دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 01:06 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

تلخيص مقاصد رسالة ابن تيمية :الفرق بين العبادات الشرعية والبدعية
المقصد الكلي للرسالة:هو التفرقة بين العبادات الشرعية والبدع وإبطال حجج أهل الخلوات ومعتقداتهم الفاسدة
&مقدمة الرسالة:
-حمد الله وطلب مغفرته واستعاذ به من الشرور وأثنى عليه سبحانه
-ذكر سبب تأليفه هذا الباب وهو :كثرة الاضطراب بسبب ما أحدثه الناس من عبادات غير مشروعة و منهي عنها .

&أنواع العبادات:
أولاً:-العبادات المشروعة :وهي كل ما يتقرب به إلى الله تعالى الواجب منها والمستحب
فالواجب مثل الصلوات الخمس والنافلة مثل قيام الليل
العبادة المشروعة: هي سبيل الله كالبر والطاعة والمعروف والحسنات والخي وهو طريق السّالكين ومنهاج القاصدين والعابدين وهو الّذي يسلكه كلّ من أراد اللّه هدايته وسلك طريق الزّهد والعبادة وما يسمّى بالفقر والتّصوّف ونحو ذلك.

&أمثلة عليها :العبادات المشروعة أصولها الصّلاة والصّيام والقراءة الّتي جاء ذكرها في الصّحيحين في حديث عبد اللّه بن عمرو بن العاص لمّا أتاه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وقال: (ألم أحدَّث أنّك قلت لأصومنّ النّهار ولأقومنّ اللّيل ولأقرأنّ القرآن في ثلاثٍ؟ قال: بلى، قال: فلا تفعل فإنّك إذا فعلت ذلك هجمت له العين ونفهت له النّفس، ثمّ أمره بصيام ثلاثة أيّامٍ من كلّ شهرٍ، فقال إنّي أطيق أكثر من ذلك، فانتهى به إلى صوم يومٍ وفطر يومٍ، فقال: إنّي أطيق أكثر من ذلك فقال: لا أفضل من ذلك وقال: أفضل الصّيام صيام داود عليه السّلام كان يصوم يومًا ويفطر يومًا ولا يفرّ إذا لاقى، وأفضل القيام قيام داود كان ينام نصف اللّيل ويقوم ثلثه وينام سدسه، وأمره أن يقرأ القرآن في سبعٍ).

&ضوابط العبادات المشروعة:
أالعبادات المشروعة مصدرها الله ورسوله كما أن الصراط المستقيم واحدة أما الخروج عن الصراط يقود إلى سبل متعددة على كل منها شيطان يدعو اليها.
قال اللّه تعالى: {وأنّ هذا صراطي مستقيمًا فاتّبعوه ولا تتّبعوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله ذلكم وصّاكم به لعلّكم تتّقون}، ذم الله المشركين الذين اتبعوا السبل وحرموا ما أحل الله وحللوا ما حرم الله وابتدعوا عبادات كالشرك والفواحش .
فلا بد من ضوابط نعرف فيها هذه العبادات مثل:
1-لا تثبت العبادة إلا بدليل شرعي صحيح وفي حالة ثبوت المستحب بدليل شرعي يمكن أن تروى فضائله بالأسانيد الضعيفة اذا لم يعلم كذبها
قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في الحديث الصّحيح: (من روى عنّي حديثًا يرى أنّه كذبٌ فهو أحد الكاذبين).
2-سنية اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في أفعاله التعبدية في أزمنة وأمكنة محددة .كتخصيصه العشر الأواخر بالاعتكاف فيها وكتخصيصه مقام إبراهيم بالصّلاة فيه.بشرط اتباع النية التي قام النبي بالفعل لأجلها .
3-أن ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم من المباحات على غير وجه التّعبّد يجوز لنا أن نفعله مباحًا كما فعله مباحًا؛ أما أن نفعله عبادةً وقربةً، فيه قولان :
1-عدم استحباب اتخاذه عبادة
اجماع الخلفاء الراشدون وجمهور الصحابة على عدم استحباب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في أفعاله التي لم يقصد منها التعبد بل فعلها بحكم الاتفاق كنزوله في السفر بمكان معين .لأن المتابعة لابد فيها من قصد
فقد ثبت الإسناد الصّحيح عن عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه أنّه كان في السّفر فرآهم ينتابون مكانًا يصلّون فيه فقال: "ما هذا؟ قالوا: مكانٌ صلّى فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: أتريدون أن تتّخذوا آثار أنبيائكم مساجد؟ إنّما هلك من كان قبلكم بهذا، من أدركته فيه الصّلاة فليصلّ فيه وإلّا فليمض".
2-استحباب اتخاذها عبادة :كما فعل ابن عمر ذلك زيادةٌ في محبّته و لبركة مشابهته له.
4-إن الصلاة والعبادة في مكان مرّ به الأنبياء أو نزلوه أو سكنوه من البدع التي لم يفعلها الصحابة
5-حكم اتخاذ قبور الأنبياء مساجد أو الصلاة عندهاهو التحريم لأنه ذريعة للشرك
الدليل حديث:(فلا تتّخذوا القبور مساجد فإنّي أنهاكم عن ذلك).
وقوله تعالى: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا}


ثانياً:-البدعة :هي العبادات غير المشروعة .
&أمثلة عليها:الخلوات ،معتقد العقل الفعال

&صفات أهل البدع:
1-يبغضون العلم واالكتب ومن يقرأهاحتى أنهم يبغضون القرآن والحديث ولا يحبون سماعها. وذلك لأسباب وهي:
-لأن فيه ما يخالف بدعهم فتمنعهم شياطينهم منه وتجعلهم يهربون منه
-ولوجود كثير من أهل العلم معرضين عن العبادة مشتغلين بالدنيا ،لهم معاصي ،جاهلين أو مكذبين بكرامات أهل التأله والعبادة.
2-يظنّون أنّهم يحصل لهم بطريقهم أعظم ممّا يحصل في الكتب، يحكى أنّ بعضهم قال: أخذوا علمهم ميّتًا عن ميّتٍ وأخذنا علمنا عن الحيّ الّذي لا يموت، فمنهم من يظنّ أنّه يلقّن القرآن بلا تلقينٍ، ويحكون أنّ شخصًا حصل له ذلك
تفسير ابن تيمية لذلك :(أنه قد يكون سمع آيات اللّه فلمّا صفّى نفسه تذكّرها فتلاها؛ فإنّ الرّياضة تصقل النّفس فيذكر أشياء كان قد نسيها،)
3-يحبون سماع المعازف والغناءوالسماع البدعي

&سبب معتقداتهم الضالة مثل الخلوات ومعتقد(العقل الفعال):هو نقص الإيمان بالرسل .

&أصناف مبتدعين الخلوات :
1-منهم من يقيد الخلوات بزمن
2-منهم من يتعبد بجنس العبادات الشرعية
3-منهم من يخرج الى عبادات غير مشروعة
4- منهم من له أذكار معينة وتنزلات معينة شيطانية كابن عربي الطائي والتلمساني.

&الفرق بين الخلوة المشروعة والبدعية:
-الخلوة المشروعة :هي الخلوة والعزلة والانفراد المشروع ايجاباًكاعتزال الأمور المحرّمة ومجانبتها، كما قال تعالى عن أهل الكهف: {وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلّا اللّه فأووا إلى الكهف}، أو استحباباً كاعتزال النّاس وزهدها في فضول المباحات وما لا ينفع
قال طاوس: نعم صومعة الرّجل بيته يكفّ فيه بصره وسمعه.
ويدخل في الاستحباب التخلي في بعض الأماكن للتفرغ لعلم أو عمل مع المحافظه على الجمعة والجماعة
فهذا حقٌّ كما في الصّحيحين أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم سئل: أيّ النّاس أفضل؟ قال: (رجلٌ آخذٌ بعنان فرسه في سبيل اللّه كلّما سمع هيعةً طار إليها يتتبّع الموت مظانّه، ورجلٌ معتزلٌ في شعبٍ من الشّعاب يقيم الصّلاة ويؤتي الزّكاة ويدع النّاس إلّا من خيرٍ)
-الخلوات البدعية :فهي التي تكون في أماكن مهجورة لا يقام فيها جمعة ولا جماعة مثل مساجد مهجورة أو كهوف أو مقابر خاصة قبور الصالحين أو مواضع ذكر أن فيها أثر لنبي أو رجل صالح.

&من الأحوال الشيطانية التي تحدث لهم في خلواتهم البدعية ويظنونها كرامات :
-تمثل الشياطين لهم بصورة أنبياء أو أناس صالحين أموات في اليقظة أو المنام
كما ورد عن ابن منده أنه كان إذا أشكل عليه حديثٌ جاء إلى الحجرة النّبويّة ودخل فسأل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ، وذكر ابن تيمية إنكار ابن عبد البرّ هذا بقوله لمن ظنّ ذلك:( ويحك أترى هذا أفضل من السّابقين الأوّلين من المهاجرين والأنصار؟ فهل في هؤلاء من سأل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بعد الموت وأجابه؟ وقد تنازع الصّحابة في أشياء فهلّا سألوا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فأجابهم؟ وهذه ابنته فاطمة تنازع في ميراثه فهلّا سألته فأجابها؟). قال تعالى: {أولئك الّذين هدى اللّه فبهداهم اقتده}.
ومحمّدٌ -صلّى اللّه عليه وسلّم- خاتم النّبيّين لا نبيّ بعده وقد نسخ بشرعه ما نسخه من شرع غيره فلم يبق طريقٌ إلى اللّه إلّا باتّباع محمّدٍ -صلّى اللّه عليه وسلّم- فما أمر به من العبادات أمر إيجابٍ أو استحبابٍ فهو مشروعٌ وكذلك ما رغّب فيه وذكر ثوابه وفضله.
&الأسباب التي تولد لهم التنزلات والأحوال الشيطانية هي :
-عبادات جنسها غير مشروع وعبادات جنسها مشروع ولكنها غير مقدرة مثل :الجوع المطلق والسهر المطلق والصمت المطلق بلا حدود شرعية
-ومنهم من يعتصم بالكتاب والسنة كأبي طالب ولكنه يذكر أحاديث ضعيفة وموضوعة مثل حديث المسبّعات وابتداع صلوات الأيّام واللّيالي وكلّها كذبٌ موضوعةٌ.
-بعض الخيالات الفاسدة ذكر ابن تيمية أنه فصّلها في موضع آخر
&الفرق بين الكرامات والعطايا الشيطانية
-ما وافق الكتاب والسّنّة فهو حقٌّ وما خالف ذلك فهو خطأٌ، وقد قال تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرّحمن نقيّض له شيطانًا فهو له قرينٌ * وإنّهم ليصدّونهم عن السّبيل ويحسبون أنّهم مهتدون * حتّى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين}،
و

&إبطال حجج من قال بالعبادات الغير مشروعة:
1-إبطال احتجاجهم بخلوات النبي صلى الله عليه وسلم بغار حراء :
-بأنه شرعه لهم عبد المطلب في الجاهلية وأن النبي وصحابته استبدلوه بالاعتكاف في المساجد بعد أن شرّعه الله لهم بعد النبوة

2-إبطال احتجاجهم بالأربعينية - أن الله واعد موسى أربعين ليلة صامها موسى والمسيح كذلك صام أربعين يوماً
-بأنه شريعة منسوخة لا يجب اتباعها
وتمسك لما نزل قبل النبوة

3-إبطال احتجاجهم وهو قول أبو حامد :ذكر العامّة: " لا إله إلّا اللّه " وذكر الخاصّة: " اللّه اللّه " وذكر خاصّة الخاصّة: " هو هو ":
-بأن الذكر بالاسم المفرد الظاهر أو المضمر ليس كلاماً .كما استشهد بما ثبت في الصحيحين من أحاديث تبين أن أفضل الذكر كلمة لا إله إلا الله والتسبيح والتحميد
كما في حديثٍ : (أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه)

4-ابطال حجة المتأخرين منهم بأن الهدف من قولهم (هو هو)ليس الذكر وانما جمع القلب على شيء معين ولا فرق بين قولك: يا حيّ، وقولك: يا جحش. حتى تصفو النفس وتتنزل عليها فيعطوا ما لم يعطه محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم ليلة المعراج ولا موسى عليه السّلام يوم الطّو بزعمهم:
-إن الذي يتنزل عليهم هو شيطان

5-ابطال قولهم: إذا كان قصدٌ وقاصدٌ ومقصودٌ فاجعل الجميع واحدًا فهذا ما يسمى وحدة الوجود الذي يقود للشر.

6-إبطال حجتهم ومعتقدهم(العقل الفعال)من عدة وجوه :
معنى العقل الفعال:قالوا أن النّبوّة مكتسبةٌ، وأن العلم الذي يحصل لهم هو بسبب العقل الفعال، وأبو حامدٍ يقول إنّه سمع الخطاب كما سمعه موسى -عليه السّلام- وإن لم يُقصد هو بالخطاب.
أبطل معتقدهم هذا من وجوه:
أولاً -أن ما يجعله الله في القلوب قد يكون من الله اذا كان حقاً وقد يكون من الشيطان اذا كان باطلاً والملائكة والشياطين مخلوقات ناطقة وليس كما يدعون أنها صفات لنفس الإنسان
ثانياً-أن الأنبياء موحى لهم من الله وأن موسى كلمه الله وليس مجرد فيض كما يزعمون .
ثالثاً-أن الإنسان إذا فرغ قلبه من كل شيء وتنزل عليه لابد من دليل عقلي أو سمعي يثبت أن ماتنزل عليه حق وكلاهما لا يدل على ذلك بل يدلان على أن الإنسان اذا فرغ قلبه من ذكر الله حلّت فيه الشياطين وتنزلت عليه واستشهد بقوله تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرّحمن نقيّض له شيطانًا فهو له قرينٌ * وإنّهم ليصدّونهم عن السّبيل ويحسبون أنّهم مهتدون}،وذكر آيات أخرى،كمان أن الذي يميز أولياء الله من أولياء الشيطان هو التوحيد واتباعهم أوامره ،أما أصحاب البدعة وأهل الشرك فهم أولياء الشيطان
رابعاً-الخلوات ان كانت حقاً فهي لمن لم يأته رسول أما بعد مجيء الرسول لا بد من اتباعه فيما أمر من عبادات شرعية وترك ما لم يأمر به من بدع
خامساً:الفرق بين التّخلية الشرعية والبدعية
-تفرغة القلب مما لا يحبه الله وملئه بما يحبه من عبادات وتفرغته من محبة غير الله وملئه بمحبة الله وكذلك يفعل مع الخوف والتوكل قال جندبٌ وابن عمر: " تعلّمنا الإيمان ثمّ تعلّمنا القرآن فازددنا إيمانًا ".
سادساً:أما التخليّة البدعية فهي الاقتصار على الذكر المجرد مثل قول (لا إله إلّا اللّه) ومع أن الإنسان قد ينتفع به إلا أنه ليس وحده الطريق إلى الله ؛فهناك عبادات بدنية أفضلها الصلاة ثم قراءة القرآن ثم الذكر ثم الدعاء والمفضول في وقته المشروع أفضل من الفاضل كالخبز المفضول يكون أفضل للجائع من الفاضل الغير متاح .
سابعاً: معتقد أبو حامد أن العلم منقوش في النفس الفلكية ويسمّي هذا اللوح المحفوظ وقاس ذلك على نقش أهل الصين والروم على الحائط حتى تمثّل فيه وبين فساد هذا القياس بأن
الذي فرّغ قلبه لم يكن له قلبٌ آخر يحصل له به التّحلية كما يحصل لهذا الحائط من هذا الحائط.فلو كانت العلوم تنزل على القلوب من النّفس الفلكيّة فلا فرق في ذلك بين النّاظر والمستدلّ والمفرّغ قلبه .كما أن اللوح المحفوظ الذي بينه الله ورسوله ليس هو النفس الفلكية فهم أخذوا ألفاظ الشريعة مثل:"الملك " و " الملكوت " و " الجبروت " و " اللّوح المحفوظ " و " الملك " و " الشّيطان " و " الحدوث " و " القدم " وغير ذلك،وكسوها بفلسفتهم الباطلة ليظن الجاهل أنهم يتحدثون باسم الشريعة .

7-إبطال قولهم " يأخذ عن اللّه، وأعطاني اللّه "
-بأنه قول مجمل يراد به أكثر من معنى:
المعنى الأول:-إذا أراد القائل بقوله الإعطاء الكوني الخلقي وهو العام الذي يكون بمشيئة الله وقدرته،فهو حق يشمل جميع الناس وليس القائل فقط
الثاني:-إن أراد ما يعطيه الله مما يحبه الله ويرضاه ويقرّب اليه فما دليله على ذلك ؟كيف عرف أنه من الله وليس من الشيطان؟كيف يكون من الله وهو مخالف لمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم ،كما أن الشياطين يوحون إلى أولياءهم كالسحرة والكهان وأهل البدع -كما ذكر في القرآن-
ولأن سببه عبادة غير شرعية مثل أن يوحي لهم شياطينهم بالفواحش مثل الغناء التي تقود للإنحلال .أو القتل
يقولون: قتله بحاله،وذلك بأن تعينهم شياطينهم على القتل ويحسبونه قوة ويعدونه من الكرامات . أو الإستغاثة بأشخاص أموات أو أحياء، ودعاءهم لهم دعاء عبادة أو مسألة ،أو محبة شيخهم أو غيره مثل محبة الله وتواجدهم على حبه .أو النذر لغير الله ؛فيشركوا بالله فيصبح شركهم سبباً لقيام الشياطين بمنافع لهم كمخاطبتهم وإخبارهم بعض الأمور الغائبة أو قضاء بعض الحوائج لهم .يبيعون توحيدهم ويهلكون مقابل منافع لا تذكر .كالسحرة
قال اللّه تعالى: {وما يعلّمان من أحدٍ حتّى يقولا إنّما نحن فتنةٌ فلا تكفر فيتعلّمون منهما ما يفرّقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارّين به من أحدٍ إلّا بإذن اللّه ويتعلّمون ما يضرّهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون}،
وذكر ابن تيمية قصة حصلت معه في أوائل عمره عندما رافق بعض زهادهم وانعزل عنهم عند سماعهم للغناء وكيف حصلت لهم منافع جلبتها لهم الشياطين عند سماعهم للغناء وشرب بعضهم للخمر وطلبوا منه أخذ نصيب من هذه المنافع فأجابهم
:(أنتم في حلٍّ من هذا النّصيب فكلّ نصيبٍ لا يأتي عن طريق محمّد بن عبد اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- فإنّي لا آكل منه شيئًا،)

&وجه الشبه بينهم وبين فرقة القرامطة الباطنية:
أن كلاهما يحرّف كلام اللّه ورسوله عن مواضعه .


&استطرادات :
- بذكر كتابه (الاقتصاد في العبادة) الذي صنفه في القدر المشروع من الصلاة والصيام وقراءة القرآن
-تطرق إلى مسائل فقهية مثل جواز صيام الدهر وقيام جميع الليل وغيرهاوقال وإن كان جائزًا لكنّ صوم يومٍ وفطر يومٍ أفضل وقيام ثلث اللّيل أفضل .
-تبرءة أبو حامد وأمثاله مما صارت عليه بدعة الخلوات من كفر
-حكم النذر لله تعالى :
( ثبت في الصّحيحين عن ابن عمر عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه نهى عن النّذر وقال: (إنّه لا يأتي بخير وإنّما يستخرج به من البخيل)، فهو منهي عن عقدة لكن إذا عقد يجب الوفاء به كما في صحيح البخاريّ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: (من نذر أن يطيع اللّه فليطعه ومن نذر أن يعصي اللّه فلا يعصه).
وقال أن النذر لايكون سبباً لإنعام الله على الناذر بتلك النعمة التي نذر لأجلها بل هو بنذره أوجب هذه العبادة المنذورة بعد أن كانت مستحبة .وإنما أسباب حصول الخير هي :الدعاء والصدقة وغيرها من العبادات

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 08:58 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم ..
تلخيص رسالة كلمة الإخلاص

منيرة محمد ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- عند صياغة المقصد الكلّي يجب أن تكون العبارة كاشفة عن موضوع الرسالة وليست عبارة عامّة وإن كانت صحيحة المعنى.
- توجد ملاحظات عدة على المقصد الأول:
منها أنك دخلتِ مباشرة في بيان شروط كلمة التوحيد دون أن تبيّني من أين استدللتِ أن لها شروطا.
الأمر الثاني أنه لابد من النظر في الأدلّة التي ساقها المؤلف ما غرضه منها تحديدا، فإن ما ذكرتيه وإن كانت شروطا صحيحة إلا أن غرض المؤلف من ذكر هذه الأدلّة ليس استخلاص الشروط على الصورة التي ذكرتيها وإنما الاستدلال على وجود الشروط عن طريق إيراد هذه النصوص المقيّدة للنصوص المطلقة في دخول الموحدين الجنة.
لذلك فإن أول المقاصد وأهمها لابد له من شكل آخر وهو بيان فضل التوحيد وجزاء أهله وهو دخول الجنة والتحريم على النار عن طريق إيراد النصوص المتضمنة لهذا الوعد، ثم مناقشة هذه النصوص الدالّة على التحريم المطلق هل هو على حقيقته وظاهره أم أنه له تأويلا، هذا المقصد هو أهمّ مقاصد الرسالة وعليه ترتّبت بقية المقاصد.
- المقصد الخامس نقصت منه الأدلّة على هذه الفضائل.
- ويلاحظ على الملخص عموما شيء من الطول، فاواجب أن يكون بعبارات مختصرة تحوي مسائل العماد ومسائل السناد فقط، أما الإطناب والاستشهاد بالشعر وغير ذلك فهو يناسب مقام البسط والتفصيل.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 10:06 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم ..
تلخيص رسالة كلمة الإخلاص

مضاوي الهطلاني أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- أول مقصدين موضوعهما واحد فالأصحّ دمجهما، لأن المقصد الثاني موضوعه توجيه الأحاديث التي فيها تحريم النار على الموحّدين وهو ما يتعارض ظاهرا مع الأحاديث الصحيحة في دخول بعض الموحّدين النار، وتراجع التعليقات العامّة على هذه الفقرة من التلخيص ومراجعة توجيه الأحاديث.
- وتلخيصك ممتاز وهو أفضل التلخيصات، فقط ملاحظة على صياغة المقصد قبل الأخير وهو "أسرار تحقيق كلمة الإخلاص" فالمقاصد لابد أن يعبّر عنها بعبارات دقيقة كاشقة عما تحويه من مسائل، ولعلك تراجعين المقاصد المذكورة في إرشادات التقويم وخاصّة المقصد الثالث، وفقك الله.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 11:42 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم ..
تلخيص رسالة كلمة الإخلاص

هيا أبو داهوم د
بارك الله فيك ونفع بك.
- أول ملاحظة على التلخيص أوّله وهي ترتيب المقاصد الفرعية، فإنك عكستيها وجعلتِ آخرها في الرسالة أولها في التلخيص عدا الأول فإنه في ترتيبه الصحيح، وليس هناك ما يدعو إلى هذا الاضطراب في ترتيب المقاصد ومخالفة ترتيب المؤلّف لأن ترتيبه للكلام أتى متناسقا مبنيّا بعضه على بعض، وهذه الملحوظة كفيلة بأن تجعل الملخّص بحاجة إلى الإعادة، فإنه على هذه الصورة لا يناسب أن يكون ملخّصا للرسالة مطلقا.

- لابد من النظر في الأدلّة التي ساقها المؤلف ما غرضه منها تحديدا، فإنك أتيتِ بالشروط المعروفة لـ "لا إله إلا الله" ووضعتِ أدلّتها من الرسالة، ولم يكن غرض المؤلّف من إيراد هذه الأدلّة بيان هذه الشروط -وإن كانت صحيحة- إنما غرضه إثبات وجود الشروط لحصول مقتضى هذه الكلمة من التحريم على النار، ولم يقصد تفصيل هذه الشروط، ونفس الملاحظة على مقصد بيان الفضائل التفصيلية.
ولتلافي حصول هذا الخطأ في فهم كلام المؤلّف لابد من النظر في كلامه من خلال إطار كلّي يلاحظ فيه الترابط بين فقرات الرسالة واتّصالها وترتّب الكلام بعضه على بعض، ولا يكون فهم الكلام مقتصرا على أجزائه فقط وعزلها عن بعضها، بل لابد أن يفهم علاقة كل فقرة بما قبلها وما بعدها.
وأوصيك بمراجعة التلخيصات الجيّدة مع التنبيه على أنها لم تخل من بعض الملاحظات، ولكنها قرّبت الصورة كثيرا، وفقك الله.


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 06:59 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

إعادة تلخيص مقاصد رسالة كلمة الإخلاص لابن رجب الحنبلي

المقصد العام :
بيان فضل تحقيق التوحيد الخالص و مقتضى الشهاتين ولوازمها وبيان ما يناقضه وينقصه.

المقاصد الفرعية :
بيان ما يترتب على الاتيان بالتوحيد من أحكام وثواب وأن لها شروط
بيان ما يستلزمه تحقيق الشهادتين ومقتضاه
بيان ما يقدح في التوحيد وينقصه
بيان الطرق الموصلة في تحقيق التوحيد :
بيان فضائل لا إله إلا الله

======================

بيان ما يترتب على الاتيان بالتوحيد من أحكام وثواب وأن لها شروط :
ما يترتب على التوحيد الخالص في الآخرة :
1)سبب في دخول الجنة ، ولا تمنعه الكبائر من دخول الجنة .
الأحاديث الدالة على ذلك :
-وفي الصحيحين عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من عبد قال: لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة)) قلت: وإن زنى وإن سرق؟! قال: ((وإن زنى وإن سرق)) قلت: وإن زنى وإن سرق؟! قال: ((وإن زنى وإن سرق)) ثلاثا ثم قال في الرابعة: ((على رغم أنف أبي ذر)) قال: فخرج أبو ذر وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر.
-في صحيح مسلم عن عبادة بن الصامت أنه قال عند موته: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حرمه الله على النار)) وفي صحيح مسلم عن عبادة بن الصامت أنه قال عند موته: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل))

2)سبب في تحريم النار
الأحاديث الدالة على ذلك :
-أخرج البخاري ومسلم في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرحل فقال: ((يا معاذ)) قال: لبيك يا رسول الله وسعديك قال: ((يا معاذ)) قال: لبيك يا رسول الله وسعديك قال: ((ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار)) قال: يا رسول الله ألا أخبر بها الناس فيستبشروا؟ قال: ((إذا يتّكلوا)) فأخبر بها معاذ عند موته تأثما).
-في الصحيحين عن عتبان بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله)).
اختلاف العلماء على الأحاديث الواردة :
الأول : منهم من قال أن المراد من هذه الأحاديث أن "لا إله إلا الله" سبب لدخول الجنة والنجاة من النار، بالإتيان بشروطها وانتفاء موانعها ،وهذا قول الحسن ووهب ابن منبه وهو الأظهر.
الثاني : ذهب طائفة إلى أن هذه الأحاديث المذكورة أولا وما في معناها كانت قبل نزول الفرائض والحدود، منهم الزهري والثوري وغيرهما، وهذا القول بعيد جدا .
وجه بطلان هذا القول :
-فإن كثيرا منها كان بالمدينة بعد نزول الفرائض والحدود، وفي بعضها أنه كان في غزوة تبوك وهي في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم
وهذه الطائقة اختلفوا على قولين :
1) منهم من يقول أنها منسوخة : صرح الثوري وغيره بأنها منسوخة وأنه نسخها الفرائض والحدود
وجه هذا القول : قد يكون مرادهم بالنسخ البيان والإيضاح، فإن السلف كانوا يطلقون النسخ على مثل ذلك كثيرا ويكون مقصودهم أن آيات الفرائض والحدود تبين بها توقف دخول الجنة والنجاة من النار على فعل الفرائض واجتناب المحارم.
2) ومنهم من يقول أنها محكمة .

الثالث : وقالت طائفة: تلك النصوص المطلقة قد جاءت مقيدة في أحاديث أخر ففي بعضها: ((من قال: "لا إله إلا الله" مخلصا)) وفي بعضها: ((مستيقنا)) وفي بعضها ((يصدق لسانه)) وفي بعضها ((يقولها حقا من قلبه)) وفي بعضها ((قد ذل بها لسانه واطمأن بها قلبه)).

ما يترتب على قول كلمة التوحيد في الدنيا :
حق الدماء والأموال :
دليله : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله))، ففهم عمر وجماعة من الصحابة أن من أتى بالشهادتين امتنع من عقوبة الدنيا بمجرد ذلك فتوقفوا في قتال مانع الزكاة، وفهم الصديق أنه لا يمتنع قتاله إلا بأداء حقوقها لقوله صلى الله عليه وسلم:((فإذا فعلوا ذلك منعوا مني دماءهم إلا بحقها وحسابهم على الله)) وقال: ((الزكاة حق المال)).
وهذا الذي فهمه الصديق قد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم صريحا غير واحد من الصحابة منهم ابن عمر وأنس وغيرهما وأنه قال: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة)) .
-الإخوة في الدين
دليله :قال تعالى : {فان تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين}.

بيان ما يستلزمه تحقيق الشهادتين ومقتضاه :
ما يستلزمه تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله :
-أن لا يأله القلب غير الله حبا ورجاء وخوفا وتوكلا واستعانة وخضوعا وإنابة وطلبا
ما يستلزمه تحقيق شهادة أن محمد رسول الله :
-ألا يعبد الله بغير ما شرعه الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم.
مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله :
-يقتضي أن لا إله له غير الله، والإله هو الذي يطاع فلا يعصى هيبة له وإجلالا ومحبة وخوفا ورجاء وتوكلا عليه وسؤالا منه ودعاء له.
- المحبة في الله والبغض في الله .
دليله : قال الله تعالى: {ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم}..
-ما يستلزمه محبة الله : يستلزم طاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما أمر واجتناب ما نهى عنه . فصارت محبة الله مستلزمة لمحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وتصديقه ومتابعته، ولهذا قرن الله بين محبته ومحبة رسوله في قوله تعالى: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم} إلى قوله: {أحب إليكم من الله ورسوله}، كما قرن طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في مواضع كثيرة.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب الرجل لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقده الله منه كما يكره أن يلقى في النار)).
خواص المحبين :
1)المحبة القلبية :
أهميته :
- متى تمكنت المحبة في القلب لم تنبعث الجوارح إلا إلى طاعة الرب.
دليله : الحديث الإلهي الذي خرجه البخاري في صحيحه وفيه: ((ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها))، وقد قيل إن في بعض الروايات: ((فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي)).
آثار محبة الله للعبد :
- غفران الذنب :
قال زيد بن أسلم: إن الله ليحب العبد حتى يبلغ من حبه له أن يقول: اذهب فاعمل ما شئت فقد غفرت لك.
-أن الله عز وجل له عناية بمن يحبه فكلما زلق ذلك العبد في هوة الهوى أخذ بيده إلى نجوة النجاة، ييسر له التوبة وينبّهه على قبح الزلّة، فيفزع إلى الاعتذار ويبتليه بمصائب مكفرة لما جنى.
قال الشعبي: إذا أحب الله عبدا لم يضره ذنب.
وفي بعض الآثار يقول الله تعالى: ((أهل ذكرى أهل مجالستي وأهل طاعتي أهل كرامتي وأهل معصيتي لا أؤيسهم من رحمتي إن تابوا فأنا حبيبهم وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب)).
وفي صحيح مسلم عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الحمى تذهب الخطايا كما يذهب الكير الخبث)).
وفي المسند وصحيح ابن حبان عن عبد الله بن مغفل أن رجلا لقي امرأة كانت بغيا في الجاهلية فجعل يلاعبها حتى بسط يده إليها فقالت: مه فإن الله قد أذهب الشرك وجاء بالإسلام، فتركها وولى، فجعل يلتفت خلفه ينظر إليها حتى أصاب الحائط وجهه، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالأمر، فقال: ((أنت عبد أراد الله بك خيرا)) ثم قال: ((إن الله إذا أراد بعبده شرا أمسك ذنبه حتى يوافى به يوم القيامة)).


2)القلب السليم
تعريف القلب السليم : القلب السليم هو الطاهر من أدناس المخالفات.
دليله : قال الله تعالى: {يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}.
أهميته :
القلوب الطيبة فتصلح للمجاورة من أول الأمر {سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار} {سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين} {الذين يتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة}.
3)الصدق
دليله : قوله صلى الله عليه وسلم: ((من شهد أن لا إله إلا الله صادقا من قلبه حرمه الله على النار))
أهميته :
-فإن هذه الكلمة إذا صدقت طهرت القلب من كل ما سوى الله، ومتى بقي في القلب أثر سوى الله فمن قلة الصدق في قولها.

بيان ما يقدح في التوحيد وينقصه :
أنواع الأمور القادحة في التوحيد :
- الكفر وما يطلق عليه أنه كفر .
-الشرك وأنواعه .
-المعاصي التي منشؤها من طاعة غير الله أو خوفه أو رجائه أو التوكل عليه والعمل لأجله:
مثاله :
-الطيرة
-الرقى المكروهة
-اتيان الكهان
- اتّباع هوى النفس فيما نهى الله عنه
المراد بالهوى : هو الذي لا يهوى شيئا إلا ركبه، وقال قتادة: هو الذي كلما هوي شيئا ركبه وكلما اشتهى شيئا أتاه لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوى.
دليله :
قال الله تعالى: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه}.
وقال تعالى: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان}: فسمى طاعة الشيطان في معصيته عبادة الشيطان .
وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش))، فدلّ هذا على أن كل من أحب شيئا وأطاعه وكان غاية قصده ومطلوبه ووالى لأجله وعادى لأجله فهو عبده وكان ذلك الشيء معبوده وإلهه.
مثل : قتال المسلم ، وشرب الخمر ، اتيان الحائض أو اتيان المرأة في دبرها .

بيان الطرق الموصلة في تحقيق التوحيد :
-ترك اتباع الهوى .
-الاستسلام والانقياد للطاعة، وتذكيرها بالاستقامة : {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}.
-مراقبة الله ، {ألم يعلم بأن الله يرى}، {إن ربك لبالمرصاد}.
تعريفة :
قال المحاسبي: المراقبة علم القلب بقرب الرب كلما قويت المعرفة بالله قوي الحياء من قربه ونظره.
أهميته :
- تعين على غض البصر .
- تعيين على الاستحياء من الله .


بيان فضائل لا إله إلا الله :
-كلمة التقوى
دليله : قول عمر رضي الله عنه .
-كلمة الإخلاص وشهادة الحق ودعوة الحق وبراءة من الشرك ونجاة هذا الأمر
دليله : كما قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.
-التوحيد هو مقصد الخلق وارسال الرسل
ولأجلها خلق الخلق
ولأجلها أرسل الرسل والكتب.
دليله : كما قال تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}.
وقال تعالى: {ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون}
-ولأجلها أعدت دار الثواب ودار العقاب.
-ولأجلها أمرت الرسل بالجهاد.
-لا يدخل الجنة إلا بها وترجح بها الأعمال وينجوا بها من النار.
الدليل : سمع النبي صلى الله عليه وسلم مؤذنا يقول: أشهد أن لا إله إلا الله فقال: ((خرج من النار)) خرجه مسلم.
-فهي مفتاح الجنة ومفتاح دعوة الرسل وبها كلم الله موسى كفاحا.
دليله :وفي مسند البزار وغيره عن عياض الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن لا إله إلا الله كلمة حق على الله كريمة، ولها من الله مكان، وهي كلمة من قالها صادقا أدخله الله بها الجنة، ومن قالها كاذبا حقنت دمه واحرزت ماله ولقي الله غدا فحاسبه)).
-وهي ثمن الجنة.
- وهي أحسن الحسنات .
دليله : قال أبو ذر: قلت: يا رسول الله كلمني بعمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار قال: ((إذا عملت سيئة فاعمل حسنة فإنها عشر أمثالها)) قلت: يا رسول الله "لا إله إلا الله" من الحسنات؟ قال: ((هي أحسن الحسنات)).
-هي توجب المغفرة.
دليله : في المسند عن شداد بن أوس وعبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يوما: ((ارفعوا أيديكم وقولوا: لا إله إلا الله)) فرفعنا أيدينا ساعة ثم وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم قال: ((الحمد لله اللهم بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعدتني بها الجنة وإنك لا تخلف الميعاد)) ثم قال: ((أبشروا فإن الله قد غفر لكم)).
-وهي تمحو الذنوب والخطايا.
دليله : وفي سنن ابن ماجه عن أم هانئ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا إله إلا الله لا تترك ذنبا ولا يسبقها عمل)).
-وهي تجدد ما درس من الإيمان في القلب.
دليله : في المسند أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: ((جددوا إيمانكم)) قالوا: كيف نجدد إيماننا؟ قال: ((قولوا: "لا إله إلا الله").
وهي لا يعدلها شيء في الوزن فلو وزنت بالسموات والأرض رجحت بهن.
دليله : في المسند عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أن نوحا قال لابنه عند موته: آمرك بـ "لا إله إلا الله"، فإن السموات السبع والأرضين السبع لو وضعت في كفة ووضعت "لا إله إلا الله" في كفة رجحت بهن "لا إله إلا الله"، ولو أن السموات السبع والأرضين السبع كن في حلقة مبهمة فصمتهن "لا إله إلا الله".
-ترجح بصحائف الذنوب.
دليله : حديث السجلات والبطاقة، وقد خرجه أحمد والنسائي والترمذي أيضا من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم.
-ومن فضائلها أنها تفتح لقائلها أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء.
دليله : في حديث عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن أتى بالشهادتين بعد الوضوء وقد خرجه مسلم.
وفي الصحيحين عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء)).
وفي حديث عبد الرحمن بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة منامه الطويل وفيه قال: ((ورأيت رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فأغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله فتحت له الأبواب وأدخلته الجنة)).
-ومن فضائلها أن أهلها وإن دخلوا النار بتقصيرهم في حقوقها فإنهم لا بد أن يخرجوا منها.
دليله في الصحيحين عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله عز وجل: وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله)).
وأخرج الطبراني عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن ناسا من أهل لا إله إلا الله يدخلون النار بذنوبهم فيقول لهم عبدة اللات والعزى ما أغنى عنكم قول لا إله إلا الله فيغضب الله لهم فيخرجهم من النار فيدخلون الجنة))، ومن كان في سخطه يحسن فكيف يكون إذا ما رضي لا يسوي بين من وحده وإن قصر في حقوق توحيده وبين من أشرك به
قال بعض السلف: كان إبراهيم عليه السلام يقول: اللهم لا تشرك من كان يشرك بك شيئا بمن كان لا يشرك بك.
-هي أفضل الذكر والدعاء
دليله : في حديث جابر المرفوع: ((أفضل الذكر لا إله إلا الله))، وعن ابن عباس: أحب كلمة إلى الله لا إله إلا الله لا يقبل الله عملا إلا بها.
-وهي التي تخرق الحجب حتى تصل إلى الله عز وجل
دليله : في الترمذي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا إله إلا الله ليس لها دون الله حجاب حتى تصل إليه)).
-وهي التي ينظر الله إلى قائلها ويجيب دعاه.
دليله : خرج النسائي في كتاب اليوم والليلة من حديث رجلين من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" مخلصا بها روحه مصدقا بها لسانه إلا فتق له السماء فتقا حتى ينظر إلى قائلها من أهل الأرض وحق لعبد نظر إليه أن يعطيه سؤله)).
-وهي الكلمة التي يصدق الله قائلها.
دليله : أخرج النسائي والترمذي وابن حبان من حديث أبي هريرة وأبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قال العبد: "لا إله إلا الله والله أكبر" صدقه ربه وقال: "لا إله إلا أنا وأنا أكبر"، وإذا قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له" يقول الله: "لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي"، وإذا قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد" قال الله: "لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد"، وإذا قال: "لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله" قال الله: "لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي")) وكان يقول: ((من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار)).
-وهي أفضل ما قاله النبيون، كما ورد ذلك في دعاء يوم عرفة.
-هي أفضل الأعمال
-وهي أفضل الأعمال وأكثرها تضعيفا وتعدل عتق الرقاب وتكون حرزا من الشيطان.
دليله : في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحي عنه مائة سيئة ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك)).
وفيهما أيضا عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من قالها عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل)).
-ومن فضائلها أنها أمان من وحشة القبر وهول الحشر.
دليله : في المسند وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا في نشورهم وكأني بأهل لا إله إلا الله قد قاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم ويقولون الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن))
-وهي شعار المؤمنين إذا قاموا من قبورهم.
دليله : قال النضر بن عربي: بلغني أن الناس إذا قاموا من قبورهم كان شعارهم لا إله إلا الله، وقد خرج الطبراني حديثا مرفوعا: ((إن شعار هذه الأمة على الصراط لا إله إلا أنت)).

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 1 جمادى الآخرة 1440هـ/6-02-2019م, 11:05 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

ميسر ياسين ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- لم تميزي المسائل من المقاصد الفرعية في هذا التطبيق أيضا.
- يلاحظ تركيزك على نقد الخلوات البدعية والردّ على أباطيل أصحابها دون أن تشيري ابتداء لمنهجهم، فلو أنك ذكرتِ غرضهم منها وأنواع العبادات التي يمارسونها فيها والأوقات والأماكن التي حدّدوها لهذه العبادات البدعية ثم رددتِ عليهم وبينتِ بطلانهم لكان ذلك أوفى وأبين لمسائل الرسالة، ويستفاد من تقويمات الزملاء أعلاه، كذلك أحيلك على تقويمات زملاء المستوى السابع، وفقك الله.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 28 ذو الحجة 1440هـ/29-08-2019م, 10:56 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


هيا أبو داهوم ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وأحيلك على هذا التلخيص لمزيد فائدة #11

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأول, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir