دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 رمضان 1441هـ/26-04-2020م, 03:07 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي التطبيق التاسع من تطبيقات دورة مهارات التفسير

مجلس أداء التطبيق التاسع من تطبيقات دورة مهارات التفسير

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 رمضان 1441هـ/16-05-2020م, 02:54 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
التطبيق التاسع من تطبيقات مهارات التفسير

1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).

التخريج: رواه ابن جرير في تفسيره عن طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عنه.

التوجيه: هذا القول من التفسير بلازم المعنى فكونه تعالى له المثل الاعلى يستلزم أنه ليس كمثله شئ. كما قال ابن القيم –رحمه الله –في كتابه الصواعق المرسلة: (يستحيل أن يشترك في المثل الأعلى اثنان لأنهما إن تكافآ لم يكن أحدهما أعلى من الآخر، وإن لم يتكافآ فالموصوف بالمثل الأعلى أحدهما وحدَه، يستحيل أن يكون لمن له المثل الأعلى مثل أو نظير).

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.

التخريج: رواه ابن جرير في تفسيره عن طريق الحسن بن محمد و أبن حميد عن همام عن قتادة عن عكرمة عنه.

التوجيه: (بعد أمة) بفتح الهمزة، وهذه القراءة ذكرها ابن جرير في تفسيره ونسبها كتاب معجم القراءات الى ابن عباس وزيد بن علي والضحاك وقتادة وأبو رجاء وشبيل ابن عزرة الضبعي وربيعة بن عمرو وابن عمر ومجاهد وعكرمة والحسن،(بعد أمهٍ) بفتح الهمزة، والميم مخففة، بعدها هاء منونة.والأمه: النسيان. قال ابن جني: «الأمه: النسيان، أمه الرجل يأمه أمهًا، أي نسي».

3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).

التخريج: رواه ابن جرير في تفسيره عن طريق عليّ بن معبدٍ، عن عتّاب بن بشيرٍ، مولى قريشٍ عنه.

التوجيه: هذا القول مبني على معنى تخويف الشيطان للمؤمنين بالمشركين. قال مكي بن أبي طالب :"[يقال] خوفت الرجل إذا صيرته خائفاً، وخوفته أيضاً إذا صيرته بحال يخافه الناس. فالمعنى: يخوفوكموهم".
قال ابن جرير: " إنما الذي قال لكم، أيها المؤمنون:"إن الناس قد جمعوا لكم"، فخوفوكم بجموع عدوّكم ومسيرهم إليكم، من فعل الشيطان ألقاه على أفواه من قال ذلك لكم، يخوفكم بأوليائه من المشركين -أبي سفيان وأصحابه من قريش- لترهبوهم، وتجبنوا عنهم".

4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه).

التخريج: رواه ابن جرير في تفسيره عن جرير عن عطاء بن السائب عنه.

التوجيه: هذا القول مبني على حديث أبي هريرة في الملائكة الحفظة والقول في "من أمر الله" أي بأمر الله.

قال مكي بن ابي طالب: "اختار النحاس القول الأول، وهو أن يكون (المعقبات): (الملائكة) على ما تقدم ذكره، واحتج فيه (بما) رواه أبو هريرة من حديث مالك بن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ، قال: "لله ملائكة يتعاقبون فيكم بالليل والنهار" الحديث.ومن جعل (المعقبات) ملائكة كان قوله من أمر الله على وجهين:
أحدهما: أن تكون "من" بمعنى الباء، أي: يحفظونه بأمر الله لهم أن يحفظوه حتى يأتيه ما قدر عليه، فلا ينفع حفظهم إياه من قدر الله (سبحانه) إذا جاءهم (وهو) قول ابن جبير".

5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).

التخريج: هذا القول رواه ابن جرير في تفسيره عن أبو بشر وعطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير، عنه.

التوجيه: هذا القول مبني على أن معنى الكوثر في اللغة مأخوذ مِنَ الْكَثْرَةِ وهو على وزن فَوْعَلٌ.

قال ابن فارس "(كَثَرَ) الْكَافُ وَالثَّاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ خِلَافَ الْقِلَّةِ. مِنْ ذَلِكَ الشَّيْءُ الْكَثِيرُ، وَقَدْ كَثُرَ. ثُمَّ يُزَادُ فِيهِ لِلزِّيَادَةِ فِي النَّعْتِ فَيُقَالُ: الْكَوْثَرُ: الرَّجُلُ الْمِعْطَاءُ. وَهُوَ فَوْعَلٌ مِنَ الْكَثْرَةِ.
قَالَ: وَأَنْتَ كَثِيرٌ يَا ابْنَ مَرْوَانَ طَيِّبٌ ... وَكَانَ أَبُوكَ ابْنُ الْعَقَائِلِ كَوْثَرًا".

قال ابن عاشور: " والكَوْثَرُ: اسْمٌ في اللُّغَةِ لِلْخَيْرِ الكَثِيرِ صِيغَ عَلى زِنَةِ فَوْعَلٍ، وهي مِن صِيَغِ الأسْماءِ الجامِدَةِ غالِبًا نَحْوَ الكَوْكَبِ، والجَوْرَبِ، والحَوْشَبِ والدَّوْسَرِ، ولا تَدُلُّ في الجَوامِدِ عَلى غَيْرِ مُسَمّاها، ولَمّا وقَعَ هُنا فِيها مادَّةُ الكُثْرِ كانَتْ صِيغَتُهُ مُفِيدَةً شِدَّةَ ما اشْتُقَّتْ مِنهُ بِناءً عَلى أنَّ زِيادَةَ المَبْنى تُؤْذِنُ بِزِيادَةِ المَعْنى، ولِذَلِكَ فَسَّرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ بِالمُفْرِطِ في الكَثْرَةِ، وهو أحْسَنُ ما فُسِّرَ بِهِ وأضْبَطُهُ، ونَظِيرُهُ: جَوْهَرٌ، بِمَعْنى الشُّجاعِ كَأنَّهُ يُجاهِرُ عَدُوَّهُ، والصَّوْمَعَةُ لِاشْتِقاقِها مِن وصْفِ أصْمَعَ وهو دَقِيقُ الأعْضاءِ؛ لِأنَّ الصَّوْمَعَةَ دَقِيقَةٌ؛ لِأنَّ طُولَها أفْرَطُ مِن غِلَظِها".

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 شوال 1441هـ/25-05-2020م, 08:03 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العبد اللطيف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
التطبيق التاسع من تطبيقات مهارات التفسير

1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).

التخريج: رواه ابن جرير في تفسيره عن طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عنه.

التوجيه: هذا القول من التفسير بلازم المعنى فكونه تعالى له المثل الاعلى يستلزم أنه ليس كمثله شئ. كما قال ابن القيم –رحمه الله –في كتابه الصواعق المرسلة: (يستحيل أن يشترك في المثل الأعلى اثنان لأنهما إن تكافآ لم يكن أحدهما أعلى من الآخر، وإن لم يتكافآ فالموصوف بالمثل الأعلى أحدهما وحدَه، يستحيل أن يكون لمن له المثل الأعلى مثل أو نظير).

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.

التخريج: رواه ابن جرير في تفسيره عن طريق الحسن بن محمد و أبن حميد عن همام عن قتادة عن عكرمة عنه.
[رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق همّام عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس، وكذا أخرجه ابن جرير من طريق آخر قال: حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن ابن عبّاس: أي بعد نسيانٍ، وأخرجه ابن المنذر في تفسيره كما في الدر المنثور للسيوطي].
التوجيه: (بعد أمة) بفتح الهمزة، وهذه القراءة ذكرها ابن جرير في تفسيره ونسبها كتاب معجم القراءات الى ابن عباس وزيد بن علي والضحاك وقتادة وأبو رجاء وشبيل ابن عزرة الضبعي وربيعة بن عمرو وابن عمر ومجاهد وعكرمة والحسن،(بعد أمهٍ) بفتح الهمزة، والميم مخففة، بعدها هاء منونة.والأمه: النسيان. قال ابن جني: «الأمه: النسيان، أمه الرجل يأمه أمهًا، أي نسي».

3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).

التخريج: رواه ابن جرير في تفسيره عن طريق عليّ بن معبدٍ، عن عتّاب بن بشيرٍ، مولى قريشٍ عنه.

التوجيه: هذا القول مبني على معنى تخويف الشيطان للمؤمنين بالمشركين. قال مكي بن أبي طالب :"[يقال] خوفت الرجل إذا صيرته خائفاً، وخوفته أيضاً إذا صيرته بحال يخافه الناس. فالمعنى: يخوفوكموهم".
قال ابن جرير: " إنما الذي قال لكم، أيها المؤمنون:"إن الناس قد جمعوا لكم"، فخوفوكم بجموع عدوّكم ومسيرهم إليكم، من فعل الشيطان ألقاه على أفواه من قال ذلك لكم، يخوفكم بأوليائه من المشركين -أبي سفيان وأصحابه من قريش- لترهبوهم، وتجبنوا عنهم".
[بارك الله فيك، أرجو مراجعة توجيه الشيخ عبد العزيز الداخل لهذه المسألة هنا:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...1&postcount=5]

4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه).

التخريج: رواه ابن جرير في تفسيره عن جرير عن عطاء بن السائب عنه.

التوجيه: هذا القول [أن الحفظة هم الملائكة، وليس معنى " من أمر الله " ] مبني على حديث أبي هريرة في الملائكة الحفظة والقول في "من أمر الله" أي بأمر الله.

قال مكي بن ابي طالب: "اختار النحاس القول الأول، وهو أن يكون (المعقبات): (الملائكة) على ما تقدم ذكره، واحتج فيه (بما) رواه أبو هريرة من حديث مالك بن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ، قال: "لله ملائكة يتعاقبون فيكم بالليل والنهار" الحديث.ومن جعل (المعقبات) ملائكة كان قوله من أمر الله على وجهين:
أحدهما: أن تكون "من" بمعنى الباء، أي: يحفظونه بأمر الله لهم أن يحفظوه حتى يأتيه ما قدر عليه، فلا ينفع حفظهم إياه من قدر الله (سبحانه) إذا جاءهم (وهو) قول ابن جبير".
[والثاني؟]
التوجيه هنا ناقص.
وتوجيه الكلام: إما أن هناك تقديم وتأخير، يعني " له معقبات من أمر الله يحفظونه، فيكون " من أمر الله " صفة للمعقبات.
أو على القول بتعاقب الحروف أن " من " بمعنى الباء أي حفظهم للعبد بأمر الله]
5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).

التخريج: هذا القول رواه ابن جرير في تفسيره عن أبو بشر وعطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير، عنه. [التخريج ناقص، فقد ورد هذا الأثر في مصادر كثيرة]

التوجيه: هذا القول مبني على أن معنى الكوثر في اللغة مأخوذ مِنَ الْكَثْرَةِ وهو على وزن فَوْعَلٌ.

قال ابن فارس "(كَثَرَ) الْكَافُ وَالثَّاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ خِلَافَ الْقِلَّةِ. مِنْ ذَلِكَ الشَّيْءُ الْكَثِيرُ، وَقَدْ كَثُرَ. ثُمَّ يُزَادُ فِيهِ لِلزِّيَادَةِ فِي النَّعْتِ فَيُقَالُ: الْكَوْثَرُ: الرَّجُلُ الْمِعْطَاءُ. وَهُوَ فَوْعَلٌ مِنَ الْكَثْرَةِ.
قَالَ: وَأَنْتَ كَثِيرٌ يَا ابْنَ مَرْوَانَ طَيِّبٌ ... وَكَانَ أَبُوكَ ابْنُ الْعَقَائِلِ كَوْثَرًا".

قال ابن عاشور: " والكَوْثَرُ: اسْمٌ في اللُّغَةِ لِلْخَيْرِ الكَثِيرِ صِيغَ عَلى زِنَةِ فَوْعَلٍ، وهي مِن صِيَغِ الأسْماءِ الجامِدَةِ غالِبًا نَحْوَ الكَوْكَبِ، والجَوْرَبِ، والحَوْشَبِ والدَّوْسَرِ، ولا تَدُلُّ في الجَوامِدِ عَلى غَيْرِ مُسَمّاها، ولَمّا وقَعَ هُنا فِيها مادَّةُ الكُثْرِ كانَتْ صِيغَتُهُ مُفِيدَةً شِدَّةَ ما اشْتُقَّتْ مِنهُ بِناءً عَلى أنَّ زِيادَةَ المَبْنى تُؤْذِنُ بِزِيادَةِ المَعْنى، ولِذَلِكَ فَسَّرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ بِالمُفْرِطِ في الكَثْرَةِ، وهو أحْسَنُ ما فُسِّرَ بِهِ وأضْبَطُهُ، ونَظِيرُهُ: جَوْهَرٌ، بِمَعْنى الشُّجاعِ كَأنَّهُ يُجاهِرُ عَدُوَّهُ، والصَّوْمَعَةُ لِاشْتِقاقِها مِن وصْفِ أصْمَعَ وهو دَقِيقُ الأعْضاءِ؛ لِأنَّ الصَّوْمَعَةَ دَقِيقَةٌ؛ لِأنَّ طُولَها أفْرَطُ مِن غِلَظِها".
بارك الله فيك ونفع بك
عند التوجيه، احرص على صياغته بأسلوبك لتتدرب على ذلك، ثم لا بأس بعد ذلك أن تستشهد بقول المفسرين.
وعند التخريج لا تكتفي بمصدر واحد ولكن اجتهد في استقصاء البحث في المصادر المسندة، ولا تنس البحث في المصادر البديلة " مثل الدر المنثور للسيوطي " فهو بديل عن المصادر المفقودة مثل تفسير عبد بن حميد، وفي التعليقات أثناء الاقتباس بيان لطريقة صياغته.
- إذا لم يتوفر لك بعد استقصاء البحث سوى إسناد واحد، نذكره كاملا، أو نذكر إسناد النسخة التفسيرية، وفي الغالب يكون راويان قبل منتهى الإسناد، لكن الأولى إن علمت به أن تذكره، أو تذكر الإسناد كاملا.
- تفسير ابن المنذر وابن أبي حاتم غير كاملين، فبعضه مطبوع نرجع إليه، والجزء الآخر مفقود نعتمد فيه على المصادر البديلة.

التقويم: ج+
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك، وواصل التدرب على التخريج والتوجيه.
زادك الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 شوال 1441هـ/6-06-2020م, 01:01 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:
1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
التخريج:
واما قول ابن عباس فاخرجه ابن جرير في تفسيره وابن المنذر وابن ابي حاتم كما في الدرالنثور للسيوطي والبيهقي في كتاب الاعتقاد وفي كتاب الأسماء والصفات قال ابن جرير: حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله {وله المثل الأعلى في السّموات} يقول: ليس كمثله شيءٌ .
التوجيه:
فروى معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله عز وجل : {ولله المثل الأعلى} قال : ( يقول: ليس كمثله شيء).
وهذا تفسير بعض المعنى باللازم؛ فكونه تعالى له المثل الأعلى يقتضي أنه ليس كمثله شيء، قال ابن القيم –رحمه الله –في كتابه الصواعق المرسلة: (يستحيل أن يشترك في المثل الأعلى اثنان لأنهما إن تكافآ لم يكن أحدهما أعلى من الآخر، وإن لم يتكافآ فالموصوف بالمثل الأعلى أحدهما وحدَه، يستحيل أن يكون لمن له المثل الأعلى مثل أو نظير).
وقد استدل رحمه الله بهذه الآية على تفرد الله تعالى بصفات الكمال.

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان
التخريج:
- واما قول ابن عباس فأخرجه ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قرأ {وادكر بعد أمة} - بالفتح والتخفيف يقول بعد نسيان
- واخرج ابن جرير في تفسيره وابن ابي حاتم عن همّامٌ، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ أنّه قرأ: وادّكر بعد أمّةٍ قال : بعد نسيان
- - واخرج ابن جرير في تفسيره قال : حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن ابن عبّاس: أي بعد نسيانٍ
التوجيه :
هذا القول مبنى على قراءة :" بَعْدَ أَمَةٍ" بفتح الألف، وتخفيف الميم وفتحها بمعنى: بعد نسيان
قال الزجاج في معانى الزجاج : قال تعالى [ وادّكر بعد أمّة] أي بعد حين، وقرأ ابن عباس: واذّكر بعد أمه، والأمة النسيان، يقال أمه يأمه أمها. هذا الصحيح بفتح الميم، وروى بعضهم عن أبي عبيدة: أمه بسكون الميم، وليس ذلك بصحيح عنه، لأن المصدر أنه يأمه أمه لا غير.
وقرأ الحسن: أنا آتيكم بتأويله، وأكرهها، لخلاف المصحف.
{وادّكر} أصله واذتكر، ولكن التاء أبدل منها الذال وأدغمت الذال في الدال.
ويجوز واذّكر بالذال، والأجود الدال
وقال النحاس في معانى القران : روى معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وسفيان عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس بعد أمة بعد حين
روى عفان عن همام عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس أنه قرأ وادكر بعد أمه والمعروف من قراءة ابن عباس وعكرمة وادكر بعد أمة
وفسراه بعد نسيان والمعنيان متقاربان لأنه ذكر بعد حين وبعد نسيان

3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
التخريج:
- واخرج ابن جرير في تفسيره فقال : دّثني يونس، قال: أخبرنا عليّ بن معبدٍ، عن عتّاب بن بشيرٍ، مولى قريشٍ، عن سالمٍ الأفطس، في قوله: {إنّما ذلكم الشّيطان يخوّف أولياءه} قال: يخوّفكم بأوليائه.
التوجيه :
هذا القول نظير قوله تعالي [ لينذر بأسا شديدا ] الكهف 2أي لينذركم بأسه الشديد وهذا معروف عند أهل اللغة كما تقول : فلان يعطي الدنانير أي : يعطي الناس الدنانير والتقدير على هذا يخوف المؤمنون بأوليائه ثم حذفت الباء واحد المفعولين ونظيره قوله عز وجل: {لينذر بأسا شديدا} وأنشد سيبويه فيما حذفت منه الباء:
أمرتك الخير فافعل ما أمرت به = فقد تركتك ذا مال وذا نشب
وأولياؤه ههنا الشياطين وقد قيل إن معنى {يخوف أولياءه} يخوف المنافقين الفقر حتى لا ينفقوا لأنهم أشد خوفا قال بذلك النحاس في معانى القران

4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)
اخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره قال : حدثنا ابن حميد قال : حدثنا جرير عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ: {يحفظونه من أمر اللّه} قال: الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه

التوجيه :
اختلف العلماء في تأويل هذا الحرف [ الباء ] على اقوال :
القول الأول ك من للتعدية كما في قوله تعالى [ قالت إني أعوذ بالرحمن منك ]
القول الثانى من سببيه : أي بسبب أمر الله لهم بحفظه يحفظونه قال به الفراء وابي عمر الزاهد وثعلب وذكره أبو حيان وجماعة من المفسرين
وروى ابن جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن الجبير [ الملائكة : الحفظة وحفظهم إياه من أمر الله ]
قال : ابن الجوزي : فيكون تقدير الكلام هذا الحفظ مما أمرهم الله به
القول الثالث : من بمعنى الباء : أي يحفظونه بأمر الله
القول الرابع : بمعنى عن وهى رواية عن ابن عباس أخرجها ابن ابي حاتم من طريق عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما
وذكره ابن جرير الطبري عن بعض نحاة البصرة، وأنهم قالوا: (معنى ذلك: يحفظونه عن أمر الله، كما قالوا:" أطعمني من جوع، وعن جوع" و"كساني عن عري، ومن عري").
وهذا القول يرجع إلى معنى القول الثاني، وهو كقوله تعالى حكاية عن الخضر: [وما فعلته عن أمري]
القول الخامس: في الكلام تقديم وتأخير والمعنى: (له معقِّبات من أمر الله يحفظونه)
ذكر ذلك الطبري فقال : عامتها اقوال صحيحة فكل الاقدار من أوامر الله تعالى الكونية والاوامر الكونية قد أجرى الله فيها سنن التدافع كما تدفع الأمراض بالتداوى والرقى
وقد روى الترمذي وابن ماجة وغيرهما من حديث الزهري عن أبي خزامة عن أبيه أنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقلت: يا رسول الله أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها هل ترد من قدر الله شيئا؟
قال: ((هي من قدر الله)).
وروي نحوه من حديث كعب بن مالك وحكيم بن حزام وابن عباس رضي الله عنهم أجمعين.
ولمّا بلغ عمر نزول الوباء بالشام ونادى بالرحيل قال له أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله؟
فقال عمر: (لو غيرك قالها يا أبا عبيدة!! نعم، نفر من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت لو كان لك إبل هبطت واديا له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة؛ أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله).
فهذه الاقوال كلها صحيحة
قال :أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري في تأويل مشكل القران
«من» مكان «الباء»
قال الله تعالى: يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ [الرعد: 11] أي بأمر الله.
وقال تعالى: يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ [غافرة: 15] ، أي بأمره.
وقال: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ [القدر: 4، 5] ، أي بكل أمر.

5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).
التخريج:
أخرجه ابْن أبي شيبَة وَأحمد في مسنده والبخاري في صحيحه وَالنسائي في السنن الكبرى وَصَححهُ وَابْن ماجة وأبو داود الطيالسي في مسنده وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن مرْدَوَيْه عَن عَطاء بن السَّائِب قَالَ: قَالَ لي محَارب بن دثار مَا قَالَ سعيد بن جُبَير فِي الْكَوْثَر قلت: حَدثنَا عَن ابْن عَبَّاس أَنه الْخَيْر الْكثير
واخرج ابن جرير في تفسيره عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس انه قال في الكوثر : هو الخير الكثير
التوجيه ؛
هذا القول مبنى على أن الكوثر فوعل من الكثرة ومعناه الخير الكثير عند أهل اللغة
قال الزجاج في معانى الزجاج : وجميع ما جاء في تفسير هذا قد أعطيه النبي عليه السلام، قد أعطي الإسلام والنبوة وإظهار الدين الذي أتى به على كل دين والنصر على عدوه والشفاعة، وما لا يحصى مما أعطيه، وقد أعطي من الجنة على قدر فضله على أهل الجنة
قال ابن عاشور : والكَوْثَرُ: اسْمٌ في اللُّغَةِ لِلْخَيْرِ الكَثِيرِ صِيغَ عَلى زِنَةِ فَوْعَلٍ، وهي مِن صِيَغِ الأسْماءِ الجامِدَةِ غالِبًا نَحْوَ الكَوْكَبِ، والجَوْرَبِ، والحَوْشَبِ والدَّوْسَرِ، ولا تَدُلُّ في الجَوامِدِ عَلى غَيْرِ مُسَمّاها، ولَمّا وقَعَ هُنا فِيها مادَّةُ الكُثْرِ كانَتْ صِيغَتُهُ مُفِيدَةً شِدَّةَ ما اشْتُقَّتْ مِنهُ بِناءً عَلى أنَّ زِيادَةَ المَبْنى تُؤْذِنُ بِزِيادَةِ المَعْنى، ولِذَلِكَ فَسَّرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ بِالمُفْرِطِ في الكَثْرَةِ، وهو أحْسَنُ ما فُسِّرَ بِهِ وأضْبَطُهُ، ونَظِيرُهُ: جَوْهَرٌ، بِمَعْنى الشُّجاعِ كَأنَّهُ يُجاهِرُ عَدُوَّهُ، والصَّوْمَعَةُ لِاشْتِقاقِها مِن وصْفِ أصْمَعَ وهو دَقِيقُ الأعْضاءِ؛ لِأنَّ الصَّوْمَعَةَ دَقِيقَةٌ؛ لِأنَّ طُولَها أفْرَطُ مِن غِلَظِها.
ويُوصَفُ الرَّجُلُ صاحِبُ الخَيْرِ الكَثِيرِ بِكَوْثَرٍ مِن بابِ الوَصْفِ بِالمَصْدَرِ، كَما في قَوْلِ لَبِيدٍ في رِثاءِ عَوْفِ بْنِ الأحْوَصِ الأسَدِيِّ:
وصاحِبُ مَلْحُوبٍ فُجِعْنا بِفَقْدِهِ وعِنْدَ الرِّداعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرُ
(مَلْحُوبٍ والرُّداعِ) كِلاهُما ماءٌ لِبَنِي أسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، فَوَصَفَ البَيْتَ بِالكَوْثَرِ، ولاحَظَ الكُمَيْثُ هَذا في قَوْلِهِ في مَدْحِ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ مَرْوانَ:
وأنْتَ كَثِيرٌ يا ابْنَ مَرْوانَ طَيِّبٌ ∗∗∗ وكانَ أبُوكَ ابْنُ العَقايِلِ كَوْثَرا

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 شوال 1441هـ/8-06-2020م, 12:08 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبد العزيز مشاهدة المشاركة
خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:
1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
التخريج:
واما قول ابن عباس فاخرجه ابن جرير في تفسيره وابن المنذر وابن ابي حاتم كما في الدرالنثور للسيوطي والبيهقي في كتاب الاعتقاد وفي كتاب الأسماء والصفات قال ابن جرير: حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله {وله المثل الأعلى في السّموات} يقول: ليس كمثله شيءٌ .
التوجيه:
فروى معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله عز وجل : {ولله المثل الأعلى} قال : ( يقول: ليس كمثله شيء).
وهذا تفسير بعض المعنى باللازم؛ فكونه تعالى له المثل الأعلى يقتضي أنه ليس كمثله شيء، قال ابن القيم –رحمه الله –في كتابه الصواعق المرسلة: (يستحيل أن يشترك في المثل الأعلى اثنان لأنهما إن تكافآ لم يكن أحدهما أعلى من الآخر، وإن لم يتكافآ فالموصوف بالمثل الأعلى أحدهما وحدَه، يستحيل أن يكون لمن له المثل الأعلى مثل أو نظير).
وقد استدل رحمه الله بهذه الآية على تفرد الله تعالى بصفات الكمال.

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان
التخريج:
- واما قول ابن عباس فأخرجه ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قرأ {وادكر بعد أمة} - بالفتح والتخفيف يقول بعد نسيان
- واخرج ابن جرير في تفسيره وابن ابي حاتم عن همّامٌ، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ أنّه قرأ: وادّكر بعد أمّةٍ قال : بعد نسيان
- - واخرج ابن جرير في تفسيره قال : حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن ابن عبّاس: أي بعد نسيانٍ
التوجيه :
هذا القول مبنى على قراءة :" بَعْدَ أَمَةٍ" بفتح الألف، وتخفيف الميم وفتحها بمعنى: بعد نسيان
قال الزجاج في معانى الزجاج : قال تعالى [ وادّكر بعد أمّة] أي بعد حين، وقرأ ابن عباس: واذّكر بعد أمه، والأمة النسيان، يقال أمه يأمه أمها. هذا الصحيح بفتح الميم، وروى بعضهم عن أبي عبيدة: أمه بسكون الميم، وليس ذلك بصحيح عنه، لأن المصدر أنه يأمه أمه لا غير.
وقرأ الحسن: أنا آتيكم بتأويله، وأكرهها، لخلاف المصحف.
{وادّكر} أصله واذتكر، ولكن التاء أبدل منها الذال وأدغمت الذال في الدال.
ويجوز واذّكر بالذال، والأجود الدال
وقال النحاس في معانى القران : روى معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وسفيان عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس بعد أمة بعد حين
روى عفان عن همام عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس أنه قرأ وادكر بعد أمه والمعروف من قراءة ابن عباس وعكرمة وادكر بعد أمة
وفسراه بعد نسيان والمعنيان متقاربان لأنه ذكر بعد حين وبعد نسيان

3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
التخريج:
- واخرج ابن جرير في تفسيره فقال : دّثني يونس، قال: أخبرنا عليّ بن معبدٍ، عن عتّاب بن بشيرٍ، مولى قريشٍ، عن سالمٍ الأفطس، في قوله: {إنّما ذلكم الشّيطان يخوّف أولياءه} قال: يخوّفكم بأوليائه.
التوجيه :
هذا القول نظير قوله تعالي [ لينذر بأسا شديدا ] الكهف 2أي لينذركم بأسه الشديد وهذا معروف عند أهل اللغة كما تقول : فلان يعطي الدنانير أي : يعطي الناس الدنانير والتقدير على هذا يخوف المؤمنون بأوليائه ثم حذفت الباء واحد المفعولين ونظيره قوله عز وجل: {لينذر بأسا شديدا} وأنشد سيبويه فيما حذفت منه الباء:
أمرتك الخير فافعل ما أمرت به = فقد تركتك ذا مال وذا نشب
وأولياؤه ههنا الشياطين وقد قيل إن معنى {يخوف أولياءه} يخوف المنافقين الفقر حتى لا ينفقوا لأنهم أشد خوفا قال بذلك النحاس في معانى القران

4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)
اخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره قال : حدثنا ابن حميد قال : حدثنا جرير عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ: {يحفظونه من أمر اللّه} قال: الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه

التوجيه :
اختلف العلماء في تأويل هذا الحرف [ الباء ] على اقوال :
القول الأول ك من للتعدية كما في قوله تعالى [ قالت إني أعوذ بالرحمن منك ]
القول الثانى من سببيه : أي بسبب أمر الله لهم بحفظه يحفظونه قال به الفراء وابي عمر الزاهد وثعلب وذكره أبو حيان وجماعة من المفسرين
وروى ابن جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن الجبير [ الملائكة : الحفظة وحفظهم إياه من أمر الله ]
قال : ابن الجوزي : فيكون تقدير الكلام هذا الحفظ مما أمرهم الله به
القول الثالث : من بمعنى الباء : أي يحفظونه بأمر الله
القول الرابع : بمعنى عن وهى رواية عن ابن عباس أخرجها ابن ابي حاتم من طريق عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما
وذكره ابن جرير الطبري عن بعض نحاة البصرة، وأنهم قالوا: (معنى ذلك: يحفظونه عن أمر الله، كما قالوا:" أطعمني من جوع، وعن جوع" و"كساني عن عري، ومن عري").
وهذا القول يرجع إلى معنى القول الثاني، وهو كقوله تعالى حكاية عن الخضر: [وما فعلته عن أمري]
القول الخامس: في الكلام تقديم وتأخير والمعنى: (له معقِّبات من أمر الله يحفظونه)
ذكر ذلك الطبري فقال : عامتها اقوال صحيحة فكل الاقدار من أوامر الله تعالى الكونية والاوامر الكونية قد أجرى الله فيها سنن التدافع كما تدفع الأمراض بالتداوى والرقى
وقد روى الترمذي وابن ماجة وغيرهما من حديث الزهري عن أبي خزامة عن أبيه أنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقلت: يا رسول الله أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها هل ترد من قدر الله شيئا؟
قال: ((هي من قدر الله)).
وروي نحوه من حديث كعب بن مالك وحكيم بن حزام وابن عباس رضي الله عنهم أجمعين.
ولمّا بلغ عمر نزول الوباء بالشام ونادى بالرحيل قال له أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله؟
فقال عمر: (لو غيرك قالها يا أبا عبيدة!! نعم، نفر من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت لو كان لك إبل هبطت واديا له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة؛ أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله).
فهذه الاقوال كلها صحيحة
قال :أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري في تأويل مشكل القران
«من» مكان «الباء»
قال الله تعالى: يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ [الرعد: 11] أي بأمر الله.
وقال تعالى: يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ [غافرة: 15] ، أي بأمره.
وقال: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ [القدر: 4، 5] ، أي بكل أمر.

5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).
التخريج:
أخرجه ابْن أبي شيبَة وَأحمد في مسنده والبخاري في صحيحه وَالنسائي في السنن الكبرى وَصَححهُ وَابْن ماجة وأبو داود الطيالسي في مسنده وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن مرْدَوَيْه عَن عَطاء بن السَّائِب قَالَ: قَالَ لي محَارب بن دثار مَا قَالَ سعيد بن جُبَير فِي الْكَوْثَر قلت: حَدثنَا عَن ابْن عَبَّاس أَنه الْخَيْر الْكثير
واخرج ابن جرير في تفسيره عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس انه قال في الكوثر : هو الخير الكثير
التوجيه ؛
هذا القول مبنى على أن الكوثر فوعل من الكثرة ومعناه الخير الكثير عند أهل اللغة
قال الزجاج في معانى الزجاج : وجميع ما جاء في تفسير هذا قد أعطيه النبي عليه السلام، قد أعطي الإسلام والنبوة وإظهار الدين الذي أتى به على كل دين والنصر على عدوه والشفاعة، وما لا يحصى مما أعطيه، وقد أعطي من الجنة على قدر فضله على أهل الجنة
قال ابن عاشور : والكَوْثَرُ: اسْمٌ في اللُّغَةِ لِلْخَيْرِ الكَثِيرِ صِيغَ عَلى زِنَةِ فَوْعَلٍ، وهي مِن صِيَغِ الأسْماءِ الجامِدَةِ غالِبًا نَحْوَ الكَوْكَبِ، والجَوْرَبِ، والحَوْشَبِ والدَّوْسَرِ، ولا تَدُلُّ في الجَوامِدِ عَلى غَيْرِ مُسَمّاها، ولَمّا وقَعَ هُنا فِيها مادَّةُ الكُثْرِ كانَتْ صِيغَتُهُ مُفِيدَةً شِدَّةَ ما اشْتُقَّتْ مِنهُ بِناءً عَلى أنَّ زِيادَةَ المَبْنى تُؤْذِنُ بِزِيادَةِ المَعْنى، ولِذَلِكَ فَسَّرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ بِالمُفْرِطِ في الكَثْرَةِ، وهو أحْسَنُ ما فُسِّرَ بِهِ وأضْبَطُهُ، ونَظِيرُهُ: جَوْهَرٌ، بِمَعْنى الشُّجاعِ كَأنَّهُ يُجاهِرُ عَدُوَّهُ، والصَّوْمَعَةُ لِاشْتِقاقِها مِن وصْفِ أصْمَعَ وهو دَقِيقُ الأعْضاءِ؛ لِأنَّ الصَّوْمَعَةَ دَقِيقَةٌ؛ لِأنَّ طُولَها أفْرَطُ مِن غِلَظِها.
ويُوصَفُ الرَّجُلُ صاحِبُ الخَيْرِ الكَثِيرِ بِكَوْثَرٍ مِن بابِ الوَصْفِ بِالمَصْدَرِ، كَما في قَوْلِ لَبِيدٍ في رِثاءِ عَوْفِ بْنِ الأحْوَصِ الأسَدِيِّ:
وصاحِبُ مَلْحُوبٍ فُجِعْنا بِفَقْدِهِ وعِنْدَ الرِّداعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرُ
(مَلْحُوبٍ والرُّداعِ) كِلاهُما ماءٌ لِبَنِي أسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، فَوَصَفَ البَيْتَ بِالكَوْثَرِ، ولاحَظَ الكُمَيْثُ هَذا في قَوْلِهِ في مَدْحِ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ مَرْوانَ:
وأنْتَ كَثِيرٌ يا ابْنَ مَرْوانَ طَيِّبٌ ∗∗∗ وكانَ أبُوكَ ابْنُ العَقايِلِ كَوْثَرا


بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ونفع بكِ.
أرجو الرد على هذا الطلب في صفحة اختباراتك:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...&postcount=159
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 ذو القعدة 1441هـ/27-06-2020م, 09:54 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبد العزيز مشاهدة المشاركة
خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:
1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
التخريج:
واما قول ابن عباس فاخرجه ابن جرير في تفسيره وابن المنذر وابن ابي حاتم كما في الدرالنثور للسيوطي والبيهقي في كتاب الاعتقاد وفي كتاب الأسماء والصفات قال ابن جرير: حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله {وله المثل الأعلى في السّموات} يقول: ليس كمثله شيءٌ .
اقتباس:
610 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، أنا أَبُو الْحَسَنِ الطَّرَائِفِيُّ، نا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى} [النحل: 60] قَالَ: يَقُولُ: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ. وَفِي قَوْلِهِ: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم: 65] يَقُولُ: هَلْ تَعْلَمُ لِلرَّبِّ مِثْلًا أَوْ شَبَهًا
هذا إسناد البيهقي في الأسماء والصفات وفي الاعتقاد
مخرج الأثر إذن هو أبو صالح عبد الله بن صالح
وأصل الإسناد هو الجزء الملون بالأحمر]
التوجيه:
فروى معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله عز وجل : {ولله المثل الأعلى} قال : ( يقول: ليس كمثله شيء).
وهذا تفسير بعض المعنى باللازم؛ فكونه تعالى له المثل الأعلى يقتضي أنه ليس كمثله شيء، قال ابن القيم –رحمه الله –في كتابه الصواعق المرسلة: (يستحيل أن يشترك في المثل الأعلى اثنان لأنهما إن تكافآ لم يكن أحدهما أعلى من الآخر، وإن لم يتكافآ فالموصوف بالمثل الأعلى أحدهما وحدَه، يستحيل أن يكون لمن له المثل الأعلى مثل أو نظير).
وقد استدل رحمه الله بهذه الآية على تفرد الله تعالى بصفات الكمال.

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان
التخريج:
- واما قول ابن عباس فأخرجه ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قرأ {وادكر بعد أمة} - بالفتح والتخفيف يقول بعد نسيان
- واخرج ابن جرير في تفسيره وابن ابي حاتم عن همّامٌ، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ أنّه قرأ: وادّكر بعد أمّةٍ قال : بعد نسيان
- - واخرج ابن جرير في تفسيره قال : حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن ابن عبّاس: أي بعد نسيانٍ
التوجيه :
هذا القول مبنى على قراءة :" بَعْدَ أَمَةٍ" بفتح الألف، وتخفيف الميم وفتحها بمعنى: بعد نسيان
قال الزجاج في معانى الزجاج : قال تعالى [ وادّكر بعد أمّة] أي بعد حين، وقرأ ابن عباس: واذّكر بعد أمه، والأمة النسيان، يقال أمه يأمه أمها. هذا الصحيح بفتح الميم، وروى بعضهم عن أبي عبيدة: أمه بسكون الميم، وليس ذلك بصحيح عنه، لأن المصدر أنه يأمه أمه لا غير.
وقرأ الحسن: أنا آتيكم بتأويله، وأكرهها، لخلاف المصحف.
{وادّكر} أصله واذتكر، ولكن التاء أبدل منها الذال وأدغمت الذال في الدال.
ويجوز واذّكر بالذال، والأجود الدال
وقال النحاس في معانى القران : روى معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وسفيان عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس بعد أمة بعد حين
روى عفان عن همام عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس أنه قرأ وادكر بعد أمه والمعروف من قراءة ابن عباس وعكرمة وادكر بعد أمة
وفسراه بعد نسيان والمعنيان متقاربان لأنه ذكر بعد حين وبعد نسيان

3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
التخريج:
- واخرج ابن جرير في تفسيره فقال : دّثني يونس، قال: أخبرنا عليّ بن معبدٍ، عن عتّاب بن بشيرٍ، مولى قريشٍ، عن سالمٍ الأفطس، في قوله: {إنّما ذلكم الشّيطان يخوّف أولياءه} قال: يخوّفكم بأوليائه.
التوجيه :
هذا القول نظير قوله تعالي [ لينذر بأسا شديدا ] الكهف 2أي لينذركم بأسه الشديد وهذا معروف عند أهل اللغة كما تقول : فلان يعطي الدنانير أي : يعطي الناس الدنانير والتقدير على هذا يخوف المؤمنون بأوليائه ثم حذفت الباء واحد المفعولين ونظيره قوله عز وجل: {لينذر بأسا شديدا} وأنشد سيبويه فيما حذفت منه الباء:
أمرتك الخير فافعل ما أمرت به = فقد تركتك ذا مال وذا نشب
وأولياؤه ههنا الشياطين وقد قيل إن معنى {يخوف أولياءه} يخوف المنافقين الفقر حتى لا ينفقوا لأنهم أشد خوفا قال بذلك النحاس في معانى القران

4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)
اخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره قال : حدثنا ابن حميد قال : حدثنا جرير عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ: {يحفظونه من أمر اللّه} قال: الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه

التوجيه :
اختلف العلماء في تأويل هذا الحرف [ الباء ] على اقوال :
القول الأول ك من للتعدية كما في قوله تعالى [ قالت إني أعوذ بالرحمن منك ]
القول الثانى من سببيه : أي بسبب أمر الله لهم بحفظه يحفظونه قال به الفراء وابي عمر الزاهد وثعلب وذكره أبو حيان وجماعة من المفسرين
وروى ابن جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن الجبير [ الملائكة : الحفظة وحفظهم إياه من أمر الله ]
قال : ابن الجوزي : فيكون تقدير الكلام هذا الحفظ مما أمرهم الله به
القول الثالث : من بمعنى الباء : أي يحفظونه بأمر الله
القول الرابع : بمعنى عن وهى رواية عن ابن عباس أخرجها ابن ابي حاتم من طريق عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما
وذكره ابن جرير الطبري عن بعض نحاة البصرة، وأنهم قالوا: (معنى ذلك: يحفظونه عن أمر الله، كما قالوا:" أطعمني من جوع، وعن جوع" و"كساني عن عري، ومن عري").
وهذا القول يرجع إلى معنى القول الثاني، وهو كقوله تعالى حكاية عن الخضر: [وما فعلته عن أمري]
القول الخامس: في الكلام تقديم وتأخير والمعنى: (له معقِّبات من أمر الله يحفظونه)
ذكر ذلك الطبري فقال : عامتها اقوال صحيحة فكل الاقدار من أوامر الله تعالى الكونية والاوامر الكونية قد أجرى الله فيها سنن التدافع كما تدفع الأمراض بالتداوى والرقى
وقد روى الترمذي وابن ماجة وغيرهما من حديث الزهري عن أبي خزامة عن أبيه أنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقلت: يا رسول الله أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها هل ترد من قدر الله شيئا؟
قال: ((هي من قدر الله)).
وروي نحوه من حديث كعب بن مالك وحكيم بن حزام وابن عباس رضي الله عنهم أجمعين.
ولمّا بلغ عمر نزول الوباء بالشام ونادى بالرحيل قال له أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله؟
فقال عمر: (لو غيرك قالها يا أبا عبيدة!! نعم، نفر من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت لو كان لك إبل هبطت واديا له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة؛ أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله).
فهذه الاقوال كلها صحيحة
قال :أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري في تأويل مشكل القران
«من» مكان «الباء»
قال الله تعالى: يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ [الرعد: 11] أي بأمر الله.
وقال تعالى: يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ [غافرة: 15] ، أي بأمره.
وقال: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ [القدر: 4، 5] ، أي بكل أمر.

5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).
التخريج:
أخرجه ابْن أبي شيبَة وَأحمد في مسنده والبخاري في صحيحه وَالنسائي في السنن الكبرى وَصَححهُ وَابْن ماجة وأبو داود الطيالسي في مسنده وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن مرْدَوَيْه عَن عَطاء بن السَّائِب قَالَ: قَالَ لي محَارب بن دثار مَا قَالَ سعيد بن جُبَير فِي الْكَوْثَر قلت: حَدثنَا عَن ابْن عَبَّاس أَنه الْخَيْر الْكثير
واخرج ابن جرير في تفسيره عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس انه قال في الكوثر : هو الخير الكثير
[لهذا الأثر طريقان
هذا القول أخرجه البخاري في صحيحه، والنسائي في السنن الكبرى، وابن جرير في تفسيره، والحاكم في مستدركه من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
وأخرج الإمام أحمد في مسنده والنسائي في السنن الكبرى، ووابن جرير في تفسيره وعبد الرحمن بن الحسن الهمذاني في تفسير مجاهد من طريق عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به]

التوجيه ؛
هذا القول مبنى على أن الكوثر فوعل من الكثرة ومعناه الخير الكثير عند أهل اللغة
قال الزجاج في معانى الزجاج : وجميع ما جاء في تفسير هذا قد أعطيه النبي عليه السلام، قد أعطي الإسلام والنبوة وإظهار الدين الذي أتى به على كل دين والنصر على عدوه والشفاعة، وما لا يحصى مما أعطيه، وقد أعطي من الجنة على قدر فضله على أهل الجنة
قال ابن عاشور : والكَوْثَرُ: اسْمٌ في اللُّغَةِ لِلْخَيْرِ الكَثِيرِ صِيغَ عَلى زِنَةِ فَوْعَلٍ، وهي مِن صِيَغِ الأسْماءِ الجامِدَةِ غالِبًا نَحْوَ الكَوْكَبِ، والجَوْرَبِ، والحَوْشَبِ والدَّوْسَرِ، ولا تَدُلُّ في الجَوامِدِ عَلى غَيْرِ مُسَمّاها، ولَمّا وقَعَ هُنا فِيها مادَّةُ الكُثْرِ كانَتْ صِيغَتُهُ مُفِيدَةً شِدَّةَ ما اشْتُقَّتْ مِنهُ بِناءً عَلى أنَّ زِيادَةَ المَبْنى تُؤْذِنُ بِزِيادَةِ المَعْنى، ولِذَلِكَ فَسَّرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ بِالمُفْرِطِ في الكَثْرَةِ، وهو أحْسَنُ ما فُسِّرَ بِهِ وأضْبَطُهُ، ونَظِيرُهُ: جَوْهَرٌ، بِمَعْنى الشُّجاعِ كَأنَّهُ يُجاهِرُ عَدُوَّهُ، والصَّوْمَعَةُ لِاشْتِقاقِها مِن وصْفِ أصْمَعَ وهو دَقِيقُ الأعْضاءِ؛ لِأنَّ الصَّوْمَعَةَ دَقِيقَةٌ؛ لِأنَّ طُولَها أفْرَطُ مِن غِلَظِها.
ويُوصَفُ الرَّجُلُ صاحِبُ الخَيْرِ الكَثِيرِ بِكَوْثَرٍ مِن بابِ الوَصْفِ بِالمَصْدَرِ، كَما في قَوْلِ لَبِيدٍ في رِثاءِ عَوْفِ بْنِ الأحْوَصِ الأسَدِيِّ:
وصاحِبُ مَلْحُوبٍ فُجِعْنا بِفَقْدِهِ وعِنْدَ الرِّداعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرُ
(مَلْحُوبٍ والرُّداعِ) كِلاهُما ماءٌ لِبَنِي أسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، فَوَصَفَ البَيْتَ بِالكَوْثَرِ، ولاحَظَ الكُمَيْثُ هَذا في قَوْلِهِ في مَدْحِ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ مَرْوانَ:
وأنْتَ كَثِيرٌ يا ابْنَ مَرْوانَ طَيِّبٌ ∗∗∗ وكانَ أبُوكَ ابْنُ العَقايِلِ كَوْثَرا
بارك الله فيكِ
اجتهدي أن تصوغي التوجيه بأسلوبك حتى يتبين فهمكِ للمسألة فيمكن لهيئة التصحيح تصحيح ما يلزم، ولا يكن عماد قولكِ النسخ من أقوال المفسرين
وراجعي صفحة اختباراتك مرة أخرى، بارك الله فيكِ.
التقويم: ب
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 ذو القعدة 1441هـ/4-07-2020م, 01:01 AM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:
1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
التخريج: رواه الطبري، عن معاوية عن عليّ ابن أبي طلحة.
التوجيه: وهو مبني على المثل يطلق على الصفة، وعلى الذات، واطلاقه على الصفة كقوله تعالى: ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ﴾ ، وإطلاقه على الذات، منه قوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ و منه قول الشاعر:
لَيْسَ كَمِثْلِ الْفَتَى زُهَيْرِ .

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
التخريج: رواه الطبري من طريق همام، عن قتادة، عن عكرمة، ومن طريق سعيد، عن قتادة عن عكرمة
التوجيه: : وهذا مبني على قراءة "بَعْدَ أمَةٍ" وهو النِسْيانُ،وقراءة "بَعْدَ أمْهٍ" بِسُكُونِ المِيمِ، وهو مَصْدَرٌ مِن "أمِهَ" يقالُ أمِهَ يَأْمَهُ أمَهًا إذا نَسِيَ.

3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
التخريج: رواه الطبري من طريق بن معبد، عن عتاب بن بشير مولى قريش.
التوجيه: هذا القول مبني على أن المفعول الأول محذوف ويدل عليه قوله: ﴿فَلاَ تَخَافُوهُمْ﴾
وهو نظير قوله: ﴿لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا﴾ أي ببأس الشديد، وذلك أن البأس لا يُنذر، وإنما ينذر به.
وكما قال الشاعر:
وأيْقَنْتُ التَّفَرُّقَ يَوْمَ قالُوا تُقُسِّمَ مالَ أرْبَدَ بِالسِّهامِ
أرادَ: أيْقَنْتُ بِالتَّفَرُّقِ، قالَ: فَلَمّا أسْقَطَ الباءَ أعْمَلَ الفِعْلَ فِيما بَعْدَها ونَصَبَهُ
ومبني كذلك على قراءة ابن مسعود وابن عباس ﴿يخوفكم أولياءه﴾

4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)
التخريج: رواه ابن جرير من طريق عطاء بن السائب.
التوجيه: مبني على أن فاعل يحفظون هو ما ذكر قبلها وهو ال(معقبات) مع أنها مؤنثة وذلك لأن المُعَقِّباتُ ذكرانٌ جمع ملائكة مُعَقِّبَةٍ، ثُمَّ جُمِعَتْ مُعَقِّبَةٌ بِمُعَقِّباتٍ، كَما قِيلَ: ابْناواتُ سَعْدٍ ورِجالاتُ بَكْرٍ جَمْعُ رِجالٍ، والَّذِي يَدُلُّ عَلى التَّذْكِيرِ قَوْلُهُ: ﴿يَحْفَظُونَهُ﴾، وقيل إنَّما أُنِّثَتْ لِكَثْرَةِ ذَلِكَ مِنها، نَحْوَ: نَسّابَةٌ، وعَلّامَةٌ، وهو ذَكَرٌ.
- وأما قوله ( حفظهم إياه من أمر الله ) فمبني على أن في الكَلامِ تَقْدِيمًا وتَأْخِيرًا، والمَعْنى: لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن أمْرِ اللَّهِ يَحْفَظُونَهُ.

5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).
التخريج : رواه ابن جرير من طريق عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير.
التوجيه: وهو مبني على أن الْكَوْثَرَ بِناءُ مُبالِغَةٍ مِنَ الكَثْرَةِ، وأنه وصف بالمصدر والكوثر يوصف به الرجل صاحب الخير الكثير هُوَ الْخَيْرُ الكثير، كما قال الشاعر وصاحِبُ مَلْحُوبٍ فُجِعْنا بِفَقْدِهِ وعِنْدَ الرِّداعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرُ.
أي صاحب الخير الكثير.

ومن هذا الخير النهر الذي في الجنة وهو تفسير من قال أنه علم لا وصف، لكن تفسير الخير الكثير يشهد له ما ورد في الحديث، قَالَ صلى الله عليه وسلم: "أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ؟ " قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "فَإِنَّهُ نَهْرٌ وَعَدنيه رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ) والكوثر هو من الخير الكثير.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 ذو الحجة 1441هـ/24-07-2020م, 09:04 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسية أحمد مشاهدة المشاركة
خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:
1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
التخريج: رواه الطبري، عن معاوية عن عليّ ابن أبي طلحة. [عن ابن عباس، اذكري منتهى الإسناد عند التخريجِ]
التوجيه: وهو مبني على المثل يطلق على الصفة، وعلى الذات، واطلاقه على الصفة كقوله تعالى: ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ﴾ ، وإطلاقه على الذات، منه قوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ و منه قول الشاعر:
لَيْسَ كَمِثْلِ الْفَتَى زُهَيْرِ .
[القول بأن المثل يأتي بمعنى الصفة هو المفتاح لتوجيه قول ابن عباس، فأعيدي القراءة وتأمل كلام المفسرين للوصول للتوجيه بإذن الله]
2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
التخريج: رواه الطبري من طريق همام، عن قتادة، عن عكرمة، ومن طريق سعيد، عن قتادة عن عكرمة [يذكر منتهى الإسناد وابحثي في مصادر أخرى عن طرق الإسناد، إذا لم تجدي سوى طريق واحد؛ فاذكري الإسناد كاملا ]
التوجيه: : وهذا مبني على قراءة "بَعْدَ أمَةٍ" وهو النِسْيانُ،وقراءة "بَعْدَ أمْهٍ" بِسُكُونِ المِيمِ، وهو مَصْدَرٌ مِن "أمِهَ" يقالُ أمِهَ يَأْمَهُ أمَهًا إذا نَسِيَ.

3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
التخريج: رواه الطبري من طريق بن معبد، عن عتاب بن بشير مولى قريش.
التوجيه: هذا القول مبني على أن المفعول الأول محذوف ويدل عليه قوله: ﴿فَلاَ تَخَافُوهُمْ﴾
وهو نظير قوله: ﴿لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا﴾ أي ببأس الشديد، وذلك أن البأس لا يُنذر، وإنما ينذر به.
وكما قال الشاعر:
وأيْقَنْتُ التَّفَرُّقَ يَوْمَ قالُوا تُقُسِّمَ مالَ أرْبَدَ بِالسِّهامِ
أرادَ: أيْقَنْتُ بِالتَّفَرُّقِ، قالَ: فَلَمّا أسْقَطَ الباءَ أعْمَلَ الفِعْلَ فِيما بَعْدَها ونَصَبَهُ
ومبني كذلك على قراءة ابن مسعود وابن عباس ﴿يخوفكم أولياءه﴾

4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)
التخريج: رواه ابن جرير من طريق عطاء بن السائب.
التوجيه: مبني على أن فاعل يحفظون هو ما ذكر قبلها وهو ال(معقبات) مع أنها مؤنثة وذلك لأن المُعَقِّباتُ ذكرانٌ جمع ملائكة مُعَقِّبَةٍ، ثُمَّ جُمِعَتْ مُعَقِّبَةٌ بِمُعَقِّباتٍ، كَما قِيلَ: ابْناواتُ سَعْدٍ ورِجالاتُ بَكْرٍ جَمْعُ رِجالٍ، والَّذِي يَدُلُّ عَلى التَّذْكِيرِ قَوْلُهُ: ﴿يَحْفَظُونَهُ﴾، وقيل إنَّما أُنِّثَتْ لِكَثْرَةِ ذَلِكَ مِنها، نَحْوَ: نَسّابَةٌ، وعَلّامَةٌ، وهو ذَكَرٌ.
- وأما قوله ( حفظهم إياه من أمر الله ) فمبني على أن في الكَلامِ تَقْدِيمًا وتَأْخِيرًا، والمَعْنى: لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن أمْرِ اللَّهِ يَحْفَظُونَهُ.

5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).
التخريج : رواه ابن جرير من طريق عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير. [اذكري منتهى الإسناد، والتخريج ناقص، فقد ورد هذا الأثر في مصادر كثيرة، ينبغي استيعابها ثم عيني أصل الإسناد ومخرج الأثر]
التوجيه: وهو مبني على أن الْكَوْثَرَ بِناءُ مُبالِغَةٍ مِنَ الكَثْرَةِ، وأنه وصف بالمصدر والكوثر يوصف به الرجل صاحب الخير الكثير هُوَ الْخَيْرُ الكثير، كما قال الشاعر وصاحِبُ مَلْحُوبٍ فُجِعْنا بِفَقْدِهِ وعِنْدَ الرِّداعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرُ.
أي صاحب الخير الكثير.

ومن هذا الخير النهر الذي في الجنة وهو تفسير من قال أنه علم لا وصف، لكن تفسير الخير الكثير يشهد له ما ورد في الحديث، قَالَ صلى الله عليه وسلم: "أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ؟ " قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "فَإِنَّهُ نَهْرٌ وَعَدنيه رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ) والكوثر هو من الخير الكثير.


بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- راجعي الملحوظات الخاصة بالتخريج أثناء الاقتباس أعلاه.
- بالنسبة للتوجيه: هل اعتمدتِ على النسخ من كتب المفسرين وأهل اللغة، فينبغي نسبة الكلام لقائله، والأولى وما نرجوه منكم في هذه الدورة هو التعبير بأسلوبك الخاص، ثم استشهدي بما شئت من كلام المفسرين دون إطناب، مع النسبة لقائله.
التقويم: هـ
أنتظر استدراككِ لهذه الملحوظات لإعطاء الدرجة بإذن الله
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 ذو الحجة 1441هـ/7-08-2020م, 05:45 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

التطبيقات:
خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:
1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
التخريج :
رواه ابن جريرمن طريق عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ عنه.
التوجيه :
هذا التفسير من ابن عباس تفسير بلازم المعنى فله سبحانه كل صفة كمال فالمثل الأعلى هو وصفه الأعلى وما ترتب عليه , فلزم أن يكون واحدا في كماله .

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
التخريج :
رواه ابن جريرمن طريق عكرمة ، عنه.
التوجيه :
هذا التفسير من ابن عباس تفسير ببعض المعنى , على قراءة :" بَعْدَ أَمَةٍ" بفتح الألف، وتخفيف الميم وفتحها بمعنى: بعد نسيان .
3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
التخريج :
رواه ابن جريرمن طريق عتاب بن بشير مولى قريش ، عنه.
التوجيه :
التفسير هنا مبني على التفسير ببعض المعنى.
المعنى: يخوفكم أيها المؤمنون أولياءه وهم الكفار ، فالمفعول الأول محذوف ويدل عليه قوله : { فَلاَ تَخَافُوهُمْ }
{ يخوف } فعل يتعدى إلى مفعولين ، لكن يجوز الاقتصار على أحدهما إذ الآخر مفهوم من بنية هذا الفعل. فَحَذَفَ حَرْفَ الْجَرِّ وَوَصَلَ الْفِعْلَ إِلَى الِاسْمِ فَنَصَبَ.
4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)
التخريج :
رواه ابن جريرمن طريق ن عطاء بن السائب ، عنه.
التوجيه :
التفسير هنا مبني على التفسير ببعض المعنى.
" يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ" أَيْ بِأَمْرِ اللَّهِ وَبِإِذْنِهِ، فَ" مِنْ" بِمَعْنَى الْبَاءِ، وَحُرُوفُ الصِّفَاتِ يَقُومُ بَعْضُهَا مَقَامَ بَعْضٍ.
5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).

التخريج :
رواه ابن جريرمن طريق سعيد بن جُبير ، عنه.
التوجيه :
التفسير هنا مبني على التفسير بببيان معناها المطابق .قال القاضي أبو محمد: كوثر: بناء مبالغة من الكثرة، ولا مجال أن الذي أعطى الله محمدا عليه السلام من النبوة والحكمة والعلم بربه والفوز برضوانه والشرف على عباده هو أكثر الأشياء وأعظمها كأنه يقول في هذه الآية: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الحظ الأعظم، قال سعيد بن جبير: النهر الذي في الجنة هو من الخير الذي أعطاه الله إياه، فنعم ما ذهب إليه ابن عباس، ونعم ما تمم ابن جبير رضي الله عنهم.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 ذو الحجة 1441هـ/16-08-2020م, 04:14 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة عبدالله مشاهدة المشاركة
التطبيقات:
خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:
1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
التخريج :
رواه ابن جريرمن طريق عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ عنه. [إذا توفر لكِ إسناد واحدولا تستطيعين تحديد أصل الإسناد فاذكري الإسناد كاملا - هذا مطلوب في هذه المرحلة - ]
التوجيه :
هذا التفسير من ابن عباس تفسير بلازم المعنى فله سبحانه كل صفة كمال فالمثل الأعلى هو وصفه الأعلى وما ترتب عليه , فلزم أن يكون واحدا في كماله [أحسنتِ] .
0.75 / 1

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
التخريج :
[التخريج ناقص:
هذا الأثر مروي أيضًا في تفسير ابن أبي حاتم فيُرجع إليه ويُحدد أصل الإسناد كما تعلمت في درس التخريج.
وللأثر طريق آخر عند ابن جرير]

رواه ابن جريرمن طريق عكرمة ، عنه.
التوجيه :
هذا التفسير من ابن عباس تفسير ببعض المعنى [ما قصدكِ ببعض المعنى؟
بعض المعنى إما أن يكون على سبيل التمثيل، أو تفسير الكلمة بمعنى مقارب، وتشمل عدة معاني أخرى، وهكذا...
وأما التوجيه هنا فعلى حسب قراءة أخرى للآية هذا هو التوجيه]

0.5 / 1

, على قراءة :" بَعْدَ أَمَةٍ" بفتح الألف، وتخفيف الميم وفتحها بمعنى: بعد نسيان .
3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
التخريج :
رواه ابن جريرمن طريق عتاب بن بشير مولى قريش ، عنه. [نفس الملحوظة بالنسبة للتخريج]
التوجيه :
التفسير هنا مبني على التفسير ببعض المعنى. [؟؟]
المعنى: يخوفكم أيها المؤمنون أولياءه وهم الكفار ، فالمفعول الأول محذوف ويدل عليه قوله : { فَلاَ تَخَافُوهُمْ }
{ يخوف } فعل يتعدى إلى مفعولين ، لكن يجوز الاقتصار على أحدهما إذ الآخر مفهوم من بنية هذا الفعل. فَحَذَفَ حَرْفَ الْجَرِّ وَوَصَلَ الْفِعْلَ إِلَى الِاسْمِ فَنَصَبَ. [هذا منسوخ من تفاسير أخرى دون النسبة إليها، وهذا في حد ذاته كفيلٌ بإلغاء درجة السؤال وإن كانت الإجابة صحيحة]
4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)
التخريج :
رواه ابن جريرمن طريق ن عطاء بن السائب ، عنه. [نفس الملحوظة بالنسبة للتخريج]
التوجيه :
التفسير هنا مبني على التفسير ببعض المعنى. [؟؟]
" يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ" أَيْ بِأَمْرِ اللَّهِ وَبِإِذْنِهِ، فَ" مِنْ" بِمَعْنَى الْبَاءِ، وَحُرُوفُ الصِّفَاتِ يَقُومُ بَعْضُهَا مَقَامَ بَعْضٍ. [منسوخ دون نسبة]
5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).

التخريج :
رواه ابن جريرمن طريق سعيد بن جُبير ، عنه. [التخريج ناقص وهناك عدة مصادر لهذا الأثر]
التوجيه :
التفسير هنا مبني على التفسير بببيان معناها المطابق .قال القاضي أبو محمد [هو (ابن عطية)]: كوثر: بناء مبالغة من الكثرة، ولا مجال أن الذي أعطى الله محمدا عليه السلام من النبوة والحكمة والعلم بربه والفوز برضوانه والشرف على عباده هو أكثر الأشياء وأعظمها كأنه يقول في هذه الآية: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الحظ الأعظم، قال سعيد بن جبير: النهر الذي في الجنة هو من الخير الذي أعطاه الله إياه، فنعم ما ذهب إليه ابن عباس، ونعم ما تمم ابن جبير رضي الله عنهم.
0.5/ 1
بارك الله فيكِ ونفع بكِ أختي الفاضلة
صدقًا لا نقصد تعقيد الأمور هنا
ولكن ما ستتعودون عليه اليوم هو ما ستكونون عليه في مستقبلكم
وسبق التنبيه مرارًا أنه لا يصح نسخ كلام الآخرين دون النسبة إليهم فهذا يعد في قانون العلم من أنواع السرقات الأدبية
علاوة على أنه لا يوضح لي إن كنتِ فهمتِ الكلام حقًا أو لا
مثلا هنا:
اقتباس:
لكن يجوز الاقتصار على أحدهما إذ الآخر مفهوم من بنية هذا الفعل. فَحَذَفَ حَرْفَ الْجَرِّ وَوَصَلَ الْفِعْلَ إِلَى الِاسْمِ فَنَصَبَ.
العبارة الأولى تدل على شيء، والثانية تدل على شيء آخر، وكل منهما منسوخ من تفسير
وقد قصدتُ تفصيل الملحوظات لكِ قبل طلب الإعادة ليتضح لكِ مواضع الملحوظات وما ينبغي تعديله للتيسير عليكِ
والإدارة جادة في أن تتقنوا هذه الدورة لأنها أساس لما بعدها
فلا تيأسوا ولا تضعفوا، فالأمر جد لمصلحتكم
التقويم: هـ
يسر الله أمرك وفرج كربك.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 6 محرم 1442هـ/24-08-2020م, 10:01 AM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
التخريج:
روى ابن جَرير الطَّبَري بسنده: حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس قوله:(وَلَهُ المَثَلُ الأعْلَى فِي السَّمَوَاتِ) يقول: ليس كمثله شيء.
التوجيه :
هذا التفسير من ابن عباس تفسير بلازم المعنى فله سبحانه كل صفة كمال فالمثل الأعلى هو وصفه الأعلى وما ترتب عليه , فلزم أن يكون واحدا في كماله .

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.

التخريج:
رواه ابن جَرير ورواه ابن أبي حاتم من طرق عن همام، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس.

التوجيه : القول هنا مبني على قراءة أخرى للآية ذكرها ابن جرير و القرطبي وابن كثير وهي على قراءة :" بَعْدَ أَمَةٍ" بفتح الألف، وتخفيف الميم وفتحها بمعنى: بعد نسيان .

3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
التخريج:
روى ابن جَرير الطَّبَري حدثني يونس قال، أخبرنا علي بن معبد، عن عتاب بن بشير مولى قريش، عن سالم الأفطس في قوله:"إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه"، قال: يخوفكم بأوليائه.
التوجيه:
هذا القول مبني على العلم بالإعراب واختلاف القراءات.
قال ابن عطية : وهذا الإعراب خير في تناسق المعنى من أن يكون الشَّيْطانُ خبر ذلِكُمُ لأنه يجيء في المعنى استعارة بعيدة، ويُخَوِّفُ فعل يتعدى إلى مفعولين، لكن يجوز الاقتصار على أحدهما إذ الآخر مفهوم من بنية هذا الفعل، لأنك إذا قلت: خوفت زيدا، فمعلوم ضرورة أنك خوفته شيئا حقه أن يخاف، وقرأ جمهور الناس يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فقال قوم المعنى: يخوفكم أيها المؤمنون أولياءه الذين هم كفار قريش، فحذف المفعول الأول.
وقال البغوي :( يخوف أولياءه ) أي يخوفكم بأوليائه ، وكذلك هو في قراءة أبي بن كعب يعني : يخوف المؤمنين بالكافرين قال السدي : يعظم أولياءه في صدورهم ليخافوهم يدل عليه قراءة عبد الله بن مسعود " يخوفكم أولياءه "
4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه).
التخريج:
روى ابن جرير :حدثنا ابن حميد قال: حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير: (يحفظونه من أمر الله) ، قال: الملائكة: الحفظة، وحفظهم إياه من أمر الله.
التوجيه:
هذا القول مبني على معاني الحروف
قال القرطبي:
يحفظونه من أمر الله أي بأمر الله وبإذنه فمن بمعنى الباء وحروف الصفات يقوم بعضها مقام بعض .
5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).
التخريج:
رواه ابن جرير من طريقين والسيوطي في الدر المنثور وابن كثير و البغوي .
روى ابن جرير من طرق عن سفيان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، قال: الكوثر: الخير الكثير.
قال السيوطي: وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَأحمد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَابْن ماجة وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن مرْدَوَيْه عَن عَطاء بن السَّائِب قَالَ: قَالَ لي محَارب بن دثار مَا قَالَ سعيد بن جُبَير فِي الْكَوْثَر قلت: حَدثنَا عَن ابْن عَبَّاس أَنه الْخَيْر الْكثير
قال البغوي: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْمَلِيحِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "الْكَوْثَرُ": الْخَيْرُ الْكَثِيرُ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ.
قال ابن كثير: رواه أيضا من حديث هشيم، عن أبي بشر وعطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: الكوثر: الخير الكثير.
[وقال الثوري، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: الكوثر: الخير الكثير].
التوجيه:
التفسير هنا مبني على التفسير ببيان معناها المطابق .
قال ابن عطية:
قال القاضي أبو محمد [هو (ابن عطية)]: كوثر: بناء مبالغة من الكثرة، ولا مجال أن الذي أعطى الله محمدا عليه السلام من النبوة والحكمة والعلم بربه والفوز برضوانه والشرف على عباده هو أكثر الأشياء وأعظمها كأنه يقول في هذه الآية: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الحظ الأعظم، قال سعيد بن جبير: النهر الذي في الجنة هو من الخير الذي أعطاه الله إياه، فنعم ما ذهب إليه ابن عباس، ونعم ما تمم ابن جبير رضي الله عنهم.


صدري رحب لتقبل الملحوظات مهما كانت شكر الله سعيكم وأثابكم مثوبة لاتنقطع أتمنى تحسين مستواي ولن أصل لا بنقدكم البناء

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 13 محرم 1442هـ/31-08-2020م, 04:31 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة عبدالله مشاهدة المشاركة
1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
التخريج:
روى ابن جَرير الطَّبَري بسنده: حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس قوله:(وَلَهُ المَثَلُ الأعْلَى فِي السَّمَوَاتِ) يقول: ليس كمثله شيء.
التوجيه :
هذا التفسير من ابن عباس تفسير بلازم المعنى فله سبحانه كل صفة كمال فالمثل الأعلى هو وصفه الأعلى وما ترتب عليه , فلزم أن يكون واحدا في كماله .

1
2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.

التخريج:
رواه ابن جَرير ورواه ابن أبي حاتم من طرق عن همام، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس. [أحسنتِ، ولابن جرير طريق آخر تفرد به، يمكنكِ ذكره]
التوجيه : القول هنا مبني على قراءة أخرى للآية ذكرها ابن جرير و القرطبي وابن كثير وهي على قراءة :" بَعْدَ أَمَةٍ" بفتح الألف، وتخفيف الميم وفتحها بمعنى: بعد نسيان.

3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
التخريج:
روى ابن جَرير الطَّبَري حدثني يونس قال، أخبرنا علي بن معبد، عن عتاب بن بشير مولى قريش، عن سالم الأفطس في قوله:"إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه"، قال: يخوفكم بأوليائه.
التوجيه:
هذا القول مبني على العلم بالإعراب واختلاف القراءات.
قال ابن عطية : وهذا [مرجع الإشارة في هذه الفقرة غير واضح] الإعراب خير في تناسق المعنى من أن يكون الشَّيْطانُ خبر ذلِكُمُ لأنه يجيء في المعنى استعارة بعيدة، ويُخَوِّفُ فعل يتعدى إلى مفعولين، لكن يجوز الاقتصار على أحدهما إذ الآخر مفهوم من بنية هذا الفعل، لأنك إذا قلت: خوفت زيدا، فمعلوم ضرورة أنك خوفته شيئا حقه أن يخاف، وقرأ جمهور الناس يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فقال قوم المعنى: يخوفكم أيها المؤمنون أولياءه الذين هم كفار قريش، فحذف المفعول الأول.
وقال البغوي :( يخوف أولياءه ) أي يخوفكم بأوليائه ، وكذلك هو في قراءة أبي بن كعب يعني : يخوف المؤمنين بالكافرين قال السدي : يعظم أولياءه في صدورهم ليخافوهم يدل عليه قراءة عبد الله بن مسعود " يخوفكم أولياءه "
4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه).
التخريج:
روى ابن جرير :حدثنا ابن حميد قال: حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير: (يحفظونه من أمر الله) ، قال: الملائكة: الحفظة، وحفظهم إياه من أمر الله.
التوجيه:
هذا القول مبني على معاني الحروف
قال القرطبي:
يحفظونه من أمر الله أي بأمر الله وبإذنه فمن بمعنى الباء وحروف الصفات يقوم بعضها مقام بعض . [وهذا على القول بأن الباء بمعنى السببية
ويمكن القول بأن من في الآية هي بمعنى السببية، فلا حاجة لتقدير حرف مكانها
فيكون المعنى " يحفظونه بسبب أمر الله، أو حفظهم إياه مما أمرهم الله به]

5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).
التخريج:
رواه ابن جرير من طريقين والسيوطي في الدر المنثور وابن كثير و البغوي .
روى ابن جرير من طرق عن سفيان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، قال: الكوثر: الخير الكثير.
قال السيوطي: وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَأحمد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَابْن ماجة وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن مرْدَوَيْه عَن عَطاء بن السَّائِب قَالَ: قَالَ لي محَارب بن دثار مَا قَالَ سعيد بن جُبَير فِي الْكَوْثَر قلت: حَدثنَا عَن ابْن عَبَّاس أَنه الْخَيْر الْكثير [تأملي هذه المصادر التي تحتها خط، جميعها مطبوعة ومتوفرة على الشبكة، فيمكنكِ بسهولة البحث فيها والتأكد من تخريج السيوطي، وأن تصوغي تخريج بأسلوبكِ أنت بعد رجوعك للمصدر الأصلي
وأما تفسير ابن المنذر فلأن المطبوع حتى تفسير سورة النساء - وغير مكتمل أيضًا-، فيمكنكِ الاعتماد على تخريج السيوطي فنقول: ورواه ابن المنذر كما في الدر المنثور للسيوطي]

قال البغوي: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْمَلِيحِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "الْكَوْثَرُ": الْخَيْرُ الْكَثِيرُ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ.
قال ابن كثير: رواه [من رواه] أيضا من حديث هشيم، عن أبي بشر وعطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: الكوثر: الخير الكثير.
[وقال الثوري، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: الكوثر: الخير الكثير].
التوجيه:
التفسير هنا مبني على التفسير ببيان معناها المطابق .
قال ابن عطية:
قال القاضي أبو محمد [هو (ابن عطية)]: كوثر: بناء مبالغة من الكثرة، ولا مجال أن الذي أعطى الله محمدا عليه السلام من النبوة والحكمة والعلم بربه والفوز برضوانه والشرف على عباده هو أكثر الأشياء وأعظمها كأنه يقول في هذه الآية: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الحظ الأعظم، قال سعيد بن جبير: النهر الذي في الجنة هو من الخير الذي أعطاه الله إياه، فنعم ما ذهب إليه ابن عباس، ونعم ما تمم ابن جبير رضي الله عنهم.


صدري رحب لتقبل الملحوظات مهما كانت شكر الله سعيكم وأثابكم مثوبة لاتنقطع أتمنى تحسين مستواي ولن أصل لا بنقدكم البناء
التقويم: ب
بارك الله فيكِ وزادكِ علمًا وفضلا
أرجو منكِ في المرحلة القادمة بإذن الله
ومع كل التطبيقات التي ستحتاجين فيها تطبيق هذه المهارات
أن تقومي بنسخ كلام المفسرين في مسودتكِ
ثم تعيدين تنظيمه إلى نقاط، وتحاولين صياغته بأسلوبك دون الاعتماد على النسخ، حتى يكون لكِ أسلوبكِ الخاص، وتمتلكين ملكة التعبير بإذن الله
ولا بأس بضعف التعبير في البداية، مع التصحيح والتصويب والوقت سيتحسن الأمر بإذن الله
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11 ربيع الأول 1442هـ/27-10-2020م, 09:27 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:
1:
قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
أخرجه الطبري عن غيره عن طريق أبي صالح عن معاوية عن علي عن بن عباس
توجيه القول
فبما أن الله له الكمال كله في كل شيء وله التنزيه التام عن أي نقص فإذا هو ليس كمثله شيء
2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
أخرجه الطبري عن طريقين
الأول عن همام، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس
الثاني عن بشر عن يزيد عن سعيد، عن قتادة، عن ابن عباس
التوجيه
{وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان ففي اللغة تقول العرب :"أمِهَ الرجل يأمَهُ أمَهًا"، إذا نسي.
3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
أخرجه الطبري عن طريق يونس عن علي بن معبد، عن عتاب بن بشير مولى قريش، عن سالم الأفطس
التوجيه
في قوله:"إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه"، قال: يخوفكم بأوليائه ، وذلك أن الشيطان يجمع أولياؤه من الكفار والمشركين ليخوفوكم .
4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)
أخرجه الطبري عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
التوجيه
أي الملائكة تحفظ العباد بأمر من الله ، قال تعالى :" وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)" سورة الانفطار




جزاكم الله خير وبوركتم



عذرا على التقصير

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11 ربيع الأول 1442هـ/27-10-2020م, 09:40 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

إعادة لاستدراك نقص



خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:
1:
قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
أخرجه الطبري عن غيره عن طريق أبي صالح عن معاوية عن علي عن بن عباس
توجيه القول
فبما أن الله له الكمال كله في كل شيء وله التنزيه التام عن أي نقص فإذا هو ليس كمثله شيء
2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
أخرجه الطبري عن طريقين
الأول عن همام، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس
الثاني عن بشر عن يزيد عن سعيد، عن قتادة، عن ابن عباس
التوجيه
{وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان ففي اللغة تقول العرب :"أمِهَ الرجل يأمَهُ أمَهًا"، إذا نسي.
3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
أخرجه الطبري عن طريق يونس عن علي بن معبد، عن عتاب بن بشير مولى قريش، عن سالم الأفطس
التوجيه
في قوله:"إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه"، قال: يخوفكم بأوليائه ، وذلك أن الشيطان يجمع أولياؤه من الكفار والمشركين ليخوفوكم .
4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)
أخرجه الطبري عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
التوجيه
أي الملائكة تحفظ العباد بأمر من الله ، قال تعالى :" وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)" سورة الانفطار
5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).
أخرجه الطبري عن بعقوب غن هشيم هم أبو بشر عن عطاء عن سعيد بن جبير.
التوجيه
الكوثر من فوعل من الكثرة فالعرب تسمي كل شيء كثير في العدد والقدر والخطر كوثرا ، والكوثر من الرجال : السيد الكثير الخير إذا فهو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه ومن جملته نهر الكوثر .



جزيتم خير

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 17 ربيع الأول 1442هـ/2-11-2020م, 01:33 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حامد مشاهدة المشاركة
إعادة لاستدراك نقص



خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:
1:
قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
أخرجه الطبري عن غيره عن طريق أبي صالح عن معاوية عن علي عن بن عباس
[ما معنى أخرجه عن غيره؟]
توجيه القول
فبما أن الله له الكمال كله في كل شيء وله التنزيه التام عن أي نقص فإذا هو ليس كمثله شيء
2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
أخرجه الطبري عن طريقين
الأول عن[أخرجه الطبري وابن أبي حاتم من طريق] همام، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس
[ابن أبي حاتم أخرجه من نفس الطريق]
الثاني عن بشر عن يزيد عن سعيد، عن قتادة، عن ابن عباس
التوجيه
{وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان ففي اللغة تقول العرب :"أمِهَ الرجل يأمَهُ أمَهًا"، إذا نسي.
3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
أخرجه الطبري عن طريق يونس عن علي بن معبد، عن عتاب بن بشير مولى قريش، عن سالم الأفطس
التوجيه
في قوله:"إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه"، قال: يخوفكم بأوليائه ، وذلك أن الشيطان يجمع أولياؤه من الكفار والمشركين ليخوفوكم .
[هذا التوجيه ناقص، وراجعي التعليقات على الإخوة والأخوات أعلاه]
4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)
أخرجه الطبري عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
التوجيه
أي الملائكة تحفظ العباد بأمر من الله ، قال تعالى :" وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)" سورة الانفطار
[هذا التوجيه غير واضح، ومعنى التوجيه بيان وجه المناسبة بين قول المفسر ومعنى الآية
وهنا يساعدكِ على التوجيه معرفة معاني حرف الجر (مِن) في قوله تعالى: {يحفظونه من أمر الله}
ومع التأكيد على ضرورة البحث في كتب أهل التفسير للمتقدمين للتدرب على فهم طريقتهم، يمكنكِ مراجعة تحرير هذه المسألة في مقرر طرق التفسير للشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله]

5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).
أخرجه الطبري عن بعقوب غن هشيم هم أبو بشر عن عطاء عن سعيد بن جبير.
[هذا التخريج ناقص فقد توفر هذا النقل في العديد من المصادر المسندة، في كتب التفسير والحديث وغيرها، فالتخريج من مصدر واحد يعتبر نقص مخل]
التوجيه
الكوثر من فوعل من الكثرة فالعرب تسمي كل شيء كثير في العدد والقدر والخطر كوثرا ، والكوثر من الرجال : السيد الكثير الخير إذا فهو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه ومن جملته نهر الكوثر .



جزيتم خير
بارك الله فيكِ ونفع بكِ
أرجو مراجعة التعليقات على الإخوة والأخوات أعلاه للفائدة.
وعند توفر إسناد واحد لكِ، بعد بذل الجهد في البحث في المصادر المسندة، يفضل ذكر الإسناد كاملا.
التقويم: د+
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 5 رمضان 1442هـ/16-04-2021م, 02:57 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

مجلس أداء التطبيق التاسع من تطبيقات دورة مهارات التفسير

خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها
:
1:قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
التخريج: رواه ابن جرير عن علي، عن أبي صالح عن معاوية عن عليٍّ، عن ابن عبّاس به.
وأخرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس كما ذكر السيوطي في الدر المنثور.

التوجيه: هذا تفسير ببيان المعنى، فمن كان له المثل الأعلى، فهو ليس كمثله شيء.
وقول قتادة يزيد قول ابن عباس وضوحا، فقد أخرج ابن جرير عن بشر عن يزيد عن سعيد عن قتادة قوله: ( مثله أنه لا إله إلا هو، ولا رب غيره)، وكذا أخرجه ابن أبي حاتم كما أورده السيوطي في الدر المنثور.

- قال ابن جرير: ولله المثل الأعلى في السماوات والأرض، وهو أنه لا إله إلا هو وحده لا شريك له، ليس كمثله شيء، فذلك المثل الأعلى، تعالى ربنا وتقدس) ا.هــ.
- وقال النحاس في معاني القرآن: (وحقيقته في اللغة: وله الوصف الأعلى).
- وقال مكي بن أبي طالب في تفسيره: ( وقيل: المعنى ما أراد كان. وحقيقته في اللغة أن المثل الوصف.
فمعناه وله الوصف الأعلى من كل وصف).
- وقال ابن عطية رحمه الله: ( ..المثل الأعلى الذي لا يصل إليه تكييف ولا تماثل مع شيء) ا.هـ.

فالرب المعبود له المثل الأعلى، ومن كان له المثلى الأعلى، وقد تفرد بوصفه استحال أن يكون له مثيل، فليس كمثله شيء.

2:قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
التخريج:
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس، من طريق همام عن قتادة عن عكرمة به.
-
ورواه ابن جرير عن بشر عن يزيد عن سعيد عن قتادة عن ابن عباس به.
-
وكذا أخرجه ابن المنذر عن ابن عباس، فيما ذكره السيوطي في الدر المنثور.

التوجيه:وهذا القول مبني على قراءة وردت في الآية، فقرئت أمة، وأمه، و(أمه) بالهاء، بمعنى النسيان، ويقال: أمهت: إذا نسيت، ورجل يأمه أمهاً، أي نسي.
- وهى قراءة وردت عن ابن عباس، كما روى ابن جرير في تفسيره، والسياق محتمل لهذا المعنى، فقد ورد في قوله تعالى: (وادكر بعد أمة) أن (ادكر) أصلها: اذتكر (افتعل)، بمعنى تذكر، وقيل أن ربيعة تقول للذكر: الدكر.
وعلى القراءة الثانية فإن (أمة) بمعنى: حين، فيكون المعنى أنه تذكر بعد نسيان وبعد حين، وكلاهما قريبان في المعنى، قلت: والتقدير: أنه تذكر بعد حين من النسيان، فالفتى الذي خرج من السجن قد نسي أمر يوسف عليه السلام ولم يتذكره إلا عند وجود الداعي لذلك وهو رؤيا الملك، والله أعلم.


3:قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
التخريج:
رواه ابن جرير عن علي بن معبد عن عتاب بن بشير (مولى قريش) عن سالم الأفطس.
التوجيه:
وهذا القول مبني على أن الفعل (يخوف) فعل يتعدى إلى مفعولين، فقول الله تعالى: (يخوف أولياءه)، أي أن ذلكم الشيطان يخوف المؤمنين بأوليائه من المشركين، فحذف المفعول الأول كونه مفهوم من دلالة السياق عليه، وأبقى على المفعول الثاني وهو الذي يُخوف به وهم أولياءه.
- ويعضد قول سالم قراءة ابن عباس (يخوفكم أولياءه)، والأظهر منها قراءة أبي بن كعب: (يخوفكم بأوليائه)، وقد ذكرهما أبو الفتح بن جني فيما ذكره ابن عطية.
- وحذف المفعول الأول أفاد احتمالية معنىً آخر ذكر في الآية، أن الشيطان يخوف أولياءه من المنافقين فيلقي في قلوبهم الخوف، وهذا حال المنافقين دائما مذبذين مترددين خائفين لا يقر لهم قرار، ثم جاء الأمر للمؤمنين بألا يخافوا وأن يثقوا باللهن حيث حضهم على عدم الخوف مثيرا نفوسهم بمقتضى ما في قلوبهم من إيمان.
- وحذف المفعول له نظير ذكره عدد من المفسرين كما في قول الله تعالى: (لينذر بأسا شديدا) والمعنى : لينذركم بأسا شديدا.


4:قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه).
التخريج :
رواه ابن جرير عن ابن حميد عن جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير.
التوجيه:
وهذا القول والله أعلم مبني على بعض لازم المعنى، فالملائكة أوكل الله إليهم حفظ الإنسان، وحفظهم له هو من أمر الله عز وجل، ويفسر ذلك ما روي عن ابن عباس أنه قال: والمعقبات من أمر الله، وهي الملائكة. ذكره ابن كثير.
قال د. عبد اللطيف الخطيب: وقرأ علي بن أبي طالب وابن عباس وعكرمة وزيد بن علي وجعفر بن محمد وأبو عبد الله وأبو البرهسم (يحفظونه بأمر الله) أي يحفظونه مما يحاذره بأمر الله. فالحفظ بأمر الله.
- وقراءة الجمهور:(يحفظونه من أمر الله).


5:قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).
التخريج: رواه ابن جرير من طريق عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
- وأخرجه ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وصححه، وابن ماجه وابن المنذر وابن مردويه عن عطاء بن السائب. قال عطاء: ( قال محارب بن دثار: ما قال سعيد بن جبير في الكوثر؟ قال: قلت: حدثنا عن ابن عباس أنه الخير الكثير)، ذكره السيوطي في الدر المنثور.

- ورواه ابن جرير من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
- وأخرجه البخاري والحاكم من نفس الطريق فيما ذكره السيوطي في الدر المنثور.

التوجيه: وهذا القول مبني على المعنى اللغوي للكوثر، فهو الخير الكثير، وما قيل في تفسيره من كونه نهر أعطاه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك من أقوال فهو من باب لتفسير بالمثال، وما ورد كونه نهرا في الجنة، فهو قطعي الدخول لورود ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم به، ورواية أبي بشر تفسر ذلك، قال أبو بشر: فقلت لسعيد بن جبير: فإن ناسا يزعمون أنه نهر في الجنة، قال: فقال سعيد: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه

الحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 4 شوال 1442هـ/15-05-2021م, 11:47 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنشاد راجح مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

مجلس أداء التطبيق التاسع من تطبيقات دورة مهارات التفسير

خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها
:
1:قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
التخريج: رواه ابن جرير عن علي، عن أبي صالح عن معاوية عن عليٍّ، عن ابن عبّاس به.
وأخرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس كما ذكر السيوطي في الدر المنثور.

التوجيه: هذا تفسير ببيان [بلازم] المعنى، فمن كان له المثل الأعلى، فهو ليس كمثله شيء.
وقول قتادة يزيد قول ابن عباس وضوحا، فقد أخرج ابن جرير عن بشر عن يزيد عن سعيد عن قتادة قوله: ( مثله أنه لا إله إلا هو، ولا رب غيره)، وكذا أخرجه ابن أبي حاتم كما أورده السيوطي في الدر المنثور.

- قال ابن جرير: ولله المثل الأعلى في السماوات والأرض، وهو أنه لا إله إلا هو وحده لا شريك له، ليس كمثله شيء، فذلك المثل الأعلى، تعالى ربنا وتقدس) ا.هــ.
- وقال النحاس في معاني القرآن: (وحقيقته في اللغة: وله الوصف الأعلى).
- وقال مكي بن أبي طالب في تفسيره: ( وقيل: المعنى ما أراد كان. وحقيقته في اللغة أن المثل الوصف.
فمعناه وله الوصف الأعلى من كل وصف).
- وقال ابن عطية رحمه الله: ( ..المثل الأعلى الذي لا يصل إليه تكييف ولا تماثل مع شيء) ا.هـ.

فالرب المعبود له المثل الأعلى، ومن كان له المثلى الأعلى، وقد تفرد بوصفه استحال أن يكون له مثيل، فليس كمثله شيء. [لهذا كان تفسير بلازم المعنى، المثل بمعنى الوصف، المثل الأعلى يعني الصفات العليا، فمن لازم كونه له الصفات العليا، أنه ليس كمثله شيء]

2:قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
التخريج:
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس، من طريق همام عن قتادة عن عكرمة به.
-
ورواه ابن جرير عن بشر عن يزيد عن سعيد عن قتادة عن ابن عباس به.
-
وكذا أخرجه ابن المنذر عن ابن عباس، فيما ذكره السيوطي في الدر المنثور.

التوجيه:وهذا القول مبني على قراءة وردت في الآية، فقرئت أمة، وأمه، و(أمه) بالهاء، بمعنى النسيان، ويقال: أمهت: إذا نسيت، ورجل يأمه أمهاً، أي نسي.
- وهى قراءة وردت عن ابن عباس، كما روى ابن جرير في تفسيره، والسياق محتمل لهذا المعنى، فقد ورد في قوله تعالى: (وادكر بعد أمة) أن (ادكر) أصلها: اذتكر (افتعل)، بمعنى تذكر، وقيل أن ربيعة تقول للذكر: الدكر.
وعلى القراءة الثانية فإن (أمة) بمعنى: حين، فيكون المعنى أنه تذكر بعد نسيان وبعد حين، وكلاهما قريبان في المعنى، قلت: والتقدير: أنه تذكر بعد حين من النسيان، فالفتى الذي خرج من السجن قد نسي أمر يوسف عليه السلام ولم يتذكره إلا عند وجود الداعي لذلك وهو رؤيا الملك، والله أعلم.


3:قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
التخريج:
رواه ابن جرير عن علي بن معبد عن عتاب بن بشير (مولى قريش) عن سالم الأفطس.
التوجيه:
وهذا القول مبني على أن الفعل (يخوف) فعل يتعدى إلى مفعولين، فقول الله تعالى: (يخوف أولياءه)، أي أن ذلكم الشيطان يخوف المؤمنين بأوليائه من المشركين، فحذف المفعول الأول كونه مفهوم من دلالة السياق عليه، وأبقى على المفعول الثاني وهو الذي يُخوف به وهم أولياءه.
- ويعضد قول سالم قراءة ابن عباس (يخوفكم أولياءه)، والأظهر منها قراءة أبي بن كعب: (يخوفكم بأوليائه)، وقد ذكرهما أبو الفتح بن جني فيما ذكره ابن عطية. [ارجعي لكتب الفتح بن جني نفسه]
- وحذف المفعول الأول أفاد احتمالية معنىً آخر ذكر في الآية، أن الشيطان يخوف أولياءه من المنافقين فيلقي في قلوبهم الخوف، وهذا حال المنافقين دائما مذبذين مترددين خائفين لا يقر لهم قرار، ثم جاء الأمر للمؤمنين بألا يخافوا وأن يثقوا باللهن [بالله] حيث حضهم على عدم الخوف مثيرا نفوسهم بمقتضى ما في قلوبهم من إيمان.
- وحذف المفعول له نظير ذكره عدد من المفسرين كما في قول الله تعالى: (لينذر بأسا شديدا) والمعنى : لينذركم بأسا شديدا.


4:قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه).
التخريج :
رواه ابن جرير عن ابن حميد عن جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير.
التوجيه:
وهذا القول والله أعلم مبني على بعض لازم المعنى، فالملائكة أوكل الله إليهم حفظ الإنسان، وحفظهم له هو من أمر الله عز وجل، ويفسر ذلك ما روي عن ابن عباس أنه قال: والمعقبات من أمر الله، وهي الملائكة. ذكره ابن كثير.
قال د. عبد اللطيف الخطيب: وقرأ علي بن أبي طالب وابن عباس وعكرمة وزيد بن علي وجعفر بن محمد وأبو عبد الله وأبو البرهسم (يحفظونه بأمر الله) أي يحفظونه مما يحاذره بأمر الله. فالحفظ بأمر الله.
- وقراءة الجمهور:(يحفظونه من أمر الله).


[راجعي درس معاني الحروف في دورة طرق التفسير للشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله]
5:قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).
التخريج: رواه ابن جرير من طريق عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
- وأخرجه ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وصححه، وابن ماجه وابن المنذر وابن مردويه عن عطاء بن السائب. قال عطاء: ( قال محارب بن دثار: ما قال سعيد بن جبير في الكوثر؟ قال: قلت: حدثنا عن ابن عباس أنه الخير الكثير)، ذكره السيوطي في الدر المنثور. [بعض هذه الكتب مطبوع فلا يصح نقل التخريج من الدر المنثور]

- ورواه ابن جرير من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
- وأخرجه البخاري والحاكم من نفس الطريق فيما ذكره السيوطي في الدر المنثور. [؟؟]

التوجيه: وهذا القول مبني على المعنى اللغوي للكوثر، فهو الخير الكثير، وما قيل في تفسيره من كونه نهر أعطاه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك من أقوال فهو من باب لتفسير بالمثال، وما ورد كونه نهرا في الجنة، فهو قطعي الدخول لورود ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم به، ورواية أبي بشر تفسر ذلك، قال أبو بشر: فقلت لسعيد بن جبير: فإن ناسا يزعمون أنه نهر في الجنة، قال: فقال سعيد: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه

الحمد لله رب العالمين.

التقويم: ب+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التاسع, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir