دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم 21 ربيع الثاني 1437هـ/31-01-2016م, 12:33 AM
لمياء لمياء غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 322
افتراضي

حل مجلس مذاكرة تفسير سورة آل عمران من (1 : 17)

المجموعة الرابعة

1: بيّن مقصد قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6)}
مقصد الآية هو تعظيم لله تعالى والرد على وفد نصارى نجران من وجهين:
الأول : أن الله تعالى يعلم ما في السماوات ومافي الأرض ولا يخفى عليه شيئ فيهما، وهذه صفة اختص به الرب تبارك وتعالى ولم تكن لعيسى عبد الله ورسوله، فكيف يدعون له الألوهية؟!!
الثاني : التصريح بأن عيسى عليه السلام عبد مخلوق ، قد صوره الله في رحم أمه كما صور غيره من البشر أرحام أمهاتهم، فليس له من أمره شيئ في خلقه وتصويره ، فكيف يكون إلهاً إذن؟!!

2: بيّن كيف يكون الوقف في قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)}
اختلف العلماء في الوقف في هذه الآية تبعاً لتفسيرهم للمحكم والمتشابه على قولين:
الأول : الوقف على لفظ الجلالة:
وهؤلاء فسروا المتشابه بأنه مما اختص الله بعلمه، وأنه مما لا سبيل لأحد بعلمه، أو أن المحكم هو لا وجه لتأويله على غير وجهه، بينما المتشابه هو ما يمكن تأويله على غير وجهه؛ فيتأوله أصحاب الزيغ والقلوب المنحرفة والأهواء على غير وجهه ليلبسوا على أتباعهم دينهم، فيثبتون بالقرآن ما يريدون من الآراء الفاسدة والعقائد المنحرفة.
ومن العلماء أيضاً من وقف على لفظ الجلالة لأنهم فسروا المتشابه مما يعلمه الراسخون في العلم، لكنهم لا يعلمون تأويله على وجه الكمال كما يعلمه الرب تبارك وتعالى، فوقفوا على لفظ الجلالة.

الثاني : الوقف على الراسخون في العلم:
وذلك لأنهم جعلوا المتشابه هو المنسوخ، ومنهم من جعل الراسخون في العلم داخلون في علم المتشابه مع الله عز وجل لذلك جعلوا الراسخون معطوف على اسم الله عز وجل ، ومنه قول ابن عباس رضي الله عنه : " أنا ممن يعلم تأويله "، وهم مع علمهم بتأويل المتشابه يقولون آمنا به.

ولابن عطية قول حسن في هذه المسألة قرَّب فيها أقوال العلماء، فيكون الوقف على لفظ الجلالة أو الراسخون في العلم صحيحاً كليهما، فجعل الخلاف فيها قريباً من الاتفاق، وذلك أن الله تعالى قسم آي الكتاب قسمين: - محكما ومتشابها- فالمحكم هو المتضح المعنى لكل من يفهم كلام العرب لا يحتاج فيه إلى نظر ولا يتعلق به شيئ فيه تلبيس أو شبهة، ويستوي في علمه الراسخ وغيره والمتشابه يتنوع، فمنه ما لا يعلم البتة، كأمر الروح، وآماد المغيبات التي قد أعلم الله بوقوعها إلى سائر ذلك، ومنه ما يحمل على وجوه في اللغة ومناح في كلام العرب، فيتأول تأويله المستقيم ، ولكن جعل الله فيه امتحان لعباده ومجال لأن يلبس فيه أصحاب الزيغ والأهواء، كقوله في عيسى :{وروحٌ منه}، فأما الراسخون في العلم فيردون متشابهه إلى محكمه ويقولون كلٌ من عند الله ، وأما من في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه ويلبسون على أتباعهم، فيكون الوقف هنا عند الراسخون في العلم.
ومن المتشابه ما لا يعلم تأويله إلا الله تعالى، كوقت وقوع الساعة، وأمر الروح، فيكون الوقف هنا على لفظ الجلالة.

3: فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12)}.
يقول الله عز وجل مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبشر الكافرين ومنهم يهود المدينة بالهزيمة والصغار لكفرهم وعنادهم كما كفرت قريش من قبل فهزمت، ثم ماواهم جهنم يوم القيامة، وبئس المأوى والمصير.
وقد روي في سبب نزول هذه الآية؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم لما أصاب من أهل بدرٍ ما أصاب ورجع إلى المدينة، جمع اليهود في سوق بني قينقاع وقال: «يا معشر يهود، أسلموا قبل أن يصيبكم اللّه ما أصاب قريشًا». فقالوا: يا محمّد، لا يغرّنّك من نفسك أن قتلت نفرًا من قريشٍ كانوا أغمارًا لا يعرفون القتال، إنّك واللّه لو قاتلتنا لعرفت أنّا نحن النّاس، وأنّك لم تلق مثلنا؟ فأنزل اللّه في ذلك من قولهم: {قل للّذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنّم وبئس المهاد} إلى قوله: {لعبرةً لأولي الأبصار}.
أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم لما أصاب من أهل بدرٍ ما أصاب ورجع إلى المدينة، جمع اليهود في سوق بني قينقاع وقال: «يا معشر يهود، أسلموا قبل أن يصيبكم اللّه ما أصاب قريشًا». فقالوا: يا محمّد، لا يغرّنّك من نفسك أن قتلت نفرًا من قريشٍ كانوا أغمارًا لا يعرفون القتال، إنّك واللّه لو قاتلتنا لعرفت أنّا نحن النّاس، وأنّك لم تلق مثلنا؟ فأنزل اللّه في ذلك من قولهم: {قل للّذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنّم وبئس المهاد} إلى قوله: {لعبرةً لأولي الأبصار}.
هذا والله تعالى وأعلم

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir