من باب العبرة والعظة......
تلك الفتاة تسرد سنين من المعاناة ...معاناة الضلالة والتأجج في غير الطريق السوية... بعيدا عن رب البرية... ذاقت وبال أمرها .....
بدايتها بحث عن السعادة نهايتها غرق في الكآبة ... نعم أخذوا بيدها ...زعموا حريتها وقالوا أين المساواة... تعالي نحيا الحياة ... الأب والأم أكل وشرب ومأوى تلك هي التربية والنشأة... صلي تلك الركعة والسجدة ... لمن؟ وكيف؟ ولماذا؟ ...ضحية إهمال وغفلة ...في سكرة نعم في سكرة وسعي لتحصيل الفانية ...هي التي بحثت عن الحب خارج أحضان الأسرة ...في علاقة مساواة بين المطلب والمسعى حب وسعادة... من يبالي..... وحيدة تعيسة تنادي بالخلاص الخلاص ... وكم هم دعاة الشهوات... جربي الحب والعلاقات وما أدراك مالغراميات... تلك هي السعادة نعم هي كذلك ...لا والله ....من هذا إلى ذاك ...بين الآهات والزفرات ...أين الأم الحنون والإخوة المشفقون ... لا..لا يتقنون للين والعطف سياسة... بل انتهجوا العنف وسيلة والضرب رديعة... لم يعرفوا ربا يجيب السؤل يهدي الضال ويصلح الحال.. سبحانه وكان ذا منة ... مرت أيام حزينة وليال كئيبة ...تتخبط في أحلام الشهوات ... في سجن الأهل والإخوة ... وبين الفينة والفينة تهفو بالفرصة ... لتعيش في أحضان الشهوة ولو لوهلة ... نسيت خالقها فأنساها نفسها ... ابتغت ما عنده بمعصيته فعذبت به ... عقت أهلها فضنكت معيشتها.....كيف الخلاص؟؟ استسلمت.....تملك الخوف قلبها ... خوف من ؟؟خوف أهلها... باتت تعلن محافضتها... تحدث نفسها ...ما إن أتتني الفرصة فلن أضيعها... يا أختنا لا تنغري بستر الله عليك فأخذه أخذ عزيز مقتدر...وتلك التي نسجت من ستر ربها آخر قصة حب يكشفها أخ لها ... ماذا عساه يصنع؟؟ يسترها يفضحها ...نعم تستر عليها لتكون لها عبرة...وليجعلها مسبب الأسباب دافع توبتها ومنطلق هدايتها ...هجرت حياة اللهو وجندها... الشهوات ومعازفها وقد ابتغت السبيل إلى ربها ...فرحت بحجاب يسترها ...وقرآن يؤنس وحشتها وسعادة تملأ قلبها.... فوالله ووالله لا سعادة إلا في جنب الله..... قصة لم تحدد نهايتها فلا بد لطالب الجنة من ثمن وقد خلت السنن إذ لا بد للتائب أن يمتحن.............................بقلمي