دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 رمضان 1441هـ/10-05-2020م, 04:34 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة المشري مشاهدة المشاركة
تطبيقات الدرس السادس:
1: معنى البلاء في قول الله تعالى: {وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم}.

هو الاختبار والامتحان ويستعمل في الخير والشّرّ، كما قال الله تعالى: {وبلوناهم بالحسنات والسّيّئات لعلّهم يرجعون}،
أي: اختبرناهم، وكما قال سبحانه: {ونبلوكم بالشّرّ والخير فتنةً}.
والعرب تسمّي الخير بلاءً والشّرّ بلاءً، غير أنّ الأكثر في الشّرّ أن يقال: بلوته أبلوه بلاءً، وفي الخير: أبليته أبليه إبلاءً وبلاءً؛ ومن ذلك قول زهير بن أبي سلمى:

جزى اللّه بالإحسان ما فعلا بكم ........ فأبلاهما خير البلاء الّذي يبلو
أي: خير النّعم الّتي يختبر بها عباده، ذكره ابن جرير.
ثمّ هو في هذه الآية هل يراد به الخير أم الشرّ؟ قولان لأهل العلم:
الأول: أنه الخير، فقالوا هو النعمة: أي في إنجائهم من عذاب بني إسرائيل نعمة عظيمة، وهو قول ابن عباس، ومجاهد، والسدي، وابن جريج.
ويؤيده كونه معطوفا على الآية قبله وهي قوله تعالى: (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم).
والثاني: أنه الشر، فيكون المعنى: في الذبح والاستحياء مكروه وامتحان، وقد عزاه القرطبي وابن عطية لجمهور العلماء.
وخلافهم عائد إلى عود الضمير في الآيات، فالقول الأول يرى عوده على الإنجاء، والقول الثاني يرى عوده على القتل والاستحياء.
و يصحّ تفسيره بالمعنيين، فيقال في إنجائهم من عذاب بني إسرائيل نعمة عظيمة، وفيما كان من تقتيلهم واستحياء نسائهم مكروه وامتحان.
[ لو رجعت إلى كتب التفسير المسندة في نسبة الأقوال لكان أجود ]
2. معنى التكوير في قول الله تعالى: {إذا الشمس كوّرت}.
الكور في اللغة مأخوذ من كور العمامة، يقال: كارها يكورها كؤورا و كورا. و "كرت العمامة": إذا أدرتها على رأسك، ومنه قول الشاعر:
وصراد غيم لا يزال كأنه
ملاء بأشراف الجبال مكور
أي معصوب على الجبال ملوي ككور العمامة، ذكره أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري، [شرح أشعار الهذليين: 1/68]، ومحمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ [شرح المفضليات: 676].
ولأهل التفسير أقوال في معناها غالبها باعتبار الأثر الناتج عن التكوير:
القول الأول: ذهاب نورها، وهو قول ابن عباس، وأبي بن كعب، وقتادة، والحسن، قال ابن عباس: أظلمت.
القول الثاني: اضمحلت وذهبت، وهو قول قتادة ومجاهد وسعيد والضحاك.
القول الثالث: ألقيت ورمي بها. [ من قاله؟ ]
القول الرابع: دهورت، وهو قول مجاهد وأبي صالح والربيع بن خثيم.
القول الخامس: النقصان بعد الزيادة. [ من قاله؟ ]
قال ابن جرير: والصوابُ مِن القوْلِ في ذلكَ عندَنا أنْ يُقالَ: {كُوِّرَتْ} كما قالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ. والتكويرُ في كلامِ العرَبِ: جَمْعُ بعْضِ الشيءِ إلى بعضٍ، وذلكَ كتكويرِ العِمَامَةِ، وهوَ لَفّها على الرأْسِ، وكتكويرِ الكَارَةِ، وهيَ جمعُ الثيابِ بَعْضِها إلى بعضٍ، وَلَفّها.
وكذلكَ قولُهُ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} إنَّما معناهُ: جمعُ بعضها إلى بعضٍ، ثمَّ لُفَّتْ فَرُمِيَ بها، وإذا فُعِلَ ذلكَ بها ذَهَبَ ضوؤها.
فعَلَى التأويلِ الذي تَأَوَّلْنَاهُ وَبَيَّنَّاهُ لِكِلا القوليْنِ اللَّذَيْنِ ذَكَرْتُ عنْ أهلِ التأويلِ وَجْهٌ صحيحٌ؛ وذلكَ أنَّها إِذَا كُوِّرَتْ ورُمِيَ بها ذَهَبَ ضَوْؤها).
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث، قد تغيرت حاله وانتقضت كما ينتقض كور العمامة بعد الشد.



3: معنى "الغاسق" في قول الله تعالى: {ومن شرّ غاسق إذا وقب}.
اختُلف في معنى الغاسق على أقوال :
القول الأول: أنه الظلام، وقد ذكره علماء اللغة.
قال قطرب: يقال: غسق الليل يغسق غسوقاً وغسقاً، أي أظلم، وهو خلاصة قول الأخفش، ومحمد بن القاسم بن بشار.
قال الشاعر:
إنّ هذا اللّيل قد غسقا
وشكوت الهمّ والأرقا
وقال ابن قتيبة: ويقال «الغاسق» القمر إذا كسف فاسود.

القول الثاني: أنه الليل، وهو قول ابن عباس ومجاهد و الحسن ، قال الزجاج: وقيل لليل غاسق -واللّه أعلم- لأنه أبرد من النهار، والغاسق البارد.
القول الثالث: أنه القمر، ومستندهم ما رواه الترمذي وابن جرير والحاكم من طريق الحارث بن عبد الرّحمن، عن أبي سلمة، عن عائشة أنّ النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- نظر إلى القمر، فقال: «يا عائشة استعيذي باللّه من شرّ هذا، فإنّ هذا هو الغاسق إذا وقب».
القول الرابع: أنه كوكبٌ. وكانَ بعضُهم يقولُ: ذلك الكوكبُ هو الثُّرَيَّا. وهو قول أبي هريرة وابن زيد، ذلك لأنّ الأمراض كانت تهيج عنده.
وقد احتجّوا بأثرٍ عن النبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، رواه ابن جرير قال حدّثني نصر بن عليٍّ، حدّثني بكّار بن عبد اللّه، ابن أخي همّامٍ، حدّثنا محمد ابن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوفٍ، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}. قال: (النّجم الغاسق).
قال ابن كثير: وهذا الحديث لا يصحّ رفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.

القول الخامس: أنه النهار إذا دخل في الليل، وهو قول محمد بن كعب القرظي، والزهري.
قال ابن جرير: وأوْلى الأقوالِ في ذلك عندِي بالصوابِ، أن يُقالَ: إنَّ اللهَ أمَرَ نبيَّه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يَسْتَعِيذَ {مِنْ شَرِّ غَاسِقٍ} وهو الذي يُظْلِمُ، {إِذَا وَقَبَ}؛ يعني: إذا دَخَلَ في ظلامِه؛ والليلُ إذا دَخَلَ في ظلامِه غاسِقٌ، والنجمُ إذا أفَلَ غاسِقٌ، والقمرُ غاسِقٌ إِذَا وَقَبَ.
ولم يَخْصُصْ بعضُ ذلك بل عَمَّ الأمرُ بذلك، فكلُّ غاسِقٍ؛ فإنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانَ يُؤْمَرُ بالاستعاذةِ مِن شرِّهِ إِذَا وَقَبَ).
وخلاصة الأمر أنّ هذه الأقوال ترجع إلى قولين مختلفين، الأول أنه الليل بظلامه وبرودته وما فيه من نجوم وقمر، والثاني أنه النهار.

تطبيقات الدرس السابع:
(4) الحبل في قول الله تعالى: {إلا بحبل من الله وحبل من الناس}

القول الأول: عهد من الله وعهد من الناس، وهو قول ابن عباس وعكرمة وقتادة وعطاء الخراساني والسدي والربيع وابن زيد والضحاك.
ووجه تشبيهه بالحبل لأنه يصل قوما بقوم كما يفعل الحبل في الأجرام، ذكره ابن عطية.
القول الثاني: الأمان، ذكره ابن قتيبة، ووَجَّه تشبيهه بالحبل لأن الخائف مستتر مقموع، والآمن منبسط بالأمان متصرّف، فهو له حبل إلى كل موضع يريده.
وهذا تفسير ببعض المعنى، وهو العهد الذي يعطيه الناس، كما في المهادن والمعاهد والأسير إذا أمّنه واحدٌ من المسلمين.
والعهد من الله هو الذمة بضرب الجزية عليهم وإلزامهم أحكام الملة، وهو خلاصة قول ابن كثير.
والمعنى أنهم أذلاء إلا أنهم يعتصمون بالعهد إذا أعطوه، وهو الذمة والأمان.
ويؤيده ما رواه ابن جرير أن أبا الهيثم بن التّيهان قال لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين أتته الأنصار في العقبة: أيّها الرّجل إنّا قاطعون فيك حبالاً بيننا وبين النّاس، أي: عهودًا.


[ الإجابة ناقصة ]


(5) السيما في قول الله تعالى: {سيماههم في وجوههم}

السيما : العلامة، قال المبرد محمد بن يزيد الثمالي وأما في قوله عز وجل: {حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ} فلم يقولوا فيه إلا قولاً واحدًا، قالوا: "معلمة"، ثم اختلفوا في توجيه معناها في هذه الآية على أقوال:
القول الأول: علامةٌ يجعلها اللّه في وجوه المؤمنين يوم القيامة، يعرفون بها لما كان من سجودهم له في الدّنيا، ووصفت بأنها نور وبياض يكسو وجوههم يوم القيامة. وهو قول ابن عباس، وأبي بن كعب وخالد الحنفي وعطية العوفي ومقاتل بن حيان والحسن.
القول الثاني: أنه سيما الإسلام وسمته وخشوعه، وعنى بذلك أنّه يرى من ذلك عليهم في الدّنيا، وهو قول ابن عباس ومجاهد.
القول الثالث: أثرٌ يكون في وجوه المصلّين، مثل أثر السّهر، الّذي يظهر في الوجه مثل الكلف والتّهيّج والصّفرة، وما أشبه ذلك ممّا يظهره السّهر والتّعب في الوجه، ووجّهوا التّأويل في ذلك إلى أنّه سيما في الدّنيا، وهو قول الحسن وشمر بن عطية.
القول الرابع: آثارٌ ترى في الوجه من ثرى الأرض، أو ندى الطّهور، وهو قول سعيد بن جبير، وعكرمة.
القول الخامس: الخشوع والتواضع، وهو قول مجاهد، (والخشوع هو أثر السجود).
القول السادس: مما يتعلق بجباههم من الأرض عند السجود، وهو قول مالك.
القول السابع: علامتهم الصلاة فذلك مثلهم في التوراة وذكر مثلا آخر في الإنجيل فقال كزرع أخرج شطأه، وهو قول قتادة.
القول الثامن: السهر، وهو قول عكرمة، والضحاك (إذا سهر من الليل أصبح مصفرا
القول التاسع: السّحنة، وهو قول لمجاهد، قال ابن الأثير: السحنة بشرة الوجه وهيأته وحاله.
القول العاشر: استنارة وجوههم من كثرة صلاتهم وهو قول عطاء بن أبي رباح.
القول الحادي عشر: السجدة، قال ولرواية المستمليّ ومن وافقه توجيهٌ لأنّه يريد بالسّجدة أثرها في الوجه يقال لأثر السّجود في الوجه سجدةٌ وسجّادةٌ.
القول الثاني عشر: السمت الحسن، وأخرج محمد بن نصر في كتاب الصلاة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والبيهقي في "سننه" عن ابن عباس في قوله: {سيماهم في وجوههم} قال السمت الحسن). كما في الدر المنثور.

و مردّ الخلاف إلى أمرين: الأول هل هي في الدنيا أم في الآخرة، والثانية: هل هي حسية أم معنوية.
فالقائلون بأنها معنوية: اختلفوا فيها فمنهم من قال صفرة الوجه، ومنهم من قال نور حيث تكون كالقمر ليلة البدر، ومنهم من قال لين البشرة والنعومة في المنظر.
والقائلون بأنّها حسية: قالوا بأن يكون بين عينيه مثل ركبة العنز.
و ردّه أقوام وقالوا: ربما كان بين عيني من هو أقسى قلبًا من فرعون.
وأخرج الطبراني والبيهقي في "سننه" عن حميد بن عبد الرحمن قال: كنت عند السائب بن يزيد إذ جاء رجل في وجهه أثر السجود فقال: لقد أفسد هذا وجهه أما والله ما هي السيما التي سمى الله ولقد صليت على وجهي منذ ثمانين سنة ما أثر السجود بين عيني). كما في الدر المنثور
وأما النور فيؤيده ما روي عن ابن عباس: إن للحسنة نورًا في القلب وضياء في الوجه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الناس فما كمن في النفس ظهر على صفحات الوجه وفي حديث جندب بن سفيان البجلي عند الطبراني مرفوعًا ما أسرّ أحد سريرة إلا ألبسه الله رداءها إن خيرًا فخير وإن شرًّا فشرّ.
والقائلون بأنها في الآخرة قالوا:
كما يجعل غرة من أثر الوضوء، ويؤيد هذا التأويل اتصال القول بقوله تعالى: {فضلا من الله ورضوانا}، كأنه تعالى قال: علامتهم في تحصيلهم الرضوان يوم القيامة سيماهم في وجوههم من أثر السجود، وهو قول ابن عطية.
ورجح ابن جرير كونه في الدنيا والآخرة فقال: (وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب أن يقال: إنّ اللّه تعالى ذِكره أخبرنا أنّ سيّما هؤلاء القوم الّذين وصف صفتهم في وجوههم من أثر السّجود، ولم يخصّ ذلك على وقت دون وقتٍ وإذ كان ذلك كذلك، فذلك على كلّ الأوقات، فكان سيماهم الّذي كانوا يعرفون به في الدّنيا آثار الإسلام، وذلك خشوعه وهديه وسمته، وآثار عناء فرائضه وتطوّعه، وفي الآخرة ما أخبر أنّهم يعرفون به، وذلك الغرّة في الوجه والتّحجيل في الأيدي والأرجل من أثر الوضوء، وبياض الوجوه من أثر السّجود).


بيّن أثر دلالة الإعراب على المفردات التالية:
(1) سبيل في قول الله تعالى: {ولتستبين سبيل المجرمين}

القول الأول: أنها بالفتح، باعتبار كونها مفعولا به، والمخاطب هو النبي صلى الله عليه وسلم، والمعنى ولتستبين أنت يا محمد سبيل المجرمين، وهي قراءة عامّة أهل المدينة.
القول الثاني : أنها بالرفع، على اعتبار كون السبيل فاعلا مرفوعا، و السبيل هي المستبانة، وهي قراءة بعض المكيين، وبعض البصريين، وعامة قرّاء أهل الكوفة.
ورجح ابن جرير قراءة الرفع، وعلل ذلك بقوله: (أنّ اللّه تعالى فصّل آياته في كتابه وتنزيله، ليتبيّن الحقّ بها من الباطل جميع من خوطب بها، لا بعضٌ دون بعضٍ.
ومن قرأ (السّبيل) بالنّصب، فإنّما جعل تبيين ذلك محصورًا على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم).
والصواب أنّ القراءتين ثابتتان وبالإمكان الجمع بين المعنيين، فيستبين النبي صلى الله عليه وسلم سبيل المجرمين وتستبينه أمته كما علمها،
ويكون أيضا دالاّ على بيان الله لسبيل المجرمين وأنها مستبانة.
ولا ترجيح في القراءات، فهي كلها كلام الله سبحانه.



(3) مرجع الضمير في "جعلناه" في قول الله تعالى: {وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا}
القول الأول: أنها تعود على الكتاب الذي هو القرآن، فتوحيده الهاء، وذِكره قبل الكتاب والإيمان، لقصد الإخبار عن الكتاب، ذكره ابن جرير، وهو قول السدي، وقول ابن عطية وابن كثير.
القول الثاني: أنها تعود على الإيمان والكتاب، وأجابوا عن توحيد الهاء، بأنّ أسماء الأفعال يجمع جميعها الفعل، كما يقال: إقبالك وإدبارك يعجبني، فيوحّدهما وهما اثنان، ذكره ابن جرير وقال به الفراء.
وقال الزجاج: (ولم يقل جعلناهما لأن المعنى: ولكن جعلنا الكتاب نورا، وهو دليل على الإيمان).
[ والقول الثالث: يعود الضمير على الوحي وهو مصدر فعل {أوحينا}]

و الصواب أن الجمع بين القولين ممكن، والإيمان من لوازم الهداية بالقرآن وحصول النور، وهو متوجه لغة كما ذكر العلماء، والله أعلم.


تطبيقات الدرس التاسع:

2: "مُنزل" في قول الله تعالى: {وقل رب أنزلني مُنزلا مباركاً وأنت خير المنزلين}

يحتمل أن يراد به المصدر، ويحتمل أن يراد به المكان.
قال ابن جرير:
(واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الأمصار: رَبِّ أَنْـزِلْنِي مُنْـزَلا مُبَارَكًا بضم الميم وفتح الزاي، بمعنى: أنـزلني إنـزالا مباركا. وقرأه عاصم مُنْـزَلا بفتح الميم وكسر الزاي. بمعنى: أنـزلني مكانًا مباركًا وموضعا).

5. دلالة اسم الفاعل في قول الله تعالى: {إنّ الله بالغ أمره}
يدل على معنى اسم الفاعل أي إن الله يبلغ أمره ما شاء، أو يبلغ أمره وينفذ.
قال الزجاج: (إنّ اللّه بالغ أمره) وتقرأ (بالغ أمره)، أي إن اللّه بالغ ما يريد. وقرئت إنّ اللّه بالغ أمره، على رفع الأمر ببالغ، أي إنّ اللّه يبلغ أمره وينفذ.
وفيه دلالة على الدوام والثبوت، قال ابن عطية: (أي لا بد من نفوذ أمر الله توكلت أيها المرء أو لم تتوكل قاله مسروق. فإن توكلت كفاك وتعجلت الراحة والبركة، وإن لم تتوكل وكلك إلى عجزك وتسخطك، وأمره في الوجهين نافذ).

ب+

أحسنت بارك الله فيك، واحرصي على نسبة الأقوال من الكتب المسندة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir