دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 صفر 1441هـ/12-10-2019م, 09:27 AM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

[
تصحيح واجب الأستاذة مضاوى

مضاوي الهطلاني;372699]تفسير قوله تعالى: {لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (7)}

مسائل الآية :[/ [COLOR="rمسائل علوم الآية
-الأقوال في سبب النزول ما جاء في سبب النزول
-مناسبة الآية لما قبلها

المسائل التفسيرية
-المقصود بالرجال
-معنى نصيبا
-المراد بالمتروك في الآية
-المقصود بالوالدان
--المقصود بالأقربون في الآية
بالأقربين أو المقصود ب{الأقربون}[ /COLOR]
-مناسبة تخصيص النساء
-مرجع الضمير في "منه"
-المراد من قوله مما قل منه أو كثر
-معنى مفروضا
-الحكمة من إجمال النصيب

- النسخ في الآية

لو رتبتِ المسائل على ترتيب ألفاظ الآية لكان أجود
تحرير مسائل الآية
-الأقوال في سبب نزول الآية:
-عن قتادة قال كانوا لا يورثون النساء فنزلت وللنساء نصيب مما ترك الولدان والأقربون). رواه عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم وروى نحوه عن سعيد بن جبير
وهو أصح ما ورد فيها وقد علق عليه صاحب الصحيح المسبور وقد أحسنت في البدء به ،وهذا ليس سببا صريحا في نزول الآية وإنما لبيان الحكم في ماكان سائرا بينهم في شأن توريث الضعفاء
وقال الواحدي في أسباب النزول:
قال المفسرون: إن أوس بن ثابت الأنصاري توفي وترك امرأة يقال لها أم كجة وثلاث بنات له منها فقام رجلان هما ابنا عم الميت ووصياه يقال لهما: سويد وعرفجة فأخذا ماله ولم يعطيا امرأته ولا بناته شيئًا وكانوا في الجاهلية لا يورثون النساء ولا الصغير وإن كان ذكرًا إنما يورثون الرجال الكبار وكانوا يقولون: لا يعطى إلا من قاتل على ظهر الخيل وحاز الغنيمة فجاءت أم كجة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن أوس بن ثابت مات وترك علي بنات وأنا امرأته وليس عندي ما أنفق عليهن وقد ترك أبوهن مالاً حسنًا وهو عند سويد وعرفجة لم يعطياني ولا بناته من المال شيئًا وهن في حجري ولا يطعماني ولا يسقياني ولا يرفعان لهن رأسًا فدعاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: يا رسول الله ولدها لا يركب فرسًا ولا يحمل كلاً ولا ينكي عدوًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((انصرفوا حتى أنظر ما يحدث الله لي فيهن)) فانصرفوا فأنزل الله تعالى هذه الآية). أخرج نحوه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن عكرمة به مختصرًا مرسلاً وإسناده ضعيف بسبب عنعنه ابن جريج وهو مدلس، وفي إسناد ابن جرير الحسين الْمِصِّيصِيّ وهو ضعيف. ويشهد له: * ما أخرجه ابن مردويه (تفسير ابن كثير: 1/454) عن جابر نحوه مختصرًا وضعفه الحافظ ابن كثير.ذكره محقق كتاب الواحدي عصام الحميدان(الشاملة)
ورد اسم المرأة كجّة، وكحة، كحلة، والصواب بضم الكاف وتشديد الجيم المفتوحة، كما ضبطها الحافظ في الإصابة. ذكره أحمد شاكر في تحقيقه لتفسير الطبري
مما سبق يتبين أن هذه الآية لم يصح في نزولها سبب صريح وأن نزولها لم يكن بسبب واقعة عين وإنما بسبب حال كان منتشرا بينهم في الميراث حتى وقت نزول الآية والله اعلم
مناسبة الآية:
لما أمر الله تعالى بدفع أموال اليتامى لهم، إذا بلغوا وآنسوا منهم رشدا، وقد كان أهل الجاهلية يجعلون الميراث للرجال، ويمنعون النساء والصغار، فبين الله في الآية أن لهم حقا ونصيبا في الميراث، فلا فرق بين الصغير والكبير ولا الرجال والنساء.(لو ذكرت المصدر)

تفسير مسائل الآية
-المقصود بالرجال
الذكور سواء كاموا كبارا أو صغارا (المصدر)
-معنى نصيبأ:
حظّاً ممّا ترك الوالدان والأقربون، روي عن سعيد بن جبيرٍ، رواه ابن أبي حاتم. يذكر بصيغة الجزم لأن قولك روى عن (صيغة تضعيف)
-المراد بالمتروك نقول :المراد بالمتروك في قوله تعالى {مما ترك }
ما ترك من الميراث
-المقصود بالوالدان
الأب والأم وسمى الأب والدا، لأن الولد منه ومن الوالدة، كما قال الشاعر: الرجز بحيث يعتش الغراب البائض لأن البيض من الأنثى والذكر.ذكره ابن عطية
-المقصود بالأقربون في الآية
المتوارثون من ذوي القرابة، دون غيرهم. صاحب الكشاف
-مناسبة تخصيص النساء
لتأكيد حقهن، ولأجل الاعتناء بأمرهن، وللمبالغة في إبطال ما عليه الجاهلية. ذكره صديق خان
-مرجع الضمير في "منه" لو أخرت هذه المسألة مراعاة لترتيب ألفاظ الآية
أي: من الميراث، روي عن سعيد بن جبير، رواه ابن أبي حاتم
-المراد من قوله مما قل منه أو كثر
أي لهم حظا من الميراث قليلا كان أو كثيرا، لئلا يتوهم أن ليس لهم نصيب إلا من المال الكثير. المصدر
-معنى مفروضا
قيل: وفيا، روي عن الضّحّاك، رواه ابن أبي حاتم رواه ابن أبي حاتم عن الضحاك من طريق جويبر عنه
قيل: معلوماً. عن سعيدٍ بن المسيب رواه ابن أبي حاتم، وروي عن الضّحّاك مثل ذلك يرجى ذكر طريق التخريج وهذه ملحوظة في أغلب الأقوال التى ذكرتيها
إن ذلك مفروض لهن، قاله الزجاج
-الحكمة من إجمال النصيب المفروض
كأنه تهيئة للنفوس، لإبطال ما كانوا عليه في الجاهلية، من عدم توريث النساء والصغار، وتوطئة لتشريع المواريث، التي جاءت في آيات هذه السورة.المصدر
[
color="blue"]النسخ في الآية:
هذه المسألة حقها أن تلحق بعلوم الآية في أعلاه مع سبب النزول والمناسبة
قال الشَّافِعِي - رحمه الله -: في قوله - عز وجل -: (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ) الآية، نسخ بما جعل الله للذكر والأنثى من الفرائض.تتفسير الشافعي تحقيق أحمد الفران
لو أوضحتِ أن لا دليل على نسخ الآية بالمعنى المصطلح عند المتأخرين وأن النسخ عند المتقدمين قد يراد به البيان والإيضاح وأن هذه الآية ليست بمنسوخة على المعنى الإصطلاحى وذلك أنها آية مجملة بينتها آية المواريث وفصلت فيها كما ذكرتِ في المسألة السابقة والله أعلم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك[/QUOTE]

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 جمادى الآخرة 1441هـ/8-02-2020م, 03:08 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل يوسف مشاهدة المشاركة
[
تصحيح واجب الأستاذة مضاوى

مضاوي الهطلاني;372699]تفسير قوله تعالى: {لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (7)}

مسائل الآية :[/ [color="rمسائل علوم الآية
-الأقوال في سبب النزول ما جاء في سبب النزول
-مناسبة الآية لما قبلها

المسائل التفسيرية
-المقصود بالرجال
-معنى نصيبا
-المراد بالمتروك في الآية
-المقصود بالوالدان
--المقصود بالأقربون في الآية
بالأقربين أو المقصود ب{الأقربون}[ /color]
-مناسبة تخصيص النساء
-مرجع الضمير في "منه"
-المراد من قوله مما قل منه أو كثر
-معنى مفروضا
-الحكمة من إجمال النصيب

- النسخ في الآية

لو رتبتِ المسائل على ترتيب ألفاظ الآية لكان أجود
تحرير مسائل الآية
-الأقوال في سبب نزول الآية:
-عن قتادة قال كانوا لا يورثون النساء فنزلت وللنساء نصيب مما ترك الولدان والأقربون). رواه عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم وروى نحوه عن سعيد بن جبير
وهو أصح ما ورد فيها وقد علق عليه صاحب الصحيح المسبور وقد أحسنت في البدء به ،وهذا ليس سببا صريحا في نزول الآية وإنما لبيان الحكم في ماكان سائرا بينهم في شأن توريث الضعفاء
وقال الواحدي في أسباب النزول:
قال المفسرون: إن أوس بن ثابت الأنصاري توفي وترك امرأة يقال لها أم كجة وثلاث بنات له منها فقام رجلان هما ابنا عم الميت ووصياه يقال لهما: سويد وعرفجة فأخذا ماله ولم يعطيا امرأته ولا بناته شيئًا وكانوا في الجاهلية لا يورثون النساء ولا الصغير وإن كان ذكرًا إنما يورثون الرجال الكبار وكانوا يقولون: لا يعطى إلا من قاتل على ظهر الخيل وحاز الغنيمة فجاءت أم كجة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن أوس بن ثابت مات وترك علي بنات وأنا امرأته وليس عندي ما أنفق عليهن وقد ترك أبوهن مالاً حسنًا وهو عند سويد وعرفجة لم يعطياني ولا بناته من المال شيئًا وهن في حجري ولا يطعماني ولا يسقياني ولا يرفعان لهن رأسًا فدعاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: يا رسول الله ولدها لا يركب فرسًا ولا يحمل كلاً ولا ينكي عدوًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((انصرفوا حتى أنظر ما يحدث الله لي فيهن)) فانصرفوا فأنزل الله تعالى هذه الآية). أخرج نحوه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن عكرمة به مختصرًا مرسلاً وإسناده ضعيف بسبب عنعنه ابن جريج وهو مدلس، وفي إسناد ابن جرير الحسين الْمِصِّيصِيّ وهو ضعيف. ويشهد له: * ما أخرجه ابن مردويه (تفسير ابن كثير: 1/454) عن جابر نحوه مختصرًا وضعفه الحافظ ابن كثير.ذكره محقق كتاب الواحدي عصام الحميدان(الشاملة)
ورد اسم المرأة كجّة، وكحة، كحلة، والصواب بضم الكاف وتشديد الجيم المفتوحة، كما ضبطها الحافظ في الإصابة. ذكره أحمد شاكر في تحقيقه لتفسير الطبري
[راجعي تفسير ابن كثير للآآية رقم 11]
مما سبق يتبين أن هذه الآية لم يصح في نزولها سبب صريح وأن نزولها لم يكن بسبب واقعة عين وإنما بسبب حال كان منتشرا بينهم في الميراث حتى وقت نزول الآية والله اعلم
مناسبة الآية:
لما أمر الله تعالى بدفع أموال اليتامى لهم، إذا بلغوا وآنسوا منهم رشدا، وقد كان أهل الجاهلية يجعلون الميراث للرجال، ويمنعون النساء والصغار، فبين الله في الآية أن لهم حقا ونصيبا في الميراث، فلا فرق بين الصغير والكبير ولا الرجال والنساء.(لو ذكرت المصدر)

تفسير مسائل الآية
-المقصود بالرجال
الذكور سواء كاموا [كانوا] كبارا أو صغارا (المصدر) [وهذا خلاف ما ذكره الطبري في تفسيره للآية أن المراد بهم الذكور من أولاد الرجل الميت، فمعنى الآية أعم من ذلك وتفصيل أحوال الميراث في الآيات التالية أعم كذلك]
-معنى نصيبأ:
حظّاً ممّا ترك الوالدان والأقربون، روي عن سعيد بن جبيرٍ، رواه ابن أبي حاتم. يذكر بصيغة الجزم لأن قولك روى عن (صيغة تضعيف)
-المراد بالمتروك نقول :المراد بالمتروك في قوله تعالى {مما ترك }
ما ترك من الميراث
-المقصود بالوالدان {الوالدان}
الأب والأم وسمى الأب والدا، لأن الولد منه ومن الوالدة، كما قال الشاعر: الرجز بحيث يعتش الغراب البائض لأن البيض من الأنثى والذكر.ذكره ابن عطية
-المقصود بالأقربون في الآية بـ {الأقربون}
المتوارثون من ذوي القرابة، دون غيرهم. صاحب الكشاف
-مناسبة تخصيص النساء
لتأكيد حقهن، ولأجل الاعتناء بأمرهن، وللمبالغة في إبطال ما عليه الجاهلية. ذكره صديق خان
-مرجع الضمير في "منه" لو أخرت هذه المسألة مراعاة لترتيب ألفاظ الآية
أي: من الميراث، روي عن سعيد بن جبير، رواه ابن أبي حاتم
-المراد من قوله مما قل منه أو كثر
أي لهم حظا من الميراث قليلا كان أو كثيرا، لئلا يتوهم أن ليس لهم نصيب إلا من المال الكثير. المصدر
-معنى مفروضا
قيل: وفيا، روي عن الضّحّاك، رواه ابن أبي حاتم رواه ابن أبي حاتم عن الضحاك من طريق جويبر عنه
قيل: معلوماً. عن سعيدٍ بن المسيب رواه ابن أبي حاتم، وروي عن الضّحّاك مثل ذلك يرجى ذكر طريق التخريج وهذه ملحوظة في أغلب الأقوال التى ذكرتيها
إن ذلك مفروض لهن، قاله الزجاج
-الحكمة من إجمال النصيب المفروض
كأنه تهيئة للنفوس، لإبطال ما كانوا عليه في الجاهلية، من عدم توريث النساء والصغار، وتوطئة لتشريع المواريث، التي جاءت في آيات هذه السورة.المصدر
[
color="blue"]النسخ في الآية:
هذه المسألة حقها أن تلحق بعلوم الآية في أعلاه مع سبب النزول والمناسبة
قال الشَّافِعِي - رحمه الله -: في قوله - عز وجل -: (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ) الآية، نسخ بما جعل الله للذكر والأنثى من الفرائض.تتفسير الشافعي [جمع وتحقيق؛ فهو مجموع من كتب الشافعي، فيمكنكِ الرجوع للكتاب الأصل والنسبة إليه] تحقيق أحمد الفران [
لو أوضحتِ أن لا دليل على نسخ الآية بالمعنى المصطلح عند المتأخرين وأن النسخ عند المتقدمين قد يراد به البيان والإيضاح وأن هذه الآية ليست بمنسوخة على المعنى الإصطلاحى وذلك أنها آية مجملة بينتها آية المواريث وفصلت فيها كما ذكرتِ في المسألة السابقة والله أعلم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
[/quote]

التقويم: أ
أحسنتِ أختي مضاوي، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، وأحسنت الأخت أمل يوسف كثيرًا في تصحيحها، وقد أضفتُ تعليقات يسيرة، ميزتها بوضع خط تحتها.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 جمادى الآخرة 1441هـ/8-02-2020م, 04:05 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل يوسف مشاهدة المشاركة

تفسير قوله تعالى: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا }

-المخاطب بقوله تعالى {وليخش الذين }
اختلف أهل العلم في المراد بالمخاطب بالآية على أقوال :
-القول الأول :الذين يحضرون ميتا حين يوصي فيقول له: قدم لنفسك وأعط فلان وفلانة ويؤذي الورثة بذلك، فكأن الآية تقول لهم: كما كنتم تخشون على ورثتكم وذريتكم بعدكم، فكذلك فاخشوا على ورثة غيركم وذريته، ولا تحملوه على تبذير ماله وتركهم عالة.،قول ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة والضحاك والسدي
أما قول ابن عباس فقد رواه الطبري وابن أبي حاتم من طريق على بن أبي طلحة بألفاظ مختلفة عنه
وقول مجاهد رواه الطبري وآدم بن أبي إياس من طريق ابن أبي نجيح عنه وأخرج سعيد بن منصور من طريق أبي إسحاق عنه
وقول قتادة رواه الطبري من طريق سعيد ومن طريق معمر عنه بألفاظ مختلفة وقول سعيد بن جبير: رواه الطبري من طرق والثورى والصنعانى من طريق حبيب بن أبي ثابت عنه بألفاظ متقاربة وقول الضحاك: رواه الطبري من طريق جويبر عنه وقول السدي رواه الطبري من طريق أسباط عنه

-القول الثانى
: وهو أن يقول للمحتضر: أمسك على ورثتك وأبق لولدك، وينهاه عن الوصية فيضر بذلك ذوي القربى، وكل من يستحق أن يوصي له، فقيل لهم: كما كنتم تخشون على ذريتكم وتسرون بأن يحسن إليهم، فكذلك فسدوا القول في جهة المساكين واليتامى، واتقوا الله في ضرهم ،وهو قول مقسم وحضرمي
قول مقسم رواه الطبري من طرق عن حبيب بن أبي ثابت عنه بألفاظ متقاربة ، وقول حضرمي رواه الطبري من طريق سليمان عنه
-القول الثالث:المخاطب هم أولياء اليتامى ، فالمعنى: أحسنوا إليهم وسددوا القول لهم، واتقوا الله في أكل أموالهم كما تخافون على ذريتكم أن يفعل بهم خلاف ذلك
وهذا القول مروى عن ابن عباس رواه الطبري من طريق العوفيين الضعفاء عنه ،ولايثبت
قال ابن كثير : وهو قولٌ حسنٌ، يتأيّد بما بعده من التّهديد في أكل مال اليتامى ظلمًا، أي: كما تحبّ أن تعامل ذرّيّتك من بعدك، فعامل النّاس في ذرّيّاتهم إذا وليتهم
-القول الرابع: المخاطب به جميع الناس والمراد أن من يخشى من الناس على من بعده من ذريته الضعفاء الفتن وغير ذلك فليتق الله في اليتامى وأولاد الناس وإن لم يكونوا في حجورهم وليسدد في القول والفعل فإن الله يحفظهم بتقواه
وهذا القول رواه الطبري عن الشيبانى من طريق رديج عنه، ومناسبة ذلك :
قوله :كنّا بالقسطنطينيّة أيّام مسلمة بن عبد الملك، وفينا ابن محيريزٍ، وابن الدّيلميّ، وهانئ بن كلثومٍ، قال: فجعلنا نتذاكر ما يكون في آخر الزّمان، قال: فضقت ذرعًا بما سمعت، قال: فقلت لابن الدّيلميّ: يا أبا بشرٍ بودّي أنّه لا يولد لي ولدٌ أبدًا، قال: فضرب بيده على منكبي وقال: يا ابن أخي لا تفعل، فإنّه ليست من نسمةٍ كتب اللّه لها أن تخرج من صلب رجلٍ، إلاّ وهي خارجةٌ إن شاء وإن أبى. قال: ألا أدلّك على أمرٍ إن أنت أدركته نجّاك اللّه منه، وإن تركت ولدك من بعدك حفظهم اللّه فيك؟ قال: قلت بلى، قال: فتلا عند ذلك هذه الآية
{وليخش الّذين لو تركوا من خلفهم ذرّيّةً ضعافًا خافوا عليهم فليتّقوا اللّه وليقولوا قولاً سديدًا}
-القول الخامس : أنه خطاب للأوصياء أمروا بأداء الوصيّة على ما رسم الموصي، وأن تكون الوجوه التي عينها مرعيّة بالمحافظة كرعي الذرّية الضعاف من غير تبديل، ثم نسخ ذلك بقوله تعالى: فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ}ذكره ابن الجوزي ونسبه إلى على بن عبيد الله وأن الآية على هذا القول منسوخة
وقال علم الدين السخاوى ما خلاصته أن الآية أمر للأوصياء بإنفاذ الوصية على ما أمر الموصي ثم أنزل الله {فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه} قال :وهذا ليس بنسخ
ومعنى كلامه والله أعلم أن هذه الآية في سورة البقرة مقيدة لعموم آية النساء وليست ناسخة لها
لم تذكري من ذكر هذه الأقوال في تفسيره ، هل اتفق عليها المفسرون جميعا
[الأخت بينت نسبة الأقوال للسلف مع تخريجها من مصادرها الأصيلة فلا حاجة هنا لذكر المصادر الناقلة إلا لفائدة، كما نقلت تعليق ابن كثير على القول الثالث، وكما نقلت القول الخامس من ابن الجوزي لعدم توفره في المصادر الأخرى]
الدراسة والترجيح:
القول الأول :ووجهه أنه مناسب ومكمل للآية التى قبله وذلك أنه لما قال تعالى {وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه } ومعناه أن الله تعالى أمر لهم برزق من المال الموروث في الآية السابقة ؛ فإن هذه الآية تبين حدود ذلك الرزق وأنه لايخرج عن حد الإعتدال فيجور على ورثته وذريته من بعده فيتركهم عالة يتكففون الناس بل يجب على من حضر الميت حبن الوصية أن يأمروه بالعدل وعدم الجور في الوصية حفظا لحق ورثته الضعاف كما يحبون أن يفعل بورثتهم من بعدهم وهو ما رجحه الطبري ،وذكر الزجاج أنهم كانوا يوصون باموالهم على قدر أهوائهم فيمنعون ضعفة ذراريهم واولادهم فأمرهم الله بالتقوى والسداد في ذلك


القول الثانى :وهو أيضا له وجهه وهو ما يفهم على أنه تفصيل لما ذكر في الآية السابقة فإن الله لما ندب إلى القسمة لمن حضر فربما ينهى من حضر الميت وهو يوصي لأقاربه من غير الورثة أو من المساكين أو اليتامى فيحثه على الإمساك عنهم وعدم الوصية لهم وإبقاء المال لورثته فقط
وربما يكون الوجه فيها أن يكون الورثة مستقلين ولهم غنى فيوصى الميت لأقربائه من غير الورثة فيحمله بعض من يحضره على ترك الوصية لهم فتحذر الآية من هذا الشأن وتذكر هؤلاء بأن يضعوا أنفسهم وذرياتهم موضع هؤلاء
وهذان القولان كما قال ابن عطية معقبا : القولان لا يطرد واحد منهما في كل الناس، بل الناس صنفان يصلح لأحدهما القول الواحد، وللآخر القول الثاني، وذلك أن الرجل إذا ترك ورثة مستقلين بأنفسهم أغنياء حسن أن يندب إلى الوصية، ويحمل على أن يقدم لنفسه، وإذا ترك ورثة ضعفاء مقلين حسن أن يندب إلى الترك لهم والاحتياط فإن أجره في قصد ذلك كأجره في المساكين، فالمراعى إنما هو الضعف، فيجب أن يمال معه
ومعنى كلامه رحمه الله أن كلا القولين تحتمله الآية والمدار في الترك أو الإيصاء على ضعف الورثة أو غناهم

-القول الثالث:والمراد به أولياء اليتامى وحجة هذا القول أن سياق الآية السابق واللاحق في شأن اليتامى خاصة أن الآية بعدها فيها وعيد شديد لمن يأكل مال اليتيم ظلما

-القول الرابع :وهو أن المخاطب به جميع الناس ومأخذه صيغة العموم في قوله {الذين لو تركوا من بعدهم ذرية ضعافا} فكل من ترك ضعافا يخاف عليهم ينبه إلى خشية الله وتقواه في من تحت يده يتيما كان أو غيره
قال ابن عاشور :والمخاطب بالأمر من يصلح له من الأصناف المتقدمة: من الأوصياء، ومن الرجال الذين يحرمون النساء ميراثهن، ويحرمون صغار إخوتهم أو أبناء إخوتهم وأبناء أعمامهم من ميراث آبائهم، كل أولئك داخل في الأمر بالخشية، والتخويف بالموعظة، ولا يتعلق هذا الخطاب بأصحاب الضمير في قوله: فارزقوهم منه لأن تلك الجملة وقعت كالاستطراد، ولأنه لا علاقة لمضمونها بهذا التخويف.

-القول الخامس :إنفاذ الوصية وأرى وجه هذا القول يفهم من قوله تعالى {فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا}أي في البلاغ وإنفاذ الوصية كما أمر بها الموصي لايغيرون فيها شيئا وهى مقيدة بقوله تعالى في الآية الأخرى {فمن خاف من موص جنفا او إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه} فينفذونها كما أراد وكما يحبون أن يفعل معهم حال توصيتهم غيرهم
الترجيح :
والذى أميل إليه ما رجحه ابن جرير وهو قول جمهور السلف ويؤيده ما جاء في السنة الصحيحة من حديث سعد بن أبي وقاص حين أراد أن يوصي بثلثى ماله
ولا مانع من دخول الأقوال الأخرى في معنى الآية إذ يحتملها لفظ الآية ومبناها على مراعاة حقوق الضعفاء من الأيتام أو النساء أو الذرية الضعيفة فيتقي الله في الضعفاء سواء كانوا وارثين أو غير وارثين
[إذا أمكن الجمع بين الأقوال فلا ترجيح]
ياليتك في هذا المسألة فصلت بين عدة مسائل كانت يمكن تكون كل واحدة منها مسألة مستقلة مثل :
سبب النزول -حكم النسخ في الاية - ثم بعد ذلك مسألة المخاطب في الآية

[ليس فيما ذُكر سبب نزول صريح، وإنما هي أقوال للسلف في تفسير الآية، لكن يمكن التفصيل بذكر النسخ في الآية، والمخاطب، ثم المعنى الإجمالي للآية وهو مرتبطٌ بتحديد المخاطب، لهذا السبب ربما اضطرت الأخت أمل لدمجهما]

-معنى اللام {وليخش }
لام الأمر ، وليخش جزم بلام ا لأمر
-قراءة اللام
القراءات الواردة في (اللام ) في قوله :( وليخش)
، وقرأت[قرئت] لام الأمر بالسكون
قرأت
وقرأأبو حيوة وعيسى بن عمر والحسن والزهري: بكسر لامات الأمر في هذه الآية،

[color="blue"]--متعلق الفععل {يخشى}[/
علة حذف مفعول (يخشى ) أظن هذا العنوان أنسب
مفعول يخشى محذوف لدلالة الكلام عليه
[color="blue"]-دلالة حذف مفعول يخشى[
فائدة حذف مفعول ( يخشى) أظن هذا العنوان أنسب
حسن حذفه من حيث يتقدر فيه التخويف بالله تعالى والتخويف بالعاقبة في الدنيافينظر كل متأول بحسب الأهم في نفسه،ابن عطية

--القراءة في {ضعافا}
وقرأ أبو عبد الرحمن وأبو حيوة والزهري وابن محيصن وعائشة: «ضعفاء» بالمد وضم الضاد،
وروي عن ابن محيصن «ضعفا» بضم الضاد والعين وتنوين الفاء، وأمال حمزة ضعافاً وأمال- خافوا، والداعي إلى إمالة خافوا الكسرة التي في الماضي في قولك: خفت، ليدل عليها

-إعراب {خافوا }
جواب لو، تقديره: لو تركوا لخافوا، ويجوز حذف اللام في جواب- لو- تقول- لو قام زيد لقام عمرو، ولو قام زيد قام عمرو،ذكره ابن عطية

-معنى الفاء {فليتقوا الله}
فرع الأمر بالتقوى على الأمر بالخشية وإن كانا أمرين متقاربين: لأن الأمر الأول لما عضد بالحجة اعتبر كالحاصل فصح التفريع عليه،ابن عاشور

-متعلق تقوى الله
المعنى: فليتقوا الله في أموال الناس وليحسنوا إليهم القول.ابن عاشور

-معنى سديدا
المصيب للحق ،ذكره ابن عطية
قدّم لنفسك، واترك لولدك، فذلك القول السّديد، كأنّ الّذي يأمر بهذا يخاف على نفسه العيلة،قاله ابن عباس ورواه ابن أبي حاتم من طريق بن جبير عنه وروى ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير من طريق عطاء بن دينار قوله :عدلا في وصيته فلايجور
وقال ابن زيد : يقول قولاً سديدًا، يذكر هذا المسكين وينفعه، ولا يجحف بهذا اليتيم وارث المؤدّي ولا يضرّ به، لأنّه صغيرٌ لا يدفع عن نفسه، فانظر له كما تنظر إلى ولدك لو كانوا صغارً،رواه الطبري من طريق ابن وهب عنه

-معنى الآية

فالمعنى: أمرهم باتقاء الله في الأيتام وأولاد الناس وإن لم يكونوا في حجورهم، وأن يسددوا لهم القول كما يريد كل أحد أن يفعل بولده بعده فإن أردت أن تأمن عليهم فاتق الله في غيرهم،خلاصة ما ذكره ابن عطية
[المعنى الإجمالي للآية يُذكر في أول التلخيص، وقد سبق تحريركِ له عند الحديث عن مسألة المخاطب بالآية]
-مقدار الوصية : قال الفقهاءإن كان ورثة الميّت أغنياء استحب للميّت أن يستوفي الثّلث في وصيّته وإن كانوا فقراء استحب أن ينقص الثّلث،ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا
-سبب النزول
قال ابن حجر:نقل الثعلبي عن مقاتل بن حيان أنها نزلت في رجل من غطفان يقال له مرثد بن زيد ولي مال ابن أخيه وهو يتيم صغير فأكله فأنزل الله تعالى فيه هذه الآية). [العجاب في بيان الأسباب: 2/841]
قال ابن زيد:نزلت في الكفار الذين كانوا لا يورثون النساء والصغار، ويأكلون أموالهم وقال أكثر الناس :نزلت في الأوصياء الذين يأكلون ما لم يبح لهم من مال اليتيم، وهي تتناول كل آكل وإن لم يكن وصيا،رواه ابن جرير من طريق ابن وهب عنه

-مقصد الآية
تخويف وزجر ووعيد وتحذير من أكل أموال اليتامى ظلما ،ذكره الزجاج

-مفهوم الآية
فيها دليل أن مال اليتيم إن أخذ منه على قدر القيام له ولم يتجاوز ذلك جاز، بل يستظهر فيه إن أمكن ألا يقرب ألبتّة لشدة الوعيد فيه، بأن لا يؤكل منه إلا قرضا، وإن أخذ القصد وقدر الحاجة على قدر نفعه فلا بأس إن شاء الله،ذكره الزجاج [والدليل مأخوذ من {ظُلمًا} ]
وقال ابن عاشور :
وفي الآية ما يبعث الناس كلهم على أن يغضبوا للحق من الظلم، وأن يأخذوا على أيدي أولياء السوء، وأن يحرسوا أموال اليتامى ويبلغوا حقوق الضعفاء إليهم، لأنهم إن أضاعوا ذلك يوشك أن يلحق أبناءهم وأموالهم مثل ذلك، وأن يأكل قويهم ضعيفهم، فإن اعتياد السوء ينسي الناس شناعته، ويكسب النفوس ضراوة على عمله

-سبب تسمية آخذ مال اليتيم آكلا
سمي آخذ المال على كل وجوهه آكلا لما كان المقصود هو الأكل وبه أكثر الإتلاف للأشياء،ذكره ابن عطية

-علة التنصيص على البطون
وفي نصه على البطون من الفصاحة تبيين نقصهم، والتشنيع عليهم بضد مكارم الأخلاق، من التهافت بسبب البطن، وهو أنقص الأسباب وألأمها حتى يدخلوا تحت الوعيد بالنار،ذكره ابن عطية

-معنى {ظلما}
وظلماً معناه: ما جاوز المعروف مع فقر الوصي ،ذكره ابن عطية

-معنى قوله {في بطونهم نارا}
المعنى أنه لما يؤول أكلهم للأموال إلى دخولهم النار قيل: يأكلون النار،
وقيل: بل هي حقيقة أنهم يطعمون النار ،ابن عطية

-أدلة كون آكل مال اليتيم يأكل نارا على الحقيقة
حديث أبي سعيد الخدري قال: حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم عن ليلة أسري به قال :رأيت أقواما لهم مشافر كمشافر الإبل، وقد وكل بهم من يأخذ بمشافرهم ثم يجعل في أفواههم صخرا من نار، تخرج من أسافلهم قلت : يا جبريل من هؤلاء؟ قال هم الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما،رواه الطبري من طريق أبي هارون العبدي عنه [وأبو هارون العبدي ضعيف وقيل كذاب]
وروى ابن أبي حاتم من طريق نافع بن الحارث عن أبي برزة مرفوعا : يبعث يوم القيامة قومٌ من قبورهم تأجّج أفواههم ناراً، فقيل: من هم يا رسول اللّه؟ قال: ألم تر أنّ اللّه تعالى يقول: إنّ الّذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنّما يأكلون في بطونهم نارا الآية

-القراءة {سيصلون}
القراءات في قوله تعالى :(سيصلون )
قرأ جمهور الناس «وسيصلون» على إسناد الفعل إليهم،
وقرأ ابن عامر بضم الياء واختلف عن عاصم،
وقرأ أبو حيوة، وسيصلون على بناء الفعل للمفعول بضم الياء وفتح الصاد وشد اللام على التكثير،
وقرأ ابن أبي عبلة «وسيصلون» بضم الياء واللام، وهي ضعيفة، والأول أصوب، لأنه كذلك جاء في القرآن في قوله {لا يصلاها إلّا الأشقى }،ابن عطية


-معنى {الصلي}
{صال الجحيم} والصلي هو التسخن بقرب النار أو بمباشرتها ،ذكره ابن عطية

-سر التعبير ب الصلي
لأن المحترق الذي يذهبه الحرق ليس بصال إلا في بدء أمره، وأهل جهنم لا تذهبهم فهم فيها صالون،ابن عطية

-معنى السعير
الجمر المشتعل،ابن عطية

-ما جاء في الوعيد لمن يأكل مال اليتيم ظلما
-مارواه الشيخان من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :اجتنبوا السبع الموبقات قيل :يارسول الله وماهن؟قال الشّرك باللّه، والسّحر، وقتل النّفس الّتي حرّم اللّه إلّا بالحقّ وأكل الرّبا، وأكل مال اليتيم، والتولّي يوم الزّحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات
-ما رواه ابن أبي حاتم من طريق هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال: قلنا: يا رسول الله، ما رأيت ليلة أسري بك؟ قال
انطلق بي إلى خلقٍ من خلق اللّه كثيرٍ، رجال، كلّ رجلٍ له مشفران كمشفري البعير، وهو موكّل بهم رجالٌ يفكّون لحاء أحدهم، ثمّ يجاء بصخرةٍ من نارٍ فتقذف في في أحدهم حتّى يخرج من أسفله ولهم خوار وصراخ. قلت يا جبريل، من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الّذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنّما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا .
- وقال السّدّيّ ةيبعث آكل مال اليتيم يوم القيامة ولهب النّار يخرج من فيه ومن مسامعه وأنفه وعينيه، يعرفه من رآه بأكل مال اليتيم ،أخرجه ابن أبي حاتم وابن جرير كلاهما من طريق أسباط عنه
-وروى ابن أبي حاتم من طريق نافع بن الحارث عن أبي برزة أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال:
يبعث يوم القيامة قومٌ من قبورهم تأجّج أفواههم ناراً، فقيل: من هم يا رسول اللّه؟ قال: ألم تر أنّ اللّه تعالى يقول: إنّ الّذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنّما يأكلون في بطونهم نارا الآية} قال صاحب إتحاف الخيرة : هذا إسنادٌ ضعيفٌ، فيه زياد بن المنذر، عن نافع بن الحارث، وهما واهيان متّهمان
-وروى ابن مردويه من طريق المقبري عن أبي هريرة قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم أحرّج مال الضّعيفين: المرأة واليتيم،ذكره ابن كثير
-روى الحاكم في مستدركه من طريق عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: لمّا أنزل اللّه
{إنّما يأكلون في بطونهم نارًا، وسيصلون سعيرًا} {ولا تقربوا مال اليتيم إلّا بالّتي هي إنّ الّذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا }انطلق من كان عنده يتيمٌ، فعزل طعامه من طعامه، وشرابه من شرابه، فجعل يفضل الشّيء من طعامه وشرابه، فيحبس حتّى يأكله أو يفسد، فاشتدّ ذلك عليهم فذكروا ذلك لرسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فأنزل اللّه {ويسألونك عن اليتامى، قل إصلاحٌ لهم خيرٌ، وإن تخالطوهم فإخوانكم}
فخلطوا طعامهم بطعامهم، وشرابهم بشرابهم «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه


-مسألة عقدية :في من يستحق النار
قال ابن عطية عند مناسبة قوله تعالى {وسيصلون سعيرا}:
الذي يعتقده أهل السنة أن ذلك نافذ على بعض العصاة، لئلا يقع الخبر بخلاف مخبره، ساقط بالمشيئة عن بعضهم، وتلخيص الكلام في المسألة: أن الوعد في الخير، والوعيد في الشر، هذا عرفهما إذا أطلقا، وقد يستعمل الوعد في الشر مقيدا به كما قال تعالى {النار وعدها الله الذين كفروا }
وقالت المعتزلة : آيات الوعد كلها في التائبين والطائعين، وآيات الوعيد في المشركين والعصاة بالكبائروقال بعضهم وبالصغائر
وقالت المرجئة: آيات الوعد كلها فيمن اتصف بالإيمان الذي هو التصديق، كان من كان من عاص أو طائع
وقلنا أهل السنة : آيات الوعد في المؤمنين الطائعين ومن حازته المشيئة من العصاة، وآيات الوعيد في المشركين ومن حازه الإنفاذ من العصاة، والآية الحاكمة بما قلناه قوله تعالى {إنّ اللّه لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}
فإن قالت المعتزلة لمن يشاء يعني التائبين، رد عليهم بأن الفائدة في التفضيل كانت تنفسد، إذ الشرك أيضا يغفر للتائب، وهذا قاطع بحكم قوله لمن يشاء بأن ثم مغفورا له وغير مغفور، واستقام المذهب السني
بارك الله فيك وأحسن إليك وسدد خطاك
الملاحظات العامة على الواجب فقط في الاية الاولى في المسألة الاولى منها ( المخاطب في قوله تعالى : ( وليخش ) كان تحتها مسائل عدة متداخلة فلو فصلت بينها كان أنسب وأفضل ، والملاحظة الثانية هي في صياغة بعض عناوين المسائل لو أعدت النظر فيها يكون أنسب والله أعلم ، كما فاتتك بعض المسائل مثل : معنى الذرية والقراءات فيها ومعنى ضعفاء وغير ذلك ، لكن أظن حدث هذا فقط بسبب ضيق الوقت ،أعانك الله ويسر أمرك .



التقويم: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، وأحسنتِ أختي فاطمة بتصحيحكِ، وأرجو مراجعة الملحوظات التي أضفتها أعلاه.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir