أحسن الله إليك شيخنا
قال فيها شيخ الإسلام من رسالته تزكية النفس :
"وقال تعالى : { ولا تبطلوا أعمالكم }
قال الحسن: بالمعاصي والكبائر.
وعن عطاء : بالشرك والنفاق.
وعن ابن السائب: بالرياء والسمعة.
وعن مقاتل : بالمن، وذلك أن قوما مَنُّوا بإسلامهم.
فما ذكر عن الحسن يدل على أن المعاصي والكبائر تحبط الأعمال .
فإن قيل : لم يرد إلا إبطالها بالكفر .
قيل : ذلك منهي عنه في نفسه وموجب للخلود الدائم فالنهي عنه لا يعبر عنه بهذا بل يذكره على وجه التغليظ كقوله : { من يرتد منكم عن دينه } ونحوها .
والله سبحانه في هذه وفي آية المن سماها إبطالا ولم يسمه إحباطا ؛ ولهذا ذكر بعدها الكفر بقوله : { إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار } الآية "
السؤال : الذي فهمته من هذه الفقرة أن شيخ الإسلام يذهب إلى أن الذنوب التى دون الكفر قد تبطل بعض الأعمال إلا أنه أشكل علي وجه مناسبة ذكر قوله تعالى{ إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار } بعد الآية التي استدل بها على حبوط بعض الأعمال دون خروجه إلى الكفر .