معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الامتياز (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1031)
-   -   مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسّرين (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=30429)

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 12:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد ذياب (المشاركة 217605)
المجموعة الأولى
التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير إلى القرآن كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر واستدل ابن كثير بقوله تعالى(وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون وإنهم عن السمع لمعزولون)

التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
المراد ما ألقت مافي بطنها من الأموات وهذا جاء عن مجاهد وسعيد وقتادة ذكره ابن كثير وذكره أيضا السعدي والأشقر وزادا أخرجت ما فيها من الكنوز.
أحسنت، وينتبه أنك زدت في التفسير كلمة "ألقت" وهي ليست محلّ السؤال.

التطبيق الثالث
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
أ‌- نقل ابن كثير اختلاف المفسرين في معنى الشاهد والمشهود فذكر:
1- الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة واستدل بحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة.رواه ابن أبي حاتم
2- الشاهد يوم الجمعه والمشهود يوم القيامة روي عن أبي هريرة موقوفا ومرفوعا عن علي رضي الله عنهم
3- الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم القيامة وهو رواية عن ابن عباس والحسن بن علي والحسن البصري وسفيان الثوري واستدل ابن عباس بقوله تعالى( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود)
4- يوم الذبح ويوم الجمعة قاله ابن عمر وابن الزبير
5- الشاهد ابن آدم والمشهود يوم القيامة قاله مجاهد وعكرمة والضحاك
6- الشاهد الله عز وجل والمشهود يوم القيامة رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس
7- الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم الجمعة رواية عن عكرمة
8- الشاهد الإنسان والمشهود يوم القيامة رواه مجاهد عن ابن عباس
9- الشاهد الله جل وعلى والمشهود نحن روايه عن سعيد بن جبير وتلا( وكفى بالله شهيدا)

ثم قال ابن كثير والأكثرون على أن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة.

ب_ قال ابن سعدي :في معنى(وَشَاهِدٍ وَمَشْهُود) وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.

ممتازة أختي بارك الله فيك ونفع بك.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 12:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة محمد عبد الحفيظ (المشاركة 217842)
المجموعة الثانية
التطبيق الأول
معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، وبسطت, وفرشت ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً.
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بالحديث الذي رواه ابن جرير: عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه)) يقتصر على موضع الشاهد من الحديث.
، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ
. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)).
التطبيق الثاني
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
ورد فيه ثلاثة أقوال:
القول الأول: القيامة. ذكره ابن كثير.
القول الثاني:البعث بعد الموت.قاله قتادة وابن زيدٍ, ذكره ابن كثير رحمه الله. (هو موافق للقول الأول فالقيامة هي البعث)
القول الثالث: القرآن قاله مجاهدٌ, ذكره ابن كثير.
ورجح ابن كثير القول الأول, قال: والأظهر الأوّل؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ ). [تفسير القرآن العظيم: 8/302]
التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
ذكر ابن كثير في معناها أربعة أقوال:
القول الأول: النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل, وهو مروي عن علي رضي الله عنه. رواه ابن أبي حاتم.
القول الثاني:النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل, وهو مروي عن علي رضي الله عنه, رواه ابن جرير.
هما قول واحد والمراد به النجوم.

قال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
القول الثالث: هي النّجوم أو النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق. وهو حاصل ما روي عن علي(روا ابن جرير) وابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وبكر بن عبد الله(رواه ابن جرير).
القول الرابع:بقر الوحش تكنس إلى الظل أو الظباء. وهو حاصل ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما و سعيدٌ ومجاهدٌ والضّحّاك و جابر بن زيدٍ.
وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً.

ممتازة أختي بارك الله فيك

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 12:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى الحقيل (المشاركة 217916)
المجموعة الأولى:
التطبيق الأول
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
• مرجع الضمير في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل له ابن كثير بقوله تعالى: { وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}
التطبيق الثاني
2:المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
• الأموات ، قاله مجاهدٌ وسعيدٌ وقتادة، ونقله عنهم ابن كثير
• الأمواتِ والكنوزِ، ذكره السعدي والأشقر
قال السعدي:
وتخرِجُ الأرضُ كنوزَهَا، حتَّى تكونَ كالأسطوانِ العظيمِ، يشاهدهُ الخلقُ، ويتحسرونَ على ما همْ فيه يتنافسونَ

وكأنه يشير إلى حديث أبي هريرة :
(تقيءُ الأرضُ أفلاذَ كبدِها . أمثالَ الأسطوانِ من الذهبِ والفضةِ . فيجيء القاتلُ فيقول : في هذا قُتِلتُ . ويجيء القاطعُ فيقول : في هذا قَطعتُ رحِمي . ويجيءُ السارقُ فيقول : في هذا قُطعَتْ يدي . ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئًا) صحيح مسلم

التطبيق الثالث
3:المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
أولا: معنى الشاهد.
ورد في معنى الشاهد تسعة أقوال:
1. الشاهد: يوم الجمعة، جاء هذا القول في أحاديث مروية عن أبو هريرة، وأبو مالك الأشعري، وسعيد بن المسيب، وذكره ابن كثير
الأحاديث:
- جاء في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((..{وشاهدٍ}: يوم الجمعة)) رواه ابن أبي حاتم وابن خزيمة من طريق ضعيفة قال ابن كثير: والأشبه أنه موقوف
- وروي عن أبي هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: ((يعني: الشّاهد: يوم الجمعة)) رواه الإمام أحمد مرفوعا وموقوفا
- وجاء في الحديث عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((..وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة..)) الحديث رواه ابن جرير
- عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد..)) رواه ابن جرير، قال ابن كثير وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.
2. الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم، قال به ابن عباس والحسن ابن علي وعكرمة، ذكره ابن كثير
واستدل الحسن بن علي على ذلك بقوله تعالى: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}
3. الشاهد: يوم الذبح، قال به ابن عمر وابن الزبير، ذكره ابن كثير.
4. الشاهد: ابن آدم، قال به مجاهد وعكرمة والضحاك، ذكره ابن كثير.
5. الشاهد: الله، قاله ابن عباس وسعيد بن جبير، ذكره ابن كثير.
واستدل سعيد بن جبير على ذلك بقوله تعال: {وكفى باللّه شهيداً}، ذكره ابن كثير.
6. الشاهد الإنسان، رواه مجاهد عن ابن عباس ورواه عنهما ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير.
7. الشاهد: يوم عرفة، رواه مجاهد عن ابن عباس، ذكره ابن كثير
8. الشاهد: يوم الذبح، رواه سفيان الثوري عن مغيرة عن إبراهيم، ذكره ابن كثير
9. الشاهد: كل من اتصف بهذا الوصف أي: مُبصِر، وحاضِر، وراءٍ، فهو شاهد، ذكره السعدي
ثانيا: معنى المشهود
ورد في معنى المشهود خمسة أقوال
1. المشهود: يوم عرفة، جاء هذا المعنى في أحاديث مروية عن أبي هريرة، وعن أبي مالك الأشعري، وسعيد بن المسيب، كما رواه سفيان الثوري عن مغيرة عن إبراهيم، وذكره ابن كثير.
- عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( {ومشهودٍ}: يوم عرفة) رواه ابن أبي حاتم وابن خزيمة من طريق ضعيفة قال ابن كثير: والأشبه أنه موقوف
- عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: (..والمشهود: يوم عرفة) رواه الإمام أحمد
- عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((وإنّ المشهود: يوم عرفة )).رواه ابن جرير
- عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((والمشهود يوم عرفة)). رواه ابن جرير، قال ابن كثير وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.

2. المشهود: يوم القيامة، رواه مجاهد عن ابن عباس، وقال به الحسن بن علي، وعكرمة، والضّحّاك، والحسن البصريّ، وسفيان الثّوريّ عن ابن حرملة عن سعيد بن المسيّب، وذكره ابن كثير .
واستدل له ابن عباس والحسن بن علي بقوله تعالى:{ ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}
3. المشهود: يوم الجمعة، رواه مجاهد عن ابن عباس، وقال به ابن عمر وابن الزبير وعكرمة، ذكره ابن كثير.
واستدل بعضهم بحديث أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)). رواه ابن جرير
4. المشهود: نحن، قال به سعيد بن جبير وحكاه عنه البغوي، ذكره ابن كثير
5. المشهود: كل من اتصف بهذا الوصف ، أي كل مُبْصَر، ومحضور، ومرئي، ذكره السعدي.

نقل ابن كثير عن البغوي قوله: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة

ممتازة ما شاء الله، أدام الله عليك.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 12:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بندراليوسف (المشاركة 217938)
المجموعةالثانية:
1:معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) )
أي بسطت ووسعت ورجفت ودكت جبالها فصارت قاعا صفصفا فسويت ومدت مد الأديم حتى صارت واسعة..هذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم..))الحديث استشهد به ابن كثير على معنى (مدت)

2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِالْعَظِيمِ (2) )
أورد ابن كثير قولين:
الأول/عن)) أمر القيامة وخبرها الهائل المفظع الباهر،ومنه البعث بعد الموت..مروي عن قتادة وابن زيد
الثاني/القرآن..مروي عن مجاهد
ورجح ابن كثير القول الأول،لقوله بعدها((الذي هم فيه مختلفون))

3: المرادبــ(الخنس الجوارالكنّس)في قوله تعالى:فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ(15)الْجَوَارِ الْكُنَّس
أورد ابن كثير أقوالا يمكن اختصارها في أربعة أقوال:
القول الأول/النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل..حاصل ماذكره ابن جرير وابن أبي حاتم عن علي –رضي الله عنه- وروي كذلك عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي
القول الثاني/الظباءوبقرالوحش..مروي عن ابن عباس وسعيد وأبوالشعثاء ومجاهد والضحاك
القول الثالث/احتمال أنها النجوم والظباء وبقر الوحش..مروي عن ابن جرير
هذا ليس قولا ثالثا إنما هو ترجيح بين الأقوال، وعليه فقد حمل الآية عليها جميعا وقال يحتمل أن يكون الجميع مرادا كما نقل ذلك عنه ابن كثير

أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 12:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني مخاشن (المشاركة 217962)
المجموعةالثالثة

التطبيق الأول
المراد باليوم الموعود في قوله تعالى:(والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1)والْيَوْمِ المَوْعُودِ)2)) البروج.
المراد (باليوم الموعود) :
هو يوم القيامة قاله أبو هريرة و الحسن وقتادة وابن زيدٍ ، نقله عنهم ابن كثير وقال : ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد .
فعن أبي هريرة أنه قال : (({واليوم الموعود}: يوم القيامة )) رواه ابن أبي حاتم مرفوعا ، قال ابن كثير و قد روي موقوفا وهو أشبه .
وهو اختيار ابن جرير فعن أبي مالك الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة ))
وكذا قال السعدي و الأشقر هو يوم القيامة .
التطبيق الثاني
معنى "نصب" في قوله تعالى (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) )المعارج.
ورد في معناها أقوالاً عن السلف :
فالقول الأول : إلى علم يسعون قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك
والقول الثاني : إلى غاية يسعون إليها قاله أبو العالية ويحي ابن كثير
والقول الثالث : الصنم وهو قول مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم
نقله عنهم ابن كثير رحمه الله .
والقول الرابع : إلى علم يؤمون ويسرعون وهو قول السعدي
والقول الخامس : إلى شيء منصوب ، علم أو راية . وهو قول الأشقر .
وبالنظر إلى الأقوال السابقة نجدها متقاربة وحاصلها أن معنى ( نصب ) الشيء المنصوب سواء كان علما أو راية أو صنما .
هذا حاصل ماذُكر في التفاسير الثلاثة .
القولين الرابع والخامس يضمان إلى القول الأول ويسند إلى الثلاثة.
وانتبهي أنك فسرت معنى "يوفضون" وهو غير مطلوب في المسألة.

التطبيق الثالث
المراد بالطاغيةفي قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُفَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )الحاقة.
حاصل الأقوال الواردة عن السلف أربعة أقوال :
القول الأول : الصيحة قاله قتادة وهو اختيار ابن جريرٍ نقله عنهم ابن كثير وذكر السعدي أنها الصيحة العظيمة الفظيعة وذكر الأشقر أنها الصيحة التي جاوزت الحد وهو متقارب .
القول الثاني : الذنوب قاله مجاهدٌ و الرّبيع بن أنسٍ ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث : الطغيان قاله ابن زيد واستدل بقوله تعالى : {كذّبت ثمودبطغواها} كما نقله عنه ابن كثير . (الذنوب والطغيان يجمعهما معنى واحد)
القول الرابع : عاقر الناقة قاله السدي وذكره ابن كثير في تفسيره .

أحسنت، بارك الله فيك وجعلك من أهله.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 12:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى مخاشن (المشاركة 217968)
المجموعةالثانية

التطبيق الأول
معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى) :وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3)(الانشقاق.
تحرير الأقوال في المسألة كالتالي:
معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى) :وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ).
ورد في معنى مدت أقوال:
- القول الأول: بسطت وفرشت ووسّعت ذكره ابن كثير.
- القول الثاني: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ،ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ،ذكره السعدي
- بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً ذكره الأشقر
الأقوال متقاربة وحاصلها أن معنى مدت:
رجفتْ وارتجتْ ودك ما عليها من بناء ومعلم فبسطت وفرشت ووسّعت.ذكره ابن كثير والأشقر والسعديواستدل على ذلك ابن كثير بحديثٍ عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامةمدّ اللّه الأرض مدّ الأديم.....)) رواه ابن جرير.


- التطبيق الثاني
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ(1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ) (2) النبأ.
ورد في المراد بالنبأ ثلاثة أقوال مختلفة أوردها ابن كثير في كتابه:
- القول الأول: أمر القيامة.
- القول الثاني: البعث بعد الموت قالقتادة وابن زيدٍ (القيامة هي البعث بعد الموت)
- القول الثالث: القرآن وقال مجاهدٌ.
واختار ابن كثير _رحمه الله_القول الأول وقال بأنه الأظهر لقول الله تعالى بعد ذكره النبأ العظيم قوله تعالى:{الّذي هم فيه مختلفون}.

- التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ) (16) التكوير.

قد أورد ابن كثير أقولاً عن السلف في المراد بـ {الخنس الجوار الكنّس} بينهم تقارب وتباين:
- القول الأول: النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر وتكنس باللّيل قاله عليٍّ. رواه ابن جرير وابن ابي حاتم
- القول الثاني: هي النّجوم قاله عليٍّ وابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم
- القول الثالث: هي النّجوم الدّراريّالتي تجري تستقبل المشرق. قاله بكر بنعبد اللّه رواه ابن جريرٍ.
- القول الرابع: النّجوم فيحال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ قاله بعض الأئمّة.
- القول الخامس: بقر الوحش قاله عبداللّه
- القول السادس: البقر. قاله علي وعمرو
- القول السابع: البقر تكنس إلى الظّلّ. قاله ابن عبّاسٍ وسعيد بن جبيرٍ.
- القول الثامن: هيالظّباء. قاله ابن عبّاسٍ وسعيدٌ ومجاهدٌ والضّحّاك.
- القول التاسع: هيالظّباء، والبقر. قاله أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ.


وحاصل الأقوال في: المراد بــ {الخنس الجوار الكنّس} ثلاثة:
- القول الأول: أنها النجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل أو تخنس فيحال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها تكنس قاله عليٍّ وابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وبكر بن عبد الله وبعض الأئمة.
الدليل فيه هو قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
- القول الثاني: البقر الوحش تكنس إلى الظل. قاله ابن عبّاسٍ وسعيد بن جبيرٍ وعبد الله وعلي وعمرو والشعثاء وجابر بن زيد.
ودليل القول الأول والثاني: أثر عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوارالكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمعفيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقالإبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلىوالأعلى الأسفل رواه ابن جريرٍ.
(هذا الأثر يستدل به على القول الثاني فقط)
- القول الثالث: الظباء. قاله ابن عبّاسٍ وسعيدٌ ومجاهدٌ والضّحّاك والشعثاء وجابر بن زيد
وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنس الجوار الكنّس}وقال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً.

والله أعلم..

أحسنت أختي، بارك الله فيك ونفع بك.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 01:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزان المحمدي (المشاركة 217979)
الـمـجمـوعـة الأولـى
الـمـجمـوعـة الأولـى
التطبيق الأول:
قال تعالى:(( وما هو بقول شيطان رجيم )):
مرجع الضمير في قوله تعالى:(( وما هو بقول شيطان رجيم ))هو:القرآن.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بقوله تعالى:(( وما تنزلت به الشياطين * وما ينبغي لهم وما يستطيعون * إنهم عن السمع لمعزولون ))
التطبيق الثاني:
(( وألقت ما فيها وتخلت )):
المراد بالاسم الموصول ( ما ) في قوله تعالى:(( وألقت ما فيها وتخلت ))هو: ألقت ما في بطنها من الأموات والكنوز وتبرأت منهم ومن أعمالهم . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. هذا القول لم يذكره ابن كثير وإنما ذكر شقه الأول وهو الأموات، فينتبه إلى دقة الإسناد.

التطبيق الثالث:
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى (( وشاهد ومشهود )):
أولا: المراد بالشاهد.
1-يوم الجمعة:
قاله ابن أبي حاتم والإمام أحمد عن أبي هريرة وابن جرير عن أبي مالك الأشعري والبغوي. ذكره ذلك ابن كثير.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( .... و( شاهد ):يوم الجمعة،وما طلعت شمس على يوم أفضل من يوم الجمعة،وفيه ساعة لا يوافيها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه ولا يستعيذ فيها من شر إلا أعاذه ....))وهذا الحديث روي عن موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف الحديث وقد روي موقوفا على أبي هريرة وهو أشبه.
وعن أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية:(( وشاهد ومشهود )) قال الشاهد:يوم الجمعة ..... ))
2-محمد صلى الله عليه وسلم:
قاله عكرمة،ذكره ذلك ابن كثير .
فعن عكرمة: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة.
3-الله:
قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وسعيد بن جبير .ذكره ابن كثير.
قال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة.
وعن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}.
4-الإنسان:
قاله ابن عباس. ذكره ابن كثير
عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان.
5-يوم عرفة:
قاله ابن عباس.ذكره ابن كثير.
عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة.
6- يوم الذبح :
عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود.
(( ومشهود )):
1- يوم القيامة:
قاله أبو هريرة و الحسن بن علي والحسن البصري وسفيان الثوري وسعيد بن المسيب ومجاهد وعكرمة والضحاك.ذكره ابن كثير
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
- وقال أحمد : عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
- و عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
- و عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.
- وقال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة.
2- يوم عرفة:
قاله أبو هريرة وأبو مالك الأشعري وسعيد بن المسيب والبغوي. ذكره ابن كثير .
- عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
- عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
- عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).
- عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).
- وحكاه البغويّ وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة.
3- يوم الجمعة:
قاله عكرمة وابن عباس وابن جرير وأبو الدرداء.ذكره ابن كثير .
- فعن عكرمة: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة.
- عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة.
- قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة.
ورووا في ذلك ما حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن، حدّثني عمّي عبد اللّه بن وهبٍ، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن زيد بن أيمن، عن عبادة بن نسيٍّ، عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).
4- شملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.
والمقسمُ عليهِ، ما تضمنهُ هذا القسمُ من آياتِ اللهِ الباهرةِ، وحكمهِ الظاهرةِ، ورحمتهِ الواسعةِ، وقيلَ: إنَّ المقسمَ عليهِ قولهُ: {قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ}.ذكره السعدي.
يلاحظ على هذا التطبيق أن تفسير "الشاهد" قد تكرر عند تفسير "المشهود"، ولا داعي للتكرار، فإما أن يقتصر على ذكر ما يتعلق بالمسألة فقط، أو يفسر الشاهد والمشهود معا في كل قول، حتى لا يحصل التكرار.

بارك الله فيك أختي وزادك من فضله.
وينتبه جيدا إلى أمر تكرار الأقوال والأدلة كما حصل في التطبيق الثالث
وفقك الله.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 01:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سرور صالحي (المشاركة 218053)
المجموعة الثانية:

1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.

- معنى (مُدَّتْ):

القول الأول: بسطت و فرشت ووسعت ذكره ابن كثير لحديث النبي صلى الله عليه و سلم عن علي بن الحسين، أنه قال: "إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم "رواه ابن جرير.
و القول الثاني : رجفت و ارتجت و نسفت جبالها (لو راجعت كلام السعدي لظهر لك أن الحاصل أنها سويت وبسطت ووسعت،أورده السعدي.
و القول الثالث: بسطت و دكت،ذكره الأشقر .
هذه الأقوال الثلاثة ليست مختلفة، وعليه فتجمع في عبارة واحدة وتنسب إلى المفسرين الثلاثة.


2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.

- المراد ب(النبأ العظيم)

أورد ابن كثير في معناه أقوالا عن السلف :
القول الأول: البعث بعد الموت وهو قول قتادة و ابن زيد.
القول الثاني : القرآن و هو قول مجاهد.
أحسنتِ
و قال ابن كثير أنه الخبر الهائل الباهر. هذا معناه في اللغة والمطلوب في المسألة "المراد به"
أين ترجيح ابن كثير في المسألة؟


3: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.

- المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس):

قد أورد ابن كثير في معناه أقوالا عن السلف:

- القول الأول : هي النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل ،قاله علي كما روى مسلم في صحيحه عن عمرو بن حريث.
- القول الثاني : هي النجوم تخنس بالنهار وتكنس بالليل ، قاله علي كما روى النسائي عن ابن جرير.
- و القول الثالث : هي النجوم ،كما قاله علي و روى عنه أبو كريب و رواه عنه يونس عن الحارث،وكذا رواه عنه ابن أبي حاتم و كذا قاله ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة و السدي وغيرهم.
- القول الرابع : هي النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق ،ذكره ابن جريرعن بكر بن عبد اللّه.
- القول الخامس : الخنس: النجوم في حال طلوعها، الجوار : لأنها جوار في فلكها، الكنس : حال غيابها،ذكره بعض الأئمة.
-القول السادس : هي بقر الوحش ،قاله عبد اللّه كما روى عنه الأعمش وكذا قال الثوري.
- القول السابع : هي البقر تكنس إلى الظل ، قاله ابن عباس كما رواه عنه يونس ، وكذا قال سعيد بن جبير و أبو الشعثاء جابر بن زيد.
- القول الثامن : هي الظباء ،قاله ابن عباس كما روى عنه العوفي وكذا قال سعيد ومجاهد والضحاك و أبو الشعثاء جابر بن زيد.
- القول التاسع : يحتمل أن تكون النجوم والظباء وبقر الوحش، قاله ابن جرير عن مجاهد و إبراهيم .


وبالنظر إلى الأقوال السابقة يكون معنى " الخنس الجوار الكنّس " على ثلاثة أقوال كما ذكر ابن كثير في تفسيره

• النجوم على اختلاف حالتها و أطوارها وهو حاصل أقوال علي و ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة و السدي و بكر بن عبد اللّه و ابن جرير عن مجاهد و إبراهيم و كذا بعض الأئمة .
• البقر قاله عبد اللّه و الثوري و ابن عباس و سعيد بن جبير و أبو الشعثاء جابر بن زيد و ابن جرير عن مجاهد و إبراهيم.
• الظباء كما قاله ابن عباس و سعيد ومجاهد والضحاك و أبو الشعثاء جابر بن زيد و ابن جرير عن مجاهد و إبراهيم.
بقي ذكر ترجيح ابن جرير وهو مهم.

أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 01:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بتول ابوبكر (المشاركة 218069)
المجموعة الرابعة:
التطبيق الأول:
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ
مرجع الضمير هو محمد صلى الله عليه وسلم ..ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر


التطبيق الثاني:
المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا
القول الأول: قال الضحاك :يعني مسجدي (( وهذا قول ثان وقد ذكره الأشقر أيضا: ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها أي أن المراد بالبيت هو منزله وهو انه دعاء لكل من دخل منزلة وهو مؤمن ذكر ذلك ابن كثير
القول الثاني: منزله الذي هو ساكن فيه ذكر لك الأشقر
القول الثالث: سفينته ذكر ذلك الأشقر

التطبيق الثالث:
معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )
قد أورد أبن كثير في معناه أقوالا عن السلف
1-قال ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: حالا بعد حال ذكره البخاري
2- انس عن النبي صلى الله عليه وسلم:لا يأتي عام الا والذي بعده شر منه
3-قال الشعبي: سماء بعد سماء
4-قال ابن عباس: منزلا بعد منزل
5-قال ابن عباس: أمرا بعد أمر
6-قال السدي:أعمال من قبلكم منزلا عن منزل
والدليل ع القول :كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ.

7-قال مكحول: في كل عشرين سنة تحدثون امرا لم تكونوا عليه
8-قال الأعمش: قال السماء تنشق ثم تحمر ثم تكون لونا بعد لون
9- قال ابن مسعود السماء مرة كالدهان ومرة تنشق قاله الثوري
10- قال ابن مسعود: حالا بعد حال
11-قال سعيد ابن جبير: قال قوم كانوا في الدنيا خسيس أمرهم فارتفعوا في الاخرة وآخرون كانوا أشرافا في الدنيا فاتضعوا في الاخرة
12-قال عكرمة: حالا بعد حال فطيما بعدما كان رضيعا وشيخا بعدما كان شابا
13-قال الحسن البصري: حالا بعد حال رخاء بعد شدة وشدة بعد رخاء وغنى بعد فقر وفقر بعد غنى وصحة بعد سقم وسقما بعد صحة
والدليل ع القولين: عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).

قال ابن جرير:
بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً). [تفسير القرآن العظيم: 8/359-361]


أحسنت أختي بارك الله فيك
وبخصوص التطبيق الثالث فقد أحسنت عرض الأقوال لكن هذه الأقوال نفسها تُقسم على ثلاثة أقوال بناء على المخاطب بقوله تعالى: (لتركبن) وأحيلك على هذا التطبيق:
http://afaqattaiseer.net/vb/showpost...09&postcount=6
وفقك الله.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 02:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف الشمري (المشاركة 218098)
المجموعة الأولى :

1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
هو القرآن . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
واستدل ابن كثير بقوله تعالى (( وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون )) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
المراد به هو الأرض . جاء ذلك في تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر بلفظ غير صريح .
وذكره ابن كثير عن مجاهد وسعيد وقتادة .
بل صرّح المفسرون بأن ما فيها أي الأموات الذين في بطنها، كما ذكر ابن كثير عن مجاهد وسعيد وقتادة، وقال بعضهم الأموات والكنوز كما ذكر السعدي والأشقر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
قال ابن كثير اختلف المفسرون على عدة أقوال وهي :
1- الشاهد : يوم الجمعة . والمشهود : يوم عرفة .
قاله أبو هريرة رضي الله عنه .
وذكرت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك , والصحيح أنها لا ترفع إلى النبي عليه الصلاة والسلام .
* ذكر ابن حاتم بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
هكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
* وقال الإمام أحمد: حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة، سمعت عليّ بن زيدٍ ويونس بن عبيدٍ يحدّثان عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، (يختصر سند الحديث ويكتفى بالراوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
* قال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن عوفٍ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثني أبي، حدّثنا ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ، عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).
* ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا سهل بن موسى الرّازيّ، حدّثنا ابن أبي فديكٍ، عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).
وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.

2- الشاهد : يوم الجمعة . المشهود : يوم عرفة .
قال الإمام أحمد : حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن يونس: سمعت عمّاراً مولى بني هاشمٍ يحدّث، عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة.

3- الشاهد : محمد صل الله عليه وسلم . والمشهود : يوم القيامة .
* ذكره ابن جرير بسنده عن ابن عباس , ثم قرأ (( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود )) .
* وحدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا جريرٌ عن مغيرة، عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة. .

4- الشاهد : ابن آدم . والمشهود : يوم القيامة .
قاله مجاهد وعكرمة والضحاك .

5- الشاهد : محمد صلى الله عليه وسلم . والمشهود : يوم الجمعة .
قاله عكرمة .

6- الشاهد : الله عز وجل . والمشهود : يوم القيامة .
ذكر ذلك عن ابن عباس .

7- الشاهد : الإنسان . المشهود : يوم الجمعة .
ذكر ذلك عن ابن عباس .

8- الشاهد : يوم عرفة . المشهود : يوم القيامة .
ذكر ذلك عن ابن عباس .

9- الشاهد : يوم الذبح . المشهود : يوم عرفة .
ذكر ذلك عن إبراهيم .

10- الشاهد : يوم الجمعة .
ذكره ابن جرير عن آخرين , ورووا في ذلك ما حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن، حدّثني عمّي عبد اللّه بن وهبٍ، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن زيد بن أيمن، عن عبادة بن نسيٍّ، عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).

11- الشاهد : الله عز وجل . والمشهود : نحن .
وعن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}. والمشهود : نحن .

12- قال البغويّ : الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة .
* كل هذه الأقوال ذكرها ابن كثير رحمه الله في تفسيره .

* وقال السعدي رحمه الله في معنى الشاهد والمشهود :
وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.

أحسنت أختي بارك الله فيك، وتراجع الفقرة الخاصة باختصار السند في الدرس الخامس.
وفقك الله.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 02:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب (المشاركة 218119)

المجموعة الرابعة:
التطبيق الأول :

مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ } التكوير24.

● مرجع الضمير في قوله تعالى:" هو "
هو محمد صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

--------

التطبيق الثاني:

المراد بالبيت في قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا } نوح28.
● المراد بالبيت في الآية.
نقل ابن كثيررحمه الله في المراد به قول الضحاك :من أن المراد مسجدي (القول الأول).
ثم بين رحمه الله - ابن كثير - أنّه لامانع من حمل الآية على الظاهرفيكون المراد منزله الذي يسكن فيه وهو الذي قدمه الأشقر رحمه الله (القول الثاني).
ثم أورد الأشقر رحمه الله قولا آخر بصيغة التمريض لم ينسبه لقائله أن المعنى : سفينته (القول الثالث).

-----------

التطبيق الثالث :
معنى قوله تعالى { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ } الانشقاق19.

●متعلق : " لَتَرْكَبُنَّ "

ذكر ابن كثير رحمه الله أقولا في ذلك :
- النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس وعكرمة و ابن مسعود ومسروق وأبي العالية والشعبي.
- جميع الناس الحسن البصري ومكحول و أنس و السدي.
- السماء ابن مسعود .

و استدل ابن كثير رحمه الله للرأي الأول بأن قراءة عمر وابن مسعود وابن عباس وعامة أهل مكة والكوفة كانت بفتح الباء والنون

● معنى طبقا عن طبق.
ذكر ابن كثير رحمه الله أقولا في معناها يمكن ترتيبها على نحو ما يلي :

1- منهم من حمله على الدنيا.
وعليه فالمقصود به كما تقدم.
النبي صلى الله عليه وسلم أو كل بني آدم :
أولا : النبي صلى الله عليه وسلم.

1) إما الإسراء.

لتركبن يا محمد سماء بعد سماء ابن مسعود ومسروق وأبي العالية الشعبي ...

2 ) أو في مراحل الحياة.

يعني حالا بعد حال ابن عباس وعكرمة ومرة الطيب ومجاهد والحسن والضحاك والحسن البصري

وفصل بعضهم في تفسيره :
- رخاء بعد شدة، وشدة بعد رخاء، وغنى بعد فقر، وفقرا بعد غنى، وصحة بعد سقم، وسقما بعد صحة الحسن البصري
- فطيما بعدما كان رضيعا، وشيخا بعدما كان شابا عكرمة (وهذا يحتمل أيضا أن يكون المقصود به النبي صلى الله عليه وسلم أو جميع الناس )

ثانيا : جميع الناس

- لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه أنس
- أعمال من قبلكم منزلا عن منزل السدي .
- في كل عشرين سنة تحدثون أمرا لم تكونوا عليه مكحول.

2 - منهم من رآى أنه يكون يوم القيامة .

-بعضهم حمله على السماء .

- تنشق، ثم تحمر، ثم تكون لونا بعد لون أو مرة كالدهان ومرة تنشق عبد الله ابن مسعود .

وبعضهم حمله على أحوال الناس يومها.

- قوم كانوا في الدنيا خسيس أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافا في الدنيا فاتضعوا في الآخرة سعيد بن جبير.


وهذا كله عند ابن كثير ونقل عن ابن جرير -رحمهما الله - ترجيح الأول وكون المقصود به النبي صلى الله عليه وسلم وما يكابد الشدائد ولكن قال انه لايمنع حمله على جميع الناس وما يكابدون من شدائد الآخرة .

ممتازة، بارك الله فيك ونفع بك.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 02:39 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة خان (المشاركة 218176)
بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسّرين

المجموعة الرابعة
التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
مرجع الضمير في الآية هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بقول قتادة: كان القرآن غيباً فأنزله اللّه على محمّدٍ فما ضنّ به على النّاس.

التطبيق الثاني
المراد بالبيت في قوله تعالى :( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
القول الأول: هو سفينته. ونقله الأشقر.
القول الثاني: مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وهو قول ابن كثير و الأشقر.
القول الثالث:. مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ. وظاهرها أن المراد بالبيت هو المنزل الذي يسكنه أي القول الثاني والذي ذكره الأشقر وهو قول الضحاك وذكره ابن كثير.
واستدل ابن كثير على هذا المعنى بالحديث الذي رواه الإمام أحمد: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ"
وبالنظر إلى الأقوال السابقة يكون المراد من "البيت: بيته أو مسجده, والمقصود من ذكره الدعاء لكل من يدخلهما مؤمنا.
وهو اختيار ابن كثير وخلاصة ما ورد في التفسيرين تفسير ابن كثير والأشقر

التطبيق الثالث
معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19))
القول الأول: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ. وهو مروي عن ابن مسعود.

القول الثاني: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ. وهو مروي عنه أيضا.
القول الثالث: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة. وهو قول سعيد ابن جبير, وذكره ابن كثير.
القول الرابع: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا.وهو قول عكرمه.
القول الخامس : حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ. وهو مروي عن الحسن البصري.
القول السادس: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ. وهو قول السدي.
القول السابع: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه
والقول السابع هو اختيار ابن كثير زقال ابن جريرٍ بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وفيما يخص التطبيق الثالث فالأقوال فيه تقسم على حسب المخاطب في الآية، ويطالع هذا التطبيق للفائدة:
http://afaqattaiseer.net/vb/showpost...09&postcount=6
وفقك الله.


الساعة الآن 02:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir