دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 ذو القعدة 1443هـ/22-06-2022م, 09:32 AM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

تلخيص رسالة كلمة الإخلاص:
مسائل الرسالة:
1- فضل الشهادتين:
أ‌. من أتى بالشهادتين دخل الجنة ولم يحجب عنها
1- العلة في هذا
2- مفتاح الجنة "لا إله إلا الله"
3- الدليل من السنة
ب‌. من أتى بالشهادتين يحرم على النار
1- معنى هذا القول
2- الأدلة من السنة على ذلك
3- العبودية لله سبب للنجاة من النار
4- أثر إيمان الموحدين على النار
5- ما قام في القلب من صدق هو سبب التحريم عن النار
2-العمل بلا إله إلا الله شرط لتجب الجنة و النجاة من النار لصاحبها
أ‌. معنى الصدق في قول لا إله إلا الله
ب‌. الأخوّة في الدين لا تثبت إلا بأداء الفرائض مع التوحيد
ت‌. دليل أن العمل شرط لدخول الجنة
ث‌. بيان ظاهر التعارض بين أحاديث الشهادة تدخل الجنة و أحاديث العمل هو حق الشهادة الذي يوجب الجنة
ج‌. المراد بالنسخ عند السلف
ح‌. كيف يكون عمل القلب بالشهادتين؟
خ‌. الدليل على تحقيق العمل بالشهادتين
3- مقتضى قول لا إله إلا الله
أ‌. الشرك؛ ماهيته:
1- المراد بالشرك
2- فروع الشرك
1- نسبة ما لله من صفات و أفعال للمخلوقين
2- التوكل على غير الله
3- الحلف بغير الله
4- الرياء
أ‌. تعريف الرياء
ب‌. سبب الرياء
ت‌. عاقبة الرياء
ث‌. سبب استحقاق اهل الرياء النار
5- إتيان الكهان و تصديقهم
6- التسوية بين الله وبين المخلوق في المشيئة
7- اتباع الهوى: كقتال المسلم ومن أتى حائضا أو امرأة في دبرها ومن شرب الخمرة في المرة الرابعة، وإن كان ذلك لا يخرجه عن الملة بالكلية ولهذا قال السلف: كفر دون كفر وشرك دون شرك.

• خطورة اتباع الهوى
• شواهد تعضد خطورة اتباع الهوى و وجه الدلالة
• بيان أن من متابعة الهوى محبة ما يكرهه الله وبغض ما يحبه
• ثاني من تسعر بهم النار أصحاب الشهوة
8- طاعة الشيطان في معصيته عبادة للشيطان
أ‌. من لم يعبد الله عبد االشيطان و لا بد
ب‌. صفات الناجون من تسلط الشيطان
ج‌. لوازم طاعة الشيطان و الهوى
ب‌. بيان أن شهادة أن لا إله إلا الله لا تتم إلا بشهادة أن محمد رسول الله
ت‌. محبة الله مستلزمة لمحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وتصديقه ومتابعته
1- قرن الله بين محبته ومحبة رسوله
2- قرن طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في مواضع كثيرة.
ث‌. أثر محبة الله في القلوب و بيان حال خواصّ المحبين الصادقين
أ‌. بيان الفرق بين أن يعبد العبد الله لمراده منه و أن يعبده لمراد نفسه منه
ب‌. غيرة الله على قلب عبده
ت‌. شغل العارف هو الله و حده
ث‌. أثر الانشغال بالله
ج‌. المحب و العصمة
ح‌. العارفون يخافون من الحجاب أكثر مما يخافون من العذاب.
3- القلب السليم
أ‌. ما هو القلب السليم القلب السليم هو الطاهر من أدناس المخالفات
ب‌. بيان أنه لا ينجو غدا إلا من لقي الله بقلب سليم
ت‌. تكفر الذنوب التوبة و بالابتلاءات
ث‌. عاقبة عدم تطهير القلب:
ج‌. كيف نوازن بين ما ثبت من قول زيد بن أسلم: إن الله ليحب العبد حتى يبلغ من حبه له أن يقول: اذهب فاعمل ما شئت فقد غفرت لك.
وقول الشعبي: إذا أحب الله عبدا لم يضره ذنب، و أن العبد مطالب بالتوبة و الاستغفار
خ‌. الاستقامة
1- معنى الاستقامة
2- أسباب الاستقامة
1- نهي النفس عن الهوى
2- الاستسلام لله
3- مراقبة الله القريب

4-فضائل لا إله إلا الله في الدنيا و الآخرة

المقاصد الفرعية:
1- بيان المراد بكلمة الإخلاص و لوازمها
2- بيان مقتضى قول لا إله إلا الله
3- بيان معنى القلب السليم و أسباب سلامة القلوب و عاقبة عدم طهارة القلوب
4- بيان فضائل لا إله إلا الله في الدنيا و الآخرة

المقصد العام: بيان معنى كلمة الإخلاص و لازمها و مقتضاها، و فضائلها .

تلخيص المقاصد الفرعية:
1- بيان المراد بكلمة الإخلاص و لوازمها
أ‌. كلمة الإخلاص هي قول لا إله إلا الله ، و لوازمها الإخلاص و الصدق ، و الاتباع، و الصدق في قولها يلزم منه العمل، الذي يظهر من شهادة أن محمد صلى الله عليه و سلم، فالعمل برهان الإيمان
ب‌. من صدق في قول "لا إله إلا الله" لم يحب سواه ولم يرج سواه ولم يخش أحدا إلا الله ولم يتوكل إلا على الله ولم يبق له بقية من آثار نفسه وهواه.
ت‌. العمل شرط لدخول الجنة:
1- ويدلّ على صحة هذا القول أن النبي صلى الله عليه وسلم رتب دخول الجنة على الأعمال الصالحة في كثير من النصوص، كما في الصحيحين عن أبي أيوب أن رجلا قال: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة فقال: ((تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم)).، و دليل ذلك أيضا: قال الحسن للفرزدق وهو يدفن امرأته: ما أعددت لهذا اليوم؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله منذ سبعين سنة، قال الحسن: نِعم العدة، لكن لـ "لا إله إلا الله" شروطا، فإياك وقذف المحصنة، و ما قاله الحسن: من قال: "لا إله إلا الله" فأدّى حقها وفرضها دخل الجنة.
2- قالت طائفة من العلماء: المراد من هذه الأحاديث أن "لا إله إلا الله" سبب لدخول الجنة والنجاة من النار ومقتض لذلك ولكن المقتضي لا يعمل عمله إلا باستجماع شروطه وانتفاء موانعه، فقد يتخلف عنه مقتضاه لفوات شرط من شروطه أو لوجود مانع، وهذا قول الحسن ووهب ابن منبه وهو الأظهر.
3- الربط بين أحاديث الشهادة تدخل الجنة و أحاديث العمل هو حق الشهادة الذي يوجب الجنة:
أ. ذهبت طائفة إلى أن هذه الأحاديث وما في معناها كانت قبل نزول الفرائض والحدود، منهم الزهري والثوري وغيرهما، وهذا بعيد جدا فإن كثيرا منها كان بالمدينة بعد نزول الفرائض والحدود، وفي بعضها أنه كان في غزوة تبوك وهي في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
ب. و منهم من يقول في هذه الأحاديث: إنها منسوخة.
ت. ومنهم من يقول: هي محكمة ولكن ضم إليها شرائط، ويلتفت هذا إلى أن الزيادة على النصّ هل هي نسخ أم لا؟ والخلاف في ذلك بين الأصوليين مشهور.
2- بيان مقتضى قول لا إله إلا الله:
1- عبادة الله وحده؛ من علم أن معبوده الله فرْد أفرده بالعبودية ولا يشرك بعبادة ربه أحدا.
2- محبة الله و تعظيمه؛ فقول "لا إله إلا الله" تقتضي أن لا يحب سواه، فإن الإله هو الذي يطاع فلا يعصى محبة وخوفا ورجاء ومن تمام محبته محبة ما يحبه وكراهة ما يكرهه، فمن أحب شيئا مما يكرهه الله أو كره شيئا مما يحبه الله لم يكمل توحيده وصدقه في قول "لا إله إلا الله" وكان فيه من الشرك الخفي بحسب ما كرهه مما يحبه الله وما أحبه مما يكرهه الله، قال الله تعالى: {ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم).
3- أثر محبة الله في القلوب:
أ. لا تتم شهادة أن لا إله إلا الله إلا بشهادة أن محمدا رسول الله، فإنه إذا علم أنه لا تتم محبة الله إلا بمحبة ما يحبه وكراهة ما يكرهه فلا طريق إلى معرفة ما يحبه وما يكرهه إلا من جهة محمد المبلّغ عن الله ما يحبه وما يكرهه باتباع ما أمر به واجتناب ما نهى عنه، فصارت محبة الله مستلزمة لمحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وتصديقه ومتابعته، ولهذا قرن الله بين محبته ومحبة رسوله في قوله تعالى: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم} إلى قوله: {أحب إليكم من الله ورسوله}، كما قرن طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في مواضع كثيرة.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب الرجل لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقده الله منه كما يكره أن يلقى في النار)).
ب. تخليص القلب من قوادح التوحيد: وتحقيق هذا المعنى وإيضاحه أن قول العبد: "لا إله إلا الله" يقتضي أن لا إله له غير الله، والإله هو الذي يطاع فلا يعصى هيبة له وإجلالا ومحبة وخوفا ورجاء وتوكلا عليه وسؤالا منه ودعاء له، ولا يصلح ذلك كله إلا لله عز وجل
* قوادح التوحيد ؛ تقع تحت كل ما يظله الشرك، و بيان ذلك ببان المراد به و بيان فروعه:
أ‌. المراد بالشرك: - من أشرك مخلوقا في شيء من الأمور التي هي من خصائص الإلهية و المستحقة لله وحده من عبادات قلبية و عبادات جوارح، كان ذلك قدحا في إخلاصه في قول "لا إله إلا الله" ونقصا في توحيده وكان فيه من عبودية المخلوق بحسب ما فيه من ذلك وهذا كله من فروع الشرك،
ب‌. فروع الشرك؛ الرياء و عبادة الشيطان و اتباع الهوى،و اتيان الكهان و تصديقهم، و التسوية بين الله وبين المخلوق في المشيئة.
1- الرياء: فيه نظر العبد للناس طالبًا برضاهم عمله، و أهله هم أول من تسعر بهم النار؛ من الموحدين العباد المراؤون بأعمالهم وأولهم العالم والمجاهد والمتصدق للرياء،ما نظر المرائي إلى الخلق بعلمه إلا لجهله بعظمة الخالق
2- عبادة الشيطان: من لم يعبد الله عبد الشيطان و لا بد، ويدلّ عليه أيضا أن الله تعالى سمى طاعة الشيطان في معصيته عبادة للشيطان، كما قال تعالى: (ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان). فهو العدو الذي لا يقهر إلا بطاعة الله و عصيانه، و بالاستعاذة بالله، و قد بين الله عز و جل الناجون من تسلط الشيطان، و هم الذين أخلصوا عبودية الرحمن و دليل ذلك قوله تعالى: (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان)، فهم
أ- الذين حققوا قول "لا إله إلا الله"
ب- وأخلصوا في قولها
ت- وصدّقوا قولهم بفعلهم،فلم يلتفتوا إلى غير الله محبة ورجاء وخشية وطاعة وتوكلا
ث. وهم الذين صدقوا في قول "لا إله إلا الله"
ج. وهم عباد الله حقا
3- عبادة الهوى في اتباعه، قال الله تعالى: (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه) ،يسير تبعًا لشهواته و هواه، لا يعصيه، و من كان كذلك كان من ثاني من تسعر بهم النار؛ أصحاب الشهوة، فهم أهل ضلال، قال تعالى: ( ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ) ، ويشهد لذلك الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش)
4- و في إتيان الكهان و تصديقهم شرك بالله، لأنه يصدق ان لهم علم الغيب.
ث. حال خواصّ المحبين الصادقين؛
أ.من أحب الله لم يكن شيء عنده آثر من رضاه، ومن أحب الدنيا لم يكن شيء عنده آثر من هوى نفسه، فشغل العارف هو الله و حده، في الحديث: (من أصبح وهمه غير الله فليس من الله).
ب. أثر الانشغال بالله : كان داود الطائي يقول: همك عطّل علي الهموم، وحالف بيني وبين السهاد، وشوقي إلى النظر إليك أوبق مني اللذات، وحال بيني وبين الشهوات، فأنا في سجنك أيها الكريم مطلوب

3- بيان معنى القلب السليم و أسباب سلامة القلوب و عاقبة عدم طهارة القلوب[/color]
أ‌. القلب السليم هو الطاهر من أدناس المخالفات الفطرة و استقامة القلب و طهارته
ب‌. أسباب الاستقامة:
1- نهي النفس عن الهوى
2- الاستسلام لله
3- مراقبة الله القريب
ت‌. لا ينجو غدًا إلا من لقي الله بقلب سليم ليس فيه سواه، دليل ذلك قوله تعالى: (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم).
4- بيان فضائل لا إله إلا الله في الدنيا و الآخرة
أ‌. هي كلمة التقوى، وهي كلمة الإخلاص وشهادة الحق ودعوة الحق وبراءة من الشرك ونجاة هذا الأمر.
ب‌. ولأجلها خلق الخلق،و لأجلها أرسلت الرسل وأنزلت الكتب، ولأجلها أعدت دار الثواب ودار العقاب، ولأجلها أمرت الرسل بالجهاد.
ت‌. من قالها عصم ماله ودمه ومن أباها فماله ودمه هدر.
ث‌. وهي مفتاح الجنة ومفتاح دعوة الرسل وبها كلم الله موسى كفاحا، فمن أتى بالشهادتين دخل الجنة ولم يحجب ، وهي ثمن الجنة، قاله الحسن وجاء مرفوعا من وجوه ضعيفة، ومن كانت آخر كلامه دخل الجنة.
ج‌. وهي نجاة من النار، يحرم على النار ، و قد حمل بعضهم معنى ذلك على الخلود فيها أو على نار يخلد فيها أهلها وهي ما عدا الدرك الأعلى، فأما الدرك الأعلى يدخله خلق كثير من عصاة الموحدين بذنوبهم ثم يخرجون بشفاعة الشافعين وبرحمة أرحم الراحمين.
ر‌. وهي توجب المغفرة، وهي أحسن الحسنات،و تمحو الذنوب والخطايا
ش‌. وهي تجدد ما درس من الإيمان في القلب.
ص‌. وهي لا يعدلها شيء في الوزن فلو وزنت بالسموات والأرض رجحت بهن، وكذلك ترجح بصحائف الذنوب.
ط‌. وهي التي تخرق الحجب حتى تصل إلى الله عز وجل، وهي التي ينظر الله إلى قائلها ويجيب دعاه.
ع‌. وهي الكلمة التي يصدق الله قائلها.
غ‌. وهي أفضل ما قاله النبيون، كما ورد ذلك في دعاء يوم عرفة، وهي أفضل الذكر.
ق‌. هي أفضل الأعمال وأكثرها تضعيفا وتعدل عتق الرقاب وتكون حرزا من الشيطان.
ك‌. ومن فضائلها أنها أمان من وحشة القبر وهول الحشر، وهي شعار المؤمنين إذا قاموا من قبورهم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 ذو القعدة 1443هـ/25-06-2022م, 03:43 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رولا بدوي مشاهدة المشاركة
تلخيص رسالة كلمة الإخلاص:
مسائل الرسالة:
1- فضل الشهادتين:
أ‌. من أتى بالشهادتين دخل الجنة ولم يحجب عنها
1- العلة في هذا
2- مفتاح الجنة "لا إله إلا الله"
3- الدليل من السنة
ب‌. من أتى بالشهادتين يحرم على النار
1- معنى هذا القول
2- الأدلة من السنة على ذلك
3- العبودية لله سبب للنجاة من النار
4- أثر إيمان الموحدين على النار
5- ما قام في القلب من صدق هو سبب التحريم عن النار
2-العمل بلا إله إلا الله شرط لتجب الجنة و النجاة من النار لصاحبها
أ‌. معنى الصدق في قول لا إله إلا الله
ب‌. الأخوّة في الدين لا تثبت إلا بأداء الفرائض مع التوحيد
ت‌. دليل أن العمل شرط لدخول الجنة
ث‌. بيان ظاهر التعارض بين أحاديث الشهادة تدخل الجنة و أحاديث العمل هو حق الشهادة الذي يوجب الجنة
ج‌. المراد بالنسخ عند السلف
ح‌. كيف يكون عمل القلب بالشهادتين؟
خ‌. الدليل على تحقيق العمل بالشهادتين
3- مقتضى قول لا إله إلا الله
أ‌. الشرك؛ ماهيته:
1- المراد بالشرك
2- فروع الشرك
1- نسبة ما لله من صفات و أفعال للمخلوقين
2- التوكل على غير الله
3- الحلف بغير الله
4- الرياء
أ‌. تعريف الرياء
ب‌. سبب الرياء
ت‌. عاقبة الرياء
ث‌. سبب استحقاق اهل الرياء النار
5- إتيان الكهان و تصديقهم
6- التسوية بين الله وبين المخلوق في المشيئة
7- اتباع الهوى: كقتال المسلم ومن أتى حائضا أو امرأة في دبرها ومن شرب الخمرة في المرة الرابعة، وإن كان ذلك لا يخرجه عن الملة بالكلية ولهذا قال السلف: كفر دون كفر وشرك دون شرك.

• خطورة اتباع الهوى
• شواهد تعضد خطورة اتباع الهوى و وجه الدلالة
• بيان أن من متابعة الهوى محبة ما يكرهه الله وبغض ما يحبه
• ثاني من تسعر بهم النار أصحاب الشهوة
8- طاعة الشيطان في معصيته عبادة للشيطان
أ‌. من لم يعبد الله عبد االشيطان و لا بد
ب‌. صفات الناجون من تسلط الشيطان
ج‌. لوازم طاعة الشيطان و الهوى
ب‌. بيان أن شهادة أن لا إله إلا الله لا تتم إلا بشهادة أن محمد رسول الله
ت‌. محبة الله مستلزمة لمحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وتصديقه ومتابعته
1- قرن الله بين محبته ومحبة رسوله
2- قرن طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في مواضع كثيرة.
ث‌. أثر محبة الله في القلوب و بيان حال خواصّ المحبين الصادقين
أ‌. بيان الفرق بين أن يعبد العبد الله لمراده منه و أن يعبده لمراد نفسه منه
ب‌. غيرة الله على قلب عبده
ت‌. شغل العارف هو الله و حده
ث‌. أثر الانشغال بالله
ج‌. المحب و العصمة
ح‌. العارفون يخافون من الحجاب أكثر مما يخافون من العذاب.
3- القلب السليم
أ‌. ما هو القلب السليم القلب السليم هو الطاهر من أدناس المخالفات
ب‌. بيان أنه لا ينجو غدا إلا من لقي الله بقلب سليم
ت‌. تكفر الذنوب التوبة و بالابتلاءات
ث‌. عاقبة عدم تطهير القلب:
ج‌. كيف نوازن بين ما ثبت من قول زيد بن أسلم: إن الله ليحب العبد حتى يبلغ من حبه له أن يقول: اذهب فاعمل ما شئت فقد غفرت لك.
وقول الشعبي: إذا أحب الله عبدا لم يضره ذنب، و أن العبد مطالب بالتوبة و الاستغفار
خ‌. الاستقامة
1- معنى الاستقامة
2- أسباب الاستقامة
1- نهي النفس عن الهوى
2- الاستسلام لله
3- مراقبة الله القريب

4-فضائل لا إله إلا الله في الدنيا و الآخرة

المقاصد الفرعية:
1- بيان المراد بكلمة الإخلاص و لوازمها
2- بيان مقتضى قول لا إله إلا الله
3- بيان معنى القلب السليم و أسباب سلامة القلوب و عاقبة عدم طهارة القلوب
4- بيان فضائل لا إله إلا الله في الدنيا و الآخرة

المقصد العام: بيان معنى كلمة الإخلاص و لازمها و مقتضاها، و فضائلها .

تلخيص المقاصد الفرعية:
1- بيان المراد بكلمة الإخلاص و لوازمها
أ‌. كلمة الإخلاص هي قول لا إله إلا الله ، و لوازمها الإخلاص و الصدق ، و الاتباع، و الصدق في قولها يلزم منه العمل، الذي يظهر من شهادة أن محمد صلى الله عليه و سلم، فالعمل برهان الإيمان
ب‌. من صدق في قول "لا إله إلا الله" لم يحب سواه ولم يرج سواه ولم يخش أحدا إلا الله ولم يتوكل إلا على الله ولم يبق له بقية من آثار نفسه وهواه.
ت‌. العمل شرط لدخول الجنة:
1- ويدلّ على صحة هذا القول أن النبي صلى الله عليه وسلم رتب دخول الجنة على الأعمال الصالحة في كثير من النصوص، كما في الصحيحين عن أبي أيوب أن رجلا قال: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة فقال: ((تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم)).، و دليل ذلك أيضا: قال الحسن للفرزدق وهو يدفن امرأته: ما أعددت لهذا اليوم؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله منذ سبعين سنة، قال الحسن: نِعم العدة، لكن لـ "لا إله إلا الله" شروطا، فإياك وقذف المحصنة، و ما قاله الحسن: من قال: "لا إله إلا الله" فأدّى حقها وفرضها دخل الجنة.
2- قالت طائفة من العلماء: المراد من هذه الأحاديث أن "لا إله إلا الله" سبب لدخول الجنة والنجاة من النار ومقتض لذلك ولكن المقتضي لا يعمل عمله إلا باستجماع شروطه وانتفاء موانعه، فقد يتخلف عنه مقتضاه لفوات شرط من شروطه أو لوجود مانع، وهذا قول الحسن ووهب ابن منبه وهو الأظهر.
3- الربط بين أحاديث الشهادة تدخل الجنة و أحاديث العمل هو حق الشهادة الذي يوجب الجنة:
أ. ذهبت طائفة إلى أن هذه الأحاديث وما في معناها كانت قبل نزول الفرائض والحدود، منهم الزهري والثوري وغيرهما، وهذا بعيد جدا فإن كثيرا منها كان بالمدينة بعد نزول الفرائض والحدود، وفي بعضها أنه كان في غزوة تبوك وهي في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
ب. و منهم من يقول في هذه الأحاديث: إنها منسوخة.
ت. ومنهم من يقول: هي محكمة ولكن ضم إليها شرائط، ويلتفت هذا إلى أن الزيادة على النصّ هل هي نسخ أم لا؟ والخلاف في ذلك بين الأصوليين مشهور.
2- بيان مقتضى قول لا إله إلا الله:
1- عبادة الله وحده؛ من علم أن معبوده الله فرْد أفرده بالعبودية ولا يشرك بعبادة ربه أحدا.
2- محبة الله و تعظيمه؛ فقول "لا إله إلا الله" تقتضي أن لا يحب سواه، فإن الإله هو الذي يطاع فلا يعصى محبة وخوفا ورجاء ومن تمام محبته محبة ما يحبه وكراهة ما يكرهه، فمن أحب شيئا مما يكرهه الله أو كره شيئا مما يحبه الله لم يكمل توحيده وصدقه في قول "لا إله إلا الله" وكان فيه من الشرك الخفي بحسب ما كرهه مما يحبه الله وما أحبه مما يكرهه الله، قال الله تعالى: {ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم).
3- أثر محبة الله في القلوب:
أ. لا تتم شهادة أن لا إله إلا الله إلا بشهادة أن محمدا رسول الله، فإنه إذا علم أنه لا تتم محبة الله إلا بمحبة ما يحبه وكراهة ما يكرهه فلا طريق إلى معرفة ما يحبه وما يكرهه إلا من جهة محمد المبلّغ عن الله ما يحبه وما يكرهه باتباع ما أمر به واجتناب ما نهى عنه، فصارت محبة الله مستلزمة لمحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وتصديقه ومتابعته، ولهذا قرن الله بين محبته ومحبة رسوله في قوله تعالى: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم} إلى قوله: {أحب إليكم من الله ورسوله}، كما قرن طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في مواضع كثيرة.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب الرجل لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقده الله منه كما يكره أن يلقى في النار)).
ب. تخليص القلب من قوادح التوحيد: وتحقيق هذا المعنى وإيضاحه أن قول العبد: "لا إله إلا الله" يقتضي أن لا إله له غير الله، والإله هو الذي يطاع فلا يعصى هيبة له وإجلالا ومحبة وخوفا ورجاء وتوكلا عليه وسؤالا منه ودعاء له، ولا يصلح ذلك كله إلا لله عز وجل
* قوادح التوحيد ؛ تقع تحت كل ما يظله الشرك، و بيان ذلك ببان المراد به و بيان فروعه:
أ‌. المراد بالشرك: - من أشرك مخلوقا في شيء من الأمور التي هي من خصائص الإلهية و المستحقة لله وحده من عبادات قلبية و عبادات جوارح، كان ذلك قدحا في إخلاصه في قول "لا إله إلا الله" ونقصا في توحيده وكان فيه من عبودية المخلوق بحسب ما فيه من ذلك وهذا كله من فروع الشرك،
ب‌. فروع الشرك؛ الرياء و عبادة الشيطان و اتباع الهوى،و اتيان الكهان و تصديقهم، و التسوية بين الله وبين المخلوق في المشيئة.
1- الرياء: فيه نظر العبد للناس طالبًا برضاهم عمله، و أهله هم أول من تسعر بهم النار؛ من الموحدين العباد المراؤون بأعمالهم وأولهم العالم والمجاهد والمتصدق للرياء،ما نظر المرائي إلى الخلق بعلمه إلا لجهله بعظمة الخالق
2- عبادة الشيطان: من لم يعبد الله عبد الشيطان و لا بد، ويدلّ عليه أيضا أن الله تعالى سمى طاعة الشيطان في معصيته عبادة للشيطان، كما قال تعالى: (ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان). فهو العدو الذي لا يقهر إلا بطاعة الله و عصيانه، و بالاستعاذة بالله، و قد بين الله عز و جل الناجون من تسلط الشيطان، و هم الذين أخلصوا عبودية الرحمن و دليل ذلك قوله تعالى: (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان)، فهم
أ- الذين حققوا قول "لا إله إلا الله"
ب- وأخلصوا في قولها
ت- وصدّقوا قولهم بفعلهم،فلم يلتفتوا إلى غير الله محبة ورجاء وخشية وطاعة وتوكلا
ث. وهم الذين صدقوا في قول "لا إله إلا الله"
ج. وهم عباد الله حقا
3- عبادة الهوى في اتباعه، قال الله تعالى: (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه) ،يسير تبعًا لشهواته و هواه، لا يعصيه، و من كان كذلك كان من ثاني من تسعر بهم النار؛ أصحاب الشهوة، فهم أهل ضلال، قال تعالى: ( ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ) ، ويشهد لذلك الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش)
4- و في إتيان الكهان و تصديقهم شرك بالله، لأنه يصدق ان لهم علم الغيب.
ث. حال خواصّ المحبين الصادقين؛
أ.من أحب الله لم يكن شيء عنده آثر من رضاه، ومن أحب الدنيا لم يكن شيء عنده آثر من هوى نفسه، فشغل العارف هو الله و حده، في الحديث: (من أصبح وهمه غير الله فليس من الله).
ب. أثر الانشغال بالله : كان داود الطائي يقول: همك عطّل علي الهموم، وحالف بيني وبين السهاد، وشوقي إلى النظر إليك أوبق مني اللذات، وحال بيني وبين الشهوات، فأنا في سجنك أيها الكريم مطلوب

3- بيان معنى القلب السليم و أسباب سلامة القلوب و عاقبة عدم طهارة القلوب[/color]
أ‌. القلب السليم هو الطاهر من أدناس المخالفات الفطرة و استقامة القلب و طهارته
ب‌. أسباب الاستقامة:
1- نهي النفس عن الهوى
2- الاستسلام لله
3- مراقبة الله القريب
ت‌. لا ينجو غدًا إلا من لقي الله بقلب سليم ليس فيه سواه، دليل ذلك قوله تعالى: (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم).
4- بيان فضائل لا إله إلا الله في الدنيا و الآخرة
أ‌. هي كلمة التقوى، وهي كلمة الإخلاص وشهادة الحق ودعوة الحق وبراءة من الشرك ونجاة هذا الأمر.
ب‌. ولأجلها خلق الخلق،و لأجلها أرسلت الرسل وأنزلت الكتب، ولأجلها أعدت دار الثواب ودار العقاب، ولأجلها أمرت الرسل بالجهاد.
ت‌. من قالها عصم ماله ودمه ومن أباها فماله ودمه هدر.
ث‌. وهي مفتاح الجنة ومفتاح دعوة الرسل وبها كلم الله موسى كفاحا، فمن أتى بالشهادتين دخل الجنة ولم يحجب ، وهي ثمن الجنة، قاله الحسن وجاء مرفوعا من وجوه ضعيفة، ومن كانت آخر كلامه دخل الجنة.
ج‌. وهي نجاة من النار، يحرم على النار ، و قد حمل بعضهم معنى ذلك على الخلود فيها أو على نار يخلد فيها أهلها وهي ما عدا الدرك الأعلى، فأما الدرك الأعلى يدخله خلق كثير من عصاة الموحدين بذنوبهم ثم يخرجون بشفاعة الشافعين وبرحمة أرحم الراحمين.
ر‌. وهي توجب المغفرة، وهي أحسن الحسنات،و تمحو الذنوب والخطايا
ش‌. وهي تجدد ما درس من الإيمان في القلب.
ص‌. وهي لا يعدلها شيء في الوزن فلو وزنت بالسموات والأرض رجحت بهن، وكذلك ترجح بصحائف الذنوب.
ط‌. وهي التي تخرق الحجب حتى تصل إلى الله عز وجل، وهي التي ينظر الله إلى قائلها ويجيب دعاه.
ع‌. وهي الكلمة التي يصدق الله قائلها.
غ‌. وهي أفضل ما قاله النبيون، كما ورد ذلك في دعاء يوم عرفة، وهي أفضل الذكر.
ق‌. هي أفضل الأعمال وأكثرها تضعيفا وتعدل عتق الرقاب وتكون حرزا من الشيطان.
ك‌. ومن فضائلها أنها أمان من وحشة القبر وهول الحشر، وهي شعار المؤمنين إذا قاموا من قبورهم.
أحسنت نفع الله بك
أ

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 ربيع الثاني 1444هـ/1-11-2022م, 12:45 PM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

⚪ التطبيق الأول* ( المرحلة الثانية )

1]* المقصد الأول :
🔸️شهادة التوحيد* أصل الدين وجوهره️
مسائله:
️- كتم بعض العلم للمصلحة ، والتصريح به مخافة التأثم .
حديث معاذ رضي الله عنه* الذي أخبر به عند موته تأثما وكتمه في حياته تحقيقا لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد جاء فيه :
(يا معاذ)) قال: لبيك يا رسول الله وسعديك قال: ((ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار)) قال: يا رسول الله ألا أخبر بها الناس فيستبشروا؟ قال: (إذا*يتّكلوا)) فأخبر بها معاذ عند موته تأثما)

️-* بيان المراد من التحريم على النار* وذكرُ أقوال عدة* منها :
-** أهل التوحيد الخالص لايخلدون في النار
فإن كانت لهم ذنوب وطهروا منها بالنارفلا تمنعهم من* دخول الجنةلمّا كانوا من أهل التوحيد ، وهذا المراد من حديث أبي ذر :
( ما من عبد قال: لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة) قلت: وإن زنى وإن سرق؟! قال: (وإن زنى وإن سرق) قلت: وإن زنى وإن سرق؟! قال: ((وإن زنى وإن سرق)) ثلاثا ثم قال في الرابعة: (على رغم أنف أبي ذر) قال: فخرج أبو ذر وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر.

-* أهل الدرك الأعلى من النار وهم عصاة الموحدين وذكر الدليل .
هؤلاء لا يخلدون في النار ويخرجون بالشفاعة ورحمة الرب الكريم كما دل عليه حديث :
:*(إن الله تعالى يقول وعزتي وجلالي لأخرجن من النار من قال: لا إله إلاالله )

-** قول شهادة التوحيد مع استيفاء الشروط و انتفاءالموانع* وترجيح
** هذا القول مع ذكر الأدله عليه .
فئة من العلماء ترى أن هذه الأحاديث السابقة* بشاراتها* حاصلة لمن حقّق شهادة التوحيد بشروطها فأتى بالمقتضى وأنتفى المانع عنده ، كما في قول الحسن وقد سُأل:
- إن أناسا يقولون: من قال: "لا إله إلا الله" دخل الجنة، فقال: من قال: "لا إله إلا الله" فأدّى حقها وفرضها دخل الجنة.
ورجح ابن رجب هذا القول وساق له أدلة عديدة تقوّيه .

-* الأحاديث المذكورة أولا- كانت قبل نزول الفرائض والحدود ،* وتضعيف هذا القول .
ممن قال بهذا من العلماء ، الزُهري والثوري وغيرهم ، وضعّف ابن رجب هذا القول واستبعده* بدلالة أن كثير من هذه الأحاديث ، كانت بالمدينة وقد نزلت قبلها حدود وفرائض كثيرة ، بل إن بعض هذ الأحاديث كان في أواخر حياته صلى الله عليه وسلم كما في غزوة تبوك .

-** الأحاديث منسوخة والمراد من القول بالنسخ ،* والقول هي محكمة وضمت لها شروط
*يقولون نسختها الفرائض والحدود* كما قال بذلك الثوري
*وهناك معنى آخر يطلقه السلف بكثرة* على النسخ وهو التبيين والتوضيح فيكون المراد عن
أن آيات الفرائض والحدود* قد نسخت ، أي بينت على ان الفوز* بالجنان والنجاة من النيران ، مرهون بإتيان الفرائض واجتناب* النواهي

- هي نصوص مطلقة قيدتها آحاديث أخرى .
قالوا أن ما أُطلق في الأحاديث ، مقيد بأحاديث أخرى ، مثل
(من قال: "لا إله إلا الله" مخلصا)*وفي بعضها:*(مستيقنا)وفي بعضها*(يصدق لسانه)*وفي بعضها*(يقولها حقا من قلبه)*وفي بعضها*(قد ذل بها لسانه واطمأن بها قلبه).

2*]* المقصد الثاني :
🔸️️ تحقيق لا إله إلا الله
- التعريف بمقتضى هذه الشهادة
*أن لا إله يعبده إلا الله
*أن العبادة تعني الطاعة لله* محبة* ورجاء ،وخوفا* واستعانة وتوكلا* وإنابة وانقيادا
*أن يعبده على ماجاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم

- بيان خصائص الألوهية ، التى لاتكون إلا لله وأن يُعبد الله بها وحده لاشريك له .
*يخص العبد ربه الذي يعبده ويألهه ، بطاعة قوامها المحبة والرجاء* ، ويتقيه فلا يعصيه خوفا وهيبة وإجلالا ، ويُسلم قلبه له توكلا واستعانة وسؤالا لجلب النفع ودفع الضر .

3 ]* ️المقصد الثالث
🔸️قوادح في التوحيد وتحقيق لا إله إلا الله
- إشراك مخلوق في خصائص الألوهية
وهو أن يخصّ مخلوق* بمحبة وخوف ورجاء وسؤالا واستعانة ، لا تكون إلا لله ولا تصرف لغيره ،كلها أو بعضها ، فهذا شرك* ونقص في توحيده
- التعريف بأنواع من الشرك
* المعاصي التى أصلها طاعة غير الله* وصرف بعض أو كل خصائص الالوهية لغيره
* الرياء ، والحلف بغير الله تعالى ، التسوية بين الخالق والمخلوق في المشيئة والاستعانة ونحوها.
* التطير واتخاذ الرقى الغير مشروعة
* إتيان الكهنة والعرافين وتصديقه

- بيان تفاوت الشرك** والكفر ٠
إطلاق تسمية الشرك والكفر على ذنوب وكبائر ، مثل* قتال المسلمين و إتيان الحائض ، ومعاقرة* الخمر مرارا ، وهذا يراد به كفر دون الكفر المخرج من الملة
كما نصّ السلف ، فقالوا :* كفر دون كفر وشرك دون شرك .

- تسمية الهوى وأسر الدنيا* وطاعة الشيطان** عبادة وتأله

*آيات قرآنية سمّت انقياد المرء لهواه وشهواته ، تألهاً وعبادة ، قال عز من قائل :
{ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه }* وجاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش )، كذا من جارى الشيطان في غوايته وأطاع له* ،* فهذا الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، يدعو أباه مشفقا وجلا : { يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا }

4]* المقصد الرابع
🔸️* تكميل* شهادة لاإله إلا الله
- المحبة تقتضي* فعل المطلوب المرغوب وترك المنهي المبغوض
فلا محبة إلا بحب ما يحبه الله ويرضاه وبغض مالا يحبه الله* ولايرضاه
-قال يحيى بن معاذ: ليس بصادق من ادّعى محبة الله ولم يحفظ حدوده.

- تأصيل أن محبة الله لاتكون إلا بمحبة وتصديق و متابعة* رسوله صلى الله عليه وسلم* ،وذكر الشواهد* على ذلك .
قال تعالى :
*{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }
لامعرفة لما يحبه الله ويبغضه إلا من طريق نبيّه صلى الله عليه وسلم* فاتصلت محبة الله بمحبة رسوله لزوما ، وتصديقه ومتابعة هداه ، كما قال
صلى الله عليه وسلم :
(ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب الرجل لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقده الله منه كما يكره أن يلقى في النار).

.
- القلب السليم ، من ️علاماته الإخلاص والمحبة* والصدق ،* ، وهي سر النجاة .
قال عزّ من قائل : *{يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}.
قلب صبر على مرضاة ربه وتحقيق التوحيد وتطهر من أردان الشرك ، قال تعالى
{سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}*

- أسباب كون أهل الرياء أول من تسعر بهم النار .
لأن اليسير من الرياء شرك ، وفيه أن حال المرائي ، حال الجاهل بعظمة الله ،حتى أنه يحتفي بنظر الخلق ويفرح بمدحهم وهو ساقط عند مولاه

- بيان وصف الصادقين ، طائعين وإذا أذنبوا يتوبون .
لصدق القلب ، يلازم صاحبه الطاعة ، فلا يحب ولا يرجو ولا يخشى ولايتوكل إلا على مولاه ، وينافر هواه فلا سلطان له عليه ، فإذا زلّ ولابد، فالعصمة ليست لبني البشر الخطائين ، آب وأناب وأسرع الفيئة .

- ️ولاية الله تعالى للصادقين ، وأمثلة على ذلك .
لايترك الله عباده الصادقين ، يتولاهم ويرعاهم في كل حال ، في زمن الطاعة* يزيدهم هدى ويثبتهم* وفي حال الزلة والغفلة يؤزّوهم إلى التوبة وسرعة الفيئة
وحرقة الندم* لمخالفته ، وتنالهم كفّارات المصائب والمحن ، طُهرة ، جاء في صحيح الإمام مسلم : *( الحمى تذهب الخطايا كما يذهب الكير الخبث )
وجاء في الآثار :
* أهل ذكرى أهل مجالستي وأهل طاعتي أهل كرامتي وأهل معصيتي لا أؤيسهم من رحمتي إن تابوا فأنا حبيبهم وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب *

🔹️ استخلاص المقاصد الفرعية
* المقصد الأول : شهادة التوحيد أصل الدين وجوهره
*المقصد الثاني : تحقيق لا إله إلا الله
*المقصد الثالث : قوادح في* التوحيد* وتحقيق لا إله إلا الله
* المقصد الرابع : تكميل شهادة لا إله إلا الله
🔸️ استخراج المقصد الكلي للرسالة
الإخلاص هو معنى شهادة لا إله إلا الله متى استوفت شروطها .

🔹فصل - ️فضائل لا إله إلا الله
* تعداد لبعض فضائل لا إلاله إلا الله :

- هي كلمة التقوى والإخلاص والبراءة من الشرك ، وأصل الخلق وسببه
إنما خُلق الخلق ليقولوها* ويتعبدوا لله بها ،فهي أصل الدين والفيصل بين الإيمان الحق والشرك . قال تعالى :
{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }.

- لتحقيقها أرسلت الرسل وأنزلت الكتب ، وأعدت الجنة والنار
فما من رسول ولا نبي أُرسل إلا ليبلغ أن لا إله إلا الله* ، قال تعالى :
*{ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون }.
وهي أول النعم وأعظمها على الخلق فلا سعادة لهم في الدنيا والآخرة إلا بها والعيش لتحقيقها ، وعليها قامت سوق الآخرة ، ثوابا وعقابا .

- هي بوابة الجهاد الكبرى
جاهد الرسل عليهم السلام لإعلائها وتحقيقها* والربّانيّون .

- مفتاح الجنة والنجاة من النار
فمن كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة* ونَجَى من النار ، واستفتح الله تعالى مناجاته لكليمه موسى بها، حقا وشرفا.

- موجبة للمغفرة ماحيّة للخطايا ، جالبة للحسنات
تمر على الخطايا والزلات* فتمحوها* ، رؤي بعض السلف* في المنام فسئل عن حاله فقال: * ما أبقت "لا إله إلا الله" شيئا * وتزيد الحسنات الباقيات ، كما جاء عن أبي ذر ، يُحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم* ، يصفها بأنها :
( هي أحسن الحسنات) .

-أفضل الذكر ، وشعار المؤمنين
فيصل بين الكفر والإسلام قولها ، وهي ذكر تفتح له أبواب السموات ، قال أبو أمامة : * ما من عبد يهلل تهليلة فينهنها شيء دون العرش.*

- راجحة في الميزان ، تجدد الإيمان ، وتحظى بتصديق الرحمن لقائلها
جاء في حديث* السجلات والبطاقة المشهور -** أنها ترجح كفة الميزان* وتعلو على الخطايا والذنوب وصحائف السيئات ، ومن عظيم آثارها وجليل مناقبها أن لها أثرا في تجدد الإيمان وبث الحياة فيه ، في مسند أحمد : أن*النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: ( جددوا إيمانك ) قالوا: كيف نجدد إيماننا؟ قال :* (قولوا: "لا إله إلا الله")
كذا جاء في حديث أخرجه النسائي :
(إذا قال العبد: "لا إله إلا الله والله أكبر" صدقه ربه وقال: "لا إله إلا أنا وأنا أكبر"، وإذا قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له" يقول الله: "لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي"، وإذا قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد" قال الله: "لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد"، وإذا قال: "لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله" قال الله: "لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي")) وهذا تصديق من* رب العزة * لقائلها ، وكفى بهذا دلالة على عظمها وفضلها عند الله تعالى .


- لاخلود لأهلها وإن ولجوا النيران
من بركتها وفضلها وكريم أثرها على أهل التوحيد ، أنهم وإن فاتهم عاقبة* المتقين الناجين ابتداء ،* لا يكونوا من أهل الجحيم الخالدين ، لكرامة لا إله
إلا الله التى في قلوبهم ، في الصحيحين :
( يقول الله عز وجل* : وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله ).

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 ربيع الثاني 1444هـ/8-11-2022م, 10:23 AM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,051
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد مختار مشاهدة المشاركة
⚪ التطبيق الأول* ( المرحلة الثانية )

1]* المقصد الأول :
🔸️شهادة التوحيد* أصل الدين وجوهره️
مسائله:
️- كتم بعض العلم للمصلحة ، والتصريح به مخافة التأثم .
حديث معاذ رضي الله عنه* الذي أخبر به عند موته تأثما وكتمه في حياته تحقيقا لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد جاء فيه :
(يا معاذ)) قال: لبيك يا رسول الله وسعديك قال: ((ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار)) قال: يا رسول الله ألا أخبر بها الناس فيستبشروا؟ قال: (إذا*يتّكلوا)) فأخبر بها معاذ عند موته تأثما)

️-* بيان المراد من التحريم على النار* وذكرُ أقوال عدة* منها :
-** أهل التوحيد الخالص لايخلدون في النار
فإن كانت لهم ذنوب وطهروا منها بالنارفلا تمنعهم من* دخول الجنةلمّا كانوا من أهل التوحيد ، وهذا المراد من حديث أبي ذر :
( ما من عبد قال: لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة) قلت: وإن زنى وإن سرق؟! قال: (وإن زنى وإن سرق) قلت: وإن زنى وإن سرق؟! قال: ((وإن زنى وإن سرق)) ثلاثا ثم قال في الرابعة: (على رغم أنف أبي ذر) قال: فخرج أبو ذر وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر.

-* أهل الدرك الأعلى من النار وهم عصاة الموحدين وذكر الدليل .
هؤلاء لا يخلدون في النار ويخرجون بالشفاعة ورحمة الرب الكريم كما دل عليه حديث :
:*(إن الله تعالى يقول وعزتي وجلالي لأخرجن من النار من قال: لا إله إلاالله )

-** قول شهادة التوحيد مع استيفاء الشروط و انتفاءالموانع* وترجيح
** هذا القول مع ذكر الأدله عليه .
فئة من العلماء ترى أن هذه الأحاديث السابقة* بشاراتها* حاصلة لمن حقّق شهادة التوحيد بشروطها فأتى بالمقتضى وأنتفى المانع عنده ، كما في قول الحسن وقد سُأل:
- إن أناسا يقولون: من قال: "لا إله إلا الله" دخل الجنة، فقال: من قال: "لا إله إلا الله" فأدّى حقها وفرضها دخل الجنة.
ورجح ابن رجب هذا القول وساق له أدلة عديدة تقوّيه .

-* الأحاديث المذكورة أولا- كانت قبل نزول الفرائض والحدود ،* وتضعيف هذا القول .
ممن قال بهذا من العلماء ، الزُهري والثوري وغيرهم ، وضعّف ابن رجب هذا القول واستبعده* بدلالة أن كثير من هذه الأحاديث ، كانت بالمدينة وقد نزلت قبلها حدود وفرائض كثيرة ، بل إن بعض هذ الأحاديث كان في أواخر حياته صلى الله عليه وسلم كما في غزوة تبوك .

-** الأحاديث منسوخة والمراد من القول بالنسخ ،* والقول هي محكمة وضمت لها شروط
*يقولون نسختها الفرائض والحدود* كما قال بذلك الثوري
*وهناك معنى آخر يطلقه السلف بكثرة* على النسخ وهو التبيين والتوضيح فيكون المراد عن
أن آيات الفرائض والحدود* قد نسخت ، أي بينت على ان الفوز* بالجنان والنجاة من النيران ، مرهون بإتيان الفرائض واجتناب* النواهي

- هي نصوص مطلقة قيدتها آحاديث أخرى .
قالوا أن ما أُطلق في الأحاديث ، مقيد بأحاديث أخرى ، مثل
(من قال: "لا إله إلا الله" مخلصا)*وفي بعضها:*(مستيقنا)وفي بعضها*(يصدق لسانه)*وفي بعضها*(يقولها حقا من قلبه)*وفي بعضها*(قد ذل بها لسانه واطمأن بها قلبه).

2*]* المقصد الثاني :
🔸️️ تحقيق لا إله إلا الله
- التعريف بمقتضى هذه الشهادة
*أن لا إله يعبده إلا الله
*أن العبادة تعني الطاعة لله* محبة* ورجاء ،وخوفا* واستعانة وتوكلا* وإنابة وانقيادا
*أن يعبده على ماجاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم

- بيان خصائص الألوهية ، التى لاتكون إلا لله وأن يُعبد الله بها وحده لاشريك له .
*يخص العبد ربه الذي يعبده ويألهه ، بطاعة قوامها المحبة والرجاء* ، ويتقيه فلا يعصيه خوفا وهيبة وإجلالا ، ويُسلم قلبه له توكلا واستعانة وسؤالا لجلب النفع ودفع الضر .

3 ]* ️المقصد الثالث
🔸️قوادح في التوحيد وتحقيق لا إله إلا الله
- إشراك مخلوق في خصائص الألوهية
وهو أن يخصّ مخلوق* بمحبة وخوف ورجاء وسؤالا واستعانة ، لا تكون إلا لله ولا تصرف لغيره ،كلها أو بعضها ، فهذا شرك* ونقص في توحيده
- التعريف بأنواع من الشرك
* المعاصي التى أصلها طاعة غير الله* وصرف بعض أو كل خصائص الالوهية لغيره
* الرياء ، والحلف بغير الله تعالى ، التسوية بين الخالق والمخلوق في المشيئة والاستعانة ونحوها.
* التطير واتخاذ الرقى الغير مشروعة
* إتيان الكهنة والعرافين وتصديقه

- بيان تفاوت الشرك** والكفر ٠
إطلاق تسمية الشرك والكفر على ذنوب وكبائر ، مثل* قتال المسلمين و إتيان الحائض ، ومعاقرة* الخمر مرارا ، وهذا يراد به كفر دون الكفر المخرج من الملة
كما نصّ السلف ، فقالوا :* كفر دون كفر وشرك دون شرك .

- تسمية الهوى وأسر الدنيا* وطاعة الشيطان** عبادة وتأله

*آيات قرآنية سمّت انقياد المرء لهواه وشهواته ، تألهاً وعبادة ، قال عز من قائل :
{ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه }* وجاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش )، كذا من جارى الشيطان في غوايته وأطاع له* ،* فهذا الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، يدعو أباه مشفقا وجلا : { يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا }

4]* المقصد الرابع
🔸️* تكميل* شهادة لاإله إلا الله
- المحبة تقتضي* فعل المطلوب المرغوب وترك المنهي المبغوض
فلا محبة إلا بحب ما يحبه الله ويرضاه وبغض مالا يحبه الله* ولايرضاه
-قال يحيى بن معاذ: ليس بصادق من ادّعى محبة الله ولم يحفظ حدوده.

- تأصيل أن محبة الله لاتكون إلا بمحبة وتصديق و متابعة* رسوله صلى الله عليه وسلم* ،وذكر الشواهد* على ذلك .
قال تعالى :
*{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }
لامعرفة لما يحبه الله ويبغضه إلا من طريق نبيّه صلى الله عليه وسلم* فاتصلت محبة الله بمحبة رسوله لزوما ، وتصديقه ومتابعة هداه ، كما قال
صلى الله عليه وسلم :
(ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب الرجل لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقده الله منه كما يكره أن يلقى في النار).

.
- القلب السليم ، من ️علاماته الإخلاص والمحبة* والصدق ،* ، وهي سر النجاة .
قال عزّ من قائل : *{يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}.
قلب صبر على مرضاة ربه وتحقيق التوحيد وتطهر من أردان الشرك ، قال تعالى
{سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}*

- أسباب كون أهل الرياء أول من تسعر بهم النار .
لأن اليسير من الرياء شرك ، وفيه أن حال المرائي ، حال الجاهل بعظمة الله ،حتى أنه يحتفي بنظر الخلق ويفرح بمدحهم وهو ساقط عند مولاه

- بيان وصف الصادقين ، طائعين وإذا أذنبوا يتوبون .
لصدق القلب ، يلازم صاحبه الطاعة ، فلا يحب ولا يرجو ولا يخشى ولايتوكل إلا على مولاه ، وينافر هواه فلا سلطان له عليه ، فإذا زلّ ولابد، فالعصمة ليست لبني البشر الخطائين ، آب وأناب وأسرع الفيئة .

- ️ولاية الله تعالى للصادقين ، وأمثلة على ذلك .
لايترك الله عباده الصادقين ، يتولاهم ويرعاهم في كل حال ، في زمن الطاعة* يزيدهم هدى ويثبتهم* وفي حال الزلة والغفلة يؤزّوهم إلى التوبة وسرعة الفيئة
وحرقة الندم* لمخالفته ، وتنالهم كفّارات المصائب والمحن ، طُهرة ، جاء في صحيح الإمام مسلم : *( الحمى تذهب الخطايا كما يذهب الكير الخبث )
وجاء في الآثار :
* أهل ذكرى أهل مجالستي وأهل طاعتي أهل كرامتي وأهل معصيتي لا أؤيسهم من رحمتي إن تابوا فأنا حبيبهم وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب *

🔹️ استخلاص المقاصد الفرعية
* المقصد الأول : شهادة التوحيد أصل الدين وجوهره
*المقصد الثاني : تحقيق لا إله إلا الله
*المقصد الثالث : قوادح في* التوحيد* وتحقيق لا إله إلا الله
* المقصد الرابع : تكميل شهادة لا إله إلا الله
🔸️ استخراج المقصد الكلي للرسالة
الإخلاص هو معنى شهادة لا إله إلا الله متى استوفت شروطها .

🔹فصل - ️فضائل لا إله إلا الله
* تعداد لبعض فضائل لا إلاله إلا الله :

- هي كلمة التقوى والإخلاص والبراءة من الشرك ، وأصل الخلق وسببه
إنما خُلق الخلق ليقولوها* ويتعبدوا لله بها ،فهي أصل الدين والفيصل بين الإيمان الحق والشرك . قال تعالى :
{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }.

- لتحقيقها أرسلت الرسل وأنزلت الكتب ، وأعدت الجنة والنار
فما من رسول ولا نبي أُرسل إلا ليبلغ أن لا إله إلا الله* ، قال تعالى :
*{ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون }.
وهي أول النعم وأعظمها على الخلق فلا سعادة لهم في الدنيا والآخرة إلا بها والعيش لتحقيقها ، وعليها قامت سوق الآخرة ، ثوابا وعقابا .

- هي بوابة الجهاد الكبرى
جاهد الرسل عليهم السلام لإعلائها وتحقيقها* والربّانيّون .

- مفتاح الجنة والنجاة من النار
فمن كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة* ونَجَى من النار ، واستفتح الله تعالى مناجاته لكليمه موسى بها، حقا وشرفا.

- موجبة للمغفرة ماحيّة للخطايا ، جالبة للحسنات
تمر على الخطايا والزلات* فتمحوها* ، رؤي بعض السلف* في المنام فسئل عن حاله فقال: * ما أبقت "لا إله إلا الله" شيئا * وتزيد الحسنات الباقيات ، كما جاء عن أبي ذر ، يُحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم* ، يصفها بأنها :
( هي أحسن الحسنات) .

-أفضل الذكر ، وشعار المؤمنين
فيصل بين الكفر والإسلام قولها ، وهي ذكر تفتح له أبواب السموات ، قال أبو أمامة : * ما من عبد يهلل تهليلة فينهنها شيء دون العرش.*

- راجحة في الميزان ، تجدد الإيمان ، وتحظى بتصديق الرحمن لقائلها
جاء في حديث* السجلات والبطاقة المشهور -** أنها ترجح كفة الميزان* وتعلو على الخطايا والذنوب وصحائف السيئات ، ومن عظيم آثارها وجليل مناقبها أن لها أثرا في تجدد الإيمان وبث الحياة فيه ، في مسند أحمد : أن*النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: ( جددوا إيمانك ) قالوا: كيف نجدد إيماننا؟ قال :* (قولوا: "لا إله إلا الله")
كذا جاء في حديث أخرجه النسائي :
(إذا قال العبد: "لا إله إلا الله والله أكبر" صدقه ربه وقال: "لا إله إلا أنا وأنا أكبر"، وإذا قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له" يقول الله: "لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي"، وإذا قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد" قال الله: "لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد"، وإذا قال: "لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله" قال الله: "لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي")) وهذا تصديق من* رب العزة * لقائلها ، وكفى بهذا دلالة على عظمها وفضلها عند الله تعالى .


- لاخلود لأهلها وإن ولجوا النيران
من بركتها وفضلها وكريم أثرها على أهل التوحيد ، أنهم وإن فاتهم عاقبة* المتقين الناجين ابتداء ،* لا يكونوا من أهل الجحيم الخالدين ، لكرامة لا إله
إلا الله التى في قلوبهم ، في الصحيحين :
( يقول الله عز وجل* : وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله ).
أحسنت نفع اله بك
أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأول, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir