معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الخامس (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=862)
-   -   المجلس الثالث: مجلس مذاكرة دورة فضل علم التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=41327)

مشاعر الماحي 2 جمادى الآخرة 1441هـ/27-01-2020م 10:15 PM

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
اوجه فضل علم التفسير:
أصل فضائل التفسير وأعظمها أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيرًا كثيرًا.
ومن فضائل علم التفسير تعلقه بأشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأحكمه، وأعظمه بركة وأجّله قدرًا، وهو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
ومن فضائل علم التفسير أن المفِّسر وارٌث للنبي صلى الله عليه وسلم.
ومن فضائل علم التفسير أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة.
ومن فضائل علم التفسير أنه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة، كما في صحيح البخاري من حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «خيركم من تعلم القران وعلمه>>

⭕⭕⭕

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
أن مجالات الدعوة بالتفسير كثيرة متنوعة، فليجتهد كل واحد في محاولة تأهيل نفسه وإعدادها لسّد حاجِة الأَّمةفي مجاٍل من تلك المجالات، أو يسهم في سدها، ومن صدق في ذلك وّفقه الله وأعانه.
والدعوة بالتفسير وبيان معاني القرآن دعوٌة حسنٌة مباركة لتعّلقها بكلام الله جل وعلا، فينبغي لطالِب العلِم أن يجتهَد فيتعُّلم علم التفسير؛ وأن يتعّلم كيف يدعو بالقرآن، وكيف يب ّين ما أنزل الله فيه من الهدى للناس، وكيف يبّصرهم بما يحتاجون إلى التبصير فيه من بصائر القرآن وبّيناته، وكيف يدعوهم إلى الله بأساليب حسنة.
وقد كان للصحابة رضي الله عنهم عناية بالتذكير بالقرآن والدعوة به؛ في كل ما يحتاج فيه إلى بيان الهدى وتعليمه؛فكانوا يفّسرون القرآن لطلاب العلم، ويبّينون للناس ما يشكل عليهم، ويجيبون أسئلة السائلين عن مسائل التفسير، وينّبهون على ما يشيع من الخطأ في فهم بعض الآيات.


⭕⭕⭕

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
قال ابن القيم رحمه الله: (والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم من الآيِةُ حْكًما أو حْكمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام
أو أكثر من ذلك، ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخص من هذا وألطف َضمه إلى نص آخر متعلق به؛فيفهم من اقترانه به قدرًا زائدًا على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لايتنَّبه له إلا النادُر من أهِل العلِم؛ فإَّن الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به)
والمقصوُد أَّن فهم القرآن يفتُح لطالب العلم أبوابًا من العلم يغفل عنها غيره، بل ربما سمع كلمًة من رُجٍل فذَّكرته بآية كاني تأّملها؛ فينفتح له بذلك باٌبأ وأبواٌب من العلم، وهذه مرتبة عزيزة من مراتب العلماء، كما قال عكرمة مولى ابن عباس: «إني لأخرج إلى السوق،فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابًا من العلم»
وَفْهُم القرآن َمعين لاينضب، إذُ يستخرج به من العلم شيٌء كثير مبارك لا يحصر ولا يستقصى، والناس يتفاوتون في فهم القرآن تفاوتًا كبيرًا؛ فيقرأ الرجلان من أهل العلم الآية الواحدة؛ فيظهر لأحدهما من العلم بها وبما تضمنته من المعاني واللطائف البديعة أضعاف ما يظهر لصاحبه، وهذا أمر معروف مشتهر بين أهل العلم.

هيئة التصحيح 2 8 جمادى الآخرة 1441هـ/2-02-2020م 10:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فردوس الحداد (المشاركة 379476)
المجموعة الثالثة:*
•••••••••••••||||||||||
س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم؟
لفهم القرآن أثر كبير في الازدياد من العلم:
1/ لأن العلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأوسعها وذلك لتضمنه كثيرا من العلوم والأصول كأصول الإيمان والعقائد والأسماء والصفات، ومقاصد الشريعة، وأصول الأحكام الفقهية في العبادات والمعاملات، و أصول المواعظ والتزكية والسلوك وأنواع الفتن والسنن الكونية، والآداب والأخلاق، وطرق النجاة من الضلال، فمن فهم القرآن انفتحت له أبواب العلوم وحاز فضائل العلم، لذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه: ( من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين).
2/ أن من أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيرا كثيرا، لأن فهمه للقرآن يفتح له أبوابا من العلم يغفل عنها غيره، فينقدح له من سماعه لكلمة ذكرته بآية أوجها وأبوابا من العلم، كما قال عكرمة: (إني لأخرج إلى السوق، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم).
3/ أن طالب العلم حتى يصل لفهم القرآن يحتاج الدخول بعلوم آلة تمكنه من استخلاص العلم من القرآن وبهذا يكون سعيه لفهم القرآن سببا في إحاطته بعلوم أخرى كمعاني المفردات ودلالات المعاني وأصول الفقه والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأمثال القرآن والإعراب والبلاغة وغيرها من أنواع العلوم فيكتسبها شيئا فشيئا مع فهمه للقرآن.
•••••••••••••••••••••••••••••
س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير.
1/ جاء القرآن مبينا لأصول الدعوة ووسائلها
وأنواع الدعاة وصفات الدعاة الحق الداعين إلى بصيرة وطريقة الرد على الشبهات والتعامل مع المخالفين والنجاة من أسباب الضلال فمن فهم القرآن واشتغل بتفسيره
حاز علوم الدعوة إلى الله على بصيرة فسهل عليه تنزيلها تطبيقا في واقعة ودعوته للناس وتعليمهم.
2/ أن متعلم التفسير وارث عن الأنبياء مهمتهم في الدعوة إلى الله عز وجل
فهو مبشر بالقرآن ومنذر بالقرآن ومبلغ به
فكان الأولى على كل داعية ومعلم أن تكون دعوته للناس بكتاب الله عز وجل بلاغا ونذارة وبشارة ولا يكون هذا إلا باشتغاله بعلم التفسير أولا لتكون دعوته عن علم وبصيرة وينال خيرية تعلم كتاب الله وتعليمه.
3/ للداعية والمعلم في السلف الصالح خير أسوة حيث كانت الدعوة إلى الله عز جل بالتذكير بالقرآن والوعظ به هي كانت حال الصحابة رضوان الله عليهم في دعوتهم للناس وتعليمهم لهم وكانوا يتدارسون القرآن ويتفقهون فيه ويجيبون على سؤال السائل، ويناظرون المخالف ويردون عليه بكلام الله وينبهون على الخطأ في فهم بعض الآيات.
قال مسروق كان عبد الله يقرأ علينا السورة، ثم يحدثنا فيها ويفسرها عامة النهار)
4/ ما يحتاجه واقع الأمة ووسائل خروجها من الفتن والضلالات لا تكون إلا بفهم القرآن وتفسيره والإقبال عليه وبيان أنه المخرج
من الفتن والكربات فكان لزاما على المعلم والداعية تعلم علم التفسير وفهم القرآن
ليدلوا الناس به على طرق النجاة.
5/أن الدعوة بالتفسير وبيان معاني كلام الله عز وجل من أبرك وسائل الدعوة وأعظمها أثرا
لتعلقها بكلام الله عز وجل، ومجالات الدعوة بالتفسير متعددة كثيرة، فعلى الداعية والمعلم الاجتهاد في تعلمها وتطبيقها سعيا لهداية الناس.
•••••••••••••••••••||||||||||

س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟
1/ يوجب لطالب العلم الإقبال على هذا العلم وأخذه بقوة واجتهاد، وعلو همة وثبات على الطريق لينال تلك الفضائل.
2/ تبين سبب اعتناء العلماء بعلم التفسير
فتكون محفزا للتأسي بهم والسير على طريقهم.
3/ توجب لطالب العلم، نشر ما تعلمه من فضائل هذا العلم في الأمة تعريفا وتعليما
لتتوجه الهمم للأخذ بهذا العلم الجليل ليكون مخرجها من الضلالات والفتن.
4/ توجب لمن تعلم هذه الفضائل عدم تفويتها بالتواني والتكاسل، وسؤال الله تعالى
أن يفتح له فيه علما وعملا، ويهديه به إلى رضاه.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة:أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

هيئة التصحيح 7 6 رجب 1441هـ/29-02-2020م 01:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاعر الماحي (المشاركة 380115)
المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
اوجه فضل علم التفسير:
أصل فضائل التفسير وأعظمها أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيرًا كثيرًا.
ومن فضائل علم التفسير تعلقه بأشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأحكمه، وأعظمه بركة وأجّله قدرًا، وهو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
ومن فضائل علم التفسير أن المفِّسر وارٌث للنبي صلى الله عليه وسلم.
ومن فضائل علم التفسير أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة.
ومن فضائل علم التفسير أنه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة، كما في صحيح البخاري من حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «خيركم من تعلم القران وعلمه>>

⭕⭕⭕

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
أن مجالات الدعوة بالتفسير كثيرة متنوعة، فليجتهد كل واحد في محاولة تأهيل نفسه وإعدادها لسّد حاجِة الأَّمةفي مجاٍل من تلك المجالات، أو يسهم في سدها، ومن صدق في ذلك وّفقه الله وأعانه.
والدعوة بالتفسير وبيان معاني القرآن دعوٌة حسنٌة مباركة لتعّلقها بكلام الله جل وعلا، فينبغي لطالِب العلِم أن يجتهَد فيتعُّلم علم التفسير؛ وأن يتعّلم كيف يدعو بالقرآن، وكيف يب ّين ما أنزل الله فيه من الهدى للناس، وكيف يبّصرهم بما يحتاجون إلى التبصير فيه من بصائر القرآن وبّيناته، وكيف يدعوهم إلى الله بأساليب حسنة.
وقد كان للصحابة رضي الله عنهم عناية بالتذكير بالقرآن والدعوة به؛ في كل ما يحتاج فيه إلى بيان الهدى وتعليمه؛فكانوا يفّسرون القرآن لطلاب العلم، ويبّينون للناس ما يشكل عليهم، ويجيبون أسئلة السائلين عن مسائل التفسير، وينّبهون على ما يشيع من الخطأ في فهم بعض الآيات.


⭕⭕⭕

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
قال ابن القيم رحمه الله: (والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم من الآيِةُ حْكًما أو حْكمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام
أو أكثر من ذلك، ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخص من هذا وألطف َضمه إلى نص آخر متعلق به؛فيفهم من اقترانه به قدرًا زائدًا على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لايتنَّبه له إلا النادُر من أهِل العلِم؛ فإَّن الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به)
والمقصوُد أَّن فهم القرآن يفتُح لطالب العلم أبوابًا من العلم يغفل عنها غيره، بل ربما سمع كلمًة من رُجٍل فذَّكرته بآية كاني تأّملها؛ فينفتح له بذلك باٌبأ وأبواٌب من العلم، وهذه مرتبة عزيزة من مراتب العلماء، كما قال عكرمة مولى ابن عباس: «إني لأخرج إلى السوق،فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابًا من العلم»
وَفْهُم القرآن َمعين لاينضب، إذُ يستخرج به من العلم شيٌء كثير مبارك لا يحصر ولا يستقصى، والناس يتفاوتون في فهم القرآن تفاوتًا كبيرًا؛ فيقرأ الرجلان من أهل العلم الآية الواحدة؛ فيظهر لأحدهما من العلم بها وبما تضمنته من المعاني واللطائف البديعة أضعاف ما يظهر لصاحبه، وهذا أمر معروف مشتهر بين أهل العلم.

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س3: كما أن إخلاص الطالب وحسن قصده من أهم المعينات على فهم القرآن.

الدرجة:ب+
تم خصم نصف درجة للتأخير.


الساعة الآن 10:15 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir