دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > سير المفسرين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 رمضان 1436هـ/12-07-2015م, 04:42 AM
سمية محمد عبد الجواد سمية محمد عبد الجواد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 154
افتراضي الفقيه أبي الليث السمرقندي


بسم الله الرحمن الرحيم
اسمه ونسبه:
هو نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي وقيل: نصر بن محمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي وكنيته (أبي الليث)، وكان يلقب بإمام الهدى والفقيه.
مولده ونشأته:
نشأ وعاش بسمرقند وولد فيها أيضاً، ولذلك نسب إليها، تاريخ مولده لم يشر إليه بشكل محدد لكن ذكر أنه ما بين 301 هـ - 310 ه
اشتهر مكان مولده (سمرقند) وهي إحدى مدن خراسان بكثرة العلماء والوعاظ فيها ولهذا السبب كان يتوجه لها طلاب العلم، وبالإضافة لهذا فقدت امتازت بجمال مناخها
وطبيعتها الخلابة، قال فيها الشاعر.
للناس من أخراهم جنــة وجنــــة الدنيــا سمرقند
(معجم البلدان 5/121)
شيوخه :
نظراً لاشتهار مدينته بقوة حضور العلماء فيها فقد درس على يد مشايخ عدة منهم:
أولهم والده وهو (محمد بن إبراهيم)، وأبو جعفر الهندواني وهو (محمد بن عبد الله البلخي)، والمفسر (محمد بن الفضل البلخي)، و الخليل بن أحمد القاضي السجزي، وابن سماعة (محمد بن سماعة بن عبد الله التميمي)، ونصير بن يحيى البلخي وذكر عنه ابن ابي الوفاء أنه التقى بأحمد بن حنبل.
تلاميذه:
-لقمان بن حكيم الفرغاني.
-أبو مالك (نعيم الخطيب).
-محمد بن عبد الرحمن الزبيري.
-أبو سهل (أحمد بن محمد).
-طاهر بن محمد الحدادي.
-أبو بكر محمد بن عبد الرحمن الترمذي، تفرد بذكره الحافظ الذهبي.
مذهبه:
ذكر أنه ينتسب إلى الحنفية وسلسلة شيوخه تدل على ذلك.
كتبه:
كان صاحب علم بمجالات متعددة ولعل مؤلفاته المختلفة دليل على ذلك، لكن تنوعت المؤلفات بين الغير مطبوع والمطبوع وهو قليل ونذكر بعض منها:
- تفسير القرآن الكريم المسمى بـ (بحر العلوم) واختلف في تسميته بهذا الاسم ولعل الأرجح أنه ليس اسماً لكتابه لما ذكر بمركز التفسير للدراسات القرآنية وقد تم ذكر الأسباب التي تدل على ذلك بهذا الرابط. http://vb.tafsir.net/tafsir4199/#.VZxmDUbdWr8
- خزانة الفقه (مطبوع)
- عيون المسائل (مطبوع)
- مقدمة أبي الليث في الصلاة (مطبوع)
- النوازل في الفتاوي.
- تأسيس النظائر الفقهية.
- المبسوط في فروع الفقه الحنفي.
- النوادر المفيدة.
- شرح الجامع الكبير وهو لمحمد بن الحسن الشيباني.
- شرح الجامع الصغير وهو لمحمد بن الحسن الشيباني.
- مقدمة في بيان الكبائر والصغائر.
- فتاوي أبي الليث.
- تنبيه الغافلين (مطبوع)
- بيتان العارفين (مطبوع)
- قرة العيون ومفرح القلب المحزون (مطبوع)
- أصول الدين.
- بيان عقيدة الأصول.
- أسرار الوحي.
- رسالة في المعرفة والايمان.
- رسالة في الحكم.
- قوت النفس في معرفة الاركان الخمس.
طلبه للعلم:
لم ينقل من أخباره الكثير إلا أنه كان صاحب علم، والواضح للمطلع على مؤلفاته أنه طلب العلم بمجالات علمية متعددة وعلى علماء مختلفين، فقد كان مدرساً يدرس بمدارس سمرقند وفقيهاً له فتاواه وترجيحاته وواعظاً أيضاً مما يدل عليه كتابه (تنبيه الغافلين) وكتاب آخر يعطينا دلالة على أنه كان مفسراً تفسيره للقرآن الكريم بكتاب (بحر العلوم).
نقل عنه أنه اشتهر بعلم التوحيد والمناظرة فقد قال السمعاني عنه:( كان من أصحاب أبي حنيفة، وكان مشهوراً بالمناظرة ومعروفاً بالجدل).
اتقن أبي الليث (رحمه الله) الفارسية، و قد نقل عنه بعض الأقوال بالعبرية وأنه قرأ التوراة والتقى اليهود، مما يدل على معرفته بها.
نماذج من تفسيره:
جمع الفقيه أبي الليث في تفسيره بين التفسير بالرواية والتفسير بالدراية ويعد كتابه من ضمن كتب التفسير بالمأثور.
من تفسيره لسورة الفاتحة بقوله تعالى: " مالك يوم الدين " 4
قال: يعني في ذلك اليوم لا يكون مالك ولا قاض ولا مجاز غيره.
وبقوله تعالى:" أهدنا الصراط المستقيم "
قال: يعني أرشدنا الطريق المستقيم وهو الإسلام فإن قيل أليس هذا الطريق المستقيم وهو الإسلام فما معنى السؤال قيل له الصراط المستقيم هو الذي ينتهي بصاحبه إلى المقصود فإنما يسأل العبد ربه أن يرشده الثبات على الطريق الذي ينتهي به إلى المقصود ويعصمه من السبل المتفرقة.
وقد ذكر في هذا الموضع بتفسيره حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال ( خط لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا مستقيما وخط بجنبه خطوطا ثم قال إن هذا الصراط المستقيم وهذه السبل المتفرقة وعلى رأس كل طريق شيطان يدعو إليه ويقول هلم إلى الطريق ) وفي هذا نزلت هذه الآية " وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله " الأنعام 135.
من تفسيره لسورة البقرة بقوله تعالى :"ختم الله على قلوبهم" 7
قال الفقيه رحمه الله وفي الآية إشكال في موضعين أحدهما في اللفظ والآخر في المعنى فأما في اللفظ قال " ختم الله على قلوبهم " ذكر جماعة القلوب ثم قال " وعلى سمعهم " ذكر بلفظ الوحدان ثم قال " وعلى أبصارهم " ذكر بلفظ الجمع فجوابه أن السمع مصدر والمصدر لا يثنى ولا يجمع فلهذا ذكر بلفظ الوحدان والله أعلم وقد قيل " وعلى سمعهم " يعني موضع سمعهم لأن السمع لا يختم وإنما يختم موضعه وقد قيل إن الإضافة إلى الجماعة تغني عن لفظ الجماعة لأنه قال " وعلى سمعهم " فقد أضاف إلى الجماعة والشيء إذا أضيف إلى الجماعة مرة يذكر بلفظ الجماعة ومرة يذكر بلفظ الوحدان فلو ذكر القلوب والأبصار بلفظ الوحدان لكان سديدا في اللغة فذكر البعض بلفظ الوحدان وذكر البعض بلفظ الجماعة وهذه علامة الفصاحة لأن كتاب الله تعالى أفصح الكلام.
وأما الإشكال الذي في المعنى أن يقال إذا ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم فمنعهم عن الهدى فكيف يستحقون العقوبة والجواب عن هذا أن يقال إن ختم الله مجازاة لكفرهم كما قال في آية أخرى " بل طبع الله عليها بكفرهم " النساء155 لأن الله تعالى قد يسر عليهم السبيل فلو جاهدوا لوفقهم كما قال في آية أخرى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " العنكبوت 69 فلما لم يجاهدوا واختاروا الكفر عاقبهم الله تعالى في الدنيا بالختم على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم وفي الآخرة بالعذاب العظيم.

و
قوله تعالى: " أو كصيب من السماء فيه ظلمات " 19
قال: يعني كمطر نزل من السماء فضرب لهم الله تعالى مثلا آخر لأن العرب كانوا يوضحون الكلام بذكر الأمثال فالله تعالى ضرب لهم الأمثال ليوضح عليهم الحجة فضرب لهم مثلا بالمستوقد النار ثم ضرب لهم مثلا آخر بالمطر فإن قيل كلمة " أو " إنما تستعمل للشك فما معنى " أو " ها هنا فقيل له " أو " قد تكون للتخيير فكأنه قال إن شئتم فاضربوا لهم مثلا بالمستوقد النار وإن شئتم فاضربوا لهم المثل بالمطر فأنتم مصيبون في ضرب المثل في الوجهين جميعا وهذا كما قال في آية أخرى " أو كظلمات في بحر لجي " النور 40 فكذلك ها هنا " أو " للتخيير لا للشك وقد قيل " أو " بمعنى الواو يعني وكصيب من السماء معناه مثلهم كرجل في مفازة في ليلة مظلمة فنزل مطر من السماء وفي المطر ظلمات " ورعد وبرق " والمطر هو القرآن لأن في المطر حياة الخلق وإصلاح الأرض فكذلك القرآن فيه هدى للناس وبيان من الضلالة وإصلاح الأرض فلهذا المعنى شبه القرآن بالمطر والظلمات هي الشدائد والمحن التي تصيب المسلمين والشبهات التي في القرآن والرعد هو الوعيد الذي ذكر للكفار والمنافقين في القرآن والبرق ما ظهر من علامات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ودلائله.
من تفسيره لسورة النساء بقوله تعالى: "أفلا يتدبرون القرآن" 82
قال: يعني أفلا يتفكرون في مواعظ القرآن ليعتبروا بها ويقال أفلا يتفكرون في معاني القرآن فيعلمون أنه من عند الله تعالى لأنه " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " يعني تناقصا كثيرا ويقال أباطيل وكذبا كثيرا لأن الاختلاف في قول الناس وقول الله تعالى لا اختلاف فيه فلهذا قال أهل النظر إن الإجماع حجة لأن الإجماع من الله تعالى ولو لم يكن من الله تعالى لوقع فيه الاختلاف ولهذا قالوا إن القياس إذا انتقض سقط الاحتجاج به لأنه لو كان حكم الله تعالى لم يرد عليه نقض.
من تفسيره لسورة التوبة بقوله تعالى: "فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيرا" 82
قال: اللفظ لفظ الأمر والمراد به التوبيخ قال الحسن يعني " فليضحكوا قليلا " في الدنيا " وليبكوا كثيرا " في الآخرة في النار " جزاء بما كانوا يكسبون " يعني عقوبة لهم ما كانوا يكفرون وعن أبي رزين أنه قال في قوله تعالى " فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا " قال يقول الله تعالى الدنيا قليل فليضحكوا قليلا فيها ما شاءوا فإذا صاروا إلى النار بكوا بكاء لا ينقطع فذلك الكثير.
وروى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يرسل الله تعالى البكاء على أهل النار فيبكون حتى تنقطع الدموع ثم يبكون الدم حتى يرى في وجوههم كهيئة الأخدود.
رأي العلماء في كتابه (تنبيه الغافلين):
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- وقد سئل عن هذا الكتاب:
غالب كتب الوعظ يكون فيها الضعيف -وربما الموضوع-، ويكون فيها حكايات غير صحيحة يريد بها المؤلفون أن يُرققوا القلوب، وأن يُبكوا العيون، ولكن؛ هذا ليس بطريق سديد؛ لأن فيما جاء في كتاب الله، وصحَّ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المواعظ كفاية ولا ينبغي أن يوعَظ الناسُ بأشياء غير صحيحة -سواء نُسبت إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أو نُسبت إلى قومٍ صالِحين قد يكونوا أخطأوا فيما ذهبوا إليه من الأقوال والأعمال والكتاب فيه أشياء لا بأس بها.
ومع ذلك: فإنني لا أنصح أن يقرأه إلا الشخص الذي عنده علم وفهم وتمييز بين الصحيح والضعيف والموضوع. انتهى كلامه
وقال أبو الفضل الغماري في الحاوي:
كتاب (تنبيه الغافلين) يشتمل على أحاديث ضعيفة وموضوعة ، فلا ينبغي قراءته للعامة لا يعرفون صحيحه من موضوعه.
وفاته:
اختلفوا في تحديد سنة وفاته فذكر في كتاب (طبقات المفسرين) أنها بليلة الثلاثاء لإحدى عشر من شهر جمادي الثاني عام 393 هـ، ومن تاريخ التراث العربي ومعجم المؤلفين أنه توفي بسنة 393 هـ، وذكر بكشف الظنون وتاج التراجم أنها كانت سنة 375 هـ.
قال الذهبي: نقلت وفاته من خط القاضي شهاب الدين أحمد بن علي بن عبد الحق في جمادي الآخرة سنة 375 هـ. وقد رجح قوله أ/باسم محمد حسين ببحثه.
أما كتاب النوازل فذكر تحديداً أنه توفى وعمره خمسة وخمسين عاماً بليلة الثلاثاء لإحدى عشر من سنة 396 هـ.


المراجـــــــــــع:
1) تفسير السمرقندي، لأبي الليث (نصر بن محمد السمرقندي) (1413هـ)، تحقيق: الشيخ/ علي محمد معوض والشيخ/ عادل أحمد عبد الموجود، دار الكتب العلمية، بيروت.
2) التفسير والمفسرون، الدكتور/ محمد حسين الذهبي، طبعة رقم 7، مكتبة وهبة، القاهرة.
3)سير أعلام النبلاء، للإمام شمس الدين (محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط ومحمد نعيم العرقسوسي، الطبعة التاسعة، الجزء 16، مؤسسة الرسالة.
4) طبقات المفسرين، للإمام شمس الدين (محمد بن علي بن أحمد الداوودي)، طبعة رقم 1، دار الكتب العلمية، بيروت.
5) ملامح في منهج أبي الليث السمرقندي في كتابه عيون المسائل، أ/ باسم محمد حسين، تحقيق الخبير اللغوي صفاء علي حسين، مجلة جامعة الأنبار للعلوم الإسلامية.
6) مقالات مركز تفسير للدراسات القرآنية، المشرف عليه الدكتور/ عبد الرحمن الشهري.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 رمضان 1436هـ/12-07-2015م, 04:44 AM
سمية محمد عبد الجواد سمية محمد عبد الجواد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 154
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اسمه ونسبه:
هو نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي وقيل: نصر بن محمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي وكنيته (أبي الليث)، وكان يلقب بإمام الهدى والفقيه.

مولده ونشأته:
نشأ وعاش بسمرقند وولد فيها أيضاً، ولذلك نسب إليها، تاريخ مولده لم يشر إليه بشكل محدد لكن ذكر أنه ما بين 301 هـ - 310 ه
اشتهر مكان مولده (سمرقند) وهي إحدى مدن خراسان بكثرة العلماء والوعاظ فيها ولهذا السبب كان يتوجه لها طلاب العلم، وبالإضافة لهذا فقدت امتازت بجمال مناخها
وطبيعتها الخلابة، قال فيها الشاعر.
للناس من أخراهم جنــة وجنــــة الدنيــا سمرقند
(معجم البلدان 5/121)
شيوخه :
نظراً لاشتهار مدينته بقوة حضور العلماء فيها فقد درس على يد مشايخ عدة منهم:
أولهم والده وهو (محمد بن إبراهيم)، وأبو جعفر الهندواني وهو (محمد بن عبد الله البلخي)، والمفسر (محمد بن الفضل البلخي)، و الخليل بن أحمد القاضي السجزي، وابن سماعة (محمد بن سماعة بن عبد الله التميمي)، ونصير بن يحيى البلخي وذكر عنه ابن ابي الوفاء أنه التقى بأحمد بن حنبل.

تلاميذه:
-لقمان بن حكيم الفرغاني.
-أبو مالك (نعيم الخطيب).
-محمد بن عبد الرحمن الزبيري.
-أبو سهل (أحمد بن محمد).
-طاهر بن محمد الحدادي.
-أبو بكر محمد بن عبد الرحمن الترمذي، تفرد بذكره الحافظ الذهبي.

مذهبه:
ذكر أنه ينتسب إلى الحنفية وسلسلة شيوخه تدل على ذلك.

كتبه:
كان صاحب علم بمجالات متعددة ولعل مؤلفاته المختلفة دليل على ذلك، لكن تنوعت المؤلفات بين الغير مطبوع والمطبوع وهو قليل ونذكر بعض منها:
- تفسير القرآن الكريم المسمى بـ (بحر العلوم) واختلف في تسميته بهذا الاسم ولعل الأرجح أنه ليس اسماً لكتابه لما ذكر بمركز التفسير للدراسات القرآنية وقد تم ذكر الأسباب التي تدل على ذلك بهذا الرابط. http://vb.tafsir.net/tafsir4199/#.VZxmDUbdWr8
- خزانة الفقه (مطبوع)
- عيون المسائل (مطبوع)
- مقدمة أبي الليث في الصلاة (مطبوع)
- النوازل في الفتاوي.
- تأسيس النظائر الفقهية.
- المبسوط في فروع الفقه الحنفي.
- النوادر المفيدة.
- شرح الجامع الكبير وهو لمحمد بن الحسن الشيباني.
- شرح الجامع الصغير وهو لمحمد بن الحسن الشيباني.
- مقدمة في بيان الكبائر والصغائر.
- فتاوي أبي الليث.
- تنبيه الغافلين (مطبوع)
- بيتان العارفين (مطبوع)
- قرة العيون ومفرح القلب المحزون (مطبوع)
- أصول الدين.
- بيان عقيدة الأصول.
- أسرار الوحي.
- رسالة في المعرفة والايمان.
- رسالة في الحكم.
- قوت النفس في معرفة الاركان الخمس.

طلبه للعلم:
لم ينقل من أخباره الكثير إلا أنه كان صاحب علم، والواضح للمطلع على مؤلفاته أنه طلب العلم بمجالات علمية متعددة وعلى علماء مختلفين، فقد كان مدرساً يدرس بمدارس سمرقند وفقيهاً له فتاواه وترجيحاته وواعظاً أيضاً مما يدل عليه كتابه (تنبيه الغافلين) وكتاب آخر يعطينا دلالة على أنه كان مفسراً تفسيره للقرآن الكريم بكتاب (بحر العلوم).
نقل عنه أنه اشتهر بعلم التوحيد والمناظرة فقد قال السمعاني عنه:( كان من أصحاب أبي حنيفة، وكان مشهوراً بالمناظرة ومعروفاً بالجدل).
اتقن أبي الليث (رحمه الله) الفارسية، و قد نقل عنه بعض الأقوال بالعبرية وأنه قرأ التوراة والتقى اليهود، مما يدل على معرفته بها.

نماذج من تفسيره:
جمع الفقيه أبي الليث في تفسيره بين التفسير بالرواية والتفسير بالدراية ويعد كتابه من ضمن كتب التفسير بالمأثور.
من تفسيره لسورة الفاتحة بقوله تعالى: " مالك يوم الدين " 4
قال: يعني في ذلك اليوم لا يكون مالك ولا قاض ولا مجاز غيره.
وبقوله تعالى:" أهدنا الصراط المستقيم "
قال: يعني أرشدنا الطريق المستقيم وهو الإسلام فإن قيل أليس هذا الطريق المستقيم وهو الإسلام فما معنى السؤال قيل له الصراط المستقيم هو الذي ينتهي بصاحبه إلى المقصود فإنما يسأل العبد ربه أن يرشده الثبات على الطريق الذي ينتهي به إلى المقصود ويعصمه من السبل المتفرقة.
وقد ذكر في هذا الموضع بتفسيره حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال ( خط لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا مستقيما وخط بجنبه خطوطا ثم قال إن هذا الصراط المستقيم وهذه السبل المتفرقة وعلى رأس كل طريق شيطان يدعو إليه ويقول هلم إلى الطريق ) وفي هذا نزلت هذه الآية " وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله " الأنعام 135.

من تفسيره لسورة البقرة بقوله تعالى :"ختم الله على قلوبهم" 7
قال الفقيه رحمه الله وفي الآية إشكال في موضعين أحدهما في اللفظ والآخر في المعنى فأما في اللفظ قال " ختم الله على قلوبهم " ذكر جماعة القلوب ثم قال " وعلى سمعهم " ذكر بلفظ الوحدان ثم قال " وعلى أبصارهم " ذكر بلفظ الجمع فجوابه أن السمع مصدر والمصدر لا يثنى ولا يجمع فلهذا ذكر بلفظ الوحدان والله أعلم وقد قيل " وعلى سمعهم " يعني موضع سمعهم لأن السمع لا يختم وإنما يختم موضعه وقد قيل إن الإضافة إلى الجماعة تغني عن لفظ الجماعة لأنه قال " وعلى سمعهم " فقد أضاف إلى الجماعة والشيء إذا أضيف إلى الجماعة مرة يذكر بلفظ الجماعة ومرة يذكر بلفظ الوحدان فلو ذكر القلوب والأبصار بلفظ الوحدان لكان سديدا في اللغة فذكر البعض بلفظ الوحدان وذكر البعض بلفظ الجماعة وهذه علامة الفصاحة لأن كتاب الله تعالى أفصح الكلام.
وأما الإشكال الذي في المعنى أن يقال إذا ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم فمنعهم عن الهدى فكيف يستحقون العقوبة والجواب عن هذا أن يقال إن ختم الله مجازاة لكفرهم كما قال في آية أخرى " بل طبع الله عليها بكفرهم " النساء155 لأن الله تعالى قد يسر عليهم السبيل فلو جاهدوا لوفقهم كما قال في آية أخرى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " العنكبوت 69 فلما لم يجاهدوا واختاروا الكفر عاقبهم الله تعالى في الدنيا بالختم على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم وفي الآخرة بالعذاب العظيم.

و قوله تعالى: " أو كصيب من السماء فيه ظلمات " 19
قال: يعني كمطر نزل من السماء فضرب لهم الله تعالى مثلا آخر لأن العرب كانوا يوضحون الكلام بذكر الأمثال فالله تعالى ضرب لهم الأمثال ليوضح عليهم الحجة فضرب لهم مثلا بالمستوقد النار ثم ضرب لهم مثلا آخر بالمطر فإن قيل كلمة " أو " إنما تستعمل للشك فما معنى " أو " ها هنا فقيل له " أو " قد تكون للتخيير فكأنه قال إن شئتم فاضربوا لهم مثلا بالمستوقد النار وإن شئتم فاضربوا لهم المثل بالمطر فأنتم مصيبون في ضرب المثل في الوجهين جميعا وهذا كما قال في آية أخرى " أو كظلمات في بحر لجي " النور 40 فكذلك ها هنا " أو " للتخيير لا للشك وقد قيل " أو " بمعنى الواو يعني وكصيب من السماء معناه مثلهم كرجل في مفازة في ليلة مظلمة فنزل مطر من السماء وفي المطر ظلمات " ورعد وبرق " والمطر هو القرآن لأن في المطر حياة الخلق وإصلاح الأرض فكذلك القرآن فيه هدى للناس وبيان من الضلالة وإصلاح الأرض فلهذا المعنى شبه القرآن بالمطر والظلمات هي الشدائد والمحن التي تصيب المسلمين والشبهات التي في القرآن والرعد هو الوعيد الذي ذكر للكفار والمنافقين في القرآن والبرق ما ظهر من علامات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ودلائله.

من تفسيره لسورة النساء بقوله تعالى: "أفلا يتدبرون القرآن" 82
قال: يعني أفلا يتفكرون في مواعظ القرآن ليعتبروا بها ويقال أفلا يتفكرون في معاني القرآن فيعلمون أنه من عند الله تعالى لأنه " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " يعني تناقصا كثيرا ويقال أباطيل وكذبا كثيرا لأن الاختلاف في قول الناس وقول الله تعالى لا اختلاف فيه فلهذا قال أهل النظر إن الإجماع حجة لأن الإجماع من الله تعالى ولو لم يكن من الله تعالى لوقع فيه الاختلاف ولهذا قالوا إن القياس إذا انتقض سقط الاحتجاج به لأنه لو كان حكم الله تعالى لم يرد عليه نقض.

من تفسيره لسورة التوبة بقوله تعالى: "فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيرا" 82
قال: اللفظ لفظ الأمر والمراد به التوبيخ قال الحسن يعني " فليضحكوا قليلا " في الدنيا " وليبكوا كثيرا " في الآخرة في النار " جزاء بما كانوا يكسبون " يعني عقوبة لهم ما كانوا يكفرون وعن أبي رزين أنه قال في قوله تعالى " فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا " قال يقول الله تعالى الدنيا قليل فليضحكوا قليلا فيها ما شاءوا فإذا صاروا إلى النار بكوا بكاء لا ينقطع فذلك الكثير.
وروى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يرسل الله تعالى البكاء على أهل النار فيبكون حتى تنقطع الدموع ثم يبكون الدم حتى يرى في وجوههم كهيئة الأخدود.

رأي العلماء في كتابه (تنبيه الغافلين):
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- وقد سئل عن هذا الكتاب:
غالب كتب الوعظ يكون فيها الضعيف -وربما الموضوع-، ويكون فيها حكايات غير صحيحة يريد بها المؤلفون أن يُرققوا القلوب، وأن يُبكوا العيون، ولكن؛ هذا ليس بطريق سديد؛ لأن فيما جاء في كتاب الله، وصحَّ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المواعظ كفاية ولا ينبغي أن يوعَظ الناسُ بأشياء غير صحيحة -سواء نُسبت إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أو نُسبت إلى قومٍ صالِحين قد يكونوا أخطأوا فيما ذهبوا إليه من الأقوال والأعمال والكتاب فيه أشياء لا بأس بها.
ومع ذلك: فإنني لا أنصح أن يقرأه إلا الشخص الذي عنده علم وفهم وتمييز بين الصحيح والضعيف والموضوع. انتهى كلامه

وقال أبو الفضل الغماري في الحاوي:
كتاب (تنبيه الغافلين) يشتمل على أحاديث ضعيفة وموضوعة ، فلا ينبغي قراءته للعامة لا يعرفون صحيحه من موضوعه.

وفاته:
اختلفوا في تحديد سنة وفاته فذكر في كتاب (طبقات المفسرين) أنها بليلة الثلاثاء لإحدى عشر من شهر جمادي الثاني عام 393 هـ، ومن تاريخ التراث العربي ومعجم المؤلفين أنه توفي بسنة 393 هـ، وذكر بكشف الظنون وتاج التراجم أنها كانت سنة 375 هـ.
قال الذهبي: نقلت وفاته من خط القاضي شهاب الدين أحمد بن علي بن عبد الحق في جمادي الآخرة سنة 375 هـ. وقد رجح قوله أ/باسم محمد حسين ببحثه.
أما كتاب النوازل فذكر تحديداً أنه توفى وعمره خمسة وخمسين عاماً بليلة الثلاثاء لإحدى عشر من سنة 396 هـ.





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المراجـــــــــــع:
1) تفسير السمرقندي، لأبي الليث (نصر بن محمد السمرقندي) (1413هـ)، تحقيق: الشيخ/ علي محمد معوض والشيخ/ عادل أحمد عبد الموجود، دار الكتب العلمية، بيروت.
2) التفسير والمفسرون، الدكتور/ محمد حسين الذهبي، طبعة رقم 7، مكتبة وهبة، القاهرة.
3)سير أعلام النبلاء، للإمام شمس الدين (محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي)، مؤسسة الرسالة.
4) طبقات المفسرين، للإمام شمس الدين (محمد بن علي بن أحمد الداوودي)، طبعة رقم 1، دار الكتب العلمية، بيروت.
5) ملامح في منهج أبي الليث السمرقندي في كتابه عيون المسائل، أ/ باسم محمد حسين، تحقيق الخبير اللغوي صفاء علي حسين، مجلة جامعة الأنبار للعلوم الإسلامية.
6) مقالات مركز تفسير للدراسات القرآنية، المشرف عليه الدكتور/ عبد الرحمن الشهري.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 رمضان 1436هـ/13-07-2015م, 01:04 AM
إدارة الاختبارات إدارة الاختبارات غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 4,427
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية محمد عبد الجواد مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ..
لدي مشكلة بالتنسيق بعضه يظهر وبعضه لا سواء بالمسافات أو الأحجام هل في امكانية أرفعه ملف وورد؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يمكنك أختي

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 رمضان 1436هـ/14-07-2015م, 11:36 PM
سمية محمد عبد الجواد سمية محمد عبد الجواد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 154
افتراضي

هذا ما يظهر عندي عند ادراج الملف ..

الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	صوره.jpg‏
المشاهدات:	6
الحجـــم:	18.1 كيلوبايت
الرقم:	640  
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 شوال 1436هـ/23-07-2015م, 10:19 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ، تم تصحيح بحثكِ في صفحتكِ للاختبارات، زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبي, الفقيه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir