دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م, 10:08 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

قول الشعبي في تفسير قول الله تعالى : (تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا) السكر : النبيذ
رواه ابن جرير من طريق عن مجالد عن الشعبي ومن طرق عن أبي رَوْق عنه
ورواه الماوردي والسمعاني
ونقل عن الشعبي قوله بأنها منسوخة رواه الماوردي وابن الجوزي وذكره السيوطي
توجيه قوله:
المراد بالنبيذ : هو أن يطرح التمر او العنب في ماء ويترك يوما ليتكون منه شرابا حلوا ، ثم يشرب ولا يترك مدة أطول فيتحول إلى مسكر ، وهذه الطريقة ورد أنه كان يفعله صلى الله عليه وسلم .
وأما إذا زاد نبذ هذه الثمار أكثر من يومين تقريبا أو ثلاثة تبدأ تتحول إلى مسكر ، وهذا هو المراد والله أعلم بقول الشعبي أن السكر : النبيذ. روى شعبة عن مغيره عن إبراهيم والشعبي قالا السكر ما حرم وقد نسخ. ذكره النحاس في معاني القرآن
وعلى هذا :
فأما أنه ذكر السكر في سورة النحل على سبيل الإمتنان لأنه مباحة فهذه السورة مكية ثم نزل تحريمها في سورة المائدة وهي مدنية ويؤيد هذا التوجيه أنه نقل قول الشعبي وغيره بأنها منسوخة .
وإما أنه ذكر السكر من باب الإخبار على سبيل العتاب والذم لا على سبيل الإباحة مع ذكر المنة في الرزق الحسن فهو أنعم عليكم بهذا الثمرات وأنتم تتخذونها سكرا نبيذا يذهب عقولكم .
وقيل: إن الله عز وجل نبه في هذه الآية على تحريم الخمر أيضا، لأنه ميز بينها وبين الرزق الحسن في الذكر فوجب أن يقال الرجوع عن كونه حسنا يدل على التحريم.ذكره الخازن
الأقوال في معنى السكر :
1-الخمر: قاله ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة و الحسن والنخعي و أبو رزين والضحاك وابن قتيبة
2-النبيذ : قاله ابن عباس و مجاهد والشعبي والسدي و أبي عبد الرحمن بن أبي ليلى والنخعي وأبي رزين ويقصدون ما تحول منه إلى مسكر
3-الخل : بلغة الحبشة، رواه العَوفي عن ابن عباس. وقال الضحاك: هو الخل، بلغة اليمن.
4-الطُّعْم: يقال: هذا له سَكَر، أي:طُعْم، وأنشدوا:
جَعَلْتَ عَيْبَ الأَكْرَمِيْن سَكَرا
قال ابن قتيبة : قال ابو عبيدة: السّكر: الطّعم.
ولست اعرف هذا في التفسير.
5- ما سد الجوع من قولهم سكرت النهر أي سددته والتمر والزبيب مما يسد الجوع.
الترجيح:
السكر هو الخمر أو النبيذ الذي تخمر لا الشراب الحلو فهو له نفس الصفة من أنه يذهب العقل ، وتؤيده اللغة فهو مصدر سكر يسكر سكرا ،وهو قول جمهور العلماء، كما أن ختم الآية بقوله (لآيات لقوم يعقلون) مناسبة ذكر العقل مع ذكر السكر الذي يذهب العقل.
...................................
قول محمد بن سيرين (السابقون الأولون) الذين صلوا القبلتين
رواه ابن جرير من طريق أشعث وابن عون عن ابن سيرين، ورواه ابن أبي حاتم وابن الجوزي والبغوي.
توجيه القول:
ضعّف بعض أهل العلم هذا القول لأن الصلاة إلى القبلة المنسوخة ليس فيها فضل فلم يأتي دليل شرعي على فضلها، بخلاف الإنفاق قبل الفتح والمبايعة تحت الشجرة، قال تعالى: {لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا} والمراد بالفتح صلح الحديبية.
الأقوال في الآية:
1- قيل الذين صلوا القبلتين وهو قول أبي موسى الأشعري رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق مولى لأبي موسى وقاله سعيد بن المسيب رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق قتادة، والشعبي في أحد رواياته وعن الحسن وابن سيرين وقتادة رواها ابن أبي حاتم
2-أهل بيعة الرضوان: قاله الشعبي، رواه ابن أبي شيبة من طريق إسماعيل بن أبي خالد وابن جرير من عدة طرق عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي، طرق عن مطرف عن الشعبي ومن طريق داوود عن الشعبي، ورواه ابن أبي حاتم وروى عن ابن سيرين مثل ذلك.
3-الذين شهدوا بدرا قاله عطاء بن أبي رباح، ذكره البغوي وابن الجوزي
4-السابقون من المهاجرين هم الذين أسلموا قبل الهجرة والسابقون من الأنصار الذين بايعوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة الأولى والثانية. ذكره السمعاني والرازي
5-هم الذين أنفقوا من قبل الفتح وقاتلوا ، أي صلح الحديبية .
6-جميع من هاجر إلى ان انقطعت الهجرة قول ابن عطية في تفسيره وذلك باعتبار (من) للجنس وليس للتبعيض.
7- قال تعالى :( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار) في الآية أطلق فضل السبق ولم يبينه، ولكن جاء بوصف أولئك الصحابة مهاجرين وأنصار، فلعل المراد بالسابقين: هو السابقين في الهجرة والنصرة قاله الرازي
وهناك أقول اعرضت عن ذكرها لضعفها.
الترجيح:
جاءت قراءتان (والأنصار) بالخفض، فتكون معطوفة على المهاجرين، فالسبق من كلاهما،أي يشتركان في السبق فيدخل في تفسيرها القول الأول والثاني والثالث والرابع والخامس. ومن هنا للتبعيض.
إما قول ابن عطية فهو مقصور على المهاجرين، وهي توافق القراءة الثانية قراءة الحسن، فيكون السبق خاص بالمهاجرين. ومن للجنس.
وذكر ابن العربي في كتاب أحكام القرآن أن السبق يكون في الصفات والزمان والمكان و أشرفها السبق في الوصف.أهـ وهذا يؤيد القول الأخير
وبهذا تبين والله أعلم أنه لا تعارض بين الأقول ، فكلها صحيحة يؤيدها أن الجزاء واحد وهو رضوان الله عليهم ورضاهم بثوابهم وجنات تجري من تحتها الأنهار والتفاوت في منازلهم بالجنة . والله أعلم
........................................
قول عطاء بن أبي رباح : التفث : حلق الشعر وقطع الأظفار
لم أجدها في المصادر التي بحثت فيها وجدت رواية لأبن عباس رواها عنه عطاء وهو عطاء بن أبي رباح لأن عطاء ممن عاصر ابن عباس في مكة و روى عنه ورواية أخرى لعطاء بن السائب رواها عنه جرير وهو محدث الكوفة .
الآقوال في الآية:
1- التفث: المناسك كلها. روي عن ابن عمر ، رواه ابن جرير من طرق عن الاشعث عن نافع عنه وروي عن ابن عباس رواه ابن جرير من طريق محمد بن سعد
2- التفث: حلق الرأس و أخذ من الشاربين ونتف الإبط وحلق العانة وقص الظفر والأخذ من العارضين ورمي الجمار والموقف بعرفة والمزدلفة . روي عن ابن عباس رواه ابن جرير والماوردي و ابن الجوزي من طريق عطاء عنه،
3- التفث : الشعر والظفر روي عن عكرمة رواه ابن جرير من طرق عن خالد عنه،وذكره عنه ابن الجوزي وقاله أبو عبيدة في مجاز القرآن
3-رمي الجمار والذبح والأخذ من اللحية والشاربين والاظفار : روي عن محمد بن كعب القرظي رواه ابن جرير من طريق أبو صخر عنه،
4-حلق الرأس، وحلق العانة، وقصر الأظفار، وقص الشارب، ورمي الجمار، وقص اللحية. روي عن مجاهد رواه ابن جرير من طرق عن شعبة عن الحكم عنه ومن طريق ابن أبي نجيح عنه ومن طريق ابن جريج إلا أنه لم يذكر قص اللحية. وروي عن ابن جريج رواه ابن جرير من طريق المحاربي عنه
5-حلق الرأس روي عن الحسن والضحاك رواه ابن جرير وعن قتادة ذكره الماوردي
6- حلق الشعر، وقص الأظفار والأخذ من الشارب، وحلق العانة، وأمر الحج كله.روي عن عطاء بن السائب رواه ابن جرير من طريق جرير
8- قال الزجاج :أهل اللغة لا يعرفون إلا من التفسير، قالوا: ”التفث“: الأخذ من الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وحلق العانة، والأخذ من الشعر، كأنه الخروج من الإحرام إلى الإحلال، معاني القرآن للزجاج
الترجيح:
الأقوال متقاربة وبالنظر لسياق الآيات نجد أن الله ذكر مناسك الحج منذ القدوم وذكر اسمه بأيام العشر ثم ذكر ذبح الهدي ثم ذكر (ثم ليقضوا تفثهم ) وذكر بعدها الوفاء بالنذور والطواف ، فيتبين أن الراجح هو القول الثاني بأن المراد بالتفث إكمال مناسك الحج وإزالة الأذى بحلق الرأس وقص الأظفار ...
والله أعلم

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir