دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 محرم 1438هـ/27-10-2016م, 06:15 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير جزء قد سمع

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن


1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:

أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.

ب:
الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.



المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة.
ب: معنى السعي لصلاة الجمعة، وأهمّ الآداب المستحبة وقتها.
2. حرّر القول في:

المراد بالكتاب والحكمة في قوله تعالى: {ويعلمهم الكتاب والحكمة}.

3.
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)} التغابن.

المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: مقاصد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.

ب: المراد بيوم التغابن، وسبب تسميته بذلك.
2. حرر
القول في:
المراد بالآخرين في قوله تعالى: {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{مثل الّذين حمّلوا التّوراة ثمّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا بئس مثل القوم الّذين كذّبوا بآيات اللّه واللّه لا يهدي القوم الظّالمين (5)} الجمعة.

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: الدليل على وجوب إفراد الله تعالى بالعبادة.
ب: فضل يوم الجمعة، وسبب تسميته بذلك.
2. حرّر القول في:
المراد بالأميين في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{يسبّح للّه ما في السّماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ (1)} التغابن.


المجموعة الخامسة:
1. بيّن ما يلي:
خطر المنافقين، مع الاستدلال لما تقول.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{
فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)} الجمعة.


_________________________________
تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 محرم 1438هـ/27-10-2016م, 10:45 PM
رضوى محمود رضوى محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 237
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
1-ألا نخاف إلا الله فهو وحده الضار النافع وأما الخلق فلا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا.
مستفاد من قوله تعالى:(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ).
2- أن نسلم أمرنا لله ونرضى بقضائه وإن فعلنا ذلك فسيرزقنا الثبات والهداية والأجر العظيم.
مستفاد من قوله تعالى:(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)فمن يؤمن بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن الأمر لله يهد الله قلبه.
3- أن نطيع الله والرسول لننفع أنفسنا فما على الرسول إلا البلاغ والله سبحانه وتعالى غني عنا.
مستفاد من قوله تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ).
4- أن نتقي الله في أقوالنا وأفعالنا ونراقبه تعالى فهو بكل شئ عليم.
مستفاد من قوله تعالى:( واللّه بكلّ شيءٍ عليمٌ ).
5- أن نتوكل على الله ونفوض له أمورنا فهو المدبر لعباده ولا حول ولا قوة إلا بالله.
مستفاد من قوله تعالى:(للّه لا إله إلّا هو وعلى اللّه فليتوكّل المؤمنون).
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
- المراد بالنور فيه قولان:
القول الأول: القرآن .ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثاني:الإيمان بالله وبرسوله وبكتابه.ذكره السعدي
ويمكن الجمع بين القولين دون اختلاف.
- وسمي القرآن والإيمان به نورا لأنه يهدي بشرائعه وأحكامه فيخرج الناس من ظلمات الجهل والرك إلى نور الإيمان.
ب :الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}
لأن الأميين وهم من لا كتاب عندهم من العرب وغيرهم أو في قول آخر هم العرب كانوا على ضلال مبين، يعبدون الأوثان ليس عندهم ما يهديهم للخير،فبعث الله لهم الرسول و أنزل عليهم القرآن يهديهم ويخرجهم من الظلمات إلى النور ،فكانت المنة عليهم آكد. ولا ينفي ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل للعالمين قال تعالى:(قل يا أيّها النّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعًا) .
2. حرّر القول في
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
فيه قولان:
القول الأول: لم يلحقوا بهم في الفضل.ذكرهالسعدي
القول الثاني : لم يلحقوا بهم في الزمان. ذكره السعدي والأشقر.
وقال السعدي أن كلاهما صحيح.
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
يخبر الله تعالى عباده المؤمنين بأن بعض أزواجهم وأولادهم عدو والعدو من أراد بك الشر فأمرهم الله تعالى أن يكونوا على حذر فلا تحملهم محبة الزوج والولد على اقتراف ما يغضب الله لإضائهم أو لجلب رزق لهم، ولا تلهيهم عن القيام بحق الله فالنفس مجبولة على محبتهم.
وحتى لا يتوهم أن المطلوب الغلظة معهم أمر تعالى بالعفو عنهم والصفح والمغفرة وستر عيوبهم وفي ذلك منافع ومصالح عظيمة للأسرة المسلمة ،وأيضا فإن الجزاء من جنس العمل فإن هم عفوا وغفروا فإن الله غفور رحيم .
وسبب نزول الآية أن رجال أسلموا في مكة فأرادوا أن يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يتركوهم، فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم و رأوا الناس قد فقهوا في الدين فهموا أن يعاقبوا أزواجهم واولادهم فأنزل الله هذه الآية.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 محرم 1438هـ/28-10-2016م, 01:27 AM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي المجموعة الثالثة

. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

1- تربية القلب على التسليم على أقدار الله المؤلمة لعلمه أنها بإذن الله تعالى .مستفاد من قوله تعالى { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ}

2-الثبات عند البلاء منة من الله على من رسخ بقلبه الإيمان؛ فليعلق العبد قلبه بالله في طلب الثبات و حصول الصبر حتى تزول الغمة{ومن يؤمن بالله يهد قلبه}

3- من أعظم النعم التي يظفر به العبد هو زيادة الإيمان فالإيمان يضيء القلب، ويشرح الصدر لخير العمل؛ فكلما زاد الإيمان زادت الهداية والثبات والصبر عند المصائب و وقوي التوكل و اعتماد القلب على الله تعالى.فليسعى العبد في تحصيل أسباب زيادة الإيمان......{ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}..{ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}

4- وجوب الأيمان بالقدر..{ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه}

5- المسارعة إلى امتثال أمر الله ورسوله والحذر عن الإعراض عن طاعة الله ورسوله؛فإن أعرض العبد ع الانقياد ولخضوع فإن الرسول صلى اله عليه وسلم عليه أداء ما حمل من الرسالة، وعلي العبد ما حمل من السمع والطاعة، وهو قد أدى ما عليه، ولا يكلف شيئا بعد ذلك.
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ}


المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: مقاصد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى :{ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2) ).}
بينت الآية الكريمة أهم مقاصد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهي:
(1) أنه يتلو عليهم آيات القرآن التي فيها هدايتهم وإرشادهم لخير الدارين، مع كونه أميا لا يكتب ولا يقرأ، لئلا يكون هناك مطعن في نبوته. بأن يقولوا إنه نقله من كتب الأولين .
(2) أنه يطهرهم من أدناس الشرك والذنوب وأخلاق الجاهلية، ويجعلهم منيبين إلى الله مخبتين إليه في أعمالهم وأقوالهم، لا يخضعون لسلطة مخلوق غيره، من ملك أو بشر أو حجر.
(3) أنه يعلمهم الكتاب والحكمة: أي يعلمهم الشرائع والأحكام وحكمتها وأسرارها، فلا يتلقون عنه شيئا إلا وهم يعلمون الغاية منه، والغرض الذي يفعله لأجله، فيقبلون إليه بشوق واطمئنان.
(وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) وإن كانوا قبل بعثته.
لَفِي ضَلالٍ لفي انحراف عن الحق.مُبِينٍ شديد الوضوح. وهذا لبيان شدة حاجتهم للنبي صلى الله عليه وسلم
ذاك أن العرب قديما كانوا على دين إبراهيم، فبدلوا وغيروا واستبدلوا بالتوحيد شركا، وباليقين شكا، وابتدعوا أشياء لم يأذن بها الله، فكان من الحكمة أن يبعث سبحانه محمدا صلى الله عليه وسلم.
فبعث اللّه محمّدًا صلوات اللّه وسلامه عليه بشرعٍ عظيمٍ كاملٍ شاملٍ لجميع الخلق، فيه هدايتهم، والبيان لجميع ما يحتاجون إليه من أمر معاشهم ومعادهم، والدّعوة لهم إلى ما يقرّبهم إلى الجنّة، ورضا اللّه عنهم، والنّهي عمّا يقرّبهم إلى النّار وسخط اللّه. حاكمٌ، فاصلٌ لجميع الشّبهات والشّكوك والرّيب في الأصول والفروع. وجمع له تعالى، وله الحمد والمنّة، جميع المحاسن ممّن كان قبله، وأعطاه ما لم يعط أحدًا من الأوّلين، ولا يعطيه أحدًا من الآخرين، فصلوات اللّه وسلامه عليه [دائمًا] إلى يوم الدّين



ب: المراد بيوم التغابن، وسبب تسميته بذلك.
- يوم التغابن هو يوم القيامة؛
التَّغابُنِ: مَصْدَرُ غَابَنَهُ مِنْ بَابِ الْمُفَاعَلَةِ الدَّالَّةِ عَلَى حُصُولِ الْفِعْلِ مِنْ جَانِبَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ.
وَحَقِيقَةُ صِيغَةِ الْمُفَاعَلَةِ أَنْ تَدُلَّ عَلَى حُصُولِ الْفِعْلِ الْوَاحِدِ مِنْ فَاعِلَيْنِ فَأَكْثَرَ عَلَى وَجْهِ الْمُشَارَكَةِ فِي ذَلِكَ الْفِعْلِ.
والتغابن، من قولهم: تغابن القوم فى التجارة: إذا غبن بعضهم بعضا كأن يبيع أحدهم الشيء بأقل من قيمته، فهذا غبن للبائع، أو يشتريه بأكثر من قيمته، وهذا غبن للمشترى.
و سمي بذلك لأن فيه يَظْهَرُ التغابُنُ والتفاوُتُ بينَ الخلائقِ،
- فأَهْلَ الْجَنَّةِ غَبَنُوا أَهْلَ النَّارِ إِذْ أَهْلُ الْجَنَّةِ أَخَذُوا الْجَنَّةَ وَأَهْلُ جَهَنَّمَ أَخَذُوا جَهَنَّمَ.
- وقيل يغبن فيه أهلُ الْمَحشَرِ بعضُهم بعضاً، فيَغْبِنُ فيه أهلُ الحقِّ أهلَ الباطِلِ.

2. حررالقول في:
المراد بالآخرين في قوله تعالى: {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم}.
وفي المراد بالآخرين أقوال:
-1 آخرين من غيرِ الأُمِّيِّينَ ممَّن يَأتِي بعدَهم ومِن أهلِ الكتابِ....ذكره السعدي
2- فارس.ذكره ابن كثير والأشقر
3- -: هم الأعاجم، وكلّ من صدّق النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم من غير العرب. قاله مجاهد..ذكره ابن كثير



. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{مثل الّذين حمّلوا التّوراة ثمّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا بئس مثل القوم الّذين كذّبوا بآيات اللّه واللّه لا يهدي القوم الظّالمين (5)} الجمعة.

{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً) يقول سبحانه ذاما لليهود الذين أعطوا التوراة وحملوها للعمل بها، ثم لم يعملوا بها: ما مثل هؤلاء إلا كمثل الحمار يحمل الكتب لا يدرى ما فيها، ولا كنه ما يحمل، بل هم أسوأ حالا من الحمر، لأن الحمر لا فهم لها، وهؤلاء لهم فهوم لم يستعملوها فيما ينفعهم، إذ حرّفوا التوراة فأوّلوها وبدّلوها، فهم كما قال في الآية الأخرى: «أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ»
ثم بين قبح هذا المثل وشديد وقعه على من يعقله ويتدبره فقال:
(بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ) أي ما أقبح هذا مثلا لهم، لتكذيبهم بآيات الله التي جاءت على لسان رسوله لو كانوا يتدبرون ويتفكرون، إذ لم يكن لهم ما يشبههم من ذوى العقول والحجا من ملك أو إنس، بل لا شبيه لهم إلا ما هو أحقر الحيوان وأذلّه وهو الحمار.
(وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) لا يبين لهم ولا يرشدهم إلى مصالحهم مادام الظلم وصفا لهم . يعني من سبق في علمه أنه لا يؤمن لا يهديهم.
فهذا المثل، وإن كان قد ضرب لليهود إلا أن فيه تنبيه للمؤمنين وتحذير لهم أن يكون مثل هؤلاء اليهود؛ لأنه متناول من حيث المعنى، لمن حمل القرآن، فترك العمل به، ولم يؤدّ حقه، ولم يرعه حق رعايته
.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 محرم 1438هـ/28-10-2016م, 11:40 AM
سناء بنت عثمان سناء بنت عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 286
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة،والمنافقون، والتغابن


استخرج خمس فوائد سلوكيةوبين وجه الدلالة عليها من قولهتعالى:
{مَاأَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِقَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُواالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُالْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِالْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن..
· أن كل ما يصيب العبد من خير وشر، وإن كان في ظاهره قد طالته أياد بشرية، فهو بقضاء الله وقدره وإرادته، فليسلم المؤمن لذلك وليرضى به.
دلالة ذلك قول الله تعالى:(مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَا بِإِذْنِ الله).

· أن الصبر والرضا لأقدار الله عز وجل والتسليم لها يورث القلب يقينا وطمأنينة، وتسديدا وهداية في القول والعمل، مع ما يدخره الله للعبد يوم القيامة من الأجر العظيم، فهنيئا لمن ظفر بذلك، والموفق من وفقه الله، فاحرص أيها المؤمن على التحلي بذلك فإنه فلاح الدنيا والآخرة.
دلالة ذلك قوله تعالى:(وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ).
· الله عز وجل مطلع على القلوب عالم بها لا تخفى عليه منه خافية، فإن العلم بذلك، يوجب على العبد أن يهتم بقلبه أكثر من اهتمامه بظاهره، فيجعل المؤمن أعماله كلها خالصة لله سبحانه، مبتغيا الأجر منه وحده بعيدا عن محمدة الناس وثناؤهم.
دلالة ذلك قول الله تعالى:(وَاللهُ بِكُلِ شَيْءٍ عَلِيم).
· الأمر بطاعة الله وطاعة رسوله، أمر يفيد الوجوب، فعلى المؤمن أن يطيع الله ورسوله طاعة شاملة في جميع أمور الدين مما أحب وكره، ومن خالف فليس بضار الله شيئا، ولا رسوله، لكنه فد خسر نفسه وأوردها موارد الهلاك والخسران.
دلالة ذلك قوله تعالى:(وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَيْتُم فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولٍنَا البَلَاغُ الْمُبِين).
· الله سبحانه هو المتفرد بالخلق، المستحق للعبادة وحده دون سواه، بيده جميع أمور العباد، لا يكون شيء إلا بأمره، فليقصده المؤمن في كل ما يرجوه، ومما يخافه ويحذره، فإن ذلك من كمال الإيمان، وهو مدعاة للتوفيق في حياته الدنيا وفوزه في الآخرة.
دلالة ذلك قول الله تعالى:(اللهُ لَا إِلَهَ إِلَا هُوَ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون)

المجموعة الثانية:

1. بيّن مايلي:
أ: الحكمة من النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة.
ج أ: الانشغال بالبيع والشراء مباح في الأصل، لكن لما كان مظنة لضياع أو تفويت واجب وجب النهي عنه، وصلاة الجمعة فريضة، ومن آكد الفرائض التي حث الشرع على الاهتمام لها والحث على المبادرة والاستعداد إليها، وتوعد كل مفرط بها كما دلت على ذلك النصوص الصريحة الصحيحة.
ب: معنى السعي لصلاة الجمعة، وأهمّالآداب المستحبةوقتها.
ج ب: ليس المراد بالسعي هو العدو والركض، فقد جاء النهي عن ذلك.
وإنما المراد بالسعي: هو أن يجعلها المؤمن أهم الأشغال، فيستعد ويهتم لها، ويبادر ويتوجه إليها.
وأهمّالآداب المستحبةوقتها:
الغسل والسواك والوضوء والتطيب ولبس أحسن الثياب والتبكير والمشي والقرب من الإمام والدنو منه والاستماع والإنصات له.
-فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر).
-وعن أوس بن أوس الثقفي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها).
-وعن أبي أيوب الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب أهله _إن كان عنده_ ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج حتى يأتي المسجد فيركع _إن بدا له_ ولم يؤذ أحدا، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى).
2. حرّر القولفي:
المراد بالكتابوالحكمة في قوله تعالى: {ويعلمهم الكتابوالحكمة}.
ج2: فيها قولان:
الأول: أن المراد بالكتاب: القرآن. والمراد بالحكمة: السنة. ذكره السعدي والأشقر.
فيكون المعنى يعلمهم علم القرآن والسنة، المشتملة على علوم الأولين والآخرين فتزكوا نفوسهم وترقي أخلاقهم.
الثاني: أن المراد بالكتاب: هو الخط بالقلم. والمراد بالحكمة: الفقه في الدين. قاله مالك بن أنس. ذكره الأشقر.
وقد كان شيء من ذلك في حياته صلى الله عليه وسلم، فتعلم بعضهم الخط بالقلم، وتفقه كثير من صحابته في الدين بفضل صحبتهم له وحرصه عليه الصلاة والسلام.

3. فسّر تفسيرا وافيا قولهتعالى:
{
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُواوَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُالْمُفْلِحُونَ (16)} التغابن.
سبب النزول:
ذكر ابن كثير: لما نزل قول الله تعالى:(يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) شق على قوم العمل حتى وورمت عراقيبهم، وتقرحت جباههم، فأنزل الله تخفيفا عليهم قوله تعالى:(فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُم وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرا لِأَنْفُسِكُم...الآية) فكانت ناسخة للآية الأولى.
التفسير:
يخاطب الله تعالى عباده بقوله:(فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُم) أي: الزموا تقواه، وذلك بفعل أوامره واجتناب نواهيه، رغبة إليه، ورهبة منه، ومحبة له، فلا تتقدموا على أوامره، ولا تتأخروا عن نواهيه، كل ذلك على قيد استطاعتكم وقدرتكم فإنه سبحانه (لا يكلف نفسا إلا وسعها) وكما جاء في الحديث، قوله عليه الصلاة والسلام:(إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم) وفي الآية دلالة على أن العبد يأتي من الواجبات على قدر استطاعته وما عجز عن أداءه فإنه يسقط عنه. ثم قال تعالى:(وَاسْمَعُوا) ما جاءكم من الآيات البينات الواضحات على لسان رسوله التي حوت شرعه سبحانه وأحكامه سماعا تعيه قلوبكم (وَأَطِيعُوا) وانقادوا لله ورسوله طائعين في جميع أموركم (وَأَنْفِقُوا خَيْرا لِأَنْفُسِكُم) وهي سائر النفقات الواجبة والمستحبة، فأمرهم سبحانه بالإنفاق وبذل الأموال للفقراء والمساكين من الأقارب وغيرهم، وإنفاق الأموال في سائر وجوه الخير التي فيها قيام للدين ونفع للمسلمين، ولما كان المال محببا للنفس، قال تعالى:(وَمْن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ) فمن أنفق وتصدق من ماله في وجوه الخير كما أمره ربه سبحانه، كان ذلك وقاية من شح النفس وبخلها، وهو من فضل الله عليه، (فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون) وهو من جملة المفلحين الذين فازوا بكل مطلوب، بفعل الأعمال التي فيها رضاه سبحانه، ونجوا من كل مرهوب وهو كل عمل يوجب لهم الوعيد، ثم في الآخرة هم في الجنان والنعيم المقيم جزاء لهم على امتثال شرعه.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 محرم 1438هـ/28-10-2016م, 02:20 PM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

المجموعة الثانية
أولا :
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى :
( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم (11) وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين (12) الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون (13))
1- يعلم المؤمن يقينا أن ما من مصيبة تصيبه إلا بأمر الله ومشيئته فيوقن أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه فيسلم لأمر الله ويستسلم لقضائه ويصبر صبرا جميلا دون شكوى أو تذمر . دل عليه قوله تعالى : ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه )

2- يعلم المؤمن أن الإيمان بالله تعالى والتسليم لأمره والرضا بقضائه يورث النفس سكينة وطمأنينة وهداية من الله تعالى فتهدأ نفسه وتقر بأمر خالقها وذلك يجعله ثابتا عند الشدائد مطمئنا عن المصائب لا يجزع ولا يفزع ... قال تعالى ( ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) فيهدي قلبه لليقين ويهدي قلبه للطمأنينة والسكينة وانتظار المثوبة من الله تعالى إن هو صبر ... ويهدي قلبه للإيمان الراسخ الذي يثبته عند المحن ...

3- يلتزم المؤمن بأمر الله تعالى ويطيع رسوله ، ويعلم أن من أطاعه صلى الله عليه وسلم أطاع الله ومن عصاه عصى الله ... ولذلك قرن تعالى بين طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فقال ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) وما ذاك إلا لعظم طاعته صلى الله عليه وسلم وخطورة عصيانه ...

4- يعلم المؤمن أن الهداية إنما هي بيد الله تعالى وأن الرسول مبلغ عن ربه ... وأن وظيفته تبليغ ما أرسل به فقط ... وليس عليه هداية الناس ... وفي ذلك سلوى لكل داعية أن لا يتعجل أو يقنط أو يكف عن دعوته عند إعراض الناس عنه إذ الهداية ليست بيده ووظيفته الدعوة وتبليغ ما وعاه وعلمه من كتاب الله وسنة نبيه ... ( فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين )

5- يحرص الداعية على بيان دعوته وتوضيحها بكل ما أمكنه من وسائل ... فلا يكتفي بمجرد عرضها فهمها الناس أو لم يفهموا بحجة أنه بلغ وانتهى ... ولا يحدث الناس بغير لغتهم ولا بغير ما يعقلون ... ويقول قد بلغت ... فقد وصف الله طبيعة البلاغ المأمور به أنه ( فإنما على رسولنا البلاغ المبين ) أي الواضح البين المفهوم الآتي بكل حجة ودليل وبينة على صحته وصدقه ...

6- يفوض المؤمن أمره كله لله ... ويعلم أن من تمام توحيده لله وتمام عبوديته له إفراده سبحانه بالتوكل عليه وقصده في الحوائج كلها وتفويض الأمر كله إليه والاعتماد عليه وحده ومن ثم إحسان الظن به واليقين بأنه الكافي الذي من اعتمد عليه وآوى إليه آوى إلى ركن شديد ... ومن توكل عليه كفاه ... فقد قال تعالى مبينا ذلك ( الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون)

ثانيا :
السؤال الأول :
بين ما يلي :
أ : الحكمة من النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة
نهى الشرع عن البيع والتجارة بعد أذان الجمعة والمقصود به الأذان الثاني وهو الذي كان في عهده صلى الله عليه وسلم ... والأذان الأول سنه عثمان عند اتساع البلاد الإسلامية ... وجاء هذا النهي لحكم كثيرة منها :
- لأن الجمعة فريضة على المؤمنين يجب عليهم السعي إليها والانشغال بها عما سواها ... والاشتغال بالتجارة يفوت هذه الفريضة ويشغل عنها ...
- لأن التجارة مظنة للهو والاشتغال بالدنيا والغفلة عن ذكره تعالى والله يريد من المسلمين حضور قلوبهم وتفريغها لعبادته وذكره عند شهود الصلاة ...
- تعظيما لقدر الصلاة وبيانا لمكانتها وأنها يجب أن لا يشتغل بسواها عند حضور وقتها ... بل يبادر إلى أدائها وبعد انتهائها انتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله .
- تذكيرا للمؤمنين بتقديم الآخرة على الدنيا وإيثار ما عند الله من فضل وثواب فمهما كانت المنافع والأجور في الدنيا فهي قليلة زائلة ... وما عند الله من أجر وثواب باق لا ينفد ... ولذلك قال ( قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة )

ب : معنى السعي لصلاة الجمعة وأهم الآداب المستحبة وقتها
🔹المقصود بالسعي هنا هو الاهتمام والقصد والمبادرة إلى الصلاة وجعلها أهم الأعمال وترك ما سواها ، والاشتغال بشؤونها من غسل ووضوء وغيرها . وهو كقوله تعالى: { وَمَنْ أَرَادَ ٱلآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ } ... وليس المقصود الإسراع في المشي والعدو إذ ذلك منهي عنه عند الذهاب للصلاة ... خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-قال ابن كثير : وأما المشي السريع إلى الصلاة. فقد نهي عنه ،
- فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار ، ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) رواه البخاري

- وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم. ( إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون ولكن ائتوها تمشون وعليكم السكينة والوقار فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) رواه الترمذي ...

- قال الحسن البصري : أما والله ما هو بالسعي على الأقدام وولقد نهوا أن يأتوا الصلاة إلا وعليهم السكينة والوقار ، ولكن بالقلوب والنية والخشوع
- وقال قتادة ؛ ( فاسعوا إلى ذكرالله ) يعني أن تسعى بقلبك وعملك وهو المشي إليها ، ( بلغ معه السعي ) : أي المشي معه .

ذكر ذلك ابن كثير في النهي عن الإسراع في المشي والعدو عند الذهاب للصلاة .

🔹أهم الآداب المستحبة وقت الجمعة :
1- القصد والتوجه والاهتمام بها وتوجيه القلب إليها والمبادرة بالقيام للمساجد وترك الاشتغال بما سواها من بيع أو شغل أو أهل ... لما ورد من معاني السعي ... ولا يتخلف عنها لأي سبب إلا إذا كان ذا عذر ...
قال ابن كثير : ( وإنما يؤمر بحضور الجمعة الرجال الأحرار دون العبيد والنساء والصبيان، ويعذر المسافر والمريض وما أشبه ذلك من الأعذار كما هو مقرر في كتب الفروع.)

2 - التبكير إليها وعدم تأخير الخروج لآخر الوقت حتى لا يضطر للهرولة والجري وهو منهي عنه في الخروج إلى الصلاة ... وإنما يبكر ليتمكن من حضورها وعليه سكينة ووقار ...
- عن أبي قتادة قال:
" بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ سمع جلبة رجال، فلما صلى قال: " ما شأنكم؟ " قالوا: استعجلنا إلى الصلاة قال: " فلا تفعلوا. إذا أتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا " " رواه البخاري ومسلم

- وعن أوس بن أوس الثقفي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من غسّل واغتسل يوم الجمعة، وبكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها " رواه احمد واهل السنن الأربعة بألفاظ مختلفة ..

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من اغتسل يوم الجمعة غسل جنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرّب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر "

3- الاغتسال ليوم الجمعة لأنه يوم اجتماع للمسلمين فلا يجد منه أحد إلا طيبا ...
- عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل " أخرجه الشيخان
- و عن أبي سعيد رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم "
- وعن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حق الله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام، يغسل رأسه وجسده "
- وعن جابر. بن عبد الله. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( على كل رجل مسلم في كل سبعة أيام غسل يوم وهو يوم الجمعة ) رواه احمد والنسائي .

4- لبس أحسن الثياب وأنظفها و مس الطيب لشهود الجمعة ..
- عن أبي أيوب الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب أهله إن كان عنده. ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد فيركع إن بدا له ولم يؤذ أحداً، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأُخْرَى " رواه احمد

- وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم الجمعة فرأى عليهم ثياب النمار، فقال:
" ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين لجمعته سوى ثوب مهنته " رواه ابن ماجه

5- السواك تأدبا مع الله في مناجاته وحتى لا يؤذي المسلمين برائحة غير مرغوبة ...
عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم والسواك وأن يمس من طيب أهله ) ويدخل في ذلك أن لا يأكل ما يؤذي المسلمين بريحه كالبصل والثوم قبل الصلاة ...

6- حضور الخطبتين والاستماع والإنصات وقت الخطبة فلا يلغو ولا يؤذي أحدا من المصلين ...
- لقوله صلى الله عليه وسلم من حديث أوس " من غسّل واغتسل يوم الجمعة، وبكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها " رواه احمد واهل السنن الأربعة بألفاظ مختلفة ..

- وكذلكما ورد في حديث أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ...... ولم يؤذ أحداً، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأُخْرَى " رواه احمد

7- الإكثارمن ذكرالله تعالى فيها وبعدها وفي كل وقت ... ( واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون )

السؤال الثاني :
حرر القول في :
المراد بالكتاب والحكمة في قوله تعالى ( ويعلمهم الكتاب والحكمة )
ورد في ذلك :
1- أن الكتاب هوالقرآن والحكمة هي السنة ... قاله السعدي والأشقر وهو خلاصة ما أشار له ابن كثير إذ بين أن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بشرع عظيم كامل شامل لجميع الخلق فيه هدايتهم والبيان لكل ما يحتاجون إليه من أمور معاشهم ومعادهم ... ( وهذا الشرع إنما هو كتاب الله وسنة رسوله ( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه )
وبين السعدي أن هذاالعلم بالكتاب والسنة. مشتمل على علوم الأولين والآخرين ... وقد رفع هذا العلم الأمة المؤمنة به فوق الأمم فكانوا أئمة في العلم والدين وأكمل الناس خلقا وأحسنهم هديا ...

2- أن الكتاب هو الخط بالقلم ( أي الكتابة ) والحكمة هي الفقه في الدين ... قاله مالك بن أنس ... ذكره الأشقر

لم يرجح الأشقر بين القولين ، ولم يذكر ابن كثير و السعدي إلا الكتاب والسنة بعمومهما ... واعتبرا الآية تعنيهما ...

السؤال الثالث :
فسر تفسيرا وافيا قوله تعالى ( فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) التغابن
🔹ما ورد في سبب نزولها :
قال بعض المفسرين أنه هذه الآية ناسخة لآية آل عمران ( اتقوا الله حق تقاته ) وروي في ذلك عن سعيد بن جبير في قوله: { ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ } ، قال: لما نزلت هذه الآية اشتد على القوم العمل، فقاموا حتى ورمت عراقيبهم وتقرحت جباههم، فأنزل الله تعالى هذه الآية تخفيفاً على المسلمين { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ } فنسخت الآية الأولى ... رواه ابن ابي حاتم

🔹التفسير :
- فاتقوا الله :
يأمر الله تعالى عباده بتقواه ، والتقوى هي اتقاء حرماته وما يغضبه سبحانه ... وجعل وقاية وسترة له بينه وبين المعاصي وبينه وبين غضب الله ... وذلك بامتثال أمره والابتعاد عن نواهيه

ما استطعتم :
أي قدر. جهدكم وطاقتكم ، فقد جعل الله هذه التقوى قدر الاستطاعة فقال ( ما استطعتم ) ، وفي ذلك قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه )
وقرن التزام الأمر والتقوى بالاستطاعة والمقدرة يدل على أن الواجب يسقط عند عدم القدرة والعجز عنه ... والمطلوب من العبد أن يأتي من الأمر ما قدر عليه ويسقط عنه ما عجز عنه ... وذلك فضل من الله وكرم على عباده ...

واسمعوا وأطيعوا:
ثم يأمر الله عباده بالسمع والطاعة لكل ما أمر به سبحانه أو أمر به رسوله ... والانقياد لشرعه وعدم الحياد أو الخروج عنه والمسارعة إلى العمل بالأمر ... وقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءهم الأمر من الله ورسوله قالوا ( سمعنا وأطعنا ) ولم يترددوا في العمل والامتثال ... قال تعالى مادحا إياهم ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولواسمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ) ثم قال مبينا ثواب الطاعة ( ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون )
فجعل تقوى الله مقرونة بالاستطاعة لا تعني أبدا التقاعس والتكاسل عن الطاعة لله ولرسوله ...

وأنفقوا خيرا لأنفسكم
ومن ذلك الامتثال لما أمر الله به هو إنفاق المال في وجوهه ومصارفه بالزكاة والصدقات والنفقات واجبة أو مستحبة لكل محتاج من ذوي القربى أو الفقراء والمساكين ... ولا تظنوا أن إنفاق مالكم يعود خيره على من أنفقتم عليه فقط ... وإنما - مع ما في ذلك من خير وإحسان إلى الخلق محتاجهم خاصة - إلا أن نفع الإنفاق يتعدى ذلك إلى المنفق نفسه ... فنفقته خير له ... فهي زيادة قربة له إلى الله ...وتخليص لنفسه من آفاتها وما جبلت عليه من الحرص والشح ... إضافة إلى ما يحققه ذلك الإنفاق والإحسان من تواد وتراحم بين المسلمين وتآلف وتكاتف بينهم ...

ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون
وذلك الإنفاق لا يقدر عليه بطيب نفس إلا من التزم أمر الله واتقى شح نفسه وجاهد نفسه فيما جبلت عليه من شح وحرص وبخل وأثرة ...وذلك لا يكون إلا بيقينه أن ما عند الله خير. وأبقى ... وأن ما ينفقه يقرضه لله تعالى ... والله خير الموفين والمجازين ...
فمن طابت نفسه بذلك وخلصها من شحها أفلح ... والفلاح هو النجاح فيما اختبر به في السمع والطاعة وايثار محاب الله على محابه وما جبل عليه ... فمن أفلح نجا وفاز بكل خير ...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 محرم 1438هـ/28-10-2016م, 04:10 PM
مريم أحمد أحمد حجازي مريم أحمد أحمد حجازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 308
افتراضي

سأعيد كتابته حصل خطأ والله المستعان


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 محرم 1438هـ/28-10-2016م, 05:14 PM
مريم أحمد أحمد حجازي مريم أحمد أحمد حجازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 308
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن


🔶 1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
1- في هذه الآيات دعوة للإيمان بالقدر خيره و شره حلوه و مرّه ، و أن الابتلاء و لو كان مرًّا إلا أن ثماره حلوة .
2- إذا علم العبد كمال علم الله و حكمته و رحمته و أن كل ما يصيبه منه سبحانه ، صبر على مصابه و استرجع { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله}
3- إذا علم الإنسان أن من آمن الإيمان المأمور به ، و صدّق إيمانه بما يقتضيه من لوازمه و واجباته ،
أنه يكون أكبر سبب لهداية الله له في أقواله و أفعاله و جميع أحواله، و علمه و عمله ◀ علم أنه عليه الحرص على تعلم الإيمان، و ما يقتضيه ، و لوازمه و واجباته، ليحققها كما أمر الله تعالى منه
{ و من يؤمن بالله يهد قلبه}
4- ما أخذ الله من العبد شيئًا ، أو سكّر له بابًا ، إلا أنه سيعطيه خيرًا منه و عوضًا عنه في الدنيا و الآخرة
إذا صبر و استرجع
{ و من يؤمن بالله يهد قلبه}
5- إن معرفة أن أعظم أسباب الفوز بالجنان و النجاة من الغبن و الخسران طاعة الله و رسوله ، تجعل العبد يحرص كل الحرص على طاعتهما في جميع أحواله
{ و أطيعوا الله و أطيعوا الرّسول ..}
6- استشعار كمال علم الله سبحانه و أنه لا يخفى عليه شيء ، بل يعلم السرّ و أخفى تورث العبد مراقبة الله في جميع أقواله و أفعاله فيحرص على طاعته و مرضاته { والله بكل شيء عليم}
🔶 2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
⬅ أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
المراد بالنور : القرآن الكريم
⚜ سمّاه الله نورًا ؛ لأن النور ضد الظلمة ، فما في الكتاب الذي أنزله الله من الأحكام و الشرائع و الأخبار أنوارٌ يهتدى بها في ظلمات الجهل المدلهمّة ، و يمشى بها في حندس اللّيل البهيم..... السعدي
- و لأنه نورٌ يُهتدى به من ظلمة الضلال ...الأشقر

⬅ ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}
- لتكون المنّة عليهم أبلغ و آكد ، كما في قوله :
{ و إنّه لذكرٌ لك و لقومك} ..قاله ابن كثير
- امتن الله عليهم منّة عظيمة أعظم من منّته على غيرهم ؛ لأنهم عادمون للعلم و الخير ... السعدي

⬅ 2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
⚜ أي من باشر دعوة الرسول ، يحتمل أنّهم لمّا يلحقوا بهم في :
1- الفضل
2- الزمان
◀ و كلا المعنيين صحيح ؛ فإن الذين بعث الله فيهم رسوله و شاهدوه و باشروا دعوته حصل لهم من الخصائص و الفضائل ما لا يمكّن أحدًا أن يلحقهم فيها ..... ذكره السعدي
⬅3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.
⚜ بسم الله الرحمن الرحيم
لما أمر تعالى بطاعته ، و رغّب في التوكل عليه ذكر من المعوّقات عن الطاعة و التوكل الركون إلى الأهل و الولد ، و الإفراط في التعلق بهم ، فحذر من فتنة الأهل و المال فقال :
{ يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم و أولادكم عدوّا لكم فاحذروهم } نداء للمؤمنين و تحذير من فتنة الأزواج و الأولاد ، و ما يترتب عليها من الضرر و الغبن إذا أفرط الإنسان في محبتهم من غير اعتدال
فتحمله هذه المحبة إلى الانقياد لمطالبهم التي فيها محذور شرعي ، كقطيعة رحم ، أو ترك دعوة أو جهاد
أو يلتهي بهم عن العمل الصالح ، كقوله :{ يا أيها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم و لا أولادكم عن ذكر الله و من يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون}
فيؤثر حبه لهم و شفقته عليهم على طاعة الله
و أيضًا لا يحملكم ما ترغبون لهم من الخير على أن تكسبوا لهم رزقًا بمعصية الله .
و رغّب سبحانه بعد هذا التحذير من طاعته و امتثال أمره و مرضاته بما عنده من الأجر العظيم ، الذي يشتمل على المطالب العالية و المحابّ الغالية ، و أن يؤثروا الآخرة على الدنيا الفانية .
و مع ذلك التحذير عليه أن يراعي حقوقهم و يترفق بهم و يحلم و يصفح و يتسامح معهم ، قال تعالى:
{ و إن تعفوا و تصفحوا و تغفروا فإنّ الله غفور وحيم} فتعفوا عن ذنوبهم التي فعلوها ، و تتركوا التثريب عليهم و تستروها ، لأن الجزاء من جنس العمل ، فمن عفا عفا الله عنه ، و من صفح صفح الله عنه .
و بهذا يتحقق التوازن في الحقوق و الاعتدال في المحبة فلا يبالغ في حبّ الأزواج و الأولاد و الحرص على مصالحهم فيكون من أجلهم بخيلاً جبانًا ، و لا يجافيهم و يحرمهم حقوقهم متذرعًا أنهم فتنة و عقبة
فلا تعارض و لا تصادم بينهما ، و يمكن الوفاء بهما جميعًا .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 محرم 1438هـ/29-10-2016م, 07:21 PM
منيرة جابر الخالدي منيرة جابر الخالدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 364
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن

🔼1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

- تذكير النفس عند كل مصيبة -مهما دقت أو جلت- أنها من عند الله، وأن ما أخطأ لم يكن ليصب، وما أصاب لم يكن ليخطئ.
(ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه)
- الحرص على تحقيق الإيمان بالله، وتصديقه بما يقتضيه من لوازم وواجبات؛ لتحصل الهداية والثبات.
(ومن يؤمن بالله يهد قلبه)
- الاشتغال بطاعة الله، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم؛* امتثالا لأمر الله: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول)
- حسن الظن بالله، لأحقق التوكل والاعتماد عليه، إذ لا يحصل الاعتماد حتى يحصل حسن الظن، والثقة بكفايته سبحانه (وعلى الله فليتوكل المؤمنون)
- تعلم التوحيد؛ ما يكمله وما يناقضه وتعلم معنى لا إله إلا الله***
لقوله تعالى:(الله لا إله إلا هو) فيجب أن يفرد بالعبادة، ولا سبيل لتحقيق ذلك إلا بالعلم.





🔼المجموعة الثانية:

▫1. بيّن ما يلي:

أ: الحكمة من النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة.
لأنه يفوت الواجب -الذي هو صلاة الجمعة- ويشغل عنه.
والقاعدة: أن الأمر إذا كان يؤدي إلى الحرام فإنه يحرم، وإن كان مباحا في الأصل.

ب: معنى السعي لصلاة الجمعة، وأهمّ الآداب المستحبة وقتها.

- المراد بالسعي: المشي إلى خطبة الجمعة، وصلاتها في المساجد الجامعة. وعبر بالسعي: حثا على القصد والعمد لها، والمبادرة والمضي والاهتمام بها والاشتغال بأسبابها من الغسل والوضوء. فيكون سعيا بالقلب والعمل.
هذا هو المراد، لا السير السريع والعدو، فإنه منهي عنه.
- الآداب المستحبة:
قبلها:
. الاهتمام بشأنها، والسعي إليها بالاغتسال، ولبس أحسن الثياب، والتطيب، والتسوك، والتنظف، والتطهر.
. المشي إليها.
. النداء لها.
. عدم البيع والشراء بعد النداء الثاني.
وقتها:
. تذكير النفس بما عند الله لمؤثر رضاه على هواه من الخيرات.
. حضور الخطبتين.
. الدنو من الإمام.
. الاستماع والانصات وعدم اللغو.

قال صلى الله عليه وسلم:
(إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل)
(غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم)
(من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة أجر سنة، صيامها وقيامها)
(غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، والسواك، وأن يمس من طيب أهله)
(من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب أهله -إن كان عنده- ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد فيركع -إن بدا به- ولم يؤذ أحدا، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى)




▫2. حرّر القول في:
المراد بالكتاب والحكمة في قوله تعالى: {ويعلمهم الكتاب والحكمة}.
- المراد بالكتاب: القرآن. والحكمة: السنة.
أي أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلمهم علم الكتاب والسنة المشتمل على علوم الأولين والآخرين، فكانوا بعد ذلك من أعلم الخلق، بل كانوا أئمة أهل العلم والدين.
- وقال أنس بن مالك: الكتاب الخط بالقلم، والحكمة الفقه في الدين.




▫3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)} التغابن.

(فاتقوا الله مااستطعتم) يأمر تعالى بتقواه التي هي امتثال أوامره واجتناب نواهيه، بقدر الاستطاعة أي: بكل جهد وطاقة أوتيها المرء كما ثبت في الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم) ما أطقتم وما بلغ إليه جهدكم. أو أن المراد ب(ما استطعتم) تقييد التقوى بالاستطاعة والقدرة، وعلى هذا تكون ناسخة للتي في آل عمران وهي قوله تعالى:(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون). روى ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير أنه قال فيها: لما نزلت الآية اشتد على القوم العمل، فقاموا حتى ورمت عراقيبهم وتقرحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفا على المسلمين: (فاتقوا الله ما استطعتم) فنسخت الآية الأولى. وعليه فكل واجب عجز عنه العبد يسقط عنه؛ إذ لا واجب بلا اقتدار، وإذا قدر على بعض المأمور وعجز عن بعضه فإنه يأتي بما يقدر عليه ويسقط عنه ما يعجز عنه كقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم).
(واسمعوا) ما يعظكم الله به وما يشرعه لكم من الأحكام، واعلموا ذلك.
(وأطيعوا) وانقادوا لما يأمركم الله به ورسوله، ولا تحيدوا عنه يمنة ولا يسرة، ولا تقدموا بين يدي الله ورسوله، ولا تتخلفوا عما به أمرتم، ولا تركبوا ما عنه زجرتم.
(وأنفقوا) من أموالكم التي رزقكم الله إياها؛ في النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة وفي جميع وجوه الخير.
(خيرا لأنفسكم) يكن ذلك الفعل منكم خيرا لكم في الدنيا والآخرة.
(ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) لأن الشح آفة تمنع كثيرا من الناس من النفقة المأمور بها، فمن وقاه الله منه أفلح وظفر بكل خير. لأن من كانت نفسه سمح مطمئنة منشرحة لشرع الله، طالبة لمرضاته، فإنها لبس بينها وبين فعل ما كلفت به إلا العلم به ووصول معرفته إليها، والبصيرة بأنه مرض لله تعالى وبذلك تنجح وتفلح وتفوز كل الفوز. وهذا يدل على أن من لم يوق شح نفسه؛ خسر الدنيا والآخرة.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28 محرم 1438هـ/29-10-2016م, 09:54 PM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثالث

1. عامّ لجميع الطلاب).

استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

1. "ما أصابك ما كان ليخطئك، وما اخطأك ما كان ليصيبك"؛ فلمَ الحزن و الشحناء فغاية قدرة البشر هي تنفيذ قَدَرِ الله فينا. مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.

2. فليكن الرضا بقضاء الله و العفو عن من ظلمنا من القلب خالصاً لوجه الله؛ فسبحانه و تعالى مطلع على القلوب" وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ".

3. سفينة نوح هي القرآن و السنة، فإن فرطنا فيهما وتولينا عنهما هلكنا و ضعنا. وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ

4. لقد بلغ الرسول صل الله عليه و سلم الرسالة و أدى الأمانة و نصح الأمة. فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ".

5. من حسن الأدب مع الله و الإيمان به حسن التوكل عليه. وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

المجموعة الثانية:

1. بيّن ما يلي:

أ: الحكمة من النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة.

ذكر ابن كثير أن العلماء حرموا البيع بعد النداء الثاني و اختلفوا على من يتعاطاه. و ذكر السعدي أن البيع يضيع فريضة و هي صلاة الجمعة. فدَلَّ ذلك على أنَّ كُلَّ أمْرٍ وإنْ كانَ مُباحاً في الأصْلِ، إذا كانَ يَنْشَأُ عنه تَفويتُ واجبٍ؛ فإنَّه لا يَجُوزُ في تلكَ الحالِ.
الإقبال على ذكر الله تعالى أفضل،لأن الله تعالى هو الرزاق و خير الرازقين و ما عند الله يبقى. ذكر فيما معناه ابن كثير و السعدي.و زاد الأشقر أن الأجر هو للإمتثال الأمر.

ب: معنى السعي لصلاة الجمعة، وأهمّ الآداب المستحبة وقتها.

• السعي المقصود هنا أنه وجهوا قصدكم و نيتكم ووجهتكم؛ أي اهتمامكم إلى أماكن ذكر الله و ليس المقصود المشي السريع. أما المشي السريع للصلاة فنهى عنه الرسول صل الله عليه وسلم بل أمر بالمشي في سكينة ووقار و ليدرك الصلاة و من فاته ركعة أو أكثر فليتممها.
• و ذكر الحسن و قتادة أنه سعي القلوب و النيات و الخشوع. ذكره ابن كثير في تفسيره.
• و ذكر السعدي أن السعي هنا المبادرة إليها و جعلها من أهم الشواغل. و ذكر نحوه الأشقر.
• و من آدابها: الاغتسال قبل الصلاة كما قال صل الله عليه و سلم" غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم". البكور في الذهاب إلى الصلاة و المشي و ليس الركوب والجلوس قرب الإمام و الانصات له و لم يلغ كان له اجر سنة من صيامها و قيامها. كما ورد في الحديث. و ايضا من آدابها لبس الملابس الطيبة و النظيفة و التطيب و صلاة ركعتي السنة إذا حضر المسجد.حاصل ما ذكر المفسرون.

2. حرّر القول في:

المراد بالكتاب والحكمة في قوله تعالى: {ويعلمهم الكتاب والحكمة}.

{ويعلمهم الكتاب والحكمة}: ذكر السعدي في تفسيره أن الكتاب هو القرآن و الحكمة هي السنة؛ و فيهما علم الأوليين الذي زَكَّى العرب و جعلهم من الأئمة المهتدين.و ذكر بما معناه ابن كثير في تفسيره. و ذكره الأشقر كأحد الأقوال.
و القول الآخر ذكره الأشقر في تفسيره: أن الكتاب هو الخط بالقلم و الحكمة هي التفقه في الدين.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)} التغابن.
• قال بعض المفسرين أن هذه الآية هي ناسخة للآية التي في سورة آل عمران " يا الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون". التي لما نزلت اشتد القوم في العمل حتى تورمت أقدامهم فنزل التخفيف في الآية التي نحن بصدد تفسيرها.
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ: أطيعوا و امتثلوا للأوامر و اجتنبوا المعاصي قدر استطاعتكم و جهدكم، فقد قال رسول الله صل الله عليه و سلم:"ما أمرتكم به فأتوا به ما استطعتمو ما نهيتكم عنه فانتهوا" أو كما قال صل الله عليه وسلم.و تدل هذه الآية تدل على أن كل واجب ليس في استطاعة العبد أدائه يسقط عنه،و أنه إذا استطاع أداء بعض المأمور فليؤده و إذا لم يستطع يسقط عنه. و يدخل فيها من الفروع ما لا ستطيع حصره.

وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا: اسمعوا لما يعظكم الله و رسوله ؛كونوا منقادين لما يأمركم به الرسول صل الله عليه و سلم.

وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ :و ابذلوا من الخير للقارب و المساكين و مصارف الزكاة و الصدقة فهو لمصلحتكم.فإن الخير هو في الأنقياد لأوامر الله تعالى و العمل على طاعته.

وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ: و لكن ما يمنع الناس من فعل الخير هو البخل و مخافة الفقر،فإنما جبلت الأنفس على الشح و كراهة خروج المال أيما الكراهة. نسأل الله العافية.

فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ: فمن جاهد نفسه وأجبرها على الإنفاق في سبيل الله فقد فاز و أفلح في الدنيا و الآخرة لقول الرسول صل الله عليه و سلم:"لا ينقص مال من صدقة".أو كما قال عليه الصلاة و السلام.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28 محرم 1438هـ/29-10-2016م, 09:58 PM
فاطمة محمود صالح فاطمة محمود صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة - قطر
المشاركات: 297
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13) } التغابن.

1. على المسلم الثبات عند نزول البلاء والإيمان بقضاء الله وقدره الله خيره وشره .يستفاد من قوله تعالى : { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ }
2. يحرص المسلم على تغذية قلبه بالإيمان فيزيده بالعلم ، فيقوى ويهتدي إلى الثبات عند وقوع الأقدار . يستفاد من قوله تعالى : { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ }
3. يحرص المسلم دائما على مراقبة أعماله وأقواله لأن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، مخلصا لله متبعا لرسوله صلى الله عليه وسلم . يستفاد من قوله تعالى : { وَاللهُ بِكُلِ شَيْءٍ عَلِيم }
4. المسلم يمتثل لأوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لأنه مبلغ عن ربه ويحذر مخالفتهما .يستفاد من قوله تعالى : { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ}
5. المسلم قوي الإيمان يفوض الله ويتوكل عليه في كل أفعاله وأقواله بعد أخذه بالأسباب فهو المدبر والمتصرف لأمور عباده . يستفاد من قوله تعالى : { اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }

المجموعة الخامسة:
1. بيّن ما يلي: خطر المنافقين، مع الاستدلال لما تقول.


المنافقون يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر حتى تحقن دماؤهم وتسلم أموالهم ويبقى عزهم وجاههم ، كما إنهم يقسمون ويحلفون على إيمانهم ويجعلونه ستر ووقاية لهم من القتل والأسر ، وما يغرر بالمنافقين أنهم ذو أشكال وهيئات حسنة وإذا تكلموا يصغي السامع لقولهم فيظنه حق وصدق لبلاغة لسانهم وفصاحتهم ، فأجسامهم وأقوالهم معجبة إلا إنهم لا أخلاق لهم وهم في غاية الضعف والجبن والخوف فهم إن وقع أي أمر يعتقدون أنه واقع بهم وذلك لجبنهم ، فهؤلاء هم الأعداء الحقيقيون للمسلمين لأنهم يخادعون ويمكرون ولا يُشعر بهم ، ويزعمون أنهم أولياء للمسلمين ينصرونهم ويؤيدونهم وهم يُصرفون ويَصرفون غيرهم عن الدين الإسلامي ، فيجب الحذر منهم بأن لا يطلعوا على أمور المسلمين وأسرارهم لأنهم يد عون وعين للكفار والأعداء .
ويستدل من ذلك بالآيات الأولى من سورة المنافقون :
{ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (3) وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4) }

2. حرّر القول في:معنى قوله تعالى: { فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين }

ذكر المفسرون قولين هما :
1) أن ادعوا بالموت على أي الفريقين أكذب ، وذلك بأن يدعوا الذين هادوا بالموت على الضال من الفئتين ، سواء من أنفسهم أو خصومهم ، عندما زعموا أنهم على الحق وأن محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه على ضلالة . ذكره ابن كثير
1. إن كنتم صادقين في دعواكم فتمنوا الموت لأنفسكم، وذلك لما طلب النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود – بأمر من الله تعالى له - أن يتمنوا الموت كرامة لهم لما ادعوا أنهم أولياء الله من دون الناس وأنهم أفضل منهم وهذا طلب يسير لو كانوا على الحق ودليل على صدقهم . ذكره السعدي وابن الأشقر.
والقولان صحيحان ولا تعارض بينهما فلو أنهم على الحق لتمنوا الموت خلاصا من الدنيا ورغبة في الآخرة ، وهذه معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم أعجز بها اليهود، إذ أمرهم بالدعاء على الفريق الضال أو تمني الموت ، وأخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أنهم لا يتمنونه أبدا . فدل على نبوته صلى الله عليه وسلم، وأنه لا يمكن الاطلاع على بواطنهم وخباياهم إلا بأخبار الغيب. ولم ينطق الله ألسنتهم بتمني الموت أبدا إلى يومنا هذا .

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:{ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)} الجمعة.

{ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ } أمر الله تعالى عباده المسلمين بترك البيع والشراء مؤقتا فترة صلاة الجمعة { فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ } ثم أمرهم عند الانتهاء منها الانتشار في الأرض للكسب والتجارة والتصرف فيما يحتاجون له في أمور معيشتهم { وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } ولما كان الاشتغال بالتجارة يؤدي للغفلة عن ذكر الله أمرهم بالإكثار من الذكر لجبر عبادتهم وذلك في جميع الأوقات والأحوال قياما وقعودا وعلى جنوبهم وذلك بالشكر أن هداهم لما فيه خير لهم في الدنيا والآخرة ، وذكره يكون بالاستغفار والتحميد والتهليل والتسبيح والتكبير ، فالذكر من أكبر أسباب الفلاح والفوز برضوان الله تعالى .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29 محرم 1438هـ/30-10-2016م, 12:33 AM
ميسم ميرغني يوسف ميسم ميرغني يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 316
افتراضي

المجموعةالأولى:
1.
بيّن مايلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
المراد بالنور : القرآن الكريم ؛ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
سبب تسمية القرآن (نور ) : سمي القرآن بالنور لسببين:
-لأن القرآن يهدي للنور وهو صراط الله المستقيم وينجي من ظلمة الضلال وهو الكفر بالله ورسوله
-لأن ما في القرآن من الأحكام والشرائع العظيمة يهتدي بها العبد في دينه ودنياه وما سوى القرآن فهي علوم فيها من الضرر والمفاسد أكثر مما فيها من النفع والمصالح خلاصة ما ذكره المفسرون الثلاثة

ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هوالذي بعث في الأميين رسولامنهم}.
المقصود بالأميين : هم الذين لا كتاب ولا أثر رسالة عندهم من العرب وغيرهم – من يحسن الكتابة منهم ومن لا يحسنها – ممن ليسوا من أهل الكتاب خلاصة ما ذكره المفسرون الثلاثة
الحكمة من تخصيص الأميين بالذكر : الامتنان عليهم ؛ فقد من الله عليهم منة عظيمة بإرسال الرسول صلى الله عليه وسلم وإنذارهم العذاب وتبشيرهم بالجنة وهم كانوا عادمين للعلم فالمنة عليهم آكد وأبلغ وهذا لا ينفي دخول من عداهم في وجوب الإيمان بالرسالة ومنة الله بالهداية والتزكية ؛ كما في قوله: {وإنّه لذكرٌ لك ولقومك} [الزّخرف: 44] والذكر : للأميين ولغيرهم ولا ينافي قوله تعالى : {قل يا أيّها النّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعًا} [الأعراف: 158] ذكره ابن كثير والسعدي

2.
حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق فيقوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
معنى عدم اللحوق : لم يلحق المتأخرين من مسلمي العرب و غيرهم من الأعاجم وأهل الكتاب من عاصر التنزيل من الصحابة في الزمان والفضل ؛ فإن الذين عاصروا التنزيل وشهدوا الوقائع والغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم حصل لهم من الخصائص والفضل ما لا يكمن لأحد أن يدركه بعدهم . خلاصة ما ذكره المفسرون الثلاثة

3. فسّرتفسيرا وافيا قولهتعالى:
(يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
· سبب نزول الآية : أن رجالا أسلموا بمكة ؛فلما أرادوا الهجرة منعهم أزواجهم وأولادهم منها ؛ فلما هاجروا بعد مدة ؛ ورأوا ما سبقهم به المؤمنون من الفقه والفضل وصحبة النبي صلى الله عليه وسلم هموا أن يضربوا أزواجهم وأولادهم ، فنزلت الآيةوهو قول ابن عباس رواه عنه الترمذي وابن أبي حاتم و ابن جرير الطبري من طريق عكرمة . ذكره ابن كثير و الأشقر
· مقصد الآية : يحذر الله سبحانه وتعالى من الاغترار بالأزواج والأولاد ؛ بأن لا يكونوا سببا في منع العبد من المبادرة إلى طاعة الله أو سببا في الإقدام على معاصي الله خلاصة ما ذكره المفسرون الثلاثة
· فائدة (من ) : التبعيض أي بعضهم وليس كلهم ذكره ابن كثير والسعدي
· معنى العدو : الذي يريد بك شرا وعليك الحذر منه ذكره السعدي
· متعلق (فاحذروهم ) : أي احذروهم على دينكم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· بيان كون الزوج والولد عدو : يكون الزوج والولد عدوا بأن يلتهي بهم العبد عن طاعة الله فيحملوه على قطيعة رحم أو معصية ؛ فلا يجب أن يؤثروهم على طاعة الله ولا تمحله محبتهم على الانقياد لهم فيما فيه محذور شرعي . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· سبب تخصيص الزوج والولد بالتحذير : لشدة حب العبد لهم فالنفس مجبولة على حبهم فلا يملك إلا أن يطيعهم لذلك نص عليهم دون غيرهم ذكره ابن كثير والسعدي
· متعلق الأفعال (تعفوا وتصفحوا وتغفروا ) :أي عن الأزواج والأولاد . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· الحكمة من الأمر بالعفو عن الزوج والولد : أمر الله بالعفو عنهم لأن الحذر منهم مخصوص بما فيه مخالفة للشرع ؛ فلا يتوهم عموم الأمر بالعقاب لهم والغلظة معهم ؛ فمعاملتهم بالعفو فيها من المصالح ما لا يمكن حصره ومنها على سبيل المثال الفوز بعفو الله ومغفرته فالجزاء من جنس العمل . ذكره السعدي
· مناسبة ختام الآية : وعد الله من عفا وغفر لزوجه وولده بعد ما ارتكبوا من الإثم- بتثبيطهم من الهجرة ويشمل كل من أمره أهله بالمعصية- بالمغفرة والرحمة فالجزاء من جنس العمل فقال تعالى ( فإن الله غفور رحيم ) فالله يعفو عمن عفا و يغفر لمن غفر ؛ وتشمل المغفرة للزوج والولد أيضا .ذكره السعدي و الأشقر
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَاأَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِقَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُواالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
· الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله من أعظم أسباب هداية الله للعبد في جميع أحواله وأفعاله ؛ ومن ذلك تثبيت الله لعباده المؤمنين حال الابتلاء بالمصائب ؛ فيرضون بقضاء الله وقدره ويحصل لهم بذلك الثواب من عند الله تعالى قال تعالى ({مَاأَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِقَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11)فمن آمن بالله حق الإيمان هدى الله قلبه للتسليم و الرضى حال الابتلاء
· كمال التوكل على الله تعالى من أعظم ثمرات كمال التوحيد ؛ ولا يحسن توكل العبد على ربه حتى يحسن الظن به ويثق به في كفايته (اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.بدأ بالتوحيد ثم خص التوكل على الله بالذكر مع أنه داخل في أعمال التوحيد .
· الإيمان هو رأس مال العبد ؛ فحظه من ثمرات العبادات و ولاية الله على قدر ما معه من الإيمان( مَاأَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِقَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11)فالهداية هنا شرطها الإيمان(اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.وخص المؤمنون هنا بالأمر بالتوكل على الله ؛ لأنه بحسب إيمان العبد يكون توكله قوة وضعفا
· الإيمان بالقضاء والقدر -وأن كل ما يصيب العبد من خير وشر هو بقضاء الله وقدره – من أكثر ما يهون على العبد فوات النعم والفرص و يزهده فيما عند الناس فلا يلتفت قلبه إلا لله {مَاأَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ )
· فلاح العبد وسعادته في الدنيا والآخرة مدارها على طاعة الله ورسوله ؛ بامتثال أمرهما واجتناب نهيهما ؛ (وَأَطِيعُوااللَّهَ وَأَطِيعُواالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12)

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 29 محرم 1438هـ/30-10-2016م, 12:42 AM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي

عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكيةوبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَاأَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
1- يؤخذ من قوله تعالى : (مَاأَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّه( أن جميع ما يصيب الإنسان من صغير أو كبير إنما هو بإرادة الله ومشيئته فعلى العبد أن يؤمن بقضاء الله وقدره ويرضى بما أصابه لكونه من عند الله العليم بحاله الحكيم في قضائه .
2- ويؤخذ من قوله تعالى (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِقَلْبَهُ) أن العبد إذا رضي بقضاء الله وقدره وأيقن بعلم الله وحكمته رزقه الله الطمأنينة وسكون القلب ومن لم يؤمن بقضاء الله وقدره أصابه السخط والجزع ,فعلى العبد أن يجاهد نفسه على الرضا بالقضاء ويقوي إيمانه بقضاء الله وقدره .
3- قوله تعالى : (وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) إذا علم العبد سعة علم الله عز وجل وأيقن أن الله أعلم بمصلحته من نفسه سكن قلبه واطمأن وكذلك إن علم أن الله أراد أن يبتليه ويعلم حاله كله صبره ورضاه أو حزنه وجزعه سعى لأن يصلح عمله ليري الله من نفسه خيرا .
4- قوله تعالى : (وأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُواالرَّسُولَ) يؤخذ من ذلك وجوب طاعة الله ورسوله , فعلى العبد أن يطيع الله ورسوله وامتثال أوامرهما واجتناب نهيهما سواء ورد في القران أم في السنة لأن الآية متضمنة لذلك , فطاعة الله ورسوله سبب لفلاح العبد ونجاته .
5- قوله تعالى : (وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّل ِالْمُؤْمِنُونَ) فيه أمر بالتوكل على الله , فعلى العبد أن يتعرف على ربه حق المعرفة ليعلم أنه أحق من يستعان به ويُعتمد عليه سبحانه , فيتوكل العبد عليه حق التوكل في سائر شؤونه ويلجأ إليه سبحانه دون خلقه فإنه هو من بيده ملك كل شيء.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعةالأولى:
1. بيّن مايلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذيأنزلنا}.
هو القران , وسماه الله نورا لما في هذا الكتاب من أحكام وشرائع وأخبار هي نور لمن اهتدى بها وتدبرها وتأملها ونجاة له من الضلال , وهي نور يمحو الله بها ظلمات الجهل والباطل .

ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هوالذي بعث في الأميين رسولامنهم}.
الحكمة من تخصيصهم بالذكر منّة عليهم لأنهم عادمون للعلم والخير , كما قال تعالى (وإنّه لذكرٌ لك ولقومك) , ولا ينفي هذا التخصيص من عداهم , ولا منافاة بينه وبين الأدلة الأخرى كما قال تعالى (قل يا أيّها النّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعًا).

2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق فيقوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوابهم}.
فيه قولان :
إما أنهم لم يلحقوا بهم في الفضل وهذا يرجع لتميز الصحابة بفضل صحبته صلى الله عليه وسلم . ذكره السعدي .
وإما أنهم لم يلحقوا بهم في الزمان . ذكره السعدي والأشقر .
وكلا المعنين صحيح كما قال السعدي رحمه الله
3. فسّرتفسيرا وافيا قولهتعالى:
{
يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ
هذا نداء من الله عز وجل لعباده المؤمنين وتحذير لهم من أن يحملهم حب الأزواج والأولاد على طاعتهم في معصية الله أو الانشغال بهم عن طاعته محبة لهم ومودة, ووصفهم الله بالعداوة لأنهم منعوهم من الخير وحملوهم على معصية الله كحال الأعداء وإلا هم لم يعادوهم ظاهرا .
وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.
ولما نهى سبحانه وتعالى عن طاعتهم أمر في المقابل بالعفو والصفح عن أخطائهم , فإن من عفا وصفح عفا الله عنه لأنه هو الغفور الذي يغفر ذنوب عباده وهو الرحيم بهم.
وقيل أن سبب نزول هذه الآية أن نفرا من أهل مكة أسلموا وأرادوا الهجرة فمنعهم أولادهم وأزواجهم من ذلك الفضل العظيم .
والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 29 محرم 1438هـ/30-10-2016م, 06:48 AM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

1

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية
1- استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
1- الصبر على المصائب لأن ما من مصيبة تصيب العبد الا بأذن الله وأمره وعلمه
وجه الدلالة :
(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )هذا خبر من الله بان المصائب بإذنه وعلمه والمقصود الصبر عليها
2- التمسك بطاعة الله وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لوجوبهما
وجه الدلالة :
(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) دل على الوجوب الأمر بهما
3- التوكل على الله وحده وتعلق القلب به سمة المؤمنين الموحدين
وجه الدلالة :
(اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) في الآية الأمر بالتوكل ثم ذكر انه من صفات المؤمنين ومما يدل على أنهى صفة للموحدين بداية الآية
4- عدم التولي عن طاعة الله ورسوله ومن تولى بعد بلوغ الآيات فقد قامت عليه الحجة وهو وحده المتضرر لاغيره
وجه الدلالة :
(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ) يؤخذ هذا من قوله فإنما على رسولنا البلاغ المبين فالرسول مبلغ ومن تولى فهو المتضرر .
5- مما يعين على الصبر على المصائب أن يعلم العبد أن الصبر سبب لراحة وطمأنينة القلب
وجه الدلالة :
(وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) من يؤمن بالله ويصبر يجازيه الله بالطمأنينة في قلبه
6- من آمن وصَدَّقَ إيمانُهُ بما يَقتَضِيهِ الإيمانُ مِن لَوازِمِه ووَاجباتِه،يهديه الله في أقوالِه وأفعالِه وجَميعِ أحوالِه، وفي عِلْمِه وعَمَلِه.
وجه الدلالة :
(وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) فمن آمن بالله فاز بالهداية في أقوالِه وأفعالِه وجَميعِ أحوالِه، وفي عِلْمِه وعَمَلِه.

1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة.
اتّفق العلماء رضي اللّه عنهم على تحريم البيع بعد النّداء الثّاني لما في ذلك من تفويت الفريضة وتفويت الواجب والانشغال عنه وتفويت الخطبة أو شيء منها.
فدَلَّ ذلك على أنَّ كُلَّ أمْرٍ وإنْ كانَ مُباحاً في الأصْلِ، إذا كانَ يَنْشَأُ عنه تَفويتُ واجبٍ؛ فإنَّه لا يَجُوزُ في تلكَ الحالِ.
ب: معنى السعي لصلاة الجمعة، وأهمّ الآداب المستحبة وقتها.
معنى السعي القصد والاهتمام في السير اليها والسعي يكون بالقلب والعمل .
قال الحسن أما واللّه ما هو بالسّعي على الأقدام، ولقد نهوا أن يأتوا الصّلاة إلّا وعليهم السّكينة والوقار، ولكن بالقلوب والنّيّة والخشوع.
وقال قتادة:أن تسعى بقلبك وعملك، وهو المشي إليها، وكان يتأول قوله تعالى: {فلمّا بلغ معه السّعي} [الصّافّات: 102] أي: المشي معه.
وليس المراد بالسعي هاهنا المشي السّريع، وإنّما هو الاهتمام بها، كقوله تعالى: {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمنٌ} فأمّا المشي السّريع إلى الصّلاة فقد نهي عنه وكثرت الأدلة الدالة على ذلك ومنها:
- عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصّلاة، وعليكم السّكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلّوا، وما فاتكم فأتمّوا". لفظ البخاريّ
- عن أبي قتادة قال: بينما نحن نصلي مع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم إذ سمع جلبة رجالٍ، فلمّا صلّى قال: "ما شأنكم؟ ". قالوا: استعجلنا إلى الصّلاة. قال: "فلا تفعلوا، إذا أتيتم الصّلاة فامشوا وعليكم بالسّكينة فما أدركتم فصلّوا وما فاتكم فأتمّوا". أخرجاه
- أبي هريرة، رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "إذا أقيمت الصّلاة فلا تأتوها تسعون، ولكن ائتوها تمشون، وعليكم السّكينة والوقار، فما أدركتم فصلّوا، وما فاتكم فأتمّوا"رواه التّرمذيّ

أهم الآداب المستحبة يوم الجمعة :
-الاغتسال قبل مجيئه إليها
لما ثبت في الصّحيحين عن عبد اللّه بن عمر أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل".
ولهما عن أبي سعيدٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "غسل يوم الجمعة واجبٌ على كلّ محتلم"
وعن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "حقٌّ للّه على كلّ مسلمٍ أن يغتسل في كلّ سبعة أيّامٍ، يغسل رأسه وجسده". رواه مسلمٌ
وعن جابرٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "على كلّ رجلٍ مسلمٍ في كلّ سبعة أيّامٍ غسل يومٍ، وهو يوم الجمعة". رواه أحمد، والنّسائيّ، وابن حبّان
عن أوس بن أوسٍ الثّقفيّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "من غسّل واغتسل يوم الجمعة، وبكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكلّ خطوة أجر سنة، صيامها وقيامها" رواه أحمد
- أن يلبس أحسن الثياب
وفي سنن أبي داود وابن ماجه، عن عبد اللّه بن سلامٍ، رضي اللّه عنه، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول على المنبر: "ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته"
وعن عائشة رضي اللّه عنها: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خطب النّاس يوم الجمعة، فرأى عليهم ثياب النّمار، فقال: "ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتّخذ ثوبين لجمعته، سوى ثوبي مهنته". رواه ابن ماجه

- أن يتطيّب ويتسوّك، ويتنظّف ويتطهّر.
قال صلى الله عليه وسلم "غسل يوم الجمعة واجبٌ على كلّ محتلمٍ، والسواك، وأن يمس من طيب أهله".
عن أبي أيّوب الأنصاريّ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب أهله -إن كان عنده-ولبس من أحسن ثيابه، ثمّ خرج حتّى يأتي المسجد فيركع -إن بدا له-ولم يؤذ أحدًا، ثمّ أنصت إذا خرج إمامه حتّى يصلّي، كانت كفّارةً لما بينها وبين الجمعة الأخرى" رواه أحمد
2. حرّر القول في:
المراد بالكتاب والحكمة في قوله تعالى: {ويعلمهم الكتاب والحكمة}.
القول الأول:الكتابُ القرآنُ، والحكمةُ السنَّةُ ذكره الطبري وأشار الى هذ المعنى ابن كثير وذكره السعدي والأشقر
القول الثاني: الكتابُ الخطُّ بالقلَمِ، والحكمَةُ الفقْهُ في الدِّينِ، كذا قال مالِكُ بنُ أنَسٍ ذكره الأشقر
القول الراجح:
القول الأول لأن الطبري ذكره ولم يذكر غيره وذكره السعدي وقدمه الأشقر .
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)} التغابن.
(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)يأمر الله عباده المؤمنين في الآية بالتقوى والتقوى أن يجعل العبد بينه وبين عذاب الله وقاية بفعل الأوامر واجتناب النواهي وقيد الله التقوى بالاستطاعة والقدرة والجهد ، كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" وهذا الحديث قاعدة شرعية يدخل فيه من الفروع مالايحصر ،فالعبد مأمور بفعل الواجبات قدر استطاعته ،فإن عجز عن الواجب سقط عنه وان عجز عن بعض الواجب يأتي بما يقدر عليه كما في القيام في الصلاة مع القدرة فإن لم يقدر فجالساً وان عجز فعلى جنب
وقد قال بعض المفسّرين إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في آل عمران وهي قوله:( يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون)
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.
(وَاسْمَعُوا ) يأمر الله عباده المؤمنين بان يسمعوا لما يعظهم به وما يشرعه من الأحكام الشرعية ويتبع السمع العلم ويتبع ذلك الانقياد للأوامر واجتناب النواهي
(وَأَطِيعُوا)الأمر بطاعة الله ورسوله والانقياد لأوامرهما وعد م التخلف عنها والابتعاد عن كل محرم .
(وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ ) يأمر الله عباده بالإحسان إلى الخلق وذلك بالإنفاق مما رزقهم على الأقارب والفقراء والمحتاجين ويدخل في الآية النفقات الواجبة والمستحبة ، يكن هذا الإنفاق خيرا للعبد في الدنيا والآخرة وان لم يفعل يكن شراَ للعبد في الدنيا والآخرة
(وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) لما أمر الله عباده بالإنفاق ذكر مايمنع الناس من النفقة وهو الشح والشح يجمل الإنسان على أمساك المال وترك إنفاقه والبخل به فمن وقاه الله شح نفسه فقد أفلح وفاز لأنه يقبل على الإنفاق في أوجه الخير ، والشح ليس مختصاً بالنفقات بل الأمر عام فمن كانت نفسه شحيحة لاينقاد للأوامر ومن كانت نفسه سمحة طيبة منشرحة لشرع الله أقبلت على مراضي الله وأوامره وبذلك تفلح وتنجو وتفوز في الدنيا والآخرة

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 30 محرم 1438هـ/31-10-2016م, 11:38 AM
أحمد الشواف أحمد الشواف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 133
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

ج/
1) وجوب الإيمان بالقضاء والقدر ، فيؤمن بقضاء الله وقدره ويقول إنا لله وإنا إليه راجعون ، فيكون ذلك عوناً له على الصبر والسلوان قال تعالى : (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه).
2) وجوب طاعة الله رسوله . قال تعالى : (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول).
3) من أعرض عن الطاعة فقد ظلم نفسه والله غني عن العالمين. قال تعالى : (فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين).
4) الله سبحانه هو المستحق للعبادة ، وكل معبود سواه فهو باطل ، قال تعالى : (الله لا إله إلا هو).
5) على العبد إحسان الظن بربه والتوكل على الله في أمره كله وفي كل ما يصيبه . قال تعالى : (وعلى الله فليتوكل المؤمنون).

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: الدليل على وجوب إفراد الله تعالى بالعبادة.

ج/ قال تعالى : (الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون).

ب: فضل يوم الجمعة، وسبب تسميته بذلك.
ج/

-فضل يوم الجمعة:
1) فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه.
2) فيه خلق آدم ، وفيه أدخل الجنة ، وفيه أخرج منها ، وفيه تقوم الساعة.
3) أمر الله المؤمنين بالاجتماع لعبادته يوم الجمعة.

- سبب تسميته بالجمعة : لأنها مشتقة من الجمع :
- أهل الإسلام يجتمعون فيه في كل أسبوع مرة بالمعابد الكبار.
- فيه كمل جميع الخلائق.
- اليوم السادس من الستة التي خلق الله فيها السموات والأرض.
- فيه خلق آدم ، وفيه أدخل الجنة ، وفيه أخرج منها ، وفيه تقوم الساعة.

2. حرّر القول في:
المراد بالأميين في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.

ج/ في ذلك قولين:
1) الأميين هم العرب ، من كان يحسن الكتابة منهم ومن لا يحسنها ، لأنهم لم يكونوا أهل كتاب فبدلوا دين إبراهيم الخليل واستبدلوا بالتوحيد شركاً وباليقين شكاً ، فبعث الله محمد عليه الصلاة والسلام ، وهذا حاصل قول ابن كثير والأشقر وهو الراجح.
2) جميع من لا كتاب عندهم ولا أثر رسالة ، سواء من العرب أو غيرهم ممن ليسوا من أهل الكتاب ، ذكره السعدي.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يسبّح للّه ما في السّماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ (1)} التغابن.

ج/
(يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض): جميع المخلوقات ناطقها وجامدها تسبح الله ، كما قال : ( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ).
(له الملك) : أي هو المتصرف في جميع الكائنات ولا يخرج عن ملكه مخلوق.
(وله الحمد): أي هو المحمود على جميع ما يخلقه ويقدره ، حمداً على ما له من صفات الكمال ، وحمداً على ما أوجده من الأشياء ، وحمداً على ما شرعه من الأحكام وأسداه من النعم.
(وهو على كل شيء قدير): قدرته شاملة لا يخرج عنها موجود ، ومهما أراد كان بلا ممانع ولا مدافع ، وما لم يشأ لم يكن.

والله أعلم وجزاكم الله خيراً

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 2 صفر 1438هـ/2-11-2016م, 12:12 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور:
( الجمعة، والمنافقون، والتغابن)

الطلاب والطالبات الأكارم :
شكر الله لكم حرصكم على طلب العلم، ونثني على اجتهادكم ، ونسأل الله تعالى لكم القبول السداد، وينفع بكم الإسلام والمسلمين .

عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال :
" مثل ما بعثني الله به من الهدي والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً فكان منها طائفة طيبة ، قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت كلاَّ فذلك مثل من فقه في الدين ونفعهُ ما بعثني اللهُ به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هُدى الله الذي أرسلتُ به " أخرجه البخاري.

نشرع بإذن الله تعالى بالتعليق على أدائكم في هذا المجلس.


س3: فسّر تفسيرا وافيا :
بارك الله فيكم جميعا ، لوحظ تقصير البعض في استيفاء المطلوب من السؤال، ولعلكم اعتدتم على التفسير باختصار ولم تنتبهوا للمطلوب :
فسّر تفسيرا وافيا .
ونوجّه عنايتكم أنّ استيفاء التفسير لا يكون بالمعنى الإجمالي فقط والتركيز على بعض المعاني والأساليب، فلا بد من التأنّي في قراءة التفسير، والوقوف على كلام المفسرين أكثر ،وملاحظة المسائل التي تطرقوا لها .
فالتفسير الوافي أي استيفاء الكلام عن جميع المسائل التي تناولها المفسّرون في تفسير الآية، بما في ذلك الكلام عن أسباب النزول ومقاصد السورة أو الآية ونحو ذلك مما تكلم عنه المفسّرون.
تنبيه:
ليس المقصود هنا سرد المسائل كطريقة التلخيص، فنحن لسنا في مقام التلخيص والاختصار،لكن القصد توفية الكلام عن جميع المسائل وبيانها بيانا شافيا للقاريء.

* إليكم بعض الخطوات تساعدكم مبدئيا:
- نبحث في المسائل المتعلقة بعلوم الآية، كأسباب النزول ونحرص على ذكرها، فأسباب النزول لها الأثر الكبير في فهم معنى الآية .
- إن كان هناك مناسبة بين الآية وما قبلها لربط المعنى.
- مقصد الآية .
- المخاطب في الآية .
- مراجع الضمائر .
- معاني المفردات والاستفهامات -إن وجدت-.
- المتعلق المحذوف للفعل -إن حذف-.
...
وهكذا
ثمّ ترتّب المسائل وينظّم عرض الإجابة كما يفعل المفسرون، وفقكم الله ونفع بكم جميعا .

ملحوظة :
أسئلة هذا المجلس أسئلة قصيرة موجزة وهي فرصة لمراجعة وإتقان الطريقة الصحيحة في تحقيق الإجابة الوافية .


المجموعة الأولى:


2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
ذكرنا مسبقا طريقة عرض إجابة مثل هذا السؤال، بحيث نعرض القول؛ ثمّ القائلين به ، ونتبعه بالاستدلال عليه إن وُجد.
وقد فاتكم ذلك هنا، واكتفيتم بعرض الأقوال فقط.
فنقول في هذه المسألة قولان:
1: عدم اللحوق في الزمان -أي اللحوق بزمان الصحابة ومن أرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم، مفهوم من كلام ابن كثير وذكره السعدي والأشقر.

- عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ في أصلاب أصلاب أصلاب رجالٍ [من أصحابي رجالًا] ونساءً من أمّتي يدخلون الجنّة بغير حسابٍ" ثمّ قرأ: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم} يعني: بقيّةٌ من بقي من أمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، رواه ابن أبي حاتم، وذكره ابن كثير.

- عن أبي هُريرةَ قالَ: كُنَّا جُلوساً عندَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ نَزلتْ سُورةُ الْجُمُعَةِ، فتَلاها، فلَمَّا بَلَغَ {وَآخَرِينَ مِنهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} قالَ له رجلٌ: يا رسولَ اللهِ, مَن هؤلاءِ الذين لم يَلْحَقُوا بنا؟ فوضَعَ يَدَه على سَلمانَ الفارسيِّ وقالَ:
((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ بِالثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلاَءِ))، رواه البخاري، وذكره ابن كثير والسعدي.


2: عدم اللحوق في الفضل، أي أن من يسلم بعد الصحابة لا يلحقهم في فضلهم وشرفهم.
ذكره السعدي.

وكلا المعنيين صحيح؛ لأنهم شاهدوا النبي صلى الله عليه وسم وباشروا دعوتَه، فحصل لهم مِن الخصائص والفضائل ما لا يمكن لأحد أن يلحقهم فيها. ذكره السعدي.

تقويم المشاركات :
* رضوى محمود. أ
أحسنتِ أخت رضوى، جميع إجاباتك ممتازة جدا مع بعض الملحوظات :
- سؤال التفسير، نوصيكِ بمراجعتها في التنبيهات .

أ: المراد بالنور قولا واحدا وهو القرآن.
س2: لو بسطتِ الكلام أكثر، كما يجب بيان بمن يكون اللحوق.
بارك الله في اجتهادك، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

* مريم حجازي .أ
أحسنتِ أخت مريم، بارك الله في اجتهادك، إجاباتك ممتازة مع التنبيه على بعض الملحوظات .

أ: احرصي على صياغة كلام مفسّرين في عبارة واحدة بأسلوبك دون نسخ كلام المفسرين وتفريقه.
ب: لو تطرقتِ للمراد بالأميين أولا؛ ثمّ شرعتِ بذكر السبب لكانت الإجابة وافية أكثر.
س2: ليس عدم لحوق من باشر الدعوة -أي الصحابة ومن بلغتهم الدعوة-، بل هو عدم لحوق من أتى بعدهم.
اقتصارك على إيراد كلام السعدي فقط في المسألة يوهم أن ابن كثير والأشقر لم يتعرّضا لها، وهذا غير صحيح.
زادكِ الله من فضله ونفع بكِ.

* ميسم ميرغني .أ
أحسنتِ أخت ميسم ، بارك الله في اجتهادك ، إجاباتك ممتازة جدا
.
س2: يجب فصل القولين أولا ونسبة كل قول وبيان حجته ودليله إن وجد، ثم الجمع بين الأقوال ما أمكن الجمع أو الترجيح.
س3:أحسنتِ جدا في بيان مسائل الآية
بارك الله فيكِ، لكن لا نعرض التفسير بهذه الصورة، بل قسّمي الآية إلى جمل قصيرة وفسّري كل جملة تفسيرا مستوفيا لجميع مسائلها.
وهذا السؤال بمثابة تدريب على إيصال المعنى للغير .
زادكِ الله من فضله ونفع بكِ.

* ندى علي:أ
أحسنتِ أخت ندى، بارك الله في اجتهادك، إجاباتك ممتازة مع التوصية بمراجعة إجابة الأخت ميسم في سؤال الحكمة من تخصيص الأميين بالذكر .
زادكِ الله من فضله ونفع بكِ.

___________________________
المجموعة الثانية:
أحسنتنّ جميعا بارك الله فيكنّ، إجاباتكن من أفضل الإجابات .
تقويم المشاركات :
* سناء بنت عثمان .أ+
أحسنتِ أخت سناء بارك الله في اجتهادكِ وزادكِ من فضله .

* هناء محمد علي.أ+

أحسنتِ أخت هناء بارك الله في اجتهادكِ وزادكِ من فضله .


* منيرة جابر الخالدي.أ+
أحسنتِ أخت منيرة بارك الله في اجتهادك، زادكِ الله من فضله ونفع بكِ.



*رشا نصر زيدان .أ
أحسنتِ أخت رشا، بارك الله في اجتهادكِ،إجاباتك ممتازة من التعقيب البسيط على سؤال الفوائد السلوكية، تحتاج الجمل لبعض الضبط لتتّضح أكثر .

- فمثلا قولك:

[لقد بلغ الرسول صل الله عليه و سلم الرسالة و أدى الأمانة و نصح الأمة. "فإنما على رسولنا البلاغ المبين".]
نقول:
من عقيدنا الإيمان بالرسل؛وأنّ محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، وأنّه بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة...[إلى هنا تعتبر هذه الجملة معلومة عامة]
وحتى نُظهر الفائدة السلوكية المرجوّة من فهم معنى الآيات نضيف لما سبق..
فالواجب علينا تجاه هذا الركن العظيم، هو اتباع ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم،ولا نفرق بين قال الله وقال الرسول، فكلاهما نور من مشكاة واحدة. ...[فما تحته خط هو الجانب العملي للسلوك .]

زادكِ الله من فضله ونفع بكِ.


* منى محمد مدني.أ+
أحسنتِ أخت منى، إجابات متميزة، بارك الله في همتكِ، وزادكِ من فضله .
س2: بالنسبة للقول الراجح، فنقول إنّ اختيار المفسّر لا يعني ترجيح القول مطلقا، لذا نقول: لعل القول الذي ترجّح لدى الطبري والسعدي هو القول الأول حيث اقتصرا عليه في تفسيريهما ولم يذكرا غيره.


_______________________________
المجموعة الثالثة:
تقويم المشاركات.
*عقيلة زيان .ب+
أحسنتِ أخت عقيلة بارك الله في اجتهادكِ.

1-في سؤال الفوائد السلوكية :[ تربية القلب على التسليم على أقدار الله] ./التسليم بـــ.
س2: في قوله تعالى :" وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم ".
[1 آخرين من غيرِ الأُمِّيِّينَ ممَّن يَأتِي بعدَهم ومِن أهلِ الكتابِ....ذكره السعدي]/ والأميين كما فسّرهم السعدي هم كل من ليس لديه أثر من رسالة سواء كانوا عربا أو عجما.
وعليه فالآخرين الذين يأتون بعدهم هم العرب والعجم من كان منهم من أصحاب الرسالات كأهل الكتاب أو لم يكن كذلك، وهذا القول قول جامع.

2 - [فارس.ذكره ابن كثير والأشقر]/ استدلّوا لهذا القول بحديث
أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: كنّا جلوسًا عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فأنزلت عليه سورة الجمعة: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم} قالوا: من هم يا رسول اللّه؟ فلم يراجعهم حتّى سئل ثلاثًا، وفينا سلمان الفارسيّ، فوضع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يده على سلمان ثمّ قال: "لو كان الإيمان عند الثّريّا لناله رجالٌ -أو: رجلٌ-من هؤلاء".

3 -[ هم الأعاجم، وكلّ من صدّق النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم من غير العرب. قاله مجاهد..ذكره ابن كثير]/وهو أعمّ من القول الثاني، حيث إن فارس مثال على الأعاجم، وليس في الكلام ما يدلّ على تخصيصهم دون من سواهم من الأعاجم.

[4: العرب الذين أتوا بعد زمان النبوة، ذكره ابن كثير، واستدلّ له بحديث
سهل بن سعدٍ السّاعديّ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ في أصلاب أصلاب أصلاب رجالٍ [من أصحابي رجالًا] ونساءً من أمّتي يدخلون الجنّة بغير حسابٍ" ثمّ قرأ: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}،يعني: بقيّةٌ من بقي من أمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم.

وبالنظر إلى الأقوال المذكورة فإنه يمكن الجمع بينها كلها إذ لا تتعارض، ويكون المراد بالآخرين هم كل من أسلم بعد زمن الصحابة سواء كانوا عربا أو عجما، سواء كانوا ممن سبقت إليهم الرسالات أو لا.


______________________________

المجموعة الرابعة:
تقويم المشاركات.
* أحمد الشواف .ب+
أحسنت أخ أحمد بارك الله في اجتهادك ونفع بك وزادك من فضله .
س1:
الدليل على وجوب إفراد الله تعالى بالعبادة، يراد به كيفية إقناع المخالف وليس مجرّد نقل النص القرآني المقرّر لهذه الحقيقة مجرّدة.
واستحقاق الله تعالى وتفرّده بالألوهية لأنه سبحانه المتفرّد بالربوبية والملك، وليس هذا لأحد غيره، ولم ينكر هذه الحقيقة أحد إلا شواذّ من الخلق، وقد احتجّ الله تعالى عليهم بهذه المسلّمات، قال تعالى: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله}، وقال: {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله}، وقال: {أمّن يبدؤ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإله مع الله}، وقال تعالى: {هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه}، وهكذا يثير القرآن قضايا عقلية لإقناع المخالف.
وجواب سؤالنا تجده جليّا في الآيات في مطلع سورة التغابن، وكذا الآية الأولى من سورة الجمعة، فلتراجع، بارك الله فيك.

س2:اقتصار المفسّر على قول واحد وإن كان يوحي باختياره وترجيحه إلا أننا لا نحكم أنه محلّ إجماع.
س3: اختصرت التفسير بارك الله فيك.
تمّ خصم نصف درجة للتأخير
______________________________________


المجموعة الخامسة:

تقويم المشاركات.
* فاطمة محمود صالح:أ
أحسنتِ أخت فاطمة ،إجاباتك ممتازة بارك الله في اجتهادك ونفع بكِ.
س1: اختصرتِ في بيان خطر المنافقين، ولو أنكِ ذكرتِ الصفة أولا ثم استدللت عليها ، وبينتِ خطرها لكان أفضل، وهناك آيات أخرى لم تتناوليها وهي قوله تعالى: {هم الذين يقولون لا تنفقوا ...} والآية التي تليها.


تم هذا المجلس بفضل الله وتوفيقه .
جعلكم الله منارة للعلم يهتدى بها


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 12 صفر 1438هـ/12-11-2016م, 02:11 AM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي


مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

1- التسليم التام والرضا المطلق بقضاء الله وقدره فإن أصيب العبد بمصيبة صبر ، وإن ابتلي بنعمة كان من الشاكرين . وذلك لقوله : "مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ"
2- احتساب أجر الصبر على البلاء وانتظار وعد الله بهداية القلب وسكينته فيزداد صبره وتهدأ سريرته . وذلك لقوله : " وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ "
3- امتثال أمر الله ورسوله؛ بطاعة أوامره ، واجتناب نواهيه ، واليقين بأن هذا يجلب الفلاح التام والنجاة من كل كدر . وذلك في قوله : "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ"
4- الحذر من عذاب الله ، ووقاية العبد نفسه من سخط الله ، فقد أرسل إلينا الرسل وأنزل إلينا الحجج والبراهين ، فمن امتثل ورضي فله الرضا ، ومن لم يفعل فلا يلومنّ إلا نفسه .
وذلك لقوله :" فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ".
5- ينبغي على العبد إفراد ربه وحده بالعبادة ، فهو المستحق لذلك على الحقيقة ، والتوكل من أهم العبادات التي تعكس مدى عبودية العبد لربه ، فلا يعتمد بقلبه إلا على الله وحده مهما توفرت الأسباب ، مع عدم إغفالها ، فالأخذ بها مع اعتماد القلب على الله هو من تمام التوكل .
وذلك لقوله : " اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ "


2.
أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
المراد بالنور : القرآن الكريم ... ذكره المفسرون الثلاثة
وسبب تسميته بذلك هنا : لما أنزل الله فيه من الشرائع والبينات والأحكام التي هي بمثابة الأنوار التي يُهتدى بها في ظلمات الكفر والإلحاد والضلال والجهل ، فمن اهتدى به نجا ، ومن اهتدى بغيره ضل .


ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
الأميين : في الأصل هم من لا يكتبون ولا يقرؤون المكتوب .
والمراد بهم : الذين لا كتاب عندهم، ولا رسالةٍ ، مِمَّن لَيسوا مِن أهلِ الكتابِ ، وغالب هؤلاء من العرب ،فاختصهم الله بالذكر لأنهم عادمون العلم والخير ، وهذه الآية هي مصداق إجابة اللّه لخليله إبراهيم، حين دعا لأهل مكّة أن يبعث اللّه فيهم رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة. فبعثه اللّه سبحانه وتعالى ، على حين فترة من الرسل ، وتخصيص الأميين بالذّكر لا ينفي من عداهم، ولكن المنّة عليهم أبلغ ، كما في قوله: {وإنّه لذكرٌ لك ولقومك} وهو ذكرٌ لغيرهم أيضاً يتذكّرون به .


2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
فيه قولان :
القول الأول: عدم اللحوق في الزمان ... أشار إليه ابن كثير كما ذكره السعدي والأشقر ، واستدل له ابن كثير والأشقر بما في البخاري :
عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: كنّا جلوسًا عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فأنزلت عليه سورة الجمعة: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم} قالوا: من هم يا رسول اللّه؟ فلم يراجعهم حتّى سئل ثلاثًا، وفينا سلمان الفارسيّ، فوضع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يده على سلمان ثمّ قال: "لو كان الإيمان عند الثّريّا لناله رجالٌ -أو: رجلٌ-من هؤلاء".
واستدل ابن كثير من هذا الحديث على عموم بعثته صلّى اللّه عليه وسلّم إلى جميع النّاس؛ لأنّه فسّر قوله: {وآخرين منهم} بفارس؛ ولهذا كتب كتبه إلى فارس والرّوم وغيرهم من الأمم، يدعوهم إلى اللّه عزّ وجلّ، وإلى اتّباع ما جاء به؛ ولهذا أورد عن مجاهدٌ وغير واحدٍ في قوله: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم} قال: هم الأعاجم، وكلّ من صدّق النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم من غير العرب.
كما استدل ابن كثير بما أورد ابن أبي حاتمٍ: عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ في أصلاب أصلاب أصلاب رجالٍ [من أصحابي رجالًا] ونساءً من أمّتي يدخلون الجنّة بغير حسابٍ" ثمّ قرأ: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم} يعني: بقيّةٌ من بقي من أمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم.
القول الثاني : عدم اللحوق في الفضل ... ذكره السعدي
وقد صحح السعدي المعنيين وعلل ذلك بأن كل من بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم وشاهدوه وباشروا دعوته حصل لهم من الفضل ما لم يلحق بهم غيرهم .


3.
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.
سبب نزول الآية : عن ابن أبي حاتمٍ، عن ابن عبّاسٍ - سأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}
مقصد الآية : تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ.
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا" :يخاطب الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين بأحب الأوصاف ؛ وصف الإيمان
إِنَّ مِنْ : بعض
أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا : فالعدو : هو الذي يريد لك الشر أو يؤخرك عن الخير .
لَكُمْ : للزوج والوالد .
فَاحْذَرُوهُمْ : احذروا من أن تدفعكم مودتهم على أن تكسبوا لهم رزقاً بمعصية ، أو تقدموا محابهم على طاعة الله ورسوله .
وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ : قيل في ذلك : كان الرجُلُ الذي ثَبَّطَه أزواجُه وأولادُه عن الهجرةِ إذا رأى الناسَ سَبَقُوه إليها وفقهوا في الدين هَمَّ أنْ يُعاقِبَ أزواجَه وأولادَه.
فرغّب تعالى بالعفو عنهم والصفح لأن لا يتوهم من التحذير منهم ؛ الغلظة عليهم أو عقابهم ، أي : تَعفُوا عن ذنوبهم التي ارتكبوها، وتتركوا التثريب عليها، وتستروها. والجزاء هنا من جنس العمل ، فمن عفا و صفح وغفر ؛ غفر الله له ولهم ورحمه فهو سبحانه غفور رحيم ، فمن عامل الله في عباده عامله الله بما يحب .


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir