![]() |
المجموعة الثانية :
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, التطبيق الأول : ( واذا الأرض مدت ) -خلاصة أقوال المفسرين الثلاثة في : معنى ( مدت ) : -بسطت وفرشت ووسعت ( ذكره ابن كثير في تفسيره ) . واستدل ابن كثير على قوله بما رواه ابن جرير عن علي بن الحسين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاسإلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآهقبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود) . والشاهد : مد الله الأرض مد الاديم . - بسطت و دكت جبالها حتى صارت قاعا صفصفا ( قاله الأشقر في تفسيره ). -رجفت وارتجت ونسفت عليها جبالها ودك ما عليها من بناء ومعلم فسويت ، ومدها الله مد الأديم وصارت واسعة جدا تسع أهل الموقف على كثرتهم فتصير قاعا صفصفا لاترى فيها عوجا ولا أمتا ( قاله السعدي في تفسيره ، وهو قول يجمع الأقوال السابقة ويزيد عليها وصف اتساع الأرض ) .................................................................................................................... التطبيق الثاني : المراد بالنبأ العظيم في قولهتعالى ( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِالْعَظِيمِ) -خلاصة تفسير الآية وتحرير المسألة : -أنه القرآن قاله مجاهد وذكره ابن كثير في تفسيره . - أنه البعث بعد الموت وهو قول قتادة وزيد ، ذكره ابن كثير في تفسيره واختاره وقال أنه الأظهر واستدل عليه بالآية بعدها : ( الذي هم فيه مختلفون ) . يعني الناس فيه على قولين مؤمن به وكافر . ........................................................................................ التطبيق الثالث : المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى : ( فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) خلاصة أقوال المفسرين في الآية مما أورده ابن كثير في تفسيره : معنى (الخنس الجوار الكنس ) : أورد ابن كثير في معناها أقوالا عن السلف : -أنها النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل ، رواه ابن حاتم وابن جرير وأبوكريب ويونس عن علي . -أنها النجوم ، وهو مروي عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي . -النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.رواه ابن جرير عن ابي بكر . واستدل ابن كثير على ذلك ، بقول بعض الأئمّة : ( إنّما قيل للنّجوم الخنّس أي في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقاللها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه. ) -انها البقر الوحش ، رواه الاعمش عن عبد الله -انها البقر تكنس الى الظل ، روي عن ابن عباس وكذا قال سعيد بن جبير ، وجابر أبو الشعثاء. -انها الظباء ، مروي عن العوفي عن ابن عباس ، وكذا قال سعيد بن جبير ومجاهد والضحاك ، وجابر أبو الشعثاء . *وحاصل الجمع بين هذه الأقوال ( البقر والظباء او النجوم ) : ما اختاره ابن جرير : أن الجميع مراد في الآية ، حيث انه توقف في ترجيح بين الاقوال لما رواه هو عن إبراهيم ومجاهد أنهما تذاكرا هذه الآية {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقالإبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنسفي جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّهضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل. \ والله اعلم .. والحمد لله رب العالمين |
المجموعة الرابعة:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير. 2: المراد بالبيت في قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) نوح. 3: معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق. التطبيق الأول مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير. قول واحد : هو محمد صلى الله عليه و سلم, قاله ابن كثير و السعدي و الأشقر ونسب هذا القول لقتادة وعكرمة وابن زيدٍ وغير واحدٍ. الدليل : نقل ابن كثير في تفسيره قول قتادة:كان القرآن غيباً فأنزله اللّه على محمّدٍ فما ضنّ به على النّاس. التطبيق الثاني المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح. القول الأول: مسجده نقله ابن كثير عن الضحاك القول الثاني :مسكنه نقله ابن كثير و قال لا مانع من القول به و قال الأشقر مثله. ونقل ابن كثير قول النبي صلى الله عليه و سلم ((لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ))رواه أحمد أبو داود و الترمذي عن أبي سعيد الخدري القول الثالث : سفينته نقله الأشقر ولم ينسبه إلى القائلين به. التطبيق الثالث معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) القول الأول : سماء عن سماء باعتبار أن المخاطب هو النبي صلى الله عليه و سلم نسبه ابن كثير لابن عباس وابن مسعود ومسروق وأبي العالية و الشعبي وحمله ابن كثير على ليلة الإسراء. ويؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء. القول الثاني : عموم تغير أحوال العباد و أمورهم قال ابن كثير {طبقا عن طبق} أي أمراً بعد أمرٍ وحالاً بعد حالٍ, و نقل قول ابن عباس "حالاً بعد حالٍ" و مثله عن عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهد والحسن والضحاك . ورجح ابن كثير و ابن جرير رفع هذا التفسير للنبي صلى الله عليه و سلم و استدل كذلك بقول أنس ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)). القول الثالث :تغير أحوال الأمة بادخال المحدثات و اتباع سنن اليهود والنصارى نقل ابن كثير عن السدي قوله : {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ. و قال ابن كثير : كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). و نقل ابن كثير عن ابن أبي حاتمٍ بسنده أن مكحولا قال أن المعنى "في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه ". القول الرابع :تغير أحوال العباد بانتقالهم من دار الفناء إلى دار البقاء ذكر ابن كثير عن سعيد بن جبيرٍ قوله : قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة. القول السادس : تغير أحوال العباد في الدنيا ذكر ابن كثير عن عكرمة تفسيره فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. وقال الحسن البصريّ أي رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ. القول السابع : شدائد و أهوال يوم القيامة. نقل ابن كثير ترجيح ابن جرير لهذا المعنى. ونقل ابن كثير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حديثا أنكر سنده و صحح معناه : ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)). القول الثامن : تقلب أحوال العبد وتعاقب الملائكة عليه منذ خلق إلى أن يوقف بين يدي ربه. نقل ابن كثير عن ابن أبي حاتمٍ بسنده عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})). و الخلاصة أن الأقوال في معنى الآية ترجع إلى قولين رئيسين هما القول الأول و الثاني المذكوران أعلاه. |
المجموعة الثانية التطبيق الأول معنى مدت في قوله تعالى وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ القول الأول: بسطت وفرشت ووسّعت قاله ابن كثير واستدل بحديث عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه ... الحديث. رواه ابن جرير. القول الثاني: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً قاله السعدي القول الثالث: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً قاله الأشقر وبالنظر إلى الأقوال السابقة نجد أنها أقوال متقاربة ويكون معنى مدت أي رجفت وارتجت ونُسفت جبالها ودُك بناءها فسويت ومدها الله مد الأديم فاتسعت وبُسطت وفُرشت قاله ابن كثير والسعدي والأشقر التطبيق الثاني المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ 1 عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ 2 القول الأول: أمر القيامة قاله ابن كثير واستدل ابن كثير بالآية التالية في السورة (الّذي هم فيه مختلفون) يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ القول الثاني: البعث بعد الموت قاله قتادة وابن زيد وذكره ابن كثير القول الثالث: القرآن وقاله مجاهدٌ والقولين الأول والثاني متقاربين والثالث مختلف عنهم فخلاصة القول أن المراد بالنبأ العظيم القيامة والبعث بعد الموت التطبيق الثالث المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) فيها قولان ذكرهما ابن كثير القول الأول: النّجوم ودليله ما روي عن علي أنه سئل عن {لا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس}. فقال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل ذكره ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ مرويا عن علي وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم وذكر ابن جريرٍ عن بكر بن عبد اللّه قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق واستدل بعض الأئمّة بقول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه القول الثاني: بقر الوحش أو الظباء وهذا القول مروي عن عبد الله ورواه عنه الأعمش والثوري وروى يونس نحوه عن ابن عباس {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك. وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر. وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً |
مجلس المذاكرة (2) : مهارة "تحرير أقوال المفسّرين"
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين مجلس المذاكرة (2) : مهارة "تحرير أقوال المفسّرين" المجموعة الأولى: التطبيق الأول : 1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير. مرجع الضمير فى الآية هو القرآن الكريم . استدل فيه ابن كثير بقوله تعالى: (( وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ )) (212). وهنا اتفق المفسرون على قول واحد وهو القرآن الكريم . التطبيق الثانى: 2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق. ابن كثير : أى القت مافيها من الآموات وتخلت عنهم وهذا قول مجاهد وسعيد وقتادة. السعدى : أى الأموات والكنوز.. الأشقر : أى الأموات والكنوز . وهنا الاتفاق بين الثلاثة على معنى أنها الأموات وأضاف السعدى والأشقر معنى الكنوز . التطبيق الثالث: 3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج. عن ابن كثير عدة أقوال اختلف فيها المفسرون على عدد من المعانى وهى كالتالى : 1_ الشاهد ( يوم الجمعة) , والمشهود ( يوم عرفة ) وذلك قول أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)) وعن سعيد ابن المسيب أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن سيد الأيام يوم الجمعة وهو الشاهد، والمشهود يوم عرفة" وهذا مرسل. . 2_ الشاهد هو (محمد صلى الله عليه وسلم), والمشهود هو (يوم القيامة), عن ابن عباس, والحسن بن علي, والحسن البصري, وسعيد, واستدل ابن عباس بآية {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} [هود: 103], واستدل الحسن بن علي بآية {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41]. . 3_الشاهد هو (يوم عرفة), والمشهود هو( يوم الجمعة), عن عبدالله بن عمر, وعبدالله بن الزبير. .4_ الشاهد هو (ابن ادم) والمشهود (يوم القيامة) عن مجاهد وعكرمة والضحاك. . 5_الشاهد هو( محمد صلى الله عليه وسلم) والمشهود هو (يوم الجمعة), عن عكرمة. . 6_الشاهد هو( الله عز وجل), والمشهود هو( يوم القيامة) عن ابن عباس.. 7_الشاهد هو (يوم الجمعة ) والمشهود هو يوم الجمعة, عن ابن أبي حاتم عن ابن عباس. . 8_الشاهد هو( يوم عرفة,) والمشهود هو (يوم القيامة), عن ابن جرير عن ابن عباس. 9_ المشهود هو (يوم الجمعة), ذكره ابن جرير عن آخرين واستدل بحديث أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة). . 10_ الشاهد هو( الله عز وجل), والمشهود هو( نحن), ذكره سعيد بن جبير, واستدل بآية {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء: 79] • وقال السعدى :أن الشاهد والمشهود هو كل منِ اتصف بهذا الوصف أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي. الخلاصة أن الأقوال مختلفة بين المفسرين فى المعنى المقصود. تم بحمد الله . |
المجموعة الثانية:
التطبيق الأول معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق. معنى مدت في الآية أي بسطت ووسعت ودكت جبالها حتى صارت قاعاً صفصفا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر واستدل لها ابن كثير بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ) التطبيق الثاني المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ. ورد في المراد بالنبأ العظيم في الآية قولين: الأول: أن المراد بالنبأ العظيم البعث بعد الموت وهو ما قاله ابن قتادة وابن زيد وذكره ابن كثير واستدل بقوله تعالى: (( الذين هم فيه مختلفون )). الثاني: أن المراد به القرآن وهو قول مجاهد وذكره ابن كثير. التطبيق الثالث المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: ( فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير. ورد في المراد بالخنس الجوار الكنس ثلاثة أقوال: النجوم تخنس بالنهار و تكنس بالليل وهو حاصل ما قاله ابن أبي حاتم وابن جرير وأبو كريب والكوفي وأبي اسحاق وابن عباس ومجاهد وابن قتادة والسعدي وغيرهم وذكره ابن كثير. أنها الضباء أو البقر الوحشي وهو حاصل ما قاله الأعمش والثوري وأبي اسحاق وابن عباس وسعيد بن جبير والعوفي وسعيد ومجاهد والضحاك وأبو الشعثاء وذكره ابن كثير. يحتمل أن يكون الجميع مراداً وهو ما قاله ابن جرير وذكره ابن كثير. |
الإجابة عن المجموعة الثانية:
التطبيق الأول
معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق. الأقوال الواردة: 1-ما ورد في تفسير ابنكثير:.ي: بسطت وفرشت ووسّعت, واستدل بما رواه ابن جريرٍ رحمه اللّه: عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) 2- ما ورد في تفسير السعدي:. أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ. 3- ما ورد في تفسير الأشقر:. أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا. بالنظر في الأقوال، وبيان مدى اتفاقها واختلافها:. أقوالالمفسّرين الثلاثة متفقة, فتكون الخلاصة: أن المعنى: بسطت وسوي ما عليها وفرشت ووسعت, روى ابن جرير عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) التطبيق الثاني المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ. ذكر ابن كثير أنه يوم القيامة فقال" عن أيّ شيءٍ يتساءلون؟ عن أمر القيامة وهو النّبأ العظيم. يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر", وأورد فيه قولان من أقوال السلف : القول الأول: البعث بعد الموت, قاله قتادة , وابن زيد. القول الثاني: القرآن , قاله مجاهد. ورجح القول الأول, بدليل قوله تعالى{ الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ. التطبيق الثالث المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير. ذكر فيه ابن كثير أقوالاً كثيرة عن السلف تنحصر في قولين: القول الأول: هي النجوم. قاله ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ من طريق الثّوريّ, عن علي, أنه قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل, ورواه يونس أيضاً عن علي, وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم, وذكر ابن جريرٍ: عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق. قال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه. القول الثاني:هي بقر الوحش أو الظباء قاله الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك, وكذا روى يونس عن أبي إسحاق، عن أبيه،وروى أبو داود الطيالسي عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ, وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك. وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر, وروى ابن جرير, عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل. الخلاصة : يتضح من خلال القولين, أن لكل منها أدلته التي تعضده, ولذلك ذكر ابن كثير في نهاية تفسيره لهذه الآية توقف ابن جرير في الأخذ بأحد القولين , مع احتمالية الجمع بينهما فقال " وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً" |
المجموعة الثالثة:
التطبيق الأًول:المراد باليوم الموعود. المراد به:يوم القيامة. وهذا القول ذكره ابن كثير من رواية الإمام أحمد عن أبي هريرة-موقوفا-أنّه قال: {اليوم الموعود}: يوم القيامة، ومن رواية ابن جرير عن ابي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظه، ومن رواية ابن أبي حاتم عن أبي هُريرة -مرفوعا- بلفظه،وتعقب عليه ابن كثير فقال: روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، قال ابن كثير:ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد. وذكره السعدي والأشقر . التطبيق الثاني:معنى نصب. معناها:الشيء المنصوب الذي يعتبر غاية يُسعى إليها-سواء كان علما او راية او صنما-. وهذا القول ذكره ابن كثير عن ابن عباس ،ومجاهد ،والضحاك ،وأبوالعالية ،ويحيى بن أبي كثير ، ومجاهد ،وقتاده ، ومسلم البطين ،والربيع بن أنس ،وعاصم بن بهدلة ،والربيع ،وابن زيد. وذكره السعدي والأشقر. التطبيق الثالث:المراد بالطاغية. المراد بها:ورد فيها ثلاثة أقوال: 1/الصيحة والزلزلة التي أهلكتهم. وهذا القول ذكره ابن كثير عن مجاهد وابن جرير وذكره السعدي والأشقر. 2/الطغيان والذنوب. وهذا القول ذكره ابن كثير عن مجاهد والربيع بن أنس وابن زيد. 3/الرجل الذي عقر الناقة. وهذا القول ذكره ابن كثير عن السدي. |
التطبيق الثالث
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج. الأقوال الواردة : القول الأول : الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة ، قال ابن أبي حاتمٍ عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)) .ذكره ابن كثير. القول الثاني : الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم القيامة ، قال الإمام أحمد عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية : {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.ذكره ابن كثير. القول الثالث : الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة ، قال الإمام أحمد عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.ذكره ابن كثير. القول الرابع : الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة ..قال ابن جرير عن سعيد ابن المسيب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).ذكره ابن كثير. القول الخامس : الشاهد : محمد صلى الله عليه وسلم ، والمشهود : يوم القيامة ، قال ابن حميدٍ، حدّثنا جريرٌ عن مغيرة، عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}. والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.ذكره ابن كثير. القول السادس : الشاهد : ابن آدم ، والمشهود : يوم القيامة ، قال همجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك . ذكره ابن كثير. القول السابع : الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة، قاله عكرمة أيضاً . ذكره ابن كثير. القول الثامن : الشاهد : الله تعالى ، والمشهود : يوم القيامة ، قال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. ذكره ابن كثير. القول التاسع : الإنسان ، والمشهود : يوم الجمعة ، قال ابن أبي حاتمٍ عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. ذكره ابن كثير. القول العاشر: الشاهد يوم عرفة ، والمشهود : يوم القيامة .قال ابن جرير عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. ذكره ابن كثير. القول الحادي عشر : الشاهد : يوم الذبح ، والمشهود : يوم عرفة ، عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود. ذكره ابن كثير. القول الثاني عشر : المشهود : يوم الجمعة .قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، ورووا في ذلك عن أبي الدرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).ذكره ابن كثير. القول الثالث عشر : الشاهد : الله تعالى ، والمشهود : نحن ، عن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}. والمشهود: نحن. حكاه البغويّ. ذكره ابن كثير. القول الرابع عشر :{وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} شملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي، قاله السعدي . عدد الأقوال : اربعة عشر قولا . بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين: بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين، فالقول الأول والثالث والرابع بنفس المعنى مع اختلاف الأدلة وهو القول بأن الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة . وأما باقي الأقوال فهي متباينة. ويكون عندنا في المسألة اثنى عشرة قول في المراد بالشاهد والمشهود: القول الأول : المراد بالشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة . القول الثاني : المراد بالشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم القيامة . القول الثالث : المراد بالشاهد : محمد صلى الله عليه وسلم ، والمشهود : يوم القيامة. القول الرابع : المراد بالشاهد : ابن آدم ، والمشهود : يوم القيامة . القول الخامس : المراد بالشاهد : محمد صلى الله عليه وسلم ، والمشهود : يوم الجمعة. القول السادس : المراد بالشاهد : الله تعالى ، والمشهود : يوم القيامة. القول السابع : المراد بالشاهد : الإنسان ، والمشهود : يوم الجمعة . القول الثامن : المراد بالشاهد : يوم عرفة ، والمشهود : يوم القيامة . القول التاسع : المراد بالشاهد : يوم الذبح ، والمشهود : يوم عرفة . القول العاشر : المراد بالشاهد : الله تعالى ، والمشهود : نحن . القول الحادي عشر : المراد المشهود : يوم الجمعة . القول الثاني عشر : شملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي، قاله السعدي . وقال البغوي : الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة).ذكره ابن كثير |
المجموعة الرابعة التطبيق الأول مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير ·مرجع الضمير هو : محمد صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر التطبيق الثاني المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح. · المراد بالبيت : فيها ثلاثة أقوال: القول الأول :المسجدوهو قول الضحاك وذكره عنه ابن كثير القول الثانى : منزله الذى هو ساكن فيه وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر وذكر ابن كثير : أنه لا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ واستدل ابن كثير : بمارواه أبو داود والتّرمذيّ عن أبى سعيد -أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول:( "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ )". القول الثالث : سفينته ذكره الأشقر التطبيق الثالث : معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ) أورد الإمام ابن كثير عدة أقوال عن السلف في معنى الآية القول الأول : حالاً بعد حال وهو قول ابن عباس وعكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك وابن معود واستدل ابن كثير: - بحديث البخارى عن ابن عباس قال : {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. ، ويقول :و محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال . وقد قال عنه ابن كثير : أنه الأظهر - وحديث أنس قال :: ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)). سمعته من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم - وما رواه ابن جريرٍ: ، عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ تفسير :( حالا بعد حال ) وهو حسب الأقوال في المخاطب في الآية: القول الأول : المخاطب في الآية : عموم الناس وبناء على هذا القول : فالمراد بحالاً بعد حال حسب هذا القول : على وجهين الأول : قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة وهو قول سعيد بن جبير الثانى : فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ وهو قول عكرمة والحسن البصرى واستدل عليه ابن كثير بحديث ابن أبى حاتم عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})). قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)). وقال ابن كثير : هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ القول الثانى : أن المخاطب في الآية : هو النبى صلى الله عليه وسلم لما روى عن ابن عباس وابن مسعود وأبى العالية ومروق والمعنى : لتركبن يا محمد أمراً بعد أمرٍ وحالاً بعد حالٍ ومنزلاً بعد منزل وسماءاً بعد سماء حاصل كلام ابن عباس والشعبى قال ابن كثير : يعنون ليلة الإسراء - واستدل عليه بحديث البخارى السابق ذكره ولكن وجه الحديث بقوله : ويحتمل أن يكون المراد: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا... يعني: المراد بهذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون مرفوعاً على أنّ "هذا" و"نبيّكم" يكونان مبتدأً وخبراً - وحديث أبو داود الطّيالسيّ وغندرٌ: ، عن ابن عبّاسٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم - وحديث الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ - وحديث أبى إسحاق :عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: منزلاً على منزلٍ - واستدل أيضاً بقراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء القول الثالث : أن المخاطب في الآية : السماء السماء تنشق ثم تحمر ثم تكون لوناً بعد لون كالدهان حاصل قول عبد الله وابن مسعود القول الثانى فى معنى الآية : أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ. قاله السدى وقال عنه ابن كثير : قلت: كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ. واستدل بحديث ابن أبي حاتمٍ: عن ابن جابرٍ أنّه سمع مكحولاً يقول في قول اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه ترجيح ابن جرير والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً) نقله عنه ابن كثير |
التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ )25 التكوير. الأقوال الواردة في مرجع الضمير: في تفسير ابن كثير: أنه القرآن. في تفسير السعدي: أنه القرآن. في تفسير الأشقر: أنه القرآن. جمع أدلة كل قول: 1- دليل ابن كثير: (وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون) أقوال المفسرين الثلاثة متفقة خلاصة أقوال المفسرين: مرجع الضمير في قوله تعالى ( وما هو بقول شيطان رجيم) هو القرآن واستدل ابن كثير بقوله تعالى (وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون( التطبيق الثاني المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق. الأقوال الواردة في المراد بالاسم الموصول "ما" قولين: ما ورد في تفسير ابن كثير أنه ما في بطنها من الأموات وقال به مجاهد وسعيد وقتادة. ما ورد في تفسير السعدي والأشقر أنه ما في بطنها من الأموات والكنوز. خلاصة أقوال المفسرين: أن الأرض تخرج ما في بطنها من الأموات والكنوز. التطبيق الثالث المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج. الأقوال الواردة في المراد بالشاهد والمشهود في الآية: قول ابن أبي حاتم مستدلاً بالحديث الذي رواه الشاهد: يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة. وقال الإمام أحمد مستدلاً برواية أخرى الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم القيامة. رواية أخرى عن الإمام أحمد مستدلاً بحديث آخر الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة. قول ابن جرير مستدلاً بحديث رواه عن أبي مالك الأشعري الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرف. قول آخر لابن جرير عن سعيد بن المسيد عن النبي صلى لله عليه وسلم أن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة. قول ابن عباس الشاهد هو الرسول صلى الله عليه وسلم والمشهود هو يوم القيامة واستدل بقوله تعالى: (( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود)) قول الحسن بن علي : الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة وقال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة. وعن عكرمة أيضاً: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة. وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود المشهود: يوم الجمعة عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)). وعن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}. والمشهود: نحن قول السعدي في تفسيره: الشاهد والمشهود: وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي. خلاصة أقوال المفسرين هو ما ذهب إليه الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله في تفسيره كل مبصر ومبصر وحاضر ومحضور وراءٍ ومرئي. |
إجابات تطبيقات المجموعة الأولى من مجلس تحرير أقوال المفسرين:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .. وبعد:
مشاركة في إجابة أسئلة "المجموعة الأولى" المطروحة في مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسرين.. 1:مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير. مرجع الضمير "هو" :/ القرآن الكريم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. - واستدل ابن كثير بقوله تعالى: {وما تنزّلت به الشّياطين * وما ينبغي لهم وما يستطيعون * إنّهم عن السّمع لمعزولون}. - واستدل السعدي بمناسبة سياق الآيات السابقة للآية محل البحث. 2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق. ● المراد بالاسم الموصول "ما" في الآية السابقة: القول الأول: الأموات ، قاله مجاهد وسعيد وقتادة ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير في تفسيره. والقول الثاني: الأموات والكنوز ، ذكره السعديّ والأشقر. وبالنظر إلى القولين السابقين نخلُص إلى أن المراد بالاسم الموصول "ما" في الآية السابقة: الأموات والكنوز. وهذا حاصل ما نقله ابن كثير عن مجاهد وسعيد وقتادة ، وكذلك ما ذكره السعديّ والأشقر. 3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج. ● المراد بالشاهد والمشهود في الآية السابقة: قد أورد ابن كثير في المراد منهما أقوالاً عن السلف: - القول الأول: المراد بالشاهد: يوم الجمعة ، المراد بالمشهود: يوم عرفة . ذكره أبو هريرة والحسن وقتادة وابن زيد والبغوي وابن جرير وابن أبي حاتم . واستدلّابن أبي حاتم بحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)). وقد ضعّف ابن كثير الحديث. واستدلّابن جرير بحديث عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)). ، وبحديثٍ عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)). قال ابن كثير وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب. واستدلّ البغوي بالأكثرية وقال: "الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة". - القول الثاني: المراد بالشاهد: يوم الجمعة ، المراد بالمشهود: يوم القيامة . وهو رواية عن الإمام أحمد. واستدلّ الإمام أحمد بما رواه عن عليٍّ -مرفوعاً- إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة. - القول الثالث: المراد بالشاهد: النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، المراد بالمشهود: يوم القيامة . ذكره ابن عباس والحسن بن علي والحسن البصري وسفيان الثوري ورواية عن سعيد بن المسيب.. واستدلّ الحسن بن علي -على المراد بالشاهد- بقوله تعالى: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً} ، واستدلّ معه ابن عباس -على المراد بالمشهود- بقوله تعالى: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. - القول الرابع: المراد بالشاهد: يوم الذبح ، المراد بالمشهود: يوم الجمعة . قاله ابن عمر وابن الزبير ، ونقله ابن جرير عن آخرين. وذكر ابن جرير أن استدلالهم على المراد بالمشهود قوله صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)). - القول الخامس: المراد بالشاهد: ابن آدم ، المراد بالمشهود: يوم القيامة . قاله مجاهد وعكرمة والضّحّاك. - القول السادس: المراد بالشاهد: النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، المراد بالمشهود: يوم الجمعة . وهو قولٌ آخر عن عكرمة. - القول السابع: المراد بالشاهد: الله -عز وجل- ، المراد بالمشهود: يوم القيامة . ذكره علي بن أبي طلحة عن ابن عباس. - القول الثامن: المراد بالشاهد: الإنسان ، المراد بالمشهود: يوم الجمعة . رواه ابن أبي حاتم عن مجاهد عن ابن عباس -أيضاً- . - القول التاسع: المراد بالشاهد: يوم عرفة ، المراد بالمشهود: يوم القيامة . رواه ابن جرير عن مجاهد عن ابن عباس -أيضاً- - القول العاشر: المراد بالشاهد: يوم الذبح ، المراد بالمشهود: يوم عرفة . رواية أخرى عن سفيان الثوري. - القول الحادي عشر: المراد بالشاهد: الله -عز وجل- ، المراد بالمشهود: نحن . حكاه البغوي عن سعيد بن جبير. واستدلّ سعيد بن جبيرٍ بقوله تعالى: {وكفى باللّه شهيداً}. - القول الثاني عشر -ما ذكره السعدي في تفسيره-: أن المراد بقوله تعالى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} أنه شملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي. وبالنظر إلى الأقوال السابقة نَخلُص إلى أنه ورد في المراد بـــ"الشاهد" سبعة أقوال: يوم الجمعة ، النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، يوم الذبح ، ابن آدم (الإنسان) ، الله جلّ جلاله ، يوم عرفة ، كل من اتصف بهذا الوصف . وأنه ورد في المراد بـــ"المشهود" خمسة أقوال: يوم عرفة ، يوم القيامة ، يوم الجمعة ، نحن (الإنس) ، كل من اتصف بهذا الوصف . ويظهر -والعلم عند الله- أن قول السعدي: "كل من اتصف بهذا الوصف" يشمل هذه الأقوال كلها وأكثر ، وكأنه خُلاصتها. وهذا حاصل ما ذُكر أو نُقل عن أبي هريرة وابن عباس والحسن بن علي والحسن البصري وسفيان الثوري وسعيد بن المسيب ومجاهد وقتادة وعكرمة والضّحّاك وسعيد بن جبير وابن زيد والبغوي وابن جرير وابن أبي حاتم والإمام أحمد ، وكذلك ما ذكره ابن كثير والسعديّ . -أخيراً للفائدة ذكر الشيخ مساعد الطيّار توجيهاً في تفسيره لجزء عمّ عند هذه الآية ونقل كلاماً نفيساً لابن القيم ، فقال: [ ورد في تفسير هذه الآية اختلاف كثير ، وإذا تأملته وجدته من اختلاف التنوع ، وأنه من قبيل الاسم العام الذي يذكر المفسرون له أمثلة تدل عليه ، قال ابن القيم : "ثم اقسم سبحانه بالشاهد والمشهود مطلقين غير معينين ، وأعم المعاني فيه أنه المدرك والمدرك ، والعالم والمعلوم ، والرائي والمرئي ، وهذا أليق المعاني به ، ما عداه من الأقوال ذكرت على وجه التمثيل ، لا على وجه التخصيص " (التبيان في أقسام القرآن ) ]. تم .. وبالله التوفيق |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة التطبيق الأول المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج (يوم القيامة ) وهو تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)) رواه ابن أبي حاتمٍ وذكره ابن كثير في تفسيره *وفي حديث آخر عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)) رواه ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره . *وعن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة رواه أحمد وذكره ابن كثير في تفسيره وهو حاصل كلام الحسن وقتادة وابن زيدٍ، وعلق عليه ابن كثير بقوله ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد،وهذا ما ذكره ابن كثير في تفسيره وذكره السعدي والأشقر . التطبيق الثاني معنى "نصب" في قوله تعالى )يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) المعارج. الأقوال الواردة عن العلماء في معنى النصب في الآية : القول الأول: إلى علم يسعون وهو قول ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك ذكر ذلك عنهم ابن كثير وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر . القول الثاني: إلى غايةٍ يسعون إليها وهو قول أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍذكر ذلك عنهم ابن كثير. القول الثالث: "نصب" بفتح النّون وإسكان الصّاد، وهو مصدرٌ بمعنى المنصوب وهي قراءة الجمهور ذكر ذلك عنهم ابن كثير وذكر هذا القول كذلك الأشقر . القول الرابع: {نصبٍ} بضمّ النّون والصّادّ، وهو الصّنم، أي: كأنّهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدّنيا يهرولون إلى النّصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيّهم يستلمه أوّل وهي قراءة الحسن البصري وهذ القول مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم. *وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن معنى (نصب) الشيء المنصوب علم أو راية أو صنم يومون إليه ويسرعون ويهرولون ويوفضون ويتسابقون إليه . وهذا خلاصة ماروي عن ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍوالحسن البصريّ ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم ذكر هذه الأقوال عنهم ابن كثير في تفسيره وهو قول السعدي والأشقر . التطبيق الثالث المراد بالطاغية في قوله تعالى )فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) الحاقة الأقوال الواردة في المراد بالطاغية في قوله تعالى)فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) الحاقة. القول الأول: هي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم، وهو قول قتادةو اختيار ابن جريرٍذكر ذلك عنه ابن كثير في تفسيره وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر . القول الثاني: الذّنوب وهو قول الرّبيع بن أنسٍ، ومثله الطّغيان وهو قول ابن زيدٍ واستدل بالآية : {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11] ذكره ابن كثير القول الثالث: عاقر النّاقة وهو قول السدي ذكره ابن كثير هذا وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم . |
المجموعه الاولى
التطبيق الاول: خلاصة أقوال المفسرين في مرجع الضمير في قوله تعالى((وماهو بقول شيطان رجيم)): هو القرآن ,ذكره ابن كثيروالسعدي والأشقر واستدل ابن كثير بقوله تعالى((وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون انهم عن السمع لمعزلون)). _________________________________________________________ التطبيق الثاني:خلاصة أقوال المفسرين في المراد بالاسم الموصول(ما)في قوله تعالى((وألقت مافيها وتخلت)): الأموات والكنوز قاله مجاهد وسعيد وقتاده كماذكره ابن كثير وقاله السعدي والاشقر. _________________________________________________________ التطبيق الثالث:خلاصة أقوال المفسرين في المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى((وشاهد ومشهود)): ورد 12 قول في المسألة: 1-يوم الجمعه ويوم عرفة,قاله الاكثرون واستدل ابن كثير بعدة أحاديث:عن أبي مالك الاشعري قال:قال رسول صلى الله عليه وسلم(اليوم الموعود:يوم القيامة وان الشاهد يوم الجمعه وان المشهود يوم عرفة ويوم الجمعة ذخره الله لنا) رواه ابن جرير...وعن سعيد بن المسيب قال رسول صلى الله عليه وسلم(ان سيد الأيام يوم الجمعة وهو الشاهدوالمشهوود يوم عرفة)..وعن أبي الدرداء قال:قال رسول صلى عليه وسلم(أكثروا علي من الصلاه يوم الجمعه فانه يوم مشهود تشهده الملائكة). 2-يوم الجمعة ويوم القيامة ,نسب القول الى الرسول صلى الله عليه وسلم رواه الامام ابن أحمد وذكره ابن كثير. 3-محمد صلى الله عليه وسلم ويوم القيامه ,قول ابن عباس وسعيد بن المسيب وسفيان الثوري والحسن بن علي والحسن البصري. 4-يوم الذبح ويوم الجمعه,قول ابن عمر وابن الزبير. 5-ابن آدام ويوم القيامة قول مجاهد وعكرمة والضحاك. 6-محمد صلى الله عليه وسلم ويوم الجمعة,قول عكرمة. 7-الله ويوم القيامة,قول ابن عباس. 8-الانسان ويوم الجمعة قول ابن عباس. 9-يوم عرفة ويوم القيامة,قول ابن عباس. 10-يوم الذبح ويوم عرفة,قول ابراهيم. 11-الله ونحن,قول سعيد بن جبير. 12-كل من راى وأبصروحضر ,قول السعدي. ______________________________________________________ |
المجموعة الرابعة التطبيق الأول مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )}التكوير. مرجع الضمير في قوله: " وماهو" الرسول صلى الله عليه وسلم. كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. التطبيق الثاني المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح. المقصود بالبيت في الآية: أورد ابن كثير – رحمه الله- أن المقصود به المسجد وهو قول الضحّاك، قال ابن كثير: ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ. وأورد الأشقر فيها قولين: الأول: منزله الذي يسكن فيه، والثاني سفينته: واستدل بالآية: سآوي إلى جبل يعصمني من الماء. التطبيق الثالث معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) أورد ابن كثير في معنى الآية أقوال: الأول: تغيّر أحوال الناس في الدنيا والآخرة ، وهو حاصل تفسير عكرمة وسعيد بن جبير والحسن البصري وابن جرير، وهو تفسير النبي صلى الله عليه وسلم: حيث قال فيما رواه عنه ابن عبّاس ورواه ابن جرير في تفسيره و، وأورده البخاري في صحيحه.: ( لتركبن طبقا عن طبق) حالا بعد حال. ذكره ابن كثير. ورجّح ابن جرير هذا المعنى حيث قال: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً) أ.ه ذكره ابن كثير. القول الثاني: سماء بعد سماء، وهو قول الشعبي، وروُي – أيضا- عن ابن مسعود ومسروق وأبي العالية. قال ابن كثير: يعنون ليلة الإسراء. القول الثالث: منزلا بعد منزل، وهو قول السدي، وكذا رواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ مثله، وزاد: ويقال: أمراً بعد أمرٍ وحالاً بعد حالٍ. القول الرابع: أعمال من قبلكم منزلا منزل، وهو قول السدي، واحتمل ابن كثير هذا القول واستدل له بالحديث الصحيح: لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟ القول الخامس: تغيّر أحوال السماء، وهو قول ابن مسعود، فتكون السماء مرة كالدهان وتارة تنشق ثم تحمّر وتكون لونا بعد لون. رواه البزّار وذكره ابن كثير في تفسيره. |
بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجموعة الثانيةمن مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسرين: 1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق. 1- بسطت وفرشت ووسعت. ذكره ابن كثير. 2- بسطت ودكت جبالها حتى صارت قاعاً صفصفاً. ذكره الأشقر. واستدل ابن كثير بحديث عن علي بن الحسين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( إذا كان يوم القيامة مدّ الله الأرض مدّ الأديم حتى لايكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه فأكون أول من يدعى وجبريل عن يمين الرحمن والله مارآه قبلها، فأقول: يارب إن هذا أخبرني أنك أرسلته إليّ فيقول الله عزوجلّ: صدق ،ثم أشفع فأقول: يارب عبادك عبدوك في أطراف الأرض -قال-وهو المقام المحمود). 3- ذكر السعدي قولاً جامعاً لهذين القولين وزاد في الوصف : رجفت وارتجت ونسفت عليها جبالها ودك ماعليها من بناء ومعلم فسويت؛ومدها الله مد الأديم حتى صارت واسعة جداً ،تسع أهل الموقف على كثرتهم فتصير قاعاً صفصفاً لاترى فيها عوجاً ولاأمتاً. فالأقوال متفقة في أن المقصود بالمد البسط والسعة. 2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ. ذكر ابن كثير في تفسيره أقوالاً مختلفة في المراد بالنبأ العظيم:فقيل هوالقيامة يعني الخبر الهائل المفظع الباهر. ورجحه ابن كثير لقوله:(الذي هم فيه مختلفون). وقيل: البعث بعد الموت. ذكره قتادة وابن زيد. وقيل: القرآن. وهو قول مجاهد. 2- أنه القرآن العظيم لأنه ينبيء عن التوحيد،وتصديق الرسول ووقوع البعث والنشور. ذكره الأشقر. 3- الخبر العظيم الذي طال فيه نزاعهم وانتشر خلافهم على وجه التكذيب والاستبعاد وهو النبأ الذي لايقبل الشك ولايدخله الريب، ولكن المكذبين بلقاء ربهم لايؤمنون. ذكره السعدي. فكأنه اتفق مع ابن كثير في المراد بالنبأ العظيم وهو القيامة. وخالفهم الأش قر في أن المراد القرآن. الْكُنَّسِ (16) ) التكوير. 3: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ ذكر ابن كثير رحمه الله في ذلك أقوالاً متباينة: 1- النجوم تخنس بالنهار وتظهر في الليل. وهو قول علي.واختاره ابن كثير. 2- ابن جرير : النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق، 3- بقر الوحش. عبدالله والثوري وسعيد بن جبير. 4- الظباء. ابن عباس وسعيد ومجاهد والضحاك. 5- الظباء والبقر. جابر بن زيد. وتوقف ابن جرير في المراد بها وقال يحتمل أن يكون الجميع مراداً. 2- الكواكب التي تخنس وهي النجوم السبعة السيارة الشمس والقمر والزهرة والمشتري والمريخ وزحل وعطارد فلها سيران:سير إلى جهة المغرب مع سائر الكواكب وسير معاكس من جهة المشرق تختص به دون غيرهاو خنوسها: تأخرها وكنوسها: استتارها بالنهار. ذكره السعدي. ووافقه الأشقر في أن المراد بها الكواكب تخنس في النهار فتختفي تحت ضوء الشمس وتختفي وقت الغروب والكنس من الكناس وهو الذي يختفي فيه الوحش من غزال وغيره. فالأقوال متقاربة بين ابن كثير والسعدي والأشقر من أن المراد بها النجوم أو الكواكب. والله أعلم |
المجموعة الثالثة:
1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج. خلاصة أقوال المفسرين : اليوم الموعود هو يوم القيامة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ، كما ذكر ابن كثير أن ذلك رأي الحسن وقتادة وابن زيدٍ. وقد روى ابن أبي حاتم عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : (({واليوم الموعود}: يوم القيامة)) وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، قال ابن كثير ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد. ذكره ابن كثير ، كما روى ابن جرير عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)) ذكره ابن كثير. وعليه فقد اتفق الحسن وقتادة وابن زيد على أن اليوم الموعود هو يوم القيامة كما ذكر ذلك ابن كثير ، واتفق معهم السعدي والأشقر. 2: معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج. خلاصة أقوال المفسرين : ورد في معنى نصب ثلاثة أقول : القول الأول : غاية ، وهو قول أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ ،ذكره ابن كثير. القول الثاني: علم ، وهو قول ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك ، ذكره ابن كثير ، وهو قول السعدي والأشقر. القول الثالث: صنم ، وهو قول مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم. ذكره ابن كثير. وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن معنى (نصب): أي علم . وهذا خلاصة ما روي عن أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك ، ومسلمٍ البطين وقتادة، ، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وهو كذلك قول السعدي والأشقر. 3: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. خلاصة أقوال المفسرين : اختلف السلف في تفسير الطاغية على قولين : القول الأول : أنه الصيحة ، وهو قول قتادة وابن جرير كما ذكر ذلك ابن كثير ، وهو كذلك قول السعدي والأشقر. القول الثاني : أنه الذنوب والطغيان ، وقد روي عن مجاهد والربيع بن أنس أنها الذنوب كما ذكر ذلك ابن كثير ، كما روي عن ابن زيد أنها الطغيان كما ذكر ذلك ابن كثير أيضاً. والله تعالى أعلم. |
المجموعة الثانية
التطبيق الأول: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق. الأقوال الواردة في معنى (مُدت) : - القول الأول: بُسطت وفرشت ووسعت, وهذا القول ذكره ابن كثير والأشقر, واستدل له ابن كثير بما رواه ابن جرير بسنده أن النبيب صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان يوم القيامة, مد الله الأرض مد الأديم ..." . - القول الثاني: رجفت وارتجت ونسفت جبالها ودُكت حتى صارت الأرض واسعة جدا , وهذا القول ذكره ابن سعدي والأشقر. التطبيق الثاني: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ) 1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) النبأ. الأقوال الواردة في معنى النبأ العظيم : - القول الأول: أنه القرآن, وهو قول مجاهد, ذكره عنه ابن كثير . - القول الثاني: أنه القيامة وما فيها من البعث بعد الموت, وهو قول قتادة وابن زيد, ذكره عنهما ابن كثير ورجحه , واستدل عليه بقوله تعالى :"الذي هم فيه مختلفون". التطبيق الثالث: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير. الأقوال الورادة في معنى (الخنس, الجوار الكنس) - القول الأول: أنها النجوم, تخنس بالنهار, وتظهر بالليل , وهو قول علي بن أبي طالب كما رواه عنه ابن أبي حاتم وابن جرير, وقول ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي, ذكر هذا القول عنهم ابن كثير. واستدل له ابن كثير بما نقله عن بعض الأئمة, أنه إنما قيل للنجوم (الخنس ) أي في حال طلوعها, ثم هي (جوار) في فلكها, وفي حال غيبوبتها يقال لها:(كنس) من قول العرب: أوى الظبي إلى كناسه, إذا تغيب فيه. - القول الثاني: أنها بقر الوحش والظباء تكنس إلى الظل, وهو قول ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك وأبو الشعثاء وجابر بن زيد, ذكر ذلك عنهم ابن كثير. - القول الثالث: أنه يحتمل أنه يراد بها الجميع, أي: النجوم, والظباء وبقر الوحش, وهو قول قاله ابن جريرٍ احتمالاً , وذكره عنه ابن كثير. |
مجلس مذاكرة اقوال المفسرين
المجموعةالأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَاهُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير. 2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق. 3: المراد بالشاهد والمشهود فيقوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج. · مرجع الضمير في قوله تعالي(هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير مرجع الضمير في الاية هو القران ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر واستدل له بن كثير بقوله تعالي(وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمعلمعزولون}). ------------------------------------------------------------------------ · : المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق. أي القت مافي بطنها من الاموات والكنوز وتخلت منهم وهو حاصل كلام مجاهد وسعيد وقتادة ذكر هذه الاقوال ابن كثير والسعدي والاشقر ------------------------------------------- · المراد بالشاهدوالمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج. أورد بن كثير في المراد بالشاهد والمشهود اقوالا:___ الاول الشاهد هو يوم الجمعة المشهود يوم عرفة مستدلا بحديث ابي حاتم عن ابي هريرةعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يومالقيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يومالجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه،ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)). وقال احمدعن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة،والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة. ثم قال بن جرير عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليومالموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويومالجمعة ذخره اللّه لنا)). ثم قال بن جريرعن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّدالأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)). الثاني الشاهد هو النبي صلي الله عليه وسلم والمشهود هو يوم القيامة قال بن جرير عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يومالقيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وحدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا جريرٌ عن مغيرة، عنسماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّأمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}. والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌمجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّعن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة الثالث الشاهد بن ادم والمشهود يوم القيامة قال ذلك عكرمة وجاهد والضحاك الرابع الشاهد محمد صلي الله عليه وسلم والمشهود يوم الجمعة قال ذلك قال عكرمة الخامسالشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة قال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ السادس الشاهد الانسان والمشهوديوم الجمعة عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. هكذا رواه ابن أبي حاتمٍ. السابع الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامةن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة الثامن الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم عرفةوبه عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود التاسع الششاهد الله والمشهود نحن وعن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}. والمشهود: نحن. حكاه البغويّ وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة،والمشهود: يوم عرفة قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، ورووا في ذلكما حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن، حدّثني عمّي عبد اللّه بن وهبٍ، أخبرني عمرو بنالحارث، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن زيد بن أيمن، عن عبادة بن نسيٍّ، عن أبي الدّرداءقال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)). العاشر مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.ذكره السعدي |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة: 1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج. اتفق العلماء على أن اليوم الموعود هو يوم القيامة , ودلت على ذلك عدة روايات: عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ({واليوم الموعود}: يوم القيامة....الحديث) رواه عنه ابن أبي حاتم , وذكر ذلك عنه ابن كثير رحمه الله وقال وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه. و عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة رواه أحمد وذكره عنه ابن كثير أيضا . وعن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا) روى ذلك ابن جرير وذكر ذلك عنه ابن كثير رحمه الله . وبهذا القول قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ , ونقل ذلك عنهم ابن كثير ووافقهم, وبه قال السعدي والأشقر . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 2: معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج. ورد في معنى النصب عدة أقوال متقاربة : القول الأول: إلى علَم أو راية , قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك , ذكر ذلك ابن كثير, وبه قال السعدي والأشقر . القول الثاني :إلى غايةٍ يسعون إليها, قال به أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ القول الثالث :الصنم وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم . وخلاصة ثلاثة الأقوال : أن معنى النصب الغاية سواء كانت علماً أو رايةً أو صنماً , والله تعالى أعلم . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. اختلفت آراء العلماء في المراد بالطاغية على أقوالٍ ثلاثة : أولها: الصّيحة ,والزّلزلة . هكذا قال قتادة , وهو اختيار ابن جريرٍ , نقل ذلك ابن كثير, وبه قال السعدي ,والأشقر . ثانيها: الطّاغية الذّنوب والطغيان وبه قال مجاهد, وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ وقرأ ابن زيدٍ استدلالاً عليه : {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]. نقل ذلك ابن كثير. ثالثها : عاقر النّاقة .وبه قال السّدّي ونقله عنه ابن كثير . هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا . |
المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير. مرجع الضمير في الآية هو القرآن الكريم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر واستدل ابن كثير بقوله تعالى : {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}. 2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق. على قولين : القول الأول :الأموات ، قاله مجاهدٌ وسعيدٌ وقتادة و ذكره ابن كثير. القول الآخر : الأموات والكنوز وهو قول السعدي و الأشقر. 3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج. الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة وهو قول الأكثرون و قد حكاه البغوي قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)). الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة ذكره أبو هريره الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة و هو قول ابن عباس و الحسن بن علي و استدل ابن عباس بقوله تعالى: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ} واستدل الحسن بن علي بقوله تعالى : {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً} _الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة _الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة وهذين القولين ذكرهما ابن عباس الشاهد و المشهود يوم الذّبح ويوم عرفة وهو قول إبراهيم المشهود: يوم الجمعة، و هو قول ابن جرير وآخرون استدل بقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)) الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة قاله مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك و ذكر عكرمة أيضاً: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة. الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة ذكره ابن عباس الشّاهد: اللّه والمشهود: نحن وهو قول سعيد بن جبير واستدل بقول الله تعالى : {وكفى باللّه شهيداً} {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي ذكره السعدي .. |
المجلس الرابع
بسم الله الرحمن الرحيم المجموعة الأولى:1- مرجع الضمير في قوله تعالى: ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) التكوير . 2- المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق. 3- المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج. التطبيق الأول مرجع الضمير في قوله تعالى: ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ "25" ) التكوير - مرجع الضمير في الآية : هو القرآن ذكره ابن كثير , والسعدي , والاشقر - فأقوال المفسرين كانت متفقه مع اختلاف صيغة الذكر للسعدي - واستدل له ابن كثير بقوله تعالى : ( وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون (. التطبيق الثاني المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: ( وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق المراد بالاسم الموصول " ما " في الآية : قولان : 1- الأموات وقاله ( مجاهد وسعيد وقتادة ) ذكره ابن كثير فالأموات قول اشترك بذكره ابن كثير والسعدي والأشقر 2- الأموات والكنوز ذكره السعدي , والأشقر التطبيق الثالث المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: ( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج ذكر في المراد بالشاهد ( يوم الجمعة ) والمشهود ( يوم عرفة ) وهي على عدة اقوال : 1- عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (( واليوم الموعود : يوم القيامة، وشاهد : يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة() رواه ابن خزيمة ,, ذكره ابن كثير 2- وقال الإمام أحمد: حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة، سمعت عليّ بن زيدٍ ويونس بن عبيدٍ يحدّثان عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة . ذكره ابن كثير 3- وقال أحمد أيضاً: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن يونس: سمعت عمّاراً مولى بني هاشمٍ يحدّث، عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة ذكره ابن كثير 4- عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:( اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا) رواه ابن جرير , ذكره ابن كثير 5- عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة )) رواه ابن جرير , ذكره ابن كثير . وذكر المراد بالشاهد أنه ( محمد صلى الله عليه وسلم ) وهي أقوال : 1- عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: ( ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ) رواه ابن جرير , ذكره ابن كثير 2- عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً} رواه ابن حميد , ذكره ابن كثير 3- قول عكرمة , ذكره ابن كثير وذكر المراد بالشاهد أنه ( آدم ) وهي قول 1- قول مجاهد وعكرمة والضحاك , ذكره ابن كثير وذكر المراد بالشاهد أنه ( الله ) وهي قول 1- قول علي بن ابي طلحة , ذكره ابن كثير وذكر المراد بالشاهد أنه ( الانسان ) والمشهود ( يوم الجمعة ) وهي قول 1- عن ابن عبّاسٍ: ( وشاهدٍ ومشهودٍ ) قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. رواه ابن ابي حاتم , ذكره ابن كثير وذكر المراد بالشاهد أنه ( يوم عرفة ) والمشهود ( يوم القيامة ) وهي قول 1- عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة . رواه ابن جرير , ذكره ابن كثير وقد فصل السعدي بنفس المعنى |
اجابة المجموعة الاولى
التطبيق الاول:
مرجع الضمير فى قوله تعالى (و ما هو بقول شيطان رجيم) مرجع الضمير هو القران ذكره بن كثير و السعدى و الاشقر،و استدل بن كثير بقوله تعالى ( و ما تنزلت به الشياطين و ما ينبغى لهم و ما يستطيعون) ......................... التطبيق الثانى: المراد بالاسم الموصول فى قوله تعالى (و ألقت ما فيها و تخلت) ذكر فيها اقوال القول الاول : المراد به الاموات رواه مجاهد و سعيد و قتادة كما ذكر عنهم بن كثير القول الثانى :المراد به الاموات و الكنوز ذكره السعدى و الاشقر ................. التطبيق الثالث : المراد بقوله تعالى (و شاهد و مشهود) اورد بن كثير اقوالا فى المراد ب قوله (و شاهد) القول الاول :انه يوم الجمعة .رواه بن ابى حاتم و ابن خزيمة و احمد عن ابى هريرة مرفوعا و موقوفا .رواه بن جرير عن ابى مالك الاشعرى فى حديثه عن النبى صلى الله عليه و سلم و كذا عن سعيد بن المسيب فى حديثه المرسل عن النبى صلى الله عليه و سلم .ذكره البغوى عن الاكثرون القول الثانى :انه محمد صلى الله عليه و سلم .قول بن عباس و عكرمة و ذكره الحسن و استدل بقوله تعالى (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد و جئنا بك على هؤلاء شهيدا ) القول الثالث:انه يوم الذبح .قاله ابن عمر و ابن الزبير و سفيان عن ابراهيم القول الرابع:انه ابن ادم او الانسان .قاله مجاهد و عكرمة و الضحاك و ابن عباس القول الخامس:انه يوم عرفة .ذكره بن جرير عن بن عباس القول السادس: انه الله .ذكره على بن ابى طلحة عن ابن عباس ،و قاله سعيد بن جبير مستدلا بقوله تعالى (و كفى بالله شهيدا ) ...و قال السعدى ان المراد كل من اتصف بهذا الوصف مبصر و حاضر و راء **و الاقوال التى اوردها بن كثير فى المقصود بقوله تعالى (و مشهود) القول الاول :انه يوم عرفة .رواه ابن ابى حاتم و ابن خزيمة و احمد عن ابى هريرة موقوفا .رواه بن جرير عن ابى مالك الاشعرى فى حديثه عن النبى صى الله عليه و سلم و كذا رواه عن سعيد فى حديثه المرسل .ذكره سفيان عن ابراهيم .ذكره البغوى عن الاكثرون القول الثانى :انه يوم القيامة .رواه احمد عن ابى هريرة مرفوعا .قاله ابن عباس و الحسن و استدلا بقوله تعالى (ذلك يوم مجموع له الناس و ذلك يوم مشهود ) .قاله سعيد بن المسيب و مجاهد و عكرمه و الضحاك و بن عباس القول الثالث:انه يوم الجمعة .قاله ابن عمرو و ابن الزبير و عكرمه و ابن عباس .و ذكره بن جرير عن اخرون مستدلون بحديث ابى الدرداء عن النبى صلى الله عليه و سلم (اكثروا على من الصلاة فى يوم الجمعة فانه يوم مشهود تشهده الملائكة ) القول الرابع :انه نحن و هو قول سعيد بن جبير . و قال السعدى ان المراد كل من اتصف بهذا الوصف اى مبصر و محضور و مرئى |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة: التطبيق الأول مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )}التكوير. مرجع الضمير في قوله تعالى (وماهو على الغيب بضنين) هو محمد ﷺ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. بالنظر إلى الأقوال الواردة في مرجع الضمير نجد أن الأقوال متفقه وهو محمد ﷺ. التطبيق الثاني المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح. ورد المراد بالبيت في ثلاثة أقوال: القول الأول : ذكر ابن كثير في معنى البيت مسجدي، ولامانع من حمل الآية على ظهارها وهو أن دعاء لكل من دخل منزله وهو مؤمن وذكره الضحَّاك. القول الثاني: هو البيت و منزله الذي هو ساكن فيه ذكره الأشقر. القول الثالث: سفينته ذكر ذلك الأشقر.. التطبيق الثالث معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الأقوال الواردة في معنى قوله تعالى القول الأول: (لتركبن طبقاً عن طبق) : حالاً بعد حال وهو مروي عن ابن عباس ومجاهد وكذا قال عكرمة ومرة الطيب والحسن والضحَّاك. ويحتمل أن يكون المراد (لتركبن طبقاً عن طبق) حالاً بعد حال. قال هذا يعني المراد بهذا نبيكم ﷺ وكذا قال ابن عباس. القول الثاني: عن الشعبي : (لتركبن طبقاً عن طبق) قال لتركبن يامحمد سماء بعد سماء رواه ابن ابي حاتم ، وكذا روي عن ابن مسعود ، قال ابن كثير يعنون ليلة الإسراء. القول الثالث: عن ابن عباس (طبقاً عن طبق): منزلاً على منزل،ويقال: أمراً بعد أمر وحالاً بعد حال. وكذا قال السدي أعمالكم من قبلكم منزلاً عن منزل. وقال ابن كثير كأنه أراد معنى الحديث الصحيح((لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)) قالوا يارسول الله اليهود والنصارى؟ قال: ((فمن؟)) وقال ابن كثير هذا محتمل. وروى ابن ابي حاتم عن مكحول في قول الله:(لتركبن طبقاً عن طبق) قال: في كل عشرين سنة تحدثون أمراً لم تكونوا عليه. القول الرابع : (لتركبن طبقاً عن طبق) : السماء تنشق ثم تحمر ثم تكون لونا بعد لون. رواه الأعمش.. ( لتركبن طبقاً عن طبق) قال: السماء مرة كالدهان ومرة تنشق. قول ابن مسعود ذكره ابن كثير.. وروى البزار عن عبدالله بن مسعود: (لتركبن طبقاً عن طبق) يامحمد، يعني حالاً بعد حالاً. وروى ابن أبي حاتمٍ: عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسنات وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})). [color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).[/color] [color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]ثم حكم عليه ابن كثير بالنكارة وقال معناه صحيح.[/color] [color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)] [/color] [color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]ونقل ابن كثير قول ابن جرير:[/color] [color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)] [/color] [color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)] الصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً).[/color] [color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)] [/color] [color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)] [/color] |
المجموعة الثالثة:
1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج. المراد باليوم الموعود أنه يوم القيامة ، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر -رحمهم الله- واستددل ابن كثير على قوله بالحديث الذي رواه أبو هريرة فقال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، ..." 2: معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج ذكر العلماء فيها قولان : الأول : علم يسعون ، قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك -رضي الله عنهم - وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم . الثاني : غايةٍ يسعون إليها قاله أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ وذكره ابن كثير في تفسيره . . 3: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. ورد في تفسير الطاغية عدة أقوال : الأول : وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة ، هو اختيار ابن جريرٍ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم . الثاني : الذنوب ، قاله مجاهد والربيع بن أنس ، وذكره ابن كثير في تفسيره . الثالث : الطغيان ، وقالت ابن زيد واستدل بقوله :" كذبت ثمود بطغواها " وذكره ابن كثير . الرابع : بالطاغية يعني عاقر الناقة ، قاله السدي وذكره ابن كثير . |
بسم الله الرحمن الرحيم المجموعة الثانية: 1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق. ورد في معنها قولين : 1- أي: بسطت وفرشت ووسّعت. 2-أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). ذكره ابن كثير في تفسيره. 2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ. ورد في معنها 1- يوم القيامة 2- القرآن قال قتادة وابن زيدٍ: النّبأ العظيم:البعث بعد الموت. قال مجاهدٌ: هو القرآن. رجح ابن كثير بأن النباء العظيم يوم القيامة . 3: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير. ورد في معنها 1- النجوم . 2- بقر الوحش . 3- الضباء . عن عليٍّ: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل. عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك. توقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً). تفسير القرآن العظيم |
المجموعة الأولى التطبيق الأول مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) التكوير مرجع الضمير في قوله تعالى " وما هو بقول شيطان رجيم " هو : القرآن: ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر واستدل له ابن كثير بقول الله تعالى : " وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون " التطبيق الثاني المراد بالاسم الموصول"ما")وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ) (4) الانشقاق. القول الأول : المراد به " الأموات " وهو قول مجاهد و سعيد وقتادة ذكره عنهم ابن كثير . القول الثاني : أنه الأموات والكنوز ذكره السعدي والأشقر والقولان السابقان متقاربان نخلص منهما إلى أن المراد بالاسم الموصول هو " الأموات والكنوز " وهذا ما نقله ابن كثير عن مجاهد وسعيد وقتادة ، وما ذكره أيضا السعدي والأشقر . التطبيق الثالث المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى " وشاهد ومشهود " البروج نقل ابن كثير أقوالا مختلفة في المراد بالشاهد والمشهود في الآية ترجع كلها إلى : أولا : الأقوال الواردة في المراد بالشاهد : القول الأول : يوم الجمعة وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم رواه عنه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة وابن جرير عن أبي مالك الأشعري وسعيد بن المسيب مرفوعا وقول أبي هريرة فيما رواه عنه الإمام أحمد موقوفا وقول وابن عمر وابن الزبير القول الثاني : "محمد صلى الله عليه وسلم "وهو قول ابن عباس والحسن بن علي وسعيد بن المسيب والحسن البصري وعكرمة واستدل الحسن بن علي بقوله تعالى : " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " القول الثالث : ابن آدم أو الإنسان :وهو قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة والضحاك . القول الرابع : الله : وهو قول ابن عباس وسعيد بن جبير واستدل الأخير بقوله تعالى " وكفى بالله شهيدا " . القول الخامس : يوم عرفة : وهو قول ابن عباس ثانيا الأقوال الواردة في المراد بالمشهود في الآية : القول الأول : يوم عرفة وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم رواه عنه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة وابن جرير عن أبي مالك الأشعري وسعيد بن المسيب مرفوعا . القول الثاني : يوم القيامة وهو قول أبي هريرة وابن عباس و سعيد بن المسيب والحسن بن علي والحسن البصري ومجاهد وعكرمة والضحاك واستدل ابن عباس والحسن بن علي بقول الله تعالى " ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود " القول الثالث : يوم الذبح وهو قول ابن عمر وابن الزبير . القول الرابع : يوم الجمعة وهو قول ابن عباس وعكرمة ونقله ابن جرير عن آخرين واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم " أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة " رواه ابن جرير عن أبي الدرداء . القول الخامس : نحن وهو قول سعيد بن جبير . وذكر السعدي أن المراد بالشاهد والمشهود في الآية كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي . والذي عليه أكثر المفسرين : أن المراد بالشاهد يوم الجمعة وأن المراد بالمشهود يوم عرفة . وهو ما حكاه البغوي ونقله عن أكثر المفسرين . تم بحمد الله . |
مجلس المذاكرة (2) : مهارة "تحرير أقوال المفسّرين"إجابة
المجموعة الأولى: التطبيق الأول : مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير. اقتباس: • مرجع الضمير في قوله تعالى: {وإنه لتذكرة للمتقين{هو القرآن. • ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. • واستدلّ له بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ في تيسير الكريم الرحمن بقوله ؛لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~` التطبيق الثاني : المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق. القول الأول أورد ابن كثير عن بعض السلف (مجاهد وسعيد وقتادة) في المراد به :ألقت ما في بطنها من الأموات وتخلّت منهم القول الثاني قالا الإمامان (السّعْدِيُّ و الأَشْقَر)ُ: أَخْرَجَتْ مَا فِيهَا مِنَ الأمواتِ والكنوز واستدل له (الإمام السعدي) بقوله : ))فإنَّهُ ينفخُ في الصورِ، فتخرُجُ الأمواتُ من الأجداثِ إلى وجهِ الأرضِ، وتخرِجُ الأرضُ كنوزَهَا، حتَّى تكونَ كالأسطوانِ العظيمِ، يشاهدهُ الخلقُ)) وبالنظر إلى القولين السابقين نخلص إلى أن الأقوال متقاربة، حيث إنهما يعبران عن مقصود واحد بألفاظ متقاربة، فالمراد بالاسم الموصول "ما" هنا : كل ما في الأرض من الأموات والكنوز يخرج يوم القيامة وتتخلى عنه. وهذ خلاصة ما روي عن (مجاهد ,وسعيد ,وقتادة) كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير رحمه الله.وكذلك ما ذكره السعدي والأشقر رحمهما الله . ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~` التطبيق الثالث المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج: ورد في المراد بهما أقوالا كثيرة عن السلف بين بعضها اتفاق وبين بعضها الآخر اختلاف أولا ما ورد حول المراد بـــ (الشاهد):خمسة أقوال ____________________ 1. الشاهد هو يوم الجمعة وهو حاصل كلام • أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - ) واليوم الموعود ) يوم القيامة ( وشاهد ) يوم الجمعة وما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه ولا يستعيذ فيها من شر إلا أعاذه ، " ومشهود يوم عرفة . رواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير في تفسيره ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~` • أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم الموعود يوم القيامة وإن الشاهد يوم الجمعة وإن المشهود يوم عرفة ويوم الجمعة ذخره الله لنا " رواه ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره . ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ • سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن سيد الأيام يوم الجمعة وهو الشاهد والمشهود يوم عرفة " رواه ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره . • وهو قول عكرمة أيضا وذكره ابن كثير في تفسيره ورجحه . 2. الشاهد هو الرسول ,وهو حاصل كلام كل من : • ابن عباس قال الشاهد هو محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم القيامة ثم قرأ ( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ) هود : 103 • الحسن بن علي سئل عن) وشاهد ومشهود ( قال للسائل :سألت أحدا قبلي قال نعم ، سألت ابن عمر وابن الزبير فقالا يوم الذبح ويوم الجمعة فقال لا ولكن الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم ثم قرأ ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) النساء : 41 والمشهود يوم القيامة ثم قرأ ( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ) . وهكذا قال الحسن البصري و سفيان الثوري وسعيد بن المسيب وفي قول آخر لعكرمة وذكر ذلك ابن كثير في تفسيره 3. الشاهد هو ابن آدم :قاله مجاهد وعكرمة والضحاك وفي رواية أخرى عن ابن عباس ذكرها ابن كثير في تفسيره تفسيره 4. الشاهد هو الله تعالى :قاله ابن عباس أيضا وذكره ابن كثير في تفسيره وعن سعيد بن جبير الشاهد : الله وتلا ( وكفى بالله شهيدا ) 5. الشاهد يشمل كل منِ اتصف بهذا الوصفِ أي:كل مُبصِر وحاضِر ٍ، وراءٍ , ذكره السعدي في تفسيره ثانيا :ما ورد حول المراد بـــ (المشهود) ستة أقوال ________________________________ 1. المشهود هو يوم عرفة :وهو حاصل كلام أبي هريرة و أبي مالك الأشعري و سعيد بن المسيب (كما ذكر في الأدلة السابقة على أن يوم الجمعة هو الشاهد ) وهو ما رجحه ابن كثير في تفسيره . 2. المشهود هو يوم الذبح: وهو حاصل كلام ابن عمر وابن الزبير (من رواية الحسن بن علي ) 3. المشهود هو يوم القيامة : حاصل كلام ابن عباس والحسن بن علي)(كما ورد في الأدلة على أن الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم )) والحسن البصري و سفيان الثوري وسعيد بن المسيب ومجاهد وعكرمة والضحاك وذكر أقوالهم ابن كثير في تفسيره 4. المشهود هو الإنسان : قاله سعيد بن جبير قال :( الشاهد : الله وتلا (( وكفى بالله شهيدا )) والمشهود نحن) حكاه البغوي وذكره ابن كثير في تفسيره 5. المشهود هو يوم الجمعة ذكره أبي الدرداء قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعةفإنه يوم مشهود تشهده الملائكة " " رواه ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره . 6. المشهود يشمل كل منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي:كل مُبْصَر، ومحضورٍ، ومرئي , ذكره السعدي في تفسيره . |
المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير. مرجع الضمير هو القرآن الكريم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . 2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق. المراد بالاسم الموصول (ما) : القول الأول : الأموات ، ذكره ابن كثير وراه عن مجاهد وسعيد وقتادة. القول الثاني : الأموات والكنوز : ذكره السعدي والأشقر وخلاصة القول أن المراد بالاسم الموصول (ما) : الأموات والكنوز ذكره ابن كثير وراه عن مجاهد وسعيد وقتادة كما ذكره السعدي والأشقر . 3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج. اختلفت أقوال السلف في المراد بالشاهد والمشهود : 1) الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة. ذكره ابن كثير واستدل الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)). 2) الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم القيامة ، ذكره ابن كثير واستدل بحديث علي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة. 3) الشاهد ابن آدم والمشهود يوم القيامة . ذكره ابن كثير ورواه عن مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك وابن عباس حيث روى عن ابن أبي حاتم عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. 4) الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة . ذكره ابن كثير ورواه عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. 5) الشاهد والمشهود كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي ، ذكره السعدي. |
بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد :
فهذا حل أسئلة المجموعة الثانية التطبيق الأول : معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق. أولا : الأقوال الواردة في معني (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق. 1- ما ورد في تفسير ابن كثير أنهها : بسطت وفرشت ووسّعت. 2- ما ورد في تفسير السعدي أنها : رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ 3- ما ورد في تفسير الاشقر أنها : بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً ثانيا : الأدلة : استدل ابن كثير رحمه الله بقول النبي من حديث عليّ بن الحسين ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). ثالثا : نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين : فهذه الأقوال كلها متقاربة إذ كلها تعود إلي معني واحد وهو أن الأرض رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً. التطبيق الثاني المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ. أولا : أورد ابن كثير في معني النبأ العظيم أقوالا عن السلف وهي : 1- البعث بعد الموت وهو قول قتادة وابن زيدٍ . 2- القرآن وهو قول مجاهدٌ ثم استدل علي ترجيح الأول بقوله تعالي {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ ). ثانيا : نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين : أري أن الأقوال هنا متباينة لكن يصلح حمل التفسير عليها دون تناقض؛ لأنه يجوز حمل النبأ علي الجميع لأن التَّعْرِيف فِي النَّبَإِ تَعْرِيفُ الْجِنْسِ فَيَشْمَلُ كُلَّ نَبَأٍ عَظِيمٍ أَنْبَأَهُمُ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ، وَأَوَّلُ ذَلِكَ إِنْبَاؤُهُ بِأَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ، وَمَا تَضَمَّنَهُ الْقُرْآنُ مِنْ إِبْطَالِ الشِّرْكِ، وَمِنْ إِثْبَاتِ بَعْثِ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . التطبيق الثالث المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير. أولا : أورد ابن كثير في معني (الخنس) أقوالا عن السلف وهي : 1- هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل ، وهو قول علي وروي أيضا عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم. 2- هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق، وهو مروي عن بكر بن عبد اللّه . وهذه المعاني متفقة معني الكنس : أورد ابن كثير في معني (الجوار الكنّس) أقوالا عن السلف وهي : 1- قال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه. لم ينسبه لأحد . 2- بقر الوحش ، وهو مروي عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد اللّه بن مسعود، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه بن مسعود ، وهو قول ابن عبّاسٍ ، وسعيد بن جبيرٍ ، وأبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ 3- الظّباء. وهو قول سعيد أيضاً ومجاهد والضّحّاك. أبي الشّعثاء جابر بن زيدٍ . ثانيا : نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين : وهذه الأقوال متباينة في الظاهر الا أنه يمكن حملها علي معني واحد وهو الكواكب ؛ لأن في الآية استعارة . يقول الطاهر رحمه الله : " وَهَذِهِ الصِّفَاتُ أُرِيدَ بِهَا صِفَاتٌ مَجَازِيَّةٌ لِأَنَّ الْجُمْهُورَ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِمَوْصُوفَاتِهَا الْكَوَاكِبُ، وُصِفْنَ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَكُونُ فِي النَّهَارِ مُخْتَفِيَةً عَنِ الْأَنْظَارِ فَشُبِّهَتْ بِالْوَحْشِيَّةِ الْمُخْتَفِيَةِ فِي شَجَرٍ وَنَحْوِهِ، فَقِيلَ: الْخُنَّسُ وَهُوَ مِنْ بَدِيعِ التَّشْبِيهِ، لِأَنَّ الْخُنُوسَ اخْتِفَاءُ الْوَحْشِ عَنْ أَنْظَارِ الصَّيَّادِينَ وَنَحْوهم دون سُكُون فِي كِنَاسٍ، وَكَذَلِكَ الْكَوَاكِبُ لِأَنَّهَا لَا تُرَى فِي النَّهَارِ لِغَلَبَةِ شُعَاعِ الشَّمْسِ عَلَى أُفُقِهَا وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ مَوْجُودَةٌ فِي مَطَالِعِهَا. وَشبه مَا يَبْدُو للأنظار من تنقلها فِي سمت الناظرين للأفق بِاعْتِبَار اخْتِلَاف مَا يسامتها من جُزْء من الكرة الأرضية بِخُرُوج الْوَحْش، فشبهت حَالَة بدوّها بعد احتجابها مَعَ كَونهَا كالمتحركة بِحَالَة الْوَحْش تجْرِي بعد خنوسها تَشْبِيه التَّمْثِيل. وَهُوَ يَقْتَضِي أَنَّهَا صَارَت مرئية فَلذَلِك عقب بعد ذَلِك بوصفها بالكنّس، أَي عِنْد غُرُوبهَا تَشْبِيها لغروبها بِدُخُول الظبي أَو الْبَقَرَة الوحشية كناسها بعد الانتشار والجري. فَشُبِّهَ طُلُوعُ الْكَوْكَبِ بِخُرُوجِ الْوَحْشِيَّةِ مِنْ كِنَاسِهَا، وَشُبِّهَ تَنَقُّلُ مَرْآهَا لِلنَّاظِرِ بِجَرْيِ الْوَحْشِيَّةِ عِنْدَ خُرُوجِهَا مِنْ كِنَاسِهَا صَبَاحًا ، وَشُبِّهَ غُرُوبُهَا بَعْدَ سَيْرِهَا بِكُنُوسِ الْوَحْشِيَّةِ فِي كِنَاسِهَا وَهُوَ تَشْبِيهُ بَدِيعٌ فَكَانَ قَوْلُهُ: بِالْخُنَّسِ اسْتِعَارَة وَكَانَ الْجَوارِ الْكُنَّسِ تَرْشِيحَيْنِ لِلِاسْتِعَارَةِ. وَقَدْ حَصَلَ مِنْ مَجْمُوعِ الْأَوْصَافِ الثَّلَاثِ مَا يُشْبِهُ اللُّغْزَ يُحْسَبُ بِهِ أَنَّ الْمَوْصُوفَاتِ ظِبَاءٌ أَوْ وُحُوشٌ لِأَنَّ تِلْكَ الصِّفَاتِ حَقَائِقُهَا مِنْ أَحْوَالِ الْوُحُوشِ، وَالْأَلْغَازُ طَرِيقَةٌ مُسْتَمْلَحَةٌ عِنْدَ بُلَغَاءِ الْعَرَبِ وَهِيَ عَزِيزَةٌ فِي كَلَامِهِمْ . قلت : ويدل علي ذلك أن الله عطفَ الْقَسَم بِ اللَّيْلِ عَلَى الْقَسَمِ بِ «الْكَوَاكِبِ» لِمُنَاسَبَةِ جَرَيَانِ الْكَوَاكِبِ فِي اللَّيْلِ، وَلِأَنَّ تَعَاقُبَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنْ أَجَلِّ مَظَاهِرِ الْحِكْمَةِ الْإِلَهِيَّةِ فِي هَذَا الْعَالَمِ. والله أعلم . |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة : التطبيق الأول : قوله تعالى : {وما هو على الغيب بضنين} المراد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله. التطبيق الثاني : { رب اغفر لي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات} ورد في معنى بيتي ثلاثة أقوال : مسجدي ذكره ابن كثير. منزلي ذكره ابن كثير والأشقر واستدل له ابن كثير بحديث (لا يدخل بيتك إلا مؤمن ولا يأكل طعامك إلا تقي). سفينته ذكره الأشقر. التطبيق الثالث : قوله تعالى { لتركبن طبقا عن طبق } ورد في تفسيرها أقوال : الأول : حالا بعد حال رواه مجاهد وعلي بن أبي صلحة عن ابن عباس مرفوعا وهو قول عكرمة ومرة الطيب ومجاهد والحسن والضحاك. الثاني : يا محمد لتركبن حالا على حال : قال ابن كثير وهو المتبادر إلى ذهن الرواة للقول الأول عن ابن عباس، وذكر شاهدا على ذلك قراءة {لتركَبَنَّ} وهي قراءة عمر وابن مسعود وابن عباس وعامة أهل مكة والكوفة. الثالث سماء بعد سماء : ابن مسعود ومسروق والشعبي وأبو العالية ، قال ابن كثير يريدون ليلة المعراج. الرابع منزلا بعد منزل : أبو اسجاق والسدي عن رجل عن ابن عباس، والعوفي عن ابن عباس. الخامس أعمال من قبلكم منزلا بعد منزل :حاصل قول مكحول و السدي، واستدل السدي على ذلك بحديث ( لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه) قيل يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن؟ السادس أنها السماء يوم القيامة : ابن مسعود والأعمش. ثم نقل قول ابن جرير في ذلك وحاصله أن الناس جميعا يركبون حالا بعد حال في المصائب والشدائد، وإن كان الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم إلا أن المراد به الأمة. والله تعالى أعلم. تم بتوفيق الله. |
تحرير أقوال المفسرين المجموعة الثانية من مجلس المذاكرة 4
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
المجموعة الثانية: 1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق. 2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ. 3: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير. ************************************************************************************************* 1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق. القول الأول: أي بسطت وفرشت ووسّعت, وهو قول ابن كثير. القول الثاني: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً. وهو قول السعدي. القول الثالث: بسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً. وهو قول الأشقر. وبالنظر إلى الأقوال السابقة يكون معنى مدت: بسطت, ورجفت, ودكت جبالها, ونسف كل ما عليها, ومدّها الله حتى صارت واسعة تسع أهل الموقف على كثرهم, فتكون قاعا صفصفا. وهو خلاصة ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر. عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). رواه ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره 2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ. تتلخص في: القول الأول: يوم القيامة, البعث بعد الموت, وهو قول قتادة وابن زيد ذكر ذلك عنهم ذلك ابن كثير وهو قول ابن كثير أيظا. القول الثاني: القرآن, وهو قول مجاهد. رجح ابن كثير القول الأول: أن النبأ العظيم هو يوم البعث بعد الموت لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ. 3: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير. القول الأول: هي النجوم تخنس بالليل وتظهر بالنهار. رويت مرتين عن علي القول الثاني: هي النجوم, رويت أخرى مرتين عن علي وروي عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم. القول الثالث: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق, رويت عن بكر بن عبدالله. القول الرابع: هي بقر الوحش, وروي عن عبدالله. القول الخامس: هي البقر, رواية أخرى عن عبدالله وعمرو. القول السادس: هي البقر تكنس إلى الظّلّ, رواية أخرى عن ابن عباس و قول سعيد ابن جبير. القول السابع: هي الظباء, قول الضحاك رواية ثالثة عن ابن عباس وقول آخر لمجاهد وسعيد. القول الثامن: الظباء والبقر, قول أبو الشعثاء جابر ابن زيد. مختصر الأقوال هي: القول الأول: النجوم. روي عن علي وابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي و بكر بن عبدالله وغيرهم. القول الثاني: الظباء وبقر الوحش. روي عن عبدالله و عمرو وراية أخرى عن ابن عباس وقول سعيد ابن جبير و الضحاك وقول آخر لمجاهد وقول أبو الشعثاء جابر ابن زيد. * عن رجلٍ من مرادٍ، عن عليٍّ: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل. رواه النسائي * عن سماك بن حربٍ: سمعت خالد بن عرعرة سمعت عليًّا وسئل عن: {لا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس}. فقال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل. رواه ابن جرير. * عن خالدٍ، عن عليٍّ قال: هي النّجوم. رواه ابن جرير. * عن الحارث، عن عليٍّ أنّها النّجوم، رواه ابن أبي حاتمٍ، وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم. * حدّثنا عوفٌ، عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق. رواه ابن جرير. * قال الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت:البقر. قال: وأنا أرى ذلك. * عن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ. رواه يونس عن أبي إسحاق. * قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك. * وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر. * أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل. رواه ابن جرير. * وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً. * وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه. كل ماسبق ذكره ابن كثير عنهم في تفسيره. |
المجموعة الثانية التطبيقالأول معنى (مُدَّتْ) في قولهتعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ)الانشقاق3. *الأقوال الواردة في في معنى (مدت): الأول: بسطت وفرشت ووسعت قاله ابن كثير. الثاني: رجفت ونسفت عليها جبالها ودك ما عليها من بناء ومعلم فسويت ومدها الله تعالى مد الأديم حتى صارت واسعة جدا قاله السعدي. الثالث: بسطت ودكت جبالها قاله الأشقر. *جمع أدلة كل قول: أدلة ابن كثير: عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّصلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّىلا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمينالرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)).ذكر ابن جرير. *أدلة السعدي والأشقر :ــــــــ *النظر إلى الأقوال :متقاربة خلاصة القول: أن الأرض في يوم القيامة ترجف وتنسف وتدك ما عليها من معالم فتبسط وتوسع. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التطبيقالثاني المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى (عَمَّيَتَسَاءَلُونَ *عَنِ النَّبَإِالْعَظِيمِ) النبأ 1-2. *الأقوال الواردة في (النبأ العظيم ). القول الأول: البعث بعد الموت قاله قتادة وابن زيد. القول الثاني : القرآن قاله مجاهد. · الأدلةالأظهر الأول (البعث بعد الموت)لقوله (الذي هم فيه مختلفون) يعني الناس فيه على قولين: مؤمن به وكافر. · الأقوالمتقاربة. · خلاصة الأمر ما قاله ابن كثير :أمر القيامة وهو النبأ العظيم يعني الخبر الهائل المفظع الباهر. ــــــــــــــــــــــــــــــــــ التطبيقالثالث المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُبِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ) التكوير15-16. الأقوال الوارد في قوله تعالى (الخنس الجوار الكنس) القول الأول: النجوم تكنس بالنهار وتظهر بالليل قاله علي بن أبي طالب. القول الثاني: النجوم قاله علي وابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي وغيرهم. القول الثالث: النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق قاله بكر بن عبد الله. القول الرابع: بقر الوحش قاله عبد الله وعمرو. القول الخامس: البقر تكنس إلى الظل قاله ابن عباس وسعيد بن جبير . القول السادس: الظباء قاله ابن عباس وسعيد ومجاهد والضحاك. القول السابع: الظباء والبقر قاله أبو الشعثاء. الأدلة: القول الأول : ما رواه النسائي عن علي (فلا أقسم بالخنس)قال هي النجوم تكنس بالنهار وتظهر بالليل. قال ابن جرير سئل علي عن الآية فقال : هي النجوم تخنس بالنهار وتكنس بالليل. القول الثالث :عن بكر بن عبد الله قال :هي النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق . القول الرابع: قال عبد الله (فلا أقسم بالخنس) قال: بقر الوحش . القول الخامس: عن عبد الله (فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس) ماهي يا عمرو؟ قلت البقر. قال : وأنا أرى ذلك. عن ابن عباس (الجوار الكنس)قال : البقر تكنس إلى الظل وكذلك قال سعيد ابن جبير. القول السادس: قال العوفي عن ابن عباس هي الظباء وكذلك قال سعيد ومجاهد والضحاك. القول السابع: قال أبو الشعثاء هي الظباء والبقر. الأقوال متباينة. خلاصة القول: .النّجوم أو الظّباء أو بقر الوحش؟ قال ابن جرير : ويحتمل أن يكون الجميع مراداً والله تعالى أعلم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. |
مجلس المذاكرة (2) : مهارة "تحرير أقوال المفسّرين"
اختر مجموعة من التطبيقات التالية واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة: المجموعة الأولى: 1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير. 2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق. 3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج. ***************************************************************************** بسم الله الرحمن الرحيم........وبه نستعين... س1-مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير. ج1-مرجع الضمير في الآيه هو القرآن،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. واستدل له ابن كثير بقوله تعالى:({وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). اقوال المفسرين الثلاثة متفقة. ***************************************************************************************** س2-المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق. الأقوال الواردة في المراد بالاسم الموصول "ما": الأول:ألقت ما في بطنها من الاموات وتخلت منهم ،قاله مجاهد وسعيد وقتادة.وذكر هذه الاقوال ابن كثير في تفسيره. الثاني:فتخرج الاموات من الأجداث إلي وجه الأرض،وتخرج الأرض كنوزها ذكره السعدي في تفسيره. الثالث:أخرجت ما فيها من الأموات والكنوز وطرحتهم إلي ظهرها،ذكره الأشقر في تفسيره. الأقوال المفسرين الثلاثة متفقة. *********************************************************************************** س3-المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج. الأقوال الواردة في المراد بالشاهد والمشهود: الاول:(الشاهد)يوم الجمعة،(والمشهود):يوم عرفة،وهو تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال فيما رواه عنه أبي هريره ورواه ابن ابي حاتم في تفسيره ورواه ابن خزيمة من طرق والامام احمد ،ورفعه على الي النبي {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).ذكر ذلك ابن كثير عن ابي مالك الاشعري وعن سعيد بن المسيب ورواه ابن جرير ذكر ذلك ابن كثير. ************** الثاني :(الشاهد):محمد،(والمشهود):يوم القيامة.قاله الحسن بن على رواه ابن حميد،وقاله ابن عباس رواه ابن جرير وقاله عكرمه ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره. ****************** الثالث:(الشاهد):آدم،(والمشهود):يوم القيامة.قاله مجاهد وعكرمة والضحاك ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره. **************** الرابع:(الشاهد):الله،(والمشهود):يوم القيامة.قاله ابن عباس رواه علي بن ابي طلحة ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره. **************** الخامس:(الشاهد):الله،(والمشهود):نحن .حكاه البغوي رواه عن سعيد ابن جبير.ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره. ***************** السادس:(الشاهد):الانسان،(والمشهود):يوم الجمعة.قاله ابن عباس رواه ابن ابي حاتم ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره. **************** السابع:(الشاهد):يوم عرفة،(والمشهود):يوم القيامة.قاله ابن عباس رواه ابن جرير ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره. **************** الثامن:(الشاهد):يوم الذبح،(والمشهود):يوم عرفة.قاله ابراهيم رواه سفيان ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره. ******************* التاسع:(المشهود)يوم الجمعة .تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال فيما رواه ابي الدرداء ورواه ابن جرير ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره. ********************** العاشر:(وشاهد ومشهود):مبصر ومبصر،وحاضر ومحضور،وراء ومرئي.ذكر ذلك ابن السعدي في تفسيره. ************ قال الاكثرون على ان (الشاهد):يوم الجمعة،(والمشهود):يوم عرفة.حكاه البغوي ،ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره. ******************** اقوال المفسرين :متفقة،متقاربة،مختلفة. ***************************************************************************** وهذا والله اعلم والحمد لله رب العالمين. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد ابن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فقد تم اختياري للمجموعة الأولى من بين المجموعات مستعينة بالله عزوجل على حلها. تطبيق (1) مرجع الضمير في قوله تعالى:"وما هو بقول شيطان رجيم" الجواب: مرجع الضمير في قوله تعالى: وماهو بقول شيطان رجيم" هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. واستدل ابن كثير بقوله تعالى: "وماتنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون". تطبيق (2) المراد بالاسم الموصول في قوله تعالى: "وألقت مافيها وتخلت" الجواب: الأقوال الواردة في المراد بالاسم الموصول في قوله تعالى: "وألقت مافيها وتخلت" قولين: الأول: المراد من الاسم الموصول في الآيه أي: ألقت مافي بطنها من الأموات، وبه قال مجاهد وسعيد وقتادة، ذكر ذلك عنهم ابن كثير. الثاني: المراد أي: ألقت مافي بطنها من الأموات والكنوز ذكره السعدي والأشقر. تطبيق (3) المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: " وشاهد ومشهود" ورد في المراد بالشاهد والمشهود عدة أقوال: الأول: المراد بالشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة قال به ابن ابي حاتم والإمام أحمد وابن جرير ذكره عنهم ابن كثير الثاني: المراد بالشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم القيامة وهو قول آخر للإمام أحمد ذكره عنه ابن كثير الثالث: الشاهد ابن آدم والمشهود يوم القيامة، وبه قال مجاهد وعكرمة والضحاك، وذكره عنهم ابن كثير الرابع: الشاهد محمد والمشهود الجمعة، وهو قول مروي عن عكرمه ذكره ابن كثير الخامس: الشاهد الله والمشهود يوم القيامة، وقال به علي بن أبي طلحه ذكره ابن كثير السادس: الشاهد الإنسان والمشهود الجمعة، قول أخر لابن أبي حاتم السابع: الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة، قول ابن جرير، ذكره ابن كثير. الثامن: الشاهد الله والمشهود نحن، حكاه البغوي عن سعيد ابن جبير، وذكره ابن كثير. ورجح ابن كثير ما قال به الأكثرون وهو أن المراد بالشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة. التاسع: الشاهد والمشهود يشمل كل من اتصف بهذا الوصف، أي: مبصر ومبصر وحاضر ومحضور، وراءٍ ومرئي ذكره السعدي. هذا وأصلي وأسلم على محمد. |
س | المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
• المُراد بـاليَوم الموعود : يوم القِيامة . كَما أورد ابنُ كثير والسَّعدِي والأشقر .. وَزاد ابنُ كَثِير وَبِه قال ابن أبي حاتم وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ وابنِ جرير والإمام أحمد . وقَد أورد ابنُ كَثِير عَن ابنُ أبي حاتِم عَن ابنِ هُريرَة أنه قَال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم الموعود يوم القيامة واليوم المشهود يوم عرفة والشاهد يوم الجمعة وما طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل منه فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله بخير إلا استجاب الله له ولا يستعيذ من شيء إلا أعاذه الله منه ) . وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه. وكان مِن ابن خزيمة ضعيف . وما أورده عَن ابنُ جرير عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (اليوم الموعود يوم القيامة، وإنّ الشّاهد يوم الجمعة، وإنّ المشهود يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا) . • المُراد بـ الشاهِد : يَوم الجُمعة .. وهذَا خُلاصَة مَا روِي عن الإمام أحمد وابن أبي حاتِم وَ ابنِ جَرير وَقد ذَكر الإمام أحمد عَن علِي عن النبي صلى الله عليه وسَلم أنَّهُ قال : وَشاهِد وَمشهُود يعنِي يَوم الجمعة ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة. وقَد ذُكرت الرِّوايات الأُخر فِي المَسألة السابِقة . • المُراد بالمَشهُود : - القَول الأول : يَوم عَرفة وبِه قال ابن أبي حاتم والإمام أحمد وابنُ جرير . - القَول الثانِي : يوم القيامَة وَهذِه رواية عن الإمام أحمد . س | معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج. • المُراد بالأجداث : القُبور ذكَره ابنُ كثِير والسَّعدِي والأشقَر . • المُراد بـ نُصب : القَول الأول : إلى عَلمِ يسعون وهو حاصِل كَلام ابنُ عباسٍ ومُجاهِد والضَّحاك فِيما أورده ابن كَثير وبِه قال السَّعدِي . القَول الثانِي : إلى غَايَةٍ يَسعَون إليها وَبِه قال أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير. القَول الثالث : مَصدر بمعنَى المَنصُوب وهُو قول الجمهور فِيما رواهُ ابنُ كَثِير وذكره الأشقر . القَول الرابِع: الصَّنم وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم فيما ذكره ابنُ كثِير . • قِراءَات نصب : 1- وقد قرأ الجمهور: (نصب ) :بفتح النّون وإسكان الصّاد . 2- وقرأ الحسن البصريّ: ( نصبٍ) بضمّ النّون والصّادّ . •المُراد بـ سِراعَاً : القَول الأول : مسرِعين قول ابنُ كثِير والأشقر . القَول الثانِي : مُجِيبِينَ لدَعوةِ الداعِي مُهْطِعِينَ إليها وهذا حاصل كلام السعدي . • المُراد بـ يُوفِضُون : يُسرِعون وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم فيما ذَكره ابن كَثِير وكلامُ السعدِي والأشقر . س | المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة. القَول الأول : الصَّيحة العَظِيمة التِي جاوزتِ الحَد وزلزلت أسكنتهم وانصَدعت منها القُلوب قَول قَتاد واختِيار ابن جرِير فيما يذكره انُ كثِير وَعليه كان السَّعدِي والأشقَر . القَول الثانِي : الذُّنوب وهو قَول مُجاهِد والرَبيع بن أنس ذكر ذلك عنهم ابن كثير . القَول الثالِث : الطُّغيان فِيما يَرويه ابنُ كثِير عن ابن زَيد وَذكر أنه قَرأ : (كذّبت ثمود بطغواها ) . القَول الرَّابِع : عَاقِر النَّاقَة .. وَهذا قَول السَّدِّي ذَكره ابنُ كَثِير . |
مجلس المذاكرة (2) مهارة (تحرير أقوال المفسرين)
المجموعة الأولي: 1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير. 2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق. 3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج. التطبيق الأول خلاصة أقوال المفسرين في هذة المسألة: مرجع الضمير في قوله تعالي: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير. مرجع ضمير الاية هو القرءان ذكره: -ابن كثير و السعدي و الاشقر واستدل له ابن كثير بقوله تعالي { و ما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون انهم عن السمع لمعزولون} التطبيق الثاني: الاقوال الواردة في المراد بالاسم الموصول ما في قوله تعالي : (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق. وبالنظر الي الأقوال الواردة في المراد بالاسم الموصول ما نجد أن هناك أتفاق وتباين وهما قولان: القول الأول: -الأموات وهو قول مجاهد وسعيد وقتادة، وذكر عنهم ابن كثير أي ألقت ما في بطنها من الأموات وتخلت عنهم، وذكر هذا القول أيضا السعدي والأشقر القول الثاني: -الكنوز ذكره السعدي أي تخرج الأموات الي وجه الأرض وتخرج الأرض كنوزها وذكره الأشقر أي تخرج ما فيها من الأموات والكنوز وطرحتهم علي ظهورها التطبيق الثالث: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالي : (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج بالنظر في الأقوال الواردة من المفسرين نجد انها مختلفة وعديدة: أولا:المراد بالشاهد الأول: الشاهد هو يوم الجمعة وهو حاصل كلام ابن كثير والامام أحمد و الحسن وقتاده وابن زيد وابن جرير واخرون الثاني:الشاهد هو يوم عرفة وهو حاصل كلام ابن جرير الثالث: الشاهد هو محمد _صلي الله عليه وسلم_ وهو حاصل كلام ابن عباس وعكرمة الرابع: الشاهد هو ابن آدم او الانسان وهو حاصل كلام مجاهد وعكرمة والضحاك وابن عباس الخامس: الشاهد هو الله_عز وجل_ حاصل كلام سعيد ابن الجبير السادس: الشاهد كل ما يوصف بهذا الوصف: مبصر ومبصرة، حاضر ومحضر، راء ومرئي حاصل كلام السعدي ثانيا: المراد بالمشهود الأول: المشهود يوم عرفة وحاصل هذا الكلام ما ورد في ابن كثير والامام احمد وابن جرير والحسن وقتادة وابن زيد الثاني: المشهود يوم القيامة حاصل هذا الكلام الامام احمد وابن عباس ومجاهد وعكرمة والضحاك الثالث: المشهود يوم الجمعة حاصل هذا الكلام عكرمة وابن عباس الرابع: المشهود: نحن حاصل هذا الكلام سعيد ابن الجبير الخامس: المشهود 1- ما تضمه من ايات الله الباهرة وحكمه الظاهرة ورحمته الواسعة 2-المقسم عليه قتل أصحاب الأخدود حاصل هذا الكلام السعدي السادس: حاصل كلام الأشقر الدليل: 1- عن ابي هريرة قال: قال رسول الله _صلي الله عليه وسلم_: و(ليوم الموعود يوم القيامة وشاهد يوم الجمعة وما طلعت شمس ولاغربت علي يوم أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا الا أعطاه اياه، ولا يستعيذ فيها من شر الا أعاذه ومشهود يوم عرفة. رواه ابن ابي حاتم وذكره ابن كثير في تفسيره 2- عن ابي مالك الأشعري قال قال رسول الله_صلي الله عليه وسلم_ اليوم الموعود يوم القيامة، وان الشاهد يوم الجمعة، وان المشهود يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره الله لنا, رواه ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره 3- قال تعالي (وكفي بالله شهيدا) ذكره سعيد ابن الجبير في تفسير ابن كثير |
المجموعة الأولى التطبيق الأول - تحرير خلاصة أقوال المفسرين في المسألة كالتالي: - مرجع الضمير هو في قوله تعالى ( وما هو بقول شيطان رجيم ) مرجع الضمير هو في الآية القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. واستدل له ابن كثير في الآية بقوله تعالى :( وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السمع لمعزولون) التطبيق الثاني - تحرير خلاصة أقوال المفسرين في المسألة كالتالي: - المراد بالاسم الموصول (ما) في قوله تعالى (وألقت ما فيها وتخلت ). القول الأول: ألقت ما في بطنها من الأموات،قاله مجاهد وسعيد وقتادة أورده بن كثير القول الثاني: من الأموات والكنوز، أورده السعدي والأشقر. وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن المراد بالاسم الموصول (ما): أي: ألقت ما في بطنها من الأموات والكنوز. وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. التطبيق الثالث - تحرير الأقوال في المسألة كالتالي: - المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وشاهد ومشهود ) القول الأول- (شاهد ) يوم الجمعة (والمشهود ) يوم القيامة قاله الإمام أحمد عن أبي هريرة. القول الثاني-(شاهد) يوم الجمعة ( المشهود ) يوم عرفة. القول الثالث- (شاهد) محمد (ومشهود )يوم القيامة قاله عكرمة. القول الرابع - (شاهد)ابن آدم (ومشهود) يوم القيامة قول مجاهد وعكرمة والضحاك. القول الخامس- (شاهد) الله (ومشهود) يوم القيامة قول بن عباس. القول السادس- (شاهد) الانسان (ومشهود) يوم الجمعة قول مجاهد عن بن عباس. القول السابع- (شاهد) يوم عرفة (ومشهود) يوم القيامة قول مجاهد عن ابن عباس. القول الثامن- (شاهد) يوم الذبح (ومشهود) يوم عرفة قول سفيان الثوري. القول التاسع- (شاهد) الله (ومشهود ) نحن سعيد بن جبير. وهذه الأقوال أوردها ابن كثير. القول العاشر- (وشاهد ومشهود) أي مُبصَر ومُبصِر،وحاضر ومحضور،وراء ومَرئي.أورده السعدي. |
المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير. 2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق. 3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج. بسم الله الرحمن الرحيم التطبيق الأول : مرجع الضمير في قوله تعالى:(وماهو بقول شيطان رجيم )25: التكوير مرجع الضمير في الآية هو القرآن, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. واستدل له ابن كثير بقوله تعالى: وما تنزلت الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون). التطبيق الثاني : المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وألقت مافيها وتخلت) 4: الانشقاق. المراد بالاسم الموصول في الآية هو: الأموات والكنوز, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. قال ابن كثير: قاله مجاهد وسعيد وقتادة. التطبيق الثالث: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى :(وشاهد ومشهود) قال المفسرون عدة أقوال : الأول: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة روايه عن ابن عباس وقاله مجاهد وقاله الأكثرون . الثاني :الشاهد محمد والمشهود يوم القيامة روايه عن ابن عباس وقاله الحسن بن علي والحسن البصري وسفيان الثوري وسعيد ابن المسيب الثالث :الشاهد ابن آدم والمشهود يوم القيامة رواية عن مجاهد وعكرمة والضحاك. الرابع :الشاهد محمد والمشهود يوم الجمعة قاله عكرمه . الخامس: الشاهد الله والمشهود يوم القيامة روايه عن ابن عباس . السادس: الشاهد الإنسان والمشهود الجمعة رواية عن ابن عباس السابع :الشاهد الله والمشهود نحن قاله سعيد ابن جبير وحكاه البغوي. الثامن: الشاهد يوم الذبح والمشهود الجمعة قاله ابن عمر والزبير . ذكرها ابن كثير في تفسيره والأدلة : عن أبي هريرة قال: قال رسول الله _صلي الله عليه وسلم_: و(اليوم الموعود يوم القيامة وشاهد يوم الجمعة) وما طلعت شمس ولاغربت علي يوم أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا الا أعطاه اياه، ولا يستعيذ فيها من شر الا أعاذه ومشهود يوم عرفة. رواه ابن ابي حاتم وذكره ابن كثير في تفسيره و عن ابي مالك الأشعري قال قال رسول الله_صلي الله عليه وسلم_ اليوم الموعود يوم القيامة، وان الشاهد يوم الجمعة، وان المشهود يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره الله لنا, رواه ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره التاسع :الشاهد والمشهود شمل كل من اتصف بهذا الوصف أي مبصَر ومبصِر وحاضر ومحضور وراء ومرئي ذكره السعدي . |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة _______________________________________________________________ التطبيق الأول مرجع الضمير في قوله تعالى : (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِين25) التكوير. هو محمّدٌ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، -. قال به قتادة وعكرمة وابن زيد وغير واحد ذكره ابن كثير في تفسيره والأشقر والسعدي كذلك. ____________________________________________________________________ التطبيق الثاني الأقوال الواردة في المراد بالبيت في قوله تعالى: )وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ( نوح القول الأول: مسجدي، وهو قول الضحاك .ذكره ابن كثير. القول الثاني: مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه.ذكره الأشقر وابن كثير في تفسيرهما. القول الثالث: سَفينتُه. ذكره الأشقر في تفسيره. _________________________________________ التطبيق الثالث تفسير معنى قوله تعالى: ( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ 19): أولا: بعضهم أطلق المعنى: -حالاً بعد حالٍ، وهو تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاريّ والبزار عن ابن عبّاسٍ و قال به عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك ورواه البزار عن ابن مسعود.ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره. -منزلاً على منزلٍ،قاله أبو إسحاق والسّدّيّ عن ابن عبّاسٍ وزاد العوفيّ عن ابن عبّاسٍ ويقال: أمراً بعد أمرٍ وحالاً بعد حالٍ. ثانيا: بعضهم قيد المعنى : 1- خصوه بأحوال السماء: السماء ستمر بأطوار وأحوال من الانفطار والانشقاق حتى تصير وردة كالدهان.قاله بنحو من ذلك الأعمش والثوري: عن عبد اللّه ابن مسعودٍ. 2- . فخصوه بما حصل للنبي-صلى الله عليه وسلم- ليلة أسري به: سماءً بعد سماءٍ،قاله ابن أبي حاتمٍ عن الشّعبي وابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية . ذكره ابن كثير في تفسيره وقال:يعنون ليلة الإسراء . 3- خصوه بأحوال الإنسان في الدنيا: من أوجه عدة منها: • الإنسان في شأن دينه من الاتباع والتقليد و الابتداع: -أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ، قاله السدي وذكره ابن كثير في تفسيره وقال: كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: "لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه". قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: "فمن؟". وهذا محتملٌ. -في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.وقال ابن أبي حاتمٍ عن مكحول . • الإنسان في شأن خلقه ونفسه: -حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. قاله عكرمة. -حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ. قاله الحسن البصريّ. ثانيا: بعضهم قيده بالآخرة: 4- خصوه بأحوال الإنسان في الآخرة: - قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة. قاله سعيد بن جبيرٍ. -وقال ابن أبي حاتمٍ عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: (لقد كنت في غفلةٍ من هذا). -قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: "حالاً بعد حالٍ". ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: " إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم".وحكم ابن كثير عليه بأنه حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ. وجمع بين الأقوال ابن جرير –رحمه الله بقوله: إن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً. ذكر الأقوال السابقة ابن كثير رحمه الله. هذا والله أعلم داهمني الوقت بالفعل وأعلم أني أستطيع تقديمه بشكل أجود وأفضل أعوض وأسدد قي المرات المقبلة بإذن الله. |
اقتباس:
|
الساعة الآن 03:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir