أسئلة:
[سؤال]:
ماذا تعني بقولك: إن عيسى مجمعٌ على حياته في السماء ؟
[جواب]:
فيها إشكال؟!
عيسى -عليه السلام- ما مات وما قُتل وما صُلب، ولكن الله -جل وعلا- توفاه، يعني: استوفى له مدته الأولى في الأرض {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}ورُفع إلى السماء حياً، وأُلقي الشبه مكانه، فَقَتل اليهود الشَّبَه وصلبوا الشبه، وأما عيسى عليه السلام، فهو حيٌ في السماء، وينزل، ونزوله من أشراط الساعة الكبرى، ينزل عليه السلام، فيعيش في الأرض مدة، بعضهم قال: سبع سنين، بعضهم قال أقل أو أكثر، ثم يموت، يصلي عليه المسلمون ويدفنونه.
فهو الآن -عليه السلام- حيٌ في السماء بإجماع الأمة بلا خلاف، ولا قائل إنه يجوز الاستغاثة به وهو الآن في السماء حي، ما أحد يقول هذا، يعني: إلزام لهم، لو قالوه لصرحت عليهم جميع المراجع التي يرجعون إليها بأن هذا شرك وأن هذا مضاهي لفعل النصارى.
[سؤال]:
هل الاستغاثة بعيسى عليه السلام شرك؟
[جواب]:
نعم، لا شك.
[سؤال]:
هل طلب الدعاء من الشخص سنة؟
[جواب]:
طلب الدعاء من الحي، يعني: ترى من ترجو أن يجاب: إما لكونه صالحاً؛ أو لأنه يتحرى أوقات الإجابة؛ أو لأنه في سفر؛ أو ما أشبه ذلك من أسباب الإجابة، فتطلب منه أن يدعو لك، فالأولى أن لا تطلب منه، وإذا طلبت فإن السنة أن تنوي نفعه ونفعك جميعاً، لا تنوي حين تطلب أنك محتاج إلى أن يدعو لك، هذا خلاف السنة.
السنة أن تنوي النفع، يعني حين تطلب منه الدعاء تريد أن تنفعه بأن يُؤمن الملك ويقول: ولك بمثل، وتنفع نفسك أيضاً بإجابة الدعاء، هذا هو التحقيق، وعليه يُحمل ما ورد في السنن من سؤال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعمر أن يدعو له: ((لا تنسنا يا أخي من دعائك)) مع أنه حديث ضعيف، وكذلك طلب الدعاء من أويس.