معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الإعداد العلمي (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=777)
-   -   مجلس مذاكرة حلية طالب العلم بطريقة التلخيص (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=9795)

يوسف الجزائري 6 محرم 1433هـ/1-12-2011م 03:14 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الاول ( آداب الطالب في نفسه)
( العلم عبادة)

1- العلم عبادة: و هو أصل من أصول هذه الحلية حتى أن بعض أهل العلم من قال -*العلم صلاة السر وعبادة القلب *
قال النبي صلى الله عليه وسلم:( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين )
والفقه هنا يراد به العلم الشرعي
وجاء في كتاب ربنا { وماكان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طاّئفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلّهم يحذرون } الآيةَ
قال الامام أحمد: العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته قالوا: و كيف تصح النية يا أبى عبد الله ؟
قال: ينوي رفع الجهل عن نفسه و عن غيره

و للعبادة شرطان أساسيان :
أ-أخلاص النية لله :و دليله في كتاب ربنا عزوجل في محكم تنزيله { و ما أمروا الى ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } الآيةَ
أما من السنة حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( انما الأعمال بالنيات ..-الحديث
فان فقد العلم الاخلاص أنتقل من أفضل الطاعات الى أحط المخالفات و لا شيء يحطم العلم مثل الرياء :رياء شرك و رياء اخلاص
أما رياء الشرك فهو عمل العبادات لله و الناس أما رياء اخلاص فترك العبادة خوف الرياء و ذاك ناتج عن انشغال القلب بالناس
وكلاهما يجعل الطاعة معصية .و التسميع
فيجب على طالب العلم أن يتخلص من كل ما يشوب النية في الطلب :كالتفوق على الاقران
و حب الظهور أو سمعة او محمدة أو اتخاذه وسيلة لبلوغ مقاصد دنيوية
من جاه و مال أو تعظيم أو صرف وجوه الناس اليه .
عن سفيان الثوري- رحمه الله قال:ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي
فلزم لذلك الاخلاص وهوأن تبتغي به وجه الله ومن لزم ذلك كان حقا على الله أن يوفقه ويبارك له فيه .

الاخلاص في طلب العلم يكون
1-أن تنوي أمتثال أمر الله عزوجل
2-أن تنوي بذلك حفظ الشريعة
3-أن تنوي حماية الشريعة و الدفاع عنها
4-أن تنوي اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم

ب-محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم :
قال تعالى:{ ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم } الآيةَ
وانما يسعى المحب في الوصول الى محبوبه بارضائه و اجتناب ما يغضبه
وعليه قال بن القيم- رحمة الله عليه :ان كل الحركات مبنية على المحبة
فالثمرة العظمى في أن يحبك الله لا أن تحب أنت الله لان كلنا ندعي محبة الله و رسوله.

وكما قال أحدهم :
تعصي الأله وانت تزعم حبه
هذا وربي مجال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته
ان المحب لمن يحب مطيع

فينبغي لطالب العلم أن يتقي الله في السر و العلن فهي خير العدة بها يفتح الله عليه من العلوم و ييسر له تحصيلها وبركتها


محمد بدر الدين سيفي 6 محرم 1433هـ/1-12-2011م 02:54 PM

الأخ الفاضل/ "يوسف الجزائري": بارك الله فيك على النقول ، وواصل وصلك الله برحمته وأفاض عليك من بركاته.

راجية عفو الرحمان 6 محرم 1433هـ/1-12-2011م 11:41 PM

الفصل السابع

"المحاذير"

54)حلم اليقظة:وهو ادعاء الانسان لما لم يعلمه أو اتقان مالم يتقنه..
55)احذر أن تكون "أبا شبر":
فقد قيل أن العلم ثلاث أشبار:من دخل فى الشبر الأول تكبر ومن دخل فى الشبر الثاني تواضع ومن دخل فى الشبر الثلث علم أنه مايعلم.
56)التصدر قبل الـتأهل:فقد قيل "من تصدر قبل أوانه فقد تصدى لهوانه"
والمقصود فى ذالك من تصدر للعلم قبل ان يكون اهلا له فهذا دليل على :اعجابه بنفسه،عدم فقهه،أن يقول على الله مالم يعلم
فقد روى عن عمر رضى الله عنه انه قال:"تفقهوا قبل أن تسودوا" وتسودوا يقصد بها أن يجعلكم الناس سادة.
وقال ابن رجب رحمه الله فى القواعد الفقهية:"من تعجل الأمر قبل آوانه عوقب بحرمانه"
57)التنمر بالعلم: وهو الذي يُظهر علمه ليقول الناس انّ فلان عالم
58) تحبير الكاغد: هو مصطلح قديم يوازيه مصطلح تسويد الصحف والمصاحف
والمقصد بهذه العبارة هو التحذير من الاشتغال بالتصنيف قبل استعمال ادواته وذالك بالتفقه ةالعلم على يد مشايخ،قال الخطيب رحمه الله :"من صنّف فقد جعل عقله على صحن يعرضه على الناس".
59)موقفك من وهم من سبقك:
موقف الانسان من وهم من سبقه بالعلم يجب أن يكون له جهتان:
1-تصحيح الخطأ وهذا أمر واجب ولو كان أكبر العلماء.
2-يجب إخلاص النية ويكون قصدك الحق لا قصد إظهار العيوب وتتبع العوراة.
60) دفع الشبهات :
قال الشيخ بكر رحمه الله:"لاتجعل قلبك كاسفنجة تتلقى مايرد عليها"
هذه وصية اوصى بها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لتلميذه ابن القيم رحمه الله:قال:"لاتجعل قلبك اسفجه يقبل و يشرب كل ما ورد عليه ولكن اجعله زجاجة صافية تبين ماوردها ولا تتأثر بما يرد عليها"

سهى بسيوني 7 محرم 1433هـ/2-12-2011م 11:34 AM

تلخيص الدرس الحادي عشر
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الاول (آداب الطالب في نفسه)
تخليص درس( هجر الترفه)

ومن آداب طالب العلم :

ترك الترفه والتنعم : فان الاسترسال في التنعم مخالف لارشاد النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان ينه عن كثرة الارفاه وكان يامر بالاحتفاء احيانا .

* البذاذة من الايمان : والبذاذة هي عدم التنعم والترفه .وليس المراد بها البذاءة فان البذاءة صفة مذمومة.

* وصية عمر بن الخطاب ( إياكم والتنعم وزي العجم وتمعددوا واخشوشنوا ) وهي جملة تحذيرية المقصود بها : احذركم مع التنعم اي ان تكونوا مع التنعم . والتنعم يكون باللباس والبدن وكل شئ ، والمراد بذلك كثرته، لان التنعم بما احل الله على وجه لااسراف فيه من الامور الحميدة بلاشك ، ومن ترك التنعم بما احل الله من غير سبب شرعي فهو مذموم .

وزي العجم : المراد به شكله سواء كان ذلك في الحلية كشكل الشعر او اللحية او مااشبه ذلك أو كان باللباس.

العجم : هم ماسوى العرب فيدخل فيهم الاوربيون والشرقيون في اسيا وغيرها.

* تمعددوا : نسبة الى معد بن عدنان وهو أعلى اجداد النبي صلى الله عليه وسلم ومن صميم العرب فكأنه يقول : اتركوا زي العجم وعليكم بزي العرب.

* اخشوشنوا : من الخشونة التي هي ضد الليونة والتنعم.

* تنبيهات لطالب العلم فيما يخص لباسه :

* الحلية في الظاهر دليل على ميل في الباطن.

* كيفية اللبس تعطي للناظر تصنيف اللابس من:
1- الرصانة والتعقل 2- التمشيخ والرهبنة 3- التصابي وحب الظهور

* اذا تلاقى ملبسك وكيفية لبسك بما يلتقي مع شرف ماتحمله من العلم الشرعي كان ذلك ادعى لتعظيمك والانتفاع بعلمك واذا احسنت نيتك يكون قربة لانه وسيلة لهداية الخلق.
قال شيخ الاسلام بن تيمية : الناس كاسراب القطا مجبولون على تشبه بعضهم ببعض .

* اياك ولباس التصابي : وهو ان يلبس الشيخ الكبير سنا مايلبسه الصبيان من رقيق الثياب وما اشبه ذلك

* كذلك اللباس الافرنجي: فانه محرم لقوله صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم ) والمقصود باللباس الافرنجي هو المختص بهم بحيث لايلبسه غيرهم

* وليس معنى هذا ان تاتي بلباس مشوه لكن الاقتصاد في اللباس برسم الشرع تحفه بالسمت الصالح والهدي الحسن.





































سهى بسيوني 7 محرم 1433هـ/2-12-2011م 11:47 AM

تلخيص الدرس الثاني عشر
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الاول ( آداب الطالب في نفسه)
تلخيص درس (الإعراض عن مجالس اللغو)

من الاداب المتوجبة على كل مسلم ومنهم طالب العلم :

الاعراض عن مجالس اللغو:

واللغو نوعان:
1- لغو ليس فيه فائدة ولامضرة
2- لغو فيه مضرة

اما الاول : ففيه ذهاب لوقت العاقل لذا فهو خسارة عليه.
والثاني: حرام لانه منكر .
والمؤلف مراده هنا النوع الثاني وهو: اللغو المحرم والدليل على تحريمه قوله تعالى:{ وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلاتقعدوا معهم حتى يخوضو في حديث غيره انكم اذا مثلهم } .

* من جلس مجلسا به لغو محرم وجب عليه:
1 – ان ينهى عن المنكر فاذا زال فهو محمود
2- ان ينهى عن المنكر فاذا لم يزل وجب عليه ان ينصرف
3- اذا لم يستطع ان ينه وجب عليه ترك المجلس استجابة لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :( فان لم يستطع فبقلبه ) لانه اذا ظل قاعد معهم فهذا معناه انه غير كاره للمنكر لانه لا يمكن للانسان ان يجلس على شئ يكره الا اذا كان غير صادق في هذاكراهيته.

* اذا غشى طالب العلم مجالس اللغو فان جنايته على العلم واهله عظيمة: لان عامة الناس ستقول هؤلاء طلبة العلم هذا هو العلم فيسيئون الظن بالعلم واهله.

سهى بسيوني 7 محرم 1433هـ/2-12-2011م 12:46 PM

تلخيص الدرس الثالث عشر
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الاول( آداب الطالب في نفسه)
تلخيص درس ( الإعراض عن الهيشات )



من الاداب التي يجب ان يراعيها طالب العلم:

الاعراض عن الهيشات : والمراد بها هيشات الاسواق لان بها لغط وسب وشتم

وهيشات الاسواق : مايكون فيها من الجلبة وارتفاع الاصوات ومايحدث فيها من الفتن .

- وفي الحديث ( ليس في الهيشات قود) : اي القتيل في الفتيه لايدرى قاتله ، فانه لايوجد في هذه الحال قصاص.

* مما ينافي آداب طالب العلم : الجلوس في الاسواق بحجة اختبار احوال الناس ومايكون بينهم ، فهناك فرق بين الاختبار والممارسة، لكن ان ذكر لطالب علم انه يوجد بالسوق الفلاني كذا وكذا فيجوز له ان يذهب ليتاكد من صحة الخبر.


سهى بسيوني 7 محرم 1433هـ/2-12-2011م 12:54 PM

تلخيص الدرس الرابع عشر
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الاول( آداب الطالب في نفسه)
تلخيص درس (التحلي بالرفق)


* من أهم الاخلاق التي يحتاجها طالب العلم سواء كان طالبا او مطلوبا :

الرفق : قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله رفيق يحب الرفق في الامر كله وماكان الرفق في شئ الا زانه ومانزع من شئ الا شانه).

* والمقصود أن يكون رفيقا في مواضع الرفق وعنيفا في مواضع العنف وان يكون رفيقا في غير ضعف. واما ان يكون رفيقا يمتهن ولا يؤخذ بقوله فهذا خلاف الحزم وقد قال الله تعالى وهو ارحم الراحمين :{ الزانية والاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولاتاخذكم بهما رافة في دين الله وليهد عذابهما طائفة من المؤمنين }.

* مجتنبا الكلمة الجافية والفعلة الجافية فان الكلام اللين يتألف النفوس الناشزة.

* اذا دار الامر بين الرفق والعنف يقدم الرفق فاذا تعين العنف صار هو الحكمة.


سهى بسيوني 7 محرم 1433هـ/2-12-2011م 01:45 PM

تلخيص الدرس الخامس عشر
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الاول (آداب الطالب في نفسه)
تلخيص درس (التأمل)


التأمل: والمراد به التاني وألا تتكلم حتى تعرف ماذا تتكلم به وماذا ستكون النتيجة .

* اذا دار الامر بين التأني والصبر، والتعجل والاقدام ، يقدم الاول لان الكلمة والفعلة اذا خرجت من الانسان فانها لاترد.

* قال صلى الله عليه وسلم : (من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت) .

*التحرز في العبارة: لاتطلق العبارة على وجه يؤخذ عليك بل تحرز، اما بقيود تضيفها الى الاطلاق او بتخصيص تضيفه الى العموم واما بشرط وما اشبه ذلك .

* دون تعنت او تحذلق :
التعنت: من العنت وهو المشقة اي لايكون التحرز على وجه يصعب عليك.
التحذلق: من الحذق اي تدعي انك حاذق.

* تامل عند المذاكرة : لعله اراد عند المذاكرة والمناظرة مع الغير فيختار القالب المناسب للمعنى المراد.

سهى بسيوني 7 محرم 1433هـ/2-12-2011م 01:53 PM

تلخيص الدرس السادس عشر
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الاول (آداب الطالب في نفسه)
تلخيص درس (الثبات والتثبت)

ومن الاداب المهمة لطالب العلم :

الثبات : ومعناه الصبر والمصابرة وألا يمل. وان يحذر ان ياخذ من كل كتاب نتفه ومن كل فن قطعة ثم يترك لان هذا يقطع على الطالب ايام دون فائدة .-

- كذلك اثبت بالنسبة للكتب التي تقرأ او تراجع فانك اذا تنقلت بين الكتب في الفن الواحد فانك لن تحصل علما وان حصلت فسوف تحصل مسائلا لا اصولا .

- اثبت بالنسبة للشيوخ الذين تتلقى عنهم. ولاباس ان يكون لك شيخ مختلف لكل فن المهم ان تثبت علبه ولاتكن ذواقا.

* من ثبت نبت ومن لم يثبت لم ينبت.

التثبت: فيما ينقل من الاخبار وما يصدر منك من الاحكام .
اولا تثبت عن الخبر او الحكم بالسند عمن قاله ثم ناقشه في ذلك قبل ان تحكم بالخطا او الصواب على قوله.

راجية عفو الرحمان 11 محرم 1433هـ/6-12-2011م 08:11 PM

60)دفع الشبهات:
قال الشيخ بكر رحمه الله :"لاتجعل قلبك كالسفنجة يتبقى مايرد عليها"
هذه وصية أوصى بها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لتلميذه ابن القيم رحمه الله ،قال:"لاتجعل قلبك إسفنجة يقبل ويشرب كل ما ورد عليه ،ولكن اجعله زجاجة صافية تبين ما وردها ولا يتأثر بما يرد عليها".
قال العلماء رحمهم الله :"إننا لو طاوعنا الإرادات العقلية مابقي علينا نص إلاّ وهو محتمل مشتبه"،لهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يأخذون بظاهر القرآن ،بظاهر السنة ،ولا يوردون.
ومن كل هذا نستنبط أنه ينبغي على الانسان أن يسلم فى الامور الغيبية المحضة ويقول:"سمعنا و آمنّا وصدّقنا"،ويجتنب إثارة الشبه فى النفس و الغير .

61)إحذر اللحن:
عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال:"تعلّموا العربية فهي تزيد فى المروءة"
واللحن هو الميل عن الصواب.
كان بعض السلف يضربون أولادهم على اللحن،وقد قيل:"إنّ النحو أبوابه من حديد وداخله قصب"،وهذا يعني أنّك إذا تعلمت القواعد سهل عليك الباقي".
62)الإجهاض الفكري:
لقد حذر الشيخ من الاجهاض الفكري وهو والاستعجال بإخراج الفكرة قبل التأكد من صحتها ،فهناك بعض الناس يمر بحديث حتى ولو كان ضعيفا تجده يتكلم به فيظن الناس أنه صحيح فيعملوا به.
وقد مثل الشيخ بكر رحمه الله هذا التصرف بالاجهاض الفكري لكون الأنثى تضع حملها قبل أن يتم.
63) الإسرائليات الحديثة:
لقد حذر العلماء من الاسرائليات الفكرية التى دخلت على المسلمين بواسطة اليهود والنصرى والتى اعتمد عليها الكثير من الشباب.

64) الجدال البيزانطي:
الجدال البيزانطي وهو الجدال العقيم أو الضئيل وهو لا فائدة منه لأنه يزيد القساوة فى القلوب وكراهةً للحق.فقد كان البيزانطيون يتحاورون فى جنس الملائكة حتى داهمهم العدو الى أبواب المدينة ".

65)لاطائفية ولا حزبية يعقد بها الولاءو البراء عليها:
إنّ أهل الإسلام ليس لهم سمة سوى الإسلام والسلام والمسلمون جميعهم هم الجماعة وأنّ يد الله معالجماعة فلا طائفية و لا حزبية فى الإسلام يُعقد عليها الولاء و البراء ،فإنّ هذا خلاف منهج السلف الصالح ،قال تعالى"{هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ }"
فلا موالاة ولا معادة الاّ على حسب ما جاء فى الكتاب و السنة،يقول شيخ الأسلام رحمه الله : "أهل الإسلام ليس لهم سمة سوى الإسلام والسلام"،فكلنا مسلمون ،مستسلمون لأمر الله ،قائمون بأمره تابعين لرسوله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن القيم رحمه الله فى كتابه مدارج السالكين عند علامة العبودية:"العلامة الثانية،قوله:"ولم ينسبوا الى اسم"أي لم يشتهروا بإسم يُعرفون به عند الناس من الأسماء التى صارت أعلاما لأهل الطريق".
وقد سئل بعض الأئمة عن السنة؟ فقال :مالا إسم له سوى "السنة" يعني :أن أهل السنة ليس لهم اسم ينسبون إليه سواها .
فمن إتخذ طريق غير طريق السلف الصالح فقد حجب عن الظفر بالمطلوب الأعلى.

نجاح 24 محرم 1433هـ/19-12-2011م 03:55 PM

تلخيص اداب الزماله


لم يجب على طالب العلم ان يحذر من قرين السوء

أنَّ العِرْقَ دَسَّاسٌ فإنَّ ( أَدَبَ السَّوءِ دَسَّاسٌ ) إذ الطَّبيعةُ نَقَّالَةٌ ، والطِّباعُ سَرَّاقَةٌ ، والناسُ كأسرابِ الْقَطَا مَجْبولون على تَشَبُّهِ بعضِهم ببعضٍ ،
هذه الكلمات مأخوذة من قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( مثل الجليس الصالح كحامل المسك) (ومثل الجليس السوء كنافخ الكير )فعليك بإختيار الصديق الصالح الذي يدلك على الخير ويبينه لك ويحثك عليه ويبين لك الشر ويحذرك منه , وإياك وجليس السوء , فإن المرء على دين خليله , وكم من إنسان مستقيم قُيد له شيطان من بني آدم فصده عن الاستقامة , وكم من إنسان جائر قاسي يُسر له من يدله على الخير بسبب الصحب

ماحكم مصاحبه الفاسق
إذا كان في مصاحبة الفاسق سبب لهدايته فلا بأس أن تصحبه, وتدعوه إلى بيتك , وتأتي إلى بيته تخرج معه للتمشي بشرط أن لا يقدح ذلك في عدالتك عند الناس , وكم من إنسان فاسق هداه الله تعالى بما يسر له من صحبة الخير .
الدفع أسهل من الرفع قاعده فقهيه اشرحها
وفي معناها قول الأطباء : الوقاية أسهل من العلاج , لأن الدفع ابتعاد عن الشر وأسبابه , لكن إذا نزل الشر صار من الصعب أن يرفعه الإنسان .

ماحكم من يقع الإنسان في عرض العلماء؟ وماهي المفاسد


معتد ظالم وليست غيبة العلماء كغيبة العامة لأن غيبة العلماء فيها مفسدة خاصة ومفسدة عامة،
المفسدة الخاصة: بالنسبة لهذا العالم
والمفسدة العامة: بالنسبة لما يحمله من علم فإن الناس إذا سقط الإنسان من أعينهم لم يقبلوا منه صرفا ولا عدلا فيكون في هذا جناية على الشريعة التي يحملها هذا العالم

ماذا يفعل الانسان الناصح إذا رأى من أحد من العلماء أو طلبة العلم أو عامة الناس إذا رأى ما ينكره؟
أن يتصل بالعالم أو طالب العلم أو العامي ويتبين الأمر فقد يكون ما تظنه أنت خطأ وقد يكون صوابا لا لعين هذا الفعل ولكن لما يلابسه من أحوال تستدعي أن يقوله هذا العالم أو أن يفعله هذا العالم لأنه قد يكون الشيء منكرا في حد ذاته لكن يفعله بعض الناس لمصلحة أكبر لهذا نرى أن أولئك الذين يقعون في أعراض العلماء أنهم قد جنوا على العلماء وعلى ما يحملونه من علم والواجب توقيظ العالم لا سيما العالم الذي عرف بأنه يريد الحق ويجتهد في طلبه ولكنه قد يزل وهذا أمر لا يسلم منه البشر (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)

مااقسام الاصدقاء وايهم افضل ؟
لقسم الأول: صديقُ مَنْفَعَةٍ .
القسم الثاني: صديقُ لَذَّةٍ .
القسم الثالث: صديقُ فَضيلةٍ.
فالأَوَّلان مُنقَطِعان بانْقِطاعِ مُوجِبِهما ؛ الْمَنْفَعَةِ في الأَوَّلِ ، واللَّذَّةِ في الثاني .
وأمَّا الثالثُ فالتعويلُ عليه ، وهو الذي باعِثُ صداقتِه تَبادُلُ الاعتقادِ في رُسوخِ الفَضائلِ لدَى كلٍّ منهما . وصديقُ الفَضيلةِ هذا ( عُمْلَةٌ صَعبةٌ ) يَعِزُّ الْحُصولُ عليها .

اقوال وردت في الدرس:-
أَدَبَ السَّوءِ دَسَّاسٌ
والدفْعُ أسْهَلُ من الرفْعِ
ومن نَفيسِ كلامِ هِشامِ بنِ عبدِ الملِكِ قولُه : ( ما بَقِيَ من لَذَّاتِ الدنيا شيءٌ إلا أخٌ أَرْفَعُ مَؤُونَةَ التحَفُّظِ بَيْنِي وبَيْنَهُ ) اهـ .
ومن لَطيفِ ما يُقَيَّدُ قولُ بعضِهم : ( العُزْلَةُ من غيرِ عَيْنِ العِلْمِ زَلَّةٌ، ومن غيرِ زايِ الزُّهْدِ عِلَّةٌ

نجاح 24 محرم 1433هـ/19-12-2011م 06:31 PM

لفصلُ الخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ


اقوال في التَّحَلِّي بكِبَرِ الْهِمَّةِ :
1. مرْكَزِ السالِبِ والموجِبِ في شَخْصِك
2. الرقيبِ على جوارِحِك

3. خَيْرًا غيرَ مَجذوذٍ
4. لتَرْقَى إلى دَرجاتِ الكَمالِ
5. فيُجْرِيَ في عُروقِك دَمَ الشَّهَامةِ
6. والرَّكْضَ في مَيدانِ العِلْمِ والعَمَلِ
7. فلا يَراكَ الناسُ وَاقِفًا إلا على أبوابِ الفضائلِ ولا باسطًا يَدَيْكَ إلا لِمُهِمَّاتِ الأمورِ
8. سْلُبُ منك سَفاسِفَ الآمالِ والأعمالِ
9. ويَجْتَثُّ منك شَجرةَ الذُّلِّ والهوانِ والتمَلُّقِ والْمُداهَنَةِ فَكَبِيرُ الْهِمَّةِ ثابتُ الْجَأْشِ ، ولا تُرْهِبُهُ المواقِفُ ، وفاقِدُها جَبانٌ رِعديدٌ ، تُغْالِقُ فَمَه الفَهَاهَةُ


مثال على ان الشرع يدعو للعو في الهمه :

اباحةُ التيَمُّمِ للمُكَلَّفِ عندَ فَقْدِ الماءِ وعدَمُ إلزامِه بقَبولِ هِبَةِ ثَمَنِ الماءِ للوُضوءِ ؛ لما في ذلك من الْمِنَّةِ التي تَنالُ من الْهِمَّةِ مَنَالًا
إذا كان الإنسان عادم الماء لو وهب له الماء لم يلزمه قبوله بل يعدل إلى التيمم خوفاً من المنة مع أن الوضوء بالماء فرض للقادر عليه , ولهذا فرق الفقهاء رحمهم الله بين أن تجد من يبيعه ومن يهديه .
فقالوا :
1. من يبيعه اشتر منه وجوباً لأنه لا منة له , حيث أنك تعطيه العوض
2. .ومن أهدى عليك لا يلزمك قبوله . من أجل أن منته تقطع رقبتك ,
3. ولكن إذا كان الذي أهدى الماء لا يمن عليك به , بل يرى أنك أنت المان عليه بقبوله , أو من جرت العادة بأنه لا منة بينهم مثل الأب مع ابنه , والأخ المشفق مع أخيه وما أشبه ذلك .فهنا ترتفع العلة , وإذا ارتفعت العلة ارتفع الحكم .



أحاديث تدل على أن العناية بالمقصود قبل كل شيء وهو من علو الهمه :

عتبان بن مالك جاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى بيته ليصلي في مكان يتخذه عتبان مصلى فواعده النبي عليه الصلاة والسلام فأعد لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم طعاما وأخبر الجيران بذلك فخرج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلما وصل البيت أخبره عتبان بما صنعه ولكن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال أرني المكان الذي تريد أن أصلي فيه فأراه المكان وصلى قبل أن يأكل الطعام وقبل أن يجلس إلى القوم لأنه جاء لغرض فلا تشتغل عن الغرض الذي تريده بأشياء لا تريدها من الأصل لأن هذايضيع عليك الوقت وهو من علو الهمة.



مثال على مسلوب الهمه :
1. من تلهيه الآمال :وهي أن يتمنى الإنسان الشيء دون السعي في أسبابه
موقف المؤمن من الامال:
فإن المؤمن كيس فطن لا تلهه الآمال , بل ينظر الأعمال ويرتقب النتائج
وأما من تلهيه الآمال ويقول : إن شاء الله أقرأ هذا , أراجع هذا , الآن أستريح وبعد ذلك أراجع
أو تلهيه الآمال بما يحدث للإنسان أحياناً , يتصفح الكتاب من أجل مراجعة مسألة من المسائل ثم يمر به في الفهرس أو في الصفحات مسائل تلهيه عن المقصود الذي من أجله فتح الكتاب ليراجع وهذا يقع كثيراً , فينتهي الوقت وهو لم يراجع المسألة التي من أجلها صار يراجع هذا الكتاب أو فهرس هذا الكتاب فإياك والآمال المخيبة .




الفرق بين كبر الهمه وكبر النفس

كبر الهمة:
إن الإنسان يحفظ وقته ويعرف كيف يصرفه ولا يضيع الوقت بغير فائدة , وإذا جاءه إنسان يرى أن مجالسته فيها إهمال وإلهاء عرف كيف يتصرف .
كبر النفس :
فهو الذي يحتقر غيره ولا يرى الناس إلا ضفادع ولا يهتم وربما يصعر وجهه وهو يخاطبهم فكما قال الشيخ بكر: بينهما كما بين السماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع .




متعلقات علو الهمه /
1. ان يكون من اهم همم طالب العلم ان يريد القيادة والإمامة للمسلمين في علمه , ويشعر أن هذه درجة هو يرتقي إليها درجة درجة حتى يصل إليها , وإذا كان كذلك فسوف يرى أنه واسطة بين الله عز وجل وبين العباد في تبليغ الشرع , هذه مرتبة ثانية , وإذا شعر بهذا الشعور فسوف يحرص غاية الحرص على اتباع ما جاء في الكتاب والسنة معرضاً عن آراء الناس , إلا أنه يستأنس بها ويستعين بها على معرفة الحق


2. ان لا تكون متشوفاً لما في أيدي الناس , لأنك إذا تشوفت ومَنَّ الناسُ عليك ملكوك؛ لأن المنة ملك للرقبة في الواقع.لو أعطاك الإنسان قرشاً لوجد أن يده أعلى من يدك كما جاء في الحديث : ( اليد العليا خير من اليد السفلى)واليد العليا هي المعطية , والسفلى هي الآخذة , لا تبسط يدك للناس ولا تمد كفك إليهم.
3. أن العناية بالمقصود قبل كل شيء وهو من علو الهمه
4. ان الشر ع يدعو الى علو الهمه بالابتعاد عن كل ما يجعل الناس يمنون عليك ولو كنت مضطرا مثل فقد الماء



ملخص :

ان علو الهمه يحقق لطالب العلم :
1. الرقي للكمال
2. الشهامه
3. الركض في ميدان العمل والعلم
4. يجعله ثابت الجاش
5. لاترهبه الموافق
6. يسلب منه سفاسف الامال والاعمال
7. يجتث منه الذل والهوان والمداهنه

مسلوب الهمه
1. جبان رعديد
2. تغلق فمه الفهاهه

نجاح 24 محرم 1433هـ/19-12-2011م 06:33 PM

ل
فصلُ الخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ

اقوال في التَّحَلِّي بكِبَرِ الْهِمَّةِ :

1. مرْكَزِ السالِبِ والموجِبِ في شَخْصِك
2. الرقيبِ على جوارِحِك
3. خَيْرًا غيرَ مَجذوذٍ
4. لتَرْقَى إلى دَرجاتِ الكَمالِ
5. فيُجْرِيَ في عُروقِك دَمَ الشَّهَامةِ
6. والرَّكْضَ في مَيدانِ العِلْمِ والعَمَلِ
7. فلا يَراكَ الناسُ وَاقِفًا إلا على أبوابِ الفضائلِ ولا باسطًا يَدَيْكَ إلا لِمُهِمَّاتِ الأمورِ
8. سْلُبُ منك سَفاسِفَ الآمالِ والأعمالِ
9. ويَجْتَثُّ منك شَجرةَ الذُّلِّ والهوانِ والتمَلُّقِ والْمُداهَنَةِ فَكَبِيرُ الْهِمَّةِ ثابتُ الْجَأْشِ ، ولا تُرْهِبُهُ المواقِفُ ، وفاقِدُها جَبانٌ رِعديدٌ ، تُغْالِقُ فَمَه الفَهَاهَةُ


مثال على ان الشرع يدعو للعو في الهمه :

اباحةُ التيَمُّمِ للمُكَلَّفِ عندَ فَقْدِ الماءِ وعدَمُ إلزامِه بقَبولِ هِبَةِ ثَمَنِ الماءِ للوُضوءِ ؛ لما في ذلك من الْمِنَّةِ التي تَنالُ من الْهِمَّةِ مَنَالًا
إذا كان الإنسان عادم الماء لو وهب له الماء لم يلزمه قبوله بل يعدل إلى التيمم خوفاً من المنة مع أن الوضوء بالماء فرض للقادر عليه , ولهذا فرق الفقهاء رحمهم الله بين أن تجد من يبيعه ومن يهديه .
فقالوا :
1. من يبيعه اشتر منه وجوباً لأنه لا منة له , حيث أنك تعطيه العوض
2. .ومن أهدى عليك لا يلزمك قبوله . من أجل أن منته تقطع رقبتك ,
3. ولكن إذا كان الذي أهدى الماء لا يمن عليك به , بل يرى أنك أنت المان عليه بقبوله , أو من جرت العادة بأنه لا منة بينهم مثل الأب مع ابنه , والأخ المشفق مع أخيه وما أشبه ذلك .فهنا ترتفع العلة , وإذا ارتفعت العلة ارتفع الحكم .



أحاديث تدل على أن العناية بالمقصود قبل كل شيء وهو من علو الهمه :

عتبان بن مالك جاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى بيته ليصلي في مكان يتخذه عتبان مصلى فواعده النبي عليه الصلاة والسلام فأعد لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم طعاما وأخبر الجيران بذلك فخرج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلما وصل البيت أخبره عتبان بما صنعه ولكن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال أرني المكان الذي تريد أن أصلي فيه فأراه المكان وصلى قبل أن يأكل الطعام وقبل أن يجلس إلى القوم لأنه جاء لغرض فلا تشتغل عن الغرض الذي تريده بأشياء لا تريدها من الأصل لأن هذايضيع عليك الوقت وهو من علو الهمة.



مثال على مسلوب الهمه :
1. من تلهيه الآمال :وهي أن يتمنى الإنسان الشيء دون السعي في أسبابه
موقف المؤمن من الامال:
فإن المؤمن كيس فطن لا تلهه الآمال , بل ينظر الأعمال ويرتقب النتائج
وأما من تلهيه الآمال ويقول : إن شاء الله أقرأ هذا , أراجع هذا , الآن أستريح وبعد ذلك أراجع
أو تلهيه الآمال بما يحدث للإنسان أحياناً , يتصفح الكتاب من أجل مراجعة مسألة من المسائل ثم يمر به في الفهرس أو في الصفحات مسائل تلهيه عن المقصود الذي من أجله فتح الكتاب ليراجع وهذا يقع كثيراً , فينتهي الوقت وهو لم يراجع المسألة التي من أجلها صار يراجع هذا الكتاب أو فهرس هذا الكتاب فإياك والآمال المخيبة .




الفرق بين كبر الهمه وكبر النفس

كبر الهمة:
إن الإنسان يحفظ وقته ويعرف كيف يصرفه ولا يضيع الوقت بغير فائدة , وإذا جاءه إنسان يرى أن مجالسته فيها إهمال وإلهاء عرف كيف يتصرف .
كبر النفس :
فهو الذي يحتقر غيره ولا يرى الناس إلا ضفادع ولا يهتم وربما يصعر وجهه وهو يخاطبهم فكما قال الشيخ بكر: بينهما كما بين السماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع .




متعلقات علو الهمه /
1. ان يكون من اهم همم طالب العلم ان يريد القيادة والإمامة للمسلمين في علمه , ويشعر أن هذه درجة هو يرتقي إليها درجة درجة حتى يصل إليها , وإذا كان كذلك فسوف يرى أنه واسطة بين الله عز وجل وبين العباد في تبليغ الشرع , هذه مرتبة ثانية , وإذا شعر بهذا الشعور فسوف يحرص غاية الحرص على اتباع ما جاء في الكتاب والسنة معرضاً عن آراء الناس , إلا أنه يستأنس بها ويستعين بها على معرفة الحق


2. ان لا تكون متشوفاً لما في أيدي الناس , لأنك إذا تشوفت ومَنَّ الناسُ عليك ملكوك؛ لأن المنة ملك للرقبة في الواقع.لو أعطاك الإنسان قرشاً لوجد أن يده أعلى من يدك كما جاء في الحديث : ( اليد العليا خير من اليد السفلى)واليد العليا هي المعطية , والسفلى هي الآخذة , لا تبسط يدك للناس ولا تمد كفك إليهم.
3. أن العناية بالمقصود قبل كل شيء وهو من علو الهمه
4. ان الشر ع يدعو الى علو الهمه بالابتعاد عن كل ما يجعل الناس يمنون عليك ولو كنت مضطرا مثل فقد الماء



ملخص :

ان علو الهمه يحقق لطالب العلم :
1. الرقي للكمال
2. الشهامه
3. الركض في ميدان العمل والعلم
4. يجعله ثابت الجاش
5. لاترهبه الموافق
6. يسلب منه سفاسف الامال والاعمال
7. يجتث منه الذل والهوان والمداهنه

مسلوب الهمه
1. جبان رعديد
2. تغلق فمه الفهاهه

نجاح 25 محرم 1433هـ/20-12-2011م 10:22 PM

- الرِّحْلَةُ للطَّلَبِ :

اقوال وردت في الدرس :

1-من لم يكنْ رُحْلَةً لن يكونَ رُحَلَةً

المعنى: أن من لم يكن له رحلة في طلب العلم فلن يرحل إليه وتأتي الناس إليه.

اقوال المتصوفه :

1- وقد قيلَ لبعضِهم : ألا تَرْحَلُ حتى تَسمعَ من عبدِ الرزاقِ ؟ فقالَ : ما يَصنَعُ بالسماعِ من عبدِ الرزَّاقِ مَن يَسمَعُ من الْخَلَّاقِ
2-وقال آخَرُ إذا خاطَبُونِي بعِلْمِ الوَرَقِبرَزْتُ عليهم بعِلْمِ الْخِرَقِ

وصف الشيخ ابن عثيمين للمتصوفه :
:
1-الصوفية يدعون أن الله يخاطبهم ويوحي إليهم، وأنه يزورهم ويزورونه وهذا من خرافاتهم

2-لا للإسلام نصروا ولا للفلاسفة كسروا»والعبارة مأخوذة من كلام شيخ الإسلام رحمه الله في المتكلمين يعني أنهم ما نصروا الإسلام الذي جاء لذلك أن هؤلاء المتكلمين حرفوا النصوص عن ظاهرها وأولوها إلى معان أو جددوها بما يزعمون أنه عقل، فتسلط عليهم الفلاسفة وقالوا لهم: أنتم إذا أولتم آيات الصفات وأحاديث الصفات، مع ظهورها ووضوحها، فاسمحوا لنا أن نأول آيات المعاد، أي آيات اليوم الآخر فإن ذكر أسماء الله وصفاته في الكتب الإلهية أكثر بكثير من ذكر المعاد وما يتعلق به، فإذا أبحتم لأنفسكم أن تأولوا في أسماء الله وصفاته الواردة في الكتاب والسنة، فاسمحوا لنا أن نأول في آيات المعاد وننكر المعاد رأسا ولا شك أن هذه حجة قوية لهؤلاء الفلاسفة على هؤلاء المتكلمين، إذ لا فرق.

3-بعضهم يصل إلى حد الكفر والإلحاد بالله، حتى يعتقد أنه هو الرب كما يقول بعضهم «ما في الجبة إلا الله» يعني نفسه. ويقول:
الرب عبد والعبد رب = يا ليت شعري من المكلف

اهميه مهاجمه اهل الكلام

ينبغي أيضا أن نهاجم ونركز على مهاجمة أهل الكلام الذين سلبوا الله من كماله بكلامهم انكروا الصفات، فمنهم :
ا-من أنكر الصفات رأسا كالمعتزلة
ب- ومنهم من أثبت الأسماء، لكن جعلها أسماء جامدة لا تدل على معنى
ج- وغالى بعضهم وقال: إنها أسماء واحدة، وأن السميع هو البصير، وأن السميع والبصير هما العزيز وهما شيء واحد.
د- وغالى بعضهم فقال: هي أسماء متعددة، لكن لا تدل على معنى.مسلوبة المعنى.
لأنهم لو أثبتوا لها معنى- بزعمهم- لزم تعدد الصفات، وبتعددها وبتعدد الصفات يرون أنه شرك، لأنهم يقولون يلزم تعدد الصفات القديمة كالعلم والسمع والبصر، فيلزم من ذلك تعدد القدماء، وهو أشد شركا من النصارى.

الاشرطه المسجله تغني عن الرحله :

الأشرطة المسجلة تغني عن الرحلة، لكن الرحلة أكبر لأن الرحلة إلى العالم، يكتسب الإنسان من علمه وأدبه وأخلاقه، ثم يترك الرجل يتكلم ليس كما يعمله إياه في الشريط.

نجاح 25 محرم 1433هـ/20-12-2011م 10:23 PM

-حفْظُ العلْمِ كتابةً :

ابذل الجهد في حفظ العلم (حفظ كتاب
بذل الجهد في الكتابة مهم، لا سيما في نوادر المسائل أو في التقسيمات التي لا تجدها في بعض الكتب. ولكن على طالب العلم أن يحزر أن يكتب على كتابه على هامشه أو بين سطوره، كتابة تطمس الأصل
فوائد الحفظ كتابه:

لأنَّ تقييدَ العلْمِ بالكتابةِ أمانٌ من الضياعِ
وقَصْرٌ لمسافةِ البحْثِ عندَ الاحتياجِ ، لا سِيَّمَا في مسائلِ العِلْمِ التي تكونُ في غيرِ مَظَانِّها
من أَجَلِّ فوائدِه أنه عندَ كِبَرِ السنِّ وضَعْفِ الْقُوَى يكونُ لديكَ مادَّةٌ تَسْتَجِرُّ منها مادَّةً تَكْتُبُ فيها بلا عَناءٍ في البَحْثِ والتَّقَصِّي .

طرق الكتابه :

1-في كُناشً ) أو ( مُذَكِّرَةً ) لتقييدِ الفوائدِ والفرائدِ والأبحاثِ الْمَنثورةِ في غيرِ مَظَانِّها
2- اوعلى غلافَ الكتابِ ثم تَنْقُلُ ما يَجْتَمِعُ لك بعدُ في مُذَكِّرَةٍ ؛ مُرَتِّبًا له على الموضوعاتِ مُقَيِّدًا رأسَ المسألةِ ، واسمَ الكتابِ ، ورقْمَ الصفحةِ والمجلَّدِ ، ثم اكْتُبْ على ما قَيَّدْتَه : ( نُقِلَ ) ؛ حتى لا يَخْتَلِطَ بما لم يُنْقَلْ كما تَكتُبُ : ( بلَغَ صفحةَ كذا ) فيما وَصَلْتَ إليه من قراءةِ الكتابِ حتى لا يَفُوتَك ما لم تَبْلُغْه قراءةً .


وللعلماء مؤلفات عدة في هذا، منها :«بدائع الفوائد»، لابن القيم، و«خبايا الزوايا» للزركشي، ومنها: كتاب «الإغفال»، و«بقايا الخفايا»، ويضيف الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كتاب «صيد الخاطر» لابن الجوزي، ويرى الشيخ أن أحسن الكتب «بدائع الفوائد» لأبن القيم أربعة أجزاء في مجلدين، فيها من بدائع العلوم ما لا تكاد تجده في كتاب أخر لكل فن. كل ما طرأ على باله قيده، لذلك تجد فيه من العقائد في التوحيد، في الفقه، في النحو، في البلاغة، في التفسير، في كل شيء
اقوال في الدرس :
انَّ الْحِفْظَ يَضْعُفُ ، والنسيانَ يَعْرِضُ .قالَ الشعبيُّ : ( إذا سَمِعْتَ شيئًا ؛ فاكْتُبْهُ ولو في الحائطِ ) .رواه خَيثَمَةُ .

نجاح 25 محرم 1433هـ/20-12-2011م 10:25 PM



28- حِفْظُ الرِّعايةِ :
كيف نحفظ العلم رعايه :
1. ابْذُل الوُسْعَ في حِفْظِ العلْمِ ( حفْظَ رِعايةٍ ) بالعمَلِ والاتِّباعِ .
قالَ الْخَطيبُ البَغداديُّ رَحِمَه اللهُ تعالى: ( يَجِبُ على طالِبِ الحديثِ أن:
2. يُخْلِصَ نِيَّتَه في طَلَبِه
3. ويكونَ قَصْدُه وَجْهَ اللهِ سبحانَه
4. ولْيَحْذَرْ أن يَجْعَلَه سَبيلًا إلى نَيْلِ الأعراضِ )، وطريقًا إلى أَخْذِ الأعواضِ ؛ فقد جاءَ الوعيدُ لِمَن ابْتَغَى ذلك بعِلْمِه .

خلص الإنسان النية في طلب العلم بأن:

.. 1- ينوي امتثال أمر الله تعالى والوصول إلى ثواب طلب العلم.
.. 2- ينوي حماية الشريعة والذب عنها.
.. 3- ينوي رفع الجهل عن نفسه ورفع الجهل عن غيره.
.. 4- لا يكون قصده نيل الأعراض كالجاه والرئاسة والمرتبة، أو طريقا إلى أحد الأعواض كالمرتبات.
== جاء الوعيد لمن طلب عِلما لغير الله -وهو يُبتغًى بهِ وجه الله- لم يجد عرف الجنة، أي ريحها.
امور يجتنبها طالب العلم :

1. ولْيَتَّقِّ المفاخَرَةَ والْمُباهاةَ به
2. وأن يكونَ قَصْدُه في طَلَبِ الحديثِ نَيْلَ الرئاسةِ واتِّخاذَ الأتباعِ وعَقْدَ المجالِسِ؛ فإنَّ الآفَةَ الداخلةَ على العُلماءِ أَكْثَرُها من هذا الوجْهِ.- جاء الوعيد فيمن طلب ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء.
من النيات السيئة أن تقصد بعلمك المفاخرة والمباهاة، وأن يكون قصدك أن تصرف وجوه الناس إليك.
- إذا نويت نية صالحة، قد تحصل لك هذه المفاخر؛ قد تصير إماما، أو رئيسا يشير الناس إليك ويأخذوا بقولك.

3- ولْيَجْعَلْ حِفْظَه للحديثِ حِفْظَ رعايةٍ لا حِفْظَ روايةٍ؛ فإنَّ رُواةَ العُلومِ كثيرٌ، ورُعاتَها قَليلٌ، ورُبَّ حاضرٍ كالغائبِ، وعالِمٍ كالجاهِلِ، وحاملٍ للحديثِ ليس معه منه شيءٌ إذ كان في اطِّرَاحِه لِحُكْمِهِ بِمَنْزِلَةِ الذاهبِ عن مَعرفتِه وعِلْمِه.
** «رعايةٍ»: أن يفقه الحديث ويعمل به ويبينه للناس، لأن مجرد الحفظ بدون فقه للمعنى ناقص جدا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :«رُبَّ مُبلّغ أوعَى مِن سامِع» .

- ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا لما أتاه الله تعالى من العلم والحكمة:-

- مطر أصاب أرضا فصارت الأرض ثلاثة أقسام:
..القسم الأول: قيعان ابتلعت الماء ولم تنبت الكلأ، فهذا مثل من أتاه الله العلم والحكمة ولكنه لم يرفع به رأسا ولم ينتفع به ولم ينفع به غيره.
..القسم الثاني: أرض أمسكت الماء ولكنها لم تنبت الكلأ. هؤلاء من الرواة، امسكوا الماء فسقوا الناس واستقوا وزرعوا، لكن هم أنفسهم ليس عندهم إلا حفظ هذا الشيء.
..القسم الثالث: أرض رياض قبلت الماء فأنبتت العشب والكلأ فانتفع الناس وأكلوا وأكلت مواشيهم؛ وهؤلاء الذين مَنَّ الله عليهم بالعِلم والفِقه، فنفعوا الناس وانتفعوا به.


- يَنبغِي لطالِبِ الحديثِ أن يَتمَيَّزَ في عامَّةِ أمورِه عن طرائقِ العَوَامِّ باستمعالِ آثارِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أَمْكَنَه ، وتوظيفِ السُّنَنِ على نفسِه ؛ فإنَّ اللهَ تعالى يقولُ : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ }

نجاح 25 محرم 1433هـ/20-12-2011م 10:36 PM

29 – تَعَاهُدُ المحفوظاتِ :




عاهَدْ عِلْمَك من وَقتٍ إلى آخَرَ ؛ فإنَّ عَدَمَ التعاهُدِ عُنوانُ الذهابِ للعِلْمِ مهما كان

ولكن لو عبر بقوله :«فإن عدم التعاهد سبب الذهاب للعلم» لكان أولى لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها». فيدل ذلك على أن عدم التعاهد سبب للنسيان، وليس عنوان الذهاب للعلم، لأن عنوان الشيء يكون بعد الشيء. وسبب الشيء يكون قبل الشيء، وعدم التعاهد سابق على عدم البقاء ، أي بقاء العلم، والخطب في هذا يسير إذا كان المعنى مفهوما ، فالأمر يسير بالنسبة للألفاظ .

عن ابنِ عمرَ رَضِي اللهُ عنهما أنَّ رسولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ :(( إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعْقَلَةِ ، إن عاهدَ عليها أَمْسَكَها وإن أَطْلَقَها ذَهَبَتْ )).رواه الشيخانِ ، ومالِكٌ في ( الْمُوَطَّأِ ) .



الَ الحافظُ ابنُ عبدِ البَرِّ رَحِمَه اللهُ : ( وفي هذا الحديثِ دليلٌ على أنَّ مَن لم يَتَعَاهَدْ عِلْمَه ذَهَبَ عنه ، أيْ مَنْ كان ؛ لأنَّ عِلْمَهم كان ذلك الوَقْتَ القرآنَ لا غيرَ ، وإذا كان القرآنُ الْمُيَسَّرُ للذكْرِ يَذْهَبُ إن لم يُتَعَاهَدْ ؛ فما ظَنُّكَ بغيرِه من العلومِ المعهودةِ
؟!
وخيرُ العلومِ ما ضُبِطَ أَصْلُه ، واسْتُذْكِرَ فَرْعُه ، وقادَ إلى اللهِ تعالى ودَلَّ على ما يَرضاهُ
يرد على القواعد والأصول وأنا أحثكم دائما عليهما عليكم بالقواعد والأصول لأن المسائل الفقهية المتفرعة كتلاقط الجراد من أرض صحراء تضيع عليك لكن الذي عنده علم بالأصول هذا هو العالم من فاتته الأصول فاته الوصول

وقالَ بعضُهم ( كلُّ عِزٍّ لم يُؤَكَّدْ بعِلْمٍ فإلى ذُلٍّ مَصيرُه )

يعني غالبا ، وإلا فقد يكون الإنسان عزيزا بماله وإنفاقه ونفع الناس به فيبقى عزيزا إلى أن يموت ولكن في الغالب أن العز الذي لم يأكد بالعلم أنه يزول.

ام مصعب 28 محرم 1433هـ/23-12-2011م 10:13 PM

آداب طالب العلم في نفسه
 
آداب طالب العلم في نفسه :

1-العلم عبادة:لابد من إخلاص النية قال تعالى :(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) . وفي الحديث :(إنما الأعمال بالنيات ) وعدم طلب الدنيا من جاه أو مال أو تعظيم أو سمعة أو محمدة أو صرف وجوه الناس إليك أو حب الظهور أو التفوق على الأقران.
فعليك بالافتقار والالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى في بذل الجهد في الإخلاص والخوف من نواقضه.

2-الخصلة الجامعة لخيري الدنيا والآخرة "محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم" وتحقيقها بتمحض المتابعة وقفو الأثر للمعصوم.
3- كن على جادة السلف الصالح.
4- دوام المراقبة.
5- خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء.
6- القناعة والزهد.
7- التحلي برونق العلم: من حسن السمت والهدي الصالح من دوام السكينة والوقار والخشوع والتواضع ولزوم المحجة.
قال ابن سيرين:(كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم)
وعلى طالب العلم أن يتجنب اللعب والعبث والتبذل في المجالس بالسخف والضحك والقهقهة و التنادر وإدمانه والتمازح والإكثار منه .
8-التحلي بالمروءة من طلاقة الوجه وإفشاء السلام و تحمل الناس.
9- التمتع بخصال الرجولة من الشجاعة ومكارم الأخلاق وشدة البأس في الحق.
واحذر من نواقضها : من ضعف الجأش وقلة الصبر وضعف المكارم فإنها تهضم العلم وتقطع اللسان عن قول الحق.
10- هجر الترفه:
قال عمر بن الخطاب في وصيته (( وإياكم والتنعم وزي العجم وتعمددوا واخشوشنوا )).
وإياك ولباس الافرنج فغير خاف عليك حكمه.
11-الإعراض عن مجالس اللغو:
لاتطأ بساط من يغشون في ناديهم المنكر ويهتكون ستار الأدب.
12-الإعراض عن الهيشات:
التصون من اللغط والهيشات فإن الغلط تحت اللغط.
13-التحلي بالرفق:
الخطاب اللين يؤلف القلوب الناشزة
14-الــتأمل
15-الثبات والتثبت
كيفية الطلب والتلقي
16-كيفية الطلب ومراتبه:
لابد من التأصيل والتأسيس لكل فن تطلبه بضبط أصله ومختصره على شيخ متقن لا على التحصيل الذاتي وحده وآخذا الطلب بالتدرج.
17-تلقي العلم عن الأشياخ.
أدب الطالب مع شيخه
18-رعاية حرمة الشيخ.
19-رأس مالك-أيها الطالب-من شيخك:
فالشيخ قدوة في كريم أخلاقه.
20-نشاط الشيخ في درسه.
21-الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة.
22-التلقي عن المبتدع:-
احذر المبتدع إذا كنت في السعة والاختيار فلا تأخذ عنه أما إن كنت في دراسة نظامية لا خيار لك فاحذر منه مع الاستعاذة من شره ولا تتخاذل عن الطلب فما عليك إلا أن تبين أمره وتنقض شره وتكشف ستره.

أدب الزمالة
23-احذر قرين السوء.
آداب الطالب في حياته العلمية
24-علو الهمة في العلم.
25-الهمة في الطلب.
26-الرحلة للطلب.
27-حفظ العلم كتابة.
28-حفظ الرعاية.
29-تعاهد المحفوظات.
30-التفقه بتخريج الفروع على الأصول.
31-اللجوء إلى الله تعالى في الطلب والتحصيل.
32-الأمانة العلمية.
33-الصدق.
34-جنة طالب العلم:((لا أدري))
35-المحافظة على رأس مالك(( ساعات عمرك))
36-اجمام النفس.
37-قراءة التصحيح والضبط.
38-جرد المطولات.
39-حسن السؤال.
40-المناظرة بلا مماراة.
41-مذاكرة العلم.
42-طالب العلم يعيش من الكتاب والسنة وعلومها.
34-استعمال أدوات كل فن.
وأخير فلابد للعلم من عمل

نجاح 1 صفر 1433هـ/26-12-2011م 02:09 PM

الفصل الخامس (آداب الطالب في حياته العملية)
الدرس التاسع والعشرين (التفقه بتخريج الفروع على الأصول)

اقوال وردت في الدرس
التَّفَقُّهُ ، ومُعْتَمِلُه هو الذي يُعَلِّقُ الأحكامَ بِمَدارِكِها الشرعيَّةِ
أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ : (( نَضَّرَ اللهُ امْرَءًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَحَفِظَهَا وَوَعَاهَا ، فَأَدَّاهَا كَمَا سَمِعَهَا فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ )) .
أنَّ بينَ يَدَي التَّفَقُّهِ : ( التَّفَكُّرَ )
لكنَّ هذا التَّفَقُّهَ مَحجوزٌ بالبُرهانِ ، مَحجورٌ عن التَّشَهِّي والْهَوَى : { وَلِئْنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ }
فالفقيهُ هو مَن تَعْرِضُ له النازلةُ لا نَصَّ فيها فيَقْتَبِسُ لها حُكْمًا ، والبَلاغِيُّ ليس من يَذْكُرُ لك أقسامَها وتَفريعاتِها ، لكنه مَن تَسْرِي بَصيرتُه البلاغيَّةُ في كتابِ اللهِ
* الفقه والتفقه والفقيه:
- الفقه: هو إدراك أسرار الشريعة.
- أما التفقه: فهو طلب الفقه. وكم من إنسان عنده كثير ولكنه ليس بفقيه، ولهذا حذر ابن مسعود رضي الله عنه من ذلك فقال: «كيف لكم إذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم».
- الفقيه: هو العالم بأسرار الشريعة وغاياتها وحكمها حتى يستطيع أن يرد الفروع الشاردة إلى الأصول الموجودة، ويتمكن من تطبيق الأشياء على أصولها، فيحصل له بذلك خير كثير.
* وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه : أن رسول الله قال : «نضر الله امرؤ سمع مقالتي فحفظها، ووعاها، فأداها كما سمعها، فرب حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه»: ونضر بمعنى: حسنه، ومنه قوله تعالى : (وجوه يومئذ ناضرة) (سورة القيامة: 22). أي: حسنه. نضرة: يعني حسنا في وجوههم، وسرورا في قلوبهم، فيجتمع لهم حسن الظاهر والباطن.

* قال ابن خير.- رحمه الله تعالى- في فقه هذا الحديث :«وفيه بيان أن الفقه هو:
1. الاستنباط والاستدراك في معاني الكلام من طريق التفهم،
2. وفي ضمنه بيان وجوب التفقه،
3. والبحث على معاني الحديث،
4. واستخراج المكنون من سره»
. ويرى ابن عثيمين رحمه الله أن ما ذكره- وفقه الله- هو الصواب؛
1. ان الفقه هو استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة
2. لكن لا ينبغي أن يقتصر على الحديث، بل نقول من الأدلة في القرآن والسنة ودلالات القرآن أقوى من دلالات السنة وأثبت، لأنه لا يعتريه عيب النقل بالمعنى، وأما السنة فهي تنقل بالمعنى. وعلى هذا فيقال: «بالبحث عن معاني القرآن والحديث»
3. . ثم أشار الشيخ بكر إلى شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم- رحمهم الله- وبيان ما يتوصلان إليه من الأحكام الكثيرة من الأدلة القليلة، وقد أعطاهما الله فهما عجيبا في القرآن والسنة. ومن مليح كلام ابن تيمية- رحمه الله تعالى- قوله في مجلس للتفقه: «أما بعد، فقد كنا في مجلس التفقه في الدين، والنظر في:-( مدارك الأحكام المشروعة، تصويرا وتقريرا، وتأصيلا، وتفصيلا (ف هم الفقه )
من أحسن من رأيت في استخراج الأحكام من الآيات شيخنا- رحمه الله- عبد الرحمن بن سعدي، فإنه يستخرج – أحيانا- من الآيات من الفقه ما لا تراه في كتاب آخر، وهذا الطريق- أعني طريق استنباط الأحكام من القرآن والسنة- هو طريق الصحابة،
* مثال على التفقه: أن العلماء اتخذوا الحكم بأن أقل مدة الحمل ستة أشهر من قوله تعالى :(وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (سورة الأحقاف:15).
ومن قوله : (وفصاله في عامين) (سورة لقمان: 14). فإن ثلاثين شهرا، عامان وستة أشهر، فإذا كان حمله وفصاله (ثلاثون شهرا) وفي الآية الآخرى (في عامين) لزم أن يكون الحمل أقله ستة أشهر
أنواع الدلالة، وأنواع الدلالة ثلاثة:
دلالة المطابقة، ودلالة التضمن، ودلالة الالتزام.
فدلالة اللفظ على جميع معناه، دلالة مطابقة.
ودلالته على بعض معناه، دلالة تضمن.
ودلالته على لازم خارج، هذه دلالة التزام.
وهذا النوع الثالث من الدلالة هو الذي يختلف فيه الناس اختلافا عظيما، إذ قد يلتزم بعض الناس من الدليل ما لا يلزم، وقد يفوته ما يلزم. وبين ذلك تفاوت عظيم، فلا بد أن يعمل هذه الدلالات حينئذ يصل إلى درجة التفقه واستنباط الأحكام من أدلتها.- لابد لطالب العلم من أصول يرجع إليها، والأصول الثلاثة: الأدلة من القرآن والسنة والقواعد والضوابط المأخوذة من الكتاب والسنة. والمهم أن يكون لدى الإنسان علم بالقواعد والضوابط حتى ينزل عليها الجزئيات.
- والفرق بين القاعدة والضابط:
# القاعدة أصل يتفرع عليه أشياء كثيرة.
# الضابط يكون لمسائل محصورة معينة.فالضابط أقل رتبة من القاعدة.
- ومن المهم أن الإنسان يجعل فكره يتجول بتخريج الفروع على الأصول حتى يتمرن، لأن بعض الناس قد يحفظ القاعدة كما يحفظ الفاتحة ولكن لا يعرف أن يخرج عليها. وهذا لا شك نقص في التفكير. فلا بد من أن يجتهد ويجيل نظره بتخريج القواعد على الأصول.

نجاح 1 صفر 1433هـ/26-12-2011م 02:10 PM

. مثال على قاعده دفع الضرر
- وقوله «ودفع الضرر»: ونجد دفع الضرر كثيرا في القرءان والسنة، قال الله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم) (سورة النساء: 29). وهذه الآية تعم قتل النفس مباشرة بأن ينتحر الإنسان أو فعل ما يكون سببا للهلاك، ولهذا استدل عمرو بن العاص رضي الله عنه بهذه الآية على التيمم خوفا من البرد، مع أن البرد قد لا يميت الإنسان، ولكن قد يكون سببا لموته، استدل بها، فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وضحك.
هذا من القرآن. وأيضا من القرآن قوله تعالى : (وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا) (سورة المائدة: 6). الشاهد قوله : (مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا) يتيمم المريض وهو يقدر أن يستعمل الماء لكن لئلا يزاد مرضه أو يتأخر برأه.
مثال على قاعده دفع المشقة:
- ومن «دفع المشقة»: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى زحاما وهو في السفر، ورجلا قد ظلل عليه. فقال: ما هذا؟ قالوا: صائم. قال:«ليس من البر الصيام في السفر» . مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم يصوم وهو مسافر، ورسولنا الكريم لا يفعل غير البر, لكن إذا وصلت الحال من المشقة فإنه ليس من البر. شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن الناس عطاش وقد شق عليهم الصيام، لكنهم ينظرون متى، فدعا بماء بعد صلاة العصر ووضعه على فخده الشريفة، وجعل الناس ينظرون إليه، فأخذه وشرب، والناس ينظرون. ثم قيل له إن بعض الناس قد صام. فقال: «أولئك العصاة، أولئك العصاة».
مثال على قاعده جلب التيسير
- «وجلب التيسير»: كل الإسلام تيسير، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الدين يسر ولا يشاد الدين أحدا إلا غلبه»، وكان إذا بعث البعوث يقول: «يسروا لا وتعسروا، بشروا ولا تنفروا فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين».
- لو أن رجلا في البرد حانت صلاة الفجر وعنده ماء، أحدهما ساخن والآخر بارد.
فقال أنا أريد أن أتوضأ بالماء البارد حتى أنال أجر إسباغ الوضوء على المكاره.
وقال الثاني أنا أريد أن أتوضأ بالماء الساخن حتى أوافق مراد الله الشرعي، حيث قال: (يريد الله بكم اليسر) (سورة البقرة: 185). أيهما أصوب؟ الثاني بالإجماع بلا شك هو الموافق للشريعة، إذا اختلف عالمان في رأي، ولم يتبين لنا الأرجح من قولهما لا من حيث الدليل، ولا من حيث الاستدلال، ولا من حيث المستدل.
وأحدهما أشد من الثاني، فمن نتبع الأيسر أم الأشد؟ الأيسر. وقيل الأشد لأنه أحوط؟ لكن في هذا القول لأننا نقول ما هو الأحوط؟ هل هو الأشد على بني آدم أم هو الموافق للشرع؟ الثاني.... ما كان أوفق للشرع
- «وسد الحيل وسد الذرائع»: الحيلة: أصلها حولة من حال يحول. هذا في اللغة. أما في الشرع والاصطلاح: هي التوصل إلى إسقاط واجب أو انتهاك محرم بما ظاهره الإباحة. مثال ذلك: رجل سافر في نهار رمضان، قصده أن يفطر في رمضان وليس له قصد في السفر إلا أن يفطر. ظاهر فعله أنه حلال، لكن أراد بذلك إلى إسقاط واجب وهو الصوم. مثال آخر: رجل تزوج بمطلقة صاحبه ثلاثا، ورآه محزونا عليها فذهب وتزوجها من أجل أن يحللها للزوج الأول- الذي هو صاحبه- ليس له غرض في المرأة، وإنما يريد أن يجامعها ليلة ثم يدعها.
نقول: هذا تحيل على محرم، لأن هذه المرأة لا تحل لزوجها الأول الذي طلقها ثلاثا وأراد أن يحللها
- «سد الذرائع»: الذرائع جمع ذريعة، وهي الوسيلة. والفرق بينها وبين الحيلة: أن فاعل الحيلة قد قصد التحيل. وفاعل الذريعة لم يقصد، ولكن فعله يكون ذريعة إلى الشر والفساد.
مثال ذلك: بعض النساء اليوم صارت تلبس النقاب، تغطي وجهها بالنقاب، لكن هل إن المرأة بقيت على هذا. بمعنى أنها لم تخرق فيه لتسر وجهها إلا مقدار العين؟... لا. إذا يمنع النقاب لأنه ذريعة يتوصل به إلى شيء محرم

فهد الدوسري 20 صفر 1433هـ/14-01-2012م 02:27 PM

تلخيص القسم الثاني من دراسة حلية طالب العلم:

الفصل الرابع


أدب الزمالة


احذر قرين السوء:
كما أن العرق دساس، فإن أدب السوء دساس ، والناس كأسراب القطا مجبولون على تشبه بعضهم ببعض.
هذه الكلمات مأخوذة من قول الرسول عليه الصلاة والسلام : (مثل الجليس الصالح كحامل المسك) (ومثل الجليس السوء كنافخ الكير).
صفات الزميل:
تخير للزمالة والصداقة:
- من يعينك على مطلبك.
- ويقربك إلى ربك.
- ويوافقك على شريف غرضك ومقصدك.

أقسام الصديق:
1- صديق منفعة.
2- صديق لذة.
3- صديق فضيلة.
فالأولان منقطعان بانقطاع موجبهما، المنفعة في الأول واللذة في الثاني. وأما الثالث فالتعويل عليه، وهو الذي باعث صداقته تبادل الاعتقاد في رسوخ الفضائل لدى كل منهما.


الفصل الخامس:


آداب الطالب في حياته العلمية:


كبر الهمة في العلم:
أهميتها:
من سجايا الإسلام التحلي بكبر الهمة.
وقد أومأ الشرع إليها في فقهيات تلابس حياتك، لتكون دائماً على يقظة من اغتنامها، ومنها: إباحة التيمم للمكلف عند فقد الماء، وعدم إلزامه بقبول هبة ثمن الماء للوضوء، لما في ذلك من المنة التي تنال من الهمة منالاً
آثار علو الهمة:
- الترقى إلى درجات الكمال، فلا يراك الناس واقفاً إلا على أبواب الفضائل، ولا باسطاً يديك إلا لمهمات الأمور.
- التحلي بها يسلب منك سفاسف الآمال والأعمال، ويجتث منك شجرة الذل والهوان والتملق والمداهنة، فكبير الهمة ثابت الجأش، لا ترهبه المواقف، وفاقدها جبان رعديد، تغلق فمه الفهاهة.

الفرق بين بين كبر الهمة والكبر:
لا تغلط فتخلط بين كبر الهمة والكبر، كبر الهمة حلية ورثة الأنبياء، والكبر داء المرضى بعلة الجبابرة البؤساء.
فكبر الهمة أن يحفظ الإنسان وقته ويعرف كيف يصرفه ولا يضيع الوقت بغير فائدة. وأما الكبر فهو احتقار الغير.

من علو الهمة:
- العناية بالمقصود قبل كل شيء وحفظ الوقت. مثل حديث عتبان رضي الله عنه لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إني أحب أن تأتيني فتصلي في منزلي فأتخذه مصلى. فواعده النبي عليه الصلاة والسلام فأعد لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم طعاما وأخبر الجيران بذلك فخرج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلما وصل البيت أخبره عتبان بما صنعه ولكن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال أرني المكان الذي تريد أن أصلي فيه فأراه المكان وصلى قبل أن يأكل الطعام وقبل أن يجلس إلى القوم لأنه جاء لغرض فلا تشتغل عن الغرض الذي تريده بأشياء لا تريدها من الأصل لأن هذا يضيع عليك الوقت وهو من علو الهمة.
- من علو الهمة أن لا تكون متشوفاً لما في أيدي الناس , لأنك إذا تشوفت ومَنَّ الناسُ عليك ملكوك؛ لأن المنة ملك للرقبة في الواقع. لو أعطاك الإنسان قرشاً لوجد أن يده أعلى من يدك كما جاء في الحديث :(اليد العليا خير من اليد السفلى) واليد العليا هي المعطية , والسفلى هي الآخذة.

النهمة في الطلب:
عليك بالاستكثار من ميراث النبي صلى الله عليه وسلم، وابذل الوسع في الطلب والتحصيل والتدقيق.
ومما يدعو إلى النهمة في الطلب:
- تذكر الكلمة المنسوبة إلى الخليفة الراشد علي بن أبى طالب رضى الله عنه: ”قيمة كل امرئ ما يحسنه” وقد قيل: ليس كلمة أحض على طلب العلم منها.
وهذا القيل ليس بصحيح. أشد كلمة في الحض على طلب العلم هي قول الله تعالى:(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )سورة الزمر: 90. وقوله تعالى : (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )سورة المجادلة: 11. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ). وقوله صلى الله عليه وسلم : (العلماء ورثة الأنبياء ) . وأشباه ذلك مما جاء في الحث على طلب العلم. وما نقل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لا شك أنها كلمة جامعة، لكنها ليست أحسن ما قيل في الحث على طلب العلم.
- كم ترك الأول للآخر ، واحذر غلط القائل: ما ترك الأول للآخر إذ ذلك يثبط الإنسان عن العلم. فمهما بلغت في العلم، فتذكر:”كم ترك الأول للآخر”.

الرحلة للطلب:
من لم يكن رُحْلَه لن يكون رُحَلَه”. فمن لم يرحل في طلب العلم، للبحث عن الشيوخ، والسياحة في الأخذ عنهم، فيبعد تأهله ليرحل إليه، لأن هؤلاء العلماء الذين مضى وقت في تعلمهم، وتعليمهم، والتلقي عنهم: لديهم من التحريرات، والضبط، والنكات العلمية، والتجارِب، ما يعز الوقوف عليه أو على نظائره في بطون الأسفار. والمعنى: أن من لم يكن له رحلة في طلب العلم فلن يرحل إليه وتأتي الناس إليه.

فهد الدوسري 20 صفر 1433هـ/14-01-2012م 02:30 PM

تكملة تلخيص القسم الثاني من دراسة حلية طالب العلم:
حفظ العلم كتابة:
ابذل الجهد في حفظ العلم بتقييده،فإن الحفظ يضعف، والنسيان يعرض. قال الشعبي: ”إذا سمعت شيئاً، فاكتبه، ولو في الحائط”. رواه خيثمة.
"العلم صـــيـد والكــتـابة قيـــده ** قيِّد صيــودك بالحبــال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالـــة ** وتعيدهــا بين الخــلائق طـالقة"

فوائد تقييد العلم بالكتابة:
- أمان من الضياع.
- وقصر لمسافة البحث عند الاحتياج، لا سيما في مسائل العلم التي تكون في غير مظانها.
- ومن أجل فوائده أنه عند كبر السن وضعف القوى يكون لديك مادة تستجر منها مادة تكتب فيها بلا عناء في البحث والتقصي.

ولذا فاجعل لك (كناشا)أو (مذكرة) لتقييد الفوائد والفرائد والأبحاث المنثورة في غير مظانها، وإن استعملت غلاف الكتاب لتقييد ما فيه من ذلك، فحسن، ثم تنقل ما يجتمع لك بعد في مذكرة، مرتباً له على الموضوعات، مقيداً رأس المسألة، واسم الكتاب، ورقم الصفحة والمجلد، ثم اكتب على ما قيدته:”نقل”، حتى لا يختلط بما لم ينقل، كما تكتب:”بلغ صفحة كذا ”فيما وصلت إليه من قراءة الكتاب حتى لا يفوتك ما لم تبلغه قراءة.
وللعلماء مؤلفات عدة في هذا، منها: ”بدائع الفوائد” لابن القيم، و ”خبايا الزاويا” للزركشى، ومنها: كتاب ”الإغفال” و ”بقايا الخبايا” وغيرها.

مما يُقيد:
- مسائل العلم التي تكون في غير مظانها - نوادر المسائل-.
- التقسيمات التي لا تجدها في بعض الكتب.

فائدة:
احذر أن تكتب على كتابك على هامشه أو بين سطوره، كتابة تطمس الأصل. لكن يجب إذا أردت أن تكتب على كتابك أن تجعله على الهامش البعيد من الأصل لئلايلتبس هذا بهذا، فإن لم يتيسر هذا، كأن ما تريد تعليقه أكثر من الهامش فلا ضير عليكأن تجعل ورقة بيضاء تلصقها بين الورقات وتشير إلى موضعها من الأصل وتكتب ما شئت.

حفظ الرعاية:
ابذل الوسع في حفظ العلم (حفظ رعاية) بالعمل والاتباع.

مما يجب على الطالب كما قال الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى:
- أن يخلص نيته في طلبه، ويكون قصده وجه الله سبحانه.
- وليحذر أن يجعله سبيلاً إلى نيل الأعراض، وطريقاً إلى أخذ الأعواض، فقد جاء الوعيد لمن ابتغى ذلك بعلمه. وليتق المفاخرة والمباهاة به، وأن يكون قصده في طلب الحديث نيل الرئاسة واتخاذ الأتباع وعقد المجالس، فإن الآفة الداخلة على العلماء أكثرها من هذا الوجه.
ومما يدل على الإخلاص: أن ينوي امتثال أمر الله تعالى والوصول إلى ثواب طلب العلم وحماية الشريعة والذبعنها ورفع الجهل عن نفسه ورفع الجهل عن غيره.
- وليجعل حفظه للحديث حفظ رعاية لا حفظ رواية، فإن رواة العلوم كثير، ورعاتها قليل، ورب حاضر كالغائب، وعالم كالجاهل، وحامل للحديث ليس معه منه شيء إذ كان في إطراحه لحكمه بمنزلة الذاهب عن معرفته وعلمه.
- أن يتميز في عامة أموره عن طرائق العوام باستعمال آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أمكنه، وتوظيف السنن على نفسه، فإن الله تعالى يقول:”لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة.


تعاهد المحفوظات:
تعاهد علمك من وقت إلى آخر، فإن عدم التعاهد سبب الذهاب للعلم.
عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها، أمسكها، وإن أطلقها، ذهبت”. رواه الشيخان، ومالك في ”الموطأ”.
قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله:
“وفي هذا الحديث دليل على أن من لم يتعاهد علمه، ذهب عنه أي من كان، لأن علمهم كان ذلك الوقت القرآن لا غير، وإذا كان القرآن الميسر للذكر يذهب إن لم يتعاهد، فما ظنك بغيره من العلوم المعهودة؟!
وخير العلوم ما ضبط أصله، واستذكر فرعه، وقاد إلى الله تعالى، ودل على ما يرضاه” أ هـ.
وقالَبعضُهم ( كلُّ عِزٍّ لم يُؤَكَّدْ بعِلْمٍ فإلى ذُلٍّ مَصيرُه ) اهـ .

فهد الدوسري 20 صفر 1433هـ/14-01-2012م 02:32 PM

تكملة القسم الثاني من دراسة حلية طالب العلم:
التفقه بتخريج الفروع على الأصول:
من وراء الفقه: التفقه، ومعتمله هو الذي يعلق الأحكام بمداركها الشرعية.
وفي حديث ابن مسعود رضى الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "نضر الله امرءاً سمع مقالتي فحفظها، ووعاها، فأداها كما سمعها، فرب حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه”.
قال ابن خير رحمه الله تعالى في فقه الحديث: “وفيه بيان أن الفقه هو الاستنباط والاستدراك في معاني الكلام من طريق التفهم وفي ضمنه بيان وجوب التفقه، والبحث على معاني الحديث واستخراج المكنون من سره” أ هـ.
واعلم أرشدك الله أن بين يدي التفقه: (التفكر) ، إذ أن التفقه حصيلة ونتاج التفكر.
فيا أيها الطالب! تحل بالنظر والتفكر، والفقه والتفقه، لعلك أن تتجاوز من مرحلة الفقيه إلى فقيه النفس كما يقول الفقهاء، وهو الذي يعلق الأحكام بمداركها الشرعية، أو فقيه البدن كما في اصطلاح المحدثين.
فصارت المراتب:
أولا- العلم، ثم الفهم، ثم التفكير، ثم التفقه.
فأجل النظر عند الواردات بتخريج الفروع على الأصول، وتمام العناية بالقواعد والضوابط.
وأجمع للنظر في فرع ما بين تتبعه وإفراغه في قالب الشريعة العام من قواعدها وأصولها المطردة، كقواعد المصالح، ودفع الضرر والمشقة، وجلب التيسير، وسد باب الحيل، وسد الذرائع.
فالفقيه هو من تعرض له النازلة لا نص فيها فيقتبس لها حكماً.

اللجوء إلى الله تعالى في الطلب والتحصيل:
لا تفزع إذا لم يفتح لك في علم من العلوم، فقد تعاصت بعض العلوم على بعض الأعلام المشاهير. فيا أيها الطالب! ضاعف الرغبة، وأفزع إلى الله في الدعاء واللجوء إليه والانكسار بين يديه.
الأمانة العلمية:
يجب على طالب العلم فائق التحلي بالأمانة العلمية، في الطلب، والتحمل والعمل والبلاغ، والأداء.

الصدق:
الصدق هنا قريب من مسألة الأمانةالعلمية، لأن الأمانة العلمية تكون بالصدق.
الصدق فرض عين. .واستثنى بعض العلماء ما جاء عن طريقالتورية، ولكن لا حاجة للاستثناء، لأن التورية صدق باعتبار ما في نفس القائل، كمثل قول إبراهيم عليه السلام للملك الجبار هذه أختي.
قال الأوزاعي رحمه الله تعالى: “تعلم الصدق قبل أن تتعلم العلم”.
وقال وكيع رحمه الله تعالى: “هذه الصنعة لا يرتفع فيها إلا صادق”.
فتعلم – رحمك الله – الصدق قبل أن تتعلم العلم وهو: إلقاء الكلام على وجه مطابق للواقع والاعتقاد، فالصدق من طريق واحد، أما نقيضه الكذب فضروب وألوان ومسالك وأودية، يجمعها ثلاثة:
1- كذب المتملق: وهو ما يخالف الواقع والاعتقاد، كمن يتملق لمن يعرفه فاسقا أو مبتدعاً فيصفه بالاستقامة.
2- وكذب المنافق: وهو ما يخالف الاعتقاد ويطابق الواقع كالمنافق ينطق بما يقوله أهل السنة والهداية.
3- وكذب الغبي: بما يخالف الواقع ويطابق الاعتقاد كمن يعتقد صلاح صوفي مبتدع فيصفه بالولاية.

طريق الضمان من الكذب:
وطريق الضمانة إذا نازعتك نفسك بكلام غير صادق فيه:
- أن تقهرها بذكر منزلة الصدق وشرفه، ورذيلة الكذب ودركه.
- وأن الكاذب عن قريب ينكشف.

ولا تفتح لنفسك سابلة المعاريض في غير ما حصره الشرع. فاحذر أن تمرق من الصدق إلى المعاريض فالكذب، وأسوأ مرامي هذا المروق (الكذب في العلم) لداء منافسة الأقران، وطيران السمعة في الآفاق.
ومن تطلع إلى سمعة فوق منزلته فليعلم أن في المرصاد رجالا يحملون بصائر نافذة وأقلاما ناقدة فيزنون السمعة بالأثر، فتتم تعريتك عن ثلاثة معان:
1- فقد الثقة من القلوب. إذا تبين أنه قال عن جهل.
2- ذهاب علمك وانحسار القبول. لأنه إذا فقدت الثقة لم يقبله الناس.
3- أن لا تصدق ولو صدقت.

جنة طالب العلم:
هذا تتميم لما قبله.
جنة العالم (لا أدرى)، ويهتك حجابه الاستنكاف منها وقوله: يقال .
وعليه، فإن نصف العلم (لا أدرى)، فنصف الجهل (يقال) و (أظن).
قال عبد الله بن مسعود:(إن من العلم أن تقول لما لا تعلم لا أعلم).

فهد الدوسري 20 صفر 1433هـ/14-01-2012م 02:33 PM

تكملة القسم الثاني من دراسة حلية طالب العلم:

المحافظة على رأس مالك (ساعات عمرك):
الوقت الوقت للتحصيل، فكن حِلف عمل لا حِلف بطالة وبطر وحِلس معمل لا حِلس تله وسمر. والحفظ على الوقت يكون:
1- بالجد والاجتهاد. وإذا اعتدت على هذا صار طبيعة لك بحيث لو أنك إذا كسلت يوما من الأيام في الرحلة فإنك تستنكر هذا وتجدالفراغ.
2- وملازمة الطلب.
3- ومثافنة الأشياخ.
4- والاشتغال بالعلم قراءة وإقراء ومطالعة وتدبراً وحفظا وبحثا.
ويتأكد ذلك في أوقات شرخ الشباب ومقتبل العمر، فإنها ”وقت جمع القلب، واجتماع الفكر”، لقلة الشواغل والصوارف عن التزامات الحياة والترؤس، ولخفة الظهر والعيال.
ولهذا قال عمر رضي الله عنه :«تفقهواقبل أن تسودوا» وفي لفظ «تسودوا» لأن الإنسان إذا ساد كثرت المشاكل، وكثرت أفكارهوتفرقت وتمزقت عزائمه.

وإياك وتأمير التسويف على نفسك، فلا تسوف لنفسك بعد الفراغ من كذا، وبعد (التقاعد) من العمل هذا وهكذا بل البدار، فإن أعملت البدار، فهذا شاهد منك على أنك تحمل ”كبر الهمة في العلم”.

إجمام النفس:
خذ من وقتك سويعات تجم بها نفسك في رياض العلم من كتب المحاضرات (الثقافة العامة)، فإن القلوب يروح عنها ساعة فساعة.
فإجمام النفس وإعطاءها شيئا من الراحة حتى تنشط في المستقبل من الأمور الشرعية التي دل عليها قول النبي صلىالله عليه وعلى آله وسلم : (إن لنفسك عليك حقا ولربك عليك حقا ولأهلك عليك حقاولزوجك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه).
وفي المأثور عن أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه أنه قال: ”أجموا هذه القلوب، وابتغوا لها طرائف الحكمة، فإنها تمل كما تمل الأبدان”.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:” إن من جملة حكمة النهى عن التطوع المطلق في بعض الأوقات: إجمام النفوس في وقت النهى لتنشط للصلاة، فإنها تنبسط إلى ما كانت ممنوعة منه، وتنشط للصلاة بعد الراحة. والله أعلم” أ هـ.
ولهذا كانت العطل الأسبوعية للطلاب منتشرة منذ أمد بعيد، وكان الأغلب فيها، يوم الجمعة، وعصر الخميس، وعند بعضهم يوم الثلاثاء، ويوم الاثنين، وفي عيدي الفطر والأضحى من يوم إلى ثلاثة أيام وهكذا. وممن كان يفعل هذا الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله، فكان يجعل يوم الجمعة ويوم الثلاثاء عطلة لأجل ألا يتوالى يومان كلاهما عطلة، ولئلا يمل الإنسان.

قراءة التصحيح والضبط:
احرص على قراءة التصحيح والضبط على شيخ متقن، لتأمن من التحريف والتصحيف والغلط والوهم.
وإذا استقرأت تراجم العلماء – وبخاصة الحفاظ منهم – تجد عدداً غير قليل ممن جرد المطولات في مجالس أو أيام قراءة ضبط على شيخ متقن.
قراءة التصحيح هي أن يقابل نسخته على أصل موثوق يصححه عليه أو يقرأه على شيخ متقنليصحح له قراءته ، وأما الضبط فهو أن يعنى بضبط المفردات الغريبة والأعلام وكيفضبطها بالشكل.
فلا تنس حظك من هذا.


جَرْدُ الْمُطَوَّلَاتِ :
الْجَرْدُللمُطَوَّلاتِ من أَهَمِّ الْمُهِمَّاتِ ؛ لتَعَدُّدِ المعارِفِ ، وتوسيعِالْمَدَارِكِ واستخراجِ مَكنونِها من الفوائدِ والفرائدِ ، والخبرةِ في مَظَانِّالأبحاثِ والمسائلِ ، ومَعرِفَةِ طرائقِ الْمُصَنِّفِينَ في تآليفِهم واصطلاحِهمفيها .
فإذا كان الطالب مبتدئا، فإن جرد المطولات له هلكة، كرجل لا يحسن السباحة يرمي نفسهفي البحر.
وقدكانالسالِفون يَكتبون عندَ وُقوفِهم : ( بَلَغَ ) :
- حتى لا يَفوتَه شيءٌ عندَالْمُعاوَدَةِ ، لا سيَّمَا مع طُولِ الزَّمَنِ .
- يعلم الآتي بعدك -الذي يقرأ هذا الكتاب- أنك قد أحصيته وأكملته فيثق به أكثر.

فهد الدوسري 20 صفر 1433هـ/14-01-2012م 02:35 PM

تكملة القسم الثاني من دراسة حلية طالب العلم:

حسن السؤال:
التزم أدب المباحثة من:
- حسن السؤال. مثل أن يقول: أحسن الله إليك ما تقول في كذا، وإن لم يقل هذه العبارة فليكن قولهرقيقا بأدب. ولا ينبغي للإنسان أن يسأل إلا إذا احتاج هو إلى السؤال، أو أظن أن غيره يحتاج إلىالسؤال. أما إذا سأل ليقول الناس: ما شاء الله فلان عنده حرص على العلم كثير السؤال فهذا غلط، وعلى عكس من ذلك من يقول: لا أسأل حياء. فكلاهما مفرط، وخير الأمور الوسط. وابنعباس رضي الله عنه يقول: لما سئل بما أدركت العلم؟ قال :«بلسان سؤول وقلب عقول وبدنغير ملول».
- فالاستماع.
- فصحة الفهم للجواب. تجد بعض الطلبة إذا سأل وأجيب، يستحيي أن يقول ما فهمت.
وإياك إذا حصل الجواب أن تقول: لكن الشيخ فلان قال لي كذا، أو قال كذا، فإن هذا :
- وهن في الأدب. ومعنى هذا إنك لم تقتنع بجوابه.
- وضرب لأهل العلم بعضهم ببعض.وإثارة البلبلة بينالعلماء.
وإن كنت لا بد فاعلاً، فكن واضحا في السؤال، وقل: ما رأيك في الفتوى بكذا، ولا تسم أحداً. وذهب ابن عثيمين رحمه الله إلى أن هذا أيضا ليس بحسن وإن كان أحسن من الذي قبله؛ لأنك إذا قلت: ما رأيك في الفتوى بكذا- وهي خلاف ما أفتاك به- فيعني إنك تريد أنتعارض فتواه بفتوى آخر. وأحسن منه أن تقول (فإن قال قائل)؛ لأنه لا يفهم أحد أنه أراد بذلك جواب شيخ آخر.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: “وقيل: إذا جلست إلى عالم، فسل تفقها لا تعنتاً” أ هـ.
وقال أيضاً:
“وللعلم ست مراتب:
أولها: حسن السؤال.
الثانية: حسن الإنصات والاستماع.
الثالثة: حسن الفهم.
الرابعة: الحفظ.
الخامسة: التعليم. والذي أرى أن تكون هي السادسة وأن العمل بالعلم هي الخامسة، فيعمل بالعلم ليصلحنفسه قبل أن يبدأ بإصلاح غيره ثم بعد ذلك يعلم الناس. قال النبي صلى الله عليه وسلم :(ابدأ بنفسك ثم بمن تعول). فالعمل به قبل تعليمه.
السادسة: وهى ثمرته، العمل به ومراعاة حدوده. أ هـ.



المناظرة بلا مماراة:
المجادلة والمناظرة نوعان:
1- مجادلة المماراة.فإياك والمماراة في المحاورات والمناظرات ، فإنها نقمة، وتحجج ورياء ولغط وكبرياء ومغالبة ومراء، واختيال وشحناء، ومجاراة للسفهاء فاحذرها واحذر فاعلها، تسلم من المآثم وهتك المحارم، وأعرض تسلم وتكبت المأثم والغرم. وعلامة المماراة: الانتصار لنفسه ولو بان الحق، وظهر مع خصمه، فتجده يورد الإيرادات. ومثل هذا عليه خطر أن لا يقبل قلبه الحق، حتى فيخلوته، ربما يورد الشيطان عليه هذه الإيرادات. قال الله تعالى: (ونقلبأفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون)(سورةالأنعام:110). وقال الله تعالى: (فإن تولوا فأعلم أنما يريد اللهأن يصيبهم ببعض ذنوبهم)(سورة المائدة:49).
وجادل رجل عبد الله بن عمر فقالله: أرأيت؟! فقال له ابن عمر :«اجعل أرأيت في اليمن». لأنه من أهلاليمن . وعندما سألهأهل العراق عن دم البعوضة، وهل يجوز قتل البعوضة؟! قال: سبحان الله !! أهل العراقيقتلون ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأتون يسألون عن دم البعوضة!!.
2- المناظرة في الحق، فإنها نعمة، إذ المناظرة الحقة فيها:
أ‌- إظهار الحق على الباطل، والرجح على المرجوح فهي مبنية على المناصحة، والحلم، ونشر العلم.
ب‌- أنها تشحذ الفهم وتعطي الإنسان قدرة على المجادلة.
والمجادلة في الحق مأمور بها كما قال الله تعالى: (ادع إلى سبيلربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)(سورة النحل: 125). وعلامة المجادلة الحقة: أن الإنسان إذا بلغه الحق اقتنع وأعلن الرجوع.
والمناظرة الحقة مبنية على:
- المناصحة.
- والحلم.
- ونشر العلم.


الساعة الآن 11:59 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir