
بل هي آية فاصلة بين كل سورتين.

- ما حكم قراءة الآية: ((بسم الله الرحمن الرحيم)) في كل سورة؟
مستحبة، إلا في سورة التوبة مكروه.

- ما معنى (الله)؟
هو علم لا يطلق إلا على الله عز وجل، وأصله: الإله، وهي تقع على كل معبود حق أو باطل، ثم غُلِّب على المعبود بحق.

- ما معنى: ((الرحمن الرحيم))؟
اسمان مشتقان من الرحمة، الرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن لم يستعمل لغير الله عز وجل.

- ما معنى (الحمد)؟
هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري.

- ما الفرق بين الحمد والشكر؟
1. الحمد يكون باللسان فقط، أما الشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء.
2. الشكر يكون مقابل نعمة، أما الحمد فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابل نعمة.

- ما معنى الرب؟
اسم من أسماء الله تعالى، ولا يقال في غيره إلا مضافا، مثل: الرجل رب المنزل.

- ما معنى العالمين؟
جمع عالم؛ وهو كل موجود سوى الله عز وجل، والعالم عبارة عمن يعقل وهي أربع أمم: الإنس، والجن، والملائكة، والشياطين.

- ما وجه الإعجاز في أن تأتي صفتيّ (الرحمن الرحيم) بعد (رب العالمين) في الآيتين 2و3؟
لأن وصف (رب العالمين) فيه ترهيب قرن بــ (الرحمن الرحيم) لأن فيها ترغيب؛ حتى يجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه؛ فيكون أعون على طاعته.

- فسري الآية: ((ملك يوم الدين))؟
الله عز وجل مالك يوم الدين بفعله وذاته.
يوم الدين: قال قتادة: "يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم؛ أي يجازيهم بها".

- فسري الآية: ((إياك نعبد وإياك نستعين)).
نخص الله وحده بالعبادة والاستعانة دون غيره سبحانه.
قال ابن عباس رضي الله عنه: "إياك نوحد ونخاف يا ربنا لا غيرك، وإياك نستعين على طاعتك وعلى أمورنا كلها".

- ما معنى العبادة؟
لغة: أقصى غايات الخضوع والتذلل.
شرعا (اصطلاحا): عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف.

- لماذا قُدمت العبادة على الاستعانة في قوله تعالى: ((إياك نعبد وإياك نستعين))؟
لأن الأولى وسيلة إلى الثانية.

- ما هي أنواع الهداية؟
الهداية نوعان:
1. هداية توفيق: وهي خاصة بالله تعالى.
2. هداية دلالة وإرشاد: وهي للأنبياء وأتباعهم من العلماء والدعاة.

- فسري الآية: ((اهدنا الصراط المستقيم)).
الهداية هنا هداية توفيق وهداية دلالة؛ لأن الله هو الموفق للخير، وهو الذي أرسل الرسل ليدلونا عليه.

- ما هو (الصراط)؟
لغة: الطريق الذي لا اعوجاج فيه.
شرعا (اصطلاحا): طريق الإسلام.
من المنعم عليهم في قوله تعالى: ((صراط الذين أنعمت عليهم))؟
هم المذكورون في قوله تعالى: ((ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)).

- من المقصود في قوله تعالى: ((غير المغضوب عليهم))؟
هم اليهود؛ وذلك لأنهم علموا الحق فتركوه، وحادوا عنه على علم؛ فاستحقوا غضب الله تعالى.

- من المقصود في قوله تعالى: ((ولا الضالين))؟
هم النصارى؛ لأنهم حادوا عن الحق جهلا× فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام.

- ما معنى (آمين)؟
معناها: اللهم استجب.

............................
هذا، والحمد لله رب العالمين.

راجية الخير 18 ربيع الأول 1433هـ/10-02-2012م 10:16 PM

أسباب نزول بعض سور عمّ :-
1- سورة الإخلاص :- روى الإمام أحمد عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يامحمد انسب لنا ربك ، فأنزل تعالى قوله ( قل
هو الله أحد ، الله الصمد ... ) سورة الإخلاص .
2- سورة المسد :- روى البخاري عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى البطحاء فصعد الجبل فنادى : " ياصباحاه " فاجتمعت إليه قريش
فقال : " أرأيتم إن حدثتكم أن العدومصبحكم أو ممسيكم أكنتم تصدقوني " قالوا : نعم، قال : " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد "
فقال أبو لهب : ألهذا جمعتنا ؟ تبّا لك ، فأنزل تعالى قوله ( تبّت يدآ أبي لهب وتبّ ) إلى آخرها .
3- سورة الكافرون :- روي أن الكفار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعبد آلهتهم سنة ، ويعبدوا إلهه سنة ، فأمره الله سبحانه أن يقول لهم ( لا أعبد
ماتعبدون ) أي : لا أفعل ماتطلبون مني من عبادة الأصنام ، فأمره تعالى أن يتبرأ من دينهم بالكلية .
4- سورة العلق :- عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فجاء أبو جهل فقال : ألم أنهك عن هذا ؟ ألم أنهك عن هذا ؟
فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم فزبره فقال أبو جهل : إنك لتعلم مابها ناد أكثر مني فأنزل تعالى قوله ( فليدع ناديه ، سندع الزبانية )
قال ابن عباس والله لو دعا ناديه لأخذته زبانية الله .
5- سورة الضحى :- عن جندب بن عبدالله البجلي قال : اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثاً فجاءت امرأة فقالت : يامحمد إني
لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاثا ، فأنزل تعالى قوله ( والضحى ، والليل إذا سجى ، ماودعك ربك وماقلى )
6- سورة المطففين :- عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل تعالى قوله ( ويلٌ
للمطففين ) فأحسنوا الكيل بعد ذلك .
7- سورة عبس :- عن عائشة رضي الله عنها قالت : أنزلت ( عبس وتولى ) في ابن أم مكتوم الأعمى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول :
يارسول الله أرشدني ، وعند رسول الله رجل من عظماء المشركين ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ، ويقبل على الآخر
ففي هذا نزل قوله تعالى ( عبس وتولى ) .
8- سورة النازعات :- عن عائشة رضي الله عنها قالت : لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله عز وجل : ( فيم أنت من
ذكراها ، إلى ربك منتهاها ) .
9- سورة النبأ :- لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرهم بتوحيد الله والبعث بعد الموت ، وتلا عليهم القرآن جعلوا يتساءلون بينهم ، يقولون :
ماذا حصل لمحمد وماالذي أتى به ؟ فأنزل الله عزوجل قوله تعالى ( عمّ يتساءلون ) .

نجاح 17 ربيع الثاني 1433هـ/10-03-2012م 02:42 PM

اين اجد برنامج الخرائط الدهنيه وهل هناك شرح له
 
اين اجد برنامج الخرائط الدهنيه وهل هناك شرح له ؟

نجاح 27 رجب 1433هـ/16-06-2012م 09:42 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص الجزء الاول من تفسير جزء عم والفاتحه
سوره الفاتحه :

قيل مكيه وقيل مدنيه
اسماؤها :
ام الكتاب فاتحه الكتاب الصلاه الحمد السبع المثاني
سميت بفاتحه الكتاب لكونه افتتح بها وان لم تكن اول مانزل من القران
فضائلها :
لاتقوم الصلاه الا بها
اعظم سوره في القران
رقيه وشفاء

ملخص التفسير :
في هذه السوره الكريمه اثبات للنبوه ورد على جميع البدع ووفيها اخلاص العباده لله وتضمنت انواع التوحيد فهي تحوي على معاني عظيمه والرسول صلى الله عليه وسلم قال فيها : الحمدلله هي السبع المثاني والقران العظيم الذي اوتيته "
الحمدلله : الثناء على الله بالجميل الاختياري
بالسان والحمد يكون باللسان فقط لكمال المحمود ولو في غير مقابله نعمه ويختلف عن الشكر الذي يكون في مقابل نعمه ويكون باللسان والقلب والاعضاء فلله الحمد والشكر

رب العالمين :الرب هو المربي لعباده جميعا بخلقه لهم واعطائهم الالات والرزق هدايتهم لمافيه مصالحهم ويطلق على غيره مضافا فيقال الرب المصلح والرب المدبر العالمون كل موجود سوى الله
الرحمن الرحيم اسمان مشتقان من الرحمه والرحمن اشد مبالغه من الرحيم ولما كان في اتصافه برب العالمين من الرهبه قرن بالرحمن الرحيم ليكون اعون على طاعته وليجمع بين الرهبه منه والرغبه اليه

مالك يوم الدين قرء مالك وقرء ملك ويوم الدين هو يوم يدين الله فيه العباد باعمالهم

اياك نعبد واياك نستعين تقدم المعمول يفيد الحصر ومعناها نخصك بالعباده ونخصك بالاستعانه لانعبد غيرك ولانستعينه والعباده هي كمال المحبه والخضوع والخوف اياك نوحد ونخاف ياربنا لاغيرك واياك نستعين على طاعتك وعلى امورنا كلها

اهدنا الصراط المستقيم : الدلاله والارشاد والتوفيق ومعناها الزياده من الهدى والصراط المستقيم هو الطريق الذي لااعوجاج فيه وقيل هو الاسلام وقيل القران

صراط الذين انعمت عليهم : هم المذكورون في سوره النساء: ومن يطع الله والرسول فاولئك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا"

غير المغضوب عليهم ولاالضالين : المغضوب عليهم اليهود والضالين النصارى اليهود حادو عن الحق عن علم والنصارى حادو جهلا منهم فكانو على جهل في امر عيسى عليه السلام


تفسير سوره النباء
عم يتساءلون : عن أي شيء يسال بعضهم بعضا
؟حيث كان المشركون عندما نزل القران اخذوا يتساءلون بينهم مالذي حصل لمحمد وماالذي جاء به تساؤل المنكر المستبعد لوقوعه فانزل الله هذه السوره ثم جاب الله تعالى بقوله

عن النباء العظيم : وهو الخبر الهائل وهو القران العظيم الذي يخبر بنبوه محمد وتوحيد الله والبعث والنشور

الذي هم فيه مختلفون : اختلفوا فيه فقالوا شعر وكهانه وسحر واساطير الاولين

كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون :ردع وزجر لهم ثم كرر الردع والزجر للمبالغه في التشديد والتاكيد في الوعيد أي لاينبغي لهم ان يختلفوا في امر القران فهو حق

الم نجعل الارض مهادا : استفهام تقريري والمهاد والوطاء هو كالمهد للصبي يمهد عليه فينوم

والجبال اوتادا : كالاوتاد للارض لتسكن فلا تتحرك

وخلقناكم ازواجا : الذكور والاناث
وجعلنا نومكم سباتا :السبات راحه لابدانكم وهو انقطاع عن الحركه مع بقاء الروح في بدنه
وجعلنا الليل لباسا : نلبسكم ظلمته ونغشيكم بها كما نغشيكم باللباس
وجعلنا النهار معاشا :مضيئا ليقوموا فيه بمعاشهم ماقسمه الله لهم من الرزق
وبنينا فوقكم سبعا شدادا : سبع سموات محكمه الخلق قويه البناء
وجعلنا سراجا وهاجا :الشمس فيها نور وحراره وهو الوهج
وانزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ماء منصب بكثره والمعصرات هي السحاب التي تنعصر بالماء ولم تمطر بعد
لنخرج به حبا ونباتا :الحب مما يتغى به كالحنطه والشعير والنبات هو المرعى وسائر الكلا من الحشيش والنبات
وجنات الفافا : بساتين ملتفه بعضها فوق بعض لتشعب اغصانها

ان يوم الفصل كان ميقاتا: وقتا ومجمعا وميعادا للاولين والاخرين يصلون فيه الى ماوعود اليه من الثواب والعقاب ويوم الفصل الذي يفصل الله فيه بين عباده

يوم ينفخ في الصور فتاتون افواجا: يوم القيامه ينفخ اسرافيل في القرن فياتي الناس الى موضع العرض زمرا زمرا وجماعات جماعات
وفتحت السماء فكانت ابوابا : فتحت لنزول الملائكه فكانت ابواب كثيره
وسيرت الجبال فكانت سرابا: قلعت عن مقارها في الهواءفكانت سرابا يظن الناظر انها سراب

ان جهنم كانت مرصادا للطاغين مابا :
ان جهنم كانت في قضاء الله وقدره موضع رصد ترصد فيها خزنه جهنم الكفار ليعذبوهم بها للطاغين الذين تجاوزو في العصيان والكفر بالله والتكبر مرجع يرجعون اليه وهي جهنم

نجاح 28 رجب 1433هـ/17-06-2012م 12:38 AM

لابثين فيها احقابا ماكثين فيها مادامت الدهور والحقبه القطعه الطويله من الزمان
لايذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حميما وغساقا : لايذوقون في الاحقاب او في النار بردا يغنيهم من حرها ولا شرابا يغنيهم من عطشها
جزاء وفاقا : وافق العذاب الذنب فلا ذنب اعظم من الشرك ولا عذابا اعضم من النار
انهم كانوا لايرجون حسابا وكذبوا باياتنا كذابا وكل شي احصيناه كتابا فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا:
أي انهم كانوا لايطمعون في ثواب ولا يخافون من عذاب وكذبوا بالايات القرانيه تكذيبا شديدا وكل ماعملوا مكتوب في سجل اعمالهم ثم يقال لهم في النار فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا فهم في مزيد من عذاب الله ابدا لقبائح اعمالهم وكفرهم بالله

ان للمتقين مفازا حدائق واعنابا وكواعب اترابا لايسمعون فيها لغوا ولا كذابا جزاء من ربك عطاء حسابا:
بعد ذكر حال اهل النار كعاده القران يذكر ثواب اهل التقوى والطاعه فلهم مفاز وهو الظفر والفوز بالمطلوب والنجاه من النار ولهم من النعيم مالايصفه واصف من الحدائق والاشجار والعنب والحور العين وهن النساء الكواعب الاتي اثدائهن قائمه لم تتكسر على صدورهن فهن نواهد عذارى ولايسمعون في الجنه الباطل من القول ولايكذب بعضهم بعضا كل هذا جزاء من الله على ايمانهم وصالح اعمالهم عطاء حسابا بقدر مااوجب لهم الله في وعده فوعد لقوم الحسنه بعشر امثالها ولقوم سبعمائه ضعف ولاخرين بمالايقدر قدره

رب السموات والارض ومابينهما الرحمن لايملكون منه خطابا
لايملكون ان يتكلموا الا في فيما اذن لهم فيه

يوم يقوم الروح والملائكه صفا لايتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا
في ذلك اليوم العضيم يقوم الروح وقيل انه جبريل وقيل انه جند من جنود الله وقيل انه ارواح بني ادم تقوم صفا والملائكه تقوم صفا قبل النفخه الثانيه لايتكلمون الا في حق من اذن له ولا يشفعون الا باذنه في حق من شهد بالتوحيد

ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ الى ربه مابا انا انذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ماقدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا

في ذلك اليوم الكائن الواقع المتحقق من شاء اتخذ الى ربه مرجعا يرجع اليه يوم ينظر المرء ماقدمت يداه من خير او شر ويتمنى الكافر ان يكون ترابا لما عاين من اهوال يوم القيامه

نجاح 28 رجب 1433هـ/17-06-2012م 12:29 PM



تفسير مختصر لسوره النازعات
يقسم الله سبحانه بالملائكه في اول السوره التي تنزع ارواح العباد من اقاصي الاجساد وبالملائكه التي تجذي ارواح المؤمنين وبالملائكه التي تسرع لامر الله وبالملائكه التي تسبق بارواح المؤمنين الى الجنه وبالملائكه التي تدبر الامر من الرياح والجنود واالنزول بالحلال والحرام وتفصيلها والمقسم به والمقسم عليه قيل انه البعث والنشور وقيل انه الملائكه والقول الراجح هو الملائكه وجواب القسم لتبعثن اذا اذا اظطربت الارض بعد هذا القسم العظيم يذكر الله سبحانه اهوال يوم القيامه من النفخه الاولى ثم تتليها الثانيه في ذلك اليوم يعلم المكذبون للبعث والنشور عاقبه تكذيبهم فانما هي نفخه واحده يجمعهم الله في ارض واحده هي الساهره التي يحاسب عليها الخلائق
يذكر الله بعدها قصه موسى وفرعون وماكان من حديثهما الذي فيه عبره وعظه لكل من يقراه من غرق فرعون وان الله اخذه ونكله في الدنيا والاخره لتكبره وعصيانه وتجاوزه في الكفر بالله
ثم يذكر الله تعالى بعض الايات الكونيه الداله على وحدانيته والبعث والنشور من خلق السماء القويه الخلق المحكمه البناء ومافيها من عجائب القدره وبدائع الصنع ماهو بين للناظرين فالذي خلقها قادر على ان يبعث الاجسام التي خلقها بعد مااماتها اول مره وكذلك خلق الارض ومافيها من المياه والمرعى والجبال التي تمسك الارض ساكنه فلا تميد باهلها ولاتتحرك
فاذا جاءت الطامه الكبرى وهي البعث في النفخه الثانيه يتذكر الانسان ماعمل من خير او شر ثم يذكر الله حال الفريقين الفريق الذي عصى الله وماله النار والفريق الذي حذرموقفه بين يدي ربه منزله الجنه وهي المكان الذي ياوى اليه لاغيره
وفي اخرالسوره يذكر الله لنا الناس الذين يسالون النبي عن الساعه متى وصولها ووقوعها فيخبرنا ان علم الساعه عنده وحده لايعلمها سواه والمهم ان ينذر من يخشاها ويستعد لها ويعمل لها عندما يرونها الكفار كانهم لم يلبثو في هذه الدنيا الا قدر العشيه او اول النهار او اخره لتقليل مده الدنيا في اعينهم لما عاينوا من اهوال يوم القيامه

نجاح 28 رجب 1433هـ/17-06-2012م 12:41 PM

تفسير سوره التكوير
سْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ : الشمس تكون مثل شكل الكره تلف وتجمع فيرمى بها
وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) تهافتت وانقضت وتناثرت وقيل انكداها طمس نورها
وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) قلعت من الارض وسيرت في الهواء
وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) هي النوق التي في بطونها اولادها وهي اعز مال العرب وانفسه وعطلت اهملت بلا راع
وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) الوحوش غير المستانس من دواب البر تحشر ليقتص بعضها من بعض وقيل حشرها موتها
وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) اوقدت فصارت نارا تظطرم
وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) زوجت ارواح المؤمين بالحور العين والكافرين بالشياطين وقال الحسن الحق كل امرؤ بشيعته المنافقين بالمناققين والمؤمينين بالمؤمنين واليهود باليهود والمجوس بالمجوس وكل من كان يعبد غير الله الحق به
وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ (8) المدفونه حيه يقال هذا لقاتلها توبيخا لانها قتلت بغير ذنب وكانت العرب اذا ولدت لاحدهم بنت دفنها حيه مخافه العار او الحاجه
بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9)
وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) نشرت صحف الاعمال لللحساب
وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ (11) ازيلت السماء وتشققت
وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) الجحيم سعرت ايقدت ايقادا شديدا لاعداء اللله قيل سعرها غضب الله وخطايا ابن ادم
وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) قربت وادنيت
عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ (14)} جواب الجميع علمت كل نفس ماقدمت من خير او شر عند نشر الصحف وقيل ان ست من هذه الامور السابقه تكون في الدنيا وهي من اول السوره لقوله واذا البحار سجرت ثم ست في الاخره من النفوس زوجت الى الجنه ازلفت

نجاح 28 رجب 1433هـ/17-06-2012م 12:56 PM

اكمال سوره التكوير

{فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) يقسم الله سبحانه بالكواكب التي تخنس نهارا تحت ضوء الشمس فلا ترى وهي زحل والمريخ وعطارد والمشتري والزهره
الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) تجري في افلاكهها والكنس من الكناس وهو المكان الذي تكنس فيه الوحش
وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) حين يقبل ويدبر
وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) اقباله لانه يقبل بروح ونسيم
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) جبريل نزل به من جهه الله للوحي على رسوله عليه السلام
ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) ذو مكانه مكينه ورفعه عاليه عند الله
مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) يطيعه الملائكه ويرجعون اليه
وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وما محمد يااهل مكه بمجنون وذكره بوصف الصحبه للاشعار انهم عالمون بامره انه اعقل الناس واكملهم
وَلَقَدْ رءَاهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ (23) راى النبي جبريل في صورته الحقيقه في عند المشرق وقت طلوع الشمس
وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) ببخيل لايبلغ الوحي لايقصر فيه بل يعلم الناس كلام الله واحكامه
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) وما هو بقول شيطان من الشياطين المسترقه للسمع المرجومه بالشهب
فأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) فاي طريقه ابين من هذه الطريقه التي بينت لكم تسلكون
إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) ان القران ذكر وموعطه للخلق اجمعين
لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) على الحق والايمان والطاعه وهنا رد على القدريه
وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)}وما تشاؤن الاستقامه على الحق والطاعه الا بمشيئه الله وتوفيقه وفي هذا رد على الجبريه

نجاح 28 رجب 1433هـ/17-06-2012م 01:17 PM

________________________________________
سورةُ الانفِطار
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
تشققت لنزول الملائكه {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1)
وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) تناثرت متفرقه
وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) فجرت واصحبت بحرا واحدا واختلط العذب المالح
وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) قلب ترابها وخرج الموتى الذين هم فيها
عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) علمت كل نفس عند نشر الصحف ماقدمت من خير او شر ومااخرت من سنه حسنه او سيئه
يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) مالذي خدعك وغرك حتى كفرت بربك الكريم قيل غره عفو ربه اذ لم يعاجله بالعقوبه اول مره
الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) خلقك من نطفه ولم تك شيئا فسواك رجلا تبصر وتسمع وتعقل وعدلك جعلك معتدلا قائما حسن الصوره اعضاؤك معتدله متعادله لاتفاوت فيها
فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ (8) في أي صوره من السور المختفله ركبك وانت لم تختر صوره نفسك
كَلا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) كلا زجر وردع لمن اغتر بعفو الله وجعله سببا للكفر به وبالعبث والنشور
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) يقول انكم تكذبورن بالبعث والملائكه الموكلون بكم يحفظون عليكم اعمالكم حتى تحاسبو بها يوم القيامه
إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) ان اهل الطاعه في نعيم لايقدر قدره
وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14)ان الكفار في النار يعذبون
يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) يلزمونها مقاسين لحرها يوم الجزاء
وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) غبر خارجين عنها ولا يغيبون عنها ولايفارقونها بل فيها ابد الابدين
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) وما ادراك يامحمد مايوم الجزاء
ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ 19)}
في ذلك اليوم لايصنع احد او يقضي شيئا الا الله سبحانه ولايملك الله احد من الخلائق في ذلك اليوم كما ملكهم في الدنيا

نجاح 28 رجب 1433هـ/17-06-2012م 01:30 PM

سورةُ المطفِّفين
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
معاني الكلمات
الِّلْمُطَفِّفِينَ
المطفف هو المقلل حق صاحبه بنقصانه عن الحق في كيل او وزن
وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ
اذا كالوا الناس ينقصونهم واذا وزنو للناس ينقصون الوزن
لِيَوْمٍ عَظِيمٍ
عظيم لما فيه من الاحداث العظيمه من البعث والحساب والعقاب ودخول اهل الجنه الجنه واهل النار النار
يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
يقومون واقفين منتطرين لامر الله او لجزائه او لحسابه
كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ
عن رؤيته كما حجبهم عن توحيده في الدنيا حجبهم عن رؤيته وعن كرامته فلا ينظرون اليه كما ينظر اليه المؤمنين
كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ
في اعلى الجنه كتب كتاب الابرار ااهل الطاعه
) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ
ينطرون الى مااعد الله لهم من الكرامات والنعيم او الى الله سبحانه وتعالى
) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ
تعرف انهم من اهل النعمه لمافي وجوههم من الجمال والحسن والنور والرونق والبهجه
وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ
من الغمز وهو الاشاره بالحواجب والجفون يعيرون المؤمين ويعبيونهم بالاسلام
) وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ
متلذيين فكهين معجبين بانفسهم اذا رجعوا الى اهليهم من مجالسهم من الاستهزاء بالمؤمين
) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاء لَضَالُّونَ
بترك التنعم الحاضر واتباع محمد وبما جاء به
هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُون
قد وقع الجزاء عليهم في الاخره من ضحك المؤمين عليهم كما كانو يضحكون على المؤمينين في الدنيا

نجاح 23 رمضان 1433هـ/10-08-2012م 03:30 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
مشاركه في الجزء الثاني من تفسير سوره الفاتحه

ملخص تفسير سوره الانشقاق
يقسم الله سبحانه بالسماء اذا انشقت في يوم القيامه وانشقاقها من علامات الساعه واستمعت لربها واطاعت ثم يقسم الله بالارض اذ بسطت ودكت جبالها وحق لها ان تستمع لربها وتطيع ثم يخاطب الله سبحانه الانسان بانه كادح وساع لملاقات ربه بعمله وفي ذلك اليوم ينقسم الناس الى قسمين قسم ياخذ كتابه بيمينه وهؤلاء يحاسبون حسابا يسيرا وهو ان تعرض عليهم سيئاتهم ثم يغفرها الله لهم والقسم الثاني يعطون كتبهم من وراء ظهورهم لان يد الكافر المنى اليمنى مغلوله الى عنقه ويده اليسرى خلفه فهذا يدعو على نفسه بالهلاك والثبور ويصلى النار وحرها وشدتها حيث كان في اهله مسرور لانه ظن انه لايرجع الى الله لابحساب ولا عذاب ثم يقول الله بلى ليبعثن وليحورن الى الله ان الله كان به وباعماله بصيرا لاتخفى عليه منه خافيه ثم يقسم الله بالشفق والليل والقمر وجواب القسم هو لتركبن ياايها الناس حالا بعد حال من الفقر والغنى والموت والحياه والحساب والعقاب ودخول الجنه او النار ثم يخاطب الله الكفار الذين يكذبون بيوم الدين وبالكتاب المشتمل على التوحيد والبعث والحساب والعقاب وانه يعلم مايضمرونه من التكذيب ومايجمعونه من الاعمال الحسنه والسيئه ثم يقول بشرهم يامحمد بعذاب اليم وهذا الكلام خارج مخرج التهكم بهم لكن الذين امنوا وعملوا الصالحات له اجر غير مقطوع ولايمن عليهم به بل مستمر منه سبحانه


سوره البروج
معاني الكلمات
البروج: النجوم وقيل المنازل للكواكب وهي اثناعشربرجا لاثني عشر كوكبا

اليوم الموعود : به وهو يوم القيامه

شاهد ومشهود: الشاهد من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق والمشهود مايشهد به الشاهدون على المجرمين من اعمالهم الفضيعه التي فعلوها بالشهود انفسهم

قتل : لعن

الوقود: الحطب التي توقد به

قعود : لعنوا حين احدقوا بالنار قاعدين على الكراسي عند الاخدود

نقموا: انكروا

العزيز الحميد: الغالب المحمود على كل حال

فتنوا: احرقوهم بالنار

ثم لم يتوبوا : من قبيح صنعهم وفتنتهم

بطش: اخذه للجبابره والضلمه شديد قد تضاعف وتفاقم لمن عصاه

نجاح 23 رمضان 1433هـ/10-08-2012م 03:46 AM

اسباب النزول :
سوره الاعلى : عندما نزلت قال الرسول عليه الصلاه والسلام اجعلوها في سجودكم

الايه " فسنسيره لليسرى " من سوره الليل نزلت في ابي بكر الصديق رضي الله عنه لانه اشترى سته نفر من المؤمنين كانوا تحت ايدي اهل مكه يعذبونهم في دينهم فاعتقهم

وايه " وسيجنبها الاتقى " نزلت في ابي بكر في قول جميع المفسرين

سوره الضحى : ان الوحي تاخر على النبي وقيل ان النبي اشتكى ليلتين او ثلاثا لم يقم لصلاه الليل فاتته امراه فقالت ماارى شيطانك الا تركك فنزلت

نجاح 23 رمضان 1433هـ/10-08-2012م 03:59 AM

تفسير سوره الغاشيه

يخاطب الله سبحانه نبيه بقوله هل بلغك يامحمد حديث الغاشيه التي تغشى الخلائق باهوالها ان الناس في ذلك اليوم ينقسمون الى قسمين قسم وجوههم ذليله خاضعه ماهي فيه من العذاب يشربون من الماء الحار المناهي في الحراره يجدون حر النار ويدخلونها اما الفريق الثاني فوجوههم ذات نعمه وبهجه وهي وجوه المؤمنين لما راوه من عاقبه امرهم في جنه عاليه تجري مياهها وتتدفق بانواع من الاشربه المستلذه فيها اقداح الخمر والوسائد المفرقه والطنافس الكثيره المبثوثه في المجالس جزاء لهم
ثم يوجه الله نظر الناس الى بديع خلقه وقوته وقدرته واياته من السماء المرفوعه والارض التي سطحت والابل والجبال كيف نصبت على الارض مرساه راسخه لاتميد ولاتزول ولاتميل ثم يقول لنبيه عظ يامحمد الناس انما انت مذكر لاتتسيطر على الناس وتكرههم على الايمان ان الى الله رجوههم بعد الموت ثم يحاسبهم باعمالهم بعد رجوعهم الى الله بالبعث

سلمى نصار 25 رمضان 1433هـ/12-08-2012م 02:55 AM

تفسير سورة الفاتحة
* سميت بفاتحة الكتاب لكونه افتتح بها ، وإن لم تكن أول ما نزل من القرآن .
* قيل مكية وقيل مدنية .
* أسماؤها : فاتحة الكتاب ، أم الكتاب ، السبع المثاني ، سورة الحمد .

(1) " بسم الله الرحمن الرحيم "
- أقوال أهل العلم في البسملة :
1. هي آية مستقلة في أول كل سورة كتبت في أولها .
2. هي بعض آية من أول كل سورة ، أو هي كذلك في الفاتحة فقط دون غيرها .
3. ليست بآية في الجميع وإنما كتبت للفصل .
وقد اتفقوا على أنها بعض آية في سورة النمل .
- " الله " علم لم يطلق على غيره تعالى ، وأصله الإله : المعبود الحق .
- " الرحمن الرحيم " اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل.

(2) " الحمد لله رب العالمين "
- " الحمد لله " الحمد يكون من اللسان فقط، أماالشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء . الحمد يكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة ، أما الشكر فلا يكون إلا مقابل نعمة .
والله تعالى له الحمد والشكر .
- " رب العالمين " الرب : اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً ، كرب المنزل ، والرب المالك و السيد و المصلح والمدبر و المعبود.
العالَمون : جمع العالم ، وهو كل موجود سوى الله تعالى .

(3) " الرحمن الرحيم "

(4) " مالك يوم الدين "
- " مالك " تقرأ ملك ومالك ؛ فـ(المَلِك) صفة لذاته، و(المالك) صفة لفعله .
- " يوم الدين " يوم الجزاء من الرب سبحانه لعباده .

(5) " إياك نعبد وإياك نستعين "
نخصك بالعبادة، ونخصك بالاستعانة، لا نعبد غيرك ولا نستعينه .
والعبادة : عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف .
والنون للتواضع لا لتعظيم النفس .

(6) " اهدنا الصراط المستقيم "
- " اهدنا " طلب الزيادة من الهداية .
- " الصراط المستقيم " الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه .

(7) " صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين "
- " صراط الذين أنعمت عليهم " هم المذكورون في سورة النساء : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً}
- " غير المغضوب عليهم " اليهود
- " ولا الضالين " النصارى
لأن اليهود علموا الحق وتركوه وحادوا عنه عن علم ؛ فاستحقوا غضب الله
أما النصارى حادوا عن الحق جهلاً فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام .

وسن 3 ذو القعدة 1433هـ/18-09-2012م 08:14 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا قرأت تفسير سورة الفاتحة ثم أغلقت الكتاب ولخصته من ذاكرتي ،ولا أدري هل طريقتي صحيحة أم لا؟؟

وهذا هو التلخيص

بسم الله ،وبه نستعين
((تلخيص سورة الفاتحة من تفسير الشيخ الأشقر-رحمه الله- ))
1- من أسماء الفاتحة: فاتحة الكتاب،أم الكتاب،القرآن العظيم،السبع المثاني ،الواقية
2- فضلها:أخرج البخاري وأحمد من حديث أبي سعيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأعلمنك أعظم سورة في القرآن وأخذ بيدي، فلما أرد أن يخرج قلت يا رسول الله لقد قلت لأعلمنك أعظم في القرآن، قال: نعم (الحمد لله رب العالمين) القرآن العظيم والسبع المثاني الذي أوتيته .
وأخرج مسلم من حديث ابن عباس قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده جبريل عليه السلام إذا سمع نقيضاً فوقه ،فرفع جبريل عليه السلام بصره إلى السماء فقال:قد فتح باب من السماء لم يفتح قط ، ونزل منه ملك، فأتى النبي صلى الله عليه السلام فقال ابشر بنورين لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة ،لم تقرأ بحرف منها إلا أوتيته .
3- البسملة : س- هل هي من الفاتحة أم لا؟؟ فيها خلاف
ق1: أنها أية في كل سورة.
ق2: أنها بعض آية في كل سورة ابتداء بها.
ق3: أنها ليست بآية وقد أوتيت للفصل بين السور (وهو الراجح)
- وفي المقابل فقد اتفقوا أنها آية في سورة النمل.
4- الحمد لله رب العالمين: الفرق بين الحمد والشكر.
- الحمد يكون باللسان فقط والشكر باللسان والقلب والجوارح.
- الشكر يكون مقابل نعمة ، والحمد يحمد لكمال صفاته.
- (الله) أصلها الإله وهو المعبود ، ولا يجوز أن يطلق إلا على الله
- (رب) لا يجوز أن يطلق على المخلوق إلا مقيداً فيقال رب الدار،رب الدابة.
- (العالمين) جمع العالم وهو كل موجود سوى الله فهو عالم.
5- الرحمن الرحيم: اسمان كريمان ويدلان على أنه سبحانه متصف بالرحمة .
- الرحمن أبلغ من الرحيم
- الرحمن لا يجوز أن يطلق إلا على الله سبحانه
- وبما أن في ذكر أنه "رب العالمين" ترهيب ناسب أن يذكر "الرحمن الرحيم" للترغيب ،فجمع بين الترهيب والترغيب.
6- (مالك يوم الدين) قُرأت مالك وملك ،وملك صفه لذاته ومالك صفه لفعله.
- "يوم الدين" يوم الجزاء ،قال قتادة هو يوم يدين الله عباده بأعمالهم أي يجازيهم.
7- (إياك نعبد وإياك نستعين) قدمت العبادة على الاستعانة لإن الأولى وسيلة للثانية.
8- ( أهدنا الصراط المستقيم) الهداية على نوعين :أ- هدية إرشاد. ب- هداية توفيق .
- وطلب الهداية من المهتدى طلب زيادة (والذين اهتدوا زدناهم هدى)
- "الصراط المستقيم " هو الإسلام ، وقد أخرج أحمد وابن ماجه من حديث النواس بن سمعان قال عليه الصلاة والسلام (ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران، وفيهما أبواب مفتحه وعلى الأبواب سُتر مُرخاة أن يفتح الستر،وعلى باب الصراط داعي يدعوا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً ولا تعوجوا، وفوق الصراط داعي إذا أراد الإنسان أن يفتح الستر ،قال: ويحك إن تفتحه تلجه، فالصراط الإسلام والسوران حدود الله والأبواب محارم الله ،والداعي على باب الصراط كتاب الله والداعي فوق الصراط داعي الله في قلب كل مسلم.
9- (الذين انعمت عليهم) هم المذكورون في سورة النساء"ومن يطع الله ورسوله
10- (غير المغضوب عليهم) هم اليهود (ولا الضالين) النصارى ،وذلك أن اليهود علموا شرع الله فتركوه عن عمد فاستحقوا الغضب ،والنصارى عبدوا على جهل فكانوا ضالين
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما حسدتكم اليهود على شيء ،ما حسدتكم على السلام والتأمين)
- ومعنى آمين :أي اللهم استجب.

ابوساره 2 ذو الحجة 1433هـ/17-10-2012م 06:03 PM

سورة الغاشيه
 


(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ) :الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ابتداء وللأمة تبعا أي: ،هل أتاك نبأ الغاشية وهو اسم من أسماء القيامة ؛ لأنها تغشى الناس كلهم وتعمهم بأهوالها فاللهم سلم سلم .
( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ) أي: ذليلة مهينة, وخَصّ الوجوه بالذكر؛ لأن الوجه أشرف أعضاء الإنسان ، فإذا كان الوجه ذليلاً كان غيره من باب أولى , وفي الآية جمع بين العذاب الحسي, والقهر المعنوي لجماعة المجرمين !!
( عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ ) أي: عملت في الدنيا عملاً لا ينفعها عند الله ونصبت لأجله وتعبت!
وقيل : تُكلّف في جهنم بمكابدة أشق الأعمال !
( تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً ) : أي في جهنم ، وهي نار في غاية البشاعة والإحراق؛ فقد فاقت نار الدنيا بتسعة وستين جزءاً .
( تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ) : أي تُسقى من ماء بلغ النهاية في الحرارة والإحراق .
( لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ) : طعام من نار! وقيل : هو الزقوم وقيل: نبت ناري من شر الطعام وأبشعه وأخبثه .
( لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ) : لا يحصل به مقصود ، ولا يندفع به محذور!
( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ) : هؤلاء هم الصنف الثاني من أهل الموقف وهم أهل السعادة والفلاح . وصف وجوههم بالنعومة أي يُرى منها أثر النعيم ممّا ادخره الله لهم من الثواب العميم والجزاء المقيم !
( لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ ) : السعي : هو العمل الصالح الذي قدّمته في الدنيا إرضاءً لربها؛ فاستحقت أن يُرضيها ربها ويسعد قلوبها .
( فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ) : أي : مقامها في جنة عالية ، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، ومع ذلك فقد ذكر الله تشويقاً بعض ممّا فيها كما سيأتي .
( لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً ) : اللغو : هو الكلام السيئ القبيح ، أو الذي لا فائدة منه ، فإنّ شيئاً من ذلك لن يُقال ولن يُسمع في جنة الله الخالدة . بل فيها أطيب الكلام وأجله كما قال تعالى : { لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا تَأْثِيماً * إِلَّا قِيلاً سَلَاماً سَلَاماً } الواقعة (25، 26)
( فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ ) : أي في الجنة عين ماء جارية بأعذب الماء وأحلاه فهو غير آسن ولا متغير الطعم . قال ابن كثير : وهذه نكرة في سياق الإثبات ، وليس المراد بها عين واحدة ، وإنما هذا جنس ، يعني : فيها عيون جاريات .
( فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ ) : أي عالية ناعمة كثيرةُ الفُرش ، عليها الحورُ العين .
( وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ ) : يعني أواني الشراب ، مُعدَّة ، مُجَّهزة لمن أراد الشراب من أنهار الجنة ، وأشربتها التي لا يَعلمُ أصنافها وأنواعها ومذاقها إلا الله سبحانه .
( وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ ) : النمارق هي: الوسائد التي يتكئ عليها أهل الجنة اتكاء لذة وتنعم لا استراحة واسترخاء ، فما في الجنة تعب ولا إعياء !
( وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) : الزرابيّ هي : البُسُطُ ذاتُ الألوان الزاهية والخامات الرائعة والجمال الخلّاب .
مبثوثة : أي موضوعة في كلّ مكان لمن أراد الجلوس عليها.
( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) : ألا يتفكرون في مخلوقات الله الدالة على عظمة الله المدبر سبحانه ومنها هذه الإبل : ذات الخلق العجيب ، والشكل الفريد ، والنفع العظيم!
( وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ ) : وهي الآية الكونية الثانية والمراد أفلا ينظرون ويتفكرون في هذه السماء المرفوعة بلا عمد! والممسوكة بقدرة الله الباهرة ، الجميلة المنظر ، المحكمة البناء ، الواسعة الأنحاء.
( وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ) : وهي الآية الكونية الثالثة والمراد أفلا يتفكرون في هذه الجبال الشاهقة ، ذات القمم العالية ، والصخور القاسية ، والسلاسل الممتدة .
( وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) : وهي الآية الكونية الرابعة ، والمراد أفلا يتفكرون في هذه الأرض المترامية الأطراف ، والمتباعدة الأرجاء ، ذات السهول والوديان ، والجبال والهضاب ، والصحاري والقفار ، والبساتين والغابات ، وما يدب فيها من الإنسان والجان ، والطير والحيوان
( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ) : أي عليك تذكيرهم فهي
وظيفتك ومهمتك!
( لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ) : أي لست عليهم بجبار تقهرهم على الاستجابة وتكرههم على الإيمان !
( إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ ) : إلا بمعنى لكن ، لأنّ الاستثناء منقطع ، يعني المستثنى من غير جنس المستثنى منه ، والتولي هو الإعراض عن الذكر ، والاستجابة لنداء الحق .
( فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ) : أي العذاب الذي لا عذاب فوقه ، وهو عذاب أبدي سرمدي موجع مُدمِّر !
( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ) : أي رجوعهم بعد البعث إلينا دون غيرنا .
( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ) : أي نتكفل وحدنا بحسابهم وتقريرهم بذنوبهم .


فوائد السورة:

1التهويل من شأن القيامة!

2بيان عاقبة الكفار والمجرمين وما أعد لهم من العذاب الحسي والمعنوي!
3بيان عاقبة المؤمنين الموحدين وما أعد لهم من الثواب الحسي والمعنوي!
4دعوة الله تعالى العباد الى التفكر في آياته وآلائه!
5وظيفة الرسول البلاغ والى الله المآب, وعليه الحساب!

أشرف عبدالله محمد مناع 7 ذو الحجة 1433هـ/22-10-2012م 10:45 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن أبدأ مشاركاتي معكم بتفاسير مختصرة ومن مراجع معروفة لقرآننا الكريم مبتدأةًً بقصار السور فكثير منا - و أنا أولهم – يقف أحياناً إن لم يكن دائماً عند بعض المفردات التي نتلوها يومياً في صلاتنا وتلاوتنا دون أن نعرف معناها.....
أرجوا منكم التصحيح و التوجيه وشحذ همتي لأواصل ما سأبدأ.....

سورة الفاتحة
في الصحيح عند الترمذي وصححه عن أبي هريره قال: قل رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - : " الحمد لله رب العالمين أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني والقرآن العظيم "

تفسير السورة :

" الحَمدُ للهِ ربِّ العالمين " : المقصود بها الثناء على الله مالك جميع الخلق من إنس وجن وملائكة ودواب وغيرهم وكل منها يطلق عليه عَالَم
" الرَّّحمنِ الرّحيم " : أي ذي الرحمة وهي إرادة الخير
" مَلِكِ يومِ الدّين " : مالك الأمر كله في يوم القيامة من حساب و مجازاة
" إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعين " : أي نخصك بالعبادة من توحيد وغيره ونطلب منك المعونة على ذلك
" إهدنا الصراطَ المستقيم " : وفقنا و ألهمنا إلى الطريق الواضح الذي لا إعوجاج فيه
" صراطَ الذين أنعمتَ عليهم " : هم الملائكة والنبييون والصدّيقون و الشهداء و الصالحون
" غيرِ المغضوبِ عليهم " : اليهود
" ولا الضّالين " : النصارى
تمّ بحمد الله

المراجع :
1. مختصر تفسير الإمام الطبري
2. تفسير الجلالين
3. تفسير ابن كثير - الجزء الأول-

أشرف عبدالله محمد مناع 7 ذو الحجة 1433هـ/22-10-2012م 10:52 PM

تفسير سورة الفاتحة مختصر

تفسير سورة الفاتحة مختصر
سورة الفاتحة سمِّيت بذلك؛ لأنه افتتح بها القرآن الكريم؛ وقد قيل: إنها أول سورة نزلت كاملة..
هذه السورة قال العلماء: إنها تشتمل على مجمل معاني القرآن في التوحيد، والأحكام، والجزاء، وطرق بني آدم، وغير ذلك؛ ولذلك سمِّيت "أم القرآن"(47)؛ والمرجع للشيء يسمى "أُمّاً"..
وهذه السورة لها مميزات تتميّز بها عن غيرها؛ منها أنها ركن في الصلوات التي هي أفضل أركان الإسلام بعد الشهادتين: فلا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب؛ ومنها أنها رقية: إذا قرئ بها على المريض شُفي بإذن الله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( قال للذي قرأ على اللديغ، فبرئ: "وما يدريك أنها رقية"(48) ..
وقد ابتدع بعض الناس اليوم في هذه السورة بدعة، فصاروا يختمون بها الدعاء، ويبتدئون بها الخُطب ويقرؤونها عند بعض المناسبات .، وهذا غلط: تجده مثلاً إذا دعا، ثم دعا قال لمن حوله: "الفاتحة"، يعني اقرؤوا الفاتحة؛ وبعض الناس يبتدئ بها في خطبه، أو في أحواله . وهذا أيضاً غلط؛ لأن العبادات مبناها على التوقيف، والاتِّباع..

القرآن
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم)
التفسير:
قوله تعالى: { بسم الله الرحمن الرحيم }: الجار والمجرور متعلق بمحذوف؛ وهذا المحذوف يقَدَّر فعلاً متأخراً مناسباً؛ فإذا قلت: "باسم الله" وأنت تريد أن تأكل؛ تقدر الفعل: "باسم الله آكل"..
قلنا: إنه يجب أن يكون متعلقاً بمحذوف؛ لأن الجار والمجرور معمولان؛ ولا بد لكل معمول من عامل..
وقدرناه متأخراً لفائدتين:
الفائدة الأولى: التبرك بتقديم اسم الله عزّ وجل.
والفائدة الثانية: الحصر؛ لأن تأخير العامل يفيد الحصر، كأنك تقول: لا آكل باسم أحد متبركاً به، ومستعيناً به، إلا باسم الله عزّ وجلّ.
وقدرناه فعلاً؛ لأن الأصل في العمل الأفعال . وهذه يعرفها أهل النحو؛ ولهذا لا تعمل الأسماء إلا بشروط
وقدرناه مناسباً؛ لأنه أدلّ على المقصود؛ ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "من لم يذبح فليذبح باسم الله"(49) . أو قال صلى الله عليه وسلم "على اسم الله"(50) : فخص الفعل..
و{ الله }: اسم الله رب العالمين لا يسمى به غيره؛ وهو أصل الأسماء؛ ولهذا تأتي الأسماء تابعة له..
و{ الرحمن } أي ذو الرحمة الواسعة؛ ولهذا جاء على وزن "فَعْلان" الذي يدل على السعة..
و{ الرحيم } أي الموصل للرحمة من يشاء من عباده؛ ولهذا جاءت على وزن "فعيل" الدال على وقوع الفعل.
فهنا رحمة هي صفته . هذه دل عليها { الرحمن }؛ ورحمة هي فعله . أي إيصال الرحمة إلى المرحوم . دلّ عليها { الرحيم }..
و{ الرحمن الرحيم }: اسمان من أسماء الله يدلان على الذات، وعلى صفة الرحمة، وعلى الأثر: أي الحكم الذي تقتضيه هذه الصفة..
والرحمة التي أثبتها الله لنفسه رحمة حقيقية دلّ عليها السمع، والعقل؛ أما السمع فهو ما جاء في الكتاب، والسنّة من إثبات الرحمة لله . وهو كثير جداً؛ وأما العقل: فكل ما حصل من نعمة، أو اندفع من نقمة فهو من آثار رحمة الله..
هذا وقد أنكر قوم وصف الله تعالى بالرحمة الحقيقية، وحرّفوها إلى الإنعام، أو إرادة الإنعام، زعماً منهم أن العقل يحيل وصف الله بذلك؛ قالوا: "لأن الرحمة انعطاف، ولين، وخضوع، ورقة؛ وهذا لا يليق بالله عزّ وجلّ"؛ والرد عليهم من وجهين:.
الوجه الأول: منع أن يكون في الرحمة خضوع، وانكسار، ورقة؛ لأننا نجد من الملوك الأقوياء رحمة دون أن يكون منهم خضوع، ورقة، وانكسار..
الوجه الثاني: أنه لو كان هذا من لوازم الرحمة، ومقتضياتها فإنما هي رحمة المخلوق؛ أما رحمة الخالق سبحانه وتعالى فهي تليق بعظمته، وجلاله، وسلطانه؛ ولا تقتضي نقصاً بوجه من الوجوه..
ثم نقول: إن العقل يدل على ثبوت الرحمة الحقيقية لله عزّ وجلّ، فإن ما نشاهده في المخلوقات من الرحمة بَيْنها يدل على رحمة الله عزّ وجلّ؛ ولأن الرحمة كمال؛ والله أحق بالكمال؛ ثم إن ما نشاهده من الرحمة التي يختص الله بها . كإنزال المطر، وإزالة الجدب، وما أشبه ذلك . يدل على رحمة الله..
والعجب أن منكري وصف الله بالرحمة الحقيقية بحجة أن العقل لا يدل عليها، أو أنه يحيلها، قد أثبتوا لله إرادة حقيقية بحجة عقلية أخفى من الحجة العقلية على رحمة الله، حيث قالوا: إن تخصيص بعض المخلوقات بما تتميز به يدل عقلاً على الإرادة؛ ولا شك أن هذا صحيح؛ ولكنه بالنسبة لدلالة آثار الرحمة عليها أخفى بكثير؛ لأنه لا يتفطن له إلا أهل النباهة؛ وأما آثار الرحمة فيعرفه حتى العوام، فإنك لو سألت عامياً صباح ليلة المطر: "بِمَ مطرنا؟"، لقال: "بفضل الله، ورحمته"..
مسألة:
هل البسملة آية من الفاتحة؛ أو لا؟
في هذا خلاف بين العلماء؛ فمنهم من يقول: إنها آية من الفاتحة، ويقرأ بها جهراً في الصلاة الجهرية، ويرى أنها لا تصح إلا بقراءة البسملة؛ لأنها من الفاتحة؛ ومنهم من يقول: إنها ليست من الفاتحة؛ ولكنها آية مستقلة من كتاب الله؛ وهذا القول هو الحق؛ ودليل هذا: النص، وسياق السورة..
أما النص: فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: إذا قال: { الحمد لله رب العالمين } قال الله تعالى: حمدني عبدي؛ وإذا قال: { الرحمن الرحيم } قال الله تعالى: أثنى عليَّ عبدي؛ وإذا قال: { مالك يوم الدين } قال الله تعالى: مجّدني عبدي؛ وإذا قال: { إياك نعبد وإياك نستعين } قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي نصفين؛ وإذا قال: { اهدنا الصراط المستقيم }... إلخ، قال الله تعالى: هذا لعبدي؛ ولعبدي ما سأل"(51) ؛ وهذا كالنص على أن البسملة ليست من الفاتحة؛ وفي الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "صلَّيت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر؛ فكانوا لا يذكرون { بسم الله الرحمن الرحيم } في أول قراءة، ولا في آخرها"(52) : والمراد لا يجهرون؛ والتمييز بينها وبين الفاتحة في الجهر وعدمه يدل على أنها ليست منها..
أما من جهة السياق من حيث المعنى: فالفاتحة سبع آيات بالاتفاق؛ وإذا أردت أن توزع سبع الآيات على موضوع السورة وجدت أن نصفها هو قوله تعالى: { إياك نعبد وإياك نستعين } وهي الآية التي قال الله فيها: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين"؛ لأن { الحمد لله رب العالمين }: واحدة؛ { الرحمن الرحيم }: الثانية؛ { مالك يوم الدين }: الثالثة؛ وكلها حق لله عزّ وجلّ { إياك نعبد وإياك نستعين }: الرابعة . يعني الوسَط؛ وهي قسمان: قسم منها حق لله؛ وقسم حق للعبد؛ { اهدنا الصراط المستقيم } للعبد؛ { صراط الذين أنعمت عليهم } للعبد؛ { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } للعبد..
فتكون ثلاث آيات لله عزّ وجل وهي الثلاث الأولى؛ وثلاث آيات للعبد . وهي الثلاث الأخيرة؛ وواحدة بين العبد وربِّه . وهي الرابعة الوسطى..
ثم من جهة السياق من حيث اللفظ، فإذا قلنا: إن البسملة آية من الفاتحة لزم أن تكون الآية السابعة طويلة على قدر آيتين؛ ومن المعلوم أن تقارب الآية في الطول والقصر هو الأصل..
فالصواب الذي لا شك فيه أن البسملة ليست من الفاتحة . كما أن البسملة ليست من بقية السور..

القرآن
)الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

التفسير:.
قوله تعالى: { الحمد لله رب العالمين }: { الحمد } وصف المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم؛ الكمال الذاتي، والوصفي، والفعلي؛ فهو كامل في ذاته، وصفاته، وأفعاله؛ ولا بد من قيد وهو "المحبة، والتعظيم" ؛ قال أهل العلم: "لأن مجرد وصفه بالكمال بدون محبة، ولا تعظيم: لا يسمى حمداً؛ وإنما يسمى مدحاً"؛ ولهذا يقع من إنسان لا يحب الممدوح؛ لكنه يريد أن ينال منه شيئاً؛ تجد بعض الشعراء يقف أمام الأمراء، ثم يأتي لهم بأوصاف عظيمة لا محبة فيهم؛ ولكن محبة في المال الذي يعطونه، أو خوفاً منهم؛ ولكن حمدنا لربنا عزّ وجلّ حمدَ محبةٍ، وتعظيمٍ؛ فلذلك صار لا بد من القيد في الحمد أنه وصف المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم؛ و "أل" في { الحمد } للاستغراق: أي استغراق جميع المحامد..
وقوله تعالى: { لله }: اللام للاختصاص، والاستحقاق؛ و "الله" اسم ربنا عزّ وجلّ؛ لا يسمى به غيره؛ ومعناه: المألوه . أي المعبود حباً، وتعظيماً..
وقوله تعالى: { رب العالمين }؛ "الرب" : هو من اجتمع فيه ثلاثة أوصاف: الخلق، والملك، والتدبير؛ فهو الخالق المالك لكل شيء المدبر لجميع الأمور؛ و{ العالمين }: قال العلماء: كل ما سوى الله فهو من العالَم؛ وُصفوا بذلك؛ لأنهم عَلَم على خالقهم سبحانه وتعالى؛ ففي كل شيء من المخلوقات آية تدل على الخالق: على قدرته، وحكمته، ورحمته، وعزته، وغير ذلك من معاني ربوبيته..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات الحمد الكامل لله عزّ وجلّ، وذلك من "أل" في قوله تعالى: { الحمد }؛ لأنها دالة على الاستغراق..
.2 ومنها: أن الله تعالى مستحق مختص بالحمد الكامل من جميع الوجوه؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه ما يسره قال: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات" ؛ وإذا أصابه خلاف ذلك قال: "الحمد لله على كل حال"[53] ..
.3 ومنها: تقديم وصف الله بالألوهية على وصفه بالربوبية؛ وهذا إما لأن "الله" هو الاسم العَلَم الخاص به، والذي تتبعه جميع الأسماء؛ وإما لأن الذين جاءتهم الرسل ينكرون الألوهية فقط..
.4 ومنها: عموم ربوبية الله تعالى لجميع العالم؛ لقوله تعالى: (العالمين.. )

القرآن
(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
التفسير:.
قوله تعالى: { الرحمن الرحيم }: { الرحمن } صفة للفظ الجلالة؛ و{ الرحيم } صفة أخرى؛ و{ الرحمن } هو ذو الرحمة الواسعة؛ و{ الرحيم } هو ذو الرحمة الواصلة؛ فـ{ الرحمن } وصفه؛ و{ الرحيم } فعله؛ ولو أنه جيء بـ "الرحمن" وحده، أو بـ "الرحيم" وحده لشمل الوصف، والفعل؛ لكن إذا اقترنا فُسِّر { الرحمن } بالوصف؛ و{ الرحيم } بالفعل..

الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات هذين الاسمين الكريمين . { الرحمن الرحيم } لله عزّ وجلّ؛ وإثبات ما تضمناه من الرحمة التي هي الوصف، ومن الرحمة التي هي الفعل..
.2 ومنها: أن ربوبية الله عزّ وجلّ مبنية على الرحمة الواسعة للخلق الواصلة؛ لأنه تعالى لما قال: { رب العالمين } كأن سائلاً يسأل: "ما نوع هذه الربوبية؟ هل هي ربوبية أخذ، وانتقام؛ أو ربوبية رحمة، وإنعام؟" قال تعالى: { الرحمن الرحيم }..


القـرآن
(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
التفسير:
قوله تعالى: { مالك يوم الدين } صفة لـ{ الله }؛ و{ يوم الدين } هو يوم القيامة؛ و{ الدين } هنا بمعنى الجزاء؛ يعني أنه سبحانه وتعالى مالك لذلك اليوم الذي يجازى فيه الخلائق؛ فلا مالك غيره في ذلك اليوم؛ و "الدين" تارة يراد به الجزاء، كما في هذه الآية؛ وتارة يراد به العمل، كما في قوله تعالى: {لكم دينكم ولي دين} [الكافرون: 6] ، ويقال: "كما تدين تدان"، أي كما تعمل تُجازى..
وفي قوله تعالى: { مالك } قراءة سبعية: { مَلِك}، و "الملك" أخص من "المالك"..
وفي الجمع بين القراءتين فائدة عظيمة؛ وهي أن ملكه جلّ وعلا ملك حقيقي؛ لأن مِن الخلق مَن يكون ملكاً، ولكن ليس بمالك: يسمى ملكاً اسماً وليس له من التدبير شيء؛ ومِن الناس مَن يكون مالكاً، ولا يكون ملكاً: كعامة الناس؛ ولكن الرب عزّ وجلّ مالكٌ ملِك..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات ملك الله عزّ وجلّ، وملكوته يوم الدين؛ لأن في ذلك اليوم تتلاشى جميع الملكيات، والملوك..
فإن قال قائل: أليس مالك يوم الدين، والدنيا؟
فالجواب: بلى؛ لكن ظهور ملكوته، وملكه، وسلطانه، إنما يكون في ذلك اليوم؛ لأن الله تعالى ينادي: {لمن الملك اليوم} [غافر: 16] فلا يجيب أحد؛ فيقول تعالى: {لله الواحد القهار} [غافر: 16] ؛ في الدنيا يظهر ملوك؛ بل يظهر ملوك يعتقد شعوبهم أنه لا مالك إلا هم؛ فالشيوعيون مثلاً لا يرون أن هناك رباً للسموات، والأرض؛ يرون أن الحياة: أرحام تدفع، وأرض تبلع؛ وأن ربهم هو رئيسهم..

.2 ومن فوائد الآية: إثبات البعث، والجزاء؛ لقوله تعالى: ( مالك يوم الدين )
.3 ومنها: حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون..

القـرآن
)إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
التفسير:
قوله تعالى: { إياك نعبد }؛ { إياك }: مفعول به مقدم؛ وعامله: { نعبد }؛ وقُدِّم على عامله لإفادة الحصر؛ فمعناه: لا نعبد إلا إياك؛ وكان منفصلاً لتعذر الوصل حينئذ؛ و{ نعبد } أي نتذلل لك أكمل ذلّ؛ ولهذا تجد المؤمنين يضعون أشرف ما في أجسامهم في موطئ الأقدام ذلاً لله عزّ وجلّ: يسجد على التراب؛ تمتلئ جبهته من التراب . كل هذا ذلاً لله؛ ولو أن إنساناً قال: "أنا أعطيك الدنيا كلها واسجد لي" ما وافق المؤمن أبداً؛ لأن هذا الذل لله عزّ وجلّ وحده..
و "العبادة" تتضمن فعل كل ما أمر الله به، وترك كل ما نهى الله عنه؛ لأن من لم يكن كذلك فليس بعابد: لو لم يفعل المأمور به لم يكن عابداً حقاً؛ ولو لم يترك المنهي عنه لم يكن عابداً حقاً؛ العبد: هو الذي يوافق المعبود في مراده الشرعي؛ فـ "العبادة" تستلزم أن يقوم الإنسان بكل ما أُمر به، وأن يترك كل ما نُهي عنه؛ ولا يمكن أن يكون قيامه هذا بغير معونة الله؛ ولهذا قال تعالى: { وإياك نستعين } أي لا نستعين إلا إياك على العبادة، وغيرها؛ و "الاستعانة" طلب العون؛ والله سبحانه وتعالى يجمع بين العبادة، والاستعانة، أو التوكل في مواطن عدة في القرآن الكريم؛ لأنه لا قيام بالعبادة على الوجه الأكمل إلا بمعونة الله، والتفويض إليه، والتوكل عليه..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إخلاص العبادة لله؛ لقوله تعالى: { إياك نعبد }؛ وجه الإخلاص: تقديم المعمول..
.2 ومنها: إخلاص الاستعانة بالله عزّ وجلّ؛ لقوله تعالى: { وإياك نستعين }، حيث قدم المفعول..
فإن قال قائل: كيف يقال: إخلاص الاستعانة لله وقد جاء في قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة: 2] إثبات المعونة من غير الله عزّ وجلّ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تعين الرجل في دابته، فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة"؟(54) ..
فالجواب: أن الاستعانة نوعان: استعانة تفويض؛ بمعنى أنك تعتمد على الله عزّ وجلّ، وتتبرأ من حولك، وقوتك؛ وهذا خاص بالله عزّ وجلّ؛ واستعانة بمعنى المشاركة فيما تريد أن تقوم به: فهذه جائزة إذا كان المستعان به حياً قادراً على الإعانة؛ لأنه ليس عبادة؛ ولهذا قال الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة: 2 ].
فإن قال قائل: وهل الاستعانة بالمخلوق جائزة في جميع الأحوال؟
فالجواب: لا؛ الاستعانة بالمخلوق إنما تجوز حيث كان المستعان به قادراً عليها؛ وأما إذا لم يكن قادراً فإنه لا يجوز أن تستعين به: كما لو استعان بصاحب قبر فهذا حرام؛ بل شرك أكبر؛ لأن صاحب القبر لا يغني عن نفسه شيئاً؛ فكيف يعينه!!! وكما لو استعان بغائب في أمر لا يقدر عليه، مثل أن يعتقد أن الوليّ الذي في شرق الدنيا يعينه على مهمته في بلده: فهذا أيضاً شرك أكبر؛ لأنه لا يقدر أن يعينه وهو هناك..
فإن قال قائل: هل يجوز أن يستعين المخلوقَ فيما تجوز استعانته به؟
فالجواب: الأولى أن لا يستعين بأحد إلا عند الحاجة، أو إذا علم أن صاحبه يُسَر بذلك، فيستعين به من أجل إدخال السرور عليه؛ وينبغي لمن طلبت منه الإعانة على غير الإثم والعدوان أن يستجيب لذلك..

القـرآن
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)
التفسير:
قوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }: { الصراط } فيه قراءتان: بالسين: {السراط} ، وبالصاد الخالصة: { الصراط }؛ والمراد بـ{ الصراط } الطريق؛ والمراد بـ "الهداية" هداية الإرشاد، وهداية التوفيق؛ فأنت بقولك: { اهدنا الصراط المستقيم } تسأل الله تعالى علماً نافعاً، وعملاً صالحاً؛ و{ المستقيم } أي الذي لا اعوجاج فيه..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: لجوء الإنسان إلى الله عزّ وجلّ بعد استعانته به على العبادة أن يهديه الصراط المستقيم؛ لأنه لا بد في العبادة من إخلاص؛ يدل عليه قوله تعالى: { إياك نعبد }؛ ومن استعانة يتقوى بها على العبادة؛ يدل عليه قوله تعالى: { وإياك نستعين }؛ ومن اتباع للشريعة؛ يدل عليه قوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }؛ لأن { الصراط المستقيم } هو الشريعة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
.2 ومن فوائد الآية: بلاغة القرآن، حيث حذف حرف الجر من { اهدنا }؛ والفائدة من ذلك: لأجل أن تتضمن طلب الهداية: التي هي هداية العلم، وهداية التوفيق؛ لأن الهداية تنقسم إلى قسمين: هداية علم، وإرشاد؛ وهداية توفيق، وعمل؛ فالأولى ليس فيها إلا مجرد الدلالة؛ والله عزّ وجلّ قد هدى بهذا المعنى جميع الناس، كما في قوله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدًى للناس} [البقرة: 185] ؛ والثانية فيها التوفيق للهدى، واتباع الشريعة، كما في قوله تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدًى للمتقين} [البقرة: 2] وهذه قد يحرمها بعض الناس، كما قال تعالى: {وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى} [فصلت: 17] : {فهديناهم} أي بيّنّا لهم الحق، ودَلَلْناهم عليه؛ ولكنهم لم يوفقوا..
.3 ومن فوائد الآية: أن الصراط ينقسم إلى قسمين: مستقيم، ومعوج؛ فما كان موافقاً للحق فهو مستقيم، كما قال الله تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه} [الأنعام: 153] ؛ وما كان مخالفاً له فهو معوج..

القرآن
)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ)
التفسير:.
قوله تعالى: { صراط الذين أنعمت عليهم } عطف بيان لقوله تعالى: { الصراط المستقيم }؛ والذين أنعم الله عليهم هم المذكورون في قوله تعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً} (النساء: 69).
قوله تعالى: { غير المغضوب عليهم }: هم اليهود، وكل من علم بالحق ولم يعمل به..
قوله تعالى: { ولا الضالين }: هم النصارى قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وكل من عمل بغير الحق جاهلاً به..
وفي قوله تعالى: { عليهم } قراءتان سبعيتان: إحداهما ضم الهاء؛ والثانية كسرها؛ واعلم أن القراءة التي ليست في المصحف الذي بين أيدي الناس لا تنبغي القراءة بها عند العامة لوجوه ثلاثة:.
الوجه الأول: أن العامة إذا رأوا هذا القرآن العظيم الذي قد ملأ قلوبهم تعظيمه، واحترامه إذا رأوه مرةً كذا، ومرة كذا تنزل منزلته عندهم؛ لأنهم عوام لا يُفرقون..
الوجه الثاني: أن القارئ يتهم بأنه لا يعرف؛ لأنه قرأ عند العامة بما لا يعرفونه؛ فيبقى هذا القارئ حديث العوام في مجالسهم..
الوجه الثالث: أنه إذا أحسن العامي الظن بهذا القارئ، وأن عنده علماً بما قرأ، فذهب يقلده، فربما يخطئ، ثم يقرأ القرآن لا على قراءة المصحف، ولا على قراءة التالي الذي قرأها . وهذه مفسدة..
ولهذا قال عليّ: "حدِّثوا الناس بما يعرفون؛ أتحبون أن يُكذب الله، ورسوله"(55) ، وقال ابن مسعود: "إنك لا تحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة"(56) ؛ وعمر بن الخطاب لما سمع هشام بن الحكم يقرأ آية لم يسمعها عمر على الوجه الذي قرأها هشام خاصمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهشام: "اقرأ" ، فلما قرأ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هكذا أنزلت" ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: "اقرأ" ، فلما قرأ قال النبي صلى الله عليه وسلم "هكذا أنزلت"(57) ؛ لأن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فكان الناس يقرؤون بها حتى جمعها عثمان رضي الله عنه على حرف واحد حين تنازع الناس في هذه الأحرف، فخاف رضي الله عنه أن يشتد الخلاف، فجمعها في حرف واحد . وهو حرف قريش؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي نزل عليه القرآن بُعث منهم؛ ونُسيَت الأحرف الأخرى؛ فإذا كان عمر رضي الله عنه فعل ما فعل بصحابي، فما بالك بعامي يسمعك تقرأ غير قراءة المصحف المعروف عنده! والحمد لله: ما دام العلماء متفقين على أنه لا يجب أن يقرأ الإنسان بكل قراءة، وأنه لو اقتصر على واحدة من القراءات فلا بأس؛ فدع الفتنة، وأسبابها..
الفوائد:
.1 من فوائد الآيتين: ذكر التفصيل بعد الإجمال؛ لقوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }: وهذا مجمل؛ (صراط الذين أنعمت عليهم ): وهذا مفصل؛ لأن الإجمال، ثم التفصيل فيه فائدة: فإن النفس إذا جاء المجمل تترقب، وتتشوف للتفصيل، والبيان؛ فإذا جاء التفصيل ورد على نفس مستعدة لقبوله متشوفة إليه؛ ثم فيه فائدة ثانية هنا: وهو بيان أن الذين أنعم الله عليهم على الصراط المستقيم..
.2 ومنها: إسناد النعمة إلى الله تعالى وحده في هداية الذين أنعم عليهم؛ لأنها فضل محض من الله..
.3 ومنها: انقسام الناس إلى ثلاثة أقسام: قسم أنعم الله عليهم؛ وقسم مغضوب عليهم؛ وقسم ضالون؛ وقد سبق بيان هذه الأقسام..
وأسباب الخروج عن الصراط المستقيم: إما الجهل؛ أو العناد؛ والذين سببُ خروجهم العناد هم المغضوب عليهم . وعلى رأسهم اليهود؛ والآخرون الذين سبب خروجهم الجهل كل من لا يعلم الحق . وعلى رأسهم النصارى؛ وهذا بالنسبة لحالهم قبل البعثة . أعني النصارى؛ أما بعد البعثة فقد علموا الحق، وخالفوه؛ فصاروا هم، واليهود سواءً . كلهم مغضوب عليهم..
.4 ومن فوائد الآيتين: بلاغة القرآن، حيث جاء التعبير عن المغضوب عليهم باسم المفعول الدال على أن الغضب عليهم حاصل من الله تعالى، ومن أوليائه..
.5 ومنها: أنه يقدم الأشد، فالأشد؛ لأنه تعالى قدم المغضوب عليهم على الضالين؛ لأنهم أشد مخالفة للحق من الضالين؛ فإن المخالف عن علم يصعب رجوعه . بخلاف المخالف عن جهل..
وعلى كل حال السورة هذه عظيمة؛ ولا يمكن لا لي، ولا لغيري أن يحيط بمعانيها العظيمة؛ لكن هذا قطرة من بحر؛ ومن أراد التوسع في ذلك فعليه بكتاب "مدارج السالكين" لابن القيم رحمه الله..

نجاح 9 محرم 1434هـ/22-11-2012م 06:52 PM

تفسير سوره العصر
يقسم الله سبحانه بالعصر وهو الدهر لما فيه من العبر من جهه مرور الليل والنهار على التقدير وتعاقب الظلام والضياء ومافيه من مصالح الاحياء واستقامه الحياه وفي دلك دلاله على الصانع عزوجل وقيل ان العصر صلاه العصر ثم يقول الله سبحانه ان كل فرد من افراد الانسان لفي خسر ونقصان وضلال عن الحق في المتاجر والمساعي وصرف الاعمار في اعمال الدنيا ولا يستثنى من ذلك احد الا مايذكر في قوله تعالى الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فهم جمعوا بين الايمان والعمل الصالح وهم كل مؤمن ومؤمنه فهم في ربح لانهم لم تشغلهم الدنيا عن العمل للاخره وعن طاعه الله كما انه من صفاتهم انهم يتواصون بالحق الذي يحق القيام به ومن التوحيد والعمل بشرع الله واجتنباب مانهى عنه كما انهم تواصوا بالصبر عن معاصيه والصبر على طاعته والصبر على اقداره المؤلمه ولان كل من يتواصى بالحق يعادى فيحتاج للصبر

ملخص تفسير سوره التكاثر :

في هذه السوره تنبيه لم شغلهم التكاثر بالاموال والاولاد والتغالب فيها والاستكثار من تحصيلها والتفاخر بكثرتها عن طاعه الله والعمل لليوم الاخر ثم يدركه الموت وهوعلى تلك الحال وفيه زجر لهم وتكرار للزجر على وجه التغليط والتاكيد بقوله لو تعلمون ماانتم صائرون اليه في الاخره لشغلكم عن التفاخر والتغالب في الدنيا ولما الهاكم عن هذا الامر العظيم وهو انكم سترون الجحيم رؤيه التي هي نفس الرؤيه والمشاهده باعينكم كما تشاهدون اموركم في الدنيا وقيل انه اخبار عن دوام بقائهم في النار فهي رؤيه متصله دائمه كما ان الله سبحانه يامر عباده بشكر نعمه وانه سياسالهم عن النعيم الذي رزقهم الله اياه في الدنيا



ملخص تفسير سوره الكوثر :
بعد ان مات ابن للنبي صلى الله عليه وسلم وصفه احد المشركين بقوله انه ابتر فنزلت وفيها بشائر للنبي صلى الله عليه وسلم بان الله اعطاه الكوثر وهو نهر في الجنه عليه خير كثير ترد عليه امته يوم القيامه وقيل ان الكوثر هو القران وقيل انه كثره الاصحاب والامه وهو الخير الكثير البالغ في الكثره الى الغايه ثم امره الله سبحانه ان يصلي له وينحر له لانه كان اناس يصلون لغير الله وينحرون لغير الله فامره ان تكون صلاته ونحره لله وقيل ان المعنى صلاه العيد ونحر الاضحيه ثم وصف االله الابتر بانه هو المنقطع عن خيري الدنيا والاخره



خديجه ام البراء 8 صفر 1434هـ/21-12-2012م 07:21 AM

تلخيص تفسير سورة الفاتحه:: الفاتحه اول كل شىء وسميت فاتحة الكتاب لكونه أفتتح بها ::وتسمى ام الكتاب والسبع المثاني وسورة الحمد وسورة الصلاة والواقيه::فضل السورة : عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى رضي الله عنه أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ قَالَ له : (لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ) ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ : أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي ، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ)){بسم الله الرحمن الرحيم}قيل هي ايه مستقله من كل سورة وقيل هي بعض ايه من اول كل سورةفي الفاتحه فقط وقيل ليست ايه انما كتبت للفصل وتفقو على انها بعض ايه في سورة النمل(الله) علم لم يطلق على غيره واصله ((الإله))الرحمن الرحيم:اسمان مشتقان من الرحمه والرحمن اشد مبالغه من الرحيم(الحمدلله) هو الثناء باللسان على الجميل ويكون بلسان فقط واما الشكر فيكون باللسان والقلب والاعضاءولا يكون الا مقابل نعمه(رب العالمين)) الرب:من اسما الله تعالى ( العالم) هو كل موجود سوى الله تعالى (المَلك) صفه لذاته و(المالك) صفه لفعله ويوم الدين يوم الجزاء( اياك نعبدوواياك نستعين)اي نخصك بالعباده والاستعانة( اهدنا الصراط المستقيم)الهدايه هي الارشاد وتوفيق للطاعات الصراط المراد به طريق الاسلام(صراط الذينا انعمت عليهم) من النبيين وصادقين وشهداء والصالحين(غيرالمغضوب عليهم )هم اليهود (ولا الضالين)النصارى

محمدعبدالعظيم 24 صفر 1434هـ/6-01-2013م 12:39 AM

تبسيط مفردات سورة النبأ
 
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)
• {عَمَّ يَتَسَاءلُونَ} عم كلمة مركبة من عن ما .فالمعني عن ما يتسسألون هؤلاء المُشْرِكُونَ من قريشٍ يَا مُحَمَّدُ.
(78/1)

عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)
• {النَّبَإِ الْعَظِيمِ} أَعَنِ الخبرِ العظيمِ الشأنِ يَسْأَلُ بعضُهم بَعْضًا؟ قيل: قُصِدَ به القُرْآنُ.
(78/2)
كلا سيعلمون : تهديد ووعيد
ثم كلا سيعلمون : تأكيد للتهديد مبالغة في التهديد
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) فراشا ووطاءا
• {الْأَرْضَ مِهَادًا} يَمْتَهِدُونَهَا وَيَفْتَرِشُونَهَا.
(78/6)

وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) جمع وتد
• {الْجِبَالَ أَوْتَادًا} أَيْ: تُثَبَّتُ بها الأرضُ كما تُثَبَّتُ الخيمةُ بالأَوْتَادِ.
(78/7)

وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8)
• {وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا} أَصْنَافًا في النَّوْعِ والشَّكْلِ.فكل شئ في الكون مكون من زوجين حتي اصغر تركيب بنائي وهو الذرة مكون من موجب وسالب
(78/8)

وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9)
• {نَوْمَكُمْ سُبَاتًا} رَاحَةً لِأَبْدَانِكُمْ، وَقَطْعًا لأَشْغَالِكُمْ. واصل الثبات هو الانقطاع
(78/9)

وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10)
• {اللَّيْلَ لِبَاسًا} تُغَطِّيكُمْ ظُلْمَتُهُ كما يُغَطِّي الثوبُ لَابِسَهُ.
(78/10)

وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)
• {النَّهَارَ مَعَاشًا} ضِيَاءً لِتَنْتَشِرُوا فيه لِمَعَاشِكُمْ.
(78/11)

وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12)
• {سَبْعًا شِدَادًا} قَوِيَّةً مُحْكَمَةً، الوَاحِدَةُ شَدِيدَةٌ وَالجَمْعُ شِدَادٌ، والمقصودُ بها السماواتُ السَّبْعُ، في غايةِ القوةِ والصلابةِ والشِّدَّةِ.
(78/12)

وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13)
• {سِرَاجًا وَهَّاجًا} أي: ضوءَ الشمسِ وَهَّاجًا وَقَّادًا.والوهج كلمة لما يتكون من اضاءة وحرارة
(78/13)

وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14)
• {المُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا} مِنَ السَّحَابِ الَّذِي يَتَحَلَّبُ بالمَطَرِ.المعصرات السحب المثقلة بالماء وحين اعتصارها ينزل المطر
وقيل: كالجاريةِ المُعْصِرِ التي دَنَا وَقْتُ حَيْضِهَا، وقيل: ثَجَّاجًا: مَاءً كَثِيرًا جِدًّا يَتْبَعُ بَعْضُهُ بَعْضًا.
(78/14)

لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15)
• {لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا} الحَبُّ: مَا يَأْكُلُهُ الناسُ من بُرٍّ وَشَعِيرٍ وَذُرَةٍ وَأُرْزٍ، وغيرِ ذلك مما يَأْكُلُهُ الآدَمِيُّونَ، والنباتُ ما تُنْبِتُهُ الأرضُ، وقيل: سَائِرُ النباتِ الَّذِي جَعَلَهُ اللهُ قُوتًا لِمَوَاشِيهِمْ.
(78/15)

وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)
• {وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا} بَسَاتِينَ مُلْتَفَّةً مُجْتَمِعَةً.
(78/16)

إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17)
• {يَوْمَ الْفَصْلِ} يَوْمَ يَفْصِلُ اللهُ بَيْنَ خَلْقِهِ.
• {مِيقَاتًا} ذَا وَقْتٍ مُحَدَّدٍ مُعَيَّنٍ لَدَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فلا يَتَقَدَّمُ وَلَا يَتَأَخَّرُ.
(78/17)

يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18)
• {يُنفَخُ فِي الصُّورِ} يَوْمَ يَنْفُخُ إِسْرَافِيلُ في الصُّورِ.
• {فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا} أي: تَأْتُونَ أيها الناسُ جَمَاعَاتٍ جَمَاعَاتٍ إلى ساحةِ فَصْلِ القَضَاءِ.
(78/18)

وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19)
• {وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَابًا} شُقِّقَتْ وَصُدِّعَتْ فَكَانَتْ طُرُقًا وقبل ذلك لا فُطُورَ فيها.
(78/19)

وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)
• {سُيِّرَتِ الْجِبَالُ} أي: ذُهِبَ بِهَا مِنْ أَمَاكِنِهَا.
• {فَكَانَتْ سَرَابًا} كالسَّرَابِ الَّذِي يَظُنُّهُ مَنْ رَأَىهُ عَلَى بُعْدٍ مَاءً وهو في الحقيقةِ هَبَاءٌ.
(78/20)

إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21)
• {مِرْصَادًا} مَكَانًا لِرَصْدِ الكَافِرِينَ.
(78/21)

لِلطَّاغِينَ مَآبًا (22)
• {لِلطَّاغِينَ} المُتَكَبِّرِينَ عَلَى اللهِ المُتَجَاوِزِينَ حُدُودَهُ.مئابا يرجعون ويئوبون اليه ومنه أوابا انه كان للاوابين غفورا
(78/22)

لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23)
• {أَحْقَابًا} دُهُورًا لا نِهَايَةَ لها.و الحقبة الفترة الزمنية الطويلة قال موسي أو أمضي حقبا وقتا طويلا في البحث عن العلم وفيه دليل علي شرف العلم
(78/23)

لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24)
• {بَرْدًا وَلَا شَرَابًا} ليس فيها ما يُبَرِّدُ الجُلُودَ، ولا يَدْفَعُ عن أهلها الظمأَ.
(78/24)

إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25)
• {حَمِيمًا} الحميمُ: هُوَ الماءُ الحارُّ الَّذِي يَشْوِي وُجُوهَهُمْ وَيُقَطِّعُ أَمْعَاءَهُمْ.
• {وَغَسَّاقًا} وهُوَ صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ.
(78/25)

جَزَاءً وِفَاقًا (26)
• {جَزَاءً وِفَاقًا} ثَوَابًا وَافَقَ أَعْمَالَهُمْ.
(78/26)

وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29)
• {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا} كُلّ شَيْءٍ مِنْ قَلِيلٍ أو كَثِيرٍ، وَخَيْرٍ أو شَرٍّ، أَثْبَتْنَاهُ وَكَتَبْنَاهُ وَعَرَفْنَا مَبْلَغَهُ وَعَدَدَهُ.
(78/29)

إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)
• {مَفَازًا} مَنْجًى مِنَ النَّارِ إلى الجنةِ ظَفَرًا. وقد يكون المعني ابعادا عنها قال الله تعالي وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم أي بابعادهم
(78/31)

وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33)
• {كَوَاعِبَ} جَمْعُ كَاعِبٍ، وَهُنَّ النِّسَاءُ النَّوَاهِدُ اللاتي قد تَكَعَّبَ ثَدْيُهُنَّ.فالثدي قائم لااعوجاج ولاترهل
• {أَتْرَابًا} جَمْعُ تِرْبٍ، مُسْتَوِياتٍ عَلَى سِنٍّ وَاحِدَةٍ.
(78/33)

وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)
• {كَأْسًا دِهَاقًا} أَيْ: مَمْلُوءَةً من الرَّحِيقِ لَذَّةً لِلشَّارِبِينَ.
(78/34)

لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)
• {لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا} بَاطِلًا ولا مَكْرُوهًا مِنَ القَوْلِ، وقيل: لا يَكْذِبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مثلما يكونُ في الدنيا من مُنَغِّصَاتِ التَّكْذِيبِ بَيْنَ الجُلَسَاءِ.
(78/35)

جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36)
• {عَطَاءً حِسَابًا} أَيْ: عَطَاءً كَثِيرًا كَافِيًا.
(78/36)

ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا (39)
• {فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا} أي: سَبِيلًا يُرْجَعُ إليه وهو طاعةُ اللهِ تعالى، والعملُ الصالحُ الَّذِي يُدْنِي الإنسانَ مِنْ كَرَمِ اللهِ وَثَوَابِهِ، وَيُبَاعِدُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عِقَابِهِ.
(78/39)

محمدعبدالعظيم 24 صفر 1434هـ/6-01-2013م 04:37 PM

تبسيط مفردات سورة النازعات
 
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1)
• {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا} قال جمهورُ المُفَسِّرِينَ: هي الملائكةُ تَنْزِعُ أرواحَ الكُفَّارِ في أقاصِي أَجْسَامِهِمْ نَزْعًا مُغْرِقًا في الشدةِ كما يَنْزِعُ النازعُ في القوسِ فَيَبْلُغُ بها غايةَ المَدِّ، والإغراقُ في الشيءِ: بلوغُ نِهَايَتِهِ
فهذا يكون للكفار وفيه دلالة علي الغلظة مع الكفرة في نزع الارواح.
(79/1

وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2)
• {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا} الملائكةُ تُنْشِطُ نَفْسَ المؤمنِ فَتَقْبِضُهَا، كما يَنْشَطُ العِقَالُ مِنْ يَدِ البَعِيرِ إذا حُلَّ عنه.
(79/2)
وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3)
• {وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا} المتردِّدَاتُ في الهواءِ صُعُودًا وَنُزُولًا، وَقِيلَ: الملائكةُ تَسْبَحُ في السماءِ بأمرِ اللهِ، أَيْ: تَنْزِلُ إلى الأرضِ.
(79/3)
فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4)
• {فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا} أي: الملائكةُ تَسْبِقُ بأرواحِ المؤمنين إلى الجنةِ، وقيل: الملائكةُ تُبَادِرُ لأَمْرِ اللهِ، وتسبقُ الشياطينَ في إيصالِ الوحيِ إلى رُسُلِ اللهِ لئلا تَسْتَرِقَهُ.
(79/4)
فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5)
• {فَالمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا} الملائكةُ الَّذِينَ جَعَلَهُمُ اللهُ يُدَبِّرُونَ كَثِيرًا مِنْ أُمُورِ العالَم العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ؛ من الأمطارِ والنباتِ والرياحِ والبحارِ والأجنةِ والحيواناتِ والجنةِ والنارِ وغيرِ ذلك.
(79/5)
يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6)
• {تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ} النَّفْخَةُ الأُولَى تَرْجُفُ فيها الأَرْضُ وَالْجِبَالُ.
(79/6)
تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7)
• {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} النفخةُ الثانيةُ التي رَدِفَتْهَا وَتَلَتْهَا.
(79/7)
قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8)
• {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ} خَائِفَةٌ مِنْ عِظَمِ الهولِ، وَمُنْزَعِجَةٌ مِنْ شِدَّةِ ما تَرَى وَتَسْمَعُ.
(79/8)
يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)
• {أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الحَافِرَةِ} أي: رَاجِعُونَ أَحْيَاءً كما كُنَّا قَبْلَ هَلَاكِنَا، وهذا استفهامٌ إنكاريٌّ مُشْتَمِلٌ عَلَى غايةِ التعجبِ ونهايةِ الاستغرابِ.وهذا حال حياتهم والحافرة اي الارض المحفورة وهي المقابر
(79/10)
أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11)
• {عِظَامًا نَّخِرَةً} لَيِّنَةً فُتَاتًا بَالِيَةً.منخورة من قولك نخر السوس العظم
(79/11)
قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12)
• {كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ} أي: رَجْعَةٌ إلى الحياةِ خَاسِرَةٌ.
(79/12)
فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13)
• {زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ} نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ.
(79/13)
فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)
• {فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ} أي: الخلائقُ كُلُّهُمْ عَلَى ظَهْرِ الأرضِ، والعَرَبُ تُسَمِّي الفلاةَ وَظَهْرَ الأَرْضِ: «سَاهِرَةً».
(79/14)
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15)
• {حَدِيثُ مُوسَى} أي: مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
(79/15)
إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16)
• {بِالْوَادِ المُقَدَّسِ طُوًى} بالوادِي الطَّاهِرِ المُبَارَكِ «طُوًى» الَّذِي كَلَّمَهُ اللهُ تَعَالَى فيه.
(79/16)
اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17)
• {طَغَى} عَتَا وَتَجَاوَزَ حَدَّهُ في العُدْوَانِ.
(79/17)
فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18)
• {تَزَكَّى} تُسْلِمُ وَتَتَطَهَّرُ مِنْ دَنَسِ الكُفْرِ.هل ان اوان ان تتزكي وتطهر وتسلم أمرك لخالقك
(79/18)
وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)
• {وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ} أُرْشِدُكَ إلى معرفةِ ربكَ الحقّ.

• {فَتَخْشَى} فتخشاهُ وتطيعُه فتنجو من عذابه.
(79/19)
فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى (20)
• {الْآيَةَ الْكُبْرَى} أي العَصَا واليَدَ؛ إِذْ هِيَ مِنْ أكبرِ الآياتِ الدالةِ عَلَى صِدْقِ مُوسَى.
(79/20)
فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (25)
• {نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى} أي: عَذَّبَهُ اللهُ تعالى عذابَ الآخرةِ وهو قَوْلُهُ: (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) وَعَذَابُ الْأُولَى وهي قولُه: {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي}.
(79/25)
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)
• {لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى} مَوْعِظَةً عَظِيمَةً لمن شَاءَ أَنْ يَخْشَى اللهَ وَيَتَّقِيَهُ.
(79/26)
رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28)
• {رَفَعَ سَمْكَهَا} أَيْ غِلَظَهَا وَارْتِفَاعَهَا.

• {فَسَوَّاهَا} بِإِحْكَامٍ وَإِتْقَانٍ يُحَيِّرُ العقولَ وَيُذْهِلُ الألبابَ.
(79/28)
وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29)
• {وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا} أَظْلَمَ لَيْلَهَا، وَأَضَافَ الليلَ إلى السماءِ؛ لأنَّ الليلَ غروبُ الشمسِ، وَغُرُوبُهَا وَطُلُوعُهَا في السماءِ.

• {أَخْرَجَ ضُحَاهَا} أَبْرَزَ وَأَظْهَرَ ضياءَ الشمسِ فَانْتَشَرَ الناسُ في مصالحِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ.
(79/29)
وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30)
• {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} أي: بَعْدَ خَلْقِ السماءِ «دَحَاهَا» بَسَطَهَا بعد خَلْقِ السماءِ، وَأَوْدَعَ فيها مَنَافِعَهَا.
(79/30)
وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)
• {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا} أي: ثَبَّتَهَا فيها لئلا تَمِيدَ بأهلها.زتضطرب
(79/32)
فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)
• {الطَّامَّةُ الْكُبْرَى} الطَّامَّةُ: اسمٌ من أسماءِ يومِ القيامةِ، وأَصْلُ الطامةِ الداهيةُ التي تَعْلُو عَلَى كُلِّ دَاهِيَةٍ، والمقصودُ القيامةُ الكبرى والشدةُ العُظْمَى التي تهونُ عندها كلّ شِدَّةٍ. حيث لات حين مناص ولاينفع ندم ولاينفع نفس ايمانها لم تكن امنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا
(79/34)
وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36)
• {بُرِّزَتِ الجَحِيمُ} أُظْهِرَتْ لأبصارِ النَّاظِرِينَ.
(79/36)
فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37)
• {فَأَمَّا مَن طَغَى} عَتَا وَتَجَبَّرَ وَكَفَرَ باللهِ تعالى، وقيل أيضًا: مَنْ تَجَاوَزَ الحدَّ في المعصية لانه كل طغيان او تجاوزاا للحد يكون ظلم وَتَجَرَّأَ عَلَى المَعَاصِي الكِبَارِ.
(79/37)
فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)
• {المَأْوَى} المكانُ الَّذِي سَيَأْوِي إِلَيْهِ.أو المكان الذي سيؤيه
(79/39)
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)
• {مَقَامَ رَبِّهِ} أي: قِيَامَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ليسأله عَمَّا قَدَّمَ وَأَخَّرَ.

• {وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى} زَجَرَهَا عن المَيْلِ إلى المعاصي والمحارمِ التي تَشْتَهِيهَا.
(79/40)
يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42)
• {السَّاعَةِ} أي: القيامةِ للحسابِ والجزاءِ.

• {أَيَّانَ مُرْسَاهَا} مَتَى وُقُوعُهَا وَقِيَامُهَا.
(79/42)
فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43)
• {فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا} أي: لَسْتَ أنتَ في شيءٍ مِنْ عِلْمِهَا ومعرفةِ وَقْتِهَا حتى تَذْكُرَهَا لَهُمْ.أين انت من ذكراها
(79/43)
إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44)
• {إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا} أي: مُنْتَهَى عِلْمِهَا إلى اللهِ وَحْدَهُ فلا يَعْلَمُهَا سِوَاهُ.
(79/44)
كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)
• {إِلّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا} أي: عَشِيَّةَ يَوْمٍ أَوْ ضُحَى تلك العَشِيَّةِ.
(79/46)(/)


الساعة الآن 12:00 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir