التطبيق الثالث - الدرس 7، الثلاثاء 2/9/1440
جمع أقوال علماء اللغة في معنى " ضريع" في قول الله تعالى " ليس لهم طعام إلا من ضريع"
- أقوال السلف من المفسرين في معنى "ضريع":-
قال الفراء (ت/ 207هـ)
" وهو نبت يقال له : الشبرق ، وأهل الحجاز يسمونه: الضريع إذا يبس ، وهو سم "،معاني القرآن( 3/ 257) .
قال أبو عبيدة ، معمر بن المثنى(ث210هـ) إلا من ضريع: الضريع عند العرب ، الشبرق : شجر " مجاز القرآن( 2/296).
قال الزجاج ( ت/311هـ)
" ليس لهم طعام إلا من ضريع "يعني لأهل النار ، و الضريع الشبرق ، وهو جنس من الشجر ، إذا كان رطبا فهو شبرق ، فإذا هو يبس فهو الضريع ، قال كفار قريش :الضريع لتسمن عليه أبلنا.." معاني القرآن(5/317).
قال ابن الأنباري ( ت / 327هـ)
" وقد خرج بعضهم قول الله تعالى " ليس لهم طعام إلا من ضريع " من هذا المعنى التأويل : من الضريع طعامه فلا طعام له ، ومنه قول العرب ما لفلان راحة إلا السير والعمل ، أي من هذان راحته ،فهو غير مستريح "
-الأضداد (318) .
-قال ابن فارس ( ت/ 395هـ ) مادة " ضرع":- " ومما شذ عن هذا الباب "الضريع "وهو نبت ، ويمكن أن يحمل على الباب فيقال : ذلك يدل على الضغط و المزاحمة ، معجم مقاييس اللغة(615-614)
قال ابن عطية (ت /542هـ )
" واختلف الناس في " الضريع "فقال الحسن وجماعة من المفسرين : هو الزقوم ،... وقال سعيد بن جابر :الضريع " شبرق من النار ، .. وقيل الضريع : العشرق ،... وقال بعض اللغويين " الضريع " :يبس العرفج إذا تحطم ، وقال آخرون هو :رطب العرفج ، وقال الزجاج :هو نبات العوسج ، المحرر الوجيز(5/473).
قال النيسابوري (ت / 553هـ) :
" و الضريع : شجرة شائكة إذا أكلته الإبل هزلت ، أو هو وصف من الضراعة لا اسم، أي : ليس فيها طعام إلا ما عدا الهوان ، إو إذا طعموا تضرعوا عنده " .
إيجاز البيان عن معاني القرآن (2/874-875).
قال العكبري (ت/616 هـ )
" إلا من ضريع" " يجوز أن يكون في موضع نصب على أصل الباب وأن يكون رفعا على البدل" ،
التبيان في إعراب القرآن (2/460).
قال القرطبي (ت/671 هـ ) :
قال عكرمة ومجاهد : الضريع : نبت ذو شوك لاصق بالأرض ، تسميها قريش الشبرق إذا كان رطبا، فإذا يبس فهو الضريع ، قال الخليل: الضريع : نبات أخضر منتن الريح يرمى في البحر ، وقال ابن كيسان :هو طعام يتضرعون عنده و يذلون ، و يتضرعون إلى الله تعالى طلبا للخلاص ، فسمي بذلك ، قال أبو جعفر النحاس: قد يكون مشتقا من الضارع هو الذليل، أي ذا ضراعة، أي من شربه ذليل تلحقه ضراعة ، وعن الحسن: هو الزقوم ،وقيل :واد في جهنم "
الجامع لأحكام القرآن(20/30-29).
قال أبو حيان(ت/745 هـ)
" الضريع :قال أبو حنيفة: وأظن أنه صاحب بالنبات ، الضريع : الشبرق ، لا تعقد السائمة عليه شحماً ولا لحماً..، قال بعض اللغويين: يبيس العرفج إذا تحطم، وقال : الزجاج هـو نبات كالعوسج، وقال الخليل: نبات أخضر منين الريح يرمون في البحر" .
البحر المحيط( 10/460-461)
قال السمين الحلبي( ت /756 هـ )
" قوله "ضريع" :هو الشجر في النار، وقيل :حجارة ، وقيل : هو الزقوم ، وقال أبو حنيفة : هو الشبرق ، وهو مرعى سوء ، لا تعقد عليه السائمة شحما ولالحما ،.... وقيل :هو يبيس العرفج إذا تحطم ، وقال الخليل: نبت أخضر منتن الرائحة يرمي به البحر ، وقيل نبت يشبه العوسج، و الضراعة: الذلة والاستكانة من ذلك " .
الدر المصون(10/766-767)
قال ابن كثير(ت / 774 هـ )
" قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس شجر من النار ، وقال سعيد بن جبير هو الزقوم ، وعنه أنها الحجارة ، وقال ابن عباس : هو الشبرق ، وقال عكرمة . وهو الشجرة ذات شوك لاطئة بالأرض ،
تفسير القرآن العظيم (8/377).
قال الفيروز آبادي(ت/817 هـ )
" والضريع : كالأمير ، الشبرق ، أو يبيسه ، أو :نبات ،رطبه يسمى شبرقا ، و يابسه ضريعا ، لا تقربه دابة خبيثة ، " والضريع " السُّلاَّء و العوسج الرطب ، أو نبات في الماء الآجن ، له عروق لا تصل إلى الأرض، أو شي في جهنم أمر من الصبر، وأنتن من الجيفة ، و أحَرُّ من النار، ونبات منتن يرمي به البحر ، و يبيس كل شجرة ، و الخمر أو رقيقها ، و الجلدة على العظم تحت اللحم".
القاموس المحيط ( 957-958).
قال أبو السعود(ت / 982 هـ )
" والضريع :يبس الشبرق ، وهو شوك ترعاه الإبل ما دام رطبا، وإذا يبس تحامته ، وهو سم قاتل، وقيل : هي شجرة نارية تشبه الضريع، وقال ابن كيسان: هو طعام يضرعون عنده و ينذلون و يتضرعون الى الله تعالى طلباً للخلاص منه ، فسمى بذلك ، وهذا طعام لبعض أهل النار " ( إرشاد العقل السليم ) 9/149).
قال ابن عاشور( ت/1339هـ )
" والضريع يابس الشبرق وهو ذو شوك إذا كان رطباً، فإذا يبس سمى ضريعاً ، وحينئذ يصير مسموماً ، وهو مرعى للإبل والحمار الوحشي إذا كان رطبا ، ( التحرير و التنوير ،(30 /297)