قال تعالى:(( وما هو بقول شيطان رجيم )):
مرجع الضمير في قوله تعالى:(( وما هو بقول شيطان رجيم ))هو:القرآن.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بقوله تعالى:(( وما تنزلت به الشياطين * وما ينبغي لهم وما يستطيعون * إنهم عن السمع لمعزولون ))
(( وألقت ما فيها وتخلت )):
المراد بالاسم الموصول ( ما ) في قوله تعالى:(( وألقت ما فيها وتخلت ))هو: ألقت ما في بطنها من الأموات والكنوز وتبرأت منهم ومن أعمالهم . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. هذا القول لم يذكره ابن كثير وإنما ذكر شقه الأول وهو الأموات، فينتبه إلى دقة الإسناد.
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى (( وشاهد ومشهود )):
أولا: المراد بالشاهد.
قاله ابن أبي حاتم والإمام أحمد عن أبي هريرة وابن جرير عن أبي مالك الأشعري والبغوي. ذكره ذلك ابن كثير.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( .... و( شاهد ):يوم الجمعة،وما طلعت شمس على يوم أفضل من يوم الجمعة،وفيه ساعة لا يوافيها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه ولا يستعيذ فيها من شر إلا أعاذه ....))وهذا الحديث روي عن موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف الحديث وقد روي موقوفا على أبي هريرة وهو أشبه.
وعن أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية:(( وشاهد ومشهود )) قال الشاهد:يوم الجمعة ..... ))
2-محمد صلى الله عليه وسلم:
قاله عكرمة،ذكره ذلك ابن كثير .
فعن عكرمة: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة.
قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وسعيد بن جبير .ذكره ابن كثير.
قال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة.
وعن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}.
قاله ابن عباس. ذكره ابن كثير
عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان.
قاله ابن عباس.ذكره ابن كثير.
عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة.
عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود.
قاله أبو هريرة و الحسن بن علي والحسن البصري وسفيان الثوري وسعيد بن المسيب ومجاهد وعكرمة والضحاك.ذكره ابن كثير
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
- وقال أحمد : عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
- و عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
- و عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.
- وقال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة.
قاله أبو هريرة وأبو مالك الأشعري وسعيد بن المسيب والبغوي. ذكره ابن كثير .
- عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
- عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
- عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).
- عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).
- وحكاه البغويّ وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة.
قاله عكرمة وابن عباس وابن جرير وأبو الدرداء.ذكره ابن كثير .
- فعن عكرمة: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة.
- عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة.
- قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة.
ورووا في ذلك ما حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن، حدّثني عمّي عبد اللّه بن وهبٍ، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن زيد بن أيمن، عن عبادة بن نسيٍّ، عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).
4- شملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.
والمقسمُ عليهِ، ما تضمنهُ هذا القسمُ من آياتِ اللهِ الباهرةِ، وحكمهِ الظاهرةِ، ورحمتهِ الواسعةِ، وقيلَ: إنَّ المقسمَ عليهِ قولهُ: {قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ}.ذكره السعدي.
يلاحظ على هذا التطبيق أن تفسير "الشاهد" قد تكرر عند تفسير "المشهود"، ولا داعي للتكرار، فإما أن يقتصر على ذكر ما يتعلق بالمسألة فقط، أو يفسر الشاهد والمشهود معا في كل قول، حتى لا يحصل التكرار.