معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الإعداد العلمي (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=777)
-   -   مجلس مذاكرة حلية طالب العلم بطريقة التلخيص (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=9795)

راجية عفو الرحمان 15 ذو الحجة 1431هـ/21-11-2010م 10:58 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الخامس (تابع)

*) حفظ الرعاية:

قال الخطيب البغدادي رحمه الله:"يجب على طالب الحديث أن يخلص نيته فى طلبه ويكون قصده وجه الله سبحانه" وليحذر أن يجعله سبيلا الى نيل الاعراض و طريقا الى أخذ الاعواض
والاعراض : جمع عرض يعني نيل شيء من عرض الدنيا.
فقد جاء الوعيد فيمن طلب العلم ليجري بهالعلماء أو ليماري به السفهاء.
وليجعل حفظه حفظ رعاية........رعاية يقصد بها أن يفقه الحديث و يعمل به ،ولا يجعله حفظ رواية.....رواية وهو الذي يروي الحديث فقط دون أن يعرف معناه.

فى حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي ضرب به المثل لما أتاه الله تعالى من العلم و الحكمة قال:
"إن مثل ما بعثني الله به عز و جل من الهدي و العلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منه طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ و العشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع اللع بها الناس فشربوا منا و سقوا ورعوا وأصاب طائفة منها أخرى أنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبث كلأ فذالك مثل من فقه فى دين الله و نفعه بما بعثني الله به فعلم و علم ومثل من لم يرفع بذالك رأسه ولم يقبل هدي الله الذي أرسلت"
شرح الحديث الشيخ ابن العثيمين رحمه الله فقسمه الى ثلاثة أقسام:
القسم الاول: قيعان ابتلعت الماء ولم تنبت الكلأ: فهذا مثل من أتاه الله العلم والحكمة ولم يرفع به رأسه ولم ينتفه به ولم ينفع غيره
والقسم الثاني: أرض أمسكت الماء ولكنها لم تنبث كلأ : هؤلاء الرواة أمسكوا الماء فسقى الناس واستقوا وزرعوا ، لكن هم بأنفسهم ليس عندهم الا حفظ هذا الشيء .
والقسم الثالث: أرض رياض قبلت الماء فأنبتت العشب والكلأ فأنتفع الناس وأكلوا و أكلت مواشيهم وانتفع ،هؤلاء الذين منّ الله عليهم بالعلم والفقه فنفعوا الناس و انتفعوا.

شروط ثبات الحفظ:
1)أن يكون حفظ رعاية لا حفظ رواية
2)أن يكون الاخلاص لله عز و جل فى القول و العمل ل ابتغاء وجه الناس و الجاه و التفاخر
3) أن يتميز الطالب فى عامة أموره عن طرائق الناس وذالك باتباع أثر رسول الله صلى الله عليه و سلم


قال تعالى:" لقد كان لكم فى رسول الله اسوة حسنة"

*) تعاهد المحفوظات:
تعاهد علمك من وقت لأخر فإن عدم التعاهد عنوان لذاهب العلم مهما كان
قال النبي صلى الله عليه و سلم :" تعاهدوا هذا القرأن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الابل فى عقلها "
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:"أنما مثل صاحب القران كمثل صاحب الابل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وأن أطلقها ذهبت"

وقد قيل " خير العلوم ما ضبط أصله و أستذكر فرعه"
" ومن فته الاصول فاته الوصول" وقال بعضهم (كل عز لم يؤكد بعلم فالى ذل مصيره)

يتبع بإذن الله.......

تاشفين 20 ذو الحجة 1431هـ/26-11-2010م 06:34 PM

الفصل الرابع
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الرابع آداب الزمالة
23ـ احذر قرين السوء
الدفع أسهل من الرفع
الفصل الخامس آداب الطالب في حياته العلمية
24ـ كبر الهمة في العلم
ينبغي عدم الخلط بين كبر الهمة والكبر
25ـ النهمة في الطلب
قال علي قيمة كل امرئ ما يحسنه
26ـ الرحلة في الطلب
من لم يكن رحلة (بضم الراء وسكون الحاء) لن يكون رحلة(بضم الراء وفتح الحاء)
27ـ حفظ العلم كتابة
قال الشعبي اذا سمعت شيئا فاكتبه ولو في الحائط
28ـ حفظ الرعاية
الفهم والعمل والبيان
29ـ تعاهد المحفوظات
30ـ التفقه بتخريج الأصول على الفروع
العلم ثم الفهم ثم التفكير ثم التفقه
31ـ اللجوء الى الله تعالى في الطلب والتحصيل
يا معلم ابراهيم علمني ويا مفهم سليمان فهمني
32 ـ الأمانة العلمية
من تحدث بغير أمانة فقد مس العلم بقرحة ووضع في سبيل الفلاح حجر عثرة
33ـ الصدق
هو فرض عين
34ـ جنة طالب العلم(لا أدري)
نصف العلم لا أدري ونصف الجهل يقال وأظن
35ـ المحافظة على رأس مالك ساعات عمرك
تفقهوا قبل أن تسودوا
36ـ اجمام النفس
أجموا هذه القلوب وابتغوا لها طرائف الحكمة فانها تمل كما تمل الأبدان
37ـ قراءة التصحيح والضبط
38ـ جرد المطولات
هي نافعة للمتقدم ضارة على المبتدي
39ـ حسن السؤال
قال ابن القيم إذا جلست إلى عالم فسل تفقها لا تعنتا
40ـ المناظرة بلا مماراة
المماراة نقمة والمناظرة نعمة
41ـ مذاكرة العلم
احياء العلم مذاكرته
42ـ طالب العلم يعيش بين الكتاب والسنة وعلومها
هما له كالجناحين للطائر
43ـ استكمال أدوات كل فن
الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته


تاشفين 20 ذو الحجة 1431هـ/26-11-2010م 06:50 PM

الفصل السادس
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل السادس التحلي بالعمل
44ـ من علامات العلم النافع
1 العمل به 2 كراهية التزكية والمدح والتكبر على الخلق 3 تكاثر التواضع كلما زاد العلم 4 الهرب من حب الترأس والشهرة والدنيا 5 هجر دعوى العلم 6 إساءة الظن بالنفس واحسانها بالناس
45ـ زكاة العلم
زكاته تعليمه
46ـ عزة العلماء
احذر من أن يتمندل بك الكبراء
47ـ صيانة العلم
48ـ المدارات لا المداهنة
المدارات أن يعزم في قلبه على الانكار عليه لكنه يداريه
المداهنة أن يرضى الانسان بما عليه قبيله
49ـ الغرام بالكتب
50ـ قوام مكتبتك
الكتب التي تعتمد طريقة الاستدلال
ابن تيمية ـ ابن القيم ـ ابن عبد البر ـ ابن قدامة ـ النووي ـ الذهبي ـ ابن كثير ـ ابن رجب ـ ابن حجر ـ الشوكاني ـ محمد بن عبد الوهاب ـ علماء الدعوة ـ الصنعاني ـ صديق خان ـ محمد الأمين الشنقيطي
51ـ التعامل مع الكتاب
1 معرفة موضوعه 2 معرفة مصطلحاته 3 معرفة أسلوبه
52ـ ومنه جرد الكتاب قبل ادخاله المكتبة
53ـ إعجام الكتابة
1 وضوح الخط 2 رسمه على ضوء قواعد الرسم 3 النقط للمعجم والاهمال للمهمل 4 الشكل لما يشكل 5 تثبيت علامات الترقيم في غير آية أوحديث

تاشفين 20 ذو الحجة 1431هـ/26-11-2010م 08:12 PM

الفصل السابع
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل السابع المحاذير
54ـ حلم اليقظة
ادعاء علم ما لم تعلم أو اتقان ما لم تتقن
55ـ احذر أن تكون أبا شبر
العلم ثلاثة أشبار من دخل الشبر الأول تكبر ومن دخل الشبر الثاني تواضع ومن دخل الشبر الثالث علم أنه ما يعلم
56ـ التصدر قبل التأهل
من تصدر قبل أوانه فقد تصدر لهوانه
57ـ التنمر بالعلم
يبحث مسألة أو مسألتين ثم يثيرها في المجالس ليظهر علمه
58ـ تحبير الكاغد
قال الخطيب من صنف فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس
59ـ موقفك من وهم من سبقك
لا يثير الرهج عليه بالتنقص منه والحط عليه
ما يفرح بزلات العلماء إلا متعالم يريد أن يطب زكاما فيحدث جذاما
60ـ دفع الشبهات
لا تجعل قلبك كالسفنجة تتلقى ما يرد عليها
61ـ احذر اللحن
كان بعض السلف يضرب أبناءه على اللحن
62ـ الاجهاض الفكري
احذر اخراج فكرة قبل نضوجها
63ـ الاسرائيليات الجديدة
نفاثات المستشرقين
64ـ احذر الجدل البيزنطي
كان الحسن اذا مر بقوم يتجادلون قال هؤلاء ملوا العبادة وخف عليهم القول وقل عندهم الورع فتكلموا
65ـ لا طائفية ولا حزبية يعقد الولاء والبراء عليها
أبي الاسلام لا أب لي سواه **** إذا افتخروا بقيس أو تميم
66ـ نواقض هذه الحلية
1 افشاء السر 2 نقل الكلام 3الصلف واللسانة 4 كثرة المزاح 5 الدخول في حديث بين اثنين 6 الحقد 7 الحسد 8 سوء الظن 9 مجالسة المبتدعة 10 نقل الخطى إلى المحارم

ايمان علي 22 ذو الحجة 1431هـ/28-11-2010م 06:29 PM

مذاكرة حلية طالب العلم
 
اداب طالب العلم
1- العلم عبادة:
العلم عبادة الاشك , بل هي من أجل العبادات
قال الامام احمد العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته.قالوا :كيف تصح النية ياأبا عبدالله ؟قال:ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره
شروط العبادة
1- اخلاص النية لله
ويكون اخلاص النية في طلب العلم
1- ان يكون امتثالا لامر الله
2- ان تنوي بذلك حفظ الشريعة
3- ان تنوي بذلك حماية للشريعة والدفاع عنها
4- ان تنوي بذلك اتباع سنة محمد عليه السلام

وتتخلص من كل مايشوب نيتك في صدق الطلب
وستمسك بالعروة الوثقى العاصمة من هذه الشوائب
والاخلاص شديد لذلك قال عليه الصلاة والسلام من قال لااله الا الله خالصا من قلبه دخل الجنة

أم عبد الله بنت علي 23 ذو الحجة 1431هـ/29-11-2010م 03:32 PM

كيفية الطلب والتلقي:



المتن:
والحالُ هنا تَختلِفُ من طالبٍ إلى آخَرَ باختلافِ القرائحِ والفهومِ وقُوَّةِ الاستعدادِ وضَعْفِه ، وبُرودةِ الذِّهْنِ وتَوَقُّدِه .


القرائح:
قُرْحُ كلِّ شيء : أَوَّله . يقال : فلان في قُرْحِ الأربعين أي أولها ، رواه أبو العباس عن ابن الأعرابي : وقَرِيحةُ الإنسانِ : طبيعتُه التي جُبِل عليها وجمْعُها قرائحُ لأنها أولُ خِلقتِه. (تهذيب اللغة للأزهري 4 / 26)



الذهن:
الذِّهْنُ : حِفْظُ القَلْب نقول : اجعَلْ ذِهْنَك إلى كذا وكذا. (كتاب العين للفراهيدي 4 / 40)
والذِّهن: الفِطنة، والجمع أذهان؛ ورجل ذَهِنٌ: فَطِنٌ. وربما سُمِّيت القوة ذِهْناً؛ يقال: ما به ذِهْن، أي ما به قوة. (جمهرة اللغة لابن دريد 1 / 381)






في شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
لا بد من هذا (على شيخ متقن)، ليس على شيخ أعلى منك بقليل لأن بعض الناس إذا رأى طالبا من الطلبة يتميز عنهم بشيء من التميز جعله شيخه، وعنده شيوخ أعلم من هذا بكثير لكن يجعل هذا الصغير شيخه لأنه بـزه في شيء من المسائل العلمية وهذا غير صحيح بل اختر المشايخ ذوي الإتقان.


بزّ :

البَزُّ ضرْبٌ من الثياب والبِزازةُ حرفة البزّاز والبَزّ أيضا ضرب من المتاع
والبَزُّ السَّلْبُ يقال غَزَوْته فبززته ويقال من عَزَّ بَزَّ أي من غَلَبَ سَلَبَ

(كتاب العين للخليل الفراهيدي 7 / 353)

راجية عفو الرحمان 27 ذو الحجة 1431هـ/3-12-2010م 09:45 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الامر الثلاثون: التفقه بتخريج الفصول على الاصول:

قال ابن مسعود رضي الله عنه: "كيف بكم اذا قل قراؤكم و قل فقهاؤكم"
التفقه يعني طلب العلم او الفقه وهو ادراك اسرار الشريعة.
الفقيه: هو العالم باسرار الشريعة وعايتها وحكمها حتى يستطيع ان يرد الفروع الشاردة الى الاصول المورودة.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "نضر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها ووعها فأداها كما سمعها فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه الى من هو افقه منه"....حديث ابن مسعود رضي الله عنه(نضر: بعني حسّن)
الفقه هو استنباط الاحكام الشرعية من الادلة فى القرأن و السنة النبوية و البحث عن معاني القران و الحديث
مراتب الوصول الى التفقه:
-العلم ، الفهم، التفكر
انواع الدلالة:(الدليل)
- دلالة المطابقة، دلالة التضمن ، دلالة الالتزام
الاصول الثلاثة هي:
-الكتاب
-السنة النبوية
-الضوابط و القواعد المأخوذة من الكتاب و السنة النبوية
مراحل مابعد التفقه:
-فقيه النفس: هو الذي يعلق الاحكام بمداركها الشرعية وهو صلاح فى القلب بالعقيدة السليمة ومحبة الخير للمسليمن وما أشبه ذالك
-فقيه البدن: هو معرفة هذا القول حلال، هذا القول حرام، هذا الفعل حلال هذا حرام وما أشبه ذالك
-فقه الواقع:
"القلب اذا امتلأ بشيء امتنع عن الاخر"
وقال صلى الله عليه و سلم "من يريد الله به خيرا يفقهه فى الدين"
* الفرق بين القواعد و الضوابط :
-القواعد هي : أصل يتفرع عليه اشياء كثيرة كما يدل على ذالك اللفظ: القاعدة اضل بُؤسس عليه اصل تفرع عنه جزيئات
-الضابط: يكون بمسائل محصورة معينة كما يدل عليه اللفظ، الضابط يضبط الاشياء ويجمعها فى قالب واحد.
الاصول المطردة هي:
قواعد المصالح: ويراد بها المصالح الشرعية
دفع الضرر: قال تعالى "ولا تقتلوا انفسكم"
جلب التيسير: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" يسروا و لا تعسروا وبشروا و لا تنفروا ، فانما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين"
سد باب الحيل و الذرائع: الذريعة هي الوسيلة
والفرق بين الذريعة و الحيلة
الحيلة: هو ان فاعل الحيلة قد يقصد التحيل والوقوع فى المحرم واسقاط الواجب
الذريعة وهو ان فاعل الذريعة لم يقصد لكن فعله ذريعة الى الشر والفساد ويمشي به الانسان حتى يقع فى المحرم و فى ترك الواجب

الامر الحادي و الثلاثون :
اللجوء الى الله تعالى فى الطلب و التحصيل

لا تفزع اذا لم يفتح الله عليك فى علم من العلوم فقد تعاصت بعض العلوم على بعض الاعلام المشاهير...ولكن لا تقل عجزت ولكن حاول حتى يتقرب لك الامر وضاعف الرغبة و افزع الى الله فى الدعاء واللجوء اليه والانكسار بين يديه.
كان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كثيرا ما يقول: "فى دعائه اذا استعصى عليه تفسير اية من كتاب الله "اللهم يا معلم ادام و ابراهيم علمنا و يا مفهم سليمان فهمنا"
(التوسل مشروع و غير مشروع...التوسل باسماء الله هو الاصل لانك تدعو الى الله)

الامر الثاني و الثلاثون:
الامانة العلمية

يجب التحلي بالمانة العلمية فى الطلب و التحمل والعمل البلاغ و الاداء فان فلاح الامة فى صلاح اعمالها وصلاح اعمالها فى صحة علومها و صحة علوما فى ان يكون رجالها أمناء فيما يرون او يصفون فمن تحدث فى العلم بغير امانة فقد مس العلم بقرحة ووضع فى سبيل فلاح هذه الامة حجة عثر.
قال الشيخ بكر رحمه الله : "لا تخلوا الطوائف المنتمية الى العلوم من أشخاص لا يطلبون العلم ليتحلوا باسنى الفضيلة" وانما يطلبونه من اجل نصر ارائهم والعياذ بالله وهو المراء و الجدال المنهى عنه.

الامر الثالث و الثلاثون:
الصدق

صدق اللهجة وهو عنوان الوقار و شرف النفس و طريق النجاة ،فان الصدق يهدي الى البر و ان البر يهدي الى الجنة، و الصدق كما قا الشيخ بكر رحمه الله هو فرض عين لا فرض كفاية، ولقد استثنة بعض العلماء ماجاء عن طريق التورية ، و التورية صدق الا ما جاء فى نفس القائل ، واستثنى ايضا العلماء ثلاث امور يجوز فيها الكذب:
-فى الحرب
-فى الصلاح بين الزوج
-حديث المرأة لزوجها وحديث الرجل لزوجته

* قال الاوزاعي رحمه الله (تعلم الصدق قبل ان تتعلم العلم)
وقال وكيع رحمه الله(هذه الصنعة لا ترتفع فيها الا و انت صادق)

والصدق هو القاء الاكلام على وجه مطابق للواقع والاعتقاد و الصدق طريق واااحد
والكذب هو الوان واودية ومسالك منها:
1- كذب متملق: وهو ما يخالف الواقع و الاعتقاد،مثلا تعرف الرجل انه فاسق ثم تاتي اليه فتقول ماشاء الله انت رجل مستقيم فهذا تملق و نفاق و العياذ بالله
2- كذب المنافق: وهو ما تخالف الاعتقاد و يطابق الواقع
3- كذب الغبي: و هو يخالف الواقع و يطابق الاعتقاد
قال الله تعالى :"قل انما حرم ربي الفاواحش ما ظهر منها و ما بطن والاثم و البغي بغير حق و ان تشروكوا بالله مالم ينزل به سلطانا و ان تقولوا على الله ما لا تعلمون"
ثم ان الانسان اذا تطلع الى سمعة فقط فسرعان ما ينكشف وان النية فى الطلب يجب فيها لاخلاص، قال النبي صلى الله عليه و سلم: (ان من طلب علما وهو مما يبتغي به وجه الله لا يريد الا ان ينال عرضا من الدنيا لم يرح رائحة الجنة وان من طلب العلمليماري بيه السفهاء او يجاري به العلماء فليتبوأ مقعده من النار"
* المضار التى يصاب بها من تطلع الى سمعة فوق منزلته:
-فقد التقة من القلوب
-ذهاب العلم و انحسار القبول
-لا يصدق حتى لو كان صادقا

يتبع باذن الله.......
-

توكل 29 ذو الحجة 1431هـ/5-12-2010م 08:42 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الشيخ في حلية طالب العلم

تلقي العلم عن الأشياخ:
فوائد التلقي عن الأشياخ:.
الفائدة الأولى :اختصار الطريق فالشيخ يقول : واختلف العلماء في كذا علىقولين أو ثلاثة أو أكثر , والراجح كذا , والدليل كذا . وهذا لا شك أنه نافع لطالبالعلم .
الفائدة الثانية :السرعة . يعنيسرعة الإدراك لأنه إذا ذهب يقرأ في الكتب ربما يردد العبارة أربع أو خمس مرات لايفهمها, وربما فهمها أيضا على وجه خطأ غير صحيح .
الفائدة الثالثة :الرابطة بين طالب العلم ومعلمه , فيكون ارتباطبين أهل العلم من الصغر إلى الكبر .
الواجبأن يختار الإنسان منالعلماء من هو ثقة أمين قوي أمين , علمه ليس سطحياً , وعنده أمانة , وكذلك أيضاً عنده عبادة ليقتديالطالب بمعلمه
من كان دليله كتاباً خطأه أكثر من صوابه .
هذا فهو الغالب
لكن قد يندر من الناس من يكرس جهوده لا سيما إذا لم يكنعنده من يتلقى العلم عنه
فيعتمد اعتماداً كاملاًعلى الله عزوجل ويحصل من العلم ما يحصل وإن لم يكن له شيخ
أشياء تصد عن العلمفي الكتاب:
1) اشتباه الحروف مع عدم النقطفيمن سبق يكتبونبلا نقط فيخطئ الإنسان
2) الغلط بزوغان البصر يعني يزيغ بصره فيرى الكلمة على صورة غيرحقيقتها لا سيما إذا كان الكتاب ليس جيدا
3) قلة الخبرةبالإعراب , والإعراب له أثر في تغيير المعنى .
4) مذهب صاحب الكتاب ربما يكون مذهبه مذهب معتزلي أو جهمي أوغيره وأنت لا تدري
5) سقم النسخ , رداءة النقل , إدماج القارئ مواضعالمقاطع وكل هذا خلل عظيم (إدماج القارئ مواضع المقاطع) يعني معناه أن الكلمة لابد أن تقف عليها , فيأتي القارئ ليقرأ الكتاب فيقرأها مع ما بعدها فيختلف المعنى
6) وخلط مبادئ التعليم بحيث لا يميز بعضها عن بعض , بمعنى أن
الكاتب قد لا يكون متقناً فيغلط هذا مع هذا , والمبتدئ لا يعرف (ذكرألفاظ مصطلح عليها في تلك الصناعة) وهو لا يدري مثلا تأتيك كلمة في المصطلح ( معضل،منقطع ) ما معنى المعضل؟ إذا لم يكن عنده علم أشكل عليه هذا الشيء .
ألفاظ يونانية لم يخرجها الناقل من اللغة كالنوروس : هذهالعباره لا بد أن تفهم لأن الطائر ما يكونألفاظ يونانية فلعله اسم لعلم من العلوم
من لم يشافهعالماً بأصوله فيقينه في المشكلات ظنون
الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة
1)تختلف الكتابة من شيخ لآخرفبعضهم سريع وبعضهم يملي إملاءً , وبعضهم يلقي إلقاءً
ليس هناك مانع من الكتابة عن الشيخ بشرط أن لا يشغله عن الاستماع.
2)الكتابة حال إلقاء الشيخ يجب أن يتنبه الإنسان إلى مسألة مهمة , وهي أنه قد يفوته بعض الكلمات من حيث لا يشعر فيكتب خلاف ما قال الشيخ
3) التسجيل ينقل كلام الشيخ من أوله إلى آخره وأنت تستمع إليه وتقيد

الأدب الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة
1)لا بد أن تخبر الشيخ أنك ستكتب أو بأنك سوف تسجل لأن الشيخ ربما لا يرضى أن تكتب عنه شيئاً
2)تشير إلى أنك كتبته من سماعه من درسه حتى يتبين للقارئ , لئلا يظن القارئ أن الشيخ أملاه عليك إملاءً, فرق بين كتابة التقرير وبين كتابة فالشيخ لا يملي كلمة إلا ويعرف منتهاها , لكن التقرير يلقي الكلام هكذا مرسلاً ربما يتداخل بعضه مع بعض وربما يقول كلمة سهواً وغير ذلك
3) إقرار الشيخ إذن بشرط القدرة على الإنكار
4)ليس هناك مانع من الكتابة عن الشيخ بشرط أن لا يشغله عن الاستماع.

توكل 1 محرم 1432هـ/7-12-2010م 12:37 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الشيخ في حلية طالب العلم


التلقي عن المبتدع
يجب أن نحذر أهل البدع وإن صاغوا البدعبصياغة مغرية مزخرفة فإنما هم كما قيل فيهم :
حجج تهافت كالزجاج تخالها = حقا وكلكاسر مكسور.
احذر صاحب الهوى , وهؤلاء الذين يتبعون أهواءهم فيالعقيدة يسمون ذلك : العقل
والحقيقة أنه عقل لكنه عَقَلَهُم عن الهدى إلى اتباعالهوى، فهم كما قال ابن القيم في أمثالهم :
هربوا من الرق الذي خلقوا له = وبلوابرق النفس والشيطان
لا يمكن لأي عقل صريح أي خالٍ من الشبهات والشهوات يخالف النقل الصريح , أبداً لكنالعلة إما من النقل بحيث يكون غير صحيح , وإما من العقل بحيث يكون غير صريح .
ولهذا ينعى الله سبحانهوتعالى عن المخالفين للرسل ينعى عليهم عقولهم , يقول : {أفلا يعقلون} {أفلا تعقلون} {لا يفقهون}
صفات المبتدع أو متبع البدعة:
1) يحشون أدمغتهم بالأحاديث الضعيفة من أجل تهييج الناس ترغيبا أو ترهيبا وأشياء عجيبة غريبة في فضائل الأعمال تذكر
2) مخالفة النص فهم أصاغر وإن عظموا أنفسهم ,
3) دينهم ذوق , ووجد
تصرفاتهم عجبا , يصلون إلى حد الجنون , يضربون بالطبول يضربون بالعصيعلى الأرض، يغبرون ، تغبير يأخذ كل واحد منهم سوط ويهللون بتهليلاتهم وأذكارهم ثميضرب الإنسان الأرض , ومن كان أكثر غبار فهو أصدق إرادة , يعني إذا كان أكثر غباراصار أشد وأقوى فيكون هذا دليلا على أنه مريد حقا

موقفنا من المبتدع:
1)إن عجزت أن تجادله وتناظره فاهرب , لأن هذه هي الحكمة
2) إن كنت تستطيع أن تجادلهوتفحمه فاصرعه
3) لا ينبغيأن تجلس إلى مبتدع ولو كانت بدعته خفيفة كبدعة الأشعريين
4) لا يؤخذ عن صاحب البدعة العلم الذي هو مجيد فيه لأن ذلك يوجبمفسدتين :
المفسدة الأولى :اغتراره بنفسه فيحسب أنه على حق .
والمفسدةالثانية :اغترارالناس به حيث يتوارد عليه طلاب العلم ويتلقون منه , والعامي لا يفرق بين علم النحووعلم العقيدة , العامة يعني عموم الناس ، الذينلا يتميزون في شيءمأخوذ من العموم وأن العامية المنسوب للعامة
لهذا نرى أن الإنسان لا يجلس إلى أهل الأهواء والبدع مطلقا بل يجبالتحذير البليغ من أهل البدع وهم جديرون بذلك , ولاسيما إذا كان المبتدع سليطاللسان فصيح البيان , فإن شره يكون أكبر وأعظم , ولاسيما إذا كانت بدعته أيضا مكفرةأو مفسقة تفسيقا بالغا فإن خطره أعظم , ولاسيما إذا كان يتظاهر أمام الناس بأنه منأهل السنة لأن بعض أهل البدع عنده نفاق , هؤلاءيجب الحذر منهم
5)إذا كانت البدعة مكفرة فلا شك أن الصلاة عليه لا تجوز لقول الله تعالى لرسولهصلى الله عليه وعلى آله وسلم في المنافقين : { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا }فهذا لا يصلى عليه .
6)إذاكانت غير مكفرة , فهذا ينظر فيما يترتب على ترك الصلاة عليه من المفسدة أو عدمها .
فإذا كانأهل السنة أقوياء وكان أهل البدعة في عنفوان دعوتهم فلا شك أن ترك الصلاة عليهمأولى يحصل بذلك ردع عظيم لهم .
7)والصلاة خلفه , من باب أولى أن يحذر الإنسان منه فإن كانت بدعتهمكفرة فالصلاة خلفه مع العلم ببدعته المكفرة لا تصح , وإن كانت دون ذلك فالصحيح أن الصلاة خلفه صحيحة لكن لا ينبغي أن يصلي خلفه .
8)طرده من المجالس، وللشيخ أن يطرد من مجلسه ما دون ذلك إذا رأى من أحد الطلبة أنهيريد أن يفسد الطلب عند زملائه فله أن يطرده , لأن هذا يعتبر مفسدا فيطرد .
والإمام مالك رحمه الله قال : ما أراكإلا مبتدعا
9)العالم المبتدع(علم نحو صرف أو غيره ممالايتعلق بالعقيدة)خذ من خيره ودع شره , إن تكلم أمام الطلاب بما يخالف العقيدة فعليك بمناقشته إن كنتتقدر وإلا فارفعه لمن يقدر على مناقشته , واحذر أن تدخل معه في نقاش لا تستطيعالتخلص منه , لأن هذا ضررعلى القول الذي تدافع عنه , لأنك إذافشلت أمامه صار في هذا كسر للحق ونصر للباطل , لكن إذا كان عندكقدرة في مجادلته فعليك بذلك .
وربما يكون في هذا مصلحة للجميع , مصلحة لك أنت يهديهالله على يديك , ومصلحة له هو يهديه الله من بدعته ,
وهل يقال مثل ذلك في من ابتلوافي الدراسة مع الاختلاط على وجه نظامي ؟ لا، وواحد يقول: نعم , والثاني: يفصل , هاتوا ثالث يفصل، يمكن أن يقال بالتفصيل إن دعت الضرورة لذلك بأن لا يوجد جامعات أومدارس خالية من ذلك فهنا قد تكون هناك ضرورة , وفي هذه الحال يجب على الطالب أنيبتعد عن الجلوس إلى امرأة أو التحدث معها أو تكرار النظر إليها , يعني بقدر مايستطيع يبتعد عن الفتنة فأما إذا كان يمكن أن يدرس في مدارس أخرى خالية من الاختلاط , أو بها نصف اختلاط بأن يكون النساء في جانب والرجال في جانب آخر , وإن كان الدرسواحدا فليتق الله ما استطاع .
ولا شك أنه إذا دعت الحاجةإلى التحديث عن شخص صاحب بدعة لا شك أنه يُحَدث عنه لكن يبين حاله .
ما لم تكنبدعته مكفرة
على كلمسلم أن يبغض من أحدث في دين الله ما ليس منه , لكن إذا كانت بدعته غير مكفرة فإنهيبغض من وجه ويحب من وجه آخر , لكن بدعته تبغض بكل حال .
10)لا يصحبونه , أيضا الصحبة إذا صحبتهتأليفا له ودعوة له فلا بأس لكن بشرط أنك إذا أيست من صلاحه تركته وفارقته .
11)لا يسمعون كلامهم , إذا لم يكن في ذلك فائدة , فإن كانفي ذلك فائدة بحيث يسمع كلامه ليرى ما عنده من باطل حتى يرد عليه , فإن السماعوالاستماع هنا واجب , لأنه لا يمكنك أن ترد على قول إلا بعد أن تعرفه إذ أن الحكمعلى الشيء فرع عن تصوره , وأيضا لا تسمع عن أقوال أهل البدع من أعدائهم بل من كتبهم , لأنه ربما تشوه المقالة , فإذا قلت: أنتم تقولون كذا وكذا قالوا: أبدا ما قلنابهذا , أين كتبنا؟ ولهذا يخطئ بعض الناس حيث يحكم على شخص ببدعة أو بمفسق دون أنيرجع إلى الأصل , لا بد من الرجوع إلى الأصل لأنك إذا قلت لأحد أهل البدع أنتم قلتمكذا وكذا وقالوا لم نقل هذا هذه كتبنا تخسر كل الجولة ، ولا يوثق بكلامك , كذلكأيضا لا يجادلونهم في الدين بل لا بد من المجادلة , كيف نعرف تميز الحق من الباطل إلابالمجادلة والمناظرة.

توكل 1 محرم 1432هـ/7-12-2010م 12:40 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الشيخ في حلية طالب العلم


التلقي عن المبتدع

إذا علمنا أن الرجل يجادلمراءاة ما قصده الحق , فهذا (...) ويترك , وانظر إلى قصة أبي سفيان , حيث جعل ينادييوم أحد: أفيكم محمد , أفيكم ابن أبي قحافة , أفيكم عمر ؟
قال النبي صلى الله عليه وعلى آلهوسلم: (لا تجيبوه) . لماذا ؟
إهانة له وإذلالاً وعدم مبالاة به , فلما قال : أعل هبل , وافتخر بصنمه وشركه , قال : (أجيبوه) . الآن لا يمكن السكوت.
قالوا : مانقول ؟ قال : قولوا : (الله أعلى وأجلّ).
إذا كان صنمك قد علا اليوم فالله أعلىوأجل.
ثم قال : يوم بيوم بدر والحرب سجال.يوم بدر لمن؟ للمسلمين , ويوم أحد؟ لهؤلاء المشركين . قالوا له : لا سواء , قتلانا في الجنة وقتلاكم فيالنار .
هذا أيضا افتخر بقومه واستذل المسلمين فلا بد من مجاوبته , قالوا: لا سواء , قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، على كل الحال المجادلة إذاكان المقصود بها بيان الحق كانت واجبة ولا بد منها, وكذلك المناظرة .
12)يرون صونآذانهم عن سماع أباطيلهم- الذي يخشى على نفسه من سماع البدع أن يقع فيقلبه شيء فالواجب عليه البعد وعدم السماع , وأما إذا كان عنده من اليقين والقوةوالثبات ما لا يؤثر عليه سماعها فإنه إن كان في ذلك مصلحة سمعها , واستحببنا له أنيسمعها، وإن لم يكن في ذلك مصلحة الأولى أن لا تسمعها لما في ذلك من إضاعةالوقت واللغو.
سؤال : ما هيشروط وحدود إطلاق كلمة مبتدع ؟
الجواب:
هذا يعرف بتعريف البدعة , البدعة هي التعبد لله عز وجلبغير ما شرع وبغير ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه منعقيدة أو قول أو فعل , فقولنا: (التعبد) خرج به الأمور العادية , هذه وإن لم تكنمعروفة في عهد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنها لا تضر . لكن إذا فعلالإنسان عبادة يدين الله بها سواء عقيدة أو قول أو فعل فهذه هي البدعة ومن تلبس بهافهو مبتدع .
لكن هل يضلل ويمقت ؟
نقول: لا , حتى تقوم عليه الحجة , ويبين له أن هذه بدعة , فإن أصر حينئذ قلنا إن الرجل فاسق أو كافر حسب ما تقتضيههذه البدعة .
سؤال: هل الأشعري الذي له خير في الأمر بالمعروف والنهيعن المنكر والدفاع عن حوزة الدين (...) ؟
إذا كان ينشر بدعته هذا الأشعري يجب أن تبين حاله ولكنهيثنى عليه بما معه من الخير ما لم يحصل بذلك فتنة. بعض الناس قد يورد المتشابهات لاشتباهها عليه حقيقة وهذا لا يلام , قد يوردالمتشابهات لأنه من الأصل لم يركز نفسه على إرادة الجمع بين النصوص , فتجده دائمايتتبع الأشياء المتشابهة ثم يأتي: ما الجمع بين كذا وكذا؟ .
وهذه الحقيقة مهنة ليست جيدة
ولهذاينبغي أن تتخذ لنفسك طريقا بأن تبني على أن الأمور واضحة ولا تتبع المتشابهات , لأنك إن تتبعت المتشابهات ربما تزل .
الصالقة :هي التي ترفع صوتها بالنياحة .
والحالقة :التي تحلقشعرها تسخطا , وسواء حلقته بالموسى أو نتفته باليد .
والشاقة :التي تشق الجيب عندالمصيبة.
وإنما برئ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من هؤلاءالثلاث , لعدم رضاهن بالقدر , ومن فعل من الرجال مثلهن فحكمه حكمهن .
لكنه ذكرذلك لأن الغالب أن هذا يقع من النساء لأن الرجال أشد تحملا من النساء
القدرية : الذين ينفون القدر .
وهي نسبةعكسية لأن الذي يسمع القدرية يظن أن المعنى هم الذين يثبتون القدر . والأمر بالعكس, وهؤلاء القدرية يسمون مجوس هذه الأمة , وقد وردت في ذلكأحاديث , ووجه ذلك : أنهم جعلوا للحوادث محدثين , الحوادث الكونية التي من فعل اللهأحدثها الله عز وجل كإنشاء الغيم وإنزال المطر وما أشبه ذلك , والحوادث التي تكونمن فعل العبد استقل بها العبد , فهم يرون أن العبد مستقل بعمله وأن الله تعالى لاعلاقة له به , إطلاقا , ولهذا سموا مجوسا لأنهم كالمجوس الذين يقولون: إن للحوادثخالقين , النور يخلق الخير والظلمة تخلق الشر
:أريد مزيد تفصيل في كيفية ضبط التعامل مع أهل البدع والجلوس إليهم .
الجواب :يجب الحذر من مجالسة أهلالبدع والاستماع إليهم وقراءة كتبهم، وقد كثرت الآثار عن السلف الصالح في التحذيرمن ذلك:
-
روى الفريابي والآجري واللالكائي وابن بطة عن ابن عباس أنه قال: (لاتجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب).
-
وروى الدارمي والبيهقي وابنوضاح عن أبي قلابة الجرمي أنه قال: (لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم فإني لاآمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ، أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون).
-
وروى ابن وضاحعن الأوزاعي أنه قال: (لا تمكنوا صاحب بدعة من جدل فيورث قلوبكم من فتنتهارتياباً).
-
وروى أيضاً عن سفيان الثوري أنه قال: (من أصغى سمعه إلى صاحب بدعة - وهو يعلم أنه صاحب بدعة - نزعت منه العصمة ووُكِلَ إلى نفسه).
والآثار عنالسلف الصالح في ذلك كثيرة، وقد بوَّب عدد ممن صنف في الاعتقاد أبواباً في التحذيرمن مجالسة أهل البدع، ونقل عدد من الأئمة أن من منهج أهل السنة بغض أهل البدع وتركمجالستهم
قال الصابوني في اعتقاد أهل الحديث: (ويتجانبون أهل البدع والضلالات ،ويعادون أصحاب الأهواء والجهالات ، ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليسمنه ، ولا يحبونهم ولا يصحبونهم ، ولا يسمعون كلامهم ولا يجالسونهم ، ولا يجادلونهمفي الدين ولا يناظرونهم ، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذانوقرت في القلوب ضَرَّت وجَرَّت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرت).
وهذه الآثار تفيد وجوب الحذر من مجالسة أهل البدع والاستماع إليهم لما في ذلكمن مفاسد كثيرة على المرء في دينه ، وقد يفتتن بما لديهم إذا لم يكن صاحب علم وحجةوثبات على المحجة.
لكنها لا تحمل على ظلمهم ومنعهم حقوقهم الواجبة لهم فيالتعاملات الأخرى فإن أحكام الشريعة لا تخرج عن مقتضى العدل والإحسان كما قال اللهتعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان).
فمن كان من أهل العلم والحجة وكان فيموضع اشتهرت فيه تلك البدعة ونجم أصحابها وتصدروا وجب عليه بيان الحق ومناظرة أؤلئكالمبتدعة وبيان باطلهم لئلا يضلوا الناس ويفتنوهم في دينهم.
ومن كان ضعيف العلموالحجة فليطلب السلامة لنفسه ويتجنب مجالسة أهل البدع والاستماع إليهم.
وسنأتيفي دراسة متون الاعتقاد على تفصيل لأحكام التعامل مع أهل البدع ومناظرتهم، إن شاءالله تعالى.

السؤال الثاني :وما هو الضابط للحكم على الشخصأنه من أهل البدع ؟
الجواب :من خالف في أصلمن الأصول أو مسألة من المسائل الكبار في العقيدة فهو من أهل البدع، كمن قال بخلقالقرآن، أو الإرجاء، أو انتهج منهج التأويل أو التفويض.
وكذلك من كثرت مخالفتهلمنهج أهل السنة في عدد من المسائل فإنه يعد من أهل البدع.
أما من وقع في بدعةعملية أو اعتقادية في غير المسائل الكبار المتعلقة بأصول الإيمان فقد جرى عمل جمهورأهل السنة على اعتبار أنه من أهل السنة مع التنبيه على ما وقع فيه من البدعة في بعضالمسائل.

خضرة بنت محمد 1 محرم 1432هـ/7-12-2010م 06:29 PM

تلخيص الفصلُ السابعُ:
الْمَحاذِيرُ
1الحذر من حلم اليقضة و هو ادعاء مالا تعلم او اتقان ما لا تتقن وهو حجاب كثيف عن العلم وهو سفه في العقل وضلال في الدين

2احذر أن تكون أبا شبر وذلك أن هناك ثلاث أشبار
الشبر الاول أن يرى نفسه عالما ولكن متكبر
الشبرالثاني أن يرى نفسه عالما ولكن متواضع
الشبرالثالث يرى نفسه جاهل وهو ليس بعالم

3الحذر من التصدر قبل التأهل
هي آفة في العلم والعمل
وهو دليل على :
1 الإعجاب بالنفس
2 يدل على عدم فقهه ومعرفته بالأمور
3 لزمه أن يقول على الله ما لا يعلم وذلك أنه يجيب عن كل ما سئل عنه

4 الحذر من التنمر بالعلم
وهي تسلية المفلسين وهي كأن يجعل الإنسان نفسه نمرا حيث يكون بحث مسألة بحثا دقيقا جيدا، ثم يباغت العلماء بها لكي يظهر نفسه أنه أعلم من هذا العالم

5تحبير الكاغد
وهو الحذر من الاشتغال بالتصنيف قبل استكمال أدواته واكتمال أهليتك والنضوج على يد أشياخك فإنك تسجل به عارا، وتبدي به شناراومن ذلك قول الخطيب:«من صنف، فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس ».

6 كيف يكون موقفك من وهم من سبقك
إذا علم بوهم لعالم فلا تفرح به إطلاقا حتى وإن كان قصدك تصحيح الخطأ
و الموقف له جهتان
1- التصحيح وهذا أمر واجب، ويجب على كل إنسان عثر على وهم إنسان- ولو كان من
أو فيمن سبقه يجب عليه أن ينبه على هذا الوهم وعلى هذا الخطأ، لأنه أمر واجب.
2 أن يقصد بذلك بيان معايبه لا إظهار الحق من الباطل.
وهذه إنما تقع من إنسان حاسد ومن كان قصده أن يظهر عيوب الناس، فإن من تتبع عورة أخيه، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في بيت أمه.

7دفع الشبهات
لا بد من دفع الشبهات عن النفس وعن الغير لان الشبه خطافة والقلوب ضعيفة
وهذه الوصية أوصى بها شيخ الإسلام ابن تيمية تلميذه ابن القيم قال: «لا تجعل قلبك كالإسفنجة بشرب ويقبل كل ما ورد عليه، ولكن اجعله زجاجة صافية تبين ما وراءها ولا تتأثر بما يرد عليها
ولو طاوعنا الإيرادات العقلية ما بقي علينا نص إلا وهو محتمل مشتبه، ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يأخذون بظاهر القرآن وبظاهر السنة، ولا يوردون
وكما قال شيخنا العثيمين أنصح نفسي وإياكم ألا توردوا هذا على أنفسكم، لا سيما في أمور الغيب المحضة، لأن العقل بحار فيها، ما يدركها، فدعها على ظاهرها ولا تتكلم فيها.
قل سمعنا وآمنا وصدقنا، وما وراءنا أعظم مما نتخيل. فهذا مما ينبغي لطالب العلم أن يسلكه

خضرة بنت محمد 1 محرم 1432هـ/7-12-2010م 06:45 PM

تلخيص الفصلُ السابعُ:
الْمَحاذِيرُ
1الحذر من حلم اليقضة و هو ادعاء مالا تعلم او اتقان ما لا تتقن وهو حجاب كثيف عن العلم وهو سفه في العقل وضلال في الدين

2احذر أن تكون أبا شبر وذلك أن هناك ثلاث أشبار
الشبر الاول أن يرى نفسه عالما ولكن متكبر
الشبرالثاني أن يرى نفسه عالما ولكن متواضع
الشبرالثالث يرى نفسه جاهل وهو ليس بعالم

3الحذر من التصدر قبل التأهل
هي آفة في العلم والعمل
وهو دليل على :
1 الإعجاب بالنفس
2 يدل على عدم فقهه ومعرفته بالأمور
3 لزمه أن يقول على الله ما لا يعلم وذلك أنه يجيب عن كل ما سئل عنه

4 الحذر من التنمر بالعلم
وهي تسلية المفلسين وهي كأن يجعل الإنسان نفسه نمرا حيث يكون بحث مسألة بحثا دقيقا جيدا، ثم يباغت العلماء بها لكي يظهر نفسه أنه أعلم من هذا العالم

5تحبير الكاغد
وهو الحذر من الاشتغال بالتصنيف قبل استكمال أدواته واكتمال أهليتك والنضوج على يد أشياخك فإنك تسجل به عارا، وتبدي به شناراومن ذلك قول الخطيب:«من صنف، فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس ».

6 كيف يكون موقفك من وهم من سبقك
إذا علم بوهم لعالم فلا تفرح به إطلاقا حتى وإن كان قصدك تصحيح الخطأ
و الموقف له جهتان
1- التصحيح وهذا أمر واجب، ويجب على كل إنسان عثر على وهم إنسان- ولو كان من
أو فيمن سبقه يجب عليه أن ينبه على هذا الوهم وعلى هذا الخطأ، لأنه أمر واجب.
2 أن يقصد بذلك بيان معايبه لا إظهار الحق من الباطل.
وهذه إنما تقع من إنسان حاسد ومن كان قصده أن يظهر عيوب الناس، فإن من تتبع عورة أخيه، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في بيت أمه.

7دفع الشبهات
لا بد من دفع الشبهات عن النفس وعن الغير لان الشبه خطافة والقلوب ضعيفة
وهذه الوصية أوصى بها شيخ الإسلام ابن تيمية تلميذه ابن القيم قال: «لا تجعل قلبك كالإسفنجة بشرب ويقبل كل ما ورد عليه، ولكن اجعله زجاجة صافية تبين ما وراءها ولا تتأثر بما يرد عليها
ولو طاوعنا الإيرادات العقلية ما بقي علينا نص إلا وهو محتمل مشتبه، ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يأخذون بظاهر القرآن وبظاهر السنة، ولا يوردون
وكما قال شيخنا العثيمين أنصح نفسي وإياكم ألا توردوا هذا على أنفسكم، لا سيما في أمور الغيب المحضة، لأن العقل بحار فيها، ما يدركها، فدعها على ظاهرها ولا تتكلم فيها.
قل سمعنا وآمنا وصدقنا، وما وراءنا أعظم مما نتخيل. فهذا مما ينبغي لطالب العلم أن يسلكه

خضرة بنت محمد 2 محرم 1432هـ/8-12-2010م 10:15 PM

8 الحذر من اللحن
لابد من الابتعاد عن اللحن في اللفظ والكتب، فإن عدم اللحن جلالة، وصفاء ذوق، ووقوف على ملاح المعاني لسلامة المباني
فعن عمر رضي الله عنه أنه قال : تعلموا العربية، فإنها تزيد في المروءة
اللحن معناه: الميل سواء كان في قواعد التصريف أو في قواعد الإعراب قواعد الإعراب يمكن الإحاطة بها، فيعرف الإنسان القواعد ويطبق لفظه أو كتابته عليها
وقواعد التصريف هي المشكلة أحيانا يأتي الميزان الصرفي على غير قياس يأتي سماعيا بحتا وحينئذ لا يخلو إنسان في الغلط فيه. فنسدد ونقارب


9الإجهاض الفكري والإسرائيليات الجديدة
1الحذر من الإجهاض الفكري هو إخراح الفكرة قبل نضوجها
لا سيما إذا كان هذا الشيء الذي أنت تريد أن تخرجه مخالفا لقول أكثر العلماء أو مخالفا لما تقتضيه الأدلة الأخرى الصحيحةلأمة بالقبول فلا تتعجل، وكذلك إذا رأيته يدل على حكم خالف الجمهور، لا تتعجل. لكن إذا تبين لك الحق فلا بد من القول به
ومعناه كأن امرأة وضعت حملها قبل أن يتم

2الحذر من الإسرائيليات الجديدة
الحذر من الإسرائيليات الجديدة كونها أخطر من القديمة وهي نفثات المستشرقبن من اليهود والنصارى وهي إسرائليات فكرية منها ما يتعلق بالمعاملات، ومنها ما يتعلق بالعبادات ومنها ما يتعلق بالأنكحة أيضا ما يتعلق بالخلافة والإمامة فيجب على الإنسان الحذر منها وأن يرجع إلى الأصول في هذه الأمور فإنها خير
10الحدر من الجدل البيزنطي
وهو الجدل العقيم الذي يصد عن السبيل و لا يزيد إلا قسوة في القلب وكراهة للحق، إذا كان مع خصمك وغلبك فيه، وينتزع الهيبة- هيبة الله عز وجل- وتعظيمه وإجلاله من القلب إذا كان في التوحيد فلهذالابد من الابتعاد عن هذا النوع من الجدل
إلا الجدل الحقيقي الذي يقصد به الوصول إلى الحق الخلي من التنطع المبني على السماحة
فهذا أمر مأمور به

11لا طائفية ولا حزبية، بحيث يعقد الولاء والبراء عليها
لا بد من تخلي طالب العلم عن الطائفية والحزبية، بحيث يعقد الولاء والبراء على طائفة معينة أو على حزب معين، فإن هذا لا شك خلاف منهج السلف، السلف الصالح ليس عندهم حزبية كلهم حزب واحد، كلهم ينضمون تحت قول الله تعالى(هو سماكم المسلمين )
ومن مفاسد التحزب
عقد الولاء والبراء للأحزاب والجماعات حتى وإن كانت مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله -
-هي من أعظم العوائق لطلب العلم لما تشغل المنتسب إليها مما لا فائدة له لا في دينه ولا دنياه
- تفرق بين جماعة المسلمين ففرقت الأمة وصار بعضهم يضلل بعضا ويأكل لحم أخيه ميتا
فلابد لطالب العلم الفرار من هذه االأحزاب والجماعات ويكون مختارا ما هو أنسب في العلم والدين ويستمر عليه فيكون على الجادة يقفوا الأثر ويدع الأهواء والأفكار الدخيلة على ديننا الحنيف فلا يتقيد بعبادة معينة أو برسم ولا إشارة ولا اسم ولا بزي ولا طريق وضعي اصطلاحي

خضرة بنت محمد 3 محرم 1432هـ/9-12-2010م 10:38 AM

تلخيص نواقض حلية طالب العلم
 
تلخيص نواقض هذه الحلية

1- إفشاء السروهوخيانة للأمانة.
2- ونقل الكلام من قوم إلى آخرين وهي النميمة إلا إن كان المقصود بذلك النصيحة.
3-والصلف واللسانة هوأن يكون الإنسان غير لين لا بمقاله ولا بحاله.
4-وكثرة المزاح فهي تذهب الهيبة، وتنزل مرتبة طالب العلم.
5-والدخول في حديث بين اثنين وهومن خوارم المروءة.
6-والحقديعني الكراهية والبغضاء.
7-والحسدمن أخلاق اليهود، وبئس الخلق خلق الحس وهو أن يتمنى زوال نعمة الله على غيره
وللحسد 11مفسدةوهي
1-أنه من كبائر الذنوب
2-
أنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب. والحديث ضعيف.
3-
أنه من أخلاق اليهود.
4-
أنه ينافي الإخوة الإيمانية.
5-
أنه فيه عدم الرضا بقضاء الله وقدره.
6-
أنه سبيل للتعاسة.
7-
الحاسد متبع لخطوات الشيطان.
8-
يورث العداوة والبغضاء بين الناس.
9-
قد يؤدي إلى العدوان على الغير.
10-
فيه إزدراء لنعمة الله على الحاسد.
11-
يشغل القلب عن الله
8- وسوء الظن أن يظن بغيره ظنا سيئابل الواجب إحسان الظن بمن ظاهره العدالة.
9-ومجالسة المبتدعة وكذا مجالسة كل من تخرم مجالستهم المروءة، سواء كان ذلك لابتداع أو سوء أخلاق أو انحطاط رتبة عن المجتمع أو ما أشبه ذلك

10-ونقل الخطى إلى المحارموهو أن يمشي الإنسان إلى الأمور المحرمة،بل إن بعض العلماء يقول يتجنب حتى الخطى إلى أمر ينتقده الناس فيه

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

أم عبد الله بنت علي 5 محرم 1432هـ/11-12-2010م 12:23 PM

الإعراض عن الهيشات



المتن:
التصون من اللغط والهيشات


لغط:
( لغط ) اللَّغْطُ واللَّغَطُ: الأَصْواتُ المُبْهَمة المُخْتَلطة، والجَلَبةُ لا تُفهم، وفي الحديث: "ولهم لَغَط في أَسْواقهم". اللغطُ: صوت وضَجَّة لا يُفهم مَعناه. وقيل: هو الكلام الذي لا يَبِين؛ يقال: سمعت لغط القوم.
(لسان العرب لابن منظور 7 / 391)





المتن:
والهيشة الفتنة وأم حبين وليس فى الهيشات قود


قود
القَوَدُ: القَتْلُ بالقَتيل تقول : أَقَدْتُه به.
(كتاب العين للفراهيدي 5 / 197)
القَوَد: أن ينقاد القاتلُ فيُقتل بالذي قتله. (جمهرة اللغة لابن دريد 1 / 364)



ريحانة المصطفى 6 محرم 1432هـ/12-12-2010م 11:06 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
 
[center]الفصل الأول:آداب الطالب في نفسه
[/center]أولا: العلـم عبـادة
أصل الأصول في هذه الحلية أن يعلم طالب العلم أن العلم عبادة قال بعض العلماء:
العلم صلاة السر، و عبادة القلب.
قال الإمام احمد: العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته،قالوا:وكيف تصح النية يأبا عبد الله ؟ قال:ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره.
وعليه، فإن شرط العبادة:
الشرط الأول:إخلاص النية لله سبحانه وتعالى.
والإخلاص في طلب العلم يكون في أمور:
 أن تنوي بذلك امتثال أمر الله.
 أن تنوي بذلك حفظ شريعة الله.
 أن تنوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها.
 أن تنوي بذلك إتباع شريعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
هذه الأمور الأربع كلها يتضمنها قولنا وجوب الإخلاص لله في طلب العلم.فلا تبحثوا عن محمدة الناس وسارعوا وابحثوا عن رضوان الله عز وجل.
[color="rgb(255, 0, 255)"]الشرط الثاني:محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم[/color]: هذه الخصلة الجامعة لخيري الدنيا و الآخرة.
هناك ثلاث فوائد في تقوى الله عز وجل. قال الله تعالى:"يا أيها اللذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم" وإذا غفر الله للعبد أيضا فتح عليه أبواب المعرفة.
قال الله تعالى:"إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله" .

علي جلابنة 7 محرم 1432هـ/13-12-2010م 12:49 AM

التعريف :
1 - أصل معنى كلمة " أدب " في اللغة : " الجمع " ، ومنه : الأدب بمعنى الظرف وحسن التناول
. سمي أدبا ؛ لأنه يأدب - أي يجمع - الناس إلى المحامد .
ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عند الفقهاء عن المعنى اللغوي ، فللأدب عند الفقهاء والأصوليين عدة إطلاقات :
أ - قال الكمال بن الهمام : الأدب : الخصال الحميدة ، ولذلك بوبوا فقالوا : " أدب القاضي " ، وتكلموا في هذا الباب عما ينبغي للقاضي أن يفعله .
وما ينبغي أن ينتهي عنه . وكذلك قالوا : " آداب الاستنجاء " ، " وآداب الصلاة " . وعرفه بعضهم بقوله : الأدب : وضع الأشياء موضعها .
ج - وقد يطلق بعض الفقهاء كلمة " آداب " على كل ما هو مطلوب سواء أكان مندوبا أم واجبا . ولذلك بوبوا فقالوا : " آداب الخلاء والاستنجاء " وأتوا في هذا الباب بما هو مندوب وما هو واجب ، وقالوا : إن المراد بكلمة " آداب " هو كل ما هو مطلوب .
د - ويطلق الفقهاء أحيانا ( الأدب ) على الزجر والتأديب بمعنى التعزير . ( ر : تعزير )

علي جلابنة 7 محرم 1432هـ/13-12-2010م 12:52 AM

8- نماذج من العلماء الذين تعلّموا في الكبر:
ابن حزم: هو أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي.
قال أبو بكر محمد بن طرخان التركي: قال لي الإمام أبو محمد عبد الله بن محمد: أخبرني أبو محمد بن حزم أن سبب تعلمه الفقه أنه شهد جنازة، فدخل المسجد، فجلس ولم يركع فقال له رجل: قم فصلّ تحية المسجد، وكان قد بلغ ستا وعشرين سنة، قال: فقمت وركعت، فلما رجعنا من الصلاة على الجنازة دخلت المسجد، فبادرت بالركوع، فقيل لي: اجلس اجلس ليس ذا وقت صلاة، وكان بعد العصر، قال: فانصرفت وقد حزنت، وقلت للأستاذ الذي رباني: دلّني على دار الفقيه أبي عبد الله بن دحُّون، قال: فقصدته وأعلمته بما جرى، فدلني على موطأ مالك فبدأت به عليه، وتتابعت قراءتي عليه، وعلى غيره نحواً من ثلاثة أعوام، وبدأت بالمناظرة.
الكسائي: هو أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن فيروز الأسدي، مولاهم الكوفي، الملقب بالكسائي.
قال الفرّاء: إنما تعلم الكسائي النحو على كبر.
وكان سبب تعلمه أنه جاء يوماً وقد مشى حتى أعيى، فجلس إلى قوم فيهم فضل، وكان يجالسهم كثيراً فقال: قد عَييْت، فقالوا له: تجالسنا وأنت تلحن؟! فقال: كيف لحنت؟ فقالوا: إن كنت أردت من التعب، فقل: "أعييت"، وإن كنتَ أردتَ من انقطاع الحيلة والتحيّر في الأمر فقل: "عييت" مخفّفة، فأنف من هذه الكلمة، وقام من فوره، فسأل عمن يعلم النحو، فأرشدوه إلى معاذ الهراء، فلزمه حتى أنفد ما عنده[
القفّال: هو أبو بكر عبد الله بن أحمد بن عبد الله المروزي الخرساني.
قال الذهبي: "حَذق في صنعة الأقفال حتى عمل قفلاً بآلاته ومفتاحه، زنة أربع حبات، فلما صار ابن ثلاثين سنة آنس من نفسه ذكاء مفرطا، وأحبّ الفقه، فأقبل على قراءته حتى برع فيه، وصار يضرب به المثل، وهو صاحب طريقة الخرسانيين في الفقه"

فاطمة ع م ن 8 محرم 1432هـ/14-12-2010م 02:00 AM

:: بســـم الله الرحمنـ الرحيمـ ::

.. والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ..


::..::الفصل الخامس ::


~ آداب الطالب في حياته العملية ~




24 . كبر الهمةِ في العلم


التحلي بكبر الهمة والإرادة لدي طالب العلم يدفعه للرقي والترقي الي مستويات أعلي مما هو عليه ويترتب علي هذا فوائد, منها:

أ . القيادة والإمامة للمسلمين عن طريق علمهِ وعملهِ, فهو يعتبر كواسطة بين الله وعباده في تبليغ الشرع .

ب . صاحب علو الهمة يُباشر في الأعمال , لا الوقوف عند الآمال. فالآمال هي التمني من دون السعي, مثلاً, فلان يتمني أنه مجتهد

وهو لا يدرس أو أنه يقوم بتأجيل الدراسة بلا أعذار, فهذه تعتبر آمال مخيبة وهي تسلب الوقت دون الإستفادة منه.

ج . من علو الهمة أن لا يكون الإنسان متشوفاً لما في إيدي الناس.قد يملُككَ من يمنّ عليك بما أعطاك نتيجة تشوفك لما لديه من رزق.

والعلم بأن اليد العليا خير من اليد السفلي شئٌ عظيم , فاليد العليا هي التي تعطي واليد السفلي هي التي تأخذ وهذا فرق كبير بينهما .

- حيثُ أنه يوجد فرق بين كبر الهمة والكِبر :


كبرُ الهمة >> الإنسان يعلم كيف يُصرف وقته, مستفيداً به, مبتعداً عن كل ما يضيع وقته ويلهيه.

الكبّر>> إحتقار الناس والنظر إاليهم بنظرة دونيّة, كأن لا يوجد أحداً خيراً منه , والعياذ بالله.


* * * *


25 . النهمة في الطلب :


وهي الحث والتحفيز علي طلب العلم وجاء ذلك في الكتاب والسنة, قال تعالي : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات) ؛ [ سورة المجادلة , 11 ]

وقال الرسول صلي الله عليه وسلم : (العلماء ورثة الأنبياء).

- قال علي ابن ابي طالب : ( قيمة المرئ ما يحسنه) وقيل انها ( ليس كلمة أحض علي طلب العلم منها)

وذكر شيخنا ابن العثيمين رحمه الله أن هذا ليس بصحيح , يوجد ما هو أشد في الحث علي طلب العلم, كقوله تعالي :

( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) ؛ [ سورة الزمر , 90 ]

- وقيل في الحث علي طلب العلم : كم ترك الأول للآخر :وهي تعني يوجد الكثير الذي يستدعي في البحث عنه والذي لم يُقال من قِبل الأولون.


- علي طالب العلم الإستكثار من ميراث النبي صلي الله عليه وسلم وذلك بالقرآن الكريم والسنة النبوية

مع التدقيق في معاني النصوص وفهم المعني المراد جيداً ومع ذلك لابد علي الطالب العلم أن يعلم أنه

مهما بلغت درجة طالب العلم ومستوي العلم الذي اكتسبهُ, يوجد ما هو الكثير ما لم يعلم به ؛ كقوله تعالي : ( وما أوتيتم من العلم الا قليلا) [ سورة الإسراء, 85 ]


* * * *


26 . الرحلةُ للطلبِ :


- قيل ( من لم يكن رُحْلة لن يكون رُحَلَةً) ؛ وهي تعني من لم يَرحل لطلب العلم , لن يُرحل العلم إليه. علي طالب العلم إتخاذ طريق العلم

رحلةً وذلك بالبحث عن الشيوخ بإعتبارهم أنهم مضوا وقتاً في طريق التعلم وعرفوا وتعلموا ما يستحق أن يُوقف عنده ,

لذلك تجد لديهم من التجاربِ والتحريرات التي تفيد من يتلقي عنهم.

- ويحذر شيخنا أبو بكر من مسلك طريق المتصوّفة, فهم لا للإسلام نصروا ولا للكفر كسروا .


* * * *


27 . حفظ العلم كتابةً :


يجب علي طالب العلم البذل في كتابة ما يدرسه لأجل يستسهل عليه الوصول فيما يبحث عليه من فوائد أقتنصها أثناء

رحلته في طلب العلم. فيوجد من العلم الذي يجب تقييده بالكتابة حتي لا يسناها طالب العلم ويسهل عليه البحث علي ما يريده

من معلومة بأسرع وقت من بحثها مجدداً في الكتب. فالشيخ بن العثيمين يُحذر من كلمة ( ان شاءالله لن أنساها),

وبعد قول ذلك يندم طالب علي أنه لم يقيد ما تعلمه كتابةَ لأنه أنساها. لذلك فالأفضل علي طالب العلم أن يكون له ( كناشاً) أو ( مذكرة)

يكتب فيها ما تعلمه وحفظه من فرائد وأبحاث, وعليه توضيح أسم الكاتب والكتاب ورقم الصفحة حتي يعلم

عن من نقلهُ ومن أين.


يتبع ان شاءالله...

توكل 13 محرم 1432هـ/19-12-2010م 01:08 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الشيخ في حلية طالب العلم

الفصلُالرابعُ
أدَبُ الزَّمَالةِ
)أَدَبَ السَّوءِ دَسَّاسٌ(من قول الرسول عليه الصلاة والسلام) : مثل الجليس الصالحكحامل المسك) (ومثل الجليس السوء كنافخ الكير(
إذا كان في مصاحبة الفاسق سبب لهدايته فلا بأسأن تصحبه بشرط أن لا يقدح ذلك في عدالتك عند الناس
) الدفع أسهل من الرفع ) هذه قاعدة فقهية في معناها قول الأطباء : الوقاية أسهل من العلاج
غيبة العلماء فيها مفسدة خاصة ومفسدة عامة،المفسدة الخاصة بالنسبة لهذا العالم، والمفسدة العامة بالنسبة لما يحمله من علم في هذا جنايةعلى الشريعة التي يحملها هذا العالم
والإنسان الناصح هو الذي إذا رأى من أحد منالعلماء أو طلبة العلم أو عامة الناس ما ينكره أن يتصل بالعالم أو طالبالعلم أو العامي ويتبين الأمر فقد يكون صوابا لا لعين هذاالفعل ولكن لما يلابسه من أحوال تستدعي أن يقوله هذا العالم أو أن يفعله هذا العالم لمصلحة أكبر لهذا نرى أنأولئك
والواجب توقيظ العالم لا سيما العالم الذي عرف بأنه يريد الحق ويجتهد في طلبهولكنه قد يزل وهذا أمر لا يسلم منه البشر (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون(
لا بد من علم ولا بد من زهد، قبل العزلة
قسم الأصدقاء إلى ثلاثة :
صديق منفعة : وهو الذي يصادقك مادام ينتفع منك فإذا انقطعالانتفاع فهو عدوك لا يعرفك ولا تعرفه .. فإذا رأيت الرجل لا يصادقك إلا حيث ينتظر منفعتك فاعلم أنه عدو
والثاني . صديق لذة :يصادقك ليتمتع بالجلوس إليك والمحادثاتوالمآنسات كل واحد منكم لا ينفعالآخر احذر منه أن يُضيع أوقاتك
والثالث . صديقفضيلة : . يحملك على ما يزين وينهاك عن ما يشين ويفتح لكأبواب الخير ويدلك عليه وإذا زللت نبهك على وجه لا يخدش كرامتك , هذا هو صديقالفضيلة استمسك بغرز صديق الفضيلة.
الفصلُالخامسُ
آدابُالطالبِ في حياتِهالعِلْمِيَّةِ

كِبَرُ الْهِمَّةِ في العِلْم
أن يكون الإنسان في طلب العلم له هدف
ومن أهم همم طالب العلم
1)أن يريد القيادة والإمامة للمسلمين في علمه , هو يرتقي إليها درجة درجة حتى يصل إليها
2) أنه واسطةبين الله عز وجل وبين العباد في تبليغ الشرع , هذه مرتبة ثانية فسوف يحرص على اتباع ما جاء في الكتابوالسنة معرضاً عن آراء الناس ,
إلا بما يستعين به على معرفة الحق , ككلام العلماء رحمهم الله من العلم وإلا لما استطعنا أن نصل إلى درجة أن نستنبطالأحكام من النصوص أو نعرف الراجح من المرجوح وما أشبه ذلك.
همة , ونية فإن الله سبحانه وتعالى سيعينه على الوصول إليها.
الآمال : هي أن يتمنى دون السعي في أسبابه , الآن أستريح وبعد ذلك أراجع . أويتصفحالكتاب من أجل مراجعة مسألة من المسائل ثم يمر بمسائلتلهيه عن المقصود فإن المؤمن كيس فطن ينظرللأعمال ويرتقب النتائج
فإياك والآمال المخيبة . اجعل نفسك قوي العزيمة عالي الهمة .
العناية بالمقصود قبل كل شيء فلا تشتغل عن الغرض الذي تريده وهو من علو الهمة.
مثل عتبان بن مالك جاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى بيته ليصلي في مكانيتخذه عتبان مصلى فواعده النبي عليه الصلاة والسلام فأعد لرسول الله صلى الله عليهوعلى آله وسلم طعاما وأخبر الجيران بذلك فخرج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلمفلما وصل البيت أخبره عتبان بما صنعه ولكن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قالأرني المكان الذي تريد أن أصلي فيه فأراه المكان وصلى قبل أن يأكل الطعام وقبل أنيجلس إلى القوم لأنه جاء لغرض
)كبر الهمة) يحفظ وقته ويعرف كيف يصرفه
)وأما كبر النفس ) فهوالذي يحتقر غيره ولا يهتم وربما يصعر وجهه وهو يخاطبهم
لا تكون متشوفاً لما في أيدي الناس , لأنك إذا تشوفت ومَنَّ الناسُ عليك ملكوك؛ لأنالمنة ملك للرقبة.
كما جاء في الحديث :اليدالعليا خير من اليد السفلى
عادم الماء لو وهب له الماء لم يلزمه قبوله بل يعدل إلى التيمم خوفاً من المنة ولكن إذا كان الذي أهدى الماء لا يمن عليك به , بل يرى أنك أنت المان عليه بقبوله , أو من جرت العادة بأنه لا منة بينهم ترتفع العلة , وإذا ارتفعت العلة ارتفع الحكم.
بعض الناس يستشرف أو يسأل بطريق غير مباشر، وكل هذا مما يحط قدر طالب العلم وقدرغيره أيضاً.

توكل 13 محرم 1432هـ/19-12-2010م 02:10 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الشيخ في حلية طالب العلم


الفصلُ الخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
2-النَّهْمَةُ في الطَّلَبِ :
أشد كلمة في الحض على طلب العلم
قول الله تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) (سورة الزمر: 90
وقوله تعالى : (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات (سورةالمجادلة11)
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» .
وقوله صلى الله عليه وسلم :«العلماء ورثة الأنبياء »
قيمة كل امرئ ما يحسنهمما نقل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هي كلمة جامعة
فمن يحسن الفقه والشرع صار له قيمة

ما ترك الأول للآخر:
إما تكون «ما» نافية فالمعنى: ما ترك الأول للآخر شيئا. يقول كل العلم أخذ من قبلي فلا فائدة. فيكون بذلك تثبيط للهمة
أو «استفهامية» فيكون المعنى: أي شيء ترك الأول للآخر أن من قبلك أخذوا كل شيء. ستقول إذا ما الفائدةوكلا المعنيين يوجب أن يتثبط الإنسان عن العلم
ولا شك أن المعنى الصواب: كم ترك الأول للآخر
فالمعنى: ما أكثر ما ترك الأول للآخر، وهذا يحملك على أن تبحث على كل ما قاله الأولون، ولا يمنعك من الزيادة على ما قال الأولون.
الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر
إما أن يكون بالقرآن الكريم أو بالسنة النبوية
لا بد أن تنظر في السنة النبوية، أولا هل صحت نسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أم لم تصح؟ فإن كنت تستطيع أن تمحص ذلك بنفسك فهذا هو الأولى
ابذل الوسع» يعني الطاقة في التدقيق،فلا تضرب السنة بعضها ببعض وهذا يغلب على كثير من الشباب اليوم الذين يعتنون بالسنة تجد الواحد منهم يتسرع في الحكم المستفاد من الحديث، أو في الحكم على الحديث. هذا خطر عظيم
مهما بلغت في العلم،
فتذكر قول الله عز وجل : (وفوق كل ذي علم عليم) (سورة يوسف: 76).
وقوله (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) (سورة الإسراء: 85).

3-الرِّحْلَةُ للطَّلَبِ
أن من لم يكن له رحلة في طلب العلم فلن يرحل إليه وتأتي الناس إليه
الأشرطة المسجلة تغني عن الرحلة، لكن الرحلة أكبر لأن الرحلة إلى العالم، يكتسب الإنسان من علمه وأدبه وأخلاقه،
الصوفية جديرون بالمهاجمة، و ينبغي أيضا أن نهاجم ونركز على مهاجمة أهل الكلام:
1) انكروا الصفات، فمنهم من أنكر الصفات رأسا كالمعتزلة .
2) أثبت الأسماء، لكن جعلها أسماء جامدة لا تدل على معنى،
3) بعضهم وقال: إنها أسماء واحدة، وأن السميع هو البصير، وأن السميع والبصير هما العزيز وهما شيء واحد.
4)بعضهم فقال: هي أسماء متعددة، لكن لا تدل على معنى.
لأنهم لو أثبتوا لها معنى- بزعمهم- لزم تعدد الصفات، وبتعددها وبتعدد الصفات
يرون أنه شرك، لأنهم يقولون يلزم تعدد الصفات القديمة كالعلم والسمع والبصر، فيلزم من ذلك تعدد القدماء، وهو أشد شركا من النصارى.
5) عطلوا لله مما يجب له من صفات كمال بعقول واهية

4-حفْظُ العلْمِ كتابةً:
بذل الجهد في الكتابة مهم، لا سيما في نوادر المسائل أو في التقسيمات التي لا تجدها في بعض الكتب.
احذر أن تكتب على هامش كتابك أو بين سطوره، ما يطمس الأصل
1-إذا أردت أن تكتب على كتابك أن تجعله على الهامش البعيد من الأصل لئلا يلتبس هذا بهذا،
2-أن تجعل ورقة بيضاء تلصقها بين الورقات وتشير إلى موضعها من الأصل وتكتب ما شئت،
3-يأخذ مذكرات صغيرة يجعلونها في الجيب كلما ذكر الإنسان منهم مسألة قيدها، إما فائدة علم في خاطر، أو مسألة يسأل عنها الشيخ فيقيدها
4 -ثم تنقل ما يجمع لك بعد في مذكرة، مرتبا له على الموضوعات، مقيدا رأس المسألة، واسم الكتاب، ورقم الصفحة والمجلد، ثم اكتب على ما قيدته :«نقل»، حتى لا يختلط بما لم ينقل، كما تكتب :«بلغ صفحة كذا» فيما وصلت إليه من قراءة الكتاب حتى لا يفوتك ما لم تبلغه قراءة.
وعليه، فقيد العلم لاسيما بدائع الفوائد وخبايا الزوايا ودررا منثورة تراها وتسمعها تخشي فواتها ، فالحفظ يضعف، والنسيان يعرض.
وإذا اجتمع لديك ما شاء الله أن يجتمع، فرتبه على الموضوعات، فإنه يسعفك في الأوقات التي قد يعجز عن الإدراك فيها كبار الأثبات.


راجية عفو الرحمان 15 محرم 1432هـ/21-12-2010م 10:39 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الامر الرابع والثلاثون:
جُنة طلب العلم

جنة طالب العلم وهي لا ادري او لا اعلم و هي نصف العلم ، و اما نصف الجهل فهو قول اظن او يقال

الامر الخامس و الثلاثون:
المحافظة على رأس مالك (ساعات عمرك)

قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: "تفقهوا قبل ان تسودوا"....تسودوا من فعل ساد (يسود القوم)
قال الشاعر:
ما للمعيل وللعوالي انما يسعى اليهن الفريد الفارد
المعيل كثير العيال
العوالي جمع عاليه...المنازل العاليه
انما يسعي اليهن الفريد الفارد.....اي المتفرغ

وهذه الابيات وقول سيدنا عمر رضي الله عنه تدل على ان الانسان يجب على الانسان ان يغتنم فرصة العمر و الفراغ قبل ان ينشغل بامرو تجعله بضيع فرصة التفقه و العلم

قال الشاعر:

مع الثمانين عاث الضعيف فى جسدي وسائني ضعف رجلي و اضطراب بدي

والله المستعان

الامر الساديس و الثلاثون:

احمام النفس

قال امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه: "احموا هذه القلوب و ابتغوا لها طرائف الحكمة فانها تمل كما تمل الابدان"
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم" انك لنفسك عليك حق ولربك عليك حق و لاهلك عليك حق ولزوجك عليك حق فاعط كل ذي حق حقه"

الامر السابع و الثلاثون:
قراءة التصحيح و الضبط
يجب قراءة التصحيح و الضبط والاتقان ومحاولة الرسوخ فى القلب و هذا كله يجب ان يكون على يد شيخ متقن

الامر الثامن و الثلاثون:
جرد المطولات

جرد المطولات قد يكون فيه مصلحة للطلب و قد يكون فيه مضرة فاذا كان الطالب مبتدئا فان جرد المطولات له هلكة واما اذا كان ذا علم واراد ان يسرد هذه المطولات فهذا احسن.

الامر التاسع و الثلاثون:
حسن السؤال

أهم ما يكون من اداب طالب العلم:
-ان يكون عنده حسن السؤال اي حسن القاءه
-حسن الاستماع بحيث يكون بفهم المجيب انك تستنع اليه
-صحة الفهم للجواب
-اياك و ان تعارض كلامه او جوابه بقولك لكن الشيخ الفلان قال كذا و كذا: فان هذا وهن الادب
قال ابن القيم رحمه الله:"وقيل اذا جلست الى عالم فسل تفقها لا تعنتا"
تعنتا يعني المشقة على السؤول

*) مراتب العلم:
-حسن السؤال
-حسن الاستماع و الانصات
-حسن الفهم
-الحفظ
-التعليم
-العمل به و مراعاة حدوده و هي ثمرة العلم

يتبع باذن الله........


راجية عفو الرحمان 18 محرم 1432هـ/24-12-2010م 09:13 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الامر الأربعون: المناظرة بلا ممرات
المناظرة شحذ للأفهام تعطي الانسان قدرة على المجادلة و قد يحصل الانسان على خير وفيرولكن دون ممارات فتصبح جحد و رياء

الامر الحادي و الاربعون: مذكرة العلم
المذاكرة نوعان:
-مذاكرة مع النفس وهو ان يأخذ الانسان بعض المسائل مع نفسه ويحاول ترجيح ماقيل فيها و هي تساعد على المناظرة.
-مذاكرة مع الغير: يجب اختيار الرفيق للمذاكرة حتى تكون لها ثمرة نافعة.

الامر الثاني و الاربعون:طالب العلم يعيش بين الكتاب و السنة

فهما له كالجناحين للطاشر فأحذر ان تكون مهيض الجناح
وجناح الاصل هو القرأن فاذا انكسر احد الجنحين تصبح عاجزا لهذا يجب الاعتناء بهما وايضا ياقوال العلماء وارائهم.

الامر الثالث والاربعون: استكمال ادوات الفن
يجب استكمال ادوات الفن : مثلا فى الفقه يجب دراسة الفقه و اصوله حتى تكون متقن ويقصد بعلمي الرواية والدراية:
-الرواية فى اسانيد الحدث والدارية فى فهم المعنى.

انتهي الفصل الخامس

توكل 19 محرم 1432هـ/25-12-2010م 12:38 AM

بسم اللهالرحمن الرحيم
السلامعليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد للهوالصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلهوصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الشيخ في حلية طالبالعلم


تابع الفصلُالخامسُ
آدابُالطالبِ في حياتِهالعِلْمِيَّةِ
حِفْظُ الرِّعايةِ:
من طلب علمامما يبتغيبه وجه الله لغير الله لم يجد عرف الجنة
حق أن يخلص الإنسان النية في طلب العلم:
1بأن ينوي امتثال أمر الله تعالى
2الوصول إلى ثواب طلب العلم
3حماية الشريعة والذب عنها
4رفع الجهل عن نفسه وعن غيره
ولا يكون قصده 1نيل الأعراض كالجاه والرئاسةوالمرتبة، 2 الأعواض كالمرتبات
الذين يطلبون العلم فيالكليات مع إخلاص النية وذلك أن يريد الوصول إلى منفعة الخلق لأن من لم يحملالشهادة لا يتمكن من أن يكون مدرسا أو مديرا أو ما أشبه ذلك مما يتوقف على نيلالشهادة
أريد أن أنال الشهادة لأتمكن من التدريس في الكلية
أريد الشهادة لأن أكون داعية، لأننا في عصر لا يمكن أن يكون الإنسان فيهداعيا إلى الله إلا بالشهادة.
فإذا كانت هذه نية الإنسان فهي نية حسنة لاتضر إن شاء الله هذا في العلم الشرعي. أماالعلم الدنيوي فانه فيه ما شئت مماأحله الله. لو تعلم الإنسان ليكون الراتب 10 آلافريال هذا علم دنيوي، كالتاجر يتاجر من أجل أن يحصل علىربح.
أما النيات سيئة
من طلب ليجاري بهالعلماء أو ليماري به السفهاء
المفاخرة والمباهاة، وأن تصرف وجوه الناس إليك
ستحصل لك مع النيةالصالحة إذا نويت نية صالحة، صرت إماما، صرت رئيسا يشير الناس إليك وأخذوابقولك.
معنى «رعاية» أن يفقه الحديث ويعمل به ويبينه للناس، قال النبي صلى الله عليه وسلم :«رب مبلغأوعى من سامع» .
والمقصود بالأحاديث أو القرآن الكريم هو فقه المعنى حتى يعمل به الإنسانويدعو إليه،
الله سبحانه وتعالى بحكمته جعل الناس أصنافا، وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلممثلا لما أتاه الله تعالى من العلم والحكمة مطر أصاب أرضا فصارت الأرض ثلاثةأقسام:
1قسم:قيعان ابتلعت الماء ولم تنبت الكلأ، فهذا مثل من أتاه اللهالعلم والحكمة ولكنه لم يرفع به رأسا ولم ينتفع به ولم ينفع بهغيره.
2والقسم الثاني- أرض أمسكت الماء ولكنها لم تنبت الكلأ. هؤلاء منالرواة، امسكوا الماء فسقوا الناس واستقوا وزرعوا، لكن هم أنفسهم ليس عندهم إلا حفظهذا الشيء ولايعرف المعنى لكنه فيالحفظ والثبات قوي جدا
3 والأرض الثالثة- أرض رياض قبلت الماء فأنبتت العشب والكلأ فانتفعالناس وأكلوا وأكلت مواشيهم. وهؤلاء الذين من الله عليهم بالعلم والفقه، فنفعواالناس وانتفعوا به.من يعطيه اللهالأمرين: قوة الحفظ وقوة الفقه، لكن هذا نادر
ومن الناس من أعطاه الله فهما وفقها يفجر ينابيع العلم من النصوص إلا أنه ضعيف الحفظ
أن يتميز باستعمال آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم
1في الأمور الاتفاقية التيوقعت اتفاقا من غير قصد
كان ابن عمر رضي الله عنه وعن أبيه يتبعذلك، حتى أنه يتحرى المكان الذي نزل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وبال فيه، فنزلويبول. وإن لم يكن محتاجا للبول.
لكن ما وقع اتفاقا فليسبمشروع اتباعه للإنسان. ولهذا لو قال قائل: أيسن لنا الآن ألا نقدم مكة في الحج إلافي اليوم الرابع لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدم في اليومالرابع؟
الصحيح أنهلا يشرع لأنه وقع اتفاقا لا قصدا.
2ما وقع عادة يشرع لنا أن نتبعه فيه
وعلى ذلك نقول: السنة لبس ما يعتاده الناس،ما لم يكن محرما، فإن كان محرما وجب اجتنابه
3ما وقع على سبيل التشهي فهل نتبعه فيه. كان عليه الصلاة والسلام يحب الحلوى، يحب العسل، يتتبع الدباء في الأكل.
الظاهر أن هذا الاتباع فيه أحرى من الاتباعفيما سبقه- وهو ما وقع اتفاقا- لأن هذا لم يقع اتفاقا، الإنسان إن كان يفعل كما فعل الرسول صلى الله عليهوسلم لا شك أن هذا يوجب له محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع آثاره
لو قال «باتباعآثار» بدلا من قوله «باستعمال آثار» كما عبر بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية قال: من أصول أهلالسنة والجماعة اتباع آثار النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا». وهذا هو اللفظالمطابق للقرآن . (فاتبعوني يحببكم الله)أما استعمال الآثار فقد يتوهم واحد أن استعمال ثيابه وعمامته وما أشبه ذلك
وقوله :«توظيف السنن على نفسه» بمعنى تطبيق السنن على نفسه لأن الله يقول: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة) (سورة الأحزاب: 21).
آخرالآية (لمن كان يرجو الله واليوم الآخر) (سورة الأحزاب: 21

توكل 19 محرم 1432هـ/25-12-2010م 01:07 AM

بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلىآله وصحبهأجمعين
تلخيصلشرح الشيخ في حلية طالب العلم


تابعالفصلُ الخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
تَعَاهُدُ المحفوظاتِ
فإن عدمالتعاهد سبب الذهاب للعلم سبب للنسيان
لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل فيعقلها».
وهذا واضح أن من لم يتعاهد حفظه نسي
عليكم بالقواعد والأصول لأن المسائل الفقهيةالمتفرعة كتلاقط الجراد من أرض صحراء
الذي عنده علم بالأصول هذا هوالعالم من فاتته الأصول فاته الوصول
غالبا العز الذي لم يأكد بالعلم يزول

توكل 20 محرم 1432هـ/26-12-2010م 12:33 AM

بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلىآله وصحبهأجمعين
تلخيصلشرح الشيخ في حلية طالب العلم


تابعالفصلُ الخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ

التفقه بتخريجالفروع على الأصول:
الفقه ليس العلم. بل هو إدراك أسرار الشريعة<< قصد بأسرار الشريعة مقاصدها وقواعدها الكلية التي تنبني عليها الأحكام ففهم تلكالقواعد والمقاصد يستدعي علماً وفهماً لا يناله كل أحد ، ولذلك سماها أسراراً ، لأنإدراك هذه المقاصد والقواعد وفهمها هو من شأن الراسخين في العلم الذين هم خواصالعلماء.
مع أنمادة تلك القواعد والمقاصد مبثوثة في أدلة الكتاب والسنة لم يأتوا بشيء مكتوم عنالناس لا يعلمون مصدره>>
كم من إنسان عنده كثير ولكنه ليس بفقيه،
حذر ابن مسعود رضي الله عنه من ذلك فقال: «كيف لكم إذا كثر قراؤكم وقلفقهاؤكم».
الفقه هو استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة في القرآن والسنة ودلالات القرآن أقوى من دلالات السنة وأثبت، لأنهلا يعتريه عيب النقل بالمعنى، وأما السنة فهي تنقل بالمعنى
شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم- رحمهم الله- كانا يتوصلان إلى أحكامكثيرة من الأدلة القليلة، وقد أعطاهما الله فهما عجيبا في القرآنوالسنة.
ونضرب مثلالهذا- أعني التفقه-، أن العلماء اتخذوا الحكم بأن أقل مدة الحمل ستة أشهر من قولهتعالى:(وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (سورةالأحقاف:15).
ومنقوله : (وفصاله في عامين) (سورة لقمان: 14). فإن ثلاثينشهرا، عامان وستة أشهر، فإذا كان حمله وفصاله(ثلاثونشهرا)وفي الآية الآخرى (في عامين)لزم أن يكونالحمل أقله ستة أشهر.
قول ابن تيمية : :
( أَمَّا بعدُ ؛ فقد كُنَّا في مَجلِسِ التَّفَقُّهِ في الدِّينِ ،والنظَرِ في مَدارِكِ الأحكامِ المشروعةِ ؛ تَصويرًا ، وتَقريرًا ، وتَأصيلًا ،وتَفصيلًا ، فوقَعَ الكلامُ في ...
التصوير: هو أن تذكرصورة المسألة وكيفيتها الفقهية ليتبين حكمها.
والتقرير: بناء الاستدلال علىالقواعد والأدلة حتى يتبين منه لزوم نتيجة الاستدلال.
والتأصيل: هو بيان الأصولمن الأدلة والقواعد التي تفيد في تصحيح فهم المسألة وبيان حكمها.
والتفصيل: إزالة الغموض والإجمال ببناء التقسيم على موارده الصحيحة بحيث يتميز كل قسم بالحكمالمميز له عن غيره من غير لبس ولا إجمال
المراتب:أولا- العلم، ثم الفهم، ثم التفكير، ثم التفقه. لا بد من هذا، فمن لا علمعنده كيف يتفقه؟ وكيف يعلم... من عنده علم وليس عنده فهم.. كيف يتفقه؟ حتى لو حاولأن يتفقه وهو مما لا يفهم لا يمكن ذلك. بعد أن تفهم... تتفكر ما مدلول هذه الآيات؟وما مدلول هذا الحديث؟ وتتفكر أيضا في أنواع الدلالة، وأنواع الدلالةثلاثة:
دلالةالمطابقةدلالة اللفظ على جميع معناه
دلالة التضمن دلالتهعلى بعض معناه
دلالة الالتزامدلالته على لازم خارج
وهذا النوعالثالث فيه بين الناس تفاوت عظيم، فلا بد أن يعمل هذهالدلالات حينئذ يصل إلى درجة التفقه واستنباط الأحكام من أدلتها
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين». إن اشتغل بفقه الواقعذلك يشغله عن فقه الدين، بل ربما يشغله عن الاشتغال بالتعبد الصحيح، عبادة اللهوحده وانصراف القلب إلى الله والتفكر في آياته الكونية والشرعية
انشغال الشباب بفقه الواقع صدهم عن الفقه في دين الله، لأن القلب إذا امتلأ بشيءامتنع عن الآخر.
فانشغال الإنسان بالفقه في الدين وتحقيق العبادة والدين والإخلاص خيرا له منالبحث عن الواقع، فقه النفس، الذي هو صلاح القلب والعقيدة السليمة ومحبة الخير للمسلمين وما أشبه ذلكهذا ينبني عليه فقه البدن: معرفة هذا القول حلال أم حرام. هذا الفعل حلال أم حرام
فقيه النفس هو الذي يعرف أمراض القلوب من الشبهات والشهوات ومراتبها وعلاجها منالكتاب والسنة.
وفقيه البدن: هو الطبيب الذي يعرف ما يقومبه صلاح الجسم وصحته ويعرف الأمراض التي تصيب الجسد وعلاجها.
لا بد لطالب العلم من أصول ثلاثة يرجعإليها:
الأدلة من القرآن والسنة
والقواعد المأخوذة منالكتاب والسنة.
والضوابط المأخوذة منالكتاب والسنة..
والفرقبين القاعدة والضابط:
أن الضابط يكون لمسائل محصورة معينة.
والقاعدة أصل يتفرع عليه أشياءكثيرة.
فالضابط أقلرتبة من القاعدة، كما يدل ذلك اللفظ، الضابط يضبط الأشياء ويجمعها في قالب واحد. والقاعدة أصل تفرع عنه الجزيئات والمهم أن يكون لدى الإنسان علم بالقواعد والضوابط حتى ينزل عليهاالجزئيات
الضابط له إطلاقان:
الأول: الحد الذي يميزبه بين مقدارين ينبني على التمييز بينهما فيه حكم شرعي.
مثاله: ما ضابط كثرة المطر الذي يجوز معه الجمع في الحضر؟.
الإطلاق الثاني: جملة تضبط حكماً واحداً لعدد من المسائل في باب واحد
مثاله: ما جاز في الفريضة جاز في النفل إلا ما دل الدليل على التخصيصفيه.
وأما القاعدة فهي حكم كلي تنبني عليه مسائل في أبواب متعددة
مثال: المشقة تجلب التيسير .
فهذه قاعدة تنبني عليهامسائل كثيرة في الطهارة والصلاة والصيام والحج وسائر فروض الدين.
يتجول بتخريج الفروع على الأصول حتى يتمرن، لأن بعض الناس قد يحفظ القاعدة ولكن لا يعرف أن يخرج عليها
النظر إلى القواعد والأصول الثابتة أمر مهم، وذلك لأن الشريعة إنما جاءت لجلبالمصالح الدينية والدنيوية ولدرء المفاسد أو تقليلها، سواء كانت المفاسد دينية أودنيوية، ولهذا تجد أن الله عز وجل يقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة شرعاوقدرا.
عليك بالتفقه في نصوص الشرع، والتبصر فيما يحف أحوال التشريع، والتأمل فيمقاصد الشريعة
فالفقيه هو من تعرض له النازلة لا نص فيهافيقتبس لها حكما يستنبط الأحكام من النصوص وينزل الأحكامعليها، وليس من يقرأ النصوص.
القاعدة الصحيحة لا تعارض النص الصحيح
لكن من أحوال بعض القواعد أنها غير مستغرقة للعموم في مسائلها ،فيدخلها الاستثناء والتخصيص والتقييد والشيخ رحمه الله قال: نص ظاهره المعارضة...
ومعنى (الظاهر) يريدون به المتبادر إلى الذهن عندالإطلاق ، وهذا الأمر
أحيانا يكون هو معنىالنص ، وأحياناً يراد به معنى آخر على خلاف الظاهر لقرينةصارفة

توكل 20 محرم 1432هـ/26-12-2010م 12:35 AM

بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلىآله وصحبهأجمعين
تلخيصلشرح الشيخ في حلية طالب العلم


تابعالفصلُ الخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ

التفقه بتخريجالفروع على الأصول:
الفقه ليس العلم. بل هو إدراك أسرار الشريعة<< قصد بأسرار الشريعة مقاصدها وقواعدها الكلية التي تنبني عليها الأحكام ففهم تلكالقواعد والمقاصد يستدعي علماً وفهماً لا يناله كل أحد ، ولذلك سماها أسراراً ، لأنإدراك هذه المقاصد والقواعد وفهمها هو من شأن الراسخين في العلم الذين هم خواصالعلماء.
مع أنمادة تلك القواعد والمقاصد مبثوثة في أدلة الكتاب والسنة لم يأتوا بشيء مكتوم عنالناس لا يعلمون مصدره>>
كم من إنسان عنده كثير ولكنه ليس بفقيه،
حذر ابن مسعود رضي الله عنه من ذلك فقال: «كيف لكم إذا كثر قراؤكم وقلفقهاؤكم».
الفقه هو استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة في القرآن والسنة ودلالات القرآن أقوى من دلالات السنة وأثبت، لأنهلا يعتريه عيب النقل بالمعنى، وأما السنة فهي تنقل بالمعنى
شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم- رحمهم الله- كانا يتوصلان إلى أحكامكثيرة من الأدلة القليلة، وقد أعطاهما الله فهما عجيبا في القرآنوالسنة.
ونضرب مثلالهذا- أعني التفقه-، أن العلماء اتخذوا الحكم بأن أقل مدة الحمل ستة أشهر من قولهتعالى:(وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (سورةالأحقاف:15).
ومنقوله : (وفصاله في عامين) (سورة لقمان: 14). فإن ثلاثينشهرا، عامان وستة أشهر، فإذا كان حمله وفصاله(ثلاثونشهرا)وفي الآية الآخرى (في عامين)لزم أن يكونالحمل أقله ستة أشهر.
قول ابن تيمية : :
( أَمَّا بعدُ ؛ فقد كُنَّا في مَجلِسِ التَّفَقُّهِ في الدِّينِ ،والنظَرِ في مَدارِكِ الأحكامِ المشروعةِ ؛ تَصويرًا ، وتَقريرًا ، وتَأصيلًا ،وتَفصيلًا ، فوقَعَ الكلامُ في ...
التصوير: هو أن تذكرصورة المسألة وكيفيتها الفقهية ليتبين حكمها.
والتقرير: بناء الاستدلال علىالقواعد والأدلة حتى يتبين منه لزوم نتيجة الاستدلال.
والتأصيل: هو بيان الأصولمن الأدلة والقواعد التي تفيد في تصحيح فهم المسألة وبيان حكمها.
والتفصيل: إزالة الغموض والإجمال ببناء التقسيم على موارده الصحيحة بحيث يتميز كل قسم بالحكمالمميز له عن غيره من غير لبس ولا إجمال
المراتب:أولا- العلم، ثم الفهم، ثم التفكير، ثم التفقه. لا بد من هذا، فمن لا علمعنده كيف يتفقه؟ وكيف يعلم... من عنده علم وليس عنده فهم.. كيف يتفقه؟ حتى لو حاولأن يتفقه وهو مما لا يفهم لا يمكن ذلك. بعد أن تفهم... تتفكر ما مدلول هذه الآيات؟وما مدلول هذا الحديث؟ وتتفكر أيضا في أنواع الدلالة، وأنواع الدلالةثلاثة:
دلالةالمطابقةدلالة اللفظ على جميع معناه
دلالة التضمن دلالتهعلى بعض معناه
دلالة الالتزامدلالته على لازم خارج
وهذا النوعالثالث فيه بين الناس تفاوت عظيم، فلا بد أن يعمل هذهالدلالات حينئذ يصل إلى درجة التفقه واستنباط الأحكام من أدلتها
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين». إن اشتغل بفقه الواقعذلك يشغله عن فقه الدين، بل ربما يشغله عن الاشتغال بالتعبد الصحيح، عبادة اللهوحده وانصراف القلب إلى الله والتفكر في آياته الكونية والشرعية
انشغال الشباب بفقه الواقع صدهم عن الفقه في دين الله، لأن القلب إذا امتلأ بشيءامتنع عن الآخر.
فانشغال الإنسان بالفقه في الدين وتحقيق العبادة والدين والإخلاص خيرا له منالبحث عن الواقع، فقه النفس، الذي هو صلاح القلب والعقيدة السليمة ومحبة الخير للمسلمين وما أشبه ذلكهذا ينبني عليه فقه البدن: معرفة هذا القول حلال أم حرام. هذا الفعل حلال أم حرام
فقيه النفس هو الذي يعرف أمراض القلوب من الشبهات والشهوات ومراتبها وعلاجها منالكتاب والسنة.
وفقيه البدن: هو الطبيب الذي يعرف ما يقومبه صلاح الجسم وصحته ويعرف الأمراض التي تصيب الجسد وعلاجها.
لا بد لطالب العلم من أصول ثلاثة يرجعإليها:
الأدلة من القرآن والسنة
والقواعد المأخوذة منالكتاب والسنة.
والضوابط المأخوذة منالكتاب والسنة..
والفرقبين القاعدة والضابط:
أن الضابط يكون لمسائل محصورة معينة.
والقاعدة أصل يتفرع عليه أشياءكثيرة.
فالضابط أقلرتبة من القاعدة، كما يدل ذلك اللفظ، الضابط يضبط الأشياء ويجمعها في قالب واحد. والقاعدة أصل تفرع عنه الجزيئات والمهم أن يكون لدى الإنسان علم بالقواعد والضوابط حتى ينزل عليهاالجزئيات
الضابط له إطلاقان:
الأول: الحد الذي يميزبه بين مقدارين ينبني على التمييز بينهما فيه حكم شرعي.
مثاله: ما ضابط كثرة المطر الذي يجوز معه الجمع في الحضر؟.
الإطلاق الثاني: جملة تضبط حكماً واحداً لعدد من المسائل في باب واحد
مثاله: ما جاز في الفريضة جاز في النفل إلا ما دل الدليل على التخصيصفيه.
وأما القاعدة فهي حكم كلي تنبني عليه مسائل في أبواب متعددة
مثال: المشقة تجلب التيسير .
فهذه قاعدة تنبني عليهامسائل كثيرة في الطهارة والصلاة والصيام والحج وسائر فروض الدين.
يتجول بتخريج الفروع على الأصول حتى يتمرن، لأن بعض الناس قد يحفظ القاعدة ولكن لا يعرف أن يخرج عليها
النظر إلى القواعد والأصول الثابتة أمر مهم، وذلك لأن الشريعة إنما جاءت لجلبالمصالح الدينية والدنيوية ولدرء المفاسد أو تقليلها، سواء كانت المفاسد دينية أودنيوية، ولهذا تجد أن الله عز وجل يقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة شرعاوقدرا.
عليك بالتفقه في نصوص الشرع، والتبصر فيما يحف أحوال التشريع، والتأمل فيمقاصد الشريعة
فالفقيه هو من تعرض له النازلة لا نص فيهافيقتبس لها حكما يستنبط الأحكام من النصوص وينزل الأحكامعليها، وليس من يقرأ النصوص.
القاعدة الصحيحة لا تعارض النص الصحيح
لكن من أحوال بعض القواعد أنها غير مستغرقة للعموم في مسائلها ،فيدخلها الاستثناء والتخصيص والتقييد والشيخ رحمه الله قال: نص ظاهره المعارضة...
ومعنى (الظاهر) يريدون به المتبادر إلى الذهن عندالإطلاق ، وهذا الأمر
أحيانا يكون هو معنىالنص ، وأحياناً يراد به معنى آخر على خلاف الظاهر لقرينةصارفة


توكل 20 محرم 1432هـ/26-12-2010م 12:54 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الشيخ في حلية طالب العلم



تابع الفصلُ الخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
اللجوءُ إلى اللهِ تعالى في الطَّلَبِ والتحصيلِ
إن عجزت عن فن فالجأ إلى الله عز وجل
أحد أئمةالنحو- إذا لم يكن الكسائي- فهو مثله، طلب النحو وعجز عن إدراكه
رأى نملة تمشيثم تسقط ثم تصعد حتى اقتحمت عقبة وتجاوزتها، فقال: إذا كانت هذه استمرت حتى انتهى أمرها، فرجع إلى علمالنحو وتعلمه حتى صار من أئمته.
فأنتتحاول تعجز هذه المرة، لكن المرة الثانية يقرب لكالأمر.
وهذا دعاء من باب التوسل بأفعال الله، والتوسل بأفعالالله جائز، لأن التوسل جائز وممنوع، وإن شئت فقل: مشروع وغيرمشروع.
والتوسل إلى الله بأسماءه وصفاتهوأفعاله من المشروع، وكذلك التوسل إلى الله تعالى بذكر شكوى الحال وأنه مفتقر إليه،والتوسل إلى الله بالإيمان به، والتوسل إلى الله تعالى بالعمل الصالح، والتوسل إلىالله تعالى بدعاء من يرجي استجابة دعاءه.كلهذا مشروع.
هذا الدعاء لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما أعلم ، ولكنه من الأدعيةالجائزة ، ولا يشترط في لفظ الدعاء
أن يكون توقيفياًوارداً لفظهعن النبي صلى الله عليه وسلم ، بل من دعابدعاء ليس فيه إثم ولا قطيعة رحم ولا تعدٍّ فدعاؤه صحيح بإذن الله تعالى
والأخذ بجوامع الدعاء الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل وأنفعللعبد.


توكل 20 محرم 1432هـ/26-12-2010م 01:13 AM

بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلىآله وصحبهأجمعين
تلخيصلشرح الشيخ في حلية طالبالعلم



تابعالفصلُالخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِهالعِلْمِيَّةِ
الأمانةُ العلْمِيَّةُ
أهم ما يكون في طالب العلم أن يكون أمينا في علمه،إذا وصف الحال فليكن أمينا لا يزيد ولا ينقص، وإذا نقل فليكن أمينا في النقلفلايصف من الأحوال ما يناسبرأيه ويحذف الباقي، وينقل من أقوال أهل العلم، بل ومن النصوص ما يوافق رأيه ويحذفالباقي
وهذا لا شك أنه حجر عثرة وأنه تدليس على العلم
وما يضرك إذا كان الدليل على خلاف ما تقول، فإنه يجب عليك أن تتبع الدليلوأن تنقله للأمة حتى يكونوا على بصيرة من الأمر.
عدم الأمانة يوجب أنيكون الإنسان فاسقا لا يوثق له بخبر ولا يقبل له نقل لأنه مدلس
فتجده يبحث في بطون الكتب ليجد شيئا يقوي به رأيه،سواء كان خطأ أم صوابا، وهذا والعياذ بالله هو المراء والجدال المنهي عنه، أما منيقلب بطون الكتب من أجل أن يعرف الحق فيصل إليه، فلا شك أن هذا هو الأمين المنصف
نقد الرجال لبيان أحوالهم وأنه رجل يتبع الهوى ولا يريد الهدى
يجعل طُلَّابُ العِلْمِ على بَصيرةٍ من قِيمةِ ما يَقرؤونَه ، فلا تَخْفى عليهممَنْزِلَتُه

توكل 23 محرم 1432هـ/29-12-2010م 12:41 AM

بسم اللهالرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الشيخ في حلية طالب العلم



تابع الفصلُ الخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
الصدق
فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدقحتى يكتب عند الله صديقا فلا تقل إن الله حرم هذا وهو لميحرمه، ولا أوجب هذا وهو لم يوجبه، ولا قال فلان كذا وهو لم يقله. بل تجنب هذاكله.
الصدق فرض عين،الصدق لا شك أنه سبيل واحد، والكذبسبل، وهكذا الهداية والضلالة
الكذب ألوان متعددة بتعدد أغراضه يجمعها ثلاثة. يقول:
1
كذب المتملق: وهو ما يخالف الواقع والاعتقاد وهذا أكثرما يكون عند الملوك والأمراء، وهذا من النفاق العلمي: إذا حدث كذب والعياذ بالله.
2
كذب المنافق: وهو ما يخالف الاعتقاد ويطابق الواقع منه قوله تعالي(إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنكلرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله).. شهادتهم هذهمخالفة لاعتقادهم في قولهم نشهد إنك لرسول الله لا فيقولهم إنه لرسول الله. هذا يخالف الاعتقاد ويطابق الواقع.
3
كذب الغبي: بما يخالف الواقع ويطابق الاعتقاد وهو أن يقول الشيء ما ليس فيه فيقولمثلا عن أهل الكلام أنهم هم العقلاءوأهل الحكمة، وكذلك من يشاهد الصوفية وتصنعهم وعباداتهم،فيقول: إنهم أهل الصلاح وأهل الولاية.


نقول: إذا أفرطفي البحث فلا بعذر وإن كان هذا منتهي علمه، فإنه يعذر لأنه جاهل. أما الأول فهومتملق، والثاني فهو منافق فلا عذر لهم في ذلك
بعض الناس يتسرع في الرقي إلى العلو ويوهم الناس أنه عنده علمواسع وأنه في كل فن له يد فهو جمع الكذب وخيانة الناس والتغرير بالنفس ويكبرها وهي دون ذلك، وكم من إنسان هلك بمثل هذا
مما قاله عبد الله بن مسعود:«إن من العلم أن تقول لما لا تعلم لا أعلم».
وذكر بعضهم أن قولالقائل:«لا أعلم» هي نصف العلم، ولكن في الواقع: العلم كله، والإنسان إذا عرفبالتحري وأنه يقول بما لا يعلم«لا أعلم» وثق الناس بقوله، أما إذا كان يجيب على كلما يسأل حتى لو كان لا يعرف فسوف لا يثقالناس بقوله حتى ولو كان حقا.
ما الذي يحمل الإنسان على مثل هذا:
طلب العلو على الأقران
طلب الصيت والشهرة بحيث يقال العلامة،الفهامة، البحر الزاخر وما أشبه ذلك.
وهذا من مكائد الشيطان، فالواجبعليك اعرف قدر نفسك ولا تنزلها فوق منزلتها، ثم إن القول في مسائل الدين أخطرما يكون لأنه قول على الله بلا علم،
الإنسان إذا تطلع إلى السمعة فقط ونزل فوق منزلته فسرعان ما ينكشف،
النية فيطلب العلم يجب فيها الإخلاص لله عز وجل فالمسألة خطيرة، ولا سيما العلومالشرعية. وذكر ثلاث مضار.
أولا- فقد الثقة في القلوب إذا تبين أنه قال عن جهل
ثانيا- ذهاب عملك وانحسار القبول: لأنه إذا فقدت الثقة لم يقبله الناس
ثالثا- أن لاتُصَدق ولو صَدقت: لو حدثتهم بحديث يعرفونه. قالوا: هذا رمية من غيررام.
فالحاصل أنالإنسان يجب أن يعرف مقدار نفسه وأن يحترم العلم، وأن لا يجعله به وسيلة للرقيالخادع.

توكل 23 محرم 1432هـ/29-12-2010م 12:55 AM

بسم اللهالرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الشيخ في حلية طالب العلم



تابع الفصلُ الخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
جُنَّةُ طالِبِ العلْمِ:
الإنسان يجب عليه إذا لم يعلم أن يقول: لا أعلم ولا يضره هذا،
نصف الجهل: أظن أو يقال بعض العوام تسأله هل هذا حرام أم حلال ؟ يقولأظنه حرام. هذا عامي، يقول أظنه حرام. أو يقولون: إنه حرام، بدل يقال ، هذا أيضانصف الجهل في الواقع، ولكن هل كذا؟! لا يجوزأن أثق بقول العامي أظن
على كل حال لا تستفتي إلا إنسانا تثق في علمه وأمانته

توكل 26 محرم 1432هـ/1-01-2011م 01:09 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسولالله وعلى آله وصحبهأجمعين
تلخيص لشرح الشيخفي حلية طالب العلم



تابع الفصلُالخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
المحافَظَةُ على رأسِ مالِك ( ساعاتِ عُمُرِك)
قال عمر رضي الله عنه :«تفقهوا قبل أن تسودوا» الإنسان إذا ساد كثرت المشاكل،وكثرت أفكاره وتفرقت وتمزقت عزائمه، فبينما يعزم علىشيء إذا بحاجة نزلت به أشد إلحاحا
اجتهد في زمن الإمهال واعمل، وابحث، فإذا اعتدت على هذا صارطبيعة لك بحيث فإذا كسلت يوما من الأيام في الرحلة فإنك تستنكر هذا وتجدالفراغ.
وليكن بحثكمركزا الأهم فالأهم، حتى يكون لكملكة تستطيع أن تخرج المسائل على القواعد والفروع على الأصول
ما دمتمتفرغا فلتكن متفردا فإذا كثرت العيال وكثرت المشاغل ألهتك لأن الإنسان بشر، والطاقة محدودة،الإنسان في حالة شبابه يظن أنه لنيتعب ولن يسأم ولن يمل، لكن إذا كبر لا بد أن يتعب، لا بد أنيمل، لا بد أن ينتهز الفرصة المؤمن- والحمد لله- ما دام عقله باقيا وقلبه ثابتا، فإن بلغ هذا المبلغ من العجزالبدني، فالقلب حاضر يستطيع أن يشغل وقته بذكر الله عز وجل والتفكير في آياته، انتهاز الفرصة وألا نضيع الأوقات فإن قال قائل: أليس لنفسك عليك حقا؟
فالجواب: بلى، إن لنفسك عليك حقا إذا تعبت أو مللت استرح، حتى الإنسان الذي يصلي إذا أتاه النعاس مأمور أن يدع الصلاةوينام.
لكن ما دمتنشيطا فاحرص
هناك فرقا بين العجز والكسل. الكسل ضعف في الإرادة يستطيع الإنسان أن يعود نفسه علىالهمة العالية
والعجز ضعف فيالبدن، وضعف البدن لا حيلة فيه.

توكل 26 محرم 1432هـ/1-01-2011م 01:33 AM

بسم اللهالرحمنالرحيم
السلام عليكمورحمة اللهوبركاته
الحمد للهوالصلاة والسلام على رسولالله على آله و صحبهأجمعين
تلخيص لشرح الشيخفي حلية طالب العلم

تابعالفصلُالخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
إجمامُ النفْسِ
إجمام النفس من الأمور الشرعية التي دل عليها قول النبي صلى الله عليه وعلى آلهوسلم : (إن لنفسك عليك حقا ولربك عليك حقا ولأهلك عليك حقا ولزوجك عليك حقا فأعط كلذي حق حقه). وهذا الحديث هو الميزان الحقيقي الذي تطمئن إليه
الحكمةالحقيقية ما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام: أن الشمس إذا طلعت فإنها تطلع بينقرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار وكذلك إذا غربت يسجدون لها. فهم يسجدون لهااستقبالا، ويسجدون لها وداعا.
أما وقت الزوال فإن الحكمة فيه: أنه الوقتالتي تسجر فيه جهنم فيلحق النفس من التعب في الحر لا سيما في أيام الصيف ما ينهى أنيصلي الإنسان فيه
. العطل الأسبوعيةلئلا يمل الإنسان، وهذا يرجع على كل حال إلى أحوال الناس والأحوال تختلف، فيجعل منالعطل ما يناسب

توكل 26 محرم 1432هـ/1-01-2011م 01:47 AM

بسم اللهالرحمنالرحيم
السلام عليكمورحمة اللهوبركاته
الحمد للهوالصلاة والسلام على رسولالله على آله و صحبهأجمعين
تلخيص لشرح الشيخفي حلية طالب العلم

تابعالفصلُالخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
قراءةُ التصحيحِ والضبْطِ
إتقان العلم وضبطه ومحاولة الرسوخ في القلب، لأن ذلك هو العلم، ولا بد أن يكون علىشيخ متقن أما الشيخ المتمشيخ فإياك إياك فقد يضرك ضررا كثيرا
الإتقان يكون في كلفن بحسبه
فخذ من كل عالم مايكون متقنا فيه ما لم يتضمن ذلك ضررا،كأن يكون متقنا في علم لكنهمنحرف في عقيدته وسلوكه فنحن نطلب العلم من غيره وإن كان أجود الناس في هذاالفن، لكن ما دام منحرفا فلا ينبغي أن نجلس إليه.

توكل 26 محرم 1432هـ/1-01-2011م 02:03 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تابع الفصل الخامس
آداب طالب العلم في حياته العملية
جَرْدُ الْمُطَوَّلَاتِ
إذا كان الطالب مبتدئا، فإن جرد المطولات له هلكة،
وإن كان عند الإنسان العلم، ولكنهأراد أن يسرد المطولات ليكسب فوق علمه فهذاحسن.
إذا راجعت كتابا فاكتب عند المنتهى «بلغ» لتستفيد فائدتين:
الأولى- ألا تنسى ما قرأت، لأن الإنسانربما ينسى وربما يفوته بعض الصفحات إذا ظن أنهقد تقدم في المطالعة.
والفائدة الثانية- أن يعلم الآتي بعدك أنك قد أحصيتهوأكملته فيثق به أكثر

توكل 26 محرم 1432هـ/1-01-2011م 02:35 AM

بسم الله الرحمنالرحيم
السلامعليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبهأجمعين
تابع الفصلالخامس
آداب طالبالعلم في حياته العملية
حُسْنُ السؤالِ
من آداب طالبالعلم:
أولا- أنيكون عنده حسن سؤال، حسن إلقاء مثل أن يقول: أحسن الله إليك ما تقول في كذا، ويكون قوله رقيقا بأدب
الثاني- حسن الاستماع، أما أن تقول: كذا وكذا.. وانتظر.
الثالث- صحة الفهم للجواب.. وألايستحيي أن يقول ما فهمت.
لكن قال الشيخ الفلاني كذا وكذا.. فيه إثارة البلبلة بين العلماء.
وإن كان لا بد فيقول: قال قائل... ثم يوردما قاله الشيخ فلان
وللعلم ست مراتب
حسن السؤال: إذا دعت الحاجة إلى السؤال فلا ينبغي للإنسان أن يسأل فإذا كان الباعث على السؤال حاجة السائل. فسؤاله واضح أنه وجيه أو حاجة غيره إن سئل ليعلم غيره فهذا أيضا طيب والسائل منأجل حاجة غيره كالمعلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه جبريل وسأله عنالإسلام والإيمان والإحسان والساعة وأشراطها. قال«هذا جبريلأتاكم يعلمكم دينكم».
وعلى عكس من ذلك من يقول: لا أسأل حياء. فالثانيمفرط.
والأول مفرط، وخير الأمور الوسط
الثاني- حسن الاتصال الانصات للاستماع.
الثالث- حسن الفهم.
الرابع- الحفظ، وهذا الحفظ ينقسم إلىقسمين:
قسم غريزي يهبه الله لمن يشاء، فتجد الإنسان يمر عليه المسألة والبحث فيحفظهولا ينساه،
وقسم آخر كسبي بمعنى أن يمرن الإنسان نفسه على الحفظ ويتذكر ما حفظ، الخامسة- فيعمل بالعلم ليصلح نفسه ،
السادسة التعليم قال النبي صلى الله عليه وسلمابدأ بنفسك ثم بمن تعول».فالعمل به قبل تعليمه. بلى قد تقول أن تعليمه من العمل به، لأن من جملة العملبالعلم أن تفعل ما أوجب الله عليك فيه من بثه ونشره

توكل 27 محرم 1432هـ/2-01-2011م 11:17 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تابع الفصل الخامس
آداب طالب العلم في حياته العملية



الْمُناظَرَةُبلا مُمَارَاةٍ
المناظرة والمناقشة تشحذ الفهموالمجادلة في الحق مأمور بها كما قال الله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هيأحسن) (سورة النحل: 125).
المجادلة نوعان:
مجادلة المماراة، يماري بذلك السفهاء ويجادل الفقهاء ويريد أنينتصر قوله،فهذه مذمومة. فتجده لو بان الحق، وكان ظاهر الحق مع خصمه يورد إيرادات: لوقال قائل. ثم ولو قال قائل. ثم تكونسلسلة لا منتهي لها، ومثل هذا عليه خطر أن لا يقبل قلبه الحق حتى في خلوته، ربما يورد لشيطان عليه هذه الإيرادات.
ولهذا جادل رجلعبد الله بن عمر فقال له: أرأيت؟! قال له :«اجعل أرأيت في اليمن». لأنه من أهلاليمن.
والثاني لإثبات الحق وإن كان عليه، فهذه محمودة مأمور بها. وعلامة المجادلة الحقة أن الإنسان إذا بلغه الحق اقتنع وأعلن الرجوع
فعليك يا أخي ابتغاء الحق سواء كان بمجادلة غيرك أو بمجادلة نفسك متى تبينقل: سمعنا وأطعنا. لهذا تجد الصحابة يقبلون ما حكم به النبي صلى الله عليه وسلم وماأخبر به دون أن يوردوا عليه الاعتراضات أو قول: أرأيت . . . أرأيت.


مُذاكَرَةُ العِلْمِ :
والمذاكرة نوعان:
مذاكرة مع النفس: تفرض مسألة من المسائل أو تكون مسألة مرت عليك، ثمتأخذ في محاولة ترجيح ما قيل في هذه المسألة بعضه على بعض وهذا يساعد على مسألة المناظرة
ومذاكرة معالغير:فهي يختار الإنسان من إخوانه الطلبة من يكون عونا لهعلى طلب العلم، مفيدا له يقرءان مثلا ما حفظاه
أو يتذاكرن في مسألة من المسائل بالمراجعة أو بالمفاهمة إن قدرا علىذلك، فإن هذا مما ينمي العلم ويزيده.
بالهدوءلا بالشغب والصلف، أنت الآن تحاج في مقام الإقناع
ربما إذا اشتد غضبك عليه، اشتد غضبه عليك ثم ضاعالحق بينكما،
أما لو عرفت أن هذا الرجل يريد العنت فحينئذ لك أن تشتد عليه وأن تقول: لنأفهمك لقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : (فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرضعنهم)
(...)
بعض الناس أكثر علما من الآخر لكنالثاني أفهم منه في معرفة النصوص والثالث أعقل منهم أيضا في معرفة مصادر الشريعةومواردها لأنه قد يفهم الإنسان النص فهما كاملا لكن ليس عنده ذاك العقل الذي يجمعبين أدلة الشريعة وبين مقاصدها وأسرارها
فالمهم أنه لا بد منعقل، فقد يكون بعض الناس أكثر علما لكنه لا يفهم، وقد حدثتكم مرة عن حمار الفروعتذكرون، رجل حفظ كتاب الفروع لابن مفلح (ثلاثة مجلدات) ولكنه لا يفهم منه ولا معنىواحد فكان أصحابه يجعلونه كمكتبة إذا أشكل عليهم شيء قالوا: ماذا قال صاحب الفروعفي الفصل الفلاني أو الباب الفلاني أوالكتاب الفلاني؟ (...) وهو ما يعرف معناه أبدا، فهذا ليس عنده فهم، فلا بد من فهم.


بينَالكتابِ والسُّنَّةِ وعلومِها
لا بد أن يكون الكتاب والسنة كلاهما جناحان لك، والجناح الأصلهو: القرآن.
وثمأيضا شيء ثالث: كلام العلماء وهو داخل في قول المؤلف و(علومها)
لا تهملكلام العلماء ولا تغفل عنه، لأن العلماء أشد منك رسوخا في العلم، وعندهم من قواعدالشريعة وضوابط الشريعة وأسرارها ما ليس عندك فلا تغفله.
شيخ الإسلامابن تيمية -رحمه الله- على علمه وسعة إطلاعه، إذا قال قولا لا يعلم به قائلا. قال : «أنا أقول به إن كان قد قيل به». ولا يأخذ برأيه، ويقول: خلاص أنا فهمت من القرآنكذا ولا علي من الناس.
إذا رأيت أكثر العلماء على قول، فلا تعدل عن قول أكثر العلماءإلا بعد التمحيص والتحقق، إذارأيت مسألة من المسائل اختلف فيها العلماء وأكثرهم يقول بكذا، والآخرون يقولونبكذا، وترجح عندك قول الأقل ، لا تأخذ به مباشرة : فكر أولا ، ثم إذا تبين لك أن الحق مع الأقلفاتبع الحق ، لكن كونك تأخذ مباشرة بما ترجح عندك والجمهور على خلافه هذا لا ينبغيأبدا .
الدليل الشاذ، ولعله لايثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو ثبت وهو منسوخ ، أو ثبت وهو مخصوص، ما دام يخالف الأدلة فلا تتعجل في الأخذ به انتظروتمهل ، فهذان أمران أنبه عليهما لأهميتهما :
-
مخالفةالجمهور.
-
ومخالفة القواعد في الشريعة الإسلامية.
القواعد التي تعتبر كالجبال للأرض ، رواسخ.


استكمالُ أدواتِ كلِّ فَنٍّ :
هو ما يعرف بالتخصص، فلا بد أن تكون عندك علما به، فمثلا في الفقه إذا كنت تريد أن تكون عالمابالفقه، فلا بد أن تقرأ الفقه وأصول الفقه
اختلف العلماء، علماءالأصول: هل الأولى لطالب العلم أن يبدأ بأصول الفقه لابتناء الفقه عليه أو بالفقهلدعاء الحاجة إليه، الثاني- هو الأولى وهوالمتبع غالبا.

توكل 11 صفر 1432هـ/16-01-2011م 07:59 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الفصلُ السادسُ

التَحَلِّيبالعَمَلِ
من عَلاماتِ العِلْمِ النافِعِ :
أولا- العمل به:
وهذا بعد الإيمان إذ لا يمكن العمل إلا بإيمان فمن كان يعلم لكن لا يعمل بها فعلمه غير نافع، لكن هل هو ضار لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «القرآنحجة لك أو عليك»ولم يقل: لا لك ولا عليك فالعلم إما نافع أوضار.
ثانيا- كراهية التزكية:
المدح،والتكبر على الخلق: وأن يزكي نفسه العالم لا ينبغي أن يكون كالغني كلما ازداد علماازداد تكبرا، بل ينبغي العكس كلما ازداد علما ازداد تواضعا، تأسيا بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخلاقه كلها تواضع للحق، وتواضع للخلق،ثالثا- تكاثرتواضعك كلما ازددت علما:
رابعا- الهرب من حرب الترؤس والشهرةوالدنيا:
متفرعة عن كراهية التزكية والمدح،
لاتحاول أن تكونرئيسا لأجل علمك، لا تحاول أن تجعل علمك مطية إلى نيل الدنيا، فإن هذا يعني أنكجعلت الوسيلة غاية، والغاية وسيلة،
لو أنك كنت تجادل شخصا لإثباتالحق ينبغي أن تجعل نفسك فوقه لأنك لو شعرت بأنك دونه ما استطعتأن تجادله، أما لو أنك شعرت أنك فوقه من أجل أن الحق معك، فإنك حينئذ تستطيع أنتسيطر عليه.
خامسا- هجر دعوى العلم: معناها: لا تدعي العلم. لا تقول أناالعالم.
سادسا- إساءة الظن بالنفس، وإحسانه بالناس
أن يسيء الظن بنفسه لأنها ربما تغره وكلما أملت عليه أخذ بها.
الأصل إحسان الظن بالناس وإنك متى وجدت محملا حسنا للكلام غيرك فأحمله عليهولا تسيء الظن،
لكن إذا علم عن شخص من الناس أنه محل لإساءة الظن، فهنا تحترس منه لأنك لو أحسنت الظن به لأفضت إليه كل ما في صدرك،
زكاةُ العِلْمِ :
زكاة العلم. تكونبأمور:
1) نشرالعلم فالعالم يتصدق بشيء من علمه، وصدقةالعلم أبقى دواما وأقل كلفة ومؤنة.
أبقى دواما لأنه ربما كلمة من عالم تسمعينتفع بها فئام من الناس وما زلنا الآن ننتفع بأحاديث أبي هريرة رضي الله عنه وكذلك العلماء تنتفع بكتبهم وعلومهم، فهذهزكاة. وهذه الزكاة لا تنقص العلم بل تزيده.
2) العمل به لأن العملبه دعوة إليه بلا شك، وكثير من الناس يتأسون بالعالم وبأعماله وهذا زكاة أيما زكاة، لأن الناس يشربون منهاوينتفعون.
3)أن يكون صداعا للحق. وهذا من جملة النشر، ولكن النشر قد يكونفي حال السلامة والأمن على النفس، وقد يكون في حالة الخطر، فيكون صداعابالحق.
4) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للعارف بالمعروف وعارف بالمنكر، ثم قائم بواجبهنحو هذه المعرفة.
والمعروف: كل ما أمر به الله ورسوله. والمنكر: كل ما نهى الله عنه ورسوله. موازنا بين المصالح والمضار. بالحكمة حسب ما تقتضيهالمصلحة
5) تنشرالعلم بكل وسيلة للنشر من قول باللسان وكتابةبالبنان. وبكل طريق، وفي عصرنا هذاسخر الله لنا الطرق لنشر العلم، فإن الله تعالى أخذ على أهل العلم ميثاق أن يبينوه للناس ولايكتموه،
لبركة العلم
أولا- يزيد بكثرة الإنفاق. ووجه زيادته أن الإنسان إذا علم الناس مكث علمه في قلبهواستقر، وإذا غفل نسي.
ثانيا- أنه إذا علم الناس فلا يخلو هذا التعليم من الفوائد الكثيرة، بمناقشةأو سؤال، فينمي علمه ويزداد، وكم من أستاذ تعلم من تلاميذه. قد يذكر التلميذ مسألةما جرت على بال الأستاذ وينتفع بها الأستاذ فلهذا كان بذل العلم سببا في كثرتهوزيادته.
لاتيأس ولا تقل: إن الناس غلب عليهم الفسق والغفلة، بل أبذل النصيحة مااستطعت إذا تقاعست واستحسرت يفرح الفساق والفجار. فلا تيأس، فكم من إنسان يأست من صلاحه، ففتح الله عليهوصلح
عِزَّةُ العُلماءِ
الإنسان إذا صان علمه عنالدناءة وعن التطلع إلى ما في أيدي الناس، وعن بذل نفسه فهو أشرف له وأعز،
إذا سعيت به إلى أهل الدنيا وكانوا ينتفعون بذلك فهذا خير، وهو داخلفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
لكن لا ينبغي أن يهدي العلم إلى الذين يقفونموقف الساخر المتململ لأنه إهانة له وإهانة لعلمه.
كتاب «روضةالعقلاء» للبسني، كتاب عظيم على اختصاره، فيه فوائد عظيمة ومآثر كريمة للعلماءالمحدثين وغيرهم
وسير أعلام النبلاء مفيد أيضا فائدة كبيرة، فمراجعته عظيمة.
صيانة العلم
على الإنسان أن يصون علمه، فلا يجعله مبتذلا، بل يجعله محترما، معظما، فلا يلينفي جانب من لا يريد الحق، وأما أن يجعله الإنسان إلى المشي فوق بساط الملوك فهذا أمر لا ينبغي لكن قول الحق قد يكون فيمكان دون مكان، والإنسان ينتهز الفرصة فلا يفوتهابحكمة ودراية وحسن سياسة ويحذر الذلة فلا يقعفيها.
احفظالله يحفظك»يعني: احفظ حدود الله فلاينتهكونها بفعل محرم، ولا يضيعونها بترك واجب.يحفظك في دينك ودنياك وفيأهلك ومالك.
احفظ الله يحفظك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فيالشدة
لا تظن أن الله تعالى لا يعرف الإنسان إذا لم يتعرفإليه، لكن هذه معرفة خاصة، فهي كالنظر الخاص فالله لا يغيب عن نظره شيء، لكن النظر،نظران:
نظر خاص،ونظر عام. كذلك المعرفة: معرفة خاصة، ومعرفة عامة. المراد بالمعرفة هنا: أن الله تعالى يزداد عنايةلك ورحمة بك، مع علمه بأحوالك- عز وجل.
المعرفة تكون للعلم اليقيني والظني وانكشاف بعد خفاء. وأما العلم فليس كذلك.
قاعدة مهمة: وهي أن الإنسان إذا أصبح عاطلا عن قلادة الوِلايةِ لكونه يقوم بالواجب عليه من الملاحظة والنزاهة، بعض الناس إذا عزل عنالولاية وترك المسئولية إزداد إنابة إلى الله عز وجل ومن الناس من يكون متهاونا فيأداء وظيفته، فإذا تركها رجع إلى الله عز وجل.
الْمُداراةُ لا الْمُداهَنَةُ
المداهنة: يرضى بما عليهقبيله، ويتركه. يترك خصمه وما هو عليه ولا يحاولإصلاحه
وأما المداراة: يعزم بقلبه علىالإنكار لكنه يداريه فيتألفه تارة، ويؤجل الكلام معه تارة أخرى حتىتتحقق المصلحة.
فالمداراة يراد بها الإصلاح لكن على وجهالحكمة والتدرج في الأمور.
يحاول إصلاح خصمه لكن على وجه الحكمة فيشتد أحيانا ويلين أحياناوينطق أحيانا ويسكت أحيانا ، والمطلوب من طالب العلم المداراة

توكل 11 صفر 1432هـ/16-01-2011م 08:37 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الفصلُ السادسُ

التَحَلِّي بالعَمَلِ
من عَلاماتِ العِلْمِ النافِعِ :
الغَرامُ بالْكُتُبِ
جمع الكتب مما ينبغي لطالب العلم أن يهتم به، ولكن يبدأ بالأهم فالأهم
فإذا كان الإنسان قليل الراتب فليس من الخير ولا من الحكمة أن يشتري كتبا كثيرة هذا من سوء التصرف.
ولذلك لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الذي أراد أن يزوجه ولم يجد شيئا، أن يقترض ويستدين.
قِوامُ مَكتَبَتِكَ

واحرص على كتب الأمهات، الأصول، دون المؤلفات الحديثة لأن بعضها سطحي، قد ينقل الشيء بلفظه، وقد يحرفه إلى عبارة طويلة، لكنها غثاء.
فعليك بالأمهات، عليك بالأصل ككتب السلف، فإنها خير وأبرك بكثير من كتب الخلف.
احرص أن تكون مكتبتك خالية من الكتب التي ليس فيها خير. هناك كتب يقال أنها كتب أدب، التي تقطع الوقت وتقتله من غير فائدة، هناك كتب غامضة ذات أفكار معينة ومنهج معين، فهذه أيضا لا تدخل مكتبتك
عليك بالكتب الأصيلة القديمة، فكتب السلف تجدها سهلة لينة رصينة، لا تجد كلمة واحدة ليس لها معنى.
التعامُلُ مع الكتابِ
يكون بأمور:
الأول- معرفة موضوعه، حتى يستفيد الإنسان منه لأنه يحتاج إلى التخصص.

الثاني- أن تعرف مصطلحاته، وهذا في الغالب يكون في المقدمة، لأن بمعرفة المصطلحات تحفظ أوقات كثيرة، وهذا يفعله الناس في مقدمات الكتب، فمثلا نعرف أن صاحب بلوغ المرام إذا قال: متفق عليه، يعني رواه البخاري ومسلم. لكن صاحب المنتقى إذا قال: متفق عليه في الحديث يعني أنه رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم، كذلك أيضا كتب الفقه : الروايتين عن الإمام، والوجهين عن أصحابه، لكن أصحاب المذهب الكبار أهل التوجيه، والاحتمالين للتردد بين قولين: والقولين أعم من ذلك كله.
المؤلف إذا قال: إجماعا يعني بين الأمة، وفاقا مع الأئمة الثلاثة كما هو اصطلاح صاحب الفروع في فقه الحنابلة.
الثالث- معرفة أسلوبه وعباراته، ولهذا تجد أنك إذا قرأت الكتاب أول ما تقرأ لا سيما من الكتب المملوءة علما، تجد أنك تمر بك العبارات تحتاج إلى تأمل وتفكير في معناها، لأنك لم تألفها فإذا كررت هذا الكتاب ألفته، وانظر مثلا إلى كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، الإنسان الذي لا يتمرن على كتبه يصعب أن يفهمها لأول مرة، لكن إذا تمرن عرفها بسهولة.
رابعا: التعامل مع الكتاب، وهو التعليق بالهوامش أو بالحواشي، فهذا أيضا مما يجب لطالب العلم أن يغتنمه، وإذا مرت به مسألة تحتاج إلى شرح أو دليل أو إلى تعليق ويخشى أن ينساها فإنه يعلقها، إما بالهامش وهو الذي على يمينه أو يساره وإما بالحاشية، وهي التي تكون بأسفل.
وكذلك أيضا إذا كان الكتاب فيه فقه مذهب من المستحسن أن تقيد المذهب في الهامش أو الحاشية حتى تعرف أن الكتاب خرج عن المذهب،
ومنه:
خامسا: إذا جاءك كتاب جديد تتصفحه، أو إذا كان كثيرا تقرأ الفهرس قل أن يأتيك الكتاب أن تقرأه.
لأجل إن احتجت إلى مراجعته عرفت أنه يتضمن حكم الذي تريد،
أما إذا لم تجرده مراجعة ولو مرورا فإنك لا تدري ما فيه من الفوائد والمسائل، فيفوتك شيء كثير موجود في الكتاب
إعجامُ الكتابةِ
أزل عجمته بإعرابه وتشكيله ونقطه، هذا من الأفعال التي يراد بها الضدان
لا بد أن تكون عالما بالنحو عالما ، وإذا أشكلت عليك الكلمة فارجع إلى مظانها ، إذا أشكل عليك ترقيم الكلمة أو حركاتها في تركيبها فارجع إلى كتب اللغة هناك أخطاء شائعة بين الناس، مثلا: تَجْرِبة وتَجَارِب. أكثر الناس يضمونها ،قد يشتهر بين الناس أشياء وليس لها أصل فلا بد أن ترجع للأصل كما ينبغي مراعاة القواعد الإملائية

توكل 11 صفر 1432هـ/16-01-2011م 09:08 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الفصلُ السابعُ

الْمَحاذِيرُ
1)حِلْمُ اليَقَظَةِ :
ما أسرع أن يغتر الإنسان ، يري الحاضرين بأنه عالم مطلع،إذا سئل.... يسكت قليلا- يعني كأنه يتأمل ثم يرفع رأسه ويقول: هذه المسألة فيها قولان للعلماء !! يأتي بالقولين من عنده أو يقول تحتاج إلى مراجعة ،
لا تنصب نفسك عالما مفتيا وأنت لا علم عندك؛ من السفه في العقل والضلال في الدين
الإنسان إذا فعل هذا ،ينحجب عن العلم بهذا الاعتقاد الباطل
2)احْذَرْ أن تكونَ ( أبا شِبْرٍ ) :
الشبر الأول يرى نفسه عالما لكن متكبر ، والثاني يرى نفسه عالما لكنه متواضع ، والثالث أنه جاهل لا يعلم. وبالضرورة فلن يتكبر
لكن هل هذه الأخيرة لا :فما دام الله قد فتح عليك فاعتبر نفسك عالما.. اجزم بالمسألة، لا تجعل السائل طريح الاحتمال، وإلا ما أفدت الناس.
الذي ليس عنده علم متمكن فهذا ينبغي أن يرى نفسه غير عالم.
3)التَّصَدُّرُ قبلَ التأَهُّلِ:
أن يتصدر الإنسان قبل أن يكون أهل للتصدر؛ دليلا على أمور:
الأول- إعجابه بنفسه، حيث تصدر فهو يرى نفسه علم الأعلام.

الثاني- أن ذلك يدل على عدم فقهه ومعرفته بالأمور، .
الثالث- إنه إذا تصدر قبل أن يتأهل، لزمه أن يقول على الله ما لا يعلم، لأن قصده الغالب أن يجيب عن كل ما سئل عنه.
الرابع- أن الإنسان إذا تصدر فإنه في الغالب لا يقبل الحق، لأنه يظن أن هذا دليلا على أنه ليس بأهل في العلم
4)التَّنَمُّرُ بالعِلْمِ
يعني يأتي مثلاً إلى مسألة من المسائل ويبحثها ويحققها بأدلتها ومناقشتها مع العلماء،
يسأل العالم ماذا تقول أحسن الله إليك في كذا وكذا؟ قال العالم: هذا حرام مثلا.
قال: كيف؟ بماذا نجيب عن قوله صلى الله عليه وسلم كذا، عن قول فلان كذا، لأن العالم ليس محيطا بكل شيء،

فيظهر نفسه أنه أعلم من هذا العالم، .
دواء هذا
من قاتلك بسكين فقاتله بسيفك، وهذا واقع كثير من العلماء الآن ومن طلبة العلم،
الحاصل أن الإنسان يجب أن يكون أديبا مع من هو أكبر منه ، وإذا كان من هو أكبر منه أخطأ في هذه المسألة ، فالخطأ يجب أن يبين بصيغة لبقة أو ينتظر حتى يخرج العالم ويمشي معه ويتكلم معه بأدب ، والعالم الذي يتقي الله سوف يرجع إلى الحق وسوف يبين للناس أنه رجع.
المهم ألا يكون هم طالب العلم أن يكون رئيسا في الناس لأن هذا من ابتغاء الدنيا بالدين


الساعة الآن 10:54 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir