دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 20 ذو الحجة 1440هـ/21-08-2019م, 02:16 AM
مرام الصانع مرام الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 118
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}

تلخيص أقوال المفسرين في الآيات:

مسائل السورة:
•نزول السورة: مكية

المسائل التفسيرية:
-قال تعالى: {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡمُزَّمِّلُ(١)}
•سبب نزول الآية:
حين أكرم الله رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة وابتدأ نزول الوحي عليه، رأى أمرًا لم ير مثله، ولا يقدر على الثبات له إلا المرسلون، فاعتراه الخوف حين رأى جبريل عليه السلام، فأتى إلى أهله، فقال: "زملوني زملوني" وهو ترعد فرائصه، ثم جاءه جبريل فقال: " اقرأ "، فقال: "ما أنا بقارئ" فغطه حتى بلغ منه الجهد، وهو يعالجه على القراءة، فقرأ صلوات الله وسلامه عليه. وهو ما ذكره السعدي والأشقر.
•المخاطب في الآيات من الأولى حتى العاشرة: كما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
•الغرض من النداء: أمره بترك التزمل والقيام بالعبادات المتعلقة به. كما ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.
•معنى المزمل:
جاء في معنى المزمل أربعة أقوال:
الأول: هو التغطي في الليل، ذكره ابن كثير.
الثاني: المتغطي في ثيابه، قاله قتادة، إبراهيم النخعي، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثالث: النائم، قاله ابن عباس، الضحاك، السدي، ذكره ابن كثير.
الرابع: تزمل القرآن، قاله ابن عباس في رواية أخرى له، ذكره ابن كثير.
وبعد النظر للأقوال يترجح اختيار المفسرون للقول الثاني والذي يصدق عليه فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في أول نزول الوحي عليه.
•المراد بالمزمل: كما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
•الحكمة من مخاطبة الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بهذا الوصف: لحصوله من النبي صلى الله عليه وسلم في أول أمره من نزول الوحي عليه خوفًا مما رأه وسمعه ثم أنس بجبريل عليه السلام بعد ذلك. وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.
•المسائل الإستطرادية:
أنواع الخطاب القرآني للنبي محمد صلى الله عليه وسلم:
خاطبه الله تعالى بالمزمل كما في هذه الآية وكان ذلك في أول نزول الوحي عليه، ثم بعد ذلك خوطب بالنبوة {يا أيها النبي} والرسالة {يا أيها الرسول}. وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

-قال تعالى: {قُمِ ٱلَّیۡلَ إِلَّا قَلِیلࣰا (٢)}
•متعلق (قم) في الآية: وهي الصلاة، ذكره السعدي والأشقر.
•الغرض من الاستثناء في الآية: التخفيف في عدم قيام الليل كله والتجاوز في النقصان أو الزيادة القليلة رحمةً من الله عز وجل. وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.
•مراحل تشريع قيام الليل: وقد جاء على مرحلتين، أولًا: ما كان قبل نسخ السورة بأخرها، وفيه قولان:
الأول: أن قيام الليل كان واجبًا على النبي صلى الله عليه وسلم فقط، ذكره ابن كثير ونوه بذلك السعدي.
الثاني: أن قيام الليل كان واجبًا على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه -رضي الله عنهم-، كما قال ابن عباس، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وقتادة وغيرهم مما أوردوه من أحاديث ثبوت نسخ أول السورة بأخرها. ذكره ابن كثير نقلًا عن ابن جرير كما ذكره الأشقر.
ثانيًا: ما كان بعد حكم النسخ، بأن أصبح نفلًا في حق الرسول صلى الله عليه وسلم وأمته، وهو ما ذكره ابن كثير نقلًا عن ابن جرير كما ذكره الأشقر. ودليلهم في ذلك، عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.
•صفة قيام الرسول صلى الله عليه وسلم:
عن سعيد بن هشام قال: قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: كنّا نعدّ له سواكه وطهوره، فيبعثه اللّه لما شاء أن يبعثه من اللّيل، فيتسوّك ثمّ يتوضّأ ثمّ يصلّي ثماني ركعاتٍ لا يجلس فيهنّ إلّا عند الثّامنة، فيجلس ويذكر ربّه تعالى ويدعو [ويستغفر ثمّ ينهض وما يسلّم. ثمّ يصلّي التّاسعة فيقعد فيحمد ربّه ويذكره ويدعو] ثمّ يسلّم تسليمًا يسمعنا، ثمّ يصلّي ركعتين وهو جالسٌ بعد ما يسلّم. فتلك إحدى عشرة ركعةً يا بنيّ. ذكره ابن كثير.

-المعنى الإجمالي للآيتين الأولى والثانية:
خاطب الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بوصف التزمل الذي كان منه في أول الوحي؛ لشدة خوفه مما عاينه من أمر عظيم، وهو يأمره بالقيام للصلاة في الليل، إلا يسيرًا منه. وهو حاصل تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر.
-تفسير القرآن بالقرآن لمعنى الآيتين الأولى والثانية:
ذكر ابن كثير قول الله تعالى: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفًا وطمعًا وممّا رزقناهم ينفقون} [السّجدة: 16].

-قال تعالى: {نِّصۡفَهُۥۤ أَوِ ٱنقُصۡ مِنۡهُ قَلِیلًا (٣) أَوۡ زِدۡ عَلَیۡهِ}
•معنى الآية الإجمالي:
أي قم للصلاة ثلثي الليل وهي الزيادة على النصف بالقليل، أو نصفه، أو ثلثه وهي النقصان عن النصف بالقليل. وهو حاصل تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر.
•الناسخ والمنسوخ في الآية:
قال ابن كثير: عن ابن عبّاسٍ في قوله: {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا [أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا} فأمر اللّه نبيّه والمؤمنين بقيام اللّيل إلّا قليلًا] فشقّ ذلك على المؤمنين، ثمّ خفّف اللّه عنهم ورحمهم، فأنزل بعد هذا: {علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض} إلى قوله: {فاقرءوا ما تيسّر منه} فوسّع اللّه -وله الحمد-ولم يضيّق.

و قال الأشقر: عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.
•مناسبة الآية لما قبلها:
بعدما قرر الله الاستثناء في الآية السابقة رحمة من عنده، بين هنا مقدار هذا الاستثناء فقال: {نِّصۡفَهُۥۤ أَوِ ٱنقُصۡ مِنۡهُ قَلِیلًا (٣) أَوۡ زِدۡ عَلَیۡهِ}، وهو ما ذكره ابن كثير والسعدي.
•مرجع الضمير في (نصفه)(منه)(عليه): وهو الليل كما أجمع بذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
•إعراب نصف: بدل من الليل كما ذكر ابن كثير.

-قال تعالى: {...وَرَتِّلِ ٱلۡقُرۡءَانَ تَرۡتِیلًا (٤)}
•معنى الآية الإجمالي: أي اقرأه على تمهل بتدبر أحرفه. هو حاصل تفسير ابن كثير والأشقر.
•معنى الترتيل: قال الأشقر: هو أنْ يبين جميع الحروف ويوفي حقها من الإشباع دون تنطع وتقعر في النطق.
•فائدة الترتيل: يحصل التدبر والتفكر، وتحريك القلوب به، مما يكون عونًا على فهم القرآن والتعبد بآياته. وهو مجموع ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
•أهمية الترتيل وفضله: ذكر ابن كثير عددًا من الأحاديث الدالة على ذلك، ومنها:
قال الإمام أحمد: عن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها).
وجاء في الحديث: (زيّنوا القرآن بأصواتكم)، و (ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن)، و (لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود) يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرًا.
وعن ابن مسعودٍ أنّه قال: لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة.
•صفة قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم للقرآن: أورد ابن كثير قول عائشة -رضي الله عنها- في ذلك، قالت: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها.
وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.

-قال تعالى: {إِنَّا سَنُلۡقِی عَلَیۡكَ قَوۡلࣰا ثَقِیلًا (٥)}
•مناسبة الآية لما قبلها: لما كان من الترتيل من الفوائد العظيمة، جعله الله كالتهيئة والاستعداد لتلقي القول الثقيل. وهو ما ذكره السعدي.
•معنى (سنلقي عليك): أي نوحي إليك. قاله السعدي والأشقر.
•المراد بالقول: هو القرآن، بإجماع ابن كثير والسعدي والأشقر.
•المراد بالثقيل: جاء فيها ثلاثة أقوال:
الأول: ثقيل وقت نزوله، ذكره ابن كثير، واستدل على ذلك بقول زيد بن ثابتٍ، قال: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وعن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
الثاني: ثقيل العمل به، بفرائضه وحدوده، وحلاله وحرامه، قاله الحسن وقتادة، ذكره ابن كثير والأشقر.
الثالث: ثقيل بعظمة معانيه الجليلة أوصافه، ذكره السعدي.
واختار ابن جرير أنه ثقيلٌ بالقولين الأول والثاني معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين.

-قال تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ ٱلَّیۡلِ هِیَ أَشَدُّ وَطۡـࣰٔا وَأَقۡوَمُ قِیلًا(6)}
•مناسبة الآية لما قبلها من الآيات: وفيها بيان الحكمة من أمر الله تعالى لنبيه بقيام الليل. ذكره السعدي.
•معنى ناشئة: ورد فيها ثلاثة أقوال:
الأول: الليل كله ناشئة، ساعاته وأوقاته، وكل ساعة منه تسمى ناشئة، قاله عمر، ابن عباس، ابن الزبير وغيرهم، ذكره ابن كثير.
الثاني: هي القيام من بعد العشاء، قاله مجاهد، وقتادة وغيرهم، ذكره ابن كثير.
الثالث: هي القيام من بعد النوم، ذكره السعدي والأشقر.
•تقدير المحذوف في {إِنَّ نَاشِئَةَ ٱلَّیۡلِ}: أي الصلاة في ساعات الليل. ذكره السعدي والأشقر.
•معنى (أشد وطئًا): ورد فيها قولان:
الأول: أي أشد مواطأةً بين القلب واللسان، وأجمع على التلاوة، ذكره ابن كثير والسعدي.
الثاني: أي أثقل على المصلي من صلاة النهار؛ لأن الليل للنوم، ذكره الأشقر.
•معنى (أقوم قيلًا): أجمع للخاطر، وأسد مقالًا، وأشد استقامة. وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
•الحكمة في كون الليل {أشد وطئًا وأقوم قيلًا}: لأن فيه تقل الشواغل، وتسكن الدنيا، وحين ذلك يحضر القلب خاشعًا لله تعالى، بينما في النهار ينتشر الناس وتكثر الأصوات فيه لأنّه وقت معاشهم. وهو مجموع ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

-قال تعالى: {إِنَّ لَكَ فِی ٱلنَّهَارِ سَبۡحࣰا طَوِیلࣰا(7)}
•مناسبة الآية لما قبلها: وهو ذكر السبب الثاني في بيان الحكمة من قيام الليل. ذكره السعدي والأشقر.
•معنى (سبحًا طويلًا): ورد فيها ثلاثة أقوال:
الأول: الفراغ الطويل والنوم، قاله ابن عباس، عكرمة، قتادة، الضحاك، الحسن وغيرهم، ذكره ابن كثير.
الثاني: تطوعًا طويلا، قاله السدي، ذكره ابن كثير.
الثالث: تصرفًا في حوائجك ومعاشك، قاله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

-قال تعالى: {وَٱذۡكُرِ ٱسۡمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلۡ إِلَیۡهِ تَبۡتِیلࣰا(8)}
•معنى {واذكر اسم ربك}: أي اذكر الله وأكثر من ذلك. وهو حاصل تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر.
•صفة الذكر بما جاءت به الآية: وهي ذكر الله كمًا بالإكثار من ذكره، وذكر الله نوعًا بشموله لأنواع الذكر كلها، وذكر الله زمانًا بأن يكون ليلًا ونهارًا. وهو مجموع ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
•معنى {وتبتل إليه تبتيلًا}: ورد فيها قولان:
الأول: الانقطاع إلى الله تعالى، والتفرغ من أمور الدنيا، والاشتغال بالعبادة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: الإخلاص في العبادة، قاله ابن عباس، مجاهد، عطيّة، والضحاك وغيرهم، ذكره ابن كثير.
واستدل ابن كثير على القول الأول بقول الله تعالى: {فإذا فرغت فانصب} [الشّرح:7]، كما نقل قولًا لابن جرير في موافقته للقول الأول حيث قال ابن جرير: يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج.
•الغرض من التبتل: هو انفصال القلب عن الخلائق وتعلقه بالله وحده والتماس ما عنده عز وجل وطلب مرضاته ومحبته. وهو مجموع ما ذكره السعدي والأشقر.

-قال تعالى: {رَّبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱتَّخِذۡهُ وَكِیلࣰا(9)}
•معنى (رب): هو المالك، المتصرف، المدبر، خالق كل شيء. ذكره ابن كثير والسعدي.
• معنى (المشرق والمغرب): اسم جنس يشمل المشارق والمغارب كلها. ذكره السعدي.
•معنى {رب المشارق والمغارب}: هو تعالى المالك المتصرف في المشارق والمغارب، وما يكون فيها من الأنوار، وما هي مصلحة له من العالم العلوي والسفلي، فهو رب كل شيء وخالقه ومدبره. حاصل تفسير ابن كثير والسعدي.
•معنى (لا إله إلا هو): أي لا معبود إلا الله، المختص بالمحبة والتعظيم، والإجلال والتكريم. ذكره السعدي.
•معنى {فاتخذه وكيلًا}: أي حافظا وقائمًا بأمورك كلها. وهو حاصل تفسير السعدي والأشقر.
•الحكمة من اقتران (لا إله إلا هو) بالتوكل في الآية: لأنه المعبود الواحد المختص بالربوبية والمختص بالألوهية وهي إفراد الله بالعبادة، فاستحق جل وعلا أن نفرد له التوكل في الأمور كلها، كما قال تعالى: {فاعبده وتوكّل عليه} [هود:123] وكقوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} وآيات كثيرة في هذا المعنى. وهو مجموع ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

-قال تعالى: {وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا یَقُولُونَ وَٱهۡجُرۡهُمۡ هَجۡرࣰا جَمِیلࣰا(10)}
•مناسبة الآية لما قبلها من الآيات: لما أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالصلاة خصوصا، وبالذكر عموما، وذلك يحصل للعبد ملكة قوية في تحمل الأثقال، وفعل الثقيل من الأعمال، كالصبر والهجر الجميل كما في هذه الآية. ذكره السعدي.
•الناسخ والمنسوخ في الآية: أمر الله نبيه بالهجر الجميل للمعاندين له، وكان ذلك في أول دعوته وقبل الأمر بالقتال. ذكره الأشقر.
•معنى الآية الإجمالي: أمر الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالصبر على ما يقولونه سفهاء قومه من سبه وسب ما جاء به، وأن يقابلهم بالهجر والإعراض عنهم دون أذية. وهو حاصل تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر.
•مرجع ضمير الجمع في لفظ (يقولون): هم المعاندون من سفاء قومه. ذكره ابن كثير والسعدي.
•متعلق (القول) في الآية: من السب والأذى والاستهزاء والكذب. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
•معنى (الهجر الجميل): هو الذي لا عتاب معه، ولا أذية فيه، ولا جزع. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

والحمد لله رب العالمين،...

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir