معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=191)
-   -   الباب الثالث - في الكلمات المفتتحة بالباء - وبصيرة في الباء (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=5322)

ساجدة فاروق 30 جمادى الأولى 1432هـ/3-05-2011م 05:16 PM

( بصيرة فى البنيان)
 
( بصيرة فى البنيان)
وقد ورد فى القرآن على أربعة أوجه:
الأول: بمعنى الصرح، والقصر العالى: {فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم} بنيانهم: أى صرحهم.
الثانى: بمعنى المسجد: {فقالوا ابنوا عليهم بنيانا} (مسجدا) {أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله}، {لا يزال بنيانهم الذي بنوا} أى مسجدهم.
الثالث: بمعنى بيت النار: {قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم}.
الرابع: بمعنى تشبيه صف الغازين بالجدران المرصوصة: {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص}.
والبنيان واحد لا جمع له. وقال بعضهم: جمع واحدته بنيانة، على حد نخلة ونخل. وهذا النحو من الجمع يصح تذكيره وتأنيثه.

وابن أصله بنى لقولهم فى الجمع


: أبناء، وفى التصغير بنى. وسمى بذلك؛ لكونه بناء للأب؛ فإن الأب قد بناه. ويقال لكل ما يحصل من جهة شئ، أو من ترتبيته أو بتفقده، أو كثرة خدمته له، وقيامه بأمره: هو ابنه؛ نحو فلان ابن الحرب، وابن السبيل للمسافر. وابن بطنه، وابن فرجه إذا كان همه مصروفا إليهما، وابن يومه إذا لم يتفكر فى غده. وجمع ابن أبناء، وبنون. ومؤنثه ابنة وبنت. والجمع بنات.
وقوله: {هؤلاء بناتي هن أطهر لكم}، وقوله: {لقد علمت ما لنا في بناتك من حق} فقد قيل: خاطب بذلك أكابر القوم، وعرض عليهم بناته، لا أهل قريته كلهم؛ فإنه محال أن يعرض بنات قليلة على الجم الغفير. وقيل: بل أشار بالبنات إلى بنات أمته. سماهن بنات له؛ لكون النبى بمنزلة الأب لأمته، بل لكونه أكبر الأبوين لهم. وقوله: {ويجعلون لله البنات} يريد به قولهم: الملائكة بنات الله.

ساجدة فاروق 30 جمادى الأولى 1432هـ/3-05-2011م 05:16 PM

( بصيرة فى الباب)
 
( بصيرة فى الباب)

وهو مدخل الشئ. وأصل ذلك مداخل الأمكنة؛ كباب المدينة والدار، وجمعه أبواب، وبيبان، وأبوبة نادر. والبوابة: حرفة البواب من وباب له يبوب: صار بوابا له. وتبوب بوابا: اتخذه. ومنه يقال فى العلم باب كذا، وهذا العلم باب إلى كذا: أى يتوصل إليه. وقد يقال: أبواب الجنة، وأبواب جهنم للأسباب التى بها يتوصل إليهما. والباب، والبابة فى الحساب، والحدود: الغاية. وهذا بابته: أى يصلح له. وبابات الكتاب: سطوره لا واحد لها.



ساجدة فاروق 30 جمادى الأولى 1432هـ/3-05-2011م 05:17 PM

( بصيرة فى البياض)
 
( بصيرة فى البياض)



وهو ضد السواد. وجمع الأبيض بيض. وأصله بيض بالضم أبدلوه بالكسر، ليصح الياء. وقد ابيض يبيض ابيضاضا.
ولما كان البياض أفضل لون عندهم - كما قيل: البياض أفضل، والسواد أهول، والحمرة أجمل، والصفرة أشكل - عبر عن الفضل والكرم بالبياض؛ حتى قيل لمن لم يتدنس بمعاب: هو أبيض الوجه. وقد تقدم فى بصيرة الأبيض.

ساجدة فاروق 30 جمادى الأولى 1432هـ/3-05-2011م 05:17 PM

( بصيرة فى البيع)
 
( بصيرة فى البيع)


وهو إعطاء المثمن، وأخذ الثمن. والشرى: إعطاء الثمن، وأخذ المثمن. ويقال للبيع: الشرى، وللشرى: البيع. وذلك بحسب ما يتصوره من الثمن، والمثمن. وعلى ذلك قوله تعالى: {وشروه بثمن بخس}، وقال عليه السلام "لا يبيعن أحدكم على بيع أخيه" أى لا يشتر على شراه. وأبعت الشئ: عرضته للبيع. وبايع السلطان: إذا تضمن بذل الطاعة بما رضخ له. ويقال لذلك: بيعة ومبايعة.
وقوله: {فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به} إشارة إلى بيعة الرضوان التى فى قوله - تعالى -: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} والتى فى قوله - تعالى -: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم}، وقوله - تعالى -: {وبيع وصلوات} جمع بيعة هو: مصلى النصارى، فإن كان عربيا فى الأصل فلما قال الله - تعالى -: {إن الله اشترى من المؤمنين} الآية.

ساجدة فاروق 30 جمادى الأولى 1432هـ/3-05-2011م 05:17 PM

( بصيرة فى البال)
 

( بصيرة فى البال)



وهو الحال التى تكثرت بها. ولذلك يقال: ما باليت بكذا بالة أى ما اكترثت. ويعبر به عنا لحال الذى ينطوى عليه الإنسان، وقوله - تعالى - {قال فما بال القرون الأولى}: أى حالهم وخبرهم. والبال: الخاطر والقلب، يقال: ما خطر ببالى كذا.

ساجدة فاروق 30 جمادى الأولى 1432هـ/3-05-2011م 05:18 PM

( بصيرة فى البواء)
 
( بصيرة فى البواء)
وأصله: مساواة الأجزاء فى المكان، خلاف النبو الذى هو منافاة الأجزاء. ويقال: مكان بواء: إذا لم يكن نابيا بنازله. وبوأت له مكانا: سويته. وتبوأ المكان: حله، وأقام به. قال - تعالى -: {تبوءوا الدار والإيمان} وفى الحديث: "من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" ويستعمل البواء فى مراعاة التكافؤ فى المصاهرة، والقصاص، فيقال: فلان بواء بفلان: إذا ساواه.
وقوله - تعالى -: {وبآءوا بغضب من الله} أى حلوا متبوأ، ومعهم غضب الله، أى عقوبته. وقوله: (بغضب) فى موضع الحال، نحو خرج بسيفه، لا مفعول، نحو مر بزيد. واستعمال (باء) تنبيه أن مكانة الموافق يلزمه فيه غضب الله، فكيف غيره من الأمكنة. وذلك على حد ما ذكره فى {فبشره بعذاب أليم}. وقوله: {إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك} أى تقيم بهذه الحالة.



الساعة الآن 04:28 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir