لا أظن !!!

23- (536-537/2): سؤال: قول ((صدق الله العظيم)) بعد قراءة القرآن ، هل هو بدعة؟ وإذا كان كذلك فما معنى قوله تعالى ((قُل صدق الله فاتبعوا ملّة إبراهيم حنيفا)).الآية؟ الجواب/ هذا الذي يفعله الناس لا أصل له، وينبغي تركه، أما إذا قال في بعض الأحيان لمناسبة أو شيء للتعجب من عظم ما في الآيات، وما دلت عليه من المعنى العظيم، وما ظهر من مطابقتها، وقال ((صدق الله العظيم)) من باب بيان عظم شأنه، وبيان عظم ما أخبر به سبحانه وتعالى، ولا يتخذ عادة عند التلاوة، فلا بأس به. من هذا قوله ((قُل صدق الله فاتبعوا ملّة إبراهيم حنيفا)) ((صدق الله)) فيما اخبر به ((فاتبعوا ملّة إبراهيم حنيفا)) لس هذا المراد أن يقال دائما، إنما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لبيان صحة ما جاءت به التوراة والإنجيل وما جاء به القرآن.

24- (565/2): سؤال من لم يعمل خيرا قط هل يقال: إنه من الموحدين؟ الجواب/ بمراعاة القرائن، أي: خيرا قط منفصلا عن التوحيد، مثل: الصدقات والصيام، فقد يكون أسلم وشهد شهادة الحق ثم مات في الحال، وأيضا ثد يكون عنده سيئات، وعنده معاصٍ، فأدخل النار بها، ثم طهر، لأن معه أصل التوحيد، أصل الإيمان بالله، وأن الله ربه وإلهه الحق، ((خيرا قط)) أي: خيراً عمليا بعيدا عن القلوب...

25- (8-9/3): ...إذا كان المجتمع يدعي الإسلام، ويصلي ويصوم، ويدعي أنه مسلم؛ ولكن وقع في الشرك، يظن أنه ليس بشرك، فهذا يعمل ما يراه أقرب إلى قبوله الحق، ويجتهد في الطرق التي تمكنه من إدخال الحق والتوحيد عليهم، فيأمرهم بما جاءت به النصوص من الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ونحو ذلك، ويدخل في ذلك أمرهم بالتوحيد ونهيهم عن الشرك. ولا يجابههم بأنهم مشركون: فإنه متى جابههملم يقبلوا منه شيئًا؛ بل ربما أخرجوه من بينهم أو ربما قاتلوه، وربما فعلوا معه الأفاعيل؛ ولكن يسلك الطرق التي تمكن من إدخال التوحيد عليهم، وإزالة الشرك عنهم، وبيانه بالأساليب الحسنة، وبالأساليب الممكنة التي يتوصل بها إلى إخراجهم من الظلمات إلى النور.