دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 21 صفر 1438هـ/21-11-2016م, 10:28 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

الإيمان بالقرآن 1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شقحه الهاجري مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
بيان وجوب الإيمان بالقرآن
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }
قال ابن جرير الطبري: (يقول: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم).
وقال الله تعالى لنبيه: { وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ}، ويدخل في ذلك الإيمان بالقرآن دخولا أوليٍّا.
وقال تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)}
وقال الله تعالى فيما أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.
والإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها؛ كما في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعّد بالعذاب الشديد؛ كما قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}
وقال تعالى: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}
وقال تعالى: { وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)}
وتوعَّدَ اللهُ اليهودَ والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد معرفتهم بما أنزل الله من قبل؛ فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)}
وقال تعالى: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90)}
وقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا} – سماهم باسم الكفر- {لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31) }.
وقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)}
فسماهم الله عز وجل كافرين وتوعدهم بالوعيد الشديد وعدَّهم أعداءً له.
وقال تعالى: {بل هم في شكّ من ذكري بل لمّا يذوقوا عذاب}.
فدلَّت هذه الآيات دلالة بيّنة على وجوب الإيمان بالقرآن، وأنّ من لم يؤمن به فهو كافر بالله، عدوّ لله، متوعَّد بالعذاب الشديد، وأن الشاكّ في القرآن غير مؤمن به، وأنه متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقرآن.


س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين:
-النوع الأول مسائل اعتقادية: وأصل ذلك الإيمان بأن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق وأنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها ، وأنه بدأ من الله وإليه يعود، فعلى المؤمن أن يعتقد وجوب الإيمان بالقرآن فيحل حلاله ويحرم حرامه، ويعمل بمحكمه ويرد متشابهه إلى محكمه، ويكل ما لا يعلمه إلى عالمه.
ويحتاج طالب علم التفسير في مسائل الاعتقاد إلى ثلاثة أمور:
1-معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة الصالح رحمهم الله،
2-تقرير الاستدلال لهذه المسائل، بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال، ويعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار، حتى يمكنه أن يدعو إلى الحق,.
3-معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم وحجج أهل السنة في الرد عليهم، ومنهجهم في التعامل معهم.

-النوع الثاني مسائل سلوكية. وهي المسائل التي يعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ويهتدي بما بينه في كتابه ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصر والتذكر والتدبر والتفكر.
وعلم السلوك يعنى بأصلين مهمين:
1- البصائر والبينات، وهي المعارف والحقائق،
2-اتباع الهدى ويعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال.


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
قسم أهل العلم أمثال القرآن إلى :
-أمثال صريحة: هي التي يصرح فيها بلفظ المثل - كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
- وأمثال كامنة: هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه ومما يدلّ على ذلك قول الله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)} فسمّى ما ذكره في صدر الآية مَثَلاً مع عدم ورود لفظ المثل فيه.
والمقصود أن عقل الأمثال من أعظم أسباب الاهتداء بالقرآن، لأن الله ضرب في القرآن من كل مثل ، فما من أمر من أمور الدين التي يحتاجها المؤمن إلا وفي القرآن من الأمثال المضروبة المبينة للهدى ما يكفي ويشفي.





س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن.
1-إنه أعظم هاد للمؤمن إلى ربه جل وعلا، يرشده إلى سبيله ويعرفه بأسمائه وصفاته، ويعرفه بوعده ووعيده، ويبين له كيف يتقرب إليه، وكيف ينجو من سخطه وعقابه، وكيف يفوز بمحبته وثوابه.
2- إنه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه، فما من حالة يكون فيها المؤمن إلا ولله تعالى هدى يحب أن يتبع فيه، وهذا الهدى قد جاء القرآن ببيانه، علمه من علمه وجهله من جهله، وهدايات القرآن مقترنة بالرحمة والبشرى، كما قال الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}، وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)} وكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن زاد نصيبه من رحمته وبشاراته.
3- إنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه، فتكون تلاوته ذكرا لله عز وجل، وعبادة يثاب عليها، تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتا ، وسكينة وطمأنينة، ويزداد بتدبره والتفكر فيه يقينا بما أنزل الله فيه، وخلاصا من كيد الشيطان وحبائله، وتذكرا ينفعه ويزكيه، ويهديه إلى ربه ويقربه إليه.

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
تدل عقيدة أهل السنة والجماعة على تكلم الله تعالى، وأن كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده، وفي السنة أدلة كثيرة على تكلم الله تعالى:
1-حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».
2-قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.
3- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: « إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} » وهذا الحديث علقه البخاري في صحيحه، ووصله في كتاب خلق أفعال العباد، ورواه أيضاً أبو داوود وأبو سعيد الدارمي ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم بإسناد صحيح.
4-حديث نيار بن مكرّم الأسلمي رضي الله عنه قال: (لمّا نزلت: {الم (1) غلبت الرّوم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون} إلى آخر الآيتين، قال: خرج رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، فجعل يقرأ: " بسم اللّه الرّحمن الرّحيم: {الم (1) غلبت الرّوم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون (3) في بضع سنين} ؛ فقال رؤساء مشركي مكّة: يا ابن أبي قحافة، هذا ممّا أتى به صاحبك؟
قال: (لا واللّه، ولكنّه كلام اللّه وقولُه). رواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد.
والأدلة على إثبات صفة الكلام لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته كثيرة.

س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان العلماء قبل حدوث فتنة خلق القرآن يقولون القرآن كلام الله، فلما حدثت فتنة القول بخلق القرآن صرحوا ببيان أنه غير مخلوق.
ومن توقف في كون القرآن مخلوقا أو غير مخلوق عدوه واقفيا وهجروه، لأنّ من واجب الإيمان بالقرآن اعتقاد أنه كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله لا تكون مخلوقة
قال أبو داود السجستاني: : سمعت أحمد يُسأل : هل لهم رخصة أن يقول الر جل : القرآن كلام الله، ثم يسكت؟ فقال: ( ولم يسكت؟) لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟
.



س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
1-الرافضة:قال الاثني عشرية الإمامية، منهم من يزعم أنه ناقص، قد أسقط منه ما دل على فضائل علي وإمامته، وأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد انفرد بجمع القرآن، وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه علي، وأن للقرآن ظاهرا يعلمه الناس، وباطنا لا يعلمه إلا أئمتهم وبعض معظميهم.

2-الجهمية الأوائل أتباع جهم بن صفوان، فإنهم قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جل وعلا، وإنكارهم سائر الأسماء والصفات، وقد أجمع السلف على تكفيرهم.
3-المعتزلة: فزعموا أن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأن القرآن مخلوق.
3-الكرَّاميّة فهم أتباع محمّد بن كرّام السجستاني (ت:255هـ)، وكان متعبّداً ناسكاً لم يُعرف بمجالسة أهل العلم ولا الأخذ عنهم، واشتغل بالكلام في التعبّد والتزهّد فاتّبعه خلق كثير في زمانه حتى قيل: إنه مات وأتباعه نحو عشرين ألفاً.
ثمّ قلّ أتباعه بعد ذلك واضمحلّ مذهبهم، ولابن كرام بدع شنيعة منها زعمه أن الإيمان مجرَّدُ الإقرارِ باللسان وإن لم يصحبه اعتقاد بالقلب، وهو من أخبث أقوال المرجئة، وقد اختلفت الكرامية على فرق، ومما نقل عنهم أنهم زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم، ثمّ حدثت له صفة الكلام، وقالوا: إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنّهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن، ولذلك يجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنة.
4-الزيدية فهم أتباع زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (ت:120هـ)، وقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل أنّ زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء، وأن أوائل الزيدية معتزلة، وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم إنكاراً شديداً، وأكثر النقلَ عن جماعةٍ من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.
5-الكلابية والماتريدية والأشاعرة فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.
وأوّل من أحدث هذا القول عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري (ت: بعد 240هـ)، وكان في عصر الإمام أحمد؛ وتبعه عليه الآخرون، ثمَّ اختلفوا في التفاصيل على أقوال فيها اضطراب وتعارض، وهذا شأن أهل الفرق والأهواء، يظهر فيهم الاختلاف والتناقض بسبب لوازم أقوالهم الباطلة؛ حتى ينقل عن الشخص الواحد منهم أقوال متعارضة.
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ . ب+
س5 : فاتكِ الاستدلال على صفة الكلام من القرآن كما فاتكِ ذكر بقية أقوال أهل العلم مثل :- أن الله تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
- وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
- وأنَّ صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن قول أئمة أهل السنة: (لم يزلِ اللهُ متكلماً كيف شاء وبما شاء).
- وأنّ كلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي ؛كما قال الله تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)}
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 21 صفر 1438هـ/21-11-2016م, 10:44 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء السيد محمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
----------------------------------------------------------------------------------------
س1:بين وجوب الإيمان بالقرآن.
ج1:الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن على النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ،وجعل فيه الهداية للعالمين، وفيه الإنذار والتبشير، وإذا اتبع العباد ما أتى به النبى صلى الله عليه وسلم اهتدوا ونجوا ،والإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان وعلى طالب العلم أن يتفقه فى مسائل هذا الأصل العظيم ،ويتعرف على المسائل التى يبحثها العلماء فى أبواب الإيمان بالقرآن.
الأدلة على وجوب الإيمان بالقرآن:
قال تعالى :{يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذى نزل على رسوله والكتاب الذى أنزل من قبل}.
قال تعالى :{فآمنوا بالله ورسوله والنور الذى أنزلنا والله بما تعملون خبير}.
وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :{وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب}.
وقال تعالى :{وآمنوا بالنور الذى أنزلنا }وقال ابن جرير الطيبرى:النور هو القرآن الذى أنزله الله على نبييه صلى الله عليه وسلم.
ورد فى حديث حبريل عليه السلام أنه قال للنبى صلى الله عليه وسلم :فأخبرنى عن الإيمان ؟قال :(أن تؤمن بالله ولائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر،وتؤمن بالقدر خيره وشره) رواه مسلم عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه.
وفى المقابل وردت الأدلة على أن من كفر بالقرآن توعده الله بالعذاب الشديد:
قال تعالى:{وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين}.
وقال تعالى:{وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون}.
وتوعد الله تعالى اليهود والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن فقال تعالى:{يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا}.
وقال تعالى:{بئسما اشترو به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءو بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين}.
وقال تعالى :{بل هم فى شك من ذكرى بل لما يذوقوا عذاب}.
كل هذه الآيات دلة على وجوب الإيمان بالقرآن.وأن من كفر به توعده الله بالعذاب الشديد.
والإيمان بالقرآن يكون بالإعتقاد والقول والعمل فيؤمن ويصدق أنه كلام الله تعالى أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم ،ويقول ما يدل على ذلك ،ويقوم باتباع أوامر الله تعالى فى القرآن ويمتثلها ،ويجتنب ما نهى الله تعالى عنه.
ومن جمع هذه الثلاثة أمور وعده الله تعالى فضلا كبيرا وأجرا عظيما ،قال تعالى:{والذين ءامنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم}.

------------------------------------------------------------------------------------------------
[color="red"]س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
ج2:مسائل القرآن الكريم على نوعين ينبغى معرفتهما معرفة جيدة وهما:
مسائل إعقادية ،ومسائل سلوكية.
المسائل الأعتقادية:هى المسائل التى يبحث العلماء فيها ما يجب إعتقاده فى القرآن ،وأصل ذلك الإيمان بأن القرآن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم وأنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها،وأن يؤمن بما أخبر الله به عن القرآن وبما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم،وأن يعتقد بوجوب الإيمان بالقرآن ،وأن يحل حلاله ويحرم حرامه ويؤمن بمتشاهه ويرد متشابهه إلى محكمه،ويعمل بما فيه.
وهذه هى أشهر مسائل الإعتقاد فى القرآن التى تبحث فى كتب الإعتقاد.
ويمكن تقسيم المباحث التى يبحثها العلماء فى كتبهم فى وجوب الإيمان بالقرآن إلى أحكام وآداب،والمقصود بالأحكام هى الأحكام العقدية كبيان ما يمكن إعتقاده وما يحكم ببدعته وبيان درجة هذه البدعة،وأما الآداب هى أن يدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة فلا يقول ما ليس له به علم.
ويحتاج طلاب العلم فى مسائل الإعتقاد فى القرآن إلى ثلاثة أمور:
الأمرالأول:معرفة القول الحق فى مسائل الأعتقاد فى القرآن وما دلت عليه نصوص القرآن والسنة وأجمع عليه السلف الصالح وذلك حتى يصحح عقيدته فى القرآن.
الأمر الثانى:إتقان تقرير المسائل بأدلتها حتى يمكنه أن يدعوا إلى الحق فى تلك المسائل إذا احتيج إليه.
الأمر الثالث:معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة والجماعة ،ومعرفة أصول شهواتهم وحجج أهل السنة فى الرد عليهم.
النوع الثانى :المسائل السلوكية:وهذه المسائل يعتنى فيها بالإنتفاع ببصائر القرآن وهدايته ومواعظه،وفى هذا الباب يعرف التبصر والتفكر والتدبر وعلامات الهداية والضلال.
وعلم السلوك يعتنى بأصلين مهمين :الأصل الأول:البصائر والبينات قال تعلى:{قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها وما أنا عليكم بحفيظ}وقال تعالى :{هذا بصائر للناس وهدى وحمة لقوم يوقنون}
والأصل الثانى :اتباع الهدى ويعتنى بالجانب العملى من الطاعة وامتثال أوامر الله .
وهذين الأصلين جمعهما الله تعالى فى قوله تعالى:{إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم الاعنون}والسلوك يجب أن يكون قائما على الإعتقاد الصحيح.
------------------------------------------------------------------------------------.
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
ج3:أقسام الأمثال فى القرآن :
1-أمثال صريحة :وهى التى يصرح فيها بلفظ المثل،كقوله تعالى :{واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون}هذه الآية صرح فيها بلفظ المثل فهو مثل صريح.
2-أمثال كامنة:هى التى تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه ويدل على ذلك قول الله تعالى:{لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون}فسمى ما ذكره فى صدر الآية مثلا مع عدم التصريح بلفظ المثل.
وعقل الأمثال أصل من أصول الإهتداء بالقرآن،لأن أمثال القرآن تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبينات والتنبيهات على العلل والنظائر والإرشاد إلى أيسر الطرق وأحسنها،والتبصير بالعواقب فوائد جليلة عظيمة لمن عقلها،وضرب الأمثال من أفضل الطرق فى التعليم لأن المثل يقرب المعانى بألفاظ وجيزة سهلة،والله تعالى ضرب فى القرآن من كل مثل فما من أمر من أمور الدين يحتاجه المؤمن إلا وله مثل فى القرآن يبين ما يكف ويهد إليه.
____________________________________________________________________________________________________________
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
الإيما ن بالقرآن له فضائل عظيمة منها:
1-القرآن أعظم هاد للمؤمن يعرفه بربه جل وعلا وبأسمائه وصفاته وعظيم مخلوقاته،ويعرفه بوعد الله ووعيده،ويبين له كيف يتقرب إليه وينجو من سخطه وعقابه.
2- القرآن يهدى المؤمن إلى التى هى أقوم فالله تعالى جعل فيه الهدايات التى يحب أن يهتدى بها العبد ويعلم هذا من علم ويجهله من جهل، وهدايات القرآن مقترنة بالرحمة والبشرى، قال تعالى:{وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين}.
3-القرآن من فضائله أنه يحمل المؤمن على تلاوته فيكون بذلك يذكر الله ذكرا كثيرا وينال الأجر والثواب على ذلك، ولا ينال فضائل القرآن إلا من آمن بالقرآن، فعلى قدر ايمان العبد بالقرآن يكون نصيبه من فضائل القرآن.قال تعالى :{وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ،ولا يزيد الظالمين إلا خسارا}
وقال تعالى:{ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شىء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون}.
___________________________________________________________________________________________________
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
ج5:عقيدة أهل السنة فى صفة كلام الله تعالى:قال شيخ الإسلام ابن تيمية :(لم يزل الله متكلما كيف شاء وبما شاء).
ولذلك فإن صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه جل وعلا.
وكلامه تعالى لا يشبه كلام أحد من خلقه وكلماته لا يحيط بها المخلوقين ولا تنفذ ولا تنقضى كما قال تعالى:{قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا }
وقال تعالى :{ولو أن ما فى الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم}.
والأدلة على إثبات صفة كلام الله تعالى كثيرة منها:
قوله تعالى:{تلك الرسل فضلنا بعضهمم على بعض منهم من كلم الله}،وقال تعالى:{وكلم الله موسى تكليما }،وقال تعالى :{ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}،وقال تعالى :{ومن أصدق من الل قيلا}،وقال تعالى:{وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}.
وهذه الآيات فيها دلالة واضحة على صفة كلام الله تعالى وأن كلامه بصوت مسموع.
وهناك أيضا أدلة كثيرة فى السنة منها:حديث عدى بن حاتم قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان،فينظر أيمن منه لا يرى إلا ما قدم،وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم،وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه،فاتقوا النار ولو بشق تمرة)متفق عليه.
ومنها قول عائشة فى حادثة الإفك:(ولشأنى فى نفسى كان أحقر من أن يتكلم الله فى بأمر يتلى)متفق عليه.
----------------------------------------------------------------.
س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
ج6:كان العلماء قبل ظهور فتنة خلق القرآن يقولون القرآن كلام الله فلما حدثت الفتنة صرحوا بأنه غير مخلوق،وهجروا من توقف فى كون القرآن مخلوق أو غير مخلوق،لأن من واجب الإيمان بالقرآن إعتقاد أنه كلام الله وكلام الله صفة من صفاته،وصفات الله لا تكون مخلوقة،ولما سئل الإمام أحمد هل لهم رخصة أن يقولو القرآن كلام الله وسكتوا فقال:[لم يسكت؟لولا ما وقع فيه الناس لوسعه السكوت،ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا ،لآى شىء يسكتون!]
وقال ابن تيمية رحمه الله:(لم يقل أحد من السلف أن القرآن مخلوق أو قديم بل الآثار متواترة عنهم أنهم يقولون :القرآن كلام الله ،ولما ظهر القول أنه مخلوق ،قالوا:ردا لكلامه أنه غير مخلوق).
---------------------------------------------------------------------
س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
ج7:أشهر الفرق التى لها أقوال مخالفة ولها أتباع هم:الرافضة والجهمية والمعتزلة والزيدية والكرامية والكلابية والأشاعرة والماتردية.
1- الرافضة:إختلفوا على فرق كثيرة ولكثير منهم أقوال كفرية باطلة فى القرآن فمنهم من قال أنه ناقص قد أسقط منه ما يدل على فضائل على وإمامته،وأن على بن أبى طالب إنفرد بجمع القرآن ،وأن للقرآن ظاهر وباطن ولا يعلم الباطن إلا أئمتهم.
2-الجهمية:أتباع جهم بن صفوان ،قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة كلام الله تعالى وسائر الأسماء والصفات وقد أجمع السلف على تكفيرهم.
3- المعتزلة:زعموا أن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما فى بعض الأجسام يسمعه من يشاء وهذا الإعتقاد جعلهم يقولوا أن القرآن مخلوق.
4-الزيدية:هم أتباع زيد بن على بن الحسين بن لى بن أبى طالب،زعم الشهرستانى أن أوائل الزيدية معتزلة وأنكرذلكابن الوزير اليمانى،وأكثر النقل عن جماعة من الزيدية أنهم ينكرون القول بخلق القرآن.
5- الكرامية:هم أتباع محمد بن كرم السجستانى وكان متعبدا لم يعرف بمجالسة أهل اللم وله بدع شنيعة منها زعمه أن الإيمان مجرد القول باللسان وإن لم يصاحبه إعتقاد بالقلب،وهو من أخبث أقوال المرجئة،وافترقوا على فرق وأكثر ما إشتهر عنهم قولهم أن كلام الله حادث بعد أن لم يكن،وقالوا أن القرآن كلام الله غير مخلوق لكنهم خالفوا أهل السنة فى أصل صفة كلام الله وفى معنى الإيمان بالقرآن.
6-الكلابية والماتردية والأشاعرة:زعموا أن كلام الله هو المعنى النفسى القائم بالله جل وعلا وأنه قديم بقدمه وأنه ليس بحرف ولا صوت ونه لا يتعلق بالمشيئة ولا يتبعض ولا يتفاضل ،وأول من أحدث هذا القول سعيد بن كلاب.
والفرق بين الكلابية والأشاعرة :أن الكلابية يقولون القرآن حكاية عن كلام الله،والأشاعرة يقولون القرآن عبارة عن كلام الله،لأن الحكاية تقتضى مماثلة المحكى ،والعبارة تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
والفرق بين المعتزلة والأشاعرة :أن المعتزلة يقولون القرآن كلام الله مخلوق،والأشاعرة يقولون غير مخلوق لكنه ليس بكلام الله على الحقيقة ولكن عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسى القائم بالله،وكلا القولين باطلان
___________________________________________________________________________________
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ . ب+
لو لخصتِ الجواب بأسلوبك لكان أنفع وأدعى لتنمية مهارة التعبير .
أوصيكِ بتجنب اللون الأحمر في الجواب حتى لا يختلط بكلام المصحح .
تم خصم نصف درجة على التأخير .


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 5 ربيع الأول 1438هـ/4-12-2016م, 01:40 PM
الصورة الرمزية بسمة زكريا
بسمة زكريا بسمة زكريا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن أصل في إيمان المسلم لا يصح إيمانه إلا به ومن لم يؤمن به فهو كافر, وقد تواترت الآيات والأحاديث في إثبات ذلك ومنها:
* قوله تعالى:" ياأيها الذين آمنوا ءامنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل"
* قوله تعالى:" وقل ءامنت بما أنزل الله من كتاب"
* قوله تعالى:"ولقد أنزلنا ءايات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون"
* قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل عندما سأله عن الإيمان قال النبي صلى الله عليه وسلم:"أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره"
* ومن لم يؤمن بالقرآن ففهو كافر توعده الله بالعذاب كما توعد اليهود والنصاري فقال تعالى:"يا أيها الذين أوتووا الكتاب ءامنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا"
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن نوعان:
· مسائل عقدية وهي ما تتعلق بالاعتقاد وتكثر في كتب العقيدة لبيان عقيدة أهل السنة والجماعة وطرق استدلالهم وبيان البدع وأنواعها وما كان مكفر والرد على المخالفين ومن هذه المسائل:
1- أن القرآن كلام الله على الحقيقة غير مخلوق.
2- أن القرآن منزل على النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.
3- أن القرآن ناسخ لما قبله من الكتب.
4- وجوب الإيمان بالقرآن.
5- العمل بمحكم القرآن ورد المتشابه منه إلى محكمه.
6- تحليل حلاله وتحريم حرامه
· مسائل سلوكية وهي ما تتعلق بهدايات القرآن, ومقاصده, وتدبره, والتفكر والنظر فيه, وما يتعلق باليقين, وما يتعلق بعمل القلب وعمل الجوارح , وتعنى بأصلين هما :
1- البصائر والبينات ويسمى في علم السلوك الحقائق والمعارف.
2- اتباع الهدى وهو الجانب العملي من امتثال الأوامر واجتناب النواهي.
وعلى هذا أدلة كثيرة في القرآن منها قوله تعالى:" قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها", ومنها ما جمع الأصلين معا كقوله تعالى:"إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون"

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
قسم العلماء الأمثال إلى:
· أمثال صريحة: وهي ما يصرح فيه بلفظ المثل مثال قوله تعالى:" ومثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر"
· أمثال كامنة: وهي ما لم يصرح بها بلفظ المثل ومثاله الأخبار والقصص ووصف الأعمال وبيان جزائها ومنه قوله تعالى:" لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون"
من أصول الاهتداء بالقرآن عقل الأمثال التي ضربها الله سبحانه وتعالى في كتابه, فما ضربت هذه الأمثال إلا للتفكر والنظر فيها والاهتداء بما بما جاء فيها, والتفكر فيها وعقلها لا يكون فقد بفهما ولكن باتباع والاهتداء بما ضربت من أجله, من طاعة الله سبحانه وتعالى والامتثال لأوامره.
قال تعالى:"وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون"

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
· من فضائل الإيمان بالقرآن أن فيه هدى ورحمة للمؤمنين
قال تعالى:"وإنهلهدى ورحمة للمؤمنين"
· أنه يهدي للتي هي أقوم
قال تعالى:" إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم"
· أن هذا القرآن فيه شفاء للمؤمنين
قال تعالى:" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين"
· أن هذا القرآن فيه من المواعظ ما تشفى به الصدور
قال تعالى:" قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور"

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
صفة الكلام لله سبحانه وتعالى صفة ذاتية ملازمة لذات الله سبحانه وتعالى وفعلية تخضع لمشيئته يتكلم متى شاء وكيفما شاء, وكلامه سبحانه وتعالى بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده, وكلامه سبحانه وتعالى لا يشبه كلا م المخلوقين قال تعالى:" ليس كمثله شيء وهو السميع البصير", وكلماته سبحانه وتعالى لا تنفد قال تعالى:" قل لوكان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا".

س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
وذلك لظهور فتنة خلق القرآن؛ فلما ظهرت الفتنة وجب التصريح للرد على أهل الأهواء والبدع.

س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 27 ربيع الأول 1438هـ/26-12-2016م, 04:30 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة زكريا مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن أصل في إيمان المسلم لا يصح إيمانه إلا به ومن لم يؤمن به فهو كافر, وقد تواترت الآيات والأحاديث في إثبات ذلك ومنها:
* قوله تعالى:" ياأيها الذين آمنوا ءامنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل"
* قوله تعالى:" وقل ءامنت بما أنزل الله من كتاب"
* قوله تعالى:"ولقد أنزلنا ءايات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون"
* قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل عندما سأله عن الإيمان قال النبي صلى الله عليه وسلم:"أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره"
* ومن لم يؤمن بالقرآن ففهو كافر توعده الله بالعذاب كما توعد اليهود والنصاري فقال تعالى:"يا أيها الذين أوتووا الكتاب ءامنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا"
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن نوعان:
· مسائل عقدية وهي ما تتعلق بالاعتقاد وتكثر في كتب العقيدة لبيان عقيدة أهل السنة والجماعة وطرق استدلالهم وبيان البدع وأنواعها وما كان مكفر والرد على المخالفين ومن هذه المسائل:
1- أن القرآن كلام الله على الحقيقة غير مخلوق.
2- أن القرآن منزل على النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.
3- أن القرآن ناسخ لما قبله من الكتب.
4- وجوب الإيمان بالقرآن.
5- العمل بمحكم القرآن ورد المتشابه منه إلى محكمه.
6- تحليل حلاله وتحريم حرامه
· مسائل سلوكية وهي ما تتعلق بهدايات القرآن, ومقاصده, وتدبره, والتفكر والنظر فيه, وما يتعلق باليقين, وما يتعلق بعمل القلب وعمل الجوارح , وتعنى بأصلين هما :
1- البصائر والبينات ويسمى في علم السلوك الحقائق والمعارف.
2- اتباع الهدى وهو الجانب العملي من امتثال الأوامر واجتناب النواهي.
وعلى هذا أدلة كثيرة في القرآن منها قوله تعالى:" قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها", ومنها ما جمع الأصلين معا كقوله تعالى:"إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون"

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
قسم العلماء الأمثال إلى:
· أمثال صريحة: وهي ما يصرح فيه بلفظ المثل مثال قوله تعالى:" ومثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر"
· أمثال كامنة: وهي ما لم يصرح بها بلفظ المثل ومثاله الأخبار والقصص ووصف الأعمال وبيان جزائها ومنه قوله تعالى:" لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون"
من أصول الاهتداء بالقرآن عقل الأمثال التي ضربها الله سبحانه وتعالى في كتابه, فما ضربت هذه الأمثال إلا للتفكر والنظر فيها والاهتداء بما بما جاء فيها, والتفكر فيها وعقلها لا يكون فقد بفهما ولكن باتباع والاهتداء بما ضربت من أجله, من طاعة الله سبحانه وتعالى والامتثال لأوامره.
قال تعالى:"وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون"

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
· من فضائل الإيمان بالقرآن أن فيه هدى ورحمة للمؤمنين
قال تعالى:"وإنهلهدى ورحمة للمؤمنين"
· أنه يهدي للتي هي أقوم
قال تعالى:" إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم"
· أن هذا القرآن فيه شفاء للمؤمنين
قال تعالى:" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين"
· أن هذا القرآن فيه من المواعظ ما تشفى به الصدور
قال تعالى:" قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور"

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
صفة الكلام لله سبحانه وتعالى صفة ذاتية ملازمة لذات الله سبحانه وتعالى وفعلية تخضع لمشيئته يتكلم متى شاء وكيفما شاء, وكلامه سبحانه وتعالى بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده, وكلامه سبحانه وتعالى لا يشبه كلا م المخلوقين قال تعالى:" ليس كمثله شيء وهو السميع البصير", وكلماته سبحانه وتعالى لا تنفد قال تعالى:" قل لوكان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا".

س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
وذلك لظهور فتنة خلق القرآن؛ فلما ظهرت الفتنة وجب التصريح للرد على أهل الأهواء والبدع.

س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أحسنتِ جدا بارك الله فيك ونفع بكِ .أ
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 8 ربيع الثاني 1438هـ/6-01-2017م, 02:03 AM
سعدة الجنيد سعدة الجنيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 76
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟*
بالاعتقاد والقول والعمل
الاعتقاد: تصديق القلب بأن القرآن تو كلام الله بلفظه منزل بالوحي جبريل على محند صلى الله عليه وسلم
القول: بالقول بالإيمان بالقرآن وتصديقه وتلاوته والتعبد به
العمل: بتطبيق مافي القرآن من الحلال والحرام ومن الحدود والتشريع

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟*

س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
تصديق اخباره
عقل أمثاله
امتثال اوامره
اجتناب نواهيه

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
- انه يعرفنا بالله باسماءه وصفاته ومرشد للطريق الخق ومخرج من الظلمات للنور
- انه يشمل جميع جوانب الحياة فيقومها ويرشدنا لما هو افضل
- ان وسيلة للتعبد بالله بتلاوته وتدبر معانيه والتفكر فيها وتطبيق مافيه

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
(( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله))
س6: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.*
ان القرآن كلام الله حقيقة لاكلام غيره
- نزل منه فبدأ منه ويعود إليه في نهاية الزمان
- القرآن بحروفه ومعانيه من الله
- القرآن ليس مخلوق
- تكفير من زعم أن القرآن مخلوق
- ان القرآن نقل إلينا متوتراً بالسمع
سمعه جبريل عن الله والنبي عن جبريل والصحابة عن النبي ونقلوه لنا
- ان القرآن الذي في المصحف اليوم تكلم به الله كما هو
- وانه بلسان عربي مبين
- من اعتقد وجود غير هذا القرآن فهو كافر

س7:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ:*قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الكلابية يقولون ان القرآن حكاية عن كلام الله
والأشاعرة يقولون إن القرآن عبارة عن كلام الله
ب: قول*المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة تقول القرآن كلام الله لكنه مخلوق
الأشاعرة: ان القرآن غير مخلوق ولكنه ليس كلام الله وإنما تعبير عبر به حبريل عن المعنى ابنفسي القائم بالله تعالى

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 11 ربيع الثاني 1438هـ/9-01-2017م, 04:05 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعدة الجنيد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟*
بالاعتقاد والقول والعمل
الاعتقاد: تصديق القلب بأن القرآن تو كلام الله بلفظه منزل بالوحي جبريل على محند صلى الله عليه وسلم
القول: بالقول بالإيمان بالقرآن وتصديقه وتلاوته والتعبد به
العمل: بتطبيق مافي القرآن من الحلال والحرام ومن الحدود والتشريع

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟*
؟
س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟ ينبغي هنا التفصيل المناسب لكل نقطة.
تصديق اخباره
عقل أمثاله
امتثال اوامره
اجتناب نواهيه

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
- انه يعرفنا بالله باسماءه وصفاته ومرشد للطريق الخق ومخرج من الظلمات للنور
- انه يشمل جميع جوانب الحياة فيقومها ويرشدنا لما هو افضل
- ان وسيلة للتعبد بالله بتلاوته وتدبر معانيه والتفكر فيها وتطبيق مافيه

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
(( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله)) فاتك ذكر الدليل من السنة.
س6: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.*
ان القرآن كلام الله حقيقة لاكلام غيره
- نزل منه فبدأ منه ويعود إليه في نهاية الزمان
- القرآن بحروفه ومعانيه من الله
- القرآن ليس مخلوق
- تكفير من زعم أن القرآن مخلوق
- ان القرآن نقل إلينا متوتراً بالسمع
سمعه جبريل عن الله والنبي عن جبريل والصحابة عن النبي ونقلوه لنا
- ان القرآن الذي في المصحف اليوم تكلم به الله كما هو
- وانه بلسان عربي مبين
- من اعتقد وجود غير هذا القرآن فهو كافر

س7:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ:*قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الكلابية يقولون ان القرآن حكاية عن كلام الله
والأشاعرة يقولون إن القرآن عبارة عن كلام الله
ب: قول*المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة تقول القرآن كلام الله لكنه مخلوق
الأشاعرة: ان القرآن غير مخلوق ولكنه ليس كلام الله وإنما تعبير عبر به حبريل عن المعنى ابنفسي القائم بالله تعالى
جزاك الله خيرا ونفع بك .ج

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 19 ربيع الثاني 1438هـ/17-01-2017م, 02:36 PM
إسراء بلحمر إسراء بلحمر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 130
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
والإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل.
- فالإيمان الاعتقادي بالقرآن: أن يصدّق بأنّه كلام الله تعالى أنزله على رسوله بالحقّ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط مستقيم، وأنّ كل ما أنزل الله فيه فهو حقّ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وأنه قيّم لا عوج له، ولا اختلاف فيه، يهدي إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم.
وأنه محفوظ بأمر الله إلى أن يأتي وعد الله، لا يخلق ولا يبلى، ولا يستطيع أحد أن يأتي بمثله، ولا بسورة من مثله.
ومن الإيمان الاعتقادي بالقرآن أن يصدّق بكلّ ما أخبر الله به في كتابه الكريم، وأن يخضع لما أمر الله به، فيعتقد وجوب ما أوجب الله فيه، ويعتقد تحريم ما حرّم الله فيه، وأنّه لا طاعة لما خالفه.
- والإيمان القولي: أن يقول ما يدلّ على إيمانه بالقرآن، وتصديقه بما أنزل الله فيه، ومن ذلك تلاوة القرآن تصديقاً وتعبّداً.
- والإيمان العملي: هو اتّباع هدى القرآن؛ بامتثال ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه في كتابه الكريم.
فمن جمع هذه الثلاث فهو مؤمن بالقرآن؛ قد وعده الله فضلاً كبيراً ، وأجراً عظيماً



س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين كبيرين ينبغي أن يكون طالب العلم على معرفة حسنة بهما:
النوع الأول: مسائل اعتقادية
والنوع الثاني: مسائل سلوكيّة

فأمّا المسائل الاعتقادية فهي المسائل التي تُبحَث في كتب الاعتقاد، ويُعنى فيها العلماءُ بما يجب اعتقاده في القرآن، وأصلُ ذلك الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور



وأما النوع الثاني فهو في المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن
وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر، ويعرف علامات الهداية والضلال في هذا الباب.


وطلاب العلم عموماً، وطلاب علم التفسير على وجه الخصوص يحتاجون في مسائل الاعتقاد في القرآن إلى ثلاثة أمور:
الأمر الأول: معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلَّت عليه نصوصُ الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة رحمهم الله، وذلك حتى يصحِّحَ عقيدتَه في القرآن، فيكون معتقدُه في القرآن معتقداً صحيحا مبنيا على الدليل الصحيح والحجة البيّنة.

والأمر الثاني: تقرير الاستدلال لهذه المسائل بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال، ويعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار؛ ويحسن تقرير تلك المسائل بأدلتها؛ حتى يمكنه أن يدعو إلى الحق في تلك المسائل متى احتيج إليه في ذلك.

والأمر الثالث: معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، وحجج أهل السنة في الردّ عليهم، ومنهجهم في معاملتهم، فيكون على الطريقة الحسنة التي كان عليها السلف الصالح غيرَ غالٍ ولا

س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟

والاهتداء بالقرآن يكون بتصديق أخباره، وعَقْلِ أمثاله، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه.
فأمّا تصديق الأخبار فإنه يورث قلبَ المؤمن يقيناً يزدادُ به علماً وهدى؛ وكلما كان العبد أحسن تصديقاً كان اهتداؤه بالقرآن أرجى وأحسن؛ كما قال الله تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)}
فتبيّن بذلك أن التصديق الحسن يبلغ بصاحبه مرتبة الإحسان؛ وينال مرتبة الإحسان من وجهين:
أحدهما: أنّ الله تعالى سمّاه محسناً كما قال الله تعالى: {ذلك جزاء المحسنين}.
والوجه الآخر: أنّ الله يكفّر عنه سيئاته؛ فمن كفّر الله عنه سيئاته قَدِمَ يومَ القيامة ليس معه إلا الحسنات؛ فيكون بذلك من أهل الإحسان لأن سيئاته قد كُفّرت عنه.


والأصل الثاني: عَقْلُ الأمثالِ؛ فإنّ الله تعالى قد ضرب للناس في هذا القرآن من كلّ مثل؛ فمن وعى هذه الأمثال، وفقه مقاصدها، وعرف ما يراد منها ، فاعتبر بها؛ وفعل ما أرشدت إليه؛ فقد عَقَل تلك الأمثال، واهتدى بها، فصلح عمله وحسنت عاقبته.


أما الأصلان الثالث والرابع فهما فعل الأوامر واجتناب النواهي، وبهما يتحقق معنى التقوى، وتحصل الاستقامة؛ فإنّ الله تعالى قد أمر بما فيه الخير والصلاح ، ونهى عمّا فيه الشرّ والفساد؛ فمن أطاع الله بأن امتثل ما أمر الله به في كتابه واجتنب ما نهى عنه؛ فإنّه يُهدى بطاعته وإيمانه؛ ولا يزال يزداد من الهداية كلما ازداد طاعة لله تعالى وإيماناً به حتى يكتبه الله من المهتدين، كما قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)}
وكثيراً ما يقرن الله تعالى في القرآن الكريم الإيمانَ بعمل الصالحات، {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} {وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ}، {وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى} إلى غير ذلك من الآيات التي تبيّن للمسلم أنه لا بدّ من الجمع بين الإيمان وعمل الصالحات.


س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة، ولهذه الفضائل أثر عظيم على النفس المؤمنة:
فمن ذلك: أنه أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربّه جلّ وعلا، يرشده إلى سبيله، ويعرّفه بأسمائه وصفاته، وآثارها في أوامره ومخلوقاته، ويعرّفه بوعد الله ووعيده، وحكمته في خلقه وتشريعه، ويبيّن له كيف يتقرّب إليه، وكيف ينجو من سخطه وعقابه، وكيف يفوز بمحبّته وثوابه.
ومن ذلك: أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه، فما من حالة يكون فيها المؤمن إلا ولله تعالى هدى يحبُّ أن يتّبع فيه، وهذا الهدى قد جاء القرآن ببيانه، علمه من علمه وجهله من جهله، وهدايات القرآن مقترنة بالرحمة والبشرى؛ كما قال الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}، وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)} وكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن زاد نصيبه من رحمته وبشاراته.
ومن فضائل الإيمان بالقرآن: أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ فتكون تلاوته ذكراً لله عز وجل، وعبادةً يثاب عليها.

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
من القرآن :
قال الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}،
وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}،
وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}،
وقال تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}،
وقال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}.
ففي هذه الآيات دلائل بيّنة على تكلّم الله تعالى، وأنّ كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده،

من السنة:
منها: حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».

- ومنها: قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.

- ومنها: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: « إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} » وهذا الحديث علقه البخاري في صحيحه، ووصله في كتاب خلق أفعال العباد، ورواه أيضاً أبو داوود وأبو سعيد الدارمي ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم بإسناد صحيح.

س6: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود، تكلم به وسمعه جبريل عليه السلامخ فنقله إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، المكتوب في المصاحف ، المتعبد بتلاوته، المبدوء بسورة الفاتحة والمنتهي بسورة الناس .


س7:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.

الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله،
والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.


ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
وكلا القولين باطلان، فالقرآن كلام الله تعالى حقيقةً

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 21 ربيع الثاني 1438هـ/19-01-2017م, 11:21 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء بلحمر مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
والإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل.
- فالإيمان الاعتقادي بالقرآن: أن يصدّق بأنّه كلام الله تعالى أنزله على رسوله بالحقّ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط مستقيم، وأنّ كل ما أنزل الله فيه فهو حقّ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وأنه قيّم لا عوج له، ولا اختلاف فيه، يهدي إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم.
وأنه محفوظ بأمر الله إلى أن يأتي وعد الله، لا يخلق ولا يبلى، ولا يستطيع أحد أن يأتي بمثله، ولا بسورة من مثله.
ومن الإيمان الاعتقادي بالقرآن أن يصدّق بكلّ ما أخبر الله به في كتابه الكريم، وأن يخضع لما أمر الله به، فيعتقد وجوب ما أوجب الله فيه، ويعتقد تحريم ما حرّم الله فيه، وأنّه لا طاعة لما خالفه.
- والإيمان القولي: أن يقول ما يدلّ على إيمانه بالقرآن، وتصديقه بما أنزل الله فيه، ومن ذلك تلاوة القرآن تصديقاً وتعبّداً.
- والإيمان العملي: هو اتّباع هدى القرآن؛ بامتثال ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه في كتابه الكريم.
فمن جمع هذه الثلاث فهو مؤمن بالقرآن؛ قد وعده الله فضلاً كبيراً ، وأجراً عظيماً



س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين كبيرين ينبغي أن يكون طالب العلم على معرفة حسنة بهما:
النوع الأول: مسائل اعتقادية
والنوع الثاني: مسائل سلوكيّة

فأمّا المسائل الاعتقادية فهي المسائل التي تُبحَث في كتب الاعتقاد، ويُعنى فيها العلماءُ بما يجب اعتقاده في القرآن، وأصلُ ذلك الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور



وأما النوع الثاني فهو في المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن
وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر، ويعرف علامات الهداية والضلال في هذا الباب.


وطلاب العلم عموماً، وطلاب علم التفسير على وجه الخصوص يحتاجون في مسائل الاعتقاد في القرآن إلى ثلاثة أمور:
الأمر الأول: معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلَّت عليه نصوصُ الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة رحمهم الله، وذلك حتى يصحِّحَ عقيدتَه في القرآن، فيكون معتقدُه في القرآن معتقداً صحيحا مبنيا على الدليل الصحيح والحجة البيّنة.

والأمر الثاني: تقرير الاستدلال لهذه المسائل بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال، ويعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار؛ ويحسن تقرير تلك المسائل بأدلتها؛ حتى يمكنه أن يدعو إلى الحق في تلك المسائل متى احتيج إليه في ذلك.

والأمر الثالث: معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، وحجج أهل السنة في الردّ عليهم، ومنهجهم في معاملتهم، فيكون على الطريقة الحسنة التي كان عليها السلف الصالح غيرَ غالٍ ولا

س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟

والاهتداء بالقرآن يكون بتصديق أخباره، وعَقْلِ أمثاله، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه.
فأمّا تصديق الأخبار فإنه يورث قلبَ المؤمن يقيناً يزدادُ به علماً وهدى؛ وكلما كان العبد أحسن تصديقاً كان اهتداؤه بالقرآن أرجى وأحسن؛ كما قال الله تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)}
فتبيّن بذلك أن التصديق الحسن يبلغ بصاحبه مرتبة الإحسان؛ وينال مرتبة الإحسان من وجهين:
أحدهما: أنّ الله تعالى سمّاه محسناً كما قال الله تعالى: {ذلك جزاء المحسنين}.
والوجه الآخر: أنّ الله يكفّر عنه سيئاته؛ فمن كفّر الله عنه سيئاته قَدِمَ يومَ القيامة ليس معه إلا الحسنات؛ فيكون بذلك من أهل الإحسان لأن سيئاته قد كُفّرت عنه.


والأصل الثاني: عَقْلُ الأمثالِ؛ فإنّ الله تعالى قد ضرب للناس في هذا القرآن من كلّ مثل؛ فمن وعى هذه الأمثال، وفقه مقاصدها، وعرف ما يراد منها ، فاعتبر بها؛ وفعل ما أرشدت إليه؛ فقد عَقَل تلك الأمثال، واهتدى بها، فصلح عمله وحسنت عاقبته.


أما الأصلان الثالث والرابع فهما فعل الأوامر واجتناب النواهي، وبهما يتحقق معنى التقوى، وتحصل الاستقامة؛ فإنّ الله تعالى قد أمر بما فيه الخير والصلاح ، ونهى عمّا فيه الشرّ والفساد؛ فمن أطاع الله بأن امتثل ما أمر الله به في كتابه واجتنب ما نهى عنه؛ فإنّه يُهدى بطاعته وإيمانه؛ ولا يزال يزداد من الهداية كلما ازداد طاعة لله تعالى وإيماناً به حتى يكتبه الله من المهتدين، كما قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)}
وكثيراً ما يقرن الله تعالى في القرآن الكريم الإيمانَ بعمل الصالحات، {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} {وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ}، {وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى} إلى غير ذلك من الآيات التي تبيّن للمسلم أنه لا بدّ من الجمع بين الإيمان وعمل الصالحات.


س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة، ولهذه الفضائل أثر عظيم على النفس المؤمنة:
فمن ذلك: أنه أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربّه جلّ وعلا، يرشده إلى سبيله، ويعرّفه بأسمائه وصفاته، وآثارها في أوامره ومخلوقاته، ويعرّفه بوعد الله ووعيده، وحكمته في خلقه وتشريعه، ويبيّن له كيف يتقرّب إليه، وكيف ينجو من سخطه وعقابه، وكيف يفوز بمحبّته وثوابه.
ومن ذلك: أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه، فما من حالة يكون فيها المؤمن إلا ولله تعالى هدى يحبُّ أن يتّبع فيه، وهذا الهدى قد جاء القرآن ببيانه، علمه من علمه وجهله من جهله، وهدايات القرآن مقترنة بالرحمة والبشرى؛ كما قال الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}، وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)} وكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن زاد نصيبه من رحمته وبشاراته.
ومن فضائل الإيمان بالقرآن: أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ فتكون تلاوته ذكراً لله عز وجل، وعبادةً يثاب عليها.

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
من القرآن :
قال الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}،
وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}،
وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}،
وقال تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}،
وقال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}.
ففي هذه الآيات دلائل بيّنة على تكلّم الله تعالى، وأنّ كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده،

من السنة:
منها: حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».

- ومنها: قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.

- ومنها: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: « إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} » وهذا الحديث علقه البخاري في صحيحه، ووصله في كتاب خلق أفعال العباد، ورواه أيضاً أبو داوود وأبو سعيد الدارمي ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم بإسناد صحيح.

س6: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود، تكلم به وسمعه جبريل عليه السلامخ فنقله إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، المكتوب في المصاحف ، المتعبد بتلاوته، المبدوء بسورة الفاتحة والمنتهي بسورة الناس .
فاتك ذكر بقية النقاط

س7:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.

الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله،
والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.


ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
وكلا القولين باطلان، فالقرآن كلام الله تعالى حقيقةً
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ولكنك اعتمدتِ النقل الحرفي من المادة العلمية. ج
اجتهدي في تلخيص الأجوبة وعرضها بأسلوبك الخاص .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir