تابع التقويم
هناء محمد علي أ+
أحسنت أحسن الله إليك ونفع بك.
- قلتِ في أول البحث: "وقد اختلف في معنى الخضوع والانقياد لله طوعا وكرها في قوله تعالى .." ، والصواب أن نقول: وقد اختلف في معنى الإسلام في قوله تعالى ..
- إذا كان في نقل عبارات العلماء تطويل زائد للبحث مع إمكانية الاكتفاء ببعضها عن البعض الآخر، فالأفضل تلخيصها والاكتفاء بذكر أهمّها فقط، اجعلي ذلك عادة لك في النقل.
- قلتِ في القول الثاني: "أو كما عبر الفخر الرازي : هو انقياد الخلق كلهم لإلهيته … وهو قول مجاهد وأبي العالية"، ولكن القول يعبّر عن انقياد الخلق لربوبيته، وليس لإلهيته سبحانه، فربما كان خطأ غير مقصود منك، والإسلام على هذا القول إسلام قدريّ لا شرعيّ، وهذا مفاد قول مجاهد وأبي العالية، أما القول الذي نسبه البغويّ للشعبيّ فهو حقّا يعبّر عن الإسلام الشرعيّ للكافر وقت الشدة، فهو يُخلص حينها مكرها مضطرا لأنه يعلم أنه لا ينجّيه سوى الله، ولعل هذا قول آخر، وإن كان لا يفسّر العموم في الآية إن قلنا بالعموم، وإنما يدخل تحت القول بأنها من العامّ الذي أريد به الخصوص.
- قول سنان عن الإسلام أنه المعرفة، الظاهر أنه يقصد أن كل مخلوق يعرف الله تعالى، يعرف أنه خالقه ورازقه ومدبّر أمره، اعترف بذلك أو أبى.
ومن المناسب الاستشهاد بنظائر الآية، والوقوف على تفاسيرها، فهذا مما يثري البحث ويقوّيه ويسهلّ معرفة الراجح من الأقوال.
رزقك الله العلم النافع والعمل الصالح.