معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   تدوين التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1083)
-   -   الدرس الثامن: تدوين التفسير في القرن الثالث الهجري (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=45096)

عبد العزيز الداخل 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م 11:23 AM

39: محمد بن يزيد ابن مـاجـة القزويني (ت: 273هـ)
الإمام الحافظ الكبير صاحب السنن، مولى ربيعة، ولد سنة 209هــ وطوّف البلدان في طلب العلم، ولقي جماعة من الأئمة الكبار.
روى عن: علي بن محمد الطنافسي، وأبي بكر ابن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومصعب بن عبد الله الزبيري، وهشام بن عمار، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وغيرهم كثير جداً.
وروى عنه: أبو الحسن بن القطان، وأبو الطيب أحمد بن روح البغدادي، ومحمد بن عيسى الأبهري، وغيرهم.
- قال القاضي أبو يعلى الخليلي: (كان أبوه يزيد يعرف بماجه، وولاؤه لربيعة).
- وقال أيضاً: ( ثقة كبير، متفق عليه، محتج به، له معرفة بالحديث وحفظ، وله مصنفات في السنن، والتفسير، والتأريخ). ذكرهما الذهبي
- وقال أبو القاسم الرافعي: (وهو إمام من أئمة المسلمين كبير متقن، مقبول بالاتفاق، صنف التفسير والتاريخ والسنن، وتقرن سننه بالصحيحين، وسنن أبي داوود، والنسائي، وجامع الترمذي).
- وقال أبو الحجاج المزي: (صاحب كتاب "السنن "ذو التصانيف النافعة والرحلة الواسعة).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (كان ابن ماجة حافظا صدوقا ثقة في نفسه، وإنما نقص رتبة كتابه بروايته أحاديث منكرة فيه).
له كتاب في التفسير يعزو إليه أبو الحجاج المزي كثيراً في تهذيب الكمال.

عبد العزيز الداخل 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م 11:24 AM

40: عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري (ت:276هـ)
العلامة الأديب المتفنن، صاحب التصانيف النافعة.
أصله من مرو، وأقام بالدينور مدّة وولي القضاء بها فنُسب إليه، ثم سكن بغداد، وولي المظالم بالبصرة مدّة، ثم عاد إلى بغداد واستقرّ بها مشتغلاً بالكتابة والتصنيف إلى أن مات رحمه الله.
روى عن: إسحاق بن راهويه، ومحمد بن زياد الزيادي، ومحمد بن يحيى القطعي، ومحمد بن خالد ابن خداش، وغيرهم، وهو مقلّ من الحديث.
وأخذ اللغة عن أبي حاتم السجستاني، والعباس بن الفرج الرياشي، وأبي سعيد الضرير، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه أحمد قاضي مصر، وعبيد الله السكري، وإبراهيم بن محمد الصائغ، وعبد الله بن جعفر بن درستويه، وأحمد بن مروان الدينوري، وغيرهم.
- قال الخطيب البغدادي: (كان ديناً ثقة فاضلاً).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (ولي قضاء الدينور، وكان رأسا في اللغة والعربية والأخبار، وأيام الناس).
تكلّم فيه الحاكم واتّهمه بالكذب، وقال البيهقي: كان يرى رأي الكرامية.
وذبّ عنه الحافظ العلائي، وقال: (لا يصح عنه وليس في كلامه ما يدل عليه ولكنه جار على طريقة أهل الحديث في عدم التأويل).
- وقال أبو منصور الأزهري: (ما رأيت أحداً يدفعه عن الصدق فيما يرويه عن أبي حاتم السجزي، والعباس بن الفرج الرياشي، وأبي سعيد المكفوف البغدادي؛ فأما ما يستبد فيه برأيه من معنى غامض أو حرف من علل التصريف والنحو مشكل، أو حرف غريب، فإنه ربما زل فيما لا يخفى على من له أدنى معرفة، وألفيته يحدس بالظن فيما لا يعرفه ولا يحسنه، ورأيت أبا بكر ابن الأنباري ينسبه إلى الغفلة والغباوة وقلة المعرفة، وقد ردّ عليه قريباً من ربع ما ألّفه في "مشكل القرآن").
قلت: هذا من أعدل ما قيل فيه من غير أن يُنسب إلى الغباوة، ومع ذلك فله صواب كثير يُحمد له، وتنبيه على مواضع من التفسير والشرح وبيان المشكل قلّ من يتفطّن له وينبّه عليها.
وله كتب كثيرة مرغوب فيها، طبع منها نحو عشرين كتاباً، ومنها كتاب غريب القرآن، وكتاب تأويل مشكل القرآن.

عبد العزيز الداخل 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م 11:27 AM

41: بقيُّ بن مخلد بن يزيد الأندلسي القرطبي (ت: 276هـ)
الإمام العابد المحدّث الكبير، طوّف البلدان ماشياً على قدميه، وكان يكثر الصيام، ويجتزئ بقليل الطعام، ولقي الإمام أحمد، ويحيى بن معين، وابن أبي شيبة، وغيرهم من أعلام الحديث، وكبار المسندين، وجمع المسند الذي يعدّ أكبر مسند عرفه أهل العلم، لكنه مفقود، وقد طبعت مقدمته، وكتاب الحوض والكوثر منه.
وعاد إلى الأندلس بعلم عظيم، واشتغل بالعبادة، والتعليم، لكنّه أوذي وامتحن محنة شديدة، من متعصبة المذاهب في الأندلس:
- قال أبو بكر ابن العربي: (وأعظم من امتُحن على أيديهم من أفاضل العلماء، ولقي كل مكروه منهم "بَقِيّ بن مَخْلَد"، وكادت نفسه تذهب وتمزق كلّ ممزق، لولا الأمير في ذلك الوقت، فإنه تثبت في أمره، وطالع ما عنده فاستحسنه، وكان من جملة الذي أتى به من علم الحديث مسند ابن أبي شيبة، فأمر الأمير بمطالعة ما عنده والأخذ عنه، فانصرف الناس إلى "بقيّ" قليلاً قليلاً، وأخذ عنه الحديث وما نقل عن الأئمة. وطالت الأيام، فعاد ما كان منكراً عندهم مألوفاً، وما اعتقدوه كفراً وزندقة إيماناً وديناً حقّاً).
وله كتاب في التفسير مفقود، بالغ ابن حزم في الثناء عليه حتى فضّله على تفسير ابن جرير، ونقل منه السهيلي في الروض الأنف، وابن عبد البر في الاستذكار،
- قال ابن عبد البر: (ومن أراد أن يقف على أقاويل العلماء في قوله عز وجل فلما تجلى ربه للجبل فلينظر في تفسير بقي بن مخلد ومحمد بن جرير وليقف على ما ذكرا من ذاك ففيما ذكرا منه كفاية وبالله العصمة والتوفيق)
- وقال ابن حزم: (وفي تفسير القرآن كتاب أبي عبد الرحمن بقي بن مخلد؛ فهو الكتاب الذي أقطع قطعاً لا أستثني فيه أنه لم يؤلف في الإسلام تفسيرٌ مثله، ولا تفسير محمد بن جرير الطبري ولا غيره).

عبد العزيز الداخل 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م 11:27 AM

42: يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي الفسوي (ت: 277هـ)
الإمام الحافظ، صاحب كتاب "المعرفة والتاريخ"، وله كتب أخرى في تاريخ البصرة، والكوفة، وغيرها.
- قال عن نفسه: (كتبت عن ألف شيخ وكسر، كلهم ثقات). ذكره ابن عساكر.
- قال ابن عساكر: (صنّف كتاب «التاريخ والمعرفة» فأكثر فائدته، وصنّف غيره من الكتب. وكان كثير الشيوخ واسع الرحلة).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (طوف الأقاليم، وسمع ما لا يوصف كثرة).
- قال محمد بن يزيد العطار: سمعت يعقوب الفسوي قال: (كنت أكثر النسخ بالليل، وقلَّت نفقتي، فجعلت أستعجل، فنسخت ليلة حتى تصرم الليل، فنزل الماء في عيني، فلم أبصر السراج؛ فبكيت على انقطاعي، وعلى ما يفوتني من العلم، فاشتد بكائي، فنمت، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فناداني: يا يعقوب بن سفيان لم بكيت؟
فقلت: يا رسول الله ذهب بصري، فتحسرت على ما فاتني من كتب سنتك، وعلى الانقطاع عن بلدي.
فقال: ادن مني. فدنوت منه، فأمرَّ يده على عيني كأنه يقرأ عليهما، ثم استيقظت، فأبصرت، وأخذت نسخي، وقعدت في السراج أكتب). رواه ابن عساكر.
ذُكر له كتاب في التفسير.
ذُكر له كتاب في التفسير مفقود.

عبد العزيز الداخل 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م 11:28 AM

43: محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (ت: 279هـ)
الإمام الحافظ المحدّث صاحب الجامع والشمائل وغيرهما، مولى بني سليم، أصله من بوغ قرب ترمذ.
روى عن: محمد بن إسماعيل البخاري، وقتيبة بن سعيد، وأبي مصعب الزهري، وعلي بن حجر السعدي، وأبي كريب محمد بن العلاء، ومحمود بن غيلان، وهناد بن السري، وغيرهم كثير.
وروى عنه: حماد بن شاكر، والهيثم بن كليب الشاشي، والربيع بن حيان الباهلي، وغيرهم.
- قال أبو عبد الله الذهبي: (كتابه الجامع يدل على تبحره في هذا الشأن، وفي الفقه، واختلاف العلماء. ولكنه يترخص في التصحيح والتحسين، ونفسه في التخريج ضعيف).
- وقال أيضاً: (اختلف فيه، فقيل: ولد أعمى، والصحيح أنه أضر في كبره، بعد رحلته وكتابته العلم).

- وقال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان: (محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك الترمذي الحافظ أبو عيسى الضرير، صاحب الجامع والتفسير، أحد الأئمة الأعلام).
مات بترمذ سنة 279هـ.
طبع من كتبه: الجامع، والشمائل المحمدية، والعلل الكبير والصغير، تسمية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي جامعه أبواب في تفسير القرآن.

عبد العزيز الداخل 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م 11:29 AM

44: أبو يحيى جعفر بن محمد بن الحسن الزعفراني (ت:279هـ)
روى عن: الحسن بن محمد الزعفراني، وإبراهيم بن موسى الفراء، وإبراهيم بن المنذر الحِزامي، ومحمد بن حميد، وسريج بن يونس، وسهل بن عثمان العسكري، وغيرهم.
وروى عنه: ابن المنذر في تفسيره، وابن أبي حاتم، وإسماعيل بن محمد الصفار، وعبد الصمد بن علي الطستي، وأبو سهل بن زياد القطان، وغيرهم.
- قال ابن أبي حاتم: (المعروف بالتفسيري، سمعت منه وهو صدوق).
- وقال الدارقطني: صدوق.
- قال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة فقلت له: الفضل الصائغ أحفظ أو أبو يحيى الزعفراني؟
فقال: (الفضل أحفظ للمسند، وأبو يحيى أحفظ للتفسير).

عبد العزيز الداخل 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م 11:29 AM

45: إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم الأزدي (ت:282هـ)
القاضي المالكي، ولد سنة 199هـ، ونشأ بالبصرة، وكتب حديث مالك ويحيى بن سعيد الأنصاري، وحفظ أقوال أهل المدينة، وتفقه على أصحاب الإمام مالك، وشرح مذهبه ولخّصه، ونشره في العراق، واستوطن بغداد، وتولى القضاء بها إلى أن مات.
- قال ابن المنتاب: سمعت إسماعيل القاضي، قال: (دخلت يوما على يحيى بن أكثم وعنده قوم يتناظرون في الفقه، وهم يقولون: قال أهل المدينة، فلما رآني مقبلاً، قال: (قد جاءت المدينة) رواه الخطيب البغدادي.
وله كتب في علوم القرآن منها: كتاب أحكام القرآن وهو مطبوع، وكتاب في القراءات، وكتاب في معاني القرآن، وقد روى الخطيب البغدادي عن طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد أنّ أبا بكر بن مجاهد كان يثني على هذين الكتابين.
وله مسند مفقود.
- قال الخطيب البغدادي في تاريخه: (وكان إسماعيل فاضلاً، عالماً، متقناً، فقيهاً على مذهب مالك بن أنس، شرح مذهبه ولخصه واحتج له، وصنف " المسند"، وكتباً عدة في علوم القرآن، وجمع حديث مالك، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب السختياني، واستوطن بغداد قديماً، وولي القضاء بها؛ فلم يزل يتقلَّده إلى حين وفاته).
- وقال طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد: (إسماعيل بن إسحاق كان منشؤه بالبصرة، وأخذ الفقه على مذهب مالك عن أحمد بن المعدل، وتقدم في هذا العلم حتى صار علما فيه، ونشر من مذهب مالك وفضله ما لم يكن بالعراق في وقت من الأوقات، وصنف في الاحتجاج لمذهب مالك والشرح له ما صار لأهل هذا المذهب مثالا يحتذونه، وطريقا يسلكونه وانضاف إلى ذلك علمه بالقرآن، فإنه ألف في القرآن كتبا تتجاوز كثيراً من الكتب المصنفة فيه، فمنها كتابه " في أحكام القرآن "، وهو كتاب لم يسبقه أحد من أصحابه إلى مثله، ومنها كتابه " في القراءات "، وهو كتاب جليل القدر عظيم الخطر، ومنها كتابه " في معاني القرآن "، وهذان الكتابان شهد بفضله فيهما واحد الزمان ومن انتهى إليه العلم بالنحو واللغة في ذلك الأوان، وهو أبو العباس محمد بن يزيد المبرد، ورأيت أبا بكر بن مجاهد يصف هذين الكتابين وسمعته مرات لا أحصيها يقول: سمعت أبا العباس المبرد، يقول: القاضي أعلم مني بالتصريف، وبلغ من العمر ما صار واحداً في عصره في علوّ الإسناد؛ لأن مولده كان سنة تسع وتسعين ومائة، فحمل الناس عنه من الحديث الحسن ما لم يحمل عن كبير أحد.
وكان الناس يصيرون إليه فيقتبس منه كل فريق علما لا يشاركه فيه الآخرون، فمن قوم يحملون الحديث، ومن قوم يحملون علم القرآن والقراءات والفقه إلى غير ذلك مما يطول شرحه، فأما سداده في القضاء، وحسن مذهبه فيه وسهولة الأمر عليه فيما كان يلتبس على غيره فشيء شهرته تغنى عن ذكره، وكان في أكثر أوقاته وبعد فراغه من الخصوم متشاغلا بالعلم، لأنه اعتمد على كتابه أبي عمر محمد بن يوسف، فكان يحمل عنه أكثر أمره من لقاء السلطان، وينظر له في كل أمره، وأقبل هو على الحديث والعلم). رواه الخطيب البغدادي.

عبد العزيز الداخل 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م 11:30 AM

46: الحسين بن الفضل بن عمير البجلي (ت:282 هـ)
روى عن: يزيد بن هارون، وشبابة بن سوار، وهوذة بن خليفة، وعفان بن مسلم، وأبي الوليد الطيالسي، وغيرهم.
وروى عنه: محمد بن صالح بن هانئ، ومحمد بن علي العدل، وعلي بن حمشاذ العدل، وغيرهم.
قال عنه الذهبي: (المفسر الأديب إمام عصره في معاني القرآن).
ولد سنة 178هـ، ونشأ بالكوفة، وتعلّم بها حتى حذق، واستقدمه الأمير عبد الله بن طاهر سنة 217هـ إلى خراسان بإذن من الخليفة المأمون، وابتاع له داراً ليعلّم الناس فيها، فبقي يعلّم ويُفتي إلى أن توفي سنة 282هـ، وقد جاوز المئة بأربع سنين.
- قال إبراهيم بن مضارب بن إبراهيم: سمعت أبي يقول: (كان علم الحسين بن الفضل بالمعاني إلهاما من الله تعالى، فإنه كان تجاوز حدّ التعليم). رواه الحاكم في تاريخ نيسابور كما في تاريخ الإسلام للذهبي.
- وقال محمد بن أبي القاسم المذكر: سمعت أبي يقول: (لو كان الحسين بن الفضل في بني إسرائيل لكان ممن يذكر في عجائبهم). رواه الحاكم في تاريخ نيسابور كما في تاريخ الإسلام للذهبي.
له كتاب في التفسير مفقود، وهو من مصادر الثعلبي في تفسيره، وما نقله عنه الثعلبي يدلّ على أنّه لم يكن يقتصر على الرواية، بل كان مجتهداً في تحرير المعاني.
- قال أبو عبد الله الحاكم: (كان إمام عصره في معاني القرآن، لقد أنزله عبد الله بن طاهر في الدار التي ابتاعها له سنة سبع عشرة ومئتين؛ فبقي فيها يعلم الناس العلم إلى أن مات، خمساً وستين سنة، ومات وله مِئَة وأربع سنين). ذكره ابن حجر في لسان الميزان.

عبد العزيز الداخل 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م 11:32 AM

47: سهل بن عبد الله التستري (ت: 283هـ)
أبو محمد، شيخ الصوفية في زمانه، كان على طريقة الصوفية الأوائل كالحارث المحاسبي، وذي النون المصري، وأضرابهما، على أغلاط ومخالفات للسنة لم يعرَ منها كثير من المتصوفة.
روى عن خاله محمد بن سوار البصري.
ولم يكن سهلٌ مكثراً من الحديث، ولا معدوداً من أهله، بل ربما روى الموضوعات البيّن وضعها من غير معرفة بها، لكنّه كان معظماً للحديث والسنة، مجلاً لأهل الحديث.
- قال القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد السجزي: سمعت أبا محمد أحمد بن محمد بن الليث قاضي بلدنا يقول: جاء سهل بن عبد الله التستري إلى أبي داود السجستاني - رحمهما الله - فقيل: يا أبا داود، هذا سهل بن عبد الله جاءك زائراً؛ فرحَّب به، وأجلسه؛ فقال له سهل: يا أبا داود لي إليك حاجة.
قال: وما هي؟
قال: حتى تقول قد قضيتها مع الإمكان.
قال: نعم.
قال: (أخرج إليَّ لسانك الذي تحدّث به أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبّله).
قال: (فأخرج إليه لسانه فقبّله). ذكره أبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال.
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (كان من أعيان الشيوخ في زمانه، يعدّ مع الجنيد، وله كلام نافع في التصوف والسنة وغير ذلك).
وذكر حضّه على طلب الحديث والتمسك بالسنة ثم قال: (هكذا كان مشايخ الصوفية في حرصهم على الحديث والسنة، لا كمشايخ عصرنا الجهلة البطلة الأكلة الكسلة).
- قال أبو بكر الجوربي: سمعت أبا محمد سهل بن عبد الله، يقول: (أصولنا ستة أشياء: التمسك بكتاب الله تعالى، والاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكل الحلال، وكف الأذى، واجتناب الآثام والتوبة، وأداء الحقوق). رواه أبو نعيم في الحلية.
وكان أكثر ما تُكتبت عنه أقواله، وقد عني بكتابتها وجمعها جماعة، وجمع أبو بكر محمد بن أحمد البلدي(ت:505هـ) أقواله في التفسير، ورتّبها على السور والآيات، وزاد عليها ما رواه عن غيره من الأخبار وهو قليل، والله أعلم بصحة نسبة تلك الأقوال إلى سهل؛ فإنه كثيراً ما ينقلها عنه مرسلة من غير إسناد.
وقد طبع هذا الكتاب الذي جمعه أبو بكر البلدي لسهل التستري في التفسير باسم "تفسير القرآن العظيم"، وهو تفسير على طريقة الصوفية.

عبد العزيز الداخل 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م 11:40 AM

48: أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الحربي(ت:285هـ)
ولد سنة 198هـ، أصله من مرو، والحربي لقب لقّب به لأنه صحب قوماً بالكرخ في طلب الحديث وكان عندهم أن من جاز القنطرة العتيقة من الحربيّة؛ فغلب عليه هذا اللقب، وقد نشأ ببغداد، وأخذ عن جماعة من كبار العلماء فيها، ولقي الإمام أحمد وله عنه مسائل، وكان يعلّم عبد الله بن الإمام أحمد الفرائض في حياة أبيه.
وروى عن: أبي نعيم الفضل بن دكين، وعفان بن مسلم، وأحمد بن حنبل، وعبد الله بن صالح العجلي، ومسدد بن مسرهد، وعلي بن الجعد، وغيرهم.
وروى عنه: أبو بكر ابن أبي داوود السجستاني، ويحيى بن صاعد، وأبو بكر ابن الأنباري، وأبو عمر الزاهد غلام ثعلب، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وغيرهم.
- قال الخطيب البغدادي: (كان إماماً في العلم، رأساً في الزهد، عارفاً بالفقه، بصيراً بالأحكام، حافظاً للحديث، مميزاً لعلله، قيماً بالأدب، جمّاعاً للغة، وصنّف كتباً كثيرة منها: غريب الحديث، وغيره، وكان أصله من مرو).
- قال أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب: سُئل إبراهيم الحربي عن مقاتل بن سليمان؛
فذكر كلامه فيه إلى أن قال إبراهيم: (وإنما جمع مقاتل بن سليمان تفسير الناس وفسر عليه من غير سماع، ولو أن رجلاً جمع تفسير معمر عن قتادة، وشيبان عن قتادة كان يحسن أن يفسر عليه).
قال إبراهيم: (لم أدخل في تفسيري منه شيئاً). رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
وهذا يدل على أنّ له تفسيراً، وكان كثير الكتب، روي أنه مكث عشرين سنة كالمنقطع للكتابة.
- قال أبو أحمد بن عدي: سمعت أبا عمران الأشيب يقول: قال رجل لإبراهيم الحربي: كيف قويت على جميع هذه الكتب؟
قال: فغضب، وقال: (بلحمي ودمي، بلحمي ودمي). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد: سمعت ثعلباً، يقول: (ما فقدتُ إبراهيم الحربي من مجلس لغة أو نحو خمسين سنة!). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال القاضي محمد بن إسحاق الملحمي: سمعت عبد الله بن أحمد، يقول: كان أبي يقول: (امضِ إلى إبراهيم الحربي حتى يلقى عليك الفرائض). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو عبد الرحمن السلمي عن أبي الحسن الدارقطني سئل عن إبراهيم الحربي فقال: (كان إماماً، وكان يقاس بأحمد بن حنبل في زهده، وعلمه، وورعه).
- وقال عبيد الله بن أبي الفتح عن أبي الحسن الدارقطني أنه قال: (أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي إمام مصنف عالم بكل شيء، بارع في كل علم، صدوق). رواه الخطيب البغدادي.
له كتب طبع منها: غريب الحديث، وإكرام الضيف، ورسالة في أنّ القرآن غير مخلوق،
وقد ذُكر من كتبه: كتاب سجود القرآن، ومناسك الحج، والهدايا، والحمّام وآدابه، وذمّ الغيبة، والنهي عن الكذب، وغيرها.
وقد تقدّم حديثه عن تفسيره، على أنّه ربما يكون قد عنى أصله في التفسير؛ فإنّ كثيراً من المحدّثين كانت لهم أصول في التفسير، وإن لم يخرجوها في كتاب مصنف.

عبد العزيز الداخل 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م 11:40 AM

48: أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الحربي(ت:285هـ)
ولد سنة 198هـ، أصله من مرو، والحربي لقب لقّب به لأنه صحب قوماً بالكرخ في طلب الحديث وكان عندهم أن من جاز القنطرة العتيقة من الحربيّة؛ فغلب عليه هذا اللقب، وقد نشأ ببغداد، وأخذ عن جماعة من كبار العلماء فيها، ولقي الإمام أحمد وله عنه مسائل، وكان يعلّم عبد الله بن الإمام أحمد الفرائض في حياة أبيه.
وروى عن: أبي نعيم الفضل بن دكين، وعفان بن مسلم، وأحمد بن حنبل، وعبد الله بن صالح العجلي، ومسدد بن مسرهد، وعلي بن الجعد، وغيرهم.
وروى عنه: أبو بكر ابن أبي داوود السجستاني، ويحيى بن صاعد، وأبو بكر ابن الأنباري، وأبو عمر الزاهد غلام ثعلب، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وغيرهم.
- قال الخطيب البغدادي: (كان إماماً في العلم، رأساً في الزهد، عارفاً بالفقه، بصيراً بالأحكام، حافظاً للحديث، مميزاً لعلله، قيماً بالأدب، جمّاعاً للغة، وصنّف كتباً كثيرة منها: غريب الحديث، وغيره، وكان أصله من مرو).
- قال أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب: سُئل إبراهيم الحربي عن مقاتل بن سليمان؛
فذكر كلامه فيه إلى أن قال إبراهيم: (وإنما جمع مقاتل بن سليمان تفسير الناس وفسر عليه من غير سماع، ولو أن رجلاً جمع تفسير معمر عن قتادة، وشيبان عن قتادة كان يحسن أن يفسر عليه).
قال إبراهيم: (لم أدخل في تفسيري منه شيئاً). رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
وهذا يدل على أنّ له تفسيراً، وكان كثير الكتب، روي أنه مكث عشرين سنة كالمنقطع للكتابة.
- قال أبو أحمد بن عدي: سمعت أبا عمران الأشيب يقول: قال رجل لإبراهيم الحربي: كيف قويت على جميع هذه الكتب؟
قال: فغضب، وقال: (بلحمي ودمي، بلحمي ودمي). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد: سمعت ثعلباً، يقول: (ما فقدتُ إبراهيم الحربي من مجلس لغة أو نحو خمسين سنة!). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال القاضي محمد بن إسحاق الملحمي: سمعت عبد الله بن أحمد، يقول: كان أبي يقول: (امضِ إلى إبراهيم الحربي حتى يلقى عليك الفرائض). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو عبد الرحمن السلمي عن أبي الحسن الدارقطني سئل عن إبراهيم الحربي فقال: (كان إماماً، وكان يقاس بأحمد بن حنبل في زهده، وعلمه، وورعه).
- وقال عبيد الله بن أبي الفتح عن أبي الحسن الدارقطني أنه قال: (أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي إمام مصنف عالم بكل شيء، بارع في كل علم، صدوق). رواه الخطيب البغدادي.
له كتب طبع منها: غريب الحديث، وإكرام الضيف، ورسالة في أنّ القرآن غير مخلوق،
وقد ذُكر من كتبه: كتاب سجود القرآن، ومناسك الحج، والهدايا، والحمّام وآدابه، وذمّ الغيبة، والنهي عن الكذب، وغيرها.
وقد تقدّم حديثه عن تفسيره، على أنّه ربما يكون قد عنى أصله في التفسير؛ فإنّ كثيراً من المحدّثين كانت لهم أصول في التفسير، وإن لم يخرجوها في كتاب مصنف.

عبد العزيز الداخل 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م 11:40 AM

49: أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالي(ت:285هـ) الملقّب بالمبرّد
ولد سنة 210هـ، ونشأ بالبصرة، وأخذ عن جماعة من علمائها اللغة والأدب، ثم استقرّ ببغداد.
أخذ عن: أبي عمر الجرمي، أبي عثمان المازني، وأبي حاتم السجستاني، وغيرهم.
وأخذ عنه: أبو إسحاق الزجاج، ويموت بن المزرع، وأبو بكر الصولي، ونفظويه، وأبو علي الطوماري، وغيرهم.
- قال الخطيب البغدادي: (شيخ أهل النحو، وحافظ علم العربية، كان من أهل البصرة فسكن بغداد).
- وقال أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي: سمعت أبا بكر بن مجاهد، يقول: (ما رأيت أحسن جواباً من المبرّد في معاني القرآن، فيما ليس فيه قول لمتقدم). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو منصور الأزهري: (ومن هذه الطبقة من العراقيين أبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني: الملقب بثعلب، وأبو العباس محمد بن يزيد الثمالي الملقب بالمبرد، وأجمع أهل هذه الصناعة من العراقيين وغيرهم أنهما كانا عالمي عصرهما، وأن أحمد بن يحيى كان واحد عصره، وكان محمد بن يزيد أعذب الرجلين بياناً وأحفظهما للشعر المحدث، والنادرة الطريفة، والأخبار الفصيحة، وكان من أعلم الناس بمذاهب البصريين في النحو ومقاييسه).
- وقال ياقوت الحموي: (كان حسن المحاضرة، فصيحاً بليغاً، مليح الأخبار، ثقة فيما يرويه، كثير النوادر، فيه ظرافة ولباقة).
طبع من كتبه: ما اتفق لفظه واختلف معناه من القرآن المجيد، والكامل في اللغة والأدب، والفاضل، والمقتضب، والتعزية والمراثي، ونسب عدنان وقحطان، والبلاغة، والقوافي، والمذكر والمؤنث، وشرح لامية العرب، ورسالة في أعجاز أبيات تغني في التمثيل عن صدورها.
وذُكر من كتبه: كتاب في معاني القرآن، وكتاب إعراب القرآن، واحتجاج القراء، وغيرها كثير.

عبد العزيز الداخل 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م 11:40 AM

50: أبو يحيى زكريا بن داود بن بكر الخفاف النيسابوري(ت:286هـ)
روى عن: إسحاق بن راهويه، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وأبي مصعب الزهري، وعلي بن الجعد، وأبي بكر ابن أبي شيبة، وابن أبي عمر المكي، وغيرهم.
وروى عنه: أبو حاتم الرازي، وابنه عبد الرحمن صاحب التفسير، وابن المنذر، وأبو حامد ابن الشرقي، ومحمد بن صالح بن هانئ، ومحمد بن داود بن سليمان، وعلي بن عيسى.
- قال ابن أبي حاتم: (سمعت منه، وهو صدوق ثقة).
- قال أبو عبد الله الحاكم النيسابوري: (هو أبو يحيى الخفاف، المقدم في عصره، صاحب التفسير الكبير). ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام.

عبد العزيز الداخل 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م 11:41 AM

51: أبو يزيد يوسف بن يزيد بن كامل القراطيسي(ت:287هـ)
مولى آل عبد العزيز بن مروان، وكان عالم مصر، ومفتيها، ومسندها في زمانه، ذُكر أنه ولد سنة 184هـ، ونشأ بمصر، وأخذ عن جماعة من كبار العلم فيها، وممن وفد إليها، وروى عن غيرهم.
- قال أبو الحجاج المزي: (رأى جنازة عبد الله بن وهب، ورأى محمد بن إدريس الشافعي).
روى عن: أصبغ بن الفرج، نعيم بن حماد، وأسد بن موسى، وعبد الله بن صالح المصري كاتب الليث، وحجاج بن إبراهيم الأزرق، وغيرهم.
وروى عنه: أبو عبد الرحمن النسائي، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، وأبو بشر الدولابي، وابن أبي حاتم، وعلي بن محمد العسكري، وغيرهم.
- قال ابن يونس المصري: (يكنى أبا يزيد، ثقة، كان معمّراً قد رأى الشافعيَّ، بلغت سنّه مائة سنة إلا أربعة أشهر، وكان ثقة صدوقاً، ويقال: إنه ولد في آخر سنة أربع وثمانين ومائة، وتوفى في ربيع الأول سنة سبع وثمانين ومائتين).
- قال أحمد بن سعيد الصدفي: سمعت أحمد بن خالد [الجبّاب] يقول: (يوسف بن يزيد القراطيسي من أوثق الناس، ولم أر مثله، ولا لقيت أحدا إلا وقد لُيّنَ، أو تُكُلِّمَ فيه إلا يوسف بن يزيد، ويحيى بن أيوب العلاف).
- قال الصدفي: (ورفع من شأن يوسف).
ذكره ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب.
وأحمد بن سعيد بن حزم الصدفي(ت:350هـ) يُعرف بالمنتجالي، وهو من علماء الأندلس ومحدّثيهم، قال فيه الذهبي: (صنَّف تاريخاً في المحدثين بلغ فيه الغاية).
- قال الحافظ أحمد بن خالد الجبّاب: (أبو يزيد القراطيسي من أوثق الناس، لم أر مثله، ولا لقيت أحداً إلا وقد مُسَّ أو تُكُلِّمَ فيه إلا هو ويحيى بن أيوب العلاف).
ذكره أبو عبد الله الذهبي وقال: (ورفع أحمد الجباب من شأن القراطيسي).
وأحمد الجباب (ت:322هـ) من علماء الأندلس، من تلاميذ بقيّ بن مخلد، حافظ محدّث فقيه يفتي على مذهب مالك.
وأبو يزيد القراطيسي أحد رواة تفسير عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، رواه عن شيخه أصبغ بن الفرج عن عبد الرحمن، وهي نسخة كبيرة في التفسير، أخرج منها ابن أبي حاتم في تفسيره روايات كثيرة جداً.

عبد العزيز الداخل 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م 11:42 AM

52: هود بن محكم الهواري (ت: 290هـ تقريباً)
خارجي إباضي، عاش في القرن الثالث الهجري، واختلف في سنة وفاته.
له كتاب تفسير الكتاب العزيز، مطبوع، وهو مختصر لتفسير يحيى بن سلام البصري.

عبد العزيز الداخل 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م 11:43 AM

53: عبد الرحمن بن محمد بن سلم الرازي(ت:291هـ)
نشأ بالريّ ثم انتقل إلى أصبهان، وتولى إمامة الجامع بأصبهان.
روى عن: سهل بن عثمان، وعبد العزيز بن يحيى، والحسين بن عيسى الزهري، وغيرهم.
وروى عنه: القاضي أبو أحمد العسال، وأبو القاسم الطبراني، وأبو الشيخ الأصبهاني، وعبد الرحمن بن محمد بن سياه، وغيرهم.
- قال أبو نعيم الأصبهاني: (مقبول القول، حدّث عن العراقيين وغيرهم الكثير، صاحب التفسير، والمسند).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (كان من أوعية العلم، صنف "المسند"، و"التفسير"، وغير ذلك).

عبد العزيز الداخل 27 جمادى الآخرة 1443هـ/30-01-2022م 11:45 PM

54: أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد الشيباني(ت:291هـ) المعروف بثعلب
أخذ عن: محمد بن سلام الجمحي، ومحمد بن زياد ابن الأعرابي، وسلمة بن عاصم، وغيرهم.
وروى عن: إبراهيم بن المنذر الحزامي، وعبيد الله بن عمر القواريري، والزبير بن بكار، وغيرهم.
- قال أبو بكر الزبيدي: حدثني عمي قال: سمعت أحمد بن يحيى يقول: (في سنة تسع ومئتين طلبتُ اللغة والعربيةَ، وفي سنة ست عشرة ومئتين؛ ابتدأتُ النظر في حدود الفرَّاء وسنِّي ثمان عشرة سنة، وبلغتُ خمسًا وعشرين سنة وما بقي عليَّ مسألةٌ للفرَّاء إلَّا وأنا أحفظُها وأحفظ موضعها من الكتاب، ولم يبق شيءٌ من كتب الفراء في هذا الوقت إلا وقد حفظته).
- وقال أبو منصور الأزهري: (كان أحمد بن يحيى حافظاً لمذهب العراقيين، أعني الكسائي والفراء والأحمر، وكان عفيفاً عن الأطماع الدنية، متورعاً من المكاسب الخبيثة.
أخبرني المنذري أنه اختلف إليه سنة في سماع كتاب "النوادر" لابن الأعرابي، وأنه كان في أذنه وقر، فكان يتولى قراءة ما يسمع منه).
قال: (وكتبت عنه من أماليه في "معاني القرآن" وغيرها أجزاء كثيرة، فما عرض ولا صرّح بشيء من أسباب الطمع).
- وقال أبو بكر ابن مجاهد المقرئ: قال لي ثعلب: اشتغل أصحاب القرآن بالقرآن ففازوا، واشتغل أهل الفقه بالفقه ففازوا، واشتغل أصحاب الحديث بالحديث ففازوا، واشتغلت أنا بزيد وعمرو، فليت شعري ماذا يكون حالي في الآخرة؟
قال: فانصرفت من عنده، فرأيت تلك الليلة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: أقرئ أبا العباس عني السلام، وقل له: (إنك صاحب العلم المستطيل). ذكر الخطيب البغدادي طرفاً من هذا الخبر، وذكره بتمامه ياقوت الحموي في معجم الأدباء، والذهبي في تاريخ الإسلام.
- وقال الخطيب البغدادي: (كان ثقة حجة، ديناً صالحاً، مشهوراً بالحفظ، وصدق اللهجة، والمعرفة بالغريب، ورواية الشعر القديم، مقدماً عند الشيوخ مذ هو حَدَث).
طبع من كتبه: الفصيح، وشرح ديوان زهير بن أبي سلمى، وشرح ديوان الخنساء، وشرح ديوان الأعشى، ومجالسه.
وطبع منسوباً إليه كتاب "قواعد الشعر" ولا يصحّ عنه.
وذكر من كتبه: كتاب في معاني القرآن، وكتاب في القراءات، وكتاب الوقف والابتداء، وغيرها.
وفي مجالسه كلام في مسائل تتعلق بمعاني القرآن، وقد جُمعت أقواله في التفسير وطبعت في كتاب.


الساعة الآن 11:15 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir