دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 صفر 1442هـ/23-09-2020م, 11:53 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس السادس: تطبيق تحرير أقوال المفسرين1

مجلس المذاكرة الثالث
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المتّفقة والمتقاربة


أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى:
{وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) }
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفرشت ووسّعت.
قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}
أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589]


2: حرر القول في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا } قال ابن عباس: بيِّنه بيانًا، وقال الحسن: اقرأه قراءة بيّنة، وقال مجاهد: تَرَسَّل فيه ترسلا، وقال قتادة: تثبت فيه تثبتًا، وعن ابن عباس أيضا: "اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا".
- أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم ).
- أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عمرو بن مرة قال: سمعت أبا وائل قال: جاء رجل إلى ابن مسعود، قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذًّا كهذِّ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة).
- أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن الحسيني الحراني فيما كتبه إليّ أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد الواسطي، حدثنا زيد بن أخزم، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا سعيد بن زيد، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله -يعني ابن مسعود -قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة).
- أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد علي بن الحسين الحراني فيما كتب إلي، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، حدثنا ابن المبارك، ح، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي، أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعد الساعدي قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أخره ولا يتأجلونه)).
- أخبرنا أبو عثمان الضبي، أخبرنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة).
- ورواه أبو ذر، قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن) والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}).
[معالم التنزيل]





المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في
مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]


2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]



المجموعة الثالثة:
1: حرّر القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى: (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)) الزلزلة.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : قال ابن عباس { إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا } أي تحركت من أسفلها، ({وأخرجت الأرض أثقالها}. يعني: ألقت ما فيها من الموتى، قاله غير واحدٍ من السّلف.
وهذه كقوله تعالى: {يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌ عظيمٌ}.
وكقوله: {وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت}.
وقال مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا محمد بن فضيلٍ، عن أبيه، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/460]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا} أي: ما في بطنِهَا، منَ الأمواتِ والكنوزِ). [تيسير الكريم الرحمن: 932]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : ({وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا}: مَا فِي جَوْفِهَا من الأمواتِ والدَّفَائِنِ وَمَا عُمِلَ عَلَيْهَا.
أَخْرَجَ مُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تَقِئُ الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ. وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي. ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئاً)). أَمَّا الأمواتُ فَإِنَّ الأَرْضَ تُخْرِجُهُمْ فِي النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ). [زبدة التفسير: 599]
2: حرّر القول في المراد بالأمانة في قول الله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان..}

[/quote]
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): (قوله عز وجل: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال} الآية. أراد بالأمانة الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده، عرضها على السموات والأرض والجبال على أنهم إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم، وهذا قول ابن عباس.
وقال ابن مسعود: الأمانة: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع.
وقال مجاهد: الأمانة: الفرائض، وقضاء الدين.
وقال أبو العالية: ما أمروا به ونهوا عنه
وقال زيد بن أسلم: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع). [معالم التنزيل]
قال مكيّ بن أبي طالب القيسي(ت:427هـ): ( قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الأمانة عَلَى السماوات والأرض} الآية.
قال ابن جبير والحسن الأمانة: الفرائض التي افترضها الله على عباده، فلم تقدر على حملها، وعرضت على آدم فحملها. {إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً} أي لنفسه، {جَهُولاً}. أي جاهلاً بالذي له فيه الحظ. قال جويبر: فلما عرضت على آدم، قال: أي رب [وما الأمانة]؟ فقيل له: إن أدّيتَها جُزِيتَ وإن أضَعتَها عُوقِبْتَ، قال أي رب، حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأُخْرِجَ منها.
وروي هذ القول عن ابن عباس، قال ابن عباس: عرضت الفرائض على السماوات والأرض والجبال فكرهن ذلك وأشفقن من غير معصية، ولكن تعظيماً لدين الله ألا يقيمن به، ثم عرضها على آدم فقبلها. والحمل ها هنا من الحمالة والضمان، وليس من الحمل على الظهر ولا في الصدر.
وقيل: الأمانة ها هنا أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء. وهذا القول كالأول لأنه كله فروض وأداء أمانات الناس فرض فهو القول الأول بعينه). [الهداية إلى بلوغ النهاية]



تعليمات:
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 صفر 1442هـ/24-09-2020م, 02:52 PM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى:( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ) التكوير
الجواب :
· مرجع الضمير (هو) في قوله تعالى :" و ما هو بقول شيطان رجيم "
مرجع الضمير (هو) : القرآن الكريم ، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
و استدل له ابن كثير بقوله تعالى :" {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون} .
2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
الجواب :
· المراد بالإخبات في قوله تعالى :" وأخبتوا إلى ربهم "
-أورد البغوي في المراد بها أقوالاً عن السلف :
القول الأول : خافوا ، و هو قول ابن عباس
القول الثاني : أنابوا ، وهو قول قتادة
القول الثالث : اطمأنوا ، وهو قول مجاهد
القول الرابع :خشعوا ، قيل عن أحد السلف


-وأورد القرطبي في المراد بها أقوالاً عن السلف :
القول الأول : أنابوا ، و هو قول ابن عباس
القول الثاني : أطاعوا ، وهو قول مجاهد
القول الثالث : خشعوا و خضعوا ، وهو قول قتادة
القول الرابع : أخلصوا ، و هو قول مقاتل
القول الخامس : الخشوع للمخافة الثابتة للقلب ، وهو قول : الحسن
القول السادس :وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. ذكره القرطبي

و بالنظر إلى هذه الأقوال يكون المراد بالإخبات : الطمأنينة و الإنابة و الخشوع و الخضوع لله و الطاعة و الإخلاص له و الخوف منه – تعالى – .
وهو حاصل أقوال ابن عباس و قتادة و مجاهد و أحد السلف ، و التي أوردها البغوي في تفسيره .
و أقوال ابن عباس و مجاهد و قتادة ومقاتل و الحسن ، والتي أوردها القرطبي في تفسيره .
- و صل اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين -

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 صفر 1442هـ/24-09-2020م, 05:44 PM
جيهان محمود جيهان محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 126
افتراضي المجموعة الثانية

المجموعة الثانية

اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]
● مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: "وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ":
هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، واستدل له ابن كثير بقوله تعالى {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}

اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]
● تحرير الأقوال في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}:
1- أورد البغوي في معناها أقوالا عن السلف:
القول الأول: خافوا وهو قول ابن عباس.
القول الثاني: أنابوا وهو قول قتادة.
القول الثالث: اطمأنوا وقيل خشعوا وهو مروي عن مجاهد.

2- كما أورد القرطبي في المراد بالإخبات أقوالا عن السلف أيضا:
القول الأول: أنابوا، وهو قول ابن عباس.
القول الثاني: أطاعوا، وهو قول مجاهد.
القول الثالث: خشعوا وخضعوا، قاله قتادة.
القول الرابع: أخلصوا، وهو مروي عن مقاتل.
القول الخامس: الخشوع للمخافة الثابتة في القول، وهذا ماذهب إليه الحسن

وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن الإخبات هو الخشوع والإنابة والطاعة، وهذا خلاصة ماروي عن ابن عباس وقتادة ومجاهد، كما ذكر ذلك عنهم البغوي في تفسيره، وأن أصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات معناه الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء وهو حاصل أقوال ابن عباس ومجاهد وقتادة ومقاتل والحسن التي أوردها القرطبي في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 صفر 1442هـ/24-09-2020م, 06:35 PM
طفلة المطيري طفلة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 82
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

إليكم التطبيق على المجموعة الثانية:

* حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.

الأقوال الواردة في مرجع الضمير:
أنه: القرآن الكريم، وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

وخلاصة القول في معنى قوله: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} أن هذا القرآن ليس بقول شيطان رجيم، الذي هو في غاية البعد عن الله وعن قربه. وكما استدل ابن كثير بقوله: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}).
وهو ما ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر ، وهو ما ذكر في تفاسيرهم.

* حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}.

أي: خافوا. قول ابن عباس
أي: أنابوا. قول قتادة وابن عباس.
أي: اطمأنوا. وقال: أطاعوا. قول مجاهد.
أي: خشعوا وخضعوا. قول قتادة.
أي: أخلصوا. قول مقاتل
أي: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب. الحسن.


وبالنظر إلى هذه الأقوال نجد أنها متقاربة، فالمخبت هو المطيع المخلص المنيب الخاشع الخاضع لله تعالى للمخافة الثابت في قلبه.
وهذه الخلاصة ما ذكره ابن عباس ومجاهد وقتادة ومقاتل والحسن..
وهو قول القرطبي في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1442هـ/25-09-2020م, 08:04 AM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

التطبيق الأول:

معنى مد الأرض في قوله تعالى : {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3)}

القول الأول : بسطت وفرشت ووسعت. ،ذكره ابن كثير واستشهد بما قاله ابن جرير رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ،
عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه،
فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع
فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود))


القول الثاني رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ ومدها الله مد الأديم حتى صارت واسعة جدا ،ذكره السعدي

القول الثالث: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً ،ذكره الأشقر

فمعنى مد الأرض بسطها ودك جبالها وارتجاجها وتسويتها وتوسعتها. وهو خلاصة ما ورد عن ابن كثير والسعدي والأشقر.
...................................................................................................................................................................................................................
معنى ترتيل القرآن في قوله تعالى : {ورتّل القرآن ترتيلاً}

أورد البغوي في معناها أقوالا عن السلف:

القول الأول : بينه بيانًا حسنًا قاله ابن عباس
القول الثاني: "اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا" وهو قول آخر عن ابن عباس
القول الثالث: اقرآه قراءة بينة قاله الحسن
القول الرابع : ترسل فيه ترسلا قاله مجاهد
القول الخامس: تثبت فيه تثبتا قاله قتادة

واستشهد البغوي بأدلة من السنة فقال: أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل،
حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم).

وقال : أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا آدم، حدثنا شعبة،
حدثنا عمرو بن مرة قال: سمعت أبا وائل قال: جاء رجل إلى ابن مسعود، قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذًّا كهذِّ الشعر؟
لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة).

وقال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن الحسيني الحراني فيما
كتبه إليّ أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد الواسطي، حدثنا زيد بن أخزم،
حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا سعيد بن زيد، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة،
عن عبد الله -يعني ابن مسعود -قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة).

وقال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد علي بن الحسين الحراني فيما كتب إلي،
حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، حدثنا ابن المبارك، ح،
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي،
أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن موسى بن عبيدة،
عن عبد الله بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعد الساعدي قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: (( الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أخره ولا يتأجلونه)).

وقال: أخبرنا أبو عثمان الضبي، أخبرنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري،
حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة).

- ورواه أبو ذر، قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن) والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم})


فمعنى ترتيل القرآن قراءته قراءة بينة حسنة بترسلٍ وتمهلٍ وتثبتٍ بلا عجلة. وهو حاصل أقوال ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة التي أوردها البغوي رحمه الله .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1442هـ/25-09-2020م, 11:07 PM
أمل تميم أمل تميم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 94
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]

تحرير اقوال العلماء في تفسير مرجع الضمير في قوله تعالى وماهو بقول شيطان رجيم
قال اسماعيل بن عمر القرشي اي لايقدر على حمله ولايريده ولاينبغي له
قال عبدالرحمن ناصر السعدي أي في غاية البعد عن الله وعن قربه
قال محمد سليمان الاشقر اي ومالقران بقول شيطان من الشياطين المسترقه للسمع المرجومة بالشهب
استدل على ذلك بقول قريش فالقرآن ليس بشعر ولا
كهانة
ويتبين لنا بعد قراءة اقوال العلماء انها متقاربة ومرجع الضميرهو في قوله وماهو بقول شيطان رجيم اي بعيد عن الله ولايقدر على حمله
واستدل على ذلك قول قريش القرآن ليس بشعر ولا كهانة

2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]

تحرير لفظ الاخبات عند اقوال العلماء
قال الحسين مسعود البغوي
قال ابن عباس خافوا
قال قتادة أنابوا
قال مجاهد اطمأنوا وقيل خشعوا
وقال محمد بن احمد القرطبي عطف على الصلة
قال ابن عباس اخبتوا انابوا
قال مجاهد اطاعوا
قال قتادة خشعوا وخضعوا
وقال مقاتل اخلصوا

وقال الحسن الاخبات الخشوع للمخافة الثابته في القلب
قال الفراء الى ربهم ولربهم واحد

وبالنظر في مجمل القول* يتبين لنا* ان اقوال العلماء متقاربة وان معنى الاخبات هو الخشوع والانابة الى الله

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 صفر 1442هـ/26-09-2020م, 10:30 AM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: تحرير القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى: (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)) الزلزلة:
اتفق ابن كثير والسعدي والأشقر على أن المراد بأثقالها : ما فيها من الموتى ،
وزاد كلا من السعدي والأشقر: والكنوز والدفائن ،
وتفرد الأشقر : ما عُمِل عليها

واستدل ابْنِ كَثِيرٍ بقول ابن عباس { إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا } أي تحركت من أسفلها، ({وأخرجت الأرض أثقالها}. يعني: ألقت ما فيها من الموتى، قاله غير واحدٍ من السّلف.
واستدل بقوله تعالى: {يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌ عظيمٌ}.وقوله {وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت}.
واستدل ابن كثير والأشقر بالحديث:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً))رواه مسلم).

2: تحرير القول في المراد بالأمانة في قول الله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان..}:


1-أورد البغوي رحمه الله أقوال عن السلف بالمراد بالأمانة :
القول الأول:الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده، عرضها على السموات والأرض والجبال على أنهم إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم .
القول الثاني: الأمانة: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع. وهو قول ابن مسعود

القول الثالث: الأمانة: الفرائض، وقضاء الدين.وهو قول مجاهد

القول الرابع: ما أمروا به ونهوا عنه وهو قول أبو العالية
القول الخامس: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع). وهو قول زيد بن أسلم

2- أورد مكيّ بن أبي طالب القيسي أقوال عن السلف بالمراد بالأمانة:

القول الأول : الأمانة: الفرائض التي افترضها الله على عباده، فلم تقدر على حملها، وعرضت على آدم فحملهاوهو قول ابن جبير والحسن . واستدل بخاتمة الآية {إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً} أي لنفسه، {جَهُولاً}. أي جاهلاً بالذي له فيه الحظ. قال جويبر: فلما عرضت على آدم، قال: أي رب [وما الأمانة]؟ فقيل له: إن أدّيتَها جُزِيتَ وإن أضَعتَها عُوقِبْتَ، قال أي رب، حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأُخْرِجَ منها.
القول الثاني:الفرائض وهو قول ابن عباس، قال ابن عباس: عرضت الفرائض على السماوات والأرض والجبال فكرهن ذلك وأشفقن من غير معصية، ولكن تعظيماً لدين الله ألا يقيمن به، ثم عرضها على آدم فقبلها. والحمل ها هنا من الحمالة والضمان، وليس من الحمل على الظهر ولا في الصدر.
القول الثالث: الأمانة ها هنا أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء. وهذا القول كالأول لأنه كله فروض وأداء أمانات الناس فرض فهو القول الأول بعينه). [الهداية إلى بلوغ النهاية]

بالنظر إلى هذه الأقوال يكون معنى الأمانة :الفرائض التي افترضها الله على عباده ويدخل فيها أداء الصلاة والصوم والوضوء و أمانات الناس لأنه كله فروض وأداء أمانات الناس فرض،
وهذا قول البغوي الذي ذكره في تفسيره وقول مكي بن أبي طالب في تفسيره وهو حاصل أقوال ابن عباس وابن مسعود ومجاهد وأبو العالية وزيد بن أسلم و ابن جبير والحسن والتي أوردها البغوي في تفسيره ومكي بن أبي طالب في تفسيره

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 صفر 1442هـ/26-09-2020م, 08:09 PM
نوره الربيعي نوره الربيعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 76
افتراضي

المجموعة الثانية:

أولًا:
تحريرات أقوال المفسرين في قوله تعالى(وماهو بقول شيطن رجيم)
1-مرجع الضمير في الآية هو القرآن الكريم :ابن كثير،السعدي،الأشقر.
2-استدل ابن كثير بقوله تعالى(وماتنزلت به الشياطين وماينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون).
ثانيًا:
تحريرات في معنى(وأخبتوا إلى ربهم):
أورد البغوي في معناهاأقوالًا عن السلف:
ابن عباس:خافوا.
قتادة:أنابوا.
مجاهد:اطمأنوا وقيل خشعوا.
قال القرطبي في معناها:صدقوا وأصل الإخبات الإستواء والخشوع والإطمئنان أو الإنابة إلى الله عز وجل على استواء مستمر.
أقوال السلف التي أوردها القرطبي في ذلك :
ابن عباس :أنابوا.
مجاهد :أطاعوا.
قتادة:خشعوا وخضعوا.
مقاتل:أخلصوا.
الحسن:الإخبات والخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وبالنظر إلى الأقوال السابقه نخلص إلى أن معنى (أخبتوا):
خافوا وخشعوا وصدقوا وخضعوا وأنابوا واطمأنوا .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 صفر 1442هـ/26-09-2020م, 11:13 PM
شفاء حسن شفاء حسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
الدولة: ....
المشاركات: 64
Lightbulb

المجموعة الثانية :

- الصورة النهائية لتحرير المسألة :
- مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير
مرجع الضمير في الآية هو القرآن ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى:{وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون} .


- يكون تحرير الأقوال في المسألة كالتالي :
المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
- أورد الحسين بن مسعود البغوي في معناها أقوالا عن السلف :
القول الأول : خافوا , وهو قول ابن عباس .
القول الثاني :أنابوا , وهو قول قتادة .
القول الثالث : اطمأنوا وقيل اخشعوا , وهو قول مجاهدة .
- أورد محمد بن أحمد القرطبي في معناها أقوالا عن السلف :
القول الأول : اخبتوا أنابوا , وهو قول آخر عن ابن عباس .
القول الثاني : أطاعوا , وهو قول آخر عن مجاهدة .
القول الثالث : خشعوا وخضعوا , وهو قول آخر عن قتادة
القول الرابع : أخلصوا , وهو قول مقاتل .
القول الخامس : الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب , وهو قول الحسن .

-وبالنظر إلى هذه الأقوال يكون أصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن")
وهو حاصل أقوال ابن عباس ومجاهد وقتادة والحسن .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10 صفر 1442هـ/27-09-2020م, 12:26 AM
أسماء العوضي أسماء العوضي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 170
افتراضي

المجموعة الثانية:

1. مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وما هو بقول شيطان رجيم}
مرجع الضمير "هو" إلى القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال ابن كثير رحمه الله: "وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}".

2. المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربهم}
أورد البغوي والقرطبي في المراد من {أخبتوا} أقوالًا عن السلف:
القول الأول: خافوا، وهو قول ابن عباس، وقريب منه قول الحسن.
القول الثاني: أنابوا، قاله قتادة، وهو مروي أيضًا عن ابن عباس، واختاره القرطبي.
القول الثالث: اطمأنوا وأطاعوا، قاله مجاهد، واختاره القرطبي.
القول الرابع: خشعوا وخضعوا، قاله الحسن، وهو قول آخر عن قتادة، وضعفه البغوي بينما اختاره القرطبي.
القول الخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
فالإخبات:الاطمئنان الدافع لإخلاص الطاعة وأدائها بخشوع مع الإنابة المستمرة الممزوجة بالخوف، وهو المعنى المستفاد من أصل الإخبات: الاستواء والاتساع.
وهو خلاصة ما ورد عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والحسن ومقاتل كما أورد عنهم البغوي والقرطبي.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 10 صفر 1442هـ/27-09-2020م, 12:31 AM
فوزية بنت عبد الله فوزية بنت عبد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 36
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]


2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن

المجموعة الثانية:
أولا:
تحرير المفسرين في قوله تعالى { وماهو بقول شيطان رجيم}
١- مرجع الضمير في الآية يعود إلى القرآن وهذه قول المفسرين الثلاثة ،ابن كثير,والسعدي والأشقر
٢- استدل ابن كثير بقوله تعالى (وماتنزلت به الشياطين وماينبغي لهم ومايستطيعون إنهم عن السمع لمعزلون).
ثانيا:
تحريرات في معنى { وأخبتوا إلى ربهم}
أورد البغوي في معناها أقوال عن السلف:
ابن عباس: خافوا.
قتادة : أنابوا.
مجاهد: اطمأنوا وقيل خشعوا.
قال القرطبي في معناها: صدقوا وأصل الإخبات الإستواء والخشوع والإطمئنان أو الإنابة إلى الله عز وجل على استواء مستمر.
أقوال السلف التي أوردها القرطبي في ذلك:
ابن عباس: أنابوا.
مجاهد: أطاعوا.
قتادة: خشعوا وخصعوا.
مقاتل: أخلصوا.
الحسن: الإخبات والخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
خلاصة الأقوال في معنى { أخبتوا}:
خافوا خضعوا وخشعوا وأنابوا واطمأنوا.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10 صفر 1442هـ/27-09-2020م, 01:05 AM
دانة عادل دانة عادل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 173
افتراضي

اخترت المجموعة الثالثة:

مسألة المراد بقوله تعالى : (وأخرجت الأرض أثقالها)
المرحلة الأولى: حصر الأقوال
القول الأول: ألقت ما فيها من الموتى، قال به ابن عباس
القول الثاني: أخرجت ما في بطنها من الأموات والكنوز، قال به السعدي
القول الثالث: أخرجت ما في جوفها من الأموات والدفائن وما عُمل عليها.

المرحلة الثانية: جمع الأدلة لكل قول
دليل القول الأول: استدلوا بما أخرجه مسلم في صحيحه: عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)) )
دليل القول الثاني: -
دليل القول الثالث: استدل بمثل دليل القول الأول وزاد: أما الأموات فإن الأرض تخرجهم في النفخة الثانية.

المرحلة الثالثة: نسبة الأقوال إلى قائليها
القول الأول قال به ابن عباس ونقله عن ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني قال به السعدي في تفسيره.
القول الثالث قال به الأشقر في تفسيره.

المرحلة الرابعة: النظر في الأقوال ومدى اتفاقها أو تقاربها
الأقوال فيما يظهر -والله أعلم- متقاربة، فهي متفقة على معنى إخراج الموتى وزاد بعضهم عليها كالكنوز والدفائن وما عمل عليها.
المرحلة الخامسة: الخلاصة والنتيجة

النتيجة والخلاصة:
المراد بقوله (وأخرجت الأرض أثقالها):
هو إخراج الموتى اتفاقا بين المفسرين الثلاثة وزاد السعدي: إخراج الكنوز، وزاد الأشقر: إخراج الدفائن وما عمل على الأرض.
واستدل ابن كثير والأشقر بحديث أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)) ).


هذا والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10 صفر 1442هـ/27-09-2020م, 01:09 AM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

المجموعة الأولى:

1- المراد بمد الأرض في قوله تعالى "وإذا الأرض مدت"
أي: رجفت وارتجت ودكت جبالها ونسفت فسويت وفرشت وبسطت ووسعت حتى تسع أهل الموقف (ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر)
واستدل له ابن كثير بما أورده ابن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود))
وبالنظر للأقوال نجد أنها متقاربة فمد الأرض يكون أولاً بارتجاجها ودك الجبال التي عليها ونسفها؛ فتسوى بالأرض وتبسط وتوسع لتسع أهل الموقف.

2- معنى الترتيل في قوله تعالى " ورتل القرآن ترتيلا"
أورد فيها الإمام البغوي عدة أقوال:ـ
القول الأول: بينه بيانا، قاله ابن عباس
القول الثاني: اقرأه قراءة بينة، قاله الحسن
القول الثالث: ترسل فيه ترسلا، قاله مجاهد
القول الرابع: تثبت فيه تثبتا، قاله قتادة
القول الخامس: اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعا أو خمساً، قاله ابن عباس
واستدل البغوي بعدة أحاديث: عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم )
وعن سهل بن سعد الساعدي قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أخره ولا يتأجلونه))
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة)
وعن أبي ذر، قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن) والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم})
وما روي عن الصحابة: جاء رجل إلى ابن مسعود، قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذًّا كهذِّ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة) وعنه قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة).
فترتيل القرآن : قراءته بترسل وتثبت وتمهل وتبين .
وهو خلاصة ما ورد عن ابن عباس والحسن وقتادة ومجاهد، كما أورد عنهم البغوي

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10 صفر 1442هـ/27-09-2020م, 01:10 AM
كلثوم يوسف كلثوم يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 43
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

معنى هو في قوله تعالى: "و ما هو بقول شيطان رجيم"

أتفق عمر بن كثير و السعدي و الأشقر على ان هو يعود على القرآن.


المراد بالاخبات في قوله تعالى: " و اخبتوا الى ربهم"

اورد البغوي
القول الأول: خافوا، قاله ابن عباس
القول الثاني: انابوا، قاله قتادة
القول الثالث: اطمأنوا و خشعوا، قاله مجاهد

اورد القرطبي

القول الأول: انابوا، قاله ابن عباس
القول الثاني:اطاعوا، قاله مجاهد
القول الثالث: خشعو و خضعوا، قاله قتادة
القول الرابع: ،اخلصوا، قاله مقاتل
القول الخامس: الاخبات هو الخشوع لمخافة ثابة في القلب، قاله الحسن.

الاخبات هو الرجوع و الإنابة و الخوف و الخشوع و الطاعة و هذا خلاصة ما أورد البغوي و القطبي في معنى الاخبات.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 10 صفر 1442هـ/27-09-2020م, 01:24 AM
هاجر محمد أحمد هاجر محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 199
افتراضي

اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]

الأقوال الوارده في معنى الإخبات :
ماورد في تفسير البغوي :
القول الأول : خافوا ،مروي عن ابن عباس
القول الثاني:أنابوا ،مروي عن قتادة
القول الثالث:اطمأنوا ، مروي عن مجاهد
القول الرابع: خشعوا، ولم يسنده الي قائل

ماورد في تفسير القرطبي:
القول الأول: أنابوا،مروي عن ابن عباس
القول الثاني: أطاعوا ،مروي عن مجاهد
القول الثالث:خشعوا وخضعوا ،مروي عن قتادة
القول الثالث: أخلصوا،مروي عن مقاتل
القول الرابع: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب،مروي عن الحسن
القول الخامس: الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. قاله القرطبي

الأدلة : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسناد القول الي قائلة : تم في الخطوة الأولى

- نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
متفقة ، كلها تدل على معنى الخشوع والإطمئنان للمخافة المستقرة في القلب،فالإخلاص والإنابة تحصل من قلب خائف من الله عزوجل .

تحرير الأقوال في المسألة كالتالي:
معنى (أخبتوا) في قوله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا }
أورد البغوي أقوالاً :
القول الأول : خافوا ،مروي عن ابن عباس
القول الثاني:أنابوا ،مروي عن قتادة
القول الثالث:اطمأنوا ، مروي عن مجاهد
القول الرابع: خشعوا، ولم يسنده الي قائل

وأرد القرطبي في معناها أقوالاً :
القول الأول: أنابوا،مروي عن ابن عباس
القول الثاني: أطاعوا ،مروي عن مجاهد
القول الثالث:خشعوا وخضعوا ،مروي عن قتادة
القول الثالث: أخلصوا،مروي عن مقاتل
القول الرابع: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب،مروي عن الحسن
القول الخامس: الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. قاله القرطبي

وبالنظر الي هذه الأقوال يكون معنى أخبتوا ، خشعوا لله للمخافة الثابتة في القلب ،وهذا القول قاله الحسن كما رواه القرطبي .
وهو حاصل أقوال ابن عباس وقتادة ومجاهد كما رواه البغوي والقرطبي ومقاتل والحسن كمارواها القرطبي

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 10 صفر 1442هـ/27-09-2020م, 02:06 AM
امال صالح امال صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 26
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]
** مرجع الضمير (هو ) في قوله تعالى (( وماهو بقول شيطان رجيم )) التكوير 25
* مرجع الضمير في الآية هو القرآن ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
واستدل عليه ابن كثير بقوله تعالى ( وماتنزلت به الشياطين وماينبغي لهم ومايستطيعون إنّهم عن السمع لمعزولون ) .
**********

2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]

** المراد بالإخبات في قوله تعالى ( وأخبتوا إلى ربهم ) :
* لقد أورد البغوي في المراد ب( أخبتوا ) في هذه الآية أقوالا عن السلف :
ــ القول الأول : خافوا ، وهو قول ابن عباس
ـ القول الثاني : أنابوا ، قاله قتادة
ـ القول الثالث : اطمأنوا ، قاله مجاهد
القول الرابع : خشعوا ، قاله بعض السلف
* كما أورد القرطبي أقوالا في المراد ب ( أخبتوا) أقوالا عن السلف :
ـ القول الأول : أنابوا ، وهو قول ابن عباس
القول الثاني : أطاعوا ، وهو قول مجاهد
ـ القول الثالث : خشعوا وخضعوا ، قاله قتادة
ـ القول الرابع : أخلصوا ، قاله مقاتل
ـ القول الخامس : الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب ، وهو قول الحسن
وبالنظر لى هذه الأقوال فإنّ المراد بالإخبات هو الخشوع والإطمئنان ، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على إستواء ، وهذا قول القرطبي ذكره في تفسيره .
وهو حاصل أقوال ابن عباس وقتادة ومجاهد والتى أوردها البغوي والقرطبي كلٌّ في تفسير ، وقول مقاتل والحسن والتى أوردها القرطبي في تفسيره

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 10 صفر 1442هـ/27-09-2020م, 06:50 AM
آمنة عيسى آمنة عيسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 105
افتراضي

المراد بمد الأرض في قوله تعالى : ( وإذا الأرض مدت ) :

ذكر المفسرون في المراد بمد الأرض أقوالًا :
- الأول : بسطت وفرشت ووسعت وهو ما ذكره ابن كثير في تفسيره واستدل لذلك بحديث عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال:*((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)).
- الثاني : رجفت وارتجت ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً كما ذكره السعدي في تفسيره .
- الثالث : بسطت ودكت جبالها حتى صارت قاعًا صفصفًا ذكره الأشقر في تفسيره.

وبالجمع بين الأقوال السابقة المتقاربة نخلص إلى أن المراد بمد الأرض في قوله تعالى : ( وإذا الأرض مدت ) هو بسطها وتوسيعها بارتجافها وارتجاهها لأجل نسف جبالها ودك ما عليها من بناءٍ ومعلم حتى تتسع لأهل الموقف جميعهم على كثرتهم.


المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى : ( ورتل القرآن ترتيلًا ) :

أورد الحسين البغوي رحمه الله في معناها أقوالًا عن السلف :
- الأول : بينه بيانًا وهو قولٌ عن ابن عباس .
- الثاني : اقرأه قراءةً مبينة وهو قول الحسن البصري .
- الثالث : ترسل فيه ترسُّلًا وهو قول مجاهد .
- الرابع : تثبت فيه تثبتًا وهو قول قتادة .
- الخامس : اقرأه على هينتك ثلاثًا أو أربعًا أو خمسًا وهو قولٌ آخر عن ابن عباس.

واستدل لجميعها بجملة من الأحاديث وهي:

حديث قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم ).

وحديث أبي وائل قال: جاء رجل إلى ابن مسعود، قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذًّا كهذِّ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة).

وقول عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة).

وحديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:*(( الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أخره ولا يتأجلونه)).

وحديث عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة).

وما رواه عن أبو ذر رضي الله عنه قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن) والآية:*{إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}.

وبالجمع بين الأقوال السابقة المتقاربة عن السلف نخلص بأن المراد بترتيل القرآن هو قراءته بترسل وتروٍ وتثبت وتبيين لآياته بالمد حتى يتسنى للقارئ أن يقف عند معاني آياته وأن يحرك بها قلبه وهو خلاصة ما ورد عن ابن عباس وقتادة والحسن ومجاهد .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 10 صفر 1442هـ/27-09-2020م, 05:25 PM
حنان الملحي حنان الملحي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 25
افتراضي

المجموعة الأولى:
الأقوال الواردة في المراد بمد الارض:
* ماورد في تفسير ابن كثير: مدت الارض أي بسطت وفرشت ووسعت.
* ماورد في تفسير السعدي: أي رجفت وارتجت ومدها الله مد الاديم فصارت واسعة جدا، فتصير قاعا صفصفا.
* ما ورد في تفسير الاشقر: أي بسطت ودكت جبالهافصارت قاعا صفصفا.
الأدلة:
* استشهد ابن كثير في تفسيره بحديث لابن جرير رحمه الله، عن علي بن الحسين، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الاديم حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه، فأكون أول من يدعى، وجبريل عن يمين الرحمان والله مارآه قبلها فأقول: يارب إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي فيقول الله عز وجل: صدق، ثم أشفع فأقول: يارب عبادك عبدوك في أطراف الأرض قال وهو المقام المحمود).
النظر في الاقوال من حيث الاتفاق او الاختلاف او التقارب:
اقوال المفسرين متفقة تصب كلها في مراد واحد.
الصورة النهائية في تحرير المسألة:
بعد النظر في أقوال المفسرين في المراد بقوله تعالى: " وإذا الارض مدت" يتبين لنا أن المراد بالآية، بسطها وفرشها والزيادة في سعتها لتشمل كل الناس، فتمد كمد الاديم فلا يبق عليها بناء ولا جبل،وذكر هذا ابن كثير والسعدي والاشقر، واستدل ابن كثير بحديث ابن جرير عن علي بن الحسين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الاديم حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه...)
تحرير القول في المراد لترتيب القرآن في قوله تعالى" ورتل القرآن ترتيلا" .
الأقوال الواردة في تفسير الحسين بن مسعود البغوي:
- قول ابن عباس: بينه بيانا.
- قول الحسن: اقرأه قراءة بينة.
- قول مجاهد: ترسل فيه تريلا.
الأدلة التي استشهد بها البغوي في تفسيره:
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة).
- ورواه أبو ذر قال : ( قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن ) والآية: " ان تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم".
وعن ابن عباس ايضا: ( اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعة أوخمسا).

- عن قتادة عن أنس سئل كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:( كانت مدت مدا، ثم قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم).
- حدثنا عمرو بن مرة قال : سمعت أبا وائل قال: جاء رجل إلى ابن مسعود قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة فقال: هذا كهذ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة).
عن عبد الله - يعني- ابن مسعود قال: ( لا تنثروه نثر الدقل ولاتهذوه هذ الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة).
عن عبد الله بن عبيدة عن سهل بن سعد الساعدي قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الاخيار وفيكم الاحمر والاسود ، اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم يتعجلون أجره ولا يتأجلونه).
الأقوال الواردة في تفسير البغوي متقاربة ونحملها كلها على الصحة.
الصورة النهائية لتحرير المسألة:
من خلال ماتقدم يتبين لنا أن المراد بالترتيل إقامة حروف القرآن وضبط قواعده وتدبره ولهم معانيه بتؤدة ودون عجلة ، فقد ذكر ابن عباس أن الترتيل هو القراءة ببيان وتأني وواففه في ذلك الحسن، أما مجاهد ذكر أن الترتيل هو الترسل فيه تريلا أي قراءته ببطء وتمهل، وقتادة ذكر المراد بالترتيل التثبت فيه أثبتت وهو أيضا من التأني وفهم المعاني ومعرفة المقصود من الآيات، كما أضاف في الحديث الذي رواه ان الترتيل مد الحروف والكلمات مدا،كما نجد في ما رواه عائشة رضي الله عنها وابو ذر معنى اخر هو تكرار الآية الواحدة لتدبرها واستشعار عظمتها ووقعها كالآية التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة،فكل الأدلة الواردة تشير الى معنى واحد هو ضرورة قراءة القرآن بحضور القلب والعقل والجوارح وإعطاء كل حرف حقه .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 10 صفر 1442هـ/27-09-2020م, 09:58 PM
منى أبو راشد منى أبو راشد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 62
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]


مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلّ له القرشي : قوله تعالى: وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون


2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]

المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
المراد بالإخبات في الآية هو :
ورد في تفسير لبغوي أورد أقوالا عن السلف :
القول الأول: ابن عباس :خافوا
القول الثاني قتادة :أنابوا ،
القول الثالث مجاهد : اطمأنوا ،خشعوا
وورد في تفسير القرطبي:
القول الأول :ابن عباس :أخبتوا وأنابوا .
القول الثاني : مجاهد :أطاعوا
القول الثالث قتادة :أخلصوا
وبالنظر إلى هذه الأقوال يكون معنى فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 12 صفر 1442هـ/29-09-2020م, 01:58 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تقويم مجلس مذاكرة تطبيق تحرير أقوال المفسرين المتفقة والمتقاربة


التعليق العام:

بارك الله فيكنّ، أحسنتنّ، زادكنّ الله توفيقا وسدادا، وإن كان المطلوب هو إخراج قائمة تضم جميع الأقوال الواردة عن المفسرين، وذكر خلاصة المسألة.
وإليكنّ بعض الملحوظات المهمة، وآمل أن تقرأنّ بعناية.

- ما يتعلق بالأدلة من حيث الاختصار والترتيب:
- عند الاستدلال بالأحاديث والآثار نختصر أسانيدها، والاكمل ذكر رواي الحديث، فنقول مثلا:
( واستدل لذلك بحديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم .....) رواه ابن جرير.
- عند اجتماع الأحاديث النبوية والآثار عن السلف، فمن حق الأحاديث أن تتقدم على الآثار.

-كيفية ذكر الأقوال في المسألة:
الأكمل في تحرير المسائل أن نذكر القول ثم ننسبه لقائله، لأن الأساس هو القول، وقد تتكرر الأقوال عن الصحابي أو التابعي الواحد، وقد يشترك اثنان من السلف أو أكثر في قول واحد.
ومثاله من تطبيق المجموعة الأولي:
- القول الأول: بينه بيانا، قاله ابن عباس، ذكره البغوي.
القول الثاني: اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا ، رواية أخرى عن ابن عباس، فيما ذكره البغوي.
- فهنا ذكر قولين عن مفسر واحد وهو الصحابي ابن عباس رضي الله عنه، فنتعامل مع قوليه كأنهما وردا عن شخصين لا عن شخص واحد، فنذكر كل قول.

ومثاله من تطبيق المجموعة الثانية:
- القول الأول: أنابوا، قاله ابن عباس وقتادة فيما أورده البغوي والقرطبي في تفسيريهما.
- وهنا اشترك ابن عباس وقتادة في ذكر نفس القول، فنذكر القول مرة واحدة، ونذكر جميع من قال به.

- الصورة النهائية للمسألة:
- الهدف من الصورة النهائية أو الخلاصة التي نذكرها بعد سرد الأقوال والأدلة، أن نعطي القارئ معنى إجماليا في المسألة، خاصة عندما تكون الأقوال متفقة أو متقاربة،
فنتحرى أن تكون عبارة جامعة وبأسلوب ميسر، دون إسهاب ممل، أو اختصار مخل.

- في تطبيق المجموعة الثانية:
سؤال 2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
كنت آمل جمع الأقوال التي ذكرها البغوي والقرطبي في قائمة واحدة، ثم ذكر الخلاصة في المسألة.
- وأوصي جميع الطالبات بمراجعة تطبيق الطالبة: أسماء العوضي، خاصة السؤال الثاني مع الأخذ بعين الاعتبار الملحوظات التي ذكرتها لها.

-------
وإليكنّ أنموذجا في تحرير المسألة والخلاصة:
تحرير القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: (وأخبتوا إلى ربهم):

القول الأول: خافوا، مروي عن ابن عباس فيما ذكره البغوي.
القول الثاني: أنابوا، قاله قتادة، فيما ذكره البغوي، وفي رواية عن ابن عباس فيما ذكر القرطبي.
القول الثالث: اطمأنوا، قاله مجاهد، فيما ذكره البغوي
القول الرابع: خشعوا وخضعوا، قاله قتادة، فيما ذكره القرطبي، وقال البغوي: (قيل:خشعوا) ولم ينسبه .
القول الخامس: أطاعوا، في رواية عن مجاهد، ذكره القرطبي.
القل السادس: أخلصوا، قاله مقاتل، ذكره القرطبي.
القول السابع: الخشوع للمخافة الثابتة في القلب، قاله الحسن فيما ذكره القرطبي.

والقول السابع يمكن ضمه للقول الرابع فهو بنفس المعنى، لكننا أوردناه لنقل العبارة المنسوبة للحسن.

و بالنظر إلى الأقوال نجدها متقاربة، ويكون المراد بالإخبات: هو الخشوع الناشيء من المخافة الثابتة في القلب، وهو الاطمئنان والخضوع، وبه تحصل الطاعة والإنابة والإخلاص إلى الله على الدوام، وهو حاصل أقوال ابن عباس ومجاهد، وقتادة والحسن، ومقاتل، فيما ذكره البغوي والقرطبي في تفسيريهما
.

-ينتبه للفظة: (قيل):
قول مجاهد الذي أورده البغوي هو (اطمأنوا)، أما خشعوا فالتعبير بلفظة (قيل) تدل على أنه لم ينسبه.
- وأحيانا يذكرها المفسرون للدلالة على التضعيف.

-كان الهدف من التطبيق:
- التدريب على استخلاص الأقوال في المسألة، وإعداد قائمة خاصة بالمسائل، مع جمع الأقوال المتفقة في قول واحد، وذكر الأقوال المتقاربة، مع نسبتها لقائليها.
- ذكر خلاصة أو صورة نهائية نعرض بها ما تحصل لدينا بعد معرفة الأقوال والأدلة، وبعضكنّ أجدن ذلك.
- آمل الاهتمام بذلك في التطبيقات القادمة بإذن لله.


المجموعة الأولى:

الطالبة الفاضلة: دينا المناديلي
الدرجة: أ+

- بارك الله فيكِ، وزادكِ توفيقا.

الطالبة الفاضلة: عزيزة أحمد
الدرجة:
أ+
- بارك الله فيكِ، وزادكِ علماً.

الطالبة الفاضلة: آمنة عيسى
الدرجة: أ
- بارك الله فيكِ، نفع بكِ.
- عند الاستدلال قلتِ: [واستدل لجميعها بجملة من الأحاديث وهي
:]
ولو عنونتِ بجملة من الاحاديث والآثار ليشمل ما جاء من آثار عن السلف لكان أصح.

- نأسف لخصم نصف درجة للتأخير.

الطالبة الفاضلة: حنان الملحي
الدرجة : ب+
- بارك الله فيكِ، ونفع بكِ.
- فاتك ذكر قول قتادة في قائمة الأقوال وهو:( ( تثبت فيه تثبتا).
- التفصيل يكون في الأقوال والأدلة، أما الصورة النهائية فنراعي أن تكون مجملة ومختصرة فلا نكرر ما سبق ذكره بالتفصيل.
- حديث أنس حديث صحيح رواه البخاري ومن حقه التقديم في الأدلة.

- نأسف لخصم نصف درجة للتأخير.

المجموعة الثانية:

الطالبة الفاضلة: جوري المؤذن
الدرجة: أ
- بارك الله فيكِ، وزادكِ علماً.
- لو أعددت قائمة وجمعتِ فيها ما أورده البغوي والقرطبي من أقوال السلف لكان أكمل.
- ما ذكرتيه في القول السادس هو تعريف الإخبات لغة ، وليس قولا.

الطالبة الفاضلة: جيهان محمود
الدرجة: أ
- بارك الله فيكِ، وزادكِ علماً.

- قلتِ (القول الثالث: اطمأنوا وقيل خشعوا وهو مروي عن مجاهد)، والصحيح أن الذي ينسب إلى مجاهد هو
(اطمأنوا)، أما (خشعوا) فلم ينسب لأحد.

- لو أعددت قائمة وجمعتِ فيها ما أورده البغوي والقرطبي من أقوال السلف لكان أكمل.

الطالبة الفاضلة: طفلة المطيري
الدرجة: هــ
- أختي طفلة، بارك الله فيك، نوصيكِ بمراجعة (كيفية ذكر الأقوال في المسألة) في التعليق العام، وبإعادة التطبيق، وفقكِ الله.

الطالبة الفاضلة: أمل تميم
الدرجة: هــ
- أختي أمل، بارك الله فيكِ، نوصيك بإعادة التطبيق مع مراجعة رأس السؤال وتحقيق المطلوب.
- وآمل منكِ إعادة قراءة الدرس بتمعنِ، قبل إعادة التطبيق.

الطالبة الفاضلة: نورة الربيعي
الدرجة: ب
- بارك الله فيكِ، نوصيكِ بمراجعة (كيفية ذكر الأقوال في المسألة) في التعليق العام.

الطالبة الفاضلة: شفاء حسن
الدرجة: أ
- وفقكِ الله ونفع بكِ، أنت تبلين حسناً، وأثني على تنسيقك للإجابة.
- لطفا راجعي التعليق على تقويم الطالبة جيهان محمود.
- [أصل الإخبات الاستواء] هو من التعريف اللغوي، فلا نذكره ضمن حاصل الأقوال، بل يستفاد منه في الدلاة على أصل كلمة الإخبات.

الطالبة الفاضلة: أسماء العوضي
الدرجة: أ+
- أحسنتِ وتميزتِ، بارك الله فيكِ.
- الأفضل أن نقول (ذكره القرطبي)، خاصة أن الأقوال مما يمكن الجمع بينها، ولا يلزم من ذكر الأقوال الاختيار، ويمكن أن نذكر اختيار المفسر أو ترجيحه في الخلاصة.
- نوصيكِ بمراجعة (كيفية ذكر الأقوال في المسألة) في التعليق العام.
- ذكرتِ في القول الرابع:
(القول الرابع: خشعوا وخضعوا، قاله الحسن، وهو قول آخر عن قتادة، وضعفه البغوي بينما اختاره القرطبي.)
والأصح نسبة القول لقائله، فلو بدأت بذكر قول قتادة، يمكنك أن تقولي: وبنحوه قال الحسن...)
- وقول الحسن لو أردنا أن نعبر عنه بكلمة لقلنا (الخشوع) وهو أقرب إلى قول قتادة من قول ابن عباس (خافوا)، فيكتفى بذكره مع القول الأقرب إليه، ولو أفردتِ قول الحسن فهو أكمل لذكر عبارته كما هي.
- أغفلت ذكر البغوي عند ذكر بعض الأقوال، وهو مما يفيد القارئ عند البحث عن الأقوال.

الطالبة الفاضلة: فوزية بنت عبد الله
الدرجة:ب+
- بارك الله فيكِ، اجتهدي قليلا فأنت تبلين حسناً.
- نوصيكِ بمراجعة (كيفية ذكر الأقوال في المسألة) في التعليق العام.
- وفاتك ذكر خلاصة المسألة وهى التعبير عما جاء من أقوال بعبارة جامعة.

الطالبة الفاضلة: كلثوم يوسف
الدرجة: ب+
- بارك الله فيكِ، فاتكِ الاستدلال في المسألة الأولى بقول ابن كثير.
- قول مجاهد الذي أورده البغوي هو: (اطمأنوا)، أما خشعوا فالتعبير بلفظة ( قيل) تدل على أنه لم ينسبه.

الطالبة الفاضلة: هاجر محمد أحمد
- بارك الله فيكِ، أغفلت السؤال الأول في المجموعة، فآمل إرساله من أجل وضع الدرجة المناسبة.

الطالبة الفاضلة: آمال صالح
الدرجة: أ
- أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- ويحسن بكِ مراجعة التعليق العام من أجل الفائدة.

الطالبة الفاضلة: منى أبو راشد
الدرجة: ب
- بارك الله فيكِ، نوصيكِ بمراجعة (كيفية ذكر الأقوال في المسألة) في التعليق العام.
- قول مجاهد الذي أورده البغوي هو (اطمأنوا)، أما خشعوا فالتعبير بلفظة (قيل) تدل على أنه لم ينسبه.
- فاتكِ ذكر قول الحسن وقد ذكره القرطبي.
- خلطتِ بين قول قتادة وهو: خشعوا وأخضعوا، وقول مقاتل: أخلصوا ، فيما ذكره القرطبي.
- نأسف لخصم نصف درجة للتأخير.

المجموعة الثالثة:

الطالبة الفاضلة: شريفة المطيري
الدرجة: ج
- بارك الله فيكِ، نوصيكِ بمراجعة (كيفية ذكر الأقوال في المسألة) في التعليق العام.
- وفاتكِ ذكر خلاصة المسألة في السؤال الأول.
- المسألة المطلوب تحريرها المراد بالأثقال، وعليه فالاستدلال ينبغي أن يكون موافقا للمستدل عليه.

- فاتكِ ذكر ابن عباس في القول الأول في السؤال الثاني عند ذكر تفسير البغوي.
- عند ذكر الأقوال نتجنب النسخ واللصق من التفسير، لأننا نضيف جملا أخرى لا تدخل ضمن الأقوال.
- ذكرتِ في القول الأول من تفسير مكي (واستدل بخاتمة الآية {إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً} أي لنفسه، {جَهُولاً}. أي جاهلاً بالذي له فيه الحظ)، إنما هو من تفسير الآية.


الطالبة الفاضلة: دانة عادل
- بارك الله فيكِ، أغفلت السؤال الثاني في المجموعة، فآمل إرساله من أجل وضع الدرجة المناسبة.


تم بفضل الله
والحمد لله رب العالمين




رد مع اقتباس
  #21  
قديم 12 صفر 1442هـ/29-09-2020م, 06:47 PM
هاجر محمد أحمد هاجر محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 199
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر بشدة ، لم أنتبه على السؤال الأول حسبته غير تابع له

المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.

اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]
- الأقوال الواردة في مرجع الضمير:

1: ما ورد في تفسير ابن كثير: القرآن.
2: ما ورد في تفسير السعدي: أنه كتابه = (القرآن) .
3: ما ورد في تفسير الأشقر: القرآن.
- جمع أدلّة كل قول:
ابن كثير:
قال تعالى : {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}
السعدي: ....
الأشقر: ........
إسناد كل قول إلى قائله:
الأول: ذكره ابن كثير.
الثاني: ذكره السعدي.
الثالث: ذكره الأشقر.

النظر في الأقوال، وبيان مدى اتفاقها :
أقوال المفسرين الثلاثة متفقة.

الصورة النهائية لتحرير المسألة:
● مرجع الضمير في قوله تعالى {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بـقوله تعالى : {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 13 صفر 1442هـ/30-09-2020م, 01:03 AM
إيمان السلامي إيمان السلامي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 25
افتراضي

المجموعة 2

1. مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وما هو بقول شيطان رجيم}
مرجع الضمير "هو" إلى القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال ابن كثير رحمه الله: "وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}".
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ).


2. المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربهم}
أورد البغوي والقرطبي في المراد من {أخبتوا} أقوالًا عن السلف:
القول الأول: خافوا، وهو قول ابن عباس، وقريب منه قول الحسن.
القول الثاني: أنابوا، قاله قتادة، وهو مروي أيضًا عن ابن عباس، واختاره القرطبي.
القول الثالث: اطمأنوا وأطاعوا، قاله مجاهد، واختاره القرطبي.
القول الرابع: خشعوا وخضعوا، قاله الحسن، وهو قول آخر عن قتادة، وضعفه البغوي بينما اختاره القرطبي.
القول الخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
فالإخبات:الاطمئنان الدافع لإخلاص الطاعة وأدائها بخشوع مع الإنابة المستمرة الممزوجة بالخوف، وهو المعنى المستفاد من أصل الإخبات: الاستواء والاتساع.
وهو خلاصة ما ورد عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والحسن ومقاتل كما أورد عنهم البغوي والقرطبي.
وبالنظر لى هذه الأقوال فإنّ المراد بالإخبات هو الخشوع والإطمئنان ، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على إستواء ، وهذا قول القرطبي ذكره في تفسيره .
وهو حاصل أقوال ابن عباس وقتادة ومجاهد والتى أوردها البغوي والقرطبي كلٌّ في تفسير ، وقول مقاتل والحسن والتى أوردها القرطبي في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 13 صفر 1442هـ/30-09-2020م, 06:03 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاجر محمد أحمد مشاهدة المشاركة

الأقوال الوارده في معنى الإخبات :
ماورد في تفسير البغوي :
القول الأول : خافوا ،مروي عن ابن عباس
القول الثاني:أنابوا ،مروي عن قتادة
القول الثالث:اطمأنوا ، مروي عن مجاهد
القول الرابع: خشعوا، ولم يسنده الي قائل

ماورد في تفسير القرطبي:
القول الأول: أنابوا،مروي عن ابن عباس
القول الثاني: أطاعوا ،مروي عن مجاهد
القول الثالث:خشعوا وخضعوا ،مروي عن قتادة
القول الثالث: أخلصوا،مروي عن مقاتل
القول الرابع: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب،مروي عن الحسن
القول الخامس: الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. قاله القرطبي

الأدلة : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسناد القول الي قائلة : تم في الخطوة الأولى

- نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
متفقة ، كلها تدل على معنى الخشوع والإطمئنان للمخافة المستقرة في القلب،فالإخلاص والإنابة تحصل من قلب خائف من الله عزوجل .

تحرير الأقوال في المسألة كالتالي:
معنى (أخبتوا) في قوله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا }
أورد البغوي أقوالاً :
القول الأول : خافوا ،مروي عن ابن عباس
القول الثاني:أنابوا ،مروي عن قتادة
القول الثالث:اطمأنوا ، مروي عن مجاهد
القول الرابع: خشعوا، ولم يسنده الي قائل

وأرد القرطبي في معناها أقوالاً :
القول الأول: أنابوا،مروي عن ابن عباس
القول الثاني: أطاعوا ،مروي عن مجاهد
القول الثالث:خشعوا وخضعوا ،مروي عن قتادة
القول الثالث: أخلصوا،مروي عن مقاتل
القول الرابع: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب،مروي عن الحسن
القول الخامس: الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. قاله القرطبي
ما تحته خط هو القول الخامس أما ذكرتيه أولا دال على معنى الإخبات


وبالنظر الي هذه الأقوال يكون معنى - مراد- أخبتوا ، خشعوا لله للمخافة الثابتة في القلب ،وهذا القول قاله الحسن كما رواه القرطبي .
وهو حاصل أقوال ابن عباس وقتادة ومجاهد كما رواه البغوي والقرطبي ومقاتل والحسن كمارواها القرطبي

بارك الله فيك، أثني على تنسيقك للإجابة.
وقد أحسنتِ في المسألتين الأولى والثانية، ويكتفى بعد ذلك بالصورة النهائية (سرد الأقوال والخلاصة).

الدرجة: أ
وفقكِ الله


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 13 صفر 1442هـ/30-09-2020م, 10:31 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان السلامي مشاهدة المشاركة
المجموعة 2

1. مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وما هو بقول شيطان رجيم}
مرجع الضمير "هو" إلى القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال ابن كثير رحمه الله: "وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}".
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ).


2. المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربهم}
أورد البغوي والقرطبي في المراد من {أخبتوا} أقوالًا عن السلف:
القول الأول: خافوا، وهو قول ابن عباس، وقريب منه قول الحسن.
القول الثاني: أنابوا، قاله قتادة، وهو مروي أيضًا عن ابن عباس، واختاره القرطبي.
القول الثالث: اطمأنوا وأطاعوا، قاله مجاهد، واختاره القرطبي.
القول الرابع: خشعوا وخضعوا، قاله الحسن، وهو قول آخر عن قتادة، وضعفه البغوي بينما اختاره القرطبي.
القول الخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
فالإخبات:الاطمئنان الدافع لإخلاص الطاعة وأدائها بخشوع مع الإنابة المستمرة الممزوجة بالخوف، وهو المعنى المستفاد من أصل الإخبات: الاستواء والاتساع.
وهو خلاصة ما ورد عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والحسن ومقاتل كما أورد عنهم البغوي والقرطبي.
وبالنظر لى هذه الأقوال فإنّ المراد بالإخبات هو الخشوع والإطمئنان ، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على إستواء ، وهذا قول القرطبي ذكره في تفسيره .
وهو حاصل أقوال ابن عباس وقتادة ومجاهد والتى أوردها البغوي والقرطبي كلٌّ في تفسير ، وقول مقاتل والحسن والتى أوردها القرطبي في تفسيره.
الدرجة: هــ

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 14 صفر 1442هـ/1-10-2020م, 10:20 PM
طفلة المطيري طفلة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 82
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم إعادة التطبيق للمجموعة الثانية:

المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.

أنه القرآن.و هو قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل على ذلك من كلام ابن كثير في تفسيره بقوله:"أنه القرآن، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}).

2- حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}

القول الأول: خافوا، قاله ابن عباس. ذكره البغوي
القول الثاني: أنابوا، قاله قتادة، وقاله ابن عباس. ذكره البغوي والقرطبي.
القول الثالث: اطمأنوا، وأطاعوا قاله مجاهد، ذكره البغوي.
القول الرابع: خشعوا، وهو قول ورد عند البغوي بصيغة التضعيف.
القول الخامس: أخلصوا، قاله مقاتل، ذكره القرطبي.
القول السادس: الخشوع للمخافة الثابتة في القلب. قاله الحسن. ذكره القرطبي.

وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. ذكره القرطبي، وهو حاصل قول ابن عباس وقتادة ومجاهد والحسن. كما ذكر عند البغوي.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir