دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 صفر 1438هـ/2-11-2016م, 02:55 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من مسائل الإيمان

*؛* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *؛*
( القسم الأول )

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.


المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟

س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

س6: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.

س7:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ:
قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
ب: قول
المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 صفر 1438هـ/4-11-2016م, 09:35 AM
ريم السيد بيومي ريم السيد بيومي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 116
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }
قال ابن جرير الطبري: (يقول: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم).
والايمان بالقران اصل من أصول الإيمان لايصح الإيمان إلا بها
والدليل حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
_ومن لم يؤمن بالقران فهو كافر متوعد بالعذاب الشديد
قال تعالى (كَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)
_وتوعد الله اليهود والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقران بعد معرفتهم بماأنزل الله من قبل
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)
_فدلت هذه الايات دلالة بينة على وجوب الايمان بالقران ،وأن من لم يؤمن به فهو كافر بالله ،عدو لله ،متوعد بالعذاب الشديد ،وأن الشاك في القران غير مؤمن به وأنه متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الايمان بالقران .
.......................................................................................................
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الايمان بالقران على نوعين
النوع الأول : مسائل اعتقادية
النوع الثاني : مسائل سلوكية
المسائل الاعتقادية :هي المسائل التى تبحث في كتب الاعتقاد ويعنى فيها العلماء بما يجب اعتقاده في القران وأصل ذلك الايمان بأن القران كلام الله تعالى منزل غير مخلوق ،وهذه المسائل تبحث في كتب الاعتقاد
وقد دكر العلماء في كتبهم في كتب الاعتقاد يكن تقسيم ذلك الى أحكام وأداب
والمقصود بالأحكام الاحكام العقدية كبيان مايجب اعتقاده ومايحكم ببدعته وبيان درجة البدعة وهل هذه البدعة مكفرة أو فاسقة وغير ذلك
أما الاداب فهو البحث في تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة في التلقى والاستدلال ويراعي اداب العلماء في ذلك في البحث والسؤال
ومسائل الأعتقاد في القران الى 3 أمور :
1_معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القران بما دلت عليه النصوص من الكتاب والسنه وماأجمع عليه السلف وذلك حتى يكون عنده اعتقادا صحيحا في القران
2_تقرير الاستدلال لهذه المسائل وذلك بالمعرفة الادلة وماحذ الاستدلال
3_معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة والجماعة في مسائل الاعتقاد في القران
_ النوع الثاني _المسائل السلوكية :وهي المسائل التى يعني فيها بالنتفاع ببصائر الران وهدايته ومواعظه ،وكيف يستجيب لله تعالى ،ويهتدي بما بينه في كتابه
_وعلم السلوك يعنى بأصلين مهمين
الأصل الأول :البصائر والبينات وهي التى يسميها بعض من كتب علم السلوك المعارف والحقائق واسمها في النصوص البصائر والبينات وهو قائ على العلم وثمرته اليقين .
_الأصل الثاني :اتباع الهدى ويعني بالجانب العملي وهو الطاعة والإمتثال ،فيأتي مايؤمر به ويجتنب ماينهي عنه ،ويفعل ايوعظ به قائم على العمل والإرادة وثمرته الاستقامة والتقوى
...............................................................................
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
أقسام الأمثال في القران :
1_امثال صريحة :وهي التى يصرح بها بلفظ المثل كقوله تعالى (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون )
2_الأمثال الكامنة : هي التى تفيد معنى الثل من غير تصريح بلفظ المثل
كقوله تعالى(لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)

_عَقْلُ الأمثالِ :إنّ الله تعالى قد ضرب للناس في هذا القرآن من كلّ مثل؛ فمن وعى هذه الأمثال، وفقه مقاصدها، وعرف ما يراد منها ، فاعتبر بها؛ وفعل ما أرشدت إليه؛ فقد عَقَل تلك الأمثال، واهتدى بها، فصلح عمله وحسنت عاقبته.
وبهذا تعرف أنّ عقل الأمثال أوسع من مجرّد فهمها؛ فإنّ الفهم المجرّد لمعاني مفردات الأمثال إذا لم يكن معه فقه للمقاصد وعملٌ بما أرشد الله إليه لا يعدّ عقلاً للأمثال.
فليس كل من يعرف الأمثال يعقلها؛ إذ لا بد من الجمع بين التبصّر بها واتّباع الهدى الذي بينه الله عز وجل بهذه الأمثال.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (وقد أخبر اللّه سبحانه أنّه ضرب الأمثالَ لعبادِه في غير موضعٍ من كتابه، وأمر باستماع أمثاله، ودعا عباده إلى تعقُّلها، والتّفكُّر فيها، والاعتبار بها، وهذا هو المقصود بها)
......................................................................................................
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة، ولهذه الفضائل أثر عظيم على النفس المؤمنة:
1_أنه أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربّه جلّ وعلا، يرشده إلى سبيله، ويعرّفه بأسمائه وصفاته، وآثارها في أوامره ومخلوقاته، ويعرّفه بوعد الله ووعيده، وحكمته في خلقه وتشريعه، ويبيّن له كيف يتقرّب إليه، وكيف ينجو من سخطه وعقابه، وكيف يفوز بمحبّته وثوابه.
2_أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه، فما من حالة يكون فيها المؤمن إلا ولله تعالى هدى يحبُّ أن يتّبع فيه،
وهدايات القرآن مقترنة بالرحمة والبشرى؛ كما قال الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}،
وكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن زاد نصيبه من رحمته وبشاراته.
3_أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ فتكون تلاوته ذكراً لله عز وجل، وعبادةً يثاب عليها؛ تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتاً، وسكينة وطمأنينة، ويزداد بتدبّره والتفكّر فيه يقيناً بما أنزل الله فيه، وخلاصاً من كيد الشيطان وحبائله، وتذكراً ينفعه ويزكيه، ويهديه إلى ربّه ويقرّبه إليه.

تلك الفضائل لا ينالها إلا من آمن بالقرآن، وعلى قدر إيمان العبد بالقرآن يكون نصيبه من فضائله، كما قال الله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ)
....................................................................................................
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
القرآنَ كلامُ الله تعالى حقيقةً
وقد دلَّت النصوصُ على أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (قال أئمة السنة: لم يزلِ اللهُ متكلماً كيف شاء وبما شاء)
الدليل من السنة
وفي السنة أدلّة كثيرة على تكلم الله تعالى:
- منها: حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».
_قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.
..........................................................................................................
س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
عندما تكلم أهل الأهواء وقالوا: إن القرآن مخلوق وفتنوا العامَّةَ بذلك، وفتنوا بعضَ الولاةِ والقضاةِ بذلك: صرح العلماء أن القران كلام الله غير مخلوق
والسبب :
بياناً للحقّ، ودفعاً للَّبس.
قال ابن تيمية رحمه الله: (لم يَقُلْ أحدٌ مِن السَّلَفِ: إنَّ القرآنَ مخلوقٌ أو قديمٌ، بل الآثارُ متواتِرةٌ عنهم بأنَّهم يقولون: القرآنُ كلامُ اللَّهِ، ولمَّا ظَهَرَ مَن قال: إنَّه مخلوقٌ، قالوا رداًّ لكلامِه: إنَّه غيرُ مخلوقٍ)
...........................................................................................
س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة والجماعة
1_الرافضة فاختلفوا على فرقٍ كثيرة، ولكثير منهم أقوال كفرية باطلة في شأن القرآن
فمنهم من يقول بتحريف القرآن وهذا مستفيض عن الاثني عشرية الإمامية
ومنهم من يزعم أنّه ناقص قد أسقط منه ما يدلّ على فضائل علي وإمامته وأنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد انفرد بجمع القرآن، وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه عليّ
وأنّ للقرآن ظاهراً يعلمه الناس، وباطناً لا يعلمه إلا أئمتهم وبعضُ معظَّميهم.
وهذه كلُّها أقوالٌ كفريَّة؛ من قال بها فقد كفر بالقرآن العظيم الذي أنزله الله هدى للناس وتكفَّل بحفظه.
2_ الجهمية الأوائل أتباع جهم بن صفوان
_ قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جلّ وعلا
_ وأنكروا سائر الأسماء والصفات
وقد أجمع السلف على تكفيرهم.
3_المعتزلة: فزعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه
_ وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء
وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأنّ القرآن مخلوق.
4_الكرَّاميّة فهم أتباع محمّد بن كرّام السجستاني
وكان متعبّداً ناسكاً لم يُعرف بمجالسة أهل العلم ولا الأخذ عنهم، واشتغل بالكلام في التعبّد والتزهّد فاتّبعه خلق كثير في زمانه حتى قيل: إنه مات وأتباعه نحو عشرين ألفاً ثمّ قلّ أتباعه بعد ذلك واضمحلّ مذهبهم
ولابن كرام بدع شنيعة منها زعمه أن الإيمان مجرَّدُ الإقرارِ باللسان وإن لم يصحبه اعتقاد بالقلب، وهو من أخبث أقوال المرجئة
_وقد اختلفت الكرامية على فرق ومما نقل عنهم أنهم زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم، ثمّ حدثت له صفة الكلام
_ وقالوا: إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنّهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن، ولذلك يجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنة.
5_الزيدية فهم أتباع زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب
وقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل أنّ زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء، وأن أوائل الزيدية معتزلة، وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم إنكاراً شديداً، وأكثر النقلَ عن جماعةٍ من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.
5_ الكلابية والماتريدية والأشاعرة : فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا
_ وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.
وأوّل من أحدث هذا القول عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري وكان في عصر الإمام أحمد؛ وتبعه عليه الآخرون، ثمَّ اختلفوا في التفاصيل على أقوال فيها اضطراب وتعارض
وهذا شأن أهل الفرق والأهواء، يظهر فيهم الاختلاف والتناقض بسبب لوازم أقوالهم الباطلة؛ حتى ينقل عن الشخص الواحد منهم أقوال متعارضة.
..................................................................................................................

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 صفر 1438هـ/4-11-2016م, 11:55 AM
إكرام الأحمد إكرام الأحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 74
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
يتحقق الإيمان به بالاعتقاد والقول والعمل:
أما الاعتقاد: فأن يعتقد ويصدق بقلبه أن القرآن كلام الله -سبحانه وتعالى- نزل به جبريل على الرسول - صلى الله عليه وسلم- ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأن كل ما فيه حق، لا اختلاف فيه، ولا تعارض، ولا يمكن لأحد أن يأتي مثله، ولا بسورة من مثله، وأن كل ما أخبر به حق سيقع، وأن الله تكفل بحفظه حتى قيام الساعة.
وأما القول: فأن يقول بلسانه ما يدل على إيمانه وتصديقه لكتاب الله وما جاء فيه، وأن يقرأه ويتعبد الله بقراءته.
وأما العمل: فأن يلتزم بما جاء به من الهدى والأحكام والأوامر والنواهي، فيعمل بالمأمور به، ويجتنب المنهي عنه.


س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
مسائل الإيمان بالقرآن نوعين:
مسائل اعتقادية:وهي معرفة ما يجب اعتقاده في القرآن، ومنها أنه كلام الله غير مخلوق، تكلم الله به، سمعه جبريل من الله، وتلاه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، أنزله الله ليخرج الناس به من الظلمات إلى النور، وأنه حق وما أخبر به حق، وأنه محفوظ من الله، ولا يستطيع أحد أن يأتي بمثله أو بمثل أقصر سورة منه. وغير ذلك.
ومسائل سلوكية: وهي معرفة المسائل التي تعتني بهدايات القرآن والانتفاع به وبمواعظه، وكيف تُعقل أمثال القرآن وتعرف مقاصدها ودلالاتها، ويشمل ذلك أصلين مهمين:
1-البينات والبصائر: وهي الحقائق والمعارف التي لا بعد من معرفتها
2- اتباع الهدى: وهو العمل بالبينات واتباع المأمور به واجتناب المنهي عنه

والسلوك بنوعيه العلمي والعملي يجب أن يكون قائما على الاعتقاد الصحيح؛ لأن من يغفل علم الاعتقاد يقع في بدع كثيرة، وسبيل السلامة في الجمع بين تصحيح الاعتقاد، وتصحيح السلوك.فيجب على طالب العلم أن يحقق المعرفة في النوعين معاً (المسائل الاعتقادية والسلوكية) لا يصح أن يُغفل أي منهما، لأن الإيمان قول وعمل واعتقاد، فيتحقق الاعتقاد في معرفة المسائل الاعتقادية والإيمان بها على منهج أهل السنة والجماعة، ويتحقق القول والعمل بمعرفة المسائل السلوكية والعلم بما جاء في القرآن من الهدايات والعمل بها.


س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
يكون بتصديق أخباره، وعَقْلِ أمثاله، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه.

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
1- أنه يعرّف المؤمن بربّه سبحانه وتعالى، وبأسمائه وصفاته، ويرشده إلى سبيله، ويعرفه بوعد الله ووعيده، وحكمته في خلقه وتشريعه، ويبيّن له كيف يتقرّب إليه، وكيف ينجو من سخطه وعقابه، وكيف يفوز بمحبّته وثوابه.
2- يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه، كما قال تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) وكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن زاد نصيبه من رحمته وبشاراته.
3- يرغب المؤمن بتلاوة القرآن وتدبره والعمل به.




س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
من الكتاب: قال الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}، وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}، وقال تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}، وقال تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا}، وقال تعالى: {وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة}، وقال تعالى: {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}، وقال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}.
من السنة : حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه،


س6: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
أن القرآن كلام الله، لا كلام غير، تكلم الله بكل حرف منه حقيقة، منه بدأ وإليه يعود، وهو بلسان عربي، وأن حروفه ومعانيه من الله، وهو صفة الله ليس بمخلوق، ومن قال أنه مخلوق فهو كافر، وأن جبريل سمعه من الله فقرأه على الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثم قرأه الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الصحابة وقرؤوه على من بعدهم حتى وصل إلينا متواتراً، وهو الذي بين دفتي المصحف، ومن ادعى وجود غيره فهو كافر.


س7:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الكلابية والأشاعرة متفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس كلام الله حقيقة بألفاظه.
فالكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله، والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، لكنهم يقولون أنه ليس كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 صفر 1438هـ/4-11-2016م, 02:43 PM
أروى المزم أروى المزم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 114
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن واجب، فهو الكتاب المنزل على نبينا المختار على أفضل الصلام وأتم التسليم، وقد دلت على ذلك آيات كثيرة منها قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل) وقال تعالى: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربّه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله)
فالإيمان بالكتب إذن من أركان الإيمان كما دل على ذلك حديث جبريل عليه السلام حين سأل عن الإيمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره" .
وقد ذم الله عزوجل من لم يؤمن بهذا الكتاب في آيات كثيرة منها قوله عز وجلّ (ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون) ، وتوعّد من كفر به فقال سبحانه: (وقد أنزلنا إليك آيات بينات وللكافرين عذاب مهين).


س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على شقين:
الشق الأول: مسائل اعتقادية
الشق الثاني: مسائل سلوكية

فالمسائل الاعتقادية: هي التي تتضمن الإيمان بالقرآن وأنه كلام الله غير مخلوق، منزل على نبينا صلى الله عليه وسلم، وأنه ناسخ للكتب السابقة مهيمن عليها، وألا يتكلم في القرآن إلا بعلم، وأن يرد محكمه إلى متشابهه.
وتبحث هذه المسائل في كتب العقيدة لعلماء أهل السنة والجماعة وما يذكره العلماء في هذه الكتب يمكن يمكن تقسيمه إلى أحكام وآداب، الأحكام منها بيان ما يجب اعتقاده وما يحكم ببدعته. والآداب: دراسة تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة، بلا تكلف ولا إثارة للتنازع وألا يتكلم إلا بعلم.. وغير ذلك.
وطالب علم التفسير يحتاج في مسائل الاعتقاد في القرآن إلى ثلاثة أمور:
1- معرفة القول الحق فيها بما دلت عليه النصوص أو أجمعت عليه الأمة؛ لتكون عقيدته في القرآن صحيحة.
2- تقرير الاستدلال لهذه المسائل؛ ليكون ذا حجة وبيان عندما يدعو الناس ويعلمهم أو يناقشهم.
3- معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة فيها، وحجج أهل السنة في الرد عليهم.

أما المسائل السلوكية: فهي المسائل التي تعنى بالانتفاع بالقرآن والاهتداء بنوره وتدبر آياته والتفكر فيها ومعرفة مقاصدها.
وعلم السلوك يعني بأصلين مهمين:
1/ البصائر والبينات.. وهذا يمكن أن نسميه الجانب المعرفي.
ويكون تحصيله بالتفكر في بصائر القرآن وبيناته بقلب منيب متدبر والإيمان بما ورد فيه من أخبار.
2/ اتباع الهدى .. وهو ما نسميه الجانب العملي.
أي: امتثال أمر القرآن واجتناب نهيه.. ويكون تحصيله بإلزام النفس والتصير على اتباع الأوامر واجتناب النواهي وفعل ما وعظ الله به، قال تعالى: (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا وإذًا لآتينهم من لدنا أجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما) .


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
تنقسم أمثال القرآن إلى قسمين:
القسم الأول: الأمثال الصريحة وهي التي يصرح فيها بلفظ المثل، كقوله سبحانه: (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة)
القسم الثاني: الأمثال الكامنة وهي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه، كقوله تعالى: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون) فسمي ما ذكر في صدر الآية مثل مع عدم ورود لفظ المثل ولكن دلت عليه خاتمة الآية.
ويكون عقل الأمثال أصلًا للاهتداء؛ لأن الأمثال تقرب المعنى وتوجزه بألفاظ سهلة التصور والفهم مما يعين على الاسترشاد بها، كما أن الأمثال تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبينات وترشده إلى أحسن السوابل، وتبصره بالعواقب والمآلات.
والله تبارك وتعالى قد ضرب في القرآن من كل مثل؛ فما من أمر من أمور الدين يحتاجه العبد إلا وفي القرآن مثله.


س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
للإيمان بالقرآن فضائل جليلة، منها:
- أنه يهدي المؤمن إلى ربه عز وجل، يعرف بأسمائه وصفاته وووعده ووعيده وكيف يتقرب إليه لينجو من سخطه ويفوز برضوانه.
- أنه يهدي للتي هي أقوم كما قال تعالى في سورة الإسراء: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) .. وقد بسط القول في تفسير هذه الآية الشيخ الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان فذكر من أوجه هداية القرآن للتي هي أقوم ما يعجب منه القارئ.. فهو إجمالًا يهدي للتي هي أقوم دنيا وآخرة، لم يترك دقيقة ولا جليلة للهدى إلا دلنا عليها.
- أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن وتدبره والتفكر بما نزل فيه، فيكون دائم الذكر لربه قولًا وعملًا واستشعارًا.
ولا ينتفع بتلاوة القرآن إلا المؤمن به كما قال تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) .


س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
يثبت أهل السنة والجماعة هذه الصفة لله سبحانه وتعالى على ما يليق بجلاله وعظمته من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل..
وقد ورد في الكتاب والسنة من النصوص الصحيحة الصريحة ما يستدل به على إثبات هذه الصفة، منها قوله تعالى: (وكلم الله موسى تكليمًا) وقوله: (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)..
ومن السنة النبوية قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان".
وكلام الله لا يشبه كلام المخلوقين وكلماته لا يحيط بها أحد قال تعالى: (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)
قال ابن تيمية رحمه الله: وقال أئمة السنة لم يزل الله متكلمًا كيف شاء وبما شاء.
فالكلام صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار أفراد كلامه سبحانه وتعالى.


س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان أهل السنة قبل فتنة خلق القرآن يقولون: القرآن كلام الله دون أن يتطرقوا لكونه مخلوق أو غير مخلوق.
فلما قيل أن القرآن مخلوق صرح أهل السنة بأنه غير مخلوق؛ ردًا على المبتدعة وبيانًا للحق وحتى لا يكون هناك لبس؛ لأنه لما كان يجب الاعتقاد بأن القرآن كلام الله، فكلام الله صفة من صفاته سبحانه، وصفاته غير مخلوقة.


س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
من أشهر الفرق التي خالفت في القرآن وكان لها أتباع:
1- الرافضة: وهم على فرق كثيرة ولهم أقوال كفرية في شأن القرآن، فبعضهم يزعم تحريفه وبعضهم يرى أنه ناقص، ويقولون أن للقرآن ظاهر تفهمه العامة وباطن لا يعلمه إلا أئئمتهم.
2- الجهمية: قالوا بخلق القرآن؛ لأنهم ينكرون الأسماء والصفات والكلام صفة من صفات الله.
3- المعتزلة: قالوا بأن كلام الله مخلوق منفصل عنه وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلامًا في بعض الأجسام وأسمعه من يشاء. فالقرآن عندهم مخلوق.
4- الكرامية: وافقوا أهل السنة فقالوا إن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنّهم خالفوا في في معنى الإيمان بالقرآن وفي أصل صفة الكلام، ولذلك يجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنة.
5- الزيدية كالمعتزلة يقولون بخلق القرآن.
6- الكلابية والماتريدية والأشاعرة قالوا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل. "هذه الفرقة نقلت قولهم كما هو لصعوبة التعبير عنه والتصرف فيه" .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 صفر 1438هـ/4-11-2016م, 05:57 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
اخترت الاجابة على اسئلة المجموعة الاولى :
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن؟
دلت النصوص من القران والسنة والاجماع على وجوب الايمان بالقران وانه ركن من اركان الايمان لايتم الايمان الا به
فمن القران الكريم :
قوله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ))
وجه الدلالة انه تعالى صرح في الاية بالامر بالايمان بالكتاب الذي انزل على الرسول وهو القران والكتب التي انزلت قبله على الانبياء ،والامر يقتضي الوجوب مالم يصرفه صارف ،وهنا لم يصرفه صارف فدل على الوجوب .
ومن السنة :
من حديث عمر بن الخطاب انه جاء جبريل يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام والايمان والاحسان والساعة فساختصر بذكر الشاهد من الحديث وهو سأله عن الايمان(... فقال:فأخبرني عن الايمان،قال صلى الله عليه وسلم:«أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره»..)كان السائل جبريل .
فذكر ان من الايمان ،الايمان بالكتب ومن ضمن الكتب القران .
فمن لم يؤمن بالقران فهو كافر توعده الله بالعذاب الشديد كما في قوله تعالى {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}
وقال تعالى: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}
وقال تعالى: { وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)}

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الايمان بالقران على نوعين :
1)مسائل اعتقادية :وهي مايجب اعتقاده في القران بأن يكون القران كلام الله غير المخلوق ،أنزله على محمد صل الله عليه وسلم وانه مهيمن على الكتب السابقة وناسخ لها ،وأن القران انزل من عند الله واليه يرفع اخر الزمان وأن نؤمن بما اخبر به الله او اخبر به نبيه مع اعتقاد وجوب الايمان به وان مافيه من حلال يكون حلالا ومافيه من حرام يكون حرام وان يرد المتشابه الى المحكم منه .
2)مسائل سلوكية : هي المسائل التي يعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بينه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها.
فعلماء المسائل الاعتقادية تعنى بالبحث في المسائل العلمية لشدة الحاجة إلى بيان ما يصح به الاعتقاد في القرآن إذ هو الأصل الذي تبنى عليه مسائل السلوك والأحكام فغلب عليهم تقرير مسائل الاعتقاد والرد على المخالفين،بينما علماء المسائل السلوكية اعتنوا بما يتعلّق بتحقيق الإيمان بالقرآن في الجوانب المعرفية والعملية.

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن؟
1)الامثال الصريحة وهي التي يصرح فيها بلفظ المثل .
2)الامثال الكامنة وهي التي تفيد معنى المثل من غير تصريحه بلفظه .
جواب القسم الثاني من السؤال :
ان الله تعالى ضرب الامثال للناس لكي يسهل التصور والاعتبار فمن وعى الامثال وفهم مقصدها والمراد منها فاعتبر بها وفعل ما ارشدت اليه فقد عقل تلك الامثال واهتدى بها فيصلح عمله وعاقبته فلابد من فهم وعقل الامثال وليس مجرد المعرفة لكي نعلم مراد الله منها و نعمل بما ارشد اليه فاذا عملنا بذالك اهتدينا فدل ذالك على ان عقل الامثال طريق للهدى .

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن ؟
ان من فضائل الايمان بالقران ان يهدي المؤمن الى ربه فيعلم كيف ارشده الى سبيله ويتقرب منه والايمان بصفات الله واسمائه ويعلم وعده ووعيده وحكمته في الخلق والشرع ،فيكون هدى ورحمة للمؤمن لقوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}
وكذالك انه يهدي المؤمن للتي هي اقوم من الشرائع والاعتقاد والاخلاق وفي جميع شؤونه لقوله تعالى ((ان هذا القران يهدي للتي هي اقوم )) وهداية القران مقترنه بالرحمة والبشرى كما في قوله تعالى {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}، وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
وايضا يحمل المؤمن على تلاوة القران ولا ينتفع تالي القران بتلاوته الا إذا كان مؤمنا به ،ومن آمن به وعمل بمقتضاه حصلت له فضائل جليلة وبركات عظيمة، منها ان يكون شفاء لما في الصور كما في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}،وايضا الفضائل التي ذكرت في بداية الجواب عن هذا السؤال.

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى؟
ان كلام الله صفة من صفاته يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء لم يزل متكلما إذا شاء يتكلم بمشيئته وقدرته متى شاء وكيف شاء وكلامه لايشبه كلام المخلوقين ولا يستطيع احد ان يحيط بكلماته والقول بهذا من النصوص فجاء بالقران :((وكلم الله موسى تكليما )) فاكد سبحانه انه كلامه كلام
ومن السنة :« ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة»
فاثبت الرسول صفة الكلام لله الكلام لابد له من حرف وصوت لكنه لا يشبه كلام المخلوقين لقوله تعالى ((... ليس كمثله شيء...)).

س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
ظهور فتنة القول بخلق القران فانه لما جاءت هذه الفتنة صرح اهل السنة بهذا القول لينفون وينكرون على القول بخلق القران .

س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
1)الرافضة اختلفوا فيه فمنهم من يقول بتحريف القران ومنهم من يقول بانه ناقص فقد اسقط منه مايدل على امامة علي بن ابي طالب وان للقران ظاهر يعلمه الناس وباطن لا يعلمه الا أئمتهم .
2)الجهمية قالوا بخلق القران لانكارهم اسماء الله وصفاته .
4)المعتزلة قالوا بخلق القران .
5)الكرامية قالوا انه القران كلام الله غير مخلوق لكنهم خالفوا اهل السنة في اصل صفة الكلام فزعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم، ثمّ حدثت له صفة الكلام.
6)الكلابية زعموا ان الحروف التي تتلى من القران حكاية عن كلام الله وليست من كلام الله
7)الماتردية والاشاعرة ، والاشاعرة قالوا ان القران غير مخلوق وليس كلام الله حقيقة وانما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى منهم من قال بانه كلام الله على سبيل المجاز لا الحقيقة .


هذا والحمد لله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 5 صفر 1438هـ/5-11-2016م, 12:40 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن
الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان التي لايصح الإيمان إلا بها
قال تعالى : (ياأيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله) وقال تعالى : (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله...)
وفي حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم :فأخبرني عن الإيمان ؟ قال :أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره )
ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعد بالعذاب الشديد قال تعالى : ولقد أنزلنا إليك آيات بينات ومايكفر بها إلا الفاسقون )وقال سبحانه :( وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين )
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن : عقدية وسلوكية
أما العقدية فالتي في كتب الاعتقاد: مما يجب اعتقاده في القرآن من أنه كلام الله منزل غير مخلوق ،على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،مهيمن على غيره من الكتب ناسخ لها .بدأ من الله عزوجل وإليه يعود .ونؤمن بماأخبر به الله عزوجل وماأخبر به نبيه الكريم وأن يعتقد وجوب الإيمان والعمل به .
وهي قسمان :
أحكام
وآداب
أما المسائل السلوكية : يعتنى فيها ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه وعقل أمثاله ومقاصدها وتحقيق الإيمان بالقرآن علميا وعمليا أي سلوكيا فهو يهتم بأمرين : البصائر والبينات
واتباع الهدى

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن
أمثال القرآن : صريحة : يصرح فيها بلفظ المثل :مثل قول الله تعالى : (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية ...)
وكامنة : تفيد معنى المثل ولم يصرح بلفظه :مثل قوله تعالى : (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله )
عقل الأمثال من أصول الاهتداء بالقرآن لأن الله تعالى ضرب في القرآن من كل مثل وفيها من الهدى والبينات والبصائر والإرشاد إلى السبيل بأحسن طريقة وبألفاظ وجيزة
والمقصود من عقلها ليس مجرد فهمها بل فقه مقاصدها والعمل بمقتضاها فيصلح الحال والمآل
قال تعالى : (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلاالعالمون )





س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
من الأدلة على فضائل الإيمان بالقرآن قول الله تعالى : (وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا )
وقول الله تعالى: (تلك آيات القرآن وكتاب مبين /هدى وبشرى للمؤمنين )
(قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء )
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
إثبات صفة الكلام لله عز وجل على مايليق بجلاله وعظمته وأنه سبحانه يتكلم متى شاء بما شاء وكيف شاء ويتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء سبحانه (وكلم الله موسى تكليما) وقال صلى الله عليه وسلم : (مامنكم من أحد إلا سيكلمه الله تعالى ليس بينه وبينه ترجمان ...)
وكلامه لا يشبه كلام أحد من المخلوقين وكلماته لاتنفد ولا تنقضي
وعقيدتنا في أسماء الله وصفاته إثباتها على مايليق بجلال الله وعظمته كما أخبر بها تعالى عن نفسه وكما أخبر بها عنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تكييف



س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
حدوث فتنة خلق القرآن وتصريح الفرق المخالفة بكون القرآن مخلوقا ففتنوا العامة بل وبعض الولاة والقضاة فلزم على أهل السنة الرد والتصريح بأنه غير مخلوق
س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
من الأقوال المخالفة :
الرافضة :ومنهم من يقول بأنه محرف ومنهم من يقول أنه ناقص ، ومنهم من يقول له ظاهر للعامة وباطن للأئمة
الجهمية : قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله تعالى وإنكارهم سائر الأسماء والصفات
المعتزلة : يرونه مخلوقا منفصلا عنه وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء
الكرامية :قالوا أن القرآن غير مخلوق لكنهم خالفوا في أصل الكلام وأنه حادث بعد أن لم يكن وأن الله تعالى كان ممتنعا عليه الكلام ثم حدثت له صفة الكلام ويخالفون في معنى الإيمان بالقرآن
الزيدية : قيل أوائلهم معتزلة وأنكره ابن الوزير وهم ينكرون القول بخلق القرآن
الكلابية والماتريدية والأشاعرة :
زعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله عزوجل وأنه قديم بقدمه تعالى وأنه ليس بحرف ولا صوت ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة ولا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتفاضل
وعند الكلابية القرآن حكاية كلام الله
وعند الأشاعرة :غير محلوق لكنه ليس كلام الله حقيقة بل عبارة عبر بها جبريل عن المعنى القائم في نفس الله
تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 صفر 1438هـ/5-11-2016م, 04:44 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

أبدأ مستعينة بالله تعالى الإجابة على المجموعة الأولى.

س1- بين وجوب الإيمان بالقرآن.

الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان، و ركن من أركانه، بحيث لا يصح إيمان عبد إذا لم يحقق التصديق الذي لا يخالطه شك ، بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره، و قد ورد في حديث جبريل الشهير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سأله عن الايمان فأخبره :( أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره) ، و قال الله تعالى في سورة البقرة :( ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه) فلا ذرة شك في أنه من عند الله تعالى و لا ذرة شك في أنه مادة الهداية.
و قد أوجب المولى سبحانه على عباده الإيمان به بقوله تعالى :( يا أيها الذين آمنوا آمِِنوا بالله و رسوله و الكتاب الذي نزل على رسوله و الكتاب الذي أنزل من قبل) ، و قال تعالى :( فآمنوا بالله و رسوله و النور الذي أنزلنا) قال ابن جرير: المراد بالنور : القرآن.
و أمر سبحانه نبيه بذلك أيضا في قوله تعالى :( و قل آمنت بما أنزل الله من كتاب) و يدخل في ذلك القرآن الكريم دخولا أوليا،.و الأمر في القرآن يفيد الوجوب، فهذه الآيات توجب على العبد الايمان بالقرآن الكريم.
ثم إن الله تعالى أخبر عن نبيه و أصحابه أنهم حققوا هذا الايمان بقوله:(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه و المومنون . كل آمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله).
كما أخبرنا سبحانه بكفر من لم يؤمن بالقرآن، و أنه متوعَّد بالعذاب الشديد، و ذلك في قوله تعالى: (و كذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يومنون به، و من هؤلاء من يومن به و ما يجحد بآياتنا إلا الكافرون..) .
و توعد سبحانه اليهود و النصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن، لأنهم علموا بإنزاله في كتبهم بقوله تعالى :( يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت. و كان أمر الله مفعولا)، و قال تعالى :(وقال الذين كفروا لن نومن بهذا القرآن و لا بالذي بين يديه) و الآيات في هذا الباب كثيرة.
فكل من لم يؤمن بالقرآن الكريم، سماه الله تعالى كافرا و توعده بأشد العذاب.
فهذه الآيات دلت دلالة واضحة على وجوب الإيمان بالقرآن، إيمانا جازما لا يخالطه شك.

س2- بين أنواع مسائل الإيمان بالقرآن.

مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين عظيمين مهمين :
النوع الأول : مسائل اعتقادية : و هي المسائل التي تبحث في كتب الإعتقاد، أي ما يجب اعتقاده في القرآن الكريم، بدءا بالإعتقاد بأنه كلام الله تعالى منزل على نبيه صلى الله عليه و سلم، غير مخلوق، و أنه مادة الهداية و ناسخ لكل الكتب السماوية السابقة و مهيمن عليها، لقوله تعالى :( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ) ، و الإيمان بأنه بدأ من عند الله تعالى و إليه يعود، و بكل ما أخبر الله تعالى و نبيه عن القرآن الكريم، و أن هذا الإيمان واجب، يحتم عليه العمل بمقتضاه .
و يقسم العلماء المسائل المتعلقة بالاعتقاد في أبواب الإيمان بالقرآن إلى أحكام و آداب، فالأحكام يُقصد بها كل ما يجب اعتقاده و ما يُحكم ببدعته، أما الآداب فتكمن في أن تُدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة و الجماعة في التلقي و الاستدلال و البحث و التعليم و التأليف و المناظرات.. و أن يحذر من طرق أهل البدع في مسائل الاعتقاد، و يبتعد عن الجدال و التنازع و التكلف في القرآن الكريم، و هذه الآداب قد اعتنى بها السلف الصالح عناية عظيمة، و هي بمثابة ثروة لطالب العلم ينهل من معينها، و يتحلى بآدابها.
و طالب العلم يحتاج إلى ثلاثة أمور فيما يخص مسائل الاعتقاد في القرآن:
معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن حتى تصح عقيدته
معرفة الاستدلال بأدلة تلك المسائل و طرق تقريرها على منهج أهل السنة و الجماعة
معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة و الجماعة فيما يخص مسائل الاعتقاد بالقرآن.

أما النوع الثاني فهو في المسائل السلوكية المتعلقة باليمان بالقرآن الكريم، و هي التي تُعنى بالانتفاع ببصائر القرآن و هداياته، و التذكر و الاتعاظ بآياته، و التدبر و التفكر و كل ما يقوده إلى إصلاح قلبه و تنوير بصيرته، و هذه المسائل تدخل في باب الإيمان بالقرآن، لأن الإيمان اعتقاد و قول و عمل، لكن علماء السلوك اعتنوا بما يتعلق بتحقيق الايمان بالقرآن في الجوانب المعرفية و العملية، أي ما يتعلق بالعمل القلبي و عمل الجوارح، لذلك غلبت عليهم العناية بطرق الانتفاع بكتاب الله تعالى من تدبر و تبصر و تذكر...
و هذا العلم-أي علم السلوك- يُعنى بأصلين مهمين:
1-البصائر و البينات ، و هو ما يتعلق بالجانب القلبي، كما قال تعالى :(قد جاءكم بصائر من ربكم)، و هذا الأصل قائم على العلم، مثمر لليقين، و تحصيله يكون بالتفقه في بصائر القرآن و هداياته.
2-اتباع الهدى، و يُعنى بالجانب العملي الذي هو الطاعة و الامتثال، و هو قائم على الإرادة و العزيمة، و مثمر للاستقامة، و تحصيله يكون بإلزام النفس على التقوى و الصبر على امتثال الأمر و اجتناب النهي.
و الناس بحاجة لهذين الأصلين معا، حتى يجمعوا بين العلم و العمل، و يحققوا الايمان بالقرآن العظيم.

س3- قسم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين، اذكرهما ووضح كيف يكون عقل الأمثال أصلا للاهتداء بالقرآن.
قسم أهل العلم أمثال القرآن إلى أمثال صريحة و أمثال كامنة.
فالأمثال الصريحة هي التي يُصرَّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى :(ضرب الله مثلا كلمة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء).
و الأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه، كقوله تعالى:( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله).
و عقل الأمثال أصل في الاهتداء بالقرآن، لأن الله تعالى ضرب للناس في هذا القرآن من كل مثل، و أمر باستماع أمثاله و تعقلها و التفكر فيها و الاعتبار بها كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى، فمن وعى هذه الأمثال و فقهها و تفكر فيها ثم اعتبر بها و فعل ما أرشدت إليه فقد حقق الهداية بالقرآن ، لأن فيها تفسير يقرب للقارىء المتدبر المعنى المراد منها، و ينبهه أو يرشده إلى المراد من ضربها، فيتبصر و يتبع الهدى الذي بينه له ربه فيها، فتكون بذلك سببا لهدايتة.

س4- دلل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة، و هذه الفضائل تترك في النفس المؤمنة أثرا عظيما، فمن ذلك أن القرآن هو مادة الهداية و أصلها، يرشد المؤمن و يدله إلى طريق الله تعالى المستقيم، يعرفه بربه سبحانه، يبين له محبوباته ليتقرب إليه بها، و مساخطه حتى يجتنبها، يعرفه بوعده ووعيده..
و من ذلك أن القرآن الكريم يهدي للتي هي أقوم، و الإطلاق هنا يفيد الهداية في كل ما هو أقوم، أي في جميع شؤونه و أحواله، و القرآن الكريم جاء مبينا لهذا الهدى، شارحا له، فمن أراد السلامة فليس عليه إلا أن يهتدي بالكتاب.
و من فضائل القرآن أيضا أنه يرغب المؤمن في قراءة القرآن ، فيحصل له من الذكر و الثواب و زيادة الايمان و التثبيت و السكينة و التدبر واليقين و التزكية و القرب و النجاة ما يحقق له السعادة الدنيوية و الأخروية.

و الايمان بالقرآن شرط للانتفاع به، فعلى قدر ايمان العبد بالقرآن الكريم يكون نصيبه من فضائله كما قال تعالى :( و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمومنين و لا يزيد الظالمين إلا خسارا).

س5- بين عقيدة أهل السنة و الجماعة في صفة كلام الله تعالى.

أهل السنة و الجماعة يثبتون صفة الكلام لله تعالى على ما يليق بجلاله و عظمته، فقد دلت نصوص كثيرة في الكتاب و السنة على أن الله تعالى يتكلم بحرف و صوت يُسمعه من يشاء سبحانه، و هو تعالى المتكلم بالتوراة و الإنجيل و القرآن و غير ذلك من كلامه تعالى.
قال سبحانه :(تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض.منهم من كلم الله)
و قال تعالى :( و ناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة)
و كلام الله سبحانه صفة من صفاته، لم يزل متكلما إذا شاء ، متى شاء و كيف شاء.
و لذلك فإن صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها، و صفة فعلية باعتبار آحاد كلامه تبارك و تعالى.
و الله تعالى (ليس كمثله شيء) فكلامه لا يشبه كلام المخلوقين، و كلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، و لا تنفد و لا تنقضي لقوله تعالى:(قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي و لو جئنا بمثله مددا).

س6- ما سبب تصريح أهل السنة بأن القرآن غير مخلوق؟
السبب في تصريح أهل السنة بأن القرآن غير مخلوق الفتنة التي حدثت في عهد الإمام أحمد رحمه الله حيث أفتى أهل الأهواء بقولهم بأن القرآن مخلوق ، ففتنوا العامة بذلك، و فُتن بعض القضاة و الولاة كذلك، فوجب التصريح بأن القرآن كلام الله غير مخلوق بيانا للحق و دفعا للبس.
و لله در الإمام أحمد رحمه الله تعالى و بعض العلماء الأجلاء الذين وفقهم الله تعالى للوقوف في وجه هذه الفتنة و ردها.

س7- اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.

خالفت بعض الفرق معتقد أهل السنة و الجماعة في القرآن الكريم، و حدث بسبب ذلك فتن كثيرة و تفرقٌ في صف أهل الإسلام، فضلت عن السبيل القويم و شذت عن فهم الصحابة الكرام و السلف الصالح، و أشهر هذه الفرق:
الرافضة : و الذين اختلفوا بدورهم فيما بينهم في القرآن الكريم، فمنهم من قال بتحريفه كالاثني عشرية الإمامية، و منهم من زعم أنه ناقص سقط منه كثير من فضائل علي رضي الله عنه و إمامته، و زعموا أن القرآن الذي بين أيدينا اليوم ليس هو القرآن الذي انفرد علي بجمعه، و أن للقرآن ظاهر يعلمه الناس و باطن لا يعلمه إلا أئمتهم.
و هؤلاء هم أسوأ الفرق و قولهم هذا في القرآن كفر عظيم.
الجهمية: أتباع جهم ابن صفوان، أنكروا صفة الكلام لله عز و جل و أنكروا أسماءه و صفاته و قالوا بخلق القرآن، و قد أجمع السلف على تكفيرهم.
المعتزلة : زعموا أن كلام الله تعالى مخلوق و منفصل عنه، و أنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء.
الكرامية: أتباع محمد ابن كرام، فقد زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، و أنه تعالى كان ممتنعا عليه الكلام لامتناع حوادث لا أول لها عندهم ثم حدثت له صفة الكلام، كما أنهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام.
الزيدية : أنكروا القول بخلق القرآن.
الكلابية و الماتريدية و الأشاعرة: زعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل و علا، و أنه قديم بقدمه سبحانه، و أنه ليس بحرف و لا صوت ،و لا يتعلق بالقدرة و المشيئة، و لا يتجزأ و لا يتبعض و لا يتفاضل.
ثم اختلفوا في التفاصيل، كما هو الشأن عند أهل الأهواء، فالكلابية قالوا إن القرآن حكاية عن كلام الله ، و الأشاعرة قالوا إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، و اتفقوا أن القرآن غير مخلوق لكنه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه .
و كل هذه الأقوال باطلة فالقرآن الكريم كلام الله تعالى حقيقة، تكلم به بحروف سمعها جبريل عليه السلام، ثم نزل به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و بلغه إياه بحروفه.
فتعالى الله عز و جز عن قولهم علوا كبيرا.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 5 صفر 1438هـ/5-11-2016م, 05:39 PM
شيماء بخاري شيماء بخاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال الله تعالى لنبيه: { وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ}، ويدخل في ذلك الإيمان بالقرآن دخولا أوليٍّا.
والإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها؛ كما في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعّد بالعذاب الشديد؛ كما قال الله تعالى: { وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)}
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
1- مسائل اعتقادية : وتعني مايجب اعتقاده في القران وأصلُ ذلك الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ، والمسائل الواردة في كتب الاعتقاد قسمها العلماء إلى:
أحكام ويُعنى بذلك الأحكام العقدية
وآداب وتعني دراسة تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة في التلقي والاستدلال
2- مسائل سلوكية : وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر، ويعرف علامات الهداية والضلال ومسائل السلوك منها مسائل اعتقادية، ومسائل قولية، ومسائل عملية، لكن غلب على العلماء في كتب الاعتقاد بحث المسائل العلمية لشدّة الحاجة إلى بيان ما يصحّ به الاعتقاد في القرآن إذ هو الأصل الذي تُبنى عليه مسائل , وعلم السلوك يُعنى بأصلين مهمين :
1- البصائر والبينات 2 اتباع الهدى
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
قسّم أهل العلم أمثال القرآن إلى أمثال صريحة وأمثال كامنة.
- فالأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
- والأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه. أصول الاهتداء بالقرآن عقلُ أمثاله، وأن أمثال القرآن كثيرة كما قال الله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27)}
وأما كون عقل الأمثال سبباً للاهتداء بالقرآن وذلك لأن الأمثال تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبيّنات، والتنبيهات على العلل والنظائر، والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها؛ والتبصير بالعواقب كما أنها من أحسن من وسائل التعليم؛ لأنّ المثل يقرِّب المعانيَ الكثيرة بألفاظ وجيزة
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى وأن كلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
لذلك فإنَّ صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا.وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي ؛كما قال الله تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)}
س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان العلماء قبل حدوث فتنة خلق القرآن يقولون: إن القرآن كلام الله؛ فلمّا حدثت فتنة القول بخلق القرآن صرّحوا ببيان أنه غير مخلوق.
ومن توقّف في كون القرآن مخلوقاً أو غير مخلوق عدّوه واقفيًّا وهجروه؛ لأنَّ من واجب الإيمان بالقرآن اعتقادَ أنّه كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله لا تكون مخلوقة
س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
1- الرافضة وهم على فرقٍ كثيرة، فمنهم من يقول:
بتحريف القرآن، وهذا مستفيض عن الاثني عشرية الإمامية
ومنهم من يزعم أنّه ناقص، قد أسقط منه ما يدلّ على فضائل علي وإمامته، وأنّ للقرآن ظاهراً يعلمه الناس، وباطناً لا يعلمه إلا أئمتهم وبعضُ معظَّميهم وهذه الأقوال كلها كفرية
2-الجهمية الأوائل أتباع جهم بن صفوان؛ فإنهم قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جلّ وعلا، وإنكارهم سائر الأسماء والصفات، وقد أجمع السلف على تكفيرهم.
3- المعتزلة: فزعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأنّ القرآن مخلوق
4-الكرَّاميّة فهم أتباع محمّد بن كرّام السجستاني وقد اختلفت الكرامية على فرق، ومما نقل عنهم أنهم زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن،وقالوا: إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنّهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن، ولذلك يجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنة.
5-الزيدية فهم أتباع زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (ت:120هـ)، وأكثر النقلَ عن جماعةٍ من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.
6- الكلابية والماتريدية والأشاعرة فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.
وأوّل من أحدث هذا القول عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري (ت: بعد 240هـ)، وكان في عصر الإمام أحمد؛ وتبعه عليه الآخرون


والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 5 صفر 1438هـ/5-11-2016م, 08:48 PM
رويدة خالد رويدة خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 105
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
إن من الشروط التي لا يتم إيمان المرء إلا بها الإيمان بالقرآن، وقد دل على ذلك أدلة كثيرة منها قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ)، وقوله سبحانه لنبيه –صلى الله عليه وسلم-:( وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ).
ومن السنة ما في حديث جبريل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم.
وقد وصف الله تعالى من لم يؤمن بالقرآن بأنه كافر، وتوعده بالعذاب الشديد، كما قال تعالى: ( وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5))
والإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد بحيث يصدق في قلبه أن هذا القرآن من عند الله تعالى.
وبالقول بأن يقول ما يدل على إيمانه بكلام الله، ومن ذلك تلاوته للقران.
وبالعمل بأن يتبع هدى القرآن ويعمل به.

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين:
1- مسائل اعتقادية
2- مسائل سلوكية.
أما المسائل الاعتقادية فالمراد بها ما يجب اعتقاده في القران، بأنه كلام الله منزل غير مخلوق، أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يؤمن ويصدق بما أخبر في القرآن، وأن يحل حلاله ويحرم حرامه، ويعمل بمحكمه ويرد متشابهه إلى محكمه، ويكل ما لا يعلمه إلى الله تعالى.
وطالب علم التفسير يحتاج في مسائل الاعتقاد إلى ثلاثة أمور:
الأول: معرفة القول الحق بما ينبغي اعتقاده في القرآن كما جاء في الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة.
الثاني: معرفة الأدلة ومآخذ الاستدلال للمسائل.
الثالث: معرفة أقوال المخالفين في هذه المسائل، ودرجة خلافهم، وأصول شبهاتهم وأقوال أهل السنة في الرد عليهم.

وأما المسائل السلوكية فالمراد بها الانتفاع ببصائر القرآن، وتدبرها، والتفكر فيها.
وعلم السلوك يعتني بأصلين مهمين:
الأول: البصائر والبينات. ويكون تحصيله بالتفكر فيها.
الثاني: اتباع الهدى، وهو الجانب العملي، ويكون بالعمل والامتثال لما تضمنه القران من الهدى. ويكون تحصيله بإلزام النفس عليها.

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
القسم الأول/ أمثال صريحة، وهي التي يصرح فيها بلفظ المثل، مثل قوله تعالى: (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية) ( ضرب الله مثلا ...).
القسم الثاني/ أمثال كامنة، وهي التي يفهم منها معنى المثل دون التصريح بلفظه، ويدل على ذلك قول الله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)} فسمى ما ورد في صدر الآية مثلا مع عدم التصريح به.
ومما يدل على أن عقل الأمثال أصلٌ للاهتداء بالقرآن قوله تعالى: ( ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل)، فما من أمر من أمور الدين والهدى إلا وفي القرآن ما يدل عليه من الأمثال.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
1. أن الإيمان بالقرآن يورث العبد الهدى والشفاء، ويدل عليه قوله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
2. وكذلك يورث الرحمة كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
3. وأنه يهدى المؤمن به للتي هي أقوم في كل شؤونه، كما قال تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم).

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
دل الكتاب والسنة على أن الله تعالى يتكلم بحرف وصوت يُسمِعه من شاء، وأنه سبحانه المتكلم بالقرآن والتوراة والإنجيل وغيرها من كلامه تبارك وتعالى، وكلام الله تعالى صفة من صفاته، يتكلم بمشيئته متى شاء وكيفما شاء.
وصفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه تعالى.
ومن الأدلة على إثبات صفة الكلام له عز وجل قوله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، {ومن أصدق من الله قيلا}، {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}.
ومن السنة: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: « إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} ».

س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
صرحوا بذلك بعد فتنة القول بخلق القرآن، فصرحوا بذلك؛ ردَّا لكلامهم.

س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
1. الرافضة: اختلفوا فيها، وكثير من أقوالهم كفر، فمنهم من يزعم بتحريف القرآن، ومنهم من يزعم أنه ناقص.
2. الجهمية: قالوا بخلق القرآن، لإنكارهم صفة الكلام.
3. المعتزلة: زعموا أن كلام الله مخلوق منفصل عنه.
4. الكرامية: زعموا أن كلام الله حادث بعد أن لم يكن، وقالوا إن القرآن غير مخلوق، لكنهم خالفوا أهل السنة في إثبات أصل صفة الكلام لله تعالى.
5. الكلابية والماتريدية والأشاعرة زعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 5 صفر 1438هـ/5-11-2016م, 10:51 PM
خديجة الكداري خديجة الكداري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 76
Question الإجابة عن أسئلة مجلس المذاكرة الحادي عشر .

بسم الله الرحمان الرحيم ...

الإجابة عن أسئلة المجموعة الأولى بإذن الله ...

السؤال الأول :
- بين وجوب الإيمان بالقرآن .

الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان ، لا يصح الإيمان إلا بها ، ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر عدو لله تعالى، متوعد بالعذاب الشديد ، كما أن الشاك في القرآن غير مؤمن به ، وهو أيضا متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقرآن .
ودليل ذلك كثير في القرآن الكريم وفي السنة المطهرة .
نسوق هنا بعضا من الآيات البينات :
قال تعالى : {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير }
قال ابن جرير الطبري : (يقول : { وآمنوا بالنور الذي أنزلنا } وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم )
قال الله تعالى لنبيه : { وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب } ، ويدخل في ذلك الإيمان بالقرآن دخولا أوليا ،
وقال تعالى : { ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون }
قال تعالى : { وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين }
وقال الله تعالى فيما أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم : { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله }
وكما في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : << أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره >> رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
قال تعالى : { وقال الذين كفروا } - سماهم باسم الكفر - { لن نؤمن بهذا القرآن ولا باللذي بين يديه ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبرو لولا أنتم لكنا مؤمنين } .

السؤال الثاني :
بين أنواع مسائل الإيمان بالقرآن ؟

-مسائل الإيمان بالقرآن نوعين كبيرين :
-النوع الأول :المسائل اعتقادية
- النوع الثاني : المسائل السلوكية

فأما المسائل الاعتقادية ، فأصلها الإيمان بأن القرآن كلام الله تعالى ، منزل غير مخلوق ، أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظمات إلى النور ، وأنه مهيمن على ماقبله من الكتب وناسخ لها ، وأن القرآن بدأ من الله عز وجل وإليه يعود ،كما يجب الإيمان بما أخبر به عن القرآن ، وماأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ويجب الاعتقاد بوجوب الإيمان بالقرآن ، ويجب العمل بأوامره والانتهاء عن نواهيه ، والعمل بمحكمه ، ورد متشابهه إلى محكمه و...
وتنقسم المسائل في أبواب الإيمان بالقرآن إلى أحكام وآداب . والمقصود بالأحكام هنا الأحكام العقدية . أما المراد بالآداب .، أن يدرس تلك المسائل عل منهج أهل السنة والجماعة ، في التلقي والاستدلال ، وفي بحث تلك المسائل ، وأن يراعي آدابهم في البحث والسؤال والدراسة والبيان، وأن يكون على حذر من طرق أهل البدع ...

أما المسائل السلوكية : فهي المسائل التي يعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه ، وكيفية الاستجابة لله تعالى ، والاهتداء بما بينه في كتابه ، وعقل أمثال القرآن ،ومعرفة مقاصدها ودلالاتها ، ومعرفة كيفية التبصر والتذكر ، والتدبر والتفكر ، ومعرفة علامات الهداية والضلال في هذا الباب .
ومسائل السلوك ، منها مسائل اعتقادية ، ومسائل قولية ، ومسائل عملية , لكن غلب العلماء في كتب الاعتقاد بحث المسائل العلمية ، لشدة الحاجة إلى بيان مايصح به الاعتقاد في القرآن ، وأما علماء السلوك فاعتنوا بما يتعلق بتحقيق الإيمان بالقرآن في الجوانب المعرفية والعملية .

السؤال الثالث :
- قسم العلماء الامثال في القرآن إلى قسمين ، اذكرهما ، ووضح كيف يكون عقل الأمثال أصلا للاهتداء بالقرآن ؟

- قسم أهل العلم أمثال القرآن إلى أمثال صريحة وأمثال كامنة ،
فالأمثال الصريحة هي التي يصرح فيها بلفظ المثل ، كقوله تعالى : { واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون } ،

والأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه ،
قال تعالى :{ لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون } .

ومن أصول الاهتداء بالقرآن عقل أمثاله وأن أمثال القرآن تفيد المؤمن بأنواع البصائر والبينات ، والتنبيه على العلل والنظائر والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها ، والتبصير بالعواقب والمآلات ، فهي فوائد جليلة عظيمة النفع لمن عقلها وفقه مقاصدها واتبع الهدى .

السؤال الرابع :
- دلل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .

للإيمان بالقرآن فضائل عظيمة ، إذ لها أثر عظيم على النفس المؤمنة ، منه : أنه أعظم هاد للمؤمن إلى ربه جل وعلا يرشده إلى سبيله ، ويعرفه بأسمائه وصفاته ، ويعرفه بوعد الله ووعيده ، وحكمة الله في خلقه ، ويقربه إلى ربه وينجيه من سخطه ، ويعلمه كيفية الفوز بمحبته وثوابه .
-وهو يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه . وهدايات القرآن دائما ماتكون مقترنة مع الرحمة والبشرى ، قال تعالى :{ وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين } ، وقال أيضا : { تلك آيات القرآن وكتاب مبين ⊙ هدى وبشرى للمؤمنين }
-وهو يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغب فيه ، فتكون تلاوته ذكرا لله ، وعبادة يثاب عليها المؤمن تزيده إيمانا وسكينة وطمأنينة .
-كما أن الإيمان بالقرآن شرط للانتفاع بتلاوته ، فهو أصل الانتفاع لما فيه من بركة ورحمة وشفاء وحكمة وعلوم ومعارف .
-وكل هذه الفضائل لاينالها إلا من آمن بالقرآن وصدق به ، وعلى قدر إيمان العبد يكون قدر انتفاعه من هذه الفضائل ، قال تعالى :{ وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلا خسارا } .

السؤال الخامس :
- بين عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام لله تعالى .
عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام لله تعالى :
أنه سبحانه يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء سبحانه ، وأنه هو تعالى المتكلم بالكتب السماوية ، التوراة والانجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى ، فهم يثبتون صفة الكلام لله تعالى إذ أنه سبحانه لم يزل متكلما بما شاء ، يتكلم بمشيئته وقدرته متى شاء وكيف شاء .
كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( قال أئمة السنة : لم يزل الله متكلما كيف شاء وبما شاء ) ،
فهي صفة له سبحانه وهي صفة ذاتية باعتبار نوعها ، وصفة فعلية بعتبار آحاد كلامه جل وعلا ،
وكلامه تعالى لايشبه كلام المخلوقين ، وكلماته لايحيط بها أحد من خلقه ولاتنفذ ولا تنقضي ، قال تعالى : { قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا } .

السؤال السادس :
بعد ماحدثت فتنة القول بخلق القرآن ، صرح أهل السنة بأن القرآن غير مخلوق ، وأن من واجب الايمان بالقرآن ، اعتقاد أنه من كلام الله تعالى ، وكلام الله صفة من صفاته ، وصفات الله لاتكون مخلوقة ، ومن توقف في كون القرآن مخلوقا أو غير مخلوق عدوه واقفيا وهجروه .
قال أبو داوود السجستاني : سمعت أحمد يسأل هل لهم رخصة أن يقول الرجل : القرآن كلام الله ثم يسكت ؟
فقال : (ولم يسكت ؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت ، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا ، لأي شيئ لايتكلمون ؟!)
أي : حيث تكلم أهل الأهواء وقالوا : إن القرآن مخلوق وفتنوا العامة بذلك ، وفتنوا بعض الولاة والقضاة بذلك ، وجب التصريح بأن القرآن كلام الله غير مخلوق ، بيانا للحق ودفعا للبس .

السؤال السابع :
اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن ،
أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن :

من أشهر الفرق التي لها أتباع و مقالات و كان لبعضها شوكة ودولة : الرافضة والجهمية والمعتزلة والزيدية والكرامية والكلابية والأشاعرة والماتريدية .

فأما الرافضة فلكثير منهم أقوال كفرية باطلة في شأن القرآن فمنهم من يقول بتحريف القرآن ،ومنهم من يقول إنه ناقص ،قد أسقط منه مايدل على فضائل علي وإمامته ، وأن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قد انفرد بجمع القرآن ، وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه علي ، وأن للقرآن ظاهرا يعلمه الناس وباطنا لا يعلمه إلا أئمتهم وبعض معظميهم .
وهذه كلها أقوال كفرية .

وأما الجهمية الأوائل أتباع جهم بن صفوان قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله عز وجل ، وإنكارهم لسائر الأسماء والصفات ، وقد أجمع السلف على تكفيرهم .

وأما المعتزلة : فزعموا أن القرآن مخلوق منفصل عنه ، وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء ، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأن القرآن مخلوق .
.

وأما الكرامية : أتباع محمد بن كرام السجستاني ، فقد زعم الكرامية أن كلام الله حادث بعد أن لم يكن وأن الله تعالى كان ممتنعا عليه الكلام لامتناع حوادث لا أول لها عندهم ، ثم حدثت له صفة الكلام ، وقالوا إن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق ، لكنهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام ، وفي معنى الإيمان بالقرآن .

وأما الزيدية : فهم أتباع زيد بن علي بن الحسين ، بن علي ابن أبي طالب ،وقد نقل عن جماعة من أئمة الزيدية أنهم يكثرون القول بخلق القرآن .

وأما الكلابية وماتوريدية والأشاعرة فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا وأنه قديم بقدمه تعالى وأنه ليس بحرف ولا صوت ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة ، ولا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتفاضل .

اللهم تبتنا على العقيدة الصحيحة حتى نلقاك .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 5 صفر 1438هـ/5-11-2016م, 11:07 PM
الصورة الرمزية مريم الذويخ
مريم الذويخ مريم الذويخ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 77
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
يتحقق الإيمان بالقرآن بالإيمان به اعتقادًا وقولاً وعملاً.
فالإيمان الاعتقادي يتحقق بأمور:
التصديق بأن القرآن هو كلام الله المنزل على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-.
التصديق بأنه حق لا عوج فيه، ولا يأتيه الباطل.
التصديق بأنه محفوظ من عند الله.
التصديق بكل ما أخبر الله به فيه.
الانقياد لأوامره وترك نواهيه.
الايمان القولي يتحقق: بأن يقول العبد ما يدل على إيمانه بالقرآن كتلاوته وحفظه تعبدًا.
الإيمان العملي يتحقق: بأن يتبع ما أمر به القرآن، ويترك ما نهى عنه.

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
تتبين الأهمية بما يلي:
- أن بمعرفة المسائل العقدية يكون المرء حذرًا من اتباع طرق الضلال والبدع في مسائل الاعتقاد.
وأن لا يقول في القرآن ما ليس له به علم، وأن يعرف ما يجب اعتقاده، وما يحكم ببدعته. وهل هي مكفرة أو مفسقة.

أن بمعرفة المسائل السلوكية وتحقيق الأصلين المهمين وهما: البصائر والبينات، ومعرفة الهدى،
يكون المرء قد صحح سلوكه، وجمع بين القول والعمل
كيفية تحقيق طالب العلم لمعرفة مسائل الايمان بالقرآن:
أولاً: أن يعرف طالب العلم القول الحق في مسائل الاعتقاد بالقرآن، والأدلة عليه من القرآن والسنة والاجماع.
ثانيًا: ضبط مسائل الاعتقاد بالقرآن، مع معرفة أدلتها، وحسن تقريرها، حتى يمكنه أن يعو إلى الحق بهذه المسائل.
ثالثًا: معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد بالقرآن، ومعرفة أدلتهم، ومنهج أهل السنة في الرد عليهم.


س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
يكون الاهتداء بالقرآن بتحقيق عدة أمور:
1- بتصديق أخبار القرآن، فكلما كان العبد أحسن تصديقًا كان كان اهتداؤه بالقرآن أحسن. فينال مرتبك الإحسان من وجهين:
• تسمية الله له محسنًا. • تكفير السيئات له.
والتصديق الحسن لا يكون معه تردد وشبهة وشك، فيحصل في قلب العبد يقيناً وإيماناً يدفع العبد لامتثال هدايات القرآن.

2- عقل أمثال القرآن، فمن عقلها واهتدى بها صح عمله. ولا يكفي فهم هذه الأمثال فإذا لم يكن مع الفهم فقه وامتثال فلا يعد ذلك عقلًا لها.
وأمثال القرآن على نوعين:
أمثال صريحة، وهي التي يُصرح فيها بلفظ القرآن. • أمثال كامنة، وهي التي تفيد معنى المثل من غير التصريح بلفظه.

3 ، 4 - فعل الأوامر واجتناب النواهي، وبهما تتحق التقوى وتحصل الاستقامة.

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.

أنه يهدي المؤمن إلى ربه، فيعرف السبيل الموصل إلى رضوانه وتقواه، وأسماءه وصفاته، وما يحبه وما يكرهه.
أنه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع أموه الدينية والدنيوية.
أنه يحمل المؤمن إلى تلاوة القرآن، فتكون التلاوة ذكرًا لله وعبادة يثاب عليها ويؤجر. وتمنحه طمأنينة وسكينة ويقينًا بالله.

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

قال تعالى: (وكلم الله موسى تكليمًا).
قالت عائشة - رضي الله عنها- في حادثة الإفك: لشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بأمر يتلى.

س6: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
أن القرآن كلام الله، منزل على نبيه -صلى الله عليه وسلم-، ليس بمخلوق، ومن زعم خلقه فهو كافر، وأن الذي في المصحف بين الدفتين هو القرآن، وأنه محفوظ في الصدور والسطور، وأنه بلسان عربي، ومن ادعى قرآنًا غيره فقد كفر.

س7:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.

أن الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى،
لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.

ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.

أن المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 6 صفر 1438هـ/6-11-2016م, 12:00 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة المجموعه الأولى من اسئلة المجلس الخاص
بمسائل الايمان باالقرآن.
إجابة السؤال الأول:
إن الإيمان بالقرآن واجب وتركه ضلال وعاقبته سخط من الله وغضب ووعيد باالعذاب.
قال تعالى "وءامنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا"
والمقصود باالنور هو القران كلام الله جل وعلا
وقال تعالى"وقل ءامنت بما أنزلنا من ....."
وهذا يدخل فيه الإيمان باالقرآن دخولا أوليا
قال تعالى"ءامن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحد من رسله ...."
وايضا دليل من السنه حديث جبريل الطويل عندما سئل النبي عن الإيمان فقال أخبرني عن الإيمان فقال النبي الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله
واليوم الأخر وتؤمن بالقدر خيره وشره"
ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر وسماهم الله سبحانه
وتعالى باالكفار.
قال تعالى"وقال تعالى "وقال الذين كفروا لاتسمعوا لهذا القرآن وألغوا فيه لعلكم تغلبون "
وايضا توعد الله سبحانه وتعالى أهل الكتاب الذين
لم يؤمنوا بالقرآن وعندهم التوراة والأنجيل مصدقا مافيها كل ماجاء في القرآن .
قال تعالى"يأيها الذين أوتوا الكتاب ءامنوا بما أنزلنا
مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت...."
أذا الأيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان الواجبه
على العبد وترك الايمان بالقران ضلال عاقبته الخساره في الدنيا والأخره وايضا سخط وغضب ووعيد من الله.
والإيمان بالقرآن إيمان إعتقادي وإيمان قولي وإيمان عملي وكل نوع له أمثلته..
وانا فقط وضحت وبينت وجوب الايمان بالقرآن.
...........................................................................أجابة السؤال الثاني:
أنواع مسائل الإيمان بالقرآن.
النوع الأول :
مسائل الأعتقاد المتعلقه باالإيمان بالقرآن
النوع الثاني:
مسايل السلوك المتعلقه بالإيمان بالقرآن
واسلط الضوء على مسائل الأعتقاد
************************* .................................................
وهذه المسائل تعنى بكل مسألة عقديه ويهتم بها علماء الأعتقادوأهم المسائل العقديه هي مسألة أن القرآن هو كلام الله منزل غير مخلوق وان الله تكلم به حقيقة معنا ولفظا وحرفا وصوتا سمعه من الله
جبريل والنبي سمعه من جبريل والنبي بلغه أمته
وايضا من المسائل العقديه إعتقاد صدق أخبار
القران الكريم واعتقاد حرمة كل ماحرم الله وتحليل كل ماأحل الله وغيرها من مسائل الأعتقاد وتنقسم مسائل الأعتقاد إلى قسمين :
1/الأحكام************** 2/الأداب
أما الاحكام فهي كل مايجب إعتقاده وكل مايحكم ببدعته ودرجة البدعه وهل هي مكفره او مفسقه
إلى غير ذلك.
أما الأداب فإن دراسة مسائل الأعتقاد لابد إن تكون
على نهج أهل السنه والجماعه من السلف الصالح
في التأليف والمناظره للمخالفين والقول بما هو متثبت من صحته والبعد عن المراء في القرآن وعدم تكلف مالايحسن وغير ذلك مما يجعل دراسة مسائل الأعتقاد مكتسبة باالاداب لا عارية من الأداب.

مسائل السلوك:
****************************************************** ....................
وهي المسائل التي تعنى باالبصائر والبينات والمواعظ* وعقل الامثال في القرآن ومعرفة دلالات الأمثال المضروبه في القرآن ومقاصدها والتدبر للقرآن للأهتداء بمافيه من هدايات.
ومسائل السلوك تكون إعتقاديه* وقوليه وعمليه
أما الإعتقاديه فقد أهتم بها العلماء في كتب الأعتقاد
وذلك لأهمية الجوانب العلميه للرد على المخالفين.
أما مسائل السلوك القوليه فهي عباره عن المعارف والحقائق التي تنبني على العلم الصحيح والذي يثمر
اليقين ومسائل السلوك العمليه ي إتباع الهدى الذي ينبني على الإراده والعزيمه ويثمر التقوى والأستقامه.
..........................................................................
إجابة السؤال الثالث:
الأمثال في القران تنقسم إلى قسمين رئيسيين هما
1/الأمثال الصريحه:
وهي الامثال التي ورد في الأيات ذكر لفظ مثل كقوله تعالى"وأضرب لهم مثلا أصحاب القريه....."
وهذا المثال ورد فيه لفظ مثلا
2/الأمثال* الكامنه
وهي الأمثال التي لايذكر لفظ مثال في الأيات ولكن يدل سياق معنى الأيه على المثال
كذكر قصص الأنبياء وايضا قصص الكفار* فكأنما المقصود أن ماحصل لهم سوف يحصل لكل من يعمل
عملهم والزركشي هو أكثر من كتب في الأمثال الكامنه.قال تعالى"لو أنزلنا هذا القران على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله.....
وأمثلة القرآن تحتاج أن يعقلها العبد لكي تؤتي ثمارهاوأكلها وليس مجرد الفهم اللفظي فقط فذلك لايثمر نتيجة إيجابيه للقلب وإنما لابد من عقل الأمثال والتبصر والتبين لمعنى الأيع التي ورد فيها المثالوذلك لان ذلك سوف يثمر اليقين الذي يزيد الإيمان والإهتداء مع وجود إرادة قويه وعزيمة صادقه فيثمر التقوى والإستقامه للعبد.
اذا نقول إن عقل الأمثال هو أصلا يؤدي الى الإهتداء باالقران وتدبر الايات ومحققا أصلي علم السلوك وهما التبصر والتبين
وهما التبصر والتبين للمثال وإيضا إتباع الهدى الذي يعتبر هو القصد من وراء ضرب المثال.
..........................................................................
إجابة السؤال الرابع:
الدليل على فضائل القرآن
قال تعالى "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين"
وقال تعالى"فمن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هاد له...."
قال تعالى"كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم ءاباتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمه ويعلمكم مالم تكونوا تعلمون...."
..........................................................................
إجابة السؤال الخامس:
إن القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وصفة من صفات الله قال تعالى "وكلم الله موسى تكليما"
قال تعالى "ياموسى إني أصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي..."
ودليل من السنه حديث عدي بن حاتم قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم "مامن عبد الا ويكلمه
الله يوم القيامه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن
منه فلا ينظر إلا ماقدم وينظر أشأم منه فلا ينظر الا ماقدم وينظر بين يديه فلايرى إلا النار فااتقوا النار
ولو بشق تمره ..." متفق عليه
والأدله من السنه كثيره وايضا اقوال السلف كثيره
منها اقوال ابن تيميه وابن حجر واحمد بن حنبل
ان القران هو كلام الله منه بدأ وإليه يعود.أي ان صفة الكلام صفة ثابته لله سبحانه وتعالى وهذا هو معتقد أهل السنه والجماعه الذين أخذوا الدين شريعة سالمة
من الاهواء ..
نعم هي عقيدة سليمه تلقيناها من صحابة رسول الله الذين لم تتناوشهم الأهواء كما في العصور المتقدمه
ومن قال بغير هذه العقيده فقد كفر.
...........................................................................
إجابة السؤال السادس.
السبب في ذلك انه لما ظهرت فتنة خلق القرآن كان هناك من يقول أن القرآن مخلوق وأخرون يقولون ان القران هو كلام الله فقط ويسكتون.
فكان موقف اهل السنه والجماعه من ذلك الواقفي ان هجروه.
حيث سأل احمد بن حنبل عن ذلك الذي سكت فقال
كان يسعه السكوت لو أنهم ماتكلموا ولكن وقد تكلموا فيما تكلموا فلا يسعه السكوت.
حيث ظهر أصحاب الأهواء الذين فتنوا العامه والولاة والقضاة وقالوا بان القرآن مخلوق فكان لزاما كما قال ابن تيميه ان يرد عليهم* ردا صريحا ويقال ان القرآن غير مخلوق.
..........................................................................
إجابة السؤال السابع
أقوال الفرق لمخالفه لأهل السنه والجماعه في القرآن
هناك العديد من الفرق المخالفه لأهل السنه والجماعه
وهي:
1/فرقة الرافضه
وهم الذين يقولون بتحريف القرآن وهم الأثني عشريه الإماميه وايضا منهم من يقول ان القران ناقص وسقط منه ما يدل على بن ابي طالب كرامة علي وقدره وأن الذي جمع القرآن هو علي بن ابي طالب وان ماعند الناس من القرآن قليل مقارنة بما جمعه علي وان معاني القرآن لها معنا ظاهر وباطن
الظاهر يعلمه العامه والباطن لايعلمه الا أئمتهم.
2/فرقة الجهميه
ومؤسسها هو جهم وهم يقولون بان القرآن مخلوق وينكرون صفة الكلام لله وينكرون أسماء الله وصفاته* وهم بأقوالهم هذه الكفريه قد كفروا وعلى هذا يجمع
عليهم سلف الأمه.
3/المعتزله
يقولون* ان القرآن مخلوق وأن الله يخلق الكلام في بعض الاجسام ويسمعه من يشاء وهذا الاعتقاد هو الذي قادهم الى القول بخلق القرآن .
4/الزيديه
هم من أوائل المعتزله وقريب من أقوالهم حيث قالوا أن القرأن مخلوق.
5/الماتريديه والكلابيه والأشاعره
يقولون بأن القرآن غير مخلوق ولكن عندهم خلل في في صفة كلام الله سبحانه وتعالى حيث يقولون ان القرآنهو المعنى القائم في نفس الله سبحانه يعبر عنه جبريل بعبارة ينقلها للنبي صل الله عليه وسلم وان القرآن ليس بحرف ولا صوت ولا مشيئه ولا تبعيض ولاتفاضل .
والفرق بين الاشاعره والمعتزله انهما فرقتين متعاكستين* والفرق بين الكلابيه والاشاعره
ان الكلابيه تقول كلام الله حكاية عن الله
والاشاعره تقول ان كلام الله حكاية عن الله لابد من مماثلة المحكي.
6/الكراميه
اتباع محمد بن كرام السجستاني
وهذا يقول بان القران غير مخلوق ولكن خالف اهل السنه والجماعه بقوله..
ان الايمان باالقرآن يكفي ان يكون بااللسان وليس باالقلب
وان صفة الكلام لله مستحدثه قبل أن يكن .
...........................................................................
هذا والله أعلم والحمدلله رب العالمين
والمعذره على الاختصار فاالكتابه الألكترونيه متعبه

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 6 صفر 1438هـ/6-11-2016م, 12:10 AM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن
القسم الأول

المجموعة الثانية:
س1-بم يتحقق الإيمان بالقرآن ؟
س2-بين أهمية معرفة مسائل الإيمان بالقرآن ،وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة ؟
س3-كيف يكون الأهتداء بالقرآن ؟
س4-بين فضل الإيمان بالقرآن .
.س5-دلل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنة
س6-لخص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن .
س7-بين الفرق بين كل مما يلي :
أ-قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن .
ب- قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن .
الإجابة :

س1-بم يتحقق الإيمان بالقرآن ؟
يتحقق الإيمان بالقرآن بالاعتقاد والقول والعمل وبيان ذلك كالآتي :
-إيمان اعتقادي بالقرآن : التصديق بأنه كلام الله عز وجل أنزله على رسوله بالحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النورو التصديق بكل ما أخبر الله به في كتابه والخضوع لأوامر الله ونواهيه وأحكامه وحدوده في القرآن فيعتقد وجوب ما أوجب الله فيه وتحريم ما حرم الله فيه وأنه لا طاعة لما خالفه ،وكل ما أنزل الله فيه حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،وأنه قيم لا عوج فيه فهو المهيمن على ما قبله من الكتب السماويةوناسخ لها ،ولا اختلاف فيه يهدي إلى الحق و إلى طريق مستقيم ،وهو محفوظ بأمر الله ؛قال تعالى :(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )،فهو محفوظ بأمر الله إلى أن يأتي وعد الله ،لا يخلق ولا يبلى ،ولا يستطيع أحد أن يأتي بمثله ،ولا بسورة من مثله .
- إيمان قولي :قول ما يدل على إيمانه بالقرآن وتصديقه بما أنزل الله فيه ،ومن ذلك تلاوة القرآن تصديقا وتعبدا .
-إيمان عملي :و ذلك باتباع هدي القرآن بامتثال ما أمر الله به ،واجتناب ما نهى الله عنه في كتابه الكريم ،فهو تطبيق ما جاء في كتاب الله –ومن جمع هذه الثلاث فهو مؤمن بالقرآن ؛قال تعالى (والذين آمنوا وعملوا الصالحات وأمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم )سورة محمد ،وقال تعالى (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا )الإسراء.

--------------------------------------------------------------
س2-بين أهمية معرفة مسائل الإيمان بالقرآن ،وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة ؟
أهمية معرفة مسائل الإيمان بالقرآن وكيفية تحقق هذه المعرفة لطالب العلم :
أ-المسائل الاعتقادية :
1-تصحيح العقيدة في القرآن فيكون المعتقد صحيح مبني على الدليل الصحيح والحجة البينة ،ويكون ذلك عن طريق معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة.
2-تقرير الاستدلال لمسائل الإيمان بالقرآنو التمرن على ذلك بمعرفة أدلتها ومآخذ الاستدلال ،و معرفة ما يساعده على تقرير هذه المسائل من الأدلة والآثارعلى منهج أهل السنة والجماعة ،وكل ذلك يمكن من الدعوة إلى الحق في هذه المسائل استنادا بالأدلة وذلك من حسن العدة ؛فضعف العدة قد يوقع في الشبه واتباع الظن والقول بما ليس له به علم واساءة الفهم فكل ذلك يورد المهالك ويجعل الإنسان ينحرف في بعض ما يتكلمفيه عن الحق .
3-معرفة أصول الرد على المخالفين في العصر الحديث فما من قوم إلا ولهم وارث فهي سنن تتكرر على مر الأزمنة بقواعد واحدة وأسماء مختلفة ،ويتبين ذلك عن طريق معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن ومعرفة درجات مخالفتهم وأصول شبهاتهم وحجج أهل السنة في الرد عليها .
ب-المسائل السلوكية :
-المسائل السلوكية داخلة في اسم الإيمان بالقرآن فالإيمان قول وعمل واعتقاد ،فالاعتقاد في القرآن هو أصل المسائل السلوكية ،كما أن الجانب العلمي المعرفي فهو مما يزيد من اليقين ،وأما ما يتعلق بالجانب العملي وهو ما يتعلق بعمل القلب والجوارح فيتحقق له عن طريق أصلين مهمين وهما :
الأصل الأول :البصائر والبينات "أو كما تسمى في علم السلوك بالمعارف والحقائق " ويتم تحصيل هذا الأصل بالتفقه في بصائر القرآن وبيناته وتصديق أخباره وعقل أمثاله وفقه مقاصد الآيات والقصص والأخبار التي بينها الله في كتابه والتفكر فيها ،فبهذا العلم تأتي ثمرة الإيمان واليقين .
الأصل الثاني :"اتباع الهدى " ويعني هذا الأصل بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال فهو أصل قائم على الإرادة والعزيمة ويثمر الاستقامة والتقوى ويكون تحصيل هذا الأصل بإلزام النفس بالتقوى والصبر على الامتثال لأوامر الله وفعل ما وعظ به .
---------------------------------------------------------
س3-كيف يكون الاهتداء بالقرآن ؟
يكون الاهتداء بالقرآن بأربعة أصول وهي :
1- تصديق أخباره 2-عقل أمثاله . 3-امتثال أوامره . 4-اجتناب نواهيه .
1- تصديق أخباره :وذلك يورث قلب المؤمن يقينا يزداد به علما وهدى والتصديق الحسن يبلغ بصاحبه مرتبة الإحسان والكفاية من الله عز وجل ومن حصلت له الكفاية من الله فقد هدي ووقي ،قال تعالى (والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون .لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين .ليكفر الله عنهم أسوأ ما عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون .أليس الله بكاف عبده ...)الزمر .
-قال مجاهد في تفسير قوله تعالى (والذي جاء بالصدق وصدق به )قال :هم أهل القرآن يجيئون به يوم القيامة يقولون :هذا الذي أعطيتمونا ،فاتبعنا ما فيه .رواه بن جرير الطبري
-والتصديق المثمر لليقين من أعظم نعم الله على خلقه ويصدق ذلك قول أبي بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم (سلوا الله العفو والعافية فإن الناس لم يعطوا بعد اليقين شيئا خيرا من العافية ).
-والتصديق الحسن هو الذي ليس معه شك ولا ريب ولا تردديثمر اليقين وصدق الرغبة والرهبة في قلب صاحبه فيحصل به بصائر وبينات ترتفع بها درجة العبد ويزداد علما وهدى وحسن اتباع فيحدث له تبصر وتبين واتباع الهدى وهما أصلي علم السلوك .
2-عقل أمثاله :فقد ضرب الله للناس في القرآن من كل مثل ومن وعي هذه الأمثال وفهم مقاصدها واعتبر بها فقد عقلها واهتدى بها فحسنت عاقبته ،قال تعالى (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون )؛فعقل الأمثال أوسع من مجرد فهمها .
- فالفهم المجرد لمعاني مفردات الأمثال بدون فهم مقاصدها والعمل بما أرشد الله إليه في هذه الأمثال لا يعد عاقلا لها .
-فلابد للعبد من الجمع بين التبصر والتبين للمثل واتباع الهدى الذي بينه الله بهذه الأمثال .
-وأمثال القرآن منها الصريحة ومنها الكامنة ويحصل الاهتداء بعقل كليهما ،فضرب الأمثال يقرب المعاني الكثيرة بألفاظ وجيزة ،فتظهر كثيرا من الحكم وتبصر المؤمن فيفقه مقاصدها فتثمر في قلبه المعرفة الحسنة والتصديق الحسن والخشية والانابة واليقين والرغبة والرهبة مما يورث زكاة النفس وطهارة القلب وصلاح العمل .
3،4-امتثال أوامره واجتناب نواهيه :فهما يحققان معنى التقوى وتحصل بهما الاستقامة ،وكلما زادت طاعة العبد لله زاد اهتداؤه وإيمانه كما قال تعالى (إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم ).
--------------------------------------------------------
س4-بين فضل الإيمان بالقرآن .
الإيمان بالقرآن له آثار عظيمة على النفس المؤمنة ومنها :
1-أنه أعظم هاد للمؤمن حيث يرشده إلى سبيله ويعرفه بأسمائه وصفاته وآثارها في أوامره ومخلوقاته ويعرفه بوعد الله ووعيده وحكمته جل وعلا ويبين له فيه محابه وطرق التقرب إليه جل وعلا وكيفية النجاة من سخطه وعقابه .
2- أنه يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع شؤونه فالمؤمن محتاج إلى هدى الله في جميع أحواله وأوقاته وقد بين لنا الله في القرآن هذه الهدايات ؛قال تعالى (وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين )وكلما زاد نصيب العبد من الهدى زاد نصيبه من الرحمة والبشارة .
3-أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه فتكون تلاوته ذكرا وعبادة يثاب عليها تزيده إيمانا وتثبيتا وطمأنينة ويقينا بما أنزل الله فيه وخلاصا من كيد الشيطان .
ولا ينتفع تالي القرآن بقراءته إلا إذا كان مؤمنا به وعلى قدر إيمان العبد بالقرآن يكون نصيبه من فضائله ،قال تعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ).
فالإيمان بالقرآن يفتح للعبد المؤمن من البصائر والبينات ما يصح بها عمله ويعظم بها يقينه فهذا في الجانب العلمي وفي الجانب العملي يهديه للتي هي أقوم ويورثه الاستقامة والتقوى وطهارة القلب وزكاة النفس وصلاح الباطن والظاهر بأمر الله .
----------------------------------------------------
س5-دلل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنة .
أدلة القرآن على صفة الكلام لله عز وجل :
قال تعالى (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله )،وقال تعالى (وكلم الله موسى تكليما )،وقال تعالى (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه )،وقال تعالى (يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي )،قال تعالى (ومن أصدق من الله قيلا )،وقال تعالى (وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة )،وقال تعالى (ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين )،قال تعالى (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ).
أدلة السنة :
-وهي كثيرة أيضا ومنها :
- حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ،ليس بينه وبينه ترجمان ،فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم ،وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم ،وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه ،فاتقوا النار ولو بشق تمرة " متفق عليه .
- قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك :"ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَ بأمر يتلى "متفق عليه .
- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :"إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان ،فيخرون سجدا ،ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون :(ماذا قال ربكم ؟)فيقال :قال الحق وهو العلي الكبير "علقه البخاري في صحيحه ورواه أيضا أبو داوود وأبو سعيد الدارمي ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم بإسناد صحيح .
-حديث نيار بن مكرم الأسلمي رضي الله عنه قال :لما نزلت (الم .غلبت الروم .في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون .في بضع سنين )؛فقال رؤساء مشركي مكة :يا بن أبي قحافة ،هذا مما أتى به صاحبك ؟،قال : (لا والله ،ولكنه كلام الله وقوله )رواه بن خزيمة في كتاب التوحيد .
هذا وهناك الكثير من الأدلة على إثبات صفة الكلام لله تعالى على ما يليق بجلاله .
---------------------------------------------
س6- لخص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن .
حاصل قول أهل السنة والجماعة في القرآن تشتمل على ما يلي :
1-القرآن كلام الله تعالى حقيقة لا كلام غيره .
2-منه بدأ:أي نزل من الله ،وإليه يعود :إشارة إلى رفعه في آخر الزمان .
3-حروف القرآن ومعانيه من الله عز وجل .
4- القرآن ليس بمخلوق .
5-من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر .
6- جبريل عليه السلام سمع القرآن من الله عز وجل وسمعه النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل والصحابة رضوان الله عليهم سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم ثم نقل إلينا متواترا .
7-الذي في المصحف بين الدفتين هو القرآن محفوظ في السطور وهو أيضا محفوظ في الصدور .
8-أن الله تكلم بكل حرف منه حقيقة .
9-أنه بلسان عربي مبين .
10-من ادعى وجود قرآن غيره فهو كافر بالله تعالى .
------------------------------------------------
س7-بين الفرق بين كل مما يلي :
أ- قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن .
الكلابية :تقول إن القرآن حكاية عن كلام الله ،و الأشاعرة :تقول إن القرآن عبارة عن كلام الله عز وجل ؛لأن الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف .
-بينما يتفقون على أن القرآن غير مخلوق لكنه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه .
ب-قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن .
قول المعتزلة :تقول القرآن كلام الله عز وجل لكنه مخلوق .
قول الأشاعرة :القرآن غير مخلوق وليس هو كلام الله على الحقيقة ،وإنما هو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى .
وكلا القولين باطلان ،فالقرآن كلام الله تعالى حقيقة تكلم الله به بحروف سمعها جبريل ثم نزل بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغه إياه بحروفه .
-تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .
----------------------------------------
تم بحمد الله وتوفيقه

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 6 صفر 1438هـ/6-11-2016م, 12:22 AM
إيلاف عقيل العقيل إيلاف عقيل العقيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 29
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
يتحقق بالإعتقاد والقول والعمل

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
هناك مسألتان : مسألة عقدية وتتحقق بمعرفة قول الحق في مسائل الإعتقاد بالقرآن و تقرير الإستدلال لهذه المسائل ثم معرفة أقوال المخالفين ..
ومسألة سلوكية تتحقق بالتبصر والتدبر وعقل أمثال القرآن ..

س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
يكون بإلزام النفس بكلمة التقوى، وصبرها على امتثال ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه، وفعل ما وعظ الله به

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه، أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ يفتح للمؤمن أبواباً من البصائر والبينات، والمعارف والحقائق، يصحّ بها علمه ويعظم بها يقينه ..
س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
من القرآن : " وكلم الله موسى تكليما " - من السنة : " ما منكم من أحد إلا وسيكلمه ربه "

س6: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
1. أنَّ القرآنَ كلامُ الله تعالى حقيقةً لا كلامُ غيره.
2. منه بدأ وإليه يعود، ومعنى قولهم: ( منه بدأ ) أي نزل من الله، ومعنى قولهم: (وإليه يعود) إشارة إلى رفعه في آخر الزمان.
3. وأنَّ القرآنَ حروفه ومعانيه من الله تعالى.
4. وأن القرآن ليس بمخلوق.
5. وأن من زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر.
6. وأنّ جبريلَ عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى، وأنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ثم نقل إلينا متواتراً.
7. وأنّ هذا الذي في المصحف بين الدفتين هو القرآن، محفوظ في السطور وفي الصدور.
8. وأنّ كل حرف منه قد تكلّم الله به حقيقة.
9. وأنه بلسان عربي مبين.
10. وأنّ من ادّعى وجودَ قرآنٍ غيره فهو كافر بالله تعالى.

س7:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الكلابية حكاية عن كلام الله , والأشاعرة عبارة عن كلام الله ..

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
كلاهما يقول أن القرآن كلام الله لكن المعتزلة تقول أنه مخلوق وأهل السنة يقولون أنه غير مخلوق

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 6 صفر 1438هـ/6-11-2016م, 12:32 AM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.

قال تعالی: (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير) أي: آمنوا بالقرآن الذي أنزله الله علی نبيه
وقال الرسول في حديث جبريل الطويل عن الإيمان:(أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله و...) ومن كتبه القرآن العظيم
فالإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصح الإيمان الا بها ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر ومتوعد بالعذاب الشديد قال تعالی: (وقال الذين كفروا لاتسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون . فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوء الذي كانوا يعملون . ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون) فسماهم الله كافرين وتوعدهم بالعذاب الشديد وعدهم أعداء له
وكذلك الشاك في القرآن غير مؤمن به

والإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل فمن جمع هؤلاء فقد وعده الله بالفضل والأجر العظيم قال تعالی: (والذين آمنوا وعملوا الصاحات وآمنوا بما نزل علی محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم)

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟

النوع الأول: مسائل اعتقادية: هي التي تبحث في كتب الاعتقاد وتكون عما يجب إعتقاده في القرآن وهو يقسم كذلك إلی
1. أحكام ويقصد به أحكام عقدية مثل بيان ما يجب إعتقاده ومايحكم ببدعته وبيان درجة بدعتع وهل هي مكفرة أم مفسقه وغير ذلك
2. آداب ويراد به أن يدرس تلك المسائل علی منهج أهل السنة والجماعة وأن يحذر من طرق أهل البدع وان لا يتكلف ما لا يحسن وأن لا يكون تعلمه لمسايل الاعتقاد تعلم نظري خالي عن الآداب ... وغيرها

وما يحتاجه طالب العلم في مسائل الاعتقاد ثلاث أمور:
1. معرفة القول الحق حتی يصحح عقيدته في القرآن
2. تقرير الاستدلال لهذه المسائل
3. معرفة أقوال المخالفين وشبهاتهم ومعرفة منهج أهل السنة والجماعة في الرد عليهم ومعاملتهم

النوع الثاني: المسائل السلوكية
وهي التي يعتنی فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه ...
علماء السلوك اعتنوا بما يتعلق بتحقيق الإيمان بالقرآن في الجوانب المعرفية وهي ما يتعلق بالمعارف والحقائق المفيده لليقين والجوانب العملية التي تتعلق بالعمل القلبي وعمل الجوارح

علم السلوك يعتني بأصلين مهمين:
1. البصائر والبينات قال تعالی: (قد جاءكم بصائر من ربكم فمن ابصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما انا عليكم بوكيل) وهذا قائم علی العلم ومثمر لليقين
2. اتباع الهدی ويعنی بالجانب العملي وهو الطاهة والامتثال فهو قائم علی الإرادة الجازمة والعزيمة ومثمر للاستقامه والتقوی

لابد من الجمع بين الاصلين لانهما من الإيمان بالقرآن
والسلوك بشقيه لابد أن يقوم علی الاعتقاد الصحيح فالسلامة تكون بتصحيح الاعتقاد وتصحيح السلوك جميعا

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

أقسام الأمثال في القرآن:
1. أمثال صريحة بحيث يصرح فيها بلفظ المثل
2. أمثال كامنة وهي التي تفيد معنی المثل من غير التصريح بلفظه فإذا أكتملت أركان المثل من غير التصريح بأسم المثل فهو مثل كامن

وعقل الأمثال يكون أصلََا للاهتداء بالقرآن لانها تفيد المؤمن بأنواع من البصاير والبينات والتنبيهات علی العلل والنظائر والإرشاد الی السبل وأيسرها والتبصير بالعواقب والمآلات

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .

قال تعالی: (تلك آيات القرآن وكتاب مبين . هدی وبشری للمؤمنين) فهو هدی للمؤمن الی ربه وهو كذلك يهدي الی ما فيه الخير له في دينه ودنياه
وقال تعالی: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا) فهو شفاء ورحمة للمؤمن كل علی حسب إيمانه فكلما زاد الايمان زاد الانتفاع بالقرآن

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

قال تعالی: (وكلم الله موسی تكليما)
وقال رسول الله صلی الله عليه وسلم: (ما منكم الا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان ...) ففي هذه الآية والحديث وغيرها الكثير دليل علی تكلم الله بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده وهو تعالی المتكلم بالتوراه والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه سبحانه وأن صفة الكلام لله صفة ذاتية باعتبار نوعها وصفة فعليه باعتبار آحاد كلامه سبحانه وكلامه لايشبه كلام المخلوقين وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه ولا تنفد ولاتنقضي قال تعالی:( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ) وهذا هو معتقد أهل السنة والجماعة في صفة الكلام لله تعالی

س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟

كان العلماء قبل حدوث فتنه خلق القرآن يقولون: القرآن كلام الله فلما حدثت فتنه القول بخلق القرآن صرحوا ببيان أنه غير مخلوق حتی يردوا علی أصحاب القول الفاسد ويبينوا للناس الحق حتی لايفتنوا بهم ويدفعوا اللبس عنهم

س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.

الرافضة: أختلفوا علی أقوال كثيرة وأكثرها أقوال كفرية فالاثني عشرية الإمامية يقولون بتحريف القرآن ومنهم يزعم أنه ناقص وغيرها وهذه أقوال كفرية

الجهمية: قااوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله ونكارهم سائر الاسماء والصفات وأجمع السلف علی تكفيرهم

المعتزلة: زعموا أن كلام الله مخلوق منفصل عنه سبحانه وأنه اذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الاجسام يسمعه من يشاء وهذا قادهم للقول بأن القرآن مخلوق

الكرامية: أتباع محمد بن كرام السجستاني كان متعبد ناسك لم يأخذ العلم من اهل العلم ولم يجالسهم وليه بدع شنيعه وقد أختلف اتباعه علی فرق فمنهم قال أن كلام الله حادث بعد أن لم يكن وأنه سبحانه كان ممتنع عنه الكلام ثم حدثت له صفة الكلام فهم قالوا بأن القرآن غير مخلوق ولكنهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام

الزيدية: هناك من زعم أن اوائل الزيدية معتزلة وأنكر هذا القول ابن الوزير اليماني وأكثر النقل عن جماعة من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن

الكلابية والماتريدية والأشاعرة: زعموا أن كلام الله هو المعنی النفسي القائم بالله تعالی وأنه قديم بقدمه وأنه ليس بحرف ولا صوت ولا يتعلق بالقدرة المشيئة ولا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتفاضل

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 6 صفر 1438هـ/6-11-2016م, 01:09 AM
منى أبوالوفا منى أبوالوفا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 123
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
والإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصح الإيمان إلا بها، ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعد بالعذاب الشديد، وأن الشاك في القرآن غير مؤمن به، وأنه متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقرآن.
الأدلة من القرآن:
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }
قال ابن جرير الطبري: (يقول: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم).
ومن السنة: حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
قال الله تعالى متوعدا من لم يؤمن به: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ }
وتوعد الله اليهود والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد معرفتهم بما أنزل الله من قبل؛ فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا }
فسماهم الله عز وجل كافرين وتوعدهم بالوعيد الشديد وعدهم أعداء له.

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن: مسائل اعتقادية ،مسائل سلوكيّة
المسائل الاعتقادية فهي المسائل التي تبحث في كتب الاعتقاد، وهي ما يجب اعتقاده في القرآن، وأصل ذلك الإيمان بأن القرآن كلام الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ، وأنه ناسخ ما قبله من الكتب ، وأنَّ القرآن بدأ من الله عز وجل وإليه يعود، وأن يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد قسم علماء أهل السنة مسائل أبواب الإيمان بالقرآن في كتب الاعتقاد إلى أحكام وآداب
الأحكام هي بيان ما يجب اعتقاده، وما يحكم ببدعته، وبيان درجة البدعة
والآداب هي منهج أهل السنة والجماعة في التلقي والاستدلال، والبحث والسؤال، والمناظرة والرد على المخالفين، وأن يكون على حذر من طرق أهل البدع ، وأن يكف عن الجدل في القرآن، وأن لا يتكلّف ما لا يحسن، وألا يقول ما ليس له به علم.

وطلاب العلم يحتاجون في مسائل الاعتقاد في القرآن إلى ثلاثة أمور:
الأمر الأول: معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، حتى يصحح عقيدته في القرآن.
الأمر الثاني: تقرير الاستدلال لهذه المسائل على منهج أهل السنة والجماعة.
الأمر الثالث: معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، وحجج أهل السنة في الرد عليهم.
وأما النوع الثاني فهو في المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن
وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصر والتذكر، والتدبر والتفكر، ويعرف علامات الهداية والضلال في هذا الباب.

وهذه المسائل السلوكية داخلة في اسم الإيمان بالقرآن، فإنَّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ واعتقاد

وعلم السلوك يُعنى بأصلين مهمين:
الأصل الأول: البصائر والبينات ،قائم على العلم، ومثمرلليقين.
قال الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ }
الأصل الثاني: اتبَّاع الهدى، ويعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال، فيأتي ما يؤمر به، ويجتنب ما ينهى عنه، ويفعل ما يوعظ به.
وهو قائم على الإرادة والعزيمة ومثمر للاستقامة والتقوى.

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
قسم العلماء أمثال القرآن إلى أمثال صريحة وأمثال كامنة.
الأمثال الصريحة هي التي يصرح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صرح فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
والأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
مثال قول الله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } فسمّى ما ذكره في صدر الآية مثلا مع عدم ورود لفظ المثل فيه.
عقل الأمثال من أعظم أسباب الاهتداء بالقرآن ،لأن الله قد ضرب في القرآن من كل مثل، فما من أمر من أمور الدين يحتاجها المؤمن إلا وفي القرآن من الأمثال المضروبة المبيّنة للهدى فيها ما يكفي ويشفي.
وكذلك أن عقل الأمثال ليس مجرد معرفة معانيها، وقد قال الله عز وجل: {وما يعقلها إلا العالمون} وفرق بين كلمة يعقلها وبين يفهمها.
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة:
1-أعظم هاد للمؤمن إلى ربّه جلّ وعلا، ويعرفه بأسمائه وصفاته
2-يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه، وهذا الهدى قد جاء القرآن ببيانه قال الله تعالى: [وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين ]وكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن زاد نصيبه من رحمته وبشاراته.
3-يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ فتكون تلاوته ذكراً لله عز وجل، وعبادة يثاب عليها، تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتاً .
ولا ينتفع تالي القرآن بقراءته إلا إذا كان مؤمناً بالقرآن فمن فضائل الإيمان بالقرآن وعظم خطره أنه شرط للانتفاع بتلاوة القرآن
قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا }

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
عقيدة أهل السنة والجماعة على إثبات صفة الكلام لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته كثيرة.

وقد دلَّت النصوص على أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (قال أئمة السنة: لم يزلِ اللهُ متكلماً كيف شاء وبما شاء).
ولذلك فإنَّ صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا.
وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي ،كما قال الله تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا }
وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
عندما حدثت الفتنة في عهد الإمام أحمد حيث تكلم أهل الأهواء وقالوا: إن القرآن مخلوق وفتنوا العامة بذلك، وفتنوا بعض الولاة والقضاة وجب التصريح بأنّ القرآن كلام الله غير مخلوق، بياناً للحقّ، ودفعاً للبس.
قال ابن تيمية رحمه الله: (لم يَقُلْ أحدٌ مِن السَّلَفِ: إنَّ القرآنَ مخلوقٌ أو قديمٌ، بل الآثارُ متواتِرةٌ عنهم بأنَّهم يقولون: القرآنُ كلامُ اللَّهِ، ولمَّا ظَهَرَ مَن قال: إنَّه مخلوقٌ، قالوا رداًّ لكلامِه: إنَّه غيرُ مخلوقٍ)
س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
مسألة الكلام والقرآن من أكبر المسائل التي اختلفت فيها الفرق، وحصل بسبب هذا الاختلاف والتنازع فتن عظيمة، ومحن شديدة
أشهر الفرق :الرافضة والجهمية والمعتزلة والزيدية والكرامية والكلابية والأشاعرة والماتريدية.
الرافضة: اختلفوا على فرقٍ كثيرة، ولكثير منهم أقوال كفرية باطلة في شأن القرآن، فمنهم من يقول بتحريف القرآن، ومنهم من يزعم أنّه ناقص، وأنّ للقرآن ظاهراً يعلمه الناس، وباطناً لا يعلمه إلا أئمتهم وبعضُ معظَّميهم.
وهذه كلُّها أقوالٌ كفريَّة
الجهمية: قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جلّ وعلا، وإنكارهم سائر الأسماء والصفات، وقد أجمع السلف على تكفيرهم.
المعتزلة: فزعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأنّ القرآن مخلوق.
الكرَّاميّة :زعموا أن الإيمان مجرد الإقرارِ باللسان وإن لم يصحبه اعتقاد بالقلب،وقد اختلفت الكرامية على فرق، وقالوا: إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنّهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن، ولذلك يجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنة.
الزيدية :ينكرون القول بخلق القرآن.
الكلابية والماتريدية والأشاعرة :زعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 6 صفر 1438هـ/6-11-2016م, 04:01 AM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي إجابة أسئلة المجموعة الثانية

المجموعة الثانية:

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
يتحقق الإيمان بالقرآن بالاعتقاد والقول والعمل، فالإيمان الاعتقادي بكتاب الله يكون بالتصديق به، وأنه منزل من عند الله على رسوله، فهو كلام الله الحق، والتصديق كذلك بكل ما جاء به من أوامر ونواهي وأخبار، أما الإيمان القولي: التلفظ بما اعتقده عن القرآن من إيمان وتصديق، وكذلك قراءة القرآن وتلاوته. والإيمان العملي بالقرآن يكون بامتثال ما أمر الله به، واجتناب ما نهى عنه. قال تعالى:)إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا(

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟

معرفة مسائل الإيمان بالقرآن من الأمور المهمة والمتطلب معرفتها لطالب العلم فمسائل الاعتقاد تُبحَث في كتب الاعتقاد، وقد اعتنى العلماءُ فيها، بعرض ما يجب اعتقاده في القرآن، ومن تلك المسائل ما يلي:
- القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.
- القرآن ناسخ لما قبله من الكتب.
- بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ
- الإيمان بما أخبر الله.
- الاعتقاد بوجوب الإيمان بالقرآن" حلاله، وحرامه، محكمه، ومتشابهه"

المسائل في أبواب الإيمان بالقرآن في كتب الاعتقاد يمكن تقسيمه إلى أحكامٍ وآداب:
- الأحكام العَقَدِيَّة: تُعنى ببيان ما يجب اعتقاده، وما يحكم ببدعته، وبيان درجة البدعة، وهل هي مكفّرة أو مفسّقة، ونحو ذلك
- أما الآدابِ: أي دراسة المسائل على منهج أهل السنة والجماعة في التلقّي والاستدلال، وفي بحث تلك المسائل، وأن يراعي آدابهم في البحث والسؤال، والدراسة والبيان، والتعليم والتأليف، والمناظرة والردّ على المخالفين، وأن يكون على حذر من طرق أهل البدع في بحث مسائل الاعتقاد، وأن يكفّ عن المراء في القرآن، وإثارة التنازُعِ فيه وضرب بعضه ببعض، وأن لا يتكلّف ما لا يحسن، وألا يقول ما ليس له به علم؛ إلى غير ذلك من الآداب الواجبة في بحث مسائل الاعتقاد في القرآن.

وطلاب العلم عموماً، وطلاب علم التفسير على وجه الخصوص يحتاجون في مسائل الاعتقاد في القرآن إلى ثلاثة أمور:
- معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلَّت عليه النصوص والإجماع.
- معرفة الأدلة، ومآخذ الاستدلال.
- معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، وحجج أهل السنة في الردّ عليهم، ومنهجهم في معاملتهم.

كما ينبغي أيضا على طالب العلم معرفة المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن
وهي: "المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه"
ومسائل السلوك أنواع:
- منها مسائل اعتقادية
- ومسائل قولية
- ومسائل عملية
وقد غلب على العلماء في كتب الاعتقاد بحث المسائل العلمية لشدّة الحاجة إلى بيان ما يصحّ به الاعتقاد في القرآن
أمّا علماءُ السلوك فاعتنوا بما يتعلّق بتحقيق الإيمان بالقرآن في الجوانب المعرفية والعملية
فعلم السلوك يُعنى بأصلين مهمين:
- البصائر والبينات، وتسمى "المعارف والحقائق"، قال تعالى: قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ
- اتبَّاع الهدى، ويعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال، فيأتي ما يؤمر به، ويجتنب ما ينهى عنه، ويفعل ما يوعظ به.

فالأصل الأول - وهو البصائر والبينات - قائمٌ على العلمِ، ومثمِرٌ لليقين.
والأصل الثاني - وهو اتباع الهدى - قائمٌ على الإرادة والعزيمة ومثمرٌ

فلا بد من الجمع بين الأمرين: أن يكون الإنسان على بيّنة وأن يتّبع الهدى، وكل ذلك من الإيمان بالقرآن، ومما جاءت به النصوص الصحيحة الصريحة في الكتاب والسنة.

س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟

الاهتداء بالقرآن يكون بعدة أمور من أهمها:
- بتصديق أخباره
- وفهم أمثاله
- وامتثال أوامره
- واجتناب نواهيه.
قال الله تعالى: وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ * لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ
فالتصديق الحسن يبلغ بصاحبه مرتبة الإحسان من ناحيتين:
- تسمية الله له بالمحسن، قال تعالى: ذلك جزاء المحسنين
- تكفير الله له سيئاته، وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى * الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ.
كما أن التصديق الحسن المثمر:
- جالب لليقين
- سبب لكفاية الله للعبد

وعي الأمثالِ، وفقه مقاصدها، وعرف ما يراد منها ، فعقل الأمثال أوسع من مجرّد فهمها؛ فإنّ الفهم المجرّد لمعاني مفردات الأمثال إذا لم يكن معه فقه للمقاصد وعملٌ بما أرشد الله إليه لا يعدّ عقلاً للأمثال.
قال تعالى: وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون
وأمثال القرآن على ضربين:
- أمثال صريحة
- أمثال كامنة
فالأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كما قال تعالى: واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون
والأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
فإذا ذكر الله عزّ وجلّ خبراً من الأخبار أو قصة من القصص أو المشتملة على مقصد ووصف لعمل وبيان لجزائه؛ فإنَّ هذا مَثَلٌ قد اكتملت أركانُه، فمن فعَل فعْل أولئك فإنَّه ينالُ من جنس جزائهم؛ ولو لم يصرَّح فيه بلفظ المثل.
قال تعالى: لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
أما فعل الأوامر واجتناب النواهي، فبهما يتحقق معنى التقوى، وتحصل الاستقامة، قال سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
فلا بدّ للمسلم أن يجمع بين الإيمان وعمل الصالحات، فعمل الصالحات يشمل فعل المأمور، وترك المحذور.

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.

للإيمان بالقرآن فضائل عظيمة، ولهذه الفضائل أثر عظيم على النفس المؤمنة:
- دال ومرشد للحق، ويهدي هداية دلالة وإرشاد، ويبين كيفية سلوك الطريق المستقيم، ويهدي للتي هي أقوم، فهو هدى ورحمة وبشرى.
- يدعوا إلى تلاوته، ويرغب فيها، تلاوة تدبر وتفهم وتعقل، تزيد الإيمان، وترسخ اليقين، وتثبت المؤمنين.
- جعل الإيمان شرط للانتفاع بتلاوة القرآن، وعلى قدر إيمان العبد بالقرآن يكون نصيبه من فضائله، كما قال الله تعالى: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ
- الإيمان بالقرآن يفتح للمؤمن أبواباً من البصائر والبينات، والمعارف والحقائق، يصحّ بها علمه ويعظم بها يقينه؛ فهذا في الجانب العلمي، وفي الجانب العملي يهديه للتي هي أقوم، ويورثه الاستقامة والتقوى، وطهارة القلب وزكاة النفس، وصلاح الباطن والظاهر بإذن الله تعالى.

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة

- الدليل من الكتاب قول الله تعالى: ) وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ(
- الدليل من السنة: قول النبي صلى الله عليه وسلم:) ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة) متفق عليه.

س6: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن تتضمن الأمور الآتية:
- القرآنَ كلامُ الله تعالى حقيقةً لا كلامُ غيره
- نزل من الله، ويرفع إلى الله في آخر الزمان
- حروف القرآن ومعانيه من الله تعالى
- القرآن ليس بمخلوق
- من زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر
- نُقل إلينا متواترا.
- محفوظ في السطور وفي الصدور
- كل حرف منه قد تكلّم الله به حقيقة.
- نزل بلسان عربي مبين
- من ادّعى وجودَ قرآنٍ غيره فهو كافر بالله تعالى


س7: بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:


أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.

الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله، والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف. ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.

يقولون المعتزلة القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى. وكلا القولين باطلان، فالقرآن كلام الله تعالى حقيقةً، تكلّم الله به بحروفٍ سمعها جبريلُ من الله تعالى؛ ثمّ نزل به إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم وبلَّغه إيّاه بحروفه.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 6 صفر 1438هـ/6-11-2016م, 04:22 PM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن الكريم ركن من أركان الإيمان التي لا يتم الإيمان إلا بها، كما دلت على ذلك نصوص الوحيين:
فمن أدلة الكتاب قوله تعالى، {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}، وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}، وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }، وقد فسر الطبري المقصود بالنور في الآية: القرآن الكريم المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
كما دلت الآيات على كفر من لم يؤمن بالقرآن، قال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ، فسماهم الله كافرين).
كما توعدت من كذب به بالطمس على القلوب فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)}.
وتوعدت من كفر به بالعذاب الشديد، قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)}
وكذا السنة النبوية دلت على وجوب الإيمان بالقرآن الكريم، وذلك في حديث جبريل المشهور، وسؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه قال جبريل فأخبرني عن الإيمان؟ قال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره).
..............................................................................................
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل القرآن الكريم على نوعين: أحدها: اعتقادية، مظانها كتب الاعتقاد، وتعنى ببيان حكم الإيمان بالقرآن الكريم وهيمنته على الكتب السابقة، والاستدلال على ذلك بالنصوص الشرعية المعتبرة، وكذلك إيراد أقوال المخالفين وأهل الأهواء والبدع في القرآن، والرد عليهم، وتقرير معتقد أهل السنة والجماعة فيه، وبيان فساد اعتقادهم، ومن ذلك قولهم بأن القرآن مخلوق، وغيرها من البدع.
والأخرى سلوكية داخلى في اسم الايمان بالقرآن بيد أنها تهتم بتحقيق الإيمان في الجوانب المعرفية والعلمية : وتعنى بأصلين جليلين:
الأول: البصائر والبينات، وتسمى في علم السلوك: المعارف والحقائق، وهو قائمٌ على العلمِ، ومثمِرٌ لليقين.
والثاني: اتبَّاع الهدى، ويعنى بالجانب العملي وهو فعل الأوامر واجتناب النواهي، وهو قائمٌ على الإرادة والعزيمة ومثمرٌ للاستقامة والتقوى.
وقد جمع الله تعالى هذين الأصلين في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)}، ومن أتى بهذين الأصلين في نفسه صحّ له سلوكه، وجمع بين العلم والعمل، ففاز وفلح في الدارين.
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
قسّم أهل العلم أمثال القرآن إلى أمثال صريحة: يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون}، فهذا مثل صريح مكتمل الأركان.
وأمثال كامنة: تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه، كقوله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)} فسمّى ما ذكره في صدر الآية مَثَلاً مع عدم ورود لفظ المثل فيه.

ولا شك أن عقل المثل أصل للإهتداء بالقرآن الكريم؛ إذ ضرب المثل يقرِّب المعانيَ الكثيرة بألفاظ وجيزة؛ يسهل تصوّرها واعتبارها؛ والفقه والتبصر بها فتحصل الثمرة المرجوة بما ينشأ عنها من أعمال القلوب التي تورث زكاة النفس وطهارتها. فإذا قرأ مثلا قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)}
فهذا المثل من تدبّره وتفكّر فيه تبيّن له من دلائل توحيد الله عزّ وجلّ وبطلان الشرك ما يزداد به إيمانه ويعظم يقينه، وتبيّن له أن سبب الشرك ضعف المعرفة بالله تعالى وسوء الظنّ به جلّ وعلا، فيثمر له هذا التبيّن صلاحاً يجد أثره في قلبه، ويظهر على جوارحه، ويزداد به يقيناً بالله تعالى، وبصيرة في دينه.
.....................................................................................
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
الأدلة على فضائل الإيمان بالقرآن الكريم كثيرة، منها ما ورد في تنزله باللسان العربي كقوله تعالى: (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}.
ومنها ما ورد في كونه شفاءا، كقوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
ومنها كونه موعظة وهدى ورحمة، كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}.
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
أهل السنة والجماعة يقولون بأنَّ القرآنَ كلامُ الله تعالى حقيقةً منه بدأ وإليه يعود، وأن القرآن ليس بمخلوق، وأن من زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر، وأنّ جبريلَ عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى، وأنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ثم نقل إلينا متواتراً، وأنّ هذا الذي في المصحف بين الدفتين هو القرآن، محفوظ في السطور وفي الصدور، وأنّ كل حرف منه قد تكلّم الله به حقيقة، وأنه بلسان عربي مبين، وأنّ من ادّعى وجودَ قرآنٍ غيره فهو كافر بالله تعالى.
......................................................................................................
س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
صرح أهل السنة والجماعة بذلك حينما حدثت فتنة خلق القرآن وفتن الناس فكان لزامًا على أهل العلم بيان الحق ودفع اللبس، والتحذير من الفتنة.
..............................................................................................
س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
1- أن القرآن محرف، وهذا قول الاثنى عشرية الإمامية من الرافضة.
2- ومنهم من يزعم بأن القران ناقص، وأن للقرآن ظاهر يعلمه الناس وباطن لايعلمه إلا أئمتهم وهذا قول طائفة من الرافضة
وهذان القولان مكفران لأن القرآن العظيم كتاب الله منزل من عنده وقد تكفَّل بحفظه.
3- أن القرآن مخلوق؛ وهذا قول الجهمية؛ ودفعهم لهذا القول إنكارهم لصفة الكلام بل لسائر الأسماء والصفات.
4- أن القرآن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء، وهذا الاعتقاد ساقهم للقول بخلق القرآن، وهذا قول المعتزلة.
5- أن القرآن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم، ثمّ حدثت له صفة الكلام، وهذا قول الكرامية.
6- أنَّ الحروف التي تُتلى من القرآن حكايةٌ عن كلام الله، وليست من كلام الله؛ لأنَّ الكلام لا بد أن يقوم بالمتكلم، والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات، وهذا قول الكلابية.
7- أنَّ القرآن عبارةٌ عن كلام الله، أي: أن القرآن ليس كلام الله عز وجلَّ حقيقةً، ولكنَّه عبارةٌ عبَّر بها جبريلُ عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وهذا ضلال مبين في مسألة صفة الكلام لله عز وجل، وهذا قول الأشاعرة.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 10 صفر 1438هـ/10-11-2016م, 06:46 PM
هيفاء بنت محمد هيفاء بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 109
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
قال الله تعالى: (( فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)) فدلت هذه الآية مع غيرها من الآيات على وجوب لإيمان بالقران صراحة
وقال تعالى: ((وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)) دلت هذه الآية مع غيرها من الآيات بمفهوم المخالفة على وجوب الإيمان بالقران
في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم، دل هذا الحديث الإيمان بالقران أصل من أصول الإيمان لايصح الإيمان إلا بها



س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
النوع الأول: مسائل اعتقادية
هي المسائل التي تبحث في علم الإعتقاد وعلى رأسها اعتقاد أن القران كلام الله غير مخلوق منزل على محمد صلى الله عليه وسلم والإيمان بكل ما فيه وتصديق أخباره
وحاجة طالب العلم لمسائل العقيدة في القران يكمن في ثلاثة أمور
أولا: معرفة القول الصحيح في المسألة
ثانيا: معرفة الدليل على المسألة ووجه الاستدلال
ثالثا: معرفة أقوال الفرق المخالفة وشبههم والرد عليها
النوع الثاني: مسائل سلوكيّة
هي المسائل للتي تعنى بالإنتفاع بمواعظ القران وعقل أمثاله والاهتداء بهدية
وعلم السلوك يعتني بأصلين
الأصل الأول: البصائر والبينات قال تعالى:(َهذابَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20)
وتحصيله يكون بالتفقّه في بصائر القرآن وبيّناته، وتصديق أخباره، وعقل أمثاله، وفقه مقاصد اياته وهذا الأصل قائم على العلم ومثمر اليقين
الأصل الثاني: اتباع امره ونهيه ويقصد به الجانب العملي وتحصيلة يكون بإلزام النفس كلمة التقوى والصبر على فعل الأوامر واجتناب النواهي كما قال الله تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68))
ولابد للمرء من الجمع بين هذين الأصلين فيكون على بينه من أمره ويتبع ما انزل الله على بصيرة وهدى
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
القسم الثاني : الأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
كقول الله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)
وتكون الأمثال أصلا للاهتداء بالقران إذا ما المرء فهمها وعلم المراد منها واتضح له مقصدها وعمل ما بها واعتبر بها
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
يثبت أهل السنة والجماعة صفة الكلام لله تعالى على الوجه الذي يليق به من غير تحريف ولاتعطيل ولاتمثيل ولا تشبيه ومن الأدلة التي استدلوا بها على إثبات صفة الكلامة لله (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (قال أئمة السنة: لم يزلِ اللهُ متكلماً كيف شاء وبما شاء)
س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
صرح أهل السنة بأن القران غير مخلوق بعد فتنة القول بخلق القران ولأن من واجب الإيمان بالقران الإيمان بأنه كلام الله منزل غير مخلوق
قال ابن تيمية رحمه الله: (لم يَقُلْ أحدٌ مِن السَّلَفِ: إنَّ القرآنَ مخلوقٌ أو قديمٌ، بل الآثارُ متواتِرةٌ عنهم بأنَّهم يقولون: القرآنُ كلامُ اللَّهِ، ولمَّا ظَهَرَ مَن قال: إنَّه مخلوقٌ، قالوا رداًّ لكلامِه: إنَّه غيرُ مخلوقٍ)
س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن
1) الرافضة: اختلفوا على فرق كثيرةفمنهم من يقول القران محرف ومنهم من يقول القران ناقص وغيرها من الأقوال الكفرية
2) الجهمية: قالوا أن القران مخلوق وقد اجمع السلف على تكفيرهم
3) المعتزلة : قالوا أن القران كلام الله مفصول عنه فإن شاء أن ستكلم خلق كلاما في اجسام يسمعها من شاء وهذا القول كفر.

4) الكرامية: قالوا أن القران كلام الله غير مخلوق
والفرق بينهم وبين أهل السنه أنهم قالوا أن كلام الله حادث بعد أن لم يكن وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم،
5) الزيدية : ينكرون القول بخلق القرآن.
6) الكلابية والماتريدية والأشاعرة : قالوا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل


*تم الحل بفضل الله يوم الأحد6\2\1438هـ،، وتعذر علي الإرسال لعطل في النت أولاً ثم عطل في الجهاز والله المستعان

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 11 صفر 1438هـ/11-11-2016م, 01:52 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

*؛* تقويم مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *؛*
( القسم الأول )
حياكنّ الله طالبات العلم ، ونفعكنّ الله ونفع بكنّ ، ونسأله تعالى أن يزيدكنّ من علمه وفضله .
طالبات العلم الفضليات : باب الأسماء والصفات باب عظيم ، فاز فيه من فاز ، وضلّ فيه من ضلّ ، فلابد فيه من الاعتناء بالاستدلال من الكتاب والسنة ، فنحن أمة الدليل ، والإجابة المدعومة بالأدلة هي الأتم والأكمل .

تقويم المجموعة الأولى :
لقد أحسنتنّ جميعاً الإجابة على هذه المجموعة ، ومن أفضل الإجابات في هذه المجموعة : إجابة الطالبة للا حسناء .

الطالبة : للا حسناء الشنتوفي أ+
ممتازة جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .
س4 : فاتكِ الاستدلال على إثبات صفة الكلام لله تعالى من السنة .

الطالبة : ريم السيد بيومي أ+
ممتازة جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ.
س4 : فاتكِ الاستدلال على صفة الكلام لله تعالى من القرآن .
أوصيكِ بمراجعة الإجابة ومعاينتها قبل اعتمادها ، حيث سقط منكِ الكثير من الحروف .


الطالبة : منى أبو الوفا أ
ممتازة جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .
س3 : أوصيكِ بالرجوع في إجابة الشق الثاني إلى إجابة الطالبة : للا حسناء .
س4 : فاتكِ الاستدلال على صفة الكلام من القرآن .

الطالبة : أروى المزم أ
ممتازة جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .
س3 : اختصرتِ في الشق الثاني من السؤال ، ويمكنكِ مراجعة إجابة الطالبة : ريم بيومي .
س4 :فاتكِ جملة أن الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.

الطالبة : شيماء بخاري أ
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .
س2 : اختصرتِ في بيان أنواع المسائل ويمكنكِ الرجوع لإجابة الطالبة : للا حسناء .
س5 : أحسنتِ الإجابة ، ولو أتيتِ بالأدلة من القرآن والسنة على اثبات صفة الكلام لله عز وجل لكان أتم .

الطالبة : رويدة خالد أ
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .
س3 : أحسنتِ ولكن اختصرتِ جداً في الشق الثاني من السؤال ويمكنكِ الرجوع لإجابة الطالبة : للا حسناء .
س4 : أحسنتِ ، رغم الاختصار؛ إلا أنك أتيتِ به بترتيب ممتاز ، حيث ذكرتِ الدليل ، والشاهد منه .

الطالبة : ابتسام الرعوجي أ
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .
س2 : فاتكِ بيان الأمور التي يحتاجها طالب علم التفسير في مسائل الاعتقاد .
س4 : ينقصه التعليق على الأدلة التي أوردتيها .
س5 :أحسنتِ بالاستدلال بقول الإمام أحمد .

الطالبة : عائشة الزبيري أ
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .
س4 : اختصرتِ فيه جداً .

الطالبة : إجلال سعد ب+
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ.
س2 : اختصرتِ جداً في التقسيم. ويمكنك مراجعة إجابة الطالبة : ريم بيومي .
س3 : لو أتيتِ بدليل لكل قسم لكان أتم .

الطالبة : شادن كردي ب+
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .
س2: اختصرتِ في بيان أنواع المسائل .
س4 : :أحسنتِ بالاستدلال لأنه مطلوب السؤال ، لكنكِ لو بيّنتِ الفضل مما ذكرتِ من الآيات لكان أتم .

الطالبة : خديجة الكداري ب+
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .
س2 : فاتكِ بيان الأمور التي يحتاجها طالب علم التفسير في مسائل الاعتقاد .
س5 : فاتكِ الاستدلال على اثبات صفة الكلام من الكتاب والسنة .

الطالبة : وفاء علي ب+

أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .
س2 : فاتكِ بيان الأمور التي يحتاجها طالب علم التفسير في مسائل الاعتقاد .

س5 : فاتكِ الاستدلال على اثبات صفة الكلام من الكتاب والسنة .

الطالبة : هيفاء محمد ب+

س4 : اختصرتِ فيه جداً ويمكنكِ الرجوع لإجابة الطالبة : للا حسناء.
س5 : فاتكِ الاستدلال من القرآن على اثبات صفة الكلام لله عز وجل ، كما فاتكِ جملة أن الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.

تقويم المجموعة الثانية :-
أفضل الإجابات في هذه المجموعة ؛ إجابة الطالبة : سمر محمد ، وأوصي بمراجعتها .


الطالبة : سمر أحمد محمد أ+
ممتازة جداً جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .

الطالبة : فاطمة إدريس أ+
أحسنتِ جداً جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .
س5 : اختصرتِ في ذكر الأدلة رغم ثراء المادة العلمية بها .

الطالبة : إكرام الأحمد ب+
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ.
س2 : فاتتكِ الإجابة عن الشق الثاني من السؤال .
س3 : اختصرتِ فيه جداً رغم بسط الكلام فيه بالدرس .

الطالبة : مريم الذويخ ب
س3 : فاتكِ الاستدلال على كل نقطة .
س4 : فاتكِ الاستدلال على الإجابة من القرآن .
س5 : اختصرتِ في ذكر الأدلة رغم ثراء المادة العلمية بها .
س6 : فاتكِ ذكر
أن جبريل عليه السلام سمعه من الله عز وجل ، وأن النبي صلى الله عله وسلم سمعه من جبريل عليه السلام ، وأن الصحابه سمعوه من رسول الله ، ثم نقل إلينا متوترا .

إيلاف العقيل ج+
جزاكِ الله خيراً وأثني على اجتهادك .
غلب الاختصار الشديد على جميع الأسئلة ، ماعدا السؤال السادس فقد أحسنتِ فيه جداً .


- نفعكنّ الله وثبّت خطاكنّ -


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 11 صفر 1438هـ/11-11-2016م, 06:25 PM
خديجة الكداري خديجة الكداري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 76
افتراضي

ماشاء الله مبروك عليك اخية

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 15 صفر 1438هـ/15-11-2016م, 09:44 AM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي


المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }
وقال الله تعالى لنبيه: { وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ}، ويدخل في ذلك الإيمان بالقرآن دخولا أوليٍّا.
وقال تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)}
وقال سبحانه: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.
والإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها؛ كما جاء في حديث جبرائيل لما سأل النبي فقال :أخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره»

من لم يؤمن بالقرآن فهو كافر,قال تعالى: { وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)}

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
1- مسائل اعتقادية :تُبحَث في كتب الاعتقاد.
وهي قسمين : أحكام وآداب
والمقصود بالأحكام هي الأحكام العَقَدِيَّة، مثل بيان ما يجب اعتقاده، وما يحكم عليه بالبدعة وبيان درجة البدعة، وغيرها من تلك الأحكام.
والمراد بالآدابِ أن يدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة في التلقّي والاستدلال، وفي بحث تلك المسائل.

2- مسائل سلوكية:
المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن
وهي المسائل الداعية الى التبصر والتدبر والتذكر.

علم السلوك يُعنى بأصلين مهمين:
الأصل الأول: البصائر والبينات
قال الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
وقال تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (14)}
والأصل الثاني: اتبَّاع الهدى،وهو ثمرة التبصر.
فالأصل الأول - وهو البصائر والبينات - قائمٌ على العلمِ، ومثمِرٌ لليقين.
والأصل الثاني - وهو اتباع الهدى - قائمٌ على الإرادة والعزيمة ومثمرٌ للاستقامة والتقوى.
جمع الله تعالى بين التبصر واتباع الهدى في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)}

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

- الأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
- الأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.{لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)} فسمّى ما ذكره في صدر الآية مَثَلاً مع عدم ورود لفظ المثل فيه.
فليس كل مثل في القرآن يصرح فيه بلفظ المثل؛ فإذا ذكر الله عزّ وجلّ خبراً من الأخبار أو قصة من القصص فإنَّ هذا مَثَلٌ قد اكتملت أركانُه، فمن فعَل فعْل أولئك, فإنَّه ينالُ من جنس جزائهم؛ ولو لم يصرَّح فيه بلفظ المثل.
والمقصود هنا التنبيه إلى أنّ من أصول الاهتداء بالقرآن عقلُ أمثاله، وأن أمثال القرآن كثيرة كما قال الله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27)}
وأنّ أمثال القرآن تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبيّنات والهدى.


س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن:
1- أنه أعظم مايعرف المؤمن بربه.
2- أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه , قال الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}، وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)} وكلما ازداد المؤمن هداية
3-من فضائل الإيمان بالقرآن وعظم خطره أنه شرط للانتفاع بتلاوة القرآن؛ وهو أصل الانتفاع بما جعل الله في كتابه من فضائل جليلة وبركات عظيمة, قال الله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

1. أنَّ القرآنَ كلامُ الله تعالى حقيقةً لا كلامُ غيره.
2. منه بدأ وإليه يعود، ومعنى قولهم: ( منه بدأ ) أي نزل من الله، ومعنى قولهم: (وإليه يعود) إشارة إلى رفعه في آخر الزمان.
3. وأنَّ القرآنَ حروفه ومعانيه من الله تعالى.
4. وأن القرآن ليس بمخلوق.
5. وأن من زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر.
6. وأنّ جبريلَ عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى، وأنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ثم نقل إلينا متواتراً.
7. وأنّ هذا الذي في المصحف بين الدفتين هو القرآن، محفوظ في السطور وفي الصدور.
8. وأنّ كل حرف منه قد تكلّم الله به حقيقة.
9. وأنه بلسان عربي مبين.
10. وأنّ من ادّعى وجودَ قرآنٍ غيره فهو كافر بالله تعالى.


س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
حيث تكلم أهل الأهواء وقالوا: إن القرآن مخلوق وفتنوا العامَّةَ بذلك، وفتنوا بعضَ الولاةِ والقضاةِ بذلك: وَجَبَ التصريحُ بأنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق، بياناً للحقّ، ودفعاً للَّبس.

س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.



* الرافضة : واختلفوا على فرقٍ كثيرة، ولكثير منهم أقوال كفرية باطلة في شأن القرآن؛ فمنهم من يقول بتحريف القرآن، وهذا مستفيض عن الاثني عشرية الإمامية، ومنهم من يزعم أنّه ناقص، قد أسقط منه ما يدلّ على فضائل علي وإمامته، وأنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد انفرد بجمع القرآن، وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه عليّ، وأنّ للقرآن ظاهراً يعلمه الناس، وباطناً لا يعلمه إلا أئمتهم وبعضُ معظَّميهم.
وهذه كلُّها أقوالٌ كفريَّة؛ من قال بها فقد كفر بالقرآن العظيم الذي أنزله الله هدى للناس وتكفَّل بحفظه.
* الجهمية الأوائل أتباع جهم بن صفوان؛ فإنهم قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جلّ وعلا، وإنكارهم سائر الأسماء والصفات، وقد أجمع السلف على تكفيرهم.
* المعتزلة: فزعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأنّ القرآن مخلوق.
* الكرَّاميّة فهم أتباع محمّد بن كرّام السجستاني (ت:255هـ)، وكان متعبّداً ناسكاً لم يُعرف بمجالسة أهل العلم ولا الأخذ عنهم، واشتغل بالكلام في التعبّد والتزهّد فاتّبعه خلق كثير في زمانه حتى قيل: إنه مات وأتباعه نحو عشرين ألفاً.
ثمّ قلّ أتباعه بعد ذلك واضمحلّ مذهبهم، ولابن كرام بدع شنيعة منها زعمه أن الإيمان مجرَّدُ الإقرارِ باللسان وإن لم يصحبه اعتقاد بالقلب، وهو من أخبث أقوال المرجئة، وقد اختلفت الكرامية على فرق، ومما نقل عنهم أنهم زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم، ثمّ حدثت له صفة الكلام، وقالوا: إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنّهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن، ولذلك يجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنة.
* الزيدية فهم أتباع زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (ت:120هـ)، وقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل أنّ زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء، وأن أوائل الزيدية معتزلة، وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم إنكاراً شديداً، وأكثر النقلَ عن جماعةٍ من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.
* الكلابية والماتريدية والأشاعرة فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.
وأوّل من أحدث هذا القول عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري (ت: بعد 240هـ)، وكان في عصر الإمام أحمد؛ وتبعه عليه الآخرون، ثمَّ اختلفوا في التفاصيل على أقوال فيها اضطراب وتعارض، وهذا شأن أهل الفرق والأهواء، يظهر فيهم الاختلاف والتناقض بسبب لوازم أقوالهم الباطلة؛ حتى ينقل عن الشخص الواحد منهم أقوال متعارضة.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 19 صفر 1438هـ/19-11-2016م, 09:16 AM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
----------------------------------------------------------------------------------------
س1:بين وجوب الإيمان بالقرآن.
ج1:الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن على النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ،وجعل فيه الهداية للعالمين، وفيه الإنذار والتبشير، وإذا اتبع العباد ما أتى به النبى صلى الله عليه وسلم اهتدوا ونجوا ،والإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان وعلى طالب العلم أن يتفقه فى مسائل هذا الأصل العظيم ،ويتعرف على المسائل التى يبحثها العلماء فى أبواب الإيمان بالقرآن.
الأدلة على وجوب الإيمان بالقرآن:
قال تعالى :{يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذى نزل على رسوله والكتاب الذى أنزل من قبل}.
قال تعالى :{فآمنوا بالله ورسوله والنور الذى أنزلنا والله بما تعملون خبير}.
وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :{وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب}.
وقال تعالى :{وآمنوا بالنور الذى أنزلنا }وقال ابن جرير الطيبرى:النور هو القرآن الذى أنزله الله على نبييه صلى الله عليه وسلم.
ورد فى حديث حبريل عليه السلام أنه قال للنبى صلى الله عليه وسلم :فأخبرنى عن الإيمان ؟قال :(أن تؤمن بالله ولائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر،وتؤمن بالقدر خيره وشره) رواه مسلم عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه.
وفى المقابل وردت الأدلة على أن من كفر بالقرآن توعده الله بالعذاب الشديد:
قال تعالى:{وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين}.
وقال تعالى:{وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون}.
وتوعد الله تعالى اليهود والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن فقال تعالى:{يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا}.
وقال تعالى:{بئسما اشترو به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءو بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين}.
وقال تعالى :{بل هم فى شك من ذكرى بل لما يذوقوا عذاب}.
كل هذه الآيات دلة على وجوب الإيمان بالقرآن.وأن من كفر به توعده الله بالعذاب الشديد.
والإيمان بالقرآن يكون بالإعتقاد والقول والعمل فيؤمن ويصدق أنه كلام الله تعالى أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم ،ويقول ما يدل على ذلك ،ويقوم باتباع أوامر الله تعالى فى القرآن ويمتثلها ،ويجتنب ما نهى الله تعالى عنه.
ومن جمع هذه الثلاثة أمور وعده الله تعالى فضلا كبيرا وأجرا عظيما ،قال تعالى:{والذين ءامنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم}.

------------------------------------------------------------------------------------------------
[COLOR="red"]س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
ج2:مسائل القرآن الكريم على نوعين ينبغى معرفتهما معرفة جيدة وهما:
مسائل إعقادية ،ومسائل سلوكية.
المسائل الأعتقادية:هى المسائل التى يبحث العلماء فيها ما يجب إعتقاده فى القرآن ،وأصل ذلك الإيمان بأن القرآن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم وأنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها،وأن يؤمن بما أخبر الله به عن القرآن وبما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم،وأن يعتقد بوجوب الإيمان بالقرآن ،وأن يحل حلاله ويحرم حرامه ويؤمن بمتشاهه ويرد متشابهه إلى محكمه،ويعمل بما فيه.
وهذه هى أشهر مسائل الإعتقاد فى القرآن التى تبحث فى كتب الإعتقاد.
ويمكن تقسيم المباحث التى يبحثها العلماء فى كتبهم فى وجوب الإيمان بالقرآن إلى أحكام وآداب،والمقصود بالأحكام هى الأحكام العقدية كبيان ما يمكن إعتقاده وما يحكم ببدعته وبيان درجة هذه البدعة،وأما الآداب هى أن يدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة فلا يقول ما ليس له به علم.
ويحتاج طلاب العلم فى مسائل الإعتقاد فى القرآن إلى ثلاثة أمور:
الأمرالأول:معرفة القول الحق فى مسائل الأعتقاد فى القرآن وما دلت عليه نصوص القرآن والسنة وأجمع عليه السلف الصالح وذلك حتى يصحح عقيدته فى القرآن.
الأمر الثانى:إتقان تقرير المسائل بأدلتها حتى يمكنه أن يدعوا إلى الحق فى تلك المسائل إذا احتيج إليه.
الأمر الثالث:معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة والجماعة ،ومعرفة أصول شهواتهم وحجج أهل السنة فى الرد عليهم.
النوع الثانى :المسائل السلوكية:وهذه المسائل يعتنى فيها بالإنتفاع ببصائر القرآن وهدايته ومواعظه،وفى هذا الباب يعرف التبصر والتفكر والتدبر وعلامات الهداية والضلال.
وعلم السلوك يعتنى بأصلين مهمين :الأصل الأول:البصائر والبينات قال تعلى:{قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها وما أنا عليكم بحفيظ}وقال تعالى :{هذا بصائر للناس وهدى وحمة لقوم يوقنون}
والأصل الثانى :اتباع الهدى ويعتنى بالجانب العملى من الطاعة وامتثال أوامر الله .
وهذين الأصلين جمعهما الله تعالى فى قوله تعالى:{إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم الاعنون}والسلوك يجب أن يكون قائما على الإعتقاد الصحيح.
------------------------------------------------------------------------------------.
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
ج3:أقسام الأمثال فى القرآن :
1-أمثال صريحة :وهى التى يصرح فيها بلفظ المثل،كقوله تعالى :{واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون}هذه الآية صرح فيها بلفظ المثل فهو مثل صريح.
2-أمثال كامنة:هى التى تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه ويدل على ذلك قول الله تعالى:{لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون}فسمى ما ذكره فى صدر الآية مثلا مع عدم التصريح بلفظ المثل.
وعقل الأمثال أصل من أصول الإهتداء بالقرآن،لأن أمثال القرآن تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبينات والتنبيهات على العلل والنظائر والإرشاد إلى أيسر الطرق وأحسنها،والتبصير بالعواقب فوائد جليلة عظيمة لمن عقلها،وضرب الأمثال من أفضل الطرق فى التعليم لأن المثل يقرب المعانى بألفاظ وجيزة سهلة،والله تعالى ضرب فى القرآن من كل مثل فما من أمر من أمور الدين يحتاجه المؤمن إلا وله مثل فى القرآن يبين ما يكف ويهد إليه.
____________________________________________________________________________________________________________
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
الإيما ن بالقرآن له فضائل عظيمة منها:
1-القرآن أعظم هاد للمؤمن يعرفه بربه جل وعلا وبأسمائه وصفاته وعظيم مخلوقاته،ويعرفه بوعد الله ووعيده،ويبين له كيف يتقرب إليه وينجو من سخطه وعقابه.
2- القرآن يهدى المؤمن إلى التى هى أقوم فالله تعالى جعل فيه الهدايات التى يحب أن يهتدى بها العبد ويعلم هذا من علم ويجهله من جهل، وهدايات القرآن مقترنة بالرحمة والبشرى، قال تعالى:{وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين}.
3-القرآن من فضائله أنه يحمل المؤمن على تلاوته فيكون بذلك يذكر الله ذكرا كثيرا وينال الأجر والثواب على ذلك، ولا ينال فضائل القرآن إلا من آمن بالقرآن، فعلى قدر ايمان العبد بالقرآن يكون نصيبه من فضائل القرآن.قال تعالى :{وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ،ولا يزيد الظالمين إلا خسارا}
وقال تعالى:{ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شىء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون}.
___________________________________________________________________________________________________
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
ج5:عقيدة أهل السنة فى صفة كلام الله تعالى:قال شيخ الإسلام ابن تيمية :(لم يزل الله متكلما كيف شاء وبما شاء).
ولذلك فإن صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه جل وعلا.
وكلامه تعالى لا يشبه كلام أحد من خلقه وكلماته لا يحيط بها المخلوقين ولا تنفذ ولا تنقضى كما قال تعالى:{قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا }
وقال تعالى :{ولو أن ما فى الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم}.
والأدلة على إثبات صفة كلام الله تعالى كثيرة منها:
قوله تعالى:{تلك الرسل فضلنا بعضهمم على بعض منهم من كلم الله}،وقال تعالى:{وكلم الله موسى تكليما }،وقال تعالى :{ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}،وقال تعالى :{ومن أصدق من الل قيلا}،وقال تعالى:{وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}.
وهذه الآيات فيها دلالة واضحة على صفة كلام الله تعالى وأن كلامه بصوت مسموع.
وهناك أيضا أدلة كثيرة فى السنة منها:حديث عدى بن حاتم قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان،فينظر أيمن منه لا يرى إلا ما قدم،وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم،وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه،فاتقوا النار ولو بشق تمرة)متفق عليه.
ومنها قول عائشة فى حادثة الإفك:(ولشأنى فى نفسى كان أحقر من أن يتكلم الله فى بأمر يتلى)متفق عليه.
----------------------------------------------------------------.
س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
ج6:كان العلماء قبل ظهور فتنة خلق القرآن يقولون القرآن كلام الله فلما حدثت الفتنة صرحوا بأنه غير مخلوق،وهجروا من توقف فى كون القرآن مخلوق أو غير مخلوق،لأن من واجب الإيمان بالقرآن إعتقاد أنه كلام الله وكلام الله صفة من صفاته،وصفات الله لا تكون مخلوقة،ولما سئل الإمام أحمد هل لهم رخصة أن يقولو القرآن كلام الله وسكتوا فقال:[لم يسكت؟لولا ما وقع فيه الناس لوسعه السكوت،ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا ،لآى شىء يسكتون!]
وقال ابن تيمية رحمه الله:(لم يقل أحد من السلف أن القرآن مخلوق أو قديم بل الآثار متواترة عنهم أنهم يقولون :القرآن كلام الله ،ولما ظهر القول أنه مخلوق ،قالوا:ردا لكلامه أنه غير مخلوق).
---------------------------------------------------------------------
س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
ج7:أشهر الفرق التى لها أقوال مخالفة ولها أتباع هم:الرافضة والجهمية والمعتزلة والزيدية والكرامية والكلابية والأشاعرة والماتردية.
1- الرافضة:إختلفوا على فرق كثيرة ولكثير منهم أقوال كفرية باطلة فى القرآن فمنهم من قال أنه ناقص قد أسقط منه ما يدل على فضائل على وإمامته،وأن على بن أبى طالب إنفرد بجمع القرآن ،وأن للقرآن ظاهر وباطن ولا يعلم الباطن إلا أئمتهم.
2-الجهمية:أتباع جهم بن صفوان ،قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة كلام الله تعالى وسائر الأسماء والصفات وقد أجمع السلف على تكفيرهم.
3- المعتزلة:زعموا أن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما فى بعض الأجسام يسمعه من يشاء وهذا الإعتقاد جعلهم يقولوا أن القرآن مخلوق.
4-الزيدية:هم أتباع زيد بن على بن الحسين بن لى بن أبى طالب،زعم الشهرستانى أن أوائل الزيدية معتزلة وأنكرذلكابن الوزير اليمانى،وأكثر النقل عن جماعة من الزيدية أنهم ينكرون القول بخلق القرآن.
5- الكرامية:هم أتباع محمد بن كرم السجستانى وكان متعبدا لم يعرف بمجالسة أهل اللم وله بدع شنيعة منها زعمه أن الإيمان مجرد القول باللسان وإن لم يصاحبه إعتقاد بالقلب،وهو من أخبث أقوال المرجئة،وافترقوا على فرق وأكثر ما إشتهر عنهم قولهم أن كلام الله حادث بعد أن لم يكن،وقالوا أن القرآن كلام الله غير مخلوق لكنهم خالفوا أهل السنة فى أصل صفة كلام الله وفى معنى الإيمان بالقرآن.
6-الكلابية والماتردية والأشاعرة:زعموا أن كلام الله هو المعنى النفسى القائم بالله جل وعلا وأنه قديم بقدمه وأنه ليس بحرف ولا صوت ونه لا يتعلق بالمشيئة ولا يتبعض ولا يتفاضل ،وأول من أحدث هذا القول سعيد بن كلاب.
والفرق بين الكلابية والأشاعرة :أن الكلابية يقولون القرآن حكاية عن كلام الله،والأشاعرة يقولون القرآن عبارة عن كلام الله،لأن الحكاية تقتضى مماثلة المحكى ،والعبارة تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
والفرق بين المعتزلة والأشاعرة :أن المعتزلة يقولون القرآن كلام الله مخلوق،والأشاعرة يقولون غير مخلوق لكنه ليس بكلام الله على الحقيقة ولكن عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسى القائم بالله،وكلا القولين باطلان
___________________________________________________________________________________

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 19 صفر 1438هـ/19-11-2016م, 03:01 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة عبدالله مشاهدة المشاركة

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }
وقال الله تعالى لنبيه: { وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ}، ويدخل في ذلك الإيمان بالقرآن دخولا أوليٍّا.
وقال تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)}
وقال سبحانه: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.
والإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها؛ كما جاء في حديث جبرائيل لما سأل النبي فقال :أخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره»

من لم يؤمن بالقرآن فهو كافر,قال تعالى: { وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)}

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
1- مسائل اعتقادية :تُبحَث في كتب الاعتقاد.
وهي قسمين : أحكام وآداب
والمقصود بالأحكام هي الأحكام العَقَدِيَّة، مثل بيان ما يجب اعتقاده، وما يحكم عليه بالبدعة وبيان درجة البدعة، وغيرها من تلك الأحكام.
والمراد بالآدابِ أن يدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة في التلقّي والاستدلال، وفي بحث تلك المسائل.

2- مسائل سلوكية:
المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن
وهي المسائل الداعية الى التبصر والتدبر والتذكر.

علم السلوك يُعنى بأصلين مهمين:
الأصل الأول: البصائر والبينات
قال الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
وقال تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (14)}
والأصل الثاني: اتبَّاع الهدى،وهو ثمرة التبصر.
فالأصل الأول - وهو البصائر والبينات - قائمٌ على العلمِ، ومثمِرٌ لليقين.
والأصل الثاني - وهو اتباع الهدى - قائمٌ على الإرادة والعزيمة ومثمرٌ للاستقامة والتقوى.
جمع الله تعالى بين التبصر واتباع الهدى في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)}

فاتكِ ذكر ما يحتاجه طالب علم التفسير في مسائل الاعتقاد.
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

- الأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
- الأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.{لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)} فسمّى ما ذكره في صدر الآية مَثَلاً مع عدم ورود لفظ المثل فيه.
فليس كل مثل في القرآن يصرح فيه بلفظ المثل؛ فإذا ذكر الله عزّ وجلّ خبراً من الأخبار أو قصة من القصص فإنَّ هذا مَثَلٌ قد اكتملت أركانُه، فمن فعَل فعْل أولئك, فإنَّه ينالُ من جنس جزائهم؛ ولو لم يصرَّح فيه بلفظ المثل.
والمقصود هنا التنبيه إلى أنّ من أصول الاهتداء بالقرآن عقلُ أمثاله، وأن أمثال القرآن كثيرة كما قال الله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27)}
وأنّ أمثال القرآن تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبيّنات والهدى.

كما تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبيّنات، والتنبيهات على العلل والنظائر، والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها؛ والتبصير بالعواقب ،كما أنها من أحسن من وسائل التعليم؛ لأنّ المثل يقرِّب المعانيَ الكثيرة بألفاظ وجيزة.
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن:
1- أنه أعظم مايعرف المؤمن بربه.
2- أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه , قال الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}، وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)} وكلما ازداد المؤمن هداية
3-من فضائل الإيمان بالقرآن وعظم خطره أنه شرط للانتفاع بتلاوة القرآن؛ وهو أصل الانتفاع بما جعل الله في كتابه من فضائل جليلة وبركات عظيمة, قال الله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

1. أنَّ القرآنَ كلامُ الله تعالى حقيقةً لا كلامُ غيره.
2. منه بدأ وإليه يعود، ومعنى قولهم: ( منه بدأ ) أي نزل من الله، ومعنى قولهم: (وإليه يعود) إشارة إلى رفعه في آخر الزمان.
3. وأنَّ القرآنَ حروفه ومعانيه من الله تعالى.
4. وأن القرآن ليس بمخلوق.
5. وأن من زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر.
6. وأنّ جبريلَ عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى، وأنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ثم نقل إلينا متواتراً.
7. وأنّ هذا الذي في المصحف بين الدفتين هو القرآن، محفوظ في السطور وفي الصدور.
8. وأنّ كل حرف منه قد تكلّم الله به حقيقة.
9. وأنه بلسان عربي مبين.
10. وأنّ من ادّعى وجودَ قرآنٍ غيره فهو كافر بالله تعالى.


س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
حيث تكلم أهل الأهواء وقالوا: إن القرآن مخلوق وفتنوا العامَّةَ بذلك، وفتنوا بعضَ الولاةِ والقضاةِ بذلك: وَجَبَ التصريحُ بأنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق، بياناً للحقّ، ودفعاً للَّبس.

س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.



* الرافضة : واختلفوا على فرقٍ كثيرة، ولكثير منهم أقوال كفرية باطلة في شأن القرآن؛ فمنهم من يقول بتحريف القرآن، وهذا مستفيض عن الاثني عشرية الإمامية، ومنهم من يزعم أنّه ناقص، قد أسقط منه ما يدلّ على فضائل علي وإمامته، وأنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد انفرد بجمع القرآن، وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه عليّ، وأنّ للقرآن ظاهراً يعلمه الناس، وباطناً لا يعلمه إلا أئمتهم وبعضُ معظَّميهم.
وهذه كلُّها أقوالٌ كفريَّة؛ من قال بها فقد كفر بالقرآن العظيم الذي أنزله الله هدى للناس وتكفَّل بحفظه.
* الجهمية الأوائل أتباع جهم بن صفوان؛ فإنهم قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جلّ وعلا، وإنكارهم سائر الأسماء والصفات، وقد أجمع السلف على تكفيرهم.
* المعتزلة: فزعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأنّ القرآن مخلوق.
* الكرَّاميّة فهم أتباع محمّد بن كرّام السجستاني (ت:255هـ)، وكان متعبّداً ناسكاً لم يُعرف بمجالسة أهل العلم ولا الأخذ عنهم، واشتغل بالكلام في التعبّد والتزهّد فاتّبعه خلق كثير في زمانه حتى قيل: إنه مات وأتباعه نحو عشرين ألفاً.
ثمّ قلّ أتباعه بعد ذلك واضمحلّ مذهبهم، ولابن كرام بدع شنيعة منها زعمه أن الإيمان مجرَّدُ الإقرارِ باللسان وإن لم يصحبه اعتقاد بالقلب، وهو من أخبث أقوال المرجئة، وقد اختلفت الكرامية على فرق، ومما نقل عنهم أنهم زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم، ثمّ حدثت له صفة الكلام، وقالوا: إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنّهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن، ولذلك يجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنة.
* الزيدية فهم أتباع زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (ت:120هـ)، وقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل أنّ زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء، وأن أوائل الزيدية معتزلة، وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم إنكاراً شديداً، وأكثر النقلَ عن جماعةٍ من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.
* الكلابية والماتريدية والأشاعرة فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.
وأوّل من أحدث هذا القول عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري (ت: بعد 240هـ)، وكان في عصر الإمام أحمد؛ وتبعه عليه الآخرون، ثمَّ اختلفوا في التفاصيل على أقوال فيها اضطراب وتعارض، وهذا شأن أهل الفرق والأهواء، يظهر فيهم الاختلاف والتناقض بسبب لوازم أقوالهم الباطلة؛ حتى ينقل عن الشخص الواحد منهم أقوال متعارضة.
أحسنتِ جزاك الله خيراً ونفع بكِ . ب
أوصيكِ بتلخيص الإجابات بأسلوبك فهذا أدعى لتثبيت المعلومة وتنمية ملكة التعبير، كما أوصيكِ بتجنب استخدام اللون الأحمر وتركه لهيئة التصحيح .
لقد خلطتِ بين عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام ، وعقيدتهم في القرآن .
تم خصم نصف درجة على التأخير.


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 19 صفر 1438هـ/19-11-2016م, 11:20 PM
شقحه الهاجري شقحه الهاجري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 124
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
بيان وجوب الإيمان بالقرآن
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }
قال ابن جرير الطبري: (يقول: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم).
وقال الله تعالى لنبيه: { وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ}، ويدخل في ذلك الإيمان بالقرآن دخولا أوليٍّا.
وقال تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)}
وقال الله تعالى فيما أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.
والإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها؛ كما في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعّد بالعذاب الشديد؛ كما قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}
وقال تعالى: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}
وقال تعالى: { وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)}
وتوعَّدَ اللهُ اليهودَ والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد معرفتهم بما أنزل الله من قبل؛ فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)}
وقال تعالى: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90)}
وقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا} – سماهم باسم الكفر- {لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31) }.
وقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)}
فسماهم الله عز وجل كافرين وتوعدهم بالوعيد الشديد وعدَّهم أعداءً له.
وقال تعالى: {بل هم في شكّ من ذكري بل لمّا يذوقوا عذاب}.
فدلَّت هذه الآيات دلالة بيّنة على وجوب الإيمان بالقرآن، وأنّ من لم يؤمن به فهو كافر بالله، عدوّ لله، متوعَّد بالعذاب الشديد، وأن الشاكّ في القرآن غير مؤمن به، وأنه متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقرآن.


س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين:
-النوع الأول مسائل اعتقادية: وأصل ذلك الإيمان بأن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق وأنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها ، وأنه بدأ من الله وإليه يعود، فعلى المؤمن أن يعتقد وجوب الإيمان بالقرآن فيحل حلاله ويحرم حرامه، ويعمل بمحكمه ويرد متشابهه إلى محكمه، ويكل ما لا يعلمه إلى عالمه.
ويحتاج طالب علم التفسير في مسائل الاعتقاد إلى ثلاثة أمور:
1-معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة الصالح رحمهم الله،
2-تقرير الاستدلال لهذه المسائل، بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال، ويعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار، حتى يمكنه أن يدعو إلى الحق,.
3-معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم وحجج أهل السنة في الرد عليهم، ومنهجهم في التعامل معهم.

-النوع الثاني مسائل سلوكية. وهي المسائل التي يعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ويهتدي بما بينه في كتابه ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصر والتذكر والتدبر والتفكر.
وعلم السلوك يعنى بأصلين مهمين:
1- البصائر والبينات، وهي المعارف والحقائق،
2-اتباع الهدى ويعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال.


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
قسم أهل العلم أمثال القرآن إلى :
-أمثال صريحة: هي التي يصرح فيها بلفظ المثل - كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
- وأمثال كامنة: هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه ومما يدلّ على ذلك قول الله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)} فسمّى ما ذكره في صدر الآية مَثَلاً مع عدم ورود لفظ المثل فيه.
والمقصود أن عقل الأمثال من أعظم أسباب الاهتداء بالقرآن، لأن الله ضرب في القرآن من كل مثل ، فما من أمر من أمور الدين التي يحتاجها المؤمن إلا وفي القرآن من الأمثال المضروبة المبينة للهدى ما يكفي ويشفي.





س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن.
1-إنه أعظم هاد للمؤمن إلى ربه جل وعلا، يرشده إلى سبيله ويعرفه بأسمائه وصفاته، ويعرفه بوعده ووعيده، ويبين له كيف يتقرب إليه، وكيف ينجو من سخطه وعقابه، وكيف يفوز بمحبته وثوابه.
2- إنه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه، فما من حالة يكون فيها المؤمن إلا ولله تعالى هدى يحب أن يتبع فيه، وهذا الهدى قد جاء القرآن ببيانه، علمه من علمه وجهله من جهله، وهدايات القرآن مقترنة بالرحمة والبشرى، كما قال الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}، وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)} وكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن زاد نصيبه من رحمته وبشاراته.
3- إنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه، فتكون تلاوته ذكرا لله عز وجل، وعبادة يثاب عليها، تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتا ، وسكينة وطمأنينة، ويزداد بتدبره والتفكر فيه يقينا بما أنزل الله فيه، وخلاصا من كيد الشيطان وحبائله، وتذكرا ينفعه ويزكيه، ويهديه إلى ربه ويقربه إليه.

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
تدل عقيدة أهل السنة والجماعة على تكلم الله تعالى، وأن كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده، وفي السنة أدلة كثيرة على تكلم الله تعالى:
1-حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».
2-قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.
3- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: « إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} » وهذا الحديث علقه البخاري في صحيحه، ووصله في كتاب خلق أفعال العباد، ورواه أيضاً أبو داوود وأبو سعيد الدارمي ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم بإسناد صحيح.
4-حديث نيار بن مكرّم الأسلمي رضي الله عنه قال: (لمّا نزلت: {الم (1) غلبت الرّوم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون} إلى آخر الآيتين، قال: خرج رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، فجعل يقرأ: " بسم اللّه الرّحمن الرّحيم: {الم (1) غلبت الرّوم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون (3) في بضع سنين} ؛ فقال رؤساء مشركي مكّة: يا ابن أبي قحافة، هذا ممّا أتى به صاحبك؟
قال: (لا واللّه، ولكنّه كلام اللّه وقولُه). رواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد.
والأدلة على إثبات صفة الكلام لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته كثيرة.

س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان العلماء قبل حدوث فتنة خلق القرآن يقولون القرآن كلام الله، فلما حدثت فتنة القول بخلق القرآن صرحوا ببيان أنه غير مخلوق.
ومن توقف في كون القرآن مخلوقا أو غير مخلوق عدوه واقفيا وهجروه، لأنّ من واجب الإيمان بالقرآن اعتقاد أنه كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله لا تكون مخلوقة
قال أبو داود السجستاني: : سمعت أحمد يُسأل : هل لهم رخصة أن يقول الر جل : القرآن كلام الله، ثم يسكت؟ فقال: ( ولم يسكت؟) لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟
.



س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
1-الرافضة:قال الاثني عشرية الإمامية، منهم من يزعم أنه ناقص، قد أسقط منه ما دل على فضائل علي وإمامته، وأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد انفرد بجمع القرآن، وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه علي، وأن للقرآن ظاهرا يعلمه الناس، وباطنا لا يعلمه إلا أئمتهم وبعض معظميهم.

2-الجهمية الأوائل أتباع جهم بن صفوان، فإنهم قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جل وعلا، وإنكارهم سائر الأسماء والصفات، وقد أجمع السلف على تكفيرهم.
3-المعتزلة: فزعموا أن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأن القرآن مخلوق.
3-الكرَّاميّة فهم أتباع محمّد بن كرّام السجستاني (ت:255هـ)، وكان متعبّداً ناسكاً لم يُعرف بمجالسة أهل العلم ولا الأخذ عنهم، واشتغل بالكلام في التعبّد والتزهّد فاتّبعه خلق كثير في زمانه حتى قيل: إنه مات وأتباعه نحو عشرين ألفاً.
ثمّ قلّ أتباعه بعد ذلك واضمحلّ مذهبهم، ولابن كرام بدع شنيعة منها زعمه أن الإيمان مجرَّدُ الإقرارِ باللسان وإن لم يصحبه اعتقاد بالقلب، وهو من أخبث أقوال المرجئة، وقد اختلفت الكرامية على فرق، ومما نقل عنهم أنهم زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم، ثمّ حدثت له صفة الكلام، وقالوا: إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنّهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن، ولذلك يجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنة.
4-الزيدية فهم أتباع زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (ت:120هـ)، وقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل أنّ زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء، وأن أوائل الزيدية معتزلة، وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم إنكاراً شديداً، وأكثر النقلَ عن جماعةٍ من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.
5-الكلابية والماتريدية والأشاعرة فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.
وأوّل من أحدث هذا القول عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري (ت: بعد 240هـ)، وكان في عصر الإمام أحمد؛ وتبعه عليه الآخرون، ثمَّ اختلفوا في التفاصيل على أقوال فيها اضطراب وتعارض، وهذا شأن أهل الفرق والأهواء، يظهر فيهم الاختلاف والتناقض بسبب لوازم أقوالهم الباطلة؛ حتى ينقل عن الشخص الواحد منهم أقوال متعارضة.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir