دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 ربيع الثاني 1440هـ/5-01-2019م, 10:04 AM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نستعين بالله
السؤال العام :
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1- الترغيب والترهيب في الدعوة والبدء بالترغيب في جزاء الله ومغفرته كما في قوله تعالى (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ )
2- الصبر في الدعوة(قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا )
3- استخدام الاساليب المتنوعه في الدعوة (ُثمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارً)
4- بيان عظمة الله في خلقه وابداعه كما قال تعالى ( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا)
5- بيان خلق الله وتحبيب الناس في ذلك (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17)

.1 فسّر قوله تعالى:
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25)
وفي هذه الآية يبين الله عز وجل حال الاشقياء يوم القيامة فإنهم يأخذون كتابهم بشمالهم وهذا خزي لهم ومن الغم والهم يقولون يا ليتنا لم نأخذ كتابنا لإنهم علموا ان مصيرهم النار .
وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26)
ويستمر الغم والهم لهؤلاء الاشقياء فيقول يا ليتنا كنا نسيا منسيا ولم نعرف ما حسابنا .
يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)
وهنا بسبب ما حصل لهم تمنوا ان الموتة التي ماتوها كانت موتة لا بعث بعدها.
مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) َلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)
وهنا يعرف الأشقياء انهم لوحدهم لن ينفعهم مالهم ولا جاههم وخاصة عندما يتذكروها فيظنون انهم سوف ينفعهم بل يكون وبال عليهم لأنهم لم يقدموا شيئا .

ه خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)

وبعد ذلك يأمر الله عز وجل الزبانية وهم ملائكة العذاب ان تأخذه عنفا من المحشر وتضع الأغلال في عنقه وتجره الى النار ويتقلب فيها وعلى جمرها .
ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)
والسلسلة من سلاسل جهنم الحارة وتكون على شكل حلقات وطولها سبعون ذراعا ويوضع فيها الكافر وقيل انه تجخل في دبره حتى تخرج من منخريه وفي هذا عذاب اليم شديد وكل ذلك لانه كان لا يؤمن بالله العظيم .

2- حرّر القول في كل من:
أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.
القول الأول : قرئ بكسر القاف، أي: ومن عنده في زمانه من أتباعه من كفّار القبط.
القول الثاني : قرئ بفتح القاف أي ومن قبله من الأمم المشبهين له .

ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
القول الأول :نفخة القيام لربّ العالمين والبعث والنّشور ذكره ابن كثير والسعدي .
القول الثاني : النّفخة الأخيرة ذكره ابن كثير
القول الثالث :النفخة الاولى ذكره الأشقر في تفسيره .
وسبب نعتها بالواحده
لأنّ أمر اللّه واحد لا يخالف ولا يمانع، ولا يحتاج إلى تكرارٍ وتأكيدٍ.

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية)
هو اسم جنس بمعنى كل امة كذبت الرسول فكأنما كذبت جميع الرسل كما قال تعالى ( كذبت عاد المرسلين)
ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
لإن نوح عليهم السلام استعمل كل انواع الدعوة واساليبها مع قوه بالسر والعلن والصباح والمساء ولكنهم استكبر وغطوا اذانهم ولم يسمعوا وجلس فترة طويلة في الدعوة ولكن لم يؤمن معه الا قليل لذلك دعا عليهم .

ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.
قال سبحانه و تعالى( فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) سورة المعارج

وبارك الله فيكم على جهودكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 ربيع الثاني 1440هـ/6-01-2019م, 05:03 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

السؤال العام :
- اذكر مااستفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول .

• ينبغي على الداعي أن يكون في دعوته مجرّداً من حظوظ نفسه، بل يكون قصده هداية الخلق، وبيان الحق سواءً استجابوا أم لم يستجيبوا، وحرصاً وخوفاً عليهم من عذاب اللّه، قال تعالى : { إنّا أرسلنا نوحاً إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم }.
• الدعوة لفعل الأوامر بالتوحيد وإقامة شرع اللّه بترك ماحرّم اللّه واتّباع سبيله، قال تعالى: { أن اعبدوا اللّه واتّقوه وأطيعون } .
• الصبر على الدعوة، والصبر على أذاها، قال تعالى: { قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً } .
• إنّ من أسباب الدعوة أنّ الإنسان يسلك ويبيّن المصالح الدنيوية مما يرغّب فيها في الدعوة إلى اللّه، قال تعالى : {[يرسل السماء عليكم مدراراً • ويمددكم بأموال وبنين] ويجعل لكم جنّات ويجعل لكم أنهاراً } .
• تنويع أسلوب الدعوة، والإكثار من الترغيب فيها، قال تعالى: { يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخّركم إلى أجل مسمّى .. } ثم الترهيب، قال تعالى: { إنّ أجل اللّه إذا جاء لايُؤخّر لو كنتم تعلمون } .


المجموعة الثالثة :

1- فسّر قوله تعالى : { فمالِ الذين كفروا قِبَلك مهطعين • عن اليمين وعن الشمال عزين • أيطمع كل امرئ منهم أن يُدخَل جنة نعيم • كلا إنّا خلقناهم مما يعلمون • فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنّا لقادرون • على أن نبدّل خيراً منهم ومانحن بمسبوقين } .

- يبيّن اللّه سبحانه وتعالى حال الكفار منكراً عليهم، الذين كانوا في زمن النبي صلى اللّه عليه وسلم؛ إذ أرسله رحمة وهدى للعالمين، وهم مشاهدون له، ولما أيّده به من المعجزات الباهرات، ثم مع هذا كلّه، يفرّون منه، ويتفرقون عنه، لايرغبون في كتاب اللّه عزّ وجلّ، ولاسنّة نبيّه صلى اللّه عليه وسلم، شاردون يميناً وشمالاً، { فمالِ الذين كفروا قِبَلك مهطعين }، أي دافع دفع هؤلاء الكفار الذين عندك يامحمد - صلى اللّه عليه وسلم - أن يُقبلوا ويسيروا إليك مسرعين، مادّي أعناقهم، ناظرين إليك باستهزاء، يتجمّعون عن يمينك وشمالك، مختلفين، جماعات متفرّقة، وعُصَب وحِلَق متنوعة؛ كلٌ بما لديه فرِح، قال تعالى: { عن اليمين وعن الشمال عزين }، ليس هذا فحسب؛ إنّما يتحدّثون ويتعجّبون ويتساءلون؛ أيطمع كل واحد منهم - هؤلاء الكفار - أن يُدخله اللّه جنة النعيم الدائم؟، قال تعالى: { أيطمع كل امرئ منهم أن يُدخَل جنة نعيم }،إذ ليس الأمر كما يطمعون؛ فكيف يطمع مَن فرّ عن رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - ونفر عن الحق، أن يدخل جنات النعيم، وهو لم يُقدّم سوى الكفر والجحود برب العالمین؟، هيهات هيهات لما يطمعون؛ فإنهم لا يدخلونها أبداً، فليس الأمر بأمانيّهم وبقوّتهم، فهم ضعفاء لايملكون لأنفسهم نفعاً ولاضرّاً، ولاموتاً ولاحياةً ولانشوراً، ثم قال تعالى مقرراً لوقوع المعاد والعذاب بهم الذي أنكروا كونه واستبعدوا وجوده؛ مستدلاً عليهم بالبداءة التي الإعادة أهون منها وهم معترفون بها، قال تعالى: { كلا إنّا خلقناهم مما يعلمون }، فاللّه سبحانه وتعالى خلقهم كغيرهم من المني القذر الضعيف الذي يعلمونه؛ ومع ذلك لم يؤمنوا، بل تكبّروا، فمن أين يتشرّفون بدخول جنة النعيم؟!. ثم أقسم اللّه سبحانه وتعالى، خالق السماوات والأرض، مسخّر الكواكب التي تبدو من مشارقها وتغيب من مغاربها، بمشرق كل يوم من أيام السنة ومغربه؛ قادر على أن يُعيدهم ويخلق ويستبدل أمثل منهم، وأطوع له ممن عصَوه، فاللّه سبحانه وتعالى ليس بمغلوب ولاعاجز إذا أراد أن يعيدنا، قال تعالى : { فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنّا لقادرون • على أن نبدّل خيراً منهم ومانحن بمسبوقين } .


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


2- حرّر القول في كل من :

أ- المراد باليوم في قوله تعالى: { تعرج الملائكة في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } .

• القول الأول : مسافة مابين العرش العظيم إلى أسفل السافلين، ذكره ابن كثير في تفسيره .
• القول الثاني : الدنيا؛ مدة بقاء الدنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام الساعة، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير في تفسيره .
• القول الثالث : اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة، قاله ابن حاتم، ذكره ابن كثير في تفسيره .
• القول الرابع : يوم القيامة، قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

- وبالنظر إلى الأقوال نجد أنّها متباينة، ولعلّ المراد باليوم هو يوم القيامة، وهذا مفاد وحاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .


ب- المراد بالنار في قوله تعالى: { مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا ناراً ... } .

• القول الأول : نار الآخرة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
• القول الثاني : عذاب القبر، ذكره السعدي في تفسيره .
- وبالنظر إلى القولين نجد أنّ القول الأول هو الأظهر ولعلّه الراجح، وأنّ المراد بالنار هو نار الآخرة، وهو حاصل ومفاد قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

3- بيّن مايلي :

أ- مراتب العلم .

- إنّ مراتب العلم كما ذكرها السعدي في تفسيره هي اليقينُ، واليقينُ مراتبه ثلاثة :
1- علم اليقين : هو العلم المستفاد من الخبر، وهو العلم الثابت الذي لايتزلزل ولايزول، وهو أعلى مراتب العلم .
2- عين اليقين : وهو العلم المُدرَك بحاسة البصر .
3- حق اليقين : وهو العلم المُدرَك بحاسة الذوق والمباشرة .


ب- المراد بالمعارج في قوله تعالى : { من اللّه ذي المعارج } .

- المراد بالمعارج : أي مصاعد السماء التي تصعد فيها الملائكة، وهذا يدل على جهته جلّ وعلا ذو العلو والجلال والعظمة والتدبير لسائر الخلق .

ج- الدليل على أنّ السماوات مبنية حقيقة وليست غازات كما يدّعي البعض .

- الدليل هو قوله تعالى : { ألم تر كيف خلق اللّه سبع سماوات طباقاً } .

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

أعتذر عن التأخير ... لم أكن أعلم أنّه يمكنني الإعادة والمشاركة لرفع الدرجة حتى یوم أمس .. جزاكم اللّه خيراً .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 جمادى الأولى 1440هـ/8-01-2019م, 08:08 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام عطار مشاهدة المشاركة
السؤال العام :
- اذكر مااستفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول .

• ينبغي على الداعي أن يكون في دعوته مجرّداً من حظوظ نفسه، بل يكون قصده هداية الخلق، وبيان الحق سواءً استجابوا أم لم يستجيبوا، وحرصاً وخوفاً عليهم من عذاب اللّه، قال تعالى : { إنّا أرسلنا نوحاً إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم }.
• الدعوة لفعل الأوامر بالتوحيد وإقامة شرع اللّه بترك ماحرّم اللّه واتّباع سبيله، قال تعالى: { أن اعبدوا اللّه واتّقوه وأطيعون } .
• الصبر على الدعوة، والصبر على أذاها، قال تعالى: { قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً } .
• إنّ من أسباب الدعوة أنّ الإنسان يسلك ويبيّن المصالح الدنيوية مما يرغّب فيها في الدعوة إلى اللّه، قال تعالى : {[يرسل السماء عليكم مدراراً • ويمددكم بأموال وبنين] ويجعل لكم جنّات ويجعل لكم أنهاراً } .
• تنويع أسلوب الدعوة، والإكثار من الترغيب فيها، قال تعالى: { يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخّركم إلى أجل مسمّى .. } ثم الترهيب، قال تعالى: { إنّ أجل اللّه إذا جاء لايُؤخّر لو كنتم تعلمون } .


المجموعة الثالثة :

1- فسّر قوله تعالى : { فمالِ الذين كفروا قِبَلك مهطعين • عن اليمين وعن الشمال عزين • أيطمع كل امرئ منهم أن يُدخَل جنة نعيم • كلا إنّا خلقناهم مما يعلمون • فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنّا لقادرون • على أن نبدّل خيراً منهم ومانحن بمسبوقين } .

- يبيّن اللّه سبحانه وتعالى حال الكفار منكراً عليهم، الذين كانوا في زمن النبي صلى اللّه عليه وسلم؛ إذ أرسله رحمة وهدى للعالمين، وهم مشاهدون له، ولما أيّده به من المعجزات الباهرات، ثم مع هذا كلّه، يفرّون منه، ويتفرقون عنه، لايرغبون في كتاب اللّه عزّ وجلّ، ولاسنّة نبيّه صلى اللّه عليه وسلم، شاردون يميناً وشمالاً، { فمالِ الذين كفروا قِبَلك مهطعين }، أي دافع دفع هؤلاء الكفار الذين عندك يامحمد - صلى اللّه عليه وسلم - أن يُقبلوا ويسيروا إليك مسرعين، مادّي أعناقهم، ناظرين إليك باستهزاء، يتجمّعون عن يمينك وشمالك، مختلفين، جماعات متفرّقة، وعُصَب وحِلَق متنوعة؛ كلٌ بما لديه فرِح، قال تعالى: { عن اليمين وعن الشمال عزين }، ليس هذا فحسب؛ إنّما يتحدّثون ويتعجّبون ويتساءلون؛ أيطمع كل واحد منهم - هؤلاء الكفار - أن يُدخله اللّه جنة النعيم الدائم؟، قال تعالى: { أيطمع كل امرئ منهم أن يُدخَل جنة نعيم }،إذ ليس الأمر كما يطمعون؛ فكيف يطمع مَن فرّ عن رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - ونفر عن الحق، أن يدخل جنات النعيم، وهو لم يُقدّم سوى الكفر والجحود برب العالمین؟، هيهات هيهات لما يطمعون؛ فإنهم لا يدخلونها أبداً، فليس الأمر بأمانيّهم وبقوّتهم، فهم ضعفاء لايملكون لأنفسهم نفعاً ولاضرّاً، ولاموتاً ولاحياةً ولانشوراً، ثم قال تعالى مقرراً لوقوع المعاد والعذاب بهم الذي أنكروا كونه واستبعدوا وجوده؛ مستدلاً عليهم بالبداءة التي الإعادة أهون منها وهم معترفون بها، قال تعالى: { كلا إنّا خلقناهم مما يعلمون }، فاللّه سبحانه وتعالى خلقهم كغيرهم من المني القذر الضعيف الذي يعلمونه؛ ومع ذلك لم يؤمنوا، بل تكبّروا، فمن أين يتشرّفون بدخول جنة النعيم؟!. ثم أقسم اللّه سبحانه وتعالى، خالق السماوات والأرض، مسخّر الكواكب التي تبدو من مشارقها وتغيب من مغاربها، بمشرق كل يوم من أيام السنة ومغربه؛ قادر على أن يُعيدهم ويخلق ويستبدل أمثل منهم، وأطوع له ممن عصَوه، فاللّه سبحانه وتعالى ليس بمغلوب ولاعاجز إذا أراد أن يعيدنا، قال تعالى : { فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنّا لقادرون • على أن نبدّل خيراً منهم ومانحن بمسبوقين } .


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


2- حرّر القول في كل من :

أ- المراد باليوم في قوله تعالى: { تعرج الملائكة في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } .

• القول الأول : مسافة مابين العرش العظيم إلى أسفل السافلين، ذكره ابن كثير في تفسيره .
• القول الثاني : الدنيا؛ مدة بقاء الدنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام الساعة، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير في تفسيره .
• القول الثالث : اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة، قاله ابن حاتم، ذكره ابن كثير في تفسيره .
• القول الرابع : يوم القيامة، قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

- وبالنظر إلى الأقوال نجد أنّها متباينة، ولعلّ المراد باليوم هو يوم القيامة، وهذا مفاد وحاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .


ب- المراد بالنار في قوله تعالى: { مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا ناراً ... } .

• القول الأول : نار الآخرة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
• القول الثاني : عذاب القبر، ذكره السعدي في تفسيره .
- وبالنظر إلى القولين نجد أنّ القول الأول هو الأظهر ولعلّه الراجح، وأنّ المراد بالنار هو نار الآخرة، وهو حاصل ومفاد قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

3- بيّن مايلي :

أ- مراتب العلم .

- إنّ مراتب العلم كما ذكرها السعدي في تفسيره هي اليقينُ، واليقينُ مراتبه ثلاثة :
1- علم اليقين : هو العلم المستفاد من الخبر، وهو العلم الثابت الذي لايتزلزل ولايزول، وهو أعلى مراتب العلم .
2- عين اليقين : وهو العلم المُدرَك بحاسة البصر .
3- حق اليقين : وهو العلم المُدرَك بحاسة الذوق والمباشرة .


ب- المراد بالمعارج في قوله تعالى : { من اللّه ذي المعارج } .

- المراد بالمعارج : أي مصاعد السماء التي تصعد فيها الملائكة، وهذا يدل على جهته جلّ وعلا ذو العلو والجلال والعظمة والتدبير لسائر الخلق .

ج- الدليل على أنّ السماوات مبنية حقيقة وليست غازات كما يدّعي البعض .

- الدليل هو قوله تعالى : { ألم تر كيف خلق اللّه سبع سماوات طباقاً } .

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

أعتذر عن التأخير ... لم أكن أعلم أنّه يمكنني الإعادة والمشاركة لرفع الدرجة حتى یوم أمس .. جزاكم اللّه خيراً .
أحسنت بارك الله فيك.
الدرجة: أ

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2 جمادى الأولى 1440هـ/8-01-2019م, 08:02 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم الكفاوين مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نستعين بالله
السؤال العام :
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
1- الترغيب والترهيب في الدعوة والبدء بالترغيب في جزاء الله ومغفرته كما في قوله تعالى (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ )
2- الصبر في الدعوة(قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا )
3- استخدام الاساليب المتنوعه في الدعوة (ُثمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارً)
4- بيان عظمة الله في خلقه وإبداعه كما قال تعالى ( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا)
5- بيان خلق الله وتحبيب الناس في ذلك (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17)

.1 فسّر قوله تعالى:
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25)
وفي هذه الآية يبين الله عز وجل حال الاشقياء يوم القيامة فإنهم يأخذون كتابهم بشمالهم وهذا خزي لهم ومن الغم والهم يقولون يا ليتنا لم نأخذ كتابنا لإنهم علموا ان مصيرهم النار .
وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26)
ويستمر الغم والهم لهؤلاء الاشقياء فيقول يا ليتنا كنا نسيا منسيا ولم نعرف ما حسابنا .
يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)
وهنا بسبب ما حصل لهم تمنوا ان الموتة التي ماتوها كانت موتة لا بعث بعدها.
مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) َلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)
وهنا يعرف الأشقياء انهم لوحدهم لن ينفعهم مالهم ولا جاههم وخاصة عندما يتذكروها فيظنون انهم سوف ينفعهم بل يكون وبال عليهم لأنهم لم يقدموا شيئا .

ه خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)

وبعد ذلك يأمر الله عز وجل الزبانية وهم ملائكة العذاب ان تأخذه عنفا من المحشر وتضع الأغلال في عنقه وتجره الى النار ويتقلب فيها وعلى جمرها .
ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)
والسلسلة من سلاسل جهنم الحارة وتكون على شكل حلقات وطولها سبعون ذراعا ويوضع فيها الكافر وقيل انه تجخل في دبره حتى تخرج من منخريه وفي هذا عذاب اليم شديد وكل ذلك لانه كان لا يؤمن بالله العظيم .

2- حرّر القول في كل من:
أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.
القول الأول : قرئ بكسر القاف، أي: ومن عنده في زمانه من أتباعه من كفّار القبط.
القول الثاني : قرئ بفتح القاف أي ومن قبله من الأمم المشبهين له .

ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
القول الأول :نفخة القيام لربّ العالمين والبعث والنّشور ذكره ابن كثير والسعدي .
القول الثاني : النّفخة الأخيرة ذكره ابن كثير
القول الثالث :النفخة الاولى ذكره الأشقر في تفسيره .
وسبب نعتها بالواحده
لأنّ أمر اللّه واحد لا يخالف ولا يمانع، ولا يحتاج إلى تكرارٍ وتأكيدٍ.

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية)
هو اسم جنس بمعنى كل امة كذبت الرسول فكأنما كذبت جميع الرسل كما قال تعالى ( كذبت عاد المرسلين)
ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
لإن نوح عليهم السلام استعمل كل أنواع الدعوة وأساليبها مع قوه بالسر والعلن والصباح والمساء ولكنهم استكبر وغطوا اذانهم ولم يسمعوا وجلس فترة طويلة في الدعوة ولكن لم يؤمن معه الا قليل لذلك دعا عليهم .

ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.
قال سبحانه و تعالى( فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) سورة المعارج

وبارك الله فيكم على جهودكم

أحسنت سددك الله وبارك فيك.
الدرجة : أ
نأسف لخصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir