اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنشاد راجح
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لم أفهم معنى هذه العبارة : وقال الحسن البصري: (رحلت إلى كعب بن عجرة من البصرة إلى الكوفة فقلت: ما كان فداؤك حين أصابك الأذى؟
قال: "شاةٌ"). رواه الخطيب البغدادي.
جزاكم الله خيرا
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يريد به ما وقع لكعب بن عجرة عام الحديبية وقد أحرم بالعمرة مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، حيث آذاه القمل، والمحرم منهي عن حلق رأسه؛ فأنزل الله آية الفداء: {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك}
فكانت قصته سبب تفريج على أهل الأعذار ممن أحرم بعمرة أو حجّ وأصابه أذى؛ فيحلّ له أن يفدي ويستبيح ما حُظر عليه بسبب الإحرام.
وفي الصحيحين من حديث مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية ونحن محرمون، وقد حصرنا المشركون، قال: وكانت لي وفرة، فجعلت الهوام تساقط على وجهي، فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أيؤذيك هوام رأسك؟» قلت: نعم، قال: وأنزلت هذه الآية: {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك}.
وفي رواية في الصحيحين : (أتى عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية، والقمل يتناثر على وجهي، فقال: «أيؤذيك هوام رأسك؟» قلت: نعم، قال: «فاحلق، وصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، أو انسك نسيكة» قال أيوب: «لا أدري بأي هذا بدأ».
فالنبي صلى الله عليه وسلم خيّره، فسأله الحسن البصري عمّا فعله فأخبره أنه ذبح شاة.